الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله على واما التمسح بالقبر اي قبر كان وتقبيله تمريض الخد عليه فمنهي عنه باتفاق ائمة المسلمين. ولو كان ذلك من قبور الانبياء ولم يفعله احد من السلف والائمة بل هذا من الشرك قال الله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا اسواعا. الاية. وقد تقدم انها اسماء قوم صالحين كانوا في نوح وانهم عكفوا على قبورهم مدة ثم طال عليهم الامد فصاروا تماثيلهم. لا سيما اذا اقترن بذلك دعاء الميت والاستغاثة به وقد تقدم ذكره وما فيه من من الشرك وبينا الفرق بين الزيارة البدعية التي التي يشبه لها التي يشبه اهلها بالنصارى والمشركين والزيارة الشرعية. واما وضع الرأس عند الكبراء الشيوخ وغيرهم وتقبيل الارض ونحو ذلك فهذا مما لا نزاع بين الائمة في النهي عن ذلك. وفي المسند وغيره عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه لما رجع من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا معاذ؟ فقال يا رسول الله رأيتهم يسجدون لاسقفتهم ويذكرون ذلك عن انبيائهم. فقال كذبوا يا معاذ ولو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها. يا معاذ ارأيت اذا مررت بقبر اكنت ساجدا؟ قال لا. قال فلا تفعل. او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بل قد ثبت في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنهما انه صلى باصحابه قاعدا لمرض كان بي فصلوا قياما فامرهم بالجلوس. وقال لا تعظموني كما تعظم الاعاجم بعضها بعضا وقال من سره ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. فاذا كان قد نهاهم عن قيامه مع قعوده وان كانوا قاموا في الصلاة حتى لا يتشبهوا بمن يقومون عظمائهم وبين ان من سره القيام لهم كان من اهل النار فكيف بمن هو شر من ذلك من السجود له؟ ومن وضع الرأس وتقبيل الايدي ولذلك وقد كان عمر ابن عبد العزيز وهو خليفة على الارض كلها قد وكل عمالا يمنعون الداخلين من تقبيل الارض ويؤدبهم اذا قبل احد منهم الارض وبالجملة في القيام والركوع والسجود حق للواحد المعبود. خالق السماوات والارض. وما كان حقا خالصا لله لم يكن لغيره فيه نصيب. مثل الحلف بغير الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. متفق عليه. وقال ايضا من حلف بغير الله فقد اشرك فالعبادة كلها لله وحده لا شريك له وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الاية. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه انه قال ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه لا تشركوا بي شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم واخلاص الدين لله واصل عباده ونبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرك دقه وجله جلي هو خفيه وكبيره وصغيره حتى انه قد تواتر عنه النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها بالفاظ متنوعة تارة يقول لا وبصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها وتارة ينهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وتارة يذكر ان الشمس اذا طلعت طلعت بين اي شيطان فحينئذ يسجد لها الكفار واذا غربت غربت بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ونهى عن الصلاة حينئذ فاذا كان قد نهى عن الصلاة حينئذ لما فيه من مشابهة المشركين في كونهم يسجدون للشمس في هذا الوقت وان الشيطان يقارن الشمس حينئذ يكون السجود له فكيف بما هو اظهر شركا ومشابه المشركين من هذا وقد قال فيما امره الله ان يخاطب به اهل الكتاب قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الى قوله مسلمون وذلك لما في ذلك من مشابهة اهل الكتاب من اتخاذ بعظهم بعظا اربابا من دون الله. ونحن منهيون عن مثل هذا. ومن ومن عدل عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه والتابعين لهم باحسان الى ما هو من جنس هدي النصارى فقد كما امر الله به الحمد لله. واما قول القائل قضيت حاجتي ببركة الله وبركتك فمنكر من القول فانه لا يقرن بالله في مثل في مثل ذلك غيره حتى ان قائلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. وقال لاصحابه لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. وفي الحديث ان بعض المسلمين قال ان يقول نعم نعم القول انتم نعم القوم انتم لولا انكم تنددون اي تجعلون لله ندا يعني تقولون ما شاء الله وشأن محمد بناهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وفي الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بالحديبية في اثر في اثر سماء من فقال تدرون ماذا؟ قال ربكم الليلة؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر به مؤمن بالكوكب. والاسباب التي جعلها الله اسبابا لا تجعل مع الله شركاء اندادا واعوانا واما قول القائل ببركة الشيخ وانه قد يعني بها دعاءه فاسرع الدعاء اجابة اجابة دعوة غائب لغائب وقد يعني بها بركة ما امره به وعلمه من خير وقد يعني بركة اتباعه له على الحق ومحبته له من محبة الله وطاعته له من طاعة الله وقد يعني بها بركة معاونته على حق وموالاته في الدين ونحو ذلك. وهذه كلها معاني صحيحة وقد يعني وقد يعني بها دعاء الميت والغايب. واستقلال الشيخ بذلك التأثير او فعله ما هو عاجز عنه او غير قادر عليه او غير قاصد له. فمتابعة ومطاوعته على ذلك من البدع والمنكرات. ونحو هذه المعاني الباطلة. والذي لا ريب فيه ان العمل بطاعة الله ودعاء المؤمنين بعضهم لبعضهم ونحو ذلك هو نافع في الدنيا والاخرة. وذلك بفضل الله ورحمته. واما سؤال السائل عن القطبي الغوث الجامع فهذا قد يقوله طوائف من الناس ويفسرونه بامور باطلة في دين الاسلام. مثل تفسير بعضهم ان الغوث هو الذي يكون مدد الخلائق بواسطته في نصرهم ورزقهم. حتى قد يقولوا ان مدد الملائكة وحيتان للبحر بواسطته. فهذا من جنس قول النصارى في المسيح والغالية في علي عليه السلام. وهذا كفر صريح صاحبه فان تابوا الا قتل فانه ليس من المخلوقات الا ملك ولا بشر يكون امداد الخلائق بواسطته. ولهذا كان ما يقول الفلاسفة الفلاسفة في العشرة الذين قد يزعمون انها الملائكة وما يقوله النصارى في المسيح ونحو ذلك كفرا صريحا باتفاق المسلمين. وكذلك ان عني بالغوث ما يقول بعضهم ان في الارض ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا وقد يسميهم النجباء منهم سبعون هم النقباء ومنهم اربعون هم الابدال ومنهم سبعة هم الاقطاب ومنهم اربعة هم الاوتاد ومنهم واحد هو الغوث وانهم مقيم بمكة وان اهل الارض اذا انابتهم نائبة في رزقهم ونصرهم فزعوا الى الثلاث مئة والبضع عشر رجلا واولئك يفزعون الى السبعين والسبعون الى الاربعين والاربعون الى الى السبعة سبعة الى الاربعة والاربعة الى الواحد وبعضهم قد يزيد في هذا وينقص في الاعداد والاسماء والمراتب. فان لهم فيها مقالات متعددة حتى يقولها بعضهم انه ينزل من السماء على الكعبة خضر قال وان قالها حتى يقول بعضهم انه ينزل من السماء على الكعبة خضر باسم غوث الوقت واسم واسم مصره على قول من يقول منهم ان الخضر هو مرتبة مرتبة. وان لكل زمان خضرا فان لهم في ذلك قولين وهذا كله باطل لا اصل له في كتاب الله ولا سنة رسوله. ولا قالوا احد من سلف الامة ولا ائمتها ولا من الشيوخ الكبار المتقدمين الذين يصلحون للاقتداء بهم ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وعثمان كانوا خير الخلق في زمنهم وكانوا في المدينة ولم يكونوا بمكة. وقد روى بعضهم حديثا في هلال غلام المغيرة ابن شعبة وانه احد السبعين والحديث كذب باتفاق اهل المعرفة وان كان قد روى بعضها روى بعض هذه الاحاديث ابو نعيم في حلة الاولياء والشيخ ابو عبد الرحمن تلاميذ في بعض مصنفاته فلا تغتر بذلك فانهما يرويان الصحيح والحسن والضعيف والموضوع والكذب ولا خلاف بين العلماء فانهم كذب موضوع. وتارة يروونه عن على عادة اهل الحديث الذين يرون ما سمعوه ولا يميزون بين صحيحه من باطله. وكان اهل الحديث لا يرون مثل هذه الاحاديث لما ثبت في صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حدث عني بحديث وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. وبالجملة فقد علم المسلمون كلهم ان ما ينزل بالمسلمين من نوازل الرغبة والرهبة مثل دعائهم عند الكسوف والاستسقاء نزول الرزق ودعائهم عند الكسوف والاعتداء بدفع البلاء وامثال ذلك انما يدعون في مثل ذلك الله وحده لا بي شيئا لم يكن للمسلمين ان يرجعوا بحوائج من غير الله. بل كان المشركون به في جاهليتهم اذا اشتد بهم الكرب. يدعونه بلا واسط فيجيبهم الله فتراه بعد التوحيد والاسلام لا يجيب دعاءهم الا بهذه الواسطة التي ما انزل الله بها من سلطان. قال تعالى واذا مس الانسان الضر دعاني لجنبه الاية وقالوا اذا مسكم الضر في البحر الاية وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله. الاية قال تعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك الى قوله ما كانوا والنبي صلى الله عليه وسلم استسقى لاصحابه بصلاة الاستسقاء وبغير صلاة وصلاتهم للاستسقاء كصلاة الكسوف وكان يقنت في صلاته فيستنصر على المشركين وكذلك خلفاؤه الراشدون من بعده. وكذلك ائمة الدين ومشايخ المسلمين ما على هذه الطريقة ولهذا قال العلماء المحققون ثلاثة اشياء ما لها من اصل باب النصارى ومنتظر الرافظة وغوث الصوفية فان النصارى تدعي في قال فان النصارى تدعي في الباب الذي لهم احسن الله قال فان النصارى تدعي في الباب الذي لهم ما هو من هذا الجنس وانه يقيموا العالم فذاك شخصه موجود. لكن دعوى النصارى فيه باطلة. واما محمد بن الحسن العسكري المنتظر الرافظة في سرداب سامراء والغوث المقيم بمكة عند الصوفية ونحو هذا فانه باطل ليس له اصل في الوجود ولا وجود له وكذلك ما يزعمه بعضهم من ان القطب الغوث الجامع يمد اولياء الله ويعرفهم كلهم ونحو هذا فهذا باطل فابو بكر وعمر رضي الله عنهما لم يكونا يعرفان جميع اولياء الله وعددهم فكيف هؤلاء الضالين المفتريين الكذابين والرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم انما يعرف في الاخرة الذين لم يكن يراهم في الدنيا بسيماء الوضوء. وهو الغرة والتحجيل ومن هؤلاء اولياء الله من لا يحصيه الا الله. وانبياء الله الذين هو امامهم وخطيبهم لم يكن يعرف اكثر لم لم يكن يعرف اكثرهم. بل قال الله له ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك موسى لم يكن يعرف الخضر والخضر لم يكن يعرف موسى بل لما سلم عليه موسى قال له الخضر وانى بارضك السلام وقاله انا موسى قال موسى بني اسرائيل قال نعم فكان قد بلغه اسمه وخبره ولم يكن ولم يكن يعرف عينه. ومن قال ان الخاضر نقيب نقيب الاولياء وانه يعلمهم كلهم فقد قال والصواب الذي عليه المحققون انه ميت وانه لم يدرك الاسلام ولو كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لوجب عليه ان يؤمن ان يؤمن به يجاهد معه كما اوجب الله ذلك عليه وعلى غيره. ولكان يكون بمكة والمدينة وكان يكون حضوره مع الصحابة رضي الله عنهم للجهاد معهم واعانتهم على الدين اولى لهم ومن حضوره عند قوم كفار ليدفع سفينتهم. ولم يكن احد من خير امة ولم يكن احد من خير امة اخرجت للناس مختفيا. وهو قد وهو قد كان بين المشركين. ولم يحتجب عنهم ثم ليس للمسلمين به وبامثال حاجة. لا في ولا دنياهم فان دينهم اخذوهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم النبي الامي الذي علمهم الكتاب والحكمة وقال لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ثم اتبعتموه وتركتموني لظللتم. وعيسى ابن مريم اذا نزل من السماء انما يحكم فيها بكتاب ربهم وسنة نبيهم. فاي حاجة لهم مع هذا الى الخضر او غيره والنبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرهم بنزول عيسى الى السماء وحضورهم مع المسلمين وقال كيف تهلك امة انا في اولها وعيسى في اخرها واذا كان هذان النبي الكريم ان اللذان هما مع ابراهيم وموسى ونوح ونوح افضل الرسل ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم لم يحتجبوا عن هذه الامة عوامهم ولا لخواصهم فكيف يحتجب عنهم من ليس بمثلهم واذا كان الخضر حيا دائما فكيف لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قط؟ ولا اخبر به امته ولا خلفاؤه الراشدون. وقول القائل انه نقيب الاولياء افيقال من ولاه النقابة وافضل الانبياء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وليس فيهم الخضر. وعامة ما يحكى في هذا الباب من حكايات اكثرها كذب. وبعضها مبني على وهمد على وهم رجال مثل شخص رأى رجلا توهم انه الخضر او قال انه الخضر كما ان الرافضة ترى شخصا تتوهم انه الامام المنتظر المعصوم او تدعي وروي عن الامام احمد رحمه الله انه قال وقد ذكر له الخضر من احالك على غائب فما اصابك وما القى هذا على السن الناس الا الشيطان. وقد الكلام على هذا في غير هذا الموضع اما اذا اما اذا قصد القائل بقوله القطب الغوث لفرض الجامع انه رجل يكون افضل اهل زمانه فهذا ممكن لكن من الممكن ان يكون في الزمان اثنان متساويان في الفضل بل وثلاثة واربعة واكثر. ولا يجزم بان لا يكون في كل زمان افضل الناس الا واحدا. وقد يكون جماعة بعضهم اخذ من بعضهم وجوه وبعضهم افضل من بعض وتلك الوجوه اما متقاربة او واما متساوية. ثم اذا كان في الزمان رجل هو افضل اهل الزمان فتسميته الغوث. الفرد الجامع وبدعة ما انزل الله بها من سلطان. ولا تكلم به احد من سلف الامة وائمتها. وما زال السلف يظنون في بعظهم انه افظل او من افظل زمانه. ولا يطلقون هذه الاسماء التي ما انزل الله بها من سلطان لا سيما ومن المتحدين لهذه لهذا الاسم من يدعي ان اول هؤلاء الاقطاب هو الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله ثم يتسلسل الامر الى من دونه الى بعض المشايخ المتأخرين وهذا لا على مذهب السنة ولا على مذهب الرافضة. فاين ابا بكر فاين ابا بكر وعمر وعثمان وعلي والسابقون من المهاجرين والانصار والحسن عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قارب سن الاحتلام وقد حكي عن بعض الاكابر من شيوخ منتحلين لهذا الاسم ان القطب الفردي الغوثي الجامع ينطق علمه على علم الله وقدرته على قدرة الله في علم ما يعلمه الله ويقدر على ما يقدر عليه وزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كذلك وان هذا انتقل منه الى الحسن فيتسلسل الى شيخه فبينت له ان هذا كفر صريح وجهل قبيح. وان دعوة هذا في الرسول صلى الله عليه وسلم كفر. دع من من سواه. وقد قال الله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. وقال تعالى قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله. الاية. وقال تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه ها هنا وقال تعالى قل ان الامر كله لله. قال تعالى ليقطع طرفا من الذين كفروا ايكبتهم فينقلبوا خائبين. والاية بعدها. وقال تعالى انك لا تهدي من احببتها ان الله يهدي من يشاء والله تعالى قد امرنا ان نطيع رسوله وقد قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. وامرنا ان نتبعه. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله مرن ازير ونوقره وننصره وجعله من الحقوق ما ما بينه في كتابه وسنة رسوله حتى اوجب علينا ان يكون احب الينا من انفسنا وقال تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قول الفاسقين. وقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. وقال له عمر رضي الله عنه يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسك. فقال يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال فانت احب الي من نفسك. فقال الان يا عمر. وقال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وما كان يحب المرء لا يحبه الا الله الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان ان يقذف في النار وقد بين في كتابه الحقوق التي لا تصلح الا له وحقوق رسوله صلى الله عليه وسلم وحقوق المؤمنين بعضهم على بعض. كما قد بسطنا ذلك في غير هذا الموضع وذلك مثل قول تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون. فالطاعة لله وللرسول والخشية لله والتقوى لله وحده. وقوله تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. فالاتاء لله وللرسول كقوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. لان الحلال ما احله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله. واما الحسم فهو لله وحده كما قالوا حسبنا الله ولم يقولوا حسبنا الله ورسوله. قال تعالى يا ايها النبي يحسبك الله من اتبعك بالمؤمنين ان يكفيك ويكفي من اتبعك من المؤمنين. وهذا هو المقطوع به في معنى هذه الاية. ولهذا كانت كلمة ابراهيم ومحمد صلى الله عليهم اجمعين حسبنا الله ونعم الوكيل. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين نعيم اما بعد ذكر الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى في منهاجه منهاج التأسيس والتقبيس في الرد على المبطل داوود الجرجيس قال رحمه الله فيما نقله واما التمسح بالقبر اي اي قبر كان وتقبيل وتمرير الخد عليه. فمنهي عنه باتفاق المسلمين اي ينقل ذلك عن شيخ الاسلام ان التمسح بالقبور اي قبر كان سواء قبر نبي او قبر ولي او قبر صالح التمسح به محرم اتفاق المسلمين. ولو كان ذلك من قبور الانبياء ولم يفعل هذا احد من سلف الامة ولا من ائمتها قال بل هذا من الشرك اي ان من تمسح بالقبر رجاء ان ينال بركة ذلك او ان يشفي مريضه او ان يعافي مبتلاه وما شابه ذلك قال هذا من الشرك وذكر قصة قوم نوح وكيف دخل الشرك فيهم؟ وكيف دخل الشرك فيهم؟ وذلك ان قوم نوح كان فيهم رجال صالحون يقال له ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرى وكانوا على صلاح وتقى فلما مات اولئك الصالحون قال اتباعهم لو صورنا صورهم اتاهم الشيطان فقال لو صورتم صورهم فنصبتموها في اماكنهم تتذكرون بها عبادتهم فتنشطون لعبادة الله وهذا اول شرك وقع في الارض وسببه الغلو في الصالحين قال الشيخ قد تقدم ان هؤلاء اسماء قوم صالحين كانوا في قوم نوح وانهم عكفوا على قبورهم مدة اي هكذا على قبوله ثم طال عليهم الامد فصوروا تماثيلهم اولا عكفوا على قبورهم اي عند قبورهم سواء عكفوا للدعاء لهم او للصلاة عندها اما الدعاء فهذا هو المشروع واما الصلاة عند قبورهم ودعاء الله عند قبورهم فهذا من التوسل المحرم. ثم انتقل بهم الشيطان من العكوف على القبور الى تصويرهم ونصب الصور وتماثيلهم حتى اقترن مع ذلك الدعاء والاستغاثة بهم فحصل الشرك بالله عز وجل وكفروا بالله سبحانه وتعالى فارسل الله عز وجل نوحا عليه السلام يدعوهم الى عبادة الله وحده ثم قال واما وضع الرأس عند الكبراء اي ما يسمى وضع الرأس الانحناء والسجواء تقبيل تقبيل الارض بين يدي الشيوخ والكبراء والامراء. وكان هذا في القرون الامة السابقة في القرن الخامس والسادس يفعل ذلك الناس بين يدي الملوك يأتون الى ملوك فاذا اراد ان يسلم عليه قبل الارض بين يديه ويزعم ان هذا تقبيل اما اذا كان سجودا له تعظيما فهذا من الشرك الاكبر لكنهم يفعلون ذلك تحية له. وقد اتفق المسلمون على تحريم هذا الامر ولا نزاع فيه ان وضع الرأس او او الانحناء او الركوع عند العظماء او عند الشيوخ او عند الرؤساء ان هذا محرم لا يجوز ولا نزاع فيه بين الائمة. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل احدنا يلقى اخاه اينحني له؟ قال لا فهذا يدل على تحريم الانحناء واعظم من ذلك الركوع واعظم من ذلك السجود فمن سجد لمخلوق بسبب مخلوق على وجه العبادة كفر بالله عز وجل واشرك وان سجده على وجه التحية فهو على كبيرة من كبائر الذنوب نسأل الله السلامة وامره محرم وان كان علما يرى ان السجود كله لغير الله شرك في هذه الشريعة وان هذه الشريعة جاءت جاءت السجود خاصا بالله عز وجل فمن سجد لغير الله كان بذلك مشركا الشرك الاكبر. قال بل مجرد الانحناء بالظهر لغير الله منهي عنه وقد ذكر حديث ابن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه لما رجع من الشام سجن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في ذلك ان معاذ رضي الله تعالى لما رجع من الشام قال يا رسول الله اني وجدت الشاب انهم يسجدوا لاساقفتهم اي لعلمائهم شيوخهم افلا نسجد لك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت امر احد ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسر الزوجة من عظم حقه عليها. وهذا الحديث جاء من طرق كثيرة جاء من طرق ابن ابي اوفى وجاء من طريق معاذ. وجاء ايضا من طريق جاء من معاذ من عدة طرق واختلف فيها عن القاسم القاسم ابن عوف الشيباني مرة يروى عن ابن ابي ليلى عن ابيه عن معاذ ومرة يروى عنه عن آآ عن ابن ابي اوفى عن معاذ ومرة يروى عن زيد عنه وعن زيد ابن الارقم عن معاذ ومرة يروى من طريق ابي ظبيان عن معاذ فالحديث له طرق كثيرة فقدت كل ما في هذا الاسناد واحسن طرقه ما رواه هشام الدستوائي وغيره عن قتادة عن القاسم ابن عوف عن ابن ابي اوفى عن النبي عن عن معاذ رضي الله تعالى عنه انه قال لو كنت امرا ان يسجد احد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. فقوله هنا يا معاذ ارأيت اذا مررت بقبر اكنت ساجدا؟ قال لا. لان قال لا قال فلا تفعل او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الصحيحين عن جاء ابن عبدالله انه صلى باصحابه قاعدا لمرض كان في فصلوا قياما فارجو فقال لا تعظموني كما يعظم الاعاجم بعضهم بعضا. هذا اللفظ في السنن وهو في الصحيح لكن ليس في هذا اللفظ. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال قد كدتم تفعلوا فعل الناس والروم يعظمون يقومون على رؤوس عظماء فاذا كان القيام على الشخص وهو جالس من تعظيم الروم من تعظيم الفرس من تعظيم الاعاجم الذي لا يجوز فكيف بمن ينحني لهم او يركع لهم او يسجد لهم؟ وقال ايضا من سره ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ هو مقعده من النار بمعنى من سره ان يقف الناس امامه وهو جالس تعظيما له بل يتبوأ مقعده النار لانه لانه متكبرا متغطرسا يريد شيئا مما لا يجوز ولا يكون الا لله سبحانه وتعالى. قال فاذا فاذا كان قد نهاهم مع قعود وان كانوا قاموا في الصلاة حتى حتى لا يتشب من بمن يقومون لعظمائهم اي انهم قاموا الصلاة ومع ذلك قال لقد كدتم تفعلون تفعلون فعل فاس والروم مع انهم قاموا لله عز وجل وقيامهم لاجل ان الصلاة القيام فيها ركن من اركان الصلاة ولكن لعظيم قناعة هذا الفعل ان يكون احدهما جالس والبقية قائمون عليه امره حتى بالصلاة امر حتى بالصلاة ان الامام اذا صلى جالسا انهم يصلون جلوسا فهنا ترك ركنا من اركان الصلاة دفعا لهذا التعظيم ودفعا لهذا المنكر فهذا يدل على ان القيام على رؤوس القاعدين انه يقوم على على رأسه وهو قاعد تعظيما له ان هذا الفعل الاعاج الذي لا يجوز وهو محرم وهو محرم وهذا ما يفعله كثير من الناس يحصل هذا عند عند العظماء وعند الكبراء تجد انه اذا قام يقومون واذا جلس لا يجلسون حتى يأذن لهم بقول قائمون حتى يأذن لهم. ثم قال بعد ذلك قال فاذا كان قد نهاهم مع قعود وان كانوا قبل الصلاة حتى يتشبهوا بمن يقومون لعظمائهم. وبين ان من سره القيام له كان من اهل فكيف بما فيه من السجود له؟ اذا كان الذي يفرح ويرظى ويحب ان يقوم الناس بين يديه ان له النار فكيف بمن يحب ان يسجد له؟ لا شك ان وعيده وجرمه اعظم من من جرم الذي من احب يتمثل له الناس قياما. ثم قال تقريبا فكيف بما فيه من السجود له من وضع الرأس ومن تقبيل الايادي ونحو ذلك وقد كان عمر عبد العزيز عمر ابن عبد العزيز وهو خليفة على الارض كلها. قد وكل اعيانا يمنعون الداخل من تقبيل الارض اذا قبل احد الارض له مع انه مقصود اي شيء تقبيل الارض له وهل يفعل تجد من الناس الان اذا قد يفلون قبل الارض التي يمشي عليها قبل الارض نقول هذا محرم ولا يجوز لا يجوزك ان تقبل الارض التي يمشي عليها ذلك العظيم او ذلك الامير. اما اذا كان سجوده على وجه التقرب له بذلك اشرك بالله الشرك الاكبر وكفر بالله عز وجل. قال وبالجملة فالقيام والركوع والسجود حق للواحد المعبود. خالق السماوات والارض وما كان حقا خالصا لم يكن لغيري فيه نصيب مثل الحلف بغير الله خاصة من كان حالفا ليحلف بالله وليصمت. وقال ايضا من حلف بغيره فقد اشرك. فالعبادة كلها لله وحده لا شريك له. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلص له الدين حنفاء ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله في الصحيح في صحيح مسلم ليس بالصحيحين وفي مسلم وليس في الصحيحين ان الله يرضى لكم ثلاثة ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. واخلاص الدين هو اصل العبادة ونبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرك دقه وجله وجليله وخفيه وصغير وكبيره. حتى انه تواتى انه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وقت غروبها وهذا سدا لذريعة التشبه بعباد الشمس نهانا رسولنا صلى الله عليه وسلم ان نصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها واخبر ان الكفار يسجدون حينئذ للشمس وهذا يدل على ان الاماكن التي يعبد فيها غير الله او الافعال التي يفعل فيها لغير الله من الشرك ان المسلم لا يتشبه بهم في تلك الافعال ويجانب مشابهتهم بل اذا كان هناك مكان يذبح فيه لغير الله لا يجوز للمسلم ان يذبح فيه لله سدا لذريعة التشبه بهؤلاء المشركين او بهؤلاء الكفار. قال اتحاروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها وتارة ينهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وتارة يذكر ان الشمس اذا طلعت طلعت بين قرني شيطان وحين الكفار فاذا كان قد نهى عن الصلاة لما فيه من من المشابهة للمشركين في كونهم يسجدون للشمس في هذا الوقت وان الشيطان يقارن الشمس حينئذ ليكون السجود له. فكيف بما هو اظهر شركا ومشابهة من هذا؟ وقد قال فيما امره ان يخاطب اهل الكتاب قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا من دون الله فهذا ما امر به رسولنا اهل الكتاب ان يوحدوا الله والا يعبدوا الا الله سبحانه وتعالى قال وذلك لما في ذلك من مشابهة الكتاب لاتخاذ بعظهم بعظا ارباب من دون الله. ونحن ونحن منهيون عن مثل هذا. ومن عدل هدي نبينا والعدالة عن هدي نبيه صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه والتابعين باحسان الى ما هو من جنسها من جنس هدي النصارى فقد ترك ما امر الله وما امر الله ورسوله. واما قول القائل وهذا يفعله كثير من الناس من عباد القبور ومن عباد الاضرحة والاولياء يقول انقضت حاجتي ببركة ببركة الله وبركتك فمنكر من القول فانه لا يقرن مع الله بمثل ذلك غيره. حتى ان قال حتى ان قائلا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت. وعلى هذا يقال من قال قضيت هذه الحاجة ببركة الله وبركتك نقول هذا لا يجوز وهو محرم ومن الالفاظ الشركية فان فان زعم بالواو هنا المساواة من جهة ان هذه البركة نال من فلان وان بركة كبركة الله كان بذلك مشرك الشرك الاكبر اما ان كان يضله سببا وان هذه البركة التي حصل بها من بركة فلان نقول الواو هنا والواو هنا لا تجوز لان من الشرك الاصغر والواجب هنا اذا اذا ثبت ان لفلان سبب ان يقال لولا الله ثم فلان لولا الله ثم فلان او بفضل الله ثم فلان. اما ان يسوي بين الله وبين المخلوق في قضاء حاجته فهذا من الشرك الاصغر. فان قصد بذلك المساواة وقد كان من الشرك الاكبر قال حتى ان قائلا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله قال جاءت الله ندا هذا حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه وفيه ان ذلك الرجل قال ما شاء الله اول شئت لرسوله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده وقال ايضا لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان قولوا ما شاء الله ثم شاء ثم شاء محمد لا تقول ما شاء الله وشاء محمد لكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد وفي بعض الاحاديث ان بعضهم يصير رأى قال يقول نعم القوم نعم القوم انتم لولا انكم تنددون اي تجارة تقول ما شاء الله وشاء محمد فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وذكر حديث زيد ابن ثابت الذي زيد ابن خالد الجهني الذي في الصحيحين ان ان الله قال بعدما امطرت السماء قال اني اوحى لنبيه انه قال اصبح من عباده مؤمن وكافر من قال مطر بفظل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي الكوكب من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب والاسباب التي جعلها الله اسباب لا تجامع الله شركاء وهذه فائدة الاسباب التي جعلها الله اسبابا لا تجعل مع الله شركاء وانما يقال ثم السبب ثم السبب واضح بمعنى مثلا لولا الله ثم ثم البط في البيت لسرقنه كن البطء اخذت تصيح تمثق السارق وهرب. يقول يجوز اذا كان سببا سببا حسيا او سببا آآ شرعيا يجوز ان تقول لولا الله ثم ذلك سبب ولا يجوز ان تقول لولا الله وذلك السبب. ولا تقن بينه وبين الله وتجعله شريكا مع الله. ويقال لا قال اسباب التي جعلها الله اسبابا وهذا شرط لا بد ان يكون سببا. والسبب لا بد ان يكون اما سببا حسيا واما سببا شرعيا. واما ما ليس سببا شرعي ولا حسيا لا يجوز التعقيب لا بالواو ولا بثم لانه سبب باطل. قول وقول قد بركة الشيخ قد دعاءه واسرع الدعاء اجابة دعوة غائب لغيب وقد يعني بها بركة ما امر به وعلمه للخير وقدم ببركة اتباعه على نوع الحق محبتنا من الله وطاعته له من طاعة الله وقد يعني بها بركة ومعاونة على الحق وموالاته في الدين ونحوه وهذا كله معاني صحيحة. يعني لو قال ببركة الله وبركة وقاصي ببركة فلان العالم انه هو الذي دعا له او الذي علمه وامره او الذي باتباعه حصل هذا الخير نقول لكن لا يجب ان تقول ببركة الله وبركة في الله وانما تقول هذا بفضل الله ثم فضل دعائك لي او بفضل تعليمك اي وما شابه ذلك وقد يعني بها دعاؤه الميت والغايب او استقلال الشيخ بذلك التأثير او او فعله لما هو عجن او غيره قادر عليه او غير قاصد له متابعة من البدع والمنكرات ونحو هذه المعاني الباطلة التي لا ريب فيها انها بطاعة الله ودعاء المؤمنين بعضهم بعض ونحن خوأناه في الدنيا والاخرة بفضل الله ورحمته اذا وقد يعني بها دعاؤه دعاؤه الميت. دعائه الميت والغائب اي ببركة الغائب ببركة ذلك الميت نقول اذا كان يقصد الميت والغائب فان هذا من الشرك لان الميت لا يدعو ولا يستطيع ينتبه الا اذا كان الميت ممن الا اذا كان من جهة اتباعي علمه وبين له الامور الشرعية فكان من بركة تعليم فلان من الناس وعقب لك بثم فان ان هذا له وجه قال واما سؤال السائل عن القطب القطب والغوث الابدان والاوتاد هذي الفاظ اوجدها آآ المتصوفة وغلاة المتصوفة وزعموا ان القطب هو الذي يدير هذا كونه ان القطب له اربعة اغواء ان هناك اربعة اقطاب الاقطاب هذه تكون في مشارق الارض ومغاربها كل في كل جهة من جهات الارض يكون هناك قطب قطب للشمال وقطب بالجنوب وقطب في الشرق وقطب في الغرب وهذه الاقطاب الاربعة تعود الى الغوث الذي هو الاعظم الذي يمد هذه الاقطاب بمدده. وتلك الاقطاب لها ايضا لها ابدال ولها اوتاد وهذه كلها اقوال باطلة واعتقادات فاسدة اوجدها هؤلاء القبوريون الخرافيون. قالوا اما سؤال السائل القطبي عن القطب غوث الفرد الجامع فهذا قد يكون قابل الناس ويفسرون بامور باطلة في دين الاسلام مثل تفسير بعض الغوث هو الذي يكون مدد الخلائق الذي يكون مدد الخلائق بواسطته. الغوث هو الذي يكون مدد الخلائق بواسطة فهو الذي يمد الخلق يمد الخلق او يمد الخلق بواسطته فكل رزق ينزل بواسطة هذا الغوث. وكل نصر ينزل بواصل الغوث وهذا لا شك انه من اعظم الكفر والشرك بالله عز وجل حتى يقولون ان بدل الملائكة وحيتان البحر بواسطته فهذا من جنس قول النصارى في المسيرة الغالية في بمعنى ان هذا قولهم كفر صريح بالله عز وجل فهذه الاغوات هذه الاغوات هذا الغوت لا يملك شيئا وليس واسطة وليس هو وسيلة ولا سبب قال وهذا كفر صريح يستتاب منه صاحبه فان تاب الا قتل فانه ليس من المخلوقات لا ملك ولا بشر يكون امداد الخلائق يكون امداد الخلق بواسطة ولهذا كان ما يقوله الفلاسفة في العشرة الذين قد يزعمون انها الملائكة وهي تسمى الافلاك العشرة العقل الفعال والافلاك العشرة ما يقول النصارى كفرا صريحا باتفاق المسلمين هذا قول الزنادقة. قال وكذلك ان عنا بالغوث ما يقول بعض ان في الارض ثلاث مئة ثلاث مئة وبضعة وعشرين رجلا وقد نسميهم نجباء فينتقل منهم سبعون هم النقباء ومنهم اربعون هم الابدان ومنهم سبعة هم الاقطار ومنهم اربعة الاوتاد ومنهم واحد والغوث وان ابن مقيم مكة وان اهل الارض اذا نابتهم نائمة في رزقهم ونصرهم فزعهم فزعوا للثلاث مئة والبظعة عشر رجلا وهم بعدد اهل بدر يعني يفزع الناس الى هؤلاء ما يسمى بالاوتاد الثلاث مئة وبالثلاث مئة وعشرة وبضعة عشر رجلا يسمونهم النجباء فيفزع الناس الى هؤلاء النجباء واولئك النجباء يفزعون الى السبعين الى السبعين النقباء والسبعون يفزعون لاربعين البدلاء والاربعون الى السبعة الاقطاب والاقطاب الى الاربعة والاربعة الى الواحد اذ قال وهو منهم سامعهم يقطعوا منهم اربعة من الاوتاد الاوتاد يفزع لهم الاقطاب وهذا على اختلاف بينهم والاربع الى الواحد وبعضهم قد يزيد في ذلك وينقص في الاعداد الاسماء والمراتب وهذا من تخبطات هؤلاء الضالين المنحرفين عن دين الله عز وجل حتى يقول بعضهم انه يزمن السماء على الكعبة باسم قوس الوقت ينزل على الكعبة خظرا باسم غوث الوقت واسمه خضع على قول من يقول منهم ان الخضر هو مرتبة وان لكل زمان خضراء فان له في ذلك قولين ولا شك ان هذا كله باطل واعتقاده اعتقاد باطل واعتقاد كفري فهذا اعتقاد باطل لا اصل له لا في كتاب الله ولا سنة رسوله قال به احد من سلف الامة. ولا ائمة من الشيوخ الكبار المتقدمين الذين يصلحون للاقتداء بهم معلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وخيرة اصحابه بل جميع الصحابة وجميع التابعين وهؤلاء الافاضل ذكر بكر وعمر عثمان وعلي كانوا خير الخلق في زمنهم وكانوا بالمدينة لم يكن مكة وقد وقد روى بعضهم حديثا في هلال ايضا من الكذب والافتراء ان يعني ابا بكر ان ابا بكر وعمر وعثمان علي كانوا خير الخلق في زمان وكانوا المدينة ولم يكنوا ولم يكونوا في مكة. وليس هناك من هو افضل من هؤلاء الاربعة فكيف يعتقد ان خضرة هذا ينزل في مكة ويكون هو غوث الوقت اي الذي ينصر به اهل الوقت وهذا كفر صريح ورأوا في ذلك ايضا حديثا باطلا مكذوبا موضوعا في هلال هلال غلام المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه وهو هلال مولى المغيرة ذكر في اصابة وذاك ابو عبد الرحمن السنن في هذه الصفة وهو حديث باطل موضوع مكذوب على رسول الله وانه احد وانه احد السبعين لان هذا الذي يسمى هلال المغيرة كان احد السبعين قال وهذا كذب باتفاقه المعرفة. وان كان قد روى بعض هذه الاحاديث ابو نعيم وهذا مما ينتقد على ابي نعيم الحلية يروي الغث والسمين ويروي القصص المكذوبة والباطل والموضوعة. وكذلك ابو عدنان السلمي في في ما يسمى في كتابه اشارات التفسير او في مثل هذه الكتب ففيها من البواطيل والمنكرات الشيء الكثير فلا تغتر بذلك فانه يروي الصحيح والحد الضعيف والموضوع والكذب. ولا خلاف بين العلماء بانه كذب موظوع وتارة يروي على دعادة اهل الحديث الذين يرون ما سمعوا ولا يميزون بين صحين باطل. اي ان هؤلاء الحفاظ يروون كل شيء ولا يميزون بين الصحيح الضعيف وبين الكذب وبين الموظوع والصحيح. وبالجملة يقول شيخ الاسلام والجملة فقد علم المسلمون كلهم ان ما ينزل ان ما ينزل مسمين النوازل الرغبة والرهبة مثل دعاء عند الكسوف والاستسقاء للنزول للرزق ودعاء عند الكسوف والاعتداد والاعتداد لدفع البلاء وامسكهنما يدعون ذلك الله وحده اي ان المسلمين اذا اصابتهم مصيبة ونزلت بهم بلية فانهم لا يفزعون الا الى الله عز وجل ولا يشركون به شيئا لم يكن المسلمين قط ان يرجوا بحواج الى غير الله. لم يفعل ذلك القرون الاولى المفضلة والقرون الفاضلة. و لم يفعل احد من اهل التوحيد ومن اهل الاسلام انه يفزع الى غير الله اذا نزلت به نازلة او نزلت به كربة. وانما يفعل ذلك القبوريون المشركون الخرافيون. قال بل كان ايضا بل كان المشركون في جاهلية مدعونا بلا واسطة فيجيبهم الله فتراهم بعد التوحيد والاسلام ان هم وهم في وهم في الجاهلية يدعون الله وهم مشركون بلا واسطة. فيجيب الله فتراهم بعد التوحيد والاسلام لا يجيب دعاؤه اذا دعوه الا بهذه الواسطة لا شك هذا من اعظم الضلال والكفر بالله. من يظن ان الله لا يستجيب دعاء من دعاه الا بواسطة. وان الله لا يقضي حوائجهم الا بواسطة ذلك الغوث وبذلك فهذا كافر بالله عز وجل مكذبا لخبر الله عز وجل. والله يقول واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا قائما وقال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ظل منتم الا اياه. وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله واتكم الساعة غير الله تدعون ان كنتم بل اياه وتدعون. فهكذا كانوا يفعلوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعون اذا نابتهم نائبة فزعوا الى الله عز وجل استسقاء يستسقون ربهم وبالكسوف يلجأون الى الله عز وجل وفي كل مصيبة يرجعون الى الله طلبا في رفعها ان كانت مصيبة وان كان قطرا طلب من الله ان ينزل عليهم القطرة وما شابه. قال وكذلك ائمة الدين ومشايخ المسلمين وما زالوا على الطريقة قال وهنا ثلاث اشياء لا اصل لها ثلاثة ذكر هنا قال ولهذا ثلاثة اشياء ما لها من اصل اي هناك ثلاث يدعيها طوائف يعني تسوي الاسلام وهم من الاسلام برءاء قال باب النصارى باب النصارى الصحيح جاء في بعض في كتاب الفتاوى لشيخ الاسلام انهم باب النصيرية باب النصيرية وذلك ان النصيري عندهم باب يدعون يدعونه انه باب المهد المنتظر النصيرية لهم باب يسمونه باب المهدي المنتظر لانه وهو الموصل المهدي نجعل ذلك الباب هو الموصل والموصل علي ابن ابي طالب والموصل الى اهل بيت النبي. زعم انه الباب الى المهدي المنتظر. يزعم ان هذا الباب هو الباب الى المهدي المنتظر ويقيمها هؤلاء النصيرية في جبال اللاذقية وجنوب تركيا واطراف لبنان وهم موجودون الان هم النصيرية وهؤلاء كفرة باجماع المسلمين ونقل الاجماع على كفره شيخ الاسلام ابن تيمية بل قال من لم يكفر هؤلاء فهو مثلهم كافر بالله عز وجل لانهم لا لا الاسلام شيء فان النصير ترجع في الباب الذي لهم اذا باب النصيرية ومنتظر ومنتظر الرافظي ينتظرون في باب ساموراء وهو محمد بن عبد الله بن الحسن العسكري وغوث الجهال الصوفية هذه ليس لها وجود في الحقيقة بل هي دعاوى باطلة وكاذبة ومنتظر الرافظة فان النصيرية تدعي في الباب الذي لهم ما هو من جنس من هذا الجنس وانه الذي يقيم العالم اي ان النصيرية تدعي في هذا الباب انه والذي يقيم العالم وهو الذي يقضي الحوائج وهو الذي يفرج الكروب وهو الذي يدبر هذا الكون فهذا اعظم الكفر والشرك قال لكن واما محمد بن الحسن المنتظر فهو ما يدعيه الرواهض في ما يسمى بسرداب سامراء وان محمد بن حسن هذا دخل السرداب وهو صغير وهو صغير ولم يخرج منه الى اليوم من من ما يقارب الف من اكثر من الف سنة دخل ذلك الصبي في سرداب لا يدخل فيه ما هو فتحته صغيرة بقدر الكف يقال له دخل في هذا السرداب وينتظرون وما زالوا يوقفون على باب ذلك السرداب او على تلك الحفرة يوقفون من معه سيف وخيل ينتظر يرجع. مات مات مات الخيال ومات الخيل. وتصدى الصيف والمنتظر لم يخرج بعد ولن يخرج ابدا فهذا محل العسل بل يقال ان الحسن لم يعقب وليس له وليس له ولد فهي دعوة كاذبة يترزقون بها ويأكلون بها اموال الضعفاء والمساكين. اما الغوث فهو المقيم بمكة ونحوها الغوث يقول انه مقيم مكة وانه غوث الوقت وهذا ايضا من ابطل الباطل لا وجود له ولا اصل له. قال وكذلك ما يزعمه بعضهم من ان القطب الغوث الجامع يمد اولياء الله ويعرف الكل. بمعنى ان الغوث يمد اولياء الله. وهو يعرف اولياء الله. وهذا كله كذب هو باطل فان اشد فان اعظم الناس ولاية واكثر الناس ولاية بعد رسوله صلى الله عليه وسلم هو بكر الصديق وعمر ولم يكونا يعرفان جميع اولياء الله وعددهم فكيف هؤلاء الضالين المفترين الكاذبين؟ ورسول الله سيد ولد ادم انما عرف الذي لم يكن يراهم بمراقبة سيبا الوضوء. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف الناس الا يوم القيامة الا به شيء الا بسماء الوضوء. فاذا لم يتوضأ لم يعرف اتباعه من غيره انه يعرف اتباعه بالوضوء لا باسمائهم. قال وهو الغرة والتحجير ومن هؤلاء اولياء الله ما لا يحصيه الا الله تعالى وانبياء الله الذي هو امامهم وخطيبهم لم يكن لم يكن يعرف اكثرهم بل قال الله تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليكم. فالرسول لم يعرف بعض الرسل لم يعرفهم وما قص عليه خبرهم. وهذا الغوث الذي هذا الغوث الذي يدعيه اولئك القبوريون يزعمون انه يعرف جميع الاولياء بل هو الذي يمد الاولياء كلهم. وليس بعد هذا الكفر كفر وليس بعد هذا الشرك شرك. قال وموسى لم يكن يعرف الخضر موسى عليه السلام عندما زاره لم يعرف والخضر ايضا لم يكن يعرف موسى حتى عرف كل واحد منهم في نفسه فقال انت موسى بني اسرائيل؟ قال نعم. فهذا يدل ايضا ان موسى لم يعمل خطأ وموسى لا شك انه في ذلك الزمن هو افضل بخلق الله عز وجل وليس هناك من هو افضل منه في زمانه لا الخضر ولا غيره. ولذا قال في مسألة الخضر والصواب الذي عليه المحققون في الخبر انه ميت وهذه وهذا يقوي او يبين ان شيخ الاسلام يذهب الى ان الخاطب ميت. وانما نقل عنه كان يراه حيا انه مما رجع عنه رحمه الله تعالى فهو يقرر هنا ان الخضر ميت وانه لم يدرك الاسلام ولم يدرك النبي صلى الله عليه ولو كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا لزمه لزمه نصرة النبي واتيانه للنبي صلى الله عليه وسلم لمبايعته ونصرته واتباعه ويجب عليه ان يجاهد معه كما اوجب الله ذلك على عليه وعلى غيره. ولا ولا كان يكون مكة والمدينة وكان يكون حضوره مع اصحابه ولا يكون ببكة والمدينة ولكن يكون الحضور مع الصحابة للجهاد معهم واعانتهم على على الدين اولى له من حضوره عند قدوم كفار يدافع لهم يدفع لهم سفينتهم يعني الخظر لو كان حيا لكان قدوم على الرسول او هو الواجب هو الذي يجب عليه. اولى من حضوره عند قوم الكفار ليدفع لهم سفينتهم بما انهم حتى لا وذلك الملك الكافر فتراه يترك ما يجب عليه ويفعل ما لا يجب عليه فالخضر لو كان حيا لكان حاضرا في زمن النبي وسلم وقاتل معه وناصره وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتي الناس مئة عام في ذلك الوقت ويبقى على او يبقى لطم هو حي الان اي ان جميع من في الارض يموتون جميعا. اي من ادرك كلامه لا يأتي عليه مئة سنة وهو حي. قال وهو قد كان بين المشركين واللي بيحتجب عنهم وثم ليس المسلمين به وامثاله حاجة لا في دينهم اي ان المسلمين المسلمون لا حاجة في الخضر لا من جهة الدين ولا من جهة الدنيا فان دينهم اخذوا عن من؟ عن رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي علمه الكتاب والحكمة ولو كان موسى حيا ما وسع الاتباع محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى ده نزل يوم القيامة اذا نزل قبل قبل قيام الساعة ينزل متبعا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويحكم فينا بكتاب الله ولا يحكم بانجيله عليه عليه صلوات ربي وسلامه فاي حاجة لهم مع هذا الى الخضر اي ليس لاهل الاسلام حاجة لا الى موسى ولا الى عيسى ولا الى الخضرم فعيسى اذا عليه السلام ينزل ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا كان عيسى الذي هو افضل من الخطأ اذا نزل يحكم بشريعة عيسى فمن باب اولى ان الخضر لا نحتاج لا في ديننا ولا نحتاج ايضا في دنيانا الى ان قال والنبي قد اخبر بنزول عيسى ابن السماء وحضوره مع المسلمين وحضوره مع المسلمين وقال كيف تهلك امة؟ انا في اولها وعيسى في اخرها فاذا كان ان هذان النبيان الكريمان عليهم الصلاة والسلام اللذان هما مع ابراهيم وموسى ونوح افضل الرسل ومحمد سيد ولد ادم ولم يحتجبوا عن هذه الامة لا عوام ولا فكيف يحتجب عنهم من ليس مثلهم؟ واذا كان الخضر حيا دائم فكيف لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قط؟ لو كان حيا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم واخبر به فكيف فيترك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اصحابه والخلفاء. وقول القائل انه نقيب الاولياء فيقال من ولاه الله. من ولاه الله النقاب وافضل اولياء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وليس بهم الخضر وعامة ما يحكى في هذا الباب اي جميع ما يحكى من قصص الخضر وانه رآه بعضهم وانه كذا فكل هذا كذب وباطل وقد يكون ذلك من الجن الذي يتراءى للناس ويظله العوام وجهلة الناس انه الخضر وقد يتسمى الجني بانه الخضر اغواء للناس قال وبعضهم مبني على ظن رجال مثل شخص رأى رجلا ظن انه الخضر بمعنى ان اكثر من ينقل هذه الحكايات انه رأى رجلا متخفيا مثلا او ستر وجهه او لا يراه احده يقاتل قال هذا هو الخضر كما يفعل ذلك الرافضة انهم يرون ان هناك في جنازتهم مثلا ان هناك رجل متستر متخفي ويقول هذا هذا حضر جنازتنا تكريما لنا ويظن هذا هو المهدي كما ان الله ترى شخصا تظنه الايمان المنتظر معصوم وتدعي ذاك وروي عنه احمد انه قال وقد ذكره الخضر من احالك عن غائب؟ يقول من احالك على غائب فما انصبك يعني من هناك من يقول هناك الخضر وقال لرأيته نقول من احالك الغايب؟ فما انصفك وما القى هذا على الناس الا الشيطان ثم قال وقد بسطنا الكلام على هذا. فالصحيح من اقوال العلم ان الخضر مات وانه لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال واما قصد السعي بقوله القطب الغوث الجامع من انه رجل يكون افضل اهل زمانه فهذا ممكن لكن من المنكر ان يكون في الزمان اثنان متساويان في الفظوى ثلاثة واربعة. ولا يجزم بان لا يكون في كل زمن افضل الناس. بمعنى انه ان سميتموه القطب القطب او الغوث ولم تعتقدوا فيه الاعتقاد الفاسد الباطن انه هو المدد وهو الذي يكشف وهو الذي يدير الكون وانما هو رجل صالح وفاضل وهو من وزمانه نقول لا بأس ان يسمى ان ان يكون في الزمان هو افضل الناس لكن لا يعني ذلك ان هو افظلهم وليس هناك من يساويه او من هو افظل منه لا شك ان في كل زمان من عباد الله من هو من افضلهم او يكون هناك جماعة من الناس من افضل خلق الله عز وجل. لكن لا يعني فظلهم ان لهم تصرف بهذا الكون. فلا تنازعك في هذا ونقول لا بأس ان يقال ان في الامة فضلاء وان في كل قرن فظلاء وانهم من افظل من افظل اهل من افظل الناس لكن لا شخص بعينه ان هو افضل الناس قالب هذا ممكن لكن الممكن ان يكون في الزمان اثنان متساويان في الفضل وثلاثة واربعة ولا يجزم بان لا يكون في كل من افظل الناس الا واحدا. بمعنى لا نستطيع ان نجزم ان افضل القرن في هذا الزمان فلان لا يمكن ننزل بذلك لكن نقول هو من افضل من افضل الناس. ولذا جاء عن بعض السلف انه قال سيد التابعين هو ابو عثمان قالوا ابو قالوا ابو عثمان النهدي وقيل سعيد المسيب وقيل اويس القرني وغيرهم فهذا من باب انه سيد التابعين لكن لا يقضى ان يقول ليس هناك من هو مثله او هو افضل يعني يختلفون في ذلك. قال اه وقد يكون جمع بعظهم بعظ بوجهم الوجه وبعظهم لفظ من بعظ في الوجه بمعنى ان ترى يكون وجهي قد يكون هذا افضل من جهة العبادة وذلك افضل من جهة الجهاد وذاك افضل من جهة النفقة والاحسان فكل له فضله. قال ثم اذا كان في الزمن درجه هو افضل من الزمان فتسميته الغوث الفار الجامع بدعة رجع مسألة تسمية تقول اذا كان هناك رجل هو من افظل زمانه فتسميته الغوث والفرد الجامع هو من البدع المنكرة وما انزل الله به من سلطان ولا تكل بها احد السلف فهي من الالفاظ البدعية والاقوال المنكرة وما زال السلف يظنون في بعظ انه افظل او من افظل الزمان ولا يطلقوا عليه هذا الاسماء ولا يطلقون عليه هذي الاسماء اي ان هناك من السلف من يقول افضل الصحة افضل التابعين سعيد ولم يقل احد منهم انه هو الغوث او القطب او ما شابه ذلك قال ولا يطلقون عليه هذه الاسماء التي ما انزل الله بها من سلطان لا سيما من المنتحلين لهذا الاسم من يدعي ان اول هؤلاء الاقطاب هو الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما رضوان الله ثم يتسلسل الامر الى ما يدعونه الى بعض المشايخ متأخرين وهذا لا على مذهب اهل السنة ولا على مذهب الرافظة. فاين ابو بكر الصديق وعمر وعثمان علي والسابق الاول ابن هاجر الانصار والحث عند وفاة النبي كان قارب سنة ستة سنة قد كان قارب قد قارب سنه سن الاحتيال اذا بين له صغير فكيف يكون هو افضل اهل زمانه وقبله من؟ ابو بكر الصديق وعمر وعثمان ووالده ايضا. قال وقد وقد حكي عن بعض الاكابر الشيوخ المنتحلين لهذا الاسم ان القطب الفرد الجامع ينطق ينطق علمه علم الله وقدرته على قدرة الله فيعلم ما يعلمه الله ويقضي على ما يقدر عليه الله وهذا من اعظم الكفر والشرك بالله عز وجل. وزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كذلك وان هذا انتقل من الحسن فيتسلسل يا شيخ بهم فبينت تولى هذا كفر صريح وجهل قبيح وان دعوة هذا في الرسول صلى الله عليه وسلم كفر دع من سواه يقول شيخ الاسلام كان هناك من يقول هذا القول ان هذا هذا القطب كان يعلم بعلم الله ويقدر ان يعلم ما يعلمه الله ويقدر على ما يقدر الله وانها كان في محمد صلى الله عليه وسلم ثم تسلسل الحسن ثم ما زال يتسلسل الى ان يصل الى اشياء قلت يقول شيخ الاسلام فقلت هذا كفر صريح وجهل قبيح وان دعوة هذا في محمد صلى الله عليه وسلم كفر فكيف بمن هو دونه وسواه وقد اخبر الله عن نبيه قوله قل لا اقل لكم عندي خزائن الارض. عندي خزائن الله. ولا اعلم الغيب. وقال ايضا يقول يقولون لو كان نبي شي ما قتلنا ها هنا وقال تعالى قل ان الامر كله لله. وقال تعالى ليقطع طرفين قال البخاري ليس لك من الامر شيء. وقال تعالى انك لا تهدي واحببت. وقال تعالى من يطع فقد اطاع بمعنى ان الرسول لو كان يقدر على كل شيء لهدى عمه. ولو كان يقدر شي لا رد الكفار يوم الاحزاب ولا ردهم يوم احد وما شابه ذلك. ثم قال والله قد اضل رسوله صلى الله عليه وسلم وقال من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وامرنا ان نعزره ونوقره وننصره وجعله للحقوق ما بينوا في كتابه من جهة محبته وتعظيمه واجلاله وتعزيره ونصرته وتأييد واتباع سنته واتباع هديه حتى اوجب علينا ان نكون اليوم حتى اوجب علينا ان يكون حب رسولنا احب الينا من انفسنا اي حب الرسول اوجب علينا من حب انفسنا واهلنا فقال تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. فمحبته اوجب من محبة النفس ومحبته اوجب محبة الوالدين والزوج والاولاد كما قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وما وقتكم الى ان قال احب اليكم من الله ورسوله فتربصوا اذا محبة الله على هذه المحبوبات الثمان وكما قال لعمر انما قال والله احب الي من كل شيء الا من نفسي. قال لا يا عمر. حتى حتى اكون احب اليك من نفسك. قال والله احب الي من نفسه قال الان الان يا عمر. وقد بين الله في كتابه الحقوق التي لا تصلح الا له. بمعنى ان العبودية لا تكون لله عز وجل. وان تعزير الرسول وتوطيره ومحبته وتعظيمه لا يبلغ بنا ان نعبد من دون الله. ولا ان نجعله كافينا وحسبنا ونرغب اليه ونرهب وانما الرغب والحسم والكفاية لمن؟ لله عز وجل كما قال تعالى قال من يؤمن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فجعل الطاعة لله ورسوله وجعل الخشية لله وحده وجعل التقوى والتقوى ايضا لله وحده وقال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله الاتيان من الله والرسول المال والفضل وقالوا حسبنا الله والحسب لا يكون الا لمن؟ الا لله عز وجل سيؤتينا الله من فضله ورسوله فالفضل كله بيد الله عز وجل والذي والذي يعطي والرجل عندما يتفظل يكون تفضله ايضا باذن باذن الله عز وجل الى ان قال وما تكن الى ان قال اه بعد ذلك فالايتاء لله وللرسول كقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما لكم فانتهوا. لان الحلال ما احله الله ورسوله والحرام حرم الله ورسوله. واما التحسب فهو لله وحده كما قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولم يقولوا حسبنا الله ورسوله. بل قال تعالى يا ايها النبي حسب الله ومن اتبعك المؤمنين اي ان الله هو حسبك فهو حسب ايضا اتباعك ولذلك من يقول انا في حسبك يا رسول الله نقول اشركت بالله الشرك الاكبر والذي يقودها في حاجتك وفي رجائك ايظا يكون ممن اشرك الشرك الاكبر الى ان قال ان يكفيك ويكفي من اتبعه منك وهذا هو المقطوف في معنى هذه الاية ولهذا كانت كلمة ابراهيم عليه السلام القي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل تبين شيخ الاسلام بهذا ان هناك حقوق تكون لله عز وجل ولا يشرك معه فيها غيره. وما يتعلق بعبوديته فان التأليه لا يكون لمن؟ الا لله. فلا يعبد الا الله ولا يشرك به غيره. وان الرسول له من الحقوق ما يناسب وقال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم عندما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله كما قال اجعلني لله ندا لمن قاله ما شاء الله وشئت. فالرسول يعزر ويوقر ويحب وينصر وتتبع سنته ويؤمن به ولكن لا يتجاوز به الحد فيعبد من دون الله او يدعى من دون الله او يطلب منه بعد موت الشفاعة او يطلب من بعد او يطلب منه ان يشفي مريضه فهذا كله من الشرك الاكبر. نسأل الله العافية والسلامة والله