الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى فالحاصل ان ما يقع من الدعاء المشتمل على كراهة شرعية قد قد تغفر تلك بمنزلة سائر انواع العبادات وقد علم ان العبادات المشتملة على وصف مكروه قد تغفر تلك الكراهة لصاحبها لاجتهاده او تقليده او حسناته او غير ذلك ذلك لا يمنع ان يعلم ان ذلك مكروه ينهى عنه ان كان هذا الفاعل المعين قد زال موجب الكراهة في حقه. ومن هنا يغلط كثير من الناس فانهم يبلغهم ان بعض لان الصالحين عبدوا عبادة او دعوا دعاء وجدوا لتلك العبادة. وذلك الدعاء اثرا. فيجعلون ذلك دليلا على استحسان تلك العبادة والدعاء. ويجعلون ذلك العمل سنة كأنه قد فعله النبي وهذا غلط لما ذكرناه. خصوصا اذا كان العمل انما كان اثره لصدق قانون بقلب فاعله حيث الفعل. حين الفعل ثم يفعله الاتباع صورة لا صدقا. فيضرون فيضرون به. لانه ليس العمل مشروعا فيكون لهم ثواب المتبعين. ولا قام بهم صدق ذلك كالفاعل لفعله بصدق الطلب وصحة القصد يكفر عن الفائض. ومن هذا الباب ما يحكم الاثام ببعض الشيوخ حصلت في السماع المبتدع فانما تلك الاثار انما كانت عن احوال قامت بقلوب اولئك الرجال حركها محرك كان في سماعه اما مجتهدين او اما مقصرين تقصيرا غمروا حسنات قصدهم فيأخذ الاتباع سورة السماع وليس حضور اولئك الرجال سنة تتبع ولا مع المقتدين من الصدق والقصد ما لاجله عذروا عذروا او غفر لهم. فيهلكون بذلك وكما يحكى عن بعض الشيوخ انه رؤيا بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال اوقفني بين يديك وقال يا شيخ السوء انت الذي كنت تتمثل في بسعدي ولبني لولا اني اعلم انك صادق لعذبتك فاذا سمعت دعاء او مناجاة مكروهة في الشرع قد قضيت حاجة صاحبها فكثيرا ما يكون من هذا الباب. ولهذا كان الائمة العلماء بشريعة الله يكرهون من اصحابهم وان وجدوا اصحابهم اثره كما يحكى عن سمون المحب. قال وقد وقع قال وقع في قلبه شيء من هذه الايات. فجئت الى دجلة فقلت وعزتها عزتك لا اذهب حتى وجالي حوت وخرج حوت عظيم او كما قال فبلغ ذلك الجنيد فقال كنت احب ان احب قال كنت احب ان تخرج اليه حيا فتقتله وكذلك حكي لنا ان بعض المجاورين بالمدينة المنورة جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى عليه نوعا من الاطعمة. فجاء بعض الهاشميين فقال ان النبي صلى الله وسلم بعث لك ذلك وقال لك اخرج من عندنا فان من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا واخرون قضيت حوائجهم ولم يقل لهم مثل هذا لاجتهادهم او تقليدهم او قصورهم في العلم فانه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره. كما حكي عن باقين العبد الذي استسقى في بني اسرائيل. وهكذا عامة ما يحكى من هذا الباب انما هو من قاصر المعرفة. ولو كان هذا شرعا وديناه كان اهل المعرفة اولى به ثم قال وقد علمت جماعة ممن سال حاجته من بعض المقبورين من الانبياء والصالحين فقضيت حاجته وهو لا يخرج عما ذكرته وليس ذلك بشرع فيتبع ولا سنة وانما يثبت الافعال واتخاذها دينا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه السابقون الاولون وما سوى هذا من الامور المحدثات فلا يستحب وان شملت احيانا على فوائد. لانا نعلم ان مفاسدها ان مفاسدها راجحة على فوائدها. ثم هذا التحريم والكراهة المقترنة بالادعية المكروهة اما من جهة المطلوب واما من جهة نفس الطلب. وتكلم على الاول ومثل له بامثلة. ثم قالوا اما التحريم من جهة الطلب فيكون تارة دعاء لغير الله مثل ما يفعله السحرة من مخاطبة الكواكب وعبادتها ونحو ذلك فانه قد يقضي عقب ذلك انواع من القضاء اذا لم يعارض معارض من دعاء اهل الايمان وعبادته وغير ذلك ولهذا تنفذ هذه الامور في ازمان فترة من الرسل وفي بلاد الكفر والنفاق ما لا تنفذ في دار الايمان وزمانه. ومن هذا ان ومن هذا لاني اعرف رجالا يستغيثون ببعض الاحيان في شدائد تنزل بهم فيفرج عنهم. وربما عاينوا امورا. وذلك الحي المستغاث به لم يشعر بذلك ولا علم له به البتة وفيه من يدعوه على اقوام او يتوجه في ايذائهم فيرى بعض الاحياء او بعض الاموات يحول بينه وبين ايذاء اولئك وربما رآه ظالما له بسيف وان كان الحائض لا شعور له بذلك وانما ذلك من فعل الله سبحانه وتعالى بسبب يكون بين المقصود وبين الرجل الدافع من اتباع له وطاعة فيما يأمره من طاعة الله عز وجل ونحو ذلك فهذا قليل. وقد يجري لعباد العباد الاصنام احيانا من هذا الجنس المحرم محنة من الله عز وجل بما يفعله الشياطين لاغوائهم. واذا كان الاثر قد يحصل عقب دعاء من تيقن انه لم يسمع الدعاء فكيف يتوهم انه هو الذي تسبب في ذلك؟ او او ان له فيه فعلا. واذا قيل ان الله يفعله بذلك السبب واذا كان ذلك السبب محرما لم يجز كالامراض التي يحييها الله عز وجل عقب كل اكل السموم. وقد يكون الدعاء المحرم في نفسه دعاء لغير الله ان يدعو ان يدعو الله. كما يقول النصارى يا والدتي يا والدي في الاله اشفعي لنا الى الاله. وقد يكون دعاء لله وقد يكون دعاء لله لكنه توسل اليه ولا ولكن لكنه وتوسل اليه بما لا يحب ان يتوسل به ان يتوسل به. كالمشركين الذين يتوسلون الى الله عز وجل باوثانهم وقد يكون دعاء وقد يكون دعاء لله عز وجل بكلمات لا تصلح ان يناجى بها الله عز وجل ويدعى بها. لما في ذلك من الاعتداء فهذه الادعية ونحوها ان كان قد يحصل لصاحبها كان غرضه لكنه محرمة لما فيها من الفساد الذي يربو على منفعتها كما تقدم. ولهذا كانت هذه فتنة في حق ما لم يهده الله عز وجل قلبه ويفرق بين امور التكوين وامر التشريع ويفرق بين القدر والشرع ويعلم ان الاقسام ثلاثة امور قدرها الله عز وجل وهو لا يحبها ولا يرضاها فان الاسباب محصلة محصلة المحصلة بهذه الامور تكون محصلة. فان الاسباب المحصلة بهذه الامور تكون محرمة موجبة لعقابه. وامور شرعها فهو يحبها من العبد ويرضاها. لكن لم لم يعنه على حصولها. فهذه محمودة عنده مرضية وان لم توجد. والقسم الثالث ان ان يعين الله يلعب على ما يحبه فالاول اعانة والثاني عبادة والثالث جمع له بين العبادة والاعانة كما قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين وما كان من دعاء غير مباح ذا اثر فهو من باب الاعانة من باب الاعانة الى العبادة. كدعاء سائل الكفار والمنافقين والفساق. ولهذا قال تعالى في مريم وصدقت بكلمات ربها وكتبه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. ومن رحمة الله تعالى ان الدعاء المتضمن شركا كدعاء غيره ان يفعل ان يفعل او دعائه ان يدعو الله ونحو ذلك لا يحصل لا يحصل غرض صاحبه. ولا ولا حصول الغمض الا في الامور الحقيرة. فاما الامور العظيمة كانزال الغيث عند الكحوط او كشف العذاب النازل فلا ينفع فيه هذا الشرك. كما قال تعالى قل ارأيت من اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. قال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم من البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. وقال تعالى ادعو الله قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم بوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذابه ربك كان محظورا. وقال تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعا. قل اولك قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا وكون هذه المطالب العظيمة لا لا يستجيب الدعاء فيها الا هو سبحانه. دل على توحيده وقطع وقطع شبهة من اشرك به. وعلم ان ما دون هذا ايضا من الاجابات انما فعلها هو سبحانه وحده لا شريك له. وان كانت تجري باسباب محرمة او مباحة. كما ان خلقه السماوات والارض والرياح والسحاب وغير ذلك من الاسباب العظيمة دل على وحدانيته. وانه خالق كل او انه خالق لكل شيء. وان ما دون هذا بان يكون خلقا له اولى. اذ هو من فعل عن الاسباب التي هو هي التي هي مخلوقاته العظيمة فخالق السبب التام خالق بالمسبب لا محالة. وجماع الامر ان الشرك نوعان شرك في ربوبيته والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ اللطيف رحمه الله تعالى في منهاج التأسيس في الرد على المبطل داوود ابن سليمان ابن جرجيس قال فالحاصل ان ما يقع من الدعاء المشتمل على كراهة شرعية قد تغفر تلك الكراهة بمنزلة سائر انواع العبادات. وقد علم ان العبادات المشتملة على وصف المكروه قد تغفر قد تغفر تلك الكراهة قد تغفر تلك الكراهة لصاحبها. لاجتهاده او تقليده او حسناته او غير ذلك. ثم قال ثم ثم ذلك لا يمنع ان يعلم ان ذلك مكروه. ينهى عنه. وان كان هذا الفاعل المعين قد زال موجب الكراهة في حقه ومن هنا يغلط كثير من الناس فانهم يبلغهم ان بعض الاعيان من الصالحين عبدوا عبادة او دعوا دعاء وجدوا الاثر لتلك العبادة وذلك الدعاء مراده رحمه الله تعالى ان العبد وان فعل امرا منكرا او تخلل عبادته امرا منكرا فان هذا المنكر او هذا الامر المكروه الذي لا يشرع قد يغفره الله عز وجل لامور اولا بصدقه واخلاصه ويكون بذلك جاهلا. تعبد لله بعبادة وهو يجهل هذا الامر المحرم او هذا الامر المكروه او هذه البدعة التي ابتدعها في عبادته فيغفرها الله عز وجل له لجهله او تغمرها حسناته التغبير هو تغمر هذه البدعة حسناته فيغفرها الله عز وجل لاجتهاده ولعظيم حسناته او يكون الرجل عامي مقلد لا يحسن المعرفة والفهم وانما قلد من يحسن الظن به فعبد الله بتلك العبادة فيغفر الله له وقد يجيبه الله عز وجل في دعائه اذا دعا فقد يقبل الله عز وجل عمله الذي عمله مع انه تخلل هذا العمل وهذا الدعاء شيئا من المنكر فمثل ذلك مثلا البدعة التي يحدثها كثير من الناس يحدثها كثير من الناس فتجد ان كثيرا من المقلدين او من يجهل ان هذه بدعة ثم يتعبد الله عز وجل بهذا العمل ويكون معه من الاخلاص الصدق والاضطرار والفظوع والمحبة الذي قام في قلبه ما ان دعى في ذلك المقام استجاب الله دعاءه وكان هذا الامر المكروه او هذا الامر الذي هو ابتدعه او فعله بدعة على وجه التقليد او على وجه الاجتهاد يغفره الله عز وجل فلا شك مثلا بدعة المولد يحضرها خلق كثير. وكذلك مثلا ليلة المعراج او ما يسمى بليلة بصلاة طيب يصليها خلق كثير. وقد يقوم في قلب ذلك المصلي في تلك الليلة مع انها بدعة من اصلها. يقوم في قلبي من الاخلاص والصدق والاضطرار والذل لله عز وجل ماء تستجاب دعواته يعني بمعنى ان دعواته تستجاب ويغفر الله جل هذا العمل الباطن من جهة من جهة ما قام في قلبنا الصدق والاخلاص وانه فعل ذلك مجتهدا حريصا على طاعة الله عز وجل محبا لعبادة ربه سبحانه وتعالى لكنه اقطع الطريق وظل فاذا كان كذلك لا يلزم اذا وجدنا من فعل ذلك واستجاب الله دعاءه او عمل عملا منكرا واستجاب الله آآ ما دعا فيه في ذلك العمل ان نشرع ذلك العمل. هذا الذي اراده شيخ الاسلام ان العبادة لتقوم على بدعة او يتخللها بدعة لا يعني اذا استجيب دعاء من فعل تلك العبادة او آآ رؤيا في المنام ان الله غفر له لا يعني ذلك ان هذه العبادة مشروعة او هذا العمل مشروع بل نقول هذا الرجل استجيب له لما لما قام في قلبنا الصدق والاخلاص. واما هذه البدعة فهي بدعة محرمة ولا يجوز من علم بمن علم بدعيتها ان يتعبد لله عز وجل فيها ويكفينا في ذلك حديث عائشة في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فهذا الرجل لم يستجب دعاءه لبدعته. ولم تستجب دعواته لفعل هذا المنكر. وانما استجيبت دعوته واستجيب وقبل عمله لما قام في قلبي من الصدق والاخلاص وارادة مرضاة ربه سبحانه وتعالى. هذا الذي اراده شيخ الاسلام ثم فذكر صورة اخرى وهي ان كثيرا من الناس قد يبلغه قد يبلغه دعاء دعا به احد الصالحين او عملا عمله احد الصالحين وحصله اثر بمعنى يدعو هذا الرجل لمريض فيشفى بهذا الدعاء. ويفعل هذا عملا ويجد اثره بمعنى على هذا الذي فعل ذلك العمل ثم يأتي غيره ثم يأتي غيره فيدعو بذلك الدعاء نفسه ولا يستجيب الله له. ويعمل ذلك العمل نفسه ولا يستجاب له ولا يرى اثره هذا ايضا مسألة اخرى ولذا قال شيخ الاسلام من هنا يغلط كثير من الناس فانهم يبلغهم ان بعظ الاعيان اي بعظ الصالحين عبدوا عبادة تعبدوا الله بعبادة ودعوا دعاء وجدوا الاثر لتلك العبادة وجدوا ان كان دعاء وجدوا اي شيء الاستجابة وعبدوا عبادة وجدوا اثرا في قلوب انفسهم من صلاح او ما شابه ذلك. وجدوا الاثر تلك العبادة وذلك الدعاء. فيجعلون ذلك دليلا على استحسان تلك العبادة والدعاء. مثال ابن القيم تعالى يذكر في طريق الهجرتين ان شيخ الاسلام كان يلزم بين ما بين صلاة الفجر بين اذان الفجر الى صلاته او في وقت الاسحار يلزم دعاء يقول اللهم يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اكرر ذلك اربعين مرة وقد يكون شخص رأى لذلك اثر في نفسه وفي حياته فيأتي اخر ويقول انا سافعل مثل فعله ويستحسن هذا الفعل مع انه ليس مشروعا ولم تأتي به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما شيخ الاسلام فعل ذلك من باب انه دعاء وانه وجد اثره في نفسه فيأتي اخر ويفعل ذلك الفعل ولا يجد له اثر. ولا يجد له اي اثر يعود على نفسه من جهة دعائه. لماذا؟ لان الذي فعل الاول قام في قلبي من الاخلاص والصدق والخضوع ما يسمى الاتجاء الالتجاء والملاذ بالله عز وجل ما لا يجده الذي قال مثلما قال ولذلك قال هنا قال آآ يقول فيجعل هناك دليل على استحسان تلك العبادة والدعاء ويجعلون ذاك العمل سنة كأنه قد فعله نبي. ففعل العالم وفعل العابد لا ينبغي عليه سنة ولا ينبني عليه استحباب. فمثلا من يقول شيخ الاسلام كان يقول ليس هذا بسنة ولا يستحب ان نفعل هذا الفعل انه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا غلط لما ذكرناه خصوصا اذا كان العمل انما كان اثره اي اثر هذا الدعاء اي شيء بصدق الداعي لصدق قال بقلب فاعله حين فعل ثم يفعله الاتباع صورة لا صدقا يتصورون صورة يدعو يعني مثلا يا حيا قم روحك استغيث يردد دعاء لكن ما قام في قلبه الالتجاء والتضرع الذي قام في قلبي الاول الذي صدق في دعائه وتضرعه وانما هذا شابهه باي شيء بالصورة واللفظ لكن الحقيقة والصدق في دعاء هو بينه وبينه بول عظيم قال ولا طابهم صدق ذلك الفاعل لعله بصدق الطلب يعني اذا لعل الله استجاب له بصدق الطلب وليس بلفظ الدعاء يعني هذا الدعاء انما هو الفاظ يدعى الله عز وجل بها لكن الذي هو سبب من اسباب الاجابة ما يقوم في القلب من الصدق والالحاح والاضطرار والخضوع. قال وصحة القصد يكفر عن الفعل بمعنى انه ان اخطأ في الطريق فانما قام بقلب من صدق القصد والاضطرار والخضوع يغفر الله له طريق الخطأ الذي سلكه يغفر له طريق الخطأ الذي سلك لكن لا يأتي غيره ويقول انا سافعل مثله فيبلغ فعلك هذا بدعة ولا يجوز لان هذا ليس الولد مستحب وهذا الذي فعله غفر الله له لما قام في قلبه الصدق ولانه اذا فعل ذلك تقليدا او او جهلا او اجتهادا دون ان يعلم في ذلك قال ومن هذا الباب ما يحكى من اثار لبعض لبعض الشيوخ حصلت في السماع المبتدع السماع يحضرون مجلس ويرددون ابياتا يرددون صائدة تتحرك لها قلوبهم فهذا السماع او هذه المجالس يحصل لها اثر في قلوب هؤلاء الحاضرين فقد يردد بعضهم ذلك تلك الاناشيد وتلك الاهاجيز فيقوم بقلب من حب الله وتعظيمه واجلاله ما يترتب عليه اثر نجده في نفسه او في دعواته فانما تلك الاثار انما كانت عن احوال تاما ليس باقوال وليس بافعال انما باحوال قامت في قلوب اولئك الرجال حركها محرك كانوا في سماع اما مجتهدين حرك حرك ما في القلوب من الخضوع والذل ما الذي حركه؟ قال ذلك السمع وهذا السمع الذي حضروه اما هم ايه دول؟ واما هم مقصرون. تقصيرا يغفره الله وتغمره حسنات قصدهم فلا يشرع هذا السماع لوجود اثر لوجود اثر وجدوا هؤلاء. يقول تقصيرا غمره حسنات قصدهم فيأخذ الاتباع الاتباع فيأخذ الاتباع حضور صورة السماع وليس حضور احوال تلك الرجال وليس حضور اولئك وليس حضور اولئك الرجال يقول يأخذوا صوت سمع ايضا وليس حضور اولئك الرجال سنة تتبع. ولا مع المقتدي ولا مع المقتدين من الصدق والقصد. ما لاجله عذر او غفر لهم. بمعنى المقلدون الذين قلدوا هؤلاء الذين اخطأوا في طريقتهم ليس معها احوال احوال اولئك الصادقين فيغفر لهم خطأهم وضلالهم وجهلهم وليس ايضا وليسوا معذورين لان الحجة قد قامت عليهم لان هذا طريق مبتدع وضال فلو اتى ات وقال انا ايضا ساصلي صلاة الرغائب وافعل مثل ما فعل اولئك الصالحين افعل مثل ما فعل اولئك الصالحون. فالله يستجيب لك ما استجاب لهم. نقول هذا باطل. لان اولئك اولئك الذين دعوا وفعلوا ذلك الفعل فعلوه اما اجتهادا واما تقليد واما جهلا وقامت يقول من من الاحوال والخضوع والذل ما قد يغفر الله لهم ذلك الخطأ ويستجيب الله الدعاء. اما انت فالحجة قائمة عليك. وليس لك من ما في وليس لك من الاعمال الصالحة التي يترتب على مغفرة ذلك الخطأ ولذلك لك هنا قال وثم قال اه فيهلكون بذاك وكما يحكى عن بعض الشيوخ انه رؤي بعد موت فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال اوقفني يقول هذا الرجل بعدما رؤي رؤيا في في في المنام بعد موته قال ما فعل الله بك فقال اوقتني بين يديه. وقال يا شيخ السوء يا شيخ السوء انت الذي كنت تتمثل في بسعدة ولبنى يعني تتغنى تغني بسعدة ولبنى لولا اعلم انك صادق لعذبتك لولا اعلم من انك صادق في محبتك وتعظيمك ويجزاك انك صادق لعذبتك فهذا من قبيح افعال هؤلاء ويبقى لك يا شيخ السوء يا الشهداء دم هذا ذنب لا يمدح به فاعله ولكن الله غفر له لما قام في قلبه من الصدق وآآ من الصدق والاخلاص قال فاذا سمعت دعاء او مناجاة مكروهة في الشرع قد فاذا سمعت دعاء او مناجاة او مناجاة مكروهة في الشرع قد قظيت او قد قضيت حاجة لصاحبها او قد قضيت حاجة صاحبها فكثيرا ما يكون من هذا الباب. لماذا يقضى حاجته؟ قد يقول قائل هؤلاء الذين يدعون الله عند القبور تستجاب نقول استجيبت لما قامت يقول من اي شيء من الصدق والاخلاص والخضوع الذل لله عز وجل. ولعلهم كانوا جهلة مقلدين كانوا مقلدين اخطأوا فغفر الله لهم لما قالوا من الصدق واستجاب الله دعاءهم لما كان من الالحاح والاضطراب. قال ولهذا كان الائمة العلماء بشريعة الله يكرهون هذا من اصحابه. وان وجد اصحابهم اثرة. كما يحكى عن سملول وسملول ابن حمزة ابو الحسن الخواص السب هو من اهل بغداد له قصائد المحبة وله فيها شطحات وعبارات باطلة. قال وقع في قلبي شيء من هذه الايات اي الكرامات وقع في قلبي شيء من هذه الايات اي الكرامة التي وقعت لمن قبلنا فقلت وعزة يقول فاتيت فجئت الى دجلة نهر دجلة فقلت وعزتك لا اذهب حتى يخرج لي حوت اراد ان يخرج له اية وكرامة يراها. وكان من العباد من العباد ولكن له شطحات اه شطحات شديدة قال حتى يخرج لي حوت وخرج حوت عظيم خرجه العظيم او ثم قال فبلغ ذلك الجنيد ابو محمد وهو من من آآ من صالح اهل الطريقة ومن آآ اسلمهم في طريقته ومنهجه وكان لا يفعله الا يقول لا يفعل في الا بشاهديه من الكتاب او السنة رحمه الله تعالى فكان من اهل الطريقة الذي السنة ويقتفون اثار الصحابة رضي الله فقال الجنيد قال كنت احبك ان تخرج اليه حبة فتقتله حية فتقتله احب الي من ان يخرج له حوت ويرى اية وكرامة له احب الى الجنيد ان يخرج على هذا الرجل حية فتقتله لانه لان هذا فيه من الضعف حتى اراد ان يرى اية ولذلك من علامات الصالحين انهم لا يطلبون الكرامات ويطلبون الايات وانما تجدي تجري لهم وتجري على ايديهم دون قصد. فمن يطلبها لدلال اي شيء ان في قلبه ضعف. ولذلك قال وددت ان حية خرجت اليه فقتلته قال وكذلك حكي لنا ان بعض المجاورين للمدينة المنورة جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى عليه نوعا من الاطعمة اشتهى اتى لقبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى نوعا من الاطعمة بمعنى توسل الله عز وجل بحق محمد ان يطعم طعاما فجاء بعض الهاشميين. جاء بعض الهاشميين فقال ان النبي كأن الهاشمي هذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال وقال بعث لك بعث ذلك بعث لك ذلك بمعنى انه الهاشم الذي رأى الرؤيا في النبي صلى الله عليه وسلم امر النبي ان يأتي له بالطعام نفس الذي اشتهاه ذلك الهاشم او ذلك المجاور. فلما اتى له بي قال هذا لك من النبي صلى الله عليه وسلم واخرج من عندنا ان من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا. القصة القصة فيها شيء من لكن لو سلمنا بها جدلا وقلنا ان القصة هذه واقعة فهذا الرجل يجيب له هذا الطلب باي شيء فيما يقال في قلب مثلا من الصدق في طلبها وانه يريد بذلك ان يزداد ايمانه. قال واخرون قضيت حوائجهم ولم يقل لهم مثل هذا لاجتهاد او تقليدهم او قصور في العلم فانه يغفر للجاهل وهذه فائدة يغفر للجهل ما لا يغفر للعالم يغفر الجاهل ما لا يغفر للعالم. قد يكون قد يكون قد يكون استدراج وقد يكون ايضا النقاء في قلب من الصدق والاخلاص مسجد له لكن لا يعني هذا ان هذا العمل مشروع او ان هذا العمل يحبه الله عز وجل. قال وهكذا عامة ما يحكى من هذا الباب انما من قاصر المعرفة يعني اكثر ما يحصل هذا من من الجهلة من المقلدين العوام ولو كان هذا دينا وشرعا اهل المعرفة واهل العلم هم به اولى. ولو كان فضلا لكانوا له اسبق وبه احرى رضي الله تعالى عنهم من الصحابة والتابع من بعدهم قال وثم قال وقد علم وقد فقد علمت وقد علمت جماعة من سأل حاجته من بعض المقبولين من الانبياء والصالحين فقظيت حاجته وهو لا يخرج عما ذكرته بمعنى وجد من العوام ومن جماعة من سأل حاجته من بعض المقبولين فقضيت حاجته ولا يعني ذلك ان هذا العمل مشروع بل هذا منكر وباطل ومن الشرك نسأل الله العافية والسلامة. قال وليس ذلك بشرع فيتبع ولا سنة وانما يثبت وهذه فائدة وانما يثبت استحباب الافعال واتخاذها دينا بامرين اما بدل الكتاب واما بدليل من سنة النبي صلى الله عليه وسلم او باجماع ينعقد عليه السلف الصالح نعقد عليه السلف الصالح قال اما بكتاب واما بسنة وما كان عليه السابقون الاولون وما سوى هذه من الامور المحدثات فلا يستحب وان اشتملت احيانا على فوائد قد يحصل فيها فوائد قد يحصل بها قضاء بحال الاكل لا نقول لها سنة بل نقول هي بدعة من كرة. قال لانا نعلم ان مفاسدها راجحة على فوائد ثم قال ثم هذا تحريم الكراهة المقتنع بالادعية المكروهة اما من جهة المطلوب واما من جهة نفس الطلب اما من جهة المطلوب ان يدعو غير الله عز وجل او يشرك بالله عز وجل او من جهة نفس الطلب ان يطلب شيئا محرما او غير مشروع ثم قال وتكلم يقول الشاب اللطيف وتكلم شيخ الاسلام عن الاول وما الثوب بابثه ثم قال واما التحريم من جهة الطلب فيكون تارة لدعاء غير الله عز عز وجل مثل ما يفعله السحرة من مخاطبة الكواكب وعبادتها ونحو ذلك فانه يعني حتى هؤلاء السحرة الذين يخاطبون الكواكب ويدعون من دون الله قال يستجاب لهم فانه قد يقضى عقب ذلك انواع من القضاء. اذا لم يعارضه معارض من دعاء اهل الايمان وعبادتهم وغير ذلك. ولهذا تنفذ هذه الامور في ازمان فترة اللي هي الرسل في بلاد الكفر والنفاق وما لا تنفذ في دار الايمان وزمانه. بمعنى يقول واما ثم قال متى ما يفعله السحرة من مخاطبة الكواكب ونحو ذلك فانه قد يقضى عقب ذاك انواع من القضاء اذا لم يعارضه معارض من دعاء اهل الايمان وعبادتهم وغير ذلك ولهذا تنفذ هذه الامور في ازمان يعني تكثر هالامور ويكون لها قوة ويكون لها استجابتها في ازمان فترة من الرسل اي في حال الجهل وعظيم الفساد والمنكرات ينتشر السحر وينتشر الفساد. لماذا؟ لانه لا يوجد من من يعارض هذا الباطل ويدافعون من السحرة والمشعوذين وذلك. دائما اذا انتشر الفساد ينتشر معه والشياطين وينتشر معه السحرة. بخلاف اذا قوي اهل الايمان وقوي الدعوة وقوي داعي الحق. فان هؤلاء ينخلسون وتضعف شوكتهم وتذهب وتذهب اه دولتهم. قال قال في بلادكم يقول وهذا يكثر في بلاد الكفر والنفاق وما لا تنفذ في دار الايمان وزمانه. ومن هنا ومن هذا يقول ومن هذا اني اعرف رجالا يستغيثون ببعض الاحياء في شدائد تنزل بهم فيفرج عنهم وربما عاينوا امورا وذلك الحي المستغاث به لم يشعر بذلك ولا على البتة وفيه يقول ومن هذا اني اني اعرف رجالا يستغيثون ببعض الاحياء في شدائد تنزل بهم وهذا لا شك انه شرك اكبر حتى لو كان المستغاث به حي. لان من شروط الاستغاثة للحي خاصة ان يكون حاضرا. وان يكون حيا وان قادرا وان يكون المستغاث به ليس من خصائص الله عز وجل. فهناك من الجهلة مثلا اذا انقطعت به اذا انقطعت به اذا انقطع بي في صحراء او في فيافي كما حصل لبعضهم انه يدعو مثلا العالم الفلاني وهو حي. يا فلانة اغثنا يا فلان اغثنا ويكلم الحي العالم ثم يستجاب له. يستجاب له. قد يستجاب له من طريق من؟ الشياطين. قد يستجاب من طريق الجن. ولذلك كان شيخ الاسلام رحمه وتعالى انا اذا يعني يقول كان هناك جني يتمثل بصورته يتمثل بصورتي فاذا احد انقطع بالطريق يأتي ويدله ويقول انا شيخ انا ابن تيمية حتى حتى يعظم حتى يعظم عند الناس ويحبه الناس. وهذا من محبته لشيخ الاسلام ابن تيمية وتعالى. يقول الشيخ هنا تعرف رجالا يستغيثون بعظ الاحياء في شدائد تنزل بهم فيفرج عنهم فهذا ليس بدليل على ان هذا مشروع بل نقول الاستغاثة بالاموات في طلب الحاجات هذا من شرك اكبر والاستغاثة بالاحياء الذي لا يسمعون ولا يحضرونك وانت يعني لا لا يسمعون ولا يبلغون. هناك اذا اذا بلغ فالامر فيه سعة. وان يكون حيا حاضرا قادرا وان الشيء الذي استغاث به ليس من خصائص الله عز وجل. والا يكون من الشرك الاكبر. قال وربما عاينوا امورا وذلك الحي الذي استغاثوا به لا ولا يشعر بذاك ولا يعلم به البتة وفيه من يدعو على اقوام او يتوجه في في ايذائهم فيرى بعض الاحياء او بعض الاموات يحول بينه وبين وربما رآه ضاربا لو بالسيف وان كان الحائل وان كان الحال لا شعور له بذلك وانما ذلك يقول هذا الافعال من فعل الله سبحانه وتعالى بسبب يكون بين المقصود وبين الرجل الدافع من اتباع له وطاعة فيما يأمره من طاعة الله عز وجل ونحوه فهذا قريب وقد يجري لعباد الاصنام احيانا من الجنس المحرم محنة من الله قد يكون قد يكون محنة واستدراج لعباد القبور وقد يكون محبة الله لذلك الرجل يعني بمعنى اذا جاء رجل يضرب رجل يرى الظالم ان هناك من يحول بينه وبين ذلك المضروب ويرى انسانا صالحا او رجل معلمته يرى عالم حي ويدافع عن هذا المظلوم بل قد يراه رافعا سيفا يضاربه ويخاصمه. يقول هذا الذي يفعل ذلك اما ان يكون الرجل هذا مطيعا لله عز وجل. ومحبا لله عز وجل والشخص اللي دفع عنه ايظا ممن يطيع الله فيصور الله مثل هذا لهذا الظالم حتى يندفع عن دفع ظلم ذلك وليس ان اهذا الذي رآه هو حق هو نفسه وليس وانما هو امر اراده الله عز وجل او يكون من الاستدراج من فعله ايضا يكون من فعل الشياطين لتفتن الناس وتصرفهم عن عبادة الله عز وجل. قال بما يفعله الشياطين لاغوائهم فان كان الاثر قد يحصل عقب دعاء من من تيقن انه لم يسمع الدعاء يقول فان كان الاثر قد حصل قد يحصل قد يحصل عقب دعاء من تيقنا انه لم يسمع الدعاء فكيف يتوهم انه هو الذي تسبب لك؟ اذا دعوت حيا وانا اوقن انه لا يسمعني كيف يكون سبب في اجابة الدعاء وهو لا يسمع ولا يعلم كيف يكون سبب بل هو سبب باطل ودعاؤك اياه بهذه الطريقة من الشرك الاكبر ثم قال واذا قيل ان الله تفعل بذلك السبب فاذا كان سبب محرما لم يجز كالامراض التي يحدثها الله عز وجل عقب اكل السموم وقد يكون الدعاء المحرم في نفس دعاء لغير الله ان يدعو الله كما تقول النصارى يا والدة الاله اشفعي لنا الى الاله وهذا يسمى عندهم بطلب الشفاعة تأمل يا الاله من الاله عيسى مو كفر لا من عدة جهات قوله يا ولدي الاله ده كفر اشفعي لنا هذا الكفر اخر فكفروا من جهتين. ولذلك نقل الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى ان من سأل الشفاعة من مريم كفر بالاجماع. نقل الكفر لمن طلب الشفاعة ابن مريم بهذه الطريقة اشفعي لنا الى الاله وقد يكون دعاء وقد يكون دعاء لله لكنه توسل اليه ما لا يتوسل بمعنى ان هذه الاسباب التي ارادها قال ان الله يفعل بذلك السابق فاذا كان السبب محرما السبب محرما لم يجز لم يجز ان يدعو الله بذلك السبت اذا كان السبب محرم حرم علينا فعل السبب لتحصيل تلك المنفعة وان كان شركا كان الايظا من الشرك الاكبر الذي يؤخذ ذات الاسلام. ومثل قال كالامراظ التي يحدثها الله عز وجل عقب اكل السم. السم يحدث الامراض هو سبب محرم فلا فعقله محرم ومع اكله المحرم قد يحصل شيء من الامراض وقد يكون الدعاء محرم ايضا ويحصل له ويحصل له اثر بمعنى يدعو دعاء محرم ويستجيب الله له فتنة له او استدراجا له او لما قال في قلبه من الخضوع يسجد الله تجيب الله له لا يستجيب المحرم وانما يستجيب اي شيء يستجيب ما فيه خير بمعنى لو دعا الله عز وجل بصورة محرمة بصورة محرمة والح على الله وصدق بالحاف واضطراره قد يستجاب له قد يستجاب له لما قام قبل الالحاح والاضطراب ويكون ذلك استدراجا له فتنة له الى وقد يكون دعاء لله يعني بمعنى انه يدعو الله مباشرة لكنه يتوسل يتوسل من ليس بوسيلة لان الوسائل الشرعية اما ان يتوسل لله باسمائه او يتوسل الله بصفاته او يتوسل الله بالاعمال الصالحة فقد يتوسل بامر محرم لا يحب ان يتوسل او لا يجب ان يتوسل به كالمشركين يتوسلون الى الله عز وجل باوثانهم وقد يكون دعاء الله عز وجل بكلمات لا تصلح ان يناجي بها الله ويدعى بها لما في ذلك من لما في ذلك من الاعتداء فهذه الادعاء نحو وان كان قد يحصل لصاحبها احيانا غرضه لكنها محرمة. الذي يتوسل الله دعاء الصالحين يقول بحق محمد اشفني وقد يستجيب الله له نقول هذا السبب هذا الدعاء الذي دعوته محرم لكن استجاب الله لك ليس لاجل صحة الدعاء وانما لما في قلبك من الحاف والاضطراب. كذلك لو دعا اه حتى المشرك لو دعا الله عز وجل دعا الله باوثانه قد يستجيب الله له ويكون هناك فتنة له او يكون لما قام بقلب من الاضطرار والخضوع لله عز وجل ثم قال ولهذه ولهذا كانت هذه فتنة في حق من لم يهده الله عز وجل وينور قلبه ويفرق بين امر التكوين وهذه فائدة يفرق بين للتكوين وامر التشريع ويفرق بين القدر والشرع. اي بمعنى ان الامور الكونية التي قظاها الله وقدرها لا بد ان تقع لا بد ان تقع فلو دعا الانسان بامر كتب الله وقوعه يستجيب الله ليس لدعاء النمل امر انه واقع لا محالة وانما الذي الدعاء الذي هو يترتب على امور الامور الشرعية هو الذي يحبه الله ويرضاه. اما الامور بمعنى لو قال شخص يعني قال قال كافر يا ربنا اهلك اهلك العالم الفلاني من المسلمين وحصل الهلاك يقول ليس لي دعاء وانما لهذا امر كوني انه سيموت هذا امر كوني وسيموت لا لانه استجاب الله دعاء ذلك الفاجر وذلك الكافر ثم قال ويعلم ان الاقسام ثلاثة الاقسام من جهة الاسباب ثلاثة امور قدرها الله عز وجل وهو لا يحب ولا يرضاه. هذا يسمى اي يتعلق باي شيء؟ بجميع الامور التي لا يحبها كالكفر والفسوق والفجور الله قدرها كونا وارادها كونا وشاءها كونا فهذه لا يحبها الله ويرضاها لكنها واقعة امور قدرها الله عز وجل وهو لا يحب ولا يرضاه فان الاسباب المحصلة هذه لهذه الامور المحرمة تكون محرمة موجبة لعقابه وامورا شرعها فهو يحبها هذا القسم الثاني امور شرعها فهو يحب بالعبد ويرضاها لكن لم على حصولها فهذه محمودة عنده ومرضية وان لم توجد. واضح؟ الامر الاول اسبا. امور قدرها الله عز وجل كونا وان واقعه وهو لا يحب ولا يرضاها فان الاسباب المحصلة لهذه لو فعل الانسان سبب لتحصيل امر محرم شو نقول السبب محرم مع ان الله كتب ان سيقع هذا الامر لكن سعيه في تحصيل هذا الامر المحرم نقول مثلا شخص اراد ان يزني بامرأة وسعى في تحصيل اسباب الزنا نقول الزنا كتب الله كونه سيقع لكن سعيك في تحصيله هو امر محرم لا يحب الله وتعاقب عليه وتأثم به ثم قال القسم الثاني امور شرعها الله عز وجل فهو يحبها من العبد ويرضاها لكنه لم يعينه على حصوله. مثال الله عز وجل يحب للعبد ان يكون من القائمين. المتهجدين المصلين وهذا ينام ولا يقوم يقول الله يحب هذا النعم لكنه لم يعن هذا العبد على هذه الطاعة فاذا اعانه اصبح هو يعني بمعنى الله يحب ان العبد ان يصلي وان وان يقوم الليل وان يحيي لكن هذا لم يعن فهذا فهذه الاعمال محمودة مرضية وان لم توجد. الاعمال هذه قيام الليل والتهجد والصيام. الله يحب ويرضاها. وان لم توجد من ذلك العبد بنفسه القسم الثالث وهو التوفيق ان يعين الله على العبد على ما يحبه فالاول اعانة فالاول اعانة الله والثاني عبادة والثالث جمع له بين العباد والاعانة. القسم الاول اعانة الله الذي الذي فعل المحرمات التي لا يلهي الله اعانه الله عز وجل على امر محرم. والثاني هي عبادة وان لم تحصل بمجرد ان يحب الانسان عبادة. الثالث جمع الله له بين العبادة والاعادة. هي عبادة واعانه الله على تأديتها فهذه اجتمعت في اياك نعبد واياك نستعين فما كان من الدعاء غير المباح اذا اثر فهو من باب الاعانة واضح التقسيم؟ الدعاء الذي يكون له اثر والله لا يحب ولا يرضاه. يكون هذا من باب ايش؟ الاعانة. نعم. والذي لا من باب العبادة كسائر الكفار والمنافقون والفساق ولهذا قال تعالى في مريم وصدقت بكلمات ربها وكتبه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعين بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. ثم فقال رحمه الله ومن رحمة الله تعالى ان الدعاء المتضمن شركا كدعاء غيره ان يفعل او دعاءه ان يدعو لا يحصل غرض صاحبه. هذه فائدة من رحمة الله ولطفه. ان دعاء المشركين والدعاء الباطل الذي يقوم على ابو باطلة لا يستجيب الله في امور عظيمة وانما يستجيب الله في امور حقيرة حقيرة زهيدة ولذلك كان كان المشركون اذا ركب الفلك ماذا يفعلون دعوا الله في امور العظام والامور المهولة لا يدعو الا الله عز وجل. اما في صغائر الامور يشرك يعني يشركون بالله وقد تستجاب دعواتهم اذا من رحمة الله ولطفه ان هذا الدعاء اي دعاء المتضمن للشرك والدعاء الذي يتضمن امرا محرما لا مستجاب فيه الا في لا يحصل يقول لا يحصل هذا الصاحب ولا يورث حصول الغرض الا في الامور الحقيرة. فاما الامور العظيمة كانزال الغيث عند القحوط او كشف العذاب النازل فلا ينفع في هذا فلا ينفع بهذا الشرك كما قال تعالى قل ارأيتكم من اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. اذا دعاء هذه الاصنام وهذه الادعية الباطلة المحرمة الشركية انما انما يستجيب الله لهم فيها اذا حصلوا من قلوب القصد في حالة الامور الحقيرة الامور الزهيدة اما الامور العظيمة فلا يستجيبها ربنا الا اذا دعا العبد التوحيد وكان من اهل التوحيد ومن اهل الاخلاص فان الله يستجيب له غرضه ويستجيب له طلبه وهذا من رحمة الله باهل الايمان وباهل الاسلام بل هذا من رحمة الله بخلقه اجمعين. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد