الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال العراقي الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة قال البغوي في قوله تعالى يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهما اقرب ان الوسيلة كل ما يتقرب به الى الله على قول بعضهم اي ينظرون ايهم اقرب الى الله فيتوسلون به مظاهر الاية عام بالافعال. ومن ادعى التخصيص للاكاديمية قد تحكم على ان ظاهر سياق الايات تخصيصه بالذوات لانه سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله واتقوا عبارة عن فعل المنهي. فاذا فسر بابتغاء الوسيلة بالاعمال يكون تأكيدا للامر بالتقوى يكون مكررا واذا اريد به التوسل بالذوات يكون تأسيسا وهو خير من التأكيد وقد نقل وقد نقل ابن تيمية في الفتاوى وغيرها وغيرها كما نقلناه سابقا في حديث الاعمال في قوله اللهم اني اتوسل اليك بنبيك ان للناس في قولين منهم من قال هو طلب دعائه في حال حياته ومنهم من قال بالعموم في حياته بعد مماته في حضوره ومغيبه. وقد ورد توصف عمر ابن عباس كما في صحيح البخاري واللفظ العام يساعده رواية الزبير ببكار ان عمر رضي الله عنه توسل بشيبة العبد بشيبة العباس وهي جماد وسيأتيك في الاحاديث الصحيحة توسل الصحابة بذواته اشياء وجمادات من اسباب النبي صلى الله عليه وسلم واسباب غيره قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى والجواب ان يقال الله اكبر على هؤلاء الضلال الكاذبين على الله وعلى رسوله المبدلين المبدلين لدينه المحرفين للكلمة عن مواضعه وهذا الكلام الذي ذكره العراقي جمع فيه من التحريف والالحاد والكلم والقول في كتاب الله برأيهما سيمر بك ببيان مفصلا وفي الحديث من قال في القرآن برأيه في رواية بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار وقد تكلم الحافظ ابن كثير على قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. بما يرد القول هذا العراقي ويبطله. قال رحمه الله تعالى يقول الله تعالى امنوا عباده المؤمنين بتقواه وهي اذا وهي اذا اقترنت بالطاعة كان المراد بها الانكفاف على المحارم وترك النهي عنه قال بعدها وابتغوا اليه الوسيلة. قال سفيان الثوري رحمه الله عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. اي القربة وكذا قال مجاهد وعطاء وابو وائل والحسن قتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابو زيد قال قتادة اي تقربوا اليه بطاعته والعمل بما يرضيه. وقرأ ابن زيد قال وقرأ ابن زيد من اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة نعم. قال وقرأ ابن زيد اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. نعم وهذا الذي قالهم هؤلاء الائمة لا خلاف بين المفسرين فيهم واشهد المجرمين من قول الشاعر اذا غفل الباشون عدنا بوصفنا وعادوا التصافي بيننا والوسائل والوسيلة هي ما يتوسل به ما يتوصل به الى تحصيل المقصود. انتهى فقال البغاوي وابتغوا اي اطلبوا اليه الوسيلة اي القربى فعليه ان توسل الى من من قال فعليه هي من توسل الى فلان بكذا اي تقرب اليه وجمعها وسائل. وقال البيظاوي على وابتغوا اليه الوسيلة اي ما يتوسلون به الى ثوابه والزلفة منه من فعل الطاعات وترك المعاصي من وصل الى كذا اذا تقرب اليه وقال في الكلام على اية الاصرار اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة هؤلاء الاله يبتغون الى ربهم القربى بالطاعة ايهم اقرب. بدل من واو يبتغون ان يبتغي من من هو اقرب منهم الى الله الوسيلة فكيف بغير الاقرب قال ابن كثير وقوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة ايهم اقرب. روى البخاري من حديث سليمان المهران الاعمش عن ابراهيم عن ابي معمر عن عبد الله في قوله وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة قال ناس من الجن كان كانوا يعبدون فاسلموا وذكر وذكر رواية عن ابن مسعود كانوا يعبدون يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن وذكر عن ابن عباس قال عيسى وامه وعزير وعنه والشمس والقمر وقال مجاهد عيسى وعزير والملائكة واختار ابن جرير قول ابن مسعود من قوله يبتغون. وهذا لا وهذا لا يعرض به عن الماضي. فلا فلا يدخل فيه عيسى والعزير وقال الوسيلة هي القربى كما قال تعالى ولهذا قال ايهم اقرب انتهى واختاروا شيخ الاسلام ان الاية تعم من ذكر وغيرهم ممن عبده المشركون من اولياء الله وعباده الصالحين فتبين بهذا رد ما ذكره البغوي فان المفسرين كروم ثم الوسيلة وهو طلب القربى فتقدم القوم البيظاوي في قوله ايهم اقرب؟ انه بدل من الواو في يبتغون. وقال ابو حفص العكبري ايهم مبتدأ واقرب خيركم هو استفهام والجملة في موضع نصب ليدعونا وعلى وعلى كلا القولين لا يصح ما ذكره البغوي من توسل بعضهم ببعض وفي الجلالين اولئك الذين يدعون الهة يطلبون الى ربهم الوسيلة القربى بالطاعة. ايهم بدل من واو يبتغون اي يبتغيها الذي هو اقرب اليه. فكيف بغيره اذا عرف هذا تبين فساد قول البغوي في اية الاسراف ان التوسل في العرف الشرعي فعل ما يتوسل به الى الله من الايمان به والعمل الصالح الذي يشرعه ويرضاه كما في حديث الثلاثة الذين اوي وانطبقت عليهم الصخرة هذا هو التوسل المعروف كما عليه الاسلام والمفسرين وغيرهم. ومر قول قتادة اي تقربوا اليه بطاعته. والعمل بما يرضيه. وتقدم قول ابن كثير بعد حكاية هذا وهذا ومما لا خلاف فيه بين المفسرين فذكر الاجماع على ان المراد القربى بالعمل الصالح وما يرضاه الله تعالى. ثم لو سلم ثم لو سلم صحة ما ذكره البخاري فليس المراد ان بعضهم يدعو من هو اقرب منه ويسأله الشفاعة والتقرب بل التوسل يطلق عنده على على سؤال الله بجاه المقربين وبحق الصالحين لا كما يظن عباد القبور من ان التوسل هو دعاء الصالح لنفسه وقصده بالمسألة والطلب من دون الله التقرب اليه بالذبح والنذر وغيرهما من العبادات. فان هذا عين الشرك الذي نزلت الاية بابطاله. والرد على اهله فان الجاهلية من الاميين والكتابيين كانوا يدعون الملائكة وعيسى امة والعزير وتوجهون اليه اليه في حاجاتهم وملماتهم ويتقربون اليهم بصرف الاموال ذبحا ونذرا فرد الله عليهم هذا الفعل من صنيعهم واخبرهم ان هؤلاء مدعوين لا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويله من حال الى حال. لان من عبد الانبياء والصالحين يدعي ان يدعي انه يكشف الضر بواسطتهم. وعلى ايديهم كما يقول عباد الله تعالى ان هؤلاء المدعوين المدعوين عبيده كما ان الداعين عبيده وانهم يرجون رحمته ويخافون عذابه والخائف الراجي لا يصلح ان يكون مدعوا ومعبودا انظر هذه الاية الكريمة ودلت عليهما سيقت له وانظر حقيقة الدعوة العراقية وما يفعله غلاه في الاولياء والصالحين تعرف انه استدل بالاية الكريمة التي هي نص على ابطال دعاء الصالحين وتعظيمهم بشيء من العبادات كالذبح والنذر لهم. على ابطال دعواه ايضا في التوسل الشركي للصالحين ودعائهم ومسألتهم. بهذا تعرف انه مشاق لله ورسوله ويستدلوا بالاية الكريمة على النقيض ما دلت عليه ويفهم منه عكس ما دعت اليه ويفهم منها عكس ما دعت اليه وهكذا حالة قلوب المنكوسة تتصور الاشياء على خلاف ما هي عليه. واهل العلم كافة استدلوا بهذه الاية على ابطال التوسل الشركي الذي هو دعاء الصالحين والعراقي استدل بها على جواز واستحبابه. فبعدا للقوم الظالمين. واما قول العراقي فظاهر الاية قال فظاهر الاية عامة في الافعال والذوات فهذا يكذبه ويبطلهم ما مر من اجماع المفسرين على ان الوسيلة هي التقرب الى الله بطاعته وبما يرضيه ومما يرضيه ممن مما شرعه واذن فيه والتوسل الذي يريده العراقيين بذوات الصالحين هو دعاؤهم ومسألتهم وتعظيمهم بالعبادة وتقدم كلام ابن القيم في في انهم يستحيلوا ان تأتي شريعة من الشرائع بباحة ذلك وقوله ومن ادعى التخصيص باحدهما فقد تحكم. فبهذا القول من سوء الادب مع الشاري والجراءة على الله وعلى رسوله ما يعلمه اهل العلم بدينه الذين قالوا عنه مراده وعرفوا انه خصص القربى وعرفوا انه خصص القربى التي القربى التي يحبها ويرضاها ونهى عن مجاوزتها الى البدع والضلالات. والمخصص للقرب والوسائل هو الله ورسوله. قال تعالى انهم شركاؤهم شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ثم اقتحم العراقي واتى بقول بقولة يضحك يضحك منها صبيان المكاتب فقال على ان ظاهر سياق الايات تخصيصه بالذوات. بات على ما قال المفسرون قاطبة فهدمه. واجتثت اصله ورده رد من لا يؤمن بالكتاب ولا يخاف سوء الحساب على تلك الدعوة الضالة من التقوى فعل المأمور بترك المنهي واذا فسر ابتغاء الوسيلة من الاعمال يكون تأكيدا فيكون مكررا واذا اريد بالتوسل بالذوات يكون تأسيسا وخير من تأكيد هذا كلامه بحروفه وكفى بهذا خزيا وفضيحة وتسهيلا على جهالته وانه ما عرف شرعا ولا لغة ولا دينا وهذا مردود بوجوه الاول ان ابن كثير قرر ان التقوى اذا قرنت بالطاعة او الوسيلة كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهي كما في هذه الاية والوسيلة هي التقرب الى الله بانواع الطاعات واصناف العبادات. ومرادها انها اذا اطلقت ولم تقترن بغيرها دخل فيها فعل مأمور وترك محروم. وهكذا اسم العبادة والطاعة تعم الاطلاق وتخص مع الاقتران والتقييد. فالعراقي لم يعرف مسمى التقوى في هذا المحل وخبط خبطة عشواء. الوجه الثاني ان الوسيلة ما ما اقرب ما يقرب الى الله تعالى والتقوى تطلق على ما يتقي به عذابه ويرجى به ثوابه فلو قيل بهذا الاطلاق هنا فالقرب الى فالقرب الى الله وطلبه اخص مما قبله الوجه الثالث ان التأكيد يكون خيرا للتأسيس. اذا اقتضاه الحال قسط وقصد رفع المجاز وابطال توهمه او قصد بيان خصوصية الفرد المعطوف والاهتمام به كما في قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب اقاموا الصلاة الوجه الرابع ان التأسيس لا يجري هنا ولا يصح لان شرطه شرط لان شرطه واما ما ذكره عن الشيخ ابن تيمية فهذا غير توسل شركي. وهو سؤال الله وحده ودعاءه وحده في حق عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم على هذا احد القولين والقول الثاني طلب دعائي في حال حياته والعراقي ملبس ومخلط مفسد لاديان المسلمين. وتوسل وتوسل عمر ابن عباس من هذا القبيل توسل دعاء بدعائه في حال حياته ولذلك قال قم يا عباس فادعو الله. وليس مراد التوسل الشركي كما فهمه العراقي واما رواية ابن بكار فان صحت وليس فيها ان التوسل بمجرد الشيبة بل المراد انه دعاء من شاب في الاسلام ترجى اجابته القوم العراقي في شيبة العباسي وهي جماد تضحك منها العواء تضحك منه العواتق وربات الخدور فالحمد لله على خذلان هذا الضال وكلامه اظهر شيء في الدلالات على بطلان دعواه وكذلك قوله وسيأتيك الاحاديث الصحيحة توسل الصحابة بذوات اشياء جمادات من اسباب النبي صلى الله عليه وسلم واسباب غيره. بهذا التركيب البربر والديزل. واما فساد معناه فسيأتيك عليه الكلام عليه فيما محلي والحمد لله على تأييده ونصره وتأييده وتأييده للسنة والكتاب. ولشيخنا محمد بن عبد الوهاب ادخله الله الجنة بغير حساب. نعم كسيرك الفصل كامل شيخ الاسلام ابن تيمية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ملاذ هذا الفصل الذي ساقه الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى ليبين جهل هؤلاء القوم وضلالهم وبعدهم عن كتاب الله عز وجل وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانهم يستدلون بما هو حجة عليهم لا لهم على تجويد الشرك بالله سبحانه وتعالى فها هو العراقي يسوق الادلة زاعما ان ما ساقه يدل على جواز دعاء غير الله سبحانه وتعالى وعلى ان يستغاث بغير ربنا سبحانه وتعالى فهو يسوق ادلة ليهدم دعوة الرسل ولناقض كتاب ربنا سبحانه وتعالى لما يدعيه وهي دعاوى باطلة وادلة حرفها وحملها ما لا تحتمل من المعاني مما ذكره عليه من الله ما يستحق قال الدليل الاول اي الدليل الاول اي شيء على تجويز دعاء الاموات والصالحين والمقبورين والاولياء وطلب الحاجات منهم وسؤالهم وعبادتهم من دون الله عز وجل يذكر الادلة على هذا الشرك الذي تظافرت الادلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه المسلمون على بطلانه يسوق الادلة على تجويزه قال الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة ثم ذكر قول البغوي عند هذه الاية قال يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ان الوسيلة قال البغوي ان الوسيلة كل ما يتقرب به الى الله على قول بعضهم اي ينظرون ايهم اقرب الى الله فيتوسلون به فاخذ هذا العراقي من قوله تعالى يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب واراد ان يفسر هذه الاية بالاية قبلها. وهي قوله تعالى يا ايها الذين اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة فاخذ هذه الاية ثم ذكر قول البغي عن الاية الاخرى يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ظل العراقي ان الوسيلة هنا ان التقرب هنا هو نفس الوسيلة التي هنا. وهذا سيأتي الكلام عليه قال البغاوي اي ينظرون ايهم اقرب الى الله فيتوسلون به ثم قال العراقي فظاهر الاية عام في الافعال والذوات ومن ادعى التخصيص باحدهما فقد تحكم على ان ظاهر سياق الايات تخصيصه بالذوات وهذا تناقض والان من ادعى التخصيص فقد تحكم ثم هو يقول ظاهر الايات انها تخص الذوات. اذا هو تحكم وليس هذا محل نزاعنا معه الى ان قال لانه سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين واتقوا الله واتقوا عبارة عن فعل المأمور وترك المنهي عنه فاذا فسر بابتغاء الوسيلة بالاعمال يكون تأكيدا للامر بالتقوى فيكون مكررا واذا اريد به التوسل بالذوات يكون تأسيسا وهو خير من التأكيد هذا كلام العراق وايضا الى ان قال ونقل قول شيخ الاسلام ابن تيمية فيما زعم بحديث الاعمى قال فيه قولين قال آآ للناس فيه للناس اه قال ان للناس فيه قولين منهم من قاله وطلب دعائي في حال حياتي ومنهم من قال بالعموم في بعد مماته قال الشيخ لطيف والجواب ان يقال يعني لما ذكر قول وقد وراء توسل على ابن عباس عمر ابن عباس كما في صحيح البخاري واللفظ عام ويساعده راتب بكار ان عمر توسل بشيبة العباس رضي الله تعالى عنهما وهي جماد وسيأتيك في الاحاديث الصحيحة توسل الصحابي ذوات اشياء جمادات من اسباب النبي صلى الله عليه وسلم واسباب غيره. هذه دعوة باطلة. يقول الشاب اللطيف ردا على هذا الاحتجاج الذي احتج به هذا العراقي الذي ينادي على نفسه بالجهل والضلال وقلة العلم يقول الجواب الله اكبر على هؤلاء الضلال الكاذبين الله اكبر على هؤلاء الضلال الكاذبين على الله وعلى رسوله المبدلين لدينه المحرفين للكلم عن مواضعه وهذا الكلام اللي ذكره العراقي جمع فيه بين التحريف والالحاد والكذب والقول في كتاب الله برأيه ما سيمر بك بيان مفصل وفي الحديث من قال من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. فليتبوأ مقعده الى النار. جاء في لفظ من قال في القرآن برأيه فقد كفر من قال في القرآن برأيه فقد كفر هذا الذي يحفظ وهنا قال فليتبوأ مقعده فليتبوأ مقعده من النار ثم قال رحمه الله وقد تكلم الحاضر كثير على قوله تعالى يا ايها الذين اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. من الوجه الاستدلال باستدلال العراقي بهذه العلية شيء ان المراد بابتغاء الوسيلة هو دعاء الاموات وسؤالهم حتى يقربونا الى الله بمعنى تأتي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم او الى قبر ولي من اوليائه من الاولياء الذي الذين يستغاثوا بهم فتسألهم الحاجات وتطلبهم كشف الكربات وتتوسل اليهم ليقربوك الى الله وهذه الدعوة هي دعوة ابي جهل وابي لهب كما ذكر ذلك ربنا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اذا ما استدل به العراقي هو الذي كان يفعله المشركون و يقوم به كفار قريش ولو كان معنى الاية كما ذكر العراقي لكان لابي جهل وابي لهب وجميع مشركي العرب لهم الحجة اننا نتقرب الى هؤلاء لانهم اقرب الى الله منا ونحن نتقرب اليهم ليقربونا الى الله ففهم العراقي ما لم يفهمه مشرك العرب ولم يحتج به مشرك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بل ربنا سبحانه وتعالى بين في كتابه بايات كثيرة الا يعبد الا هو. كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وقال سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فقال وان المساء لله فلا تدعو مع الله احدا فهذا العراقي جعل الوسيلة هنا هي التقرب الى الاموات ودعائهم وسؤالهم ليقربونا الى الله ولم يقل احد من اهل التفسير ان الوسيلة هنا هي بمعنى التقرب الى الاموات بل اتفق المفسرون اتفق المفسرون على ان معنى ذلك هو التقرب الى الله بالاعمال الصالحة قال ابن جرير رحمه الله تعالى عند قول وابتغوا اليه الوسيلة يقول واطلب القربة واطلب القربة اليه بعمل ما يرضيه اي اطلبوا القربى من الله عز وجل بعمل ما يرضيه وتقربوا الى الله عز وجل بعمل ما يرضيه فاذا عملت ما يرضي ربك سبحانه وتعالى فقد ابتغيت اليه الوسيلة اذا الوسيلة هي التقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة وقال ابن جرير الوسيلة هي الفعيلة من قول القائل توسلت الى فلان بكذا بمعنى تقربت اليه بكذا ومنه قول عنترة ان الرجال لهم اليك وسيلة ان يأخذوك تكحلي وتخلو بي وكما قال الاخر اذا غفل الواشون عدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل. بمعنى التقرب وعاد التصافي بيننا والوسائل بمعنى اننا نتقرب الى بعض فاصبح معنى الوسيلة هو التقرب التقرب الى الله عز وجل بعمل ما يرضيه وهذا كما نقله ابن عباس ان الوسيلة هي القربى وكذا قال مجاهد وعطاء وقاله ايضا ابو وائل والحسن وقتادة وابن كثير وعبدالله ابن كثير والسدي وابو زيد قال قتادة اي تقربوا اليه بطاعته. والعمل بما يرضيه وهذا هو قول عامة المفسرين وقرأ ابن زيد اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة وهذا الذي قاله هؤلاء هو قول الائمة لا خلاف المفسرين فيه وانشد ابن جرير قول الشاعر اذا غفل الواشون عدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل اذا هي ما يتوصل به الى تحصيل المقصود واما قول البغوي بقوله وابتغوا ان يطلبوا اليه الوسيلة للقربى من التوسل الى فلان بكذا اي تقرب اليه وجمع وسائل هذا قول هذا قول البغوي قال وابتغوا ايطلب اليه الوسيلة اي القربى فعيلة من توسل الى فلان بكذا. اي تقرب اليه وجمعها وسائل ونقل قول البيضاوي وابتغوا اليه الوسيلة اي ما يتوسلون ما يتوسلون به الى ثوابه والزلفة منه من فعل الطاعات وترك المعاصي فهذا العراقي زعم ان الوسيلة هو ان تتخذ وسائل وتتخذ وسائط تدعوهم وترجوهم ليقربوك الى الله عز وجل وكما ذكر الشيخ لطيف فيما نقله عن اهل التفسير ان المراد بالوسيلة هنا هي التقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة التي ترضيه فاذا تقربت اليه بما يرضيه كنت متوسلا اليه كنت متوسع لي بهذه الاعمال متقربا اليه بها كما جاء في الحديث الصحيح وما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افترضت عليه ولا يزال يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فليتقرب الى الله بالنوافل والاعمال الصالحة كان بذلك ابتغى اليه الوسيلة اي ابتغى ما يقربه الى الله. اذا الوسيلة هي ما يتوصل به الى تحصيل المقصود والذي يحصل به رضا ربنا ونحصل به على رضاه وجنته هو ان نتقرب اليه بشيء بالاعمال الصالحة ولذا الوسائل وسائل مشروعة او ما يسمى بالوسيلة او التوسل يقسموا العلم الى قسمين وسائل مشروعة وسائل ووسائل مبتدعة باطلة والوسائل مشعرة هو ان نتوسل الى الله عز وجل اما باعمالنا الصالحة واما ان نتوسل الله باسمائه باسمائه الحسنى وصفاته العلى اللهم اني اسألك برحمتك ان توصل بي شيء الان برحمته واسأله برحمته ان يغفر لنا وان يرحمنا والتوسل بالاعمال الصالحة كما جاء في الصحيح في قصة الثلاثة الذين اواهم الغار فكل سأل الله باحسن عمله هذا يتوسل بالاعمال الصالحة واما التوسل البدعي فهو ان نتوسل بما لم يشرعه نبينا صلى الله عليه وسلم التوسل بالجواه بالجاه وبالذوات وبالجمادات فلم يشرع لنا ان نتوسل بهذه الوسائل وقد يكون التوسل كما ذكرنا سابقا يطلقه بعضهم على الاستغاثة فيكون التوسل بهذا المعنى من الشرك الاكبر وهو ما قصدوا العراقي هنا ان ندعو الاموات ونسألهم لاننا بسؤالنا اياهم يقربوننا الى الله عز وجل وهذه هي دعوة اه مشرك العرب عندما قال الله عنهم لا نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقالوا هؤلاء شفعاء عند الله اذا معنى قولي يا ايها الذين اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة هو يقول ليس كهذا تأسيس وليس تأكيد وزعم ان التقوى والوسيلة معناهما اذا كانت الوسيلة مع العمل الصالح فالتقوى فالتقوى تشمل الاعمال الصالحة يقال اذا التقوى والوسيلة هنا التقوى اذا جاءت في في اه يعني بمعنى يا اتقوا الله فان المراد بالتقوى هنا اذا اتبعت بالاعمال الصالحة بالوسيلة فان فان المراد بالتقوى يكون اجتناب ما حرم الله وترك ما نهى الله عنه ونهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون الوسيم بعد ذلك من باب فعل الاعمال الصالحة والقرب التي تقرب الى الله عز وجل فيكون ذاك تأكيدا لاهم ما يفعله العبد المتقين فهذا الذي سيأتي معنا وهي قوله ان هذا تكرار والتأسيس خير من التكرار هذا قول باطل بل هي هي تأكيد للاعمال الصالحة مغاير للتقوى هنا لان التقوى هنا بمعنى بمعنى اجتناب المحرمات والوسيلة بفعل الطاعات بفعل الطاعات مثل قوله تعالى والعصر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فالاعمال هي من الاعمال الصالحة لكن عطفت على الايمان من باب عطف الخاص على العام من باب عطفي الخاص على العام فالتقوى ايضا منها منها الاعمال الصالحة فيكون باب عطف العامل على الخاص لتخصيصه من باب عطف الخاص على العام اي شيء لتخصيص وبيان فضله لتخصيص بيان فضله ولاجل هذا ذكر او كما جاء ايضا في ذكر الملائكة من كان عدو لله ومن كان عدو لله وملائكته ورسله جبريل وميكائيل فقد ذكر جبريل لك بعد اي شيء بعد الملائكة ولا شك ان جبريل وميكائيل داخلان في مسمى الملك لكن ذكرهما من باب تخصيصهما من باب بيان منزلتهما وعظيم كانتهما عند ربنا سبحانه وتعالى اذا معنى واتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة تقوى الله وترك ما حرم الله وابتغاء الوسيلة بمعنى التقرب اليه بالطاعات واما قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة وهو كما ذكر المفسرون ان هناك من كان يدعو بعض الصالحين او يدعو بعض الجن من من المسلمين فهؤلاء الجن اسلموا واولئك الذي يدعونهم لم يعلموا باسلام الجن فيخبر الله عز وجل عن اولئك الذين يدعونهم قال اولئك الذي يدعون اي اولئك يدعون الجن هم المدعون يبتغون لربهم القربة الى الله عز وجل وليس المعنى انهم يبتغون الى ربهم بايهم اقرب. كما قال البغوي فهذا خطأ. هذا ليس بصحيح وقال بالكلام يقول ابن الشيخ اللطيف رحمه الله تعالى قال ما يقال في مقلع البيضاوي وقال البيضاوي على قوله وابتغوا اليه الوسيلة وابتغوا اليه الوسيلة قال اي ما يتوسل به الى ثوابه ما يتوسلون به الى ثوابه والزلفة منه من فعل الطاعات وترك المعاصي. ومن من وصل الى كذا اذا تقرب اليه وقال في الكلام على اية الاسراء اولئك الذي يدعون يبتغون الى ربهم وسليهم اقرب؟ قال هؤلاء الالهة يبتغون الى الله القرب بالطاعة ايهم اقرب اي اولئك الذين تدعونهم واتخذتموهم الهة هم ايضا يبتغون الى الله القربة بالطاعة ايهم اقرب بدل يقول بدل من الواو يبتغون من يبتغي من هو اقرب منهم الى الله الوسيلة. فكيف بغير الاقرب بمعنى ان هؤلاء لا يدعون تلك الالهة هذي الاتي تدعونه وتسألونه هي ايضا تتقرب الى الله بالقرب التي تقربها الى الله عز وجل اولئك الذي يدعون يبتغون لربهم الوسيلة ايهم اقرب. اي هذه الاله التي تعبدون الله هم متى يدعو اللات والعزى ومنات وما شابه ذا وما شابه ذلك اذا كانوا ملائكة يدعون ملائكة او يدعون صالحين او يدعون انبياء فاولئك الذين تدعونه من دون الله هم عباد الامثال وهم ايضا يبتغون الى ربهم الوسيلة كل منهم يتقرب الى الله عز وجل ايهم اقرب الى الله بالاعمال الصالحة بمعنى ان عيسى تقرب الى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم يتقرب الى الله وكل يتقرب ليكون اقرب الى الله عز وجل باي بعمله الصالح فالله فالله يخبر عنا عن تلك الالة التي يدعوها ويسأله اولئك المشركون انها هي ايضا خلق امثالكم وانهم يبتغون الى ربهم الوسيلة ويتقربون اليه ويسارعون في طاعته ايهم اقرب الى الله سبحانه وتعالى وقال ابن كثير في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة قال روى البخاري في صحيح سليمان ابن مهران الاعمش عن ابراهيم عن ابي معمر عن ابن مسعود قال اولئك الذين يدعون يبتغون لرب الوسيلة. قال ناس من الجن كانوا يعبدون فاسلموا. ناس من الجن كانوا يعبدون فاسلموا بمعنى ان الجن اسلموا والذين يعبدونهم وليدعونهم يسألونهم يظنون انهم على ما هم عليه. فلما اسلم اولئك الجن ماذا فعلوا اخذوا يتقربوا الى الله بالقرب ويتوسل اليه بالاعمال الصالحة كي يكونوا اقرب الى الله عز وجل وقال ايضا كانوا يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجنة وذكر ابن عباس انه قال عيسى وامه وعزير وعنه والشمس والقمر وقال مجاهد عيسى وعزون الملائكة بمعنى ان الذين تدعونهم هم ايضا عباد امثالهم وان لتدعونهم ايضا هم هم يتقربون الى الله ويبتغون اليه القربى ايهم اقرب واختار ابن جرير قول ابن مسعود لقوله تعالى يبتغون وهذا لا يعرف به عن الماضي فلا يدخل فيه عيسى والعزيز بمعنى اولئك الذي يدعون يبتغون اي انهم ما زالوا يبتغون. فالحال حالهم الان انهم يبتغون الى ربهم وسيلة. لان الاموات انقطعت اعمالهم. فرجح ابن جرير ان لا نزلت في اناس يعبدون وهم وهم صالحون وهم يتقربوا الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة. فاقرب ما يقال انهم اناس من الجن اسلموا وامنوا وكان هناك من المشركين من يدعوهم من دون الله فذكر الله عن اولئك الجن انهم يتقربون الى الله بالقرب والاعمال الصالحة لتقربوا الى الله واختار شيخ الاسلام ان ليلة عم من ذكر وغيره ممن عبده المشركون. شيخ الاسلام يرى ان الاية الشاملة لمن مضى ولمن هو قائم في ذلك الوقت ولمن هو اثم بعد ذلك الى قيام الساعة فكل من عبد من دون الله وهو من اهل التوحيد واهل الاسلام واهل الايمان هو كذلك يبتغي ربه الوسيلة. فعبد القاضي الجيلاني مثلا يعبده ويستغيثون به وهو يقال فيه انه كان يتقرب الى الله ويبتغي اليه الوسيلة بالاعمال الصالحة. وقس على ذلك جميع الصالحين والاولياء قال فتبين في هذا رد ما ذكره البغوي فان الفساد ذكروا ابتغاء الوسيلة وهي وهو طلب القربة. فتقدم قول البيضاوي. اذا قول البغوي هنا اخطأ فيه رحمه الله قال الشيخ وعلى كلا القولين لا يصح ما ذكر البغوي من توسل من توسل بعضهم ببعض اي لا يتوسل هؤلاء بهؤلاء لان البغوي فهم اولئك الذي يدعون يبتغون الى رب الوسيلة ايهم اقرب اي انهم يتوسلون بايهم اقرب قل هذا لم يقل به احد من السلف ولم يقل به احد من المفسرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا من التابعين ولا من اتباعهم. وانما ذكر ذلك البغوي وقد اخطأ في ذلك وانما المعنى ايهم اقرب اي ان تلك الالهة التي تعبدون من دون الله هي تتنافس وتتسابق وتسارع في اي شيء في مرضاة الله ايهم اي هو اقرب الى الله عز وجل. واما ما ذكر البغول فهو قول خاطئ اخطأ فيه رحمه الله. قال الشامطي اذا عرف هذا اينا فساد قول البغوي في اية الاسراء. فان التوسع العرفي الشرعي فعل ما يتوسل به الى الله من الايمان والعمل الصالح الذي شرعه ويرضاه. كما في الحديث الثلاثة الذي انطبقت عليهم الصخرة في البخاري ومسلم هو التوسل بالاعمال الصالحة. ثم قال وتقدم قول ابن كثير بعد حكاية هذا الاجماع. وهذا مما لا خلاف فيه بين المفسرين. فذكر الاجماع على ان المراد القربة العمل الصالح وما يرضاه ربنا سبحانه وتعالى ثم لو سلم صحة ما ذكر البغوي فليس المراد ان ان بعضهم يدعو من هو اقرب. يعني لو سلمنا جدلا وهو قيس بصحيح ان البغوي تفسيره صحيح وانه يتوسل بعضه ببعض ليس المعنى انهم يدعون من دون الله وان المعنى انهم يسألون الله بهم يسألون الله بهم كما يفعله بعض المبتدعة وهو ليس كفرا وليس شركا اكبر وانما من الشرك الاصغر. وقد ذكر ذلك جماعة ممن ينتسب الى السنة ومن اهل العلم انه لسؤال الله بجاه الاولياء والصالحين. وسؤال الله عز وجل بجاه الاولياء والصالحين هذا منكر ومن ومن المحدثات والبدع لكن لا يقال في فاعله انه اشرك الشرك الاكبر فالشيخ يقول لو سلمنا لك جدلا صحة ما قاله البغوي فليس فيه ما تحتج به لاجله لانه احتج بهذا عليه شيء على جواز دعاء الاموات والاستغاثة بهم وسؤال من دون الله. وهذا لم يقله البغي ولا غيره غاية ما يقال في قول البغوي انه جوز التوسل بجاه الاولياء بعظهم بعظ يعني يسأل الله بجاه هذا الولي وذاك يسأل الله بجاه ذلك الولي وان كان هذا القول ليس بصحيح لكن لو تنزلنا معه جدلا لم يكن فيه حجة له في تجويز الشرك بالله ودعاء الاموات ودعاء الصالحين ولذا يقول الشيخ عبد اللطيف ثم لو سلم صحة ما ذكر البغوي فليس المراد ان بعضهم يدعو من هو اقرب منه ويسأله الشفاعة والتقرب بل التوسل يطلق عنده على سؤال الله بجاه المقربين وبحق الصالحين. لا كما يظن عباد القبور من التوسل ودعاء الصالح نفسه. وقصد هو الطلب من دون الله والتقرب اليه بالذبح والنذر وغيرهما من العبادات فان هذا عين الشرك الذي نزلت الاية بابطاله والرد على اهله فان الجاهلية من الاميين والكتابيين يدعون الملائكة وعيسى وامه والعزير ويتوجهون اليهم في حاجاتهم ولماتهم اليهم بصرف الاموال ذبحا ونذرا فرد الله عليهم بهذه الاية هذا الفعل من صنيعهم. واخبرهم ان هؤلاء المدعوين المدعوين الذي دعونا من دون الله لا يملكون كشف الظر عنكم ولا تحويلا واخبر ايضا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة من يقول ولا تحويله من حال الى حال لان من عبد الانبياء والصالحين يدعي ان النبي الصالح يكشف الضر يكشف الضر بواسطتهم وعلى ايديهم كما يقول عباد القبور فاخبر تعالى ان هؤلاء المدعوين مدعوين عبيده كما ان الداعين عبيده وانهم رحمته ويخافون عذابه والخائف الراجي لا يصلح ان يكون مدعوا ومعبودا فانظر الى هذه الاية الكريمة وما دلت علي وما سيقت له تأمل سياقها وهذه دلالتها ثم يأتي العراق ويجعل هذه دليل اي شيء على ما نقرته الاية وابطلته الاية. فهو يجعل الاية حجة له على على ما ابطلته الاية في سياقها. فالاية ابطلت دعاء غير الله. وان الذين يدعون من دون الله لا يملكون كشف الظر عنا ولا تحويلا وانهم اولئك اللي يدعون يبتغون ربهم وسيلة ايهما اقرب. فاتى العراقي فاحتج بهذه الاية على جواز دعاء الاموات ودعاء الصالحين مع ان لا يصيغك اي شيء لابطال هذه الدعوة ولبيان هذا الحال الذي يفعله اولئك اولئك اولئك الذي يدعون هؤلاء انهم لا ينفعونهم ولا يضرونهم ولا كل كشف الضر عنهم ولا تحويل بل هم عبيد امثالهم يتقربون الى الله بالاعمال الصالحة ايهم اقرب الى قال تعرف انه استدل بالاية الكريمة التي هي نص على ابطال دعاء الصالحين ومسألتهم وتعظيمهم بشيء من العبادات كالذبح والنذر لهم وعلى ابطال دعواه ايضا التوسل الشركي بالصالحين ودعائه بمسألتهم. وبهذا تعرف انه مشاق لله وايضا مفتريا على الله عز وجل بشاق لله ولرسوله يستدل بالاية على نقيض ما دلت عليه ويسمى قلب الادلة الدليل عليه فيجعله له كذبا وزورا وبهتانا ويفهم من الايات عكس ما دعته اليه. وهكذا حال القلوب المنكوسة تتصور الاشياء على خلاف ما هي على خلاف ما هي عليه واهل العلم كافة استدلوا بهذه الاية على ابطال التوسل الشركي الذي هو دعاء الصالحين والعراقي استدل به على جواز واستحبابه فبعدا للقوم الكافرين فبعدا للقوم الظالمين. العلماء شيء يستدلون قاطبة على ابطال دعاء الاموات ولولا الصالحين بهذه الاية والعراق يستدل بعليه شيء على تجوز ادعاء الاموال على تجويز دعاء الاموات والاولياء والصالحين وعبادتهم لدين الله. ثم قال واما قول العراق فظاهر الاية عام في الافعال والذوات فهذا يكذبه ويبطله ما مر من اجماع المفسرين. المفسر يجمعون عليه شيء على ان المراد بالوسيلة هنا التقرب الى الله عز وجل بما يرضيه. من الاعمال الصالحة التقرب الى الله بطاعته بما يرضيه مما شرع مما شرعه واذن فيه والتوسل الذي يريده العراقي توسل دعاء الاموات ودعاء الصالحين ومسألتهم وتعظيم وعبادتهم وهذا هو الشرك الذي تظافرت الادلة والعقد الاجماع على انه من الشرك الاكبر وان فاعله خارج من دائرة الاسلام ثم قال العراق ومن ادعى التخصيص باحدهم فقد تحكم وهذا سوء ادب مع الله عز وجل لان الذي خصص ذاك هو من هو الله سبحانه وتعالى وهو رسوله صلى الله عليه وسلم يجعل التوسل بمعنى التقرب اليه بطاعته والعمل بما يرضيه ليتخذ ذلك وسيلة الى الله فهذا العراقي يقول من ادعى التخصيص بها فقد تحكم يقول في هذا القول من سوء الادب مع الشارع والجراء على الله وعلى رسوله ما يعلمه العلم بدينه بدينه الذين عقلوا عنه مراده فمراد الله في هذه الاية هو ان نتقرب اليه بالاعمال الصالحة وان نتقرب اليه بالطاعات التي ترضيه سبحانه وتعالى وعرفوا انه خص القربى خص القربى التي يحبها ويرضاها ونهى عن مجاوزتها الى البدع. فالذي نهانا عن التوسل البدعي هو رسولنا صلى الله وبين ان التوسل الذي يشرع هو ان تتوسل الى الله باعمى باسمائه وصفاته او تتوسل بالاعمال الصالحة. اما التوسل بغير ذلك فهو من البدع والضلالات المخصص للقرب والوسائل هو الله ورسوله كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الله اذن لنا على لسان رسوله ان نتوسل اليه بالاعمال الصالحة وان نتوسل اليه باسماءه وصفاته. ولم يأذن لنا ان نتوسل بجاه فلان او بذاته او بحقه فهو الذي نهانا عن ذلك وهو الذي امرنا وهو الذي خصص كما قال تعالى ام لهم شركاء شارعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ثم ثم اقتحم العراقي واتى بقولة يضحك منها صبيان المكاتب على فقال على ان ظاهر الايات ان ظاهر السياق الايات تخصيصه بالذوات والان جعل التخصيص تحكم ثم رجع هو وتحكم وكذب وافترى فاتى على ما قاله المفسرون قاطبة فهدمه. يعني ابطل كلام انفسهم جميعا واتى بقول لم يأتي به احد يعني اتى فهدمه واشتد اصله ورده ورده قدم لله بالكتاب ولا يخاف سوى الحساب واسجد ثم قال يعني وتحكم على ان المراد بذاك الذوات واستدلاله على ذلك على تلك الدعوة الضالة بان التقوى فعل المأمور وترك المنهي عنه. واذا فسر ابتغاء الوسيلة من الاعمال الصالحة يكون تأكيدا فيكون مكررا واذا وجد التوسل بالذوات يكون تأسيسا وهو قبل التأكيد. هذا كلامه بحروفه. قال وكفى بهذا خزيا وفضيحة وتسجيلا على جهالته وانه ما عرف شرعا ولا لغة ولا دينا وهذا مرور بوجوه. لان لان كتاب الله بلي بعطف الخاص على العام وايضا ذكر الله اشياء كثيرة تأكيدا في كتابه سبحانه وتعالى فذكر اولا قال ان ابن كثير قرر ان التقوى اذا قضيت الطاعة هذي قاعدة اذا قضيت التقوى بالطاعة فان التقوى تكون معني شيء ترك الملهي ترك واجتناب المنهي عنه والطاعة فعل المأمور اذا قرأت التقوى بالاعمال الصالحة او لو كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهي عنه كان هذه الاية والوسيلة للتقرب الى الله بانواع الطاعات واصناف العبادات ومراده انها اذا اطلقت ولم تقترن. اذا جاء كتاب الله التقوى مطلقة لو اتقوا الله دل عليه شيء على فعل المأمور وترك المحظور واذا قنن التقوى بغيرها من الطاعات كان المعنى ان التقوى في ترك ترك ما نهانا الله عنه ورسوله والانكفاف عن المحارم والطاعة تكون بفعل الطاعات التي امرنا بها قال دخل فيها فعل المأمور وترك المحذور واذا اطلقت التقوى ولم تقترن بغيرها دخل فيها فعل المأمور وترك المحظور. وهكذا اسم العباد تعم عند الاطلاق وتخص عند الاقتران يعني تعم عند الاطلاق العبادة تعم فعل الطاعة وترك المعصية. واذا واذا ذكر اه الاجتناب مع فعل العبادة افادنا ان العبادة الشيء والترك شيء اخر وتخص مع الاقتراض التقيد فالعراقي لم يعرف مسمى التقوى في هذا المحل وخبط خبط عشواء لان التقوى هنا قرنت بالوسيلة والوسيلة للاعمال الصالحة فافاد ان التقوى للمربية الانكفاف عن المحارم وترك ما نهى الله عنه ورسوله الوجه الثاني ان الوسيلة ما يتقرب الى الله تعالى ما يتقرب الى الله ما يتقرب به الى الله تعالى والتقوى تطلق على ما يتقي به عذابه ويرجى به ثواب فلو قيل بهذا الاطلاق هنا القرب الى الله وطلبه اخص مما قبله فيكون من باب عطف الخاص على العام ولا اشكال في ذلك. الوجه الثالث ان التأكيد يكون خيرا من التأسيس ليس مطلقا يكون التأسيس دائما خير بل قد يكون التأكيد خير من التأسيس اذا اقتضى اذا اقتضاه الحال وقصد رفع المجاز على القول بالمجاز وابطال توهمه او قصد بيان وكلم الله موسى تكليمة من باب التأكيد الكلام انه وقع حقيقة خصوصية قال او قصد بيان خصوصية الفرد المعطوف مثل قوله والذي يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة التمسك بالكتاب منه من التمسك بالكتاب اقامة الصلاة لكنه خص بذكر اي شيء لمنزلة الصلاة وعظيم مكانتها. كما ذكرنا ان الله خص جبريل وميكائيل بانه من كان عدوا لهما مع انه ذكر الملائكة قبل كذلك من باب تخصيصهما وبيان فضلهما قال الوجه الرابع ان التأسيس لا يجري هنا ولا يصح قصده لان لان شرطه كان يقع هنا وقع آآ وقع هنا بياض وقع بياض هنا قال ذكر بعضهم كالالوس في روح في روح المعاني قال ان حمل الكلام هنا على التأكيد اولى من حمل على التأسيس فقال الوسيلة يا فاعل بمعنى بمعنى ما يتوسل به ويتقرب الى الله عز وجل من فعل الطاعات وترك المعاصي والظرف متعلق بها وقدم عليها الاهتمام والظرف متعلق بها وقدم عليها الاهتمام وهي صفة لا مصدر حتى يمنع تقدم معموله عليها عليه وقيل متعلق متعلق بالفعل قبله وقيل بمحذوف وقع حالا منها. اي اي كائنة الي ولعل المراد بها الاتقاء المأمور به كما يشير اليه كلام قتادة فانه ملاك الامر كله. والجملة حينئذ جارية مما قبل مجرى البيان والتأكيد. يقول انا لوسي ان الاية هنا تفيد التأكيد اولى من افادة التأسيس ولهذا كنا متعلقة بما قبلها اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. يا اهل اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وابتغوا اليه الوسيلة فاصبح المعنى ان تأكيدا للطاعات وليس تأسيسا لحكم جديد ثم قال بعد ذلك وقال واما ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية فهذا غير التوسل الشركي. شيخ الاسلام ذكر مسألة وهي مسألة اه ما يسمى بحديث الاعمى وهو انه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ضعف الحديث وقد بين شيخ الاسلام ان الحيث يحتمل اما انه في حال حياته ولا اشكال انه يدعو يدعو له ويسأله ان يدعو الله له وهذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي دل على الحديث مع ضعفه واما بعد موته فليس هذا بصحيح ولا يجوز ان يتوسل الى الله محمد بعد موته ومع ذلك لو سلمنا جدلا فليس هذا محل الخلاف بيننا وبينك. لاننا ننازعك باي شيء في الشرك الاكبر الذي هو دعاء الاموات ودعاء الصالحين من دون الله عز وجل قال واما ما ذكره شيخ الاسلام فهذا غير التوسل الشركي بل هو سؤال بل هو سؤال الله وحده ودعاءه وحده بحق عبده ورسوله وهذا احد القولين الثاني طلب الدعاء بحال حياتي والعراق ملبس مخلط. مفسد لاديان المسلمين وتوسل الامم العباس من هذا القبيل. اي عمر توسم العباس من باب انه توسل اليه بدعائه. في حال حياته ولذا قال قم يا عباس فاستسقي لنا ولو كان التوسل بالاموات يجوز لما عدل عمر بن الخطاب ما عدا عمر بن الخطاب عن الرسول صلى الله عليه وسلم الى عمه فمن كان متوسل منك اذا كانت سيجوز بالاموات والاحياء فالتوسل بمحمد صلى الله عليه وسلم اعظم من التوسل بالعباس ولذا قال قم يا عباس فادعو الله لنا. اي فاستسقي لنا. فقام العباس ودعا ربه وسقوا وليس المراد التوسل الشركي كما فهمه العراقي واما ما تذكر فان صحت فليس في هذا التوسم مجرد الشيبة لانه يقول توسل بشيبة عمر وهذا لم يتوسل عمر بشيبته لم يتوسعوا بشيبته وانما توسع بدعائه اذ قال بل المراد ان دعاء من شاب في الاسلام ترجى اجابته اي ان العباس كان صنعا من صنو ابي النبي صلى الله عليه وسلم والعم سمو الاب وكان هناك مكانة عظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم. فلاجل هذا قال عمر له يا عباس قم فاستسقي لنا وكونه ذا شيبة لانه شاب في الاسلام فمن كان شاء من شاء ومن شاء في الاسلام فان دعوته ترجى اجابتها وقول العراقي في شيبة العباس وهي جماد تضحك منه العواتق ان جعل الشيبة جماد وهي حية ليست جنانة تنمو وتنمو وتنقص وهكذا واقالة تضحك منه العواتق وربات الخدور فالحمد لله على خذلانها الضالين. والحمد لله ان جعل الله عز وجل هؤلاء يتكلموا تكلم الباطل واتوا واتوا بما بما لا بما لا يقره عقل ولا يوافقه شرع قال وكذلك قوله وسيأتيك بالاحاديث الصحيحة توسل الصحابي ذوات اشياء جمادات من اسباب النبي صلى الله عليه وسلم واسباب غيره حتى انه لم يحسن سياق الكلام فهذا التركيب اشبه بكلام البربر يعني هذا حتى التركيب ليس كلام ليس ليس كلامه مرتبا على ترتيب اهل اللغة ولذا قال فهذا التركيب اشبه بكلام البربر والديلن واما فساد معناه فسيأتيك الكلام عليه في محله وهذي دعوة عريظة دعوة عريظة كبيرة يكثر فيها للعراق. ولو قيل له ائت لنا بقصة واحدة عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مما صح اسنادها انهم توسلوا بشيء من الجمادات لعجز ولم يأت بشيء. ثم قال وقد قال شيخ الاسلام لما ثم قال فالحمد لله على نصره وتأييده للسنة وللكتاب ولشيخنا محمد بن عبد الوهاب ادخله الله الجنة بغير حساب. فالحمد لله الذي قيظ لهذا العراقي من يرد عليه من ائمة المسلمين كشهب لطيف رحمه الله تعالى فجزاه الله عنا خير الجزاء. وعامل الله ذلك العراقي بما يستحقه يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى. يوم يوم تاب والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد