الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى وجماع ان الشرك نوعان شرك في ربوبيته بان يجعل لغيره معه تدبير كما قال سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير. فبين سبحانه وتعالى انهم لا يملكون ذرة استقلالا ولا يشركونه ولا يشركونه في شيء من ذلك ولا يعينونه على ملكه ومن لم يكن مالكا ولا شريكا ولا عونا فقد انقطعت علاقته. وشرك الالوهية بان يدعي غيره دعاء عبادة او دعاء مسألة كما قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين اثبات المخلوقات اسبابا لا يقدح في توحيد الربوبية ولا يمنع ان يكون الله خالق كل شيء. ولا يوجب ان يدعي ان يدعى المخلوق دعاء عبادة او دعاء استعانة. كذلك اثبات بعض الافعال محرمة من شرك او غيره اسبابا لا تقدر حتى تقدحوا في توحيد الالوهية. ولا يمنع ان يكون الله هو الذي يستحق الدين الخالص. ولا يوجب ان تستعمل ان تستعمل الكلمات والافعال التي فيها اذ كان الله يسخط ذلك ويعاقب العبد عليه. وتكون مضرة ذلك على العبد اكثر مما نفعته اذ قد جعل الخير كله في ان لا نعبد الا اياه ولا نستعين الا وعامة ايات القرآن لتثبيت هذا الاصل حتى انه سبحانه قطع اثر الشفاعة بدون اذنه كقوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه كقوله تعالى وانذر بالذين يخافون ان يحشروا لربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. وقوله تعالى وذكر بان تبصر نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع من قوله تعالى ولا ندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا الاية. وقوله تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون. وسورة الانعام سورة عظيمة مشتملة على اصول الايمان. وكذلك قوله تعالى ثم استوى على العرش شمالكم من دونه ولي ولا شفيع. قوله تعالى والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا نقربون الى الله زلفى. وقوله تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعا قل ولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعكلون قل او لو كان قل ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا وسورة زمر اصل عظيم في هذا ومن هذا قوله سبحانه وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. ذلك هو الخسران المبين. يدعو من دون الله ما لا وما لا ينفعه ذلك والضلال البعيد يدعو لمن ضره اقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس ولبئس العشير. وكذلك قوله تعالى مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبين اتخذت بيتها وان اوهن البيوت البيوت هي بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. والقرآن عامة انما هو في تقرير هذا الاصل العظيم الذي هو اصل الاصول. وهذا الذي انه كله من تحريم هذا الدعاء مع كونه قد قد يؤثر اذا قدر انها اذا قدر ان هذا الدعاء كان سببا او جزءا من السبب في حصول طلبته ناس قد يختلفوا في دعاء المستغيث المستعتب لقضاء الحاجات فزعم قوم مبطلين متفلسفة ومتصوفة انه لا فائدة فيه اصلا فان المشيئة الالهية والاسباب العلوية يا اما ان تكون قد اقتضت وجودا مطلوب وحينئذ فلا حاجة الى الى الدعاء او لا تكون قد اقتضته وحينئذ فلا ينفع الدعاء. وقال قوم ممن يتكلم بالعلم بل الدعاء علامة ودلالة على حصول المطلوب وجعلوا ارتباطه بالمطلوب كارتباط الدليل بالمدلول. لا كارتباط السبب المسبب لمنزلة الخبر الصادق والعلم السابق والصواب ما عليه الجمهور من ان الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب او غيره كسائر الاسباب المقدرة والمشروعة. وسواء سمي سببا او جزءا من السبب او شرطا فالمقصود هنا واحد واذا اراد الله بعبده خيرا الهمه دعاءه والاستعانة به وجعل استعانته ودعائه سببا للخير الذي قضاه له كما قال عمر رضي الله عنه اني لاحمل هم اجابة وانما احمل لا احمل قال اني لا احمل لا احمل هم الاجابة وانما احمل هم الدعاء فاذا الهمت الدعاء ان الاجابة معه. كما ان الله عز وجل اذا اراد ان يشبع عبدا او يروي او يرويه الهمه ان يأكل ويشرب. واذا اراد ان يتوب على عبد الهمه يتوب فيتوب عليه واذا اراد ان يرحمه ويدخله الجنة يسره لعمل اهل الجنة. والمشيئة الالهية اقتضت وجود هذه الخيرات باسبابها المقدرة لها. كما اقتضت سجود دخول الجنة وبالعمل الصالح ووجود الولد بالوطء والعلم بالتعليم. فمبدأ الامور من الله عز وجل وتمامها على الله. لا ان لا ان العبد نفسه هو المؤثر في الرب او فيما ملكوت الرب بل الرب سبحانه هو المؤثر في ملكوته وجاعل دعاء عبده سببا لما يريده سبحانه وتعالى من القضاء. كما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ارأيت ارأيت ادوية نتداوى بها؟ ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال هي من قدر الله عز وجل وعنه صلى الله عليه وسلم من الدعاء والبلاء يلتقيان فيعتلجان بين السماء والارض فهذا في الدعاء الذي يكون سببا في حصول المطلوب. واعلم ان هذا ما جاء في في الكتاب والسنة من رضا الله عز وجل وفرحه وظحكه بسبب اعمال عباده الصالحين. وما جاءت به النصوص وكذا غظبه ومقته. وقد بسطنا الكلام في هذا الباب وما للناس فيه من مقالات والاضطراب في موظع اخر فما فرض من الادعية المنهي عنها سببا قد تقدم الكلام عليه. فاما غالب هذه الادعية التي ليست مشروعة فلا تكون هي السبب في حصول المطلوب. ولا جزءا منه ولا يعلن ذلك بل يتوهم وهما كاذبا كالنذر فان في الحديث الصحيح عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل واطال الكلام في النذر كونه سببا ثم قال بل اذا كان المبطلون يضيفون قضاء حوائجهم الى خصوص نذر المعصية مع ان جنس النذر لا اصل له في ذلك لم يبعد منهم اذا اضافوا حصول غرضهم الى خصوص الدعاء بمكان لا خصوص له في الشرع لان جنس الدعاء هنا مؤثر. فالاضافة اليه ممكنة بخلاف جنس النذر فانه لا يؤثر ثم تكلم على منع كون الدعاء والمبتدع سببا وانه لا دليل عليه الا الاقتران احيانا. وقرر ان هذا لا يدل لان التراخي والانتقاض مانع من الاستدلال. وان مجرد الاقتران احيانا ليس دليلا باتفاق عقلاء اذا كان هناك سببا اخر ثم تكلم في اسباب وقسم الناس فيه فيها ثلاثة فرق مغضوب عليهم وضالين ومهتدين. ثم تكلم على كرامته وقرر انها فعل الله وذكر شيئا من الحكمة ثم قال واما العلم بعلية السبب فله طرق في الامور الشرعية كما له طرق في الامور الطبيعية منها الاضطراب وتكلم عن الادعية شرعية والاستجابة والاستجابة بها وخرق العادة للداعي ثم قال واما اعتقاده تأثير الادعية المحرمة فعامته انما تجد انما انما تجد اعتقاده عند اهل الجهل الذين لا يميزون بين الدليل وغيره ولا يفهمون ما يشترط بالدليل من اضطراب من الاضطراب وانما تنفق في في اهل الظلمات الكفار والمنافقين او ذوي الكبائر الذين اظلمت قلوبهم بالمعاصي حتى لا يميزون بين الحق والباطل. وبالجملة فالعلم بان هذا كان هو السبب او بعظ السبب او شرط السبب في هذا الامر الحادث قد يعلم كثيرا وقد يتوهم كثيرا وهما ليس له مستند صحيح الا ظعف العقل. ويكفيك ان كل ما يظن انه سبب لحصول المطلوب مما حرمته تشريعا من دعاء او غيره لابد فيه من احد امرين. اما الا يكون سببا صحيحا كدعاء ما لا يسمع وما لا يبصر ولا يغني عنك شيئا. واما ان يكون ضرره اكثر من نفعه. فاما ما كان سببا صحيحا منفعته اكثر من مضرته فلا ينهى فلا ينهى عنه فلا ينهى عنه في الشرع بحال. وكل ما لم يشرع من العبادات مع قيام المقتضى لفعله من غير فانه من باب المنهي عنه. واما ما ذكر في المناسك انه بعد تحية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه والصلاة والسلام يدعو فقد فقد ذكر فقد ذكر الامام احمد وغيره انه تقبل القبلة ويجعل الحجرة عن يساره لان لا يستدبره. وذلك بعد تحيته والصلاة والسلام عليه. ثم يدعو لنفسه. وذكروا انه اذا حياه صلى وسلم يستقبل قبلة وجهه بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. فاذا اراد الدعاء جاء للحجرة عن يساره واستقبل القبلة ودعا. وهذا مراعاة منه لذلك فان الدعاء القبر لا يكره مطلقا فليؤمر به كما جاءت بالسنة فيما تقدم ضمنا وتبعا وانما المكروه ان يتحرى ان يتحرى المجيء الى القبر للدعاء عنده. وكذلك ذكر اصحاب ما لك فقالوا يدنو من القبر فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يدعو مستقبل القبلة يوليه ظهره وقيل لا يوليه ظهره وانما اختلفوا لما فيه من استدباره. فاما اذا جعل الحجرة عن يساره فقد زال المحظور. وصار في الروضة او امامها ولعل هذا الذي ذكره الائمة اخذوه من كراهة الصلاة الى القبر فان ذلك قد ثبت فيه النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم فلما نهى ان يتخذ القبر مسجدا قبلة امروا بالا يتحرى الدعاء اليه كما لا يصلي اليه. وقال مالك بن المبسوط لا ارى ان يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو. ولكن يسلم ويمضي. ولهذا والله اعلم الحجرة وثلثت بما لما بنيت فلم يجعل لها حائطها فلم يجعل حائطها الشمالي على سمة القبلة ولا جعل ولا جعل مسطحا وكذلك قصدوا قبل ان وكذلك قصدوا قبل ان تدخل الحجرة في المسجد. فروى ابن بطة باسناد معروف عن هشام ابن عرة حدثني ابي قال كان الناس يصلون الى القبر فامر عمر ابن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي اليه الناس فلما هدم بدت قدم بساق وركبة قال ففزع من ذلك عمر ابن عبد العزيز فاتاه عرة فقال هذه ساق عمر رضي الله عنه وركبته فسري عن عمر ابن عبد العزيز وهذا اصل مستمر فانه لا يستحب للداعي ان يستقبل الا ما يستحب ان يصلي اليه. الا ترى ان الرجل لما نهي عن الصلاة الى جهة المشرق وغيره فانه ينهى ان يتحرى استقبالها وقت الدعاء. ومن الناس من يتحرى وقت دعائه استقبال الجهة التي يكون فيها الرجل الصالح. سواء كانت في الشرق او غيره وهذا ضلال مبين وشرك واضح. كما ان بعض الناس يمتنع من استدبار الجهة التي بها بعض الصالحين ويستدير الجهة التي فيها بيت الله وقبر رسوله صلى الله عليه وسلم وكل هذه الاشياء من البدع التي تضاهي دين النصارى. ومما يبين لك ذلك ان نفس السلام على النبي صلى الله عليه وسلم قد رعوا فيه السنة. حتى كذلك ان نفس السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى فيما ينقله من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في بيان حقيقة الاسباب وانها قد تفضي الى الشرك بالله قال بعد ذلك وجماع الامر ان الشرك نوعان شركه بان يجعل لغيره معه تدبير كما قال سبحانه وتعالى قل ادعوا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما له ما فيه وما لهم فيهما من شرك وما له منه من ظهير. وهذه الاية كما قال شيخ الاسلام انها الاية الدامغة لكل مشرك حيث انها نفت ما يتعلق به المشركون لان الذين يدعونه من دون الله عز وجل اما انه يدعوه لكونه يملك شيئا مع الله عز وجل وهذا نفاه ربنا بقوله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض واما انه يدعوه لكونه شريك مع الله عز وجل مشارك او لكونه شريكا مع الله عز وجل فنفى الله ايضا الشراكة. فقال وما لهم فيهما من شرك او ان يدعى لكونه معين فقال وما له منهم من ظهير او يكون شفيعا وان ونفى ايضا الشفاعة الا باذنه تبين سبحانه وتعالى انهم لا يملكون ذرة استقلالا ولا ولا يشاركونه في شيء من ذلك ولا يشركونه في شيء من ذلك ولا يعينونه على ملكه ومن لم يكن ما مالكا ولا شريكا ولا عونا فقد انقطعت فقد انقطعت او انقطعت العلاقة التي تتعلق به. فقد انقطعت علاقته اي انقطع ما يدعو الى التعلق به. هذا من شرك الروبية. قال وشرك الالوهية ايضا اذ قسم الان شركان شرط نوعان شرك اوروبية وشرك في الالوهية فالذي يدعى مع الله عز وجل اما ان يكون مالكا واما ان يكون شريكا واما ان يكون معينا ظهيرا وهذه نوع تدبير ونوع تصرف في الكون فنفى الله عز وجل ذلك فليس لهم في خلق الله اي اي ملك ولا شراكة ولا اعانة قال وشرك وشرك الالوهية بان يدعى غيره سبحانه وتعالى دعاء عبادة او دعاء مسألة وقوله دعاء عبادة ودعاء مسألة شمل جميع صور العبادة لتصرف لغير الله عز وجل. لان الدعاء نوعان اما دعاء مسألة وهو ان يسأل الله بلسانه وبقاله اه او او يسأل غير الله عز وجل بلسانه وبيقاله فاذا سأل غير الله في شيء لا يخضع الا الله عز وجل او منه او هم او هو مما مما اختص به ربنا سبحانه وتعالى فانه يكون بذلك مشركا بالله الشرك الاكبر في مسألة دعاء المسألة قال او دعاء عبادة ودعاء العبادة اوسع فالصلاة دعاء والزكاة دعاء والصوم دعاء والحج دعاء الا انها تسمى بدعاء اي عبادة لان متظمنة لدعاء المسألة فدعاء العبادة متضمن لدعاء المسألة ودعاء المساء مستلزم لدعاء العبادة كما قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين فكما ان اثبات المخلوقات اسبابا لا يقدح في توفير ولا يمنع ان يكون الله خالق كل شيء ولا يوجب. ان يدعى المخلوق دعاء عبادته ودعاء الاستغاثة. اذا اثبتنا ان هذا سبب واثبات الاسباب اثبات الاسباب الاسباب تنقسم الى اقسام اسباب شرعية واسباب حسية فالاسباب الشرعية ما دلت دليل على كونها اسبابا. هذي تسمى اسباب شرعية فالصلاة سبب من اسباب دخول الجنة الدعاء سبب من اسباب اجابة الدعاء وقضاء الحاجات هذي اسباب شرعية وهناك اسباب حسية فالمرء اذا حس بالجوع اكل فالاكل سببا لدفع الجوع وشرب الماء سببا لدفع الظمأ وهكذا هذه اسباب حسية. واما ما ليس بسبب شرعي ولا بحسي ويجعله العبد سببا فان هذا باطل ولا يجوز. اذا لا بد ان يكون السبب الذي يفعله العبد اما ان يكون سببا شرعي واما ان يكون سببا حسيا. اما ان يجعل ما ليس بسبب سببا فان هذا من اسباب الشرك وايضا قال لا يلزم من كون الشيء سبب لا يلزم من ذلك ان يقدح في توحيد الربوبية ولا يلزم من ذاك القتل في توحيد الالوهية فانتقد تثبت اسباب وانت تعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر وان هذه الاسباب لا تستقل بشيء وانما الذي جعلها اسبابه هو الله الذي جعلها اسبابا هو الله. وامظاء هذه الاسباب وحصول اصول سبيتها يكون متعلقة ايضا بمن؟ بالله عز وجل قال لا يقدح في ترهوبية ولا يمنع ان يكون الله خاء ولا يمنع ان يكون الله خالق كل شيء ولا يوجب ان يدعى المخلوق دعاء عبادته او دعاء استعانة ثم كذلك اثبات بعض كذلك اثبات بعض الافعال المحرمة من شرك او غيره اسبابا لا تقدح في توحيد الوهية كذلك اثبات بعض الافعال المحرمة من شرك او غيره اسبابا من جعلها تلك اسباب او فعل او فعل او فعل وظن انها اسباب لا تقدح في ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى. ولا تمنع ان يكون الله هو الذي يستحق الدين وحده. وبمعنى لو وجد ان هناك من اشرك بالله ودعا مع الله الها اخر هل يلزم من هذا الشرك ان يكون الله عز وجل ليس باله؟ او ان يكون معه اله؟ نقول لا ولو وجد من عبد من دون الله فعبادته باطلة والاله الحق والله سبحانه وتعالى ولا كما قال ولا تمنع ان يكون الله هو الذي يحق الدين الخالص ولا توجب ان ان تستعمل الكلمات والافعال التي فيها شرك اذا كان الله يسخط ذلك ويعاقب العبد عليه. فلا يجوز المسلم وليتخذ سببا محرما او سببا يهدى الشرك وان رأى له اثرا زعمه مع ان الاصل في الاسباب الباطلة انها لا تؤتي انارة وان حصل فهذا من اما ان يكون من تلاعب الشيطان وتخبطه واما ان يكون استدراجا من الله عز وجل لاظلال العبد نسأل الله العافية والسلامة ولكونه يزداد يزداد عتوا وطغيانا. قال ولا توجب تلك الاسباب ان تستعمل اسباب الشركية المحرمة. لا توجب ان تستعمل لا توجب ان يستعمل الاب بل يجب على المسلم اذا علم ان هذا سبب محرم ان يجتنبه واذا علم ان هذه الاسباب فيها فيها شيء من الشرك ان يفارقها ولا يفعلها ابدا قال لا والافعال التي فيها شرك اذا كان الله يسخر ذلك لا يفعلها العبد. ويعاقب العبد عليه فيجتنبه العبد ويكون مضرة مضرة ذلك على العبد اكثر مما بمعنى ان الاسباب الباطلة والاسباب التي فيها شيء من الشرك التي توجب عقاب الله وتوجب سخط وتوجب عذابه وتوجب مضرته فان لا نفع فيها وان وجد منفعة فانها اقرب ما تكون معدومة او نادرة لان كثيرا من المشركين يحتج بما يحصل له من الاستجابة عند قبور الاولياء والصالحين فان هذا يحصل في النادر يحصل في النادر ولم يحصل لاجل ان الميت استجاب دعاءه او ان الميت هو الذي حصله حصله ذلك الخير وانما يكون ذلك لما قام في قلبه مثلا من الاضطرار والخضوع والذل والانكسار فيستجيب الله له وان كان السب الذي الذي فعله محرما او شركة او يكون من باب الاستدراج نسأل الله العافية والسلامة. او يكون منا ان هذا الامر مما قدره الله وشاء وان يقع. فوافق ذلك وقت دعائه وسؤاله قال رحمك الله اذ قد جعل ثم قال بعد ذلك وعامة ايات القرآن لتثبيت هذا الاصل اي اي اصل اثبات العبادة لله وحده وانه لا شريك له سبحانه وتعالى فحتى انه سبحانه قطع اثر الشفاعة بدون اذنه كقوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله تعالى وانذر به الذين يخافون ولن يحشى لربه ليس له من دونه ولي ولا شفيع. وذكر به ان ترسل نفس بما كسبت ليس لا من دون الله ولي ولا شفيع. اي ليس هناك من يشفع الا باذن الله عز وجل ولا يشفع الشافعي الا لمن ارتضى ربنا ان يشفع له ذلك الشافع ولا يشفعون الا لمن؟ الا لمن ارتضى وذكر ايات كثيرة تدل على ان الله عز وجل نفى شفاعة الشافعين وبين انهم لا يشفعون الا اذا اذن سبحانه وتعالى وان شفاعة وان هذه الشفاعة لا ينالها الا من رضي الله عز وجل ان يشفع ان يشفع له. ولذا قال تعالى قل لله الشفاعتك الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا فاذا كان الشافع لا يشفع الا باذن الله والمشفوع لا يشفع له الا اذا كان ممن رضي الله عنه اصبحت شفاعة لمن؟ اصبحت كلها لله عز وجل. فلا يستطيع الشافعي ان يشفع الا لمن رضي الله عنه. ولا يشفع الشافعي الا باذن الله عز وجل كيف تطلب الشفاعة من غير الله عز وجل قال وسورة الزبر اصل من اصول التوحيد اصل عظيم في هذا الباب وهو قوله الا لله الدين الخالص. وقوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير ابن النبي ولاصحابه ينقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين. يدعو من دون الله ما لا يضر وما لا ينفعه. ذلك هو الضلال البعير يدعو لمن ضره اقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير هذه في سورة الحج واما في سورة الزمر فقوله تعالى الا لله الدين الخالص. فالدين كله لله سبحانه وتعالى. ثم قال وهذا الذي ذكرناه كله من تحريم هذا الدعاء مع كونه اي مع كون الدعاء قد يؤثر اذ اذا اذا قدر اذا قدر من هذا الدعاء كان سببا او جزءا من او جزءا من الاسلام في حصول طلبته بمعنى ان الانسان قد يدعو دعاء محرما او قد يدعو دعاء فيه شيء من الشرك فيكون هذا الدعاء سببا في حسن طلبته او جزءا من السهم في حصول طلبته طيب فلا يعني حصول المطلوب ان يكون السبب مشروعا او جائزة بل يبقى السبب محرم ومن اسباب الشرك ولا يجوز ان يدعى به المسلم ولا يجوز ان يدعو به ولو ولو وجد له اثرا قال والناس قد اختلف الدعاء بمعنى الدعاء هل هو سبب؟ هل هو سبب؟ او لا؟ قال وقد اختلف الناس في دعاء المستغيث المستعقب يقول وقد اختلف اختلفوا في دعاء المستغيث المستعقب لقضاء الحاجات فزعم قوم من المبطئين من المبطلين متفلسفة الصوفية وتوا متصاوب انه لا فائدة فيه اصل. قال جماعة من هؤلاء المعطلة ومن هؤلاء المبطلين ان الدعاء لا فائدة فيه اصلا. لماذا قالوا لان الله سبحانه وتعالى قد قدر الاشياء كلها فاذا دعوت او لم تدعو لا يقع الا ما شاء الله عز وجل. الدعاء هذا لا فائدة منه وليس هو بسبب وانما دعوتهم لم او لم تدع فان الامر سيقع على ما اراد الله سبحانه وتعالى. ولذا ذكر هذه الشبهة ابن القيم في جوابه الكافي واجاب عليها بعدة اجوبة وقد اجاب هنا شيخ الاسلام رحمه تعالى ايضا على هذه الشبهة وبين كلام العلماء واختلاف هذه المسألة فذكر اولا قول المتفلسف والمتصوفة انه لا فائدة فيه اصلا. فان المشيئة الالهية والاسباب العلوية اما ان تكون قد اقتضت وجود المطلوب وحينئذ فلا حاجة للدعاء او لا يكون قد اقتضت فلا فائدة ايضا فلا ينفع الدعاء. بمعنى اذا كان الامر قد قدر وقد فرغ منه فلا فائدة من الدعاء اذا دعوت. قال بعض تكيس بعضهم وقال انه يدعو ليس لاجل ان يحصل مقصود او مطلوب وانما ليحصل على اجر الدعاء ويكون ممن تعبد الله بهذا الدعاء. وهذا قاله بعض المتكيسة. وقال قوم من يتكلم في العلم بل الدعاء علامة. وليس سبب وانما هو علامة ودلالة فاذا دعوت و والححت على الله بالدعاء كان ذلك علامة عليه شيء على حصول المطلوب وليس هو سبب في حصول المطلوب وجعلوا ارتباطه بالمطلوب كارتباط الدليل المدلول اي انه دلالة وعلامة لكنه ليس ارتباط السبب بالمسبب بمنزلة الخبر الصادق والعلم السابق معنى لو قالك ثقة تثق بعلمه وراء هذا الباب فلان من الناس هذا دلك على اي شيء على مدلول فانت قطعت بخبره لانه دليل صادق قالوا كذلك ايضا الدعاء بمنزلة الدليل ومنزلة خبر الصادق الذي يخبرك بشيء سيقع فهو اذا فتح الله عليك ابواب الدعاء فهذه كأن الله يخبرك بان طلبك سيحصل. وهذا القول ليس بصحيح ثم قال والصواب ما عليه جمهور اهل العلم ما يجمع عليه جمهور من اهل العلم من ان الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب او غيري كسائر الاسباب المقدرة والمشروعة. وسواء سمي سببا سواء سميت الدعاء سببا او جزءا من السبب او شرطا فالمقصود هنا واحد واذا اراد الله بعبده خيرا الهمه دعاءه والاستعانة به وجعل استعانته ودعاءه سببا للخير الذي قضاه له كما قال عمر اني لا احمل هم الاجابة لا احمل ان الله يجيبني ولكن ما وانما احملوا هم الدعاء فاذا الهمت الدعاء فان الاجابة معه. وقد يقول قائل اذا كان الله عز وجل قدر ذلك في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق اه قدره ازلا انما خلق القلم قال اكتب قال اكتب ما هو كان قيام الساعة نقول العبد لا اعلم لا يعلم ما قدر له ولا يدري ما كتب الله له. ولكن عليه عليه اذا نزل به بلاء ان يدعو الله عز وجل اذا اراد ليحصل مطلوبا عليه ان يلح على الله بالدعاء ويسأله دائما وابدا ان ان يفرج الله همه وان يفرج كربه وان يحصل مقصود مطلوبه ثم بعد ذلك يظن بالله عز وجل ان الله يستجيب له ان الله سبحانه وتعالى يستجيب له ويحصل مطلوبه بيد الله عز وجل. فالدعاء سبب اما اذا لم يتحصل لك الاجابة وحصل بخلاف ذلك فنقول هذا الذي قدره الله وما شاء فعل واعلم ايضا ان دعائك لم يذهب سدى وانك كلما دعوت فانه سيحصل لك احدى ثلاث امور اما ان يستجاب لك ويعجل لك ما طلبت واما ان يدخر لك اجرا واما ان يدفع الله عنك من المصاب ما هو اعظم مما دعوت به بمعنى يرفع الله عنك مصيبة او قضية نزلت بك. ثانيا ايظا ان ان في صحف الملائكة تروح الملائكة يربط الاسباب بمسببات فيقال للملكة اكتبوا ان عبدي هذا يمرض. فان دعا الله عز وجل وسأل الله والح بدعاءه فماذا فارفع عنه هذا البلاء ويشفى من مرضه وان لم يدعوا فيبقى على مرضه وقد يموت منه يقال هذا الذي في اما الذي في علم الله السابق فان الله يعلم ان هذا الرجل سيمرض وانه سيدعو الله ويستجيب الله له. وان الاخر سيمرض ولا يدعو الله عز وجل فلا يستجيب الله له. اذا السبب والمسبب قدره الله عز وجل ازلا علم الله الاسباب والمسببات ازلا سبحانه وتعالى. فالقول الراجح المسألة ان الدعاء سبب وانه عبادة وان العبد يؤجر على دعائه وهو ايضا سبب في حصول مقصوده ومطلوبه ولذا قال عمر اني لا احمل هم الاجابة ولكني احمل هم الدعاء لان كثيرا من الناس قد لا يحسن الدعاء قد لا يفتح الله عليه باب الدعاء بمجرد ان يرفع يديه واحدة او اقل من ذلك يكل ويمل وينقطع. بخلاف اذا فتح الله عليك باب الدعاء فاعلم ان الله اراد ان يكرمك وان الله اراد ان يجيبك. كما ان الله عز وجل اذا اراد ان يشبع عبدا او يرويه الهمه ان يأكل ويشرب كما ان الاكل يدفع الجوع والماء يدفع يدفع الظمأ كذلك الدعاء يدفع البلاء ويدفع القلب الذي نزل من السماء واذا اراد ان يتوب على عبد ماذا يفعل؟ الهمه ان يتوب فيتوب الله عليه. لان التائب الالهام من الله والتوبة قبولا من الله فالامر كله يعود لمن؟ لله عز وجل. فاذا اذنب العبد ذنبا الهم الله ذلك العبد وفقه لاي شيء ان يتوب فيتوب الى الله فيقبل الله توبته. اذا كان هذا جائعا الهبه الله اي شيء ان يأكل فيحصل الشبع باكله. كذلك يقال اذا سأل الله اذا نزلت حاجة بهذا العبد الهم الله ذلك العبد دعاءه وسؤاله فيستجيب الله سبحانه وتعالى له الى ان قال رحمه الله تعالى واذا اراد ان يرحمه ويدخله الجنة ماذا ماذا يكون من التوفيق يسر الله له عمل اهل الجنة قال والمشيئة الالهية اقتضت وجود هذه الخيرات باسبابها المقدرة. الله قدر وجود الاسماء وجود المسببات باي شيء باسبابها قدر وجود المسببات باسبابها. كمقطع وجود دخول الجنة بالعمل الصالح ووجود الولد بالوطء. والعلم بالتعلم قال كبدء الامور من الله عز وجل وتمامها على الله. بدؤها من الله وتمامه وكمان على من؟ على الله. لا ان العبد نفسه هو المؤثر في الرب او في ملكوت الرب بل الرب سبحانه وتعالى هو المؤثر في ملكوته وجاء عند عبده سببا لما يريده سبحانه وتعالى من القضاء. فالامر كله بدؤه وكماله ممن من الله سبحانه وتعالى كما قال رجل النبي صلى الله عليه وسلم ارأيت ادوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقي هل ترد من قدر الله؟ قال هي من قدر الله. بمعنى ان العبد اذا مرض وتداوى نقول تداويه هو من الهام الله له ورقيته ايضا هي من الهام الله له فكل سبب يدفع المرض هو من الهام الله له اذا اراد الله ان يدفع ذلك المرض وقد يفعل العبد السبب ولا يحصل مسبب لان الله لم يرد ان يؤثر ذلك السبب. لكن الاصل ان المسببات تقع بوجود اسبابها اذا تخلف وقوع المسبب فلمانع وجد في السبب او لامر خارجي. ثم قال ثم قال هي من قدر الله وهذا الحديث رواه الترمذي وغيره باسناد لا بأس به من طريق الزهرة عن ابي عن ابي خزام عن ابيه. قال ايضا وعنه ان الدعاء والبلاء قيام فيتعالجان او فيعتلجان بين السماء والارض اي ان القدر والدعاء يتعالجان فيدفع الدعاء القدر يدفع للدعاء القدر وهذا القدر يدفع وما في صحف الملاك اما الذي في اللوح المحفوظ فانه لا يغير ولا يبدل. واما قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعند ام الكتاب الذي يمحى ويثبت هو الذي بصح الملائكة اما الذي في الزوح المحفوظ فهذا لا يتغير ابدا ولا يبدل قال فهذا في الدعاء الذي يكون سببا في حصول المطلوب واعلى من هذا ما جاء في الكتاب والسنة رضا الله عز وجل وفرحه وضحكه بسبب مال عباده الصالحين وما جاءت من نصوص وكذلك غضبه ومقته وقد بسطنا الكلام في هذا الباب وما للناس من مقالات والاضطراب. هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. قال فما فرض فما فما يدعي المنهي عنها الستر فمن كما فرض من الادعية المنهي عنها سببا قد تقدم الكلام عليه فاما غالب هذه الادعية التي ليست مشروعة فلا تكون هي السبب في حصول المطلوب ولا جزءا منه ولا يعلم ذلك بل يتوهم وهما كاذبا كالنذر بمعنى ان الادعية التي يدعيها الخرافيون ويفعلها القبوريون وهؤلاء الذين يشركون بالله عز وجل يستحدثون ادعية من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم او بجاه او بالاستغاثة النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه ادعية واسباب يستجلب بها يستجلب بها الخير ويدفع بها الشر. يقول هنا هذه الادعية التي افترضتموها هي ادعية باطلة وليست اسبابا لا شرعية ولا اسبابا حسية من جهة الشرع الشرع يبطلها ومن جهة الحس ليس لها ليس لها معنى فلا تكونوا هي سوف حصول المطلوب وما يحصل لكم يعني اذا دعا الانسان وظنه انه من الدعاء نقول كذبت ليس هذا من الدعاء وانما هذا وهم وافتراء كما يتوهم تشبه ذلك شأن الاسلام بمن يتوهم ان النذر سبب لدفع البلاء. كثير من الناس الى يومنا هذا اذا اصيب بمصيبة البلية قال نذر علي ان شفاني من مرضي ان اتصدق بمئة او اتصدق بمئة شاة او بعشرة شياه ويظن انه اذا شفي ان النذر هو الذي كان سببا في دفع هذا البلاء ليس بصحيح ولذلك قال وسلم النذر لا يأتي النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج بالبخيل تأتي بخير اي ليس هو السبب في حصول ما تطلبه بمعنى ان النار اذا نذر لا يظن او يعتقد انه اذا نذر سيحصل له المقصود وهذا ما يعتقده عامة الناس. عامة الناس يعتقد ايضا اذا اذا اذا اه غاب له غائب او مرض له مريظ او ما شابه ذلك يقول نذر علي ان شفى الله مريظي او رد غائبي ان اصوم شهرا كاملا لله عز وجل. نقول هذا النذر لا يأتي بهذا الامر وليس هو سبب لا شرعيا ولا سيد حسين. تدعو الله عز وجل. اما ندرك هذا فليس سببا شرعي. بل قال وسلم النذر لا يأتي بخير بل جاحد عمر نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر نهى عن النذر ولذا قال بعض العلماء ان النذر محرم النذر بهالصورة قال لا يستخرج لمن الا من البخيل لان البخيل الذي لا يبتدي بالخير الا اذا قوبل واضح؟ البخيل الذي لا يعطي شيء الا بمقابل فهذا الذي نذر ان يصوم الشهر هي طاعة لم يفعل ذلك ابتداء وانما من باب المقابلة اعطني واعطيك اعطني واعطيك هذا هو البخيل قال ولا يعلم ذاك الا الا بل ولا يعلم بل يتوهم وهما كاذبا كالنذر فان في الحديث الصحيح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النذر وقال له لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل قال شيخ اسلام الكافندوى منع كونه سببا اذا النذر ليس بسبب حسيا وليس سببا شرعيا. شرعيا لانه غير مأمور به ان يفعل عند وجود البلاء ثم قال بل اذا كان المبطلون يضيفون قضاء حوائجهم الى خصوص نذر المعصية وهذا اعظم اعظم نكارة واعظم قبحا ان ينذر نذر معصية ليحصل له مقصوده كما يفعله القبوريون بان يقول نذر اذا شفى اذا شفى الله مريظي ان ان اعلق على قبر فلان عشرة قناديل نقول هذا النذر نذر محرم ونذر معصية فيظن عند حصول مطلوبه ان هذا النذر الذي نذره لقبر فلان هو السبب في حصول ذلك الشفاء فهذا اعظم اعظم نكارة الى ان قال اذا بل اذا كان المبطلون يضيفون قضاء حوائجهم الى خصوص نذر المعصية مع ان جنس النذر يقول جنس النذر لا اثر له في ذلك لم يبعد لا لم يبعد منهم لم يبعد منهم اذا اظافوا حصول غرضهم الى الى خصوص الدعاء بمكان لا خصوص له ولذلك ما ينقل عن بعض المنتسبين للحديث ان قبر فلان الترياق المجرب نقول تخصيص المكان هذا بالدعاء هو بدعة نكراء وهو سبب باطل ليس هناك مكان مخصص يستجاب فيه الدعوات الا ما نص الشارع عليه. اما قبر فلان او او المكان الفلاني وليس عليه دليل نقول هذه دعاوى كاذبة وباطلة قال بمكان لا خصوص له بالشرع لان لان جنس الدعاء هنا مؤثر فالاضافة اليه ممكنة بخلاف جنس النذر فانه لا يؤثر البتة. الى الى ان قال ثم تكلم على يقول الشيخ عبد اللطيف ثم تكلم الشيخ الاسلام على منع كون الدعاء المبتدع سببا وانه لا دليل عليه الا الاقتران احيانا. واضح؟ يعني الدعاء بذاته ليس سببا الدعاء الباطل الدعاء المحرم الدعاء البدعي الشركي هو ليس سببا لكن قد يقترن معه شيئا يحصل مطلوب بهذا الاقتران وليس بذات وليس كما ذكرنا انه قد يدعو ويستغيث بغير الله عز وجل ولكن يقوم فيه من الحاجة والاضطراء والخضوع ما يستجيب الله دعاءه لتلك حاجة وذلك الاقتران للاقتران به وليس لاجل دعائه كما يقدس للنصارى النصارى كفروا وقد يستغيثون لكن نزب من البؤس والحاجة في منع القطر والمطر فيستجيب الله ليغيثهم المطر ليس دعوا بهذا الدعاء شرك ولكن لانه رب سبحانه وتعالى والرب هو الذي يقيم ما يصلح عباده ولا شك ان من بقاء عباده ان يغيثهم بالماء والمطر ثم تكلم على منع كون الدعاء المبتدع سببا وانه لا دليل عليه الا الاقتران احيانا وقرر ان هذا لا يدل لان التراخي والانتقاض مانع مانع من الاستدلال. قال وقرر ان هذا ايضا لا يدل لا يدل على ان هذا الاقتران انه سبب ان يكون دعاء سب. لان التراخي يعني عدم حصوله مباشرة والانتقاد هو الدعاء الباطل الشركي. يمنع الاستجابة وان مجرد الاقتران احيانا ليس دليل الى الاتفاق العقلاء اذا كان هناك سبب اخر ثم تكلم بالاسباب وقسم الناس فيها الى ثلاثة فرق قرأت هذا؟ نعم. مغضوب عليهم وضالين ومهتدين. ثم تكلم عن الكرامات وقرر انها انها فعل الله وذكر شيء من الحكمة قال واما العلم بعلي بعلية السبب فله طرق في الامور الشرعية كما له طرق في الامور الطبيعية منها الاضطرار وتكلم على الادعية الشرعية والاستجابة وخرق العادة للدعاء ثم قال اذا العلم كيف تعلم ان هذا علة؟ علة السبب فله طرق في الامور الشرعية فادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. نقول هذه علة شرعية ان دخول الجنة بسبب بسبب الاعمال. لان مقام لانها من باب المقاولين من انها سبب في يعني دخول الجنة سببه رحمة الله ابتداء الا ان سبب نيل تلك الرحمة هو العمل الصالح الى قالوا اما اعتقاد تأثير الادعية المحرمة فعامته انما تجد اعتقاد عند اهل الجهل الذين لا يميزون بين الدليل وغيره. اعتقاد تأثير الادعية الباطلة والادعية المحرمة. فعامة من يعتقد ذلكم من؟ الجهال الذين لا يميزون بين الدليل وغيره ولا يفهمون ما يشترط الدليل من اضطراد وانما تنفق في اهل الظلمات من الكفار المنافقين او ذوي الكبائر الذين اظلمت قلوبهم بالمعاصي حتى لا يميزون بين الحق والباطل وبالجملة. بمعنى ان هذه الادعية الباطلة والاسباب الباطلة انما تنتشر وتروج عند اهل الجهل وهم الذين لا يميز بين الدليل وغيره ولا يفهمون ما يشترط للدليل من الاضطراب لانه ولذلك تجد ان هؤلاء يذكرون قصة مثلا تجد ان عند القبر هذا دعا عند هذا القبر الاف الاشخاص واستجيب لواحد فيتناقلون قصة استجابته حتى يجعلونه اصل ودليل. وكما ذكرنا ان ان الاستجابة لهذا ليست بحجة. وكما قررنا شيخ الاسلام ان ما يحصل عند القبور في من استجيب له هو بالنادر. النادر انه يستجب الاصل انه لا يستجاب له بخلاف من دعا في السحر او دعا ادبار الصلوات. لو دعا الف مسلم خلف في الثلث الاخير من الليل ودعا الف مشرك عند القبور لا الذي يعبده من دون الله نجد ان الذين استجاب الله لهم في الثلث الاخير هم اكثر هؤلاء قد استجيب لهم اما اولئك فبالنادر ان يستجاب لواحد منهم. واذا استجيب للواحد منهم استجابته لاي شيء لما اقترن بحاله من الاضطرار والخضوع والذل الى ان قال وبالجملة فالعلم بان هذا كان هو السبب او بعظ او شرط السبب في هذا الامر الحادث قد يعلم كثير وقد يتوهم كثير وهما ليس له مستند صحيح الا ضعف العقل ويكفيك ان كل ما يظن انه سبب لحصول المطلوب مما يحرم الشريعة من دعاء او غيره لابد فيه من احد امرين اما الا يكون سببا صحيحا كدعاء من لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا واما ان يكون ضرره اكثر النفع فاما ما كان سببا صحيحا فمنفعته اكثر من مضرته فلا ينهى عنه بالشرع بحال وكل ما لم يشرع من العبادات مع قيام ولفعله هذا قاعدة وكل ما لم يشرع من العبادات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع قيام المقتضى اي وجود وجود الداعي لفعله من غير مانع فانه من باب المنهي عنه. اي عبادة وجد مقتضاها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها النبي ولا يفعلها الصحابة ففعلها بعد ذلك باطل وفي عبادات منهي العلم وهي من المحدثات والبدع لان كلما وجد السبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعل فان فعله بعد ذلك يكون من البدع والحوز. ثم قال واما ما ذكر في المناسك انه بعد تحية النبي وسلم وصاحبيه نقف على ما يتعلق ما يقال آآ في المناسك وما نقل عن احمد في ذلك. والله اعلم