الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى وله رحمه الله رسالة في هذا المبحث جواب جواب سؤال ورد عليه احببته ايرادها هنا فائدتها ولانها تأتي على كل ما زعمه الملحد العراقي بالهدم والقلة. قال السائل ما يقول السادة العلماء ائمة الدين وعلماء المسلمين رضي الله تعالى عنهم اجمعين في من يزور القبور ويستنجد بالمقبور في مريظ له او في فرسه او بعيره بطلب ازالة الالم الذي بهم. ويقول يا سيدي انا في جيرتك انا في حسبك اه فلان ظلمني قال قصد اذيتي ويقول ان المقبورين يكونون واسطة بينه وبين الله تعالى. وفي من ينذر وفي من قال من ينظر للمساجد والزوايا؟ قالوا وفي من ينظر للمساجد والزوايا والمشايخ حييهم وميتهم بالدراهم والابل والغنم والشمع والزيت وغير ذلك قل ان سلم وسلم ولدي للشيخ للشيخ علي كذا وكذا وامثال ذلك وفي من يستغيث بشيخه اذا اصابته نائبة او عثر او سمع خلفه ازعجه استغاث بشيخه يطلب تثبيت قلبه وفي من يجيء الى شيخه ويستلم من القبر ويمرر وجهه عليه ويمسح القبر بيديه ويمسح بهما وجهه وجسمه واشباه وفيه من يقصد حاجة فيقول يا شيخ فلان ببركتك ثم يقول قضيت حاجتي ببركة الله وبركة الشيخ وفي من يعمل السماع ان يعملوا السماع فيجيء الى القبر ويكتنفوا وينحط بين يدي شيخه ساجدا على الارض ونحوه. وفي من قال ان ثم قطما غوثا فردا جامعا في الوجود افتونا مأجورين وابسطوا القول في ذلك قال رحمه الله تعالى شيخ الاسلام الجواب الحمد لله رب العالمين الدين الذي بعث الله تعالى به رسله وانزل به وانزل به كتبه هو عبادة الله وحده لا شريك له واستعانته والتوكل عليه ودعاءه لجلب المنافع ودفع المضار. كما قال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبدوا الله مخلصين مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص. والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي هو كاذب كفار. وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال تعالى قل امر ربي بالقسط. واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. الى قوله محظورا. قال الطائفة من السلف كان اقوم يدعون المسيح وعزير والملائكة فقال الله هؤلاء الذين تدعونهم عبادي كما انتم عبادي يرجون رحمتي كما ترجون رحمتي ويخافون عذابي كما تخافون عذابي ويتقربون الي كما تتقربون الي واذا كان هذا حال من يدعو الانبياء والملائكة فكيف بمن دونهم؟ وقال تعالى افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دون اولياء؟ وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فبين سبحانه ان كل من دعي من دون الله من جميع المخلوقات من الملائكة والبشر وغيرهم لا يملك مثقال ذرة في ملكه. وانه سبحانه ليس له شريك في ملكه. بل هو سبحانه له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وانه ليس له معين يعاونه كما كل الملك يعوان ولا ظهراء وان الشفعاء عندهم لا يشفعون الا لمن ارتضى. فنفى بذلك وجوه الشرك. وذلك ان من يدعي ذلك ان من يدعي من دون وذلك ان من يدعى من دونه اما ان يكون مالكا واما ان يكون شريكا واذا لم يكن مالكا ولا شريكا فاما ان يكون معاون واما ان يكون سائلا طالبا والله سبحانه وتعالى اعلم. فالاقسام فالاقسام الاول الثلاثة منتفية وامر رابع فلا يكون الا من بعد اذنك. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وكما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضاه. وكما قال تعالى ان يتخذوا من دون الله شفعاء. قل اول كانوا اية يملكون شيء ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض. وكما قال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش. ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تذكرون. وقال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون كتابه وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. فبين سبحانه ان من اتخذ الملائكة والنبيين كان كافرا فكيف من من اتخذ من دونهم من المشائخ الموتى وغيرهم اربابا. وتفصيل القول ان مطلوب العبد ان كان من الامور التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه مثل ان يطلب شفاء مريضه مريضه من الادميين والبهايم او وفاء دينه من غير جهة معينة او عافية اهله وما به من بلاء الدنيا والاخرة على عدوه وهداية قلبه وغفران ذنبه او دخول الجنة او نجاته من النار وان يتعلم القرآن والعلم وان يصلح قلبه ويحسن خلقه وتزكو نفسه وامثال ذلك هذه الامور لا يجوز ان تطلب الا من الله تعالى. ولا يجوز ان يقال لملك ولا نبي ولا شيخ. سواء كان حيا او ميتا اغفر لي ذنبي ولا انصرني على عدوي. ولا اشفي مريضي ولا عافني وعاف اهلي ودوابي وما وما اشبه ذلك ومن سألت ذلك مخلوقا كائنا من كان هو مشرك بربه من جنس المشركين الذين يعبدون الملائكة والانبياء والتماثيل التي يصورونها على صورهم ومن جنس دعاء النصارى ومن جنس دعاء النصارى المسيح وامه. قال الله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ وقال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبان مرباب من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا. لا اله الا هو سبحانه وتعالى عما يشركون. واما ما يقدر عليه العبد. ويجوز ان يطلب منه في بعض الاحوال دون بعض فان مسألته من المخلوق قد تكون جائزة وقد تكون منهيا عنها. قال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. واوصى النبي صلى الله عليه وسلم طائفة من اصحابه الا يسألوا الناس شيئا فكان احدهم يسقط صوته من يده فلا يقول لاحد ناويني اياه. وثبت في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير وهم الذين لا يسترقون ولا يكتمون ولا يتطيرون وعلى رب ما توكلون. والاسترقاء طلب الرقية وهو نوع من الدعاء. ومع هذا فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين قال ما من رجل يدعو لاخيه بظهر الغيب دعوة الا وكل الله ملكا كلما دعا لاخيه بدعوة بدعوة قال الملك الموكل ولك بمثل ذلك ومن اسرع الدعاء اجابة دعوة غائب لغائب. ولهذا امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه وطلب الوسيلة له. واخبرنا بما لنا بذلك من اجل دعونا بذلك فقال في الحديث الصحيح اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فان من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها درجة في الجنة لا ينبغي ان تكون الا العبد من عباد الله وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة. ويشرع للمسلم ان يطلب الدعاء ممن هو فوقه وممن هو دونه روي طلب الدعاء من الاعلى للادنى. لان النبي صلى الله عليه وسلم حين ود عمر رضي الله عنه الى العمرة قال لهم لا تنسنا من دعائك يا اخي. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لما امرنا بالصلاة وطلب الوسيلة واخبرنا ان ان فعلنا ذلك حلت لنا شفاعته يوم القيامة وكان طلبه منا لمنفعتنا في ذلك. وفرق بين من يطلب شيئا لمنفعة المطلوب منه. ومن سأل غيره لحاجته اليه فقط. وثبت عنه في الصحيح انه ذكر اويس القرني وقال لعمر ان استطعت ان يستغفر لك فافعل وفي الصحيحين انه كان بين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما شيء فقال ابو بكر استغفر لي. لكن في الحديث ان ابا بكر حنق على عمر. وثبت ان اقواما كانوا يسترقون. وكان النبي صلى الله عليه يرقيهم وثبت في الصحيحين ان الناس ان الناس لما اجذبوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يستسقي لهم فدعا الله سبحانه حتى سقوا. وفي الصحيح ايضا ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يقول اللهم انا كنا اذا اجذبنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فاشقون. وفي السنن ان اعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم جهدت الانفس وجاء العيال وهلك المال فادعوا الله لنا فانا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فسبح النبي صلى الله وسلم حتى عرف ذلك في وجه اصحابه فقال ويحك ان الله لا يستشفع به على احد من خلقه. شأن الله اعظم من ذلك. فاقره على قوله انا نستشفع بك على الله وانكر عليه قوله نستشفع بالله عليك لان الشافعي لان الشافعي يسأل المشفوع اليه والعبد يسأل ربه ويستشفع اليه والرب تعالى لا يسأل العبد ولا يستشفع عليه. والله سبحانه وتعالى اعلم. واما زيارة واما زيارة القبور المشروعة فهي ان يسلم على الميت ويدعو له بمنزلة الصلاة على جنازته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه. اذا زاروا القبور ان يقول قائلهم سلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منكم منا ومنكم والمستأخرين. نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم انه روي انه قال ما من رجل يمر بقبر كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. والله تعالى يثيب الحي اذا دعا للميت المؤمن كما يثيبه اذا صلى على جنازته. ولهذا نهى ان نهى نبيه ان يفعل ذلك بالمنافقين بقوله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. ولا تقم على قبرك ليس في زيارة الشرعية حاجة فحاجة الحي الى الميت. ولا مسألته له ولا توسله ولا توسله به. بل فيها منفعة الحي للميت كالصلاة عليه. والله يرحمها هذا ويثيب على عمله ويرحم هذا بدعاء هذا واحسانه اليه وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. قال رحمه الله نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الشيخ اللطيف رحمه الله تعالى فتوى لشيخ الاسلام ابن تيمية تبطل وتأتي على كل ما استدل به ذلك العراقي من ان شيخ الاسلام يجوز سؤال المقبورين والاستغاثة بهم اراد الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى ان يأتي بكلام شيخ الاسلام فقد نقله بتمامه رحمه الله تعالى فذكر السؤال هو قول السائل ما يقول السادة العلماء ائمة الدين وعلماء المسلمين رضي الله عنهم اجمعين في من يزور القبور ويستنجد باهل القبور في مريض له او في فرسه او بعيره يطلب ازالة الالم الذي بهم ويقول يا سيدي انا في جيرتك انا في حسبك فلان ظلمني فلان قصد اذيتي. ويقول ان المقبوريون المقبوريين يكونون واسطة بينه وبين الله تعالى وفي من ينذر للمساجد والزوايا وذكر صورا مما يفعله المشركون عند قبور الاولياء والصالحين فقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مجيبا على هذا السائل وعلى هذا السؤال قال الجواب الحمد لله رب العالمين الذي الحمد لله رب العالمين. الدين الذي بعث الله به رسوله. وانزل به كتبه. قعد قاعدة فقرر تقريرا دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ان الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت به الكتب وارسل لاجله الرسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قال هو عبادة الله وحده هو عبادة الله وحده لا شريك له واستعادته والتوكل عليه ودعاؤه بجلب المنافع ودفع المضاد. اذا هذه هي دعوة الرسل اجمعين فمحمد صلى الله عليه وسلم هو خاتمهم ونوح هو اولهم وكلهم دعا الى ان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى ولا يشرك به شيئا وانزل الله الكتب تحقيقا لهذا الامر. انا انزلنا اليك الكتاب الحق فاعبد الله مخلصا له الدين. فقال تعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا هذه هي دعوة هذه هي دعوة الرسل اجمعين ان يعبد الله وحده كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال تعالى قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين. وقال قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا اذا هذه الايات تبين ان العبادة لا تصرف الا لله عز وجل والا من اشرك مع الله غيره كفر بذلك وخرج من دائرة الاسلام وان الذي امر الله به هو ان يعبد وحده وان يخلص له في الدين سبحانه وتعالى. وبين ربنا ان جميع ما يتعلق به اولئك القبوريون واولئك المشركون في اوليائهم وفي اندادهم واوثانهم ان انها باطلة وان ليس منها شيء ينفع ولا يضر وذلك كما قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه ومن دونه يدخل فيه جميع خلق الله عز وجل من دونه سواء كان ملكا مقرب او كان نبيا مرسلا. فلا يملكون كشف الضر عنكم فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ثم وصف اولئك الذين يدعون من دون الله من كان كارها منهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. فالذين يدعون عيسى عيسى عبد لله عز وجل يتقرب الى الله والذين يدعون محمدا صلى الله عليه وسلم محمد عبد اذا عبد يتقرب الى ربه ويطيع الله عز وجل وذكر شيخ الاسلام ان طائفة من السلف كانوا يفسرون هذه الاية ان اقواما كانوا يدعون المسيح وعزيرا والملائكة فقال الله تعالى هؤلاء الذين تدعونهم عبادي كما انتم عبادي يرجون رحمتي كما ترجون رحمتي ويخافون عذابي كما تخافون عذابي ويتقربون الي كما تتقربون الي. فاذا كان هذا حال من يدعو الانبياء والملائكة فكيف لمن دونهم؟ اذا كان هذا حال من يدعو الانبياء والملائكة فكيف من يدعو حجرا او يدعو شجرا او يدعو وثنا او يدعو فاجرا او يدعو شيطانا وهم من ابعد الناس الشياطين من ابعد الناس عن الله عز وجل. او من ابعد الخلق لله سبحانه وتعالى وقال تعالى افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دون اولياء انا اعتدنا للكافرين انا اعتدنا جهنم الكافرين نزلا. وقال تعالى ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وسميت هذه الاية بالاية الدامغة تسمى بالاية الدامغة لانها ابطلت جميع ما يتعلق به المشركون والقبوريون تبين سبحانه ان من دعي من دون الله من جميع المخلوقات سواء كان ملكا او بشرا او اه حجرا او شجرا لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وانه ايضا سبحانه وتعالى ليس له شريك في ملكه بل هو سبحانه له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وايضا ليس له عون يعاونه كما يقول الملك اعوان وظهراء. وايضا النشوة عنده لا يشفع الا لمن ارتضى فكل منبوع من دون الله ليس له مما يتعلق به سائله وداعيه لان الذي يدعى اما ان يكون له ملك ويطلب منهم الكهف واما ان يكون شريكا في ملك فيطلب منه لاجل شراكته. واما ان يكون ظهيرا ومعينا فيطلب منه لاجل انه معينا وظهيرا واما ان يكون شفيعا فيطلب لكي يشفع لمن طلب الشفاعة وسأله. فالله سبحانه وتعالى نفى هذه الاربعة. نفى الملك ونفى الشريك ونفى الظهير والمعين واخبر ان الشفاعة عنده ايضا لا تمضي ولا تنفذ الا لمن اذن له وان الشفعاء لا يشفعون الا لمن ارتضى فنفى بذلك وجوه الشرك وذلك ان من يدعى من دون الله اما ان يكون مالكا واما ان يكون شريكا واما ان يكون معينا ظهيرا واما ان يكون شافعا شفاعة مطلقة وعندما نقول ان يكون شافعا شفاعة مطلقة اي ان الشافع لا يشفع الا بعد ان يأذن الله فليست شفاعته مطلقة بل الخلق ولا يملكون الشفاعة الذي يملك الشفاعة هو من؟ الشفاعة يملكها ربنا سبحانه وتعالى قل لله الشفاعة جميعا. الشفاعة ملك لله عز وجل اعتقد ان مخلوقا يملك الشفاعة بين يدي الله عز وجل فهو كافر بالله وانما وانما يسأل يوم القيامة. الرسل والانبياء الشفاعة ولا يشفعون ابتداء حتى يأذن الله لهم ويؤذن بالشفاعة فيشفع من شفع لمن لمن رظي الله سبحانه وتعالى له ان يشفى. ثم قال شيخ الاسلام فالاقسام الاولى الثلاث منتفية وهي ما الملك والشريك والظهيرة واما الرابع فلا يكون الا بشرط شرطه الاذن من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وكما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. اذا لا بد ان يأذن للشافع وان يرضى عن المشفوع وذكر الادلة الدالة على ان الشفاعة المثبتة لا تكون الا بشرطين الاذن للشافعي والرضا عن المشفوع وان الشفاعة المنفية التي نفاها الله عز وجل هي التي اختل فيها احد شرطي الشفاعة ثم قال رحمه الله تعالى وتفصيل القول ان مطلوب العبد ان كان من الامور التي لا يقدر عليها الا الله مطلوب العبد ان كادت من الامور التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى مثل ان يطلب شفاء مرضه من الادميين والبهائم او وفاء دينه من غير جهة معينة او عافية اهله من غير جهة معينة معنى بمعنى ان يقول يكلم الشياطين او يخاطب الجن اقضوا ديني او يكال او يكلم الاحجار والاشجار فيقول اقضي ديني او يخاطب الاموات بقوله اقضوا ديني فهذا من الشرك الاكبر كما سيأتي او عافية اهله وما به من بلاء الدنيا والاخرة وانتصاره على عدوه وهداية قلبي وفران ذنبي ودخول الجنة ونجاتي من النار تهادموا كل لا يملكه الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى. فلا يدخل الجنة احد الا ربنا ولا ينجي من النار احد الا الله سبحانه وتعالى. فهذه الامور من خصائص الله لا تطلب الا من الله عز وجل ومن طلب من غير الله عز وجل كان بذلك مشركا الشرك الاكبر قال ومن سأل ذلك مخلوقا كائنا من كان فهو مشرك بربه من جنس المشركين الذين يعبدون الملائكة والانبياء. وهنا لم يشترط كون المسؤول حيا او ميتا وانما قال سواء كان حيا او ميتا. لماذا لان هذه الامور هي من خصائص الله. فمن طلا من غير الله ولو طلبها من ملك او طلب من امير الحي او طلبها من عالم حي فانه يكون بذلك مشرك الشرك الاكبر لان هذه الامور لا يملكها الا ربنا وهي من خصائص الله عز وجل قال فهو من جنس المشركين الذي يعبدون الملائكة والانبياء والتماثلة يصورون على صوره من جنس ادعاء النصارى المسيح وامه فقال تعالى واذ قال الله واذ قال الله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي اله من دون الله؟ قال سبحانك وقال تعالى اتخذ واحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. قال واما واما ما يقدر على العبد اذا القسم الاول القسم الاول في من يطلب مطلوبا له ان كان يطلبه المطلوب الذي يطلبه من خصائص الله لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى فطلبه من الحي والميت يكون من الشرك الاكبر. القسم الثاني قال واما ما يقدر عليه العبد ويجوز ان تطلب منه في بعض الاحوال دون بعض فان مسألة المخلوقين قد تكون جائزة وقد تكون منهيا عنها فقال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب واوصى النبي صلى الله عليه وسلم طائفة من اصحابه لا تسألوا الناس شيئا. اذا القسم الثاني وهو مسألة سؤال المخلوق فيما يقدر عليه فيما يقدر عليه فهذا القسم وقالوا واما ما يقدر عليه العبد ويجوز ان تطلب منه في بعض الاحوال دون بعض فهذا قعد قاعدة ان الاصل في المسلم الا يسأل الناس شيئا. الا يسأل الناس كما قال وسلم بطائفة من اصحابه من يبايعنا عندما قال بايعهم قال لا تسألوا الناس شيئا. فكان احدهم يقع صوته من يده ولا لاخيه ناولني اياه وكما قال النبي لابن عباس عندما قال يا غلام اني اعلمك كلمات وذكر منها اذا سألت فاسأل الله عز وجل. وايضا جاء في الصحيح ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون. وعلى ربهم يتوكلون. فالجاء من هذه الامور انهم لا يسألون الناس شيئا لا يسترقون لا يطلبون الرقية ولا ولا يكتوون ويتطيرون لما قام في قلوبهم من التوكل من التوكل على الله عز وجل. قال والاسترخاء اي طلب الرقية هو من نوع الدعاء ومع هذا فقد ثبت في الصحيحين انه قال صلى الله عليه وسلم ما من رجل يدعو لاخيه بظهر الغيب دعوة الا كلا الله ملكا كلما دعا لاخيه بدعوة قال الملك الموكل ولك مثلي ولك بمثل ذلك. رواه مسلم في صحيحه والله سبحانه وتعالى قال ومن الامر المشروع في الدعاء اجابة دعاء غائب لغائب ولهذا امرنا النبي وسلم بالصلاة عليه وطلب وطلب الوسيلة له واخبار ما لنا في ذلك. هنا انتقل استطراد رحمه الله تعالى عندما قرر ان المسلم الاصل فيه انه لا يسأل الناس شيئا وانما يسأل الله في جميع اموره سواء كان حيا او غائبا او حاظرا الاصل انك لا تسأل المخلوق شيئا ثم عرض في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان من قال بعد ما يسمع المؤذن اللهم ربنا ادعوا التام والصادقين واتي محمدا الوسيلة الفضيلة. قال هنا النبي صلى الله عليه وسلم سأل امته ان تسأل له الوسيلة وان منزلة لا تنبغي الا له. فهل يتعارض هذا مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا تسألوا الناس شيئا لا تسألوا الناس شيئا وايضا حديث آآ عمر الذي رواه الترمذي وغيره يا اخي لا تنسنا من دعائك وان كان يحيي ظعيف لكن تنزلا هل هذا يعارض؟ نقول لا. النبي صلى الله عليه وسلم عندما امرنا ان نسأل له الوسيلة عقب سماع الاذان انما امر بذلك كي ننتفع. ولذا الطالب من المخلوق اما ان يطلب لحظ نفسه واما ان يطلب لحظ المسؤول فانت عندما تسأل شخصا بقصد ان تنتفع انت بسؤاله وحاجتك التي تطلبها منه هذا هو الذي هذا هو الذي جاء ان ينصرف المسلم عنه كما قال لا تسألوا الناس شيئا فيحمل النهي والوصية بعدم سؤال الناس شيئا فيما يعود على النفس لنفسه فقط وليس في المسؤول اي منفعة او حظ اما ما يعود على المسؤول بمنفعة وحظ فانه لا يكره ولا يلام. وهذا يحمل عليه قول من؟ قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما فقال سلوا سلوا الله لي الوسيلة. وذلك ان السائل السائل لرسولنا صلى الله عليه وسلم وسيلة ينتفع من عدة جهات اولا من جهة انه اتى بسنة عقب سماع الاذان ودعا في هذا الدعاء فيؤجر عليه شيء يؤجع اتباع السنة ويؤجر ثانيا على امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم ويؤجر ثالثا انه دعا الله سبحانه وتعالى ولهج لسانه بذكر الله سبحانه وتعالى وينتفع اخيرا بان ينال شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. فالوسيلة منزلة هي للنبي صلى الله عليه وسلم سواء دعونا او سألنا او لم نسأل هي هي منزلة لرسولنا صلى الله عليه وسلم لولا تنبغي لاحد سواه صلى الله عليه وسلم فلو ترك الخلق كلهم وهذا لا يكون لو تركوا السؤال الوسيلة له لما لما ذر ذلك في في منزلته وما نقصت منزلته لترك الخلق السؤال له. وانما اراد النبي صلى الله عليه وسلم اي شيء اراد ان ينتفع اعي لان انت قاعد داعي بهذه في هذه الدعوة ان ينال الشفاعة وان يكتب له الاجر وان ينال اتباع السنة وان يذكر الله عز وجل ويلهج لسانه كذلك عندما قال يا اخي لا تلزم من دعاك من باب على ضعفي مع ضعف الحديث ان الداعي اذا دعا يتعبد بعبودية الدعاء. وان الداعي اذا دعا يقاله يقال له اه يقول الملك الذي وكل به امين لك ولك بمثل فيكون المعنى ان الداعي الذي يدعو لغيره انتفع من جهة عبادة الدعاء ومن جهة ان هناك ملك يؤمن على دعائه. فهذا هذا من باب الاستطراد الذي استطرده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ولذا قال وكان طلبه منا بمنفعتنا في ذاك وفرق بين من يطلب تأمل وفرق بين من يطلب لغيره شيئا لمنفعة مطلوب منه. ومن سأل غيره لحاجته اليه فقط لا يستوي هذا مع هذا فيحمل لا تسألوا الناس شيئا على من سأل غيره لحاجته اليه فقط ويحمل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او ما عندما قال اويس القرني يحمل اي شيء على انتفاع المسؤول انتفاع ان ينتفع هو وينتفع السالم. واما ما جاء في صحيح مسلم عن اويس القرني كان ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وان اخرجه مسلم فقد اعل هذا الحديث ايضا في جهالة احد رواته وفيه ان النبي قال ان لقيته ان استطعت ان يستغفر لك فافعل. فهذا على صحة الحديث يحمل ان هذا الرجل له دعوة مستجابة اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان كذلك شرع ان يستغفر وهذا لا يعلمه لا يعلم الا من طريق لا يعلم الا من طريق الوحي. وايضا يقال ايضا له يستغفر لك لان استغفاره لك فيه دعاء لك وفيه انتفاع من جهة استغفاره فهو يستغفر ويذكر الله بذاك الاستغفار وايضا يحصل ذلك ايضا لمن استغفر له. قالوا في الصحيحين انه كان بين ابي بكر وعمر شيء. فقال ابو بكر استغفر لي. لكن في الحديث ان بكر حنق على عمر وثبت ان قوم كانوا يسترقون وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلقيهم وثبت الصحيحين ان الناس لما اجدبوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم من يستسقي له فدعا الله سبحانه وتعالى حتى حتى سقوا الى الى ان قال يعني ذكر قصصا واحاديث تدل على ان الصحابة كانوا يستسقون يسألون ان يستسقي لهم كما في قصة الاعراض عندما قال جهلت الانفس وجاع العيال وهلك المال فادعوا الله لنا نستشعر بك على الله ونستشعر بالله عليك فسبح الحديث. ايضا عندما قال عمر اللهم انا كنا اذا اجدبنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا ذات وسلك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. فايضا ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه امر العباس ان يستسقي لهم وان يدعو الله عز وجل له فسؤال الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم من يستسقي لهم هو من باب ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اكملهم واتقاهم واعلم بالله عز وجل. وان دعوته مستجابة صلى الله عليه وسلم. فلا بأس اذا كان الناس يسألون لحاجة عامة لمنفعة عامة كأن يسأل الله كان يأتي اناس الى رجل يظنون فيه الصلاح والتقوى ويقول يا فلان ادع الله عز وجل ان ان يسقينا وقم ادع الله له نحن نؤمن على دعاك نقول لا بأس بذلك من باب انها منفعة تعود على على الامة وعلى الجميع يدعو ان ينصر الله ان يخاطب الصالحين. ومن يرى فيهم الصلاح والتقوى ان يدعو الله عز وجل للمسلمين بالنصر والتمكين وما شابه ذلك ثم قال بعد ذلك واما ثم ذكر بعد ذلك زيارة القبور المشروعة. على كل حال هذه المسألة التي استطردها ولم يفصل فيها سيأتي تفصيلها باذن الله عز وجل وهي مسألة اذا عرفنا ان سؤال الحي غير مشروع هذا الاصل لقوله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا الناس لا تسألوا الناس شيئا ولقوله اذا سألت فاسأل فاسأل الله. وانما يشرع سؤال المخلوق اذا كان في منفعة تعود على المسؤول اذا كان كذلك فاذا كان هذا مع الحي فمن باب اولى ان ان يكون الميت وان كان الميت سؤاله وطلبه ودعاؤه هو من الشرك الاكبر نشك لماذا؟ لان من شروط المدعو والمسئول ان يكون حيا حاضرا اذا كان حيا حاضرا. اما ان كان غائبا وسألته وهو لا يسمعك وقعت في شرك من شرك الروبية وهو انك تعتقد ان هذا المسؤول يعلم الغيب او يسمعك وهو وهو لا يتيسر له السماع فيكون من شرك الروبية او ان كان ميتا فيظل ان الميت لا يستطيع ان ينفع ولا ان يضر ولا يستطيع ان ان يسمعك او يجيبك. فسؤالك اياه يكون من باب الشرك الاكبر نسأل الله ثم قال واما زيارة القبور المشروعة فهو ان يسلم ذكر اولا الزيارة الشرعية قال هو ان يسلم على الميت. يأتي وذكرنا سابقا ان صفة السلميت انه يأتي من قبل من قبل وجهه. يجعل القبلة خلف ظهره ويستقبل ويستقبل وجه البيت من جهة اللحن ويقول السلام عليك يا فلان ويسميه لا حرج في ذلك قال فهو الانسان الميت ويدعو له اللهم اغفر له اللهم ارحمه بمنزلة الصلاة على الجنازة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه اذا زاروا القبور يقولوا سلام عليكم يا اهل دار قوم مؤمنين وان ان شاء الله بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منا ومنك والمستأخرين. ونسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا اجرا ولا تهتنا بعدهم ورؤي وقول روي دليل عليه شيء على تضعيف هذا الخبر انه لا يصح اريد لو قال ما من رجل يمر في قبر كان يعرف الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. وهذا الحديث ذكر ابن عبد الهادي في الصاد المنكي اه طرق هذه الاحاديث وظاعتها كلها وحكم عليه غير واحد بالنكارة والبطلان والصحيح الصحيح ان هذه الاحاديث من كرة وباطلة ولا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم ان من مر على قبر ميت فسلم عليه انه يرد عليه السلام وانما هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم كمن مر فمن دخل داخل الحجرة وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم داخل الحجرة فان الله يرد على النبي صلى الله عليه وسلم روحه ويرد عليه السلام اما اذا كان بعيدا فان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ سلامه. واما غير النبي صلى الله عليه وسلم فكلهم يبلغون السلام. سواء كنت قريبا من عنده او كنت بعيدا يقال فلان يسلم عليك اما ان ترد روحه ويسلم عليك فهذا الحديث بهذه الطرق لا يصح ضعفه ابن الجوزي وقال هذا حديث لا يصح هذا حديث لا يصح والطرق في هذا الطرق في هذه الاحاديث كلها غير محفوظة وطريق ابن عباس ايضا ايضا هو منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قد صحه بعض الائمة لكن الصحيح انه منكر وباطل في هذا انه من من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم الى ان قال الى ان قال والله تعالى يثيب الحي اذا دعا الميت المؤمن كما يسيم اذا صلى على الجهاز ولهذا نهى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يفعل ذلك للمنافقين لقوله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره فليس في الزيارة الشرعية حاجة الحي الى الميت. اذا لابد ان يفهم هذا الزيارة الشرعية هي تتعلق بحاج ميت الحي وليس العكس العكس هي الزيارة الشركية الباطلة. من يعتقد ان الزيارة لاجل ان الحي بحاجة للميت؟ نقول هذه الزيارة البدعية الشركية. وانما اصول الزيارة الشرعية هي انتفاع الحي وانتفاع الميت انتفاع الميت من جهة اي شيء من جهة دعاء الميت والصلاة عليه. قد ينتفع الحي لكن ليس من جهة الميت وانما من جهة من جهة زور القبور فانها تذكركم الاخرة. اذا المنتفع المنتفع منه من الزيارة والميت من جهة ان الميت ينتبه زيارة الحي ودعائه. وينتفع الحي من الزيارة من جهة ان القبور تذكره الاخرة. هذه الزيارة الشرعية كما ذكر شيخ الاسلام. قال فليس في الزيارة الشرعية حاجة الحي الى الميت ولا مسألته له ولا توسله به بل فيها منفعة الحي بل فيها منفعة الحي الميت كالصلاة عليه والله يرحم هذا ويثيب على عمله ويرحم هذا بدعاء هذا واحسانه اليه. فانه قد ثبت في الصحيحين كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها ذكر منها او ولد صالح يدعو له. ذكر الصدقة وذكر العلم النافع وذكر او ولد صالح يدعو له. ثم سيأتي معنا فصل في زيارة قبوري قال من يأتي قبر نبينا ورجل صالح من يعتقد فيه انه قبر النبي وليس يسأله يستنزف هذا على ثلاث درجات ذكر الزيارة البدعية الزيارة الشركية وان على ثلاث درجات تأتي معنا ان شاء الله سبحانه وتعالى والله اعلم