الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى الموضع السابع حذف كلام الشيخ على قيام الحجة قال رحمه الله فان الله قولوا ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. واما اذا قامت عليه الحجة واما اذا قامت عليه الحجة الثابتة بالكتاب والسنة فخالفها فانه يعاقب بحسب ذلك. قلت هذا صريح في عقاب من قامت عليه الحجة النزاع وهي دعاء الصالحين مع الله وهذا دأب هذا الملحد. يكذب على اهل العلم ويلحد في ايات الله وفي حديث رسوله والله الموعد بيننا وبينه وسيعلم الذين ظلموا ظلموا اي منقلب ينقلبون. واما قوله بعد حكاية كلام الشيخ بان كل غوث فمن عند فمن عنده تعالى. وان كان ذلك على يد غيره حقيقة له ولغيره مجاز قال العراقي هذه القاعدة هي الراسخة في قلوب المسلمين. فاذا طلبوا من احد غير الله من انبيائه واوليائه فمرادهم انهم يتسببون لهم. والله هو الفاعل الحقيقي بل عوام الناس يعرفون ذلك. فجواب هذا ان يقال ليس هذا هو الراسخ في قلوب عباد القبور. فان اقوالهم وتوجهاتهم صريحة في ان مدعوهم مستغاثوا مع الله. يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويقضي حاجة من دعاه. ويجبر من لاذ بحماه ولا تبين العقائد وما في القلوب الا بترجمة المترجم وعنوان معبر وهو اللسان قال الشاعر ان البيان لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. وقد قرر الفقهاء اهل العلم في باب الردة وغيرها ان الالفاظ الصريحة يجري حكمها وما تقتضيه وان زعم المتكلم بها انه قصد ما يخالف ظاهرها. وهذا صحيح في كلامهم يعرفه كل ممارس ولكن الهواء حال عقول عباد القبور وفهومهم عن مستقريها وايضا في اطلاق السبب ليس عذرا مبيحا لدعاء غير الله والاستغاثة به فان المشركين قصدوا السبب ليس الا. كما حكى الله عنهم ذلك في مواضع من كتابه ولم يريد وانهم فانها فاعلة مستقلة بل اعترفوا بالفعل والاستقلال لله تعالى وقد مرت ادلة ذلك. وتأتيك في مواضعها ان شاء الله تعالى فبطل كلامه. وان سلمنا الدعوة انه وانما اراد السبب فهذا الموضع هو المنشأ الغلط. فان القوم لم يفرقوا بين توحيد الربوبية الذي اثبته المشركون واقروا بهم. وبين توحيد الالهية الذي هو افراد الله سبحانه بالدعاء والاستعانة وفي الرجاء والحب والانابة والذل والخضوع. وظنوا ان هذا لا يكون شركا الا اذا اعتقد فاعله ان غير الله مستقل مدبر مؤثر. والا فلا شرك على زعم هؤلاء الضلال وقد تقدم ان عباد القبور او جمهورهم صرحوا بان المشايخ والاولياء يتصرفون فرجع ما مر من حكاية معتقدهم في العراقي كاذب وعلى تسليم صدقه فهو قول المشركين من جاهلية العرب سواء بسواء. واما قوله واعظم من هذا قول الشيخ رحمه الله والاستغاثة بمعنى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اللائق بمنصبه لا في مسلم ومن نازع فيه هو مما كافر او مخطئ ضال والمسلمون مستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم طالبون منه ان يشفع لهم الى ربهم في قضاء مأربهم بدعائه ووسيلته وهذا هو بمنصبه صلى الله عليه وسلم فتبين ان المنازع في هذا كما قال الشيخ اما كان في رمضان فوالله ان هذه العبارة تكفي ردعا لمن يتعرض للمسلمين في هذه الامور؟ والجواب عن هذا يقال الفرق بين اللائق بمنصبه وما لا يليق الا بمقام الربوبية ومرتبة الالهية موضح في الكتاب والسنة. وهو الاصل المهم وهو الزبدة المقصودة كان المرجع لتفسير كلام الشيخ وعبارته اليه نفسه فقد فسر ذلك وبينه ووضح اللائق بمنصبه صلى الله عليه وسلم بما مر في حديث انس رضي الله عنه وما مر من رواية ابي داوود وغيره ولكن ولكن انت ايها العراقي ابيت هذا البيان والتفصيل وفررت منه كالحمر المستنفرة وموهت على الجهال باول وتركت ما قبلها وما بعدها وقد سقنا العبارة برمتها. والواقف عليه يعرف مراد الشيخ وما هو اللائق بالمنصب النبوي. لانه موضح فيما مر. وان رجعنا الى الاصل اصير من نظرنا الى الكتاب والسنة عرفنا ما يليق بمنصبه صلى الله عليه وسلم من الايمان به والتصديق والتصديق له وتعزيره وتوخيره ومحبته وتحكيمه والرضا بحكمه والتسليم له ونصرته والذب عن سنته وجهاد من اشرك به وغلا فيه. وطلب منه ما لا يليق الا بالحي الحاضر كالدعاء والاستغفار. وعرفنا ايضا ما هو اللائق برتبة الربوبية وما هو المختص والمستحق والعبودية من الحب والذل والتعظيم والاستغاثة والاستعاذة والاستعانة والخوف والرجاء ونحو ذلك من العبادات المختصة اللائقة بالله. وكل جملة من هذه قد مرت بك قد مرت بك او يمر دليلها فلا نطيل بتكرارها والشيخ يكفر او يضلل من نازع فيما يليق بالمنصب النبوي. واما من قال لا يدعى الا الله ولا يستغاث الا به ولا يتوكل الا عليه فهذا محق هذا محق عرف الحق وما يجب لله وما يليق بعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بهذه العبارة تكفي ردعا لمن يتعرض الموحدين المسلمين لانها تؤيدهم وليست ردعا من يتعرض عباد القبور المحرفين الكلم عن مواضعه والملحدين في اياته وين روجوا على الناس بانهم مسلمون وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل كلماته وهو السميع العليم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمه الله تعالى. في تأسيسه في الرد على داوود ابن سليمان ابن جورجيس. قال الموضع السابع اي من المواضع التي خرب فيها العراقي. كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه والله تعالى فيما نقله قال حذف كلام الشيخ على قيام الحجة قال رحمه الله فان الله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث واما اذا قامت عليه الحجة وان اذا قامت عليه الحجة الثابتة بالكتاب والسنة فخالتها فانه بحسب ذلك فحذف هذا المقطع او هذا الجزء من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وانما ذكر ذكر في ذلك انه انتهى الى قوله عندما ذكر قال قال واما مخطئ ضال ومن خالف ما يكون ثابتا بالكتاب والسنة يكون اما كافر واما فاسق واما عاص الا ان يكون مجتهدا مخطئا فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطأه. وكذلك ان لم يبلغه العلم الذي تقوم عليه الحجة به. فحدث ذلك وقوله فمن قامت عليه الحجة فانه يعاقب بحسب ذلك ولا شك ان الذين اشركوا بالله عز وجل وعبدوا غير الله سبحانه وتعالى ودعوا اوثانه واصنامه وجعلوا تلك الاضرحة. واولئك الاولياء من دون الله عز وجل. فان هؤلاء مشركون بهذا الدعاء حيث انهم صرف العباد لغير الله عز وجل والحجة التي بلغتهم هي كتاب الله عز وجل فكل من قرأ قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فقرأ قوله تعالى الا لله الدين الخالص وقرأ قوله تعالى وان المساجد فلا تدوم على الله احدا وغيرها من الايات الدالة على توحيد الله عز وجل فان الحجة قد قامت عليه ان الحجة قد قامت عليه ومن قامت عليه الحجة فانه يحكم بكفره في الدنيا والاخرة فان مات على ذلك الحال ولم يتب الى الله عز وجل فانه مخلد في نار جهنم ابدا اباد قال الشيخ قلت فهذا صريح في عقاب لو قامت عليه الحجة في مسألة النزاع وهي دعاء الصالحين مع الله وهذا يقول الشيخ وهذا دأب هذا الملحد الذي الحد في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وحمله ما لم يحتمل وجعله حجة في نسأل الله العافية والسلامة. قال يكذب على اهل العلم ويلحد في ايات الله وفي احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم. والله الموعد بيننا وبينه وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. قال واما قوله بعد حكاية كلام الشيخ في ان كل غوث فمن عنده فمن عنده تعالى وان كان ذلك على يد غيره فالحقيقة له ولغير المجاز قال العراقي وهذه القاعدة الراسخة في قلوب المسلمين فاذا طلب من احد غير الله من انبيائه واوليائه فمرادهم انهم يتسببون لهم والله هو الفاعل الحقيقي. بل عوام الناس يعرفون ذلك. وهذه حجة شيطانية احتج بها عباد القبور على شركهم بالله عز وجل وعلى دعاء الاموات والاولياء فجعل هؤلاء ان ما يفعله اولئك القبوريون واولئك المشركون عند قبور او الاوليائهم الذي يدعونه من دون الله انهم يجعلونهم اسبابا وانهم يدعونهم ويعلمون ان المسبب هو الله وان النافع الضار هو الله فهذه هي دعوة وشيخ الاسلام رحمه الله تعالى عندما نقل عنه ذلك عندما نقل قوله رحمه الله تعالى فالحقيقة له ولغيره مجاز هذا فيما يجوز فيه سؤال الحي وفيما يجوز فيه الدعاء والسؤال اما من سأل غير الله عز وجل ودعا غير الله سبحانه وتعالى ولو جعله سببا فانه فانه بذاك يكون مشركا كافرا لان هذه عبادة صرفها لغير الله فيحمل كلام الشيخ رحمه الله تعالى ابن تيمية على في هذا المقام يحمل على من سأل سأل من من يعين على حمل متاع فهذا المسؤول هو سبب والمسبب لذلك النفح والله سبحانه وتعالى فالمعين على هذه الحاجة في حملها هو من الاسباب. والذي والذي قدره على ذلك السبب ومكنه منه وربنا سبحانه وتعالى فمثل هذا جائز عندما تقول يا فلان احمل معي يا فلان اعطني مالا يا فلان اعطني ماء نقول هذا جائز ويقول الذي سألته المال والماء وحمل المتاع هو سبب. والذي نفع بتلك الاسباب هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. اما ان تسأل غير الله عز وجل وتدعوه وتسأله ان يرزقك مالا او ان يشفي مريضا او ان يغفر ذنبه فهذا هو الشرك الاكبر الذي كان يفعله مشرك الذي كان يفعله مشرك قريش ومشرك العرب فانهم كانوا يعبدون اللات والعزى ومنات ويعتقدون انها اعتقد هذا القائل انها اسباب وان النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى. والشرك له اوجه شرك في الربوبية وشرك في الالوهية ولا يلزم من الوقوع في الشرك ان يقع في الشركين جميعا. فمن اعتقد في فيمن دعاه وسأله انه ينفع ويضر فقد وقع في الشركين جميعا وقعت الالهية وقع في الشرك الروبية حيث اعتقد ان المدعو الذي يدعوه مستقل بمستقل بالنفع والضر. اما اذا سأله ودعاه ورجاء وظن انه انه شفيع له او انه يقربه الى الله زلفى وان النافع الضار هو الله نقول اشركت من الالهية حيث صرفت نوعا من العبادة لغير الله عز وجل وهذا الذي ذكره الله عز وجل عن مشرك العرب كما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وهم يقرون ان الله هو الخالق وان الذي يملك النفع والضر هو ربنا سبحانه وتعالى فهذا العراقي حجته هذه حجة باطلة وحجة فاسدة ابطلها ربنا في كتابه سبحانه وتعالى كما حكى الله عن عن المشركين فقال ما نعبد ما نعبده الا ليقربونا الى الله زلفى فعبادتهم لم تكن انهم ينفعون يضرون انما من باب ان يقربوا ان يقربوا من دعاهم الى الله زلفى. وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله فجعلوه بمنزلة الشفعاء واجعلوا بمنزلة من يقربه الى الله عز وجل وحكم الله عليهم مع ذلك الاعتقاد انهم مشركون بالله عز وجل قال الشيخ فجواب هذا ان يقال ليس هذا هو الراسخ في قلوب عباد القبور. اولا ابطل الدعوة من اصلها ابطل الدعوة من اصلها فراشة في قلوب عباد القبور انهم يعتقدون فيمن دعوهم. وسألوا وسألوهم ورجوهم واستغاثوا بهم انهم ينفعون ويضرون وانهم يعطون ويمنعون وانهم يقضون استقلالا. فالدعوة من اصلها باطلة وفاسدة. هذا من باب ابطال اصل الدعوة. هذا اولا. قال ويقضي حاجة من دعاه ويجير من لاذ بحماه ولا تستبين العقائد وما في القلوب الا المترجم وعنوان المعبر وهو وهو اللسان ولا ولا تستبيد العقائد وما في القلوب الا بما ينطق به اللسان الا الا بترجمة المترجم وعنوان المعبر وهو اللسان قال الشاعر ان البيان في الفؤاد وانما جعل اللسان انما وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. فهذا يدل على ان ما في الفؤاد يخرج به اللسان يخرج اللسان وكما قيل القلب اناء واللسان مغراف له. فما كان فما كان في القلب اخرجه اللسان فالذي يدعو الاموات ويسأله من دون الله ما دعاهم ولا سألهم الا ويعتقد فيهم انهم ينفعون ويضرون والا لم يكن في دعائه لهم اي نفع واي فائدة؟ قال وقد قرر الفقهاء اهل العلم في باب الردة وغيرها ان الالفاظ الصريحة هذا الوجه الثاني بالوجه الاول ان دعواك التي ادعيتها باطلة من اصلها فهؤلاء القبوريون هم يدعون بالسنتهم والذي في قلوبهم اعتقاد النفع والضر. هذا اولا وثانيا ان ان ذكر الفقهاء واهل العلم في باب الردة ان الالفاظ الصريحة الالفاظ الصريحة التي يكفر بها ناطقها يجري حكمها يجري حكم ما تقتضيه وان زعم المتكلم بانه قصد ما يخالف ظاهرها وهذا صريح في كلامهم يعرفه كما قال تعالى في الذين كانوا يستهزئون قالوا انما كنا نخوض ونلعب قال انما قلنا ذلك نقصد نقصد الكفر انما نخوض ونلعب قل بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. فمن نطق بالكفر الصريح كمن سب الله او سب الرسول صلى الله عليه وسلم واراد بذلك ان يحابي رئيسا له او ان يحابي زميلا له نقول كفرت بالله عز وجل ولو كنت لا وان كنت لا تريد السب ولا تريد حقيقته بمجرد نطقك بسب الله ورسوله تكون كافرا او يحابي فيلقي المصحف يلقي فيلقي المصحف في مكان مهين او يحابي شخصا فيسجد للصليب نقول كفرت بالله العظيم انما يرخص في ذلك لمن اكره فقط اي من اكره وقد يطمئن هذا الذي يعذر اما من فعل الكفر مختارا وان لم يقصد الكفر فهو كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام الى ان قال وهذا صريح في كلامهم يعرفه كل ممارس ولكن الهوى احال عقول عباد القبور احال عقول عباد القبور فهومهم عن مستقرها وايضا فاطلاق السبب ليس عذرا مبيحا لدعاء غير الله والاستغاثة به. فان المشركين الامر الثالث ان ان دعواه ان قصد السبب ليس عذرا يبيح لك ان تدعو غير الله عز وجل ولو كنت تعتقد في من تدعوه قابل اعتقدته مثلا في العيدروس او في عبد القادر او في البدوي او في محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته ودعوته من باب انه سبب او انه آآ يسمعك ويجيبك وهو سبب والنافع والله الضار فان هذا ليس عذرا لك ولا يبيح لك ذلك ان ادعو غير الله عز وجل فهو ليس عذرا مبيحا لدعاء غير الله. والاستغاثة به. فان كفار قريش ومشركي العرب قصدوا السبب قاسها استاذ كما ذكرت عندما اخبر الله عز وجل ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهم يريدون بهذه التقربات بهذه الاعمال والافعال التي يفعلونها عند قبور اوليائهم كالات والعزى وبنات وغيرها انما يدينون انما بذلك ان تقربهم الى الله عز وجل. ولذا قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فهؤلاء الذين عبدوه ودعوهم كادوا يقصون بذلك ان تقربوا من الله فهي شافعة لهم وهي تقربهم زلفى. اذا لم يقصدوها استغلالا اي لم يقصدوا فيها الا تنفع وتضر استقلالا. وانما فعلوا ذلك من باب انها سبب تقربهم الى الله عز وجل. تسمع يعني بمعنى تبلغ حاجاتي من الله عز وجل. والذي يقضي الحاجات ويفرج الكربات هو ربنا. ومع ذلك كفرهم الله عز وجل قال فقال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. فسماهم كفارا وسمى فعلهم ذلك كفرا قال كما حكى الله عنهم ذلك في مواضع من كتابه ولم يرد انها فاعلة مستقلة بل اعترض الفعل والاستقلال لله تعالى. وقد مرت ذكر الادلة قبل كما ذكرنا قبل قليل. وان سلمنا الدعوة وانه اننا اراد المسبب انما اراد المسبب الذي هو الله فهذا الموضع هو منشأ الغلط فان القوم يقول لو قصد لو سلمنا لك جدلا انهم قصدوا المسبب وارادوا بهذا الدعاء المسبب الذي هو الله. فكما قال قائلهم انما ذاك من المجاز المرسل هم يدعون عبد القادر. ويدعون العيدروس ومحمد صلى الله عليه وسلم بذلك من؟ ربهم وخالقهم الله عز وجل. هم يقصدون يقصد بذلك الله. وانما جعلوا تلك الالفاظ وارادوا وارادوها مجازا والا والا حقيقة الكلام يا رب عبد القادر يا رب عبدي يا رب عبد العيدروس يا رب البدوي اشفنا وعافنا يكون الدعاء لله عز وجل هذا هذي دعوة نقول هنا اولا ان هذا اللفظ بحد ذاته كفرا صريحا وشركا بالله عز وجل. والعبرة بالالفاظ الظاهرة. اما ما اما ما تنظره النفوس فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. فبمجرد يقول يا عبد القادر يا عيدروس يا البدو يدعو من دون الله ويسأله الحاجات يكون بهذا القول اشرك بالله الشرك الاكبر وخرج من دائرة التوحيد الى دائرة الى دائرة الشرك يقول الشيخ واذا سلمنا الدعوة وانه انما اراد المسبب فهذا الموضع هو منشأ الغرض. فان القوم لم يفرقوا بين توحيد الربوبية الذي اثبته المشركون واقروا به وبين توحيد الالهية. الذي هو افراد الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغاثة والاستعانة والخوف والرجاء والحب والذل والخضوع وظنوا ان هذا لا يكون شركا الا اذا اعتقد فاعل غير الله مستقل مدبر مؤثر. ولذا يسمون ذلك الاعتقاد نسمي اولئك القبوريون هذا يسمونه الاعتقاد فما دمت تدعو الاولياء والصالحين وتسألهم وانت لا تعتقد فيهم النفع والضر فان فان هذا كله من باب الوسائل وليس لك من الشرك الاكبر في شيء ويسمون ذلك الاعتقاد انه لا يكفر حتى يعتقد فنقول كما في اول هذا في اول هذا الكلام ان الشرك يكون في الالهية ويكون ايضا في الروبية. فاذا فاذا اشرك في الالهية ووحد الربوبية اي اعتقد الله والنافع الضار ان غيره لا ينفع يضر نقول له اشركت في توحيد الالهية الشرك الغذائية هو شرك كفار قريش وشرك كفار العرب فانهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت مع ذلك لم ينفعهم ذلك الاقرار لانهم اشركوا بالله عز وجل في توحيد الالهية. فهؤلاء القبوريون الذين اعتقدوا في تلك الاولياء في اولئك الاولياء وفي تلك الاوثاء التي عبدوها اعتقدوها انها سببا ودعوها من دون الله نقول ذلك لا يغني عن كن شيئا ولا ينفعكم عند الله عز وجل لان دعائكم اياها وسؤالكم اياها وعبادتكم لها هو من الشرك الاكبر اكبر المخرج من ذات الاسلام ولا يلزم حتى يقال مشرك ان يشرك في الروبية والالهية معا بل يكفي ان يشرك في احدهم فيكون مشركا كما ان الكفر كما ان الكفر له اسباب كثيرة ولا يلزم ممن كفر لا يلزم منك من يكفر بجميع ما جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد يكفر بكلمة يقولها ويخرج جنات الاسلام قد يكفر بفعل يفعله ويخرج من دار الاسلام وهو معه بقية امور الاسلام لكنه بهذا الفعل وبهذا القول يكون كفر بالله العظيم. على هذا قال ان شرك هؤلاء الذين عبدوا غير الله وسألوا الله شرك من جهة توحيد الالهية لا من جهة توحيد الروبية. الى ان قال فقد تقدم ان عباد القبور او او ان عباد القبور جمهورهم صرحوا بان المشايخ والاولياء يتصرفون راجع ممر اي هم مع ذلك يعتقدون في الاولياء وجمهور هؤلاء المشايخ انهم يتصرفون في الكون فسموهم سموهم اغواتا واقطابا بمعنى انهم يدبرون الكون ويحركوا ويتصرفون فيه. فالعراقي كاذب وعلى تسليم فهو قول المشركين من جهة العرب سواء سواء واما قوله واعظم من هذا قول الشيخ والاستغاثة بمعنى ان يطلب النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اللائق بمنصبه؟ لا ينازع فيه فمن نازع فيه فهو فهو اما كافر او مخطئ ضال. والمسلمون قوله هنا واما قوله واعظم من هذا قول قول الشيخ واعظم من هذا قول الشيخ قصده شيخ الاسلام ابن تيمية والاستغاثة بمعنى ان يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما هو الا بمنصبه. لا ينازع فيه مسلم. ومن نازع فيه هو اما كافر او مخطئ او مخطئ ضال. والمسلمون المستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم طالبون منه ان يشفع لهم الى ربهم في قضاء ما بهم بدعائه او وسيلته وهذا هو اللائق بمنصبه صلى الله عليه وسلم فتبين ان المنازع في هذا كما قال الشيخ اما كافر او ضال والله ان هذه العبارة تكفي ردعا لمن يتعرض للمسلمين في هذه الامور ولا شك ان هذا القوم من اخبث اقوال العراقي ومن افسد ما حرفه الحد به بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وحمل كلام شيخ الاسلام ما لا يحتمل وجعل كلام الشيخ حجة في في لتجويد الشرك ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وسؤاله الشفاعة وسؤاله ان يقضي لهم الحاجات وان يجعل كل هذا الذي قاله هذا الضال الهالك جعل ذا كله من من اللائق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من اعظم الافتراء على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بينما شيخ اسلام فرق ابنه ولائق به قلت له ليس بلائق به. والفرق واضح وبين فاللائق بالنبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته ان تسأله ما يليق به. فان سألته ان يدعو لك او يعلمك دينك او ان يدعو او ان يشفع لك فهذا في حال حياته هو اللائق بالنبي صلى الله عليه وسلم واما بعد موته فسؤاله ذلك غير لائق به صلى الله عليه وسلم لان ذلك من اعظم الشرك ومن دعاء غير الله سبحانه وتعالى يقول الشيخ والجواب عن هذا ان يقال بس الى ان قال رحمه الله تعالى والجواب عن هذا ان يقال الفرق بين وما لا يليق الا بمقام روبية ومرتبة الهية موضح بالكتاب والسنة وهذا وادلته كثيرة. بل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس اذا بغينا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال له قائل ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده وكما مر معنا في الحديث السابق عندما قالوا قوموا نستغيث ونسلم من هذا المنافق قال انه لا يستغاث بي ولكن يستغاث بالله عز وجل من ذلك ايضا عندما قالوا يا رسول الله استسقنا فانا نستشفع بك على الله ونستشعر بالله يعني قال سبحان الله سبحان الله سبحان الله اي عظم الله اي لا يستشفع بالله على احد من خلقه. والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي عندما قاله قائلهم وفينا رسول يعلم يعلم ما في غد. قال لا يستجرئنكم الشيطان لا يصير لا يستجرئنكم الشيطان اي ان هذا القول من الاقوال الباطلة التي لا تليق الا بالله وهو العلم وهو العلم الغيب ومن ذلك ايضا عندما قالوا انت سيدنا وابن قال قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انما السيد الله انما السيد انما سيد الله وقال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وقد حمى شيئا وقد حمى رسولنا صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد جناب التوحيد ومنع من كل وسيلة توصل الى ان يتخذ وثنا يعبد مع الله عز وجل ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لولا من اتخذ قبري عيدا لا ان يقال اللهم لا تجعل قبري اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ولتقولوا عائشة ولاجل ذلك لم يبرز قبره صلى الله عليه وسلم كل هذا من باب حماية من باب حماية التوحيد والا يشرك به مع الله عز وجل ومع هذا الحماية من نبينا صلى الله عليه وسلم وحرصه العظيم على الا يشرك بالله غيره الا يشرك الا يشرك به مع الله عز وجل مع ذلك كله وقع في الامة من اشرك بالرسول من اشرك بالله برسوله صلى الله عليه وسلم ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم جعله شريكا وندا لله عز وجل وهو الذي نهى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم. فهذا العراقي الهالك فالذي جعل وحمل كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ان ان المقام اللائق بالنبي صلى الله عليه وسلم انه يدعى وتطلب الشفاعة منه هذا هو الشرك الصريح الذي اجمع العلماء ان من طلب الشفاعة من من محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته انه مشرك الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام فيقول الشيخ هنا وهناك فرق بين اللائق بمنصبه وما لا يليق الا بمقام الربوبية ومرتبة الالهية. موضح في الكتاب وضحوا في الكتاب والسنة وهو الاصل المهم وهو الزبدة المقصودة اي زبدة الرسالة ودعوة الرسل جميعا ان يعبدوا الله وحده والا يشركوا به شيئا فاذا كان المرجع لتفسير كلام الشيخ وعبارته اليه نفسه فقد فسر ذلك اي اعظم من يفسر به كلامه هو هو المتكلم نفسه وقد بين شيخ الاسلام في كتبه وفي رسائله وفي وفي فتاويه بين هذا الامر وظحه ايما ايظاح ان العبادات لله الا لله عز وجل وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يدعى ولا يستغاث به ولا يسأل وانما وان المقام اللائق به هو ان هو ان نؤمن برسالته ونعتقد انه افضل الخلق واكرم الخلق على الله عز وجل وانه واسطتنا بين الله بيننا وبين الله سبحانه وتعالى وانه طريقنا الى الله سبحانه وتعالى لكن لا يعني ذلك ان نشرك ان نشركه مع الله عز وجل في شيء من رؤيته او في شيء من الهيتي واذا اجمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على ان مسيلمة ومن قاتل عن الكفار لانهم انزلوا بشرا مقام بشرة فكيف بمن انزل بشرا مقام الله عز وجل؟ فان كفره اشد وانكر واعظم الى ان قال وقد سقنا العبارة برمتها والواقف عليها يعرف مراد الشيخ وما هو اللام بالمنصب النبوي؟ لانه موضح في ممر. وان رجعنا الاصل الاصل الكتاب والسنة عرفنا ما يليق بمنصبه صلى الله عليه وسلم من الايمان به. اذا ما هو المنصب الذي يليق به؟ او ما هو اللائق بمنصبه صلى الله عليه وسلم هو ان نؤمن به وان نصدقه وان نعزره وان نوقره وان نحبه وان نحكمه وان نتبع سر سنته وان نتبع سنته وان نرضى بحكمه وان نسلم له في كل ما امر به صلى الله عليه وسلم وان ننصر سنته وندب عنها ونجاهد في سبيل الله لاعلاء كلمة لاعلاء كلمة الله. ونشر دينه صلى الله عليه وسلم وجهاد من اشرك به وغنى فيه ما لا يليق الا بالحي الحاضر كالدعاء والاستغفار. وعرفنا ايضا ما هو اللاقي رتبة روبية وما هو المختص المستحق للالوهية وما هو المختص المستحق الالوهية والعبودية من الحب والذل والتعظيم والاستغاثة والاستعاذة والاستعانة والخوف والرجاء ونحو ذلك العبادات فالمختصة اللائقة بالله عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم منع من قول ما شاء الله وشئت. فكيف فكيف يظن انه انه يسأل او انه يرضى بان يدعى من دون الله عز وجل او ان تطلب منه الحاجات وتنزل به الكربات لا شك ان قائل ذلك قد افترى على رسولنا صلى الله عليه وسلم اعظم الافتراء. من جوز ذلك فهو مشرك كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين الى ان قال وكل جملة من هذه الجمل قد مر بك او يمر دليلها فلا نطيل تكراره والشيخ يكفر او يضلل من نازع فيما يليق المنصب النبوي بمعنى من نازع في في صدقه نقول هو كان بالاجماع. من نازع في محبته انه لا يحبه انه لا يحب سلم فهذا لا يقع في قلب مؤمن ابدا. كذلك ايضا من نازع في انها انا لا نعبد الله الا بما شرع. ايضا هذا امر واظح. فهذا الذي هو لا يقود منصبه صلى الله عليه وسلم. واما من قال لا يدعى الا الله ولا يستغاث الا به ولا يتوكل الا على الله فهذا محق عرف الحق. وما يجب لله وما يليق بعبده الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه العبارة تكفي ردعا لمن يتعرض للموحدين المسلمين لانها تؤيدهم وليست ردعا لمن يتعرض لعباد قبور المحرفين الكلم عن مواضعه والملحدين في اياته. فتأمل الفرق بين كلام هذا العراقي فيما حمله فيما حمل كلام شيخ الاسلام من من المعنى الفاسد الباطل وجعل ذلك انه كافيا لردع من يتعارى المسلمين في هذه الامور اي بالترك والشرك. ولا شك ان ان العبارة كافية في ابطال دعوة من ادعى من من ادعى ان الرسول يدعى او يستغاث به او انه يسأل من دون الله عز وجل وحماية بالتوحيد بالرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة. وقد قرر وبوب شيخ الاسلام محمد بن الوهاب في كتاب التوحيد بابا. بابا سماه حماية النبي صلى الله عليه وسلم حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد لجناب التوحيد وذكر في ذلك احاديث وذكر في ذلك الحجج والاحاديث دالة على تعظيم الرسول وسلم لمقام التوحيد. وانه وانه يسد كل باب ليوصل الى الشرك بالله عز وجل. سواء به او بغيره صلى الله عليه وسلم. فبهذا يتبين ظلال هذا العراقي والحاده في كلام شيخ الاسلام رحمه رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية وعامل الله هذا العراقي بما هو اهله والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد