الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى ثم اطال الكلام في مسألة تحدي الدعاء عند القبور والغرض هنا بيان وجه سياقه واراده لما نقله العراقي. فاما نقله الاول عن هذا الكتاب فانه اسقط منه قول الشيخ فان هذا ليس من هذا الباب. فترك هذه الجملة التي فيها اخراج هذا ونحوه عن باب الاحتجاج به على فضل الدعاء واستجابته عند القبور. ولذلك قال مثل كذلك يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم يعني فلا يحتج به. وقد قدم الشيخ قبل هذا ان استجابة الدعاء قد تقع عند الاوثان وفي الكنائس تكلم في تعداد اسباب ذلك واسباب الكائنات. وقول الشيخ وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة او غيره من الله فتقضى ولكن عليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من امته لهؤلاء السائلين الملحين الى اخر العبارة ليس فيه ما زعمه العراقي من استحباب دعائها والاستغاثة باربابها والسياق في منع دعاء الله عندها فكيف بدعائها؟ ولذلك قال الشيخ ان ذلك ليس من هذا الباب ولا قال احد ممن يعتد يعتد به هذا القول الذي زعمه هذا المفتري الا عباد القبور وامثاله من اهل الجهالة بدين الله. ولم يثبت الشيء قضاء الحوائج من اهل القبور كما زعمه هذا الملحد. فان اضافة الاجابة للنبي صلى الله عليه وسلم او غيره لا تقتضي الفاعلية وانه هو الذي اجاب دعاءهم واعطاهم والاظافة تقع ولو الادنى ملابسة كيف وقد قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. وليس هذا من جنس الاسباب العادية بل هو من خوارق العادات. وقد مر ان الله هو الفاعل لذلك وانه تعالى يخرق العادة لاسباب متعددة ومصالح متنوعة. وقد تقدم قوله اما اعتقاد تأثير الادعية المحرمة فعامته انما تجد اعتقاده عند اهل الجهل الذين لا يميزون بين الدليل وغيره ولا يفهمون ما يشترط للدليل من اضطراب. وانما تنفق في اهل الظلمات من الكفار والمنافقين او ذوي الكبائر الذين اظلمت قلوبهم بالمعاصي فلا يميزون بين الحق والباطل فعمي العراقي عن هذا كله وانتزع هذا الكلام المسوخ لرده وبطلان الاستدلال به وجعله دليلا. وقول العراقي ان اثبت لهم الايمان ولم يخرجهم بذلك عن الاسلام ولم يؤثمهم فهذا جهل منه بمسمى الايمان. فان المراد ما معهم من الايمان بالرسالة ونحوها لان هذا ليس بشرك وان الايمان لم ينقض بذلك ولم يؤثمهم هذا الكلام يرده قوله وعليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم ليس مما يدل على احبابي السؤال فانه هو القائل ان احدهم يسألني المسألة لاعطيه اياها فيخرج يتأبطها نارا الحديثة واما تكفير بمثل هذا فلم يقل به احد قبل قيام الحجة وقد تقدم كلام الشيخ محمد في ذلك. واما بعد قيام الحجة فيختلف الحكم ويجري موجبها ويعمل ويعمل بمقتضاها والعراقي جاهل مدلس وقد عمي عن نحو مئة عبارة او اكثر في هذا الكتاب بعينه ترد مفهومه من ان ان المجيب هو المدعو من دون الله وكذلك استدل استدل له في نقله الثاني بما حكى ان بعض المجاورين بالمدينة اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى نوعا من الاطعمة الى اخر الحكاية فليس بهذا ما تدل به على دعائه صلى الله عليه وسلم اصلا. وكونه اعطى ما يطلب لا يدل على دعاء غير الله والاستغاثة به لسواه. فان هذا جهل عظيم باسباب الكائنات وموجباتها كما مر عن الشيخ وقد علم ان هذا ليس من ادلة الجواز والاستحباب وقد تقدم كلام الشيخ بانه قد قد يستجاب لمن سأل المسيح وغيره واضطراب الدليل كفر متناقض وان كان يضطرد فالاستدلال به باطل لان الدليل يلزم اضطراده وليس مع هؤلاء الا التمسك بالمتشابه من غير فقه ونظر في المعنى المراد. واما نقله الثالث فهو قوله قد يعمل الرجل العمل الذي يعتقده صالحا ولا يكون عالما انه منهي عنه. الى اخر عبارته فليس بكلام الشيخ ما يتمسك به ما يتمسك به المبطل. لان قوله قد يعمل الرجل ليس من صيغ العموم. ونحن لا نمنع وقوع ذلك وانه فروا لبعض الناس ما لا يغفر لغيره لعدم علمه ولكن لا يفيد هذا العموم كما تقدم تغييره. واما قول العراقي وذكر الشيخ هذا بعد حكاية العتبي انه تغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وقضيت حاجته فهذا كذب. ما قال الشيخ انه استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا قال قضيت حاجته وانما قرر جهل فاعلي ذلك وانه مخالف لهدي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان. واما نقله الرابع لقول الشيخ وقد علمت جماعة ممن سأل المقبورين من الانبياء والصالحين وقضيت حوائجهم وهو لا يخرجوا عما ذكرته وهذا من جنس ما قبله ظن العراقي ان اثبات الشيخ قظاء الحواجز دليل على جواز الدعاء والسؤال. والشيخ وكثير من اهل العلم يعلمون ان الحوائج قد تقضى لمن الانبياء والصالحين والاوثان والنجوم ولكن لقضاءها اسباب لا يحيط بها ولا يعلم تفاصيلها الا الله تعالى وقد مر قول الشيخ بل المشركون الذين بعث بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون اوثانهم فيستجاب لهم احيانا كما قد يستجاب لهؤلاء احيانا وقال فيما تقدم وجميع الامور التي يظن ان لها تأثيرا في العالم وهي محرمة في الشرع كالتمريخات الفلكية والتوجيهات النفسانية او الدعاء المحرم والرقى المحرمة والتمريخات الطبيعية ونحو ذلك فان مضرتها اكثر من نفعتها. والشيخ لم ينفي تأثيرها وعلى طرد دليل لهذا العراقي يباح كل ذي اثر مباح كل ما اثر فتباع هذه الاشياء. وتأمل قول الشيخ في ممر فليس علينا من سبب التأثير احيانا. فان الاسباب التي يخلق الله بها الحوادث في الارض والسماء لا يحصيها على حقيقة له وقوله وكلام في بيان تأثير بعض هذه الاسباب قد يكون فتنة لمن ضعف عقله ودينه بحيث يختطف عقله بحيث يتألهه اذا لم يرزق من العلم والايمان ما يوجب له الهدى واليقين. وقف على قول الشيخ فيما مر. بل اشد من ذلك. الست ترى السحر اطلس والعين وغير ذلك من المؤثرات في العالم باذن باذن الله قد يقضى بها كثير من اغراض النفوس ومع هذا فقد قال سبحانه وتعالى ولقد علموا لمن لمن اشتراه ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلق الاية وتأمل ما مر من قوله واما التحريم من جهة الطلب فيكون تارة دعاء لغير الله مثل ما يفعله السحرة من مخاطبة الكواكب وعبادتها ونحو ذلك فانه قد يقضى عقب ذلك انواع القضاء اذا لم يعارضه معارض من دعاء اهل الايمان وعبادتهم وغير ذلك. ولهذا تنفذ هذه الامور في ازمان فترة الرسل وفي بلاد الكفر والنفاق. ما لا تنفذ في دار الايمان وزمانه ومن هذا اني اعرف رجال يستغيثون ببعض الاحياء فان هذا الكلام صريح في ان المدعو والمستغاث لا شعور لهم ولا علم عندهم بدعاء من يدعوهم مع الله تعالى وان الله هو الفاعل بذلك من غير واسطة. وهذا يشهد له قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون. واذا الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادة كافرين. والشيخ رحمه الله قصد هذا المعنى وان اجابة وان اجابة الله تعالى دعاء من يدعو الملائكة والانبياء والصالحين مع الله لا يستدل به على مشروعيته انه دين قد اذن فيه تعالى. فان اسباب الحوادث القدرية والقضايا الكونية لا تصلح دليلا على الاحكام الشرعية العملية قال تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا وقال تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا. الاية فانكر تعالى عليهم الاحتجاج بالمشيئة والقدر على يرظى ما جاءوا به من الشرك واتخاذ الانجاد من دونه. ولو تتبعنا كلامه في هذا الكتاب في هذه المسائل التي تبطل مبدأه طاغية العراق لطال حجم الكتاب وقد ذكر في اخره مباحث مهمة في اسلام الوجه لله واخلاص الدين له يحيل طالب العلم عليه. ولو رحمه الله وله رحمه الله تالة في هذا المبحث جواب جواب سؤال ورد عليه احببت ايراد ها هنا لعظم فائدتها ولانها تأتي على كل ما زعمه العراقي بالهدم والقلع. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى في رده على داوود ابن جرجيس رحمه الله وكذلك ايضا ما يروى ان رجلا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكى اليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره ان يأتي عمر فيأمره ان يخرج ويستسقي بالناس. قال فان هذا ليس من هذا الباب هذا القول قول شيخ الاسلام ابن تيمية فان هذا ليس من هذا الباب اي ليس من باب الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذه القصة التي ذكرها هنا قد رواها ابن ابي شيبة باسناده عن ابي صالح عن مالك الدار ان رجلا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم عاما رمدا وقال يا رسول الله استسقي لامتك فانهم قد هلكوا قال فاتي الرجل في المنام فقيل له ائت عمر فاقرئه السلام واخبره انكم مسقيون وقل له عليك الكيس الكيس. هذه القصة يحتج بها كثير من القبوريين. يحتج بها كثير من القبوريين. في جواز سؤال الاموات والاستغاثة بهم ولا شك ان هذه القصة تخالف الاصول النصوص الكثيرة التي تدل على ان الذي يدعى ويسأل هو الله سبحانه وتعالى. فمن ذلك قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ومن ذلك قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياة عندما جاءه رجل وقال ما شاء الله وشئت قال اجعلت لله ندا ما شاء الله وحده وقد سد النبي صلى الله عليه وسلم ابواب الشرك كلها ولم يدع منها بابا فهذه القصة تخالف هذه الاصول من باب انه اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم سائلا اياه ان يستسقي ان يستسقي له ولا شك ان هذا بدعة من القول والفعل وان هذا المتن وهذا الاسناد فيه من النكارة فاولا هذا الرجل الذي جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف من هو. لا يعرف من هو. ولا يدرى من هذا الرجل فمثل هذا الخبر لا يقبل بجهالة راويه. واما ما جاء من طريق سيف الاخباري. سيف ابن عمر في تاريخه انه ذكر انه المزني فهو سيف ابن فسيف هذا متهم الكذب وهذه الزيادة لا تقبل فعلى هذا يقال ان هذه القصة قصة باطلة ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا مالك الدار وان كان ممن آآ وثقه بعض المحدثين الا انه ليس مشهورا بالحديث ليس مشهورا بالحديث ولا يعرف ايضا ان ابا صالح ذكوان سمع منه سمع منه فالحديث معلم بهذه العلل من جهة اسناده ومعل ايضا من من جهة متنه فمتنه منكر لمخالفته الاصول. ولو كان باسناد كوضح الشمس وضوحا وظهورا لما قبل لمخالفة اصول الكتاب والسنة التي تدعو الى الا يدعى الا الله ولا يسأل الا الله سبحانه وتعالى. ولمخالفة لما فعل للصحابة رضي الله تعالى عنهم فالصحابة مجمعون ولا يعرف عن احد منهم انه كان يأتي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ان يدعو له او ان يستغفر له او ان اطلب له ان يطلب له الحاجات ولو كان هذا جائزا لفعله. اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمثل هذا منكر واجماع الصحابة على خلاف بل هو باب من ابواب الشرك الاكبر باب من ابواب الشرك الاكبر. لان من سأل النبي ان يستسقي له قد ايضا في امور اخرى صريحة في الكفر والشرك بالله عز وجل. اذا هذه القصة لا حجة فيها لمن احتج بها على جواز بالاموات. ثم قال رحمه الله تعالى وعليك ان تعلم ان وكذلك سؤال قال وكذلك سؤال بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم لغيره من امته حاجة فتقضى لهم يحتج ايضا القبوريون ان هناك من دعا النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته او دعا بعض الصالحين عند قبره او دعا بعض الاولياء في آآ في عند قبورهم واستجيبت حاجته وهذا ليس فيه حجة ليس فيه حجة كما ذكر ذلك شيخ الاسلام بغير موضع فان العبد قد تستجاب دعوته وان كان فعل الذي فعله محرم والمكان الذي دعا فيه امرا منكرا ومحرم ايضا لكن قد يستجاب له لما قام في قلب الخضوع والذل والانكسار ولما اراد الله عز وجل من اكرامه بهذه الاجابة وقد يكون اجابته من باب من باب الابتلاء ومن باب الاستدراج ومن باب ان يمكر به ربنا سبحانه وتعالى. فليس هذا حجة ليجوز به الشرك بالله عز وجل ويجوز به الاستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى. وكيف تترك النصوص الكثيرة الصريحة الواضحة البينة؟ الا يدعى الا الله. ولا يسأل الا الله ولا يستغاث الا بالله ثم يؤتى بمثل هذه القصص ومثل هذه الحكايات ومثل هذه الحكاوي ويحتج به على تجويز الشرك بالله نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال وعليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم او غير هؤلاء السائلين ليس مما يدل على استحباب باب السؤال هذا في حال حياته حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم بين انهم يسألونني واني اجيبهم وقد يتأبط احدهم تمرة من النار ولكن اكره ان يبخلونني فقد يجيب النبي صلى الله عليه وسلم مع انه الذي يعطيهم اياه قد يكون جمرا يتعذب يعذبون به ومع ذلك يجيبه لكي لا يبخل ويقال انه بخيل فقوله صلى الله عليه وسلم ان احدهم ليسألني المسألة فاعطيه اياها فيخرج بها يتأبطها نارا اي يجعلها في ابطه نارا فقالوا يا رسول الله فلما تعطهم؟ قال يأبون الا ان يسألوني الا ان يسألوني ويأبى الله لي البخل. قال واكثر هؤلاء السالين الملحين لما هم فيه من لو لم يجابوا لاضطرب ايمانهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لاعطي اناس وادع ناس والذي ادع احب الي من الذي اعطي ولكن اكل لما للذي لم يعطهم اكلهم لما في قلوب من الايمان. اما اولئك لو لم يعطهم لفتنوا وزاغت قلوبهم. نسأل الله العافية والسلامة. كما قال هنا لو لم يجابوا لاضطرب ايمانهم. ثم قال كما ان السائل لو في الحياة كانوا كذا وفيهم من اجيب وامر بالخروج من المدينة فهذا القدر الذي اذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر. اما انه يدل على حسن حال السائل فلا. وفرق بين هذا وهذا فان الخلق لم ينهوا عن الصلاة عند القبور اتخاذ مساجد استهانة باهلها وجاءت النصوص الكثيرة التي فيها لعن من من اتخذ قبور الانبياء مساجد ولعب وايضا من اتخذ عيدا واخبر النبي من شرار الناس الذي اتخروا الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل قبره عيدا. ودعا لربه ان لا جعل قبره وثنا يعبى من دون الله عز وجل. كل هذا يدل على ان هذا الباب باب خطير يقدح في جناب التوحيد. وليس فيه ان هذا ان هذه الامور فيها استهانة بالقبر او بصاحبه ولكنها من باب حفظ جناب التوحيد والا يشرك بالله عز وجل. ولذا ترى ان كثيرا من ممن ينتسب الى الاسلام يأتون الى قبور هؤلاء الصالحين او هؤلاء الاولياء الذي يزعمونهم من الصالحين ويدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم ينزلون بهم الحاجات ويقول انا في حسبك انا في رجائك وينقض منه الفرج وتفريج الكرب وتنفيسها قال رحمه الله بل لما بل لما اه بل لما يخاف عليهم من الفتنة وانما تكون الفتنة اذا انعقد سببها فلولا انه قد يحصل عند القبور ما يخاف الافتتان به لما نهى الناس عن ذلك. وكذلك ما يذكر من الكرامات وخوارق العادات. اه التي توجد عند قبور الانبياء مثل نزول الانوار والملائكة عنده وتوقي الشياطين والبهائم واندفاع النار عنها وعمن جاورها وشفاعة بعض في جيران من الموتى واستحباب الاندفال عند بعضهم وحصول الانس والسكينة عند ونزول العذاب من استهان بها. فجنس هذا في الجملة حق ليس مما نحن فيه. قد يكون هناك كرامات يرى على القبر الفلاني مثلا انوار تنزل يرى على ذلك القبر شيء من السكينة لكن لا يعني ذلك ان يدعى ذلك القبر او ان يستغاث به او ان يصلى عنده او ان يتخذ مسجدا. فمن توجد يوجد مثلا من القبور من يسمع من مثلا من يسمع منها او هذا قد يحصل لكن يعني نقل هذا عن بعض القبور ان منهم من رأى ان انوارا تنزل عليها وهذه كلها وهذه القصة والحكاية تذكر لكن لو ثبت هذا لو ثبت ان هناك قبر يسمع منه قارئ القرآن مثلا سمع ان هذا القبر يقرأ فيه القرآن نقول هذه كرامة لصاحب القبر لكن ليس فيها ان ندعو صاحب القبر ولان نصلي عند قبري ولا ان نستغيث بي اذا وجدت عند هذا القبر مثلا سكينة وطمأنينة هذا ايضا تثبت ان هذا ان المقبور له كرامة عند الله عز وجل وان الله اكرمه بهذه بهذه المنزلة لكن ليس فيها انك تدعو من دون الله او تتخذ قبره مسجدا. قد يرى بعض الناس انه لما حظر فلان من الاموات عندهم ودفن معهم ان العذاب خفت عنهم لكرامة هذا الميت. نقول قد يقع هذا لكن ليس فيه حجة ايضا على انه يدعى ويسأل من دون الله عز وجل. فالله قد يوكل الميت بان يخفف العذاب عن مجاوره من اهل الاسلام. لكن لا يخفف عن المشركين. المشرك لا يخفف عن العذاب ابدا. لان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك من يشاء فاما الكعب المشرك فلو دفن بجانبه نبي او رسول لم يخفف عن عذابه ابدا. لم يخرج من عذابه ابدا لانه مشرك كافر الى ان قال رحمه الله تعالى وما فيكم الانبياء والصالح من كرامة الله عز وجل ورحمته وما لا عنده من وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه اكثر الخلق ولا شك ان قبور الانبياء والرسل والصالحين لها لها الحرمة ولها الكرامة ويجب على المسلم ان ان يحترم قبور المسلمين. ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يوطأ القبر او ان يجلس عليه. وقال ان يخلص لان يجلس احدكم على جمرة او ان يطأ على جمرة حتى تخلص الى جلده خير له من ان يطأ على قبر مسلم كل هذا يدل على على تعظيم حرمة المسلم حيا وميتا. ولذا حرمة المسلم حي حرمة المسلم ميت كحرمة كحرمته حي والانبياء والرسل حرمتهم اعظم من ذلك بكثير وكل هذا كما قال وكل هذا لا يقتضي استحباب الصلاة عندها او قصد الدعاء والنسك عندها. لما في قصد العبادات عندها من المفاسد التي علمها الشارع فلعن الله من اتخذ قبور الانبياء مساجد ولعن من بنى على قبر مسجدا. الى ان قال شيخ الشيخ ثم اطال الكلام في مسألة تحري الدعاء عند القبور. والغرظ هنا بيان وجه وارادي لما نقله العراقي. قال فاما نقله الاول عن هذا الكتاب فانه اسقط منه قول الشيخ فان هذا ليس من هذا الباب ترك هذه الجملة فيها اخراجها اخراج هذا ونحوه عن باب الاحتجاج به على فضل الدعاء واستجابته عند القبور ولذلك قال مثل يقع كثيرا لمن هو دون النبي من هو دون النبي صلى الله عليه وسلم يعني فلا يحتج به. بمعنى ما احتج به داوود ابن جرجيس العراقي على قصد القبور من باب الدعاء عندها لان القاصد القبور اما ان يدعو ذات القبر ويدعو صاحبه واما ان يدعو الله عز وجل عند عند القبر. فان دعا صاحب القبر فهو مشرك الشرك الاكبر. وان دعا الله عز عند صاحب القبر نقول هذه بدعة منكرة وفعلك هذا لا يجوز وهو من الوسائل المحرمة الباطلة لان قصد مكان لعبادة يفتقر ليفتقي دليل ولا يمكن ان يعظم مكان ان يعظم كان الا بدليل شرعي. ولذا البقع البقع كلها سواء الا ما عظمه الله جل وعلا وقد عظم الله عز وجل البيت الحرام وكذلك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبيوت الله عز وجل مساجد معظمة عند الله سبحانه وتعالى. اما تعظيم القبور او قصد القبوع وجه التعظيم نقول هذا لا اصل له في شريعة الله عز وجل. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري عيدا ودعا الا يكون قبره وثنا يعلن دون الله عز وجل. وعيده ان يكون مكان للزيارة دائما يزوره الناس ويقصدونه الى ان قال رحمه الله الى ان قال وقد قدم قبل هذا ان استجابة الدعاء قد تقع عند الاوثان وفي الكنائس. قد يستجيب الله ايضا للنصارى وقد يستجيب الله عز وجل ايضا للمشركين الوثنيين لاسباب لاسباب قامت في قلوبهم او لاسباب يعلمها ربنا سبحانه قال وقول الشيخ وكذلك سؤال بعض النبي صلى الله عليه وسلم حاجة او غيره من امته فتقضى ولكن عليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من امته لهؤلاء الملحين الى اخر العبارة ليس فيه ما زعمه العراقي من استحباب دعائها من استحباب بدعائهم واستغاثة باربابهم بمعنى ان العراقي اخذ كلام شيخ الاسلام وزاد فيه اي شيء انه يستحب قصدها للدعاء ويستحب الاستغاثة باربابها ولا شك انها تجويز للشرك من اجاز واستحب ان يستغاث بغل فقد جوز الشرك الاكبر. وبهذا يكون مجوزا للكفر بالله عز وجل. ولا شك ان هذا من اعظم الكفر ومن اعظم آآ الشرك بالله سبحانه وتعالى. قال والسياق في منع دعاء الله عنده فكيف بدعائها؟ يعني شيخ الاسلام ذكر هذا من باب ان يبين حرمة الدعاء عند القبور. فكيف بمن دعاها من دون الله عز وجل؟ اذا كان الداعي لله القبور امره منكر وفعله محرم فكيف بمن دعا اربابها وسألهم من دون الله عز وجل؟ الى ان قال واذا قال الشيخ فان لك ليس من هذا الباب اي ان الدعا عند القبور ليس هو الاستغاثة بالقبور وكلاهما هذا محرم وهذا محرم الا ان هذا وسيلة من وسائل الشرك الذي هو الدعاء دعاء الله عند القبور والاخر وشرك بالله صريح. ولا قال احد ممن يعتد به هذا القول الذي زعمه هذا المفتري اي ليس هناك من يقول من يقول باستحباب قصد القبور للدعاء عندها. ولا يعرف هذا في القرون الاولى ولم يفعله احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا من اتباعهم ولا من اتباع التابعين الا من اتى بعد ذلك من اولئك الجهال المفتونين بالقبور قال رحمه الله ولم يثبت قال زعموا هذا المفتري الا عباد القرى وامثال من اهل الجهالة بدين الله ولم ولم يثبت ولم يثبت ولم يثبت الشيخ قظاء الحوائج من اهل القبور كما زعموا هذا الملحد. فان اظافة اجابة الاجابة للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره لا تقتضي الفاعلية. يعني بمعنى لا تقتظي ان النبي هو الذي اجابهم حتى لو وقع حتى لو حصل استجابة الدعاء عند القبر او عند قبور الأولى الصالحين عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني ذلك ان الذي استجابه النبي صلى الله عليه وسلم لانه اذا زعل ان النبي هو الذي استجاب له قد جعل الله معه قد جعل النبي مع الله عز وجل شريكا ومتصرفا في الكون وانما الذي استجاب لك هو الله لاسباب علمها ربنا سبحانه وتعالى وقد ذكر شيخ الاسلام فيما مضى ان عامة من يدعو الله عز وجل من يدعو الله عز وجل عند هذه القبور عامتهم لا يستجاب له عامتهم لا يستجاب له بخلاف من يدعو الله في الثلث الاخير من الليل او يدعو الله عز وجل في ادبار الصلوات او يدعو الله في حال سجوده فان غالب من دعا الله في هذه المواطن هو استجابة دعائه. اما اولئك الذين يأتون ويطوفون على قبور الانبياء او على قبور من يزعمون انهم من الصالحين غالبهم لا استجابوا لهم يدعون ويدعون ويدعون ولا يستجاب لهم وان استجيب استجيب للواحد من الالف استجيب للواحد من الالف وهذا لحكمة ارادها الله فينظر هؤلاء الى هذا الوحي الذي استجيب له ويجعلونه قاعدة ويجعلونه حجة في تجويز دعاء الاموات. نسأل الله العافية والسلامة الى ان قال رحمه الله تعالى قال الشيخ كما زعم هذا ملحد اي مراده داوود من جوج فان اظافة فان اظافة الاجابة للنبي صلى الله عليه وسلم او غيره لا تقتظي الفاعلية وانه هو الذي اجاب دعاءه عطاء تقع ولو ولو لادنى ملابسة كيف وقد قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه اذا دعاه امن يجيب المضطر اذا دعاه فلا يجيب اللبن الا الله. وليس هذا من جنس الاسباب العادية بل هو من خوارق العادات. وقد مر ان الله هو الفاعل لذلك وانه يخرق العادة لاسباب متعددة ومصالح متنوعة وقد تقدم قوله واما اعتقال تأثير الادعية المحرمة عامته انما تجد اعتقاد قال عند اهل الجهل الذين لا يميزون بين الدليل وغيرهم. ولا يفهمون ما يشترط الدليل بالدليل من الاضطرار وانما تنفق في اهل الظلمات من الكفار والمنافقين او ذوي الكبائر الذين اظلمت قلوبهم المعاصي حتى ولا يميز بين الحقيب لا يميزون بين الحق والباطل. فعمي العراق عن هذا كله وانتزع هذا الكلام المسوق لرده شيخ الاسلام ساق الكلام ليرده ويبين بطلانه. والعراقي ساقه من باب ان يحتج به ويجعله دليلا على جواز بالاستغاثة بالاموات نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال وقول العراقي ان الشيخ اثبت لهم الايمان ولم يخرجهم بذلك عن الاسلام ولم يؤثمهم فهذا جهل منه بمسمى الايمان. فان المراد ما معه من الايمان بالرسالة ونحوها لا ان هذا ليس بشرك لا يعني قد يوصف قد يوصف الكفار ان معهم شيء من الايمان ولكن هذا الايمان لا عنهم شيئا يوم القيامة فالكفار يؤمنون بان الله هو خالقهم ورازقهم ومدبرهم ومصرفهم ومع ذلك هم في هم في النار خالدين فيها ابد الاباد. فلا يغني عنهم هذا الايمان فقوله هنا فان المراد ما معه من الايمان بالرسالة ان يؤمنن محمد رسول الله وان الله هو الاله سبحانه وتعالى وان كانوا وان كانوا يخالفونها معنى فانهم لا فانهم ينطقون بالسنتهم وينقضونها بافعالهم لان هذا ليس بشرك وان الايمان لم لم ينقص بذلك. ولم يؤثمهم هذا الكلام يرده قوله وعليك تعلم. اما قولا يؤثمها هذا كلام باطل وليس له حجة. عندي لم ينقض. نعم؟ عندي لم ينقض. وان الايمان لم ينقص انك لم ينقض؟ ايه نعم لان هذا لان هذا ليس بشرك وان الايمان لم ينقض. نعم صحيح ان ينقض احسن. ينقض اصح ينقض اصح لان الشرك ينقض الايمان ويبطل من اصله. اما ينقص فان نقصه يدل على انه بقي منه شيء. لكن الايمان اذا وقع فيه الشرك او وقع من صاحبه الكفر فانه يذهب بكليته. قال وهذا كم يرده قوله وعليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم ليس مما يدل على استحباب السؤال فانه هو القائل ان احدهم يسألني فاعطيه اياها فيخرج يتأبطها نارا الحديث وادعي لاي شي انهم يسألون الله انهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته ما يعذبون به يوم القيامة لان قوله يتأبطها نارا تفيد اي شيء انه سأل امرا محرما يعذب عليه يوم القيامة فلا يلزم من الاجابة الجواز والمشروعية بل قد يسأل ويعاقب ويعذب الا واما تكفير بمثل هذا فلم يقل به احد قبل قيام الحجة. وهذا من باب انزال الاحكام الدنيوية من جهة من جهة قتله ومن جهة اه يعني من جهة القتل ومن جهة الحكم عليه بالنار. فلا ان يكفر احد بهذا المعنى الا بعد قيام الحجة. اما لو مات من هذا حاله قبل ان تقوم الحجة عليه فانه لا يحكم له بالاسلام بل يقال بالله عز وجل لا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا ولا يدفن مع المسلمين وامر الى الله عز وجل ان كانت الحجة قد قامت عليه فهو في النار خادا فيها ابد الابد. قال واما بعد قيام الحجة فيختلف الحكم يجري موجبها ويعمل فيجري موجبها اي موجبها في الدنيا القتل واستباحة الدم ويعظ مقتظاها والعراقي جاهل مدلس وقد عمي عن نحو مئة عبارة او اكثر في هذا الكتاب بعينه ترد مفهومه من المجيب من ان المجيب هو المدعو من دون الله ترد مفهوم من ان المجيب هو المدعو من دون الله لانه زعم ان الذي يجيب هؤلاء الذي يجيب هؤلاء الداعين عند القبور هو هو المقبور نفسه وهذا لا شك ان من اعتقد ذلك قد كفر بالله سبحانه وتعالى قال وكذلك استدلال في نقله الثاني ما حكي عن بعض المجاورين بالمدينة. انه اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى نوعا من الاطعمة الى اخر الحكاية. فليس في هذا ما يستدل به على دعائهم. رجل اتى الى المدينة واشتهى واشتهى بعظ الطعام فاوتي هذا الرجل في المنام فاوتي هذا الرجل واعطي طعامه وقال له لا تجاوزني لان من حضن المدينة بقصد الطعام انه ليس ليس اهلا ان يبقى مع ان هذه الحكاية في اصلها ليست ثابتة وليست صحيحة لكن ليس فيها على جواز دعاء الاموات او دعاء القبور او الدعاء عند قبور الصالحين قال الى اخر الحيطة. فليس في هذا ما يستدل به على دعاءه صلى الله عليه وسلم اصلا. وكونه اعطي ما طلب لا يدل على دعاء غير الله والاستغاثة بسواه. فان هذا جهل عظيم باسباب الكائنات وموجباتها كم مرة عن وقد علم ان هذا ليس من ادلة الجواز والاستحباب وقد تقدم كلام الشيخ بانه قد يستجاب لمن سأل المسيح وغيره حتى الاوثان قد يستجاب من سألهم ولا يعني لك ان الاوثان التي اجابتهم ولان المسيح هو الذي اجاب النصارى ولا ان الاشجار التي اجابت من دعوها من دون الله عز وجل وانما الذي اجاب في ذلك كله هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. قال واما نقله الثالث وانه قد وهو قوله قد يعمل رجل العمل الذي يعتقد صالحا ولا يكون العالم انه منهي عنه الى اخر عبارة فليس في كان الشيخ ما يتمسك به المبطل لان قوله قد يعمل الرجل ليس من صيغ العموم قد يعمل الرجل نسبة قد يعمل الانسان عملا ويكون جاهلا بهذا العمل الذي عمله فيثاب على حسن قصده ولكن ليس هذا في كل عمل ليس بكل عمل لان المشرك قد يقول انا ايضا انا اعمل هذا العمل وانا احسن احسن الظن بالله عز وجل فلا نكفره ولا نغصب الشرك يقول ليس هذا بالصحيح بل من تلبس بالشرك ولو كان جاهلا نقول هو مشرك بالله عز وجل. اما تنزيل الاحكام عليه في الدنيا او في الاخرة فلا تنزل الا اذا اقيمت الحجة عليه. اذا القول هنا قد يعمل الرجل العام الذي يعتقد صالح ولا يكون عالما انه من ينعن بمعنى انه معذور وانه يثاب على قصده ليس هذا على اطلاقه. قد يقال هذا في المسألة التي يعذر الجاهل بها كالمسائل الخفية مثل انسان في بلد نائي ويصلي بعد العصر بيصلي بعد العصر تقربا لله عز وجل وهو لا يعلم بان هناك وقت نهي يقول يثاب على حسن قصده ويثاب على نيته لكن العبد الذي عمل لا يثاب عليه لكن يثاب من جهة القصد. شخص مثلا آآ صلى ليلة زعم ان ليلة الاسراء وهو لا يعلم ان لا يعلم حكم هذه الليلة واحياها واقامها يثاب ايضا على حسن قصده وعلى ما اراد من وجه الله قال تعالى لكن لا يعني ذلك ان هذا العمل مشروع او انه جائز. اما من تلبس بالكفر او تلبس بالشرك وهو جاهل فان فان الشرك بالارجل لا يعذر لا يعذر جاهل من جهة من جهة انه مشرك. فيقال هو مشرك وعمل هذا باطل ولا ايعذر يوم القيامة عند الله عز وجل الا اذا لم تبلغه الا اذا لم تبلغه الحجة الى ان قال ونحن لا نمنع وقوع ذاك وانه يغفر لبعض الناس ما لا يغفر لغير عدم علمه ولكن لا يفيد هذا العموم اي لا ينزل هذه المسألة في جميع من اخطأ في الاصول او في الفروع لان المخطئ في الاصول ليس كحاله كالمخطيء للفروع. فمن اخطأ في الاصول يعتبر ضال مضل. يعتبر انه اذا كان مثلا اعتقد ان دين اليهود هو الحق. وان الاسلام ليس ديال الحق وهو يعتقد ذلك جهلا يقول لا ينفعه لا ينفع ذلك الاعتقاد يكون كافرا ضالا مشركا بالله عز وجل. لكن اذا كانت الحجة لم تبلغه ولم تبلغ دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فانه لا يعذب يوم القيامة حتى تقام عليه الحجة. الى ان قال واما قول العراق وذكر هذا بعد حكاية العتب انه استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وقضيت حاجته هذه القصة رواه البيهقي ثم قصة عتبي ان اعرابيا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم واستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذه القصة باطلة ومنكرة واسنادها مظلم وقد ردها اه ابن عبد الهادي في الصالون المنكي في رده على السمكي وبين بطلانها. وهل يرويها محمد ابن حرب الهلالي وبعض يرويه عن محمد بن حرب الهلالي عن ابي الحسن الزعفراني الاعرابي وقد ذكر البيهقي في كتاب شعب الايمان باسناد باطل باسناد باطل ومظلم. فالقصة هي من وضع الكذابين وظع بعظهم وظعها ووظع رظي الله تعالى عنها رضي الله تعالى عنه فالقصة باطلة ولا حجة فيها البتة الى ان قال ظن العراقي اذا واما نقل لقول الشيخ وقد علمت وقد علمت جمع ممن سأل المقبورين بالانبياء والصالحين وقضيت حوائجهم ولا يخرج عما ذكرت هذا من جنس ما قبله. ظل العراقي ان اثبات قضاء الحوائج دليل على جواز الدعاء بينا قبل ذكرين شيخ الاسلام ان قضاء الحاجات واستجابة الدعوات عند قبور هؤلاء لا تعني لا تعني المشروعية ولا تعني الاستحباب والجواز بل اذا دعا غير الله فهو مشرك كافر واذا دعا الله عند قبض رجل صالح بقصد ان القبر مكان مبارك وتستجاب فهو مبتدع ضال واثم بهذا الفعل. وكما ذكر شيخ الاسلام انه قد يستجاب ايضا لمن يدعو الاوثان ولمن يدعو الاشجار ولما يدعو للمسيح عليه السلام ولا يقول قائل ان الاوثان والاشجار والمسيح انه ان عبادته مشروعة وان دعاؤه مشروع الى ان قال رحمه الله بعد ذلك وقد مر قول الشيخ بل المشركون الذين الذين بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون اوثالهم فيستجاب لهم احيانا كما قد يستجاب لهؤلاء احيانا. وقال فيما تقدم وجميع الامور التي يظن ان لها تأثيرا في العالم وهي محرم في الشرع كالتمريخات الفلكية او التوجهات النفسانية او الدعاء المحرم والرقى المحرم والتمريخات الطبيعية ونحو ذلك فان مضرتها اكثر من منفعتها. والشيخ لم ينفي تأثيرها وعلى طرد دليل هذا العراقي. كل ما اثر مباح فتباح هذي الاشياء الى ان قال بمعنى انه اذا اذا ثبت ان بعظ الاشياء اسباب لا يجوز ذلك ان تدعى تلك الاسباب والنظر بالاسباب اما ان تكون واما ان تكون اه جائزة. فالاسباب الجائزة تفعل على ان اسباب ان المسبب هو الله سبحانه وتعالى. اما الاسباب المحرمة تعاطيها لا يجوز واعتقاد منفعتها امر محرم ولا يجوز بل اذا اعتقد انها انها مستقلة بالنفع فانه يكون لذلك مشركا الشرك الاكبر الى ان قال وقوله والكلام في بيان تأثير بعض الاسباب قد يكون فتنة من ضعف عقله ودينه بحيث يختطف عقله بحيث تألهه يتأله اذا لم يرزق من العلم والايمان ما يوجب له الهدى واليقين. وقف على قول الشيخ الامام مر الاشد من ذلك الست ترى السحر والطلسمات والعين ولذلك للمؤثرات في العالم. باذن الله قد قد يقضى بها كثير من اغراظ النفوس ومع هذا فقد قال الله سبحانه وتعالى ولقد علم لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلق. السحر قد يكون السحر مؤثر وتأثيره واضح وبين ولا يقول قائل انه لوجود يجوز يجوز تعاطيه ويجوز استعماله لان له اثر. من قال لك فقد حلل ما حرم الله وهو بذاك يكون كافر قال وتأمل ما مر من قول واما التحريم من جهة الطلب فيكون تارة دعاء لغير الله مثل ما يفعله السحرة من المخاطبة الكواكب فيكون تارة دعاء لغير الله مثل ما يفعله السحرة من مخاطبة الكواكب وعبادتها ونحو ذلك فانه قد يقضى عقب ذلك انواع من تضع اذا لم يعارظه معارض من دعاة اهل الايمان وعبادتهم وغير ذلك. ولهذا تنفذ هذه الامور في ازمان فترة الرسل. وبذل الكفر والنفاق ما لا في دار الايمان وزمانه من هذا اني اعرف رجالا يستغيثون ببعض الاحياء بمعنى ان زمن الضلال وزمن الفتور وزمن الفترة من دعوة الرسل يكثر فيه الباطل ويكثر فيه المحرمات ويكثر فيه تسلط الشياطين وقد قد تستجاب آآ او يكون لهذه الامور الباطلة تأثير في الخلق بقدر الله وباذن الله عز وجل لعدم وجود المعارض وهو دعاء الصالحين من اهل ايمان ومدافعتهم لذلك الباطل. يقول هنا فان هذا الكلام صريح بان المدعو والمستغاث لا شعور لهم ولا علم بدعاء من يدعوهم مع الله تعالى. وان الله هو الفاعل لذلك من غير واسطة. وهذا يشهد له قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. فالذي يدعو للاولياء والصالحين الاولياء والصالحون عن دعائهم عن دعاء الغافلين ومن اعتقد انهم انهم انهم يجيبونه ويسمعونه وانهم يستجيبون لدعائه فقد كذب القرآن الذي اخبر الله فيه ان اضلوا ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون الى ان قال والشيخ قصد هذا المعنى وان اجابة الله دعاء من يدعو الملائكة والانبياء والصالحين بمعنى من يشرك بالله عز وجل ويستجيب الله دعاءه مع مع يستجيب الله دعاءه ليس ان الملك هو الذي استجاب او ان الانبياء هم الذين استجابوا وانما الذي اجاب لك هو الله سبحانه وتعالى وهذه ذكرنا سابقا لاسباب اقتضت اجابة الدعاء من الله عز وجل. او استدراجا. اما ان الله يمكر بهم او ان هناك اسباب قامت في قلوبهم الحاحل واضطرار وصدق طلب وحاجة ملحة تقتضيها الله عز وجل ان يستجيب الله دعاءهم. الى ان قال قال وسمع الله ليستدل به على مشروعيته وانه دين قد اذن فيه تعالى فان اسباب الحوادث القدرية والقضايا الكونية لا اتصبح دليلا على الاحكام الشرعية. الحوادث القدرية والقضايا الكونية لا تصلح دليلا على الاحكام الشرعية. الدليل الاحكام الشرعية والدليل الشرعي. اما القضاء الكوني بمعنى القضاء الكوني بمعنى ايش؟ لو ان رجلا دعا دعا عند قبر عبد القادر الجيلاني ودعا الله عز وجل دعا مثلا عند القبر ان ينزل الله الغيث فاستجاب الله دعاءه وانزل الغيث. لا يقول قائل ان هذا القضاء الكون الذي وقع دليل على مشروعية وجواز ان ندعو عند القبر او تعلمه اعظم من ذلك بمعنى لو دعا مثلا عيدروس او دسوقي او العتمي او غيرهم دعوا هؤلاء الذين يشركون بهم واستغاثوا من دون الله افستجاب الله له؟ فاستجاب الله لهم. لا يقول قال ان هذا الاستجابة دليل عليه شيء. على مشروعية وجواز ان يدعى هؤلاء الابواب الى ان قال رحمه الله تعالى قال كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. وقال تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا فانكر تعالى عليهم الاحتجال بمشيئة بمشيئة والقدر على انه يرضى ما جاءوا به من الشرك والتحريم من دونه. ولو تتبعنا كلام في هذا الكتاب في هذه المسائل التي تبطل ما ابداه طاغية العراق الذي هو داوود جرجيس لطال حجم الكتاب وقد ذكر في اخر مباحث مهمة في في اسلام الوجه لله واخلاص الدين له نحيل طالب العلم عليها وله رسالة في هذا المبحث جواب سؤال ورد عليه احببت ايراده هنا لعظم فائدتها ولانها تأتي على كل ما زال ملحد وسيأتي مع سيذكر الشيخ اللطيف رحمه الله تعالى في اللقاء القادم سؤالا سيذكر سؤالا عرض على شيخ الاسلام ابن تيمية وسيذكر جوابه ايضا كاملا لعظيم الفائدة من هذا السؤال ومن هذا الجواب والله تعالى اعلم واحكامه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد