الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. امين. قال رحمه الله تعالى فصل قال العراقي الدليل السادس قوله تعالى قال البغوي وذلك ان المشركين اصابهم قحط شديد. حتى اكلوا الجيف فاستغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكشف الله عنهم ببركته ودعوته. ولو كان الاستغاثة بالانبياء وغيرهم من المسلمين دعاء وشركا لم يقل لهم. اريد الذين زعمتم. لان استغاثتهم كانت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو غير الغائب كيف لا فكيف لا يعيرهم لما دعوا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاثوا به. وهم قد دعوا غير الله على قول هؤلاء المانعين. وظاهر ظواهر تفسير الاية على ان الله رضي لهم استغاثتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتهددهم على دعاء غيره من الاصنام ولا يقال انهم استغاثوا به في حياته وله قدرة. بانا نقول لا قدرة لمخلوق الا بالله في الحياة والممات. وهو صلى الله وسلم بعد وفاته ثبت انه يدعو فما جاز طلبه في حياته لا مانع عن منكر به بعد موته. مع انه قد ورد عن الصحابة والطلب منه بعد وفاته كما في حديث عام الرمادة وغيره ولم يرد النهي قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى والجواب ان يقال في هذا الكلام من الجهل والظلم مالا يحيط به الا الله تعالى فاول ذلك كذب هو على البغوي رحمه الله. فانه ذكر ذلك عند الكلام على اية على اية سورة الاسراء على ات سبأ ومن ذلك قوله فلو كانت الاستغاثة بالانبياء وغيرهم من المسلمين دعاء دعاء وشفاء دعاء وشركاء لم يقل لهم ادع الذين زعمتم من دونه. لان استغاثتهم كانت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو غير الله. فهذا الكلام جهل متناهي وضلال البيت. واوضح دليل على التباس بصيرته فانهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله لهم كما كان اصحابه يأتونه ليستغفر لهم. قال قال تعالى وصلي عليهم ان صلاتك فسكن لهم. وذم من عرض عن المجيء الى رسوله ليستغفر لهم. قال تعالى واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لبوا رؤوسهم ورأيتنا صدورهم ويستغفرون. وقال تعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفروا لهم والرسول لوجدوا الله تبوانا رحيما وهذا لا يمكنه المسلم وليس مما نحن فيه. ولا يرد على الاية الكريمة. والممنوع ما هو من جنس دعاء المشركين لاليتهم. واما دعاء الحي الحاضر لاخيه المسلم فهذا من المستحبات لا من الشركيات وهذا الجنس لا يسمى استغاثة والمسلمون يتوسلون بدعاء الشيوخ واهل الصلاح في الاستسقاء ولا يقول المسلم انهم هم الذين اغاثوا العباد والبلاد كما يزعمهم كما يزعمهم والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر لا تنسنا يا اخي من صالح دعائك. ولا يقول المسلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم استغاث بعمر. والمغيث هو فاعل اغاثي لا طالب الاغاثة والرسول صلى الله عليه وسلم طالب من ربه سائل. لا فاعل للاغاثة. وقد مر كلام شيخ الاسلام بان المغيث هو الفاعل ومن زعم غير ذلك فقد اخطأ فيما نسبه الى لغة العرب وغيرها من الامم. اذا تبين هذا عرفت انهم لم يفعلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعلونه عند من الدعاء والفروع ونحو ذلك من انواع العبادات حتى يقال لم ينكره تعالى عليهم ولم يعيرهم به ولم يعيرهم به. بل اجازهم رضي ومقتضى تقرير عراقي ان الاستغاثة التي تقع عند الاصنام تجوز للانبياء والصالحين. ولم يفرق بين ذلك وبين الطلب من المخلوق ما يقدر عليه من الدعاء ونحوه فجعل المسألتين مسألة واحدة والباب بابا واحدا وفساد هذا يعلم بالعقل والفطر والفطر قبل البحث عن الدليل السمعي والنواري ان الله جبل الخلق على التمييز والفرق بين السبب بين السبب العادي ما وما يستطيعه الحي الحاضر وبين غيره من امور كلية الباطلة التي ليست من جنس الاسباب العادية والعراقي وامثاله استاذتهم الشياطين عن فطرة الله التي فطر عليها سائر الحيوانات فضلا عن الادميين والمكلفين والاية الكريمة فيها رد على هذا القول من وجوه الاول ان سياق الاية للرد على الاستغاثة بغير الله ودعاؤهم بما لا يقدر عليه الا الله لكشف الضر. باظهار عجز ابياتهم وامدادهم التي يدعونها مع الله اذ ظهر عجزهم وعدم ملكهم بطل دعاؤهم وعبادتهم. ومنهم من كان يعبد الملائكة والصالحين ومن ادعى نشورا ان شركهم جنس جنس اخر القرآن فرد عليه فكيف ينكره على المشركين الذين عبدوا الملائكة والصالحين ويقره ويرضاه اذا اذا فعلوا مع عبده ورسوله. قال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله كتاب الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين يأمركم بالكفر بعد اذا انتم مسلمون. الوجه الثاني ان البغوي ذكر هذا في تفسير اية الاسراء. وهي قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا ولم يدخل هذا الكلام في اية سبأ. والعراقي حرف ولم يميز. وقد تقدم قول المفسرين في اية الاسراء ان سبب نزولها ان اناسا من الانس ان يبنون رجالا من الجن. فاسلم الجن وبقيت الانس على شركهم. فانزل الله بهذه الاية ردا عليهم وخبرا عن الجن الذين اسلموا وهذا ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه من روايات الثقات من روايات الثقات وعنه رواية انهم كانوا يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن. وعن ابن عباس رضي الله عنه اللهم عيسى وامه وعزير والشمس والقمر وعن مجاهد والملائكة. وقال شيخ الاسلام ان الاية تعم من ذكر ممن عبده المشركون بالانبياء والملائكة وفي هذا ان سبب نزول اسلام من اسلم من الجن الذين كانوا يعبدهم الانس. والمفسرون على هذا فلا يعدل عنه الى قول البغوي لا واللغوي لم يعزو هذا القول الى من احتج به الوجه الثالث انه لو سلم ان المشركين السبات بالرسول صلى الله عليه وسلم فلا يسلم ان دعاءه لهم يسمى اغاثة وقد تقدم هذا. الوجه الرابع انه لو سلم النا دعاء ان دعاء العباد يسمى استغاثة لكان داخلا فيما ورد من النهي عن الاستفادة من غير الله والمسلمون متفقون على استحباب طلب دعائه صلى الله عليه وسلم في حال حياته. والتبرك بدعواته الشريفة. وظن ان الدعاء والطلب لا يدخل بمسمى والا وقعت والا والا وقع التآمر بين الادلة. والنهي عن الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم بعد موته ثابت كما اعترض بهذا العراقي. الوجه الموصول وصلته يصدق على كل من على كل مدعوم ممن جعله المشركون ندا والها مع الله وفي الموصول ابهام تكشف الصلة ولا شك ولا شك ان منهم من عبد الملائكة والصالحين واللاتي رجل الحجاج فدخل كل من ذكر في الموصول وصلته. بدالت الاية على ايطال دعاء الانبياء والملائكة والصالحين والاصنام بدلالة الصلة. فكيف يقال ان الله رضي استغاثة بغيره. والقصة انما تفيد انهم طلبوا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم والمغيث هو الله. وقد تقدم ان الاغاثة لا تنسب الا الى لا الى الداعي والطالب. وما قوله وهو صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ثبت انه يدعو طيب انه يدعو ويقال يقتصر عليه ولا يتعدى عنه الى غير ما ورد. ولم يرد انه يدعو لمن سأله يدعو لمن سأله وطلب منه عند قبره ومع بعده ولم يجد انه يدعو لكل احد وحال الوفاة ليست كحال الحياة. يجري فيها القياس ويعرف مناط والعلة. وقد ثبت من حديث انه صلى الله عليه وسلم تبلغه الملائكة صلاة امتي عليه صلى الله عليه وسلم ولا يعلم ذلك الا بمبلغ. واين الدليل على انه يبلغ طلب الطالبين وسؤال السائلين واستغاثة المستغيثين فهذه الدعوة تفتقر الى دليل يجب المصير اليه. والتسليم له ودون ذلك خوض القتاد. وكذلك حال القريب من قبله صلى الله الله عليه وسلم لا يمكن القول بانه يدعو لهم الا بدليل. كيف وقد ارشدهم صلى الله عليه وسلم الى الرغبة الى الله وسؤاله وحده؟ كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما انهم صلى الله عليه وسلم قال لهم يا غلام الا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله الحديث. واما اعمال امته فلا فلا يفيد العموم. وقد ثبت انه صلى الله عليه وسلم قال يؤخذ باناس من اصحاب ذات الشمال ويدادون عن الحوض فاقول اصحابه فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعده. فاقول ما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيه فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. ثم لو فرض العموم فهو لا لا يتناول المشرك الذي يدعو غير الله في مهماته وملماته. لان لفظ الامة قد يخص. وقول العراقي فما جاز طلبه في حياته لا مانع من طلبه بعدها غير مسلم بل هو مردود من وجوه لا تخفى على احادي المسلمين. وانه صلى الله عليه وسلم يطلب منه في حياته ابلاغ رسالته الى امتي والحكم بينهم وافتاءهم وتعليمهم انه يدعهم للجهال والمال يتلاعبون بدينه وشرعه. ويطلب منه من حقوق الأهل والريال والأقارب والوفود ونصرة المظلوم. كف يد الظالم والجهاد في سبيله اصحابه وكل ذلك لا يقول عاقل انه يطلب منه بعد وفاته. ومن جاء الى القبر يستفتي ويتحاكم ويستنصر فهو من اضل الخلق واجهلهم بالفطر والعقل وقد ذكر شيخ الاسلام في رده على الاخنائي المالكي ان المنع من دعائه صلى الله عليه وسلم وطالب استغفاره مسألة اجماعية وفاقية المدح وقوله مع انه قد ورد عن الصحابة طلبوا منه بعد وفاته كما في حديث الرمادة وغيره جوابه ان هذه الدعوة كاذبة مفتراة على اصحاب الرسول صلى الله الله عليه وسلم رضي الله عن صحابته. لم يعرف عن احد منهم انه اتى الى القبر الشريف داعيا او مستغيثا او شاكيا او مستنصرا او مستفتيا او ما شاء اليه العراقي عام الرمادة المنقول عنه ذلك رجل لم يكن احد انه صحابي فنسبة ذلك الى الصحابة كذب عليهم الحديث المذكور انه امرهم ان يذهبوا الى عمر فيستسقي لهم فارشدهم يقرأ وارشدهم يقظة ومناما الى سؤال الله والرغبة اليه والاستغاثة به وحده وكفى بهذا دليل على ايطال هذه الدعوة الضالة. واما قوله ولم يرد نهي قدم ان القرآن كله ينهي كله ينهى عن هذا. ويأمر بالظربة الى الله وحده واسلام الوجه له والعراقي اجنبي. عما جاءت به الرسل فلا جرم انهم لا شيء من ذلك ولا يدري ما جاء به القرآن من العلم والهدى والله المستعان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اللذاذة قال الشعب لطيف رحمه الله تعالى بما نقله من كلام العراق قال العراقي الدليل السادس قوله تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض قال البغاوي وذلك ان المشركين اصابهم قحط شديد حتى اكلوا الجيف واستغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكشف الله عنهم ببركته ودعوته ولو كانت الاستغاثة بالانبياء وغيرهم من المسلمين دعاء او شركا لم يقل لهم قل ادعوا الذين زعمتم من دونه ويدعو الذين زعمتم من دون الله لان استغاثتهم كانت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو غير الله فكيف لا يعيرهم لما دعوا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاثوا به وهم قد دعوا غير الله على قول هؤلاء المانعين ثم قال وظاهر تفسير لا يدل على ان الله رضي لهم استغاثتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتهددهم على دعاء غير من الاصنام ولا يقال انهم استغاثوا به في حياته وله قدرة لانا نقول لا قدرة لمخلوق الا بالله. في الحياة والممات فهو صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ثبت انه يدعو فما جاز طلب في حياته لا مانع من طلبه بعده مع انه قد ورد عن الصحابة طلب منه بعد وفاته كما في حديث الرمادة وغيره ولم يرد له والجواب. هذه الشبهة الخبيثة فهذا القول الذي ينبئ عن جهل عظيم وعن ظلال عظيم وعن جهل بمقام التوحيد ودعوة الرسل وان هذا العراقي من ابعد الناس عن فهم دعوة الرسل وعن حقيقة دعوتهم فهو بهذا الدليل يقرر دعاء الاموات ويقرر ان يستغاث بغير الله عز وجل وانما قصر الشرك في الاصنام والاوثان واما في دعاء الصالحين والاولياء والرسل الانبياء فان هذا عمل صالح يرضاه ربنا سبحانه وتعالى كما قاله ذلك العراقي فكافى على دعوى العراق ان دعاة المسيح رضي الله دعاءهم وان دعاة عزير رضي الله تعالى لهم وان دعاة الملائكة ايضا قد رضي الله سؤالهم ولا شك ان من قال هذا فهو من اكثر خلق الله عز وجل الله سبحانه وتعالى كفر النصارى بدعائهم عيسى وجعلهم اياه ابنة لله عز وجل وانه يملك النفع وانه يغيث ويستغاث به وكفر دعاة الملائكة الذين يسألونهم من دون الله عز وجل دعاة الملائكة يتقربون اليهم وكفر عباد الصالحين كاللات وغيرهم وكان وعلى قول هذا العراقي فان قوم نوح لم يشركوا لانهم دعوا اناس صالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق كانوا من مصلح من اصلح قوم نوح وكانوا اهل صلاح وخير فلما ماتوا عكف اولئك على قبورهم وصوروا تصاويرهم حتى اذا اطال الزمان عبدوا دعوهم من دون الله عز وجل. فعلى قول العراق ان هذا ليس بكفر. وان هذا ليس بشرك. وانه لا فرق اذا كنت تستغيث به في في حياته ان تستغيث به ايضا بعد وفاته فاذا جاز في الحياة جاز في الممات فالذي يسأل الاحياء الرزق ان يرزقوه وان يعطوه المال على قول العراق لا بأس ان يسأل الاموات ويدعوهم بعد وفرق ايضا فرق آآ بقوله في مسائل شبهة الاستغاثة بين الاحياء والاموات وقال ايضا ان الله رضي استغاثة هؤلاء المشركين بالنبي صلى الله عليه وسلم فاستجاب لهم اي ان الله رضي شركهم تعالى الله عما يقول هذا العراقي علوا كبيرا. فهذه الشبهة وظحها الشيخ اللطيف رحمه الله تعالى وابانها وابطلها وبين وبين عورها وظلال وجهل هذا المتكلم. فقال الشيخ رحمه الله تعالى قال والجواب ان يقال في الكلام من الجهل والظلم ما لا يحيط به الا الله اي ان هذا الكلام كلام جاهل وكلام ظالم وكلاما هو ابعد الناس عن دعوة رسل الله عز وجل ومعرفة دعوتهم فهو يقرر الشرك ويقرر عبادة غير الله عز وجل ويقصر الشرك في الاصنام والاوثان فقط. واما دعاء الصالح والاولياء فهذا ليس بشك بل هذا مما يرضاه ربنا فيقول فاول ذلك اول اول ذلك كذبه على البغوي كذب على البغوي حيث انه جعل كلامه هنا على تفسير سورة سبأ والبغوي لم يذكرها في سورة سبأ وانما ذكره في سورة في سورة الاسراء ذكر في سورة الاسراء. وذلك ان البغوي رحمه الله تعالى لما اتى على سورة الاسراء قوله تعالى وهو قوله قال البغوي في قوله تعالى قل للذين زعمت من دونه وذلك ان المشركين اصابهم قحط شديد. هذا يقول متى؟ يقول بغينا في تفسير سورة الاسراء عند هذه الاية قال اصابهم قحط شديد حتى اكلوا الكلاب والجيف فاستغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا لهم قال الله تعالى قل للمشركين ادعوا الذين زعمتم من دونه لانهم الهة فلا يملكون كشف الضر عنكم اي القحط والجوع ولا تحويل اي الى غيركم وتحويل الحال الى العسر اليسر. اولئك الذين يبتغون الى ربهم وسيلة يعني الذي الذين يدعون المشركون الهة يدعونهم المشركون الهة ويعبدونهم. هذا الكلام البغوي وقد مر بنا بعضه فيما فيما ذكر من دليل سابق. فاول ذلك انه كذب على البغوي حيث جعل كلامه هذا على تفسير سورة سبأ وعلى تفسير سورة الاسراء. وذلك انه ذكر ذلك في مقام قل للذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش وقال اللهم اعني عليه بسبعك سبع يوسف حتى حتى سنة حصدت كل شيء وحصدت كل شيء حتى اكلوا الجلود والميتة والجيف. وينظر حول السماء فيراها كالدخان من الجوع حتى جاء ابو سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انك تأمر بطاعة الله وصلة الرحم وان قومك قد هلكوا فادعوا الله لهم فادعوا الله لهم فانزل الله عز وجل قوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين فهذه هذا هو اصل آآ اتيان قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم فاين فاينما قال البغوي؟ انهم استغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قيد ذلك في فيما حصل من المشركين. انما كان قول المشركين ادع لنا يا محمد ادعو لنا يا محمد. وهذا فرق بين الاستغاثة به وبين دعاء وبين طلب وبين طلب وبين الطلب يدعو لهم. وطلب الدعاء من الحي ان يدعو لهم هذا امر جائز بالاتفاق ولا خلاف العلم في جوازه وانما الخلاف في الافضل ان المسلم لا يسأل غيره ان يدعو له. اما اما طلب الدعاء من الحي في امر مباح او في امر محمود فهم متفقون على جوازه وانه لا بأس به. فاين؟ فاين الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم الاستغاثة بالنبي على دعوى البغوي انهم دعوا الله متوجهون بمن؟ بمعنى بمعنى التوسع اي انهم دعوا الله متوسلين بالنبي صلى الله عليه وسلم. فالاستغاثة قصدها هنا البغوي التوسل هي التوسل. هذا اولا فقول البغوي هنا يقول ليس بمسلم في مسألة الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء المشرك وانما حال المشركين عندما اتوا انهم سألوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا ان يدعو لهم فشتان بين طلب الدعاء من من النبي صلى الله عليه وسلم وبين الاستغاثة به الى الله عز وجل. فالمشركون لم يستغن النبي لم يستغن النبي الى الله عز وجل وانما طلبوا طلبوا دعاءه طلبوا دعاءه. هذا هذا اولا. ثانيا او هذا ثانيا. ثالثا اين الوجه الاحتجاج والاستدلال بهذه الاية او بهذا القول البغوي؟ على ما ادعاه العراقي من دعاء الاموات وطلب وطلب الغوث منهم فهناك كما مر بنا سابقا هناك فرق من الاستغاثة من من الاستغاثة ومن الاستغاثة بالشيب الاستغاثة هو ان يطلب الحاجة مباشرة ممن ممن يستغيث به والاستغاثة به هو ان ان يجعله كالوسيلة وكشافي عند من يطلب الغوث منه. فعندما تستغيث بفلان تستغيث به بمعنى انك انك اه اذا يستغاث به بمعنى اذا كان يدعو الله عز وجل ويستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه فان بمعنى الوسيلة بمعنى الوسيلة فليس فيه انهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل القحط عليهم او ان ينزل المطر عليهم او ان او فعلهم هذا الجوع وانما على دعوى البغوي انهم سألوا الله بالنبي صلى الله عليه وسلم ان يرفع عنهم هذا القحط وهذا الجوع او انا المعنى الصحيح الذي ذكره ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو ان كفار قريش اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هلكت قريش فادعوا الله فادعوا الله لها وهذا لا بأس به من جهة قال بالدعاء من الحي لا بأس به باتفاق العلماء. فليس فيه ما ذكره هذا العراقي في تجويد دعاء الاولياء ودعاء الصالحين وطلب الحاجات وطلب آآ تفريج الكربات من الاموات فان هذا لا ليس ليس في الدليل ما يدل عليه لا من قريب ولا من بعيد وانما هو الهوى اعماه واصمه عن الحق حتى حمل الادلة ما لا حمل الادلة ما لا تحتمل فيقول الشيخ رحمه الله تعالى قال ومن ذلك قوله فلو كانت الاستغاثة بالانبياء وغيره من المسلمين دعاء وشرك لم يقل لهم قل ادعوا الذين زعمتم من دونه. واجي الدلالة اذ لو يقول العراقي لو كان طلب الغوث وطلب الاستغاثة بالانبياء شرك لما قال الله للمشركين قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. لان الرسول هو غير الله. فكيف يقرهم على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو قل قل ادعو الذين زعمتم من دون الله ففهم العراقي من هذا ان دعاء النبي ليس داخل في قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله وانما الاية محصورة في عبادة ودعاء الاصنام والاحجار والاشجار والاوثان او من يعتقد فيهم النفع قد ظر استقلالا فهذا الكلام يقول الشيخ اللطيف فهذا الكلام جهل متناه وضلال بعيد فانهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله لهم سألوا الله عليه وسلم ان يدعو الله لهم فلم يطلبوا الغوة منه ولم يطلبوا كشف الكربة منه وانما قالوا يا محمد صلى الله عليه وسلم ادعوا الله لنا ان يرفع عنا هذا البأس كما كان اصحابه يأتونه ليستغفر لهم قال تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم وذم من اعرض عن المجيء الى الرسول ليستغفر لهم وقال واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون. ولو انهم ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر له الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. وهذا لا ينكره مسلم وليس مما نحن فيه ولا يرد على الايات الكريمة له من ما هو من جنس دعاء المشركين لالهتهم. واما دعاء الحي الحاضر لاخيه المسلم فهذا من المستحبات لا من الشركيات وهذا الجنس لا يسمى استغاثة والمسلمون يتوسلون بدعاء الشيوخ واهل الصلاح ولذلك فرقنا في درس مضى بين الاستغاثة وبين للتوسل وبينا ان من المشركين من يخلق بين هاتين المسألتين ومنهم من لا يفرق بين الوسائل وبين بين الوسيلة وبين الاستغاثة. بينا هذا فيما مضى. قوله والمسلمين يتوسون بدعاء الشيوخ واهل الصلاح بالاستسقاء لا ولا يقول مسلم انهم هم الذين اغاثوا العباد والبلاد كما يزعم هذا الضال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر لا تنسنا يا اخي من صالح دعائك. وهذه من كان به ضعف الا فان طلب الدعاء من الحي الاصل فيه الجوف وان كان الافضل الا يسأل الناس شيئا ان لا يسأل الناس شيئا. واما دعاء الحي لاخيه دون ان يسأله فهذا من الامور المستحبة. بل مما يثاب عليه العبد بل ويستجاب له ايضا فان الملك اذا دعا المسلم لاخيه قال الملك امين لك بمثل فهو امر مستحب واما طلب الدعاء من الاحياء فهذا امر غير مشروع غير مشروع الا اذا كان يقصد شرعي وهو ان يشغل المدعو ان يشغل ان يشغل المسئول بعبادة ربه بهذا الدعاء او بقصد ان يقال لمن سئل ان يقال هو لك بالمثل. وقد مر بنا ما ذكرناه عن كلام شيخ الاسلام في مسألة طلب الدعاء من الاحياء. وتوجيه ذلك. قال بعد كذلك وقد مر كلام شيخ الاسلام بان المغيث هو الفاعل للاغاثة. ومن زعم غير ذلك فقد اخطأ في فيما نسبه الى لغة العرب. المغيث هو الذي يحصل منه الغوث المغيث هو الذي يحصل منه الاجابة. اما ان يستغاث به فيكون من بمعنى ان يتوسل به والتوسل والتوسل كما مر بنا هو على انواع توسل مشروع وتوسل بدعي والتوسل بدعي هو ان يتوسل بجاه الرجل او يتوسل مقامه او بحياته الى الله عز وجل فهذا توسل مذموم وتوسل محرم وهو من التوسل البدعي. اما التوسل باسماء الله او التوسل بصفات الله او التوسل بالاعمال الصالحة فهذا جائز ومشروع ولا حرج فيه قال الشيخ عبد اللطيف اذا تبين هذا فهم لم يفعلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل عند الهتهم من الدعاء والخضوع اي ان ابا سفيان ومن معه عندما اتى وسلم لم يفعل عند النبي صلى الله عليه وسلم ما يفعلونه عند الهتهم من من آآ الذبح له او التقرب اليه على وجه العبادة وانما قالوا يا محمد ادعوا الله لنا وهذا يفعل اصحابه ايضا وفعله المشركون ولم يقل احد من العلم ان هذا شرك او ان هذا محرم قال حتى يقال يقول ونحو لم يفعلوا شيء من العبادات حتى يقال لم ينكروا عليهم ولم يعيرهم به بل اجاب رؤياه ومقتضى تقرير العراق ان الاستغاثة التي تقع عند الاصنام تجوز بالانبياء والصالحين هذا ما قرره العراقي ان الاستغاثة التي وصفها الله بالشرك والكفر عند قبور عند الاصنام وعند الانداد وعند الاوثان وعند الطواغيت هي في حق الابي والصالحين على العراقي انها جائزة بل مستحبة بل يرضاها ربنا سبحانه وتعالى ولم يفرق بين ذلك وبين الطلب من المخلوق ما يقدر عليه من من الدعاء ونحوه بل فجعل المسألتين واحدة ولا يفرق بين ان تسأل حيا ان يدعو الله لك بين ان تسأله بعد الممات ان يدعو الله لك. ولا فرق بين ان تطلبه ان تطلب من الحي ان يعطيك مالا او طعاما في حال حياته وان تطلب منه ذلك بعد مماته. فيرى الامر سيان وانه لا فرق بين هذا وهذا لا شك انه جهل العظيم. وعلى هذا على تقرير العراق يجوز لك ان تذهب الى جميع الابوات وتسألهم المال وتسألهم الارزاق وتسألهم قضاء الحاجات ولا يقول هذا اللبن هو اضعف من اجهل الناس ومن اضل الناس نسأل الله العافية والسلامة. الى ان قال وفساد هذا يعلو بالعقل والفطر قبل البحث عن الدليل السمعي والنظري. فان الله كبل الخلق على التمييز والتفريق بين السبب العادي. وما يستطيع الحي وبين غيره من الامور الكلية الباطنة التي ليست من جنس الاسباب. ولذلك لو قيل لو وقف شخص عند جدار واخذ يدعوه ويخاطبه الناس هذا هذا مجنون هذا مجنون ولو وقف على تربة عند ميت وهو يسأله يا فلان اعطني مالا لقال الناس ايضا هذا لا عقل له لانه الميت لا يملك شيئا فكيف تطلب منه هذا الدعاء؟ ولو كان يعني ولو كان اه الميت يملك شيئا كما قسم ما له اذا مات واصبح ما له حتى ينفق منه بعد مماته وحتى يعطي من شاء بعدها ممات ولا يقول هذا الا من فقد عقله وفقد دينه وانتكست فطرته. قال والعراقي وامثاله اذكالتهم الشياطين عن عن فطرهم عن فطرهم التي فطر الله عليها سائر الحيوانات فظلا عن الادميين الى ان قال قال والرد على هذا القول القرآن الكريم يرد فيها رد هذا القول من الوجوب. الوجه الاول ان سياق الاية للرد على من استغاث بغير الله ودعاءه ودعاهم بما لا يقبل الا الله ككشف الظر باظهار عجز الهتهم واندادهم التي يدعون من دون الله. واذا ظهر عجزهم وعدم ما ان بطل دعائهم وعبادتهم. قل ادعوا الذين زعمتم من دونه لا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. فالله عابهم واخبر ان الهتهم وهذي التي يدعونها لا تملك كشف ضر ولا تحويل الحال من حال الى حال ولا تغيير الحال فكيف فكيف يدعى مثل هؤلاء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. وقد مر بنا ان اولئك اللي يدعون هم اناس من الجن كانت كان بعضهم وش يدعوهم فاسلم الجن وما زال اهل الشرك في غيهم يعمهون. وايضا قيل ان معناها واولئك يدعون ان من كان يعبد عيسى وعزيرا والملائكة ان عزير وعيسى هم ايضا عباد امثالكم يتقربون الى الله ويبتغون الى الله الوسيلة لتقربهم الى الله عز وجل الى ان قال ومنهم من كان يعبد الملائكة والصالحين ومن دعا ان شركهم جنسا اخر غير هذا كذبه القرآن ورد عليه فكيف ينكره على المشركين الذين عبدوا الملائكة الصالحين ويقره ويرضاه اذا فعل بالعبد ورسوله. كما قال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب الحكم والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. انكر الله عز وجل ان يكون نبيا يقول هذا. وانه يعبد من دون الله ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة الذين اربابا ايأمركم بالكفر فسمى جعلهم اربابا بان يعبدون ويدعون من دون الله ذلك اربابا وجعل ذلك كفرا بعد اذا انتم مسلمون. فلا فرق بين من يعبد صنما وبين من يعبد ملكا ولا فرق بين من يعبد حجرا وبين من يعبد وليا وصالح الوجه الثاني وهو احتج به في ذكر البغي لاية تفسير لتفسير الاية وهي ان البغوي ذكر هذا في تفسيرات الاسراف وهي قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ولم يذكر هذا بالكلام عن اية سبأ والعراقي حرف ولم يميز وقد تقدم قول المفسر في آيات الاسراء ان سبب نزولها ان ناس من الجن كانوا يدعون رجالا من الجن. ان ناس من الانس كانوا يدعون رجال الجن فاسلم الجن وبقيت الانس على شركهم. وقد ذكر ذلك ابن جرير من من طريق آآ ابي معمر عن مسعود رضي الله تعالى عنه. واسناده واسناده الصحيح واسناده صحيح. جاءت ذكر ذلك البغوي في تفسير هذه الاية. تفسير هذه الاية قال ذكر الاعمش عن ابراهيم ابن مسعود. قال اولئك اللي يدعون ابتغاء الوسيلة. قال كان من الانس يعبدون قوم الجن فاسلم الجن وبقي الانس على كفرهم وبقي الانس على على كفرهم. وجاء من طريق آآ كذلك الاعمش عن ابراهيم عن ابي معمر عن ابن مسعود رضي الله تعالى واسناد صحيح قال كان قبيل من الجن يعبدون فاسلموا فهذا معنى الاية وهو خلاف ما قاله البغوي والبغوي لم يذكر في ذلك حجة وانما فسرها دون ان يعزو ذلك الى احد. ايضا جاء عن ابن مسعود رضي الله تعالى الان في هذه الاية انهم عيسى وامه وعزير والملائكة اي اولئك يدعون يبتغون لربهم الوسيلة هم عيسى وامه هم عيسى وامه وعزير والشمس والقمر. والملائكة وعن مجاهد البلاء. قال شيخ الاسلام ان الاية تعم من ذكر ممن عبده المشركون للانبياء والملائكة الصالحين بمعنى ان الاية تعم كل من عبدوا لله وهو ممن يتقرب الى الله. والذين كانوا يتقربون الى الله هم الملائكة والرسل والانبياء وكذلك ايضا الصالحون هم يتقربون الله. الوجه الثالث انه لو سلم ان المشركين استغاثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يسلم ان دعاءه يسمى اغاثة وقد تقدم هذا. كما ذكرنا ان الاستغاثة بالرسول لا يعني انهم طلبوا الغوث منه وانما كأنهم طلبوا ان يسأل الله لهم كي يغيثهم. فيكون معنا استراف النبي اي توسل الى الله بالنبي. وهذا وهو بعيد ليس بصحيح لكن لو سلمنا جدلا ان هذا صحيح فان ليس فيه حجة لهذا المشرك على تجويز الشرك بالله عز وجل لان هذا من باب التوسل ليس من باب عبادة غير الله عز وجل الوجه الرابع انه لو سلم ان دعاء العباد يسمى استغاثة لكان داخل فيما ورد من النهي عن الاستغاثة بغير الله حتى ان سلمنا ان دعاء العبادة دعاء العبادة هنا قال دعاء العبادة لعله العبادة العباد مم اقرب انه لو سلم لو سلم ان دعاء العباد يسمى استغاثة لكان داخلا فيما ورد من النهي عن الاستغاثة بغير الله والمسلمون متفقون على استحباب طلب دعائه انه لو سلم ان دعاء العباد يعني اذا دعا العباد بعضا يسمى ذلك استغاثة لكانت اخي موضع النهي بالاستغاثة بغير الله. والمسلم متفقون على استحباب طلب دعاءه صلى الله عليه وسلم في حال حياته والتبرك بدعواته الشريفة. فظهر ان الدعاء لا يدخل يسمى الاغاثة لعله يقال انه لو سلم ان دعاء المسألة هو قال عبادة عندي والصواب ان دعاء المسألة ايوا سؤال الدعاء يعني تطلق دون تقييم ان دعاء العباد ان دعاء العباد يسمى استغاثة لانك اذا طلبت الدعاء بالعبادة هل يسمى استغاثة هذه العبارة يقول الشيخ انه لو سلم ان دعاء العبادة يعني ان العبادة دعوا لك هل يسمى طلب الدعاء منه يسمى استغاثة يقول لا لا يسمى استغاثة ولو سلمنا انه يسمى استغاثة لدخل في النهي عن طلب عن طلب الغوث منهم لو لو قيل ان دعاء انك عندما تقول فلان ادعو الله لي انك استغثت به نقول لو كان هذا المعنى صحيح فان الدعاء يحرم ويمنع منه لانه في حكم الاستغاثة المنهي عنه وهو ليس وهو ليس كذلك فظهر ان الدعاء والطلب لا يدخل يسمى الاغاثة والا وقع التعارض بين الادلة فطلب الدعاء من الحي لا يسمى استغاثة والا لدخل التعاون لان لو قلنا استغاثة والشارع نهى الاستغاثة بغير الله عز وجل ان يستغاث بغير الله لكان هناك تعارض فافادنا ان طلب الدعاء لا يسمى لا يسمى استغاثة والنهي عن الاستغاثة ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما اعترف بهذا العراقي. فهو انه لا يستغاث به ولكن يستغاث بالله الوجه الخامس ان الموصول وصلته يصدق على كل على كل مدعو ممن جعله المشركون ندا والها مع الله عز وجل وبالموصول ابهام تكشف الصلة ولا شك ان منهم من عبد الملائكة والصالحين. قل ادعو الذين زعمتم من دونه. من هم هل هو خاص بشخص يدخل فيه كل من دعي من دون الله. فالموصول صلته يصدق قل ادعوا الذين زعمتم الذين هذا هو الموصول. وصلة زعمت من دونه يدخل فيه يدخل فيه جميع ملعون من دون الله بان الموصول وصلته يصدق على كل مدعو ممن جعل المشركون ندا والها مع الله. وفي الموصول ابهام تكشفه الصلة ولا شك ان منهم من عبد الملائكة والصالحين واللات واللات ورجل الكائنات السويق فدخل كل من ذكر الموصول وصلته فدلت الاية الكريمة على ابطال دعاء الانبياء والملائكة والصالحين. لان الله يقول قل ان الذين زعمت من دونه فلا يملكون كشفا طبعا ولا تحويلا دخل في قوله الذين تزعم من دونه اي كل من سألتم وعبدتم ودعوت وجعلتموه الها وردا لله جل يدخل في هذا المعنى يقال ان الله رضي قال بعد ذلك لعله يقال هنا وهنا في سقط لكن لعل الاصوب ان يقال فكيف يقال ان الله رضي استغاثتهم بغيره؟ يعني هنا عندكم كذا موجود؟ الصوت كذا فكيف؟ ايه فكيف يقال؟ عندنا يقال ان الله رضي الصواب ان اني اقرب ما يقال هنا انما ذكر هذا العموم انه يدخل فيه الانبياء والرسل والانبياء الصالحون ما شابه ذلك قال فكيف يقال كيف يقال ان الله رضي استغاثتهم بغيره. والقصة انما تفيد انهم طلبوا الدعاء منه والمغيث هو الله وقد تقدم ان ان الاغاثة لا تنسب الا الى الفاعل المغيث لا الى الداعي والطالب انما تنسب الاغاثة الى من؟ الى من اغاث. والى من فعل. اما الداعي والطالب فلا يسمى لانه بمنزل انت تدعو وهو فكلاكما طالب فلا يسمى الطالب مغيثا ولا يسمى الداعي مغيثا وانما المغيث ومن؟ الذي اغاث. واجاب ووقع منه ما اراده الطالب واما قوله وهو صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ثبت انه انه يدعو فيقال الثابت يقتصر عليه ولا يتعدى الى غير ما ورد ولم يرد انه يدعو لمن سأله. بمعنى ورد هناك بعض الاحاديث وهي احاديث ضعيفة ان النبي يدعو لامته بعد موته وذكر ذاك ابن القيم في كتاب الروح وليس منها شيء صحيح والذي عينه هنا انه لو سلمنا انها ثابتة ليس فيها انك تطلب الدعاء منه بعد موته صلى الله عليه وسلم وانما هو اخبار ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لامته بعد وفاة واذا هو دعا لا يعني ذلك انك تطلبه وتسأله ان يدعو لك بعد وفاته. ولم يرد انه يدعو لكل احد وحال ليست كحال الحياة يجري فيها القياس ويعرف المنوط والعلة ثم قال وقد ثبت بالحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم تبلغه الملائكة صلاة امتي علي. ولا يعلم لكن لو يبلغ ولا يعلم ذلك اي ان النبي لا يملك الا بلغ واين الدليل انه انه يبلغ طلب الطالبين وسؤال السائلين بمعنى ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى عليه يصلي وسلم عليه مسلم ان هناك ملائكة تبلغه سلام امته وصلاة امته عليه. وهذا وهذا خاص في السلام والصلاة. وليس هناك دليل يدل على ان من طلب منه او سأله ان النبي يبلغ حتى يدعو له روحي وجه الشبهة نقول جاء النص انه يبلغ فقط السلام والصلاة. ولم يأتي نص انه يبلغ يا رسول ادعوا الله لي انه تبلغ انه اذا طلبت منه الدعاء انه بل لا شك انك اذا اعتقدت ان النبي يعلم انك انك تطلب الحاجات منه واهوى عنك بعيد فهذا كفر من جهة بعلم الغيب وعلم الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وشرك من وجه اخر وهو انك طلبت وسألته ما لا يقدر عليه رسوله صلى الله عليه وسلم بعد مماته الى ان قال وكذلك حال وكان حال القريب من قبره لا يمكن القول بانه يدعو لهم الا بدليل. كيف قد ارشدهم الى الرغبة الى الله وسؤاله وحده؟ كما في حديث ابن عباس ان قال له يا غنيم الا يا غلام يا غلام الا اعلمك كلمات الحديث الطويل اذا سألت فاسأل الله ولم يأمره ان يسأل غير الله بل ولم يأمره ان يسأل يسأله هو نفسه صلى الله عليه وسلم وانما قال اذا سألت فاسأل الله سبحانه وتعالى. وايضا واما حديث عرض اعمال امته عليها اي ان الانسان بعد تعرض اعمال امتي عليه فما رواه من حسن حمد الله وما رواه من سقاء دعاء اللهم اغفر لهم. فهذا الحديث حديث آآ جاء عند البزار وهو حديث ضعيف وفيه حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فما رأيتم من خير فحمدت الله عليه وما رأيت من شيئا استغفرته استغفرت الله لكم وهو حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الى ان قال رحمه الله وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان انه في عرصات القيامة عند ورود الحوض انه يؤخذ باناس من امته فيقول اصحابي اصيحاب امتي امتي فيقال لك انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذا يدعى اي شيء؟ ان النبي لا يعلم. فكيف تعرض عليه اعمالهم؟ وهو وهو لا يعلم ما فعل هؤلاء. فالنبي بعد وفاته لا يعلم شيئا من حال امته هذا يدل عليه شيء على نكارة حديث حياتي ومماتي خير لكم اه ايضا ثم لو فرض العموم فهو لا يتناول المشرك الذي يدعو غير الله. لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع الا لاهل التوحيد. ولا يدعو الا لاهل التوحيد صلى الله عليه وسلم لكن يبقى ان اصل هذه المسألة انها ان اصلها باطل وان النبي لا يدعو لامته لا يدعو لامته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فهو يقول لا عندما يؤتى باولئك فيقال لا تدري ما يحدث بعدك افادنا ان النبي لا يدري ما احدثت امته بعده. والنبي انما يبلغ وما يبلغه وما جاء به النصر وهو سلام سلام امتي عليه. وصلاتهم عليه فقط قال وقول العراقي فما جاء الطلب في حياته لا معنى بعده اي بعد بعد مماته غير مسلم بل هو مردود الوجوه لا تخفى على احد المسلمين فانه سيطلب منه في حياته ابلاغ امته والحكم بينهم وافتائهم وتعليمهم وان لا وان لا وان لا يدع من الجهال الى الجهال و اليونان يتلاعبون بديني وشرعي ويطلب ويطلب منه من حقوق الاهل والعيال والاقارب وهذا امر واضح يعني لو كان لو كان حال حياتك ولا فرق بينهما لما قسم ماله ولما تزوج نساؤه وطلب حقوق كثيرة تتعلق بحقوق الزوج والولد تتعلق ايضا بحقوق امتي وتبليغ لدينه ايضا يؤتى بالمشركين ويؤتى بمن يريد ان يدعو فيدعوه فيعلمه النبي دينه عند قبره وكل هذا من من الباطل الذي لا يقوله عاقل وانه يتحاكم الى قبره ويستفتى عند قبره فكل هذا ظلال من قال به فهو من اضل الخلق واجهلهم بالفطر باقي والسبب. وقد ذكر شيخ الاسلام في الرد على ابن الاخناء المالكي ان المنع من دعاءه صلى الله عليه وسلم وطلب استغفاره مسألة اجماعية وفاقية وفاقية تأمل ان المنع من دعاءه صلى الله عليه وسلم وطلب استغفاره اي بعد مماته مسألة اجماعية وفاقية منه. نقل الشيخ الى ذلك. وقوله مع انه قد ورد عن الصحابة اه الطلب انه بعد وفاته كما في حديث الرمادة واحد مشهور حديث مالك الدار عندما قال اتى رجل فقال يا رسول الله استسقي لنا فقالت وقال الكيس في هذه قصة منكرة وباطلة ولا تصل النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه ابن ابي شيبة وغيره وعلى فرضية صحتها ليس فيه انه دعاه وانما القصة كما ذكر النبي شيبة ان عمر بن الخطاب لما اصاب الناس عمل رمضان رأى النبي صلى الله عليه وسلم المنام فقال يا عمر الكيس الكيس هذا الذي ورد ومعنى ذلك انه رآه رؤية منامية واراد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الكيس الكسب بعد ان كنت كيسا يعني كنت كيسا فاين فكيف غفلت عن الدعاء والاستسقاء وسؤال الله عز وجل ان يغيثكم قول هذه الدعوة كاذبة مفترات على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن اصحابه لم يعرف عن احد منهم انه اتى الى القبر الشريف داعيا او مستغيثا او شاكيا او مستنصرا او مستغيثا ما اشار اليه العراقي عام الرماد الفاعل رجل آآ الذي هو الرجل الذي اتى القبر قال رجل مبهم لا يعرف. ولم يقل احد له صحابي وما نسبه انه المزني فهذا منكر وكذب عليم وفي الحي المذكور انه امر من يذهب الى عمر فيستسقي له ايضا في هذه الذي استدلوا به ان النبي قال السائل ائت عمر فقل له الكيس الكيس بمعنى انه يستسقي فارشدهم يقظة ومناما الى سؤال الله والرغبة اليه. والاستغاثة به وحده ولم ولم يغث النبي صلى الله عليه وسلم. يعني ايضا هذه القصة المبتراة الكاذبة ليس فيها ان النبي اغاثه وان النبي اجاب مقصوده وانما قال اذهب لعمر وامره ان يستسقي وكفى بهذا دليلا على ابطال هذه الدعوة الضالة. واما قوله ولم يرد النهي فهذا من عظيم جهله وضلاله. فالقرآن كله من اوله لاخره يدعو الى توحيد وينهى عن الشرك بالله عز وجل وعن دعاء الاموات وعن سؤالهم. والتقبيح والتحذير ممن فعل مثل هذا الفعل. لكن اعلى عن النصوص اصم ان يسمع مثل هذه النصوص الا ما اوتي من هواه. فالحمد لله الذي هدانا للاسلام اعلى من اهل الاسلام ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا من انصار التوحيد وحماته وان يحيينا عليه ويميتنا عليه ويبعثنا على توحيده سبحانه وتعالى والله اعلم. ثم قال معك الدليل السابع يأتي معنا ان شاء الله والله اعلم صافي باقي داز باقي فقط هذي الورقة ان شاء الله بشارعين الله عز وجل لا يصح لا يسلم الكلام هذا لا يسلم به يعني الحديث لعبد المجيد ها؟ في عبد المجيد عبد المجيد النبوي ايضا فيه فيه نكارة ويخطئ عمن يرويه الجتهاد عندك حدثنا يوسف عن ابي موسى عبد الحميد بن ابي عبد العزيز بن سفيان عن زاد عبد الله بن مسعود الى زادان لا بأس لكن الاشكال في عبد العزيز بن نواد ال سفيان قال هنا من حديث يوسف بن موسى مدة ثم قال البزار لم نعرف اخره يروح عبدالله بن هذا الوجه وقال له ان لله ملائكة سياحين هذا الثالث عن سفيان ليس فيه هذه اللفظة يعني لفظة اه الزيادة هذي حياته. نعم. هذه عبد العزيز ثم قال الذي رواه جميع من الثقات انا عن سفيان دون زياد حياتي ورواه الاعمش ايضا دون زيادة حياته. وانه يتفرد بها يبدأ برواد عبد المجيد بن عبد العزيز زيادة وهو من وهو ايضا ممن تكلم فيه بسوء حفظه فتفرده بهذا الزيادة يعد يعد لكارا اتمنى مش مخرج له والتقوى جماعة وضعفه اخرون قال ابن خليلي اخطأ في احاديث وقال النسائي ليس بقوي مقال ابن عثيم روى عن مالك احاديث اخطأ فيها. وقال ابن حبان منكر للحديث جدا يقلب الاخبار ويروا المناكير على المشاهير فاستحق الترك فهو يخطئ ويتفرد مثل هذا فلا يقبل حديثه. واما قول الهيثمي رجال ثقات على انه بعنا انه ممن اخرج لهم مسلم وقد صح السيوطي وليس بصحيح تعرض للنبي رواه النسائي وضعفه وظعفه ابن حبان ان يوثق او ضعف اخرون نتائج ضعفاء وابناء آآ احباء ضعفاء هناك ايضا