الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال العراقي النقل الثالث عشر. قال رحمه الله في كتابه الفرقان ونجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله انه صدر منهم كاشفة او بعض التصرفات الخارقة للعادة او ان بعضهم استغاث به وهو غائب او ميت فرآه قد جاء فقضى حاجته او يخبر الناس بما سرق لهم بما او يحصى به او يخبر الناس بما سرق لهم او بحال غائب لهم او مريض. وليس شيء في هذه الامور يدل على ان صاحبها ولي لله. بل اتفق اولياء الله على ان الرجل لو طار في الهواء ومشي على الماء لم يغتر به حتى لم يغتر به حتى ينظرا في متابعته للرسول صلى الله عليه وسلمه موافقته لامره ونهيه وكرامات اولياء الله اعظم من هذه الامور انتهى نقله. ثم قال فانظر الى كلامه ولا سيما قوله. وان بعضهم استغاث به وهو قائم او ميت فرآه قد جاء فقضى حاجته فانه تسليم منه بان هذا الامر يقع على وجه الكرامة ويستدل به على ولاية صاحبه لكن بشرط ان يكون به متابعا لامر لامر الرسول صلى الله عليه وسلم وموافقا له ولنهيه. قال العراقي فحينئذ تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين ومن بعدهم الاولياء العاملين يجوز ان ان يعتقد فيه من ولاية بسبب الاستغاثة بهم سواء كان غائبين او ميتين وان هذا يقع على وجه الكرامة. وان الاولياء اعظم من هذه الامور بل قد تقرر في كتب العقائد باتفاق اهل السنة ان كرامات اولياء الله يجب اعتقادها كما ذكره الشيخ في التحفة العراقية بل قال ان منكرها من الخوارج والرافضة ومعلوم ان الكرامة لا تنشأ عن فعل عن فعل محرم. فلو كانت الاستغاثة محرمة لما عدها الشيخ وغيره كرامة. بل حينئذ تكون على ان الشيخ ذكر ان المجتهد والمقلد والمؤول الذي له حسن قصد لا يكون ذلك بالنسبة اليه محرما. بل يكون جائزا او مستحبا لنسبته لاعتقادهم هذا ظاهر لا غبار عليه الا على من طمس الله بصيرته انتهى. والجواب ان يقال سياق الكلام ومقتضى التقرير في كلام الشيخ الذي نقله العراقي نفي الولاية بهذه بهذه المذكورات ونفي الاستدلال عليها بالمكاشفة وخوارق العادة ورؤية المستغاث به من الغائبين والاموات والاخبار بما سرق وبحال الغائب والمريض وقرر ان هذا ونحوه لا يدل على الولاية اصلا وان اولياء الله متفقون على ان الرجل لو طار في الهواء مشى على الماء لم يغتر به حتى يتقيد بمتابعة الرسول بموافقته لامره ونهيه وهذا تصريح من الشيخ بنفي الاستدلال بهذا على الولاية وابطاله. وليس فيه تسليم مجيء مستغاث به للميت او الغائب او الى المستغيث. وانه يقضي او انه يستدل به على الولاية. كما زعم العراقي. بل وقد ذكر قوله فرآه فاسند الرؤيا الى المستغيث. وقرر في هذا الكتاب في غيره ان الانسان قد يراه بواسطة الشياطين اشخاصا واشباحا يتراءون يتراءون لمن يدعو غير الله ويستغيث به ويظهرون له ويظهرون له في صورة من يفتقدونه من المشايخ والصالحين وان المستغاث به لا شعور له ولا دراية له بذلك اصلا. وقد مر هذا فيما نقلناه من كلامه في في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ونزيده ايضاحا هنا. فكلام الشيخ في نفي الاستدلال بهذه على الكرامة وانه ليس منها. والعراقي صرف العبارة عن مدلولها وصدف عنها. ونسب الى الشيخ ما لا يحتمل وكلامه بوجه من الوجوه فبعدا لقوم لا يؤمنون. قال الشيخ رحمه الله والطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وفي مغيبه ليس مشروعا فقط. ولكن كثيرا الناس يدعون يدعوا للموتى والغائبين من الشيوخ وغيرهم فتمثل لهم الشياطين فتتمثل لهم الشياطين تقضي بعض مآربهم لتظلهم عن سبيل الله كما الشياطين بعباد الاصنام وعباد الشمس والقمر. تخاطبهم وتتراءى لهم. وهذا كثير يوجد في زماننا وغير زماننا. وقال رحمه الله واتفق الائمة على انه لا لا يمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبل وهذا كله محافظة على التوحيد فان من اصول الشرك بالله اتخاذ القبور والمساجد. قال طائفة من السلف في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم الاية هؤلاء قوما صالحين في قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم. ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم. وقد ذكر بعض هذا وقد ذكر بعض هذا البخاري في صحيحه لما ذكر قول ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن جرير وغيره عن غير واحد من السلف وذكره وسيمة وغيره في قصص في قصص الانبياء من عدة طرق انتهى. وقال ابن القيم رحمه الله في كلامه عن قصة الطفيل بن عمرو الدوسي. ومنها وقوع كرامات الاولياء. وانها انما تكون بحاجة في الدين او منفعة في الاسلام والمسلمين. فهذه هي الاحوال الرحمانية التي سببها متابعة الرسول. ونتيجتها اظهار الحق وكسر الباطل. والاحوال الشيطانية ظدها سببا ونتيجة وقول العراقي فحين اذ تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين ومن بعدهم من الاولياء العاملين يجوز ان يعتقد فيهم الولاية بسبب الاستغاثة بهم كانوا غائبين او ميتين فهذا كلام باطل. لم يدل عليه كلام الشيخ ولم يتبين منه. بل هو كلام جاهل لا يدري شرع الله. ولا يعرف دينه. وما جاءت به فان ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم لله اظهر من ان تحتاج الى دليل ورتبة النبوة فوق الولاية فضلا عن رتبة الرسالة فضلا عن رتبة اولي العزم فهذه مراتب عالية لا يدركها احاد الاولياء والمؤمنين. فكيف يقال يجوز ان يعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب الولاية بسبب الاستغاثة. وقد يستجاب للمستغيث بالاصنام. فاثبت ولايتهم بامر يكون للاصنام والاوثان مشاركة فيه فتعسا له وويل وويل امه وما اجهله واكثف حجابه وافحش خطابه. واعتقاد الولاية لا يسوغ ولا يجوز بسبب الاستغاثة دعاء غير الله وصريح الكتاب والسنة واجماع الامة. على ان الولاية لا تثبت بسبب من هذه الاسباب التي انكرها الشيخ والزمه اياها هذا العراقي جهلا وظلما. وانما تثبت بالايمان بالله واليوم الاخر والكتب والنبيين. والقيام بالواجبات الدينية والاركان الاسلامية. قال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. الاية الى قول المتقون وقال الا ان الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الى قوله اولئك هم المؤمنون حقا. فهذا ونحوه هو الذي يستدل به على الولاية وتثبت به الولاية للعبد. وهذا معنى كلام الشيخ الذي يفيده تقديره الذي مر ولكن العراقي الف الف الكذب والالحاد. وصار له سجية يتهيأ لها بغير فكر ولا رؤية. ولو كانت بغير الله سببا للولاية ودليلا عليها لا لزم القول بولاية كل معبود مع الله من الفاسقين والكهان والشياطين بل والاصنام لان عابيديها قد قد تقضى حوائجهم. ويخاطبون منها كما ذكره الشيخ وغيره. وقرروا ما ورد في السير من سماع الخطاب من اصنام فجعل فجعل الاستغاثة بهم سببا للولاية جهل عظيم. ثم الاسباب لا توجب وجود المسبب بنفسها. وفرق بين الدليل والسبب لو كان هذا ممن يعقل الخطاب ويفرق بين الخطأ والصواب. واما قوله بل تقرر في كتاب في كتب العقائد باتفاق اهل السنة ان كرامات الاولياء يجب اعتقادها كما ذكر الشيخ في التحفة العراقية فكلام الشيخ في التحفة العراقية وفي غيرها وكلام اهل السنة في اثبات الكرامة حق لا ريب فيه وانما الذي ينكره المسلم ويرده بفطرته وذريات دينه اعتقاد امثال هذا العراقي من ان الكرامة تحصل بدعاء غير الله والاستغاثة به وان ذلك دليل دليل اثباتها هذا لا يقوله مسلم ولا يقوله كتابي ولا عاقل. يعرف ما يخرج من بين شفتيه. وحقيقة هذا الكلام قرمطة لا تخفى على قلائلا الانام وليس بكلام الشيخ ان استغاثة غير الله كرامة للمستغاث. فمن اين اخذ العراقي هذا البهت ونسبه اليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نقل الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى ما نقله العراقي ملبسا مضللا لعباد الله عز وجل على تجويز الشرك بالله سبحانه وتعالى والاستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى. فنقل كلام شيخ الاسلام فقال رحمه قال الشيخ اللطيف قال العراقي عليه من الله ما يستحق النقل الثالث عشر قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه الفرقان ونجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله انه صدر منه مكاشفة او بعض التصرفات الخارقة للعادة. او بعض التصرفات الخارقة للعادة او ان بعضهم استغاث به وهو او ميت فرآه قد جاء فقضى حاجته. او يخبر الناس بما سرق لهم او بحال غائب لهم او مريض ليس شيء من هذه الامور. يدل على ان صاحب ولي لله عز وجل. بل اتفق اولياء الله تعالى على ان الرجل على ان الرجل لو طار في الهواء ومشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته لرسولنا صلى الله عليه وسلم وموافقته لامره ونهيه وكرامات اولياء الله اعظم من هذه الامور. انتهى ما نقله ذلك العراقي وتأمل في هذا النقل وكيف حمله ما لا يحتمل وجعله حجة على ظلاله نسأل الله العافية والسلامة. فقال عليه من الله ما يستحق فانظر الى كلامه اي انظر الى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. لا سيما قوله او ان بعضهم استغاث به وهو غائب او ميت فرآه قد جاء فقضى حاجته قال فانه تسليم منه بان هذا الامر يقع على وجه الكرامة ويستدل به على ولاية صاحبه. لكن بشرط ان يكون المستغاث به متابعا لامر رسولنا صلى الله عليه وسلم وموافقا له ولنهيه. هذا من اعظم الكذب والافتراء والتلبيس واظلال الخلق وتحميل القول يحتمله لا لفظا ولا معنى. فقد كذب على شيخ الاسلام بهذا بهذا التلبيس. وحمل كلامه ما لا يحتمل فشيخ الاسلام هنا في هذا المقام او في هذا النقل انما يقرر ان ولاية الله سبحانه وتعالى لا تعرف بهذه الامور لا تعرف بالمكاشفة ولا تعرف ببعض التصرفات الخارقة ولا تعرف بان يستغاث به فيستعفى او فيستغاث به او او فيأتي او يجيء من يكشف ذلك الحاجة التي استغاث بها. فيأتي انه قد جاء فقضى حاجته ويخبر الناس بما سرق لهم قال ليست هذه دلالات على ان من فعل ذلك هو ولي لله عز وجل فان هذه الافعال التي هي الاخبار بحال غائب او الاخبار بحال مسروق او بالاخبار بمريض او ما شابه ذلك يفعلها ايضا السحرة والكهان والعرافون. وليسوا هؤلاء من اولياء الله عز وجل في شيء. ثم قوله ان شيخ الاسلام يسلم بان الاستغاثة بهؤلاء انه جائز وانه كرامة هذا من اعظم الباطل من اعظم الباطل فان استغاثته بغير الله عز وجل ان رضي المستغاث به ان رضي المستغاث به اي رضي ان يستغاث به ويسأل من دون الله عز وجل كان بذلك طاغوتا كافرا بالله عز وجل كما ذكر غير واحد ان الطاغوت من عبد من دون الله وهو راضي او من دعا الناس لعبادة نفسه. ذكر ذلك مالك رحمه الله تعالى ان الطاغوت من عبد من دون الله فهو راضي. فكيف وليا وهو يرضى ان يستغاث به. او ان يدعى من دون الله عز وجل وتعظم البلية ان يدعى ان يرضى ان يدعى وهو ميت وان يسأل وهو ميت فمن رضي بذلك او جوز ذلك او شرعن ذلك فانه طاغوت كافر بالله عز وجل. وكلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ليس فيه تجويز ذلك ولا التسليم به ولا جعله كرامة لمن قضيت لمن قضى حاجة ذلك وتقييده ان يكون المستغاث به متبعا لامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نقول اذا كان كارها لذلك غير راض بتلك الدعاوى وتلك الاستغاثة الباطلة فلا يضره ان يستغيث به غيره ولكن المستغيث يكون بذلك مشركا بالله الشرك الاكبر اذا قوله ان في هذا النقل تسليم من شيخ الاسلام بان هذا الامر يقع يقول هناك فرق بين كونه بين كونه يقع وبين اقراره والتسليم به وتجويزه وتشريعه. فالكفر موجود ولا يدل وجوده على جوازه. فالشرك بالله موجود ولا وجوده ايضا على جواز وعلى مشروعيته فكونه موجود وكونه واقع لا يعني ذلك انه انه راضيا به او انه مسلما به او انه جعله علامة على انه كرامة لمن قضيت على يديه الحاجة فهذا حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكان هناك اللات تعبد من دون الله والعزى تعبد من دون الله عز وجل ومنات وغيرها من الاصل ان تعبد وكانت الشياطين تقضي الحاجات لبعض اولئك المشركين ومع وجود تلك الطواغيت ووجود ذلك الشرك لا يعني وجوده الاقرار به او التسلية به بل هو من اعظم كفر والشرك بالله ومن رضي به او اقره او جعله مشروعا او جعله جائزا فانه يكون بذلك مشركا كافرا بالله عز وجل يقول يقول ايضا هنا يقول ثم قال العراقي فحين اذ تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين ومن بعده من اولياء العالمين يجوز ان يعتقد فيهم الولاية بسبب استغاثة بهم سواء كانوا غائبين او ميتين. وهذا تقرير للشرك بالله عز وجل وتقرير الكفر بالله سبحانه وتعالى. فان دعاء الغائبين ودعاء الميتين والاستغاثة بهم من دون الله عز وجل شرك اجماع المسلمين ولا يخالف في ذلك الا الزنادقة الكفرة ولا حجة ولا حج ولا اعتبار بخلافهم. قالوا ان هذا يقع على وجه على يقع على وجه انه يقع على وجه الكرامة وان كرامات الاولياء اعظم من هذه الامور. بل قد تقرر في كتب العقائد باتفاق يسوع الجماعة ان كرامات اولياء الله يجب اعتقادها كما ذكره الشيخ في التحفة العراقية بل قال ان منكرها من الخوارج والرافضة ومعلوم ان الكرامة لا تنشأ عن فعل محرم فلو كانت الاستغاثة محرمة لما عدها الشيخ وغيره كرامة وهذا كذب. لان الكرامة لابد ان يعتقد فيها اولا انها من الله عز وجل وايضا ان لا تكون الكرامة مخالفة لشرع الله عز وجل فان كانت الكرامة يخالف لشرع الله فهي ليست كرامة وانما هي من من تلبيس الشيطان وخوارق الشياطين اذا كانت الكرامة التي يجريها لتجري يد التي تجعل العبد اذا كانت تخالف شرع الله عز وجل فانها ليست بكرامة باجماع المسلمين وانما هي من الشياطين فالولي لا يخالف شرع الله ولا يخالف امر الله سبحانه وتعالى ولا يفعل شيئا يخالف امر الله سبحانه وتعالى فهذه الكرامة اه اذا هي من الله وهي لا تخالف شرع الله عز وجل وهي انما تقع الكرامة عند اعانة او تأييدا او نصرا لدين الله عز وجل ولا تقع الا عند الحاجة والاصل في المؤمن انه لا يطلبها ولا يدعيها لانه لا يعلم هل هي كرامة او امتحان وابتلاء من الله عز وجل؟ الى ان قال رحمه الله تعالى فلو كانت الاستغاثة محرمة لما عدها الشيخ غير كرامة بل حين تكون الحمد لله بل حينئذ تكون آآ استدراج بل تكون حينئذ استدراج عنا الشيخ ذكر ان المجتهد والمقلد والمؤول الذي له حسن قصد لا يكون ذلك بالنسبة اليه محرما بل يكون الجائزة المستحبة بالنسبة لاعتقادهم. وهذا ظاهر لا غبار عليه الا على من طمس الله بصيرته والذي طمست بصيرته وذلك العراقي اذا طمست بصيرته وحرف النصوص وبدلها وغيرها وحمل كلام كلام الله وكلام الرسول وكلام العلماء ما لا يحتمله هو الذي طمس الله بصيرته. يقول الشيخ عبداللطيف والجواب ان يقال سياق الكلام ومقتضى التقرير في كلام الشيخ رحمه الله تعالى الذي نقله هذا العراقي الولاية بهذه اذا شيخ الاسلام عندما ذكر اراد اي شيء اراد ان ينفي الولاية بهذه الامور. وان من جرت على يديه هذه الامور لا يعني انه ولي لله عز وجل. بل قد تجري هذه الامور على من؟ تجري على ايدي الفجرة والكفرة وعلى ايدي السحرة والكهاب. قال ونفي الاستدلال عليها بالمكاشفة وخوارق العادة ورؤية المستغاث به من الغائب والاموات والاخبار بما سرقه بحال الغائب والمريض وقرروا ان هذا ونحوه لا يدل على الولاية اصلا كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. اذا من هم الاولياء الذين امنوا وكانوا يتقون وان اولياء الله متفقون على ان الرجل لو طار في الهواء ومشى على الماء لم يؤتر به حتى يتق حتى يتقيد بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وموافقته لامره ونهيه قال الليث ابن سعد رحمه الله تعالى لا يغرك حال العبد وان طار في السماء او جرى على الماء حتى تنظر حاله الى بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال الشابي فهذا تصريح من الشيخ بلف الاستدلال بهذا على الولاية وابطاله وليس في تسليم مجيء المستغاث به الميت او الغائب الى المستغيث وانه يقضي حاجته وانه يستدل به على الولاية كما زعم العراقي. بل هو قد ذكر قوله فرآه فاسند الرؤيا الى المستغيث وقر فيها الكتاب وفي غيره ان الانسان قد يرى قد ان الانسان قد يرى بواسطة الشياطين او قد يرى بواصله الشياطين اشخاصا واشباحا يتراءون لمن يدعو غير الله كما حصل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية فشيخ الاسلام قد اتت الشياطين على صورته لبعض من استغاث به عندما كانوا في سفر وظل بهم الطريق قالوا انا اتانا اتيتنا يا يا احمد ابن تيمية ودللتنا على الطريق. قال ذلك شيطان هل لي هنا؟ ان هذا قيل انه جني صالح واراد لم لم يستغيث به وانما اه وهم في الطريق تائهون جاءهم هذا الجني على اصول شيخ الاسلام ابن تيمية ودلهم على الطريق. فهذا قد يكون من باب قد يكون هذا الجني آآ ناصحا وقد يكون شيطانا لانه ان كان ناصحا اراد ان ان يظهر شيخ الاسلام وان وان يجعله محبوب للناس فهذا ان كان مقصده فهو حسن. وان كان مقصده ان يفتن الناس بشيخ الاسلام ابن تيمية وان يدعوه يستغيث به فهذا هو شيطان من شياطين من الشياطين فيقول يقول شيخ الاسلامي هنا اه قال فقد يرى قد يرى الانسان بواصله الشياطين اشخاصا واشباحا يتراءون لمن يدعو غير الله ويستغيث بهم ويظهر لهم في صورة من يعتقدون من المشايخ الصالحين. وان المستغاث به لا الشعور له ولا ولا دراية له بذلك اصلا وقد مر هذا فيما نقلناه من كلامه في كتاب الاقتضاء اصل الاقناع صراط مستقيم فكلام الشيخ هشام لطيف فكلام الشيخ في نفس الاستدلال بهذا عن الكرامة وانه ليس منها هذا هو الحق شيخ الاسلام انما ساق هذا الكلام في كتاب الفرقان لاي شيء ليبين ان الاستدلال بهذه الامور على الولاية ليس بصحيح الاستدلال بالمكاشفة والاستدلال مثلا بان يدل على غائب او مسروق او ان اه يستغاث به فيجيء رجل في صورته فيغيث مستغيث هذه ليست دليلة ليست دلالة على اي شيء على انه ولي لله عز وجل فهو يبطل بهذه الدلالات التي يحتج بها اولئك القبورية والصوفيون ان يكون بذلك وليا. ولا يعني ان قد لا تقع الاولية قد يقع للولي ان يخبر بشيء في المستقبل كما فعل ذلك من ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عندما قال لابنته عائشة في حديقة اهداها لها قال ان رأيت ان ترجعين وتقصير بينك وبين بينك وبين اختك بين خويك يعني كان لها اخت واحدة فقال بين بينك وبين اختك اخان كانه جعلها اكثر من اخت. قالت انما هي واحدة. قال اظن التي في بطن فلانة انها بنت. فوقعت فوقع كما اخبر رضي الله تعالى عنه. والكرامات ثابتة عند اهل السنة. ويتفقون على اثباتها وعلى انها وانها حق وانها مما يجريه الله عز وجل على يد عبده الصالح بشرط ان اما ان يجريها الله في يد عبده الصالح اعانة له او تأييدا له او نصرة لدين الله عز وجل هذا معنى الكرامة. وهي لا تقع لا بطلب وانما تقع عند حاجة يحتاجها العبد. فيجري الله عز وجل على يده تلك الكرامة وكما حصل في طعام بكر الصديق عندما ضيف ظيفانه واكلوا ثم اكلوا ثم اكلوا والقصع لم ينقص منها شيء. كذلك كما حصل رضي الله تعالى عنه عندما مشى على الماء وعندما لم ينقص منهم شيء وقد قطعوا الماء على افراسهم وعلى ارجلهم رظي الله تعالى عنهم ومع ذلك لم ينقص من شيء. فهذه كرامة وكما شرب الوليد السم ولم يضره رضي الله تعالى عنه وكما ادخل عمام ياسر النار الى غار التكبير فهذه كرامات يجريها الذي كما حصل ابن الطفيل ابن عمرو الدوسري عندما جعل الله في يدي في في صوته نورا يضيء له ويراه في طيران ويرى به الطريق كما حصل ايضا للحسن الحسين عندما اراد ان يذهب الى امهم وكانت ليلة مظلمة فخرج مصباحا يضيء له في الطريق حتى وصل الى بيت فاطمة رضي الله تعالى عنها فهذه تقع للاولياء وتقع للمؤمنين ويجريها الله عز وجل على يد من احتاج من احتاج اليها فكلام الشيخ بنفي الاستدلال بهذا عن الكرامة. وانه ليس منها والعراقي صرف العبارة عن مدلولها. وصدف عنها ونسب الى الشيخ ما لا يحتمله كلامه بيوجهوا للوجوه فبعدا لقوم لا يؤمنون. نعم. اي شيء انه قال ان كلام الشيخ الاسلامي هنا يدل على شيء على تجويز الاستغاثة بغير الله عز وجل وان وان الاستغاثة بالمستغيث واجابته ان هذه كرامة لذلك المستغاث به هذا كذب وافتراء على شيخ الاسلام وهو تجويد للشرك بالله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية والطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته هذا الذي يقرر شيخ الاسلام والطلب ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وفي مغيبه ليس مشروعا قط ولكن كثيرا من الناس يدعون الموت والغائبين الشيوخ وغيرهم فتتمثل لهم الشياطين تقضي بعض مآربهم لتظلهم عن سبيل الله عز وجل كما تفعل الشياطين بعباد الاصنام. هذا الكلام كلام من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وهو يقرر ان الدعاء الاموات بل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وفي مغيبه ليس مشروعا قط ويزاد على كلامه بل هو شرك بالله الشرك الاكبر. ولكن كثيرا من الناس يدعون الموتى. واللغاء من الشيوخ فتتمثل لهم الشياطين تقضي بعض مآربهم لتظلهم عن سبيل الله. فاي آآ ففي هذا الكلام الصريح ان فعل ذلك انه محرم وانه لا يجوز وانه من وانه من اضلال الشياطين لمن فعل ذلك مثل وقاس على ان هذا افعلوا هؤلاء الجهلة كما هو حاصل للمشركين الذين عبدوا الاصنام والاوثان وان الشياطين اتتهم واضلتهم فتنتهم في عبادة تلك الاصنام. كايضا كعباد الاصنام وعباد الشمس والقمر تخاطبهم وتتراءى لهم الشياطين لتزيدهم ضلالا وبعدا عن دين الله عز وجل. قال وهذا كثير يوجد في زماننا وغير زمان. وقال رحمه الله ايضا واتفق الائمة على انه لا يمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبله وهذا كله محافظة على التوحيد فان من اصول الشرك بالله اتخاذ القبلة ساجد. قال طالب السلف في قوله تعالى في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم قال هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح فلما ماتوا فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيل فعبدوه من دون الله وقد ذكر بعض هذا البخاري في صحيح لما ذكر قول ابن عباس وذكره ابن جرير ايضا وذكره ابن ايضا وسيمة ابن موسى ابن الفرات في تاريخه وذكر وغيره من طرق كثيرة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في قصة الطهب العلوي الدوسي ومنها وقوع كرامات الاولياء وانها انما تكون تأمل تكون لحاجة في الدين او منفعة في الاسلام والمسلمين. فهذه الاحوال الرحمانية التي سببها متابعة الرسول ونتيجتها اظهار الحق اذا الكرامة سببها متابعة الرسول ونتيجتها اظهار الحق. ولذا اه اذا علمنا ان الكرامة انما تجري على يد الولي اعانة له ونصرة لدين الله عز وجل او لحاجة فاذا اجرى الله عز وجل على وليه كرامة كان في ذلك كان في ذلك فوائد. الفائدة الاولى ان الله سبحانه وتعالى اجراها على يد ذلك الولي لاي شيء لكونه متبعا لرسولنا صلى الله عليه وسلم ومطيعا لله ولرسوله وثمرتها هو اي شيء اظهار الحق ونصرة الدين حتى حتى يقوى الحق ويظهر وايضا من ثمراتها كسر الباطل اما الاحوال الشيطانية فهي بخلاف ذلك فانما تجري وتقع لمن؟ لمن كان من ابعد الناس عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهدفها وثمرتها كسر الحق وابطال الحق واعلاء الباطل هذا الذي يريده الشياطين. وهكذا هو العراقي انما اراد بذلك كسر الحق وابطاله الباطل واعلاءه. وقول العراقي فحينئذ تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يجوز ان يعتقد فيهم بسبب الاستغاثة بهم سواء كانوا ميتين فهذا كلام باطل لم يدل عليه كلام شيخ الاسلام ولم يتبين منه بل هو كلام جاهل لا يدري شرع الله ولا يعرف دينه وما جاءت به رسله صلى الله عليه وسلم فان ولاية فان ولاية رسول الله اظهر من ان تحتاج الى دليل بل هو سيد الاولياء واكرم الاولياء وافضل الاولياء على الاطلاق رسولا صلى الله عليه وسلم ورتبة النبوة فوق الولاية خلافا لما يقول الصوفية فان الصوفية يرون ان ان النبوة ان الولاية ان النبوة في في في خندق دون فوق دون الولي اي ان اعلى درجات الخلق هم من؟ الاولياء ثم الانبياء ثم الرسل فيرون ان الولاية اعظم من النبوة. وان النبوة اعظم من الرسالة. وعكسوا لانتكاس فطرهم وانتكاس عقولهم والا افضل الخلق هم الرسل ثم الانبياء ثم الاولياء والولاية ايضا تتفاوت ويتفاوت اهلها على حسب اتباع وطاعات لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الى ان قال يقول اه اظن تحتاج الى دليل ورتبة النبوة فوق الولاية فضلا عن رتبة الرسالة فضلا عن رتبة اولي العزم. فهذه مراتب عالية لا يدركها احد الاولياء والمؤمنين فكيف يقال يجوز ان يعتق النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الولاية بسبب الاستغاثة وقد يستجاب للمستغيث بالاصنام استجاب له سؤال لان هل يعني يلزم هذا القائل اي شيء انه يجعل تلك الطواغيت والاصل ان تعبد من دون الله يجعل اي شيء يجعلها اولياء لله عز وجل لماذا؟ لان من استغاث به حصله مقصوده وذلك انما يحصل على يد من؟ على يد الشياطين يعني من استغاث البوذا مثلا او استغاثة مريم من النصارى وحصله حاجته بتلك الذي استغاث به. هل نقول ان ان نبوذ ولي لكونه حصله حصل عند الاسترا به الاستجابة او يقال في اللات والعزى وبنات وغيره من الطواغيت والاصنام دون الله. اذا استجيب لمن سألهم ودعاهم ان هذه الاشياء هي اولياء لله عز وجل. من قال ذاك هو كافر بالله سبحانه وتعالى. لان هؤلاء الطواغيت الذين يعبدون الله عز وجل وهم راضون كفرة باجماع المسلمين الى ان قال فان ثبت يقول وقد يستجاب للمستغيث بالاصنام فان ثبت ولايتهم بامر يكون الاصنام والاوثان مشاركة فيه فتعسل له وويل وويل وويل امه ما اجهله واكثف حجابه وافحش خطابه. اذا اذا قلت ان الاستجابة هي علامة الولاية فقد بهت رسل الله واولياء الله بمن بالاوثار والاصنام والطواغيت التي قد يحصل ايضا عندهم الاستجابة وقضاء الحاجات. قال واعتقاد الولاية لا يسوغ ولا يجوز بسبب الاستغاثة ودعاء ودعاء غير الله. وصريح كلام شيخ الاسلام وصريح الكتاب سنة واجماع الام على ان الولاة لا تثبت بسبب من هذه الاسباب. التي انكرها الشيخ اي لا تثبت الولاية بكونه استغيث به اغاث ولا انه اخبر بحال غائب. ولا انه اخبر بحالي مسروق وانما تعرف اللواء باي شيء بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قال وانما تثبت الولاية باي شيء بالايمان بالله واليوم الاخر والكتاب والنبيين والقيم الواجبات وقيام الواجب الدينية والاركان الاسلامية. قال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. الى قوله المتقون ثم قال الا فان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. اذا قيل لك من هم الاولياء؟ قل اذا قيل لك من هم فقل الذين امنوا وكانوا يتقون. وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الى قوله اولئك هم المؤمنون حقا. فهذا ونحوه هو الذي يستدل به على الولاية. وتثبت به الولاية العبد. وهذا معنى كلام الشيخ رحمه الله تعالى وهذا الذي يفيده تقريره الذي مر ولكن العراقي الف الكذب والالحاد فصار له سجية يتهيأ يتهيأ لها بغير فكر ولا روية ولو كانت الاستغاثة بغير الله سبب للولاية ودليل ودليل عليها ان لزم القوم بولاية كل مع الله لو قيل تم الاستجابة هي علامة الولاية. فلازم من ذلك اي شيء القول بولاية كل معبود مع الله من الفاسقين والكهان والشياطين بل والاصنام لان عبادها قد تقضى حوائجهم ويخاطبون منها كما ذكر كما جاء في سير التاريخ ان العزة لما امر النبي صلى الله عليه وسلم بقطعها خرجت منها امرأة امرأة قد تطاير شعرها وكانت تخاطب الناس وتكلمه قال تلك العزة تلك العزة فقتلها خالد الوليد رضي الله تعالى عنه. وقرب ورد في السير من سماع الخطاب للاصنام والاوثان فجعل اغاثة فجعلوا الاستغاثة بهم سبب الولاية جهل عظيم. ثم الاسباب لا توجب وجود المسبب بنفسها وفرق بين الدليل والسبب يقول الاسباب لا توجب وجود المسبب بنفسه يعني هل بمجرد هل بمجرد ان مثلا من من من اسباب الولد الجماع. او من اسباب من اسباب اه الكسب السعي. هل يلزم من السعي حصول الكسب قد تسعى وتذهب وتطلب ولا يحصل لك الرزق الساء وحده السبب وحده لا يكفي لوجود المسبب حتى يشاء الله عز وجل وجود المسبب بذلك السبب. قال وفرق بين الدليل والسبب بس اقول هو اسمه اللي بيتوصل به المقصود. واما الدليل فهو المرشد وهو ما يستدل به فجعل العراقي ان الاسباب ان الاسباب هي هي التي تدل على الولاية اي قال شيخ الاسلام قال هنا الشيخ اللطيف اي ان العراقي ينظر للاسباب نظرة جبرية فالاسباب عندهم ليس اسباب مؤثرة. ووجودها كعدمها وليس هناك الا مجرد اقتران عادي. فان اسباب مسببة كاقتران دليل مدلول والدليل لا يكون دليل حتى يكون مستلزم مدلول بخلافه فهو غير كافي التأثير بل لابد من انتفاء موانع وجود شروط وهذا ذكر هذه المسائل ذكرها شيخ الاسلام في كتابه النبوات هنا ان ان قال هنا فجعل الاستغاثة فجعلوا الاستغاثة بهم سببا للولاية جهل عظيم ثم الاسباب لا توجب وجود المسبب بنفسه وفرق بين الدليل والسب ولو كان ولو كان هذا ممن يعقل الخطاب ويفرق بين الخطأ والصواب واما قول بل قد تقرر بل قد تقع في كتب العقائد باتفاق السنة انك كرامات اولياء الله يجب اعتقاده كما ذكر الشيخ في الارض فكلام شيخ الكحلة الرقية وكانت سنة في اثبات الكرامة حق لا ريب فيه. لا يخالف ولا ولا يختلف اهل السنة في اثبات الكرامات وانما يخالف في ذلك المعتزلة والخوارج بدعوى اننا اذا اثبتنا الكرامة لم نفرق بين النبي وبين غيره من الاولياء. فان الكرامة والمعجزة يجعلون يجعلون من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان انما جرت ان الكرم انما على اليد من اكرم بها باتباعه بالرسول صلى الله عليه وسلم فكل كرامة دليل عليه شيء على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. فالكرامة وجودها وجيرانه وجريانه على يد العبد. لا ينافي نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينافي معجزته بل هي مما يدل على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم قال وانما الذي ينكره المسلم ويرد بفطرته وضروريته وضروريات دينه وضروريات دينه اعتقاد امثال هذا العراقي اي شيء ان يعتقد تجويز الاستغاثة بغير الله وتجويز دعاء غير الله وتجويز اعتقاد ان احدا يعلم الغيب غير الله سبحانه وتعالى او ان ينفع ويضر من دون الله عز وجل هذا هو الاعتقاد الباطل الذي ينفيه المسلم بفطرته وضروريات دينه ويكفر به ولا يؤمن بهذه هذه الخرافات قال اعتقاد امثال هذا العراق من ان الكرامة تحصل بدعاء غير الله. والاستغاثة بهم والاستغاثة بهم او الاستغاثة به وان ذلك دليل اثبات هذا لا يقوله مسلم اي لا يقول مسلم ان الاستغاثة ودعاء غير الله بغير الله دليل على اثبات الولاية. فهذا لا يقوله مسلم بل ولا يقوله كتابي ولا عاقل. يعرف ما يخرج من بين شفتيه حقيقة هذا الكلام قرمطة. قرمطة لا تخفى على على عقلاء الانام. وليس في كلام الشيخ ان الاستغاثة بغير الله كرامات للمستغاث فمن اين اخذ العراقي هذا البهت ونسبه الى شيخ الاسلام رحمه الله اي ليس في كلام شيخ الاسلام ما يدل على ان اجابة المستغيث انها كرامة. وهو لم يقل ذلك وانما ذكر ان هذه ليست دلالة على ليس الدليل على الكرامة. فمن اين اخذ هذا العراقي ان شيخ الاسلام جعل ذلك كرامة فهذا من البهتان والكذب والافتراء على شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فقرمطة اي انهم يعبثون بالنصوص ويحرفونها ويحملون النصوص ما لا ما لا تحتمل يسمونه الحج هو زيارة من زيارة اشياخهم فهذه قربطة وهو ان يعبث بالنص ويحمل النص ما لا يحتمل فكلام العراق هنا في كلام شيخ الاسلام هي قرمطة لا يحتملها كلام شيخ الاسلام. ولا تخفى على عقلاء الانام وليس في كلام الشيخ ان الاستغاثة بغير الله كرامة للمستغيث فمن اين اخذ للمستغاث به؟ من اخذ اي انه كذب وافترى على شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. ذكر في باب السبب الدليل يقول ذكر شيخ الاسلام آآ ان اعتقاد المعتقد ان هذا الدعاء او هذا النذر هو السبب وبعض السبب هو في حصول المطلوب لابد له من دلالة ولا دليل على ذلك في الغالب الاقتران احيانا. اعني وجودهما جميعا وان تراخى احدهم عن الاخر. مكانا او زمانا مع مع الانتقاض اضعافه اضعاف الاقتران ومجرد اقتران الشي بالشي بعض الاوقات مع انتقاضه ليس دليلا على العلة باتفاق العقلاء هذا كلام لما يعني اذا وجد السبب لابد من وجوده ان يوجد دليل يدل على ان المسبب الذي وقع وقع بذلك السبب لهذا لا يعنينا هذا الكلام الذي يعني هنا ان ما ذكره العراقي هنا هو كلام باطل وافتراء وكذب على شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما ذكر هنا ان شيخ الاسلام لم يرى الكشوفات وخوارق العادات وما يسمى باجابة اه باجابة الدعوات او الاخبار بحال غائب او مسروق او آآ اغاثة مستغيث لا يدل ذلك كله على اي شيء على الولاية وانما الذي يدل على اولئه اي شيء هو الالتزام بدين الله سبحانه وتعالى ولزوم طاعة الله ورسوله وان جرى شيئا من ذلك فليس فليس وجود تلك الاشياء كرامة لمن جرت على يديه. فلو اخبر مخبر بوجود غائب لم يدل ذلك على كرامته لوحده. حتى يكون هناك مع اي شيء نوع من الايمان والتقوى والطاعة لا يكون سببا في كونه وليا من اولياء الله عز وجل. اما ان يأتي فاجر او فاسق او كافر ويخبرك مثلا بان غائبك في المكان الفلاني او ان مريضك سيشفى اليوم الفلاني فلا يعني ذلك اذا صدق ما اخبر به انه ولي الله بل يكون بذلك ممن ممن يتعامل مع الجن والشياطين ومن ممن يسترق السب بل يدل ذلك عليه شيء على فسقه وفجوره وانه من الكهان والسحرة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد. نعم