يقصدهم العباد للمهمات والحاجات فان هذا عين الشرك وحجة هؤلاء المشركين هي كون الانبياء والصالحين لهم جاه. والقرآن كله ردوا على هؤلاء الضلال ويكشفوا شبهتهم ويخبر انه لا يلزم بوجود الجاه كونهم الهة ويقصدهم العباد ويصرفون لهم شيئا من خالص حقه تبارك وتعالى. قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى المسلمين. وقال تعالى عن صاحب ياسين ومالي لأع للذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دوني الهة ليردني الرحمن بضر ما والدته والهته والو والهة نكرة. قال والهة نكرة في سياق النفي. وتعم كل من عبده مشرك وصرف له شيء من حق الله. وان فانه لا يشفع له ولا تغني شفاعته عنه شيئا. وان قل كما يفيده التنكير فبطل قول العراقيين في بعض رسائله هذه في الاصنام قال فصل قال العراقي الدليل الرابع قوله تعالى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدوا من فضله. قال المفسرون والعبارة البغوي يجيب الذين امنوا اذا دعوت. قال ابو صالح يشفعهم يشفعهم في اخوانهم. ويزيدهم من فضله. يشفعهم في اخواني اخوانهم والجواب والان قال ان قول ابي صالح في الاية لا يدل على ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يسألهم الناس ويستغيثون بهم ويطلبون منه الشفاعة وان الله يفعله يجريهم اذا استغاث بهم للعبادة ودعوهم مع الله. هذا لا يقوله المسلم. وتقدم ان هذا هو بعينه ما حكاه تعالى عن المشركين ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله. وبقوله والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربون الى الله وقال تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دوني ولي ولا شفيع. خص هذا الصنف الذي لم يتعلقوا على الشفعاء ولم يتخذوهم اولياء. من دون الله من بالقرآن لانهم هم المنتفعون بها القابلون لها. قال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا الخسارة والشفاعة كلها لله لا يملكها احد سواه فلا تطلب الا منه. ولا يلزم من اثباته على الوجه الذي صحت به الاخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان تطلب من غير الله ويدعى بها سواه. فان هذا نفس دعوى المشركين والعراقي ظن ان اثبات الشفاعة دليل على طلبها من وعلى الاستغاثة بهم والتوجه اليهم والنذر لهم. وهذا مفهوم الجاهلية الاولى. وشفاعة يوم القيامة يؤذن فيها لمن شاء الله من النبيين والملائكة والمؤمنين وعلى زعم العراق وعلى زعم هذا العراقي يستغاث بهم ويدعون مع الله في هذه الحياة الدنيا وهذا عين مذهب ابي جهل وشيعة الذين قالوا اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب قال فصل قال العراقي الدليل الخامس قوله تعالى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. ووجه الاستدلال ان الله تعالى نسب الاستغاثة الى غيره. ولو كان ذلك ممنوعا لما جازت النسبة وما واما ما قيل ان هذا حي وله قدرة فان فان نسب نسب. قال وله قدرة فان نسب القدرة اليه فانه نسب القدرة اليه استقلالا فان نسب القدرة اليه استقلالا فهو كفر وان كان بقدرة الله فهو سبب ووسيلة ولا فرق بين الحي والميت بين الميت له تسبب بدعاء او كافران وان الله يقدره والجميع راجع الى قدرة الله واذا لم تنسبوا للاغاثة الى الله على الحقيقة ولغيره على التسبب والمجاز تكون ممنوعة. ولهذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم استغاثة عن نفسه لما قال ابو بكر قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق. وقال صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث به. وانما وانما يستغاث لله مع انه صلى الله عليه وسلم حي وله قدرة ولكن اراد تعليم امته ان يعتقدوا ان الاستغاثة على الحقيقة لا تكون الا واما نسبتها للمخلوق مجازا فجائز. كما في هذه الاية وكما في الحديث الصحيح لدعاء الاستسقاء اللهم اسقنا غيثا مغيثا وجعل الغيث هو افعال الاغاثة مع انه عرب وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم لا اله الا انت برحمتك استغيث. ورحمة الله غيرة. مع ان مع ان الله جعل بعض مخلوقاته رحمة. قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله ما الجواب ان يقال؟ وقوف اهل البصائر على هذا الكلام يكفي في رده واكراره وبيان ما فيه من الجهل الفريض نصيب من الناس انما اوتوا من بعدي من بعدهم عما جاءت به الرسل وكونهم اجانب جانب عنه. ليسوا من اهل الوراثة النبوية. وهم في ظلمات بعضها فوق بعض الاية الكريمة فيها خبر عني اسرائيلي لانه استغاث موسى على القبطي الذي من عدوه والافعال العادية القائمة من فاعلها تنسب اليه وتضاف اليه حقيقة الفعل الى فاعله فيقال اكل وشرب وقام وقعد وقال وحكى ودعا واستغاث. حقيقة لا مجازا باجماع العقلاء. ولم يخالف اضافة الافعال الى فاعله الحقيقة الا من هو من اجهل الناس واضلهم عن سواء السبيل. وهذا لم نقل بمنعه حتى يستدل حتى يستدل علينا بالنسبة التي في الاية مع ان الاستدلال بها يترجم يترجم عن جهل المعترض وعدم فهمه عن الله. وقد نسب الرب تبارك وتعالى الى اعدائه ما نسبوهم اليه من اتخاذ الصاحبة والولد. وجعل الشركاء معه والنسبة لا يستدل بها من يعقل ما يقول بل الدليل في كفايته على وجه التقرير وعدم الانكار. قال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن سبحانه قال لهم ما في السماوات والارض كل له قانطون. وقال تعالى وقالت اليهود عزير رضوان الله وقالت النصارى والمسيح ابن الله. فقال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وقال تعالى واتخذوا من دون الله آله لعلهم ينصرون فهذا كله منسوب الى فاعله حقيقة. افيقال بجوازه؟ وانه لو كان من معلم اجازة النسبة ويقال هذا مجاز يصح نفيه عنهم تعالى الله عما يقول الظالم معلومة كبيرة والعراقي جاهلي الدين والمذهب والانسان بين الجاهلية لا تقول ان النسبة للفعل ولا تقول انها تدل على عدم الموت مما نسب الى فاعله بيان ما في كلام هذا البريد من الفساد المتناهي. والاية ليست مما نحن فيه. وان الاغاثة المثبتة ليس الدليل على اثباتها النسبة. وانما هو ما جاءت به الشريعة الكاملة من وزن معاطاة الاسباب العادية واستعادة الخلق بعضهم بعضا في الجملة. والدليل من اية وقت انكار وسياقه وسياقه على وجه التقرير. ومسألة محرمة بالاصل وانما ابيحت بالاسباب العادية بالضرورة والحاجة. ولهذا بايع النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه على الا يسألوا الناس شيئا. فكان احدهم يسقط الصوت من يده فلا تولي عندنا وليد. وقال العراقي واما ما قيل ان هذا حي ولا قدرة. وان كان نسبة القدرة اليه استقلالا فهو كفر. وان كان بقدرة الله هو سبب وسيلة فرق بين الحي والميت. فيقال هذا تخبيط وهذيان. بين المسلمين متفقون على قول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. يؤمنون بقوله تعالى والله خلقكم وما تعملون خلق خلق في الحي خلق في الحي اختيار ومشيئة. بها يثاب بها يعاقب بها يكلف والملك ليس من قدرة الحي ولا يكلف. بل ينقطع عمله وتطوى صحيفته فلا يسأل ولا يستفتى ولا يرجع اليه في شيء مما للعبادة وسائر الحيوان يفرقون بين الحي والميت والعراقية كلها فرق بين الحي بين الحي والميت قال تعالى وما يستوي الاحياء من الاموات ان الله يسمع ان الله قال وما يستوي الاحياء من الاموات؟ ان الله يسمع من يشاء ان الله يسمع من يشاء ما انت واستغاثة الحي للميت ليست سببا كاستغاثة للمخلوق فيما يقدر عليه. ولم يجعل هذا سببا ولم يجعل هذا سببا الا عباد الاصنام. الذين هم خلق الله يجعلون الاموات سببا ووسيلة. والميت ليس في الفطر والميت وليس بالفطر والعقول السليمة ولا في شرع الله. وما جاءت من رسله ان يدعو لمن دعاهم ليست من فعله بل هي فعل الله والمكرم لا لا يدعو لا يدعى ولا يستغاث به ولا يرجى لشيء من الشدائد بل هذا فعل المشركين كما والقول بان الله يقدره ظن وخرس لا يرجع اليه في دينه الا ظالم. يتمسك بالاوهام الوثنية. وقوله الجميع راجع الى قدرة الله لا لا ينفذه من المحبوب فان المشركين يعترفون بودية الله والهتهم ويعلمون انها لا تستقل بشيء دونه ولا تجوز نسبة الاغاثة للموت وللغائبين ولو اجازة باختصاصه تعالى بالعلم والقدرة والخوف الباطل. والنبي صلى الله عليه وسلم نفى الاستغاثة عن نفسه حماية للتوحيد وصلاته لجانبه ادبا مع ربه. لا لان الاغاثة لا تنسب الى المضيف بسبب العادي حقيقة وانها تنسب مجازا كما توهمه هذا الغبي الاكبر ولم يرد تعليم ان الاستغاثة انما تنسب للمخلوق مجازا فان ما جاء به من فان ما جاء به من الكتاب والسنة دال على اضافة الفعل المكتسب وما قام به. ولذلك رتب الثواب العقاب والجزاء والحساب ولم يكن قولا عراقي الا القدرية المجبرة. ومن نحى نحوه من الجهمية ورد عليهم اهل السنة مما يقول ذكره نقلا وعقلا. فقالوا لو كان مجازا لصح عن نفي افعال المكلفين وكان منزلة الجمادات التي يحركها الغيب ويفعل بها من غير ويفعل بها من غير قصد لها ولا اختيار ويكون التعذيب والثواب يرجع الى مجرد الى مجرد مشية وارادة من غير فعل من العبد يستحق به الثواب والعقاب. واما اضافة الاغاثة والايباث للبيت وكما في قولهم انبت الربيع البقري فلم يجعل البيت فاعلا والربيع فاعلا كما زعمه هذه الاعجمي الذي لا يعقل شيء باللغة غاية ما قالوا انه مجاز عقلي كما يعلم رسالة الزكاة السكاكين سكاكي السجاكي كما يعلم برسالة السكاكي والاظافة تقع ولو لادنى ملابسة وقول العراقي فجعل فجعل الضيف جعلوا الغيث هو فعل الاغاثة هذا مما يدل على انه لا يفرق بين العارض والجوهر ومن بلغ جهله الى هذا الحد سقط الكلام وقصد اعلام الطالب ان اعداء شيخنا ان اعداء شيخنا من اجهل الورى واظلهم؟ وما قول العراقي؟ وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم لا اله الا انت برحمتك استغيث. ورحمة الله غير ان الله جعله بعض مخلوقاته رحمة الى اخر مقال فهذا القوم قوم معطلة ولاية جهمية الذين عطلوا صفات الله ولم يثبتوا الا ذات مجرد عن صفات الكمال. ونعوت الجلال وتأول ما ورد من الصفات بالكتاب والسنة على وهذا الصنف من اكثر خلق الله وازهره واعظمه شركا والشرك والتقليد قليلان. وكلام علماء العلماء في تكفير هذا الصنف كثير. لا نطيل يعرفوا صغار الطلبة. اذا عرفت هذا وعرفت قوله للرقية مع ان الله جعل بعض المخلوقات رحمة فهذا صريح بانه يرى ويعتقد ان الرسول استغاث بمخلوق لانه يذهب الى ان رحمة الله غيرة. وما اظن وما اظن امة من الامور تنسب نبيها ورسولها الى انه يستغيث بغير الله في شدائده ومهماته. وهذا التخليط ما سمعته قط قبل الوقوف على كلام العراقيين وصدقا لهم سحقا وبعدا له بعدا. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وقد جاءت رسل ربنا قال رحمه الله فصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى بما نقله الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى قال العراقي فيما لاقه الشيخ اللطيف قال العراقي الدليل الثالث قوله تعالى في سيدنا عيسى عليه السلام وجيها في الدنيا والاخرة اي اذا جاه لا يسأل شيئا الا اعطي وكذلك قوله تعالى في سيدنا موسى تبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها استدل العراقي قبحه الله عز وجل بهاتين الايتين على جواز الاستغاثة بالانبياء وسؤالهم ودعائهم وجعل الوجاهة هنا بمعنى طلب الشفاعة منه ولا شك ان هذا ابعد ما يكون من الدليل فهو خطأ في الدليل وخطأ ايضا في المدلول الدليل لا يعني ما ذهب اليه واستدلاله بهذه الاية على ما اراد واستدلال باطل ولذا قال الشيخ لطيف رحمه الله تعالى والجواب ان يقال ما دلت عليه الايات الكريمات هو الحق الذي لا ريب فيه. بمعنى ان دلالة الاية واضحة وان الاية دلت على معنى صحيح ليس المعنى الذي ذهب اليه العراقي. ولذا قال ودعوى العراقي اجنبية عن هذا الدليل بمعنى ان ما استدل به العراقي بهذا الدليل على جواز الاستغاثة بالاموات ودعاء والملائكة. وابعد ما يكون من هذا الدليل فاين في الدليل ان ان الله اقر دعاء عيسى وموسى بل دعوة الرسل جميعا من لدن ادم من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم هو ان يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا والانبياء اخذوا اخذوا على ذلك العهد انهم لا يعبدون الا الله عز وجل ولا يدعون غير الله سبحانه وتعالى ولذا قال تعالى ايأمركم ان تتخذوا الملائكة الذين اربابا؟ ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ فلا يأمر الرسل الا بتوحيد الله عز وجل قال هنا فالمقصود هنا قال ودعوا العراقي اجنبية هذا الدليل فان الدعوة كون الوجيه من الرسل والملائكة والصالحين يدعى ويسأل على انه واصل الى الله هذه هذا ما اراد ان يستدل به العراق ان معنى الوجيه هو الذي له وجاهة فيدعى ويسأل على انه واسطة بين الله عز وجل وبين عباده ويعظم بالنحر والذي له هذه دعوة المشركين القائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فمقصود الجاه لكل مشرك هو ان انه يتقرب الى من يعظمه ويظنه ويراه معظما عند الله عز وجل فيذبح له وينذر له ويدعوه ويستغيث به والقرآن رد الدعوة ابطلها واخبر ان ذا الجاه لا يملك كشف الظر عنه الضر ولا تحويله وان الصالحين من الانبياء والمقربين يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب وانهم يرجون رحمته ويخافون عذابه وكل من وكل من عظم جاء الجاه اشتد وكلما عظم الجاه وكلما عظم الجاه اشتد الخوف والخشية. بمعنى كلما كان الرسول اشد جاها واعظم جاد الله كلما اشتد خوفه وخشيته من الله عز وجل قال الشيخ وليس الامر كما ظن العراقي من ان اصحاب الجاه يكونون واسطة وشفعاء يقصدهم العباد للمهمات. والحاجات والملمات فان هذا هو عين الشرك. وحجة هؤلاء المشركين هي كون الانبياء والصالحين لهم جاه والقرآن كل ترد على هؤلاء الضلال ويكسب شبهتهم ويخبر انه لا يلزم من وجود الجاه كونهم الهة يقصدهم العباد ويصرفونهم شيئا من خالص حقه تبارك وتعالى قال الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين فقال تعالى وما لي لا اعبد الذي فطر لي واليه ترجعون. ااتخ من دوني الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون قال والهة نكرة في سياق النفي فتعم كل من عبئ كل فتعم كل من عبده كل من عبده مشرك وصرف له شيئا من حق الله تعالى. فانه لا يشفع له ولا تغني شفاعته عنه شيئا. وان قل كما يفيده التنكير. فبطل قول العراقي ببعض رسائله هذه في الاصنام اذا شبهته ودليله دليل باطل. فهو استدل بدليل لا يدل على ما استدل له. بل هو ابعد ما يكون من الدليل. وانما معنى الدليل وكان عند الله وجيهة اي ان له وجاهة وله منزلة عند الله عز وجل. ولا شك ان اعظم الخلق والرسل جاه عند الله ومحمد صلى الله عليه وسلم وكان من اشد الناس خشية لله عز وجل. ومنعا ان يتخذ ندا مع الله. او ان اتخذ الها مع الله عز وجل ولذا لما قاله ذلك الرجل ما شاء الله وشئت قال اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده. والصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا من اعلم الناس بان الرسول صلى الله عليه وسلم هو سيد الخلق. واعظمهم جاء عند الله عز وجل. ومع ذلك ما توجهوا به الى الله عز وجل بعد موته ولا ولا في اثناء دعائهم وسؤالهم لله عز وجل بان يسألوا الله سبحانه وتعالى بحق محمد او بجاه محمد. وانما كانوا يسأل الله يدعون الله مباشرة وانما كانوا كان منهم من يقول يا رسول الله ادعوا الله لي فيدعو له الرسول وسلم في حياته فيستجيب الله دعاءه. واما بعد مماته فلم يكن احد منهم يفعل ذلك البتة. ولم ولم يكن احد منهم يتوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم لا في دعائه ولا في سؤاله وايضا ابعد ما يكون ما قصده العراقي التوجه الذي الذي يفعله ولذا قرر العلماء قرر شيخ الاسلام ابن تيمية ان من شبه الله عز وجل بالملوك وان وان الله يحتاج الى وسطاء وحجاب يبلغونه امته وحاجات خلقه فانه من اكثر خلق الله عز وجل لان يتضمن يتضمن هذا التشبيه وهذا التمثيل ان الله ليس بعالم فيحتاج الى من يعلمه امور رعاياه وامور وامور عباده وان الله عز وجل يتضمن ايضا ان الله عز وجل غير قادر. لانه يحتاج الى شفعاء وسطاء ينبهونه ويعيدونه على تدبير خلقه وايضا يتضمن ان الله لا يريد بعباده الخير ولا الرحمة حتى يحتاج الى من؟ من يرغبه في رحمتهم وفي طلب المغفرة لهم. وهذا كله من ابطل من ابطل الباطل. اذا العراقي العراقي بهذه الدعوة يقرر الشرك بالله عز وجل ويجوز دعاء الاموات ويستدل بشيء من كتاب الله لا يحتمله ولا يدل عليه بل هو ابعد ما يكون من من الاستدلال به على ما اراد هذا العراقي ثم استدل ايضا بدليل رابع وهو وقوله قال العراقي الدليل الرابع في تجويد الشرك. قوله تعالى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيد من فضله. قال المفسرون قال والعبارة البغي يقول ذلك العراقي اي يجيب الذين امنوا اذا دعوه. قال ابو صالح في اخوانهم ويزيد من فظله يشفعهم في اخواني اخوانهم فاخذ العراقي من هذا الدليل ان دعاء الاولياء والصالحين وطلب الشفاعة منهم انه جائز بدعوى انهم ان الله يستجيب دعاءهم وان الله يشفعهم يوم يشفعهم يوم القيامة او يشفعهم في الدنيا في في في من دعوهم وطلبوا شفاعتهم ولا شك ان هذا هو دعوى مشركي قريش وهو سبب كفر قريش فانهم قالوا ما نعبدهم الا ليقرب الى الله زلفى ابو لهب وابو جهل وهؤلاء انما دعوا اللات والعزى لا بانها تتصرف في الكون وآآ ينسب اليها التدبير والخلق انما زعموا ان لهذا الرجل وهو اللات رجل صالح وان له مكانة عند الله فسألوه ودعوه من باب انه اقرب الى الله منهم وان الله يستجيب دعاءه اذا دعاه هو لهم فيسألونه فاخذ العراقي من المعنى الذي كان يفعله المشركون فقال به حتى حتى يجوز بهذا القول فعل عباد الاوثان وفعل عباد القبور والاولياء. ونقل عن ابي صالح ان كان هو باذان مولى ام هاني انه قال انه قال يجيب الذين امنوا اذا دعوه قال ابو صالح يشفعهم في اخوانهم ويزيد من فضله ويشفعهم في اخواني اخوانهم يقول الشيخ عبد اللطيف ان قول ابي صالح بالاية لا يدل على ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يسألهم الناس ويستغيثون بهم ويطلبونهم الشفاعة وان الله عز وجل يفعل لاجلهم اذا استغاث بهم العباد. ودعوهم مع الله هذا لا يقول مسلم. بمعنى اين وجه الدليل؟ فيما استدل به العراق بهذه الاية على جواز دعاء الاموات. او على دعاء على جواز دعاء عبد القادر والدسوقي والعيدروس محمد صلى الله عليه وسلم اين وجه الدلالة؟ انما في الاية ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدوا من فضله. اذا قلنا ان المعنى ان الله يجيب دعاءه يجيب دعاءهم اذا دعوا فلا اشكال في ذلك. واذا دعا الصالحون لاخوانهم الصالحين مثلا او دعوا لمن يحبون من المؤمنين فهذا سبب شرعي يستجيب الله دعاءهم لكن ليس في الاية وليس فيما قاله ابو صالح ان ان ان هؤلاء الذين دعوا كانوا يأتون الى قبور هؤلاء او يأتون للاموات ويسألونهم الدعاء ويسألهم الشفاعة. وانما هذا في مقام الحي في مقام الحي اذا اذا دعا لاخيه بظهر الغيب فان الله يجيب دعاءهم وهذا حق وباب المسلم يدعو يدعو لاخيه بظهر الغيب الا استجاب الله له وقيل لك ايضا بالمثل فالعراق استدل بهذه الاية على بالا تدل عليه لا من قريب ولا من بعيد بل هو من التحريف من التحريف تغيير لنصوص الكتاب والسنة وتحميلها ما لا تحتمل ولونوا ولون اعناق النصوص حتى توافق الكفر الذي اراده الشرك الذي اراده نسأل الله العافية والسلامة قال الشيخ وتقدم ان هذا هو بعينه ما حكاه الله تعالى المشركين بقوله ويعبدوا من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وقال ايضا عنهم لا نعبد الا ليقربونا الى الله زلفى. وقال تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من ولي ولا شفيع. خاصة هذا الصنف الذي لم يتعلقوا على الذي لم يتعلقوا على الشفعاء ولم يتخذوه اولياء من دون الله بالنذارة في القرآن لانهم منتفعون بها القابل لها. قال تعالى ونلزم للقرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا الظالمين الا خسارا. وكما وكما قرر اهل العلم ويقرره الشيخ اللطيف ان الشفاعة كلها لله. قل قل لله الشفاعة فلله سبحانه وتعالى الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض سبحانه وتعالى وله ملك الشفاعة ايضا. واذا قلنا له ملك الشفاعة فلا تطلب الشفاعة الا منه ولا يملكها احد من خلقه الا باذنه سبحانه وتعالى. ولذا قال الشيخ والشفاعة كلها لله لا يملكها احد سواه فلا يطلب الا منه ولا يلزم الاثبات على الوجه الذي صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تطلب من غير الله. بمعنى ان الشفاعة ثابتة اثبتها الله عز وجل في كتابه واثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن التي دفاها هي شفاعة الكفار لانهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين وان الذين يشفعون لا الا باذنه وان الذي يشفع لا يشفع الا لمن ارتضى فهذه الشفاعة المثبتة بشروطها المعروفة اما الشفاعة المنفية فهي التي اختلت فيها شروط الشفاعة ومن طلب الشفاعة من طلب الشفاعة من من ميت بعد مماته فقد اشرك بالله عز وجل وطلب ما لا يملكه ذلك الشخص. كذلك ايضا اذا اعتقد ان شافع يشفع بغير اذن الله فهو ايضا مكذب للقرآن وكافر بالله عز وجل ومن اعتقد ان الرسل يشفعون يشفعون آآ بغير اذن الله او ان احدا يشأ بغير اذن الله ويشفع لم يرضى الله وان يشفع له فهو ايضا للقرآن كافر بالله عز وجل. فالرسل جميعا لا يشفعون الا بعد ان يأذن الله ولا يشفعون الا لمن اذن الله ان يشفع له ولذا خص نبينا بشفاعات ثلاث لا يشاركه فيها غيره شفاعته فصل القضاء وشفاعة فتح ابواب وشفاعته في عمه ابي طالب فقط فلا يشفع لمشرك ولا كافر الا لعمه ابي طالب. فهذا من خرائصه. ولا يشفع ايضا حتى يأتي ربه فيخر ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. وايضا عندما ندعو ونحن نشفع الاموات بدعائنا عندما نشفع للاموات بدعائنا وندعوا لهم بالمغفرة والرحمة فاننا لا نملك القطع بان هذا الدعاء يستجاب وانما نحن سائلون وشافعون والله هو الذي يأذن ويقبل يأذن بقبول هذا الدعاء ويمنع فانت عندما تدعو لميت او تدعو لحي او تدعو لغائب بان يغفر الله له او ان الله يرحمه انت بهذه الدعوة شافع وشفاعتك اما ان تقبل واما ان ترد. واذن الله اذن الله هو ان يقبل هذه الشفاعة. ولا يعتقد مسلم انه اذا دعا انه حتما سيقع دعاؤه ان الله يلزمه ان يجيب دعوته فلا يقول هذا الا من هو غير مسلم اذا القول والشفاعة كلها لله عز وجل كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا كلها لله لا يملكها احد سواه فلا تطلق الا منه ولا يلزم الاثبات على الوجه الذي صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تطلب من غير الله ويدعى لها سواه فان هذا نفس دعوى المشركين والعراق ظن ان اثبات الشفاعة دليل على طلبها من العباد. العراقي ظن اننا اذا اثبتنا الشفاعة ان اثبات يدل على جواز طلب للعباد وعلى الاستغاثة بهم والتوجه اليهم والنذر لهم وهذا مفهوم الجاهلية الاولى. والشفاعة يوم القيامة يؤذن فيها لمن شاء الله من النبيين والملائكة والمؤمنين واطفالهم وعلى زعف هذا العراقي يستغاث بهم ويدعون مع الله في هذه الحياة الدنيا وهذا عين مذهب ابي جهل وشيعته الذين قالوا اجعل الالهة اله واحدا. فاذا كان العراق يزعم ان كل من جعل الله له الشفاعة يوم القيامة انه يستغاث به ويتوجه به كان بذلك مجوزا لجميع صور الشرك التي يفعلها المشركون باوثانهم والهتهم. فاذا كان هذا الشافع فلك ان تستغيث ولك ان تسأل وتدعوه ولك ان ترجوه وتخافه فهذا وشرك اهل الجاهلية. ولذا اذا رأينا مثل هذا مثل هذا واشكاله واشباهه وما اشبه الليلة بالبارحة فان كثيرا من اتباعه يقررون هذا المذهب الباطن ويزجون بهذه النصوص التي لا تحتمل دعواهم في اصحابي انها حجج لهم في جواز دعاء الاموات وفي جواز الاستغاثة بالصالح والاولياء. ولذا ترى بعضهم يصرح ويصدع ويصدح بهذا القول الكفري الضال يقول نعم نحن مشركون نحن نستغيث بالاموات وندعوهم لانهم اقرب الى الله عز وجل منا. فما حمل هؤلاء على هذا التصريح الكفر وعلى هذا التصريح الباطل الا انهم ظنوا من علماء الضلالة والفتنة ان فعلهم هذا عبادة وقربة الى الله عز وجل ولا شك ان من فعل مثل هذا الفعل انه مشرك بالله وبلغه القرآن وقامت عليه الحجة فان فانه لا عذر له عند الله عز وجل. فهؤلاء الذين يدعون الاموات ويستغيثون به من دون الله هؤلاء كفار مشكورا مرتدون عن دين الاسلام خالدون في دار جهنم لان القرآن عليه يتلى وله وله يسمعون ولمعاليه يعقلون ويفهمون لمعالي يعقلون فالحجة عليهم قائمة ثم استدل العراقي ايضا بدليل خامس قال قال عليه من الله ما يستحق. الدليل الخامس قوله تعالى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ووجه الاستدلال ان الله وتأمل هذا الدليل ان الله نسب الاستغاثة الى غيره ولو كان ذاك ممنوعا لما جاءت ده ما قيل ان هذا حي وله قدرة فان نسبة القدرة اليه استقلالا فهو كبر. فان فان نسبة القدرة اليه استقلالا فهو كفر. وان بقدرة الله وهو سبب الوسيلة فلا فرق بين الحي والميت. انظر الى هذا الحمق والى هذا الضلال والى هذا الجهل العظيم. في فهم نصوص الكتاب والسنة فهو بمجرد ان تنسب الاستغاثة الى الى موسى فان لك دليل عليه شيء على جواز الاستغاثة به ودعائه وسؤاله والتقرب اليه ما دمت لا تعتقد انه ينفع ويضر استقلال وان وان نفعه يكون بقدرة الله عز وجل وهذا وهذه الدعوة هي دعوة من؟ دعوة المشركين جميعا من لدن من مشركي زمان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى زماننا هذا انهم يقصرون الكفر والشرك في اي شيء في الاعتقاد فقط في الاعتقاد فقط. فهذا العراقي لما قال ان الله نسب الاستغاثة الى واقرها هذا العين شيء على جواز الاستغاثة به مطلقا. ولا فرق بين الحي والميت في الاستغاثة. فاذا كان يجوز في الحي فهو يرى انه يجوز ايضا للميت كما سيأتي ايضاحه. قال ايضا واذا لم تنسب واذا لم تنسب الاغاثة الى الله على الحقيقة على والمجازات ثم ان يقول ان الاستغاثة هي نسبة الى الله حقيقة واما الى المخلوق فهي على المجازر حتى يجوز اي شيء يجوز دعاءهم وسؤالهم والاستغاثة بهم وان تسألهم وترجوهم وتخافهم وتقول بمعنى انا اعني بذاك مجازا والا النافع الضار هو الله عز وجل وهذه حجة ابليسية باطلة لا تغني عنهم شيئا. الى ان قال ولهذا دفن النبي صلى الله عليه وسلم الاستغاثة نفسه لما قام كرم بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المنافق. فقال صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. مع انه حي وله قدرة ولكن اراد تعليم امته ان يعتقدوا ان الاستغاثة على الحقيقة لا تكون الا لله. واما نسبتها للمخلوق مجازا. فجاز فجاز كما في هذه الاية وكم الحديث صحيح دعاء الاستسقاء اللهم اسقنا غيثا مغيثا فاجعل الغيث هو فاعل الاغاثة. مع انه عرض وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم لا اله الا انت برحمتك استغيث ورحمة الله غيره مع ان الله تعالى جعل بعض مخلوقاته رحمة قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. انظر الى هذا التخبط والى هذا الضلال في الاستدلال وتحميل الادلة ما لا تحتمله وحمله على على معان باطلة ابطلها القرآن وجاءت الرسل بابطال ما دل ما اراد ان يستدل به هذا العراقي. يقول الشيخ وقوف اهل البصاير اللي بمجرد ان تقف في هذا العقل ويا صاحب الفهم على هذا الكلام يكفي في رده وابطاله. وبطلانه يغني عن ابطاله فهو واظح البطلان وواضح من قائله الجهل الغليظ قال وبيان ما فيه من الجهل الغليظ وهذا الصنف من الناس انما اتوا من بعدهم عما جاءت به الرسل وكونهم اجانب عنه ليسوا من اهل الوراثة النبوية. فهم في ظلمات بعضها فوق بعض. وهذه الاية الكريمة فيها الخبر وعن الاسرائيلي لانه استغاث موسى واستغاث فقط موسى قال فاستغاث الذي من شيعته فهو استغاثه الذي هو الاسرائيلي على القبطي الذي من عدو والافعال العادية القائد بفاعلها تنسب اليه حقيقة وليس مجازا كما يقول العراقي فانت عندما تأكل يقول أكلت وشربت إذا شربت ونمت إذا نمت وضربت اذا رغبت هذه افعال تنسب اليك حقيقة ولا يقال نسبتها اليك مجازا والضارب حقيقي هو الله والاكل حقه هو الله فهذا من اكفر الكفر وقاموا وقعدوا غير ذلك. قال وحكى ودعا واستغاث حقيقة لا مجاز باجماع العقلاء. ولم يخالف في اضافة الافعال الافاعيل الى الى فاعلها حقيقة الا من هو اجهل الناس. بمعنى هذا يقول ان اضافة استغاثة الى موسى ليس حقيقة وانما اضافتها من باب المجاز حقيقي ومن؟ هو الله. وهذا لا شك انه جهل غليظ وجهل مركب حيث انه لا يدري ولا يدري انه لا يدري فان نسبة الاستغاثة الى موسى حقيقة فموسى هو الذي اغاث كما عندما تقول فلان اكل نسبة الاكل اليه حقيقة وكذلك بقية الافعال التي يفعلها العباد تنسب اليهم حقيقة ولا يخالف في هذا الا من هو ومن اجهل الناس واظلهم عن سواء السبيل وهذا لم نقل منعه بمعنى الاستغاثة وطلب الغوث من الحي الحاض القادم فيما يقدر عليه الذي هو ليس من خصائص الله اهل السنة متفقون على جوازه على جوازه وان كان الكمال الافضل ان لا يسع ولا يستغيث الا لمن؟ الا بالله عز وجل لكن لو استغاث بمخلوق فيما يقدر عليه وهو حي حاضر وليس من خصائص الله فلا فلا يقول احد من اهل العلم او من اهل السنة ان هذا من الشرك او ان هذا محرم او ان هذا لا يجوز قال وهذا لم نقل منعه حتى يستدل علينا بالنسبة التي في الاية مع ان الاستدلال بها يترجم عن جهل المعترض وعن فهمه عن وقد نسب الرب تبارك وتعالى الى اعدائه ما نسبه. بمعنى ليس كل نسبة بالقرآن ذكرها ربنا في كتابه يدل ذكره على وعلى جوازها فهو يزعم بان بان الله حيث نسب الى موسى واقره ان الله نسب الى موسى يدل ذاك على جواز هذه النسبة فلا يعني ان الله يذكر نسبة نسبت الى عباده ان تكون تلك النسبة جائزة. فقد نسب المشركون الى الله عز وجل الصاحبة والولد وجعل الشركاء معه والنسبة ومع ذلك لا يقول قائل ان الله له ذلك ومن قال هذا كفر باجماع المسلمين. والنسبة لا يستدل بها من ليس بمن يعقل ما يقول بل الدليل في حكايته على وجه التقرير معنا انما يحتج بالنسبة اذا ساقها ربنا سبحانه وتعالى على وجه التقرير اما اذا ساق وجه الانكار او عدا لو على وجه التوبيخ فان هذا ليس دليل على تجويزها وعلى اقرارها كما قال تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل لهما في السماء كل له كل له قانتون وقاتل اليهود عزيم بن الله وقاتل النصارى المسيح ابن الله فهؤلاء كلهم نسبوا الى الله الولد. والله ذكر نسبتهم اليه. فلا يقول قائل انهم ان الله حيث نسب الولد اليه فان هذا يدل على اقراره وجوازه ومن قالها فهو من اكبر خلق الله. قال فهذا كل من سئل فاعلي حقيقة افيقال بجوازه وانه لو كان النوع لما جاءت لما جاءت النسبة ويقال هذا مجاز يصح نفي عنهم تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا والعراقي جاهل الدين والمذهب واللسان بالجاهلية لا تقول الجاهلية الكافرة المشركة لا تقول الى ان النسبة المجازر بل تقول النسبة اليه حقيقة ولا تقول انها تدل على عدم المنع مما مما نسب الى فاعله والغرظ يقول الشيخ عبد اللطيف والغرض بيان ما في كلامي هذا من الفساد المتناهي والاية الاسمى نحن فيه فان الاغاثة المثبتة ليس ليس ادى الى اثباتها النسبة ليست دليل على اثباتها ان الله ذكر في كتابه دون انكار وانما الدليل وانما هو جاءت وانما وما جاءت به الشريعة كان بجواز معاطاة الاسباب العادية. فانت عندما تكون غريق وتقول يا فلان اغثني. اهل المتفقون على جواز ذلك وانه لا حرج فيه. وادلة الكثيرة وسياقه على وجه التقرير ومسألة المخلوق محرمة في الاصل وهذه فائدة الاصل في سؤال المخلوق ان الاصل فيه المدن الاصل فيه المنع وانما ابيحت في الاسباب العادية للضرورة والحاجة. ولهذا بايع النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه على الا يصلوا ولا شك ان الكمال الا تسأل الناس شيئا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله. وقال من يبايعني على ان لا يسأل الناس شيئا الجنة فبايعه بعض اصحابه وقول العراق واما واما ما قيل ان هذا حي له قدرة فان كان نسبة القدرة اليه استقامة فهو كفر وان كان بقدرة الله هو سبب واستيله فلا فرق بين الحي والميت. يعني يستدل بهذا على انه لا فرق في طلب الغوث من الحي وطلب للميت. اذا كنت تعتقد ان النافع الضار هو الله ولا يفرق بين الاحياء والاموات في مثل هذه الاسباب ولا شك ان هذا تخبط وضلال عظيم. يقول الشيخ قالوا هذا تخبيط فان المسلم متفقون على قول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ويؤمن بقوله تعالى والله خلقكم وما تعملون في الحي اختيار ومشيئة بها يثار وبها يعاقب وبها يكلف والميت ليس له قدرة قدرة الحي ولا يكلف بل ينقطع عمله بموته وتطوى صحيفته لا يسأل ولا يستفتى ولا يرجع اليه في شيء مما للعباد عليه قدرة. وسائل الحيوان يفرق بين الحي والميت والعراقي يقول لا فرق بين الحي والميت. ولو كان لا فرق بين الحي والميت لم لم تقسم المواريث. ولم تنكح النساء بعد ازواجها ولا واصبح الحي كأنه اصبح الحي الميت سواء. والله قال لا يستوي الحي لا يستوي الاحياء. وما يستوي الاحياء ولا الاموات. ان الله يسمع من يشاء وما انت المسلم في القبور ولا يسوي بين الحي الميت في هذا المعنى الا من هو اجهل الخلق وايضا به جنون وبه مرض في عقله لان الحي والميت بينهم فرق بينهم فرق عظيم. فالذي يسأل حيا فيما يقدر عليه لا يقال انك اشركت بالله عز وجل ولانك دعوت من يستطيع ذلك. واما الميت فعندما تخاطبه بطلب الحاجات ورفع الملمات تكون بهذا قد اشركت الا لما اشرك كفار قريش عندما سألوا اللات وسألوا العزى وسألوا هؤلاء سألوا هؤلاء الذين كانوا صالحين او سألوا عيسى وموسى او سألوا عزيرا وغيرهم من انبياء الله لماذا؟ لان سؤالهم اذا كان لا فرق بين الحي والميت فسؤال الحي جائز فكذلك ايضا سؤال الميت وبهذا يبطل كل شرك في الارض. الا اذا زعم ان الشرك فقط محصور ان تعتقد فيمن سألته من دون الله انه انه يتصرف في هذا الكون ولا شك ان هذا بحد ذاته كفر وضلال وتقرير للباطل والكفر. اذا بدعواه هذه لا لتكفير ابي جهل وابي لهب هذا غلو غلو وتكفيرهم بغير مكفر لانهم يعتقدون في ان النافع والضار هو الله وانه لا فرق في الاسباب وانت عندما تسأل اللات او تسأل او تسأل الاكل هو الرجل الصالح هذا اذ عندما تسأله حيا وتسأله ميتا لا فرق بينهما فانك تكون بهذا لم تشرك على قول العراق ابو جهل لم يشرك وابو لهب لم يشرك ومن قال هذا فهو كافر باجماع المسلمين. فيفرق اهل العلم وهذا محل اجماع بين الحي والميت. فمن سأل حيا وقال مثلا له اعطني مالا واعطاه مال نقول لا بأس بذلك ومن سأل ميتا ان يعطيه رزقا او ينزل به مالا كفر باجماع المسلمين وعلى قول العراق يكون ايش؟ يكون ليس هناك كفرق بينه لان هذا سيملك السبب وهذا ايضا سبب. والنافع الضار هو الله. فاذا كنت لا تعتقد بان تصرفه استقلالا وان المتصرف هو الله فلا تكن بهذا السؤال وعلى هذا يكون كفار قريش على قول العراق لم يشركوا بالله عز وجل وهذا كفر بالله سبحانه تعالى قال واستغاثة الميت ليست سبب كاستغاثة المخلوق في لماذا؟ لان السبب لابد ان يكون سببا اما حسيا واما شرعيا والميت ليس بسبب لا حسي ولا شرعي. واما الحي فهو سبب حسي عندما تخاطب اي يسمعك ويراك وينفعك نقول هذا سبب حسي. اما البيت فليس بسبب اصلا. وقال ولم يجعلها ولم يجعلها الا عباد الاصنام. العباد الاصنام جعلوا الاصنام والاوثانات يعبدون اسبابا فدعوها وسألوها من دون الله. وعلى قول عراقي هم مصيبون غير مشركين الا الا اذا اعتقدوا ان هذه الاسباب تنفع وتضر استقلالا قال هم اضل خلقي الا عباد الاصنام الذين هم اضل خلق الله يجعلون الاموات سببا ووسيلة والميت ليس في شرع الله سبب وما جاءت به سنة الا انه يدعى انه يدعو لمن دعاه والكرمة ليست فعله بل هي فعل الله والمكرم لا يدعى ولا يستغاث به ولا يرجى لشيء من الشداد بل هذا فعل المشركين كما تقدم. قوله الجميع راجع الى قدرة الله لا ينقذ من المحذور فان المشركين يعترفون ايضا بان الخالق الرازق القادر المدبر هو من؟ هو الله وسماهم الله كفارة وصفهم بالشرك والكفر. وايضا وقول ولات نسبة الاستغاء ولا تجوز نسبة الاغاثة الى الى الموت والغائبين. ولو مجازا لاختصاصه تعالى بالعلم والقدرة والغوث الباطني. والنبي صلى الله عليه وسلم نفى الاستغاثة عن نفسه حماية للتوحيد. وصيانة لجانبه وادم مع ربه سبحانه وتعالى. والنبي لو قال عندما قال لا يستغاث بي من باب من باب تحقيق كمال التوحيد حتى يلجأ العباد في كل امورهم الى الله عز وجل في الصغائر وفي الكبائر في الملمات وفي العاديات يلجأون الى الله عز وجل فاراد ان يبلغوا ذلك الكمال وان كان للحديث اسناد ايضا في اسناده ضعف. الى ان قال قول هنا بان الاغاثة لا تنسب الا لا لقوله لا لا لان الاغاثة لا تنسب الى الغيث بالساب العادي حقيقة وانها تنسب مجازا كما توهمه الغبي الاكبر العراقي اي ان عندما نسب الغيث انه لا يستغاث به بمعنى ان الكمال يستغاث بالله وليس بمعنى فهم العراقي انه لا يستغاث به حقيقة وانما يستغاث بمجازا والذي يستغاث بالحقيقة هو الله هذا هو هذا جهل وغباء كما قال الشيخ لان نسبة الاستغاثة للمغيث هي نسبة حقيقية لا مجاز وكما حقق المحققون انه لا مجاز لا في القرآن ولا في السنة ولا في اللغة ايضا قال ايضا قال ولم يقل قول العراقي الا الا القدري المجبرة ومن نحى نوع من الجهمية ورد عليهم اهل السنة ورد عليهم اهل السنة بما يطول ذكره وعقلا عندما في نفي الصفات تعطينا بدعوى المجاز ونفي ونفي الحقيقة. قال ولو كان مجازا لصح نفي افعال المكلف وكان منزلة الجمادات التي يحركها الغيب ويفعل بها من غير قصد الله ولا اختيار ويكون التعذيب والثواب يرجع الى مجرد مشيئة والارادة. بمعنى لو كانت الافعال لا تنسب الى اصحابها حقيقة وانما تنسب اليه مجازا كان العذاب يقع على مشيئة الله والثواب ايضا يقع على مشيئة الله وان وان العباد يعذبون وينعمون لا لافعالهم لانهم اصلا لم يفعلوا عند الجهمية شيئا وانما الفعل هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى فهذا هو قول الجهمية عليه من الله ما يستحقون. الى ان قال واما اضافة الاغاثة والانبات للغيث والربيع كما في الحديث. وكما في قولهم كالربيع البقل فلم يجعل الغيث فاعلا والربيع فاعل لما زعموا هذا الاعجمي الذي لا يعقل شيئا من اللغة من اللغة غاية ما قالوا انه مجاز عقلي كما يعلم من رسالة السكاكي والاضافة السكاك هو يوسف ابن ابي بكر ابن محمد ابن علي يوسف ابن بكر محمد ابن علي ابو يعقوب السكاكي ينسب الى سكاكا قرية بنيسابور وله كتاب مفتاح العلوم رحمه الله تعالى. من نساء قال والاظافة تقع ولو لادنى ملابسة بمعنى ان الربيع فاعلا قوله هنا اما اما ادارة الاغاثة والانبات للغيث والربيع كما في الحديث كما في قول انبت الربيع البقل بمعنى انه هو الذي تسبب بانبات البقل وفلم يجعل الغيث فاعلا والربيع فاعلا كما زعمه هذا الاعجمي. وانما كان سببا والفاعل هو الله عز وجل الذي كما وهذا الاعجمي الذي لا يعقل شيئا للغة غاية ما يقال انه من جاز عقلي كما يعلم ثم قال وقول العراقي فجعل الغيث هو فاعل الاغاثة مع انه عرض هذا مما يدل على انه لا يفرق بين العرض والجوهر. وان بلغ جهل الى هذا الحد سقط الكلوعة. والقصد اعلام ان اعداء شيخنا من اجهل الورى واضلهم. يقول هنا وقول العراق فجعل الغيث وفاعل اغاثه بانه عرب. الغيث ليس عاقل الغيث هو له قائم بنفسه فهو البطن الذي ينزل هو حقيقة وليس كما قال العراقي لان العراق هو الذي هو الذي يقوم بغيره ولا يقوم بنفسه واما الذي يقوم بنفسه فهو عند المتكلمين ايضا هو ايش؟ جوهر وليس ولا يفرق بين العرض على مذهبي على مذهب اشياخه المتكلمين قال واما قول العراقي لا اله الا انت برحمتك استغيث ورحمة الله غيره هذا ايضا يدل على انه من المعطلة الجهمية حيث انه عطل صفة الرحمة لله عز وجل وان الله آآ ليس له رحمة وان الرحمة المضافة الى الله هي غيره تعالى الله عن قولهم علو من تعالى الله عن القول علوا كبيرا. الى ان قال بان الله جعل بعض مخلوقاته رحمة كالجنة مثلا اراد هذا الى اخر ما قال فهذا القول قول المعطلة ولاة الجهمية الذين عطلوا صفات ربنا ولم يثبتوا اللذات المجردة عن صفات ودعوة الجلل وتأولوا ما ورد من الصفات بالكتاب والسنة على مفعولاته وهذا يدلنا على ان العراق قبوري مشرك في باب الالهية جهمي معطل هباب الاسماء والصفات وجبري هباب في باب القدر ومرجئ في باب في باب الايمان. اذا عرفت هذا وعرفت قول عراقي مع ان الله جعل بعض مخلوقاته رحمة فهذا انه يرى ويعتقد ان الرسول يقول تاما يقول فاذا عرفت هذا اي ان العراقي يزعم ان قوله صلى الله عليه وسلم الا اله الا برحمتك استغيث يكون معنا على على قول عراقي ماذا؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم استغاث بغير الله وسأل غير الله عز وجل وهي الرحمة وانه استغاث برحمة الله وسأل رحمة الله عز وجل. فوصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو امام الموحدين وسيد الموحدين واعظم من دعا الى التوحيد صلى الله عليه وسلم وحمى جناب التوحيد اشد حماية يجعله العراقي في صف من يشرك بالله عز وجل ويدعو غير الله لعنه الله وقبحه الله عز وجل. قال فهذا صريح في انه يرى ويعتقد ان الرسول استغاث بمخلوق لانه او يذهب الى ان رحمة الله غيره وما اظن امة من الامم تنسب نبيها ورسولها الى انه يستغيث بغير الله. الا هذا العراقي خبيث بغير الله في شدائد ومهمات وهذا التخليط وهذا الكفر الشنيع ما سمعته قط قبل الوقوف على كلام العراقي اي ان هذا الكلام من اكشن من اشد القول كفرا ومن اشد الكلام قبحا فسحقا له سحقا وبعدا له بعدا اي بعدا لهذا العراقي وسحقا له سحقا ونسأل الله ان يعامله بعدله سبحانه وتعالى والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت عسرة بالحق انتهى كلام الشيخ لطيف رحمه الله فقد اجاد وافاد في ابطال ودحظ هذه الشبهات والله تعالى اعلم استغفر الله استغفر الله واتوب اليه استغفر