الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال رحمه الله تعالى فصل قال العراقي الدليل السابع قوله تعالى وما كان الله يعذبهم وانتم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ذكر المفسرون ما كان الله يعذبهم وفي اصلابهم من يستغفر اذا كانت النوطة في المؤمنة يدفع الله بها العذاب عن الكفار. فكيف بالذوات الفاضلة؟ قال الشيخ رحمه الله وجوابا يقال من كانت له ادنى لكلام المفسرين واهل العلم يعلم ان جمهور المفسرين وساداتهم على خلاف هذا قال ابن كثير وقوله تعالى وما كان الله معذبهم وانت فيهم وما كان الله الذيب ومهم يستخدمونه قال ابن ابي حاتم وساق سنده الى ابن عباس رضي الله عنهما قال كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم قد قد ويقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريك ولك تملكه وما ملك. ويقولون غفرانك واخوانك. فانزل الله ما كان الله ليعذبهم وانت وما كان اللهم عذبه وهم يستغفرون. قال ابن عباس كان فيهم امانان النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار. ثم قال قال ابن جرير وساق بسنده عن يزيد ابن عمان ابن محمد ابن قيس قال قالت قريش بعضها لبعض محمد اكرمه الله من بيننا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك لا فلما امسوا ندموا على ما قالوا فقالوا غفرانك اللهم فانزل الله عز وجل وما كان الله معذبهم الى قوله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقال علي ابن طلحة عن عباس وما كان الله يعذبهم وانت فيهم يقول ما كان الله ليعذب قوما وانبياؤهم بين اظهرهم حتى حتى يخرجهم ثم قالوا ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون يقول وفيهم من قد سبق له من الله الدخول في الايمان هو الاستغفار. يستغفرون يعني يصلون. ويعني بهذا اهل مكة وروي عن مجاهد وعكرمة وعطية العوف وسعيد بن جبير والسدي ونحوه نحو ذلك وقال الضحاك وابو مالك ما كان الله معذبهم ويستغفرون. يعني المؤمنون الذين كانوا بمكة قال وقال ابن ابي حاتم ثم ساق السند الى ابن عباس قال ان الله جعل في هذه الامة امانين لا يزالون معصومين مجارين من قوادع العذاب ما دام بين اظهورهم. فامان قبظه الله اليه وامان بقي فيكم قوله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم يستغفرون وابن جرير على ابي موسى الاشعري لحما من هذا وكذا روي عن قتادة وابي العلاء النحوي المقرئ قال وروى الترمذي بسنده لما الى ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل الله علي لامتي وما كان الله يعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم ويستغفرون. فاذا مضيت تركت فيهم فاذا مضيت تركت فيهم الاستغفار وقال جماعة المفسرين فلولا ما كان بين ظهورهم من المستضعفين من المؤمنين والمستغفرين لاوقع الله بهم البأس الذي لا يرد ولكن دفع الله عنهم بسبب اولئك وكذا قال اما بحاتم عن ابن عباس وما كان الله معذبهم ويستغفرون ثم استثنى اهل الشرك. فقال وما لهم الا يعذبهم الله وهم يرشدون على المسجد الحرام. انتهى وقال البغاوي اختلفوا بمعنى هذه الاية قال محمد ابن اسحاق هذا حكاية عن المشركين انهم قالوها وهي متصلة بالاية الاولى. وذلك انهم كانوا يقولون ان الله لا يعذبنا ونحن نستغفر ولا يعذب امة ونبيها معها فقال الله لنبيه يذكر جهالتهم واغرتهم واستفتاحهم على انفسهم الى ان قال ردا عليهم وما لهم الا يعذبهم الله. وان كنت الى اظهرهم وان كانوا يستغفرون وهم يصدون عن المسجد الحرام ثم قال وقال اخرون هذا كلام المستأنف. يقول الله اخبارا عن نفسه وما كان الله يعذبهم وانت فيهم. واختلفوا في تأويلها. قال الضحاك والجماعة تأويلها وما كان الله يعذبهم انت فيهم مقيم بمكة بين اظهرهم قالوا نزلت هذه الاية على رسول الله وهو مقيم من مكة ثم خرج من اظهرهم وبقيت بها بقية من المسلمين. يستغفرون فانزل الله تعالى وما كان الله معذبهم ويستغفرون ثم قال الرب العليم وما لهم الا يعذبهم الله. وانت بين ظهرهم وان كانوا يستغفرون وهم يصدون عن المسجد الحرام ثم خرج اولئك من بينهم فعذب فاذن الله في فتح مكة فهو العذاب. وذكر البغوي ايضا القول الاول وذكر قوله باسم الرمان وذكر عن السبدي في قوله وهم يستغفرون. اي لو انهم استغفروا ولكنهم لم يقوموا ثم قال فقيل هو دعاء لهم الى الاسلام ووعد ووعد ووعد الا يعذبهم ان فعلوا. وقيل يستغفرون اي يسلمون. وذكر قول من قال ان المراد من سبق له من الله تعالى المؤمن ويستغفره ثم قالوا روى عبد الوهاب عن مجاهد وهم يستغفرون اي في اصلابهم ويستغفرون تأخر هذا القول وقدم ما عليه جماهير السلف والمفسرين فنسبة هذا القوم للمفسرين خطأ موجه باقوال السلف. ولهذا ترك ابن كثير من هذا القوم والبغاء قدم سواه اخرا ولم يذكر له سندا يجب المصير اليه. وايضا فقولهم يستغفرون يا ابى هذا التنوين فان الضمير راجع الى من تقدم ذكرهم في قوله واذ قالوا اللهم ان كان هذا الحق من عندك فامتل علينا الحجاب فان السماء او ائتنا بعذاب اليم. فالضمير في الافعال مرجعه واحد. والنطفة ليس لها ذكر ولن يصدر منها قول فما الذي اقحمها هنا؟ والضمير لابد له من مرجع. وقولهم يستغفرون فعلهم موضوع للحال والاستقبال. وقد ثبت انهم كانوا يستغفرون لعلمهم بصدقه صلى الله عليه وسلم ثم لو سلم ما زعمهم عراقي فاي دليل فيه على ان الذات الفاضلة تدعى وتسأل وينذر لها ويستغاث بها ونحو ذلك مما يفعله عباد القبور وقد ذكر في مغازيه عن اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لما فتحوا تستر وجدوا فيها سريرا عليه رجل مسجل عنده مصحف. فكتبوا الى عمر بذلك وانها لتستر كانوا اذا قحطوا كشفوه وابرزوه الى السماء فيغاثون وينزل المطر فكتب اليهم عمر ان يحفوه احدى عشر قبر وادفنوه ليلا في احدها وعموا قبره عن الناس لئلا يفتن يفتتن به وذكر لهم عمر انه دنيا للنبي عليه السلام فخاف عمر فتنة الشرك به ودعائه مع الله ولم يقل ما قال يكون ان الذات الفاضلة اشتغالات في المئة وتدعى. وقد صح عنه انه قال انما انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا مشى في الاسلام من لا يعرف الجاهلية فهذا العراقي اخوانهم عباد القبور لم يعرفوا الجاهلية وما كانت عليه العرب قبل الاسلام بل ولا عرفوا ما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد واسلام الوجوه لفاطرها والهيها الحق ولذلك اعتقدوا ان كل من فيه فضل يتوسل به ويدعى. واصل عبادة الصالحين هذه العلة بل واصل عبادة الاحجار ان الرجل من الجاهلية كان اذا خرج من الحرم يستصحب معه حجرا من احجاره تبركا باحجاج الحرم وتعظيما لها كما ذكره الازرقي في تاريخ مكة وجزران قال فصل قال العراقي الدليل الثامن قوله تعالى ولولا ذكر الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيعهم وصلوات. ذكر المفسرون لولا ان يدفع الله بالمؤمن عن الكافر عن عاصي ولا شك ان المؤمن لا يدعو للكافر بل يجد ذات المؤمن بين ظهرانيه الكفار يرحمهم الله بسبعه. قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله والجواب ويقال هذا الاستدلال من نمط ما قبله نسب الى المفسرين ما لم يقولوه ولم يعزوا ما ذكروه الى حد حتى يعرفا وينتقل وسياق لا يدل على خلاف ما ذكره هذا المعترض قال تعالى اذن الذين يقاتلون بانهم ظلموا ان الله على لص من الحديد. الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض. ذكرها بعد اذنه بعباده المؤمنين بقتال من قاتلهم اخبارا منه انه يدفع الناس بعضهم لبعض ويدفع بالمؤمنين المستجيبين لله ورسوله المجاهدين في سبيله افساد من يعاديه رسله ممن كفر به وقتل اولياءه ولولا هذا الدفع بالمؤمنين لوقع ما ذكر من هدم الصوام والبيع والصلوات والمساجد. وهذا الذي عليه المفسرون وذوات الانبياء وحينما يدفع الله بهم انما يدفع الله بها عمن امن بهم واستجاب لهم. واما من كذب وتولى ولم يمتثل ما جاءوا به من الهدى ودين الحق فلا ضمان له ولذلك وقع العذاب على اممه المكذبات وخص من امن بالله ورسله والنبي صلى الله عليه وسلم ارسل رحمة للعالمين ودفع الله به عذاب واما عذاب بعض المكذبين فقد وقع منهم ما لا يقصيه الا الله. قال تعالى يوم نقشوا البطشة الكبرى انا منتقمون. وقال تعالى فاما ان ندينك بعض الذين نعدهم او لتوفينك فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب. وقال تعالى ضرب الله مثل الذين كفروا واتى نوح بامرأة لوط كانتا تحت عقدين من عباد صالحي وخالتاهما فلم يغني عنهما من الله شيئا وقيل ادخل النار مع الداخلين. والاية بعدها فالنجاة والفلاح في الايمان والمتابعة والشر والهلاك في الكفر والاعراض مخالفات. قال تعالى قد كانت لكم اسرة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقوم منا برآء منكم مما تعبدون من دون الله. كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة حتى تؤمنوا بالله به فلا وتأخير العذاب ما دامت الرسل بين اظهورهم ليس فيه الا كرامة الرسل ورحمتهم ليس فيه رحمة لمن كذب وعصى بل هو معرض للوعي معرض للوعيد والهوان والحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به اجمعين اما بعد فهذا الدليل السابق الذي ذكره العراقي محتجا به على تجويز الشرك بالله سبحانه وتعالى ودعاء الاموات والصالحين والاستغاثة بهم فقال الدليل السابع قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ساق هذه الاية واستدل قال ذكر المفسرون ما كان الله ليعذبهم وفي اصلابهم من يستغفر قال فاذا كانت النطف المؤمنة يدفع الله عز وجل بها العذاب عن الكفار فكيف بالذوات الفاضلة به هذا دليله وكما ترى ليس فيه اي دلالة على ما اراد وليس في الاية ما زعم انه دليل وهكذا اهل الباطل يحملون النصوص ما لا تحتمل يلون اعناقها كي تأتي على ما يريدون فقال الشيخ رحمه الله تعالى الجواب ان يقال من من له ادنى ممارسة لكلام المفسرين واهل العلم يعلم ان جمهور المفسرين وساداتهم على خلاف هذا القول وان اهل التفسير وعامة المفسرين انا فسروا هذه الاية على ما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه فقاله قتادة وقال علاء ابن الشخير وقاله جماهير السلف رحمهم الله تعالى وهو قوله قال قال ابن عباس كان المشركون يطوفون البيت ويقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك فيقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا وقفوا على هذا قد قد ايقفوا على هذا قفوا على هذا ولا تزيدوا ويقولون بعد ذلك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه ملك ويقولون غفرانك غفرانك بمعنى انهم كانوا يستغفرون الله عز وجل في طوافهم وفي دعائهم وسؤالهم فيسألون الله عز وجل المغفرة ولذا فانزل الله قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه كان فيهم امامان النبي صلى الله عليه وسلم والثاني كونهم يستغفرون يقول فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار فالله سبحانه وتعالى ما كان الله ليعذبهم وانت فيهم اي ما دمت بين ظهرانيهم فان الله عز وجل لا يعذب هؤلاء كرامة لك يا محمد حتى يخرجك من بين اظهرهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون اي انهم يستغفرون الله عز وجل ويسألون الله المغفرة فلأجل هذا ايضا لم ينزل بهم العذاب. ثم ساق من طريق يزيد ابن ابن رومان ومحمد ابن قيس قال قالت قريش بعضها لبعض محمد اكرمه الله من بيننا اللهم فقال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك قال فامنوا فلما امنوا ندموا ندموا على ايمانهم فقالوا غفرانك اللهم غفرانك اللهم فانزل الله فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. اذا القول الاول ان المراد باستغفارهم هو حقيقة قولهم غفرانك غفرانك. فالله لاستغفارهم لم ينزل بهم العذاب ثم قال ايضا قال علي ابن ابي طلعة ابن عباس وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم يقول ما كان الله ليعذب قوما وانبياؤهم بين اظهرهم حتى يخرجهم حتى يخرجهم الله ثم قال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون اي وفيهم ممن قد سبق لهم من الله الدخول في الايمان. اذا هذا القول الثاني القول الاول هو استغفارهم باستغفار انفسهم حقيقة وقولهم غفرانك غفرانك فكان هذا بالغ. القول الثاني ان الله سبحانه وتعالى علم ان هؤلاء منهم من سيسلم ومنهم من سيؤمن ومنهم من سيستغفر يتوب الى الله فيكون معنى الاستغفار هنا هو توبتهم وصلاتهم وعبادتهم لله عز وجل بعد اسلامهم. اي ان الله علم ان من هؤلاء من ويسلم ويستغفر ويصلي وهذا القول روي عن مجاهد وعكرمة وعطية العوف وسعيد الجبير والسدي ونحو ذلك فهذا المعنى انهم سيستغفرون ان منهم من سيستغفر ويتوب الى الله عز وجل قال الضحاك وابو مالك هو غزوان غفاري ابو مالك الكوفي غزوان غزوان الغفاري ابو مالك قال ابو ابو مالك وما كان الله معذبه ويستغفرون يعني المؤمنين ثم ساق ابن ابي حاتم باسناد ابن عباس قال قال ابن عباس ان الله جعل في هذه الامة امانين لا يزالون معصومين لا معصومين من مجارين من قوار العذاب اي لا يزالون معصومين مجارين اي في جوار من قوارع العذاب ما دام بين اظهرهما فامان قبضه الله اليه هو محمد صلى الله عليه وسلم وامان بقي فيكم قوله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ويكون المعنى هنا ان هذا اعم من ان يكون الخطاب للكفار بل حتى حتى اهل الاسلام اذا وقعوا في الذنوب والمعاصي فانهم ما داموا يستغيثون ما داموا يستغفرون ويتوبون الى الله عز وجل فان العذاب لا ينزل بهم. وروى ابن مردوية وابن جرير عن ابن موسى الاشعري نحو من هذا قال وكذا روي عن قتادة وابي العلاء النحوي ولعل بالعلاء هنا هو ابو العلاء ابن الشخير. لعل المراد هنا هو اه العلاء ابن الشخير رحمه الله تعالى وليس بالنحوه المقرئ وانما هو ابن العلاء ابن الشخير فقد ذكر ابن جرير هذا القول عن العلاء ابن الشخير وعن قتادة عن ابن علاء ابن الشخير فقد ذكر بالطريق يوسف ابن اسحاق عن عامر ابن الخطاب عن ال بن الخطاب قال سمعت وابا العلاء بن الشخير يقول كان لامة محمد صلى الله عليه وسلم امانان او ابنتان فذهبت احداهما وبقيت الاخرى وهي قول وما كان الله ليعذب وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم هم يستغفرون وذكر ذلك ايضا عن قتادة من طريق سعيد بن ابي عروبة عن قتادة وقال ان القوم لم يكوا يستغفرون لو كان ما عذبوا وكان يعني من وما كانوا يجعلون التفسير وما كانوا يستغفرون. قال ان القوم لم يكونوا يستغفرون ولو كانوا يستغفر ما عذبوا وكان بعضهم يقول هما امانان انزلهم الله فاما احدهما مضى نبي الله واما الاخ فابقاه الله رحمة بين اظهركم الاستغفار والتوبة هذا ما ذكر هذا ما ذكره ابن جرير رحمه الله تعالى فاصبح القول عن قتادة وما ذكره ابن جرير وما ذكر ايضا عن ابي العلاء عن ابي العلاء ابن الشخير انه قال ذلك واراد قتادة ان ان الاستغفار هو ممن ممن اسلم وتاب واستغفر فان الله يمنع العذاب عنه. القول الثالث ان المراد ان الله ما كان يعذب اهل مكة وفيهم المسلمون المستضعفون فكما نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ما خرج من مكة الى المدينة بقي هناك الضعفاء والنساء والبلدان الذين لا يستطيعون ولا يهتدون سبيلا فالله سبحانه وتعالى ما كان يعذبهم وهم يستغفرون اي ما دام فيهم هؤلاء الذين يستغفرون كما قال تعالى وتميزوا لعذبنا الذين كبروا عذابا اليما. اي لو تميز الكفار عن المسلمين وخرج المستضعفون من اهل الايمان من مكة عذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما فكان رفع العذاب عنهم هو باستغفار اولئك المستضعفين لا بحال الكفار وهذا القول هو ايضا مما قاله جماعة من المفسرين رحمه الله تعالى ذكر وذلك ابن ابزة القاسم رواتب ابن ابزى عن ابن عباس لقوله تعالى وما كان الله معذبهم قال وما كان الله معذبهم يستغفرون قال ثم استثنى اهل الشرك فقال وما لهم الا ايعذبه الله اي ابن عباس وما كان الله معذبهم يستغفرون اي اهل الاسلام ممن هم في مكة ثم قال وما لهم الا يعذبهم اي هم من المشركون بالله ومال من لا يعذبهم ومال من لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام. قال ابن عباس ثم استثنى اهل الشرك قال وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام فهذه الاقوال الثلاثة ذكرها جماهير المفسرين. ثم ذكر آآ قال وقال البغوي اختلفي معنا هذه الاية. وذكر قول هدى لان هذا العراقي ذكر القول الذي قال الذي ذكره ونقله هو مما ذكره البغوي والبغوي رحمه الله تعالى عندما ذكر تفسير هذه الاية قال اختلفوا معنى هذه الاية فذكر آآ ما حكاه محمد بن محمد بن اسحاق قال هذه حكاية المشركين انهم قالوها وهي متصلة بالاية التي قبلها وذلك انهم وذلك انهم كانوا يقولون ان الله لا يعذبنا ونحن نستغفر ولا يعذب امة ونبيها فاذا ظلم فقال الله لنبيه يذكر جهالتهم وغرتهم واستفتاحهم على انفسهم ثم قال وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما لهم الا يعذب الله وبنصدوا له عن المسجد الحرام وذلك انهم قالوا واذ قال اللهم ان كان هذا والحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم فذكر الله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم يستغفرون ثم قال وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون المسجد الحرام ما كانوا اولياءه فقال ابن اسحاق رحمه الله تعالى انهم قالوا ذلك. ان الله لا يعذبهم ما داموا يستغفرون وان الله لا يعذبهم ما دام نبيهم بين اظهرهم فذكر هذا القول البغي عن ابن اسحاق ثم قال البغوي وقال اخرون هذا كلام مستأنف يقول الله تعالى اخبارا عن نفسي وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. واختلفوا في تأويلها فذكر الضحاك وجماعة اي ان قوله وما كانوا وليعذبهم هو جملة مستأنفة لا علاقة لما قبلها. قال الضحاك وجماعة تأويلها وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم المقيم بمكة بين اظهرهم ثم خرج من بين اظهرهم وبقيت بها بقية من المسلمين يستغفرون الله فانزل الله قوله ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون كما ذكرنا انه عن ابن عباس انه ان الله سبحانه وتعالى لم يعذبه بعد بعد خروجه محمد صلى الله عليه وسلم لوجود من يستغفر من المستضعفين من النساء والولدان لا يستطيعون حيلته. قال ثم خرج اولئك من بينهم فعذبوا فاذن الله في فتح مكة فهو العذاب الذي وقع. بمعنى ان الله لما خرج الضعفاء والمساكين والنساء والبلدان من مكة اذن الله بعد ذلك بفتح مكة هذا القول الذي ذكره البغوي. اذا ذكر قولين وذكر ايضا آآ قول يزيد الرومان وذلك عن السد في قوله وهم يستغفرون اي لو استغفروا ولكنهم لم يكونوا يستغفرون بمعنى ان ومال من لا ومال من لا يعذبهم يستغفرون اه وما كان وما كان الله معذبهم ويستغفرون ان المعنى لو استغفروا ما وقع بهم العذاب وهذا قول اخر ان يكون قول الرابح في المسألة لو استغفروا لما وقع العذاب ولكنهم لم يكنوا يستغفرون قيل وهو دعاء لهم الى الاسلام ووعد الا يعذبهم ان فعلوا. اذا هذه الاقوال التي ذكرها البغوي وذكر ان هي التي اعتمدها مقدما اياها وثم قال وذكر قول من قال ان المراد من سبق الى الله انه يؤمن ويستغفر ثم قال اذا ذكر القول الرابع اللي ذكرناه ثم قال وروى عبدالوهاب عبد الوهاب هو ابن مجاهد وهو ضعيف ليس بشيء عبد الوهاب مجاهد قال وهم يستغفرون اي وفي اصلابهم من يستغفر تأمل ان البغوي رحمه الله تعالى ذكر اقوال اهل السنة ذكر الاقوال في هذه الاية وذكر عدة اقوال كما ذكرناها القول الاول انهم يستغفرون حقيقة القول الثاني انه انه المستضعفون في مكة من المسلمين. القول الثالث انه من باب الحث والحظ على الاستغفار والاسلام حتى يمنع حتى يمنعه من ذاك العذاب ثم ذكر القول الرابع وهو انهم ممن سيسلم ويؤمن ويتوب الى الله عز وجل ممن علم الله اسلامهم. ثم ذكر القول الخامس وهو قوله ما رواه عبد الوهاب ابن مجاهد وعبدالوهاب كما نعلم متروك الحديث ضعيف لا يحتج به ولا يفرح بحديثه كما ذكر ذاك الائمة قال وهم يستغفرون اي وفي اصلاب من فتأمل كيف العراقي ترك النصوص الكثيرة عن السلف رحمهم الله تعالى وما اعتمده المفسرون فيما ذكروه حتى ان ابن كثير لم يذكر قول مجاهد هذا ولا بينقلوا في تفسير ولم يذكروا ايضا غيره فاتى العراقي الى قول ضعيف مهجور وجعله هو قول عامة المفسرين تأمل عبارة والذي قال ماذا؟ قال ذكر المفسرون تأمل هذه ذكر المفسرون التي تفيد اي شيء الاستغراق ان جميع المفسرين قالوا هذا القول مع الذي قاله رواية ضعيفة لا تصح نسبت الى مجاهد رحمه تعالى وليست هي صحيحة من جهة اسنادها وايضا من جهة المعنى ليس فيها دلالة على ما اراد قال يقول الشيخ عبد اللطيف فاخر هذا القول البغوي وقدم ما عليه جماهير السلف والمفسرين فنسبة هذا القول الى المفسرين خطأ وجهل لان قول المفسرين وقول عامتهم وما ذكرناه سابقا ولم يذكر القول لعن رواية عن مجاهد وفيها وفيها ضعف قال ولهذا ترك ابن كثير هذا القول والبغوي لم قدم سواه واخره ولم يذكر له سند يجب يصار اليه بمعنى ان سنده ايضا ضعيف قوله وايضا فقولهم يستغفرون يأبى هذا التأويل اي ان قوله وهم يستغفرون يأبى ان تحمل الاية على اناس في ان على النطف الذي بالاصناب. لماذا؟ لان لان النطف لا تستغفر ولا تذكر الله عز وجل ولا يحصل حقيقة الاستغفار فالظمير راجع الى من تقدم ذكرهم وهي قوله واذ قال اللهم ان كان هذا والحق من عندك فامطر علينا من السماء او ائتنا بعذاب اليم. فهؤلاء الذين قالوا هذه المقولة قال الله فيهم فما كان الله ليعوضك فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون بما كان الله ليعذبهم وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فذكر انهم عندما استعجلوا العذاب وارادوا ان ينزلوا من العذاب ذكر الله ان العذاب لم يقع بهم لامرين ولسببين ولوجود امانيين اولهما وجود الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم والثاني كونهم يستغفرون او كون آآ من بين ظهرانيهم يستغفرون او كون من علم الله انه سيسلم ويستغفر وليس في ذكر النطف هنا اي فائدة ولا يدل عليها ما اراد هذا العراقي فقول يأبى التويل فان الظمير راجع الى من تقدم ذكر في قوله وان قالوا اللهم ان كان هذا والحق من عندك. الاية فالظمير في الافعال مرجعه واحد والنطفة ليس لها ذكر ولم يصدر منها قول. فما الذي اقحم هنا؟ بل هذه النطف التي في الاصنام قد تكون غير موجودة اثناء نزول الاية هذه النطق ليس موجود لان النطق هذه تتكون شيئا فشيء. لا تبقى النطف دائمة في اصناف الاباء ولا في ارض الظهور وانما تتخلق متى متى ما شاء الله تخلقها والظمير لابد له من مرجع وقول وهم يستغفرون يعود الضمير هنا وهم الى من؟ الى الذين قالوا الى الذين قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك قال وقوله فعله موضوع للحال والاستقبال وقد ثبت انهم كانوا يستغفرون لعلمهم بصدق صلى الله عليه وسلم. اذا يعود الظمير وهو قوله ومستغفرون فعله موظوع للحال والاستقبال انهم يستغفرون ليس ليس ليس لهم وقعة من الاستغفار حالا يعني وقع الاستغفار الان ووقع الاستغفار وسيقع الاستغفار مستقبلا هذا من باب ابطال قول العراقي وان هذا القول باطل وليس بالصحيح ثم قال الشيخ ثم لو سلم ما زعمه العراقي وقلنا هب ان هذا القول صحيح. وان الله عز وجل منعهم من العذاب للنطف التي في اصلاب من سيسلم ويؤمن فاي دليل فيه على ان الذات الفاضلة تدعى اين الدليل؟ وتسأل وينذر لها اين الدليل؟ على ان الذوات الفاضلة كذوات او الانبياء والرسل والاولياء والصالحين انها تدعى ويستغاث بها وينذر لها ويذبح لها ويتقرب اليها. اين الدليل من قولك ان ان الله لم يعذبهم لوجود نطف في اصلابهم ستعبد الله ونحن مما يفعله عباد وقد ذكر الدليل في ذلك اي ليس هناك دليل وان سلمنا جدلا فان الله لم يعذبهم كما جاء في حديث ابي حديث عائشة عندما ملك الجبال ان يطبق عليهم الاخشبين قال لا اني ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله عز وجل فلو سلمنا جدلا ان هناك من اصلاب من سيعبد الله وقد وقع لا يعني هذا ان وجود هذه النقطة دليل على جعلاء الشرك بالله وعلى دعاء الاموات وعلى الاستغاثة بهم. فالله سبحانه وتعالى لم يعذب هؤلاء لعلمه انه سيخرج من اصلاب من يعبد الله ليس فيه لا من قريب ولا من بعيد ما يدل على هذا الباطل ذهب لبن نصوص الكتاب المتغافرة والسنة المتواترة تدل على ان الشرك هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به. وقد ذكر ابن اسحاق في مغازيه ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتحوا تستر وتستر هي مدينة بخوزتان وتعرض ايضا ومعناها الطيب والحسب والنزه وهي قريبة من البصرة الان فتح ابو موسى الاشعري قال وقد ذكر ابن اسحاق مغازي الناس لما فتح وتستر تستر وجدوا فيها او تستر وجدوا فيها سريرا عليه رجل مسجل عند مصحف عنده مصحف رجل مسجى على سريره اي لم يدفنوه بعد لم يدفنوه وبعد فكتبوا الى عمر بذلك وانهم كانوا اذا قحطوا ماذا فعلوا كشفوه وابرزوه للسماء فيغاثون وينزل المطر فكتب اليهم عمر ان احفروا ان احفروا. احدى احد عشر قبرا وادفنوه ليلا في احدها واعمقوا قبره عن الناس لان لا يفتتن به وذكرهم عمر انه داميال ابن حزقيل الاصغر وقد ذكر ابو العالية قال لما فتحنا تستر وجدنا في بيت بالهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأس مصحف فاخذنا المصحف فحملناه الى الخطاب فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فانا اول رجل من العرب قرأه. قرأت مثل ما اقرأ القرآن فقلت ما كان فيه؟ قال سيركم واموركم ولحونكم كلامك وما هو كائن؟ قال ذكر في سيركم اي سيرتكم واموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد اي انه كتاب الله عز وجل فيه وحي من الله قال فما صنعتم بالرجل؟ قال حفرنا بالنار ثلاثة عشر قبرا متفرقة. فلما كان بالليل دفناه متفرق مع الايش؟ ان قبور متبعثرة في هذا في مكان وهذا في مكان وهذا في مكان ثم لما كان دفناه في احدهما وسوينا القبور جميعا. حتى ايش حتى لا يعرف مكانه لنعميها الناس فلا ينبشون فقلت كما كما يرجون منه قال كات السماء اذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون. قلت من كنتم تظنون الرجل؟ قال الرجل يقال له دا ريال. قلت منذ كم وجدتموه قد مات؟ قال منذ ثلاث مئة سنة. قلت ما تغنوا شيء؟ قال لا الا شعرات من قفاه. ان لحوم الانبياء لا تبليها ولا تأكل السباع. قال وهذا اسناد صحيح الى ابي العالية وهذه القصة مشهورة في فتح تستر انه وجد هذا النبي وهو دنيال ابن حزقيل الاصغر فهذه القصة تدل على على ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما خشي ان يفتتن الناس بهذا القبر ماذا فعل او بهذا رجل امر بان يحفر احدى عشر قبرا متفرقة ثم يدفن في احدهما ليلا ثم ثم يساوي بين تلك القبور حتى لا يعرف. فخاف عمر رضي الله تعالى عنه فتنة الشرك ودعاؤه مع الله ولم يقل ما قال المشركون ان الذات الفاضلة يستغاث بها وهذا محل اجماع بين الصحابة وتدعى وقد صح عنه قال انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية. ولذا كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان اذا استسقى يقول اللهم انا كنا نستسقي بنذره فتسقينا. اللهم انا نتوسع بعم نبيك فقم يا عباس فادعو الله لنا ولو كان التوسل بالنبي جائز بعد وفاته لما ترك عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وتوسل بعمه اذ كنا اذا كنا اذا استسقينا الستقي النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى ان النبي يستسقي لنا ويدعو الله لنا مباشرة ونؤمن على دعائه فتسقينا. واما الان فانا نتوسل بعم نبيك اي نقول عباس قم فادعوا الله لنا ونحن نؤمن على دعائك فنرجو السقيا بهذا الدعاء فهذا العراقي واخوان من عباد القبور لم يعرفوا الجاهلية. وما كان العرب قبل الاسلام فانظر ان حالك حال كحال عباد وكحال هؤلاء الوثنيين الذين كانوا يبرزون قبور من يظنونه صالحا ويستغيثون به من دون الله عز وجل. فهذا العراقي كان ايضا لا على هذه الجاهلية الجهلاء ولم يكن يعرف حقيقة الاسلام ولم يعرف حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. فهو فهذا العراقي واخوانه عباد القبور لم يعرفوا الجاهلية وما كانت العرب عليه قبل الاسلام بل ولا عرفوا ما كان عليه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد واسلام الوجوه لفاطنها والهيها الحق فلذلك اعتقدوا ان كل من فيه فضل يتوسل به ويدعى. واصل عبادة الصالحين هي هذه العلة. بل واصل عبادة الاحجار ايضا ان من الجاهلية اذا خرج من الحرم يستصحب له حجرا من احجاره لان هذا حجر من مكة ومكة مقدسة فهذا الحجر فيه ايضا تقديسه مكة فيتبرك به ويدعوه من دون الله تبركا باحجار الحرم وتعظيما له كما ذكر الازرق في كتاب تاريخ مكة. وقد رأيت من ينغز بقصة داليان يقول نبي دفن بعد النبي صلى الله عليه وسلم دفن بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي مات قبل النبي ودفن بعد النبي من هو؟ يقصدون بهذا انه دنيان ابن حزقين. ثم ذكر العراقي الدليل فهو قوله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوابع وبيعوا وصلوات ذاك المفسرون لولا ان يدفع الله بالمؤمن عن الكافر عن العاصي ولا شك انه لا يدعو للكافر بل لاجل ذات المؤمن في في ظهراني الكفار يرحمه الله بسببه تأمل هذا الاستدلال العجيب وهذا الاستدلال الذي يدل على عظيم جهل هذا العراقي ان الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيعوا وصلوا وبيعوا صلواتهم فاخذ العراقي من هذا ان قول المفسرين انه لولا وجود المؤمن نبات الكافر ولولا الوجود المطيع لهلك العاصي يقول الشيخ وهذا الاستدلال بالنمط ما قبله نسب نسب الى المفسرين او نسب الى المفسرين ما لم يقولوه ولم يعز ما الى احد حتى يعرف وينتقد. وسياق لا يدل على خلاف ما ذكره هذا المعترض. قال تعالى للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعض فسياقنا يدل على ان المعنى ان لولا وجود اهل الايمان والتوحيد الذين يقاتلون الكفار ويقيمون توحيد الله في الارض ويعبدون الله في ارضه ولولا وجودهم وعم الكفر الارض كلها لحصل عندئذ الهلاك لان لان الارض انما تهلك وتذهب اذا اذا عم الكفر فان الله في اخر الزمان يبعث ريحا تقبض ارواح المؤمنين حتى اذا لم يبقى الا كافر ولك عبد لك قبض عندئذ يهلك الله الارض وتقوم وتقوم الساعة يقول هنا الشيخ قال ذكرها ربنا بعد اذن لعباده المؤمنين بقتال من قاتلهم. اخبارا منه انه يدفع انه يدفع الناس بعض بعض. في دفع بالمؤمنين المستجيب لله ورسوله المجاهدين في سبيله افساد من يعاديه ويعادي رسله. ممن كفر بي وقتل اولياءه. ولولا هذا الدافع للمؤمنين بالمؤمنين لوقع اما ذاك من هدم الصوابع والبيع والصلوات يعني لولا وجود من يدافع عن الحق لزال الحق هو ذهب ولولا وجود من ينصر الدين لزال الدين وذهب وهذا الذي عليه المفسرون وعليه ثم قال وذوات الانبياء والصالحين انما يدفع الله بها عمن امن بهم واستجاب واما من كذب وتولى ولم يمتثل ما جاءوا بمن الهدى ودين الحق فلا ضمان له. ولذلك وقع العذاب على اممهم فصالح بين قومه واهلك الله قومه وهود كان بين قومه واهلك الله قومه. ونوح كان بين قومه واهلك الله جميع اهل الارض لم يبقي الا نوح وموسى عليه السلام اهلك الله فرعون وقومه. وموسى وبنو اسرائيل لم يمنعوا وقوع العذاب بفرعون معه. فهذا ليس بصحيح وانما المعنى انه كما ذكر الله لولا لولا قتال اهل الاسلام للكفار ولولا مجاهد اهل الحق للباطل لانتشر الباطل وعم الباطل وهدمت بيع وصلوات ومساجد وتعطل الخير بوجود اهل الباطل. قال بعد ذلك ودفع الله به عذاب الاستئصال واما عذاب بعض المكذبين فقد وقع منه ما لا يحصيه الا الله تعالى. ما لا يحصيه الا الله تعالى. قال تعالى يوم بطشوا البطشة الكبرى انا منتقمون. وقال تعالى واما ان يذلنك بعض الذين عندهم او لتوفين او نتوفينك او لتوفينك فانما عليك البلاغ علينا الحساب. وقال تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كان اتى تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنه من الله شيئا. وقيل ادخلا النار مع الداخلين فالنجاة والفلاح في الايمان والمتابعة. اذا ليس فيما ذكر هذا العراقي اي دلالة على جواز الاستغاثة بالاموات ودعائهم او سلمنا جدلا ان الله يدفع يدفع العذاب عن اهل القرية بوجود المؤمنين لا يعني ذلك انا ندعو اولئك المؤمنين ونستغيث بهم فاذا اكرم الله ان ان ان الله دفع العذاب عن قوم لان فيهم رجل صالح لا يعني ذلك ان ندعو ذلك الصالح او ان او نسأله وقد حرم الله الشرك وقد حرم الله الشرك ونهى عنه سبحانه وتعالى ولو رظي ذلك الصالح ان يشرك به لاصبح بذلك مستوجب العذاب ويستحق العذاب كان اولهم عذاب لذلك في بعض الاثار ان الله اراد ان يهلك قرية قالوا ان فيها عبدك الصالح قال به فابدأوا به فابدأوا فانه لم يتمعر وجهه في وجهه في قط فافاد ان وجود الصحيح لا يمنع الا اذا كان ممن يدعو الى التوحيد ويقيم عبادة الله وحده ويأمر الناس بالمعروف اما اذا كان يقرهم على باطلهم وعلى شركهم وضلالهم فانه مثلهم بل يبدأ به بالعذاب نسأل الله العافية والسلامة. الى ان قال قال والشر والهلاك في الكفر والاعراض. قال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقوم انا براء منكم واما تعبدون الله ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا الوحدة وتأخير العذاب ما دامت الرش بين اظهرهم ليس فيه الا كرامة رسل ورحمتهم ليس ذي كربل كذب وعصى. يعني ان لا ينزل عذاب بامم الانبياء ليس في كرامة للامم وانما فيه كراهة لمن في الرسل وللانبياء وللصالحين وذلك كله لا يجوز ان يستغاث بهم دون الله عز وجل فالعراقي يستدل بما لا يدل ويحمل النصوص ما لا تحتمل هوى وتحريفا واظلالا ودعوة للكفر والضلال نسأل الله العافية والسلامة. يأتي معنا ان شاء الله الدليل التاسع والذي بعده والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد استغفر الله يستدل فعلا ثانيا وكذلك بفعل الذي يستدل بهؤلاء كحالم ان يستدل بالنصارى في دعاء عيسى يعني اذا اتى الى قوم ضل كفرة وقال هؤلاء الكفار يفعلون كذا تقول ان فعلت مثلها فانت كافر لانه لا حجة بهؤلاء الكون فهؤلاء الذي كانوا يخرجون قبر داليال هم اناس غير مسلمين كفرة فكيف تحتج بل هو اصلا كافر قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. يحتج بعضهم بهذه الاية يقول انت تحتاج من ليس بحجة هو كافر الذين غلبوا على امرهم يعني هم من؟ الذي ليسوا على على الاسلام ولو سلمنا انهم هم لهم القوة وهم مسلمون فهم بهذا الفعل اصبحوا ظلمة وفجرة وعصاة. فاحتجاجهم مثلا آآ اه بان قوم دانيال كانوا يخرجونه ويمطرون يقول ليس فيه حجة ليس فيه حجة البتة. ولو قيل ان اخراجه ليس فيه دعاؤه ليس به دعاء لم يدعو له ولم يطلب الغيث منه وانما كانوا يبرزونه لو انه لو ان رجلا فعل ذلك لينقل بعض لعائشة رضي الله تعالى عنها انها فتحت كوه حتى يبرز قبر النبي صلى الله عليه وسلم عند هذي قصة باطلة لكن لو قيل ليس فيه انهم دعوه من دون الله واستغفوا من دون الله. وان كان هذا الفعل الفعل محرم ولا يجوز وهو وسيلة ابن ساري الشرك. وهو من البدع المنكرة لكن آآ يقال انهم لم يسألوهم من دون الله فالاحتجاج بهؤلاء القوم هو احتجاج بالمشرك على شركهم. ان تحتج بفعل مشرك على شركه. وتحتج بفعل كافر على كفره فالذي يقول هؤلاء النصارى يدعون عيسى وقد يحصل له الاستجابة ذكرنا لمسألة انه قد يحصل استجابة اتفاقا وقد يحصل ابتلاء وزيادة في الفتنة نسأل الله العافية والسلامة وقد يحصل لما قام في او ان دعوتهم قائمة على امر لابد من الاستجابة فيه فليست هذا دليل على انه على ان دعاءه فعلهم حق بل نجزم ونقطع ان من دعا الى الله فهو مشرك كافر بالله عز وجل ومن استغاث بالاولياء والصالحين فهو كافر مشرك بالله لا يصلى عليه ولا يدعى له ولا يدفن مع المسلمين. والله اعلم ان شاء الله في درس واحد