الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى والله يقضي بين عباده يوم القيامة بعدله وحكمته ولا يعذب الا من قامت عليه حجته رسل فهذا مقطوع به في جملة الخلق واما كون زيد بعينه وعمرو قامت عليه الحجة ام لا؟ فذلك مما لا يمكن الدخول بين الله وعباده فيه بل الواجب على العبد ان يعتقد ان كل من دان بدين غير دين الاسلام فهو كافر. وان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه بالرسول هذا في الجملة والتعيين موكول الى علم الله وحكمه. هذا في احكام الثواب والعقاب. واما في احكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الامر قال الكفار ومجانينهم كفار في احكام الدنيا. لهم حكم اوليائهم. وبهذا التفصيل يزول الاشكال في المسألة وهو مبني على اربعة اصول احدها ان الله سبحانه لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه. كما قال كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقال رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وقال تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها لم يأتكم نذير قالوا بلى قد جائنا نذير. فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء. وقال فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. وقال يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا. قالوا شهدنا على انفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. وهذا كثير في القرآن. يخبر تعالى ان انه انما انه انما يعذبهم لانهم قد جاءهم الرسول. وقامت عليهم الحجة وهم المذنبون المفترون بذنوبهم وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. والظالم من عرف ما جاء به الرسول وتمكن من معرفته ثم خالفه. وعرظ عنه. واما من لم يكن عنده من الرسول خبر اصلا ولا تمكن من معرفته بوجه. وعجز عن ذلك فكيف يقال انه ظالم. الاصل الثاني ان العذاب يستحق بشيئين. احد احدهما الاعراض عن الحجة وعدم ارادتها ارادته بها وبموجبها. الثاني العناد لها بعد قيامها وترك ارادتي موجبها فالاول كفر عراظ والثاني كفر عناد واما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا هو الذي نفى الله التعذيب عليه حتى تقوم حجته برسل. الاصل الثالث ان قيام الحجة يختلف باختلاف الازمنة والامكنة والاشخاص. فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون اخرى كما انها تقوم على شخص دون اخر اما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون واما لعدم فهمه لكونه لم افهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له. فهذا بمنزلة الاصم الذي لا يسمع شيئا ويتمكن من التفهم وهو احد الاربعة. الذين يدرون على الله بالحجة يوم القيامة كما تقدم في حديث الاسود وابي هريرة وغيرهما. الاصل الرابع ان افعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا لا يخل وانها مقصودة لذاتها المحمودة وعواقبها الحميدة. وهذا الاصل هو اساس الكلام في هذه الطبقات الذي عليه ينبني. مع تلقي احكامها من نصوص الكتاب والسنة لا لا من اراء الرجال وعقولهم. ولا يدري قدر الكلام في هذه الطبقة الا من عرف ما في كتب الناس. ووقف على اقوال الطوائف في هذا وانتهى الى غاية مرامهم ونهاية اقدامهم. والله تعالى الموفق للسداد والهادي للرشاد. واما من لم يثبت حكمة واما من لم يثبت حكمة ولا ورد الامر الى محض المشيئة التي ترجح احد احد المثلين على الاخر بلا مرجح فقد اراح نفسه من هذا المقام الضنك واقتحام هذه المسائل العظيمة وادخلها كلها تحت قوله تعالى لا يسأل عما يفعل. لكمال حكمته وعلمه ووضعه لاشياء مواضعها وانه ليس فيها افعاله خلل ولا عبث ولا فساد يسأل عنه كما يسأل المخلوق. وهو الفعال لما يريد. ولكن لا يريد ان يفعل الا ما هو خير ومصلحة ورحمة وحكمة فلا يفعل الشر ولا الفساد ولا الجور ولا خلاف ولا خلاف مقتضى حكمته لكمال اسمائه وصفاته وهو الغني الحميد العليم الحكيم انتهى تقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع. فانه رحمه الله لم يستثني الا من عجز عن ادراك الحق. مع شدة طلبه وارادته له. فهذا الصنف هو المراد في كلام شيخ الاسلام وابن القيم وامثالهما من المحققين رحمهم الله رحمهم الله. واما العراقي واخوانه المبطلون فشبهوا شيخ لا يكفر الجاهل وانه يقول هو معذور واجمل القول ولم يفصلوا. وجعلوا هذه الشبهة ترسا يدفعون به الايات القرآنية والاحاديث النبوية. وصاحوا على عباد الله كما جرى لاسلاف من عباد القبور والمشركين والى الله المصير. وهو الحاكم بعلمه وعدله بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون. واما من عرض عن الهدى ودين الحق ولم يرفع به رأسا بعد معرفته او مع تمكنه من معرفته. فالادلة القرآنية والاحاديث النبوية دالة على دخول هؤلاء في الوعيد قال تعالى قال اهبطا منها جميعا. بعضكم لبعض عدو فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن فان له معيشة ضنكا الاية. وقول المعترض ان الشيخ قال لا يثبت الكفر على معين فهذا تحريف ظاهر. وانما قال لا يحكم على معين والفرق ظاهر والشيخ شيخ الاسلام يقول فيما ذكر في الجواب انه كفر قول انه كفر قولا مطلقا وانما توقف في الحكم على المعين لاحتمال عدم قيام الحكم والعراقي يرى ان دعاء المشايخ والاستغاثة بهم وعبادتهم قربة مستحبة. فكيف يحتج بك كلام الشيخ وهو صريح في الحكم بان هذه الامور من المكفرات. وسبحان من طبع على قلبه واعمى عين بصيرته قال العراقي النقل الثامن عشر قال في كتاب الانتصار للامام احمد ثم قد يوجد لاهل المعرفة من اولياء الله من من خفيت عليه بعض بعض السنة الاعتقاد او غيرها. ويوجد منهم من قد اخطأ في بعض ذلك. كما يخطي العلماء في بعض اجتهادهم فان منها ما يكون دقيقا ولم يبلغه فيها اثر منها ما سبقه اليه قوم فاتبعهم. اما اجتهادا او تقليدا يعذر فيه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها وليس كل من انكر شيئا لم يبلغه يصير فاسقا. بل قد يكون مجتهدا مخطئا فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطأه فقد انكرت عائشة وطائفة معها رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه. واثبت ذلك ابن عباس وجمهور اهل السنة. ولم يقل احدهم احدهما في صاحبه الا خيرا وكذلك انكرت عائشة سماعها للقليب الموتى نداء النبي صلى الله عليه وسلم لهم يوم بدر. وثبتت النصوص ان الموتى يسمعون خفق النعال. وانهم يسمعون كلام الاحياء وان عائشة لم تثبت لم تثبت عندها النصوص بذلك. وتأولت ظاهرة قوله انك لا تسمع الموتى. ولو انكر اليوم من بلغ السنة الصحيحة لم يكن معذورا كعذر عائشة. والجواب ان يقال قد تقدم في جواب النقل السابع عشر ان الشيخ لا يكفر الا من قامت عليه الحجة وبلغته النصوص ويقرر لاصحابه ان الشرائع لا تلزم الا بعد الا بعد البلاغ ولو توقف احد في بلوغ الرسالة. وقيام الحجة على بعظ الناس في بعظ المسائل كما توحيد الله ووجوب عبادته وحده لا شريك له التي هي مدلول لا اله الا الله. وهي من ضروريات الاسلام التي لا تخفى على الاحد. ثم امثال هذا العراقي ممن بلغته الايات والاحاديث فالحد وحرف وبدل لا يشك في قيام لا يشك في قيام الحجة عليه وبلوغ رسالة في هذه المسائل المخصوصة وهو ممن بدل نعمة الله من بعد ما جاءته كفرا. ولا شك في كفره وكفر امثاله. وان وان لم تقم حجة عليه لم تقم على احد من عباد القبور. فكلام الشيخ الذي نقل في هذا الكتاب من اوله الى اخره ان من بلغته الحجة في اصول الدين واصر وعاند يكفر بالاجماع وانما يتوقف فيمن لم تقم عليه الحجة ولم يبلغه الدليل. فظهر ان كلام الشيخ نص في تكفير هؤلاء المعاندين المنحرفين للنصوص الصادين عن سبيل الله. ثم مسألة رؤية ومسألة سماع الموتى من مسألة النزاع. وقد تقدم لك ان الرجل يتكثر بما ليس له. كالاقرع يفتخر بجمة ابن عمه. قال العراق النقل التاسع عشر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ساق الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى كلام ابن القيم في طبقاته في طريق الهجرتين الى ان قال رحمه الله تعالى قال واما كون زيد بعينه واما كون زيد بعينه وعمر قامت عليه الحجة ام لا فذلك مما لا يمكن الدخول بين الله وعباده فيه. بل الواجب على العبد ان يعتقد ان كل من دان بدين لغير دين الاسلام فهو كافر. قوله واما كون زيد بعينه وعمر قامت الحجة ام لا؟ هذا يتعلق بمن لم يعلم حاله بمعنى لو ان انسان كان على الشرك فوقع في ناقض نواقض الاسلام ومات ولا نعلم هل بلغته الحجة او لا او قامت عليه الحجة او لا؟ فهذا هو الذي قصده ابن القيم هنا اننا لا ندخل فيه بين الله وبين عباده والله اعلم هل هذا الرجل بعينه بلغته الحجة او لا؟ اما ما يتعلق بالاحكام الدنيا لو كان هذا الرجل بيننا ومات وهو على الشرك ولا نعلم ابلغته الحجة ام لا فاننا لا ندعو له ولا نستغفر له ولا يدفن مع المسلمين بل يدفن في غير مقام المسلمين لان ظاهره انه مشرك واما حكمه انه في النار وان الله يعذبه يوم القيامة فان الله لا يعذب الا بعد قيام الحجة. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ولذا قعد ابن القيم هنا قاعدة وهي ان الواجب على ان يعتقد ان كل من دان بدين غير دين الاسلام فهو كافر. هذه عقيدة لابد ان نعتقدها ان ان كل من دان بدين غير دين الاسلام فهو كافر. هذه القاعدة الاولى. القاعدة الثانية ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه. اذا لا بد ان نفهم هاتين القاعدتين الاولى ان كل من دان بدين غير الاسلام فهو كافر. والقاعدة الثانية ان الله لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه هذا في الجملة. والتعيين موكول الى علم الله تعالى وحكمه بمعنى التعيين ان هذا الحجة او لا لا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى. لكن لو ان انسان كان مشركا بالله سبحانه وتعالى وتلونا عليه ايات التوحيد والامر بايادة الله وحده وبلغه القرآن ولم يرجع عن شركه اننا نحكم عليه بعينه انه مشرك كافر خالد مخلد في نار جهنم. لان هذه الحجة التي دمه تلزمه وهي الحجة التي لا يعذب حتى تبين له. وقد بلغته هذه الحجة وسمعها وتليت عليه الايات. قال رحمه الله تعالى هذا في احكام الثواب والعقاب. تأمل هنا التفريق مهم. هذا التفريق مهم لابد لطالب العلم ان يفهم هذه المسألة وهي ان هناك حكمان حكم يتعلق بالثواب والعقاب. وحكم يتعلق باحكام الدنيا اما الثواب والعقاب الذي هو يتعلق بعذاب الاخرة والجنة والنار فان فان الله لا يعذب احدا حتى تبلغوه ذو الحجة واما في احكام الدنيا فهي جارية على ظاهرها. بمعنى مجنو المجانين الذين هم من اهل الكتاب مجانين اهل الكتاب وصبيان اهل الكتاب هؤلاء حكم في الدنيا انهم يدفنون مع ابائهم نزلوا عليهم احكام الكفار في الدنيا. كذلك ايضا كل مشرك وكل كافر ممن اشرك بالله عز وجل ان احكام الدنيا تجري عليه. فلو ان كافرا مات في ادغال افريقيا مثلا او في اقصى الارض. وهو بالله سبحانه وتعالى ولا نعلم هل هذا الرجل بلغته حجة الله عز وجل؟ هل بلغه دين الرسول صلى الله عليه وسلم او لا نقول اما في الدنيا فانه مشرك كافر لا يصلى عليه ولا يدعى له ولا ولا يترحم عليه واما اما في الاخرة فامره الى الله عز وجل. هذا ممن؟ هذا من لا نعلم حاله هل بلغته الحجة او لذلك قال احفاد الشيء قال الشيخ محمد رحمه الله تعالى واحفاده عندما سئلوا عن من مات ولم تبلغ هذه الدعوة. قالوا رحمهم الله تعالى اما الذين ماتوا ولم تبلغهم الدعوة فامرهم الى الله. ولا نعلم ما حالهم ولا نعلم ما حالهم. بمعنى انهم الذين ماتوا وهم على الشرك ولا اعلم هل بلغتهم الحجة او لا؟ فاولئك امر الى الله عز وجل لكن الذي نعتقد ونقطع به ان الله لا يعذب احدا حتى يبعث اليه رسولا وحتى يعذر من نفسه. ثم قال رحمه الله تعالى وبهذا التفصيل يزول الاشكال في المسألة وهو مبني على اربعة اصول وهذه الاصول لابد ان تحفظ وتفهم. الاصل الاول وهو ما قررناه قبل قليل ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه. كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وكما قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكما قال تعالى كلما القي فيها رجل سألهم خزنتها. الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبنا. وقلنا ما نزل الله من شيء الى غير ذلك من الايات التي تدل على ان ان الله لا يعذب احدا في النار الا بعد قيام الحجة عليه. وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. الظالم هو من عرف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او تمكن من معرفته ثم خالفه واعرض عنه. فمثل هذا بلغته الحجة. ومثل هذا نحكم عليه انه في النار. مثل هذا نحكم عليه في النار. بمعنى اننا اذا وافقنا شخصا يشرك بالله عز وجل وهو بين المسلمين يقرأ القرآن ويسمع ويسمع احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ولو كان جاهلا في حقيقة امره فانه يحكم عليه انه في النار خالد مخلد في نار جهنم. لان جهله هنا ليس بعذر ليس بعذر وعندما نقول الجهل ليس بعذر فيكون الجهل عذرا لمن لم تبلغه الدعوة. واعذاره بالجهل ليس في احكام الدنيا وانما في العذاب والثوابت الاخرة بمعنى انه لا يعذب ذلك الجاه الذي يعذر بجهله الذي يقول يا ربي لو اعلم دينا احب اليك من ديني الذي انا عليه لصرت اليه وهو لا يستطع ان ينتقل غير ما هو عليه من الباطل فهذا الذي يعذر. اما الجاهل الذي يسمع كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لا افهمه وانما انا على دين على دين ابائي واجدادي وعلى ما قاله علمائي ومشايخي فهذا جهله جهل اعراب وجهله جهل تفريط ويحكم عليه انه في النار. الاصل الثاني ايضا ان العذاب ان العذاب يستحق بشيئين اي يستحق يعذب العذاب شيئين. احدهما عند الاعراض احدهما الاعراض عن الحجة وعدم ارادته بها وبموجبها. بمعنى انه يسمع الحجة ويسمع القرآن ويسمع احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم لكنه يقول هذه لا تعنيني وما انا عليه خير مما هم عليه. وهذا حال كثير من المشركين من الروافض وولاة المتصوفة الذين يعبدون الاولياء صالحين هم يسمعون كلام الله ويقرأون كتاب الله عز وجل بل منهم من يقيم حروفه اشد اشد يعني احسن اقامة يقيمها ويتلوها ويحسن قراءة القرآن ويحسن الفهم لها لكنه معرض. فهذا المعرض هذا احد اسباب العذاب في الاخرة لان الحجة قد بلغته وقد قامت عليه. هذا اولا انه اعرض اعراض عن الحجة وعدم بارادته بها وبموجبها. الثاني فهو ايضا من اسباب العذاب انه معاند العناد لها بعد قيامها. ولا يعني هذا ولا يعني هذا انه انه لا بد ان يكون معرضا معاندا بل بالعناد يعذب وبالاعراض ايضا يعذب فكل من فكل من قامت عليه الحجة وبلغته الحجة فاعرض عنها فانه فانه يعذب باعراضه. وكل من بلغته الحجة وعاند في قبولها فانه يعذب او يعذب ايضا عذابا ابديا سرمديا في نار جهنم. فالاول كفره كفر اعراظ والثاني كفره كفر عناد الفرق بينهما ان هذا كفره كفر عراظ والذين كفروا عما انذروا معرظون كما قال بعظ ومشركي العرب الم يجد يا محمد الم يجد قال الم يجد الله عز وجل يا محمد رسولا يبعثه غيرك ثم قال له ان كنت صادقا فانت اجل في نفسي ان اكلمك وان كنت كاذبا فاني اجل نفسي ان اكلمك ثم اعرض عنه فهذا كفر وكفر اعراض لم يصد ولم يعاد لكنه اعرض عن الحق سمع الايات الاحاديث واعرظ عنها كما يقوله كثير من المتصوفة وكثير من الرافضة عندما يسمع كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويقول هذا دين وهابية هذا دين الوهابية. وما علم هذا الجاهل ان هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم. بل سمعت بعض ولاة المتصوف يقول انا مشرك بالله عز وجل على ما يقوله الوهابية. فهو يقر بذلك ويصرح انه مشرك على ما يقوله الوهابية لانه عبد غير الله عز وجل فهذا كفره كفر عناد. ولا يقول قائل ان هذا جاهل او ان هذا يعذر بجهله. فان فان لو عذر مثل هذا ما بقي في النار احد ما دخل النار ما دخل النار احد من الكفرة لان الكفار ايضا كانوا يحسبون انهم يحسنون صنعا ومع ذلك كفرهم الله عز وجل. اذا الاول كفر وكفر عراظ والثاني كفره كفر عبادة قال واما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة تأمل اذا عندنا كفر اعراب وكفر عناد وكفر جهل وكفر الجهل ايضا له قسمان. جهل جهل يعجز صاحبه عن معرفة الحق ولم يبلغه الحق وهو لو يعلم الحق لطلبه. ولو سعى في تحصيله. ولكن لكونه بعيد عن ديار الاسلام. يرحمك الله او بعيد عن عن اه مواطن العلم. ولم يبلغه القرآن. وان بلغه لم يكن ممن يفهم خطابه كما هو وحال الاعجمي الذي لا يفهم كلام الله عز ولا يدري ما معناه. فمثل هذا ايضا لم تبلغه الحجة ولم تقم عليه قالوا اما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا هو الذي نفى الله التعذيب عليه حتى تقول عليه حجة حجته بالرسل ولذا يقال الجهل انواع جهل تفريط وجهل اعراض وجهل عجز. جهل تفريط وجهل اعراض وجهل عجز. اما جهل الاعراض فهو الذي اسمع بكلام من يدعو الى التوحيد ويدعو الى عبادة الله وحده وان الله سبحانه وتعالى لا يرضى ان يشرك به وان الله سبحانه تعالى يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فيقول هذا لا يعنيني. وهو على شركه وهو على شركه مقيم. فهذا جهله ليس بعذر كذلك من جهل جهل تفريط. اهل العلم متوفرون. والكتب مطبوعة تقرأ والقرآن يتلى واحاديث الرسول تسمع لكنه مفرط. انشغل بدنياه واقبل على على متاعه وعلى وعلى من اشغال الدنيا وترك التعلم وطلب العلم ومعرفة الحق فهذا جهله جهل ايش يا اهل تفريط مفرط لم يطلب ولو طلب الحق لوجده ولو سعى في تحصيله لناله لكنه لتفريط وعدم طلبه ترك ذلك فمثل ايضا لا يعذر بجهله. القسم الثالث جهل العجز الذي هو جاهل وعاجز عن معرفة الحق. بل لو يعلم دينا احب الى الله مما هو عليه او لو يعلم ان هذا الذي عليه هو الباطل وان الحق في خلافه لم يسمع من ينبهه على ان هذا الذي هو عليه الباطل ولم يقرأ ولم يسمع كلام الله ولا رسوله ولو بلغه شيء من كلام الله لترك ما هو عليه من الباطل قل فهذا الذي لا يعذب يوم القيامة حتى يبعث اليه رسولا. ومع ذلك ايضا نقول في هذا الذي هو معذور في الاخرة يعامل في الدنيا بحسب ما اظهر من اعماله. بمعنى لو ان هذا الجاهل الجهل فالذي جهله جهل عجز لو كان يتلبس بدعاء الاموات. والاستغاثة بهم ويشرك بالله عز وجل وهو عاجل معرفة الحق. ثم مات فانا لا نصلي عليه ولا ندعوا له ولا نترحم عليه ولا يدفن مع المسلمين بل حكمه انه من اهل من اهل الشرك ومن اهل الكفر. اما في الاخرة فكما ذكرت لا يعذبه الله حتى تقوم عليه الحجة الرسالية قال الاصل الثالث الاصل الثالث ان قيام الحجة قيام الحجة يختلف باختلاف الازمنة والامكنة وباختلاف الاشخاص ايضا. فالحجة في بلاد المسلمين ليست هي الحجة التي في البلاد الكفار ليس ليس نقول من بلغته الحجة في بلاد يعني بمعنى من من كان بلاد المسلمين ويعيش بين المسلمين فان الحجة قائمة عليه بانه يعيش بين المسلمين ويسمع كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. اما الذي في امكنة بعيدة كمن يكون في اقصى الارض شرقا او شمالا او غربا او جنوبا وليس هناك من يعلمه الدين الحق ولم يعلمه دين الاسلام ولم تبلغ الحجة فهذا ايضا ممن يعذر وان الحجة لم تبلغه ولم تقم عليه. كذلك ايضا الازمنة قد يكون زمان فترة من الرسل وزمان فترة من العلم وظهور العلم بل يكون الزمان زمان دراس ليس هناك من يعلم الناس وليس هناك هناك من يدعو الناس الى الحق ويعيش الناس جيلا اجيالا متتابعة على الباطل وعلى الضلال وعلى الكفر فمثل هؤلاء ايضا نقول لا يعذبون يوم حتى تبلغهم الحجة الرسالية لكنهم في احكام الدنيا هم على ما تلبسوا به واظهروه ولذا قال ابن القيم قال ان قيام الحجة يختلف باختلاف الازمنة والامكنة والاشخاص. فقد تقوم الحجة فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون تمام وفي بقعة وناحية دون اخرى. كما انها تقوم على شخص دون اخر. ائمة لماذا؟ قال اما لعدم عقله كالمجنون الحجة قائمة العلي قل لا يعذب بل يدلي على الله بحجته يوم القيامة كما في حديث الاسد سريع كذلك الصغير الذي هو بين الكفار على القول انه يمتحن لان لان اطفال الكفار واولاد الكفار واولاد المشركين اختلف العلماء فيهم على اقوال عدة على اقوال كثيرة فمنهم من قال انهم يكونون مع المسلمين في الجنة ومنهم من قال يمتحنون في عرصات القيامة يبعث اليهم الرسول كما يمتحن اهل الفترة كذلك المجنون كذلك الابكم الذي لا يفهم الخطاب قال كالصغير والمجنون واما لعدم فهمه اما لعدم فهمه لمن كمن قال واما لعدم فهمي لكون لا يفهم الخطاب كالاعجمي يتلى عليه الكلام العربي هو لا يحسن العربية ولا يفهم المعنى العربي وليس هناك من يترجم له كلام الله عز وجل او يبين له معاني كلام ربنا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فمثل هذا ايضا يقال فيه ان الحجة لم تبلغ لذلك لابد ان يكون من بلغ القرآن يفهم معنى الخطاب يفهم معنى الخطاب اما اذا كان يقرأ القرآن ويقرأ السنة وهو لا يدري ما يقرأ ولا يفهم ما يقرأ انما يحفظه حفظا ولا يعقل معانيه فهذا ينزل منزلة الذي لا يفهم الذي لا يهم الخطاب كالاكمة والاصم الذي لا يسمع شيئا ولا للتفهم وهو احد الاربعة الذين يدلون على الله بحجته يوم القيامة كما في حديث الاسد بن سريع اربعة بحجتهم وذكر منهم الشيخ الكبير الهرم الذي الذي ادرك لسانه انا لا اعقل شيئا كذلك الصبي كذلك المجنون كل هؤلاء ممن ممن يمتحنون في عناصر القيامة. اربعة يحتجون يوم القيامة رجل اصم لا يسمع شيئا. ورجل احمق. ورجل هرم ورجل لا تنفع فاما الاصم فيقول يا ربي قد جاء الاسلام وما اسمع شيئا. واما الاحمق فيقول يا ربي لقد جاء الاسلام والصبيان يحذفونني البعض اي لا افهم شيئا. واما الهرم فيقول ربي لقد جالس لا وما اعقل شيئا لخرفه. اصابه لا يعقل شيئا واما الذي مات بيته فيقول يا ربي ما اتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعن ليطيعنه ليطيعنه فيرسل اليهم فيرسل اليهم رسولا ان ادخلوا النار فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لك انت عليهم بردا وسلاما. جاء من طريق الحسن عن اسود بن سريع عن النبي صلى الله عليه وسلم وله طرق كثيرة يحسن يحسن بها وجاء من طريق علي بن زيد الجدعان عن ابي رافع عن ابي هريرة واسناده وفيه اسناده ضعف لكن الحديث له طرق كثيرة يتقوى يتقوى بها اذا لابد ان يكون الحجة قد قامت وقيام الحجة لابد ان يكون اه ان يكون ممن ان كان ان كان عربيا يكون يفهم الخطاب وان كان اعجميا ان يكون هناك من يبين له معنى الخطاب. ان كان صبيا فلا بد ان يبلغ حتى حتى تكون الحجة قد قامت عليه ان كان مجنون لابد ان يعقل حتى تكون الحجة قد قامت عليه. الاصل الرابع ان افعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها وانها المقصودة لذاتها المحمودة عواقبها الحميدة وهذا الاصل هو اساس الكلام في هذه الطبقات ومراده ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا وهو يستحق العذاب. ولذا قالوا طيب وهذا الاصل هو الكلام في هذه الطبقات الذي عليه ينبلي مع تلقي احكامها من نصوص للكتاب والسنة لا من اراء الرجال وعقولهم ولا يدري قدر الكلام في هالطبقة الا من عرف ما في كتاب ما في كتب الناس ووقف على اقوال الطواف في هذا الباب وانتهى الى غاية مرام ونهاية اقدامه والله تعالى الموفق للسداد الهادي للرشاد. قال واما من واما من لم يثبت حكمة ولا تعليلا ورد الامر الى محض المشيئة كما هو قول من؟ قول الجهمية. فان الله قد يعذب المحسن وقد يثيب المسيء لمحض مشيئته العمل الصالح سبب لدخول الجنة وليس العمل السيء سبب دخول النار وانما مرد ذلك الى محض مشيئة الله عز وجل هؤلاء الذين لا يثبتون حكمة ولا تعليلا ويردون الامر الى المشيئة التي ترجح احد الموتى احد المثلين على الاخر بلا مرجح فقد اراح نفسه هذا المقام الضنك واقتحام عقبات هذه المسائل العظيمة. وادخلها كلها تحت قوله لا يسأل عما يفعل. بكمال حكمته وعلمه لوضع الاشياء في مواضعه وان ليس في افعاله خلل ولا عبث. ولا فساد. يسأل كما يسأل المخلوق وهو الفعال لما يريد لا لا يريد ان يفعل ما هو خير ومصلحة ورحمة وحكمة فلا يفعل الشر قالوا اما من لم يثبت حكمة ولا تعليل جاء ورد امام محو المشيئة التي التي ترجح مثلين على الاخر بلا مرجح فقد اراح نفسه من هذا المقام الضنك اي انه يقصد جبية. وقت الوسائل العظيمة لكن هنا اشكال حيث انه ساق الكلام مساقا واحدا وجعل ان هؤلاء هم اسعد الناس وهذا ليس ليس العبارة مستقيمة وانما الاستقامة هنا ان نثبت ان افعال الله صادرة عن حكمة. وان آآ وان افعاله لها حكمة البالغة يعلمها ربنا سبحانه وتعالى وان الله لا يسأل عما يفعل ونحن نسأل عن اعمالنا وذلك لماذا؟ لكمال وعلمه ووضعه الاشياء في مواضعها وانه ليس في افعاله خلل. ولا عبث ولا فساد. يسأل عنه كما يسمى المخلوق وهو الفعال لما يريد ولكن لا يريد ان يفعل الا وهو خير ومصلحة ورحمة وحكمة. فلا يفعل الشر ولا الفساد ولا الجور ولا ولا خلاف مقتضى. حكمتي لكمال اسماء صفاته الغني الحميد العليم الحكيم. اذا لا بد ان ينبه هنا ان سياق الكلام يفهم منه خلاف ما اراده ابن القيم لانه قال هنا واما من لم يثبت حكمة ولا تعني ورد الامر لمحض المشيئة التي ترجى احدا من اثنين اخر بلا مرجح فقد اراح نفسه من هذا المقام الظنك واقتحام عقبات المسائل العظيمة وادخلها كله تحت قوله تعالى لا يسأل عما يفعل بكمال حكمته. هنا اذا حظن ايش؟ ان فيه فيه تناقض. لان هؤلاء اصلا ينفون الحكمة والتعليل. فكيف بكمال حكمته وعلم وضعه وانما المراد ان هناك طائفة لا تثبت حكمة ولا تعليل وانها تقول ان الله يفعل ويرد الامر ان الله يفعل ما يشاء وذلك لمحض مشيئته فقط. فليس لافعاله حكمة وليس لافعاله علة. وانما يعذب من ويجازي من شاء لا لإحسان ولا لاساءة وهذا ليس ليس بصحيح. اما من اثبت حكمة الله عز وجل وعلم ان الله له الحكمة التامة وان حكمته كاملة وانه يفعل اشياء لكمال حكمته وعلمه ووضع الاشياء في وانه ليس في افعاله خلل ولا عبث ولا فساد ولا جور ولا ظلم والافعال كلها خير ومصلحة ورحمة وحكمة فلا يفعل الشر ولا الفساد ولا الجور ولا خلاف مقتضى حكمتي بمعنى ليس في افعاله فساد وليس في افعاله شر وليس في افعاله ظلم سبحانه وتعالى وان كان في مفعولاته مفعولاته التي هي في هذه الحياة وهي اثار متى ما يفعله الخلق قد يكون فيها الفساد كوجود ابليس ووجود الفساد الذي يكون بالارض لكن ليس هذا هو فعل الله عز وجل وانما هو من من مفعولاته سبحانه وتعالى والا افعاله كلها خير لا شر فيها سبحانه وتعالى. قال ولا خلاف اقتضى حكمتي لكمال اسماء وصفاتي وهو الغني الحميد ثم قال فقلت هنا فقه فقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع ان يقول الشاب اللطيف تقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع فانه لم يستثني اي من هؤلاء الا من الا من عجز عن ادراك الحق مع شدة طلبه وارادته بمعنى ان الجاهل الذي اعرض والجاهل الذي فرط انه لا يعذر وان الذي يعذر هو من؟ الجاهل الذي عجز عن ادراك الحق وبلوغه مع ان الحجة لم تبلغه مع شدة طلبه وارادته له. فهذا الصنف هو المراد في كلام شيخ الاسلام وابن القيم وامثال لهما من المحققين. قال واما العراقي واخوانه المبطلون فشبهوا بان الشيخ لا يكفر الجاهل وهذا ليس بصحيح ليس بصحيح ان الجاهل يعذر مطلقا وليس بصحيح ان الجاهل ايضا يعذب مطلقا واذا لا بد ان نفهم ان الجاهل على ثلاث اقسام كما ذكرت قبل قليل جهل تفريط وجهل اعراض وجهل عجز و ان هذا الجهل الذي يعذر يوم القيامة وهو جاء وهو الجهل الذي جهله جهل عجز ايضا في الدنيا معاملة يعامل اظهر من من دينه الذي تلبس به فان كان متلبسا بالشرك عاملنه باعمال او حكمنا عليه باحكام مشركين. عاملناه كما نعامل المشركين. واما في الاخرة فان الله لا يعذبه حتى يبعث اليه رسولا قال اما العراقي فشبه بان الشيخ لا يكفر الجهل. وانه يقول هو معذور واجمل القول ولم يفصلوا وجعلوا هذه الشبهة ترسم يدفع بها الايات القرآنية والاحاديث النبوية وصاحوا على عباد الله الموحدين كما جرى لاسلم العباد القبور والمشركين والى الله المصير وهو الحاكم علمه بين عباده ما كانوا فيه يختلفون. واما من اعرض عن الهدى ودين الحق تأمل. واما من اعرض عن هدى ودين الحق ولم يرفع به رأسا بعد معرفته او مع تمكنه من معرفته الادلة القرآنية والاحاديث النبوية دالة على دخول هؤلاء في الوعيد كما قال ربنا قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. اذا من اعرض الهدى ودين الحق ولم يرفع به رأسه مع معرفته وتمكنه من معرفته فهؤلاء هم الذين قامت عليهم الحجة وهم الذين قال الله تعالى فيهم فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن من اعرض عن ذكري بعلمه ومعرفته فان له معيشة ضنكا فسمى ما اعراظ هيشي له له المعيشة الظنك لانهم لم يعذره لم يعذره باعراضه وان كان اعراضه عن جهل لان اعراض الجهل هو ان يكون مفرطا او او مفرطا يعني اعراض اعراض يعني جهل واعراض او جهل تفريط فهذا هو الذي له معيشة ضنكا. وقول ان الشيخ قال لا يثبت الكفر على معين تحريف ظاهر اي نسب لشيخ الاسلام انه لا يثبت الكفر على معين هذا باطل. هذا كذب وافتراء على شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وانما قال شيخ الاسلام لا يحكم على معين لماذا؟ لان المعين يحتاج الى اي شيء هناك فرق لا يثبت كفر معين هذه عبارة باطلة لكن لا يحكم على المعلم بالكفر لماذا لان المعين يحتاج الى اقامة الى ان نعلم ان الحجة قد قامت عليه اما ببلوغها ان كانت من المسائل الظاهرة البينة واما بفهم المسائل الخفية. فاما انه لا يثبت الكفر على معين هذا باطل. لا يثبت الكون المعين نقول بل يثبت الكون المعين. لكن لا يثبت عليه الا بعد قيام الحجة وبلوغها اياه وانما قال الشيخ لا لا يحكم على معين والفرق ظاهر. ولا يحكم عليه ليس على اطلاقه ايضا وانما لا يحكم على معين قبل ان اعلم هل قامت الحجة عليه او لم تقم؟ اما المعين الذي قامت عليه الحجة وبلغته الحجة الرسالية ثم ثم كفر بالله عز وجل فانه يحكم عليه بعينه انه كافر. ولذا شيخ الاسلام رحمه تعالى كفر عددا من هؤلاء المبطلين كفر البلخي كفر كفر جماعة من هؤلاء الذين اشركوا الذين جوزوا الشرك ودعوا اليه قال والشيخ شيخ الاسلام يقول فيما ذكر الجواب انه انه انه كفر قولا مطلقا وانما توقف بالحكم على معين بمعنى ان الكفر يكون تطلقه تطلقه على النوع يقول هذا القول قول كفر وهذا الفعل فعل كفر لكن تفاعله والقائل به لا يكفر الا بعد قيام الحجة. بمعنى لو اننا اردنا ان نسأل ما حكم من سب الله؟ نقول مطلقا بل هو كافر كل من سب الله فهو كافر لكن زيد من الناس هل يك بهذا السب؟ نقول له انظر في حاله قد يكون مكرها قد يكون قالها غير قاصد بمعنى انه سبق على لسانه قولا اراد ان يحمد الله او يثني على الله فسب الله دون ان يقصد مخطئا. فهذا ايضا لا يكفر لكن القول بحد ذاته نقول ايش؟ القول وهو سب الله كفر مطلقا. السجود للاصنام كفر مطلقا. وقد يسجد معين عند صنم ولا يكفره لانه كان لا يعلم بوجود الصنم او كان مكرها عند السجود لهذا الصنم فمثل هذا لا يكفر بعينه قال وانما توقى من حكم المعين لاحتمال عدم قيام الحجة. او لوجود او لوجود مانع ان قد تكون حجة قائمة لكن هناك مانع يمنع من تكفيره كما ذكرت سب الله وبين المسلمين بالاجماع انه يكفر لكن عندما نعلم ان هذا الشخص مكره وكلها كفوت. عندما نعلم ان هذا الشخص سبق لسان هذا السب ولم يقصده لم يكفر ايضا بالاجماع. اذا آآ قوله لاحتمال قيام الحجة او لعدم او لوجود مانع يمنع من تكبيره. قال والعراقي يرى ان دعاء المشايخ والاستغاثة بهم وعبادتهم قربة مستحبة فكيف يحتدم كلام الشيخ؟ هو وهو صريح بالحكم ان هذا مؤمن مكفرات يعني الان مقام النزاع ليس هو المقام الذي يذكره هذا العراقي الذي يحتج بكلام شيخ الاسلام في هذا المقام ليس في المسألة التي نحن في صدد ردها وتبيين بطلانها وهي مسألة دعاء ودعاء المشايخ والاستغاثة بهم. هذه شيخ الاسلام انها مكفرة وان فاعلها كافر بالله عز وجل. عز وجل ليس في مسألة ان يجهل شيئا من المسائل الخفية او ممن هو ناشيء باية بعيدة ولا يعلم باحكام الاسلام الظاهرة فهذا مسألة اخرى يقول هنا والعراق يرى ان دعاء المشايخ والاستغاثة بهم وعبادتهم قرب وتأصيل هذا المعنى من يرى ان الاستغاثة بالاموات ودعاء الاموات انه وعبادة وقربة فانه كافر بالله عز وجل مجوزا للكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى. والذي يجوز الشرك اعظم من الذي يفعل اعظم من الذي يفعل الشرك لان الذي يشرعه للناس ويجعله مشروعا لعامة الناس. فهذا طاغوت لانه احب ان يعبد غير الله عز وجل قال وعبادتهم قربة مستحبة فكيف يحتج بكلام الشيخ؟ وهو صريح في الحكم بان هذه الامور من المكفرات فسبحان من طبع على قلبه واعمى عين بصيرته. ثم قال النقل قال العراقي فيما نقله النقل الثامن عشر في كتاب كتاب الانتصار للامام احمد ثم قد يوجد لاهل المعرفة من اولياء الله من خفيت عليه بعض السنة الاعتقادية وغيرها. ويوجد منهم من قد اخطأ ببعض ذلك كما يخطئ العلماء ببعض اجتهادهم فان منها ما يكون دقيقا ولم يبلغوا فيه اثر ومنها ما سبقه اليه قوم تبعهم اما اجتهادا او تقليدا يعذر فيه لا يكلف الله نفسا الا وسعها وليس كل من انكر شيئا لم يبلغه يصير يصير فاسقا بل قد يكون مجتهدا مخطئا فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطأه فقد انكرت عائشة وطائفة مع رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه واثبت ذلك ابن عباس وجمهور اهل السنة ولم يقل احد احدهم في صاحبه الا خيرا وكذلك انكرت عائشة سماعها للقليل سماعها للقليد الموتى نداء النبي صلى الله عليه وسلم. وثبت النصوص ان الموت يسمعونه خفق اللعان وانهم يسمعون كلام الاحياء وان عائشة لم تثبت عندها النصوص بذلك وتأول الظاهر قوله وتأول الظاهر قوله تعالى انك لا تسمع الموتى ولو انكر اليوم من بلغته السنة الصحيحة لم يكن معذورا كعذر عائشة. هذا السياق الذي ساق هذا العراقي اراد ان منزلة الاستغاثة ومنزلة دعاء الاموات وعبادة غير الله عز وجل بمنزلة من اخطأ في مسألة يصيغ فيها يعني يسوغ فيها الاختلاف او اللصوص فيها متضاربة. وهذا او هي من المسائل الخفية التي يعذر فيها الجاهل حتى ولو كان بين المسلمين لان هناك مسائل ظاهرة وهناك مسائل خفية سواء في الاعتقاد او في الاحكام. وهذا العراقي اراد ان ينزل اصل الدين الذي هي عبادة غير الله عز وجل اللي هو عبادة الله عز وجل عبادة الله سبحانه وتعالى والشرك بالله سبحانه وتعالى بمنزلة من انكر رؤية رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه يوم انكر رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الاسراء فهناك من يقول انه رآه وهناك من يقول انه لم يرى وهناك من يقول رآه بقلبه فهي مسألة يسوغ فيها الاختلاف ولم يبدع بعضهم بعضا بل الذي قال واجتهد وقال قوله انه يؤجر فمن اصاب له اجر ومن اخطأ فله اجر واحد والمجتهد في هذه المسألة معذور والمقلد ايضا فيها معذور ولا يفسق لان المسألة مما يسوغ فيها الاختلاف. فاما بعد ظهور الادلة وقيام الحج وبيان الادلة فانه لا يعذر من خالف بعد ذلك يعني قد تكون المسألة في وقت مما يسوء فيها الاختلاف وقد يعذر فيها المخالف لكن بعد مدة من الزمان تبين المسألة وتظهر الادلة ويعرف ان القول المخلص بصحيح فهنا لا يعذر من خالف بعد ظهور الادلة وبيانها. لكن الشاهد هنا ان هذا العراقي اراد ان يجعل ان يجعل مسألة عباد غير الله عز وجل كمسألة سماع الاموات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاهل قريب بدر هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فقال يعني فاثبت انه يسمعون كما يسمع من حظ من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المعاش كانت تنكر سماع الاموات واحتجت بقوله تعالى انك لا تسمع الموتى. فانكرت ذلك اخذا بدليل من كتاب الله ولم يبلغها النصر الذي عن النبي صلى الله عليه وسلم فعذرت بذلك لجهلها. لكن لو علمت ان الرسول قال ذلك وان الرسول قال انهم يسمعون كما تسمعون لي فانها لا تعذر بعد علمها لكن حيث انها لم تعلم عذرت بذلك وقد نزعت بدليل من القرآن تحتج به على ما فهمت رضي الله تعالى ساعدها يقول الشيخ عبد اللطيف والجواب ان يقال قد تقدم في جواب النقل السابع عشر ان الشيخ لا يكفر الا من قامت عليه الحجة وبلغته النصوص ويقرر اصحاب يبني الشرع لا تلزم الا بعد البلاغ ولو توقف احد في بلوغ الرسالة وقيام الحجة على بعض الناس في بعض المسائل كمسألة توحيد الله ووجوب عبادته وحده لا شريك له التي يمد لا اله الا الله من الضروري وهي من ضروريات الاسلام بل هي اصل الدين التي لا تخفى على الاحاد ثم ثم امثال هذا العراق ممن بلغته الايات والاحاديث كالاحد فالحد وحرف وبدل لا يشك في قيام الحجة عليه وبلوغ الرسالة في هذه المسائل مخصوصة وممن بدل نعمة الله من بعد ما جاءته كفرا ولا يشك في كفر امثال بل لا يشك في كفره ان مات على هذا الا الا من هو مثله. قالوا وان قال وانما وان لم تقم الحجة في كفر امثاله وان لم تقم وان لم الحجة عليه لم تقم على يقول وان لم تقم الحجة على هذا العراقي وعلى امثاله ممن يعرف النصوص من كتاب الله لم تقم الحجة على احد من عباد المعنى ان العراقي يفهم ويقرأ كتاب الله عز ويعرف الايات التي يحتج بها من؟ من قال بكفر هؤلاء وانهم مشركون بالله عز وجل بل هو عالم بهذه الادلة والبراهين ويدفعها بشبهات بشبهات وبشهوات ليزين الباطل والشرك بالله فهذا الرجل وامثاله قد قامت عليه الحجة بلا خلاف واذا لم تقم الحجة على هذا العراقي فليس هناك احد قد قامت عليه الحجة. قال فكلام الشيخ الذي نقل في هذا الكتاب الاول الى اخره ان من بلغته الحجة في اصول الدين واصر وعاند يكن بالاجماع. قل له اصر عالي يكون كفر كفر ايش؟ كفر عناد. اعرض كفره كفر عراظ قلنا عناد واعراض وجهل جهل مع ايش؟ بعد بلوغ الحجاج قال انا ما افهم كلامك هذا ولا يعنيني وانا على ديني وابائي يقول ايضا وان كنت جاهلا فانت كفرك كفر كفر بالله عز وجل لكنه ليس ليس ككفر العناد وليس ككفر الاعراض ولا يشك في اطالة هنا وانما يتوقف فيمن لم تقم عليه الحجة ولم يبلغ الدليل. هذا اللي يتوقف فيه من جهة احكام الثواب والعقاب في الاخرة اما في الدنيا فكلهم يعاملون معاملة واحدة انهم مشركون بالله جل. فظهر ان كلام الشيخ في تكفير هؤلاء المعاندين المحرفين النصوص الصادين عن سبيل الله ثم اين؟ وتأمل اين مسألة الرؤية التي بها نصوص تحتمل كما قال ان اراه نور انا اراه نور انا اراه. فيها نصوص لم يرى ربه وهو الصابر لم ير ربه في ليلة الاسراء اوفية المعراج. ومسألة سماع الموت التي يقول الله فانك لا تسمع الموتى. هذه نصوص فيها شيء من الخلاف والنزاع. وان كان الصواب ان الرسول لم يرى ربه في في آآ ليلة المعراج. واما سماع الموتى فانهم يسمعون ما ثبت ما من ادلة آآ سمع القرع سمع قرع النعال الميت اذا وضعوا اهله وتولوا عليه سمع قرع نعالهم كذلك خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقليب آآ لقتل قليب بدر واخبر انهم يسمعون كما يسمع اصحابه. فهذه مسألة وليست كمسألة اصل الدين التي هي دعوة الرسل جميعا من لدن نوح الى محمد ان اعبدوا الله ولا تشركوا بي شيئا. فاين هذه من تلك؟ ولكن الهوى يعمي ويصم وقد تقدم لك ان الرجل يتكفل بما ليس له. اي ان العراقي هذا يتكثر بحجج وادلة وكلام العلماء ليس له فيها اي تعلق. وليس له فيها اي حجة بل هي عليه لا له. وحاله كحال الاقرع يفتخر بجمة ابن عمه ان يفتخر بشعر ابن عمه. فهو ينقل كلاما هو هو عليه وليس له. ويظن بهذا انه يدفع الحق الذي مع اهل السنة فعامله الله بعدله ولا عامله الله بالجل بما يستحقه من كفره نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذلك النقل التاسع عشر والله اعلم احنا نفرق بين نحو يعني بحيث ان من فهم الحجة ليس شرطا. ليس شرطا. نعم. لكن اهل الخطاب شرط. يعني موب مثلا ما يفتح يعني. لا فهم الخطاب شيء وفهم الحجة شيء اخر. فهم الخطاب لعله يفهم اللسان يتكلم به المتكلم. وفهم الحجة بان يستنبط الحكم من هذا الخطاب. يعني معنى انه يفهم يفهم الخطاب يدري ما معنى يعبد الله. واضح؟ يعلم ان معناه اعبدوا الله عز وجل. لكن يقول قد يكون المعنى اعبدوا الله عز وجل بان تعتقدوا ان الله هو الخالق الرازق وليس المعنى الا الا تستغيثوا بالاموات. يقول هذا ليس ليس هو المطلوب. المطلوب انك تفهم معنى اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فان كان يحسن فهم الخطاب فهم الخطاب بمعنى عربي ويحسن فهما للساء العربي. فهذا الحجة قد قامت عليه. لكن لو اتينا باعجمي لا يدري ما الالف والباء ولا اللام ولا الميم ولا يفهم من كلام العرب شيء وانما يقرأ القرآن تأتي الى مثل اعجمي وتقرأ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. يقول ما ادري ما تقول. انا ما افهم ما تقول. ايش تقول انت؟ يقول هذا اللي يفهم الخطاب. لكن لو قال ادري ما تقول. لكن ليس المعنى نقول هذا قد قامت هذه الحجة. هذا قد قاله الجبين مجرد ان يفهم الخطاب العربي او ان كان اعجميا وجد من يفهمه معنى الخطاب العربي فان الحجة قد قامت عليه مما ليفهم الخطاب بنفسه واما ان يفهمه بمن يفهمه معنى الخطاب الصحيح. ولذا يقال لو ان اعجمي الخطاب على خلاف ما هو عليه. يعني معنى جاء اعجمي وجاءه جاءه رجل وفهمه الخطاب القرآني الذي لا يفهمه هو ان معناه ان استغيثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وادعوا الاولياء والصالحين وفهم هذا الاعجمي ان هذا معنى هذا الخطاب يقول هذا لم تقل الحجة عليه لكنه بالشرك بالله عز وجل لا يعامل معاملة المسلمين لكن لا يعذب القيام حتى يبعث الله اليه رسولا. طيب يا شيخ كيف يفرق بين بعض المتأولة الذين يعذر بعضهم يعني بعض الرجال انه متعود يعذر بانه متأول بعض العلماء يعني الذي قد وقع مثلا في بعض البدع المكفرة يفهم مسألة البدع مسألة البدع ما يتعلق بالبدع كمسألة تحريف النصوص نصوص الصفات او ايات الصفات هذه انظروا فيما حرف من الصفات التي لا يعذر فيها المخالف البتة. مثلا لو ان شخص قال تأول ان الله عز وجل لا يعلم ان الله لا يعلم. واضح؟ نقول هذا لا يعذر لان عدم اثبات الله عز وجل يكون عليه ايش؟ انه جاهل لا يعلم ويلتزم ان نفي علم يقتضي الجهل يكون بذلك كافر لانه تنقص الرب سبحانه وتعالى. كذلك لو لم يثبت القدرة نقول الله ليس بقادر نقول له مع انه يسأل انه عاجز قال نعم نقول كفرت بالله العظيم. لكن من تأول مثلا الاستواء بالاستيلاء واحتج بان الاستيلاء ان الاستوائيات بمعنى الاستيلاء وذكر بيتا كما يقولونه مستوى مشى العراق من غير سود الاغراق فهذا عنده شبهة. عنده شبهة لابد ان ندفعها. وبدعته هذه التي قال بهذا القول لا يكفر بها حتى تقام الحجة ويفهم ويفهم الحجة الحجة قائمة وهو يقول لعب من رفع النفس استوى لكن ليس معناها ما ذهبت اليه لكن معناها الاستيلاء لان الاستواء ثم يبدأ من باب التعظيم يقول استوائية يتضمن التحيز وان الله محاط بهذا العرش. فهذه شبه لابد من دفعها فاذا دفعناها وبين له انه لا يقتضي ذلك المعنى واصر وعاند كانت بدعته هذي مكفرة. لكن الذي ينفي العلم ينفي القدرة يبدو الحياة ينفي الوجود. ينفي ان الله يقول انه ليس بداخل عمل خارجه. هذا كان الاجماع. بدعة مكفرة. لانه ليس لهذا لان هذا تعطيل لله عز وجل. وتنقص لله سبحانه وتعالى. نعم والله اعلم