الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله تعالى قال العراقي النقل الثاني والاربعون في اغاثة الله فان واما نجاسة الشرك الاكبر الذي لا يغفر فان الله لا يغفر ان يشرك به والمخففة الشرك الاصفر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق والحلف به وخوفه ورجائه انتهى فجعل للحلف بالمخلوق والخوف والرجاء من المخلوق من جنس الشرك الخفيف ولم يجعله من المخرج عن الملة قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله والجواب من يقال ليس النزاع معكم معاشر عباد القبور في خصوص الحلف خوف المخلوق ورجائه فيما يقدر عليه. بل النزاع في الشرك الاكبر الذي لا يغفر وقد قرره ابن القيم في هذا الكتاب تقريرا حسنا واضحا ويذكر نص كلامه ليتبين الحاد هذا الظالم المبتدي فقد ذكر رحمه الله في الباب التاسع طهارة القلب واطال الكلام ثم قال فصل وقد وسم سبحانه الشرك واللواط بالنجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذنوب. وان كانت مشتملة على ذلك ثم اساط الايات بذلك ثم قال اما نجاسة الشرك فهي نوعان نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة النجاسة المغلظة الشرك الاكبر الذي لا يغفر. والمخففة الشرك الاصفر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق والحلف به وخوفه ورجائه. وهذا حق لا نزاع اما نحلف فنطلق عليه ما اطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تسميته شركا وكفرا. ولا نقول شركا كفرا ولا كفر اكبر بل حيث انشاء الشارع صلوات الله وسلامه عليه وقد قال ابن القيم في المتارج بالكلام عن الحلف وقد يكون هذا شرك اكبر بحسب ما قام بقلب فاعله. وقد ذكر طالب عياض وغيره وغيره ولا شك انه اذا قام قلبه تعظيمه بالحلف كتعظيم الله فهو شرك اكبر. واكثر عباد القبور يعظمونهم ويحبون اشد من تعظيم الله يحبهم ولا ينكر هذا الا مكابر وبعضهم وبعضهم يحلف يحلف بالله كذبا مائة مرة ولا يحلف بشيخي ومن يعتقده كاذبا ولا مرة واحدة ومن قال ان هذا شرك اصغر فهو من اضل الورى واجهلهم باصول الايمان والهدى. وما يجب لله على عباده من التعظيم والحب والوفاء والرجاء. واعلم ان الخوف جاء فيما يقدر عليه المخلوق لا يكون في منزلة الخوف والرجاء فيما لا يقدر عليه الا الله. والعراقي التبس عليه الامر فانه اجنبي عن مسائل التوحيد والايمان وقال ابن القيم في الاغاثة لما تكلم على ما في الصلاة عند القبور واتخاذها اعيادا من المفاسد فمن مفاسد اتخاذها اعيادا الصلاة اليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتأثير الخدود على ترابها وعبادة اصحابها والاستعانة بهم وسؤالهم النصر والرزق والعافية وقضاء الديون وتفريج الكربات واغاثة الله فان وغير ذلك من انواع الطلبات. الى ان قالوا وقد ان الامر بهؤلاء الضلال المشركين الى ان شرعوا الى ان شرعوا للقبور حجا. ووضعوا ولها مناسك حتى صنف بعض بعض غلاتهم في ذلك كتابا وسماهم مناسك حج المشاعر مضاهاة منهم القبور للبيت الحرام ولا يخفى ان هذا مفارقة لدين الاسلام ودخول في دين عباد الاصنام. قال الشيخ عبد اللطيف قلت ولا عمر الله ان هذا بعينه ما عليه عراقي وشيعته ولكنه مشبه قد اعمى الله بصيرته. وسيأتي مزيد تقريرا لهذا في موضعه قال العراقي النقل الثالث والاربعون قال ابن القيم في الداء والدواء فصل واما الشرك به سبحانه باللفظ كالحلف به وقول القائل ما شاء الله وشئت الى ان قال ونبشرك في الارادات والنيات وذلك البهر الذي لا ساحل له قال قل من ينجو منه. قال العراقي فانظر الى قوله ان الشرك في الايرادات والنيات هو البحر الذي الذي لا ساحل له. ومع ذلك فلم يحكم على فاعله وقائله وناويه بالشرك المخرج عن الملة. فلو كان مخرجا لما كان المسلمون الا قليلين. بل اقل من كل قليل. حتى من يدعي التوحيد فان الفاسدة للمخلوق وابتغاء التقرب منه وطلب الجزاء منه بل والتذلل له والسجود له كالتعظيم للحكام واهل الدنيا واهل الاموال فان هذا لا ينجون الا المخلصون وقليل والجواب ان يقال قد تقدم هذا الفصل فيما نقلناه قريبا فراجعوه. تعرف ما تراه من تحريف العراقي وتقدم جوابه مفصلا فراجعه ان شئت. قال العراقي النقل الرابع والاربعون قال ابن القيم في بدائل الفوائد في قوله تعالى وكانوا من قبل تفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوه كفروا به فلعنة الله على الكافرين. ما نصه كانوا يحاربون جيرانهم من العرب في الجاهلية ويستنصرون عليهم بالنبي صلى الله عليه وسلم يفتح لهم وينصر وينصرون. فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم كفروا وجحدوا نبوته. فاستفتاحهم به مع جحد نبوته مما لا يشتهي عنه. وان كان استفتاحهم به لانه نبي كان كان جحد نبوته محالا. وان كان جحد نبوة نبوته كما يزعمون حقا كان استفتاحهم باطلا وهذا مما لا جواب لاعدائه عنه البتة انتهى. وذكر المفسرون ان استفتاحهم به يعني اليهود قبل ظهوره للوجود هو قولهم اللهم بحرمة هذا النبي الذي يكون اخر الزمان انصرنا وافتح لنا فينصرون ويفتح لهم. ورأيت من بعض حواشي البيضاوي نقلا عن السعدي التزام قال والاظهر انهم كانوا يطلبون الفتح من الله عليهم متوسلين بذكره صلى الله عليه وسلم ويجعلون اسمه شفيعا انتهى. والجواب ان يقال ليس بكلام ابن القيم ما يدل على مسألة وليس في كلام المفسرين ما يدل على ذلك. هل قال احدهم انهم يسألونه الفتح والنصر؟ على اعدائهم من المشركين والملائكة دلت على هذا بوجه وجوه هذا لا يقوله عاقل فضلا عن المسلم فضلا عن العام سبحان الله وتعالى عما يشركون وانما كان استفتاح بطلب الفتح بشهود محمد النبي الذي بشر فيه الانبياء وذكرت صفته ونعته في التوراة الذي اظل زمانه فوجهه هذا الذي ذكره المفسرون كمن جرير وابن كثير وامثالهم من الائمة الذين اليهم المرجع في علم التأويل. وما نقله العراقيين لم يقله المفسرون وانما نقله بعضهم القرطبي فكلام العراقي مجازفة قارب كثير يقول تعالى ولما جاءهم يعني اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معه يعني من التوراة وقوله وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا وقد كانوا من قبل مجيء الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على اعدائهم من المشركين اذا قاتلوهم يقولون انه سيبعث نبي في اخر الزمان نقاتلكم معه فنقتلكم قتل عاد وارم. ثم ذكر حديث عاصم بن عمرو ابن عمر وذكر قول ابن عباس يستفتحون على الذين كفروا قال يصغرون يقولون نحن نعين محمد عليهم ثم قال وقال العوف عن ابن عباس وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا يقول يستنصرون بخروج صلى الله عليه وسلم على مشركي العوض قال وقال ام العالية كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي جدوى مكتوب عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم. وهكذا ذكر غير المفسرين كالمجرين وغيره من اهل العلم والاثر. فهذه الاقوال اظهر مما نقله القرطبي ثم لو سلم تسليما صناعيا فليس النزاع في سؤال الله بحرمة نبيه. هذه مسألة اخرى كما تقدم منا الميزان في مسألة الدعاء لغير الله والطلب من سواه فايراد هذه المغالطة وخروج عن محل النزاع دعاه اليه افلاس وسيأتي الكلام على مسألة سؤال الله بحرمة عبد من عباده وقد تقدم بعض ذلك والاحتجاج بالاية على اليهود من جهة استفتاحهم قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم وكفرهم بعد مبعثه وتقريره انهم اهلك اهل تحكم وعناد وهوى ليسوا باهل ايمان وصدق ومتابعة ان كان صدر منهم ما حكاه القرطبي فليس هو تشريع لنا وامر بان نفعل ما فعلت اليهود كما زعمه العراقي قال العراقي النقل الخامس والاربعون قال الشيخ تقي الدين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال العراقي بما نقله محتجا به من كلام ابن القيم على تجويز على تجويد الشرك بالله عز وجل. قال قال ابن القيم في اغاثة اللهفان واما نجاسة الشرك الاكبر الذي لا يغفره فان الله لا يغفر ان يشرك به والمخففة الشرك الاصغر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق والحلف به فخوفه ورجاءه. انتهى هذا كلام ابن القيم ذكره في اغاثة اللهفان فقال العراقي فجعل الحالف بالمخلوق والخوف والرجاء من المخلوق من جنس الشرك الخفيف ولم يجعلوا من المخرج من الملة او على الملة لا شك ان ما احتج به العراقي لا حجة فيه فيما زعم وليس في كلام ابن القيم ما يدل على ما ذهب اليه هذا العراقي ان الخوف والرجاء الذي لا يصرف الا لله عز وجل ان صرفه لغير الله لا يكون شركا اكبر واين من خاف سلطانا او جائرا او ظالما ورجا سلطانا او ما شابه ذلك وممن يرجو ميتا يرجو نفعه ويخاف ضره. اين هذا من هذا الخوف والرجاء منه ما هو شرك اصغر ومنه ما هو شرك اكبر والعراقي اراد ان يخلط ويلبس فجعل الرجاء كله من الشرك الاصغر. وهذا الذي لم نجده ابن القيم البتة وان ابن القيم اراد ان يبين ان من الرياء التصنع للمخلوق والخوف والرجاء الذي هو خوف ورجاء شركي من الشرك الاصغر والحلف به ايضا من الشرك الاصغر الا ان يقترن به ما يدل على انه من الشرك الاكبر. قال الشيخ ابن لطيف والجواب ان يقال ليس النزاع معكم معاشر عباد القبور في خصوص الحلف وخوف المخلوق ورجائه فيما يقدر عليه. بل النزاع في الشرك الاكبر الذي لا يغفر وقد قرره ابن القيم في هذا الكتاب تقريرا حسنا واضحا ونذكر نص كلامه ليتبين الحاد هذا الضال المفتري فذكر ابن القيم في الباب التاسع قال طهارة القلب واطال الكلب ثم قال فصل وقد وصف الله سبحانه الشرك واللواط بالنجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذنوب وان كانت مشتملة على ذلك ثم ساق الايات في ذلك ثم قال فاما نجاسة الشرك فهي نوعان نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة النجاسة المغلظة الشرك الاكبر الذي لا يغفر والمخففة الشرك الاصغر فيسير الرياء والتصنع للمخلوق والحلف به كالتسلل مخلوق والحلف به وخوفه ورجائه. وهذا كلام واضح وبين ولا نزاع فيه اما الحلف يطلق عليه ما اطلقه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله صلى الله عليه وسلم من حال بغيره فقد كفر او اشرك سماه كفرا وسماه شركا ولم يقل شركا اكبر ولم يقل كفرا اكبر ولم يقل شركا اصغر ولم يقل كفرا اصغر وانما قال شركا او كفرا تبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الحال بغير الله فقد اشرك. ولا شك ان الحال بالله بغير الله عز وجل شرك من شرك الالفاظ الا ان يكون مع حلفه اعتقاد في المحلوف به من جهة تعظيمه واجلاله وانه ينزل منزلة الرجل بعظمته وجلالته فعندئذ يكون من الشرك الاكبر قال الشاب لطيف ولا نقول شركا اكبر ولا كفرا اكبر بل ننتهي حيث انتهى الشارع اي قول النبي صلى الله عليه وسلم تمه شركا وكفرا ولم يطلق كونه اكبر واصغر ثم قال وقد قال ابن القيم في مدارجه بالكلام عن الحلف وقد يكون هذا تأمل ابن القيم وقد يكون هذا شركا اكبر ان يكون الحلف بغير الله قد يكون شركا اكبر بحسب ما قام بقلب فاعله فاذا قال بقلبه انه حلف بهذا المخلوق لان له من العظمة والجلال ما يليق به وانه مساوي في عظمته كعظمة الله لا خلاف انه يكون مشركا الشرك الاكبر وانه من اكثر خلق الله عز وجل قال وقد ذكر القاضي عياض وغيره ولا شك يقول يقول القاضي عياض ولا شك انه اذا قام بقلبه تعظيمه بالحلف كتعظيم الله فهو شرك اكبر. اذا هذا كلام من كلام القاضي عياض وهو ليس حنبلي وليس تيمي وليس وهابي وانما هو مالكي من اعيان القرن الخامس يقول هذا القول ان من حلف بغير الله وقام في قلبه بتعظيم المحلوف كما يعظم الله عز وجل كان بذلك مشركا الشرك الاكبر. ذكر ذلك في اكمال المعلم ذكر ذلك باكمال العلم في فوائد الامام مسلم وذكر ذلك القاضي عياض. اذا الحلف بغير الله نقول هو محرم وهو من الشرك من شرك الالفاظ. فان قام في قلب الحالف من التعظيم ما يليق ما لا يليق الا بالله فانه يكون بذلك مشركا الشرك الاكبر. ثم قال واكثر عباد القبور يعظمونهم ويحبونهم اشد من تعظيم الله وحبه ولا ينكر هذا الا بل ان عباد القبور يحلف بالله كاذبا ولا يستطيع ان يحلف بمن يعظمه من الاموات والاولياء كاذبا بمعنى لو قيل له احلف بالله انك ما فعلت كذا وهو فاعل وهو فاعل له يسارع بالحلف بسبب الحلف ويحلف كاذبا بالله عز وجل لكن لو قيل له احلف بحياة الولي فلان او احلف بفلان انك ما فعلت ما استطاع ان يحلف بل يحمله تعظيم مخلوقه هذا الولي الذي يعظمه ان يقول الصدق وهذا واقع وقد حدثني بعضهم ان احدهم كان يحلف بالله كاذبا ولا يستطع ان يحلف البدوي كاذبة. فاصبح البدوي في قلبه اعظم اعظم من الله اعظم من الله عز وجل. نسأل الله العافية فهذا يقول هنا ولا ينكر هذا الا مكابر وبعضهم يحلف بالله مئة مرة يقول الشاب اللطيف وبعضهم يحلف بالله مئة مرة وصدق ولا يحلف بشيخه ومن ومن يعظمه يعتقده اي يعتقد فيه الولاية وانه ينفع ويضر كاذبا ولو مرة واحدة ومن قال ان هذا شرك اصغر امن قال ان هذا التعظيم الذي وقع في قلب الحالف بالمخلوق انه شرك اصغر وانه مباح فهو من اضل الورى واجهلهم باصول الايمان والهدى وما يجب لله على عباده من التعظيم والحب والخوف والرجاء. اما الخوف والرجاء ففيه تفصيل ايضا. قال واعلم ان الخوف والرجاء فيما يقدر عليه المخلوق لا يكن منزلة الخوف والرجاء فيما يقبل الا الله والعراقي التبس عليه الامر بانه اجنبي عن مسائل التوحيد والايمان. قال ابن القيم قال وقابل ابن القيم في الاغاثة لما تكلم على ما في الصلاة عند القبور واتخاذ اعياد المفاسد فمن مفاسد اتخاذ اعيادا الصلاة اليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتعفير الخدود على ترابها وعبادة اصحابها والاستعانة بهم وسؤالهم النصر والعافية وقضاء الديون وتفريج الكرفاء الكربات واغاثة اللهفات وغير ذلك بانواع الطبلات قال وقد ال الامر بهؤلاء الضلال المشركين الى ان شرعوا للقبور حجا ووضعوا لها اسكا وحلقوا عندها اي حتى صدى بعض غلاة في ذا كتابا سماهم مناسك حج المشاهد يأتون هذه القبور ويطوفون بها سبعة اشواط ثم يحلقون رؤوسهم عند ذلك القبر قال مضاهاة منه بالقبور مضاهاة من قبور البيت ولا يخفى ان هذا مفارقة لدين الاسلام ودخول في دين عباد الاصنام. هذا كلام ابن القيم. اذا ابن القيم يرى انه من فعل هذا انه مشرك الشرك الاكبر يقول الشاب اللطيف قلت ولعل الله ان هذا بعينه ما عليه العراقي وشيعته ما عليه العراقي وشيعته ولكنه مشبه قد اعمى الله بصيرته وسيأتي مزيد تقرير لهذا في موضعه. اذا الرجاء الذي يتعلق بقلوب هؤلاء البشر بما يتعلقون به باولئك الاموات انه يرجوه ان يغفر له او يرجوه ان يرزقه ولدا او يرجوه ان يأتي له برزق ومال هذا من الرجاء الذي يكون شركا اكبر يكون شركا اكبر. اما الرجاء الذي هو دون ذلك اي ليس بهذا بمعنى ان يرجو ان يرجو من انسان حي حاضر لكن لا يستطيع ذلك الشيء ويتعلق قلبه به نقول رجاؤك هذا فيه شيء من الشرك الاصغر فيه شيء من الشرك الاصغر. اما فيما يقدر الى الله عز وجل ورجاه فانه يكون بذلك مشركا. الشرك الاكبر. ثم قال قال العراقي النقل الثالث والاربعون قبل ذاك الخوف كذلك الخوف منه ما هو شرك موحد اكبر ومنه ما هو شرك اصغر ومنه ما هو محرم فاذا كان الانسان يخاف من مثلا يخاف آآ من ممن لا يملك اسباب التخويف خوف بمعنى يخافه لا يملك سوء التخويف لكنه لا يتقرب له بعبادة ولا يخاف خوف السر انه يكون من الشرك الاصغر يكون من الشرك الاصغر. اما اذا خافه خوف السر بمعنى انه يظره او يخاف حرمان نفعه وهو لا يملك ذلك كالاموات وما شابه ذلك فان هذا الخوف من الشرك الاكبر. قال ابن القيم في الداء والدواء قال العراقي النقل الثالث والاربعون ذكر كلام ابن القيم فيما نقله في الداء والدواء الجواب الكافي قال فصل واما الشرك به سبحان في اللفظ كالحلف به. اذا هناك شرك الفاظ وهناك شرك افعال وهناك شرك ايرادات ونيات يقول القيم واما الشرك به سبحانه في اللفظ كالحلف به وقول القائل ما شاء الله وشئت الى ان قال واما الشرك في الارادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه هذا الكلام كلام ابن القيم في الداء والدواء فاخذ العراقي هذا القول بالكلام القيم فقال انظر الى قوله ان الشرك في الارادات والنيات والبحر الذي لا ساحل له ومع ذلك لم يحكم على فاعله وقائله وناويه بالشرك المخرج من الملة فلو كان مخرجا لما كان المسلمون الا قليلين بل اقل من كل قليل حتى من يدعي التوحيد فان النيات الفاسد مخلوق وابتغاء القرب منه وطلب الجزاء والتذلل له والسجود له كالتعظيم للحكام واهل الدنيا من اهل الاموال فان هذا لا ينجو منه الا المخلصون وقليل ما هم نلحظ هنا ان كلام العراقي في تناقض واضح وبين هو الان يقول ان الشرك في الارادة بالنيات هو الشرك الاكبر هو الشرك الاكبر ومع ذلك ابن القيم لم يسميه شركا ولم يسميه شركا اكبر ولم يقل له صاحب لا يغفر. ثم رجع فقال وقلب ان يسلم هو يقول ذلك قال قال حتى من يدعي التوحيد فان النيات الفاسد للمخلوق وابتغاء القرب منه وطلب الجزاء والتذلل له والسجود له كالتعظيم للحكام واهل الدنيا من اهل الاموال. فان هذا لا يجبره الا الا المخلصون. نقول له معنى شرك الايرادات والنيات هو ما يسمى بالرياء يصلي فيحسن صلاته ليمدحه فلان يتصدق فيظهر صدقته ليمدحه فلان او ليقال له سخي وكريم هذا هو معنى النية وهو ان ينوي المراد بالشرك هنا شرك الايرادات والنيات وما يتعلق بشرك القلوب ايرادات القلوب ونيات العبد. العبد يصلي وترى صلاته ظاهرها وافعاله كلها لله عز وجل لكن قد يكون في نيته اراد بهذه الصوتين شيء ان ينجح اراد بها كان يحمد وان يثني عليه تصدق ظاهر الصدقة ان ان لفقير مسكين وان لله. لكن نيته افسدت ذلك فاراد بها المدح فهذا يسمى بشرك النيات والايرادات ولذا كما قال هنا قال كالتذلل لاهل الدنيا من اهل الاموال فان النفوس تتعلق بما عند اهل الاموال فقد يحسن لهم شيئا ويفعلوا رجاء اموالهم فنقول ايضا هذا من شرك الايرادات والنيات اذا كان في عبادة اذا كان في عبادة بمعنى رأى او اظهر شيء من التمسك الزهد كما يفعل بعض الجهال اذا رأى تاج من اهل الدنيا اظهر تمسكه وعبادته حتى يتصدق عليه. تجد بعظهم وانت جالس في مكان يأتي قريبك ثم يقرأ القرآن ويرفع صوته ويتخشع ينبغي شيء ان تتصدق عليه. نقول هذا ان سبت نيته من هذا المقصد فهو على على عمل صالح. لكن اذا كان اراد بجلوس بالجلوس بالقرب منك ورفع صوتي بالقرآن حتى تعطيه شيء من المال اصبحت نيته بغير الله لكن لا نقول ان هذا العمل من الشرك الاكبر لكن نقول هو من شرك النيات والا درجات التي قل من ينجو منه وهو البحر الذي لا ساحل له. قال الشيخ قد تقدم هذا الفصل فيما نقلناه قريبا فراجعوا الى الفرق اللي بين شرك النيات والايرادات الذي هو كيسير الرياء تيسير رياء وان ينوي بعمله الدنيا او ينوي او ينوي بعمله ثواب الدنيا او ينوي بعمله المدح وان يمدح ويثنى عليه وفرق بين من يتقرب لغير الله عز وجل بعبادة محضة لا تصح الا لله عز وجل. يذبح وهو يتقرب بهذه الذبيحة لغير الله اذا الذي ذبح بالله عز وجل ونوى بها الذبيحة قصده بها الذبيحة ان ان يقال فلان كريم ويعني مثلا بدأ يذبح في في آآ عمرته مثلا بدأ يذبح في تمتعه شاة ذبح بدنه هي لله عز وجل لكن اراد البدن باب ايش؟ ان يقال فلان ما شاء الله يتقرب بالاكثر. نقول هنا دخلوا شيء من الشرك الاصغر لكن لو كانت الذبيحة باصلها لغير الله اني اتى عند القبر فلان ونوى التقرب الى الذبيحة هذا شرك ارادة هذا ايضا يعني الذي الذي يتقرب للاموات بالذبائح يتقرب الميت اين وجه الشرك الان؟ بارادة وليته. حيث انه نوى بهذه الذبيحة غير الله. وذبح وذبح ايضا لغير الله واين من يذبح لله عز وجل هو الذبيحة لله لكنه خالطها شيء من الرياء كلاهما اشرك في نيته لكن الاول الذي ذبح بقصد التقرب للاموات وللجن كان شركه شركا اكبر هو الذي ذبح لله ونوى عن الذبيحة لله لكنه اراد بها المدح والثناء دخل فيه شرك للنيات والايرادات وشركه الشرك الاص اذا العراقي لجهله بالتوحيد وامر الايمان لا يفرق في مسائل التوحيد بينما هو شرك اكبر وبينما هو شرك اصغر ثم قال بعد ذلك النقل الرابع والاربعون. ذكر ابن القيم في كتاب الفوائد بدائع الفوائد في قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين قال ما نصه؟ كانوا يحاربون جيرانه من العرب اي من المشركين من اهل الجاهلية ويستنصرون عليه بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره فيفتح لهم وينصرون. فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم كفروا وجحدوا نبوته فاستفتاحهم به مع جحد نبوته مما لا يجتمعان. فان كان استفتاحهم به يعني هذا يقول ابن القيم هؤلاء اللي كانوا يستفتحون كان استفتاح متى قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان وجه الاستفتاح يقولون للمشركين سيخرج نبي جاء وصفه في كتبنا سنقاتلكم معه سنقاتلكم معه قتلى عاد نقتل عاد. هذا وجه استفتاح وهذا كان هذا الذي كان يقوله هؤلاء اليهود. اما بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم اي استفتاح وهم اما ان يكون جاهل نبوته فكيف يستفتح بمن هو يجحد نبوته واما ان يقر بنبوته فكيف لا يتبعه ويكون من اهله؟ قال قال هنا فلما ظهر النبي وسلم كفروا به وجحدوا فاستفتاح مع جحر بوته مما لا يجتمعان. فان كان استفتاح بي لانه نبي كان جحد نبوته محالا كيف تدعي انه نبي وتجحد نبوتك هذا محال وان كان جح نبوته كما يزعمون حقا فكيف تستفتحون لمن ليس بمن ليس بنبي وهذا مما لا جواب لاعدائه عنه البتة. يعني يعني هؤلاء اليهود اللي كانوا يستفتحون كيف تستفتحون بنبي انتم تجحدون نبوته فان كان نبيا ان كان بي فلماذا لا تتبعونه؟ وان كان ليس بنبي فكيف تستفتحون وتنتصرون به قال وذاك المفسرون كان عندنا هذا الكلام العراقي ان استفتاحهم به يعني قبل ظهور الوجود هو قول اللهم بحرمة هذا النبي. يقول العراقي كان استفتاحهم يقولون اللهم بحرمة بهذا النبي الذي يكون في اخر الزمان انصرنا وافتح لنا وينصرون ويفتح لهم ورأيت البعض حواشي البيظاوي نقلا عن السعادة التزاني. قال انهم كانوا يطلبون الفتح من الله عليهم متوسلين بذكره ويجعلون اسمه شفيعا شفيعا تجعب هذا القائل ان هذا من قول سعد الدين مسعود بن عمرو بن عبد الله التزاني وهو من اهل خرسان اه يقول هذا القول وهو ايظا يحتاج الى الى تثبت مما ينقل العراق الى العراقي كاذب ومفتري ومحرف مبدل لكن الجواب على هذا اولا ان دعواه انهم كانوا يقولوا اللهم بحرمة هذا النبي الذي يكون الرسول يقول هذا كذب وباطل ولم يكن هذا ما يقوله اليهود ولم يكن هذا ما يستفتحون به وانما استفتاحهم به هو انهم كانوا يقولون كما قال ذلك ابن جرير وابن كثير ايضا ونقل عن غير واحد من السلف ابن عباس وغيره انهم كانوا يقولون سيخرج النبي في اخر الزمان نقاتل نقاتل معه ضدكم فنقتلكم قتل احد فليس لي توسل بذكره ولا ولا سؤالا بحرته ولا استشفاعا به صلى الله عليه وسلم قال الشاب لطيف والجواب ان يقال ليس ذكر ابن القيم ما يدل على مسألة النزاع وليس ذيك المفسرين ما يدل على ذلك. قال احد انه يسألون الفتح والنصر على اعدائهم هل قال احد هل يقول الشيخ هل قال احد انهم يسألونه الفتح والنصر على اعدائهم من المشركين؟ وان لا دلت على هذا بوجه الوجوه هذا لا يقوله عاقل الفضل فاضلا على المسلم فضلا عن العالم سبحان الله وتعالى عما يشركون. وانما كان استفتاحهم به طلب الفتح بخروج النبي صلى الله عليه وسلم الذي بشرت به الانبياء وذكرت صفته ودعته وذكر صفة ودعت بالتوراة الذي اضل الذي اضل زباد خروجه. هذا الذي ذكره المفسرون كابن جنوب ابن كثير. وصدق رحمه الله وتعالى فابدو كثير الذكر قال وكانوا قبل مجيء هذا قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستبصرون ببجي على اعدائهم من المشركين يقولون انه سيبعث نبي في اخر الزمان انه سيبعث نبي في اخر الزمان نقتلكم قتل عاد والى ربه ويقال ابن عباس ايضا قال كانوا يستظهرون يقول نحن نحن نعين محمدا صلى الله عليه وسلم عليهم فقال العوه ابن عباس يقول يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب وقال ابو العالية كانت اليهود تنصب محمد صلى الله عليه وسلم بشكل عرب يقول اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم هكذا ذكره المفسرون ولم يذكر احد منهم انهم كانوا يقولون اللهم انا نستنصر بنبيك محمد او او نتوسل اليك بمحمد صلى الله عليه وسلم او بحرمة محمد صلى الله عليه وسلم انصرنا او بقولهم انهم يتوسلون بذكره فهذا كله باطل لم يقل به احد من اهل العلم وليس ولو سلمنا جدلا ان هذا قاله بعض العلماء فليس هذا محل النزاع بيني وبينكم فانتم لا تتوسلون بالاولياء والصالحين او تدعون الله عز وجل متوسلين بهم وانما يدعونهم من دون الله وتستغيثون بهم من دون الله جل. فلو كان فعلكم انكم تستنصرون بمحمد صلى الله عليه وسلم او تتوسلون لله بمحمد صلى الله عليه وسلم فان قصارى ذاك يكونا شركا اصغر ولا تكون بذلك كفارا ولا مشركين الشرك الاكبر وانما تكون بذلك مبتدعة ضلال على الاسلام وانما مصيبتكم انكم تدعون الاموات وتستغيثون بهم وتسألونهم من دون الله عز وجل. فاين فاين التوسل من السؤال؟ اين التوسل من الاستغاثة واين دعاء الابوات؟ وسؤال الابوات من سؤال الله عز وجل بهم كما مر بنا سابقا ان هناك فرق بين التوسل وبين الاستغاثة. التوسل بالاموات هو ان تدعو الله عز وجل متوسلا بي رجل صالح بدنبي وهذا بدعة وظلال ولا يجوز وهو من الشرك الاصغر اما من يقول يا محمد ويدعو الاولياء والعيدروس والدسوقي والبدو وغيره ممن ممن يدعون من دون الله فان هذا من الاشتغاثة التي هي من الشرك الاكبر الذي من قال ذلك وفعله كان خارجا من دائرة الاسلام نسأل الله العافية والسلامة. فهذا من هذا العراقي يدل على ايدل على جهل بكلام اهل اهل العلم يدل على جهله بكلام المفسرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تابعيهم ايضا. وانما اراد ان يتعلق بكل ما يقوي باطله الفاسد الباطل ولو كان بذلك مفتريا كاذبا ثم قال الشيخ ولو سلم تسليما صناعيا اي سلمنا لكم جدلا ان هذا كان يفعل فليس النزاع في سؤال اي بحرمة نبيه ليس هذا محل النزاع بيننا وبينكم. هذه مسألة اخرى وهي ايضا لا تجوز وهي من التوسل البدعي للمحرم وهي من الشرك الاصغر انما النزاع اي شيء في مسألة غير الله والطلب من سواه فايراد هذا ايراد هذه المسألة في هذا الموضع مغالطة وخروج عن محل النزاع دعاه اليه شيء دعاه الافلاس وقلة وقلة العلم وعدم وضعف الحجج والبراهين قالوا سيأتي الكلام على مسألة سؤال الله بحرمة عبد من عباده وقد تقدم بعض ذلك وبينا ان سؤال الله بحرمة في عبد من عباده او بذاته او ما شابه ذلك فانه من البدع المحدثة التي لا تجوز وبالشرك الاصغر قال والاحتجاب الاية على اليهود من جهة استفتاح قبل قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم وكفر بعد مبعثه. وتقرير انهم اهل تحك وتشبه وهوى وتشهي وهوى ليسوا باهل ايمان وصدق ومتابعة فان كان صدم ما حكاه القرطبي فليس بي تشريع لنا يعني حتى لو قلنا حتى لو قلنا انهم كانوا يفعلوا ذلك فليس اليهود بحجة وليس افعال لنا بحجة فلو ان يهودي الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم هل نقول هذه حجة وهل لو فعل اليهودي والنصراني شيء من الباطل والفساد هل يحتج بفعله وهم كفرة بالله والجن فهذا ليس بحجة وليس من شريعتنا. قال فليس في تشريع لنا وامر ان تفعل عن دفع اليهود كما زعمه العراق بل شريعتنا جاءت بمخالفة اهل الكتاب وتعبدنا ربنا سبحانه وتعالى ان نخالف اهل الكتاب. وكان المقاصد الشريعة ان تخالف اهل الكتاب في بوابة خصائصهم الدينية وفيما هو من خصائصهم الدنيوية اي تفارقه مفارقة تامة في الظاهر كي تتم المفارقة في الباطن فالله كسل ان يجنبنا صراط المغضوب عليهم والضالين. وان يهدينا الى صراطه المستقيم. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد