وللسامعين قال رحمه الله تعالى الوجه التاسع ان الله تعالى حرم القول عليه بغير علم وجعله اعظم اعظم من الشرك. قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم ما بقي بعيد الحق وان بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فرتب المحرمات متنقلا من الادنى الى العلا وقال تعالى ومن اظلم مما افترى على الله كاذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقولون الشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونه عوجائهم بالاخرة وهم كافرون. ومن عرف الشرك حق المعرفة علم ان من قال بجواز الاستغاثة والتوسل بالانبياء والصالحين والنذر لهم المنحرف وما اشبه ذلك من التعظيم له اوفر نصيب من الكذب على الله وعلى رسوله ومن الصد عن سبيل الله وابتغائها عوجا والله المستعان. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه هو الغني قال اتخذ الله قد اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض وقالوا اتخذ الرحمن ولدا قال اتخذوا الله اتخذ الله ولدا وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارضين عندكم بسلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون. قولي فان الذين قال الذين قل الذين يفتون الله قل ان الذين افتراء الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا مرجع ثم نطيقكم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ويتبين كذب هذا العراقي على الله وعلى الرسول وعلى عباده الصالحين بالكلام على ما ما ساقه هذا العراقي من الادلة. التي يزعم انها تدل على دعواه وتنصر ما قال هو افتراه. فاما قوله العلم ان مجوزين الاستغاثة بالانبياء والصالحين مرادهم انها اسباب ووسائل بدعائهم وان الله يفعل لاجلهم. لا انهم الفاعلون استقلالا من دون الله فان هذا كفر باتفاق فالجواب هذا ما تقدم في الوجه الثاني. وذكرنا ان المشركين من عهد نوح الى عهده خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لم يقصدوا سوى هذا ولم يدعوا لالهتهم غيره. وانهم ما زادوا حرفا واحدا على هذا العراقي وشيعته. وهو يظن ان النزاع في دعواه الاستقلال وليس الامر كذلك فان النزاع بين الرسل وقومهم انما هو في توحيد العبادة. فكل رسول اول ما يقرع اسماع قومه بقوله يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وكانوا مشركون من الجاهلية يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك. فاثبتوا الشرك في العبادة واعتقدوا ان الهة مملوكة لا مستقلة هذا الظاهر في القرآن والسنة لا يجهل من عرف الناس فيه من امر دينهم. وانما خفي ذلك على هذا المعترض لفرط جهله. وكثافة فهمه ولانهم بين عباد القبور المتوسلين بها وباهلها. وظن ان هذا هو الاسلام والمسكين لم يعرف ربه وما يجب له من الحقوق على كافة الانام ولم يتخرج عن امام يعتمد في بيان الشرائع والاحكام. مع انه عباد القبور في هذه الازمان اعتقدوا التدبير والتصريف لمن يعتقدونه. فطائفة قالت يتصرف الكون سبعة طائفة قالت تتصرف اربعة وطائفة قالت يتصرف سبعون واختلفوا في قطبهم الذي اليه يرجعون تعالى الله عما يقول الظالمون فاهل مصر يرون انه البدوي واهل العراق يرجحون عبد القادر والرافضة يرون ذلك للائمة من اهل البيت. وهذا مشتهر عنهم لا ينكره الا مكابر وقد حكم العراقي بان دعوى الاستقلال كفر بالاتفاق وعلى قول ولاة عباد القبور مصدر التصريح منهم يستقلون به. لان الوكيل يستقل بتدبير ما وكل اليه وحينئذ فاذا لم يعرف العبادة وحينئذ فلم يعرف العبادة ومسألة النزاع كيف يجادل عن قوم جزم بكفرهم؟ وحكى وحكى عليه الاتفاق. فالرجل المخلط لا يدري ما يقول. واما قوله ولا يخطر ببال مسلم جاهل فظلا عن عالم فيقال اين العنقاء لتطلب؟ واين السمندل؟ ليجلب واذا صح الاسلام لم لم يرغب اهله الى دعاء غير الله من العبادة لغيره واتخاذ الاوثان والاصنام واما قوله فان ليس هذا خاص بنوع الاموات وان الاحياء من غيرهم من الاسباب العادية كالقطع للسكين والشبع والشبع للاكل والري والدفء لو اعتقد احد من نهى فاعلة ذلك بنفسها من غير استنادها الى غير الله يكفر اجماعا فيقال اذا كان اسناد الفعل اليها استقلالا يكفر به قائله اجماعا وهي من الاسباب العادية التي اودع الله فيها قوة فاعلة. فكيف لا يكفر من اسند ما لا يقدر عليه الا الله من اغاثة اللهفات وتفريج الكروب واجابة الدعوات الى غير الله من الصالحين او غيرهم. وزعم انهم وسائل وان الله وكل اليهم التدبير كرامة لهم. هذا اولى بالكفر واحق به ممن قبله ويقال للعراقي انت لا ترضى تكفير اهل القبور لاحتمال العذر والشبهة. وانه شرك اصغر يثاب من اخطأ فيه. فكيف جزمت بكفر من اسند القطع للسكين من غير استناد الى الله وما الفرق بين من عذرته وجزمت باثابته وبين من كفرته وجزمت بعقابه. ليست احدى مسألتين باظهر من الاخرى. وما يقال من الجواب فيما اثبته من الكفر يقال قالوا فيما نفيته يوما بحزوة ويوما بالعقيق وبالعذير يوما ويوما بالخليصاء. اي مذهب وافق هواك كما ذهبت به ويقال جمهور العقلاء على الفرق بين الاسباب العادية وغيرها. فالشبع والري والدفء اسباب عادية فاعلة. وانما يذكر من انكر خلق الله لهذه الاسباب وقال بفعلها دون مدبر عليم حكيم وهذا البحث يتعلق بتوحيد الربوبية. واما جعل الاموات اسبابا يستغاث بها وترجى وتعظم على انها وصائب. فهذا دين عباد الاصنام يكفر فاعله بمجرد اعتقاده وفعله وان لم يعتقد الاستقلال كما نص عليه القرآن في غير موضع فالعراقي معارض للقرآن مصادم لنصوصه واما قوله ان والقسط اللاني والسمهودي وابن حجر في الجوهري المنظم قالوا والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وبغيره في معنى التوسل الى الله بجاهه الى اخره فمسألة الاستغاثة به وبجاهه ليست هي مسألة النزاع. ومراد اهل العلم ان يسأل الله بجاه عبده ورسوله لا ان يسأل الرسول نفسه. فان هذا لا يطلق عليه توسل بل هو دعاء واستغاثة. وتقدم ان لفظ التوسل صار مشتركا. فعباد القبور يتركون المسؤول عن الاستغاثة بغير الله ودعائه رغبا وهباء والذبح والنذر والتعظيم له بما لم يشرع في حق مخلوق واهل العلم يطلقونه على المتابعة والاخذ بالسنة فيتوسلون الى الله بما شرع له من العبادات. وبما جاء به عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو التوسل في عرف القرآن والسنة كما يأتيكم كما يأتيك مفصلا ان شاء الله تعالى منهم من يطلقه على سؤال الله ودعائه بجاه نبيه او بحق عبده الصالح او بعباده الصالحين وهذا هو الغالب عند الاطلاق في كلام المتأخرين كالسبكي والقسط اللاني والمحجر وبالجملة فما نقله هنا عمن ذكر ليس من مسألة النزاع في شيء. وان قابل العراقي وزعم انهم قصدوا دعاء الانبياء والصالحين والاستغاثة بهم انفسهم. وان هذا يسمى فهذا علم الدعوة والدعوة يحتج لها لا بها. فبطل كلامه على كل تقدير. واما قوله او بان او بان يدعو الله كما في حال الحياة اذ هو غير ممتنع فيقال هذا جراءة مع الله وعلى رسوله وتقدم اليه بما لم يشرعه ولم يأذن فيه واعلم واعلم الخلق به اصحاب واهل بيته وائمة الدين من من امته لم يفعل احد منهم ذلك البتة ولا نقله من يعتد به وهو اعلم الخلق بي وبدينه وشرعه وما يجوز وما يمتنع فلا واما ان ان تسلم هذه المقامات ويجزم بان الخروج عن هديهم من افظل الجهالات واظل الظلالات او او تسلم تلك المقدمات ويدعي ان الخلف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون احق بالصواب والعلم والمتابعة في تلك المسائل والمقالات وهذا الانحلال انحلال عن جملة الدين وقدح في القرون المفضلة بنص سيد المرسلين وكفى بهذا فضيحة وجهلا لو كانوا يعلمون. واما قوله العلم والمستغيث يطلب يطلب من المستغاث به ان يحصل له والغوث من غيره فيقال اما دعوة عموم العلم بسؤال للسائلين لمن يستغيث به من جهلة القبوريين فالاخذ به على غير الله كفر صريح باتفاق اهل العلم وان من زعم احاطة العلم وعمومه لغير الله وعموم القدرة او الرزق او الخلق لغيره سبحانه يكفر كفرا واضحا. كما ذكر شراح الاسماء الحسنى وغيرهم من اهل العلم. واما دعوة تخصيص ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم فهي وان كانت من جنس ما قبلها في الرد والمنع وتبطل وتبطل مذهب عباد القبور ودعاؤهم لغير الله من الغائبين والاموات فان الغافل الذي لا لا يعلم بحال الداعي ولا يدريها ضلال مستبين. قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم واما قوله والمستغيث يطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث. من غيره ممن هو اعلى منه وليس لها في قلوب المسلمين غير ذلك الى اخره. فهذا يدل على جهل نقيب اللغة والشرع فان الداعي السائل لغيره لا يسمى مغيثا والمغيث هو من يفعل الاغاثة. ويحصل الغوث بفعله. قال شيخ الاسلام من زعم ان مسألة الله عبده تقتضي ان يسمي العبد انه يسمى العبد مغيثا او يكون ذلك استغاثة بالعبد فهذا جهل. ونسبة الى اللغة او الى امة من الامم كذب ظاهر فان المغيث هو فاعل الاغاثة ومحدثها. لا من تطلب ولم يقل احد ان التوسل بشيء هو الاستغاثة به بل العامة الذين يتوسلون في ادعيتهم بامور كقول احدهم نتوسل اليك بحق الشيخ فلان او بحرمته او باللوح والقلم او بالكعبة في ادعيتهم يعلمون انهم لا يستغيثون بهذه الامور وان المستغيث بالشيء طالب منه سائل له والمتوسل به لا يدعى ولا يطلب منه ولا يسأل وانما يطلب به. فكل احد يفرق بين المدعو به والمدعو وتقدم ذلك. فقول العراقي والنبي صلى الله عليه وسلم والغوث منه تسببا وكسبا فيقال نعم هذا معتقد من يعبد الانبياء والصالحين ويستغيث بهم يقول هم سببي وواسطتي يحصلون يحصلون لي لكسبهم والله هو الخالق ولا ادعي غير ذلك وما نازع في الخلق والربوبية الا فرعون. والذي حاج ابراهيم في ربه وجمهور المشركين على الاول كما تقدم تقريره فبطل واما قوله ولا يعارض ولا يعارض ذلك خبر ابي بكر الصديق رضي الله عنه قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم لان في سنده الهيعة والكلام فيه مشروع الهيئة خرج له البخاري ومسلم فجاوز القنطرة ولا يقدح فيما رواه ابن لهيعة الا جاهل بالصناعة سلاحه قاضي مصر وعالمها ومسندها روي روى روى روى عن عطاء بن رباح الارج وعكرمة وخلق وعنه شعبة ابن الحجاج امير المؤمنين في الحديث وعمرو بن حارث وليث ابن سعد وابن وهب ومن طعن في ابنه لهيعة بقول بعض الناس فيه لزمه الطعن في كثير من اكابر المحدثين كسعيد ابن المقبري وسعيد ابن ابي اياس الجريري وسعيد ابن ابي واسماعيل ابن ابان وازهر ابن سعد ابن سلمان البصري واحمد بن صالح المصري وابو اليمان وامثالهم. ممن خرج لهم البخاري وغيرهم من الائمة ليس ليس عشك فادرجي فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد. واما قوله وبفضل صحته فهو على حد قوله تعالى وما رميت رميت ولكن الله رمى وقوله صلى الله عليه وسلم انا ما انا حملتكم ولكن الله حملكم فهذا من نوادر جهل هؤلاء الضلال فان لفظ الاستغاثة طلبوا غوث ممن هو بيد لمن اصابته شدة وقع في كرب والانفق والاولى بمن اصابه ذلك ان يستغيث بمن يجيب المضطر اذا دعاه الموصول بانه ايات مستغيثين مجيب المضطرين الراحمين في رب الاستغاثة يستعمل في مخ العبادة وما لا يقدر عليه الا الله عالم الغيب والشهادة. وكره صلى الله عليه وسلم اطلاقه عليه فيما يستطيعه ويقدر عليه. حماية لحمى التوحيد وسد لذريعة الشرك وان كان يجوز اطلاقه فيما يقدر عليه المخلوق فحماية جناب التوحيد من مقاصد الرسول ومن قواعد هذه الشريعة المطهرة فان هذا من قول وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فان الرمي المنفي هو ايصال ما رمى به الى علم المشركين جملتهم. وزيمتهم بذلك والرمي المثبت ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من رمي ما اخذ بكفه الشريفة من التراب واستقال وجوه العدو به واما قوله وكثير وكثيرا ما تجيء السنة بنحو هذا من بيان حقيقة العلم ويجيء القرآن باضافة الفعل الى مكتسبه كقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد الجنة بعمله مع قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون فالامر ليس كما توهمه العراقي فان الباء في الحديث باء معارضة والمبادلة وفي الاية هي باب السببية لا باء المعاوضة بل من فيه غير غير كما نص عليه اهل العلم واهل التفسير وكل فاضل وعارف بصير نعوذ بالله من القول على الله وعلى كتابه بغير علم ولا سلطان منير. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى في رده على داوود ابن جرجيس قال ان الله تعالى حرم القول عليه بغير علم وجعله من اعظم وجعله اعظم من الشرك لان القول على الله عز وجل افتراء على الله ونسبة القول الى الله كذبا وافتراء ولا شك من نسب الى الله قولا لم يقله ونسب اليه تشريعا لم يشرعه فانه بذلك ممن افترى على الله الكذب وهذا جرمه اعظم من جرم من اشرك مع الله غيره لان هذا كافر وهذا كافر. والكفر يتفاوت والله سبحانه وتعالى عندما ذكر المحرمات قال انما حرم ربي الفواحش قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وهذا العراقي قد تجاوز الحد وبلغ به الجهل مبلغا عظيما حيث افترى على الله سبحانه وتعالى الكذب ونسب اليه الباطل وجعل عبادة غير الله عز وجل مما شرع وان من دعا الاموات واستغاث بهم فان ذلك يؤجر لانه اتخذ وابتغى الى الله الوسيلة فجعل دعاء الاموات وعبادته من دون الله عز وجل هو من اتخاذ الوسيلة بمعنى انه اتخذهم وسيلة تقربه الى الله عز وجل فحمل الاية على ما لا تحتمله وقال فيها ما لم يقله احد من اهل العلم فان قوله تعالى يبتغون عنده الوسيلة بمعنى انهم يتقربون اليه بالاعمال الصالحة وليس المعنى انهم يتخذونهم شفعاء وبسطاء ويدعونهم من دون الله عز وجل. فهذا العراقي فسر الاية على ما يشتهيه هو وعلم ما يحب هو عليه من الله ما يستحق ونسب الى الله عز وجل ان الله عز وجل يريد من عباده ان يدعو الاموات وان يتخذوهم شفعاء ووسطاء وسطاء يسألون الله عز وجل يسألونهم ليسألوا الله عز وجل لهم فهذا هو هذا هو الافك والافتراء ونسبة الباطل ونسبة الباطل الى كتاب الله عز وجل يقول رحمه الله تعالى مستدلة على انك ومن اظلم ممن ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا. اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون هذا العراقي افترى على الله بهذا القول افترى على الله عز وجل بهذا القول وجعل الوسيلة يبتغون اليه الوسيلة هو بمعنى انهم يدعونهم من دون الله عز وجل وانما المعنى ان اولئك الذين يدعون اي الذين تدعونهم والذين تسألونهم هم ايضا عباد امثالكم يبتغون اليه الوسيلة ايهم اقرب فهذا العراقي فهم ان الوسيلة بمعنى الاستغاثة ان يستغيثون بهم ويدعون من دون الله عز وجل ولا شك ان الرسل جميعا من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كانت دعوتهم قائمة على افراد الله بالعبادة كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا بي شيئا ولذا قال الشيخ من عرف الشرك حق المعرفة يعلم انه من قال بتجويز الاستغاثة التوسل بالابي والصالح والنذر لهم والحلف وما اشبه من التعظيم له له نصيب وافر من الكذب على الله. يقول من عرف الشرك وعرف حقيقته عرف ان من قال بجواز الاستغاثة بالاموات ودعائهم والتوسل بهم ان له اوفر الحظ والنصيب من الكذب والافتراء على الله عز وجل. ومن الصد عن سبيل الله قال الله تعالى قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه والغني لهما في السماوات وما في الارض وما في الارض ان عندكم من سلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا ثم نذيقهم العذاب الشديد ما كانوا يكفرون. اذا المفتري على الله كافر وهذا العراقي بافتراءه قد كفر بالله عز وجل قالوا يتبين كذب هذا العراق على الله وعلى رسوله وعلى عباد الله الصالحين بالكلام على ما ساقه هذا العراقي من الادلة التي يزعم انها تدل على دعواه وتنصر ما قال وافتراه. تأمل انه يستدل بايات ونصوص على مناقضة دعوة الرسل وعلى مناقضة ما جاء به جميع الانبياء ويرى ان دعاء الاموات والصالحين انه مما جاء به الانبياء والرسل فليس هناك كفر اعظم من هذا الكفر. وليس هناك افتراء اعظم من هذا الافتراء الا ان قال فاما قوله يقول اعلم ان المجوج الاستغاثة بالانبياء والصالحين مرادهم انها اسباب ووسائل بدعائهم وان الله يفعل لاجلهم لا انهم الفاعلون استقلالا من دون الله فان هذا كفر بالاتفاق. وهذا يعود الى ان ان الكفر عنده متعلق بالاعتقاد وان من اعتقد في غير الله النفع والضر وانه يملك التدبير والتصريف ان هذا هو الكفر. واما من دعا الاموات واستغاث بهم وسألهم على انهم اسباب ووسائل تقربه الى الله عز وجل. والله يستجيب لك لاجلهم فان هذا كما مر بنا اما يكون عنده مشروعا او ان بعن مستحب او اقل ما يقال فيه انه مباح وهذه الشبهة التي القاها هذا العراقي هي شبهة جميع المشركين من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كلهم انما عبدوا عبد قوم نوح ودا وسواع ويغوث ويعوق ونسرى بدعوى انهم اقرب الى الله عز وجل منا فاتخذوهم الهة يدعونهم ويعبدونهم لانهم اقرب الى الله والله يستجيب لنا بهم لا انهم الفاعلون حقيقة ولا انهم المجيبون حقيقة لكنهم دعوهم واستغاثوا بهم لاجل هذا المعنى ومع ذلك كفروا باجماع المسلمين. وقد نقل غير واحد كشيخ الاسلام وغيره ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم انه وهو كافر بالله بلا خلاف من جعل بيني وبين الله وسائق يدعوهم ويرجوهم ويسألهم من دون الله عز وجل فهو كافر بلا خلاف وسواء سميت ذلك وسيلة او سميته سببا او سميته لاجلهم فلا تغني هذه الالفاظ عن الحقائق شيئا العبرة بالمعاني والحقائق لا بالالفاظ فان سميت الاستغاثة توسلا فان الاستغاثة تبقى استغاثة ودعاء الاموات يبقى دعاء للاموات وان سميتها ابتغاء الوسيلة والتقرب كل ذلك لا يغني عنك شيئا. فالعبرة بالحقائق لا بالالفاظ لا بالالفاظ ولاجل هذا يقول هذا العراقي انما هي اسباب ووسائل اي ان هؤلاء الاموات وهؤلاء المقبورين الذين يدعون من دون الله هم وسائل وهم اسباب وان الله يفعل لاجلهم يقال له كما قال الله عز وجل حاكم قول كفار قريش ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى طب لم يعتقدوا في هذه الالهة انها تنفع وتضر استقلالا وانما هي تقرب الى الله بمعنى هي واسطة لنا عند الله عز وجل. كما قال الله عنهم وقالوا هؤلاء شفعاؤنا هؤلاء شفعاؤنا والشفيع الذي يقرب المشفوع له الى من يشفع الى من يشفع عنده ولذا قال الله عن كفار قريش ولانسان ثم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فاثبتوا اثبتوا ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وان الله الذي بيده كل شوه الذي يدبر الامور كلها. وانما عبد اللات والعزى ومناة وما شابهها انما هو بالباب اتخاذه الوسطاء واتخاذهم شفعاء ثم ذكر ايضا بمعنى ذكر ان المشركين من عهد النبي من عهد نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم لم يقص سوى هذا الذي قصد لنا العراقي اي اتخذوا نشطاء وشفعاء ووسائل ووسائط يدعونهم ليقربوهم الى الله عز وجل زلفا قال وانهم ما زادوا حرفا واحدا على هذا العراقي وشيعته على هذا العراقي وشيعته وهو يظن ان النزاع في دعواه الاستقلال. يعني هو يظن انك اذا لم تعتقد فيما تدعوه وترجوه الاستقلال في النفع والظرف فانت موحد وان لم تكفر اذا اذا اعتقدت في من تدعوه انه ينفع ويضر استقلالا دون الله عز وجل وهذا باب وهذا باب فهذا كفر من جهة ربيته وذاك كفر من جهة الوهيته ومن جمع بين الامرين جمع بين الشركين والكفرين ولا شك من دعا الاموات وهو يعتقد فيه بالاستقلال كان كفر ممن دعاهم واشرك بهم يعتقد ان النافع الضار والله. لكن يقال هذا مشرك وهذا مشرك هذا مشرك الربوبية وهذا مشرك في الالوهية وهذا مشرك فيهما جميعا الناس فيهم على فاقسام مشرك الالوهية مشرك الربوبية مشرك فيهما جميعا والقسم الرابع هو الموحد الناجي من هذا الضلال وهذا الكفر قل هو هذا الشرك قال فاوليس الامر كذلك فان النزاع بين الرسل وقومهم انما هو في توحيد العبادة. فكل رسول اول ما يقرع اسماعه اول ما يقرع اسماع قومه بقوله اعبدوا الله اه ما لكم من اله غيره وكان المشركون يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملك وما ملك. اذا اثبتوا الشراكة لله عز وجل. وهم يعتقدون ان هذا الشريك لا يملك شيئا بل ربنا هو الذي يملكه سبحانه وتعالى. ومع ذلك كفروا بهذه الشراكة باجماع باجماع المسلمين فاثبتوا الشراكة في العبادة واعتقدوا ان الهة مملوكة لا مستقلة وهذا ظاهر في القرآن والسنة لا يجهل من عرف ما الناس فيه من امر دينهم وانما خفي ذلك على هذا المعترض لفرط جهلي وكثافة فهمي ولانه نشأ بين عباد القبور المتوسلة بها وباهله فظن ان هذا هو الاسلام. نسأل الله العافية والمسكين لم يعرف ربه وما يجب له من الحقوق على كافة الانام ولم يتخرج على امام يعتمد في بيان الشرائع والاحكام قال مع ان عباد القبور مع ان عباد القبور في هذا الزمان اعتقدوا ايضا يعني هو كاذب كاذب ايضا في قوله فان عباد القبور في هذه الازمنة اعتقدوا ايضا في المقبورين التدبير والتصويف لمن يعتقدونه بمعنى ان هؤلاء الاقطاب وهؤلاء الاوتاد ان لهم تصرف في الكون ويدبرونه فهناك القطب الذي هناك اربعة اقطاب تدبر هذا الكون بنفسها ودونها اربعين وتدا او اذا دونها سبعة اغوات الى اربعين بدلا الى سبعين وتدا وما شابه ذلك فهذا ما يعتقده القبوريون في الهتهم التي يعبدون من دون الله انها تتصرف ايضا. فوقعوا في الشرك من جهة الالوهية ومن جهة الروبية ايضا. يقول فطائفة قالت يتصرف في الكون سبعة. وطائفة قالت يتصرف اربعة فطائفة قد تتصرف سبعون واختلفوا في قطبهم الذي اليه يرجعون تعالى الله عما يقوله الظالمون فاهل مصر يرون اهل مصر يرونه البدوي احمد البدوي واهل العراق يرونه عبد القادر الجيلاني والرافضة يرون ذلك لائمة اهل البيت فهم يعبدون من دون الله وهذا مشتهر عنهم لا ينكره الا مكابر قال وقد حكم العراقي بان دعوى الاستقلال كفر بالاتفاق وعلى قول غلاة العباد القبور مصدر التصريف عنهم يعني مصدر التصنيف عنهم يستقلون به لان الوكيل يستقل بتدبير ما وكل اليه وحينئذ فاذا لم يعرف العبادة ومسألة النزاع كيف يجادل عن قوم جزى بكفرهم وحكى عليه الاتفاق. هو ايضا يكفرهم لان هؤلاء الذي يجادل عنهم هم يعتقدون فيما يدعونه انه وكيل عن ما وكله وهو عن الله عز وجل ويتصرف ويدبر الامر باي شيء لان الله وكله فالاقطاب يرى عباد الغنة تتصرف في هذا الكون والاغوات ايضا تتصرف في هذا الكون فالعراق يكفرهم وهو لا يعرف ما هو عليه من الضلال العظيم. اذا كفرهم من جهتين من جهة الهية ومن جهة روبية والذي كفرهم النبي صلى الله عليه وسلم انما اشرك بجانب الالوهية ابو جهل وابو لهب وعباد وعباد وعباد اللات والعزى وبنات وتلك الاصنام تعبد من دون الله لم يعتقد عابدوها انها تتصرف في الكون وانما عبدوها بمعنى انها تقربهم الى الله زلفى والا هم مجمعون على يعني هم معتقدون ان الخالق الرازق المدبر هو الله سبحانه وتعالى. ثم قال العراقي يقول ولا يخطر ببال مسلم جاهل الفضل العالم يعني لا مسلم نقول له هذا يعني هذا آآ التعجب وهذا آآ الابعاد انه قال ولا يخطر ببال مسلم جاهل فاضل العالم يقال له اين العنقاء لتطلب؟ يعني هذه الدعوة دعوة غريبة وبعيدة لان عباد القبور ايضا يعتقدون في هؤلاء الذين يدعون من دون الله انهم ينفعون يضرون وانهم يدبرون الكون فهو ليس ليس يعني قوله ولا يقبل مسلم جاهل فضلا عن العالم فضلا عن عن العالم يقال هذا الذي يعتقده عباد القبور وهذا الذي يفعله عباد الاولياء والصالحين انهم اعتقدوا في هؤلاء التدبير والتصريف لهذا الكون. ولذا قال الشيخ فيقال اين العنقاء لتطلب العنقه هي طير يقال له انه لا وجود له ويقال انه طير وجد ثم فقد وتلاشى لتطلب اي اي لا وجود لها لتطلب واين السبندل؟ ايضا هو طير يلقى في الدار يقال فلا يحترق وهو ايضا ممن تلاشى ليجلب اذا صح الاسلام لم يرغب اهله الى دعاء غير الله. بمعنى اذا عرف الموحد الاسلام وعرف التوحيد لم يرغب ان يدعو غير الله. ولا ان يتوسل ولا ان يتوسل الى الله عز وجل بغير المشروع من من الوسائل فلا يرغب عن التعد عن اه سؤال الله وحده وعبادته وحده وترك الاوثان والاصدام. الى ان قال يعني بمعنى اهل التوحيد واهل الاسلام لا يرغبون لا بدعاء الاموات دعاء استغاثة ولا دعاءهم دعاء توسل ولا دعاءهم دعاء اه انهم ينفعوه يضرون استقلاله بل تنصرف قلوب الكلية والسنة تلهج بالدعاء والسؤال لله وحده سبحانه وتعالى قال واما قول بل ليس هذا خاصا بنوع الاموات فان الاحياء وغيره فان الاحياء وغيره من الاسباب العادية كالقطع بالسكين والشبع للاكل والري والري والدفء والدفء لو اعتقد احدنا فاعلة بنفسها من غير استناد الى الله يكفر اجماعا يقول الشيخ فيقال اذا كان اسناد فعليها استقلالا يكفر فاعله اجماعا وهي من الاسباب العادية يقول سلمنا لك وان من اعتقد ان الاسباب العادية لان الاسباب اما ان تكون اسباب حسية واما ان تكون اسباب شرعية. واما ان تجعل او يجعل ما ليس لا حسي ولا شرعي يجعله سببا فاذا من جعل سببا حسيا معاديا فالسكين تقطع والنار تحرق والاكل يشبع والماء يروي. ومع ذلك هذه الاسباب العادية اذا اعتقدت فيها انها هي الفاعلة بذلك استقلالا كفرت فكيف بمن يجعل الاسباب الباطنة التي ليست سبب شرعي ولا حسي يجعلها دافعة ضارة فاين كون الميت اذا دعوته وسألته ان يكون سببا لحصول مقصودك فالاموات لا يسمعون ولا ينفعون ولا يظرون فلو فلو فلو آآ خاطبتهم ما سمعوك ولو كلمتهم ما ردوا عليك الكلام فزعمك انهم اسباب نقول هذي دعوة باطلة فليست هؤلاء الاسباب او هؤلاء الاموات ليسوا اسبابا حسية وليسوا اسبابا فرعية فاذا كان يكفر اجماعا من اعتقد في السبب العادي الحسي انه اذا اعتقد بالاستقلال كفر فمن باب اولى بل اعتقد السبب الباطل والذي ليس بسبب شرعي ولا بسبب حسي انه سبب ان كفره اعظم واشد قال فكيف لا يكفر من اسند ما لا يقدر الى الله بالاغاثة اللهفات وتفريج الكربات واجابة الدعوات الى غير الله اذا كفرت هذا الذي يرى ان السكينة تقطع استقلالا فيلزمك من باب اولى ان تكفر من استغاثة بالاموات ودعاهم من دون الله وجعلهم محلا لاجابة الدعوات وتفريج الكربات فان هؤلاء اكفر من اولئك مرات وكرات قال وزعم انهم اساءوا ان الله وكل اليه وكل اليهم التدبير كرامة لهم هذا اولى بالكفر واحق به ممن قبله. ويقال العراقي انت لا ترضى تكفير اهل القبور لاحتمال العذر والشبهة وانه شرك اصغر يثاب للاخطاء فيه فكيف جزمت بكفر من اسند القطع للسكين من غير استناد الى الله وما الفرق بين من عذرته وجزمت باثابتي وبين من كفرته وجزمت بعقابه هذا استطرادا يعني انت ايضا صاحب هوى تكفر من شئت وتترك من شئت فهناك تقول في عباد القبور انهم جهلة يعذرون والجاهل اما ان يؤجر اما ان يثاب واما اه اما ان يثاب على اجتهاده واما ان يغفر له ولا يعاقب فلماذا هناك عذرت بجهله ولم تعذر هذا بجهله فدل على انك ان الحال عليك بالتكفير هنا هو الهوى وليس الاستناد الى كتاب الله ولا الى سنة ولا الى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما الفرق بين من عاذرت وجزرت باثابته وبين من كفرت وجزمت بعقابي ليست احدى المسألتين باظهر من الاخرى وما يقابل الجواب فيما اثبته من الكفر يقال ايضا فيما نفيته اي ما قلت ان هذا يعتقد الاستقلال يعتقد النفع والضر يقال ايضا عباد القبور يعتقدون فيما يدعونه النفع والضر والاستقلال. ايضا يقال ان هذا وقع في الشرك الاكبر بدعاء الاموات والاستغاثة بهم ولو سمى ذلك سببا ولو سمى ذلك وسيلة ولو سمى ذلك واسطة ولو سمى ذلك شفاعة فكل هذا يكفر صاحبه ولا يعذر بجهله يقال فيما نفيته يقول يوما بحزوة ويوما بالعقيق وبالعذيب يوما بمعنى انك تدور مع الهوى حيث دار وانك تتقلب بباطنك وفي المكان الذي يوافق هواك فاي مذهب وافق هواك كما اذهبت به ويقال ايضا جمهور العقلاء على الفرق بين الاسباب العادية والاسباب الباطلة فالسبب العادي مثل الشبع لمن اكل. والري لمن شرب والدفء لمن لبس اسباب الدفء فهذه اسباب عادية فاعلة بمعنى الله جعل فيها الفعل وانما يكفر من انكر خلق الله لهذه الاسباب السكة عندما تمر تقطع ما تقطع. نقول تقطع والله الذي جعل في هذه الخاصية وهي خاصية القطع. الله الذي جعل في الدار الاحراق فهي تحرق وهي فوهي وهي محرقة حقيقة فهذه اسباب عادية والله الذي جعل فيها هذه الخصائص بكيت من جعل دعاء الاموات سببا وليس هناك اي اي دليل على سبية ذاك لا من جهة الحس ولا من جهة الشرع قال واما جعل امواتي اسبابا يستغاث به تدعى وترجى وتعم وتعظم على انه وساط فهذا دين عباد الاصنام. هذا ليس دين محمد وانما هو دين عباد الاصنام يكفر فاعله بمجرد اعتقاده بمجرد ان تعتقد ان هؤلاء الاموات ينفع انهم الاموات يفرجون الكربات ويستجيبون الدعوات انت بهذا الاعتقاد كافر بالله الكفر الاكبر وتكون مشركا الشرك الاكبر قال وان لم يعتقد الاستقلال كما نص عليه كتاب ربنا في غير موضع فالعراقي معارض للقرآن مصادم لنصوصه. قوله واما قوله ان السبكي قسط الليل والسمهودي وابن حجر قالوا والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم بغيره في معنى التوسل الى الله بجاهه الى اخره فمسألة يقول الشيخ المسألة الاستغاثة بي وبجاهي هذه قد يخطئ بعضهم فيسمي التوسل استغاثة يخطي بعضهم ويسمي التوسل استغاثة فاذا تبين لنا حقيقة آآ ما يقوله بمعنى تبين لنا ان هذا المتكلم يقصد الاستغاثة التوسل بينا له جهله بلفظه وان هذا القول ليس بصحيح فالاستغاثة انما انما هي بمعنى طلب الغوث والمغيث هو الذي يحصو به الفرج والغوث فلا يسمى ذلك وسيلة وانما يسمى وانما يسمى استغاثة. واذا اردت ان تسميه وسيلة فقل وسيلة ولا تقل استغاثة فالذي يسمي الوسائل ويسمي التوسل بجاه الانبياء والصالحين استغاثة نقول انت مخطئ من جهة التسمية. مخطئ من جهة جهلك بالمعنى اللغوي لهذه الكلمة. فالاستغاثة هي طلب الغوث والتوسل هو طلب اه طلب الغوث بوسيلة بمعنى عندما يقول الاستغاثة وطلب الاجابة من استغثت به والتوسل هو ان تدعو الله عز وجل وتتوسل بجاه اوليائه فهنا انت دعوت الله وفي الاستغاثة دعوت المخلوق دعوت المخلوق فمن قال ان الاستغاثة التوسل معناهما واحد فهذا جاهل بلغة العرب وجاهل ايضا بالمعنى الشرعي. فالاستغاثة هي طلب الغوث ممن استغثت به واما التوسل هو ان تدعو الله عز وجل بجاه فلان او بحق فلان او بمنزلة فلان نقول هذا توسل لان التوسل هو ان يدعو الله ويتوسل في دعائه لله عز وجل بخلقه والاستغاثة وان يدعو من استغاث به مباشرة فهذا والاستغفار. فاذا كان القسطلان والسمك والسمهودي ومن ذكرهم هنا يسمون الاستغاء يسمون التوسل استغاثة. فنقول ابا جهل من جهة المعنى اللغوي وجهل من جهة معنى الاستغاثة والتوسل ويبين لهم خطأ في ذلك ومن فعل هذا لا يكفر اذا كان يقصد يسمي التوسل استغاثة فهذا لا يكفر لانه يدعو الله وانما جعل جعل هؤلاء وسائل يعني بمعنى دعا الله بهم دعا الله بهم المتوسل يدعو الله بهم والمستغيث يدعوهم من دون الله ادعوهم بدون لا هذا معنى الاستغاثة هو دعاء غير الله عز وجل. واما التوسل هو يدعو الله يدعو الله بهم. كما يقول اسألك بحق محمد. يقول هذا توسل وليس استغاثة والذي يقول يا محمد هذا استغاثة ولذا قال الشيخ فمسألة الاستغاثة به وبجاه ليست هي مسألة النزاع والمسائل الاستغاثة به وبيجاهي ليست مسألة النزاع ومرادها العلم ان يسأل الله بجاه عبده ورسوله لا ان يسأل الرسول نفسه فان هذا لا يطلق عليه التوسل يعني دعاء الرسول نفسه وسؤال الرسول نفسه ودعاءه الاموات انفسهم هذا لا يسمى توسلا وانما يسمى استغاثة وهذا هو الشرك الاكبر اما اذا دعا الله وتوسل بالصالحين في دعائه فهذا من الشرك الاصغر الذي لا يجوز فان هذا لا يطلق عليه توسل بل هو دعاء واستغاء. يقول اما الذي يسأل الرسول نفسه فان هذا لا يطلق عليه التوسل انما هو استغاثة. تقدم اللفظ التوسل صار مشترك كلب بين عباد القبور يعني لفظ التوسل يتكلم به كثير من عباد القبور ويطلقونه منهم من يطلق على الاستغاثة ويسمي الاستغاثة توسلا ويزعم بهذا متوسلا بالاولياء والصالحون. ونقول بهذا حقيقة فعلك وحقيقة دعواك انك مشرك بالله الشرك الاكبر. وان سميت ذلك توسلا وين سميت ذاك فيلم؟ فالعبرة بالحقائق لا بالالفاظ قال فعباد القبور يطلقون التوسع الاستغاثة بغير الله ودعائه رغبا ورهبا والذبح والندوة والتعظيم ما لا يشرع في حق مخلوق. واهل العلم يطلقون التوسل عليه شيء على المتابعة. يبتغون اليه الوسيلة بمعنى ان يتقربون الى الله بالاعمال الصالحة ويبتغون لديه يبتغون اليه الوسيلة الوسيلة في الاية معناها الاعمال الصالحة اي يتقربون الى الله عز وجل باعمالهم الصالحة. وهذا من التوسل المشروع ولذا قال واهل العلم يطلقونه عليه شيء على المتابعة والاخذ بالسنة فيتوسلون الى الله بما شرعه لهم من العبادات وما جاء به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم مثل الذي قال اللهم اللهم انك لبنت عم وهذا كان لوالديك وكل واحد توسل الله بصالح عبدي يقول هؤلاء دعوا الله بصالح اعمالي فهذا يسمى توسل ولا يسمى استغاثة وهذا التوسل مشروع لانه ابتغوا اليه الوسيمين شيء باعمالهم الصالحة فتقربوا الى الله بهذه الاعمال الصالحة ان يستجيب لهم وقال يفرج كربه. قال ومنهم من يطلق على سؤال الله ودعائه بجاه نبيه. وهذا التوسل يسمى توسل بدعيه لان التوسل المشروع هو سؤال الله باسمائه التوسل الى الله باسمائه وصفاته او التوسل الله عز وجل بالاعمال الصالحة واما التوسل البدعي فهو ان يتوسل الى الله بجاه فلان وبحق فلان فهذا التوسل هو توسل بدعي لا يجوز قال وهذا والغالب عند الاطلاق. وهذا ذكره كثير للفقهاء يذكرونه يتوسم النبي صلى الله عليه وسلم مراده انه يتوسل بجاهي يقف عند قبره يقول اللهم اني اسألك بحق محمد وبجاه محمد ان ان تستجيب لي او ما نقول هذا التوسل هو الذي يطلقه المتأخرون من من اصحاب المذاهب وهو لذا التوسل البدعي المحرم الذي لا يجوز. قال وهل هو الغالب عند الاطلاق في كلام المتأخرين كالسبكي والقسط اللاني وابن حجر. قال وبالجملة فمن نقله هنا عمن ذكر ليس من مسائل النزاع. يعني مسألة التوسل ليست محل نزاعنا ولا نكفر ولا وانما محل النزاع هو من استغاث بالاموات ودعاهم من دون الله وسألهم من دون الله فهذا الذي هو المستغيث وهو المشرك بالله الشرك اكبر. اما من جعلهم اما من دعا الله بهم وتوسل الى الله عز وجل بهم. فهذا من الشرك الاصغر ومن من الدعاء البدعي. الى ان قال واما قوله او بان يدعو الله كما في حال الحياة اذ هو غير ممتنع او بان يدعوا الله كما يحدث هنا طرح شبهة انه كما تقول يا فلان ادعو الله لي في حال الحياة كذلك ايضا انت تدعو فلان وهو يدعو الله لك وهذي مسألة مسألة ثانية عندنا حال الداعي للميت له احوال اما ان يقول يا فلان اغثني ويسأله الحاجات وهو بدعوى انه اذا سألته ان يستغيث لي ان يغيثني فانا قصدي انه هو ايضا يسأل الله ان يغيثني فيكون هو يدعو لي كما انا ادعوه فهذا كفر بالاجماع وشرك بالاجماع لا خيام العلم في ذلك الحالة الثانية هو ان يقول يا فلان ادعو الله لي ويسأله الدعاء بمعنى يا فلان ادعو الله لي ولا يقول ولا يدعو مباشرة وانما يطلب منه الدعاء. وهذه وقع فيها خلاف بين بين اهل السنة والصواب ان من سأل الاموات وطلب منهم اي شيء سواء طلب منهم آآ حاجة او تفريج كربة او طلب في الدعاء او طلب للشفاعة لا فرق بين هذا كله من جهة انه مشرك بالله الشرك الاكبر. فيقول من ادعى الاموات ولو طلب منهم ان يدعوا الله عز وجل له فنقول هذا من الشرك الاكبر لانه سأل الميت ما لا ما لا يقدر عليه ما لا يقدر عليه قال قال او بان يدعوا الله كما في حديث قال الشيخ يقول هذه الشبهة هذه جراءة على الله وعلى رسوله وتقدم اليه بما لم يشرعه وتقدم اليه بما لم يشرعه ولم يأذن فيه واعلم قال واعلم الخلق به اصحابه واهل بيتي وائمة الدين من امته لم يفعل احد منهم ذلك البتة. ولا نقلهم ممن ولا نقل من به هم اعلم الخلق بي وبديني وشرعي وما يجوز ما لا وما يمتنع فلا يخلو اما ان اما ان تسلم هذه المقامات ويلزم بان الخروج عن من افظع الجهالات واظل الظلالات او تسلم تلك البقالات ويدعى ان الخلف الذي يقولون ما لا يفعلون يفعلون ما لا يقولون ما لا يؤمرون احق بالصواب والعلم والمتابعة في تلك المسائل والمقالات اذا لو كان ما يدعي هذا الرجل لاصبح دعاء الاموات وسؤال الاموات دين لان الاموات يعني الشهداء كما قال تعالى احياء عند ربهم يرزقون والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا اخبر ان الانبياء احياء في قبورهم فكل ما تطلبه منه ميتا حيا لك ان تطلبه منه ميتا ولا شك ان من قرر هذا فقد قرر الشرك الاكبر الصريح لان من دعا الاموات وسألهم فيما كانوا عليه قاضي في الحياة فانه يسألهم ان يعطيه ان ان يعطونه مالا ان يعطوه طعاما ان آآ يسامحوه وان يغفروا له فهذا كله اذا قررته كنت بذلك مجوزا لجميع صور الشرك نسأل الله العافية والسلامة. ولذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن احد منهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قبره ويقول يا رسول ادعوا الله لي ولم يفعل ذلك احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتوسل لا بجاهه ولا بحقه بل لما استسقى العباس ولما استسقى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يأتي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني استسقي بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم فاسقنا وانما قال اللهم انا كنا نستسقي بذلك تسقينا اللهم انا نتوسل بعمنا فاسقنا فقال قم يا عباس وانا لنتوسل بعملي بك فقم يا عباس ادع الله لنا. فجعل بعدها قبي عباس هو معنى التوسل الذي اراده اين توسل بدعائه فيدعوك ولاب على دعائه ولو كان مشروعا وسائغا ان يتوسم النبي بعد موته لفعله الصحابة. ولا تركوه لمن بعدهم ممن تباعد عهدهم من السنة تباعد عهدهم من العهد النبوي ومن السنة ومن الفقه والعلم. فكلما بعد الزمان كلما كان الجهل اعظم واكثر الى ان قال واما قوله بعلمه والمستغيث قال بعلمه والمستغيث يطلب من المستغاث به يعني والمستغيث يطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث من غيره بمعنى انا ادعوه وهو يدعو الله ان يحصل لي ما اردت فاما دعوة عموم العلم بسؤال السائلين بعلمه يعني بمعنى ان الرسول يعلم قال واما دعوة عموم العلم بسؤال السائلين لمن يستغيث به من من جهلة القبوريين فالاخذ به واطلاقه على غير الله كفر. من علم من قال ان المستغيث به يعلم ويعلم ما اتيت لاجلي ولو كان الرسول فقد ادعت الرسول علم الغيب والغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فاذا كان الرسول لا يعلم الغيب فبدونه من باب من باب اولى بالاموات. ومن اعتقد في بيت انه يعلم الغيب فقد اشرك بالله الشرك الاكبر قال والمستغيث يطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث بمعنى انني ادعوه وهو يدعو الله لي الغوث من الله بدعاء من استغثت به وكفره وشركه ليس يقال اليهود وانما شرك وكفر من باب انه استغاث بغير الله ودعا الاموات وسأله وسألهم اه تفريج الكربات وان زعم ان الذي يفرج الكربت والله الذي يفرج الكربات والذي يجيب الدعوة والله لكن الله عز وجل استجاب لهؤلاء المقبورين لانني دعوت وسألتم نقول انت بهذا التقرير اشركت بالله الشرك الاكبر. وكفرت بالله عز وجل لان شركك وكفرك وهو بصرف الدعاء لغير الله وطلب الحاجات وتفريج الكربات من الله عز وجل قال فقال في الاخذ والاطلاق على غير الله كفر صريح باتفاق اهل العلم فان من زعب احاط العلم وعمومه لغير الله او عموم القدرة او الرزق او الخلق لغيره سبحانه يكفر كفرا واضحا كما ذكر شراح الاسباب اي اسماء الله وغير اهل العلم. واما دعوة تخصيص فهي وان كانت من جنس ما قبل في الرد والمنع وتبطل مذهب عباد القبور ودعائهم لغير الله من الغائب والاموات فان دعاء الغافل الذي لا يعلم بحال الداعي ولا يدريها ضلال مستبين كما قال تعالى هي الذي تدعو له قل عنكم غافلين لا يعلمون بكم ولا يشعرون بكم كما قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون فيتامين لو يقف انسان عند اي قبر ويدعوه ساعات وايام شهور لكاد الميت عنه غافل لا يدري عن هذا الذي يقف على قبره ويسأله ولو كان ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم فليس هناك بيت يعلم بمن يقف عند قبره ويسمع دعاءه ويستجيب له قال واما قول والمستغيث يطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث من غيره ممن هو اعلى منه وليس له في قول مسلم غير ذلك يعني يقول الذي يدعو الاموات يستغيث بهم الا مراده ان الذي استغاث به هو يستغيث ايضا بالله عز وجل ويحصل الغوث من الله سبحانه وتعالى فهذا يقول الشيخ يدل على جهل العراق باللغة والشرع فان الداعي السائل لغيره لا يسمى مغيثا من هو؟ المجيب والمغيث من يفعل الاغاثة ويحصل غلط بفعله كما قال ذلك شيخ قال شيخ الاسلام من زعم ان مسألة الله بجاه عبده تقتضي نقطة يسمى العبد مغيثا او يكون ذاك استغاثة بالعبد فهذا جهل يقول شيخ الاسلام من زعم ان مسألة الله اذا سألت الله بجاهي محمد صلى الله عليه وسلم يقتضي ان يسمى العبد الذي توجهت به يسمى مغيثا ويكون ذاك استغاثة هذا من الجهل العظيم. ونسبته الى اللغة او الى الى امة لوم من الامم كذب ظاهر فان المغيث هو من؟ هو فاعل الغوث. هو فاعل اغاثة ومحدثها. لا من تطلب بجاهه وحقه يعني بمعنى عندما تتوسل تجاه النبي وتقول انا اساؤك بحق النبي او بجاه النبي فالنبي ليس هو الذي اغاثك ليس هو الذي غاثك وانما الذي غاثك هو هو الله لو حصلت الاجابة ولا يسمى الرسول مغيث ولا يسمى يعني انه اه عندما يقال توسل به وهذا التوسل كما ذكرنا توسل بدعي ومحرم الى ان ولم يقل احد ان التوسل بشيء هو الاستغاثة به بل العاب الذي يتوسلون في ادعيتهم بامور كقول احدهم نتوسل اليك بحق الشيخ فلان او بحرمته او باللوح قلم او بالكعبة في ادعيتهم يعلمون انهم لا يستغيثون بهذه الامور وان المستغيث بالشيء طالب منه سائل له والمتوسل به لا يدعى ولا يطلب منه ولا يسأل وانما يطلب به فكل احد فكل احد يفرق بين المدعو به والمدعو فالبدع به ومن؟ هو الوسيلة. والمدعو هو المستغاث. ففرق بين الوسيلة وبين بين وبين الاستغاثة قال العراقي والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاث والغوث منه تسببا وكسبا. النبي صلى الله عليه وسلم مستغاث والغوث منه كسب وكسب فهذا اعتقاد هذا اعتقاد من يعبد الاوثان ويعبد الصالح والانبياء ويستغيث بهم وهذا كفر البسط هذا كفر بالله عز وجل هذا القول الذي قاله العراقي هو كفر بالله عز وجل النبي مغيثا ومستغاثا وغوثا هذا من الكفر الاكبر والشرك الاكبر. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لا يملك دفعا ولا ضرا ولا ولا يغيث وليسوا بمستغاث ولا غوث ولذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره عيدا. ونهى ان يجعل قبره وثنا. وقال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم. وقال لمن قالوا ما شاء الله قال ما شاء الله وحده. اجعلت لله ردا فهذا العراقي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم لربه ردا وجعله شريكا مع الله في عبادته تعالى الله عن قوله علوا كبيرا واما قولهم بسبب واسطتي فهذا الذي يفعله عباد القبور وهذا الذي كان يفعله مشرك مشرك قريش ومشرك الجاهلية كادوا يعتقدون في اللات والعزى وبنات وغيره انها ادنى وسائل واسباب تقربه الى الله عز وجل قالوا اما قول ولا يعاد ذلك خبر الصديق قم بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق لان في سبيل الله يعول كان في مشهور فيقال اولا قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قامك الصديق قوموا نستغيثوا من هذا البلاء وسلم قال انه لا يستغاث بي. ولكن يستغاث بالله عز وجل وهذا الحيوان كان باسناد لهيعة قبل الهيئة وفيه ظعف يسير ومن جهة اسناده يقال فيه في ضعيف فيه ضعف وقد حسن بعضه حديثه ووثقه بعض روى عنه العبادي لو واحتج بحديث وقال بعض روى في باب القضاء فحديث حجة وحيث ان الحديث باب الفضائل في باب بيان كمال التوحيد وتجريد التوحيد وحماية جلال التوحيد فان هذا الاسناد يقال لا بأس به الا بان اصول الشريعة جاءت تدل عليه. فالنبي قال انما قاله ما شاء الله قال جعلت لله ندا قل ما شاء الله وحده فالنبي كان يحبي التوحيد ويسد ابواب الشرك وسائره المفظية له فالنبي ايضا اراد ان يربي اصحابه الا يستغيثوا الا بالله. والا طلب الغوث من الحي القادر ليس به بأس لكن من كمال جلال التوحيد النبي امر اصحابه ان يستغيث بالله وحده. انه لا يستغاث به ولكن يستغاث بالله. لان الله هو الذي هو الذي بيده كل شيء وهو الذي على كل شيء قدير. وهذا من باب حماية جلال التوحيد واما قوله هنا قول الشيخ انه اخرجه البخاري ومسلم فهذا اه ليس بصحيح فبالله يعلم يخرجنا لا البخاري ولا مسلم انما ذكره البخاري مذهبا ذكر عن رجاء ابن حيوة وعن وعن غيره. وغير هنا قال غير واحد انه من لهيعة ولا يقال هنا انه احتج به. الى انه ذكره مبهما ولا بيصيب وكذلك مسلم ذكر ايضا مقرونا بغيره مع ابن الحارث ذكره متابعة ولم يذكر احتجاجا فمسلم والبخاري لم يحتجا بابن لهيعة وابن لهيعة ساحب بعد احتراق كتبه فالحديث يقول ضعيف لكن الذي يعنينا هنا الذي يعنينا هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبير مطعم هذا انه لا يستغاث بي اراد حماية جناب التوحيد وان من طلب الغوث واراده فليستغث بالله عز وجل واما الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه فهي لا بأس بها لكن الاكمل والافضل كما اذا سألت فاسأل فسأل الله كذلك يقال هنا اذا استغثت فاستغيث بالله عز وجل وحده ولا تطلب الغوث من غير الله عز وجل وقوله وكثير ما تجيء السنة بنحو هذا البيان بحقيقة العلم ويجيء القرآن من اضافة الفعل المكتسب كقوله لن يدخل الجنة رجل بعمله مع قوله ادخل الجنة بما كنتم تعملون فهذا ليس كما توهمه هذا العراقي. فان الباء في الحديث باء دعاء والمبادلة. ولا شك انه لن يدخل الجنة احد بعبده اي من باب ادى العمل هو عوظ لهذه الجنة وهو مقابل له فليس هذا آآ ليس هذا صحيح بمعنى ان انك لو عملت دهرك كله واعملت دهورا بعد دهور ولم تعصي الله طرفة عين لم يكن عملك عوضا للجنة. فالجنة اعظم قدرا واكبر خطرا من اعمال العباد ولاجلها قال لن يدخل احد الجنة بعبده اي بسائر لن تكون الجنة عوض بهذه الاعمال وعندما يدخل الجد باي شيء برحمة الله عز وجل. واما دخول الجنة بما كنتم تعملون فهي لا اسبابية اي بسبب اعمالكم رحمكم الله عز وجل وادخلكم الجنة فالمنفي هنا ليس والمثبت هناك المنفي باء العوض والمثبت باء السابية ولا يقال اضافة الى مكتسبه كان يدخل الجنة بعد يدخل الجنة بعمله هذا من باب انه آآ اظاف العمل آآ لنفسه بمعنى لن يدخل الجنة رجل بعمله مع قوله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. قال بثبت كما نص عليه اهل العلم واهل التفسير وكل وكل فاضل وعارف بصير نعوذ بالله من القول على الله وعلى كتاب غير علم ولا سلطان منير نقف على هذا وهو بهذا كله يريد اي شيء ان يقرر ان الشرك بالاموات ودعاؤه من دون الله انه لا بأس به وان فاعله لا يسمى مشركا ولا يسمى كافرا نسأل الله العافية والسلام والله اعلم الله اليكم شيخ يصح ما نسب للامام احمد الشيخ لا يصح ليس هناك شيء بصحبابي لا منبره ولا قبولته اولاد المنبر كلها هذا الاسم صحيح ولا يصح نسبة للامام احمد شيخ الاسلام وهي فيها ضعف يتكلم في بعض هي نفس الرؤية هذي فيها فيها ضعف وعلى كل حال نقول آآ الناس ساعة اللي بينسب لهذا الاحمد فمن باب معرفة وصول احمد من معرفة محكم كلامه واصوله يقول هذا باطل ليس بصحيح نحن كان من اعظم الناس تعظيما للسنة واتباعا لها لا