الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين قال قال العراقي الباب الثاني في ادلة المجوزين للاستغاثة والتوسل بالانبياء والصالحين والنذر لهم. على ان المراد لوجه الله والثواب لهم والحلف بغير الله وما وما اشبه ذلك وبيان ادلتهم من الكتاب والسنة وافعال السلف الصالح واقوالهم وهذا الباب انما نذكره يتضح لك وجه استناده ويتبين لك كون الشيخين يعذران فاعل ذلك لاجل هذه الادلة وقد ذكر جملة منها شيخ الاسلام ابن تيمية وفي عبارته السابقة وقد تقدم عنه في اعتذاره عمن يفعل ذلك انه لعله لم تثبت عندهم نصوص او عارضها معارض عندهم وهذه الادلة معارضة بادلة المانعين فتكون لهم حججا يعذرهم الله لاجلها اعلم ان المجوزين مرادهم جواز الاستغاثة بالانبياء والصالحين انهم اسباب ووسائد بدعائهم وان الله يفعل يفعل لاجلهم لا انهم الفاعلون استقلالا من دون الله فان هذا كفر بالاتفاق ولا يخطر ببال مسلم جاهل فظلا عن عالم بل ليس هذا خاصا بنوب الاموات فان الاحياء بغيرهم من الاسباب العادية كالقطع للسكين والشبع والشبع للاكل والري للماء والدفء للبس. لو اعتقد احد انها فاعلة ذلك بنفسها غير استنادها الى الله يكفر اجماعا ثم سدل العراقي بان السبكي والقسط اللاني في المواهب والسمو والسمو هودي في تاريخ المدينة وابن حجر في الجوهري قالوا والاستغاثة به والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وغيره بمعنى التوسل الى الله بجاهه وسلته او بان يدعو الله كما في حال الحياة اذ هو غير غير ممتنع مع علمه بسؤال من سأله. والمستغيث به ان يحصل له الغوث من غيره ممن هو اعلى منهم وليس لها في قلوب المسلمين غير ذلك ولا يقصد بها احد سواها سواه والمتغاث به في الحقيقة والله تعالى مستغاث والغوث منه تسببا وكسرا ولا يعدوا ذلك خبر ابي بكر الصديق رضي الله عنه قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله لان في سنده ابن لهيعة والكلام فيه مشهور وبفضل صحته فهو على حد قوله تعالى وما ظميت اذ رميت ولكن الله رمى. وقوله صلى الله عليه وسلم ما انا حفظتكم ولكن الله حملكم اي انا وان استغيث بي فالمستغاث بي في الحقيقة هو الله تعالى وكثيرا ما تجري السنة بمحو هذا فيه من بيان حقيقة الامر ويجيء القرآن لاضافة الفعل الى مكتسبه كقوله صلى الله عليه وسلم ليدخل الجنة احد بعملي مع قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وبالجملة فاطلاق لفظ الاستغاثة لمن يحصل منه غوث ولو تسببا وكسبا امر معلوم. لا شك فيه لغة ولا شرع فلا فرق بينه وبين التوسل حينئذ. فتعين تأويل في الحديث لا سيما مع ما نقل مع ما نقل ان ما نقل ان في حديث البخاري في الشفاعة يوم القيامة وبينما هم كذلك استغاثوا بادم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد يكون مع التوسل طلب دعاء منه اذ هو يعلم بسؤاله من سألك ويتسبب هو بشفاعته ودعائه وذكر ابن تيمية فيما تقدم ان المصنفين باسماء الله قالوا يجب على المكلف ان يعلم ان لا غياث ولا مغيثا للحقيقة الا الله وان الاغاثة وان من غيره تعالى فهو مجاز وحقيقة له تعالى وقال ايضا والاستغاثة بمعنى ان يطلب منه ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيها مسلم ومن نازع فهو اما كافر او ظال. وهذا كما ترون محافظة على التوحيد واتباعا للوارد. فالانكار ساقط بهذا الاعتبار. وقد ذكر المجوزون ان جعل النبي والصالح تسببا لا مانع من ذلك شرعا وعقلا. لان ذلك كله باذن الله تعالى ومن اقر بالكرامة من الصالحين كما هو مذهب اهل السنة والجماعة. وانها باذن بالله لم يجد بدا من اعترافه بجواز ذلك وقوعه وكيف لا والاخبار النبوية قد عاضدته. والاثار قد ساعدته ومن جعل الله فيه قدرة كاسبة بالفعل مع اعتقادي ان الله هو الخالق كيف يمتنع عليه طلب ذلك الشيء وما هنا من قبيل ذلك فان الله قد قرب انبياؤه ورسله والصالحين من عباده واوجب على عباده برهم وتعظيمهم وقد خلق الله فيهم قوة كاسبة اقلها الدعاء لمن تسبب بهم في انقاذ مسؤول وهو في برازخهم ودار كرامتهم وقد تفظل الله بذلك عليهم وقد جعل الله الاغاثة في غيره قال تعالى فاستغاثه الذي من شيعته الذي من عدوه. فان قال فان قائل هذا في الحي وهو له قدرة. قلنا لا يجوز نسبة الافعال الى احد حي او ميت على انه الفاعل استقالة من دون الله ولهذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم الاغاثة كما تقدم في حديث ابي بكر الصديق حيث قال انهم لا يستغاثوا الا بالله مع ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حيا بل افضل كل وجود بعد واجب الوجوب فالكلام حينئذ في اطلاق اللفظ لا في بيان المعنى هذا هذه مقدمة كلام العراقي واستدلاله سكناها برمتها عبرة لعباده الموحدين. والكلام عليها يأتيكم فصلا ان شاء الله تعالى. فاقول وبالله الاستعانة منه واستمد المدد والهداية. فاما ما في كلام من فساد التركيب وباشاعة التعبير فلسنا بصدده. والكلام عليه يطول. والغرظ يطالب الدعوة ومعارضتها ونقظها والكشف عن حالها وحال ائمة السابقين اليها من الامم المعارضين بارائهم واهوائهم الضالة الفاسدة والجواب عن هذه الشبهة من وجوه الاول ان الله سبحانه انما خلق العبادة الجامعة لمعرفته ومحبته. والخضوع له وتعظيمه وخوفه ورجائه والتوكل عليه والانابة اليه والتضرع بين يديه وهذه زبدة الرسالة الالهية وحاصل الدعوة النبوية. وهو الحق الذي خلقت له السماوات والارض وانزل به الكتاب وهو الغاية المطلوبة والحكمة المقصودة من ايجاد المخلوقات والخلق سائب بالرياثة قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ودعاء ودعاء سبحانه عباده ودعا سبحانه عباده الى هذا المقصود. وافترظ عليهم القيام به حسب حسب ما امر اذا رأت من الشرك والتنديد المنافي لهذا الاصل الذي هو المراد من خلق سائر العبيد. قال قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال انه من بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. فقال ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير وتهوي به الريح في مكان سحيق. فالقول بجواز بغير الله ودعاء الانبياء والصالحين وجعلهم وسائط بين العبد وبين الله والتقرب اليهم بالنذر والنحر والتعظيم بالحلف وما اشبه ذلك مناقضة ومنافاة لهذه الحكمة التي هي المقصود بخلق السماوات والارض وانزل الكتب وارسال الرسل وفتح لباب الشرك في المحبة والخضوع والتعظيم. ومشاقة ظاهرة لله والرسول ولكل نبي كريم. والنفوس مجبولة على صرف ذلك المذكور من العبادات الى من الى من اهل قال والنفوس مجبولة على فرض ذلك المذكور من العبادات الى من ليش اهليته الى من اهليته لكشف الشدائد سد الفاقات وقضاء الحاجات عندك هي اول اهل من اهلي واهل الاسلام وسد الفاقات وقضاء الحاجات من الامور العامة التي لا يقدر عليه الا فاطم الارض والسماوات. الوجه الثاني ان هذا بعينه قول الوجه الثاني ان هذا بعينه قول عباد الانبياء والصالحين من عهد قوم نوح الى ان بعث الى ان بعث اليهم خاتم النبيين لم يزيدوا عما قالوا العراقي فيما انتحلوهم للشرك الوخيم والقول الذميم. كما حكم حكى الله عنه ذلك في في كتابه الكريم قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله. وقال تعالى والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. قال تعالى ولولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا لالهة بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون. فهذه النصوص محكمة صريحة بان المشركين لم يقصدوا الى الجاه والشفاعة والتوسل بمعنى جعلهم وصاة تقربهم الى الله. وتقضي حوائجهم منه تعالى وقد انكر القرآن هذا اشد انكار. واخبر اهلهم اصحاب النار وان الله حرم عليهم الجنة دار اوليائه الابرار وجمهور هؤلاء المشركين لم يدعوا لم يدعوا الاستقرار لعادتهم ولا الشرك في توحيد الربوبية بل قد اقروا واعترفوا بان ذلك كله لله وحده كما حكى سبحانه قارون واعتراف بذلك بغير موضع من كتابه. فحاصل ما ذكره العراقي من جواز الاستغاثة والدعاء والتعظيم بالنذر والحلف. مع نفي الاستقلال وان الله يفعل يفعل لاجله هو عين دعوة المشركين وتعليلهم وشبهتهم لم يزيدوا عليه حرفا واحدا الا انهم قالوا قربان وشفعاء والعراقي سمى ذلك توسلا علة واحدة والحقيقة متحدة وما ذكره العراقي من اسهاب مجرد هوس وهذيان لا يغير الحقائق ولا يتوقف كشف باطله على معرفة الغوامض والدقائق الوجه الثالث ان الله سبحانه امر عباده بدعائه ومسألته به وانزال حاجتهم وفاقتهم وضرورتهم به. قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان قال فنستجيب لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. قال تعالى وقال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادته سيدخلون جهنم داخرين. وقال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية. فقال تعالى فاكتبوا عند الله الرزق واعبدوه. وقال تعالى يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن. وقال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وبالحديث من لم يسأل الله يغضب عليه. وفيه دعاء سلاح المؤمن وعماد الدين. وحديث النزول كل ليلة الى السماء الدنيا يقوله تعالى هل من سائل فاعطيه وهل من مستغفر فاغفر له؟ وهل من تاب فاتوب عليه؟ وعلى مذهب العراقي وقوله باستحباب الاستغاثة بغير الله وجعل الوسائط بين العباد وبينه تعالى يهدم هذا الاصل الذي هو اصل الدين ويسد بابه ويستغاث بالانبياء والصالحين ويرغب اليهم في حاجات الطالبين والسائلين وظرورات المضطرين من خلق الله اجمعين الوجه الرابع ان الله دعا عباده برويته العامة الشاملة لكليات وممكنات وجزئياتها في الدنيا والاخرة وانفراده بالايجاد والتدبير والتأثير والتقدير والعطاء والفخر والرفع والاعزاز والاياد والاحياء والاماتة والسعادة والشقاوة والهداية والمغفرة والتوبة على عباده الى غير ذلك من افعال الربوبية واثارها والمشاهدة المصنوعة الى معرفة وعبادته الجامعة لمحبته والخضوع له وتعظيمه ودعائه وترك التعلق على غيره محبة وتعظيما واستغاثة. قال تعالى امن خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فانبت به الى قوله الهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. وقال تعالى قل لمن الارض وما فيها فانتم تعلمون الى قوله فان لا تسحرون. وقال تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الى قوله افلا تتقون. فتأمل هذه الاية الكريمة وما تظمنته من تقليل افعال الربوبية التي لا يخرج عنها فرد من افراد الكائنات. واعرف ما سيقت له ودلت عليه من وجوب محبته تعالى وعبادته وحده لا شريك له وترك عبادة ما عبد والبراءة من ذلك وانظر هل القوم مخاطبون بهذا زعموا الاستقلال الغير الكبير المتعال ام اقروا له سبحانه بالاستقلال والتدبير والتأثير؟ نعم وان انما اوتوا من جهة الواسطة والشفاعة والتوسل بدعاء غير الله وقصد سواك. فما يحتاجه العبد وما يهواه وهذا صريح من تلك الحجج البينات ورص هذه الايات احتج سبحانه بما قروا له به من ربوبية والاستغلال على ابطال القصد غيره بالعبادة والدعاء والاستغاثة. كما يفعله اهل الجهل والضلال. واذا قيل يجوز الاستغاثة بالانبياء والصالحين ودعائهم النذر لهم على انهم مصائب وهو ساهم بين الله وبين عباده وان الله يفعل لاجلهم وانهدمت القاعدة الايمانية وانتقضت الاصول والتوحيدية وفتح باب الشرك الاعظم واعادت الرغبات والرهبات والمقاصد والتوجهات الى سكان القبور والاموات. ومن دعا مع الله من سائر المخلوقات وهذه هي الغاية الشركية والعبادة الوثنية فنعوذ بالله من الضلال والشقاء والانحراف عن اسباب الفلاح والهدى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال العراقي فيما نقله في تجويز الاستغاثة بغير الله ودعاء الاموات والصالحين اخذ يهدر بما لا يدري ويهري ما لا يدري واخذ اخذ يخبط عشواء في الظلال والظلمات نسأل الله العافية والسلامة. فقال باب في ادلة المجوزين بالاستغاثة والتوسل بالانبياء والصالحين. وتأمل ان ترى هذا الباب وتصنيفه ممن يدعي الاسلام وممن يشهد ان لا اله الا الله وهو يذكر ادلة المجوزين لعبادة غير الله عز وجل وسؤال غير الله سبحانه وتعالى فقال في ادلة المجوزين الاستغاثة بغير الله الاستغاثة والتوسل بالانبياء والصالحين والنذر لهم على ان المراد لوجه الله والثواب لهم والحلف بغير الله وما اشبه ذلك وبيان ادلة من الكتاب والسنة وافعال السلف الصالح واقوالهم وهذا الباب انما نذكره ليتضح لك وجه استنادهم ويتبين وجه كون الشيخين والشيخان هما شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم يعذران فاعل لك لاجل هذه الادلة وقد ذكر جملة منها وقد ذكر جملة منها شيخ الاسلام ابن تيمية في عبارته السابقة قد تقدم عنه في اعتذارهم عن من يفعل ذلك انه لعله لم تثبت عنده النصوص او عارضها معاذ عنده هذه الادلة معارضة لادلة المانعين لهم حججهم يعذرهم الله عز وجل لاجله. وهذا كذب وافتراء على شيخ الاسلام ابن تيمية فشيخ الاسلام لم يعذر عباد القبور ولم يعذر المشركين الذي يعبدون غير الله عز وجل ولم يرى اولئك مسلمين لكونهم جهلة ولكونهم يحتجوا بهذه الحجج الباطلة وانما كلامه رحمه الله تعالى فيما دون ذلك من مسائل الاهواء وممن يعذر بجهله في المسائل التي التي يعذر جاهلها كما مر بنا سابقا قال اعلم ان المجوزين مرادهم جواز الاستغاثة بالانبياء والصالحين انهم اسباب وسائل بدعائهم والعبرة بالحقائق لا بالالفاظ العبرة بالحقائق لا بالالفاظ فكونه يرى ذلك انه من باب الاسباب يقال له هذه الدعوة هي دعوة كفار قريش وهي دعوة مشركي قوم نوح فكل فكل المشركين من لدن نوح عليه السلام. يعني من من قوم نوح عليه السلام الى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن احد من اولئك المشركين يعتقد في اصنامه وفي الهته التي يعبدها وفي الاشجار والاحجارة يدعوها انها مستقلة بالنفع والضر وانما يجعلونها جميعا اسبابا. هؤلاء شفعاؤنا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ولم يقل احد منهم ان هذه الاوثان او هذه الاصنام او هؤلاء الاولياء والصالحين يملكون النفع والضر استقلالا وانما جعلوهم اسبابا فهذا العراقي جوز الاستغاثة بالانبياء والصالحين اذا اعتقد فيهم انهم اسباب وانهم وسائل وان الله هو الذي يفعل ذلك لاجلهم وهذه حجة الاوائل وما اشبه الضلال بعضه ببعض فقوم نوح عندما اتخذوا ودا وسواعا ويغوث ويعوق انما اتخذوهم لصلاحهم وان لهم جاه عند الله فان هذا كفر بالاتفاق. ان يرى انه متى يكفر ومتى يكون مشركا اذا اعتقد فيهم النفع والضر اذا اعتقد فيهم الفاعلية وهذا كما نعلم كفر مستقل هذا كفر مستقل فهذا كفر نوبية والذي قبله كفر في الالوهية فالذي يدعو غير الله عز وجل هو مشرك كافر والذي يعتقد فيما يدعوه النفع والضر دون الله هو مشرك كافر والذي يفعل ذلك ويعتقده مشرك من جهتين من جهة الهيته من جهة الرومية ولا يخطر بال مسلم جاهل فظع عالم بل ليس هذا بنوع الاموال فان الاحياء وغيره من الاسباب العادية كالقطع للسكين والشبع للاكل والري للماء والدفء للبس لو اعتقد احدنا فاعلة ذلك بنفسه من غير الى الله يكفر اجماعا هذا يتصور اذا قال ان الله عز وجل لا يستطيع ذلك او لا يفعل ذلك وان الله لم يفعل ذلك بعد انكر قدرة الله عز وجل. لكن لا شك ان هذه الاسباب التي ذكرها لها تأثير. اسباب هذه لها تأثير فاللباس له اثر في الدفء والشرب له الاثر في في الري وكذلك السكين لها اثر في القطع ولا نقول ان السكين لا تقطع ولا تؤثر بل هي مؤثرة والله سبحانه وتعالى ان شاء ابطل ذلك التأثير وان شاء امضاه سبحانه وتعالى وجرت السنن الكونية ان تلك الاسباب مؤثرة وعندها فاعلة قال ثم استدل العراقي بان السبكي والقسطلاني في المواهب اللدنية والسمهودي في تاريخ المدينة وابن حجر الجوهر المنظم قالوا والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وبغيره بمعنى التوسل الى الله بجاهه ووسيلته او بيدعوا الله كما في حال الحياة اذ هو غير ممتنع مع علمي بسؤال من سأله والمستغيث يطلب من المستغاث بان يحصده الغوث من غيره ممن هو اعلى منه اذا مسألة انهم يقصدون به التوسل فهذا يرجع الى طريقة سؤالهم وقد مر بنا التفريق بين الاستغاثة وبين التوسل التوسل هو ان يسأل الله عز وجل الصالحين هذا هو التوسل التوسل هو ان الله والاستغاثة وان يسأل المخلوق فاذا سأل الله وتوسل بالاولياء والصالحين فهذه توسل وهو بدعة محرمة واما اذا دعا الاولياء وخاطبهم بالسؤال وطلب الحاجات فهذا استغاثة وهذا شرك بالله الشرك الاكبر ولذا قوله هنا والاستغاثة بمعنى التوسل الى الله بجاهه تقول هذا هذا قلب قلب للالفاظ. فالاستغاثة شيء والتوسل شيء فان قصدوا باستغاثتهم التوسل فهم بذلك مبتدعون وان قصدوا بالتوسل الاستغاثة وبذلك مشركون قال او بان يدعو الله كما في حال الحياة علمه قال او بان يدعو المغيث ويطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث من غيره ممن هو واعلى منه وليس لها في قلوب المسلمين غير ذلك. ولا يقصد بها احد سواه ولو سلمنا جدلا ان جميع من يستغيث بالانبياء والصالحين لا فيهم النفع والضر نقول لهم اذا سألوه من دون الله وطلب الحاجات منهم وطلب الحاجات منهم ودعوه من دون الله فهم بذلك مشركون ولو لم يقصدوا انهم ينفعون يضرون لان النفع والضر شيء غير غير الاستغاثة كان بمجرد ان يستغيث بغير الله فقد اشرك بالله سبحانه وتعالى ولذا احتج المشرك العرب على رسوله صلى الله عليه وسلم عندما قال ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اذا هدف من ذاتي شيء ان يقربوهم الى الله زلفى الهدف الذي قصده المشركون هو هنيئا ان اللات والعزى وبنات وهذه الاصنام يراد بها ان تقربهم ان تقربهم الى الله عز وجل لم يكن مقصوده ارضاء هذه الاوثان وان مقصوده ارضاء من؟ ارضاء الله ومع ذلك كفرهم الله عز وجل فقال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولم يفرق بمن يعبد حجرا وبين من يعبد نبيا وبين من يعبد وليا او صالحا بل سماهم جميعا كفار لانهم اشركوا بالله عز وجل ولذلك قال تعالى فلا تدعو مع الله احدا وقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والدعاء هو العبادة بل هو اسها ولبها الدعاء والمستغيث بالاموات الداعية لغير الله عز وجل الى ان قال والمستواه بالحقيقة هو الله وهذا كما يقول السبكي يقول ان حقيقة سؤال الاولياء الصالحين المرسل من المجازر سمعنا انهم يريدون بذلك يا رب عبدالقادر يا رب الدسوقي يا رب العيدروس يا رب كذا انا ادعو عبد القادر ومرادي ربه عبد القادر نقول هذا كفر بلفظه عندما قال يا عبد القادر دعاه نقول لو اشركت بالله لجلب هذا اللفظ فمن سب الله عز وجل وتنقص وقال انا اريد غيره نقول كفرت بهذا السب وان كنت تقصد وان كنت تقصد غيره اذا كنت تتلفظ بهذا اللفظ قاصدا له وان كانت في نيتك ان تقصد غيره نقول لا ينفعك هذا فكذلك يقال هنا من استغاث بالانبياء والصالحين وزعم انه يريد بها الاستغاثة رب هؤلاء نقول انت انت اشركت بالله الشرك الاكبر من جهة انك استغثت بغير الله ودعوت غير الله عز وجل واذا قال هنا والمستواه بالحقيقة هو الله سبحانه وتعالى مستغاث والغوث منه تسببا وكسبا والغوث منه تسببا وكسبا ولا يعارض ذلك خبر خبر ابو بكر الصديق الذي رواه عباد الصامت عن علي بن رباح اللخم عن رجل عن عبادة انه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا من هذا المنافق فجاء بلفظ عند الطبراني انه لا يستغاث بي ولكن الاستغاث بالله فهذا الحديث وان كان في اسناده آآ ابن لهيعة وفيه ضعف وكذلك ايضا آآ في اسناده انقطاع الا ان معناه صحيح فان الاستغاثة التي من اراد تحقيق كمال التوحيد وان وان يصل به الى اعلى درجاته فلا يستغيث الا بالله لا يستعذب الا بالله ولذا تناقل العلماء هذا الحديث من قرون متقدمة ولم يقل احد منهم ان هذا القول محرم انه لا يستغاث بي فيقول نعم النبي صلى الله عليه وسلم اراد حماية التوحيد وحماية جنابه الا يستغاث الا بالله ومثل هذا الحديث ابن عباس اذا سألت فاسأل الله ومثله ايضا الحديث عن ابو مالك من يبايع له الجنة الا يسأل الناس شيئا وكل هذا من باب الا يسأل الا الله عز وجل. والعجيب ان بعض اهؤلاء الغلاة وهؤلاء من منها من يحرم هذا القول؟ يقول ان هذا القول لا يجوز ان تقول لا برسول الله صلى الله عليه وسلم بل يستغاث به ويقلب الموازين ويغير الحقائق فيقول ان قولك لا لرسول الله هذا محرم او كفر واما استغاثتك برسول الله فهذا من تعظيمه ومعرفة قدره ومنزلته. فانقلب الباطل حقا والحق باطلا قال انما يساوي ثم قال ذكرن في اسناد ضعف وبفرض صحتي فهو على حد قوله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. اي انه الحقيقة بالله هنيئا ان لا يستغاث بي وان وقع الاستغاثة فانما هو استغاث لاحو وهذا كذب النبي عندما قال لا يستغاث بايراد اي شيء اراد لك الاستغاثة مطلقا والا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل وليس المعنى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى اي وان استغثتم به فحقيقة استغاثتكم هي بالله نقول ليس هذا المراد. وان المراد من باب حماية التوحيد انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بمعنى اذا سألت فاسأل الله عز وجل فهذا يدلل مثل قول ما انا حملته ولكن الله حملكم ومثل آآ وهذا يريد اي شيء انني وان استغثتم بي فالله المغيث تقول هذا لم يكن مقصد النبي صلى الله عليه وسلم مقصده نفي الاستغاثة والنهي عنها نهي النهي عن الاستغاثة من باب حماية جناب التوحيد قال اما قال اي انا وان استغيث بي فالمستغاث به في الحقيقة والله وكثيرا ما تجيه السنة بنحو هذا من باب من بيان حقيقة الامر ويجيء القرآن لاضافة الفعل الى مكتسبه كقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة احد بعمله مع قوله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون فليس النفي هنا لا يدخل الجنة بعمله قواه وبمعنى ادخلوا الجنة ما كنتم تعملون وانما المعنى ان الباء هدى بعمله اي من باب العوض باء العوض اي ليس دخولكم الى الجنة عوضا باعمالكم لان الجنة اعظم واكبر من ان تقابلها تلك الاعمال فتكون عوضا لها بل الجنة اغلى وارفع واعلى ولو عمل احدنا دهره كله لم يكن عمله عوضا لهذه الجنة ولكن من رحمة الله عز وجل ان الله يجازي بالكثير على العمل القليل واما قوله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون اي بسبب اعمالكم لا انها من باب المعاوظة. فالباء الاولى في الحديث من باب العوض والباء هنا بباء السابية اما هو يراه اي شيء ان ان المعنى كما قال هنا ويجيء بالقرآن اظافة الفعل الى مكتسبه ليدخل الجنة احد بعمله بمعنى انه سيدخل الجنة بعمل لكن ينفيه وكثير ما تجد السنة بنحو هذا من بيان حقيقة الامر ويجيء القرآن لاضافة الفعل مكتسبه كقوله يدخل الجنة احد بعمله فنفى هنا دخول الجنة بعمل فزعم ان هذا ان ان السنة لم يرد بذلك العمل وانما يرد بذلك يرد بذلك انه اه تعظيم الجنة لكن كما ذكرت لكم يعني هو قوله هنا آآ قال وكثير ما تجيء السنة بنحو هذا البيان حقيقة الامر ويجيء القرآن لاضافة الفعل مكتسبه كقوله لن يدخل الجنة احد بعبده. حقيقة الامر لا يدخل الجنة احد عمله وادخلوا الجنة كنتم تعملون. قالوا من باب اضافة الفعل الى مكتسبه. وليس انه وليس انه دخل جميع لكن هذا ليس بصحيح. نقول الصواب ما ذكرته قبل ان الباءة في الحديث العوض والباء في الاية للسابية الى ان قال وبالجملة اطلاق لفظ الاستغاثة لمن يحصل الغوث ولو تسببا وكسبا امر معلوم ولو تسببا او كسبا امر معلوم لا شك فيه لغة ولا شرع فلا فرق بينه وبين التوسل حينئذ وهذا باطل يقول ليس بصحيح التوسل شيء والاستغاثة شيء والذي يحصل الغوث سواء كسبا او تسببا هذا بشروطه اذا كان حيا قادرا حاضرا وسألته ان يغيثك وتسبب في اغاثتك فنقول لا بأس بذلك او اغاثك بنفسه من يكون سببا واما ان يكون آآ هو الذي اغاثك فهذا في حال الحياة لا بأس به. اما ان تطلب الغوث من ميت وتجعله سببا في الاغاثة نقول هذا شرك او تجعله هو الذي اغاثك هذا ايضا شرك اخر واما قوله لا شك فيه لغة ولا شرعا ان لفظ الاستغاثة يجب ان يحصل الغوث ولو ولو تسببا وكسبا اه فيه لغته ولا شفه لا فرق بينه وبين التوسل حينئذ نقول ليس بصحيح هناك فرق بين التوسل وبين الاستغاثة فالتوسل هي سؤال سؤال الله عز وجل وجعل المتوسل به وسيلة وسببه واما الاستغاثة هو ان يسأل الميت او يسأل مباشرة الذي يقول اللهم اني اسألك بحق فلان نقول هذا متوسل. والذي يقول يا فلان اسألك ان ان تدعو الله لي نقول هذا سائلا وليس متوسل. هذا مستغيث وليس متوسل الى ان قال فتعين تأويل الحديث المذكور بعد ما نقل ان في حديث البخاري فبين وهم كذلك ثم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هذا الحديث روى اصله في الصحيحين وكما ذكرت ان الاستغاثة بالحي الحائض القادر لا بأس به عند اهل السنة لا بأس بها عند اهل السنة وانه اذا كان الانسان يستغيث بحي حاضر قادر فيما يقدر عليه وليس من خصائص الله نقول لا بأس لكم. وفي ذلك فاستغاثه الذي من شيعته اي طلبا من موسى غوث والناس يوم القيامة ينطلقون الى محمد ينطلقون الى موسى ينطلقون الى الى الانبياء. اشفعوا لنا. يطلبون منهم الشفاعة لفظ الاستغاثة انه في اللفظ البخاري اللفظ هذا يطلبون الشفاعة قال وقد يكون مع التوسل طلب الدعاء منه اذ هو حي يعلم بسؤال من سأله. اولا مسألة الدعاء للميت هذا يدور في ذات الشرك الاكبر وذلك ان دعاء الميت وطلب الدعاء الميت وسؤاله اما بدعائه واما بسؤال آآ بسؤال يدعو الله له نقول حقيقته انه دعاه وسأله وطلب منه والذي يسأل الشفاعة شفاعة النبي بعد موته يقول اشفع لي نقول لو اشركت الشرك الاكبر ولا فرق بين ان يطلبه الشفاعة وبين ان يطلبه الدعاء فحقيقة فحقيقة الشفاعة هي دعاء وطلب الدعاة يظمون على طلب الشفاعة فلا فرق بين طلب الدعاء وبين طلب الشفاعة واذا قالوا قد يكون مع التوسل طلب الدعاء منه. اذ هو حي يعلم بسؤال من سأله ويتسبب هو بشفاعته ودعائه وذكر ابن تيمية فيما تقدم ان المصنفين في اسماء الله قالوا يجب على المكلف ان يعلم انه لا غياث ولا مغيث على الحقيقة الا الله وان الاغاثة وان حصلت من غير تعالى فهو مجاز وحقيقة له وحقيقة ذلك او حقيقته او حقيقة اه وحقيقة له تعالى اي ان حقيقة المغيث لكن كلام شيخ الاسلام هنا ليس في الاموات وانما كلامه هنا في من في الاحياء اذا سلمنا ان ذلك كلام شيخ الاسلام يجب على المقيمين ان يعلم انه لاغية ولا مغيث على الحقيقة الا الله. وان اللقاء وان حصلت من غيره تعالى فهو مجاز وحقيقة معنى شيخ الاسلام ينكر مسألة المجاز ولا يثبته فايضا هذه يمضى بها على كل حال قد يتنزل شيخ الاسلام مع الخصم فيخاطبني باللغة التي يفهمها وبما يقر به ويسلم به ان كلام شيخ الاسلام النبوي في الاحياء واما الاموات فالاستغاث به من الشرك الاكبر وقال ايضا الاستغاثة بمعنى ان يطلبوا ما هو اللائق منصبه لا ينازع فيه مسلم ومن نازع فهو اما كافر واما ضال والاستماع بمعنى ان يطلب منه ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيها مسلم ومن نازع فهو اما كافر او ظالم. هنا اه هنا خرم هذا القول وينظر في سياق الكلام ينظر في سياق كلام شيخ الاسلام كما سيأتي بكلام الشاب اللطيف سيبين ذلك قال وهذا كما ترى محافظة على التوحيد واتباعا للوارد فالانكار ساقط بهذا الاعتبار. وقد ذكر المجوزن ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم متسببا لا مانع من ذلك شرعا وعقلا وهذا باطل الا ان يكون يزعم هذا العراقي ان الذي يجوز الاستغاثة بالنبي جعلوه متسببا متسببا وان تسببه لا يمنع لا معنى لك لا عقلا ولا نقول كذب. اما شرعا اما شرعا فيمتنع ذلك لان الشارع منع من ان يدعى غيره. وان يسأل غيره وان يدعى غيره سبحانه وتعالى واما عقلا فكذلك العقل فان الاموات في حكم العاجز. الميت لا يستطيع ان ينفع نفسه حتى ينفع غيره لا يصل ذلك. حتى النبي صلى الله عليه وسلم ناداه ميتا فانه لا ينفع احد ولا يستطيع ان يدعو لاحد ولا يستطيع ان يتوسل لاحد فالاموات ليسوا كالاحياء فالعقل يمنع ذلك والشرع ايضا يمنع ذلك ولكن هذا العراقي مكابر ويرى ان دعواه ان من اعتقده بالاستغاثة فيه انه سبب انه لا مانع من ذلك عقلا ولا شرعا. قال لان ذلك كله باذن الله تعالى وهذا وهذا اه وان اقر به لا يغني عن صاحبه شيئا لانه كما ذكرت اما لمن جعل هؤلاء الذي يستغيث بهم ان يعني ينفعون يضرون استقلالا وان لهم تصرف دون الله عز وجل كان شركه في الروبية والذي يدعوهم ويعتقد انهم باذن الله يفعلون ذلك كان شركه بالالوهية قال ومن اقر بكرامة الكرام من الصالحين كما يذهب اهل السنة والجماعة وانها باذن الله لم يجد بدا من اعتراف جواز ذاك ووقوعه. وهذا باطل انما الكرم في لمن بحال الاحياء اما الاموات فلا تجد على ايديهم كرامة لانهم اموات اموات لا يسمعون الا ما اسمعهم الله عز وجل. وذلك كاسماع النبي صلى الله عليه وسلم من سلم عليه عند قبره فيرد عليه السلام وكما اسمع الله عن نبيه اهل بدر وهذا تبع خاص اما كرامة الاولياء والصالحين فهي في حال حياتهم وليس هناك كرامة تجري ولي بعد موته الا ان يقال ما اجرى الله من كرامات الاولياء قيم الدلالة بمعجزات الانبياء. بمعنى ان كل كرامة تقع لولي من اولياء الله عز وجل فهي دليل على صدق نبوة النبي الذي اتبعه فلا يقال هنا ان هذه كرامة للنبي وانما هي كرامة الحي والميت نال من ذلك ان دعوته صحيحة واما دعواه ان الكرامة تجري للاموات فهذا باطل وليس لاموات اي كرامة. يعني الاموات ليس لهم كرامة تجري على ايديهم والا منزلتهم وجاههم عند الله عظيم اذا كانوا من الصالحين فهو يريد ان يلبس ويخلط بين الكرامة وبين التسبب في مسألة الاستغاثة قالوا بل جعل الله فيها فيك قريب ومن جعل الله من جعل الله فيه قدرك كاسبة الفعل قدرته كاسبته وان جعل الله فيه قدرة كاسبة الفعل مع اعتقاد الله هو الخالق كيف يمتنع طلب ذلك الشيء. يعني تأمل يقول من جعل واعتقد ان هذا الذي استغاث به فعل وان الله جعله سببا وان المساب الله لماذا لا يطلبه؟ نقول لا لماذا؟ لان هذا من الشرك. والله اخبرنا فقال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وان المزال فلا تدعوا على الله احدا وقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ولم يأمرنا ربنا ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ندعو لاولياء الصالحين يدعوا الله لنا بل باجماع الصحابة لما طلبوا السقيا وكان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما مات قال عمر في مجمع الصحابة اجمعين الذين بقوا قال اللهم انا كنا نستسقي بدمهم فتسقينا اللهم انا نستسقي بعم نبيك فاسقنا فلو كان الاستسقاء بالانبياء جائز وان المسألة مسألة جاه ومنزلة وتوسل لا شك ان اعظم من يتوسل به هو من؟ محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يترك عمر والصحابة يقرون على ذلك الفعل ويترك النبي صلى الله عليه وسلم والتوس بجاه ويتوسل بدعاء العباس رضي الله تعالى عنه فهذا العراقي يخلط ويلبس على المسلمين قالوا من هنا من قبيل ذلك فان فان الله قد قرب انبيائه والرسل والصالحين من عباده واوجب على العباد برهم وتعظيمهم وقد خلق الله فيهم قوة كاسبة اقلها الدعاء لمن تسبب بهم في انقاذ مسؤولهم قد يقول اجعل الله فيهم قوة واقل ذلك انهم يدعون لمن سألهم بل اذا اتيت قبر النبي وقلت يا رب ادعو الله لي فان النبي اقل ما يفعله ان يدعو لك وهناك ما هو اعظم بان يستجيب لك وهذا كله من تجويد الشرك بالله عز وجل قال ولذلك النبي قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى انما نعم تقول عبد الله ورسوله وقال لا تجعلوا قبري عيدا ولا تتخذوا قبري عيدا. وصلوا علي حيثما كنتم ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم احدا من اصحابه اذا نزلت بهم اللمه اذا نزلت به ملمة ان يأتي قبره ويسأله ولا فعل ذلك احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ابو بكر وعمر وعثمان وعلي نزلي من الضوائط والشدائد ما الله فيه عليم. ومع ذلك لم يأت احد احد منهم قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا ربي ادعو الله لي ولو كان ذلك جائزا او مشروعا لفعله خيرة خلق الله ولو كان دعاؤه بعد موته مثل دعاءه قبل موته لما ترك طلب الدعاء منه صلى الله عليه وسلم بعد موته ولكن هذا كما ذكرت باجماع الصحابة ان من الامور المنكرة الباطلة البدعية قد نص شيخ الاسلام ان من استحب ذلك قال انه مستحب انه انه يعزر ويقتل ضد يقتل تعزيرا لانه جوز ما لم يجوزه احدا من اهل العلم قال وقد جعل الله الاغاثة في غيره فقال تعالى فاستغاثوا الذي من شيعته. تأمل هذا التخليط وهذا التلبيس انزل ايات في الاحياء وجعلها في الاموات فالاستغاثة بموسى عليه السلام نقول لا بأس بها لان موسى حي وفيما استغيث به ايضا قادر عليه وهو حاضر فاستغاثة فوكل موسى فقظى عليه هذه استغاثته فاغاثه فقضى عليه هل موسى عاجز عن هذه الاغاثة نقول ليس بحاجة هل هو حاضر؟ نعم حاضر. لكن لو استغاث موسى بعد موته لكان ذلك من الشرك الاكبر فان قال قائل هذا بالحي وهو له قدرة قلنا لا يجوز مثل افعال احد حي او ميت هذا على مذهب الجهمية ان الاموات ليس له في علم فاعل هو من؟ هو الله حقيقة لكن ولذلك دخل يتأمل ان البدع دائما يرتبط بعض البعض وكل بدعة تجر الى بدعة اخرى فعلى اصول هذا المبتدع الظال ان العبد لا يفعل حقيقة وانه ليس له فعل وعند الاشياء يسمونها ايش يسمونها من باب المكابرة كسبا ان هذا كسب ولكن ليس هو الفاعل فاما اهل السنة فيتفقون ان العبد يفعل ان العبد يفعل وان الحي يفعل فالذي وكز هذا اليهود هذا هذا القبطي هو موسى عليه السلام وكزوا بيده فهو الذي حرك يده وهو الذي ضربها والله هو الذي خلق ويجوز نسبة الافعال الى فاعليها باتفاق اهل السنة. نقول ولولا ولو لم تنسب الافعال اليهم لما عوقب وعذب عليه يوم القيامة فهذا قول باطل على اصوله الفاسدة ولهذا نفى النبي وسلم الاغاثة كما تقدم في حي بكر لا يستغاث بي اني ازعم اي شيء اني لست ليس لي فعل بل انما نحن على الاستغاثة لماذا؟ تعظيما وحماية لجناب التوحيد يقول آآ ثم قال مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان حيا لكن لماذا نقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يستغاث به ليس ان ان طلب طلب الغوث منه في رد هذا المنافق انه شرك؟ لا وليس انه محرم لا وانما فعل ذلك على على ضعف الحديث من باب ان يربي اصحابه دائما الا يسألوا الا الله عز وجل فالنبي يقول اذا سألت فاسأل الله مع ان سؤال غير الله جائز فيما يستطيع عليه واذا استعنت فاستعذ بالله فاستعن بالله. مع ان استعاذ بغير الله ايضا جائزة ولا يقول قائل ان يستعاذ والا لا تجوز مطلقا بل نقول النبي عندما قال لا يستغاث بي من باب من باب تعظيم الله عز وجل ومن باب ان يربي اصحابه الا يسألوا الا الله سبحانه وتعالى قال كان حبر افضل بل افضل كل الوجوب بعد واجب الوجود فالكلام حين في اطلاق اللفظ ذاتي بها المعنى. هذا ما ذكره للعراقي الضال المضل قال هذه قال الشاب لطيف هذه مقدمة كلام العراقي واستدلاله سقناها برمتها عبرة لعباد الله الموحدين. يعني هذا اي موحد يقرأ هذا الكلام يعرف ان هذا الرجل من دعاة القبور ومن دعاة الشرك ومن عباد غير الله عز وجل وان هذا دينه كدين ابي جهل وابي لهب وانه لا فرق بينه وبين ابي له وجهل الا من جهة انه يزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله وابو جهل يخالف في ذلك والا في حقيقة عبادتهم وشركهم ابو جهل يعبد اللات وهؤلاء يعبدون عبد القادر والعيدروس والدسوق وغيرهم ممن يزعمون فيه الولاية قال فاقول بالله الاستعانة ومنه استمد المدد والهداية. اما ما في كلام العراق من فساد الترتيب وبشاعة التعبير لسنا بصدده والكلام عليه. يطول والغرض ابطال الدعوة وبعارتها ونقظها والكشف عن حالي وحال ائمته السابق اليها. من الامم المعارضين الرسل بارائهم واهوائهم الضالة الفاسدة. والجواب الوجه الاول ان الله سبحانه وتعالى انما خلق خلقه لعبادته الجامعة الجامع لمعرفته ومحبته والخوظة كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فهذا هو مقصود خلق الخليقة ان يعبدوه وان يوحدوه سبحانه وتعالى وكما قال ابن عباس ليعبدون اي يوحدون الا ليعبدون اي بمعنى يوحدون اي افراده بالعبادة سبحانه وتعالى وهي زبدة الرسالة الالهية وحاصل دعوة النبوية هو الحق الذي خلقت لاجل السماوات والارض وانزل به الكتب ان يعبد الله وحده والا يشرك به احد فقال سبحانه وتعالى نبين الخطر الشرك وان من اشرك بالله غيره ودعا غيره ان انه خالد مخلد في نار جهنم وان الله لا يغفر له ذلك الشرك كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذاك من يشاء. وقال تعالى ان من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق فالقول بجواز الاستغاثة بغير الله ودعاء النبي والصالحين وجعل المواصلات بين العباد بين الله والتقرب اليهم بالنذر والنحر والتعظيم بالحلف وما اشبه مناقضة لهذه الحكمة التي هي المقصود بخلق اي دعوة هذا العراقي تنافي مقاصد مقصد توحيد الله عز وجل وتنافي ما دعا الله اليه انه يعبد وحده ولا يشرك به غيره. نقل شيخ الاسلام بغير اجماع ان من جعل بين الله بينه وبين الواساط يدعوهم ويرجوهم انه مشرك كافر باجماع المسلمين ولا خلاف ذلك ولا خلاف في ذلك بين احد من اهل العلم. الا هؤلاء الا ما قال فيه هؤلاء القبوريون فيقول الشيخ هذه مناقضة ومنافاة لمقصد المقصد دعوة الرسل ولمقصد ما خلق الله لاجل الخليقة ان يعبد ولا يشرك به غيره فانما انزلت الكتب وارسل الرسل وخلق ليوحد الله وهذه الدعوة التي ادعاها للعراق هي فتح لباب الشرك وعبادة غير الله عز وجل ثم قال الوجه الثاني ان هذا بعينه الذي الذي يدعو اليه هذا العراقي قول عباد الانبياء الصالحين من المشركين وغيرهم من عهد قوم نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم هذه دعواهم ما نعبدهم الا ليقربوا الى الله زلفى. ويعبدوا من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله اذا هم دعون لاي شيء طلب الجاه وطلب الشفاعة وطلب المنزلة ولم يعتقدوا في هؤلاء الذي يدعونه انهم ينفعون يضرون استقلالا انما عبدوهم يقال الى الله زد انما دعوهم وقالوا هؤلاء شفعاء عند الله ولذا قال فلولا نصره الذين اتخذوا لقربانا اله. اي اتخذهم ايش قربانا يتقربون بهم الى من؟ الى الله عز وجل. بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون فهذه النصوص الواضحة البينة المحكمة صريحة اي شيء بان المشركين لم يقصد لا الجاه والشفاعة والتوسل بمعنى جعله وسائط يقرب الى الله وتقضي حوائجهم منه تعالى. وقد انكر القرآن هذا اشد الانكار واخبر ان اهلهم اصحاب النار. وان الله حرم عليهم الجنة ترى اولياءه الابرار قال وجمهور هؤلاء المشركين لم يدعوا الاستقلال ولا الشرك ولا الشركة في بل قد اقروا واعترفوا بان الله هو خالقه كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض يقولن الله فهم مقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر النافع ولكنهم عبدوا هؤلاء بزعمهم انهم شفعاؤهم وانهم يقربونهم الى الله زلفى قال فحاصل ما ذكر العراقي من جواز الاستغاثة والدعاء والتعظيم والحلف من معرفة استقلال الله والله يفعل والله يفعل لاجله هو عين دعوى المشركين وتعليلهم وشبهتهم لم يزيدوا عليها حرفا واحدا الا انهم قالوا قربانا وشفعاء والعراق يسمى ذلك توسلا واستيقاظا. توسلا فالعلة واحدة والحقيقة متحدة. العلة واحد والحقيقة متحدة وما ذكره العراقي من الاسهام مجرد هوس وهذيان لا يغير الحقائق ولا يتوقف كشف باطله على معرفة الغوامض والدقائق. الوجه الثالث ان الله سبحانه وتعالى امر امر عباده بدعائه. ومسألتي والاستغاثة به وانزال حاجاتهم وفاقاتهم وضرورات به. فقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذي يدخل جهنم داخرين. اذا الله يأمرك بشيء ان ندعو وهؤلاء يأمرون ان ندعو من ان ندعو الاولياء والصالحين بدعوى ان لهم جاه والله يستجيب لاجلهم. مع ان الله يقول لنا ادعوني استجب لكم وقال يدعو وقال آآ اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وقال سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه فقال تعالى فابتغ عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له. وقال تعالى يسأل من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى. وقالت فاذا فرغت تنصب والى ربك فارغب. وفي الحديث من لم من لا يسأل الله يغضب عليه. من الذي سيغضب عليه؟ وهذا كله يدل على شيء يدل على ان الله يأمر بدعاء وسواة هذا العراق يأمرنا بترك دعاء الله والاستغاثة به وان نستغيث بالاموات وندعوا الاموات فجوز الباطل وابطل الحق نسأل الله العافية والسلامة وربوا له كل ليلة ويقول من يدعو لي؟ فاستجيب له من يسألني فاعطيه فهذا يقول لا تسألوا الله ولا تدعوا الله وانما ادعوا واسألوا هؤلاء الاولياء الصالحين ويجوزوا ذلك وعلى ها ويقول هنا وعلى مذهب اهل العراق وقوله باستحباب الاستغاثة لله وجعله الصلاة بين العباد وبينه تعالى يهدم هذا الاصل على قول عراقي ينهدم تنهدم هذه النصوص الكثيرة يبطل هذا الباب الذي يأمرنا ربنا فيه بان ندعوه ونسأله لان العراق لديه شيء يريدنا ان ندعو غير الله عز وجل الى الى ان قال يهدم هذا الاصل للوصل ويسد به ويستغاث بالانبياء والصالحون ويرغب اليهم في حاجات الطالبين والسائلين وضرورات المضطرين من خلق الله اجمعين. الوجه الرابع ان الله دعى عباده برؤيته العامة الشامل للكليات الممكنات وجزئياته في الدنيا والاخرة وانفراد وانفراد بالايجاب والتكبير والتأثير والتقدير اي هو الذي تفرد بكل شيء سبحانه وتعالى والتقويم والاعطاء والمنع والخفض والرفع والعز والذل والاحياء والامات والاستعاذة والشقاء والهداية والمغفرة والتوبة على عبادة والتوبة على عبادة غير ذلك من افعال الروبية واثار شاهد المصنوعة الى معرفة وعبادة الجامع للمحبة والخضوع له وتعظيم ودعاءه وترك التعلق على غير محبة وتعظيما واستغاثة قال الله تعالى امن خلق السماوات والارض وانزلكم من السماء ماء فانبت به حدائق الى قوله قل هاتوا برهانكم كنتم صادقين. وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. وقال الى قول فانى تسحرون والى قوله قل من يرزقه من السماء الى قول افلا تتقون فتأمل هذه الايات وما تضمنته من تقرير افعال الروبية التي لا يخرج عنها فرد من الافراد بمعنى ان الله قرروا برؤيته حتى نلتزم الوهيتي وذاك توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية وتوحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية. فالله يذكرنا بانه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت ثم قال فانى افلا تتقون فانى تسحرون ويأمر بعبادته ولذلك لما ذكر الله عز وجل انه الذي خلق السماوات والارض قال بعد ذاك اعبدوا ربكم قال اعبدوا الذي خلقكم والذي من قبل لعلكم تتقون فبين انه يعبد ويدعى لماذا؟ لانه الذي خلق السماوات والارض سبحانه وتعالى. فتأمل يقول فقال واعرف ما سيقت له ودلت عليه بالوجوه محبته تعالوا وعبادته وحده لا شريك له وترك عبادة من من عبد من دوني من الانداد والالية والبراءة من ذلك وانظر هل القول المخاطب بهذا زعم زعم الاستقلال لغير الكبير المتعال؟ ام اقر له سبحانه بالاستقلال والتدبير والتأثير وانما اتوا وانما اوتوا من جهة الواسط والشفاعة والتوسل بدعاء غير الله عز وجل وقصد سواه فيما يحتاجه العبد وما هو؟ اي ان كفار قريش الان يقرون بهذه الايات وان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. ولو كان هذا كافيا في اقرارهم لما عاد الله عليهم دعاء اللات والعزى ومناة لانهم على قول العراق انما هم يتخذون اسبابا وآآ اسبابا وكسبا من جهتهم. وان الفاعل حقيقة والله. وان المغيث حقيقة والله. وان هؤلاء انما هم اسباب ووسائل فيقول آآ الانكار عليهم ليس في محله. ومن نظر في كتاب الله عرف ان الله كفر هؤلاء واغلظ عليهم النكير ورتب على افعال العقاب الشديد لكونهم عبدوا غيره سبحانه وتعالى ولم ينفعهم ولم يفدهم اقرار بان الله هو الخالق الرازق المدم. ولم يكن الخلاف بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين قومه ان هذه الاصنام تنفع وتضر استقلالا او انها او انها اسباب بل الخلاف بينهم انه ايش؟ انكم تدعون من دون الله وانكم تجعلونها وسائط وشفعاء وهذا هو الشرك الاكبر الذي لا يصرف الا لله عز وجل فاذا قيل تجوز الاستغاثة للانبياء والصالحين ودعاء والنذر لهم على ان وسائط ووسائل بين بين الله وبين عباده وان الله يفعل لاجله الندم بالقاعدة الايمانية اذا قيل هذا وانقضت الاصول التوحيدية وفتح باب الشرك الاعظم وعادت الرغبات والرهبات والمقاصد والتوجهات الى سكان القبور الا قيل بهذا لو قيل بتجويز الاستغاثة بالانبياء والصالحين ودعاء النذر لهم على ان وساط ووسائل بين الله وبين عباده وان الله يفعل لاجلهم ان هدمت ده الايمانية وانتقضت الاصول التوحيدية انه لا يعبد الا الله ولا يدعى الا الله ولا يستغاث الا بالله وفتح باب الشرك اعظم وعادة الرغبات والرهبات وتنزيل الحاجات باصحاب القبور والاموات. ومن دعا ومن دعي مع الله من سائر المخلوقات وهذه الغاية الشركية والعبادة الوثنية فنعوذ بالله من الضلال والشقاء والانحراف عن اسباب الفلاح والهدى ولا شك ان ما يقارن العراقي هو ما كان يدعوه ما كان يفعله ابو جهل وابو لهب وبقية مشركي العرب الذين هلكوا على كفرهم وشركهم نسأل الله العافية نقف على الوجه الخامس والله تعالى اعلم توافق في حال الحياة طيب