الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال العراقي في النقل الرابع قال في الفتاوى ايضا في جواب من سألوه في من قال لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم هل يحرم عليه هذا القول وهل هو كافر به ام لا؟ وان استدل باية من كتاب الله واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ام لا؟ واذا قام الدليل من الكتاب والسنة فما يجب على من خالف ذلك والحالة هذه الجواب الحمد لله قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتفاق الامة ان نبينا الشافعي المشفع المشفع في الخلائق يوم القيامة وان الناس يستغيثون به ويطلبون منه ان يشفع لهم الى ربهم. واما الخوارج والمعتزلة فانكروا شفاعته لاهل الكبائر. فهؤلاء مبتدعة ضلال وفي تكفيرهم نزاع وتفصيل. واما من انكر ما ثبت تواتر الاجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه سواء سمى هذا استغاثة او لم يسمه. واما من اقر بشفاعته وانكر ما كان الصحابة يفعلون في التوسل والاستشفاع به. فمن انكر هذا وظال مخطئ مبتدع وفي تفكير وفي تفكيره ولتكفير حسن عليه. وتكفيره وفي تكفيره نزاع. وتفصيل والتوسل به نحو ذلك تفكيره بتكفيرهم وفي وفي تكفيرهم نزاع وتفصيل والتوسل به نحو ذلك ولكن قال انه لا يدعى الى الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله لا تطلب الا من الله. مثل غفران الذنوب وهداية القلوب وانزال المطر وانبات النبات ونحو ذلك فهذا مصيب في ذلك. روى الطبراني انه كان النبي صلى الله عليه وسلم منافق فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه قوموا بنا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق وقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله فهذا انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى الثاني وهو ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله. والا فالصحابة كانوا يطلبون منهم دعاء ويستسقون به كما في البخاري. عن عمر رضي الله عنه قالوا وماذا ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يحيش له الميزاب وابيض مستثقل امام وجهه ثمان باليتامى عصمة للارامل. وهو قول ابي طالب ولهذا قال العلماء في اسماء الله تعالى يجب على المكلف ان يعلم ان لا يغاث ولا مغيث على الاطلاق الا الله. وان كل فمن عنده وان كان ذلك على يد غيره فالحقيقة له ولغيره مجاز. الى ان قال الى ان قال الشيخ والاستغاثة بمعنى ان يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما هو كل منصبه لا ينازع فيه مسلم ومن نازع في هذا المعنى فهو كافر ان انكر ما يكفر ما يكفر به واما مخطئ ضال ومن خالف ما يكون ثبت بالكتاب والسنة فانه فانه يكون اما كافرا واما فاسقا واما عاصيا. الا ان يكون مجتهدا مخطئا فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطأه وكذلك ان لم يبلغوا العلم الذي تكون عليه الحجة به انتهى. فانظر الى قوله قال العلماء المصنفون باسماء الله يجب على المكلف ان يعلم ان لا ولا مغيث على الاطلاق الا الله. وان كل غوث فمن عنده وان وان كان ذلك على يد غيره فالحقيقة له ولغيره مجاز. وهذه القاعدة الراسخة في قلوب المسلمين فاذا طلبوا من احد غير الله من من انبيائه واوليائه فمرادهم انهم يتسببوا انهم يتسببون لهم والله هو الفاعل الحقيقي. بل عوام الناس يعرفون ذلك واعظم من هذا قول الشيخ رحمه الله تعالى والاستغاثة بمعنى ان يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيه مسلم. ومن نازع فيه فهو اما كافر ومخطئ ضال والمسلمون مستغيثون بالنبي طالبون منه ان يشفع لهم الى ربهم في قضاء مآربهم بدعائه او وسيلته وهذا هو اللائق بمنصبه صلى الله عليه وسلم. فتبين ان المنازع في هذا كما قاله الشيخ اما كافر الغبار فوالله فوالله فوالله ان هذه العبارة تكفي ردعا لمن يتعرض للمسلمين في هذه الامور والجواب ان يقال قد اعترى هذا النقل ما قبله من التحريف والحذف والتصرف في كلام الشيخ حتى اخرجه عن مقصوده. فانه حذف منه ما يرد ما يرد قوله ويهدم مو اصله؟ قال بعض اهل العلم اهل السنة يكتبون مالهم وما عليهم وهم اهل البدع لا يكتبون الا مالهم قلت هل هل هم لا يتجاسرون على هذا الصنيع والتصرف والخيانة؟ غايتها ترك ما لم ما لم يوافق اصولهم ومذهبهم ومذهبهم بخلاف العراقي فانه يكون كذاب لا يؤمن لا يؤمن على النقد فحذف من هذا الجواب المختصر نحو سبعة مواضع. الاول قول الشيخ ثم اتفق اهل السنة والجماعة انه يشفع في اهل الكبائر وانه لا وخلدوا في النار من اهل التوحيد احد. فانظر ما النكتة في حذف هذه الجملة وتفطن لذلك الموضع الثاني. قول الشيخ والخوارج المعتزلة لم ينكر شفاعته للمؤمنين والنكتة في هذا انه لم يفقه الجمع بينما انكروه وما اثبتوه. الموضع الثالث حذف ما حكاه الشيخ من توصل الصحابة واستشفائهم بنبيهم وان ما كان يفعله من الدعاء لهم والاستغفار لان هذا البيان ليبطلوا دعواه فحذف الاحاديث. وحذف كلام الشيخ عليه عليها ليلبس على الناس من الصحابة يتوسلون بالرسول والتوسل عنده هو دعاء الرسول صلى الله وسلم مع الله والاستغاثة به في حياته وبعد مماته. فقاتل الله الملبسين والملحدين ما اشد جنايتهم على الاسلام والمسلمين فان الشيخ بينه بما رواه البخاري في صحيحه عن انس رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كان كان اذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فلتسقينا واننا نتوسل اليك بعلم نبينا فاسقنا فيسقون. وفي سنن ابي داود وغيره ان اعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم جاهدت الانفس وجاع العيال وهلك المال فادعوا الله لنا فانا نستشفع بالله عليك ونستشفع بك على الله فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجه الصحابة وقال ويحك ان الله لا يستشفع لا يستشفع به على احد من خلقه. شأن الله اعظم من ذلك وذكر تمام الحديث. فانكر قوله نستشفع بالله عليك. ولم ينكر قول نستشفع بك على الله بل اقره عليه فعلم جوازه كل هذا حذفه العراقي. الرابع حذف قول الشيخ بل هذا مما لا نزاع فيه بين ايضا كما قال تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله. وقال انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وكما قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالق غير الله يرزقه من السماء والارض وكما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله. وقال الا تنصروه فقد نصره الله اذا اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالمعاني الثابتة في الكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنتفعة في الكتاب والسنة يجب نفيها. والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها وان وجد في كلام احد وظهر مراد بذلك رتب عليه حكمه. والا رجع فيه اليه. والا رجع فيه اليه وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح. ولكن بعض الناس يفهم ذلك من تلك غير مراد الله ورسوله. وهذا يرد فهمه حذف العراقي هذا كله لان فيه تفصيل وفيه حكاية الاجماع بين المسلمين لان انه لا يطلب من الرسول لا من غيره فيما يختص به تعالى كمغفرة الذنوب وهداية القلوب والنصر على الاعداء مسقي من الارض والسماء ونحو ذلك من افعال الربوبية. وتقدم ان الشيخ يكفر بانكار ما علم من الدين بالضرورة وما تواتر الخبر به. وفيه قول والمعاني المنتفعة بالكتاب والسنة يجب نفيها فضرب الملحد عن هذا صفحة واسقط من كلام الشيخ بقصد الترويج ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون. الخامس مما حذف من قول الشيخ رحمه الله قالوا وما اسماء الله تعالى المغيث؟ قالوا ومن اسماء الله تعالى المغيث والغيث وجاء ذكر المغيث في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قالوا واجمعت الامة على ذلك وقال العبد ابو عبد الله الحليمي الغياث والمغيث واكثر ما يقال غياث المستغيثين ومعناه المدرك عباده في الشدائد اذا دعوه ومجيبهم ومخلصون مخلصهم وبخبر استسقائي في الصحيحين اللهم اغثنا وقال اغاثه اغاثة وغياثه وغوثا وهذا الاسم فيه معنى مجيب والمستجيب وقال تعالى اتسعوا من ربكم واستجاب لكم الا ان الاغاثة احق بالافعال والاستجابة احق بالاقوال. وقد يقع كل منهما موقع اخر قالوا والفرق بين المستغيثين في وادعي ان المستغيث ينادي بالمدعو والمغيث وهذا فيه نظر فان من صيغة الاستغاثة يا الله يا للمسلمين. وقد روي عن معروف انه كان يكثر ان يقول وا واغوثاه واغوث بالله ويقول اني سمعت الله يقول اذ تستغيثون ربكم واستجاب لكم وفي الدعاء المثور يا حي يا قيوم الها اله الا فانت يا حي يا قيوم لا اله الا انت برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا الى احد من خلقك والاستغاثة برحمته استغاثة به في الحقيقة كما ان الاستعاذة استعادة لي في الحقيقة وكما ان القسم بصفاتي قسم بي في الحقيقة ففي الحديث الصحيح اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وفيه اعوذ برضاك من سخطك ومعافاتك من عقوبتك وبك من لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ولهذا استدل الائمة بما فيما استدلوا به على ان كلام الله غير مخلوق بقوله اعوذ بكلمات الله التامات قالوا والاستعاذة لا تصح بالمخلوق وكذلك القسم وقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وفي لفظ من حلف بغير الله فقد اشرك. رواه الترمذي وصححه ثم قد ثبت الصحيح ان حلفوا بعزة الله وبامر الله ونحو ذلك مما اتفق المسلمون على انه ليس من الحلف بغير الله الذي نهي عنه. كل هذا حدثه العراقي واسقطه لما فيه من رد كلامه وهدم اساسه وقد بين فيه الشيخ معنى الاغاثة وان الله هو المغيث الفرق بينه وبين الداعي وفيه ان الاستغاثة لا تصح بالمخلوق وهي نوع من الدعاء فكذلك القسم اسقط العراق هذا كله. الموضع السادس حذف قول الشيخ. واما بالمعنى الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم فهو ايضا مما يجب نفيها ومن اثبت لغير الله ما نكن الا الا وما ومن اثبت لغير الله ما لا يكون الا الله وما ومن اثبت لغير الله ما لا يكون الا لله فهو ايضا كافر اذا قامت عليه الحجة ومن هذا الباب قول ابي يزيد البسطامي استغاثة مخلوق بمخلوق كاستغاثة الغديف بالغديق وقال الشيخ ابو عبد الله القرشي استغاثة المخلوق مخلوق يا استغاثة المسجون المسجون وفي دعاء موسى عليه السلام اللهم لك الحمد واليك المشتكى واليك المستعان وبك المستغاث واليك المستعان بك المستعان واليك المستعان وانت المستعان مستعدة. قال اللهم لك الحمد واليك المشتكي وانت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله. ولما كان هذا المعنى هو المفهوم عند الاطلاق وكان مختصا بالله صح اطلاقا فيه عما سواه. ولهذا لا يعرف عن احد من ائمة المسلمين انه جوز مطلق الاستغاثة بغير الله وكذا الاستعانة ايضا. منها ما لا يصح الا لله. وهي المشار اليها بقوله اياك نعبد واياك نستعين فانه لا يعين على العبادة هي الاعانة المطلقة الا الله. وقد يستعان بالمخلوق فيما يقدر عليه. وكذلك استنصار قال تعالى وان استنصروكم في الدين عليكم النصر والنصر المطلق هو ما به يغلب العدو ولا يقدر عليه الا الله فهذا حذفه كله واقتصر على قول الشيخ والاستغاثة ان يطلب من الرسول ما هو لا بمنصبه لا ينازع فيها مسلم ومن نازع في هذا المعنى فهو اما كافر ان انكر ما يكفر به والا مخطئ ضال حذف ما بعد هذه العبارة فظن انها تؤيد مذهب عباد القبور وان منصب الرسالة يقتضي ان يدعى مع الله والاستغاثة به الاستغاثة المطلقة كما يفعل كما يفعل كما افعلوا من يستغاث كما يفعل كما يفعله من يستغيث بالمسيح وامه والملائكة هذا هذا فهم العراقي. والشيء قد فصل بين ما يليق الشريف وما يختص بمقام الربوبية فاسقط ما لا ما لا يقبل التحريف واثبت ما حرفه الحد فيه. وهذا الجواب حجة للشيخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره من اهل الاسلام هذا مما يفضح هذا العراقي وشيعته من عباد القبور واسقط قول ابي يزيد البسطاني ما قبل ابي عبد الله القرشي في الاستغاثة بالمخلوق لانه يهدم اصله ويبين فهو تحريفه واسقط واسقط دعاء موسى عليه السلام لما فيه لما فيه من حصن المتشكي وحصر الاستغاثة وحصر استعانة واستغاثة والعراقي لا يرى حصر ذلك بل يرى ان الاستغاثة والاستعانة والشكوى لغير الله مما يستحب في الكتاب والسنة. ولو كان المستغاث والمستعان بهم امواتا وغائبين الم يجد من الحيل لما اصاب الحديث لما اصاب الحديث مقاتله الا ان اسقطه ومحاه. فالحمد لله على تأييد دينه ونصر عباده الموحدين. ومن محذوف قوله ولهذا لا يعرف لا يعرف عن احد من ائمة المسلمين انه جوز مطلق الاستغاثة بغير الله وكذلك استعانته ايضا منها ما لا ما لا يصلح الا لله وهي المشار اليها بقول اياك نعبد واياك نستعين. خاف العراقي من هذا لانه يأتي على كل على كل ما ذكر. فيهدم اصله ويسقط ما بناه من الشبه. الموضع السابع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى بمنهاج التأسيس والتقديس في الرد على المبطل داوود من جرجيس قال الفصل فصل قال العراقي وهو داوود بن سليمان بن جرجيس في النقل الرابع فيما نقله عن شيخ الاسلام ابن تيمية فقال قال في الفتاوى ايضا في جواب من سأله فيمن قال لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم هل يحرم عليه هذا القول وهل هو كافر به ام لا وان استدل باية من كتاب الله عز وجل او احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا واذا قام الدليل من الكتاب والسنة فما يجب على من خالف ذلك والحالة هذه الجواب. هذا الفصل الذي اراده العراقي اراد بهذا السؤال وجواب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان يقرر مسألة ابعد ما تكون عن كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. وهي تقريره ان استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم جائزة مطلقة وانه لا فرق بين ان يستغاث به في حياته او ان يستغاث به بعد موته وان يستغاث به فيما هو من خصائص الله او فيما هو يقدر عليه في حال حياته. فاخذ هذا النقل الذي خربه وحرفه وابطله ليقوي مذهبه الباطل فذكر جواب شيخ الاسلام فقال الحمد لله قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتفاق الامة ان نبينا الشافعي المشفع في الخلائق يوم القيامة وان الناس يستغيثون به تأمل قول شيخ الاسلام وان الناس يستغيثون به ويطلبون منه ان يشفع الى ربهم متى في عرصات القيامة عندما يفزع الخلائق الى ادم عليه السلام ثم يقول لست لها لست لها ثم يشفع ثم يفزعون الى نوح الى ابراهيم او موسى الى عيسى. وكل منهم يذكر آآ ذنبا وقع فيه الا عيسى عليه السلام فلا يذكر ذنبا فيقول لست لها فيذهبون الى محمد صلى الله عليه وسلم الخلق كلهم كافرهم ومؤمنهم كلهم يذهبون الى محمد صلى الله عليه وسلم فاذا اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا لها انا لها عندما يقول لا ترى ما نحن فيه الا تشفع لنا عند ربك؟ فيقول انا لها انا لها. فينطلق محمد صلى الله عليه وسلم فيشفعه ربه سبحانه وتعالى ليأتي بفصل القضاء ولاجل هذا قال شيخ الاسلام هنا وان الناس يستغيثون به ويطلبون منه ان يشفع لهم الى ربهم. اذا الاستغاثة متعلقة بطلب الشفاعة منه عند ربهم. وهذا امر مقدور عليه وهو منزلة الحي الحاضر. لان الاستغاثة كما ذكرنا سابقا الاستغاثة وطلب طلب الغوث طلب الغوث ممن تطلب غوثه والاصل في الالف واللام والسين هنا في سين الالف والسين والتاء هي للطلب الاستغاثة بمعنى طلب الغوث. وطلب الغوث يكون في الافعال يكون في الافعال كغريق يطلب الغوث لتنقذه من غرقه او مثقل بحمل ثقيل يستغيث بك لتحمل عنه ذلك الحمل يقول هذه استغاثة في الافعال. وهل هذه الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم مطلقة؟ وهل الاستغاثة بالخلق مطلقة؟ لا يقول ذلك احد من اهل الإسلام وانما يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا يستغاث به يوم القيامة خاصة في مسألة ان يأتي ربنا بفصل القضاء واما ما يفعله القبوريون والمشركون ويدعون غير الله عز وجل ويقول واغوثاه ويقصد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم يقول من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام وقد استغاث فذلك الاسرائيلي موسى عليه السلام فاستغاثوا الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه. اذا هذه استغاثة جاءت في كتاب الله عز وجل وجاء في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء له ابو بكر الصديق وجاء بعض اصحابه ليشتكوا الى النبي صلى الله عليه وسلم من منافق فقالوا يا رسول الله ان نستغيث بك من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي. ولكن يستغاث بالله. وليس هنا المعنى ان النبي صلى الله نفى انه يستطيع ان يغيثه وانما اراد ان يربي اصحابه ان طلب الغوث على وجه الكمال يكون ممن يكون من الله وحده وان الانسان لا يسأل الا الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات اذا سألت فاسأل الله اذا فاسأل الله ولذا كان ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لا يسأل الناس شيئا وكان بعض اولئك السبعة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه ان لا الناس شيئا كان احدهم يسقط صوته فلا يقل لاخيه ناولني بل ينزل من خيره ومن فرسه ليأخذ السوط ويصعد مرة اخرى وهذا من باب ان لا يسأل الناس شيئا. فهذا العراقي اخذ كلام شيخ الاسلامي هنا وعممه على انه يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة ويستغاث به في حال موته وفي حال حياته ثم قال كلام شيخ الاسلام هنا قال وان الناس يستغيثون بي ويطلبونه منه ان يشفع له الى ربهم واما الخوارج والمعتزلة فانكروا شفاعته لاهل الكبائر. فهؤلاء مبتدعة ضلال وهنا لانه جواب الشيخ هنا ذكر في جوابه ذكره بعض الاشياء التي لا توافقه. قال شيخ الاسلام واما الخرم المعتزلة فانكروا شفاعة لاهل الكبائر ولم ينكروا شفاعة المؤمنين. هنا لم شفاعة المومنين لماذا؟ لانه لم يفرق بين مذهب المعتزة والخوارج. فالمعتز والخوارج يثبتون الشفاعة في فتح ابواب الجنة لا اشكال فيها. يثبتون الشفاعة في رفع درجات اهل الايمان بالجنة لا يخالفون في هذا وانما خلافهم مع اهل السنة مسألة اناس ان وجبت لهم النار ان يخرجوا منها. اناس دخلوا النار ان يخرجوا منها لان الخوارج المعتزلة يرون ان كل من دخل النار فانه خارج فيها مخلد ابد الاباد. وان من دخل فقد اخزاه الله عز وجل وليس بعد الخزي الا الا الهلاك والعار ثم قال شيخ الاسلام واما من انكر ما ثبت التوات والاجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه. سواء سمى هذا استغاثة ام لم يسمه. بمعنى ان من انكر ما تواتر عن ما ما تواتر سواء من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وانكره مع تواتر الخبر به يكون كافرا اذا كان ممن قامت عليه الحجة. فبلغته الحجة كمن ينكر مثلا وجوب الصلاة هذا كافر بالاجماع. من ينكر تحريم الخمر؟ نقول هذا كافر بالاجماع لان اقامة الصلاة معلومة من الدين بالضرورة وكذلك تحريم الخمر معلوم من الدين بالضرورة فمن انكر ما هو معلوم من الدين الضرورة او ما تواتر والعقد على الاجماع يكون منكره كافر ثم قال وامن اقر بشفاعته وانكر ما كان الصحابة يفعلون من التوسل الاستشفائي به فمن انكر هذا فهو ضال مخطئ مبتدع ومعنى ذلك في حال حياة النبي صلى الله عليه وسلم انهم يأتون ويتوسلون بدعائه ويستشفي ويطلبون شفاعته في حال حياته يدعو لهم ويستشفع ويستشفعون بدعائه فهذا حق كان يفعل ذلك بعهد النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا من الكمال ليس من الكمال لان النبي صلى الله عليه وسلم رب امة وان يسألوا ان يسألوا الله وحده. لكن لو جاء احد من الصحابة يقول اسألك اسألكم رافض الجنة؟ قال اعني على نفسك بكثرة السجود. كذلك عندما قالت ام سليم وكانس خصه بالدعاء فدعا له نقول هذا جائز هذا هو طلب الشفاعة وطلب التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو لاصحابه ولا ينكر هذا الا ضال مخطئ اما ذاك هو المشروع وان الانسان يفعل ذاك نقول ليس هذا مشروعا وقد شرع لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ان لا نسأل الا الله. ثم قال ولكن قال انه لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله لا تطلب الا من الله. مثل غفران الذنوب وهداية القلوب وانزال المطر وانبات النبات ونحوه فهذا مصيب في ذاك. روى انه كان في زمن النبي وسلم مناف قال ابو بكر الصديق قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المنافقة قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله فهذا انما اراد ان اما المعنى الثاني وهو انه وهو انه وهو ان يطلب منه الا ما لا يقدر عليه الا الله والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في البخاري ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا انظر الى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش له الميزاب وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل. هو قول الى ان قال الى ان قال هذا عراقي مستدلا بكلام شيخ الاسلام قال وهو قول ابي طالب وهذا قال العلماء في اسماء الله تعالى يجب على المكلف ان يعلم انه لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله. وان كل غوث فمن عنده وان كان على يد غيره فالحقيقة له ولغيره مجاز الا الى ان قال الشيخ والاستغاثة بمعنى يطلب من النبي ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيه مسلم ومن نازع في هذا المعنى فهو اما كافر ان انكر ما يكفر به واما مخطئ ضال ومن خالف ما يكون ثبت بالكتاب والسنة فانه يكون اما كافر واما فاسق واما المعاصي بان يكون مجتهدا مخطئا فقال بعد ذلك فانظر الى قوله قال العلماء المصنف باسماء الله يجب على المكلف ان يعلم انه لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله وان كل غوة فمن عنده وان كان لك على يد غيره فالحقيقة له ولغيره مجاز على قاعدة على قاعدة القبوريين ان ان الذين يدعون الاموات ويسألون الاموات انما يسألون الله حقيقة وانما سؤال لهؤلاء الاموات من باب من باب النجاة من باب المجازر. فظن ان شيخ الاسلام يقصد بهذا معنى يقصد بهذا هذا المعنى وهذا من ابعد ابعد ما يكون فان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قال وان كان المخلوق هو سبب فانه لا يستغاث به ولا يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. قال والمكلف والمكلف يعني يجب ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله وان كل غوة فمن عنده وان كان ذاك على يد غيره فالحقيقة له ولغيره مجاز هذه القاعدة الراسخة ديق المسلمين فاذا طلب من احد غير الله من انبيائه تأمل فهي طلب من احد غير الله من انبيائه واولياءه مرادهم انهم يتسببون لهم والله هو الفاعل الحقيقي. اخذ من هذا الشق اي شيء ان ما يفعله القبوريون من دعاء الانبياء والاولياء والصالحين انما هو من بابه شيء من باب الاسباب من باب انهم اسباب وان الفاعل ولذلك حقيقة هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. وهذا القول هذا القول الذي ذهب به العراق هو دين ابي جهل وهو دين ابي لهب عليهم لعائل الله يقول الشاب لطيف والجواب ان يقال وقد قد اعترى هذا النقل ما قبل من التحريف والحذف والتصرف من كلام الشيخ حتى اخرجه عن مقصوده فانه حذف منه ما يرد قوله ويهدم اصله. قال بعض العلماء قال بعض اهل العلم اهل السنة يكتبون مالهم وما عليهم واهل البدع لا يكتبون الا ما لهم. هذه فيصل بين اهل السنة واهل البدع ان اهل البدع يكتبون مالهم ويدفنون ما عليهم يذكرون من كلام العلماء ما يقوي مذهبهم وما يقوي قولهم. اما ما يبين فساد قولهم وما وما يبطل قولهم فانه لا يذكرونه ولا يشيرون اليه البتة فقال هنا قال الشيخ قلت هم لا يتجاسوا على هذا الصنع والتصرف والخيانة غايته ترك ما لم يوافق اصولهم تركه ترك ما لا ما لم يوافق اصولهم ومذهبهم بخلاف العراق فانه محرف كذاب لا يؤمن على النقل فحدث من هذا الجواب المختصر نحو سبع مواضع طيب الاول الموضع الاول قول الشيخ ثم اتفق اهل السنة والجماعة انه انه يشفع في اهل الكبائر وانه لا يخلد النار من اهل توحيد احد فانظر ما النكتة في حذف هذه الجملة وتفطر لذلك. يعني الموضع الاول انه حذف كلام الشيخ وهو قوله اتفق اهل السنة والجماعة انه يشفع في اهل الكبائر وانه لا يخلد في النار من اهل التوحيد احد تأمل من اهل التوحيد عبارة توحيد هذي حدثها وحذف هذا المقطع كله لان لوازم هذا القول ان ان الذي ليس من اهل التوحيد فانه لا يشفع فيه ولا يخرج من النار. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. من قالها الله خالصا من قلبه. والله يقول ولا يشفعون الا لمن ارتضى. القول الثاني الثاني قول الشيخ في الخواجة المعتزلة لم ينكروا شفاعة المؤمنين والنكتة في حذف هذا انه لم يفقه الجمع بينما انكروا وما اثبتوه ذكرت قبل قليل فان الخوارج المعتزلة يثبتون الشفاعة في باب في اهل الايمان من جهة ان انهم يدخلون الجنة وان درجاتهم تارة الجنة لا ينكرون هذا لانه لا يعارض ولا يخالف اصولهم الموضع الثالث حذف حدث ما حكاه الشيخ من توسل الصحابة واستشفاعهم بنبيهم وانه من كان وانه ما كان يفعل من الدعاء لهم والاستغفار لان هذا البيان يبطي دعواه حدث اي شيء ما حكاه شيخ الاسلام من توسل الصحابة واستشفاعهم بنبيهم وان وان ما كان يفعله من الدعاء لهم والاستغفار لان هذا البيان اي ما هو ما هو المراد بتوسل الصحة واستشفاعهم؟ هو دعاؤه لهم واستغفاره لهم صلى الله عليه وسلم لان هذا من يبطل دعواه فحذف الاحاديث وحذف كلام الشيخ عليها ليلبس على الناس بان الصحابة يتوسلون بالرسول التوسل عنده هو دعاء الرسول مع الله والاستغاثة في حياته بعد مماته فقاتل الله الملبسين والملحدين ما اشد جنايتهم على الاسلام والمسلمين فان الشيخ بينوا ما رواه البخاري في صحيحه عمر بن الخطاب قال كالو رضي الله كان اذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال اللهم ان كنا اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا لتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. وهذا يدل على ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم انما كانوا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في اي شيء في حياته. اذ لو كان استشفاعهم بعد موته لما ترك امير المؤمنين عمر بن الخطاب واصحابه معه ما تركوا الاستشفاع بالنبي في قبره وقالوا للعباس قم فاستسقي قم فاستسقي لنا. فهذا الحديث يبطل اصل هذا العراق لان العراق يرى ان طلب الشفع للنبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته وبعد مماته وانه لا اشكال ان تستغيث بالنبي وتدعوه وتسأله ما دمت تعتقد الله هو الخالق الرازق ان الله هو النافع الضار. فما دمت تعتقد ان محمد سبب وقال له وسيط لك بينك وبين الله عز وجل فهذا من التوسل المشروع وهذا القول الذي قاله العراقي هو ما قاله كفار قريش ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والا كما نعلم جميعا فيما حكاه ربنا عن اهل عن المشركين انهم كانوا اذا سئلوا من خلق السماوات والارض ليقولن فيقول الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله لكانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق النافع الضار. وان هو المحيي المميت وانما كان عبادته لله والعزة والمناة. وغير هؤلاء الاصنام انما كانت عبادتهم اياها من باب ليقربونا الى الله زلفى. وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فكانوا يعتقدون في هذه الاصنام اي شيء. انها تشفع لهم عند الله فهي اسباب تقربنا الله فهذا هو دين هذا هو دين مشركي قريش وهذا ما اراده ذلك العراقي انك ما دمت تعتقد في هؤلاء وفي الاولياء والصالحين انهم اسباب وان النافع الضار هو الله فانت فانت من اهل التوحيد ولا تخرج بذلك من الاكبر وشيخ الاسلام عندما بين طلب معنى الشفاعة التي تطلب من محمد صلى الله عليه وسلم في حال حياته هو دعاؤه واستغفاره وان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يتوسلوا به الا في حال حياتهم ولم يطلبوا شفاعته الا في حال حياته واما بعد موته فما كان لامير المؤمنين عمر بن الخطاب ان شفاعة النبي وهو اعظم الناس جاء عند الله واعظم الناس منزلة عند الله. ويقول العباس قم يا عباس فتوسل فاستسقي لنا اذ لو كاد الشفاعة جائزة بعد موته والتوسل به جائز بعد موته لفعله الصحابة هذا اجماع من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتوسل به بعد موته ولا تطلب شفاعته بعد موته ثم ذكر ايضا قال بعد ذلك قال وفي سنن داوود وغيره الاعرابيا قال النبي صلى الله عليه وسلم جهلت الانفس وجاء العيال وهلك المال فادعوا الله لنا فانا نستشفع بك على الله فانا نستشفع بك فانا نستشعر بالله عليك فانا نستشعر بالله عليك ونستشفع بك على الله. فسبح الرسول قال سبحان الله سبحان الله سبحان الله حتى عرف ذلك بوجوه اصحابه ثم قال ويحك ان الله لا يستشفع به على احد من خلقه شأن الله اعظم من ذلك وذكر الحديث اي انك عندما تقول مثل ما يقول بعض العوام اه واسطت الى الله. نقول الله عز وجل ليس بواسطة والله لا يستشعر به عند احد من خلقه بل الله اذا اراد شيئا قاله كن فيكون وامره لا يرده شيء سبحانه وتعالى فانكر قوله نستشفع بالله عليك ولم ينكر قوله نستشفع بك على الله بل اقره عليها فعلم فعلم جوازه وهذا كله في حال في حال حياته ثم قال الرابع حذف قول الشيخ بل هذا لا نزع للمسلمين ايضا كما قال تعالى ومن يغفر الذنوب ومن يغضب الا الله وقال انك لا ولكن الله يهدي من يشاء اذا حذف هذه الايات لانها تنقض اصله فلا يأخذ دبلبا الا الله ولا يهدي الا الله ومثل قولي ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض؟ وقوله وما جعله الله الا بشرى لكم فان قلوبكم به وما النصر الا من عند الله. كل هذا تخصيصية شيء. ان النصر والرزق لا يكون الا عند من؟ الا عند الله. وقال تعالى الا انصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لا تحزن ان الله معنا. فالمعاني الثابتة في يجب اثباتها والمعاني المنفية فلكي يجب نفيها والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها وان وجد في كلام احد وظهر مراد من ذاك رتب عليه حكمه والا والا رجع فيه اليه. وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح لكن بعض الناس يفهم من تلك غير مراد الله ورسوله وهذا وهذا يرد فهمه. حدث العراقي هذا كله لان فيه تفصيل وفيه حكاية الاجماع بالمسلمين لانه لا يطلب من الرسول ولا من غيره ما يختص به تعالى كمغفرة الذنوب وهداية القلوب والنصر على الاعداء والرزق من الارض تمام ونحو ذلك من افعال الروبية وتقدم ان الشيخ يكفر بانكار ما علم الدين بالضرورة وما تواتر الخبر به. فهذا هو الوجه الرابع الوجه الخامس مما حدث ايضا قول الشيخ قالوا ومن ومن اسماء الله تعالى المغيث والغياب وجاء ذكر المغيث في حديث ابي هريرة قال واجمعت الامة على ذلك وقال ابو عبد الله الحليمي الغياث والمغيث واكثر ما يقال غياث المستغيثين ومعناه المدرك عباده في الشدائد اذا دعوه ومجيبهم اخلصه وفي خبر استسقاء الصحيحين اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا يقال اغاثة وغياثة وغوثا وهذا الاسم بمعنى المجيب والمستجيب وقال تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الى الى ان الاغاثة احق بالافعال والاستجابة احق بالاقوال. وقد يقع كل منهما موقع الاخر قال الفرق بين المستغيث والداعي ان المستغيث ينادي بالمدعو ينادي بالمدعو والمغيث وهذا فيه نظر فان من صيغ الاستغاثة يا لله يا للمسلمين وقد روي عن المعروف انه كان يكثر من يقول واغوثاه بالله ويقول اني سمعت الله يقول اذ تستغيثون ان ربكم فاستجاب لكم. وفي الدعاء المأثور يا حي يا قيوم لا اله الا انت برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله. والاستغاثة هي استغاثة به في الحقيقة كما ان الاستعاذة بصفات استعاذته بالحقيقة وكما ان القسم كما ان القسم بصفاته قسم في الحقيقة ففي الحديث الصحيح اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وفيه اعوذ برضاك من سخطك. عقوبتك. لا ولهذا استدل الائمة فيما استجب على ان كلام الله غير مخلوق. وبقوله اعوذ بكلمات قال والاستعاذة لا والاستعاذة لا تصح بالمخلوق الاستعاذة لا مخلوق مع ان لا يستعاذ للمن الا بالله او باسمائه او بصفاته وكذلك القسم لا يكون الا بالله وباسمائه وبصفاته. هذا يقال الوجه السادس حدث قول الشيخ واما بالمعنى الذي نفاه وسلم فهو ايضا مما يجب نفيها ومن اثبت غير الله ما لا يكون لله فهو ايضا كافر اذا قامت عليه الحجة ومن هذا الباب قوله بيزيد البسطامي استغاثة المخلوق المخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق وهذا القول لم يذكره العراق لماذا؟ لانه يبطل دعواه لان ابا عبد الله البسطامي ابا يزيد البسطام كذلك ابن عبد الله القرشي قالوا الاستغاثة للمخلوق اسلام مخلوق المخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون وكاستغاثة الغريق بالغريق اي ان المخلوق لا يملك نفعا والمستغيث به ايضا والمستغاث به لا يملك نفعا كيف تطلب منه الغوث وهو وهو لا يستطيع ان يغيثك ولا ينفعك ولما كان هذا المعنى هو المفهوم عند الاطلاق وكان مختصا بالله صح اطلاقه اطلاق نفيه عما سواه ولهذا لا يعرف عن احد من ائمة المسلمين انه جوز مطلق الاستغاثة بغير الله اي بالاجماع. لا يجوز ان يستاذ بغير الله مطلقا. وانما الاستغاثة بالمخلوق تكون بشروط تكون بشروط. الشرط الاول ان يكون المستغاث به حيا. والشرط الثاني ان يكون حاضرا. والشرط الثالث ان يكون ان يكون به مقدورا عليه ان يكون قادرا. والشرط الرابع ان لا يكون شيئا من خصائص الله عز وجل. فاذا اختل شرطنا الشروط الاربعة فان الاستغاثة تكون باطلة وتكون من الشرك من الشرك الاكبر. كمن يستغيث بالاموات ويأتي الاموات يقول يا عبد القادر اغثني او يأتي الى محمد صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله اغثني نقول قولك هذا هو من الشرك الاكبر نخرج من ذات الاسلام. لماذا؟ لان لان الميت الميت غير حي. الميت غير حي. فكونه ميت ينتفي الشرط الاول قوله حي. كذلك لو قال لحي يا فلان اغفر ذنبي. اغفر ذنبي اي ذنب آآ فعل كبيرة من كبائر الذنوب. قال يا فلان اغفر وهو حي وحاضر نقول هذه استغاثة من الشرك لماذا؟ لان لان مغفرة الذنوب لا تكن ممن؟ الا من خصائص الله الا يغفر الذنب الى الله كمن يقول يا يا فلان اغثني اغثني اغثني بان اغثني من النار اغثني من عذاب النار وهو يريد بذلك عذاب الاخرة نقول طلبك الاستغاثة بهذا المعنى ومن الشرك الاكبر لان هذا من خصائص الله عز وجل. اذا ان يكون حيا ان يكون حاضرا ان يكون قادرا عن الرابع ان يكون ان لا يكون ذلك الشيء الذي يطلب الاستغاثة فيه الا يكون من خصائص الله عز وجل ان لا يكن من خصائص الله عز وجل قد يقول قائل هناك من يستغيث ببعض المخلوقات كان يأتي شخص غريق ويرى آآ مشلول على عربيته يقول يا فلان اغثني يقول يقول هذا حي وحاظك ليس قادر هل يخشى ان يكون شركا؟ نقول ليس هذا من الشرك لماذا؟ لان هذا هذا المقعد قد يغيث قد يغيث اما بان ينادي غيره اما ان يرمي لك حملا واو او ان يكون المستغيث سفيه يعني هذا يدل على سفهه كيف تستغرب من شخص لا يملك لك شيئا وقلنا ان هذا ليس شركا لان مثل هذا مقدورا عليه لمثله لكن هذا فيه مانع وكونه مقعد وليس هو من خصائص الله هذا الشيء. فلو اتى اخر لاستغاث به فاغاثه. ولذلك يقال لو استغاث بغير في شيء يقدر عليه مثله؟ يقول ليس هذا من الشرك الاكبر. الصورة واضحة بمعنى لو اتى شخص غريق وقال لطفل اغثني اغثني اغثني. نقول الطفل هذا لا يستطيع ان يغيثك لكن لكن هل هذه الاغاثة التي طلب من هذا الطفل هل هي مقدورة لغيم البشر؟ نقول نعم مقدورة ولاجل هذا يقارب الاستغاثة بطفلنا واستغاثة بمقعد نقول هو فيه من ايش؟ من السفه لانه يستغيث من لا يملك له الاغاثة. لكن لا نسميه شركا لان المستغاثة به مقدورا للبشر مقدورا للبشر. اما ان كان ميتا فان هذا ينافي ملاك الحياة وذلك انه اذا استغاث الميت فانه يقع في قلبه ان هذا الميت يعلم الغيب يعني لو ان الانسان استوى ميت لم يستغث به الا وهو يعلم في نفسه ان هذا الميت له قدرة اما انه يعلمه ويسمعه واما انه له قدرة خاصة يستطيع ان يغيثه وهو وهو ميت. كمن يستغيث بغائب لو ان انسان غائب الان وقال فلان يا عبد الله اغثني وعبد الله هذا وعبد الله هذا غائب ليس عنده بينه وبينه الاف الاميال وليس هناك من يسمعه حتى يبلغ عبدالله دعوته. نقول استغاثتك بهذا الغاب اذا هو من الشرك الاكبر. لماذا لانك ما استغثت به لو انك تدعي تعتقد انه يسمعك او يعلم او يعلم الغيب فعلى هذا تقول استغاثة بالمخلوق مشروطة بشروط اربعة حياته وكونه حاضر وكونه قادر والا يكون الشيء الذي استغاثني من خصائص الله عز وجل فهذا يقال ان هذا العراقي بتر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وحمل كلام ما لا يحتمل وجعل كلام شيخ الاسلام حجة له في ان الاستغاثة بالنبي في جائزة مطلقة في حياته بعد مماته وشيخ الاسلام منافيا لذلك بل مبطلا له بل مكفرا من استغاث بغير الله عز فكيف يجعل هذا الكلام الذي بتره بتره وحرفه كيف جعله حجة له في دعواه وليس له فيه وليس له فيه حجة فهذه ستة اوجه ذكرها الشيخ عبد اللطيف قال تعالى تدل على ان هذا العراقي افترى وكذب وحمل كلام شيخ الاسلام لا يحتمل وحدث من كلامه ما يبطل دعواه وما ينقض اصله الذي اصله. فهذا ما يتعلق بالمواضع الستة سيأتي معنا باذن الله بقية المواضع التي استدرجتها الشاب لطيف ان هذا العراقي حرف منها وحذف منها بعد حده منها ما يخالف اه دعواه وما يناقض كلامه. وهذه الشبهة شبهة المجاز التي هي ما تسمى بالمجاز المرسل او ان دعاء الاموات ليس هو ليس هو من الشرك بالله عز وجل هي مسائل هي شبهة قديمة. ذكر غير واحد من عباد القبور ان دعاء عبد القادر الجيلان دعاء هؤلاء الاولياء انما حقيقته انه يدعى الله سبحانه وتعالى بمعنى انك تقول يا عبد القادر وانت تريد يا خالق عبد القادر او تقول يا سيدي عيدروس وانت تريد بذلك يا خالق سيدي علي يقول هذا ايش؟ هذا كذب وباطل لماذا؟ لان الاصل في الالفاظ هي شيء الحقيقة هذه الدعوة انهم يريدون ذلك المجاز نقول هي دعوة باطلة تخالف الظاهر والعبرة العبرة في كلام المتكلم هو بما اظهره وقاله واما ما وما يبطله فليس لنا فيه يا ريت لنا فيه تعلق ولذا لو كان هذه الدعوة هي دعوة آآ صارت للشرك وكفرهم لما علق ورتب الله حكم كفار قريش على قولهم انهم عبدوا غير الله وقالوا هؤلاء شفعاؤنا فهذه الشبهة قد قد يتلقفها ايضا كفار قريش يقول انما كنا ندعو هذه الاصناب وهذه الانداد من باب انها من باب انها انها مخلوقة لله عز وجل فنحن ندعو خالقها وندعو المدبر المصرف لها نقول هذه هذه لم تكن حجتهم ولو كانت حجة لما نفعتهم لان ظاهر قولهم انهم عبدوا غير الله وسألوا غير الله بالله عز وجل والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والله يقول وان المساجد فلا تجد مع الله احدا وكل من دعا غير الله فهو مشرك وكل من ذبح كل من عبد غير الله فهو مشرك ولا اعظم واعظم من اعظم انواع العبادة الدعاء بل قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة الدعاء العبادة من دعا غير الله فقد اشرك الشرك الاكبر كذلك بالاستغاثة به بل استغاثة بغير الله فقد اشرك بالله الشرك الاكبر فلا فرق بين ان يطلب الغوث وبين ان يدعو بين يطلب الغوث للميت وبين ان يدعو ميتا في طلب حاجة من حوائج من حوائج الدنيا او من حوائج الاخرة من طلب او طلب دعاء ان ان ان يغيثه ذلك الميت او ان يستجيب دعاءه نقول بذاك اشركت الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام سمعت في هذا اليوم رجل رجل ضال رجل ضال يقول في يتكلم عن شيخ الاسلام ابن الوهاب انه يكفر المسلمين بمسألة البدع والوسائط قال واحتج هذا الرجل بقصة عمر بن الخطاب قال له بن الخطاب رضي الله تعالى عندما استسقى بالعباس قال هذا الجاهل ان عمر جعل بينه وبين الله من العباس يقول هذه واسطة فيكون بذلك مشرك بالله لانه جعل بينه وبين الله هو الصادق وهذا غير هذا هذا الرجل هذه آآ هذا القول يدل عليه شيء يدل على حماقته وعلى بعده عن فهم الكتاب والسنة وانه لم يفهم معنى كلام شيخ الاسلام عندما قال من جعل بينه وبين الله اصواتا فانه كافر فان هذه مسألة لم يقلها شيخ الاسلام لم يقلها شيخ الاسلام بن عبد الوهاب بل نقل عليه شيخ الاسلام ابن تيمية الاجماع قال من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوه ويرجوه اشرك كفر بالله باجماع المسلمين والاخرة بالعلم في ذلك. بمعنى الوساطة هي انه يجعل وسائط يدعوهم ويسألهم من الاموات لكي يقربوه الى الله عز وجل ولكي يكونوا وسطاء بينه وبين الله كما يفعل الحجاب والوزراء عند الملوك فيسأل الناس للحجاج والوزراء ليسألوا الملك لهم كذلك عباد القبور جعلوا هؤلاء الاولياء والصالحين بمنزلة الحجة والوزراء فيدعونهم ويسألون ويطلبون ثم هم يقولون ان هؤلاء الوزراء والحجاج يدعون الله لنا. فقول آآ انه جعل عباس واسطة نقول الواسطة بيني وبين الله بينه وبين الله في تعليم شرعي في بيان شريعته ومحمد صلى الله عليه وسلم من انكر ان الرسول واسطة بينه وبين الله فهو كافر ايضا لانه لا ان نعبد الله ولا ان نتبع شريعة الله الا بواسطته محمد صلى الله عليه وسلم. لكن معنى كلام شيخ الاسلام وكلامنا ايضا محمد بن الوهاب في قوله من جعل كفر ان يجعل واسطة يدعوه ويسأله ليكشف ضره او ليجلب نفعا بينه وبين الله عز وجل فهذا الذي قصدوه وارادوه واما جعل العباس واسطة هنا المراد به ان العباس حي ودعا دعا لنا وامنا على دعائه فهذا لا يخالف احد من العلم بجواز مشروعيته ان ان تتوسل بدعاء احد الصالحين بمعنى انك اذا اردت ان تستغيث تستسقي قم يا فلان واستسقي لنا واستغث لنا ولو ولو مع دعاة نقول لا حرج في هذا باجماع باجماع المسلمين. سيأتي معنا بقية الكلام على هذه الشبهة الداحضة والقول في كلامي هذا العراقي والله تعالى اعلم شيخ رحمة الله عليه. الله يعوض الشهداء احياء. نعم. هاي الشبهة يقولون هذا يقول لنا الرسول حي والشهداء احياء في قبورهم ونحن نخاطب احياء. نقول هذه الشبهة باطلة وقد قد يا شيخ الاسلام في لكشف الشبهات فان على هذه الدعوة الافراط احياء والشهداء احياء بل كل مسلم حي كل مسلم يموت حي ليس عنده لا تظن ان الموت انه فناء. الموت عبارة عن انتقال. الانتقال من حياة الى حياة. فاذا مات الانسان انتقل من حياتي لا حياتي. ولذا يسلم على الميت في قبره ويدعى له ويبلغون الاموات. يبلغون دعاء هؤلاء الاحياء. ولذا جاء في الصحيح ان تسمع قراءة يسمع قرع نعال المشيعين اذا اذا شيعوه يسمع قرع نعال انهم يذهبون ويتركونه فيقعده الملكان ويسألانه فهذه الشبهة نقول هي هم يسمعون حقيقة احياء في قبورهم كما قال وسلم الانبياء احياء في قبورهم لكن لا تعني حياتهم ان طالما تدعوهم بل هذه الحياة تخالف حياة تخالف حال الحياة الحقيقية والا لو كان حيا كما هو في الدنيا لما لما ولما نكحت زوجته ولما ولا بترتب على موت اي شيء اذا كان حيا كما تقولون لما ترتب على موته شيء بل نقول هو ميت حقيقة وكما قال تعالى انك ميت وانهم ميتون كل واحد منا سيموت ومع ذلك اذا مات المسلم او مات الشهيد او مات هؤلاء هم في الحقيقة ايضا احياء عند عند ربهم سبحانه وتعالى فعلى هذه الدعوة نقول اذا كانت هذه الدعوة شبهتهم هذه تدل على ان من كان يوصف بالحياة بعد موته انه يدعى ويسأل لم يبقى هناك مشرك حتى الذين كان يدعونهم كفار قريش كانوا يضلون احياء اللات رجل صالح وكذلك عزير رجل من انبياء الله عز وجل المسيح نبي الله فلو كانت هذه حجة حجة مقبولة لما كان دعاء المسيح كفر وما كان دعاء العزير من كفر وما كدعاء الاولياء والصالحين كفر مع ذلك كفرنا الله جميعا ومع انهم كانوا يدعون اي شيء هؤلاء الاموات على انهم شفعاء لهم عند الله عز وجل فنقول هم احياء لكن حياتهم هذه ليست حياة حقيقية انما حياة وليس لك عذر او شبهة في انك تقول انا ادعو لانه احياء. نقول هذه هذه هذه الشبهة شبهة الباطلة وداحضة والذين كفرهم الله ورسوله من كفار قريش كانوا يدعون الانبياء كما كان يفعل من يعبد المسيح ومنهم من يعبد العزير ومنهم من كان يعبد الملائكة ومنهم من كان يعبد الصالحين ومنهم من كان الاحجار والاشجار وبعد ذلك لم يفرق بين هذا وهذا كله جعله مشركون بالله عز وجل فالذي يدعو الذي يدعو الاموات يقولون بانهم احياء نقول بدعائك اياهم اشركت بالله الشرك الاكبر المخ من داية الاسلام. لانهم يقولون ما لا يضل يقولون اذا كان دعاءه حال الحياة. لو قلت لشخص اعطني مال في حال حياة يقول جائز ما في حرج ان تقول له بعد ذلك اعطني بعد موته اعطني مالا نقول ايش؟ اشركت بالله الشرك الاكبر لانه في حال حياة قادر وفي حال الممات غير قادر هذا هو هذا هو الفرق بينهما واضح؟ ابد يا اخوي نقرأ القرآن عليه فقط نقرأ القرآن عليه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فلا تدل على الله احدا فلا تدل على الله احدا هذا كله يدل عليه شيء ان من دعا غير الله عز وجل اي دعاء اي دعاء اي شيء من ميت او غائب شيئا فانك تكون كذلك مشركا بالله الشرك الاكبر. والله على ما يشاء قدير. لانه غلط. هذا قول خاطئ هذا قول يقوله يقوله المعتزلة وغيرهم لكن اهل السنة يقول ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير اما على ما شاء قديم فانه يقول ان الله لا يشاء الكفر فليس قادر عليه. هم. لا يشاء الله الفسوق فليس قادر عليه. واضح؟ ثم يقول الله اعلم من شاء قادر حتى تخرج اعمال العباد التي لا يريدها الله عز وجل واضح؟ اه. واذا كان صدق وان الله على كل شيء قدير. قدير فليس هناك شيء يخرج عن قدرته سبحانه وتعالى يقول من رد على شبهة اشتراط قصد القلب لا يعتقدون قيم الربوبية والابرية في الحكم على دعاة بالكتف. هذه الدعوة انه لابد في قصد القلب في الكفر. او قصد الكفر ان كان انه يشترط في تكفير الكافر ان يقصد الكفر فهذا القول لم يقله احد من اهل السنة بل هو قول غلاة الجهمية ولو اردنا ان نطبق هذا على واقع الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما استطعنا تطبيقه. لان ابا جهل وابا لهب ما قصد كفر لو سألت ابا جهل تريد ان تكفر؟ قال لا اريد اي شيء اريد ان اريد يا ربي. بل قالوا ما نعبده الا ليقربونا الى الله زلفى. فلم يقصد احد من الكفار الكفر لو قيل حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية ولو قيل انه لا يوجد احد قصد الكفر كما بعد انه قيل ان انه لا يوجد احد قصد الكفر لما بعد لان اكثر من يكفر لا يقصد الكفر ابدا فاشتراط قصد الكفر هذا من قول غلاة الجهمية. بل غلاة غلاة الجهمية فاذا كان قصده ولو يشترط قصد الكفر فهذا قول باطل وظال. وان كان قصده لا بد ان يقصد القلب نقول لكم لا يتعلق القلب وحده الكل يتعلق بالاقوال فيتعلق ايضا بالجوارح ويتعلق ايضا بالقلوب. فالذي فالذي يسب الله عز وجل وان كان قلبه يعظم الله عز وجل قل انت كافر حتى لو كان لانه ليلة اصل لا يتصور ان يسب الله قلبه وقلبه لكن لو لو تصور ولان هناك رجل سب الله وقال انا احب الله بقلبي واقدره واجله. لكني غضبت وسبيته نقول ايش انت كافر بالله العظيم ولو مت عليها فانت في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابد للابد. لو ان شخص مثلا هذا من جهة القول تولى شخص مثلا اه قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعجبه فسب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كفرت وان كان قبل ذلك يعظم المجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم متبعا لسنته شاهدا ناطق بالشهادتين نقول بمجرد ان سلبته كفرت بالله العظيم وخرجت من ذات الاسلام اذا لم يقصد هنا القلب بمجرد ينطق اللسان يكفر. كذلك من جهة الافعال لو ان الانسان اخذ مصحف ورماه وهو يعني يعلم المصحف يعلم ان هذا المصحف ورماه امتهانا له كفر بالله العظيم حتى ولو كان يعظم كلام الله في قلبه ويحب لكن بمجرد ان يرميه يرميه بهذا الرمي او يطأه وهو قاص لوطئه فانه يكون بهذا كافل اذا اشتراط قصد القلب او اشتراط قصد الكفر كلاهما قول من اقوال الجهمية الغناة