الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال رحمه الله تعالى فصل قال العراقي النقل السادس عشر قال في الفتاوى في جواب سؤال ورد من كيلان في مسألة خلق القرآن ما نصه؟ فمسألة فمسألة تكفير اهل الاهواء البدع متفرعة على هذا الاصل وفي الادلة الشرعية ما يوجب ان الله لا يعذب احد من هذه الامة على خطأ. وان عذب المخطئ من غيرها ثم ساق حديث ابي هريرة في رجل الذي امر اولاده بتحريقه وان يضروه في البحر وانه شك في قدرة الله. ومع ذلك غفر الله له لما معه من خوف الله والايمان به. ثم ذكر كلام الشيخ في الخطأ في الفروع العملية وانه قد وقع من بعض السلف وساق قصة داوود وسليمان وحكمهما في الغنم. ثم قال انظر الى كلامي وتأمله فانه انذر واعذر وتحاشى على تكفيره للبدع العظام القائلين بنفي قدرة الله او عدم البعث. هذا كلامه بحروفه. ثم اطال الكلام في داود وسليمان وزعم انه معنا قوله تعالى وكلا اتينا حكما وعلما تصحيح حكم كل منهما فان الله اقر حكمهما. والجواب يقال قد اكثر هذا العراقي من التشبيه بعدم تكفير المخطئ وعدم تأثيمه. وقد مر من الجواب على هذه الشبه ما فيه كفاية. واكثر كلامه على واكثر كلامي تكريم واسهام يوهم الجهال بانهم قد قرر الصواب واوضح الخطاب ولا يروج هذا الا على العوام ومن لا بصيرة ولا ومن لا بصيرة له بحقيقة دين الاسلام. وقد قدمنا انها طرد قول العراقي واستدلاله يفيد عدم التأثيم والتكفير في الخطأ في جميع اصول الدين. كالايمان الله وربوبيته والهيته وقدره وقدره وقضائه. والايمان بصفات كماله الذاتية والفعلية ومسالك علمه بالحوادث والكائنات قبل كونها والمنع من التكفير والتأثير بالخطأ في هذا كله رد على من كفر معطلة الذات ومعطلة الربوبية ومعطلة الاسماء والصفات ومعطلة افراده تعالى بالالهية والقائلين بانه لا يعلم الكائنات قبل كونها كولاة القدرية. ومن قال باسناد الحوادث الى الكواكب العلوية. ومن قال بالاصلين النور والظلمات فان التزم العراقي هذا كله فهو اكفر واضل من اليهود والنصارى. وان زعم ان ثم فارقا بين هذا وبين مسألة النزاع التي الاموات والغائبين فيما لا يقدر عليه الا رب العالمين فليوجدنا هذا الفرق. وليوجدنا دليلا على صحته. فان لم يفعل ولن يفعل تقريره وتأصيله. وعلم اهل العلم والايمان انه مدلس مشبه ليس من اهل الفقه والدين ولا ممن يعرف الاسلام والمسلمين. ويفرق بين الموحدين والمشركين. بل هو في ظلمات الطبع والجهل والشرك المبين. وكلام شيخ الاسلام رحمه الله وانما يعرفه ويدريه من مارس كلامه وعرف اصوله فانه قد صرح بغير موضع ان الخطأ قد يغفر لمن لم يبلغه الشرع ولم تقم عليه الحجة في مسائل مخصوصة اذا اتقى الله ما استطاع واجتهد بحسب طاقته. واين واين التقوى؟ واين الاجتهاد الذي يدعيه عباد القبور والداعون للموتى والغابين؟ كيف والقرآن في المساجد والمدارس والبيوت ونصوص السنة النبوية مجموعة مدونة معلومة الصحة والثبوت. والحديث الذي ذكره الشيخ برجل من اهل فترات قام به من خشية الله وخوفه والايمان بثوابه وعقابه ما اوجب له ان امر اهله بتحريقه. فاين هذا من هؤلاء الضلال الذين نبذوا كتاب الله وراء واتبعوا ماتت الشياطين على دعاء غير الله والشرك برب العالمين. فسحقا لهذا الجاهل المفتري وبعدا لكل ظالم غوي. ومن تم لكلام الشيخ وسياقه عرف وان الكلام فيمن كفر فيمن كفر العصاة واهل الكبائر. وذكر نزاع الناس في ذلك ثم قال واما السلف والائمة فاتقوا فاتفقوا على النبي من قوم وعمل. فيدخل في القول قول القلب واللسان وفي العمل عمل القلب والاركان. قال وقال المنتصرون لمذهبهم ان للايمان اصولا فروعا هو مجتمع مع اركان وواجبات ومستحبات بمنزلة اسم الحج والصلاة. فان اسم الحج يتناول كل ما ما يشرع فيه من فعل وترك مثل الاحرام وترك محظوراته والوقوف في عرفة مزدلفة ومنى والطواف والسعي ثم الحج مع هذا مشتمل مع اركان متى تركت لم يصح الحج؟ كالوقوف بعرفة وعلى ترك محظور متى فعل فسد حجه وهو الوطء ومجتمع على واجبات من فعل وترك يأثم بتركها عمدا ويجب لتركها العذر او غيره كالجبران بدم كالاحرام من المواقيت والجمع بين الليل والنهار بعرفة. وكرم الجمار ونحو ذلك ومجتمع على مستحبات من فعلها وتركها يكمل الحج بها ولا يثم يكمل الحج بها ولا يأثم بتركها ولا توجب دما مثل رفع الصوت في الاهلال والاكثار منه وصوت الهدي. وذكر الله في تلك المواضع وقلة الكلام الا فيما الا في تمر ونهي. فمن فعل ذلك الواجب وترك المحظور فقد تم حجه وعمرته. وهو مقتصد من اصحاب اليمين في هذا العمل. لكن من اتى بالمستحب فهو اكمل واتم حجا وعملا. هو سابق مقرب ومن ومن ترك المأمور فعل المحظور لكنه اتى باركانه وترك مفسداته فحجه ناقص. يثاب على ما فعله ما فعله من الحج ويعاقب على ما تركه وقد سقط عنه اصل الفرض الى ان قال فمسألة تكفير اهل الاهواء والبدع متفرعة على هذا الاصل. ثم ذكر مذاهب الائمة في ذلك وذكر تكفير الامام احمد وذكر كلام السلف تكفيرهم واخراجهم من الثلاث والسبعين فرقة. وغلظ القول فيهم. وذكر الروايتين في تكفير من لم يكفرهم. وذكر ان اصول هذه الفرق هم والشيعة والمرجية والقدرية ثم اطال الكلام في عدم تكفير هذه الاصناف. واحتج بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ثم قال واذا كان كذلك في بعض المسائل اما ان بالكفار من المشركين واهل الكتاب مع مباينته لهم في عامة اصول الايمان. فان الايمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة وتحريم المحرمات الظاهرة. ومن اعظم اصول الايمان وقواعد الدين. واذا كان لا بد من الحاقه اي المخطئ باحد الصنفين فالحاقه بالمؤمنين المخطئين اشد شبها من الحاق بالمشركين واهل الكتاب مع مع العلم بان كثيرا من اهل بدع المنافقون النفاق الاكبر. فما اكثر ما يوجد في الرافضة والجهمية ونحوهم من زنادقة المنافقين. واولئك في الدرك الاسفل النار فتبينوا بهذا مراد الشيخ وانه في طواف مخصوصة وان الجهمية غير داخلين وكذلك المشركين واهل الكتاب لم يدخلوا في هذه القاعدة فانه منع المخطئ بهذه الاصناف مع مبايلته لهم في عامة اصول الايمان. وهذا هو قولنا بعينه. فانه اذا بقيت معه اصول الايمان ولم يقع منه شرك اكبر وانما وقع في نوع من البدع فهذا لا نكفره ولا نخرجه من الملة. وهذا البيان ينفعك فيما يأتي من التشبيه بان الشيخ لا يكفر المخطئ والمجتهد. وانه في مسائل مخصوصة وبين ان ابين وبين ان الايمان يزول بزوال اركانه وقواعده الكبار. كالحج يفسد بترك ركن من اركانه هذا عين قولنا بل هو ابلغ من مسألة النزاع. ومن تأمل كلام الشيخ في هذا الباب عرف المراد. ومن ازاغ الله قلبه فلا حيلة فيه. وحديث الرجل الذي امر اهله بتحديقة موحدا ليس من اهل الشرك فقد ثبت من طريق ابي كامل عن حماد عن ثابت عن ابي عن ابي هريرة رضي الله عنه لم يعمل خيرا قط الا التوحيد. فبطل فبطل الاحتجاج عن مسألة عن مسألة النزاع. واما الخطأ في الفروع والمسائل الاجتهادية اذا اتقى المجتهد ما استطاع فلم نقل بتكفير احد بذلك ولا بتأثيمه. والمسألة ليس في والمسألة ليست في محل النزاع. فيرادي العراقي لها هنا تكفر بما ليس له وتكبير لحجم الكتاب بما لا يغني عنه فتيلا وهل اوقع الاتحادية والحلولية فيما هم عليه من الكفر البواح والشرك العظيم والتعطيل لحقيقة وجود رب العالمين الا خطأهم في هذا الباب الذي اجتهدوا فيه فظلوا ضلوا عن سواء السبيل. وهل وهل قتل الحلاج باتفاق اهل الفتوى على قتله الا ظلال اجتهاده. وهل كفر القرامطة وانتحلوا ما انتحلوه من الفضائح الشنيعة وخلعوا ربقة الشريعة الا باجتهادهم فيما زعموا. وهل قالت الرافضة ما قالت واستباحت ما استباحت من الكفر والشرك وعبادة الائمة الاثني عشر وغيرهم ومسبة اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما الا باجتهاد فيما زعموا وهؤلاء سلفي العراقي في قوله ان كل خطأ مغفور وهذا لازم له لا محيص عنه هنا. واستصحب ما ذكر هنا في رد ما يأتي ويمر عليك من نحو هذه الشبه وقد تقدم في اول الجواب ما فيه كفاية وانما كررنا الجواب بتكثير الشبهة وان عادت العقرب فالنعل فالنعل لها حاضرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى فيما نقله فيما نقله عن العراقي في نقله قال العراقي النقل السادس عشر ذاكرا ما نقل عن شيخ الاسلام فقال هذا العراقي قال في الفتاوى في جواب سؤال ورد من جيلان وجيلان هذه بلد تطلق على عدة مناطق في مسألة خلق القرآن ما نصه فما سأل تكفيري اهل البدع والاهواء متفري على هذا الاصل. وفي الادلة الشرعية ما يوجب ان الله لا يعذب احدا من هذه الامة على خطئه وان وان عذب عذابا مخطئ مخطئ من غيرها ثم ساق حديث ابي هريرة في الرجل الذي امر اهله بتحريقه وان يذروه في البحر وان شك وانه شك في قدرة الله ومع ذلك غفر الله له بما معه من خوف الله والايمان. ثم ذكر كلام الشيخ في الخطأ في الفروع العملية وانه قد وقع من بعض السلف قصة داوود وسليمان وحكمهما في الغنم. ثم قال هذا العراقي الضال انظر الى كلامه اي انظر الى كلام الاسلام وتأمله فانه انذر واعذر وتحاشى عن تكفير اهل البدع العظام القائلين بنفي قدرة الله او عدم البعث هذا كلاه بحروفي ثم اطال الكلام في قصة داود وسليمان وزعم ان معنى قوله تعالى وكلما اتينا من وعل تصحيح حكم كل منهما فان الله اقر حكمهما. هذا ما قاله هذا العراقي. وقد اجاب الشيخ عبداللطيف على هذه الشبهة وهي شبهته ان المخطئ سواء كان في الاصول او كان في الفروع او كانت المسائل القطعية او في المسائل الاجتهادية انه لا يعذب. وعلى هذا القول لا يبقى هناك لان جميع الكفرة من ولاتهم الى ادناهم هم مخطئون فيما اعتقدوا فالحلولية اعتقدوا اعتقدوا خطأ ان الله يحل في كل شيء والاتحادية ايضا اعتقدوا خطأ ان الله عز وجل يتحد باوليائه والزنادقة والفلاسفة فكل هؤلاء مخطئون فيما اعتقدوا ولو قيل انه ليس هناك من يقصد الكفر وانما يفعله اما مخطئا او متأولا لما ابعد قائلا على الصواب. فهذه الشبهة لو التزم هذا العراقي لجعل جميع الخلق غير معذبين من الكفرة. الذين مع العلماء على كفرهم. وجاءت نصوص الكتاب والسنة دالة على كفرهم. فاليهود كفرهم الله عز وجل وهم يقول والنصارى كفرهم الله عز وجل وهم مخطئون. بل يعتقدون انهم على خطأ كما قال وكذلك زينا لكل امة عملهم فكل امة قد زين لها عملها. فدل هذا انها كانت مخطئة. وعلى هذا لا بد ان ان يفرق بين خطأ وخطأ بين خطأ في الاصول وبين خطأ في الفروع وبين خطأ وبين خطأ يعذر فيه المخطى لجهله وبين خطأ لا يعذر فيه المخطئ بجهله وتعود علينا هذه المسألة مسألة هل الجهل عذر؟ وهل الخطأ عذر لاي احد لو كان عذرا لاصبح جميع الكفرة معذورون بخطأهم. فلابد من التفصيل. قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى قال قد اكثر هذا العراقي من التشبيه بعدم تكفير المخطئ وعدم تأثيمه ليس بكافر وليس اذا هو بمنزلة المجتهد. وهي على دعوة كفرية باطلة. ان كل مجتهد مصيب. وان وان الحق يتعدد وهذا القول قاله بعض الجاحظية ان ان الحق متعدد وان الاجتهاد كما هو في الفروع ويكون ايضا في الاصول وهذا كفر مستقل. فيقول هذا العراقي فيما رد به الشاب لطيف رحمه الله تعالى قد اكثر هذا العراقي من التشبيه بعدم تكفير المخطئ وعدم تأثيمه وقدمن من الجواب عن هذه الشبه ما فيه كفاية اي انه ليس كل خطأ صاحبه وليس كل جهالة يعذر صاحبها. قال واكثر كلامه تكريرا واسهابا يوهم الجهاد اي انه يكثر الكلام ان يطيل العبارات ايهابا الجهال انه قد قرر الصواب. وانما هو عي وضلال جهل واوضح الخطاب ولا يروج هذا الا على العوام. اي انه يكثر ويسهم الا بانه قد قرر الصواب واوضح الخطاب. وانما يروج مثل هذا التكرار الذي لا فائدة فيه انما يروج على الجهلة وعلى العوام ومن لا بصيرة له بحقيقة دين الاسلام. قال وقدمنا ان طرد قول العراق ان يلزم من هذا القول وطرد قوله واستدلاله يفيد عدم التأثيم والتكفير في الخطأ في جميع اصول الدين اي ان هذا القول يلزم العراقي ان يلتزمه وهو ان الخطأ عذر لكل من اخطأ سواء كان في اصول الدين او في فروعها. وعلى هذا يقال من اخطأ في الايمان بوجود الله وان الله غير موجود اصبح على عقيدة العراق ليس بكافر وليس بمعذب وليس باثم كالايمان بوجود الله والاهيته وقدره وقضائه والايمان بصفاته بصفات كماله الذاتية والفعلية ومسألة علمه بالحوادث الكائنات قبل كونها والمنع من التكفير والتأثير بالخطأ في هذا كله رد على كل من كفر معطلة الذات واهل العلم مجمعون عليه شيء على كفر من انكر العلم. ومجمعون ايضا على كفر من انكر وجود الله. ومجمعون على من؟ انكر الهية الله. او انكر اثبات صفات الله الذاتية لتدل على كماله وجلاله سبحانه وتعالى هم مجمعون على تكفير من انكر ذلك قال ايضا رد على من كفر معطلة الذات ومعطلة الروبية ومعطلة الاسماء والصفات ومعطلة افراد الثعالب الالهية والقائلين بانه لا يعلم الكائنات قبل كونها كغلاة القدرية الذين اجمع العلماء على كفرهم ويسمى هؤلاء بنفاة بنفاة العلم اي ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوع وهؤلاء قد اجمع العلماء على كفرهم. ثم قالوا من قال باسناد الحوادث الى الكواكب العلوية الذي يجعل الحواء الحوادث السفلية مرتبطة بالتغيرات العلوية. وان المتغيرات العلوية كتحرك الكواكب هو الذي يؤثر بالحوادث السفلية وهؤلاء ايضا كفرهم اهل العلم لانهم نسبوا الخلق والايجاد الى هذه الكواكب فاشرفوا ايضا ومن قالب الاصلين من المنوية الذين يقولون بان للخلق خالقين خالقا للخير وخالق للشر وهو الظلم والنور فانه يلزم ايضا ان هؤلاء المخطئون ليسوا كفار عند هذا العراقي. فان التزم العراقي هذا كله واكثر واضل من اليهود والنصارى وان زعم ان قال عراقي ان هناك فرق بين هذا وبين مسألة النزاع التي هي دعاء الاموات والغائبين وان زعم ان ثم فارقا بين هذا وبين مسألة النزاع التي هي دعاء الاموات والغائبين فيما لا يقع الا رب العالمين فليوجدن هذا الفرق ولا وليوجدن دليلا على صحته فان لم يفعل ولم يفعل لانه لا فرق بين من يصرف الالهية لغير الله عز وجل والعبادة لغير الله سبحانه وتعالى ومن يجعل مع الله خالقا اخر فهذا اشرك هويته وهذا اشرك في الوهيته قال ولن يفعل بطل تقريره وتأصيله وعلم وعلم اهل العلم والايمان وعلم اهل العلم والايمان ان مدلس مشبه ليس من اهل الفقه والدين. وصدق رحمه الله فليسوا من اهل الفقه وانما هو ضال مضل ملبس مشبه داعية من دعاة عبادة غير الله عز وجل من يعرف الاسلام والمسلمين ويفرق بين الموحد والمشركين. بل هو في ظلمات الطبع والجهل والشرك المبين. ثم قال وكلام شيخ الاسلام انما يعرفه ويدريه من مارس كلامه وعرف اصوله فانه قد صرح في غير موضع ان الخطأ قد يغفر لمن لم يبلغه الشرع. اذا الخطأ يغفر لمن؟ لم يبلغه الشرع. لمن لم يبلغه الشرع. ولم تقم عليه الحجة في مسائل مخصوصة اذا اتقى الله عز وجل ما استطاع واجتهد بمعنى اذا اجتهد المسلم في مسألة وليس له اه وليس اه هناك من يعلمه الحق او يبلغه الحق ثم اجتهد فاخطأ في ذلك فان انه يعذر بهذا الخطأ. اما والادلة واضحة والبراهين قائمة ثم اجتهد مع وضوح الحق فلا عذر له في ذلك الخطأ بل يوأد بل يأثم ويعذب ويعاقب يوم يلقى الله عز وجل. قال وانما وان الخطأ قد يغفر لمن لم يبلغه الشرع لم تبلغه الحجة ولم تقم عليه الحجة في مسائل مخصوصة اي دون مسألة توحيد الله عز وجل ربوبيته والوهيته. وانما في مسائل الفروع كان ينكر بعض المسائل او يجتهد في بعض المسائل الفرعية. ويخطئ في لذلك فان خطأه اذا كان مجتهدا وليس عنده قدرة على معرفة الحق فانه يعذر ويغفر له خطأه بل قد يؤجر على بل يؤجر على اجتهاده. ثم قال قال واين التقوى؟ واين الاجتهاد الذي يدعيه عباد القبور والداعون للموتى والغائبين فادعوني للموتى وللغائبين اين هذه التقوى؟ واين هذا الاجتهاد الذي يدعيه اولئك القبوريون دعاة والغائبين والقرآن يتلى عليهم في المساجد والمدارس والبيوت ونصوص السنة النبوية مجموعة مدونة معلومة الصحة والثبوت والحديث الذي ذكره الشيخ برجل من اهل الفترات اذا يعني هل يشبه من اخطأ في مسألة فرعية كمن من اخطأ في اصل الدين لا شك انه لا شك ان من شبه هذا بهذا انه من اضل خلق الله عز وجل. فادلة نصوص توحيد الله ملأى في كتاب الله عز وجل او ومليء بها كتاب الله ومليئة بها سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وكلام ربنا يتلى في المساجد وفي المدارس وفي البيوت ويسمعه الناس على منابر على منابر الجمعة. فليس له عذر وليس له آآ ولا يعذر بهذا الخطأ الاجماع بل من كان بين المسلمين من كان بين المسلمين وانكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مخطئا فان خطأ هذا لا يقبل وخطأ هذا لا يغفر. وخطأ هذا لا يعذر به. فلو ان جاهلا انكر ان الخمر حرام. انكر حرمة خبر او انكر حرمة الزنا وهي دون التوحيد وهو بين المسلمين فان اهل العلم مجمعون على ان خطأ هذا لا يعذر به وانه كافر بالله عز وجل لتكذيبه. لان هذا مما يعلم من الدين بالضرورة. فاذا كان محلل الخمر او محلل يكفر بالاجماع فكيف لا يقبل من يجعل عبادة غير الله كعبادة الله عز وجل ويصرف العباد لغير الله التي هي دعوة الرسل اجمعين كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله. فدعوة الرسل من لدن نوح عليه السلام الى صلى الله عليه وسلم هي ان يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا. قال كيف والقرآن يتلى في المساجد والمدارس والبيوت ونصوص السنة النبوية مجموعة ومعلومة الصحة والثبوت. واما الحي ذكره شيخ الاسلام قال الشاب اللطيف رحمه تعالى هو في رجل من اهل للفترات اي في زمن غلب فيه الجهل وعظمت فيه الجهالات. وهذا الرجل لم يعمل خيرا قط غير توحيده انه كان يقر بان الله والاله وحده. وان الله هو الخالق الرازق الرازق المحي المميت. وكان مؤمنا بالله سبحانه وتعالى. لكن لكثرة ذنوبه ولكثرة خطاياه التي وقع فيها امر اهله واولاده ان يحرقوه اذا مات. فاذا حرقوه ان يذروه في الريح ثم قال لان قدر الله عليه ليعذبني ليعذبني عذابا لم يعذبه احد من العالمين. يقول الشيخ فهذا رجل من اهل الفترات اي كان في زمن فترة وفي زمن جهالة كانه مؤمن قال به من خشية الله وخوفي والايمان بثواب وعقابي ما اوجب له ان امر اهله بتحريقه فاين هذا من هؤلاء الضلال الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على دعاء غير الله والشرك برب العالمين فسحقا لهذا الجاهل المفتري اي كيف يشبه رجل في زمن فترات وفي مسألة غلب فيه خوفه على قلبه حتى قال مقولة مقولة وهو مؤمن بالله عز وجل عالما بعقابه وعالما بثوابه وجزائه. قال من شدة الخوف ان يحرق. ان يحرق اذا قال هنا وهل الذي عليه عامة اهل العلماء؟ الذي عليه عامة اهل العلم ان هذا الرجل لم ينكر قدرة الله ولم ينكر البعث وانما هو مؤمن بالله عز وجل ومؤمن بالعقاب والثواب لكن لشدة الخوف الذي قام بقلبه ولشدة الخشية التي قامت في قلبنا الله عز وجل امر اهله ان يفعلوا ذلك. وهو يعلم ان الله قادر على اعادته. ولذا قال فلما امر اهله بذاك وفعل اهله ما فعلوا قال الله كن فكان. قال ما حرك على ذلك يا عبدي؟ قال خشيتك يا ربي. اذا كما قال غير اهل العلم ان هذا الرجل نزل منزلة من قال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح فهذا من شدة الخوف ماذا قال قال امر اهله ان يحرقوه وقال ان يقدر الله علي يعذبني عذابا لا يعذب احد بالعالمين. فكان من شدة خوفه الذي ملأ قلبه قال هذه المقولة فاخطأ فيه والا هو مؤمن بالله عز وجل مؤمن بعقابه وثوابه والبعث بعد الموت ولكن قال هذا من شدة الخوف. فاين هذا الرجل الذي هو في زمن فترة وهو مؤمن بالله عز وجل موحدا لله سبحانه وتعالى. وانما حمل على ذلك القول هو خشية الله وخوف من الله سبحانه وتعالى. اين هذا؟ من اولئك الذين يلجأون الى عبد القادر والعيدروس والدسوقي ويدعون الاموات ويسألونهم ما لا يقطع الا الله سبحانه وتعالى وهم يقرؤون القرآن صباح مساء ويرددون لا اله الا ان الله في صلواته وفي اذانه ويسمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم في مساجدهم. اين هؤلاء من هذا الرجل؟ فقبحا وسحقا لهذا الجاهل المفتري. قال ومن تأمل كلام الشيخ وسياقه عرف مقصوده وان الكلام فيمن كفر العصاة واهل الكبائر. بمعنى ان شيخ الاسلام انما ساق هذا الكلام فيمن كفر اهل الملة من كفر اهل الكبائر والعصاة من اهل الايمان وذكر نزاع الناس في ذلك ثم قال واما السلف والائمة فاتفقوا على ان الايمان قول وعمل فيدخل قول القلب واللسان في العمل عمل القلب والاركان. قال وقال المنتصر مذهب ان للايمان اصولا وفروعا وهو مجتمع الاركان وواجبات ومستحبات منزلة اسم الحج والصلاة فان اسم الحج يتناول كل ما يشرع فيه من فعل وترك مثل الاحرام وترك محظورات والوقوف بعرفة ومزدلفة ومنى والطواف والسعي ثم الحج مع هذا يوسع على اركان متى ترك لم يصح الحج كالوقوف بعرفة وعلى وعلى ترك محظور متى فعله فسد حجه كالوطء ويجتمع على واجبات من فعل من فعل من فعل وترك يأثم بتركها عبدا ويجب لتركها لعذر او غيره لجبران لجبران بدم كالاحرام من المواقيت والجمع بين الليل والنهار بعرقه وكرمي الجمار طيب السائل الحج فلا شك ان الحج منه ما هو ركن ومنه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب وسنة فمن لم يفرق بين هذه الامور وجعل وجعل المستحبة كالركن. وجعل الواجب كالركن هو حاله كحال من لم يفرق بين اصول الدين وبين فروعه فهناك امور يكفر التارك لها. وهناك امور يفسق التارك لها. فتارك فتارك الواجبات لا يكفر عند اهل السنة بينما تارك التوحيد يكفر بالاجماع عند اهل السنة. كذلك فاعل فاعل المحرمات كفاعل آآ الزنا وشارب الخمر يفسق عند اهل الملة عند اهل الاسلام الواقع في الشرك بالله عز وجل يكفر عند اهل الاسلام فكما ان الحج يقصد بترك عرفة والوطأ. كذلك التوحيد والاسلام ينتقد ويفسد بفعل الشرك والكفر نسأل الله العافية والسلامة الى ان قال مستمع لمستحبات من فعل وترك يكمل الحج بها ولا يأثم بتركها ولا توجب دما مثل رفع الصوت بالاهلال اي انه سنة الاكثار منه انه سنة وصوت الهدي وذكره وذكر الله في تلك المواضع وقلة الكلام النتيمة الا في امر ونهي من فعل ذلك الواجب وترك المحفوظ قد تم حجه امرته وهو مقتص من اصحاب اليمين في هذا العمل لكن من اتى بالمستحب فهو اكمل واتم حجا وعملا وهو سابق مقرب ومن ترك المأمور فعل المحظور لكنه اتى بالاركان وترك مفسداته فهو حج فهو حج ناقص يثاب على ما فعله من الحج ويعاقب على ما تركه وقد سقط عنه اصل الهرم. نزل هذه المنزلة منزلة الحج بمنزلة الاسلام. الاسلام منه ما هو اصول ومنه ما هو واجبات ومنه ما هو مستحبات. فتاريخ الاصول يكفر وتارك الواجبات يفسق وتارك المستحبات يكون من المقتصدين ولا يعاقب ولا يأثم بتركها قال فما سألت يقول هدى الى ان قال فبساء تكفير اهل الاهواء والبدع متفرقة على هذا الاصل. اذا اهل الاهواء واهل البدع متفرقة على هذه الاصل. منهم من اصلا فيكفر به. منهم من ترك واجبا فان كان في اعتقاد وجعله دينا فانه يبدع بذلك الاعتقاد الفاسد وان كان في افعال ومعاصي يرى حرمتها وانه مخطئ وانه عاصي كان بذلك فاسقا. ثم ذكر مذاهب الائمة في ذلك وذكر تكفير الامام احمد الجهمية واهل العلم مجمعون على كفر الجهمية وقد نقل الطبري ونقل ايضا النالكي ونقل الطبراني والنالكائي وغيرهم اجماع العلماء على كفر الجهمية. فقد ذكر خمسمائة عالم ذكرهم ابن القيم انه يكفرون الجهمية. ثم قال وذكر السلف في تكفيرهم واخراج من الثلاثة وسبعين فرقة وغلظ القول فيه وذكر الروايتين بتكفير من لم يكفرهم وذكر ان اصول هذه الفرق هم الخوارج ان وصول هذه الفرق هم الخوارج والروافض والمرجئة والقدرية. ثم اطال الكلام في في عدم تكفير هذه الاصناف. واحتج بحدي ابو هريرة ثم قال لعله حيث ذكرناه قبل قليل. وثم قال واذا كان كذلك فالمخطئ ببعض المسائل اما ان يلحق بالكفار من المشركين واهل كتاب مع مباينته لهم في عامة اصول الايمان فان الايمان بوجوب الواجبات الظاهرات المتواترة وتحريم المحرمات الظاهرة ومن اعظم اصول الايمان ووقوع الدين وهي لابد من الحاقه اي المخطئ باحد الصفتين فالحاق المؤمنين المخطئين اشد شبه بالحاق المشركين واهل الكتاب مع العلم بان كثير من اهل البدع منافقون الطاقة الاكبر فما اكثر ما يجري الرافض والجهمي ونحو زنادقة منافقون واولئك بالدرك الاسمى من النار الى اي انه نظر في حال اولئك المخطئون. فمن كان عامة اقواله وعامة افعاله مشابهة اهل الايمان. واخطأ في بعض المسألة لا يخرجه او التي لا تقيم ذات الاسلام فانه يلحق باهل الايمان ويبقى انه فيما اخطأ فيه مبتدعا ضالا فاسقا على حسب ما وقع فيه وان كان خطؤه مما يخرجه من ذات الاسلام فان جميع اعماله تحبط وتبطل لان الكفر يحبط جميع الاعمال ووالله سبحانه وتعالى لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. الى ان قال رحمه الله فتبين بهذا مراد الشيخ وان وانه في طوائف مخصوصة وان الجهمية غير غير داخلين. بمعنى ان كلام الشيخ في اهل الاهواء من المرجئة والقدرية غير لفات العلم والخوارج وكذلك بعض المتشيعة ممن وقع في شيء من الرفض هم الذين ينظر في اقوالهم وبدعهم واهل العلم فيهم على قولين منهم من يكفرهم ومنهم من لا يكفره والحق في ذلك ان يقال ينظر في القول والعمل والفعل الذي فعله ذلك المخالف. فان كان قوله مما ينتقض به اسلامه ويخرج ببداية الاسلام فانه يكفر بذلك. وان كان قوله لا يخرج من بداية الاسلام او ان يكون لقوله شبهة او تأويل سايغ والشبهة له قائمة والشبهة الشبهة عنده قائمة فانه لا يكفر الا بعد ازالة تلك الشبهة وتبيين الحجة وايضاحها له فان اقر واصر بعد ذلك فانه يكفر لمخالفته الحق مع علمه خاصة فيما يتعلق بباب العقائد تعطيل صفات الله عز وجل او اه تعطيل بعض مسائل الامام اذا قوله هنا فتبين بهذا مران الشيخ وان في طوائف مخصوصة وان الجهمية غير داخلنا ولذلك ولذلك ولعله كذلك ولذلك المشركين واهل الكتاب لم يدخل في هذه القاعدة بمعنى قال فتبين بهذا مراد الشيخ وانه في طوائف مخصوصة اخرج من هذا الطواف من فالجميع لم يدخل في هذا الطواف لماذا؟ لان العلماء مجمعون على تكبيرهم وان قولهم انتهى بهم الى انه ليس في السماء اله هذا ما انتهى اليه قول الجهمي وان وان الله ليس له وجود. لان الجميع تعتقد ان الله ليس داخل العالم ولا خارجه ولا تقوم به فحقيقة قولهم انه ليس هناك اله يعبد ولا ولا رب فوق عرشه مستوي فلاجل هذا كفر العلماء الجهمية واخرجوهم من الثلاث والسبعين فرقة كذلك ولاة الرافضة الروافض وولاتهم الذين يجعلون الالهية لائمتهم من اهل البيت هؤلاء ايضا لا يدخلون في الثلاث وسبعين فرقة كذلك ايضا ولاة الفلاسفة او ولاة متصوفة من متعبدة الجهمية الذين يقولون بالحلول والاتحاد هؤلاء ايضا كفرهم مجمع عليه ولا يدخل ثلاثة وسبعين فرقة وانما يدخل مثلها الخوارج وكذلك الصفاتية من اهل الكلام وكذلك المرجية هؤلاء الذي يذكرهم العلماء في مسألة تكفير اهل الاهواء يقول ولذلك المشركين واهل الكتاب لم يدخلوا في هذه القاعدة لماذا؟ لانهم كفروا بالله عز وجل فالمشرك من عبد مع الله غيره واهل الكتاب كذبوا كذبوا بكتاب الله وكذبوا برسوله صلى الله عليه وسلم. قال فانه منع المخطئ بهذه الاصناف مع مباينته لهم في عامة اصول الايمان اي ان المخطئ من المشركين والمخطئ من اهل الكتاب لا يعذر بخطئه ولا يكون مسلما بهذا الخطأ اي ان هناك مسلم لانه بخطئه نابذ الاسلام وباينه وخرج منه. قال هو قولنا بعينه فانه اذا بقيت معه اصول الايمان ولم يقع منه شرك اكبر وانما وقع في نوع من البدع فهذا لا نكفره هذا ما قاله الشيخ يقول فمن كان مع اصول الامام اي معه الايمان بالله والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره والايمان بالبعث وما شابه ذلك ولم يقع في ناقل نواقض الاسلام اي من كالشرك الاكبر او او شيء من نواقض الاسلام ان يحلل ما حرمه الله مما علم الدين بالضرورة او ان يسب الله ويسب رسوله اي او ان يقع باي ناقض النواقض الاسلام وانما وقع في لبن البدع فهذا لا نكفره ولا نخرجه من الملة. وهذا البيان يقول الشيخ وهذا البيان ينفعك فيما يأتي من التشبيه. لان الشيخ لا يكفر المخطئ والمجتهد وانه في مسائل مخصوصة اذا كلام شيخ الاسلام في المخط والمجتهد هو في اي شيء في مسائل مخصوصة في مسائل يعذر فيها المخالف بجهله ولعدم بلوغ الحجة ولعدم قيام الحجة عليه وفي مسائل مسائل الفروع التي يقوم فيها الاجتهاد. واما في اصل الدين فان المخطئ فيها لا يعذر والبخط فيها يأثم بل يكفر. اذا كان خطأه ينابذ ويباين ويباين الاسلام. قالوا انه في مسائل مخصوصة وبين ان الايمان يزول بزوال اركانه وقواعده الكبار كالحج يكسو بترك اركان وهذا عين قولنا بل هو ابلغ مسائل النزاع. ومن تأمل كلام الشيخ في هذا المعاب في هذا الباب عرف المراد بل ازاغ الله قلبه فلا حيلة فيه. وحديث الرجل الذي امر اهله بتحريقه كان موحدا اي كان مؤمنا. كان موحدا يشهد ان لا اله الا الله ويعبد الله الله وحده وليس من اهل الشرك. هذا اولا فقد ثبت من طريق ابي كامل عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن ابي رافع عن ابي هريرة انه قال لم يعمل خيرا قط الا التوحيد الا التوحيد هذي الزيادة عند احمد واسنادها صحيح قال الا التوحيد فافاد اي شيء انه كان من اهل التوحيد وكان ممن حقق عبودية الله بافراده بالعبادة تباطل الاحتجاج بهذه بهذه المسألة او بطل الاحتجاج بهذا الحديث في هذه المسألة مسألة النزاع وهي كيف تكفرون من يعبد غير الله ويشرك بالله عز وجل وهذا الرجل الذي قال ان قدر الله عليه غفر الله له يقال له هذا الرجل كان موحدا. ولم يكن مشركا فاحتجاجك بقصته في غير محل النزاع ومحل النزاع بيننا وبينك وفيه شيء هو في توحيد الله عز وجل. نحن نكفر المشركون نكفر هؤلاء المشركون لانهم اشركوا بالله عز وجل. قال واما الخطأ في الفروع والمسائل الاجتهادية اذا اتقى المجتهد ما استطعت فلم نقل بتكفير احدا بذلك ولا بتأديبه. فلم نقل بتكفير احد اي ان من اخطأ في الفروع وفي مسائل الاجتهاد فانه لا يكفر بالاجماع لا يكفر بالاجماع. بل جاء في الحديث ان ان الحاكم اذا اجتهد فاصاب وله اجران واذا اجتهد فاخطأ له اجر واحد على اجتهاده فكذلك المسلم اذا طلب الحق وسعى في تحصيله ولم يعرف الطريق الموصل ذلك الحق واجتهد مع جهله فانه يؤجى على ذلك الاجتهاد. ولا يعني ولا يعني ان اجتهاده حق. وان اجتهاده صواب لكنه يؤتى اي شيء على طلبه للحق وحرصه على الوصول اليه قال والمسألة ليست بمحل قال هنا فلم نقل بتكفير احد بذلك ولا بتأثيم والمسألة ليست في وليست من محل نزاع فايراد العراق فايراد العراق لها هنا تكثر بما ليس له. وتكبير لحجم الكتاب بما لا يغني عنه فتيلا وهل اوقع الاتحادية الذي يقول ان الله اتحد باوليائه؟ والحلولية القائلين بان الله حل في اوليائه. فيما هم علي بن الكفر والشرك العظيم والتعطيل لحقيقة وجود رب العالمين الا خطأ في هذا الباب الذي اجتهدوا فيه فضلوا واضلوا عن سواء السبيل وقد؟ وهل قتل الحلاق؟ او هل قتل الحلاج؟ وهل قتل الحلاج؟ باتفاقها البتوى على قتله الا ظلال اجتهاده لا شك ان الحلاج كان مجتهدا واجتهاده كان خطأ وكان اجتهادها ضلال عظيم وقد اجمع العلماء ابى على كفره وعلى وجوب قتله وانه بذلك خالد مخلد في نار جهنم اي لكفره. فالحلاج كان يقول ليس في الجبة الا الله. منصور الحلاج هذا او الحسين منصور الحسين ابن منصور الحلاج. كان من غلاة الصوفية وكان يقول بحلول الالهة فيه. كان يقول ان الله حل في وكان يكشف جبته اي يكشف لحافه الذي يتغطى يقول بات الجبة الا الله. وكان زنديقا من الزنادقة. وقذفت العلماء بقتله وقد قتل وقد على هذه الزندقة فهو كافر بالاجماع. كذلك ايضا وهل كفر القرابطة والتحلوا او وهل كفر القرابطة كفر القرابطة وارتحلوا ما ارتحلوا من الفظايع من الفظايح الشنيعة وخلع رفقة الاسلام الا باجتهادهم فيما زعموا بل لو تتبعت جميع من كفر بالله عز وجل من يهود ونصارى ووثنيين ومشركين وجدت جميعهم قد واخطأ في اجتهاده. قال وهل قالت الرافضة بل قالت واستباحت ما استباحت للكفر والشرك وعبادة الائمة الاثني عشر غيرهم ومسبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقذف عائشة الا باجتهادهم فيما زعموا. هؤلاء سلف عراقي في قوله. ان كل خطأ مغفور وهذا لازم له لا بحيث عنه فقف هنا واستصحب ما ذكر هنا في رد ما يأتي ويمر عليك من نحو هذه الشبهة وهي شبهة ان الخطأ يغفر. ان المخطئ لا يعذب. وان المخطئ لا يأثم. وان المخطئ يغفر له خطأه. وان المخطئ مأجور على خطأه. وهذا من اعظم الباطل. فقفه يقول فقه واستصحب ما ذكر هنا في رد ما ياتي ويمر عليك من نحو هذه الشبهة وقد تقدم في اول الجواب ما فيه كفاية وانما كررنا الجواب لتكرير الشبهة واذ عادت العقرب اي هذا العراق عاد لشبهته فالنعل حاضرة اي ظربناه ودمغناه بكشف في هذه الشبهات الباطلة هي شبهة لاحضة وشبهة فاسدة ولكنها كما ذكر انها تروج على من على الجهال وتروج على العوام. ابدا كان على بصيرة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الى هذه الشبهة واضحة البطلان بينة الفساد. وكما ذكرنا ان الخطأ في الاصول لا يعذر به صاحبه لا يعذر به صاحبه الا الا في حالة واحدة وهي ان يكون سبب وقع لسانه قولا لا يريده لا يقصده اخطأ بذلك فهذا لا يؤاخذ بخطئه. لانه قاله غير قاصد. او فعل فعلا غير قاصد له فاخطأ فعليته هذا يعذر اما من كان قاصد للقول وقاصدة للفعل لكنه اجتهد واخطأ في اجتهاده. اذا هناك فرق بين من يخطئ وهو قاصر لهذا الخطأ وبين من يخطئ هو غير قاصد له. اما من اخطأ وهو غير قاصر الخطأ فهذا هو الذي لا يؤاخذ بخطئه. واما من فعل الخطأ وهو قاسوا لفعل الخطأ لكنه يظن ليس كفرا فانه يؤاخذ بهذا الخطأ واذا كما قيل ليس من شروط التكفير قصد الكفر ليس من شروط التكفير قصد الكفر وانما من شروطه قصد القول وقصد بالفعل ان كان القول كفرا فلا بد ان يقصده. وان كان الفعل كفرا لابد ايضا ان يقصد الفعل. اما اذا فعله غير قاصد وقال قوله غير قاصد له اي قال مخطئا كما جاء بالحديث اللهم اني عبد اللهم اني انا عبدا اللهم انك انت عبدي وربك اخطأ من شدة الفرح فهذا لا يؤاخذ بخطئه. وايضا كما قال ذاك الرجل اذ قدر الله علي عذبني فهذا اخطأ من شدة الخوف. ولم يقصد ان الله لا يقدر على على بعث بعد موته والله تعالى اعلم شوف الذين اخطأوا من الاشعة والصفات هل يعتبرون مجتهدين او انهم لا يصبرون ده ليس الخطأ الذي اخطأ به اهل الاهواء من اهل البدع هم اخطأوا بشبهة قامت لديهم. فعند مناظرة هؤلاء لابد من تبيين الشبهة وايضاحه بطلالها. فان وضحت الشبهة وبينت لهم فان بذلك يكونون اثمون ضالون. وان كان وان كان الفعل الذي فعلوه مما يكفر به يكفرون بعد بيان الحجة. اما اذا كان جاهلا وقال قولا مجتهدا فيه يحتمله التأويل لابد ايضا في الخطأ اذا كان الانسان فعل خطأ قاصدا له قصد الخطأ وفعله قاصدا له لكن فعله له اجتهاد. نظرنا في هذا الخطأ ان كانت النصوص تدل على خلافه وهو ممن ابتليت عليه النصوص فان هذا الخطأ يأثم به ويبدع به ويضلل به اما ان كان الرجل في بادية بعيدة وناشيا ببادية بعيدة او حديث عهد باسلام وليس هناك من حجب يبلغه ليس هناك وانما اجتهد واخطأ نظرنا في خطأ كان في اصل الدين اي اخطأ اعوذ بالله فاصبح يعبد غير الله نقول هو مشرك وشلك وهل يعذب يوم القيامة؟ يقول يعذب اذا كانت الحجة قد قامت عليه. اما في الدنيا فحكمه انه مشرك كافر. لا يصلى عليه ولا يدعى لكونه اشرف بالله عز وجل. اما اذا كان خطأ واجتهاده انه صلى الظهر خمس ركعات والعصر خمس ركعات مثلا وفي بادية بعيدة وناشئ في بئر بعيدة اجتهد يقول لا ادري كم عدد الصلوات لكني قرأت بلغت بلغني ان هناك خمس صلوات فظن ان كل صلاة تصلى بخمس ركعات وليس هناك من يبلغه الحق ولا يقيم عليه الحجة ولم تبلغه الحجة فهذا يبقى انه مسلم ويعذر بهذا الاجتهاد وبهذا الخطأ ويغفر له يغفر له هذا الخطأ لانه ما بلغه الحجج ولا الادلة ولا البراهين. طيب العلماء يا شيخ مثل السبكي والسيول وانه وغيرهم الذين انكروا لا شيء مسألة هؤلاء العلماء الذين اخطأوا في باب الاسماء والصفات وهؤلاء منهم من قامت عليه الحجة وهو مبتدع ضال في مخالفة الحق مبتدع ضال ومنهم من لم تبلغه الحجة او لم اه لم تبين له الحجة لان هناك فرق بين فهم الحجة وبين بلوغ الحجة. هناك من بلغ الحجة لكن لم يفهمها. ومن مسائل خفية لا بد مع البلوغ الحجة. فاذا بلغته الحجة وفهمها فانه ينزل عليه احكام الاحكام الشرعية. ينزل كان كفرا كفر وان كان تفسيقا فسق وان كان معصية سمي عاصيا فاسقا. وان قامك للحجة ولم يفهمها ولذلك هذا قلنا هذا القول قول باطل وهذه اه وهذا الفعل فعل باطل هو فعل مبتدع وقول مبتدع. اما الشخص في نفسه فانه يتوقف فيه حتى حتى نستطيع اقامة الحجة عليه ودفع ايش هو يتعلق بها؟ نعم. الروايتان في تكفير من لم يكفرهم الجهمية في من لم يكفر الجهمية. يعني بمعنى هناك من الجهمية كفار لكن حكم من لم يكفره هذي مسألة اخرى يعني من لم يكفر جاهدين نظرنا في عدم تكفيره. لماذا لا يكفره؟ فان كان يرى اقواله كفر ويرى ما لكن يرى ان الحجة لم تبلغه او انهم عندهم من من التأويل ما يمنع من تكفيرهم فهذا اخطأ في ذلك ولا يكفر اما قال ان اقوالهم ليست كفر ان ان القول لخلق القرآن ليس بكفر وان تعطيل الله من صفاته ليس كفرا فهو كافر مثلهم ايه ده؟ نفس المسألة. ما الفرق؟ شف انا شاعر وما تريدية نسبة نسبة نسبة نسبة لاشخاص الاشاعرة بالحسن الاشعري بل ما تريد نسبة منصور ما تريدي الكلابي لعبدالله بن سعيد بن كلاب فقط والا هم يجتمعون البسات اثبات بعض الصفات وتعطيل اثبات الصفات الذاتية يسمونها او الصفات الخبرية كما يقولون ويعطل يعطي الله عز وجل من الصفات التي هي صفات الافعال. او ما يتعلق بالمشيئة. كل الصفات تتعلق بمشيئة لا يثبتون اين الاشاعرة والما تريدين صفة تسمى صفة التكوين فالاشياء لا يثبتون ما تريدون يثبتون صفة التكوين. والا في الاصل الاشاعر والماتوريدية متقاربون في باب في في عقائدهم. يختلفون في بعض المسائل السالمية هذي لا السالمية طائفة اخرى تتعلق بباب الكلام نسبة نسبة رسالة