الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى واما القسم الثالث وهو ان يقول اللهم بجاه فلان عبدك او ببركة فلان عبدك او لحرمة فلان عبدك افعل كذا وكذا فهذا يفعله كثير من الناس لكن لم ينقل عن احد من الصحابة والتابعين وسلف الامة انهم كانوا يدعون لمثل هذا الدعاء. ولم يبلغني عن احد من العلماء في ذلك ما احكيه الا ما رأيته في فتاوى الفقيه ابي محمد العز بن عبد السلام فانه افتى بانه لا يجوز لاحد ان يفعل ذلك الا بالنبي صلى الله عليه وسلم نصح الحديث في النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى هذا الاستثناء. انه قد روي انهم قد روى النسائي والترمذي وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم علم بعض اصحابه ان يدعو فيقول اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا رسول الله اني اتوسل اليك اني اتوسل بك الى ربي في حاجتي اللهم فشفعه فيه. فان هذا الحديث قد استدل به طائفة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته قالوا وليس بالتوسل به للمخلوق ولا استغاثة بالمخلوق. وانما هو دعاء واستغاثة بالله تعالى. ولكن فيه بجاهه كما في سنن ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر في دعاء الخارج الى الصلاة انه يقول اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة. خرجت غطاء سخطك وابتغاء مرضاتك اسألك ان تنقذني من النار وان تغفر لي ذنوبي. فانه لا يغفر الذنوب الا انت. قالوا ففي هذا الحديث انه سأله بحق السائلين عليه وبحق ممشاه الى الصلاة. والله تعالى قد جعل لنفسه حقا. قال تعالى وكان حقا علينا نصر مبين. ونحو قوله كان على وكان على بك وعدا مسئولا. وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدري ما حق الله على العباد؟ قال قال الله ورسوله اعلم. قال ان يعبدوه ولا لا يشركوا به شيئا. اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك فان حقهم عليه ان لا يعذبهم وقد جاء في غير حديث كان حقا على الله كذا وكذا كقوله من شرب الخمر لم يقبل له لم يقبل له صلاة اربعين يوما فان تاب تاب الله فان عاد وشربها في الثالثة والرابعة كان حقا على الله ان يسقيه من طينة الخبال. قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال عصارة اهل النار وامثال ذلك كثير. وقال الطائفة ليس بهذا الحديث جواز التوسل به في مماتي وبعد مغيبه. بل انما فيه التوسل في حياته بحضوره. كما في صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى ابن عباس وقال اللهم انا كنا اذا اجدبنا توسلنا اليك بنبينا فتسقينا وانما نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. فقد بين عمر رضي الله عنه انهم كانوا يتوسلون به في يأتي في اسقم وذلك التوسل انهم كانوا يسألون النية ان يدعوا الله لهم فيدعو لهم ويدعون معه فيتوسلون بشفاعته ودعائه كما في الصحيحين انس وابن مالك رضي الله عنه ان رجلا دخل دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو من دار القضاء والرسول صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل النبي صلى الله وسلم قائما ثم قال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله سبحانه ان يغيثنا. قال فرفع الرسول يديه ثم قال اللهم اغثنا. قال انس فلا والله ما نرى في فما من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار الا طلعت من وراءه سحابة مثل التورس. فلما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتها قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة والنبي صلى الله عليه وسلم قائل يخطب فاستقبله فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان يمسكها عنا قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم على الاكام والضراب بطون الاودية ومنابت الشجر. قال فتقلعت وخرجنا نمشي في الشمس. ففي هذا الحديث انه قال ادعوا الله يمسكها عنا. وفي الصحيح ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال اني لاذكر قول ابي طالب في النبي صلى الله عليه وسلم وابيض يستسقى استصقى الغمام بوجهه ثم اليتامى عصمة للارامل. فهذا كان توسل به في الاستسقاء ونحوه. ولما مات توسل بالعباس كما كانوا يتوسلون به. ولم يتوسلوا به ويستسقوا به بعد موته ولا في مغيبه ولا عند قبره وكذلك معاوية ابن ابي سفيان استسقى بيزيد ابن الاسود الجرشي وقال اللهم انا نستشفع اليك بخيارنا يا يزيد ترفع يديك الى الله فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا. ولذلك قال العلماء يستحب ان ان يستسقى باهل الصلاح والخير. فاذا كان من اهل بيت صلى الله عليه وسلم كان احسن. ولم يذكر احد من العلماء انه يشرع التوسل والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته ولا في مغيبه ولا استحبوا ذلك لا في الاستسقاء ولا في غيرهم من الادعية. والدعاء مخ العبادة والعبادة مبناة على النية والاتباع. وانما يعبد الله بما شرع. لا يعبد بالاهواء والبدع قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ وقال تعالى وادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انه سيكون الامة اقوام يعتدون في الدعاء والطهور واما الرجل اذا اصابته نائبة او خاف شيئا فاستغاث بشيخه بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع فهذا من الشرك الاكبر وهو من جنس دين النصارى ان الله هو الذي يصيب بالرحمة ويكشف الضر. قال تعالى وان يمسسكم الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. وقال تعالى ما يفتح الله الناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله الى قوله وتنسون ما تشركون. وقال تعالى قل ادعوا زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. فبين ان كل ما يدعى من دون الله من الملائكة والانبياء وغيرهم لا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. واذا قال قائد ادع الشيخ ان يكون لي شفيعا فهو من جنس دعاء النصارى لمريم لمريم والاحبار والرهبان. والمؤمن يرجو ربه ويدعوه مخلصا له الدين وحق شيخه عليه ان يدعو له ويترحم عليه فان عظم الخلق قدرا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اعلم الناس بامره وقدره واطوع الناس له. ولم يكن يأمر احدا منهم من عند الخوف او الفزع ان يقول يا سيدي يا رسول الله ولم يكونوا يفعلون ذلك لا في محياه ولا في مماته بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه والصلاة والسلام عليه قال قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. الى قوله عظيم. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الكلمة قالها ابراهيم حين القي في النار وقال محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه حين قيل لهم ان الناس قد جمعوا لكم وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول عند الكرب لا اله الا الله لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا الله رب العرش الكريم. لا اله الا الله رب السماوات رب الارض رب العرش العظيم. وقد روي انه علم هذا الدعاء بعض اهل بيته وبالسنن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حدث به امر قال يا حي يا قيوم برحمتك استغيث. وروي انه علم ابنته فاطمة عليها السلام ان تقول يا حي يا قيوم يا السماوات والارض لا اله الا انت برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا الى احد من خلقك. وفي مسند احمد وصحيح ابن ابي حاتم بن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اصاب عبد قط هم او حزن فقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلت في كتابك وعلمت احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي. الا اذهب الله همه وغمه وابدله مكانه فرحا. قال يا رسول افلا نتعلمهن؟ قال ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن. وقال لامته وقال لامته ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده. فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة وذكر وذكر الله والاستغفار امرهم عند الكسوف بالصلاة والدعاء والذكر والعتق والصدقة. ولم يأمرهم ان يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيرهم. ومثل هذا كثير في سنته ولم يشرع عند ولم يشرع للمسلمين عند الخوف الا ما امر الله به من دعاء الله وذكر الله والاستغفار والصلاة والصدقة ونحو ذلك. فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرعه الله ورسوله الى بدعة ما انزل الله بها من سلطان. تضاهي دين المشركين والنصارى. وان زعم احد ان حاجته قضيت بمثل ذلك فانه مثل انه فانه مثل له شيخه ونحو ذلك فعباد الكواكب ونحوهم من اهل الشرك يجري لهم نحو هذا كما تقدم وقد تواتر عمن مضى من المشركين وعن مشركين في هذا الزمان ولولا ذلك ما عبدت الاصنام ونحوها قال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس. ويقال ان اول ما ظهر من الشرك في ارض مكة بعد إبراهيم الخليل من جهة عمرو بن الحي الخزاعي الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر امعاه في النار وهو اول من سيب السوائل وغير دين قالوا انه ورد الشام فوجد في اصنام يزعمون انهم ينتفعون بها في جلب منافعهم ودفع مضادهم فنقلها الى مكة وسن للعرب الشرك عبادة الاصنام والامور التي حرمها الله ورسوله من الشرك والسحر والقتل والزنا وشهادة الزور وشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات قد يكون للنفس فيها حظ من مما تعده مما تعده منفعة او دفع مضرة ولولا ذلك ما اقدمت نفس على المحرمات لا خير فيها بحال وانما يوقع النفوس في المحرمات الجهلية اول حاجة فاما العالم بقبح الشيء والنهي عنه فكيف يفعله؟ والذين يفعلون هذه الامور جميعا قد يكون عندهم جهل بما فيها من الفساد. وقد تكون لهم حاجة اليها مثل الشهوة اليها وقد يكون فيها من الظرر اعظم مما فيها من اللذة. ولا يعلمون ذلك. لجهلهم او لغلبة اهواهم حتى يفعلوها. والهوى الغالب يجعل صاحبه كأنه لا يعلم من الحق شيئا فان حبك شيء يعمي ويصم. ولهذا كان العالم من يخشى الله. قال ابو العالية سألت اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن قوله انما التوبة على الله الذي نعما والسوء بجهالة فقالوا كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وليس هذا من مواضع البسط لبيان ما في قال وليس في هذا من مواضع البسط لبيان ما في المنهيات المنهيات من قال وليس هذا من مواضع البسط لبيان ما في المنهيات من المفاسد الغالبة. وما في المأمورات من المصالح الغالبة بل على المؤمن من ان يعلم ان ما امر الله به فهو مصلحة محضة او غالبة وما نهى عنه فهو مفسدة محظة او غالبة. وان الله لا يأمر العباد بما امرهم به لحاجة منه اليهم ولا نهاهم عما نهاهم بخلا به عليهم بل امرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم ولهذا وصف نبيهم بانه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيما الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في رده على الموطن داوود بن جرزيس قائلا فيما نقل عن شيخ الاسلام؟ قالوا من اعظم الشرك ومن اعظم الشرك ان يستغيث الرجل برجل ميت او غائب كما ذكره السائل وذلك ان يستغيث به عند المصائب كقول بعضهم يا سيدي فلان ويطلب منه ازالة ضرر ضرره ازالة ضرر او جلب او جلب منفعة ثم قال وهذا حال النصارى في المسيح وامه واحبارهم ورهبانهم. ومعلوم ان خير الخلق واكرمهم على الله محمد صلى الله عليه وسلم واعلم الناس بحقه وقدره اصحابه ومع ذلك لم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك في مغيبه ولا بعد مماته صلى الله عليه وسلم. قال وهؤلاء المشركون يضمون الى الشرك الكذب لانهم فكونهم يشركون بالله عز وجل ايضا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. وزعموا ان الشرك الذي يفعلونه هو مما امرت به الانبياء او الرسل وهذا لا شك انه من ابطل الباطل ولذا يقول وهؤلاء المشركون يضمون الى الشرك الكذب فان الكذب مقرون بالشرك كما قال تعالى واجتنبوا قول الزور فاجتنبوا قول الزور. حلفاء لله غير مشركين به. فقال تعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. فوصفهم بالشرك ووصفوا ايضا بالافتراء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عدلت شهادة الزور شهادة الزور الاشراك به مرتين او ثلاثة فقال تعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. وكذلك نجزي المفترين وقال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام اإفكا الالهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين اي كذبتم على الله عز وجل حين زعمتم ان هذه الالهة تنفعكم او تضركم قال فمن كذبهم كما يشتهر الان في هذه عند القبوريين وعند المشركين فمن كذبهم ان احدهم يقول يقول عند شيخه ان المريد اذا كان بالمغرب وشيخه بالمشرق وانكشف غطاءه رد عليه وانه اي الشيخ وانه اي شيخ لم يكن كذلك لم يكن شيخا. وانه اي شيخ لم يكن كذلك فليس بشيخ اذا الشيخ عندهم هو الذي يعتقدون فيه انه يعلم الغيب وانه يستطيع ان يرد على مريديه ولو كانوا في الشرق او الغرب ولذا ذكر بعظ هؤلاء الظلال دعاة الشرك ذكر بعظهم انه كان يقول لمريديه لا بارك الله في شيء لا بارك الله في ان حال بيني وبينكم حفنة تراب بمعنى وكان يأمر مريديه اذا نزل فيهم حاجة ان يأتوا قبره وان يسألوه حاجاتهم ويدعوه ثم قال لهم لا بارك الله فيك ان حال بيني وبينكم حفنة تراب. اي اذا كان يحول بيني وبينكم هذا التراب فلا بارك الله لكم ونقول لا بارك الله فيك لا حيا ولا ميتا وكنت داعية من دعاة الشرك قال وقد تغويه الشياطين كما تغوي عباد الاصنام كما يجري العرب في اصنامه ولعباد الكواكب وطلاسه من اهل الشرك والسحر كما يجري للترك والهند والسودان وغيره من اصناف المشركين من اغواء الشياطين لهم وذلك كما ان العزة التي كانت في نخلة كانت في في في الطائف كانها كانت لها شيطانة وكان اذا جاءها من يأتيها يسألها تخاطبهم تلك المرأة وقد قد قال النبي صلى الله عليه وسلم غير تلك العزى تلك العزى فاخذها المغيرة فقتلها. قال هذه شيطانة يقالها العزى. فتأتي الشياطين لهؤلاء كين وتزيدهم اغواء فتخاطبهم وتكلمهم وقد يحصل قد يحصل منها ايضا تلبية بعض حاجاتهم تلبية بعض حاجاتهم زيادة في فتنتهم نسأل الله العافية والسلامة. كما ان السحرة والكهان تخدمهم الشياطين وتفعلهم ما يطلبون لكي يزدادوا كفرا وشركا بالله عز وجل في طلب الشياطين او تطلب الشياطين من الساحر ان يفعل من الامور المنكرة الشيء الكثير. كان يكتب المصحف بدم الحيض او ان يلقي المصحف في القاذورات او ان يسجد له ان يفعل شيء من من الكفر والشرك. قال الشيخ كثير من هؤلاء يجري له نوع من ذلك. سيما عند سماع البكاء تصفية ما يسمى بمجالس السماع. كانوا يجلسون هؤلاء المتصوف الضلال يأخذون الاهازيج والاناشيد ثم يصفقون ويصفرون. يعني فيخرج لهم بكاء وتصدية. فاذا فعلوا ذلك تنزلت عليهم الشياطين لان الشياطين تنزل وفي اماكن الله و الطرب واذا اجتمع مع الله و الطرب الشرك بالله عز وجل والفساد ازداد اغراء الشياطين لهم. فاذا حصل السماع يقول شيخ الاسلام فكثير من هؤلاء يجري له نوع من ذلك سيما اي يعني يتأكد ذلك سيما عند عند سماع البكاء والتصدية فان الشياطين قد تنزل عليهم وقد يصيب احدهم كما يصيب المصروع من الابعاد. اي انه يصيب احدهم مع كثرة ما ما يهزج به وما يردده وهو يصفق ويصفر ويردد او ما شابه ذلك يصيبه الصرع فيصرعه الشيطان ويصيبنا الارتعاد والازداد والصياح المنكر وتكلمه بما لا يعقل هو الحاضرون وامثالهم ما يكن مما يمكن الوقوع في هؤلاء الضالين اذا هذا القسم الثاني الذي بينه شيخ الاسلام وهو الا ما يحصل من استجابة لهؤلاء المشركين بالله عز وجل انما هو من الشياطين. وان دعاء غير الله عز وجل والاستغاثة هو الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. وان دعاء الاموات والطلبة وطلب الحاجات منهم هو الشرك. وهو ايضا من البدع المحدثة الم يكن ذلك يعرف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبل زمنه انهم يأتون الى القبور ويدعونها فهذا من الاحداث الذي حدث في هذه الامة انهم يأتون قبور اوليائهم وصالحيهم ويعبدونهم ويدعون من دون الله عز وجل. ثم ذكر شيخ الاسلام القسم الثالث فهو ما يسمى بسؤال الله عز وجل والتوجه الى الله عز وجل بجاه فلان. وما يسمى انه يأتي الى المقبور ويسأل الله عز وجل به. فالحالة الاولى هو ان يسأل ان يسأل المقبور. والحالة الثالثة وان يسأل ان يسأل الله بالمقبول ان يسأل الله بالمقبور فهذا هو التوسل واما الاستغاثة وان يسأل المقبور مباشرة وهذا هو الفرق بين التوسل وبين الاستغاثة الاستغاثة وسؤال قال الميت التوسل هو سؤال الله بالميت. سؤال الله بالميت. يعني بمعنى يقول اللهم اني اسألك يا ربي بجاه فلان. او وبحق فلان وما شابه ذاك. فهذا هو القسم الثالث وهو ان يقول الله بجاه فلان عندك. وببركة فلان عندك او بحرمة فلان افعل لي كذا وكذا فهذا يفعله كثير من الناس يقول شيخ الاسلام فهذا يفعله كثير من الناس وهو ينتشر في هذه الازمنة ايضا وترى كثيرا ممن ينتسب الى العلم او ممن ينتسب من اهل الضلال والبدع يرون ان هذا الفعل مستحب وهو مشهور عند القبور عند المتصوفة وعند اه القبوريين وعند اهل الكلام والضلال يرون ان هذا عمل لا بأس به وانه مشروع وانه مستحب وهذا الذي يقول فهذا يفعله كثير من الناس لكن لكن اي استدراكا لم ينقل عن احد من الصحابة وتأمل هذا ان هذا هو التوسل بجاه النبي او بحق النبي او بذات النبي او سؤال الله بحق فلان او او غيره قال لم يكن ينقل لم ان لم ينقل لم ينقل عن احد من الصحابة ولا من التابعين ولا من ولا عن سلف ولا عن احد من سلف الامة انهم كانوا يدعون مثل هذا الدعاء. اي لم يكن الجيل الاول والقرن الاول والقرن الثاني والثالث لم يكن احد منهم يفعل ذلك ولا يدعو الله عز وجل بجاه محمد صلى الله عليه وسلم ولا بغيره. قال ولم يبلغني عن احد من العلماء في ذلك ما احكيه الا ما رأيته في فتاوى الفقيه ابي محمد ابن عبد السلام فانه افتى بانه لا يجوز لاحد ان يفعل ذلك. اذا ابو محمد ابن عبد السلام العز العز عبد السلام فانه افتى بجواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص دون غيره والعزبة بالسلام يعتبر من اهل القرن الخامس او السادس فهذا ابو محمد عبد السلام كان يفتي بذلك لحديث رواه الترمذي وغيره وقد مر بنا في قصة الاعرابي الذي فقد بصره فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فامر الله وسلم ان يقول اللهم اني اسألك واتوجه عليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا رسول الله اني اتوسل بك الى ربي في حاجتي ليقضيها لي اللهم فشفعه بي. وقد مر بنا توضيح هذا الحديث قال فان هذا الحديث قد استدل به طائفة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته هذا حجة من جوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم او في حياته وكذلك بعد مماته قالوا وليس في التوسل به قالوا وليس في التوسل به دعاء للمخلوق. تأمل يعني هؤلاء الذين تجوزوا قال ليس بالتوسل ويدعو المخلوق ولا ان يستغيث بمخلوق وانما هو وانما هو دعاء واستغاثة به دعاء الاستغاثة به اي توسل بجاه المخلوق. المدعو هو الله والمسؤول هو الله. وانما نسأل الله عز وجل ان ندعوه بجاه فلان اذا جوز ابن عبد السلام هذا الامر اخذا بحديث احاديث سهل بن حنيف رضي الله تعالى عنه في قصة عثمان بن حنيف في قصة في قصة في قصة ذلك الاعمى الذي دعا ان يرد الله عليه بصره فامر النبي وسلم ان يفعل ما فعل. واحتجوا بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. رواه ابن ماجة وغيره والحديثان كما مر بنا سابقا اولا هما ضعيفان على الصحيح من اقوال اهل العلم فان به تفر به ابو جعفر الخطمي وهو ممن لا يقبل تفرده بهذا الخبر وثانيا ان سلمنا بتحسين وانه حديث لا بأس به واسناده يقبل التصحيح فان معناه هو التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته وهو ان يطلبه ان يدعو له وان يشفع له في حال حياته. اما بعد موته فلم يقل احد من اهل العلم بجواز ذلك. انما هو جائز في حال الحياة وهو انه يقول يا رسول الله ادعو الله لي واشفع لي عند الله عز وجل بان يرد علي بصري او ان يقضي حاجتي فله ذلك. ولذا قال اللهم فشفعه فيه. وكما مر بنا سابقا ان قوله اللهم فشفعه وفي اي ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وسأل الله له فسأل الله ان يرد على هذا الاعمى بصره استجاب الله دعوة محمد صلى الله عليه وسلم. اما بعد مماته فلا يعقل ان يقول قائل اللهم شفع في محمد من اخبرك ان الرسول شفع ومن اعلمك ان الرسول دعا لك صلى الله عليه وسلم فهذا منكر من القول وزورا وكذب وافتراء على محمد صلى الله عليه وسلم اذا هذا الحديث على فرضية صحته ومتعلق في حال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. اما حديث ابي حديث عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري فهو ايضا حديث ضعيف فيه جاء من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية العوف عن ابي سعيد وعطية العوف ضعيف الحديث. فالحديث هذا ضعيف وايضا لو سلمنا بانه حديث صحيح فانه لا حجة فيه لهؤلاء وانما فيه ان الله عز وجل جعل على نفسه حقا ان من خرج لله اي عملا صالحا قال اللهم اني اسألك اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك فحق السائلين هو اي شيء اجابته وهو الذي اوجب على ذلك هو الذي اوجب ذلك على نفسه. ولم يوجبه احد من خلقه عليه. فعلى هذا يكون هنا هو سؤال الله بشيء اوجبه الله لنفسه تعود المسألة الى سؤالنا بشيء من صفاته او ان يكون هو عمل صالح فاتوسل اليه كيا ربي بذهاب الى المسجد وعملي هذا الصالح ان تغفر لي وان ترحمني فاصبح فيه الحديث فيه فيه مشروعية سؤال الله بي باسماء الله وصفاته او سؤال الله عز وجل بالاعمال الصالحة وليس فيه ما يحتج به اولئك الذين يرون انه يجوز سؤال الله بجاه فلان او بحق فلان او بعظمة فلان او بركة فلان فهذا كله باطل ثم قال قال شيخ مقرن ان الله عز وجل جعل نفسي حقا قال ففي هذا الحديث انه سأل بحق السائلين عليه وبحق من شاه الى الصلاة. والله تعالى قد جعل نفسه قد جعل نفسه حقا. قال الله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وقال تعالى كان ربك وعدا مسئولا. وجاء في الصحيحين عن معاذ بن جبل انه قال يا عندما قال وسلم يا معاذ اتدري ما حق الله على وما حق العباد الى الله؟ قال قلت الله ورسوله قال حق الله العباد الا الا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله وهذا الحق الذي جعله الله لنفسه هو الذي جعله وليس العباد جعلوا على عليه سبحانه وتعالى قال حقهم عليه الا يعذبهم الا يعذبهم. وكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شارب الخمر من شرب الخمر في الرابعة كان حقا على الله ان يسقيه من طينة الخبال من طين الخبال والحديث اسناده جيد اذا هذا من حجة من جوز حجة من جوز حجة باي شيء بحديثين حديث سهل ابن حنيف وحديث وحديث عن ابي سعيد الخدري وكلاهما لا حجة فيه من جهة ما استدلوا به. واما عامة العلماء فكما قال وقالت طائفة ليس في هذا الحديث جواز التوسل به لا في مماته ولا في مغيبته. بل انما فيه التوسل به في حياته. يقول وقال طالب حديد جواز التوسل ان يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم متى؟ في حال الحياة. واما في اما في مغيبته او بعد موته فلا ايجوز ذلك بل انما فيه التوسل به في حياته بحضوره كما في كما في صحيح البخاري وتأمل هذا الحديث كما مر بنا سابقا ان الخطاب رضي الله تعالى عنه لما اراد ان يستسقي واصابه في ذلك اه سنة اصابتهم سنة اه اجدبت فيها الارض قال اللهم انا كنا اذا اجدبنا توسلنا اليك بنبينا فتسقينا. وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا تقول فقد بين عمر رضي الله تعالى عنه انهم كانوا يتوسلون بالنبي متى يتوسلون به في حال حياتهم ومعنى توسلهم به في حياته اي انه يدعو لهم صلى الله عليه وسلم فيستجيب الله دعاءه وذلك انهم كانوا يسألون يدعوا الله لهم فيدعو لهم ويدعون معه فيتوسلون بشفاعته ودعائه كما كما قلنا في حديث عمر بن الخطاب كما ايضا في الصحيحين عن انس ان رجلا اعرابيا دخل المسجد يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله لنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا فاغاثهم الله عز وجل وامطرت سبتا حتى دخل ذلك الرجل دخل من في الجمعة التي مضت قال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان يمسكها. قال ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر. يقول فاقلعت فهذا الحين يدل ان توسلهم به صلى الله عليه وسلم انما كان في حياته ولو كان مشروعا بعد مماته لما ترك امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان يستسلم النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته ويستسقي بالعباس اذ لو كان ذلك مشروعا لفعله ولا شك انه ليس هناك احد اعظم جاهل عند الله وقدرا من محمد صلى الله عليه وسلم. فلو كان مشروعا لفعله امير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه ولفعله ايضا معاوية رضي الله تعالى عنه فمعاوية ايضا رضي الله تعالى عنه لما اراد ان يستسقي استسقى بمن؟ ليزيد بن الاسود الجرشي. قال قم يا يزيد فاستسقي فاستسقي لنا. فقام يزيد واستسقى لهم. ولو كان جائزا تسقى معاوية بل هو افضل من يزيد وافضل الخلق افضل الخلق هو من؟ محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يبطل دعوة من يقول انه يجوز التوسل بجاه النبي بعد مماته صلى الله عليه وسلم انما التوسل به هو التوسل بدعائه وشفاعته والتوسل بالدعاء والشفاعة يشترط له ان يكون المتوسل بدعاء شفاعته ان يكون حيا وان يكون حاضرا. اذا اذا اردت ان تتوسل بدعاء احد او بشفاعة احد ان يكون به حي ان يكون حي وان تطلب توسلا ودعاءه وهو يسمعك فيدعو لك فيدعو لك. اما بعد او في مغيبته فلا يجوز ذلك ثم قال فهذا كان توسل في الاستسقاء في حياته ولما مات توسلوا بالعباس كما كانوا يتوسلوا به ولم يتوسل بقبره تأمل ولم يتوسل بقبره ولم يتوسل به ويستسق ب بعد موته ولا في مغيب ولا عند قبره وكذلك معاوية بن ابي سفيان فعل مع ذلك مع يزيد ابن الاسود الجرشي وذكر انه قال اللهم انا نستشفع اليك بخيارنا يا يزيد ارفع يديك الى الله ما رفع يديه ودعا ودعا فسقوه قال وكذلك قال العلماء يستحب ان يستسقى باهل الصلاح والخير واذا كان من اهل البيت فهو افضل ولم يذكر احد من العلماء ان انه يشرع التوسل والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته. وهذا كما ذكرت باتفاق العلماء. وهو باجماع الصحابة. وباجماع قال ولم يذكر احد من العلماء انه يشرع للتوسع والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته ولا في مغيبه ولا استحب ذاك لا في الاستسقاء ولا في غيره من الادعية والدعاء ولا من الادعية ولا ولا يفرغ من الدعاء والدعاء هو مخ العبء وهو مخ العبادة كما جاء في حديث في حديث انس مالك رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا الدعاء هو العبادة ولا شك ان العبادة مبنية عليه شيء مبني على شرطين على خلاص وعلى المتابعة فهذا الفعل وهو التوسل بجاه الانبياء والصالحين ومن المحدثات والبدع. فان اخلص سائله فانه او غير متبع في هذا الفعل فيكون فعله من المحدثات والبدع. قال وانما يعبد الله تعالى بما شرع ولا يعبد بالاهواء والبدع. قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وقال تعالى قل ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب يحب المعتدين ومراده بهذه الاية ان ان بجاه النبي او بحق النبي او بذوات الصالحين هو من الاعتداء في الدعاء لماذا لانه على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم انه سيكون في هذه الامة قوم يعتدون في الدعاء والطهور وهو حديث حديث صحيح رواه ابو داوود واهل السنن باسناد صحيح وقد حصل ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم انهم يعتدون في الدعاء اي يبتدعون في الدعاء بدعا ويحدثون فيه امورا من كرة ومن ذلك التوسب جاهل انبياء او الصالحين او بحقهم. قال واما الرجل اذا هناك فرق بين من يدعو الله بجاه النبي ويسأل الله بذات النبي وبحق النبي وبين وبين الرجل الذي يقول اذا اصابته نائبة او خاف شيئا انه يستغيث بشيخه يطلبه ان يثبت من ذلك الوقت فهذا من الشرك ومراد الشرك اي الشرك الاكبر المخرج من دائرة الملة. فاذا قلنا ان التوسل بدعة ومحرم فانه لا بصاحبه الى الشرك الاكبر. اما الذي يسأل شيخه اذا اذا كان ميتا او غائبا ان يثبت قلبه وان يهديه وان يكفيه شر الشرور وان يدفع عنه الضر فان هذا هو والشرك الذي يفعله النصارى ومن جنس جيل النصارى فان الله هو الذي يصيب بالرحمة ويكسب الضر. قال الله سبحانه وتعالى وان يمسسك الله بضر فلا لا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله. وقال تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة لا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعده وغيرها من الايات الدالة على ان النافع الضار الذي يأتي بالخير ويجلبه ويدفع الشر ويمنعه هو ربنا سبحانه وتعالى فبين ربنا سبحانه وتعالى ان كل من يدعى من دون الله فانه لا يملك كشف الظلم ولا يملك ايضا تحويلا سواء كان نبي مقرب او سواء كان نبي مرسل او نبي مقرب او ولي صالح او شجر او حجر كل هؤلاء لا يملكون دفع الضر ولا تحويلا واذا قال القائل وهي شبهة يلقيها هؤلاء. واذا قال القائل ادعو الشيخ ليكون لي شفيعا. ادعو الشيخ ليكون لي شفيعا فهو من جنس دعاء النصارى تأمل هذه المسألة فان قال القائل ادعو الشيخ ليكون لي شفيعا معناه يا رسول الله ادعوا الله لي يا رسول الله استغفر لي يا رسول الله اه ادعو ربي ان ان يهبني ولدا. قال الشيخ فهو من جنس دعاء النصارى لمريم. والاحبار والرهبان. اذا هذا نص صريح عن شيخ الاسلام ان قوله فيما ذكرنا في القسم الثاني ان من سأل من الانبياء ان يدعو الله له انه بدعة ولم يقل هو شرك هنا بين ان هذا هو جنس دين النصارى ودين النصارى هو الكفر بالله والشرك بالله عز وجل. فبين ان طلب الشفاعة طلب الشفاعة آآ ان يدعو الشيخ ليكون له شفيعا فهو من جنس دعاء النصارى لمريم والاحباب والرهبان والمؤمن يرجو ربه ويدعوه مخلصا لا له مخلصا للدين حق شيخه اذا مات ماذا يفعل؟ حق شيخه ان يدعو للشيخ ويترحم عليه فان اعظم الخلق قدرا هو من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحاب اعلم الناس بامره وقدره واطوع الناس له ولم يكن يأمر احدا منه عند الفزع والخوف ان يقول فيا سيدي يا رسول الله ولم يفعلوا ذلك رضي الله تعالى لا في حياته ولا في مماته بل كان يأمر بذكر الله والدعاء والصلاة والسلام عليه قال تعالى الذين قالهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل تأمل لم يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسألوه ولم ولم يتوسوا انما قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. وجاء في صحيح البخاري ابن عباس ان هذه الكلمة قالها ابراهيم عليه السبعين القي في النار. وقال محمد صلى الله عليه وسلم اصحابه حين قاله الناس ان الناس قد جمعوا لكم وكان النبي سيقول في دعاء الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش الكريم لا اله الا الله رب السماوات ورب ارضي رب العرش العظيم وهو يسمى بدعاء بدعاء الكرب اخرجه البخاري وغيره. وقد روي عن انه علم نحو هذا الدعاء بعض اهل بيته في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حدث به امر قال يا حي يا قيوم برحمتك استغيث كان يردد هذا الدعاء اذا حزبه امر او كربه امر يا حي يا قيوم برحمتك جعل نس رضي الله تعالى عنه واسناده لا بأس به. وايضا نعلم فاطمة هذا الدعاء انها تقول يا حي يا قيوم يا قيوم يا بديع السماوات والارض لا اله الا انت برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا الى احد من خلقك وهذا اسناد لا بأس به رواه النسائي وغيره. قال وفي مسند احمد وفي صحيح ابي حاتم عن مسعود انه قال ما اصاب عبد قط هم او حزن فقال وهو حديث مشهور رواه رواه الامام احمد ورواه ايضا رواه ابن حبان عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه كان يقول اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلت في كتابك وعلمت واحدا من خلقك او او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي. ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وغمه وابدل مكانه فرحا قال افلا يتعلمهن؟ قال ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن وهو حديث يقبل التحسين. وقال لامته وان لو كان لو كان مشروعا ان يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لما ترك النبي صلى امته ان يعلمها الافضل. فالنبي مات وما في السماء من طائر الا اعطانا منه خبر وعلمنا كل شيء حتى اذا ذهب احدنا الى الخلاء ان يقول عند ذهابه اللهم اني ولكم الخبث والخبائث وانه اذا اراد ان يستجمر اخذ معه ثلاثة احجار اخذ معه ثلاث احجار يستجمل بهن فهذا يدل على اي شيء انه بين الامة كلها ما تحتاج وتريده. فكيف يترك النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمها الافضل وهو ان يتوسل بجاهه ولا ويترك ذلك فلو كان مشروعا او جائزا لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم امته ولفعله اعلم الناس بي وهم من اصحابه رضي الله تعالى عنهم فدل هذا ان هذا القول وهذا الدعاء وهو التوسل بجاه النبي او بحقه او التوسل بجاه الصالحين انه من البدع المنكرة التي لا تجوز ومن المحدثات التي حدثت بعد القرون المفضلة. ثم قال ايضا واعلمهم واخبرهم وعلمهم انه عند كسوف قمر وخسوفه ان يفعلوا ماذا؟ ان يفزعوا الى الصلاة والى ذكر الله والاستغفار. ولم يأمروا من يدعو مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيره وهذا كثير في سنتي نبينا صلى الله عليه وسلم لم يحفظ ولم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه علم امته ان يستغيث بشيء او ان يتوسع بشيء من المخلوقات وانما كان يعلمهم دائما ان يلجأوا الى الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة وان يغضب ان لم يسأله عبده. ان لم يسأله عبده اخبر ان الدعاء هو العبادة ويقال ايضا عندما ذكر بعد ذلك قال ولم يشعر المسلمين عند الخوف الا ما امر الله من دعاء الله وذكر الله. قال والاستغفار والصلاة والصدقة فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرعه الله ورسوله الى بدعة ما انزل بها من سلطان وكيف المؤمن يعدل عما الذي يؤمن بالله ورسوله يعدل عما شرعه الله ورسوله الى بدعة ما انزل الله بها من سلطان. تضاهي دين المشرك والنصارى وينزع احد ان حاجته قضيت لو قال قائل انا فعلت ذلك وقضيت حاجتي بمثل مثلك وانه مثل وانه مثله شيخ ونحو ذلك عباد الكواكب والاصنام اي جميع اهل الشرك زين لهم شركهم بل جميع المشركين يزعمون انهم انهم وجدوا اثرا انتفعوا به عندما سألوا الاموات او عبدوا غير الله عز وجل بل عباد الكواكب والاصنام يرون مثل ذلك قال فعباد الكواكب والاصنام ونحو من اهل الشرك يجري لهم نحو هذا يعني من يحتج ويقول انا جربت واستغثت وتوسلت بجاه النبي النبي والصالحين فاستجيب لي نقول هذا اي شيء؟ هذا مكر بك. هذا مكر بك وهذا من آآ من من الاستدراج لك ان تزيد في غيك وظلالك واما تخبطتك به الشياطين والا هذا اللي تدعيه ايظا يدعيه عباد الاصنام ويدعي عباد الكواكب يدعيه عباد المسيح عليه السلام قال ولولا ذلك لولا هذه الحجة هل يعبد صنم ولولا ذلك ما عبدت الاصنام ونحوها لان هؤلاء الذين يعبدون الاصنام والاحجام ماذا يظنون انها تنفعهم وانها تضرهم وقد يحصل لهم شيئا من ذلك قد يحصل لهم شيئا من ذلك عند دعاء هؤلاء او عند دعاء هذه الاصنام. ويقال وان يقال يقال انه ان اول ما ظهر في ارض مكة بعد ابراهيم الخليل من جهة عمرو الحي الخزاعي. كما ذكر ذلك ابن آآ الفاكي وذكر ايضا ابن اسحاق وغيره ان او ولا شرك وقع في العرب كان بسبب عمرو ابن لحي الخزاعي. وكان الناس من من اسماعيل الى الى عبد الحي الخزاعي كانوا على التوحيد وعلى الدين الصحيح فلما تولت خزاعة امر مكة وكان عمر الحي سيد من ساداتهم انطلق وكان له ري من الجن وقال له صاحب من الجن فقال له ريه ائت جدة تجد تجد اصناما معدة فادع الى عبادتها تجب وقيل انه ذهب الى الشام ورأى هناك من يعبد الاوثان ورأى الاصنام فاستحسن فعلهم. فاخذ شيئا من اصنامهم ودعا قريش الى عبادتها فعبدوها من دون الله عز وجل وهو الذي رآه النبي وسلم في في نار جهنم يجر امعاءه ويجر امعاءه في نار جهنم عبر الحي الخزاعي وهو اول من سيب السوائب غير دين ابراهيم عليه السلام عليه على عمر الحي لعنة الله قال انه ورد الشام فوجد فيها اصناما يزعمون انهم ينتفعون بها. اذا الذين عدوا الاصنام من يزعمون ينتفعون بها في اي شيء في جلب منافعهم ودفع مضارم فنقلها الى مكة وسن للعرب الشرك وعبادة الاصنام. ذكر ذلك الكلبي في كتاب الاصنام ان عمرو يحي الخزاعي مرض مرضا شديدا فقيل لهن بالبلقاء من الشمح حمة حمة اتيتها برأت حمة اي ماء حارا فاتاه فاستحم بها. فبرى وجد اهلها يعبدون الاصنام فقال ما هذه؟ قالوا نستسقي بها المطر. ونستنصر بها على العدو فسألهم ان يعطوه منها فنصب حول الكعبة حول الكعبة. وذكر ايضا ان هشام في سيرته وذكر ابن كثير ايضا في بدايته ونهايته قال الامور التي حرمها الله والرسول من الشرك والسحر والقتل والربا ويشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات قد تكون للنفس فيها حظ مما تعد منفعة او دفع مضرة الخمر فيه منفعة لكثير من يشرب كثير كثير من يشرب الخمر يرون في الخمر منفعة والسحر ايضا يرى فيه الساحر منفعة وآآ الربا يرى فيه المرابي منفعة والقتل ايضا يرى فيه القاتل منفعة وشاة الزوين يرى فيها منفعة فكل شر قد يدعي فاعل ان فيه منتعة قال وقد قد تكون للناس ليها حظ مما تعد منفعة او دفع ما ظرت ولولا ذلك ما اقدمت النفوس على المحرمات لا يمكن للنفس ان تقدم على الا وفيه منفعة لها او فيه دفع ضر عنها. اما ان يكون كل اما ان يكون ليس فيه خير محض ليس فيه خير البتة وليس فيه يدفع عنه فان النفوس لا تقبلوا عليه. قال وانما يوقع النفوس في المحرمات الجهل هذه فائدة ما الذي يوقع النفوس في المحرمات وارتكاب المعاصي قال الجهل هذا اولا الجهل وثانيا الحاجة الجهل والحاجة. واما العالم بقبح الشيء والنهي عنه فكيف يفعله؟ من علم الشيء لا يمكن ان يفعل شيء وهو يراه قبيحا فاذا كان جاهلا ومحتاج اقدم على هذه الامور التي حرمها الله عز وجل والذين يفعلون هذه الامور جميعا قد يكون عندهم جهل بما فيه من الفساد وقد يكون فيه من الضرر اعظم مما فيه من اللذة ولا يعلمون ذلك او تغلبهم اهواهم حتى يفعلوا والهوى الغالب يجعل صاحبه كانه لا يعلم الحق شيئا هذا الهواء الغالي قال فان حبك للشيء يعمي ويصم ولهذا كان العالم من هو؟ من خشي الله عز وجل ولذا قال كان العالم من يخشى الله. قال ابو العالية سألت اصحابه وسلم عن قوله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال فقالوا كل من عصى الله فهو جاهل كل من عصى الله فهو جاه لان حمله على المعصية شيء الجهل اما الجهل بما اشتكى من من هذه المعصية وما يترتب عليه من الاثار الضارة بالعبد في حياته وفي اخرته وهذا سبب الجهل قال الجهل كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب. ثم ذكر ان هذا انه ليس موضع لبسط بيان ما في المنهيات من المفاسد الغالبة والاضرار وما في المأمورات من المصالح الغالبة بل على المؤمن ان يعلم ان ما امر الله به فهو مصلحة وهذا فائدة اعلم ان جميع ما امر الله عز وجل فهو مصلحة. محضة او غالبة. اما ومصلحة محضة جميع ما يأمر الله به او يأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم فهو اما مصلحة محضة او مصلحته غالبة. وجميع ما ينهى عنه ربنا سبحانه او ينهى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم فهو اما مفسدة محضة او مفسدته طالبة ولا يمكن ان يكون شيئا مأمورا به ومفسدة اكثر من مصلحته او هو مفسدة محضة. ولا يمكن ان يوجد شيئا منهي عنه وفيه ان مصلحته اكثر من منفعته. لا يوجد البتة وان الله لا يأمر العباد فيما بما يأمرهم به لحاجته اليهم. وانما يأمرهم العناية لا يأمر الله عز وجل عباده لحاجته الى ذلك الشيء الذي يأمرهم به. ولا ينهاهم عما نوعا بخلا به عليه بل امر بما فيهم بما فيه يعني امر الله لنا هو امر بما فيه مصلحتنا وصلاحنا وما نهانا عنه فيه ففيه فساد فيه فيه فساد. ونهاهم عما فيه فسادهم يعني جميع ما امر الله به فخير يعود علينا وجميع ما نهى الله عز وجل عنه فهو فساد يريد الله عز وجل ان يصرفه عنا. ولهذا وصف رصد ربنا نبينا محمد وسلم بانه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. وهذا تأصيل مهم في هذا الباب وهو ان مسألة اننا جربنا وجدنا له نفعا لابد في مثل هذه في مثل هذه المنافع اولا لابد ان تكون المنحة منفعة منفعة محسوسة ملموسة ولابد ان يكون الفعل الذي فعله موافقا للشرع ولابد ان يكون هذا الامر الذي فعله شره خيره اكثر من اكثر من فساده وشره والا لا يمكن ان يأمر الله بشيء وهو فهو شر واو شر اكثر من منفعتي ولا يمكن ان ان ينهى الله عن شيء ان ينهى الله عز وجل عن شيء ان ينهى الله عز وجل عن شيء وخيره اكثر من شره اذا امر الله بشيء فاعلم انه خير معه او خير اكثر من شره. وان نهى الله عز وجل عن شيء فاعلم انه شر محض او شره اغلب من خيره فهذا الذي يحتاج المسلم ان يفهمه ومن ذلك ان دعاء الاموات وسؤال الاموات انه شر وان كان فيه منفعة وان كان في منفعة قد يلمسها الداعي او السائل الا ان الشرور والعواقب المترتبة على هذا المنكر كثيرة جدا اكثر من هذه المصلحة التي يظلها الداعي انها مصلح وكما ذكرنا سابقا ان الذي يحصل من استجابة الدعاء عند قبور الاولياء والصالحين ليس لاجل الولي وليس وانما ان الله سبحانه وتعالى قد يسأله الداعي هذا الذي توسل واضطر وخضع يسأل حاجة لابد منها وانها تكون بها قوام عيشه وقوام حياته والله متكفل بعباده. فيجيبه الله عز وجل لان هذه الحاجة مما يستجاب لا ان النبي استجاب له ولا ان الصالح هو الذي قظى تلك وانما الذي قظاه هو ربنا سبحانه وتعالى ثم سيذكر بعد ذلك مسألة التمسح بالقبور وما شابه ذاك الله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد