الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ عبداللطيف ابن عبدالرحمن رحمه الله تعالى فيما نقله من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ومن الشرك به سبحانه وتعالى الشرك في اللقب كالحلف بغيره كما روى احمد وابو داوود عنه صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد اشرك صححه الحاكم ومن ذلك قول قائل المخلوق ما شاء الله وشئت. كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال له رجل ما شاء الله فقال اجعلتني نبدأ قل ما شاء الله وحده. هذا مع ان الله تعالى اثبت للعبد مشيئة لقوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم. فكيف بمن يقول انا متوكل على الله وانا في حسب الله وحسبك ومالي الا الله وانت وهذا من الله ومنك وهذا من بركات الله وبركاته والله لي في السماء وانت لي في الارض او يقول والله وحياة فلان فلان او يقول نذر لله تعالى ولفلان وانا تائب لله ولفلان وارجو الله ابو فلان ونحو ذلك. فوازن بين هذه الالفاظ وبين قول القائل ما شاء الله وشئت ثم انظر ايها فحش. يتبين لك ان قائلها اولى بجوابها النبي صلى الله عليه وسلم من قائل تلك الكلمة وانه اذا كان قد جعله لله نجدا بها فهذا قد جعل من لا يداني الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء من الاشياء بل لعله ان يكون من اعدائه ندا لربي تعالى رب العالمين فالسجود والعبادة والتوكل والانابة والتقوى والخشية والحسم والحسم والتوبة والنذر والحلف والتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والاستغفار وحلق خضوعا وتعبدا والطواف بالبيت والدعاء كل ذلك محو حق لله عز وجل. الذي لا يصلح ولا ينبغي لسواه. من ملك مقرب ولا نبي مرسل. وفي مسند الامام احمد رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم قد اذنب ذنبا فلما وقف بين يديه قال اللهم اني اتوب اليك ولا اتوب الى محمد. فقال عرف الحق لاهله. قال فصل واما الشرك في الارادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له. وقل من ينجو منه فمن اراد بعمله غير وجه الله تعالى او روى شيئا غير التقرب اليه وطلب وطلب الجزاء منه فقد اشرك في نيته واخواء ارادته. والاخلاص ان يخلص لله باقواله وافعاله ارادته ونيته. وهذه هي الحنيفية ملة ابراهيم صلى الله عليه وسلم التي امر الله بها عباده كلهم. ولا يقبل من احد غيرها. وهي حقيقة الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وهي ملة ابراهيم التي من رغب عنها فهو اسفل السفهاء قال فصل فاذا عرفت هذه المقدمة انفتح لك باب الجواب عن السؤال المذكور فنقول ومن الله تعالى نستمد الصواب. حقيقة الشرك هو تشبيه المخلوق بالخالق عز وجل وهذا هو التشويه في الحقيقة لا اثبات لا اثبات صفات الكمال التي وصف الله تعالى بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فعكس من نكس الله قلبه. واعمى عين بصيرته فاركسه. بنسبة الامر وجعل وجعل التوحيد تشويها تشبيه تعظيما وطاعة. ابشركم تشبيه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية. فان من خصائص الالهية التفرد بملك الظر والنفع والعطاء والمنع وذلك يوجد تعلق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل به وحده. فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق تعالى. وجعل وجعل من لا يملك لنفسه ظرا ولا نفعا لا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن غيري شبيها لمن الامر كله له فأزمت فقال شبيها لمن الامر كله لله قال فأزمه الأمور قال فأزمته الأمور فأزمت الأمور؟ نعم. فأزمته. قال فأزمت الأمور كلها بيده ومرجعها اليه. فمن شاء كان وما لم يشأ لم يكن لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. بل اذا فتح لعبده باب رحمته لن يمسكها احد. وان امسكها عنه لم يرسلها اليه احد من اقبح التشبيه تشبيه هذا العاجز الفقير بالذات. بالقادر الغني بالذات ومن خصائص الالهية الكمال المطلق من جميع الوجوه. الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب ان تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والانابة والتوكل والاستعانة وغاية الذل مع غاية الحكم كل ذلك يجب عقلا وشرعا وفطرة ان يكون لله وحده. ويمتنع عقلا وشرعا وقدوة ان يكون لغيره. فمن جعل شيئا من ذلك لغيره فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه له ولا مثل له وذلك افوح التشبيه وافضله. ولشدة قبحه وتضامنه غاية الظلم اخبر سبحانه وتعالى عباده انه لا يغفره مع انه كتب على نفسه ومن الخصائص الالهية العبودية العبودية التي قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما غاية الحب مع غاية الذل. هذا تمام العبودية منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الاصليين. فمن اعطى حبه وذله وخضوعه لغير الله فقد شبهه به بخالص حقه. وهذا من المحال التي تجيء به شريعة من الشرائع وقمحه مستقر في كل فطرة وعقل. ولكن غيرت الشياطين فطر اكثر الخلق عقولهم وارشدتها عليهم وازدادتهم ومضى على الفطرة الاولى من سبقت له من الله الحسنى فارسل اليهم رسلا. وانزل عليهم كتبه بما يوافق فطرتهم وعقولهم. فازدادوا بذلك نورا على نورهم يهدي الله من نورهم من يشاء. اذا عرفت هذا عرفت انه من الخصائص الالهية السجود. فمن سجد لغيره فقد شبه المخلوق به. ومنها التوبة فمن تاب فقد شبهوا به ومنها الحلف وباسمه تعظيما واجلالا له. فمن حلف بغيره فقد شبهه به. هذا في جانب التسليم به. فمن تعاظم وتكبر واجعل الناس الى الى اقرائه في المدح والتعظيم والخلق والرجاء وتعليق القلب به خوفا ورجاء وتجار واستعانة. فقد شبه نفسه بالله ونازعه او منازعه ربوبيته والهيته. وهو حقيق بان يهينه الله عز وجل غاية الهوان. ويذله غاية الذل ويجعله تحت اقدام خلقه وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدة منهما عذبته عذبته واذا كان المصوغ الذي يصنع الصورة بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ويقال لهم احيوا ما خلقتم. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله عز وجل ومن اظلم مما ذهب يخلق خلقا كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة فنبه بالذرة الصغيرة والشعيرة على ما هو اعظم منها واكبر. والمقصود ان هذا حال من تشبه من تشبه به في خواص ربوبيته والهيته ولذلك يفرض الله على من يتشبه به باسم الذي لا ينبغي الا له وحده. كملك الاملاك كملك الاملاك وحاكم الحكام ونحوه. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخلع الاسماء عند الله تعالى شاهاشاه ملك الملوك لا ملك الا الله تعالى. وبلفظ اغيظ رجل عند الله تعالى رجل تسمى بملك الاملاك. فهذا وقت الله تعالى وغظبه على من تشبه به في الاسم الذي لا ينبغي له هو سبحانه وتعالى ملك الملوك وحده وهو حاكم الحكام وحده وهو الذي يحكم على الحكام كلهم. ويقضي عليهم كلهم لا غيره. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى فيما نقله الشيخ عبداللطيف رحمه الله قال فصل ومن الشرك به سبحانه وتعالى الشرك في اللفظ. اي شرك الالفاظ والشرك بالالفاظ قد يجري على الالسنة كثيرا وقد تسمعه وقد تسمعه من كثير من الناس ومن ذلك الحلف بغير الله عز وجل كمن يحلف بآبائه او يحلف بامهاته او يحلف بشرفه او بصلاته او بامانته. ولا شك ان الحال بغير الله قد اشرك بالله عز وجل قد اشرك بالله لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فهذا الحديث جاء عند احمد وعند ابي داوود باسناد لا بأس به فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله وليسكت. رواه اصحاب الصحيح الحلف بالله ايضا من شرك الالفاظ. من شرك الالفاظ الذي يجري على لفظ على لفظ المتكلم فقد يكون قاصدا وقد يكون غير قاصد. قد يكون لسانه قد تعود على هذا الحلف. فيجري لسانه بذلك دون قصد ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال في حرب اللات واللات فليقل لا اله الا الله فكذلك هنا يقال من جرع لسان الحيث دون ان يقصده فليقل لا اله الا الله وليتب وليحافظ على منطقه كذلك ايضا من شرك الالفاظ قول قول القائل ما شاء الله وشاء فلان او ما شاء الله وشئت ولذا لما قال رجل النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله قال جعلت لله ندا ما شاء الله وحده ما شاء الله وحده وانما يقال ما شاء الله ثم شاء فلان ما شاء الله ثم شئت فهذا لا بأس به. والكمال ان يقول ما شاء الله وحده فيقول ابن القيم ومن ذلك قول القائل المخلوق ما شاء الله وشئت كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال رجل ان انه قال له انه قال له رجل ما شاء الله وشئت فقال اجعلت لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده يقول هذا مع ان الله تعالى اثبت للعبد مشيئة لقوله تعالى لمن شاء منكم لمن شاء من كي يستقيم فتأمل اذا كان المخلوق يملك له مشيئة ومع ذلك لا تقرن مشيئته مع مشيئة الله فكيف يقرن شيء ليس العبد يملكه مع مع ما يملكه ربنا سبحانه وتعالى اذا كانت المشيئة التي يوصف بها العبد لا يجوز ان تساوى بمشيئة الله فكيف يساوى المخلوق في شيء لا يصح ان يساوى به اصلا. فكيف بمن يقول انا متوكل على الله وعليك تقول هذا اذا كان في المشيئة لا يجوز فكيف في من يقول توكلت على الله وعليك وذلك ان التوكل لا يكون على من؟ الا على الله وحده من يتوكل على الله فهو حسبه على الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وتقديم العالي المعمول يفيد الحصر اي لا لا توكل الا على الله. ولذا الصحيح من اقوال اهل العلم ان التوكل لا يقال فيه ثم توكل توكلت عليك وانما يقول توكلت على الله وحده وانما يقال توكلت على الله ووكلت فلان توكلت على الله وفوضتك يا فلان اما توكلت على الله وعليك فهذا لا يجوز فهذا من شرك الالفاظ المحرم كذلك ايضا توكلت على الله ثم على فلان نقول ايضا لا يجوز لان التوكل هو تفويض القلب واعتماده على الله وحده فلا يشرك مع الله عز وجل غيره في هذا التفويض والاعتماد. قال فكيف من يقول انا متوكل على الله وعليك وانا في حسب الله تعالى وحسبك وما لي الا الله تعالى وانت وهذا من الله ومنك وهذا من بركات الله تعالى وبركاته. والله لي في السماء وانت لي في الارض. وهذا كله من الالفاظ الباطلة المحرمة الشركية. ويقول والله وحياة فلان او يقول نذرا لله تعالى ولفلان. فتشريكه ايضا في النذر. ينذر لله وينذر لفلان وهذا من الشرك بل يصل تلك الاكبر وانا تائب لله ولفلان وهذا ايضا من الشرك الاكبر. وارجو الله وفلان وهذا من الشرك الاصغر. فان فان قوله ارجو الله وفلان ايضا لا يجوز وانما يقال ارجو الله ثم ارجو فلان لا بأس بذلك. يقول فوازن بين هذه الالفاظ وبين قول القائل ما شاء الله وشئت تأمل والموازن بين هذه الالفاظ التي تجري على السنة الناس وبين قول الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت ايهما اعظم وايهما اشد ذكارة الذي يقول ليس لي الا الا الله وانت او الله لي في السما وانت لي في الارض. او يقول هذه بركاتك هذه بركات الله ثم وهذه من بركات الله وبركاته ايهما اشد نكارة وايهما اشد فحشا اقولك ما شاء الله وشئت او قوله او قوله باء من بركات الله تعالى وبركاته والله لي في السماء ولي وانت لي في الارض لا شك ان هذه الالفاظ اشد نكارة واشد قبحا واشد فحشا ثم انظر ايها ايها افحش يتبين لك ان قائلها اولى بجواب النبي صلى الله عليه وسلم اي ما شاء الله وحده اجعلت لله ندا هؤلاء اولى بهذه الكلمة من ذلك الرجل الذي قال ما شاء الله وشئت بمعنى لو ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع هؤلاء الذي يقول توكلت على الله وفلان او يقول والله وحياة فلان ونذرا لله تعالى وفلان لقال لقال اجعلت لله ندا وامره بتوحيد الله عز وجل ثم قال رحمه الله تعالى فالسجود والعبادة والتوكل والانابة والتقوى والخشية والحسب والتوبة والنذر والحلف والتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والاستغفار وحلق الرأس خضوعا وتعبدا والطواف للبيت والدعاء كل ذلك محض حق الله عز وجل لا يشرك فيه غير الله البتة لا بالواو ولا بثمك لا بواو المساواة ولا بثم وانما هذا حق محض لله عز وجل لا يجوز اشراك غير الله معه لا بالتعقيب ولا بالمساواة كل ذلك محض حق الله عز وجل الذي لا يصلح ولا ينبغي لسواه من ملك مقرب ولا نبي مرسل ثم ذكر ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد اذنب ذنبا فلما وقف يديه قال اللهم اني اتوب اليك ولا اتوب الى محمد فقال عرف الحق لاهله. وهذا الحديث رواه احمد من طريق الحسن البصري عن اسد بن سريع والحسن لم يسمع من من الاسود رضي الله تعالى عنه ومع ذلك التوبة التي على بترك الذنوب والمعاصي التي هي حق التي هي حق لله عز وجل لا يجوز ان يشرك فيها غير الله عز وجل اما التوبة في حق فلان من الناس اخطأت في حقه تقول اتوب اليك من هذا الخطأ فعلا لا اعود هذا معنى التوبة بمعنى انني لا اعود الى هذا الفعل فهذا في حق المخلوق فيما هو من حقه لا بأس بذلك تخطئ عليه فتقول اتوب ما ارجع الى هذا الفعل لك؟ نقول هذا لا بأس به اما التوبة بترك الذنب والمعروف فلا يتاب الا الى الله وحده ثم قال فصل واما الشرك في الارادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه من اراد بعمله غير وجه الله تعالى او نوى شيئا غير التقرب اليه وطلب الجزاء منه فقد اشرك في نيته يقول فمن اراد بعمله غير وجه الله تعالى او نوى شيئا غير التقرب اليه. من اراد بعمله صلى صلاة الليل وصاب ايام البيض وقصد بهذه الصلاة وبهذه الاعمال ان ينجح في اختباراته يقول العمل وقصد به وجه الله يصلي لله ويصوم لله لكنه اراد ثوابها النجاح في هذه الحياة الدنيا. فيقول هذا الذي اراد بعمله الدنيا. وبهذا يكون قد وقع في قد وقع في شيء من الشرك الاصغر قد وقع في شيء من الشرك الاصغر. لان هذه العبادات لا تكون الا لله ولا يطلب ثوابها الا من الله عز وجل ويقول ثواب اخروي فاذا ابتغى بذلك العمل اجر دنيويا لحقه لحق هذا الوعيد. بمعنى انه عمل بقصد الدنيا بقصد جزاء الدنيا فقوله فمن اراد بعملي غير وجه الله تعالى اي اراد بعمله المدح والثناء قد ذكر ذكر قسمين القسم الاول من عمل صالحا عمل صالحا في ظاهره لكنه اراد بهذا العمل غير وجه الله انما اراد ان يمدحه فلان وان يحمده فلان وان يقال فلان صالح وفلان كريم او فلان جريء وما شابه ذلك فهذا قد اشرك بالله عز وجل الشرك الاصغر لانه نرائي ومن رأى رأى الله عز وجل به فهذا اراد بعمله المدح والمدح والثناء من الناس ولم ينشئ العمل لله عز وجل وانما انشأه بهذا المقصد فهذا العمل مردود على صاحبه وهو اثم بهذه النية الفاسدة. القسم اراد وجه الله وعمل لله عز وجل لكنه اراد ثوابه في الدنيا ولم يرد ثواب الاخرة. اراد صلى لله لينجح صاب لله عز وجل يشفى من مرضه يريد فقط الشفاء. يريد فقط ان تيسر اموره فنقول هذا هذا اراد بعمله الدنيا وليس له في الاخرة من نصيب وهو بذلك قد ايضا وقع في شيء من الشرك حيث اشرك في طلب الثواب طلب الثواب من الله عز وجل اشرك اشرك الدنيا في طلب الثواب اذا بمعنى انه اشرك الدنيا في طلب ثوابه وجعل الدنيا هي مقصده وغايته فمن اراد بعملي غير وجه الله تعالى او نوى شيئا غير التقرب اليه وطلب الجزاء منه فقد اشرك في نيته وارادته والاخلاص ان يخلص لله في باقوالي وافعالي وارادتي ونيتي وهذه الحنيفية هذه الحنيفية ملة ابراهيم التي امر الله بها عباده كلهم. ولا يقبل من احد غيرها وهي حقيقة كلاب في قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فهذا هو البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه وهو ما يتعلق الارادات والنية والقصد فكثير من الناس قد يصلي قد يصلي وظاهر صلاته لله عز وجل وانما اراد بها ان يحمد وان يثني عليه بتلك الصلاة وذاك قد يتصدق بالمال الكثير وظاهر عمله لله عز وجل وهو يريد بهذا العمل ان يقال فلان كريم وفلان منفق وفلان محسن واراد بهذا العمل غير وجه عز وجل فهؤلاء هم المراءون. اما من اراد ثواب عمله في الدنيا قبل الاخرة فهذا الذي يقال فيه انه عمل لاجل الدنيا. عمل لاجل الدنيا وليس له في الاخرة من نصيب. اما اذا كان العمل فيه الاجر الاخروي ويلحظ فيه الاجر الدنيوي فانه اذا قصدهما جميعا نقص من اجر الاخرة بقدر ما لحظه من الدنيا وان قصد الاخرة ولم يلتفت الى الدنيا واتته واتته الدنيا فلا شيء عليه في ذلك وهذه عاجل بشرى المؤمن كالاستغفار مثلا من لزم الاستغفار جعل الله له مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. فاذا استغفر الانسان لله عز وجل واراد بهذا الاستغفار ان يغفر الله ذنوبه. ثم حصله هذا الانفراج وحصله الرزق. نقول لا بأس بذلك اما اذا قصد الاستغفار تفريج الكربات وزيادة الرزق وجمع بين بين النيتين نية الاخرة نية الدنيا يقول ليس لك من ليس لك من الاخرة الا بقدر ما نويت فان كانت النية كلها للدنيا فليس لك بالاخرة من نصيب ويكون ثواب هذا العمل الصالح هو الدنيا. ومن اراد ومن عمل الدنيا قد يعطيه قد يعطيه الله عز وجل ما ما نوى وقد يحرمه ذلك ويمنع من ذلك. ثم قال فاصل اذا عرفت هذه المقدمة انفتح لك باب الجواب عن السؤال المذكور فنقول ومن الله نستمد الصواب حقيقة الشرك قال الشرك حقيقته والتشبه بالخالق عز وجل اذن حقيقة الشرك من جهتين التشبه بالخالق او تشبيه المخلوق بالخالق التشبه بالخالق والتشبيه به الى المخلوق اما ان يشبه الخالق بالمخلوق واما ان يشبه المخلوق بالخالق هذا هو التشبيه بالحقيقة هذا هو التسبيب الحقيقي لا اثبات صفاء لا اثبات صفات الكمال التي وصف الله تعالى بها نفسه. ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم. يقول هذا هو الذي يذب فاعله ويذم قاصده الذي يشبه الخالق بالمخلوق او يشبه المخلوق بالخالق. والتشبه بالخالق بخصائص الخالق. والتشبيه به الى المخلوق اما ان يثبت لله صفات كماله التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا هذا حق وثناء وحمد ومدح لله عز وجل واثبات كماله سبحانه وتعالى قال فالشرك تشبيه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية فان من خصائص الالهية التفرد بمن بملكه التفرد بملك الظر والنفع. بملك الظر والنفع والعطاء والمنع وذلك يوجب تعلق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل به وحده من علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق تعالى وجعل من لا يملك لنفسه ظرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن غيرها شبيها لمن له الامر كله. فهذا تشبيه المخلوق بالخالق ان تجعل المخلوق الضعيف الفقير الفقير في ذاته والفقير في افعاله والفقير في كل شيء. تجعل له من الخصائص ما هي لله عز وجل فتجعل له شيئا من من ملك النفع والضر او يملك العطاء والمنع او تجعل له شبه من التصرف في هالكون ثم تعلق الدعاء به. والخوف والرجاء به والتوكل عليه فهذا فهذا هو الشرك الاكبر وهذا هو تشبيه المخلوق بالخالق الذي يخرج صاحبه من دائرة الاسلام ويكون بذلك كافرا قال فمن علق ذلك المخلوق اي علق الخوف والدعاء والرجاء والتوكل وعلق به النفع والضر فقد شبهه بالخالق تعالى وجعل من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن غيرها شبيها لمن؟ الامر كله له. فازمة الامور فازمة الامور كلها بيده. كلها بيده مرجعها اليه فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع بل اذا فتح لعبده بابا فلذا فتح باب رحمته لم يمسكها احد. وان امسكها عنه لم يرسلها اليه احد فهذا من اقبح التشبيه تشبيه العاجز الضعيف الفقير بالذات يشبه بالغني بالذات القوادر بالذات الملك بالذات سبحانه وتعالى فهذا من اقبح التشبيه وانك لتعجب عندما تنظر الى احوال اهل القبور من عباد القبور وهم وهم يطوفون بقبور الاولياء ويتمسحون بهم ويدعونهم ويرجونهم ويتوكلون عليهم ويفوضون امورهم اليهم وهذا الضعيف في قبره لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. بل لا يملك لهم ولا قطمير ولا نطير. لكن هذه عقول خبطها تخبطها الشيطان وفتلتها الاهواء. من اقبح التشبيه تشبيه هذا العاجز الفقير بالذات بالقادر الغني بالذات ومن خصائص الالهية الكمال المطلق من جميع الوجوه. اي ان الكمال المطلق كله لله عز وجل. من جميع الوجوه كل كمال فهو لله سبحانه وتعالى لا نقص في وجه من الوجوه وذلك يوجب ان تكون العبادة كلها لله العبادة كلها لهو كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والاناء والتوكل وجميع ما يتعلق العباد لا تكن لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى كل ذلك يجب عقلا لان العقل العقل انما يقر بان يعبد ويذل له ويخضع لمن؟ له ملك النفع والضر وليس هناك مالك غير الله. وليس هناك ضار نافع الا الله. فالعقل يدعو الى ذلك وجوبا. والشرع ايضا موجب ذلك وكذلك الفطرة. فالعقل والشرع والفطرة توجب ان تكون العبادة لمن؟ لله وحده. ان تكون العبادة له وحده بل يمتنع عقلا وشرعا وفطرة ان يكون لغيره. فمن جعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه له ولا مثيل له ولا ند له ولا سمي له. وذلك اقبح التشبيه وابطله ولشدة قبحه وتظمنه غاية الظلم اخبر سبحانه وتعالى انه لا يغفره واخبر الله عز وجل ان الشرك لظلم عظيم. الشرك لظلم عظيم. فهذا يدل على تعظيم قبحه وعظيمه تظمنه غاية الظلم وهو ان يظع الشيء في غير موظعه ولا شك ان من وظع حاجته ورجاءه وتوكله في غير الله فقد ظلم نفسه ظلم نفسه ظلما عظيما. قال ومن خصائص الالهية العبودية التي قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما. قامت العبودية غاية الحب ساق غاية الحب. مع غاية الذل. فهذا تمام العبودية. وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان عليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان عليها فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان. قال منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الاصلين. اذا فنازل الناس وتفاوت الناس في هذه العبودية هي في تفاوت ما يقع في قلوبنا الحب لله والذل له. فالعبودية تقوم على هذين الساقين وساق الحب وساق الذل والناس يتفاوتون في تمام العبودية على تفاوتهم في هذه في هذين الساقين. من حقق غاية الحب لله مع غاية الذل له فقد حقق مال العبودية. قال منازل الخلق هي بحسب تفاوتهم في هذين الاصليين. فمن اعطى حبه وذله وخضوعه لغير الله فقد شبه به في خالص حقي وهاد من المحال ان تجيء بها شريعة ان تجيء به شريعة من الشرائع وقبح مستقر في كل فطرة وعقل ولكن غير الشياطين وفطر اكثر للخلق وعقولهم وافسدتها عليهم واشتالتهم عنها ومضى ومضى على الفطرة الاولى من سبقت له من الله الحسنى فارسل اليهم رسله وانزل عليهم كتبه بما يوافق فطرهم وعقولهم فازداد بذلك نورا على نورهم يهدي الله يري من يشاء. اذا عرفت هذا عرفت ان من خصائص الالهية السجود. اي ان السجود لماذا بخصائصه لان السجود يقوم على غاية الذل فليس هناك موضع يذل فيه العبد اذل من ان يضع جبهته على الارض ولذا كان هذا الذل لا يكون لمن؟ لا يكون الا لله فاذا سجد لغير الله عز وجل فقد صرف شيئا من خصائص الله لغير الله عز وجل فالسجود ذل لا يكون الا لله عز وجل وهذا ثلث شريعتنا خرج على هذا المخرج لم يخرج شريعته الى السجود الا على وجه الذل عندما تسجد فانت تعني بذلك الخضوع والذل لمن سجدت له قد يكون في شرائع من قبلنا الشجوه للحناء قد يكون انحناء وركوعا خضوعا انحناء يكون من باب تحيتهم ويكون مما جرت عليه مما جرى مما جاء في شريعتهم اما في شريعتنا فالسجود هنا هو الذل والخضوع الذي يدل على الذل والخضوع فلا يكون الا لله عز وجل من سجد لغير الله فقد شبه المخلوق به ايضا من ذلك التوبة فمن تاب لغير الله عز وجل فقد شبه به في هذا الجانب. فالتوبة لا تكون الا لله والخضوع لا يكون الا لله والذل لا يكون الا لله والسجود لا يكون الا لله قال هذا النوع الاول. النوع الثاني من انواع التشبيه واما في جبه التشبه به التشبه بالله. هناك ذكر الان تشبيه المخلوق بالخالق ان تجعل المخلوق شيئا من خصائص الخالق. العبودية والالهية فهذه من خصائص الخالق فلا يستدل لله ولا يتاب الا لله ولا يدعى ولا يرجى ولا يتوكل ولا ولا ولا يتوكل ولا يداب الا لله عز وجل. فهذا هو ان تشبه المخلوق بخطأ. اما التشبه بالخالق هو ان تجعل ان تجعل لنفسك او يجعل المخلوق لنفسه شيئا وفي حور من حق الله عز وجل من ذلك الكبر والعظمة والكبرياء هذه لا تكون لمن؟ الا لله فاذا جعل العبد نفسه متكبرا متعاظما ودعا الناس الى اطرائه في المدح والتعظيم له والخضوع له والرجاء وتعليق القلب به خوفا ورجاء فقد شبه نفسه بالله ونازع الله في ربيته والوهيته وهو حقيق بان يهينه الله عز وجل. ولذا جاء في حديث عمرو شعيب الذي عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة على صورة الذر يطأهم الناس في ارض المحشر ومن نازع الله رداءه فان الله يعذبه قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي. فمن نازعني واحدة منهما عذبته ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر من جعل نفسه هذا الكبر ودعا الناس الى ان يرفعوه فوق منزلته ويطرونه ويعظمونه التعاون الذي لا يليق الا بالله عز وجل فقد تكبر واذا كان المصور يقول ابن القيم واذا كان المصور الذي يصنع الصور بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة. لماذا؟ لانه ظاهى الله عز وجل في شيء من خصائص الله الله في شيء من خصائصه فكان عذابه اشد العذاب. الذي ينحت الصور والتماثيل ويجعل لها اشكالا يضاهي بذلك خلق الله عز وجل جاء فيه اكثر من عشرين حديثا انهم اشد الناس عذابا يوم القيامة. وانه يقال هو يوم القيامة انفخ فيها الروح وليس بنافخ وان عنق وان عنقا من النار تخرج وتقول وكلت بثلاثة منهم وكلت بالمصورين ومنها يجعل الله له بكل نفس صورها نفسا يعد بها في النار فيقال لهم الذي يصنع الصور الصورة بيده من اشد الناس عذاب يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم. وفي الصحيحين قال الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا شعيرة فنبه بالذرة والشعيرة نبهت الذرة على الصغر اي هذا الصغير الحقير يخلق ذرة ان استطعتم او على ما هو اعظم منه وهو الشعيرة وسيعلم هو اعظم من وقت. والمقصود ان هذا حال والمقصود ان هذا حال من تشبه به في خواص رؤيته والهيته وكذلك من تشبه في الاسم الذي لا ينبغي الاله وحده كما الاملاك ايضا اذا مشابهة الخالق بما هو من خصائصه هذا من الشرك. وتشبيه المخلوق فيما هو من خصائص الخالق ايضا هو من الشرك. كذلك التسمي باسماء لا لا يسمى بها الا الله عز وجل. هذا من التشبيه المحرم والذي لا ينبغي كملك الاملاك وحكم الحكماء او حاكم الحكماء او قاضي القضاة فان هذا من اوظع اسم واقنعه عند الله رجل تسمى في شاه شاه او او بقاض او او بملك الملوك. لا مالك الا الله. قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله ان قال ان اقنع الاسماء عند الله رجل تسمى شاه شاه بمعنى ملك الملوك لا ما لك الا الله تعالى. وفي لفظ اغيظ رجل على الله تعالى رجل تسمى بملك الاملاك. فهذا من تم بداء قد شارك الله في شيء من اسمائه فملك الملوك هو الله وقاضي القضاة هو الله. وحكموا الحكماء او حاكم الحكماء هو الله. من تسمى بمثل هذه الاسماء فقد شبه نفسه في الله شبه نفسه بالله فيما هو من خصائص الله. فهذا بغت الله تعالى وغضبه على من تشبه به في الاسم الذي لا ينبغي الا له وهو سبحانه وتعالى ملك الملوك وحده. فهو حاكم الحكام وحده. هو الذي يحكم على الحكام على الحكام كلهم ويقضي عليهم كلهم لا غيره سبحانه وتعالى ثم قال فصل اذا تبين هذا وقفنا على هذا اذا ذكر انواع الشرك وهو التشبه بالخالق التشبه بالخالق والتشبيه به التشبيه به والتشبه به. التشبيه به والتشبه به. فشرك فشرك التشبيه تشبيه المخلوق بالخالق هو ما ذكرنا من ان يجعل شيئا مما هو لا يليق الا بالله للمخلوق كالسجود والتوبة والانابة هذه لا تكون الا لله ومن التشبه بالخالق في باب خصائص الخالق ان تجعل لنفسك شيئا لا يكون الا لله في تلك الكبر والعظمة والتكبر وما شابه ذاك فهذا لا يكون لله. المصور ايضا يدخل في هذا المعنى حيث انهم شبهوا انفسهم بشيء من خصائص الله وهو انه لا يخلق ولا يصور الا الله سبحانه وتعالى. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد التصوير اللي فيه كان لا يجوز هذا التصوير لا يجوز والذي فيه تعديل بان يعدل الانف ويعدل الشفايف ويعدل الوجه واللون هذا لا يجوز هذا من التصوير المحرم حتى اللون بلاتي بعض الناس يعني يخف عن العمل الصالح دخل عليه احد. قد يدخل في الرياء. لا ليس بصحيح ليس من الرياء. جاء عن جاء عن بعض الصحابة عن بعض السلف النخعي انه كان يقرأ القرآن فدخل عليه احد غطاه وعبد العزيز رحمه الله تعالى كان يخطب فاذا اعجبته نفسه سكت وكذلك كان يبدى اشتد البكاء به من خشية الله قال ان الزكام شديد ثم قطع فهذا حسن اذا كان الانسان يخشى على نفسه الرياء فيقطع العمل هذا في باب اي عمل في باب النوافل اما الفراظ فلا يقطعها حصل الفراغ قل لا يدخل فيها الرياء الفرائض التي تجب على العباد قل ان يدخلها الرياء لان الناس فيها سواسية عندما يدخل الرياء في الفضائل في فضائل الاعمال في قيام الليل في قراءة القرآن في الصدقة هذي قد يدخلها الرياء يدخلها العجب اما الفرائض فقللنا الفرائض كل آآ نشترك فيها جميعا فلا يجوز له ان يترك الفريضة خشية الرياء الملامية طائفة من الطوائف يقال له الملامية والملامية هؤلاء يفعلون المنكرات بقصد ان يلاموا وحتى لا يحسن فيه بالظن حتى لا يزكى هذا من جهله. وحماقتهم. فهناك مراؤون وهناك بلامية انفسهم حتى يلامون هناك من يريد من يريد المدح وهنا من يريد اللوم سنأخذ تناقض سبحان الله فلا بأس الانسان اذا كان يعمل عملا صالحا كان يقرأ القرآن فدخل فاغلقه لا بأس. او كان يذكر الله بصوت اقرأ ثم خفض صوته وقطع لا بأس. وليس وقول الفضيل بن عياض العمل يجد الناس شرك وترك العمل للناس رياء ليس بصحيح ليس بالصحيح من جهة المعنى ليس معناه صحيح. نعم. احسن الله اليك ارادة العمل عملي ومع وجه الله سبحانه وتعالى شيء من الدنيا فيما مثلا في يعني منفعة لدينك مثل كان يشتد مثلا يعني جسده من مرض الى صحة لاجل الطاعة هاد اعطاء اعطاء هذا الامر ما في اشكال اذا كان الانسان يتمرن ويتقوى حتى يزداد عباده طاعة الله عز وجل نقول هذا عمل صالح يؤجر عليه يثاب عليه لأن الأعمال بالنيات مثلا الإنسان يقول انا اريد ان اقوي جسدي حتى تقوى على العبادة نقول في تقويتك لجسدك انت تؤجر وتثاب على هذا ويكون عمله الذي اراد به مثلا صدقة او غيره انه يشفى من مرض يكون يعطى في الدنيا ما يكون له اجر فيها يريد يتصدق لاجل يشفى الله عز وجل ايه لنقل هذا اذا تصدق الرجل بالصدقة من باب ان يشفى ليعبد الله فصدقة هذه قد تعجل اجرها وهي الشفاء لكن يثاب من جهة اخرى على على نيته انه اذا تقوى اذا شفي اجر فيكون هناك يؤجر على نيته وهنا يؤجر على كل له نية ولذا يقال تصدق دائما يلحن هذي فائدة العمل الذي رتب عليه حظ دنيوي لا تقصده لا تقصد البتة لماذا لانك بمجرد ان تعمله يحصل لك الاجر في اليوم يعني اي عمل رتب عليه الشارع اجرا دنيويا نقول لك اعملوا بقصد الاخرة وارجو الله عز وجل ولا تلتفت الى الاجر لماذا؟ لانه سيقع لان خبر الله صدق واضح؟ والنبي يقول من احب من احب ان يبسط له في رزقه وينسى له في اثره فليصل رحمه ان تصل الرحم ليس لاجل هذين الشيئين. وان نصلها لاجل ان ترضي الله عز وجل. فاذا وصلتم لطلب رضا الله عز وجل حصل لك هذين الامرين دون ان تقصدهما بل نقول لو ان انسان جاهل جاهل لم يعرف هذا الحديث ولم يسمع به البتة واضح؟ ووصل رحمه يقول فله الاجر فانا اقول يعني لا تلحظ العمل الدنيوي البتة وانما اجعل عملك لله عز وجل دائما واعلم ان الاجر ان العمل الاخروي اذا رتب عليه اجر دنيوي دنيوي فانه سيقع سيحصل لك هذا بفضل الله عز وجل الله اعلم