الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى قال العراقي في النقل الحادي والاربعون قال ابن القيم في الداء والدواء فصل واما الشرك في العبادة قالوا وما الشرك في العبادة؟ فاسلم من هذا الشرك؟ يعني شرك من؟ شرك من تجعل مع الله الها واخف امرا فانه يصدر ممن يعتقد ان لا اله ان الله ولا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع الا الله. وانه لا اله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخلص لله في معاملته وعبوديته بل يعمل حظ نفسي تارة ولطلب الدنيا تارة ولطلب الرفعة تارة. والمنزلة وجاء عند الخلق تارة ولله من عمله وسعيه نصيب. ولنفسه وحظه وهواه نصيب وللشيطان نصيب والخلق نصيب. وهذا حال اكثر الناس وهو الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم. فيما رواه ابن حبان وفي صحيحه والشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل قال كيف ننجو منه يا رسول الله؟ قال قل اللهم اني اعوذ بك ان ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك بما لا علمك بي وكل شرك الى ان قال فصل ويتبع هذا الشرك الشرك به سبحانه في الافعال والاقوال والايرادات والنيات فالشرك بالافعال كالسجود لغيره والطواف بغير بيته وحلق الرأس عبوديته مخضوعا لغيرها وتقبيل الاحجار وتقبيل القبور والسلام والسجود لها وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبور الانبياء والصالحين مساجد يصلي لله فيها فكيف بمن اتخذوا يعبدها من دون الله من اخر ما قال انتهى فانظر الى اقراره ان الشرك في المعاملة والعبادة يصدر ممن يعتقد ان لا اله الا الله وانه لا ينفع ولا يعطي ولا يمنع الا الله وانه لا اله غيره ولا رب سواه. وانه يعمل لحظ نفسه وللخلق وللشيطان ولطالب الدنيا. ثم قال وهذا حال اكثر الخلق وهذا يغفر بالاستغفار. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه انهم ينجون بقولهم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم. حتى قال رحمه الله وهو يتبع هذا الشرك يعني شرك العبادة السجود لغير الله والطواف بغير بيته وتقبيل الاحجار والقبور والسجود لها. فجعل كل هذه من جنس الشرك الاصغر الاول الذي اخبر انه يصدر مما يعتقد ان لا اله الا الله وانه حال اكثر الناس وانه يغفر بالاستغفار وبالاجتهاد والتقليد والتأويل والجهد كما مر عنهما في مواضع متعة قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله والجواب ان يقال هذا النقل يعتبره تحريف والحاد وصرف للكلام عن مدلوله يتبين بسياق كلام الشيخ ابن القيم فانه لما تكلم عن الكبائر رحمه الله وتقسيم الذنوب وان الشركة اكبر الكبائر لمنافات الحكمة المقصودة في ايجاد الخلق وتكلم على ذلك فقال رحمه الله ووقعت مسألة وهي ان المشرك انما ما قصد تعظيم جناب الرب سبحانه وتعالى وانه لعظمته لا ينبغي لمثله وانه لعظمته لا ينبغي لمثلي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء كحال الملوك لكن لم يقصد الاستهانة بجناب الرب وانما قصد تعظيمه. فلما كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه تبارك وتعالى. ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة حريمهم واموالهم. ويترتب على هذا سؤال اخر وهو انه هل يجوز ان يشرع الله سبحانه وتعالى لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائل. ليكون تحريم هذا استفيد من الشرع ام ذلك قبيح في الفطر والعقول يمتنع ان تأتي به شريعة؟ بل جاءت الشريعة بتقليل المال في الفطر والعقول من قبحه الذي هو اقبح من كل قبيح. واما الشرك في كونه لا يغفر من بين الذنوب فاجاب عن هذا كله بقوله فنقول وبالله التوفيق والتي ومنه نستمد العون والتسليم فانه من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولا مانع لما اعطى ولا معطي لما الشرك شرك يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وشرك في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه وتعالى لا شريك له في ذاته ولا في ولا في افعاله والشرك الاول نوعان احدهما شرك التعظيم وهو اقبح انواع الشرك كشرك فرعون اذ قال وما رب العالمين وقال يا هامان بني لعلي ابغى اسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. والشرك والتعطيل متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك. لكن الشرك لا يستلزم اصل التعطيل بل قد يكون مشرك مقرا بالحق سبحانه وتعالى وصفاته. ولكنه عطل حق التوحيد. واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها والتعطيل التي يرجع اليها هو التعطيل. وهو ثلاثة اقسام. تعطيل مصنوع عن صانعه وخالقه وتعطيل الصانع سبحانه وتعالى عن كماله. بتعطيه اسمائه اوصافي وافعاله وتعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد. ومن هذا شرك طائفة اهل اهل وحدة الوجود. الذين يقولون ما ثم خالق ومخلوق ولا ها هنا شيئان بل الحق منزه هو عين الخلق المشبه ومنه شرك ولاحدة القائلين بقدم العالم وابديته. وان لم يكن معدوما اصلا من لم يزل ولا يزال والحوادث بأسرية مستندة عندهم الى اسباب ووصاة اقتضت ايجادها فسموها العقول والنفوس ومن هذا شرك من عطل اسماء ربه تبارك تعالى واوصافي وافعالي من غلاة الجهمية والقرامطة فلم يثبتوا له اسما ولا صفة. بل جعلوا المخلوق اكمل اكمل منه. اذ كما الذات باسمائه وصفاته فصل النوع الثاني شرك من شرك من جعل معه الها اخر ولم يعطل اسماءه وصفاته وربوبيته كشرك النصارى الذين جعلوا جعلوه ثالث ثلاثة فجعلوا المسيح اله امه الها. ومن هذا الشك المجوس القائلين باسناد حوادث الخير من نور وحوادث الشر والظلمة. ومن هذا القدرية قائلين بان الحيوان هو الذي يخلق افعال نفسه وانها تحدث بدون مشيئة الله تعالى. ولهذا كانوا اشباه المجوس ومن هذا الشرك الذي حاج ابراهيم في ربه ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت فهذا جعل نفسه ندا لله عز وجل يحيي ويميت بزعمه كما يحيي الله ويميت فالزمه ابراهيم صلى الله عليه وسلم عنا فضل قولك ان تقدر على الاتيان بالشمس من غير الجهة التي يأتي الله بها منها. وليس هذا انتقالا كما زعم بعض الحذاق. بل الزام على فرض الدليل ان كان حقا. ومن هذا الشرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات ويجعلها اربابا مدبرة لامر هذا العالم. كما هو مذهب المشرك الصافية وغيرها ومن هذا شرك عباد الشمس وعباد النار وغيرهم. ومن هؤلاء من يزعم ان معبوده هو الاله على الحقيقة. ومنهم من يزعم انه اكبر الالهة ومنهم من يزعم انه اله من جملة الالهة. وانه اذا خصه بعبادته والتمتل اليه والانقطاع اليه اقبل عليه واعتز به. ومنهم من يزعم ان معبوده الادنى يقربه المعبود الذي فوقه والفوقان يقربه الى من هو فوقه حتى تقربه الالهة الى الله سبحانه وتعالى. فتارة تكثر الوسائط وتارة تقل قال فاصم واما الشرك في العبادة فهو اسهل من هذا الشرك. واخف امرا فانه يصدر ممن يعتقد انه لا اله الا الله. وانه لا يظر وينفع ويعطي ويمنع الا الله عز وجل وانه لا اله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخلص لله ولكن لا يخلص لله معاملته وعبوديته. بل يعمل لحظ ولطلب الدنيا تارة ولطالب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارة فلله تعالى من عمله وسعيه نصيبه هذا حال اكثر الناس وهو الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن حبان في صحيحه ابشركم بهذه الامة اخفى من دبيب النمل قالوا كيف ننجو منه يا رسول الله؟ قال قل قل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك بما لا اعلم فالرياء كله قال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. اي كما انه اله واحد لا اله سواك ينبغي ان تكون العبادة له وحده. وكما تفرد بالالهية يجب يجب ان يفرد بالعبودية فالعمل الصالح والخالي بالرياء المقيد بالسنة. وكان من دعاء امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا. ولا اجعل لاحد لاحد فيه شيئا. وهذا الشرك في العبادة يبطل ثواب العمل. وقد يعاقب عليه. اذ اذا كان العمل واجبا. فانه ينزل منزلة من لم بل هو فيعاقب على ترك الامر فان الله سبحانه وتعالى انما امر بعبادته بعبادته خالصة. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصا له الدين وحنفاء. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فمن لم يخلص لله عبادته لم يفعل ما ما امر به فليكن الذي اتى به غير شيء غير المأمور به فلا يصح ولا يقبل منه يقول سبحانه وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا اشرك معي معي معي معي معي فيه غيري وبالذي اشرك معي وانا منه بريء وهذا الشرك ينقسم الى مغفور واكبر واصغر والنوع الاول ينقسم الى كبير واكبر. وليس شيء منه مقوم فمنه الشرك بالله في المحبة والتعظيم. ان يحب مخلوقا كما يحب الله فهذا من الشرك الذي لا لا يغفره الله وهو الشرك في الدين. قال سبحانه وتعالى فيه ومن الناس من يتخذ من دون الله مدادا يحبونه في حب الله. والذين امنوا اشد حبا وقال هذا شرك لالهتهم يوم القيامة وقد جمعتم جمعتهم الجحيم تالله كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. ومعلوم انهم ما سووهم به سبحانه وتعالى في الخلق والرزق والاماتة والاحياء والملك بالقدرة وانما سووهم في به في الحب والتأله لهم. والخضوع والذلة. وهذا غاية الظلم والجهاد. فكيف يسوى التراب برب الارباب وكيف يسوي العبد لمالك الذي يقاب؟ فكيف يسوي الفقير بالذات الضعيف العاجز من ذاته؟ المحتاج للذات الذي ليس له من ذاته الا العدد غني بذاته والقادر بذاته. الذي غناه وقدرته وملكه وجوده واحسانه وعلمه ورحمته. وكماله المطلق التام من لوازم ذاته. فاي ظلم اقبح واي حكم اشد جورا منه؟ حيث عدل من حيث عدل من لا عدل له بخلقه. كما قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعذبون. فعدل المشرك من خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور لمن لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض يا له من عدل تضمن اكل الظلم وقحا. قال فصل ويتبع هذا الشرك الشرك به سبحانه وتعالى في الافعال والاقوال. والايرادات والنيات والشرك الشرك في الافعال كالسجود لغيره والطواف بغير بيته وحلق الرأس عبودية وخضوع لقبره وتقبيل الاحجار غير الحجر الاسود الذي هو يمينه في الارض او تقبيل القبور والسجود لها وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم عن دياره والصالحين مساجد يصلي لله تعالى فيها فكيف بمن اتخذ اوثانيا يعبدها من دون الله؟ ففي الصحيح عنه وصلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون ومساجد. وفي الصحيح ايضا عنه ان ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور مساجد. الا فلا تتخذون قبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. وفي مسند الامام احمد وصحيح حبان عنه صلى الله عليه وسلم لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليه المساجد والسرج. وقال صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبياء المساجد. وقال صلى الله عليه وسلم ان من كان قبلكم كانوا اذا مات اليوم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا في تلك الصور اولئك اولئك شراب الخلق عند الله عز وجل يوم القيامة. فهذا حال من سجد لله في المسجد المنتخب على قبره فكيف حال من سجد للقبر نفسه؟ وقال صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثني يعبد. وقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم من توحيد امر الحماية حتى نهى عن صلاة التطوع لله سبحانه وتعالى عند طلوع الشمس وعند غروبها لئلا يكون ذلك ذريعة من التشبه باسم عباد الشمس الذين يسجدون لها في هاتين الحالتين وسد وسد الذريعة وسد الذريعة فمنع من الصلاة بعد العصر والصبح اتصال هذين بالوقتين الذين يسجد يسجد المشركون فيهما للشمس واما السجود لغير الله قال صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لاحد ان يسجد لاحد الا لله. ولا ينبغي في كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. الذي هو غاية الامتناع شرعا قوله وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. وقوله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له. فقوله وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم. وقوله الملائكة وما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دون شأن انبياء. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال العراقي فيما نقله محتجا به على تجويد الشرك وان المشرك بالله عز وجل لا يضره شركه عند الله قال ابن القيم قال النقل الحادي والاربعون النقل الحادي والاربعون. ذكر ابن القيم في الداء والدواء قال فصلوا واما الشرك في العبادة فهو واسهل من هذا الشرك يعني شرك من يجعل مع الله الها اخر واخف امرا فانه يصدر ممن يعتقد ان لا اله الا الله وانه لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع الا الله وانه لا اله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخلص لله في معاملته وعبوديته بل يعمل لحظ نفسه تارة ولطلب الدنيا تارة ولطلب الرفعة تارة والمنزلة جاه عند الخلق تارة فلله من عمله وسعيه نصيب لنفسه وحظي وهواه نصيب. وللشيطان نصيب وللخلق نصيب وهذا حال اكثر الناس وهو الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن حبان في صحيحه الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل قالوا وكيف ننجو منه يا رسول الله؟ قال قال قل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم. فالرياء كله شرك الى ان قال فصل ويتبع هذا الشرك به سبحانه وتعالى الافعال والاقوال والمؤمنات والنيات فالشرك بالافعال كالسجود لغير الله. والطواف بغير بيته وحلق الرأس عبودية وخضوعا لغيره وتقبيل الاحجار وتقبيل القبور الى ان قال في اخر ما ذكر محتجا به وتقبيل القبور واستلاب السجود لها وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبور الانبياء والصالح مساجد يصلي لله فيها فكيف اذا اتخذ القبور واوثان يعبدها من دون الله. يقول العراقي فانظر الى اقراره ان الشرك في المعاملة والعبادة ممن يعتقد ان لا اله الا الله وانه لا ينفع ولا يضر ولا يعطي الا الله الى ان قال وانه يعمل لحظ نفسي وللخلق للشيطان ولطلب الدين ثم قال وهذا حال اكثر الخلق. وهذا الشرك يغفر بالاستغفار كما ذكر كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك كما ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم. حتى قال ويتبع هذا الشرك يعني شرك العبادة والسجود لغير الله والطواف بغير بيته الاحجار والقبور والسجود لها. فجعل كلها فجعل كل هذا من جنس الشرك الاصغر الاول الذي اخبر. تأمل هذا الاحتجاج الكاذب تحريفه للنصوص وتحميله لكلام القيم ما لا يحتمل. حيث قصرك ابن القيم هنا على ان من عبد غير الله ودعا الاموات والاولياء والصالحين وسجد لهم من دون الله عز وجل واستغاث بهم ورجاهم وخافهم ان ذلك من الشرك الاصغر الذي يغطى بالاستغفار وهذا كذب وافتراء على ابن القيم رحمه الله تعالى. وانما اراد ابن القيم بهذا كان الذي ذكره الشرك الاصغر الذي هو الرياء. فهو الذي اراد وجه الله واراد شيئا من حظوظ الدنيا او اراد شيئا من حظ نفسه فهذا هو شرك عامة الناس وقل من ينجو منه وهو الرياء. حتى قال لابن القيم وهو البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه فكثير من الناس يقع في هذا الشرك اما بقوله واما بفعله اما ان يرائي فيقول قولا يرائي به او يسمع بقوله او يسمع بعمله او يرائي بعمله. فاخذ هذا العراقي من هذا الشرك الاصل الذي الذي صاحبه لم يخرج من دائرة الاسلام وهو مسلم الا انه متوعد بوعيد انه وقع في الشرك الاصغر ولا شك كأن جنس الشرك اعظم من جنس الكبائر يقول الشاب لطيف رحمه الله تعالى والجواب ان يقال اولا هذا النقل اعتراه تحريف والحاد وصرف للكلام عن مدلوله تبين بسياق كلام الشيخ ابن القيم فانه لما تكلم عن الكبائر وتقسيم الذنوب الى الصغائر والكبائر وان الشرك اكبر الكبائر لمنافاته الحكمة المقصودة بايجاد الخلق وتكلم على ذلك فقال رحمه الله. ووقعت مسألته هي ان المشرك انما قسى تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى وانه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه الا بالوساط والشفعاء. كحال الملوك والمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الرب وانما قسى تعظيما فلم فلما كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه فلما كان هذا يقول فلما؟ فلما كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه تبارك وتعالى ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة حريمهم وابوالهم. ويترتب على هذا سؤال اخر وهو انه هل يجوز ان يشرع سبحانه وتعالى لعباده التقرب اليه بالشفاء والوسائل؟ فيكون عندما هذا انما استفيد من الشرع ام ذلك قبيح في الفطر اي ابن القيم اذا ذكر ذكر سؤالين السؤال الاول اذا كان هؤلاء الذين عبدوا غير الله واتخذوا الوسطاء والشفعاء انما ارادوا بذاك تعظيم جناب الرب تعظيما له انه لا يسأل مباشرة وانما يسأل بهؤلاء الوسائط هذا اولا فاوجب الله له الخلود في النار وسفك دمائهم. والسؤال الاخر هل قبح هذا الشرك او هل قبح ان آآ هل قبح آآ تحريم الوسائط والشفعاء؟ اتى بالشرع فقط ام هو ايضا بالفطر قال هل يجوز ان يشرع سبحانه وتعالى لعباده التقرب اليه بالشفعة والوسائل والوسائل فيكون تحريم هذا انما استفيد من الشرع ام ذلك قبيح الفطر؟ والعقول. يمتنع ان تأتي به شريعة بل جاءت الشريعة بتقرير ما في الفطر والعقوق القبح الذي هو اقبح من كل قبيح ولا شك ان تحريم الوسائط والشفعاء دل عليه الشرع والعقل والفطر دل عليه شرع العقل في وقد ذكرنا سابقا ان الذي يجعل بينه وبين الله وساط انه بفعله ذلك قد وقع في عدة منكرات وفي عدة امور مكفرة اولا وقع في تجهيل الله عز وجل ان الله لا يعلم بحال عباده حتى يكون هناك من يعلمه باحوالهم ايضا يكون بهذا انه جعل الله غير غني لانه لانه يحتاج الى غيره يعلمه ويدله على احواز على احوال عباده وذكر ايضا ان ان الله سبحانه وتعالى لا يحسن تدبير خلقه حتى يحتاج من يدبرهم ولا شك ان هذه كلها من الطواب التي يكفر من التزمها يقول الشامطي فاجاب عن هذا كله بقوله فنقول بالله التوفيق ومنه نستمد العون والتسديد. فان من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. ثم وقال الشرك الشرك الشرك شرك يتعلق بذات المعبود واسماء وصفات وافعاله. اذا قسم الشرك اولا الى قسمين شرك بذات المعبود واسمائه وصفاته. والقسم الثاني شرك في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه وتعالى لا شريك له في ذاته ولا في الصفات ولا في افعاله انما اشرك يعني بمعنى جعل الشرك شركين شرك الربوبية وشرك في الالوهية. والمشرك ايضا نوعان. شرك التعطيل وهو ان يعطل الله عز وجل من اسمائه وصفاته ومن آآ ما يليق به قال وهو اقبح انواع الشرك كشرك فرعون عندما قال وما رب العالمين وكذلك وشرك التعطيل والشرك والتعطيل متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك لكن الشرك لا يستلزم لازم اصل التعطيل بل قد يكون المشرك مقرا بالحق الذي بالحق له سبحانه وتعالى وصفات لكنه عطل حق التوحيد. اذا كل معطل مشرك كل معطل مشرك فالشكر تعقيب متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك في الاصل لكن قد يكون الانسان مشركا ولا يكون معطلا حيث انه يثبت شيئا من الحق الذي لله عز وجل من اسماء وصفاته لكنه لكنه عطل حق التوحيد وهو افراد الله عز وجل باسمائه وصفاته كما يفعله اولئك الذين عطلوا الله من كماله فجعلوا صفات المخلوق فجعلوا صفات الخالق للمخلوق ثم قال واصل الشرك وقاعدته التي يرجع الي وهو التعطيل ثلاثة اقسام اي شركة تعطيل او شركة يتعلق بثلاث اقسام. القسم الاول تعطيل المصنوع عن صانعيه وخالقه. اي ان الله غير خالق لهذه المخلوقات تعطيل المصنوع عن صانعه وخالقه وتعطيل الصانع سبحانه وتعالى عن كماله بتعطيل اسمائه وصفاته وافعاله وتعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد. وهذا شرك طالب من اهل وحدة الوجود. الذين يقول ما ثم خالق مخلوق ولا ها هنا شيئا بمعنى ان الجميع كله الله وان الخلق كله عين الله وان المخلوق هو الخالق والخالق والمخلوق ومنه شرك الملاحدة الفلاسفة القائلية بقدم العالم وابديته وانه لم يكن معدوما اصلا بل لم يزل ولا يزال والحوادث عندهم مستندة مستندة عدة بلا اسباب اقتضت يسمونها العقول العقول النفوس بمعنى ان هذه الحوادث انها ان وجودها علة علة لوجود الله عز وجل ان الله بوجوده وجد تلك المخلوقات فيكون وجود الله علة لتلك الموجودات فهي موجودة مع وجوده بمعنى قدم قدم هذه المخلوقات حيث وجد الله وجدت دون ان يختاره الله ودون ان يشاء الله سبحانه وتعالى وهذا من شرك التعطيل ايضا ومن هذا ايضا شرك من عطل اسماء الرب تبارك وتعالى واوصافك الجهمية والقرابطة والمعتزلة ومن كل اخذ من هذا الشرك حظه ونصيبه كالاشاعرة ايضا. القسم الثاني النوع الثاني اذا القسم الاول في شرك التعطيل بشرك التعطيل وتعطيل الله من اسماء وصفات ما يليق به النوع الثاني شرك من جعل معه الها اخر ولم يعطل اسماءه وصفات رؤيتها كشرك النصارى الذين جعلوا ثالث ثلاثة جعلوا المسيح الها وامه الهة ومن هذا شرك المجوس القائلين بوجود خالقين خالق للخير وخالق الشر النور والظلمة وهكذا كذلك شرك القائلة بان العبد يخلق فعل نفسه فهذا ايضا من انواع الشرك وهو انه انه وان لم يعطل الله عز وجل وصفاته لكنه جعل مع الله يا الهة اخرى والها اخر يخلق ويدبر فالمجوس جعلوا مع الله عز وجل وجعلوا مع الله خالقا وهو الظلم وهو الظلام. فقالوا ان الخير يخلق النور يخلق الخير والظلام يخلق الشر. وكذلك قدرية قالوا ان العبد يخلق فعل نفسه والله لم يخلق افعاله. ومن هذا ايضا شرك كثير ممن يشرف الكواكب العلويات ويجعلها اربابا مدبرة لامر العالم هذا يظن ممن جعل مع الله الها اخر. ومن هؤلاء من يزعم ان معبوده والاله على الحقيقة ومنهم من يجد انه اكبر الالهة. ومنهم من يزعم انه انه اله من جملة الالهة ومنهم من يزعم ان معبوده الادنى يقربنا المعبود الذي هو فوقه كحال مشرك العرب وما شابه ذلك الذين كانوا يعبدون اوثانا ويزعمون ان هذه الليلة الله قال وفصله اما الشرك في العبادة واما الشرك فليتأمل هذا النقل الذي نقل العراقي قال واما الشرك في العبادة فهو اسهل من هذا الشرك بمعنى انك تعبد الله عز وجل وتقصد به وتقصد عبادة الله عز وجل لكن يطرأ عليك فيها شيء من الرياء وشيء من تحسين العمل لغير الله عز وجل اما رياء واما لحظ من حظوظ الدنيا وما شابه ذلك فهذا يقول اسهل من هذا الشرك واخف امرا فانه يصدر ممن يعتقد انه لا اله الا الله وانه لا يضر وينفع ويعطي ويمنع الا الله وانه لا اله غيره ولا رب سواه ولكن يخلص لله في معاملته وعبوديته بل يعمل لكن لا يخلص بمعنى ان عمله الذي لم يكن خالصا لله عز وجل وهذا ليس في جميع عمله لكن في بعض عمله والا لو كان عمله كله غير خالص فيه لم يكن بذلك مسلما وكان بذلك منافقا. فالذي عمله كله رياء نقول هذا كافر. وليس بمسلم. وانما يقال هذا في من؟ عمل لله عز وجل ومثلا تصدق ليطلب المدح من الناس. مثلا صلى في الليل وهناك من يراه من باب ان يثنى عليه ويقال فلان يقوم الليل وما شابه ذلك قد يظهر عمله ويخبر الناس بعمله حتى يحمد ويمدح. فهذا هو الرياء الذي هذا هو الرياء والسمعة الذي هو من الشرك الاصغر وهو الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ان مما يذهبه ان يستغفر العبد منه ومع ذلك الحين الذي ورد في الباب ذكره ذكره الشيخ في اسناده ليث ابي سليم وجاء عن رجل عن معقل بن يسار والحديث لا يخلو من ضعف لكن له طرق يقبل بها التحسين. قول هنا قال ولكن لا الله في معاونته وعبوديته بل يعمل لحظ نفسه ولطلب الدنيا تارة ولطلب الرفعة تارة اخرى والمنزلة تارة والجاه عند الخلق تارة فكما ذكرنا قد يصلي حتى يحمد وقد يتصدق حتى يثنى عليه. وقد وقد يذهب الى وقد يصلي الليل ويكثر الاستغفار لاجل ان ينجح ولاجل ان انا منصب من نواصب الدنيا فهذا عمل واراد به اي شيء اراد به الدنيا فهذا العمل هذا الشرك هو الذي هذا الذي قصده ابن القيم رحمه الله تعالى وبينه له فقال وهذا حال اكثر الناس اذا الشرك الاصغر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن حبان في صحيحه الشرك بالامة اخفى من دبيب النمل قالوا كيف نجن يا رسول الله؟ قال قل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك فيما لا اعلم جاء من حديث ابي بكر الصديق وجاء ايضا من حديث ابي آآ من حديث معق بن يسار رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من غير طريق لكن لا تخلو لا قلوب الضعف الى ان قال فالرياء كله شرك تابا قال ابن القيم فالرياء كله شرك فجعل هذا كله هو الرياء وسماه وسماه شرك وهذا الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان اخوف ما خلق من الشرك اصلا. قالوا ما الشرك الاصغر يا رسول الله؟ قال الرياء. في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. قال اي كما انه اله واحد لا اله سوى فكذلك ينبغي ان تكون العبادة له وحده. كما تفرد بالالهية يجب ان يفرد بالعبودية. فالعمل الصالح هو الخالي الرياء تأمل فالعمل الصالح والخال من الرياء وهذا معنى اخلاص العبودية لله عز وجل وان العمل كله لله سبحانه وتعالى قال العمل فالعمل الصالح والخالي من الرياء المقيد بالسن او بالسنة وكان من دعاء امير رضي الله تعالى عنه انه قال اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل لاحد فيه شيئا. وهذا الشرك بالعبادة يبطل ثواب العمل. وهذه مسألة اذا دخل رياء العمل هل يبطل ذاك عمل؟ فيها خلاف بين العلماء؟ فمنهم من يقول ان العمل كله يبطل ومنهم من يرى انه يبطل الجزء الذي خالطه الرياء والصحيح منهم من يفرق بين العمل المتصل والعمل المنفصل. والصحيح ان الجزء الذي خالطه الرياء هو الذي هو الذي يبطل الا ان يكون العمل مبدأه هو مبتدأه ومنشأه هو الرياء اي لم يكن يقصد بهذا العمل وجه الله عز وجل قصد الرياء فهذا الذي لا يقبل ولا يثاب عليه اما اذا العمل لله عز وجل ابتدأه وانشأه لله ثم طرأ عليه الرياء فان الجزء الذي رأى فيه هو الذي يبطل وبقية عمله يكتب له اما العمل المنفصل جزء كقراءة القرآن والتسبيح فان الجزء الذي يبطل منه هو الجزء الذي رأى فيه اما الذي لم يرائي فيه فانه يقبل. الى ان قال قال وقد يعاقب عليه متى يعاقب على الرياء؟ يعاقب عليه اذا كان العمل واجبا اذا كان العمل واجبا يجب عليه يعمله ثم رأى فيه فانه يعاقب على ترك الواجب الذي امر به. واما اذا رأى في صدقة مستحبة فانه لا يثاب عليه لا يثاب عليه. وهل يعاقب؟ يحتاج الى يعني فيه نظر هل يعاقب؟ نقول اذا كان لغير الله عز وجل ومما يجب عليه فانه يعاقب. اما اذا كان العمل ليس بواجب فان معاقبته ان لا يثاب عليه ويبطل عمله الذي عمله لغير الله عز وجل. قال وقد يعاقب عليه اذا كان العمل واجبا فانه ينزه فانه ينزل منزلة من لم يعمله. فيعاقب على ترك الامر فان الله سبحانه وتعالى كما امر بعبادته خالصة له سبحانه وتعالى. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين للدين. فمن لم يخلص الله في عبادته لم يفعل ما امر به. بل الذي اتى به غير المأمور به فلا يصح ولا يقبل منه يقول سبحانه وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري فهو الذي اشرك فهو للذي اشرك معي وانا منه بريء وانا منه بريء وهذا حديث وهذا حديث صحيح اصله في مسلم اصله في مسلم. ايضا قال هنا الى ان قال والنوع الاول ينقسم الى كبير واكبر. وليس شيء منه مغفور فمنه الشرك بالله في المحبة والتعظيم اي النوع الاول الذي ذكره اولا. الذي هو في شرك التعطيل قال وهو ينقسم الى كبير واكبر وليس شيء منه مغفور فمنه الشرك بالله في المحبة والتعظيم. ان يحب مخلوقا كما يحب الله فهذا من الشرك الذي لا يغفره الله. وهو الشرك الدين. قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يتعبدون له اندادا يحبونك كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. ومنه ايضا وقال اصحاب هذا الشرك لالهتهم وقد جمعتهم الجحيم تالله ان كن لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. ومعلوم يقول ابن القيم انهم ما سووهم به سبحانه وتعالى في الخلق والرزق والامات والاحياء والملك والقدرة وانما سووهم به في الحب والتأله لهم والخضوع والذلة وهذا غاية الظلم والجهل كيف يسوى التراب برب الارباب؟ وكيف يسوى العبد بمالك الرقاب؟ وكيف يسوى الفقير بالذات الفقير بالذات الضعيف بالذات العاج بالذات المحتاج بالذات الذي ليس له بالذات الا العدم بالغني بالذات والقادر بالذات اي كيف يساوي المخلوق بالخالق كيف يساوي الضعيف في جميع احواله بالقوي الغري في جميع في جميع في جميع في جميع احواله سبحانه وتعالى فهو الغني بذاته وهو القاد بذاته وهو وهو الذي له الملك المطلق والغنى المطلق سبحانه وتعالى. فاي ظلم اقبح يقول فاي ظلم اقبح من هذا واي واي حكم اجوى اشد جورا منه حيث عدل من لا عدل له حيث عدل من لا عدل له بخلقه كما قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بهم يعدلون. فعدل المشرك من خلق السماوات والارض وجعل الظلمات ممن لا يملك نفسه ولا لغير مثقال ذرة في السماوات والارض ثم قال فصله يتبع هذا الشرك الشرك به سبحانه في الافعال والاقوال والايرادات والنيات. اذا هذا قسم مستقل فليس هو وليس وتبعا للذي قبله اي بمعنى ان هذا النوع اللي ذكره هنا ليس تبعا في شرك الرياء الذي الذي يقع من العبد وهو بخل وهو وهو يعتقد بالله انه هو النافع الضار المحيي المبيت سبحانه وتعالى وانه لا اله الا هو لكن يشرك به في شيء من من الاقوال والافعال رياء وسمعة. فقال ويتبع هذا الشرك الذي هو الشرك بالله الشرك الاكبر. الذي هو المعلق والذي هو واكبر قال ويتبع او يتبع هذا الشرك الشرك به سبحانه وتعالى في الافعال والاقوال والارادات والنيات والشرك والافعال كالسجود لغيره فجعلها هذا من الشرك الاكبر اذا سجد لغير الله عز وجل فان مشركا بالله شرك اكبر والطواف بغير بيته ايضا من الشرك الاكبر وحلق الرأس عبودية لمن حلقة له ايضا من الشرك الاكبر وخضوعا لغيره وتقبيل الاحجار غير الحجر الاسود الذي هو يميل في الارض او تقبيل القدوة استيلاد وسجود لها وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذوا الانبياء واصحاب المساجد يصلي لله تعالى فيها فكيف ليعبد من دون الله؟ ففي الصحيح اذا هذا كله من اي نوع من الشرك الاكبر الذي يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. فاذا كان الذي يتخذ قبور الانبياء ولصالح المساء يصلي لله تعالى فيها فهو بالعود فكيف بمن اتخذها اوثانا يعبدها من دون الله يطوف بها ويدعوها يقبلها ويتمسح بها طلبا لبركتها. لا شك ان هذا من الشرك الاكبر الذي يخرج صاحب دائرة الاسلام الى ان قال وقال ايضا في الصحيح ان من شرار الناس من تدركهم الساعة احياء وهم احياء والذي يتخذ القبور مساجد وفي الصحيح ايضا ان من كان قبله يتخذون مساجد الا فلا تتخذوا ساجد فاني انهاكم عن ذلك ولعن النبي زوارات القبور والمتخذين عليه مساوئ السرج كل هذا من تعظيم القبور وقال اشتد غضب الله على قومه اتخذوا قبورهم باياء المساجد وقال انه ان من كان اذا باتهم رجل صالح بنوا على قبره مسجد وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله عز وجل. يقول فهذا حال من سجد الله تاما فهذا حال من سجن الله في تلك تلك القبور فكيف بمن سجن القبر نفسه؟ اذا كان هذا يلعن وهذا شر خلق الله فكيف بمن سجن للقبر نفسه وعبد القبر من دون الله فهذا قد كفر بالله واشرك بالله الشرك الاكبر والله وقد قال الله قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وتنا يعبد. وقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد اعظم حماية حتى نهى عن الصلاة صار التطوع سبحانه عن الصلاة عن صلاة التطوع لله سبحانه وتعالى عند طلوع الشمس وعند غروبها لئلا يكون ذريعة الى التشبه بعباد بعباد الشمس الذين يسجدون لها في هاتين الحالتين. وسد للذريعة في وسد للذريعة وسد وسد الذريعة فمنع من الصلاة بعد العصر والصبح لاتصال هذين الوقتين بالوقت الذي الذين يسجد فيه الذين المشركون فيها للشمس. اذا هذا العراقي خلط وحرف وبدل وغير. فجعل الرياء جعل الرياء هو الشرك هو الشرك هو جعل الرياء هو الشرك الاكبر الذي يغفر. وزعم ان ما قال ابن القيم في الشرك الاصغر هو الذي اراده الشرك الاكبر. وهذا كذب وافتراء فانما اراد ابن القيم فيما ذكره العراقي في الشرك الاصغر الذي من عمل عملا لله وراء بعمل لغير الله تصدق بصدقة واراد بها مدحا من الخلق قام الليل واراد به ان يثنى عليه بذلك حيث يراه الناس عمل شيئا من الصالحات واراد بها ثواب الدنيا كأن يفتح الله عليه الرزق او يسهل الله اموره او يبارك له في زواجه وما شابه ذلك. فهذا من الرياء الذي لا يخرج صاحبه من دائرة الاسلام وانما هذا الشرك هذا الشرك هو الذي هو الذي قال فيه وعليه عابة وقت وهو الذي ذكر فيه انه شرك عامة الناس انه شرك عامة الناس وان اكثر الخلق يقعون فيه بل قال هو البحر الذي لا سهل له وقل ينجو وقل من ينجو منه. فهذا هذا الشرك جعله العراقي في الشرك الاكبر جعله الشرك الاكبر وانزل كلام القيم الذي في الشرك الاصغر على الشرك الاكبر ثم قال ويتبع عندما اخذ هذه ويتبع للشركة الشرك بالله به سبحانه يعني خرب خرب آآ فصلا كاملا وهو قوله والنوع الاول ينقسم الى كبير وليس شيء منه مغفور فمنه الشرك بالله في المحبة والتعظيم اي الشرك الاكبر. ثم اتبع هذا القسم الذي هو الشرك الاكبر. قال ويتبع هذا الشرك اي يتبع الشرك الاكبر الشرك سبحانه في الافعال والاقوال الافعال كان يسجد لغير الله الاقوال ان يدعو غير الله والارادات ان يقصد بعمله وارادته على العباد والتقرب لغير الله كمن ينوي بعبادته الابوات والاولياء الصالحين. فيذبح وبنيته انه لغير الله. يحلق رأسه وينوي بهذا الحلق ان يكون قربة للولي فلان تصدق ويكون بنيته ان يتقرب ان يتقرب لذاك ولدي بهذه الصدقة فهذا فهذا مشرك الشرك الاكبر وقد يقول قائل ما الفرق قبيل من يتصدق بطلب الثواب وبين من يتصدق على وجه التقرب للميت الفلان. يقول الفرق بينهما ان هذا تصدق بها تصدق الصدقة ابتدأ العمل لله عز وجل وطرأ عليه انه عندما تصدق بهذه الصدقة انه احب ان يراه فلان ليس ليس الصدقة لفلان وانما والصدقة لله لكن لما احب ان يراه فلان ان يمدح به دخل هذا العمل شيء من اي شيء من الشرك ولم يقسم صدقته غير الله عز وجل انما انما يقتصر صدقتي وجه الله لكنه احب مع هذا العمل ان يحمد وان يثني عليه وان يثنى عليه كمن يصلي الصلاة لله عز وجل لكن عندما صلى اراد ان يراه فلان وان يمدحه عند الناس ويقول فلان يقوم الليل يقول هذا من الشرك الاصغر لانه فثواب هذا العمل في الدنيا ولم يطلب من الله عز وجل فاذا العراقي قاتله الله خلط ولبس وحرف وبدل وجعل كلام القيم الذي هو في الشرك الاصغر جعله في الشرك الاكبر واخذ بالكلام القيم هذا ان عباد القبور وعباد الاولياء والصالحين ومن يستغيث بغير الله ان شركم هذا خفيف وان شركهم هذا امره سهل وانهم لا يخرج من ذات الاسلام وان هذا العمل يغفره الله عز وجل لهم باي شيء بالاستغفار وجا يستغفر يغفر الله عز وجل هذا الشرك فان الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر من يشاء فالشرك لا يغفر الشرك لا يغفر لا صغيره ولا كبيره. ولكن هذا العراقي اراد ان يجوز الشرك وان يحسنه في في اعين فاعليه نسأل الله العافية والسلامة. نقف على قوله واما السجود لغير الله فقال لا ينبغي لاحد نقف على هذا ونكمله ان شاء الله في اللقاء القادم والله تعالى اعلم هكذا اي نعم قاتلهم الله. لكن هو التحريف والتلبيس الذي يأخذ كلام ابن القيم ويخدم الكلام حتى ايش حتى يوافق ما يريد. وهؤلاء اهل الباطل في كل وقت في كل زمان يحملون كلام اهل العلم ما لا يحتمل. ويحملون على ما يريدون ويلون اعناق نصوصهم لويا تنكسر معه تلك العذاب لكن حتى يوافق مذهبه وما يريدون نسأل الله العافية والسلامة. وبين الشهرين هو هو كذلك هو الآن يريد هو يريد هذا يريد ان يجعل كلام شيخ الاسلام ابن القيم كلام شيخ الاسلام ابن القيم ابن تيمية انه ليس ككلام عبد الوهاب كلام احفادي وان الشيخ عبد الوهاب واحفاده اتوا بدين لم يكن عليه شيخ الاسلام ولا ابن القيم وهذا كذب بل شيخ الاسلام ابن الوهاب هو على طريقة ابن القيم وعلى طريقة شيخ الاسلام ابن تيمية وعلى طريقة ايضا ائمة اهل السنة كلمة احمد ومالك والشافعي وغيرهم من ائمة اهل السنة والله تعالى اعلم