الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال العراقي النقد الثالث والعشرون قال ابن مفلح في كتاب الفروع عن شيخه تقي الدين. والنذر لغير الله كنذره كنذره لشيخ معين للاستغاثة به وقضاء الحاجة منه قال شيخنا كحلفه بغيره وقال غيره نذر معصية انتهى. فشبه النذر والاستغاثة شيوخ وطلب وطلب قضاء الحاجة بالحلف بالحلف بغير الله. فهو على قولين للعلماء. كما ذكره ابن تيمية قوله قول بالحرمة وقول بكراهة التنزيه بل رواية عن احمد انه مباح نقله صاحب الانصاف في التنقيح. ثم قال النقل الرابع والعشرون. ذكر الشيخ سليمان ابن عبد الوهاب في رده على اخيه محمد بن عبد الوهاب عن الشيخ ابن تيمية قال كما قال كما يفعل الجاهلون بمكة شرفها الله وغيرها من بلاد المسلمين مسلمين من الذبح للجن. ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذبائح الجن انتهى. وذكر ابن القيم في في كتاب الكبائر الذبح لغير الله وجعله من المحرم وفسره بان يقول باسم سيدي الشيخ فلان عوضا عن قوله بسم الله حين الذبح مع ان هذه اللفظة لا اظن مسلما يقولها والمستفاد من كلامهما محرم وليس بشرك مخرج عن الملة. لانه قال كما يفعله وقال في الفنون يكره اشعال القبور وتبخيرها. ثم قال ونص انه ان نذر ذبح ولده او نفسه ذبح كبشا. قيل مكانه هو الاصح وقيل كهدي. ونقل حنبل يلزمانه وعنه ان قال ان فعلته فعلي كذا او نحوه وقصده اليمين فيمين والا فنذر معصية فيذبح في مكة كبشا اختاره شيخنا وقال عليه اكثر نصوصه وقال هو وقال وهو مبني على الفرق بين النذر واليمين. ولو نذر طاعة حالفا بها اجزاءه كفارة يمين. بلا خلاف عن احمد. فكيف لا اذا نذر معصية حالفا بها فعلى هذا على رواية حنبل يلزم ان النادر والحالف يجزيه كفارة فتصير ستة اقوال. وذكر في البغدادي نذر نذر شرب الخمر قال وذكر الازجي البغدادي ندر شرب الخمر لغو فلا كفارة ونزري ونذر ذبح ولده يكفر. وقدم ابن رزين نذر معصية نذر معصية له قال ونذره لغير الله كنذره لشيخ معين حين حي للاستعانة وقضاء الحاجة منه كحالفه بغيره. وقال غيره هو نذر معصية فقف وتأمل تحريف العراقي وسوء وسوء فهمه فان الكلام في تشبيه النذر بالحلف. من جهة الكفارة وعدمها. لا من جهة اخرى. والنزاع ليس بالكفارات وانما هو في الحكم على النذر لغير الله انه من الشركيات. وهذا من اكبر الادلة على كثافة فهمه وغلظ حجابه. وانه محجوب عن فهم اهل العلم كما حجب عن فهم كلام الله وكلام رسوله. فللكثافة اقوام لها خلقوا وللمحبة اكباد واجفان. ثم كلام الشيخ في من نذر الحي الحاضر للاستعانة وقضاء الحاجة. وهذه النقول كلها مجرد عدد لا حقيقة له. بل هي اما تحريف والحاد في كلام اهل العلم واما سوء فهم وكثافة الحجاب واما كذب لا اصل له. واما ما نقله عن سليمان فسليمان العراقي اخذ عبارة بعض العبارة وترك تمامها وما ارتبط قال في اقتضاء الصراط المستقيم وايضا فان قوله تعالى وما اهل لغير الله به ظاهره ما ذبح لغير الله سواء لفظ فيه به او لم يلفظ وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبح باللحم. وقال فيه باسم المسيح ونحوه. كما اننا كما ان ما ذبحناه متقربين به الى الله ازكى مما دابا حنا باللحم وقلنا عليه بسم الله. فان عبادة الله بالصلاة له والنسك له اعظم من الاستعانة باسمه. في فواتح الامور والعبادة لغير الله اي اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. فلو ذبح لغير الله متقربا اليه لحرم. ولو قال فيه بسم الله كما يفعله طائفة من منافقي هذه الامة وان كان هؤلاء مرتدين لا يباحوا ذبيحتهم بحال لكن يجتمع في في الذبيحة مانعان ومن هذا ما ما يفعل بمكة وغيرها من الذبح في الجن انتهى كلام الشيخ. فاخذ المعترض السطر الاخير من كلامه. او بعض السطر واخذ المشب واخذ المشبه وترك المشبه به في الاول التصريح بردة من ذبح لغير الله وان في الذبح للجن مانعا اخر لانه مما اهل به غير الله. وقوله في العبارة فان عبادة الله بالصلاة له والنسك له اعظم من الاستعانة باسمه بفواتح الامور. والعبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. فترك هذا وسرق بعض العبارة واختلس منها هناك اختلاس الشيطان من صلاة العبد واختطافه بعضها. وفي العبارة تصريح بكفر من استعان بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. خلافا للعراقي وشيعته من من عباد القبور الصادين عن سبيل الله المحرفين الكلم عن مواضعه. الوارثين لليهود في تحريف كلمات الله وتبديل دينه. وهذا الرد امليت اكثره من ذهني فلذلك اختصرت واكتفيت بالاشارة وقد فتحت الباب لمن اراد الوقوف عن النصوص والاثار وكلام اهل العلم. واما ما ذكره ابن القيم في كتاب الكبائر من الذبح لغير الله وجعله من المحرم فنعم هو محرم. قال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الى قولي لعلكم تتقون فجعل هذا كله محرمات هذا عرف القرآن والسنة والشرع والعراقي لجهله وسوء قصده يحمل كلام اهل العلم على العرف النبطي الحادث واصطلاح فقاتل الله الجهل والهوى فما اغلظهما من حجاب بين العبد والهدى. واما قوله وفسره بان يقول باسم سيدي الشيخ فلان عوضا عن قوله بسم الله قال الشيخ عبد اللطيف قلت قد تقدم كلام الشيخ وتقسيمه ما اهل به غير الله الى ما قصد به القربة والنسك لغير الله والى ما ذكر عليه غير اسمه عند الدرس فالقسمان واقعان. ومنع احدهما مكابرة وكلام ابن القيم ليس فيه حصر. بل كلامه في هذه المسألة موافق لكلام شيخه والقسم الثاني الذي هو اغلظ وافحش نص عليه في مواضع متعددة. وقال صاحب الرو من كتب الشافعية اذا ذبح المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم كفر نقله شيخنا رحمه الله وذكره غير واحد من المفسرين في الكلام على قوله وما اهل لغير الله به. ونقل بعضهم عن فقهاء بخارى انهم افتوا بتحريم ما عقر بين يدي الملوك تعظيما لهم. لانه مما اهل لغير الله به. قال العلامة الشوكاني قال بعض اهل العلم ان اراقة اراقة دماء دماء الانعام عبادة لانها اما هدي او اضحية او نسك. وكذلك ما يذبح للبيع لانه مكسب حلال فانه ويتحصل من ذلك شكل وضعي هو اراقة دم الانعام عبادة. وكل عبادة لا تكون الا لله. فاراقة دم الانعام لا تكون الا لله ودليل قال الكبرى احسنت ها الكبرى؟ الكبرى اي نعم. ودليل الكبرى قوله تعالى اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. واياي فاعبدون. اياك نعبد. وقضى ربك كأن لا تعبدوا الا اياه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين انتهى. ويكفي المؤمن في هذا الباب قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي الله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين وقوله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر. وقوله تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منه كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين. فان الاحسان اعلى مراتب الايمان. ودخول هذه العبادة فيه لان السياق لها ظاهر لا يخفى. وفي المسند عن طارق ابن شهاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا كيف يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوز لا يجوز احد حتى يقرب اليه شيء. فقالوا لاحدهما قرب. قال ما عندي شيء اقربه. قال قرب ولو ذبابا. فقرب ذبابا. فخلوا سبيلا فدخل النار. فقالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب لاحد من دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة. فقف هنا فقف عند هذا وتأمل. حكمة الشريعة وسرها في اخلاص العبادة والتعظيم الذي لا ينبغي الا الا لله ولو باحقر شيء كالذباب. فكيف بجرائم الاموال؟ والله المستعان. والنبي صلى الله عليه وسلم حسم مادة الشرك وقطعوا اسائيله وسائله حتى نهى عن الصلاة في الاوقات التي يسجد فيها يسجد يسجد فيها الكفار للشمس. ونهى عن الصلاة عند القبور خشية الفتنة بها وباربابها من كان للمصلي لا يقصد شيئا من ذلك ولعن من فعل ذلك وابدى وعاد فيه وقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وفي رواية لمسلم وصالحيهم وقال ذلك هو عند مفارقة الدنيا الى الرفيق الاعلى. عليه افضل الصلاة واتم السلام ونهى عن الحلف بغير الله وقال من حلف بغير الله فقد اشرك. وقال لرجل قال لو ما شاء الله وشئت قال قال له ما شاء الله وشئت اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. قال شيخ الاسلام واما من قصد التبرك بالصلاة عند واما واما من قصد التبرك بالصلاة عندها فهذا عين محادة لله ولرسوله انتهى. وعلى رأي هذا العراقي انها تدعى ويستغاث بها وتقصد وترجى ويذبح لها فهذا عين العبادة وعين الغاية التي قطع الرسول صلى الله عليه وسلم وسائلها. وسدد رائعها فهذا وامثاله هم الامرون بالشرك الواظعون له الداعون الردون لما جاءت به الرسل من توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. وانما حدث الشرك برأي جنس هؤلاء والله المستعان. وقال شيخ الاسلام رحمه الله عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين. وهي التوحيد الذي بعث الله به الرسل. وانزل به الكتب. قال تعالى وتقدس ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقالوا وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه امته حتى قال له رجل ما شاء الله اول شيء فقال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله ونهى عن الحلف بغير الله. وقال من حلف بغير الله فقد اشرك وقال في مرض موته لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد يحذروا ما فعلوا. وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. وقال لا تتخذوا القبر عيدا ولا بيوتكم قبورا. وصلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم صلاتكم تبلغني ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع بناء المساجد على القبور. ولا الصلاة عندها وذلك لان وذلك لان من اكبر اسباب عبادة الاوثان تعظيم القبور ولهذا اتفقوا العلماء على انه من سلم على النبي على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لانه انما يكون التمسح باركان بيت الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق. كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين. ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به. ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. الى قوله عظيما. ولهذا كانت كلمة التوحيد اعظم الكلام وافضله افضل اية في القرآن اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. والاله والذي يأله القلب عبادة لهم واستغاثة به ورجاء له وخشية واجلالا انتهى كلامه. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد نقل الشيخ عبد رحمه الله تعالى ما نقله العراقي في نقله الثالث والعشرين قال العراقي النقل الثالث والعشرون قال ابن مفلح رحمه الله محمد ابن مفلح ابن محمد المفرح ابن مفرج المقدسي من اكابر تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمية من اعلم الناس بمذهب الامام احمد فكان يسمى يسمى بمكنسة المذهب رحمه الله تعالى وكان من احفظ الناس لمسائل شيخ الاسلام. وكان ابن القيم يراجعه في ذلك من اكبر مصنفاته كتاب الفروع في الفقه. وله كتاب في الاداب رحمه الله تعالى قال في كتاب الفروع عن شيخه تقي الدين هذا يقول العراقي قال والنذر لغير الله كنذر لشيخ معين للاستغاثة به وقضاء الحاجة منه. قال شيخنا كحلفه بغيره. فقال غيره وقال غيره نذر معصية. انتهى ما نقله هذا العراقي. ثم قال العراقي مدلسا وملبسا ما نقله قال فشبه النذر والاستغاثة بالشيوخ وطلب قضاء الحاجة بالحلف بغير الله وعلى قولين اي ان الحلف بغير الله على قولين اخذه قياسا عندما قال ان النذر كالحلف والحلف يختلف العلماء فيه على قولين وذكر قولا ثالثا على التحريم كون المذهب وعلى الكراهة وقول بالجواز وقول بالجواز فاخذ هذا العراقي من هذا النقل انه اذا كان اذا كان النذر لغير الله كالحلف في هذه الاقوال الثلاثة فيبقى انه يدور بين الحرمة وبين الجواز. فعلى هذا لا يكون شركا بالله عز وجل ولا يقول فاعله كافرا بالله سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذا من اعظم ما يناقض اصل التوحيد. ومن اعظم ما يهدم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فانما بعث الله انبيائه من اولهم لاخرهم ان يعبد الله وحده وان لا يشرك به شيئا. فهذا العراقي الذي اسأل الله ان يعامله بعدله انما اراد ان يهدم هذا الصرح العظيم وان يجوز لعباد القبور فعلهم او ان يجعل فعلهم دائرا في دائرة يدور في دائرة الكراهة او التحريم او الاباحة وان من يكفر عباد القبور وعباد الاوثان وعباد الاضرحة انه من الخوارج الذي يكفرون المسلمين بالذنوب. هذا الذي اراده هذا العراقي. وليس فيما نقله اي حجة تتعلق في الكفارة. هل نذر المحرم الذي يكون شركا؟ هل فيه كفارة او لا؟ هو كان الحلف بغير الله. والحلف منه ما هو شرك الاكبر ومنه ما هو شرك اصغر ومنه ما هو محرم. فهو كذلك النذر. النذر حكمه كذلك من نذر بغير الله على وجه الاستغاثة كان كافرا بالله عز وجل مشرك وفيه وفيه الكفارة. والخلاف بين اهل العلم في كفارة نذر المعصية. هل يكفر صاحبه ما هذا النذر او لا يكفره على قولين لاهل العلم. فمن اهل من يرى ان ان نذر المعصية والمعصية يطلق ويراد بها ما هو شرك وما هو دون يطلق على جميع ذلك. اذا نذر الانسان نذرا يكفر به ويكون مشركا به فانه من عصى الله بهذا النذر وعليه التوبة الى الله عز وجل وان يصدف هذا النظر الى ما يحبه الله ويرضاه. وان كان النذر الذي لا يمكن صرفه كفر كفارة يمين على قول بعض العلماء وعلى القول الاخر انه لا كفارة فيه وانما كفارته كفارته تركه وعدم فعله. فهنا يذكر القولين كما يقال في الحلف بغير الله ان فيه كفارة على قول من يرى انه كفارة انه يكفر ولو كان يمين معصية وان كان الراجح ان من حلف بغير الله فانه فانه لا يكفر يمينا لانها لم تنعقد اصلا لانها لم تنعقد اصلا على الصحيح. اذا هذا سيأتي كلاعب لطيف او في نقضه ثم قال النقل الرابع عشرون ايضا الذي نقله هذا العراقي ذكر كلام الشيخ سليمان ابن عبد الوهاب في ردي على اخيه والشيخ سليمان ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى كان في اول امره وبدء امره كان معاديا دعوة الشيخ خالد الوهاب وكان يلقي الشبهات التي يلقيها العراقي وامثاله في تجويز ما عليه اهل زمانه ثم تاب الى الله عز وجل وصدق في توبته واصبح من دعاة التوحيد اصبح من دعاة التوحيد ويعلم الناس التوحيد وقيل انه لم يرجع. المسألة فيها خلاف بين اهل في اهل التاريخ. هل رجع سليمان او لم يرجع؟ فان رجع فالحمد لله وان لم يرجع فحاله كحال اولئك المخرفين واولئك المحرفين الذين ارادوا ان يصدوا الناس عن دعوة الشيخ محمد الوهاب ولكن هذه الدعوة ودعك مباركة بلغت افاقها الى الشرق والغرب وبلغت دعوته رحمه الله الى الهند والسن من الهند والسن وهزت عروش المشركين في بلادهم وشككت فيما يفعله اولئك القبوريون وقد ذكر بعض المشايخ ممن توفي رحمه الله تعالى فيمن قبل انه لما زار الهند وجد ان كلام الشيخ عبدالوهاب وصل الى الهند والسند فهز عروش المشركين. وشكك قواعده الباطلة الكاذبة وارجع الناس الى توحيد الله عز وجل فهذه من ثمرات هذه الدعوة المباركة وهي تدل على صدق داعيها الذي قام بهذا الامر فنسأل الله ان يجازيه عنا خير الجزاء وان يعلي درجاته في جنات النعيم. فذكر ما نقله عن قال ذكر قول الشيخ سليمان بن عبد الوهاب في ردي على اخيه محمد قال فيما نقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية قال كما يفعله الجاهل شرفها الله وغيرها من بلاد المسلمين من الذبح للجن. ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذبايح الجن. وهذا لا شك انه قال له اه خرم لنقل ونص ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية فاخذ هذا منه فقط ما يوافق هواه وما يقوي دعواه من من جهة ان عباد غير الله ليست مخرجة من ذات الاسلام وان فاعلها لا يكفر فاخذ فاخذ قوله كما يفعله رجال مكة شرفه الله غيره من بلاد المسلمين من ذبح الجن ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذبح الجن تأمل جعلها فقط تعدور انها من هي واذا كان نهي فانه لا يكون شركا ونقل ايضا عن ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر قال الذبح لغير الله وجعله من المحرم فسر بان يقول باسم سيد الشيخ فلان عوضا للقول بسم الله حين الذبح مع ان هذه اللفظة لا اظن مسلم لا اظن مسلما يقولها والمستفاد يقول عراط من كلامهما انه محرم وليس تبكي وليس بشرك مخرج من الملة لانه كما قال لانه قال كما يفعله كما يفعله الجاهل من مكة وقال في فنون يكره اشعال القبور والتبخر ثم قال ونص انه ان نذر ذبح ولده او نفسه ذبح كبشا قيل مكانه وهو الاصح وقيل كهدي ونقل يلزمانه وعنه انه قال ان فعلته ان فعلته فعلي كذا او نحوه وقصر يمين فيمين والا فندر معصية فيذبح لمكة كبشا زاره شيخنا وقال عليه اكثر نصوصه وقاله مبني على الفرق بين النذر واليمين اله قال ولو نكر طاعة حالفا بها اجزأه كفارة يمين بلا خلاف عن احمد فكيف لا يجزيه اذا نذر معصية حالفا بافعالها هذا على على رواية حنبل يلزمان النادر والحالف يجزيه يجزيه كفارة فترة ستة اقوال الى ان قال وذكر الارظي البغدادي نذر فيمن لدى شرب الخمر له فلا كفارة ونذر ذبح لولده انه يكفر. وقال ابن الرزين نذر معصية له قال ونذر غير الله كندل شيخ معين حي الاستعانة وقضاء الحاجة منه كحله بغيره وقال غير ونذر معصية. جمع هذه النقول التي لا متعلق له فيها بما يريد. انما يريد بهذه النقرية شيء ان يجعل الشرك بالله عز وجل انه لا ايخرج فاعل من دائرة الاسلام وانه لا يكون كافرا بالله عز وجل بهذا الشرك. فاخذ هذه النقول وجعل انهم يقومون محرم انه اذا كان محرما فهو ليس كفرا. وهذا من ابطل الباطل فان اعظم الذنب الذي سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت اي باعظم قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال اجتنبوا السبع الموبقات. اول موبقة ذكرها هي الشرك بالله عز وجل وقال الا انبئكم باكبر الكبائر في حديث ابي بكر وغيره قال الشرك بالله فبالاجماع ان الشرك محرم وانه كبيرة من كبائر الذنوب وهو ذنب ومعصية وهو وهو مع كونه ذنب ومعصي ومحرم هو مخرج من ذات الاسلام فاراد هذا العراقي بهذه الالفاظ التي عليها اهل الاصطلاح المتأخرين من ان المحرم ما ما يعاقب فاعله ما يعرفه الاصول الاصوليون بقولهم هل في المحرم قال هو ما نهى عنه الشعر نهيا جازما وهو ما يثاب تاركه ويعاقب فاعله. فظل هنا ان ما دام محرم فهو تحت الوعيد ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له ان شاء الله وما علم هذا الجاهل الجهل المركب انهم يريدون المحرم يدخل تحت دائرته الكفر والشرك بالله يدخل تحت دائرة المحرم. فيقول الشيخ اللطيف فقف وتأمل تحريف العراق. وسوء فهمه فان الكلام في تشبيه النذر بالحلف. من جهة الكفارة هذا كفارة وهذا فيه كفارة وهو على خلاف بذل المعصية وفي حلف المعصية هل فيها كفارة وليس فيها كفارة؟ قال لا من جهة اخرى اي ليست المسألة ان هذا شرك وان هذا وانه كما ان الحمد لغير الله لا يكون شركا هذا ايضا لا يكون شركا وانما مدار المجد التشبيه هنا على اي شيء على الكفارة هل يكفر او لا يكفر. والنزاع ليس بالكفارات نحن لا ننازعك في مسألة هل فيها كفارة وليس بها كفارة؟ لان المسألة مبني على قولين ان شئت كفرت على وان شئت لم تكفر على قول اخر لا يعنينا هذا ولا يبني بيننا وبينك خلاف ومفاصلة ونزاع وانما الخلاف بيني وبينك باي شيء في توحيد الله عز وجل والا يعبد الا الله سبحانه وتعالى والنزاع ليس بالكفارة انما هو في الحكم على النذر لغير الله. انه من الشركيات وهذا من اكبر الادلة على كثافة ذهنه وفهمه وانه ثقيل الباب لا يستطيع ان يفهم وان كان الصحيح انه صاحب هوى وصاحب الهوى وصاحب الهوى هواه يعميه ويصمه عن عن فهم الحق وقبوله والقول به. الى ان قال وغلظ حجابي وانه محجوب عن فهم كلام اهل العلم كما حجب عن فهم كلام رب العالمين وكلام صلى الله عليه وسلم فالكثافة اقوام لها خلقوا وللمحبة اكباد واجفان. ثم كلام الشيخ من نذر الحي الحاضر لمن نظر لمن نذر للحي الحاضر للاستعانة وقضاء الحاج وهذي النقول كلها مجرد عدد لا حقيقة له بل هي اما تحريف والحاحاد في كلام اهل العلم واما سوء فهم وكثافة حجاب واما كذب لا اصل له. واما ما نقله عن سليمان ابن عبد الوهاب فسليمان والعراقي هما في صف واحد وفي بطريق واحد فاخذا بعض العبارة من كلام شيخ الاسلام وترك تمامه وهذا يفعله اصحاب الهوى واصحاب البدع اذا اتوا الى كلام الى كلام الله او كلام رسوله او كلام اهل العلم يبترون الكلام ويأخذون منه فقط ما يدل على ما يريدون. ولو اتموا الكلام لتبين بطلان قولهم وبطلان ما ذهبوا اليه. فاخذ سليمان بعض كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهو بتمام اقتضاء الصراط المستقيم ونقل الشيخ عبد اللطيف فقال وايضا فان قوله تعالى وما اهل وما اهل به لغير الله ظاهره عندنا ما اهل لغير الله وما ذبح على اسم غير او على على غير الله ذبح باسم غير اسم الله عز وجل. قال ظاهره ما ذبح لغير الله سواء لفظ به لفظ به او لم يلفظ وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبح للحم هو محرم. الذي يذبح اللحم وهو ويذكر عليه اسم الله عز وجل الذي يقصد به غير وجه الله اعظم تحريما مما مما ذكر عليه غير اسم الله وقصد به اللحم لان عندنا الشرك في باب الذبح اما ان يكون من باب الاستعانة هو ان يقول باسم المسيح او باسم محمد او باسم الولي فلان ويذبح باسم مستعينا بهذا الولي هذا يسمى شرك في الرومية ان يكون شرك في الالهية بمعنى ان يذبح متقربا لغير الله عز وجل ولا شك ان الشرك في الالوهية اعظم من في هذا المقام على وجه الخصوص. فقال هنا قال وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبح اللحم وقال فيه باسم المسيح. يعني لو ذبح ذبيحة قال باسم المسيح بها ليأكلها قالوا هذا اخف شركا ممن ذبح ذبيحة ولو سمى الله عليها وقصد بها او الشياطين او قصد بها الاولياء تقربا اليهم لان هذا شرك في الالوهية وذاك شرك في الربوبية. فقال قال آآ قال هنا ونحوه كما ان ما ذبحناه متقربين به الى الله عز وجل ازكى واطيب مما ذبحناه للحم وقلنا عليه بسم الله. فان عبادة الله بالصلاة والنسك له اعظم من الاستعانة باسم الامور والعبادة لغير الله عز وجل تاما يقول اعظم كفرا. الشيخ هو ليش الان؟ شفت يقول والعبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. فلو ذبح لغير الله متقربا اليه لحرم. مع انه يقول ايش؟ كفر. يقول حرم وهي كفر قال حرم ولو قال فيه بسم الله كما يفعل طائفة من منافقي هذه الامة وان كان هؤلاء تأمل مرتدين اي كفار اين هذا العراقي؟ لم ينقل هذا. وان كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال. لكن يجتمع في الذبيحة مانعا ومن هذا ما يفعله ما يفعل بمكة وغيره من الذبح للجن. اذا شبه الذبح للجن الذي يكون مكة بايش؟ لانه من الذبح الذي الذي يكون كفرا وشركا بالله عز وجل لانهم يذبحون للجن على وجه التقرب اليهم. ومن ذبح لغير الله على وجه العبادة له والتقرب اليه كان ذلك من الشرك الاكبر ومن الكفر البين الصريح يقول الشيخ ابن لطيف فاخذ المعترض السطر الاخير فقط السطر الاخير وهي قوله كما يفعله جهال مكة وهو حتى ليس لجهال ما يفعله مكة وغيرها من الذبح للجن فقط. اخذ بالعبارة وبتر كل ما سبق الذي ينقض ينقض قوله ويبين بطلان ما ذهب اليه. قال هنا فاخذ المعترض السطر الاخير من كلامه او بعد السطر واخذ المشبه واخذ المشبه وترك المشبه به المشبه ايش؟ الذي هو الذبح الجن لكن وش مشبه به؟ اللي يذبحون لغير الله وهم كفار مشركون. لان في الاول تصريح بردة من ذبح لغير الله وان الذبح للجن مانع اخر. لانه مما اهل به لغير الله. اذا عندما يذبح المسلم الذبيحة هو اما ان يقصد بها وجه الله عز وجل على وجه تقرب كالاضحية او كهدي التمتع والقران او ما شابه ذلك. او او يذبحها مستعينا بالله ويريد بها اللحم. فهذه مباحة وهي ايضا اذا لك اسم الله عليها اجر على هذه التسمية وتلك عبادة يؤجر عليها فاذا ذبح لغير الله على وجه التقرب اليه كان شرك بالالوهية. واذا ذبح لغير الله واذا ذبح ذبيحة مستعينا فيها باسم غير اسم الله عز وجل كما يفعله النصارى وهؤلاء الذين يذبحون باسم المسيح وباسم آآ فلان من الناس نقول ايضا هؤلاء مشركون من جهة انهم استعانوا بغير الله عز وجل. قال ثم قال الشيخ تعالى وهذا الرد امليت اكثر من ذهني اي لم الم ارجع في ذلك الكتاب انما مرجع في ذلك الى حافظتي والى ذهني وهذا امر مسلم به امر مسلم به ان ان الذبح لغير الله شرك اكبر وان فاعله ملعون لعن الله من ذبح لغير الله عز وجل. ثم قال واما ما ذكروا في كتاب الكبائر من الذبح لغير الله وجعلنا من المحرم فنعم هو محرم وبالاجماع انه محرم ولا نخالف في هذا لانه محرم. لكن من قال لك ان المحرم لا يكون شركا؟ المحرم هو ايضا منه ما هو كبيرة من كبائر ولا يصل الشرك ومنه ما هو كبيرة وهو كفر بالله وشرك بالله عز وجل. فسب النبي صلى الله عليه وسلم محرم وفاعله كافر بالاجماع. الذي يستحل الخمر كاف بالاجماع وفعله هذا ايضا محرم. ولذا قال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم اول ما ذكر الا تشركوا الا اتشرك بي شيئا بالا تشرك به شيئا؟ فبين الله في هذه الاية ان اول ما حرم علينا هو اي شيء ان نشرك بالله الى ان قال فجعل هذا كله محرما هذا عرف القرآن ومعنى عرف القرآن اي هذه هي لغة القرآن والسنة فالمحرم يطلق يراد به الشرك يطلق يراد به ما دون ذلك. قال والعراقي لجهل وسوء قصدي يحمل كلام اهل العلم على العرف النبطي الحادث اي على عرف الاصولية الذي ان معنى المحرم ما يثاب فاعله ما يثاب تاركه. وقد يعاقب وقد يعاقب فاعله. فقال هذا المحرم في عرف الاصوليين فحمل ما في كتاب الله من ما ذكر محرما ان هذا هو المحرم الذي يريده الله والله يقول في كتابه قل قالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا فسمى ذلك محرما وهو لا يغفر ولا وهو عاقب صاحبه حتما بل مخلد في نار جهنم الا ان يتوب الى الله عز وجل قال قال فقاتل الله الجهل والهوى. فما اغلظهما فما اغلظهما حجاب بين العبد والهدى. ثم قالوا اما وفسره بان يقول باسم سيد الشيخ فلان عوض عن قول اسم الله قلت قد تقدم كلام الشيخ وتقسيم ما هن بغير الله لان الذبح اما ان يقصد به غير وجه الله واما ان يستعان به بغير الله. فان كان مقصوده غير غير وجه الله كان ذلك مما اهل لغير الله. وان كان قصد بي وجه الله وسمى عليه غير الله كان ذلك من جهة الشرك بالاستعانة بغير الله عز وجل. الى ان قال قال هنا في شيخ الاسلام وقد تقدم كلام الشيخ وتقسيم هل ما اهل به لغير الله؟ الى ما قسى به القربى والنسك لغير الله. والى ما ذكر عليه غير اسمه هالقسمان واقعان ومنع احدهما مكابرة وكلام ابن القيم ليس فيه حصب الكلام في هذا المسألة موافق لكلام الشيخ والقسم الثاني الذي هو اغلى وافحش لص عليه في مواضع متعددة وقال صاحب الروض اي صاحب الروض وهو مختصر لكتاب الروضة للنوي رحمهم الله تعالى جميعا وصاحب الرظوة اسماعيل ابن ابي بكر المعروف بالمقنع اليمني الشافعي رحمه الله له عدة تصاليب من تصاليب كتاب الروظ اختصر فيه كتاب الروضة للنووي رحمه الله قال فيه اذا ذبح المسلم للنبي تأمل اذا ذبح المسلم النبي اي اهل بذبيحته وقصد به التقرب النبي صلى الله عليه وسلم كفر كفر مع انه خرج من دائرة الاسلام بهذه الذبيحة. قال نقله شيخنا رحمه الله وذكره غير في قوله وما اهل به وما اهل لغير الله به وما اهل به لغير الله. ونقل بعض الفقهاء بخارى انه افتوا بتحريم ما عقر بين يدي الملوك تعظيما لهم مما اهل لغير الله وهذا ما يفعله بعض الجهال اذا نزل ملك او او رئيس صفوا الابل بين يديه وذبحوها تقرب تقربا تقربا او تعظيما له وان كان يقصد بها وجه الله ويقصد بها ويذكر اسم الله عليه عز وجل عليه لكن لشبهة التعظيم التي وقعت في طريقة ذبحهم حرم العلماء حرمها العلماء والا لو قصدوا بهذه الذبيحة التقرب لغير الله بها على وجه التقرب عبادة غير الله كان بذلك في الشرك لكن هم يفعلون ذلك اي شيء تعظيما وتعظيما لهذا الملك ولهذا الرئيس فيذبحون على وجه التعظيم بهذه الصفة فلاجل هذا حرم العلماء انهم افتوا بتحريم ما عقر بين يدي الملوك تعظيما له تعظيما لهم لانه مما اهل لغير الله به. ثم قال الشوكاني الله تعالى ان اراقة دماء الانعام عبادة لابد ان نفهم ان اراقة ان اراقة دماء العام عبادة لانها اما هدي او اضحية او نسك وكذلك ما يذبح للبيع لانه لانه مكسب الحلال فانه عبادة. ويتحصن من ذلك شكل وظعي وهو هو قوله وهو اراقة دماء العم عبادة وكل عبادة لا تكن لمن؟ الا لله عز وجل. اذا سلمت الا عباد والله يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. ومن النسك الذبح لله سبحانه وتعالى فهي عبادة لا تصرف الا لله عز وجل. فمن قصد بها غير الله عز وجل واراد بها غير الله كان بذلك صارفا عبادة لغير الله عز وجل يكون بذلك مشرك لا يتولاه ودليلها الدليل الكبرى الدليل القاعدة الكبرى هذي وهي دليل كبرى الذي هي العبادة المسمى العام للعبادة. العبادة مسماها العام لا تكون الا لله. قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله تعالى اعبدوا اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قوله تعالى فاياي فاعبدوا هذه دلالة كبرى دلالة كبرى على ايش؟ على ان او دلالة على العبادة الكبرى لان هناك عبادة عامة هناك عبادة خاصة فالكبرى هي العبادة العامة العامة يدخل تحت هذه الكبرى جميع العبادات سواء الذبح او النذر او الحلب كلها لا تكون لمن؟ الا لله عز وجل. قال والدليل الكبرى قوله تعالى اعبدوا الله ما لكم اله غيره وقوله تعالى فاياي فاعبدون وقول اياك نعبد وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وقول وما امروا الا ليعبدوا الله نوصي له الدين وغيرها من الايات الكثيرة التي تدل على ان العبادة لا تكون لمن؟ الا لله. ومن الدلالات الخاصة قال ويكفي في هذا الباب قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فهذا يدخل في الدلالة الخاصة وهي التعيين على ان النسك لا يكون لمن؟ الا لله عز وجل. وقوله ايضا فصل لربك وانحر فهي عبادة خاصة لا تكون لمن؟ الا لله عز وجل وقوله لن ينال الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم لان التقوى ايضا دليل على الاشياء على ان هذا الفعل عبادة تقوى به العبد ويزيد به ايمانه كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشروا ما هداكم وبشر تكبروا وتكبروا الله على ما هداكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين قال هنا فان الاحسان اعلى مراتب الايمان ودخولا بعبادته لان السياق لها ظاهر لا يخفى. وفي المسند من حديث الاعمش ليس عزاء للمسند وهو في الزهد الامام احمد في كتاب الزهد للامام احمد من طريق جاء من طريق ابن شهاب طارق لشهاب وجاء من طريق سلمان الفارسي وهو بالحديث الاعمش عن سلم ميسرة عن طارق بن شهاب ان سلمان رضي الله تعالى قال دخل الجنة رجل وفي ذباب ودخل النار رجل في ذباب. قالوا كيف يا رسول كيف؟ الصحيح انه موقوف على سلمان وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث ذكروا الشيخ عبد الوهاب ايضا في كتابه كتاب التوحيد من طريق طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الراجح فيه ان من قول سلمان رضي الله تعالى عنه. فالحديث يدل على ان هذا القبر او هذا الوثن الذي كان عليه سدده وكانوا اصحاب قوة وسلطة يمنعون من تجاوزه الا الا بالتقريب قرب. قرب فلما مر به رجلان ومر بهذا الوثن وبهذا الصنم رجلان قاله قالوا لهما قربا فقال احدهما ما كنت مقربا لله وقال الاخر ما عندي شيء اقربه قالوا قرب ولو ذباب. فقرب هذا ذباب فدخل النار. وذاك لم يقرب ولو ذباب وقتلوا فدخل الجنة. فدخل الجنة. قد يقول قائل هذا الرجل هذا الرجل ينزل منزلة المكره فلماذا؟ فلماذا دخل النار؟ وهو قد قتل انه ان لم يقرب قتل. يقال هنا يقال هنا الجواب ان المرور هنا ليس ليس بلازم. لا يلزمك المرور تستطيع ان ترجع. تستطيع ان ترجع فلست بمكرة. لانه اما ليمر واما ان يرجع فاصبح في قوله لا تتجاوز الا بالتقريب لقل ارجع ولا ولا تتجاوز فليس فليس هناك اكراه من جهة لابد ان يقرب لقتلناه فهو يقول له اما انت اما ان تقرب واما ان ترجع لكن لا تتجاوزه الا وانت مقرب لاجل هذا بعض الشراح يقول ماذا؟ يقول ان قضية الاكراه هي من خصائص هذه الامة. وان في الامم السابقة ان ليس لهم ليس لهم فعل الكفر ولو كانوا ولو كانوا مكرهين. يقول بعض العلماء وبعض الشراح ان من خصائص امة محمد صلى الله عليه وسلم ان من اكره على الكفر فعله ولا يكفر بهذا الاكراه. واما الامم السابقة فانهم اذا اكرهوا على الكفر فانهم لا يفعلونه ويصبر على القتل ولو ذهبت في ذلك ارواح وليس هناك ما يدل على هذا ان من نقول ان هذا الدليل الذي يستدل به ليس به درعا لهم لو اكرههم على ذاك وانما هو قال اما ان تقربوا واما ان ترجع. فلما يعني امره الرجوع افاد انه ليس بمكره. فعلى هذا يقال وهو الشاب لهذا الحديث ان هؤلاء قربوا ذبابة اي ذبح هذه الدوال اي شيء مهلا بها لغير الله عز وجل. فكفر ودخل النار. واما اخر فقال ما كنت مقربا شيئا الا لله عز وجل. وهذه القصة حصل لبنت الشيخ محمد عبد الوهاب فاطمة بنت الشيخ محمد لها مثل هذه القصة فكانت في سفر له ومرت على مثل هؤلاء ايضا فقالوا لها لن تتجاوزي حتى تقربي. قالوا وقالها من معك قال ليس معي شيء؟ قالوا قربوا. قالت والله ما كنت مقربة ولو ترابا. حتى التراب لا اقربه لا اقربه لكم انما يقرب لمن؟ لله عز وجل فرحمها فرحمها الله عز وجل على توحيدها وعلى تمسكها. اذا الشاهد ان هذا الرجل اهل شيئا لغير الله وهو حي حقير لا قيمة له ودخل النار بذلك. فقف عند هذا وتأمل حكمة الشريعة وسرها في اخلاص العبادة والتعظيم الذي لا ينبغي الا لله ولو باحقر شيء ولو كالذباب. فكيف بجرائم الاموال والله المستعان قال والنبي صلى الله عليه وسلم حسب مادة الشرك وقطع وسائله ونهى عنه حتى يعني النبي صلى الله عليه وسلم قطع وسائل الشرك وحسب مادة الشرك وسدد رائعه واغلق بابه حتى انه نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لماذا لانها تطلع بين قري شيطان ولان ولان المشركون ايضا يسجدون في ذلك الوقت لغير الله عز وجل. كذلك نهى ان يذبح في مكان يذبح فيه لغير الله عز وجل. ولاجل هذا ايضا لا عن الصلاة في المقبرة وعند القبور. ولعن من فعل ذلك لخشية ان تعبد تلك القبور من دون الله عز وجل. وقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وفي رواية لمسلم وصالحين وصالحيهم ايوا من هم من الصالحين منهم. وقال ذلك وهو عند مفاقد الدنيا الى الرفيق الاعلى. عليه افضل الصلاة ثم قال ونهى عن الحلف بغير الله وقال من حلف بغير الله فقد اشرك. وقال رجل قل قال له ما شاء الله قال اجعلت لله ندا ما شاء الله وحده وحديث من حمل فقد اشرك رواه رواه اهل السنن من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه وهو حديث يحسن وقد اعله بعض بالانقطاع لكن الصحيح ان سعد بن عبيدة سمعه من سمعه ايضا من ابن عمر رضي الله تعالى عنه وحدث به عن ابن عمر لان هناك من يعله بان سامي عبيدة لم يسمع من عمر وانما سمع من رجل مجهول لكن سعد ابن عبيد ممن ادرك ابن عمر ولازمه فيكون ممن لما سمع الحديث من غير ابن عمر راجع لابن عمر وسأله وليس هذا ببعيد. فالنبي يقول من حلف بغيره فقد كفر او اشرك او فقد اشرك يدل على ان الحل بغيرنا لا يجوز وانه من الشرك بالله عز وجل في شرك الالفاظ واما من حلف بغير الله على وجه التعظيم لذلك المحلوف به كمن يحلف باللات والعز على وجه التعظيم فهو مشرك الشرك الاكبر اما ما يجعل اللسان من الحلف بالصلاة الشرف والوالد والنبي فهذا من شرك الالفاظ الذي لا يجوز واما قول من جوزه لحديث ان النبي صلى الله عليه كان يحلف بابيه عندما قال وابيه لا ينبأن فيقال ان لفظة ابيه في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلها محفوظة ولذلك بعظ اهل العلم قال انه يجوز على هذا الذي ورد ورد عن ابي بكر الصديق ورد عن ابي هريرة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الصحيح ان ما جعل النبي انه كله كله ليس بثابت انه شاهد والمحفوظ انه كان عليه اهل يحلفون بابائهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ونهى ان يحلف الرجل بابيه فكان سابقا يجوز ثم نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان جرى لسانه على ما كان عليه معتاد لا نقول لو اشرف انما نقول هذا محرم لانه لم يحلف على وجه العبادة انما حلف على ما جرى عليه لسانه من تعظيم ابيه فهنا يقال ان الحبل يظل لا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حسابي وقاص منح قال في حلف ولاة فليقل لا اله الا الله انه عندما اشرك بلفظه وهو ليس قاصد قابلته حسنة التوحيد وجاء عن كعب الاحبار انه قال الحلف بغير الله شرك الحلف بغير الله فهو محرم وهو من الشرك من شرك الالفاظ الذي ينهى عنه. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. واما من قصد التبرك بالصلاة عند فهذا عين المحادة لله ولرسوله اي من قصد الصلاة عند القبور طموحات لله ورسوله. وايضا من صلى عند القبور فان صلاته هذه باطلة على الصحيح ولا تجوز. ومن صلى فريضة الزم باعادتها لان صلاته التي صلاها باطلة. ومن صلى نافلة فصلاته باطلة ولا يجوز يصلي المسلم عند قبر فلان او قبر فلان فيكون عمل هذا من من الشرك الاصغر لان كل ما كان مخظيا الشرك الاكبر فهو من الشرك الاصغر. ثم قال رحمه على رأي هذا العراق انها تدعى يتأمل يقول من صلى عند القبور فهو محاد لله ورسوله فكيف يجوز شيخ الاسلام؟ فكيف جو شيخ الاسلام الاستغاثة بالاموات وهو يرى ان الصلاة عندها محادة لله ورسوله مع انه يدعو الله ويصلي لله فكيف بمن استغيث بغير الله ويقصدها ويرجو اه ثوابها ويذبح لها فهذا عين العبادة وعين الغاية التي قطع الرسول صلى الله عليه وسلم وسائلها وسدد ريعها فهذا وامثالهم الامر بالشرك الواظعون له الداعون اليه الراضون لما جاءت به الرسل من توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له وانما حدث الشرك برأي برأي جنس هؤلاء والله المستعان. قال شيخ الاسلام عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين. عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين وهي التوحيد الذي بعث الله به المرسلين. وانزل الله به الكتب. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله الطاغوت وكان صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه امته حتى قاله رجل ما شاء الله وشئت جاء ذلك من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه حيث الاجنح الكندي عن ابن ان رجلا قال ما شاء الله قال اجعلت لله ردا؟ ما شاء الله وحده. فالنبي نهى ان يقول ما شاء الله وشئت لان تأتي قرن مشيئته بمشيئة الله ونوع تشريك لا يجوز. فالمشيئة لا تكون لله عز وجل وانما يقال ان شاء ان يقول ما شاء الله ثم ثم شئت والافضل والاكمل ان يقول ما شاء الله وحده وقال من حلف به فقد اشرك حديث ابن عمر وقال في مرض موته لعن الله اليهود والنصارى وقال اللهم لا تجعل قبري يعبدك في البخاري وقال اتتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم تبلغني وهذا حديث صحيح. ولقد ولهذا اتفق ائمة الاسلام انه لا يشرع بناء المساجد على القبور. ولا الصلاة عنده وذلك لان من لانه من اكبر اسباب عبادة الاوثان وتعظيم قال وذلك لان من اكبر اسباب عبادة الاوثان هو تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على ان من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا بلغة لانه انما يكون لانه انما يكون هذا لمن؟ يكون لاركان بيت الله وهو الحجر الاسود هو الذي يقبل ويستلم والحجر اليماني هو الذي يستلم. فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق. كل هذا لتحقيق لتحقيق التوحيد الذي هو الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به. ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذاك من يشاء الى قوله ومن شكري فقد ضل ضلالا بعيدا ومن الشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ولهذا كانت كلمة التوحيد اعظم الكلام وافضلها واحبها الى الله عز وجل فافضل اية في القرآن هي قوله اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ وفي حديث ابي سعيد من كان اخر كلام من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة. رواه مسلم في والله تعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نقف على النقل الخامس والعشرين فيما العراقي من تدليسه وتلبيسه واجازة الكفر والشرك بالله عز وجل. نسأل الله العافية والسلامة