الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال العراقي السابع عشر قال في الفتاوى ايضا في جوابه في جوابه له واما هؤلاء القلندري المحلقين اللحى فمن اهل الضلالة واكثر واكثرهم كافر بالله ورسوله لا يرون وجوب الصلاة ولا الصيام ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله. ولا يدينون بدين الحق بل كثير منهم اكبر من اليهود والنصارى وليسوا من اهل ولا من اهل السنة وقد يكون فيه من هو مسلم ولكنه مبتدع ضال او فاجر فاسق الى ان قال ويجب عقوبتهم جميعهم ومنعهم من هذا الشعار الملعون كما يجب ذلك في كل معلم ببدعة وفجور. وليس ذلك مختصا بهم بل بل كل من كان من المتفقهة والمتعبدة والمتكلمة والمتفلسفة ومن وافقهم من اهل الديوان والملوك والاغنياء والكتاب والاطباء والعامة خارجا عن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله بعث الله به رسله ولا يقر بجميع ما اخبر الله به على لسان رسوله ولا يوجب ما اوجب الله ورسوله ولا يحرم ما ما حرم الله ورسوله او يدين بدين او يدين بدين يخالف الدين الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا او باطنا. مثل الذي يعتقد ان شيخه يرزقه ان ينصره او يهديه او يغيثه او كان يعبد شيخه او يدعوه او يسجد له او يفظله على النبي صلى الله عليه وسلم تفضيلا مطلقا او مقيدا في شيء من الفضل الذي يقرب الى الله تعالى وكان يرى نفسه هو او شيخه مستغنيا عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فكل هؤلاء كفار ان اظهروا ان اظهروا منافقون ان ابطنوا كفار اظهروا ومنافقون ينظموا. فقال فكل هؤلاء كفار اظهروا. فكل هؤلاء كفار ان ومنافقون ان اوطنوا. نعم. وهؤلاء الاجناس وان كانوا قد كثروا في هذه الازمنة فلقلة دعاة العلم ايمان فتور اثار الرسالة في اكثر البلدان واكثر هؤلاء ليس عندهم من اثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى. وكثير منهم لم يبلغهم ذلك اوقات الفترات وامكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من العلم. ويغفر له ما لم تقم الحجة عليه ما لم يغفر لمن قام عليه الحجة. كما في الحديث المعروف يأتي على الناس من لا يعرفون فيه صلاة ولا صيام ولا حجا ولا عمرة. الا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون ادركنا اباءنا يقولون لا اله الا الله. فقيل لحذيفة ما تغني عنهم لا اله الا الله؟ قال تنجيهم من النار تنجيهم من النار تنجيهم من النار. واصل ذلك ان المقال التي هي كفر بالكتاب والسنة والاجماع يقال هي كفر قولا مطلقا. كما دل على ذلك الدليل الشرعي فان الايمان والتكفير من احكام المتلقاه عن الله والرسول ليس ذلك مما يحكم فيه الناس. يحكم فيه الناس بظنونهم واهوالهم ولا يجب ان يحكى في كل شخص قال ذلك انه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه مثل من قال شرب الخمر والربا حلال لقرب عهده بالاسلام. والنشأة في بلاد بعيدة او سمع كلاما انكره ولا يعتقد انه من القرآن. ولا من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما كان بعظ السلف ينكر اشياء حيث لم يثبت عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها وكما كان الصحابة يشكون يشكون في اشياء مثل رؤية الله وغير ذلك ومثل الذي قال لاهله اذا انا مت فاسحقوني ثم اعذروني في اليم فلعلي فلعلي عندي اظل الله في لقاء الاهلي اذا لمت فسحوا ثم ذروني كذا عندي فلعلي لعلي اظل اظل على الله اضل عن الله عز وجل فلعلي اضل عن الله قال فلعلي اضل عني اضل عن الله ونحو ذلك فان هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة الرسالية وقد عفا الله لهذه الامة الخطأ والنسيان وقد اشبعنا الكلام عليها في اماكنها والفتوى لا تحتمل البسط اكثر من هذا من هذا انتهى. قال العراقي بعد نقله لهذا تأمل كلام شيخ الاسلام في هذه الطائفة القلندرية واشباههم مع قوله ان اكثرهم لا يؤمنوا بالله ورسوله وقوله لا يرون وجوب الصلاة والصيام ولو يحرمون ما حرم الله ورسوله وكثير من هم اكثر من اليهود والنصارى وانهم يخالفون الدين الذي بعث الله به رسوله باطلا وظاهرا وانهم يعتقدون شيخهم يرزقهم وينصرهم ويهديهم ويغيثهم ويعبدون شيوخهم ويسجدون لهم ويفضلون شيوخهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل واحدة من هذه الخصال مكفرة. اذا اعتقدوا ان الرزق والنصرة والاغاثة من شيوخهم استقلالا من دون الله من غير تأويل انها بشفاعتهم. وهذا كله عندهم لفتور اثار الرسالة وكثير منهم لم يبلغهم ذلك وانهم مثابون مغفور لهم على ما معهم من الامام. وانك وان كلمة لا اله الا الله تنجيهم من النار كررها الصحابي الجليل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عدم ايجابهم الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة وان وان حال هؤلاء كحال بعض الصحابة وبعض سلف الشاكين في ثبوت بعض الايات وبعض الاحاديث ولم تبلغهم او بلغتهم اولها ومثل الذي امر اهله باحراقه وذره في الهواء واعتقد ان الله لا يقدر وعليه وعلى بعثه وصرح رحمه الله ان الكفر لا يثبت على معين. لنطلق ان اطلق عليه الكفر بالكتاب والسنة والاجماع. حتى تثبت شروط التكفير وتنتفي موانعه ومن جملة موانعه كما صرح به غير مرة الاجتهاد في مسألة ولو مخطئا والتقليد لمجتهد في هذه المسألة او تأويلا يعذره الله فيه او شبهة او اهلا واو جهلا وحسن قصد. وانظر الى قوله فان الايمان والتكفير من الامور المتلقاه عن الله ورسوله. وليس ذلك مما يحكم يحكم الناس فيه بركبه. الناس فيه قال وليس ذلك مما يحكم الناس فيه بظنونهم واهوائهم. فانصف يا اخي ولا تتجاسر على من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ومع ذلك يوجب ما اوجبه الله ورسوله ويصلي ويصوم ويزكي يحج ويحب الله ورسوله ويؤمن بكتابه وملائكته ورسله والله يصلنا واياكم. والله يصلحنا واياكم. احسن الله اليكم. قال والله يصلحنا واياك. هذا كلام عراقي. اي نعم. عندي نسخة والله يصلنا. قاتلهم. نعم. قال والجواب ان يقال هذا العراقي يتكثر بما ليس له ويخرج عن محل النزاع ويوهم جهال انه قد افاد واجاد وهو في ظلمات لا تنقشع ولا تكاد وهذا الكلام الذي حكاه عن الشيخ صريح في تكفير من خرج عن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله. ولا يقر بجميع ما اخبر الله به على لسانه ورسوله او لا يوجب ما اوجب الله ورسوله او لا يحرم ما حرم الله ورسوله. او كان يدين بدين يخالف ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا مثل ان يعتقد ان شيخه يرزقه او ينصره او يهديه او يغيثه او كان يعبد شيخه او يسجد له او يفظله على النبي صلى الله وسلم تفضيلا مطلقا او مقيدا او كان يرى انه هو وشيخه مستغني عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فكل هؤلاء كفار اظهروا ان اظهروا منافقون ان ابطلوا فجزم بكفرهم وقرره. وهذا عين وهذا عين كلامنا. ولم نزد على الشيخ حرفا واحدا. بل كلامه ابلغ. ويدخل تحتهم التكفير بالجزئيات ما هو دون مسألة النزاع بكثير. واما قوله وان كانوا قد كثروا كثروا في هذه الازمنة فلقلة دعاة العلم وفتور اثار الرسالة اكثر البلدان. واكثر هؤلاء ليس عنده من اثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى وكثير منهم لم يبلغهم ذلك وفي اوقات الفترات وامكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من العلم ويغفر له ما لم تقم الحجة عليه ما لم يغفر ما لم يغفر ما لا يغفر لمن قامت عليه الحجة الى اخر كلامه فهذا هو الذي تمسك به العراقي اعني على هذا الكلام الاخير وظن انه لانه له لا عليه وهذا غلط ظاهر وجهل مستبين. فان النزاع في من قامت عليه الحجة وعرف التوحيد. ثم تبين في عداوته ومسبته ورده كما فعل هذا العراقي او اعرض عنه فلم يرفع به رأسه كحال جمهور عباد القبور ولم يعلم ولكن تمكن من علم ومعرفة الهدى فاخلد الى الارض واتبع هواه. ولم يلتفت الى ما جاءت به الرسل ولا اهتم به. وكان شيخنا محمد بن عبد الوهاب يقرر في مجالسه ورسائله انه لا لا يكفر الا من قامت عليه الحجة الرسالية والا من عرف دين الرسول ومن عرفة. ومن عرف بدون والا احسن ومن عرف دين الرسول بعد معرفته تبين فيه تبين في عداوته ومسبته وتارة يقول واذا كنا لا نكفر من يعبد من يعبد قبة الكواز ونحوه قاتلهم حتى نبين لهم وندعوهم فكيف نكفر من لم يهاجر الينا؟ ويقول في بعضها واما من اخلد الى الارض واتبع هواه فلا ادري ما حاله. واذا كان هذا كلامه وهذه طريقته فكيف يلزمه العراقي وينسب اليه التكفير للعموم ويحتج عليه بقول الشيخ ان اهل الفترات ومن لم تبلغهم الدعوة يغفر لهم مالا يغفر لغيرهم. والعراقي لبس الحق بالباطل وافترى على الشيخ. ونسب اليه ما ليس من مذهبه وما لم يقل. والزمه ما هو بريء منه. ثم اخذ في رد ما افترض وبهت وبهت الشيخ به وبهذا تعرف انه مخلط ملبسه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب طبقات المكلفين بعد ان ذكرت طبقة طبقة كالسادس العشر رؤوس الكفر وائمتهم ودعاته الذين كفروا وصدوا عباد الله عن الايمان وعن الدخول في دين الله رغبة ورهبة. فهؤلاء عذابهم ولهم عذابان عذاب عذاب بالكفر وعذاب بصد الناس عن الدخول في الامام. قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. واطال الكلام في كفر كفر هذه طبقة ومضاعفة عذابهم. ثم ذكر الطبقة السابتة عشر فقالت الطبقة السابعة عشر طبقة مقلدين وجهال الكفار واتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبع يقولون انا وجدنا ابائنا على امة ولنا اسوة بهم ومع هذا فانهم مسالمون لاهل الاسلام غير محاربين لهم كنساء المحاربين وخدمهم واتباعهم الذين لم ينصبوا انفسهم لما نصب له اولئك انفسهم. من السعي في اطفاء نور الله وهدم دينه واخماد كلماته بل هم بمنزلة دواب وقد اتفقت الامة على ان هذه الطبقة كفار وان كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وائمتهم الا ما يحكى عن بعضهم لبدعي انه لم يحكم لهم لهؤلاء بالنار واجعلهم بمنزلة بمنزلة من لم تبلغه الدعوة. وهذا مذهب لم يقل به احد من ائمة المسلمين لا الصحابة والتابعين ولا من بعدهم. وانما يعرف عن بعض اهل الكلام المحدث في الاسلام. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مولود الا وهو يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. فاخبر ان ابويه ينقلان ينقلان يعني الفطرة الى اليهودية والنصرانية والمجوسية ولم يعتقد في ذلك غير غير المربي والمنشي يعتبر واللي يعتبر عندي يعتقد ولم يعتبر في ذلك غير المرضى والمنشأ عليه الا على ما عليه الابوان قالوا لم يعتبر في ذلك غير والمنشأ على ما عليه الابوان. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان الجنة لا يدخل الا نفس مسلمة. وهذا المقلد ليس بمسلم وهو عاقل مكلف والعاقل لا يخرج عن الاسلام او والكفر او واما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف في تلك الحال. وهو بمنزلة الاطفال والمجانين وقد تقدم الكلام عليهم. قال الشيخ رحمه الله تعالى قلت الصنف اعني من لم تبلغهم الدعوة الذين استثناهم شيخ الاسلام ابن تيمية فيما نقل عنهم العراقي واستثناهم شيخنا الشيخ محمد رحمه الله تعالى وصنف شيخ الاسلام رسالة في ان الشرائع لا تلزمه الا بعد البلاغ وقيام الحجة. ثم قال ابن القيم رحمه الله والاسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والايمان برسوله واتباعه فيما جاء به فمن لم يأت العبد به بهذا فليس بمسلم وان لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل. فغاية هذه الطبقة انهم كفار وجهال غير وعدم عنادهم لا وعدم عنادهم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا. فان الكافر من جحد توحيد الله تعالى وكذب رسوله واما عنادا واما جهلا وتقليدا لاهل العناد فهذا وان كان غايته انه غير معاند فهو متبع لاهل العناد. وقد اخبر الله تعالى في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لاسلافهم من الكفار وان الاتباع مع متبوعيهم وانهم يتحاجون في النار وان الاتباع يقولون ربنا هؤلاء يظلون فاتهم عذابا ضعفا من النار. قال لكل ولكن لا تعلمون. وقال تعالى اذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء الذين استكبروا انا كنا لكم تبعا. فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار؟ قال الذين استكبروا انا فيها ان الله قد حكم بين العباد. وقال تعالى ولو ترى اي الظالمون موقوف عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض من قوم. يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا يا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا انحن صددناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم؟ بل كنتم مجرمين. وقال الذين استضعفوا الذين استكبروا بل مكر الليل والنهار تأمروننا نكفر بالله ونجعل له اندادا. فهذا اخبار من الله وتحذير بان المتبوعين والتابعين اشتركوا في العذاب ولم يغن عنهم تخليدهم شيئا. واصلح من هذا قوله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من من اتبعه. لا ينقص من اوزارهم شيئا. وهذا يدل على ان كفر من اتبعهم انما هو ومجرد اتباعهم وتقليدهم نعم لابد في هذا المقام من تفصيل به يزول الاشكال وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فاعرض عنه ومقلد لم لم يتمكن من ذلك بوجه والقسمان واقعان في الوجود. فالمتمكن مفرط تارك للواجب عليه لا عذر له عند الله. واما العاجز عن السؤال والعلم الذي لا يتمكن من العلم بوجه فهما فهم قسمان احدهما مريد للهدى مؤثر له محب له غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم لعدم لعدم مرشد فهذا حكمه حكم ارباب الفترات. ومن لم تبلغه الدعوة. الثاني معرض لا ارادة له ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه. فالاول يقول يا رب لو اعلم لك دينا خيرا مما انا عليه لدنت به وتركت ما انا عليه. ولكن لا اعرف سوى ما انا عليه ولا اقدر على غيره. فهو غاية جهدي ونهاية معرفتي والثاني راض بما هو عليه لا يؤثر غيره ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وكلاهما عاجز وهذا لا يجب ان يلحق بالاول لما بين لما بينهما من الفرق. فالاول كمن طلب الدين في الفترة فلم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغ الوسع في طلبه عجزا وجهلا. والثاني كمن لم يطلبه بل مات على شركه. وان كان لو طلبه لعجز عنه ففرق بين عاجز بين عجز الطالب وعجز المعرض وتأمل هذا الموضع والله يقضي بين عبادي يوم القيامة بعدله وحكمته ولا يعذب الا ما قامت عليه حجته حجته بالرسل فهذا مقطوع به في جملة الخلق واما كون زيد بعينه وعمرو قامت عليه الحجة ام لا ذلك مما لا يمكن الدخول به الى الله وعباده فيه. بل الواجب على العبد ان يعتقد ان كل من دان بدين غير دين الاسلام فهو كافر. وان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بعد الحجة عليه برسوله هذا في الجملة والتعيين منكون الى علم الله وحكمه. فهذا في احكام الثواب والعقاب واما في احكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الامر. فاطفالكم مجانينهم كفار في احكام الدنيا لهم حكم اوليائهم وبهذا التفصيل يزول اشكال في المسألة وهو مبني على اربعة اصول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال فيما نقله عن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كما نقله في الفتاوى في جواب له واما هؤلاء القلندرية والقندرية هي كلمة اعجمية. ومعناها معناها هم الذين يقول رؤوسهم وشواربهم ولحاهم. فهذه الطائفة الضالة الصوفية قال شيخ الاسلام في فهم من اهل الضلالة واكثرهم كافر بالله ورسوله. لا يرون في وجوب صلاة ولا صيام ولا يحرمون ما حرم الله ولا رسوله ولا يدينون بدين الخلق ولا يدينون بدين الحق. بل كثير منهم اكفر من اليهود والنصارى. وليسوا من اهل الملة ولا من اهل السنة وقد يكون فيهم من هو مسلم لكنه مبتدع ضال او فاجر فاسق الى ان قال ويجب جميع ويجب عقوبتهم جميعهم ومنعهم من هذا الشعار الملعون كما يجب ذلك في كل معين ببدعة وفجور وليس ذلك مختصا بهم. فهذه الطائفة ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وسماهم القلندرية المحلقين اللحاء ولهم اسماء اخرى كالمنام منهم من يسميهم ايضا الملامتية واليونسية والحيدرية ولهم اسماء اخرى واحتج العراق بهذا النقل على ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لا يكفر من تلبس بالكفر. عندما ذكر قوله هنا قال واكثر هؤلاء عندما يقال واكثر هؤلاء ليس عندهم من اثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى وكثير وكثير منهم لم يبلغهم ذلك وفي اوقات الفترات وامكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من العلم ويغفر له ما لم تقم عليه الحجة ما لا يغفر لمن قامت عليه الحجة كما في الحديث المعروف حديث حذيفة الذي رواه ابن ماجة في ان اناس يدركون يأتي عن الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا صياما ولا لا حجا ولا ولا عمرة الا الشيخ الكبير يقول ادركت ادركت الناس يقولون او ادركت ابائنا يقولون لا اله الا الله. فقيل لحذيفة وما تغني عند الله؟ قال تنجيهم من النار تنجيهم من النار تنجيهم من النار. وقال شيخ الاسلام واصل ذلك ان المقالة هي كفر بالكتاب والسنة والاجماع يقال هي كفر قولا مطلقا اي ما يسمى تكفير النوع كما دل على ذاك الدليل الشرعي. ثم ذكر ان الايمان والتكفير من الاحكام المتلقاة عن الله ورسوله ليس ذاك مما يحكم فيه الناس بظنونهم واهوائهم. ولا يجب ان يحكى في كل شخص قال لك انه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه مثل من قال من شرب من قال فشرب الخمر والربا حلال لقرب عهدي بالاسلام. بمعنى ان شيخ الاسلام ذكر ان التكفير تكفير العين لا يسار اليه من جهة تنزيل حكمه في الدنيا الا بعد اقامة الحجة وانتفاء الموانع الشروط اما قبل ذلك فيقال من قال هذا القول فهو كافر من فعل هذا الفعل فهو كافر. وهذا العراقي يقول بعدما نقل كلام شيخ الاسلام فتأمل كلام شيخ الاسلام. في هذه المقالة واشباه مع قوله ان اكثرهم لا يؤمن بالله ورسوله وقوله لا يرون وجوب الصلاة والصيام ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله الى ان ساق كلام شيخ الاسلام وكلم لم يبلغ من ذلك وانهم مثابون الى ان قال الى قال وكل واحد وكل واحد من هذه الخصام كفر اذا اعتقد ان الرزق والنصر والاغاثة من شيوخ واستقلالا من دون الله من غير تأويل انهم انهم بشفاعتهم وعلى هذا كله عندهم بفتور اثار وكثير منهم لم يبلغهم ذلك وانهم مثابون مغفور لهم على ما معهم من الايمان وان كلمة لا اله الا الله تنجيه من النار. حتى كررها الصحابي الجليل صلى الله عليه وسلم بعدم جاء بهم الصلاة والصيام والزكاة. وايضا نقل وصرح رحم من الكفر لا يثبت على معين. وان اطلق عليه الكفر في الكتاب وسوء الاجماع حتى تثبت شروط التكبير موانعه من جملة موانعه كما الاجتهاد في مسألة ولو مخطئا والتقليد المجتهد والتقليد لمجتهد في هذه المسألة او تأويل يعذره الله فيه او شبهة او جهلا او حسن قصد. هذا ما قاله العراقي وهذا من اعظم التلبيس. من اعظم التلبيس وخداع الناس وتزييف وتزييف الحق وتلبيس الباطل لباس بلباس الحق. وقد خرج بلباس ناصح المحب الامين وهو من ابعد الناس عن النصح وعن الامانة فهو لم يفرق بين اصل الدين وبين فروعه ولم يفرق ايضا بين احكام الدنيا واحكام الاخرة واخذ يسوق كلاما طويلا جعل ان المقلد المخطئ الجاهل في اصل الدين انه يثاب ويعذر يثاب ويعذر وهذا القول لم يقله شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بل شيخ الاسلام في هذه المقولة التي نقلها هذا العراقي نص على كفرهم كما نقل الشانطي عندما قال والجواب ان يقال هذا العراقي يتكثر بما ليس له. وقبل ان ننتقل لكلام الشاب الطيب انظر الى كلاب العراق وهو يقول وانظر الى قوله فان الايمان والتكفير الامور المتلقاة عن الله ورسوله ليس ذلك مما يحكم الناس فيه بظنونهم اهوائهم فانصف اخي يقول من هذا؟ يقول هذا العراقي. فانصف اخي ولا تجاسر على من يقول لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ومع ذلك يوجب ما اوجبه الله ورسوله. ويصلي ويصوم ويزكي يحج ويحج ويحب الله ورسوله يؤدي كتبه وملائكته ورسله والله يصلحنا واياك. اي خرج بمخرج الا تكفر المسلمين. والا كفر من ليقول لا اله الا الله محمد رسول الله وهو يصلي ويصوم لاجل انه اشرك بالله هذا خلاصة قوله ان من اشرك بالله وعبد عبد القادر وعبد العين الدروس والدسوقي وعبد القبور والاظرحة والاولياء وهو في ذلك مقلدا لغيره. او متأولا او مخطئا او جاهلا انك لا تكفره لا تكفره لانه جاهل ولانه مقلد ولانه متأود وهذا القول من افسد الاقوال لان هؤلاء الذين يريد من اهل التوحيد ويريد من اهل الاسلام ان لا يكفروهم هم بين المسلمين. يقرأون كتاب الله ويسمعون حديث رسول صلى الله عليه وسلم والقرآن من اوله لاخره يدعو الى توحيد الله عز وجل وعبادة الله وحده. ولو كان عذرا لمن قصده وهو قاصد الخطأ لو كان عذرا ما كفر اليهود ولا كفر النصارى ولا كفر المجوس ولا كفر الوثنيون لانهم غير الله على وجه الخطأ والضلال. كذلك الجهال من عبدة الاصنام وعبدة الاوثان. كل هؤلاء كانوا يعبدون هذه الاصنام ودون الاوثان وهم جهال يوم جهال لا يعرفون لا يعرفون ما لا يعرفون الحق الذي جاءت به الرسل بل كما قال الله تعالى عنه وكذلك زينا لكل امة عملهم فهم يرونهم على على الهدى فابو جهل لعنه الله كان يقول اللهم انصر الرجلين اليه فكان يظن انه الاحب الى الله من محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على عظيم اي شيء على عظيم اغتراره وجهله بما هو عليه من الباطن فلو كان الجهل عذرا في هذا المقام والخطأ عذرا في هذا المقام والتأويل عذرا في هذا المقام ما كفر احد على مذهب هذا العراقي وما كفر اليهود ولا النصارى ولا الوثنيون ولا شك انهم ان يقولوا هذا فقد كذب الله ورسوله في خبرهما صلوات ربي وسلامه على رسولنا صلى الله عليه وسلم. ولذا قال شيخ الاسلام قال الشاب لطيف رحمه تعالى والجواب ان يقال. وهنا اخذ يرد على هذا العراقي فقال ان يقال هذا العراقي يتكثر بما ليس له ويخرج عن محل النزاع لان محل النزاع اي شيء في عبادة غير الله عز وجل الذي يعبد غير الله والذي يدعو عبد القادر الجلال ويعتقد الاولياء انهم ينفعون يضرون وينتقل الى شخص حديث عهد باسلام او ناشئا في بادية بعيدة وهو يجهل شيئا من فروع الدين يجهل مثلا حكم الخمر يجهل مثلا حكم الزنا يجهل مثلا وجوب الصلاة لبعد عهده عن بلاد المسلمين مثلا ولم تبلغ الحجة ولم يكن هناك من يعلمه اما لجهله اما لعدم بلوغ الحجة او لعدم فهمه للخطاب الذي يتلى عليه. فانظر الفرق بين المسألتين بين اناس يعبدون غير الله عز وجل يشركون به وبين اناس ينطقون بلال الله ويشهدون نصر الله وهم مع ذلك وهم مع ذلك في ابعد الارظ عن بلاد المسلمين او حديث عهد باسلام وهو يجهل ان الخمر حرام. فلا ينزل هذا مثل ذاك. لا ينزل هذا مثل ذاك فهذا ان كان لم تبلغ حجة فهو مسلم لانه ينطق الشهادتين وجهله هنا يعذر به لجهله. اما من انكر مثلا من انكر حرمة الخمر في بلاد المسلمين فهذا بالاجماع يكون كافر ولو كان جاهدا ولو كان جاهلا لان جهل هنا قائم عليه شيء قائم على التفريط قائم على التفريط والاعراض ولقد نقل ابن رجب وغير واحد الاجماع على ان من قال بمن قال بحل الخمر في بلاد المسلمين انه كافر بالاجماع وهذي وين كانت هذي الظاهر قد نسمع الان من يقول ويردد ان الخمر لا دليل على تحريمها فالذي يقول هذا ويقولون ليست بحرام هو من اكثر اكثر خلق الله عز وجل الى ان قال الشاب لطيف وهذا الكلام الذي حكاه عن الشيخ يقول العراق يحتج بما هو حجة عليه لا له. العراقي يحتج بما هو حجة عليه لنا. قال وهذا كلام الذي حكاه عن الشيخ صريح في تكفير من خرج عن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله او لا يقر بجمع ما اخبر الله به على لسانه لرسول او لا يوجب ما اوجبه الله ورسوله او لا يحرم ما حرم الله ورسوله او كان يدين بدين يخالف ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهر وباطنة مثل ان يعتقد ان شيخه يرزقه او ينصره او يهديه او يغيثه او كان يعبد شيخه او يدعوه او يسجد له او يفظله على النبي تفضيلا مطلقة الى ان قال الشيخ قال فكل هؤلاء كفار كل هؤلاء كفار ان اظهروا ان اظهروا هذه الاقوال الكفرية فهم ايش؟ فهم كفار ظاهرا ويحكم عليهم باعيانهم بما انهم كفار وان ابطلوا ولم يظهروا هذه العبارات الكفرية فهم منافقون. قال فكل هؤلاء كفار اظهروا منافقون ان ابطروا فجز بكفرهم وقرره. يقول الشيخ وهذا عين كلامنا. ولم نزد على الشيخ حرفا واحدا. بل كلامه ويدخل تحته من التكفير بالجزئيات اي ما هو من الفروع دون ما هو دون مسألة النزاع المسألة التي تنازع فيها مسألة لا اله الا الله وافراد الله بالعبادة الذي اجمعت الشرائع كلها عليه شيء على كفر من من لم يأت بها. فكل الشرع اجمعت على ان من عبد غير الله فهو كافر مشرك بالله عز وجل. الى ان قال واما قوله وان كانوا قد كثروا في هذه الازمنة فلقلة دعاة العلم وفتور اثار رسالة في اكثر البلدان. واكثر هؤلاء ليس عندهم من اثار رسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى وكثير منهم لم يبلغهم ذلك وفي اوقات الفترات وامكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من العلم ويغفر له ما لم تقم الحجة عليه ما الا يغفر لمن قامت عليه الحجة الى اخره فهذا هذا هو موطن ما تمسك به العراقي. اي هذا الكلام الاخير او اظن ان له او قال اعني هذا الكائن الاخير او ظن انه له لا عليه. اي ظن العراقي ان هذا الكلام حجة له لا عليه. وهذا غلط ظاهر وجهل اهل مستبين فان النزاع في من؟ قامت عليه الحجة وعرف التوحيد. ثم تبين اي وضحت عداوته وبانت ومسبته ورده كما فعل هذا العراقي. هذا العراقي يريد ان يجادل عن اناس عرفوا التوحيد وعرفوا معنى اله الا الله وبلغتهم الحجة وبلغ وقامت عليهم حجة الرسالة وهم مع ذلك معاندون معرظون لعداوتهم للتوحيد واهله ومسبته ورده. كما يفعل ذلك هذا العراقي. قال او اعرض عنه ولم يرفع به رأسا كحال جمهور عباد القبور لم يعلم لكن تمكن من العلم ومعرفة الهدى فاخلد الى الارض واتبع هواه اي ان منهم من علم التوحيد وعرفة ومع ذلك عانده وباين في عداوته ومنهم من كان جاهلا به لكنه لكنه جهله هنا ليس جهل على عجز وانما جهل اعراض جهل اعراض ورضا بما هو عليه من الباطل والضلال. وهؤلاء ايضا هم جمهور عباد القبور فهم معناه كفارا ثم قال وكان شيخنا الشيخ محمد بن الوهاب يقرر في مجالسه ورسائله انه لا يكفر الا من قامت عليه الحجة عرس ومن عرف دين الرسول وبعد معرفته تبين في عداوته ومسبته. ومراده هنا ان لا نكفر بالعين. ولا ولا نجيز قتاله ريحة دمه وماله الا من قامت عليه الحجة وتبينت عداوته لاهل التوحيد ومسبته ورده للتوحيد فهذا الذي يكفره واما من لم بتبين لنا حاله؟ قال واذا كنا لا نكفر من يعبد قبة الكواز ونحوه لعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يهاجر هذا كلام الشيخ عبد الشيخ محمد عبد الوهاب فيما نقله الشيخ ابن لطيف رحمه تعالى والذي جاء مقابل هذا النص لان الشيخ عبد اللطيف نقله بالمعنى جاء في بعض مؤلفات الشيخ انه قال واذا كنا لا نكف من عبد الصنم من عبد العبارة التي جاءت في كتب شيخ لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبض عبد القادر والصنم الذي على قبر احمد البدوي وامثالهما لاجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله اذا لم يهاج الينا ولم يكفر ولم يكفر ويقاتل هذه العبارة من كلام الشيخ عبدالوهاب رضي الله تعالى يبين ان لم لم لم نكفر المعنى ان نقيم حكم الردة وقتال واستباحة دينه وماله الا من قامت عليه الحجة الا من قامت عليه الحجة اما الجهال الذي لم تبلغهم الحجة فنحن لا نقيم عليهم حد القتل ولا تكفيره الا بعد اقامة الحجة عليه فان تبينت عداوته واصر فاننا فاننا نكفره ونقيم عليه احكام الردة وليس معنى هذا ما يفهمه بعض من يعظم الجهل ويرى ان كلام الشامطي هنا وكلام الشيخ محمد الوهاب يدلان على ان الذي يشرك بالله عز وجل ويعبد غير الله سبحانه وتعالى انه يسمى مسلم في الدنيا قبل ان تقام الحجة عليه بل نقول لم يقل احد من هؤلاء ان عابد غير الله يسمى مسلم. وانما هو اسلام او كفر. والعاقل لا يكون بين لا يكون مسلما كافرا في نفس المقام ولا يكون مسلما مشركا في نفس المقام فاما ان يكون مسلما واما ان يكون مشركا. فاحكام الدنيا احكام الدنيا نجريه على ظاهرها. من تلبس بالشرك كيف هو مشرك ومن تلبس بالك فهو كافر الا اذا كان كفره اذا كان كفره مما يعذر فيه بجهله لان من المسائل المسائل ينقسم الى قسمين مسائل ظاهرة ومسائل خفية مسألة هي اصل الدين ومسألة هي بقية الشرائع فيفرق بين من نشأ في بادية بعيدة وبين من نشأ بين المسلمين ويفرق ايضا بين من نشأ من هو حديث عهد باسلام ومن ولد على الاسلام وفعل هذا مكفرا وفعل ذلك مكفرا فلو قال قائل من اهل الاسلام الذين يعيشون بين المسلمين ان الخمر ان الخمر حلال. نقول هذا كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين. ولو قال هذه المقولة مثله لو قال المقولة اغيره ممن هو حديث عهد باسلام فانا لا نكفره حتى يقيم الحجة عليه لان الاول قد قامت فالحجة عليه بانه سمع كلام الله وهو مما يعلم من الدين بالضرورة. اما حديث عهد باسلام اناشد بعيدة فهذا مثله لا يمكن بعد ذلك الا بتعليمه وتبييع الحق له فيقول هنا يقول الشاب اللطيف لما نقع الشاب عبد الوهاب ان لا نكفر من عبد الصنم الذي عند عبد القادر ثم قال ويقول في بعضها واما من اخلد الى الارض واتبع هواه فلا ادري ما حاله. واما من اخذ الارض واتبع هواه بمعنى ولم تبلغه الحجة اي لم نقم عليه حجة لم نقل عن الحجة. فهذا لا ادري ما حاله اي ما حال بالنسبة لاي شيء بالنسبة للاخرة. اما في الدنيا فانه في لو مات هذا المشرك لو وقفنا على رجل واخبرنا اولياؤه انه يعبد صنما او يعبد وثنا وهو يشهد لله الشهادتين نقول عليه باي شيء لانه مشرك واذا اردنا ان ندفنه لا ندفنه مع المسلمين ولا نصلي عليه ولا نترحم عليه واما في الاخرة فننظر ان كانت الحجة قد بلغته فهو في النار خالدا مخلدا فيها. وان كانت الحجة لم تبلغ ولم نعلم الحجة بلغت. فهنا يقول امره الى الله. فان كانت الحجة قد فهو في النار وان لم تكن الحجة قد بلغت فهو يعتبر من اهل من اهل الفترات وعلى الصحيح يمتحن في عرصات القيام قال الشيخ تعالى واذا كان هذا كلام شيخنا رحمه الله تعالى وهذه طريقته فكيف يلزمه العراقي وينسب اليه ولذا لا يعرف عن احد من علماء المسلمين من يكفر بالعموم من يكفر عموم المسلمين وانما يقول من قال هذا القول فهو كافر ومن فعل الكفر فهو من فعلها فهو كافر لكن يكفر عموم المسلمين فهذا لا يقول الا من؟ الا الخوارج اما اهل السنة فلا يكفرون بالعموم ابدا. لان التكبير يحتاج الى اي شيء الى ان تحيط علما بان هؤلاء جميعا قد قامت عليهم الحجة بلغتهم الرسالة ايضا ان تحيط بهؤلاء جميعا انه متلبس بالكفر الذي كفرت به وان تلبسهم به لم يكن اكراها ولم يكن يعني خطأ اي والمقصود الخطأ هنا هو ان يسبق على لسانه قولا او يسبق الى الى فعله فعلا لم يقصده. هناك خطأ مقصود وهناك خطأ غير مقصود. الذي يغفر والذي يقول الله فيه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا لو اخطأنا المراد به الخطأ الذي لا يقصده فاعله ولا قائله. واضح؟ بمعنى اراد ان يقول كلمة فاخطأ فقال اخرى. يقول هذا لا يؤاخذ لكن من قصد فعلا وقصد قولا وهو مخطئا مخطئا في في فهمه يعني بمعنى انه ظن هذا القول ليس كفرا وظن هذا الفعل ليس كفرا وقصد القول نقول لا لا يشترط في هذا القصد لا يشترط ان يقصد مجرد ان يقصد القول او الفعل وان كان مخطئا في فهم فانه ينزل منزلة حسب مسألته التي اخطأ فيها وحسب حاله هو من حديث من كون حديث الاسلام او لا وايضا من جهة من جهة ايضا نوع الخطأ الذي اخطأ فيه فلو كان حديث عدن بالاسلام صلى بعد العصر اربع ركعات خمسة بعد الاصابع ركعات على انها سنة مخطئة في ذلك يظن هذا هو الحق؟ نقول اخطأت وان كان بين اهل بين اهل الاسلام وبلغته الحجج فهو اثم مبتدع ضال وان كان في بادية بعيدة وفعل ذلك تقر لله عز وجل وهو مخطئ نقول تؤجر على قصدك ولا تؤجر على فعلك تؤجر على قصدك ولا تؤجر على فعلك لان الفعل هذا خطأ لكنك لا لا تأثم ولا تؤخذ لماذا؟ لانك ممن يعذر بهذا الجهل الذي وقع فيه قال الشيخ عبد اللطيف والعراقي قال وهو ينسب يقول اه وهاي طريقتها فكيف يلزمه العراق وينسب اليه التكفير بالعموم ويحتج عليه بقول الشيخ ان اهل الفترات ومن لم ان تبلغوا الدعوة يغفر لهم ما لا يغفر لغيرهم. شيخ الاسلام يقول ان اهل الفترات ومن لم تبلغه الدعوة يغفر لهم ما لا يغفر لغيرهم كما كما قال حذيفة في اولئك الذين لا يعرفون صلاة ولا يعرفون صياما ولا زكاة ولا حجا ولا عمرة انما يعرفون لا اله الا الله ويعملون بمقتضاه اي انهم لا يعبدون غير الله عز وجل قال تنفعهم؟ قال تنفعهم فيكون مراد ان من من ترك شيء من الشرائع جهلا بها وجهلا بحكمها وهو ممن يعذر كحال الفترات فانه يغفر له ما لا يغفر لمن هو بين المسلمين. لو ان انسان انكر وجوب الزكاة كفر. لو انكر وجوب الصلاة كفر. لكنه لو انكرها من هو في في بلد نائية بعيدة عن بلاد الاسلام ولم تبلغ الحجة فانه يغفر له هذا هذا الخطأ العظيم قال العراقي لبس الحق بالباطل واقترح على الشيخ نسب الايمان ما ليس من مذهبه. وما لم يقل والزمه بريء منه ثم اخذ ترى وبهت الشيخ به وبها تعرف انه مخلط ملبس. ثم ذكر كلام ابن القيم في طبقات المكلفين لو ذكر طبقتين. ومن اهم هذه الطبقات مهمة لمن يراه يتفهم هذه المسألة. فذكرت الطبقة السادسة عشر وهي طبقة طبقة الرؤساء والاتباع رؤوس الكفر وائمته ودعاته الذين يدعون الى الكفر. قال رؤوس الكفر وائمته ودعاته الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وصدوا عباد الله عن الايمان به وعن الدخول في دين رغبة ورهبة. فهؤلاء عذابهم مضاعف يعذبون على كفرهم ويعذبون ايضا على صدهم عن سبيل الله عز وجل. كما قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب اي ان عذابهم مضاعف لكفرهم وصدهم الى ان قال واطال الكلام ابن القيم في تغليظ كفر هذه الطبقة مضاعفة عذابه ثم ذكر الطبقة السابعة عشر اذا الطبقة الاولى هم من؟ الرؤساء والائمة والقادة الذين هم دعاة البعض ودعاة الفساد. الطبقة السابعة عشر هم المقلدون. الذين طل الذين قلدوا اولئك الرؤساء. واتبعوهم وآآ حسنوا الظن بهم طبقة المقلدين وجهال الكفار واتباعهم وحميرهم. والمراد بحمير هنا ليست البهائم وانما حمير بني ادم الذي يحملون العلم ولا يفهمونه كالحمار يحمل اسفارا وقد يراد ان نشبه اتباع هؤلاء الكفرة بانهم كالحمير الذين لا يعقلون ما يحملون من الباطل. وحميرهم الذين هم تبع يقول انا وجدنا ابائنا على امة ولنا اسوة بهم ومع هذا فهم مسالمون لاهل الاسلام. اي هذه الطبقة هم مسالمون غير محاربين لهم كنساء المحاربين وخدمهم واتباعهم الذي لم ينصبوا انفسهم لما نصب له اولئك انفسهم من السعي. في اطفاء نور الله وهدم دينه واخماد كلماته بل هم بمنزلة الدواب كما هو حال كثير من نساء الكفار من نساء اليهود والنصارى واطفالهم ومجانينهم كل هؤلاء يأخذون حكم حكم ما هم عليه من الكفر والضلال الى ان قال لم ينصبوا انفسهم لما نصب له اولئك انفسهم الى السعي في اطفاء نور الله. وهدم دينه واخماد كلماته بل هم منزلة الدواب وقد اتفقت الامة ينقل ابن القيم هنا الاجماع. وقد اتفقت الامة على ان هذه الطبقة كفار وان كانوا وان كانوا جهالا وان كانوا جهالا مقلدين لاوسهم لرؤسائهم وائمتهم الا لا يحكى عن بعض اهل البدع وكانه يقول من لا يسمي هؤلاء من لم يسمي هؤلاء كفار ولا مشرك بالله عز وجل فانما لا يتابع في ذلك طائفة من ان يتبع في ذلك طائفة من اهل البدع من اهل الضلال انه لم يحكم لهؤلاء بنار وجعله بمنزلة من لم تبلغه الدعوة هذا مذهب لم يقل به احد من الائمة من الائمة المسلمين لا صحابة لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من بعدهم وانما يعرف عن بعض اهل الكلام المحدث في الاسلام. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود الا وهو يودع الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فسمى الطفل يهوديا وسماه نصرانيا وسماه مجوسيا مع ان الذي مع انه اتبع ابويه عليه شيء على جهل وضلال ومع ذلك سماه يهودي ونصراني وجوسيا ولم يعتب ذلك غير المربأ والمنشأ على ما عليه الابوان. اي بمعنى انه حكمه حكم ابائهم وامهات من دون. وهذا في حكم هذا في حكم الاطفال الذي لم يكلفوا. والمجلة لم يكلفوا يأخذون في الدنيا حكم ابائهم. اما الذين اما الذين من النساء والرجال الذين هم يقلدون فهؤلاء كفرة بالاجماع. كفر بالاجماع ولو كان الجهل عذرا لعذر في جهلة اليهود واجهت النصارى ولا فرق بين من ينتسب للاسلام ويرتكب الشرك وبين من بين من يشهد الله الله ويكذب محمد صلى الله تلا لجهلي فهذا جهل التوحيد وهذا جهل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان جهل التوحيد اعظم من جهل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لان جهل التوحيد جهل بالفطرة التي فطر الله الناس عليها بخلاف الجهد محمد صلى الله عليه وسلم فانه جهل بشخص بعينه ومع اجمع المسلمون على كفر اليهود والنصارى كذب محمد كذلك يقال هنا ان من اشرك بالله وتلبس بالشرك فانه يسمى مشرك يسمى مشرك كاف من جهة احكام الدنيا. اما بالنسبة لاحكام الاخرة فانه ان كانت الحجة قد بلغت فهو خادم خلف نار جهنم كما ايضا في اليهود والنصارى لو اننا تصورنا ان يهوديا او نصرانيا نشأ على دين ابائه واجداده وهو لم يبلغ الاسلام ولم يعد للاسلام شيء وان انما هو على دين اليهود النصرانية ولو عرف غيره لاتبعه فانه في الدنيا في حكم اليهود والنصارى بشرط ان يكون اليهودي التي هي يهودية اليهودية التي ليس فيها كذب على الله عز وافتراء عليه. فلو قال يهودي مثلا ان عيسى ان عيسى ولد زنية وقذفه وكفره فانه يطلب من هذه الجهة. اما وكذلك النصراني الذي يكذب موسى مثلا فانه لا يسمى مسلم ولو كان على التوحيد الذي كان عليه عليه عيسى عليه السلام اما من كان على التوحيد من اتباع العيسى او اتباع موسى وكان يعبد الله وحده ومات وهو لم تبلغ دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى في حكم في حكم المسلمين حكم المسلمين لكننا لا نعامل بمعاملة اهل الاسلام وانما معاملة اهل دينه. الى ان قال قال وهذا المقلد ليس مسلم وهو عاقل مكلف وهنا فائدة قال وهذا المقلد ليس مسلم وهو عاقل مكلف والعاقل هذه العبارة مهمة لا يخرج عن الاسلام والكفر عاقل لا يمكن ان تقول هو كافر مسلم او مشرك موحد وانما هو اما موحد واما مشرك واما واما مسلم واما واما كافر قال واما من لم تبلغه الدعوة. انتقل الى من؟ لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف بحال اي ان الذي لم تبلغ دعوة الرسل كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فهؤلاء ليسوا مكلفين حتى اتبلغهم الدعوة؟ قال وبمنزلة الاطفال والمجانين وقد تقدم الكلام عليه بمعنى ان اطفال اليهود واطفال النصارى حكمه في الدنيا حكم ابائهم وامهاتهم اما في الاخرة فالصحيح ان من لم يبلغ الحنية منهم على خلاف بين العلماء انه انه مع مع من يكفله ابراهيم عليه السلام كما جاء في حديث صحيح البخاري قال واولاد المشركين قال واولاد المشركين بمعنى هم مع المسلمين في الجنة. والقول الاخر انهم يفتنون ويمتحنون في عرصات القيم فمن اجاب دخل الجنة من لم يجب دخل النار فهذا ما بمنزلة احكام اطفال الاطفال المجانين الذي لم تبلغهم الدعوة هم في الدنيا كحال اطفال اليهود والنصارى وكمجانين اليهود والنصارى في الدنيا حكمهم حكم ما تلبس من الكفر والشرك. واما في الاخرة فهم فهم يمتحنون في عرصات القيامة. قلت يقول الشامطين قلت هذا الصنف اعني من لم تبلغه الدعوة هم الذين استثناهم شيخ الاسلام ابن تيمية فيما نقل العراقي بمعنى لا نكفرهم حتى تقوم الحج واستثناهم شيخنا الشيخ محمد وصنف شيخ وصنف شيخ الاسلام رسالة بان الشر لا تلزم الا بعد البلاغ قيام الحجة ثم قال ابن القيم والاسلام هو توحيد الله وعبادته وحده. تأمل هذه هذا المعنى من شيء ابن القيم. والاسلام هو توحيد الله. توحيد الله وعبادته وحده. افاد ان من عبد غير الله لا يسمى ليس مسلم. ومن عبد مع الله غيره ايضا لا يسمى مسلم. وعبادته وحده لا شريك له والايمان برسوله واتباعه ما جاء به فمن لم يأتي من لم يأت فما لم فما لم يأت بالعبد اما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم. وان لم يكن كافرا. ليس مسلم وان لم يكن كافر. معنى انه لا يعطى احكام المسلمين ولا الزمن زيت الموسم الدنيا وان لم يكن كافرا في الاخرة. الان الكافر مع من؟ ليس مسلم في الدنيا وقد يكون هذا الرجل ليس كافر في الاخرة لكن نعامله في الدنيا باي شيء لانه معاملة الكفار وان لم يكن كافرا معاندا يقول وان لم يكن يقول فليس مسلم. قال فيقول هنا والاسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والايمان برسوله واتباعه فيما جاء به فمن لم يأتي كمالا يأتي العبد بهذا اي لم يأتي بالايمان بالله ورسوله وتوحيد الله فهذا ليس مسلم وان لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة انهم كفار جهال غير معاندين. قسم الكفار الى قسمين كفار معاندين وكفار جهال. والكفار يساندونهم الذين عرفوا الحق وتبين لهم وباينوا في عداوته والكفار الجهال الذين لا يحسنوا فهم الحق لكن الحجة قد قامت علي وبلغتهم الرسالة وهم تبع لابائهم ولرؤسائهم. فهؤلاء كفار جهال وهؤلاء كفار معاندون. اما الكفار الجهل الذين لم تبلغهم دعوة الرسل ولم يعرفوا شيئا من الحق ولم تقبل الحجة فهؤلاء في الاخرة يمتحنون قال ابن القيم وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا. فان الكافر من جحد توحيد الله تعالى وكذب رسوله. اما عنادا واما جهلا وتقليدا لاهل العناد. فهذا وان كان غايته انه غير معاند. فمتبع لاهل العناد. وقد اخبر الله تعالى في القرآن في غير موضع في غير موضع بعذاب المقلدين لاسلاف من الكفار كما قال تعالى عنهم ربنا هؤلاء يضلون فاتهم عذابا ضعفا من الى النار. قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون. وقال تعالى ويتحاجون بالنار. فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا. فهل انتم مغنون جعلنا نصيبا من النار. قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد حكم بين العباد. وقال تعالى ايضا ولو ترين الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض للقول الذين استضعفوا للذين استكبروا. لولا انتم لكنا مؤمنين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعله اندادا فهذا تبيين لحالهم وان تقليدهم واتباعهم لا لا يغني عنهم شيئا. فلذلك ذكر الله عنهم ايضا اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وصح عن النبي قال من كان من دعا لا ضلالة كان عليه من الاثم مثل من اتبعه ولا ينقص من اثامهم شيئا. الى ان قال الى قسم الى ان قال ابن القيم تعالى وقال وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فاعرض عنه ومقلد لم يترك من بوجه والقسمان واقعا بمعنى ان ان الجهال هؤلاء هم بين جاهل بين جاهل عاجز وبين جاهل معرض جاهل عاجز لو عرف يقول لو علمت ان هناك دين خيرا من ديني لاتبعته لكنه بحث ولم يجد الا ما هو عليه من الباطل فهذا في الدنيا حكمه حكم حكم ما هو عليه ما تنبس به. والقسم الاخر القسم الاخر هو هو جهل اعراظ راظي بما هو عليه من الباطل مريدا للهوى مؤثرا له محبا له وهو غير قادر على تحصيل غيره بمعنى هو لو طلب الحق ما وجده ولو بحث عنه ما وجده لكنه راض بما هو عليه محبا له مؤثرا ده فهذا وان كان جاهلا الا ان جهله جهله اعراض ولو طلب الحق ما وجد لعدم وجود الحق في مكانه بخلاف الاول الذي هو جهل جهل عجز. طلب الحق وسعى في تحصيله وبحث عن دين خيرا من دينه. ولكنه لم يجد من يدل على الحق فهذا بحث وذاك راض بما هو عليه. الى ان قال فهذا حكمه حكم ارباب الفترات الذي العاجز الذي طلب الحق لك عجز معرفته ومن لم تتوى الثاني معرض لا ارادة له ولا ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه. فالاول يقول يا رب لو اعلم لك دينا خيرا مما انا عليه لدنت به. وتركت ما انا عليه ولكن لا اعرف سوى ما انا عليه ولا اقدر على غيري فهو غاية جهدي ونهاية معرفتي والثاني يقول والثاني راض بما هو عليه من الكفر والضلال لا يقدر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وكلاهما عاجز من جهة التحصيل لكن هذا طلب وهذا يطلب وهذا لا يجب ان يلحق بالاول لما بينه من من الفرق فالاول كما ان طلب الدين في الفترة فلم يظفر به عنه بعد استفراغه الوسع. والثاني كمن لم يطلبه المات على شرك وان كان لو طلبوا لعجز عنهم ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض. فتأمل هذا الموضع والله يقضي بين عباده والله يقضي بين عباده يوم القيامة بعدله وحكمته ولا يعذب الا هذي قاعدة لا يعذب الله الا من قامت عليه الحجة. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ولن يدخل النار ولن يدخل النار احد الا وقد اعذر من نفسه بمعنى انه دخل وهو يعلم انه يستحقها فهذا لابد ان نقطع ان نقطع به انتهى كلام ابن القيم وسيأتي معنا بعد ذاك انه سيذكر اه التفصيل في اه حال اه بالتفريق بين احكام الدنيا واحكام قال بعد ذلك قبل ان ننتهي قال هذا في الجملة هذا في الجملة والتعيين موكول علم الله تعالى وحكمه وهذا في احكام الثواب والعقاب واما هذه فائدة قال هذا اللي ذكرناه قبل قليل من جهة كوني في النار وليس في النار هذا من احكام اي شيء الثواب والعقاب في الدنيا والاخرة. واما احكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الامر فاطفال الكفار ومجانينهم اعمل كفار في احكام الدنيا لهم حكم اوليائهم وايضا المقلدون المشركون الذين يعبدون غير الله جهلا هؤلاء ايضا في الدنيا في حكم المشركون الكفار وفي الاخرة كما يقال في الاطفال والمجانين انه من اهل الفترة يقال ايضا في هؤلاء الذين لم تبلغ الحجة انهم من اهل الفترة يمتحنون كل هذا من جهة التفريق بين احكام الدنيا واحكام الاخرة احكام الثواب والعقاب واحكام الدنيا ما يسمى بالاسماء كم؟ فاسماء الدنيا تطلق على كل من تلبس بذاك الشرك والكفر. واما الاحكام فلا تنزل الا بعد قيام الحجة وبلوغها هذا ما ما ذكرناه سيأتي معنا زيادة تفصيل باذن الله فيما يتعلق بكلام هذا العراقي والله تعالى اعلم ما حكم من يقول ان الكفر كله كفر؟ اه نوم يقول لا يوجد كفر لا يوجد كفر على العين نقول لهم نقول له ابو جهل حكمه كافر عينا وابو لهب كافر عينا وكذلك كل من مات من الكفار كما ربيعة وهؤلاء الكفرة كانوا كفار بعيالهم. فكيف لا يوجد كفرين؟ يعني الاصل الاصل الاصل يكون الاصل بالكفر انه منزل على معين هذا الاصل. الاصل بالكفر انه ينزل على معين. والا ليس هناك كفر في السماء لا يوجد له مكان ينزل به لكن العلماء يقول عندما نقول الكفر لمن فعل هذا فهو كافر لعدم العلم هل الشخص المعين توفت فيه شروط التكفير او لا فيتوقف حتى تتوفر فيه شروط التكبير. فمثلا لو ان رجلا سب الله عز وجل يقول سي عبد الله كافر وهذا المعين الاصل فيه انه كافر حتى يتبين لنا خلاف ذلك. كان يكون مثلا مكرها فرفع رفع له اسم التكبير للاكراه او كأن يكون مثلا مجنونا رفع نصف التكفير لكونه غير مكلف امن كان عاقلا مختارا وسب الله وكاهن بعينه. يقول هو كاف بعينه. ولا اشكال في ذلك. فتكفير المعين هو الاصل هو الاصل لكن لا يكفر الا بعد قيام جهد وتوفر الشروط وانتفاء الموانع. اصليين. اعوذ بالله. هذا هذا قول القول لا يقول له غلاة الجهمية. غلاة الجهم القائلين بان كل من عرف الله فهو مسلم فهو وهو وهو على حق قد يقال هذا عند غلاة الجهمية وهذا من هذا القول بحد ذاته كفر. الذي لا يكفر اليهود والنصارى هو كافر. الذي لا يكفر اليهود والنصارى ولا يكفر الوثنيين والمجوس هو كافر بالله عز وجل لانه كذب الله ورسوله في خبرهما. نسأل الله العافية. احسن الله اليك يا شيخ يبقى دلوقتي احد يسمى ان من اهل الفطرة ما تبلغ في التاريخ من فترات تختلف من زمان من زمان ومكان نحن لا نعلم الان هل هناك مكان لم تبلغه الدعوة الله اعلم لكن اذا وجد ان هناك مكان مثلا في اقصى الشمال واقصى الجنوب يوجد اناس وقبائل مثلا في هذه الارض لا الاسلام شيء ولم يبلغهم دعوة محمد ولا دعوة الاسلام. فهؤلاء حكم اهل الفترات. كيف يجمع معها حديث والله لا ما في اشكال نقول هذا قد يكون وصل لكن ينقطع الفتاتان الفترة هو ان ينقض الحق بعد بيان مثلا مثلا بين بين بعث محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى ست مئة سنة. كانت تكره كان هنا فترة انقطعت فيها اسباب العلم والهدى فتسمى هذي فترة قد يكون كما قال في الحديث ادركنا اباءنا يقولون لا اله الا الله جهلوا الصلاة وجهلوا الصيام وجهلوا الزكاة فسموا بهذا انهم جهلة فالفترة المراد بها ينقذ الفترة اللي هي الزمان الذي يكون بين بين حقين الزين يكون بين حقين دعوة عيسى ودعوة محمد بينهما يسمى فترة من الرسل انقطاع من الرسل. فالفترة هي الوقت والزمن الذي لا تكون فيه رسالة ولا تكون فيه الحجة قائمة مع ان الحجة لا تنقطع من الارظ لا تنقظ الارظ لكن قد يجهل هؤلاء وقد لا يبلغ هؤلاء الحجة كما قال تعالى وان من امتي الا قد خلا فيها نذير واضح؟ فالنذير في كل امة خلا فيها نذير. لكن يبقى ان هناك اماكن او ازمنة قد يكون فيها من لم تبلغهم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة الرسول. والله اعلم