الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامع قال الشيخ رحمه الله الله تعالى ثم قال العراقي النقل الخامس والثلاثون في الكتاب المذكور وكفر الجحود كفران كفر مطلق ومقيد خاص فالمطلق ان يجحد جملة ما انزل الله ورسالة الرسول والخاص المقيد ان يجحد فرضا من بروض الاسلام او محرما من محرماته او صفة وصف الله بها او خبرا اخبر الله به يجحد ذلك عمدا او تقديما لقول متبوعه عليه لغرض من الاغراض وان كان جحد ذلك جهلا او طويلا يعذر صاحبه فلا يكفر كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وامر اهله ان يحركوه ويضروه في الريح. ومع هذا فقد غفر الله له ومع هذا فقد غفر غفر له الله ورحمه قال قد غفر الله له بجهله قال ومع هذا فقد غفر له الله ورحمه بجهره اذ كان الذي فعله مبلغ علمه ولم يجحد قدرة الله على اعادته عناده قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله والجواب ان يقال هذا من جنس ما قبله. وقد تكرر الجواب عنه وقد وتقدم ان الجاهل والمتأول لا يعذر الا مع العجز. ولذلك قيده الشيخ ابن القيم بقوله تأويلا يعذر صاحبه. وليس كل تأويل وكل جهل يعذر صاحبه. وليس كل ذنب يجري التأويل فيه ويعذر الجاهل بها وقد تقدم ان عامة الكفار والمشركين من عهد نوح الى وقتنا هذا جهلوا وتأولوا واهل الحلول والاتحاد كابن عربي وابن الفارق والتلمساني وغيره من الصوفية اولوا وعباد القبور والمشركون الذين هم محل النزاع تأولوا. وقالوا لا يدخل على الملك العظيم الا بواسط وقالوا لا يدخل على الملك العظيم الا بواسطة وقالوا اذا تعلقت بروح الزايد بروح مازور فاظع عليه مما ينزل على رح المزور كما ينعكس اشعاع الشمس على وصور والنصارى تأولوا فيما اتته من فيما اتته من الافك العظيم والشرك الوخيم. فقاتل الله العراقي ما اعظم جهله وما اشد عداوته لتوحيد الله وعباده المؤمنين. وفي العبارة التي نقل عن ابن القيم وتقسيم الكفر الى مطرش وخاص مقيد. ما يرد على هذا العراقي في زعم ان عباد القبور مسلمون. كما قال اخوان قال محتجين بانهم يؤذنون ويصلون ويصومون ولن ينظروا الى ما معهم من سؤل خاص وما البعيد والعراقي كعنز السوء تبحث عن حتفها بغرفها. فكان كعنز السوء قامت ببرجها الى مدية تحت التراب تثيرها. قال العراقي في النقل السادس قال ابن القيم في المدارج واما الشرك الاصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلف. والحلف بغير الله اذا قال ومن انواعه سجود مريد للشرك. ومن انواع النذر لغير الله ومن انواع الخوف من غير الله. والتوكل على غير الله والعمل لغير الله والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره ومن انواع طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم بنفسه. فهذا صريح كلامه ان الاستغاثة بالموتى طلب الحوائج منهم والنذر لغير الله والسجود لغيره والحلف بغيره. كل هذا من نوع الشرك الاصغر عندهم. لا الاكبر المخرج من الملة. وهم شرطوا انه انما يكون محرم اذا لم يكن فاعله مجتهدا ولا مقلدا ولا متأولا. ولا له شبهات يعذره الله فيها ولا جاهلا ولا له حسن قصد كما تقدم عن الشيخين في عدة مقول قال الشيخ عبداللطيف والجواب ان يقال من زعم ان هذا النوع الذي هو السجود للشيخ والنذر والتوكل والخضوع والذل لغير الله وارتفاع جزء من عنده من عند غيره وطلب للموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم من الشرك الاصغر فهو من اجهل الناس بدين الله واضلهم عن سبيله. وكلام الشيخ لا يدل على هذا وليس فيه ما يتمسك به المسلم فانه لما عد الشرك الاصغر وفرغ من المقصود منه قال من انواع الشرك وهذا رجوع الى ما ذكر من الشرك الاكبر ويدل علي اول الكلام والسياق وقال رحمه الله اما الشرك فهو نوعان اكبر واصغر والاكبر لا لا يغفره الله الا بالتوبة منه وهو ان يتخذ من دون الله ندا تحبه كما يحب الله بل اكثرهم يحبون الهتهم اعظم من من محبة الله. ويغضبون منتقصي معبودهم من اعظم مما يغضبون اذا انتقص احد رب العالمين. وقد شاهدنا هذا نحن وغيرنا منهم جهرة وترى احدهم قد اتخذ ذكر معبوده على لسانه قام وان قعد وان عثر مستوحش لا ينكر ذلك. ويزعم انه باب حاجته الى الله وشفيعه عندهم. وهكذا كان عباد الاصنام سواء وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف الهتهم. فاولئك كان الهتهم من الحجر وغيرهم اتخذوها من البشر. قال تعالى حاكيا عن اسلافها والذين اتخذوا من دون الله اولياء ما نعبدهم الا ليقربون الى الله صلحا. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فهذه من اتخذ من دون الله اولياء يزعم انهم يقربونه الى الله زلفى. وما اعز وما اعز من تخلص من هذا بل بل ما اعز من لا يعادي من انكره والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وسلفهم ان الهتهم تشفع عند الله لهم. وهذا عين الشرك وقد انكر الله وقد انكر الله ذلك عليهم في كتابه واخبر ان الشفاعة كلها له. ثم ذكر الشيخ رحمه الله فصلا طويلا في تقرير هذا الشرك الاكبر ولكن تأمل قوله وما اعز من تخلص من هذا بل ما اعز من لا يعادي من انكره يتبين لك ان شاء الله بطلان الشبهة التي ادلى بها الملحد اذ زعم ان كلام الشيخ في هذا الفصل اعني الفصل الاول في الشرك الاكبر وذكر الاية التي في سورة سبأ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والا في الارض وتكلم عليها ثم قال والقرآن قالوا مملوء من امثالها ولكن اكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته. ويظنونه في قوم قد خلوا ولم يعقبوا ارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن كما قال عمر انما تنقض عور الاسلام عورة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية. وهذا لانه لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمهم وقع فيه واقره وهو لا يعرف انه الذي كان علي في الجاهلية فتنقض بذلك عروض الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا والبدعة وسنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بنحر الايمان التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسول ومفارقة الاهواء والبدع ومن له او بصيرة يرى ذلك عيانا والله المستعان. وهذا بعين بعينه فعل عباد قبور. وهم المقصود بهذا الكلام بل بل شركهم ينتهي الى توحيد الربوبية تعال يعلم ذلك من عرف القوم ما هم عليه من الكفريات الشنيعة. اذ يزعمون ان لاوليائهم الغفر والخفض والقبض والبسط. وقال ابن القيم في كلامه اللات في كتاب الهدي وكان يفعل وكان يفعل عند ما يفعل عند هذه المشايخ ولم ندري لها والتبرك بها والتمسك بها وتقديرها واستلامها هذا كان شرك القوم بها ولن يكونوا يعتقدون انها خلقت السماوات السماوات والارض بل كان شركهم بها كشرك اهل الشرك من ارباب المشاهد بعينه وتأمل هل يكون هذا في الشرك الاصغر؟ قال رحمه الله فصله نعم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال العراقي في فيما لبى به من نقول عن ائمة الاسلام كشيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم في تجويز الشرك الذي يراه وان حرمه فهو يراه مما يعذر به صاحبه بل قد يؤجر عليه. من النقول التي نقلها كذبا وزورا في استدلال على باطله قوله وكفر الجحود كفران كفر مطلق ومقيد خاص فالمطلق ان يجحد جملة ما انزل الله ورسالة الرسول والخاص المقيد يجحد فرضا من فروض الاسلام او محرم من محرمات او صفة وصف الله بها نفسه او خبرا اخبر الله به عمدا او خبرا اخبر الله به اي عمدا جحده عمدا او تقديما لقول من خالفه عليه بغرض من الاغراب قال واما جحد ذلك جهلا او تأويلا يعذر صاحبه فلا يكفر كحديث الذي جحد قدرة الله وامر اهله ان يحرقوه ويذروه في الريح فهذا غفر الله له ورحمه بجهله ولم يجحد قدرة الله على علاجه وتكذيبا. اراد العراقي بهذا النقل ان يجعل من بالله عز وجل وعبد غير الله سبحانه وتعالى اذا كان مجتهدا واذا كان مقلدا واذا كان متأولا فانه لا يكفر بذلك. فانه لا يكفر بذلك. بل يعذر واراد مما نقل من كلام ابن القيم ان ابن القيم يذهب الى ان عابد غير الله ان كان جاهلا او متأولا فانه يعذر وانه لا يكفر ويريد بهذا ان يعذر عباد القبور وان يجعلهم من اهل الاسلام وان افعالهم هذه يعذرون بها ويغفر لهم خطأهم فيها. وهذا من اعظم الكذب والبطلان فان ابن القيم رحمه الله تعالى ذكر انواع الكفر. ومما ذكر من انواع الكفر كفر الجحود قال وكفر الجحود كفران كفر العام مطلق وكفر مقيد خاص اما المطلق ان يجحد جملة ما انزل الله عز وجل يجحد دين الله كله او يجحد اغلبه او يجحد رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا فهذا جاحدا لشريعة الله وجاحدا لرسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم فهذا كفره كفر جحود وهذا لا خلاف كفره القسم الثاني قال كفر خاص او كفر مقيد بمعنى ان يؤذي الشريعة ويقر بها ويقر برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقر بما انزل الله عز وجل لكنه يجحد فرضا من فرائض الاسلام او يجحد محرما من محرماته او يجحد صفة وصف الله عز وجل بها نفسه او خبرا اخبر الله به يعني جحدا عامدا لجحده او جحده لانه قدم قول غيره بقول من خالفه عليه اي تقديم قول من من خالف هذا النص فجعل قال واما جحد ذلك جهلا اي القسم الثاني وهو الخاص والمقيد واما جحد ذلك جهلا او تأويلا يعذر صاحبه فلا يكفر اذا في جحد شيء من شرائع الاسلام الظاهرة. وهنا لابد من التفريق بين من بين ان يجحد رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين ان يجحد شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يفرق ايضا بين ان يجحد اصل الدين والتوحيد وعبادة الله وحده او يجحد شيئا مما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم فالذي يدخله الجهل ويدخله للعذر بالجهل والتأويل هو ما كان دون اصل الدين دون الشهادتين من جحد شهادة ان لا اله الا الله وجحد شاة الله فهذا فهذا لا يعذر بجهله لا يعذر بجهله من اسماء الدنيا واحكامها فانه يسمى مشركا كافرا. اما من جهة احكام الاخرة فان وتنزيل احكام الدنيا عليه اذا اذا كان حيا فانه لا بد من اقامة الحجة عليه. فان بلغته الحجة كان كافرا في الدنيا والاخرة خالدا مخلدا فيها. اي خالدا مخلدا في نار جهنم اما اذا كان ممن مات وهو وهو جاحدا توحيد الله او جاحدا لرسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم فان هذا كافر لا يسمى مسلم ابدا ولو اتى بما اتى من شرائع الاسلام وامر في الاخرة الى الله عز وجل اما اذا جحد شيئا من شرائع الله جحد وجوب الصلاة جحد وجوب الزكاة جحد وجوب الحج وجوب الصيام وشرايع الاسلام الظاهرة فانه ينظر في حال ذلك الجاهل وذلك المتأول فان كان ذلك الجاهل في بادية بعيدة اي في بادية لم تبلغه احكام الاسلام ولم يعرف للاسلام الا الشهادتين فقط ولم تبلغوا شرائع الاسلام الظاهرة فهذا مثل يعذر بجهله يعذر اذا لم تبلغه الحجة كذلك اذا اذا كذلك اذا كان حديث عهد باسلام اسلم حديثا ولم يعرف من الاسلام الا الشهادتين وانكر وجوب الصيام مثلا او انكر وجوب الحج وهو لا يدري انه واجب ولم يقرأ كتاب الله ولم تبلغ سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وانما نطق بالشهادتين وجهل ذلك فهذا ايضا ان مات من وقته فانه يسمى مسلم وان كان جاحدا لهذه الامور التي هي من شأن الاسلام الظاهرة. فان كانت الحجة قد بلغته وجحد ذلك فانه يسمى ايضا كافر. اذا المسائل الظاهرة يعذر فيها الجاهل في حالتين في حالة ان يكون حديث عهد باسلام والحالة الثانية ان يكون ناشئا في بادية بعيدة. ناشئا في في بادية بعيدة اما التأويل فلا يقبل التأويل لما كان سائغا فمن قال مثلا ان الصلاة ليست بواجبة تأولا وهو بين المسلمين لم ينفعه ذلك التأويل او تأول ان الخمر حلال وان المحر منها فقط ما كان آآ يشرب في اوقات الصلوات تقول ايضا لا ينفع لانها مسألة ظاهرة مجمع عليه اذا كان بين المسلمين. اما لو كان حديث عهد باسلام او ناس او ناس وتأول ذلك بجهله بجهلي فانه قد فانه قد يعذر بهذا التأويل اذا كان اذا كان يعذر بجهله فكذلك ايضا يعذر بتأويل اذا كان حديث عهد باسلام او ناشيا في بادية بعيدة اما من كان بين المسلمين ويعيش بين المسلمين ويسمع القرآن صباح مساء ويسمع آآ الخطباء في المساجد فان هذا التأويل وهذا الجهل ليس بعذر والجهل او اما يكون جهل تفريط او جهل اعراض او جهل عجز او جهل عجز بمعنى انه عجز عن منهج الحق. فاما جهل التفريط والاعراض فهذا ليس بعذر لصاحبه وذلك ان كثيرا من الناس يعيش بين المسلمين. ويجهل احكاما كثير من احكام الاسلام وليس هو ممن يعني يعاند يعاند في معرفة الحق لكنه مفرط لا يسأل ولا يتعلم فهذا لا يعذر بجهله كذلك لو اعرض الحق اي انه وان كان جهل التفريط وجهل وجهل العراق متقاربان من جهة المعنى لان كل مفرط كل مفرط يعني قد يكون له معرض يكون مفرطا وان كان الاعراض اشد لان الاعراض هو من يعرض عليه الحق ويصد عنه يعرض عليه الحق ويعرض عليه العلم ويصد عنه ويعرض عنه فهذا يسمى جحد جهل وعراظ اي انه لا يريد ان يتعلم لا يتعلم ولو سمع الحق سد اذنيه حتى لا تقوم الحجة عليه. وهذا يظن انه بذلك يعذر وهذا الجهل ليس ليس بعذر لصاحبه. والا لو كان ذلك عذرا لكان الجاهل بجهله اسعد من العالم علمي كما قال ذلك الشافعي رحمه الله تعالى. اذا هذا هذا الاطلاق الذي اراد ان يحتج به العراقي على ان الجهل والتأويل عذرا في الكفر الاكبر هذا كذب وزور وبهتان وافتراء على ابن القيم رحمه الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله في التاويل الذي رآه سائغا قال او يعذر او تأويلا يعذر صاحبه فلا يكفر قال كحديث الذي جحد قدرة الله عليه. وامر اهله ان يحرقوه ويذروه في الريح. ومع هذا غفر الله له ورحمه بجهله اذ كان الذي فعل مبلغ علمه. وهذه المسألة وهذه المسألة التي ذكرها شيخ ذكر ابن القيم قد ذكرها قبله ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر هذه المسألة بان جاحد جزء الصفة لا يكفره وانه اعذر بجهل وتأويله اذا كان مثله اذا كان ذاك مبلغ علمه وهذا الذي ذكره قد خالفه قد خالفه غيره ولا يعرف من السلف من قال ان جاهل جزء الصفة خاصة بما يتعلق في كمال الله عز وجل كعلمه وقدرته وحياته وما شابه ذلك لم يعذره احد اذا تنقص الله بل نص ابن جرير على ان من انكر جزء الصفة انه كافر بالله عز وجل ولا شك ان القدرة ان القدرة من كمال الله عز وجل وتنقص الله في ذلك انه تنقص لكمال الله سبحانه وتعالى. وعلى هذا يقال ان الجواب في قصة الرجل الذي امر اهله ان يحرقوه والحديث الصحيحين ابي هريرة جاء عن حذيفة عن غيره الصحيح ان الرجل لم ينكر قدرة الله ولم يجحد ولم يجحد جزء الصفة وانما اخطأ من شدة الخوف اخطأ من شدة الخوف كما قال ذلك الرجل عندما قال اللهم انك عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. ايضا يقال في هذا الذي قال هذه الكلمة لاولاده ان بلغ به الخوف مبلغا عظيما وكبيرا وشديدا حتى امر اولاده ان يحرقوه. قال ان يقضي الله يعذبه حتى قال ما حمل قال يا ربي خوفك عندما قال الله كن فكان قال ما حملك على ذلك يا عبدي؟ لم يقل ظننت انك لا تبعثني اذا فعلت اذا كلما قال الخوف منك. فعلل ذلك من شدة الخوف فغفر الله عز وجل له ذلك لشدة ولما قام في قلبه من اجلال الله وخوفه منه. والا اذا انكر الواحد من الناس شيئا من صفات الله عز وجل اي تنقص الله بان وصفه انه عاجز ولو كان العجز جزئي وليس كلي فانه ايضا يكفر بذلك ويكون كافرا لكن مما يقال في هذا المقام في مسألة التأويل في باب الصفات كمن يتأول صفة اليد بالقدرة او النعمة وان كان التأويل باطل لكن من هذا التأويل تتحمله تتحمله اللغة عندما يقال لفلان عندي يد بمعنى ان له عندي نعمة انه عندي له نعمة وفلان لم اقضي لم لولا يدا عندك يعني لجازيتك بما فعلت يدل على ان يأتي بلغة العرب بمعنى النعمة والتكريم فهذا التأويل اذا تأوى الانسان ان اليد بمعنى النعمة على ما كان عند العرب في لغتهم وان كان هذا هذه الشبهة شبهة ضعيفة لان اليد اذا اضيفت اذا اضيفت الى الى المتصف بها عندما قال لولا يدا عندك لم يقل يدك وانما قال يدا لكن اذا اضيفت الى التي تقوم فان لا تحمل لنا اليد التي هي صفة. لكن يقول لك يد عندي يعلم يعلم او يعلم بسياق الكلام انه لا يريد بذلك يده الحقيقية. لان اليد الحقيقية لا تنفك عن صاحبها وتنتقل الى صاع الى الاخر وانما هي تبقى في جهة في جسم صاحبها فعندما يقول شخص لك يد عندي لا يفهم السامع ان يدك ذهبت الى ذلك الشخص او ان يدك بقت وانما يفهمون من هذا ان لك نعمة عندي لك عندي لك فاما اذا قال يدك عندي لا يقولون هذا يدك عندي لا يقول ان اليد اذا اضيفت الى الذي تقوم به لم تحتمل الا كل واحد بها معنى الصفة. فهذا التأويل قال به بعض العلماء كمن فسر الضاحك مثلا الضحك بانه بانه اقبال الخير والرضا وما شابه ذلك نقول ترد هذه الشبهة لكن كان جاهلا ومتأولا ولم تقبل الحجة ولم تدفع عنه الشبهة فانه قد يكون هذا عذرا مسوغا له بمغفرة ذنبه ومع ذلك يقول ابن القيم ومع هذا غفر الله له ورحمه بجهله وذلك لم يجحد قدرة الله على عادته انما عنادا او تكذيبا وانما جحدها قال جهلا بان الله يقدر على ذلك هذا الذي ذكره العراقي واراد به الاحتجاج على ان الشرك بالله وعبادة غير الله عز وجل ان فاعلها يدور بين بين التأويل وبين الجهل مع انه اصلا لا يرى لا يرى ذلك شركا ولا يرى ذلك كفرا ولا يراه مخرجا من دائرة الاسلام بل يراه من بل يراه انه اما يؤجر من جهتين او يؤجر من جهة واحدة لانه مجتهد والمجتهد مأجور سواء يعني باجرين او باجر واحد ويرى انك التوسل بالصالحين والتوسل الاولياء انه من التقرب الى الله عز وجل بالعمل الصالح. فهما من باب فقط ان يرد على كلام يمة الدعوة بكلام ابن القيم على انك كفرتم من لم يكفره ائمتكم كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم هم لا يكفرون كما تكفرون انتم فهم من ذلك جهلا وكذبا وزورا على شيخ الاسلام ابن تيمية وعلى ابن القيم رحمهم الله تعالى. يقول هنا شيئا الشيخ عبد اللطيف رحمه الله ذكر هذا القول قال وتقدم ان الجاهل والمتأول لا يعذر الا مع بينا ذلك. جهل العجز الذي بذل وسعه في معرفة الحق وسعى وطرق الابواب كلها حتى يعرف كما قال ابو كما قال ابو ذر عندما كان يظع وجهه على يقول والله يا ربي لا ادري كيف لو لو اعرف طريقة اعبدك بها لعبدتك بها ثم يلقي نفسه على الارض هذا بذل وسعه ان يعرف الحق حتى هداه الله الاسلام واتبع محمد صلى الله عليه وسلم. فهذا الجاهل الذي بذل وسعه وطلب الحق طلب الحق من جميع جهاته ولكنه عجز عن معرفته هذا جهله عذر له عند الله عز وجل ومع ذلك لو ان قائلا قال لنا لو ان جاهلا طلب الحق وسعى في تحصيله وهو يعبد غير الله والاولياء والصالحين وهو لا يدري ان هذا من تلك الاكبر نقول هذا اذا لم يكن هناك من بلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يقمها الحجة ولم تبلغه دعوة الرسالة فان هذا من جهة اسمه في الدنيا نقول هو مشرك ولا يصلي عليه ولا يدعى له لانه في حكم المشركين. لانه غير مسلم ولم يحقق توحيد الله عز وجل. اما بالنسبة للاخرة يقول امره الى الله عز وجل ويدخل في حكم اهل الفترات انهم يمتحنون في عرصات القيامة. فهذا الذي عجز عجز لجهل عجز بجهل معرفة الحق قال يقول آآ والمتأول لا يعذر الا مع العجز ولذلك قيده ابن القيم بقوله تأويلا يعذر صاحبه اذا ليس كل تأويل يعذر به صاحبه فليس كل تأويل وليس كل جهل يعذر صاحبه وليس كل ذنب ايضا هذه فائدة ليس كل ذنب يجري عليه التأويل ويعذر فيه صاحب التوحيد لا يعذر لو قال القائل هؤلاء اليهود يعبدون عزيرا تأويلا وهؤلاء النصارى يعبدون المسيحين ايضا تأويله لانه يظنون ان ان عيسى ابن الله وانه كلمته القاها على مريم فهو فهو من اللاهوت الذي اتصل بالناسوت فتحقق منه هذا المزيج من الانسان ومن الاله. فتأولوا ذلك. كما يتأول ايضا تأول مشرك العرب. وتأول جميع من عبد غير الله عز وجل. لان الله يقول كذلك لكل امة عمل فكل امة عملت غير الله عز وجل هي عبادتها متأولا الحق فيها فلو كان التأويل عذرا لما بقي على الارض ولا ما بقي في الارض مشرك لان هؤلاء متأولون ولا يوجد من يقصد الكفر لذاته لا يوجد من يتعمد او يقصد الكفر الا من بلغ في الطغيان المبلغ العظيم ولا عامة من اشرك بالله وكفر بالله عز وجل انما يفعل ذلك طلبا لان ينال مقصوده ممن يعبده ويحصل له الرضا والفوز في والاخرة كما يفعل ذلك اليهود والنصارى. قال فليس كل ذنب يجري التأويل فيه. ويعذر الجاهل به وقد تقدم ان عامة الكفار المشركين من عهد نوح الى وقتنا جهلوا وتأولوا اي انهم جهلوا وتأولوا حتى اهل الحلول والاتحاد كابن العرب والترمساني كابن عربي والترمساني الخبيث تأولوا عباد القبور المشركون ايضا تأولوا الذي هم مع النزاع تأول وقال لا يدخل على الملك العظيم الا بواسطة او لا يدخل على الملك لانه بواسطة وقالوا يتعلق الروح الزائد يروح المازور فاظى عليها مما ينزل على المزور وهذا كما تقول فلاسفة انه اذا زار الانسان الولي الصالح تفيظ روح المزور على رح الزائر من البركات والنعم الشرك كما ينعكس شعاع الشمس كما يناقشوا يا شباب والنصارى تقوت في فيما اتته من الافك العظيم فقاتل الله العراقي ما اعظم جهله وما اشد عداوته لتوحيد الله وما اشد عداوته لتوحيد الله ودين وعبادة وعباده المؤمنين وفي العبارة التي نقل ابن القيم وتقسيم الكفر المطلق وخاص مقيد ما يرد على العراقي. في زعم ان عباد المسلمون كما قال اخوان واتأمل هذه العبارة ان عباد ان عباد القبور مسلمون ماذا اراد بهذا؟ سواء قامت الحجة ولم تقم هم ايش هم غير مسلمين في هذه العبارة يدل يدلك على ان ان ائمة الدعوة لا يسمون من عبد غير الله مسلما وانما يسمون مشركا حتى ولو لم تبلغه الحجة. قال في زعم ان عباد القبور مسلمون كما قال اخواننا الضالين محتجين بانهم يؤذنون ويصلون ويصومون ولم ولم ينظر يبيع من الكفر الخاص والمقيد والعراقي كعنز السوء يبحث عن حتفه بظلفه فكان كعنز السوء قامت بظرفها الى مودية تحت التراب تثيرها بمعنى ان عنز اخذها اخذها صاحبه ليذبحها فاثارت التراب برجله فاخرج السكين فاخذ السكين فكان حتفها به تحت حفرها تحت تحت ظلفها. فالعراقي اتى بما هو حجة عليه وليس وليس له. اتى بما يبطل قوله لا ما يقويه. ثم نقل العراق ابن القيم آآ في النقل السادس قال النقل السادس ثلاثون وهذا يدلك هذا النقل على على خبث الرجل وانه لا يرى الشرك الاكبر شركا وانه لا يخرج وان فعل ذلك لا يخرج من دائرة الاسلام وانه يغفر له. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في المدارس واما الشرك الاصغر فكيسير الرياء. والتصنع للخلق والحلف بغير الله. ثم قال الى ان قال تأمل جعل الى ان قال ومن انواعه اي تعود عليه شيء تريد العراقي انه من انواعه التي تعود على الشرك الاصغر وهذا كذب لم يقصد ذلك ابن القيم ولم يرد وانما العراقي اراد ان يجعل كلام اه اجعل كلامك بعضه ببعض بهذه العبارة الى ان قال ومن انواعه فيفهم القارئ ان من انواعه اي من انواع الشرك الاصغر سجود المريد للشيخ ان يسجد له للشيخ ومن انواع النذر لغير الله ومن انواعه شتاء من؟ ومن انواع الخوف من غير الله والتوكل على غير الله والعمل لغير الله والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره ومن انواع طلب ومن انواعه ايضا طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم بنفسه فهذا صريح كلامي تام العراق يقول فهذا صريح كلامه ان الاستغاثة بالموتى وطلب الحوائج منهم والنذر لغير الله لغيره والحلف بغيره كل من انواع الشرك الاصغر عندهم للاكبر المخرج من الملة. وهم شرطوا انه انما يكون محرما وهم شرطوا انه انما يكون محرما اي شيء متى يكون؟ اذا كان عابدا اما اذا كان اما اذا لم يكن افعاله قال محرما وهم شرطوا انه انما يكون محرما اذا لم يكن فاعله مجتهدا ولا مقلدا. اذا اذا فعل الشرك الاكبر مقلدا معذور واذا فعل مجتهدا معذور مؤولا معذور له شبهات يعذر الله فيها ولا جاهلا ولا له حسن قصد كما شيخين في عدة نقود تأمل هذا الكذب الصريح وهذا التلبيس القبيح كيف كلام ابن القيم الذي ساقه في انواع الشرك فذكر الاصغر والاكبر وذكر ما يخرج من منه ما لا يخرج ثم جعله العراقي في سياق واحد وجعل على ان ابن القيم وشيخ الاسلام يريان ان من استغاث بالموتى ودعاه من دون الله ان هذا ان هذا ان هذا من الشرك الاصغر وان صاحبه يغفر له ان كان مجتهدا ويغفر له ان كان مقلدا ويغفر له كان متأولا ويغفر له ان كان جاهلا او كان له شبهة. فهذا من اعظم الكذب والافتراء على على ابن القيم رحمه الله تعالى وهو خرم كلام ابن القيم خرما واضحا. كلام ابن القيم اللي ذكره في المدارج رحمه الله تعالى يقول فصل واما الشرك الاصغر كلامهم من كتاب المدارس. واما الشرك الاصغر كيسير الرياء والتصنع للخلق. والحلف بغير الله كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال من حل النفق من حلف بغير الله فقد اشرك الرجل الرجل ما شاء الله وشئت وهذا من وهذا من الله ومنه. وانا بالله بك ومالي الا الله وانت. وانا متوكل على الله وعليك كلها ايش؟ انه فيه في توكل على الله وفي عبادة لله عز وجل لكن يجعل ما معها او الذي يدل على التشريك ولولا ان لم يكن كذا وكذا وقد يكون هذا شف وقد يكون هذا شركا اكبر وقد يكون هذه الامور اللي ذكرناها شركا اكبر بحسب قائله ومقصده يعني حتى الالفاظ الشركية الشرك الاصغر قد تنتقل من كونها شرك اصغر الى شرك ايش؟ اكبر بحسب قصدي قائلها وبحسب بحسب قائله ومقصده وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خرج قال له ما شاء الله وشيء ما شاء الله وما شئت قال له اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده وهذا اللفظ واخف من غيري من الالفاظ ثم قال ومن انواع الشرك ليس الشرك الاصغر ومن انواع الشرك ايضا والذي هو يسمى شرك ويخرج سجود المريد الشرك فانه شرك من الساجد والمسجود له والعجب انهم يقولون ليس هذا بسجود وانما وضع الرأس قدام الشيخ احترام وتواضع فيقال لهؤلاء ولو سميتموه ما سميتموه فحقيقة السجود وضع الرأس لمن يسجدان وكذلك السجود للصنم. تشبيه ايش الان؟ سجود المرئ المريد. كذلك سجود الصنم يضع رأسه لمن؟ للصنم فالسجود هو وضع يقول فحقيقة السجود وضع الرأس لمن يسجد له وكذلك الصنم وللشمس والنجم والحجر كله وضع الرأس قدامه. ومن انواعه ركوع المتعممين بعضهم لبعض. وهذا يدل على انه اراد الشرك الاكبر لانه قال كسجود الصنم وسجود النجم والكواكب. ومن انواعه ركوعه ركوع المتعممين بعض ركوع المتعممين بعضهم لبعض عند الملاقاة وهذا في اللغة وبه فسر قوله تعالى ادخلوا الباب سجدا اي ان الركوع ايضا نوع من انواع السجود وايضا قال ففسر قول ادخلوا باب سجداء اي منحنين والا فلا يمكن الدخول بالجبهة على الارض ومنه قول العرب سجدت الاشجار اذا امانتها الرياح هذا قالوا من انواع حلق الراس فانه فانه تعبد لغير الله ولا يتعبد بحلق الرأس الا في النسك لله خاصة. ومن انواع التوبة للشيخ الى القائل ومن انواع النذر لغير الله فانه الشرك وهو اعظم من الحلف بغير الله. فاذا كان من الحلف بغير الله قد اشرك فكيف من نذر لغير الله مع ان في السنن في حديث عقبة ابن عامر النذر حلفة ومن انواع الخمر لله والتوكل على غير الله والعمل غلة والانابة والخضوع والذل لله وابتغاء الرزق من عند غير وحمد غيره على ما اعطي والغني والغنية بذلك عن حمده وسبحانه عن حمده سبحانه والذم والسخط على من لم يقسمه والذنب والسخط على ما لم يقسمه ولم يجري به القدر واضافة واضافة نعمة نعمه الى غيره واعتقاد ان يكون في الكون ما لا يشاؤه. هذا ما ذكره. ومن انواع طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم. وهذا شرك العالم يقول القيم وهذا اصل شرك العالم فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يفلس الشيطان ولا نفع فضلا عمن استغاث به وسألوا قضاء حاجتي او سال ان يشفع له الى الله فيها. وهذا من جهل بشار المشفوع له عنده كما تقدم فانه لا يقدر ان يشفع له عند الله باذني والله لم يجعل استغاثته سؤالا سببا لابي لاذني وانما السبب باذن كمال التوحيد فجاء للمشرك بسبب يمنع الاذن من استعان في في حاجة بما يمنع حصولها. وهذا وهذه حالة كل مشرك والميت محتاج ان يدعو له ويترحم عليه وييسره له كما اوصانا النبي الله عليه وسلم فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة واستقبال الحوائج وجعلوا قبورهم اوثانا تعبد وسموا حجا واتخذوا عنده الوقفة وحلق الرأس فجعلوا بين الشرك والمعبود الحق وتغيير ديني ومعاهدة التوحيد ونسبة الى تنقص الاموات. هذا كلام القيم والكلام في هذا طويل مما يدل على ان العراق كذب وافترى على ابن ابن القيم رحمه الله تعالى حيث ظن هذا العراقي لخبثه ولتحريفه ان وهو يعلم وهو يعلم ان الاستغاثة بغير الله شرك اكبر وقد نص ابن القيم وشيخ الاسلام على ذلك المواقع في مواضع كثيرة بل نقل شيخ الاسلام الاجماع على ان من جعل بينه وبين الواسات يدعوهم يرجوهم انه مشرك بالله الشرك الاكبر لكن العراقي يلبس على عوام على العوام الذين يتبعونه ويقلدونه قال الشاب لطيف وكلامه الشيخ لا يدل على هذا وليس فيما يتمسك به المبطل. فانه لما عد الشرك الاصغر وفرغ من المقصود به قالوا من انواع الشرك. وهذا الرجوع الى ما ذكر من الشرك الاكبر ويدل عليه اول الكلام والسياق فقال الله تعالى واما الشرك فله عالم اكبر واصغر فالاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة الا بالتوبة منه وليتق من دون الله ندا يحب كما يحب الله. بل اكثرهم يحبون الهتهم اعظم من محبة الله ويغضبون لمنتقص معبوده من ما يغضبون اذا انتقص احدهم اذا انتقص احد رب العالمين وقد شاهدنا هذا نحن منهم جهرة وترى وترى احدهم قد اتخذ ذكر معبود على لسانه ان قام وان قعد. وان عثر وان ان عثر وان استوحش. لا يمكن ذلك ويزعم انه بباب حاجتنا الله وشفيع له وهكذا كان عباد الاصنام سواء وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف الهتهم فاولئك فهناك كانت الهتهم من الحجر وغيرهم اتخذوا من البشر. اذا ابن القيم لا يفرق بين من عبد صنما وبين من عبد بشرا وجعل هذا كله من عبادة غير الله عز وجل وذكر هذا في الشرك الاكبر الذي لا يغفر والذي صاحبه خلد في نار جهنم ثم قال والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وسلفهم ان الهتهم تشفع عند الله لهم وهذا عين الشرك. وقد انكر الله ذلك عليهم في كتابه وابطاله واخبر كلها له ثم ذكر الشيخ قصدا طويلا في تقرير الشرك الاكبر ولكن تأمل قوله وما اعز من تخلص من هذا بل ما اعز من لا يعادي من انكره يتبين لك بطلان هذه الشبهة التي ادلى بها الملحد وزعم ان كابشك في هذا الفصل اعني الفصل الاول وهو في الشرك الاكبر وذكر الآلة سورة سبأ من الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وتكلم ثم قال والقرآن مملوء من امثالها ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته ويظل في ويظله في قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثة وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن كما قال عمر رضي الله تعالى عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية. وهذا لانه اذا لم يعرف الشرك ومعابه القرآن ما لما وقع فيه واقره وهذي مصيبة نداء وذلك ان العراق نشأ في قوم يعبدون الاولياء والصالحين. وزينه بعضهم لبعض. وجعلوا ذلك دينا وعبادة فلما كانوا فيه ظنوا ان الشرك الذي ذمه الله وذكر الله في كتابه ليس هو الذي هم واقعون فيه بل ظنوا ان هذا من التقرب الى الله بهؤلاء الوسطاء والشفعاء وان اولئك انما عبدوا اصناما واحجارا واخذوا يتأولون ويتتبعون الاعذار ويفرقون بينه وبين حال اولئك بقول اما بقول انه لكانوا يعبدون اصناما ونحن لا نعبد اصناما اولئك لم يقروا الله لا اله الا هو ان محمدا رسول الله ونحن بانه لا اله الا هو وان محمدا رسول الله. ايضا اننا نعتقد فيهم النفع والضر وهم يعتقدون في النفع والضر. كما اجاب على ذلك شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب في كتابه كشف الشبهات. فهذه اعذار لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تغني عنهم شيئا. الى ان قال ابن القيم في الهدي في كلامي عن هدم اللات وما كان يفعل عند هذه المشاهد من النذر لها والتبرك بها والتمسح بها وتقبيله واستلامه هذا كان شرك القوم بها ولم يكونوا يعتقدون خلقت السماوات والارض بل كان شركهم بها كشرك اهل الشرك من ارباب المشاهد بعينه. اذا ابن القيم ينص على ان ما يفعل عند الله والعزة هو الذي يفعله عند عند هو الذي يفعله القبوريون عند قبور اوليائهم من جهة النذر لها والذبح عندها وتقبيلها والطواف بها قال هذا كله وشركه وهم لا يعتقدون انها تخلق انها تخلق او تضر او تنفع. فقف وتأمل هل يكون هذا في الشرك الاصغر فاصل وامن ثم قالوا واما الشرك الاصغر فهي كيسير الرياء اي ذكر ما ذكرناه قبل قليل فذكر الشيخ بعد ما ذكر الشرك الاكبر قال ومن انواع الشرك سجود المريد للشيخ وجعل سجود الملوشية كالسجود للصنم والسجود للنجم والشمس لان معنى السجود واقع فيهما فهو يضع جبهته على الارض متقربا بها لهذا الذي سجد له. فالذي يسجد للصنم انما فذل وخضع للصنم بوضع جبهته على الارض. والذي سجد شيخه انما وضع جبهته ذلا وخضوعا لشيخه فهما بالفعل او بالفعل سواء ولا فرق بين ان يسجد لصنم وبين ان يسجد لولي الى ان قال وذكرنا الكلام اللي ذكرناه قبل قليل نقله هنا والميت محتاج ان يدعو له كما اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم قال فانظر الى هذا التقرير الواضح البين الذي لا يحتمل التأويل. ومن انواع طلب الحوائج بل يقول هو قوله ومن انواعه طلب الحوائج للموتى الاستغاثة والتوجه اليهم وان هذا اصل شرك العالم. فاين هذا؟ وان هذا اصل شرك العالم نعم نقف على قوله واما الشرك الاصغر والله تعالى اعلم