الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى واما قوله من اطلاق اللفظ والاستغاثة من يحصل منه غوث ولو كسلوا من امر معلوم. لا شك فيه لغة ولا شرعا وقد تقدم كلام شيوخ الاسلام بنية الاستغاثة عن من يسأل الله بجاهه وحقه وعن من يدعو غيره وان من قال ذلك فقد كذب على سائر اللغاة والامم واما من يسأل ويدعو وينادي كما يفعله عباد القبور بمن يدعونه فهذا يسمى استغاثة كما يسمى عبادة كما يسمى عبادة لغير الله وشركا بالله وهذا النوع ليس النزاع في اسمه وانما النزاع في جوازه وحله. واما حديث الشفاعة فهو فيما يقدر عليه البشر من الدعاء كما يسأل الحي الحاضر ان يدعو الله وان يستسقي واما كلام الشيخ ابن تيمية الذي نقله عن عن المصنفين باسماء الله فهو حجة لنا على عباد القبور مستغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. وقوله وان حصلت من غيره تعالى فهو مجاز. جوابه ان الاستغاثة التي هي من جنس الاسباب العادية التي يقدر عليها المخلوق وفي وسعه فهذه وان حصلت من عبدي فهي حقيقة لا مجاز. ولا ينازع بهذا من عرف شيئا من اللغة. والعبد يفعل حقيقة فيأكل حقيقة ويشرب ويهبوا حقيقة وينصر اخاه ظالما او مظلوما حقيقة والله سبحانه وتعالى خلق العبد وما يعمل. وهذا معروف من عقائد اهل السنة والجماعة وانما بالفعل حقيقة عن فاعله عن من قام به القدرية المجبرة. الذين يزعمون ان العبد مجبور وانه لا اختيار له ولا مشيئة كما هو مبسوط في موضعه والعراقي صفر اليدين من هذه المباحث المهمة. وكذلك قول الاستغاثة بمعنى ان يطلب منه ما هو اللائق من منصبه لا ينازع فيها مسلم. فاللائق بمنصبه الشريف ان يطلب منهم ما يستطيعه ويقدر عليه كالدعاء وسائر الاسباب العادية ونحو ذلك. واما ما لا يقدر عليه الا الله كهداية القلوب ومغفرة الذنوب والانقاذ من النار. ونحو ذلك من المطالب التي لا يقدر عليها الا الله الواحد القهار فهذا انما يليق بمقام الربوبية. قال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وقالوا من يغفر الذنوب الى الله. وقال تعالى فانت تنقذ من في النار قال تعالى ليس لك من الامر شيء. وقال رجل اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد. فقال صلى الله عليه وسلم عرف الحق لاهله. واما قوله واما العراقي وقد ذكر المجوزن ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم متسببا لا مانع من ذلك شرعا وعقلا فهذه العبارة ركيكة التركيب. والمجوزون الاستغاثة بغير الله اي فيما لا يقدر عليه الا الله هم خصومنا. فلا حجة في كلامهم. بل الشرع والعقل يرد مذهبهم ويبطله كما مر تقريره عن شمس الدين ابن القيم واما الاسباب العادية فانها قد تجب وقد تستحب وقد تباح وقد تكره وليس الكلام فيها والمستغيث بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله لا لا ينجيه مجرد اعتقاده ان ذلك بإذن الله بل لابد من اخلاص الدعاء والاستغاثة ودعاء المستغيث من اجل من اجل العبادات فيجب الاخلاص لله. وقول العراقي ومن اقر بالكرامة وانها باذن الله لم يجد بدا اعترافي بجواز ذلك يقال له بل اليد والسعة واليسر في القول بانه لا يستغاث بالمخلوق فيما يخص الخالق. ولو كان المخلوق قد ثبت له من الكرام ما ثبت. فالكرامة من فعل الله لا من فعل غيره هو الله لغيره ولم يكن الصحابة يستغيثون ويسألون من ظهرت له كرامة او حصلت له خارقة من الخوارق. فهذا الكلام الذي قاله العراقي جهل مركب يليق بقائله. فان كل اناء بالذي واما قوله والاخبار النبوية قد عاضدته والاثار قد ساعدته وبالوقوف على ما مر من كلام تعرفوا ان الاخبار النبوية قد عارضته وما ابطلته والاثار السلفية قد ردته وما ساعدته. واما قوله ومن جعل الله قدره قال واما قوله ومن جعل الله فيما ومن جعل الله فيه قدرة كاسبة بفعله مع اعتقاده ان الله هو الخالق كيف يمتنع طلب ذلك الشيء وجوابه ان الله لم يجعل للعباد قدرة على ما يختص به من اغاثة مطلقة واما الاغاثة بالاسباب العادية وما هو في طوق البشر وقدرتهم فهذا ليس الكلام فيه. والاموات لا قدرة لا قدرة لهم على الاسباب العادية وما وما يطلب من الحي الحاضر فما هنا ليس من ذلك القبيل وما يستوي الاحياء والاموات. وقد يجعل الله للعبد قدرة على بعض الاشياء ويمنع ويمنع من سؤاله وطلبه وفي الحديث لا تزال المسألة باحدكم حتى يلقى الله وليس على وجهه مزعة لحم. وفيه من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا وخموسا في وجهه. فهذا له قدره وقد منع السائل الغني من سؤاله بل والسحرة جعل الله لهم قدرة على انواع السحر والشعوذة وسؤالهم ذلك من اكبر الكبائر. فبطل قوم العراقي ان من جعل الله له قدرة لا مانع من سؤاله. وكون الله قد قرب انبيائه ورسله واوجب على العباد برهم وتعظيمهم لا يقتضي ذلك ان يستغاث بهم او يطلب منهم ما لا يقدر عليه الا الله. والتعظيم لا يقضي مناصبهم ليس من هذا الجنس بل تعظيمهم محبتهم وطاعتهم وتعزيرهم وتوقيرهم. والاقتداء بهديهم والاخذ بما جاءوا به. وعباد القبور تركوا هذا التعظيم الواجب عظموهم بالاستغاثة والعبادة والذبح والنذر من جنس تعظيم اهل الكتاب لانبيائهم ورهبانهم واحبارهم وهذا العراقي من جهله يدعو الناس الى طريقة الغلاة من اهل الكتاب و ويعرض عما جاءت به الرسل ويصد عن السنة والكتاب قال تعالى ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون واما قوله قد خلق الله فيه قوة كاسبة فان ارادة القوة العادية البشرية الانسانية فليس النزاع في هذا. وان اراد ما يعتقده عباد القبور في معبوداته من الصالحين وغيرهم وان لهم قدرة على اجابة المضطر واغاثة الملهوف وقضاء حواجز السائلين فهذا شرك لم يبلغه مشركين من اهل الجاهلية بل هو قول غلاة المشركين الذين يرون ولالهتهم تصرفا وتدبيرا. وان اراد انهم يدعون ويسألون ويستغاث بهم والله يعطي لاجلهم. فهذا هو قول الجاهلية من الاميين والكتابيين وتقدمت الايات الدال على ذلك وتقدم ما حكاه الشيخ من قول النصارى يا والدة الاله اشفعي لنا الى الاله فهم طلبوا منهم الشفاعة والجاه ليس الا وهذا من من كفرهم وشركهم مع ما هم عليه من القول الشنيع في في عيسى وامه قاتلهم الله وان كان العراقي اراد هذا الثاني فهو شرك ضرير قد تقدم له تصريح بذلك وعبارته هنا توهم الاول وهو الغالب على العباد القبور في هذه في هذه الازمان. نسأل الله العفو والعافية. واما كون الانبياء والصالحين في حال ممات كحال حياتهم يدعون لمن قال ام قوم الانبياء والصالحين في حال ما ماتوا في انتحال حياتهم بيدعونه كاكمل العبارة يدعون يدعون. هم. الانبياء والصالحين في حال مماتهم كحال حياتهم يدعون لمن قصدهم. يدعو ايه؟ يدعو له. احسنت يدعون تدعون لمن قصدهم يدعون لمن قصدهم يدعون بمعنى ان من قصدهم يدعون له ويتسببون في انقاذه ليسوا يدعون انما يدعون لمن قصدهم يدعون لما قصدهم ويتسببون في انقاذه فهذا جهل عظيم. وقول على الله بلا علم لم يرد به كتاب رسول الله. ولا قاله وما فعله احد يعتد به واقتضى به من اهل العلم والايمان وقد مضت القرون الثلاثة المفضلة ولم يعهد ولم يعهد عن احد منه انه قال ذلك وفعله. وعندهم اشرف القبور على الاطلاق ولم يعرف عن احد منهم انه سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاه ولا غيره من الصالحين. وخبر العتبي قد تقدم من كلام وان فاعل ذلك اعرابي ليس ممن اقتدى به واحتجوا لقوله وان كان بعض المتأخرين احتجوا بحكاية الاعرابي فهو احتجاج مدخول. وقد نازعه من هو اقدم منه الاكابر والفحول. وقول العراقي في قوله تعالى فاستغاثوا الذي من شيعته عن الذي من عدوه. فان النقاء فان قال قائل هذا في الحي ولا قدرة. قلنا فلا يجوز نسبة الافعال الى احد حي او ميت على انه فاعل استقلالا من دون الله فهذا الكلام اورده العراقي بناء على ان النزاع في دعوى الاستقلال وبزعمه انه اذا لم يعتقد الاستقلال فالاسباب العادية كغيرها. ودعاء الاموات والغائبين يجوز عنده اذا لم يعتقد الاستقلال فالاسباب العادية كغيرها. ودعاء الاموات والغائب يجوز عنده اذا لم يعتقد الاستقلال. هذه دعواه كررها مرارا واحتج بها. والدعوة تحتاج دليل ولا تصح هي دليلا لا سيما هذه الدعوة الضالة الكاذبة الخاطئة والله سبحانه حكى استغاثة المخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه من نصره على عدوه وهذا جائز حزب الله الازاعة فيه. واعتقاد الاستقلال من دون الله وان العبد يخلق افعال نفسه هذه مسألة اخرى. لم يقل بها الا قدرية النفاة. والناس مختلفون في تكفيرهم بهذا القول وبالجملة فالنزاع في غير هذه المسألة وانما هو في دعاء الاموات والغائبين وان لم يستقل بذلك المطلوب من دون الله. والقول العراقي وقد جعل وقد جعل الله الاغاثة قول ركيك فاسد المعنى فان الله لم يجعل لم يجعل الاغاثة بغيره بل هو المغيث على الاطلاق وانما جعل لعباده عملا وكسلا في فرض جزئي مما يستطيع العبد ويقوم بقدرته وادارة العراقي في غاية البشاعة فقولوا فلهذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم الاغاثة كما تقدم حيث قال انه لا يستغاث الا بالله فليس النفي بما ذكره العراقي بغينا فان المخاطب المخاطب مخاطبي المخاء طيبين يعلمون ان الله خالق افعال العباد وانما نفى الاستغاثة عنه حماية للتوحيد وصيانة لجانبه. كما قال لمن قال له انت سيدنا وابن سيدنا سيد الله انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ولو كان كما زعم العراقيين لنفع عن الرسول صلى الله عليه وسلم كل فعل وكل قول صدر منه. لانه لا يفعله استقلالا. قال تعالى والله خلقكم وما تعملون والعراقي قد خاض فيما لا يدريه وما هو اجنبي عنه. فالحد في الالفاظ النبوية وحرفها وكابر الحس والمعقول والمنفي في الحديث الاستغاثة لا الاغاثة واظن المعترض لا يفرق بينهما. نعم وقفنا عند قوله كثير ما تجيء السنة واما قول ان اطلاقنا في الاستغاثة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اه ما زال شيخ الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن الحسن رحمه الله تعالى يفند اقوال هذا العراقي ويبين عورها وفسادها وضلالها وان الرجل يدعو الى عبادة غير الله عز وجل ويجوز الشرك الذي بعث الانبياء بابطاله وتحريمه ويرى ان ذلك من الامور التي يتوسل بها الى الله عز وجل مما ذكر هنا قال واما قوله ان اطلاق لفظ ان اطلاق لفظ الاستغاثة لمن يحصل منه غوث ولو تسببا امر معلوم لا شك فيه لغة ولا شرعا هذه العبارة التي ذكرها هذا العراقي يريد بها ان من دعا غير الله سواء كان فاعلا او متسببا ولم يعتقد فيه الداعي انه آآ انه مستقل بالنفع فهذا لا بأس به ولا يكون بذلك شركا وانما يكون الشرك اذا اعتقد فيمن دعاه النفع والضر استقلالا وهذه الدعوة التي قررها العراقي على تقديره تكفير ابي جهل وابي لهب تكفير باطل لان ابا جهل وابا لهب وكفار قريش لم يعتقد احد منهم في اللات والعزى والاصنام التي يعبدونها من دون الله عز وجل انها تنفع وتضر استقلالا انما كما اخبر ربنا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اي انا نتقرب الى الله عز وجل بدعائهم وسؤالهم حتى يقربوننا الى الله وقالوا هؤلاء دفعاؤنا عند الله على قول العراق كفار قريش هم اهل توحيد واهل اسلام وتكفير الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ليس بصحيح ولا شك ان هذا التقرير كفر بالله عز وجل ومناكفة لكتاب ربنا سبحانه وتعالى ولرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول الشاب لطيف فقد تقدم كلام شيخ الاسلام في نفي الاستغاثة عمن يسأل الله بجاهه وحقه وقد ذكرنا سابقا التفريق بين الاستغاثة وبين التوسل او بين التوسل بجاه النبي والاستغاثة بدعاء الميت الاستغاثة هي ان تسأل من تطلب الغوث منه هذا يسمى استغاثة فمن خاطب فمن خاطب الاموات والاولياء بان ينصروه او بان يشفوا مريضه فهو بذلك مستغيث ومن سأل الله عز وجل بجاه الاولياء والصالحين فهو متوسل بهم وهذا التوسل هو توسل بدعي باطل لان التوسل المشروع الذي زرعه رسولنا صلى الله عليه وسلم هو ان يتوسل الى الله عز وجل بالدعاء بالعمل الصالح كما في قصة الثلاثة الذين اواهم الغار فسأل كل واحد منهم ربه باحسن باصلح عمله فكل سأل الله وتوسل الله عز وجل بالعمل الذي اخلص فيه كذلك التوسل باسماء الله وبصفاته اما التوسل بجاه جاه فلان او حق فلان فهذا توسل بدعي محرم لا يجوز يقول الشيخ فقد تقدم كلام شيخ الاسلام بنفي الاستغاثة عمن يسأل الله بجاهه وحقه وعن من يدعو غيره وان من قال ذا فقد كذب على سائر اللغات اي من يسمي التوسل استغاثة فهو كاذب لان الاستغاثة هي طلب الغوث ممن استغث به والتوسل هو ان تجعله وسيلة. فالتوسل هو ان نسأل الله به والاستغاثة ان ندعوه مباشرة هذا هو الفرق ومن سمى الاستغاثة توسلا فالعبرة بالحقائق لا بالالفاظ. من سمت الاستغاثة توسلا فنقول العبرة بالحقائق لا بالالفاظ فاذا سميت ذاك توسل ودعوت غير الله عز وجل فانت بذلك مشرك كافر اذا دعوت الاموات قال واما من يسأل ويدعو وينادي كما يفعل عباد القبور بمن يدعونه فهذا يسمى استغاثة كما يسمى عبادة لغير الله وشركا بالله وهذا النوع ليس النزاع في اسمه وانما النزاع في جوازه وحله اي ليس النزع نزاع في حله في اسمه اي الذي هو التوسل. وانما النزاع في جوازه وحله والذي عليه عامة اهل السنة ان التوسل بجاه الصالحين او بحق الاولياء انه لا يجوز وسيأتي معنا التفريق بين الاستغاثة بالحي والاستغاثة بالميت وشروط الاستغاثة بالحي ان يكون حيا حاضرا قادرة وهذا سيأتي عليه الكلام. قال واما حديث الشفاعة فهو فيما يقول عن البشر من الدعاء كما يسأل الحي الحاضر ان يدعو الله ان يستسقي به ومقام الشفاعة وسؤال سؤال العبد ان يشفع له هذا من شروطه ايضا ان يكون المسؤول حيا واما ان كان ميتا فسؤال الشفاعة منه وطلب الشفاعة منه هذا من الشرك الاكبر بل ياتي الى قبر محمد صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله اشفع لي نقول له اشركت بالله الشرك الاكبر او يأتي الى قبر ولي من الاولياء. ويسأله الشفاعة نقول ايضا اشركت الشرك الاكبر ومن سأل الشفاعة؟ قال اشفع لي وهو في حياته فقد اخبر ابو هريرة انه قال قلت من احق الناس بشفاعة يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ولذا لما يقوم الخلائق ولما اه اذا قام الخلائق يوم القيامة وهالهم الفزع الاكبر ينطلقون الى الانبياء حتى يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم يقول اشفع لنا الا ترى ما نحن فيه فيشفع الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اذن الله له ولا يملك الشفاعة الا من اذن له ربنا سبحانه وتعالى فمن سأل فلان من الناس ان يشفع له بمعنى يدعو له لان الشفاعة بمعنى ان يدعو له هذا معنى الشفاعة ولا فرق بين ان تقول ادع لي وبين ان تقول اشفع لي اذا قلت يقول اشفع لي فنحن نعتقد انه لا يشفع مخلوق الا بعد الا بعد ان يأذن الله له ولابد ايضا في المشفوع له ان يكونوا لاهل التوحيد اذا كان اذا كان الامر يتعلق بمغفرة ذنبه واعتاق من النار. اما الشفاعة في الدنيا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول اشفعوا تؤجر ويشفع الانسان في في عمل فلان يعمل ويشفع لهذا ان يوظف ويشفع لهذا ان يدرس نقول هذه شفاعة اذا كانت في مباح مباح وان كان في امر محمود فهي ايضا محمود وان كان في محرم داهية محرمة من يشفع شفاعة حسنة يعني هذي شفاعة وشباعة هناك شفاعة حسنة وهناك شفاعة سيئة فالمراد هنا اه ان حيل الشفاعة تتعلق بالحي يا رسول الله اشفع لنا الرسول حي وهم احياء ويخاطبون حيا اما طلب الشفاعة من الميت فهي من الشرك الاكبر. وقد نقل الشاب لطيف في غير هذا الكتاب اجماع اهل العلم على ان من سأل الشفاعة من مريم فهو كافر بالله عز وجل مشرك بالله قال واما كلام شيخ الاسلام ابن تيمية الذي نقله عن عن المصنفين في اسماء الله فهو حجة لنا على عباد القبور فانهم استغاثوا بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وقوله وان حصلت من غيره تعالى فهو مجاز. ان حصل من غيره تعالى فهو مجاز. هذا بالاصول اهل الضلال من اصول اهل الضلالة يقررونها ان دعاء الاموات ينزل منزلة المجازي المرسل. بمعنى اننا اذا خاطبنا الاموات ودعوناهم وسألناهم واستغثنا بما طلبناهم فنحن لا لا نقصد بذلك انه الفاعلون وانما المجاز المرسل هنا ان بمعنى قولنا يا رب عبد القادر اغفر لنا يا يا رب عبد العيدروس اغفر لنا فيقول نحن لا عندما نقول يا عبدي عندما نقول يا عبد القادر او يا عيدروس او يا دسوقي او يا بدوي فنقص بذلك اي شيء يا رب فحذفنا حذفنا آآ لفظا ربهم من المجاز الذي يسمى جاز الحذف ويسمى المجاز المرسل لاجل هذا المعنى ولا شك كان هذا باطل فهؤلاء عندما دعوا غير الله عز وجل وسألوا غير الله كان قولهم هذا من الشرك الاكبر فهم مشركون من جهة لفظهم اشركوا بهذا اللفظ وكفار قريش عندما دعوا اللات والعزى وبنات وغيرها من الاوثان. انما كفرهم الله عز وجل لانهم سألوا غير ربنا سبحانه فدعواهم ان هذا من المجاز هذه دعوة باطلة ولشيخ الاسلام كلام طويل في المجازي وهل له حقيقة او لا؟ وهل في لغة العرب مجاز او ليس فيها مجاز؟ وهل في القرآن مجاز او ليس فيه جاهز؟ فشيخ الاسلام يذهب الى نفي المجاز وان ليس هناك مجال لغة العرب وان كل كلام يتكلم به العرب فهو على الحقيقة وليس عن مجاز قد يكون استعارات قد يكون تشبيه لكنه حقيقة وحقيقة ورد على قول من قال ان في القرآن مجاز وان في اللغة مجاز. ولا يعرف المجاز الذي بهذا المعنى وهو وهو آآ ان ان اللفظ عن ظاهره يعني يصرف اللفظ عن ظاهره لقرينة لا يعرف هذا لا يعرف هذا اه في لغة في القرون المفضلة اللي بالقرن الاول والثاني والثالث لا يعرف من تكلم بهذا المجاز وهو ان يوضع اللفظ لغير ما وضع له فيقال الاسد للانسان ويقال ان هذا مجاز ليس بحقيقة لان اللفظ وضع في غير محله. هذا هو المجاز المجاز هو ان يوضع اللفظ في غير محله فهذا هذا المجاز لم يتكلم به احد من العلماء. واما ما جاء عن احمد انه قال هذا من مجاز اللغة اي بمعنى مما يجوز في اللغة وليس المعنى المجال الذي يقصده المتكلمون ويقصده اهل البدع. لانه من خاض هذا الباب هم المتكلمون من باب تعطيل الله عز وجل من اسماءه وصفاته. وان هذه الصفات كلها من باب المجاز لا حقيقة لا حقيقة لها يقول هنا قال وجواب ان الاستغاثة التي هي من جنس الاسباب العادية التي يقدر عليها المخلوق وفي وسعه وفي وسعه فهذا وان حصلت من العبد فهي حقيقة لا مجاز لا ينازع في هذا من عرفة شيء من اللغة بمعنى انت عندما تقول يا فلان اغثني بما ويعطيك الماء من الذي اعطاك الماء حقيقة؟ هو العبد هو العبد. ولا نقول هذا مجاز في حق العبد وحقيقة من الله عز وجل بل نقول الذي اعطانا هذا هو العبد والذي اذن له في ذلك هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى ولو شاء الله ان لا يعطيك ما اعطاك وانما اعطاك بمشيئة الله عز لكن هذا حقيقة ولا يسمى هذا مجاز. قال ولا ولا ينازع في هذا من عرفة شيئا من من اللغة. والعبد يفعل حقيقة فيأكل ويشرب ويشرب حقيقة يهب حقيقة وينصر اخاه ظالما او مظلوما حقيقة. والله سبحانه وتعالى خلق العبد وما يعمل. الله خلقكم وما تعملون قال وهذا معروف من عقائد اهل السنة والجماعة وانما ينفى وانما بالفعل حقيقة عن فاعله ومقابل القدرية المجبرة القدرية المجبرة الذين يزعمون ان العبد مجبور بمعنى ان العبد مشيئة له ولا اختيار وان حال العبد مع افعاله كحال الميت مع مغسله كحال الميت مع مغرون ان العبد يزعمون ان العبد مجبور وانه لا اختيار له ولا مشيئة كما هو مبسوط في موضعه قال وكذلك قوله الاستغاثة بمعنى ان يطلب منه ما هو اللائق منصبه لا ينازع فيه مسلم. هذا كلام انشائي باطل يعني لا تدري ماذا يريد هذا فهو يريد بهذا اه يعني يقول الاستغاثة معنا ان يطلب منه ما هو اللائق منصبه لا يجازع فيه مسلم. اولا دعوة لا ينازع المسلم هذه دعوة دعوة كاذبة ودعوة يخادع بها العوام وكلمة يكثر منها اهل الباطل دائما يقول هذا باجماع العقلاء. هذا لا خلاف فيه. حتى يهاب السابع ان يخالفها وهي دعوة كاذبة ودعوة باطلة فقوله لا ينازع المسلم قل هذا باطل وقولك الاستغاثة معنى ان يطلب منه ما هو اللائق منصبه فقد يقول اللائق اللائق منصبي يختلف من شخص الى شخص فقد يقول هذا منصبه يليق به ان يحيي الموتى. وهذا يقول منصبه يليق به ان يدخلنا الجنة ويخرجني من النار وهذا يقول منصبه ان يخلق ان يخلق من العدم فهذه دعوة باطلة دعوة باطلة وبهذا القول بهذا القول يدخل عباد القبور وعباد الاوثان وعباد الاصنام هذا بان كل واحد يرى ان الذي يدعوه له منصب وانا ادعوه بحسب ما يليق بمنصبي فهذا يدعوه ان يحيي ميته وهذا يدعوه بان يقضي دينه هكذا. وهذا هو الشرك الذي بعث الله الرسل جميعا لينهوا الناس عنه. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ولا تشرك به شيئا. فالله بعث يقول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. قال اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. قال وكذا قوله الاستغاثة بمعنى ان يطلب منه ما هو اللات منصبه لا فيها مسلم بلاق منصب الشريف ان يطلب منه ما يستطيع ويقدر عليه. كالدعاء وسائل الاسباب العادية ونحو ذلك. واما ما لا يقدر عليه الا الله وهذا هو وهذا هو الحق ان اللائق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يطلقا به ان يوقر وان يجل وان يعظم واعظم ما يعظم به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اتباع اتباع سنته وان نعزره وان نوقره وان نكون مطيعين له صلى الله عليه وسلم. اما ان ننزله فوق منزلة التي انزله الله اياها فقد نهانا رسوله صلى الله عليه وسلم عن اطرائه وقال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فانما نعد فقولوا عبد الله ورسوله لما قال له الرجل ما شاء الله وشئت ماذا قال اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده. وكما جاء عن جبير قال عندما قال عندما قال قوموا نستغيث قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا من قال انه لا يستغاث بي ولكن يستغاث بالله. كل هذا من باب اي شيء من باب حماية جناب التوحيد ولما قال قائلهم انت سيدنا وابن سيدنا؟ قال قولوا بعضك لا يستجرئنكم ولا يستجرئنكم الشيطان اي لا يخدعنكم الشيطان قال فلاط منصبي صلى الله عليه وسلم ان يطلب منه ما يستطيعه ويقضي عليه. ان كان حيا فلا بأس يطلب من الدعاء. يا اخي ادع الله لنا ادعوا الله لنا يا رسول الله ان يطلب منه ايضا ان كان عند المال ما يستطيع في حال حياة يطلب منه ذاك واما بعد مماته فلا يطلب منه شيء فالله اخبر انه ميت واننا ميت انك ميت وانهم ميتون. والاموات لا يسمعون شيئا لا يسمعون شيئا وانما خص النبي صلى الله عليه بان من سلم عليه عند قبره ان الله يرد عليه السلام ان الله سبحانه وتعالى يرد عليه ان يرد عليه روحه حتى يرد عليه السلام اما من سلم عليه نائيا وبعيدا فان الملائكة تبلغه سلام امته. اما انه يخاطب الميت وانه يسمع انه يخاطب الاحياء اسمعوا ويسمعوا الاحياء اذا اذا دعوه واذا خاطبوه فهذه دعوة باطلة كاذبة. فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمع في قبره الا السلام اذا سلم عليه عند عند قبره يرد الله عليه روحه قال ويقدر كالدعاء وساء الاسباب العادية ونحو ذلك واما ما لا يقدر عليه الا الله كهداية القلوب فهذه لا يملكها محمد صلى الله عليه وسلم بل قال الله تعالى عنه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك شيئا لما قال لفاطمة ولما قال لعمتي صفية ولما قال لعمه لما جمع اه لما جمع قريش فخص وعم قال يا بدأ بالاخص ثم الاعم سلوني من مالي ما شئتم فاني لا املك لكم من الله فاني لا املك لكم من الله شيئا. اذا هو لا يملك لا يملك لهم شيئا ابدا بمعنى سلول من مالي الذي املكه انا اعطيكم منه. واما ان اهديكم او انني انجيكم من النار فلا املك لكم من الله شيئا فاطمة محمد تليل المال ما شئت فاني لا املك لك من الله شيء بمعنى اني لا اغني عنك من الله شيئا اذا كنت استوجبت النار وحاشاها رضي الله تعالى عنها. فالذي يعنينا هنا ان الرسول لا يملك ولو كان يملك شيئا لهدى عمه ابا طالب الذي كان يحوط عنه ويدافع عنه وينأى عنه وكان يحيطه بنصحه ومع ذلك يقف النبي صلى الله عليه وسلم على عرفة ويقول يا عم قل كلمة واحدة احاج لك بها عند الله. قل لا اله الا الله فيموت على عقيدة على عقيد قومه بل هو على ملة عبد المطلب نسأل الله العافية والسلامة. قال كهداية القلوب ومغفرة الذنوب والانقاذ من من المطالب التي لا يقدر الا الله فهذا انما يليق بمقام من؟ بمقام الروبية. والرسول لا لا لا يستطيع ذلك قال الله تعالى انك لا تعلم فهمت ولكن الله يهدي من يشاء وقالوا من يغفر الذنوب الا الا الله. لا يغفر الذنوب ولا يدخل الجنة ولا ينجي من النار الا الله سبحانه وتعالى بل ان النبي لا يستطع ان يشفع الا اذا قال له يا محمد ارفع ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع ولا يفتح ولا يفتح ابواب الجنة حتى يأذن الله عز وجل له بذلك الى ان قال واما قول العراقي وقد ذكر المجوزن ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم متسببا لا مانع من ذلك شرعا وعقلا. هذه هذا من التمويه ومن آآ زخارف القول التي تروج على على السفهاء وعلى ضعاف العقول فقوله ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم متسببا لا مانع من ذلك لا مانع من ذلك شرعا وعقلا بمعنى اننا ندعو ونسأله ونعتقد في سبيله بذلك نحن لا عندما نقول انت اشركت بالله عز وجل هو بدعائك غير الله عز وجل. واما اعتقادك انه نافع ضار فهذه مسألة مسألة اخرى لم يكن فيها النزاع بيننا وبينك لان النزاع الذي وقع بين الرسل واممهم لم يكن في توحيد الربوبية وانما توحيد الالهي والا جميع من من اشرك بالله من عهد نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم من عهد نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم يعتقدون في من دعوهم من دون الله انهم اسباب وانهم وانهم يقربونهم الى الله زلفى وانهم شفعاءهم عند الله فود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا لم يعتقد فيهم قوم نوح انهم يملكون هنا الضر والنفع استقلالا. وانما كانوا يدعونهم من باب انهم اقرب الى الله عز وجل منهم. فعبدوه من دون الله سبحانه وتعالى. واخبر الله عنهم انه قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله اذا قولك او قوله انه يجعل ذلك سببا ويدعوه من دون لا تقول اشركت ولو اعتقدت السبيا ولو اعتقدت ان الله يفعل لاجلهم واعتقدت ان الله ان الله هو الفاعل حقيقة وان هؤلاء انما هم اسباب نقول لك اشركت بالله الشرك الاكبر ولا ونبذت الاسلام وراء ظهرك عندما دعوت غير الله. وطلبت فرض تفريج الكربات وكشف الغموم من غير الله سبحانه وتعالى ولذا قوله واما قول العراقي وقد ذكر المجوزن ان جعل ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم متسببا لا مانع من ذلك شرعا ولا عقلا فهذه العبارة ركيكة كالتركيب. ركيكة التركيب والمجوز الاستغاثة بغير الله فيما يرضي الله. هم خصومنا فلا حجة في كلامهم بل الشرع والعقل يرد مذهبهم ويبطنه كما مر تقريره عن شمس الدين ابن القيم. اي ان هذه هذه الحجة التي يزعم العراقي انها لا لا يمنع من ذلك الشرع عقلا فهي دعوة باطلة بل الشرع من اوله لاخره يبطل هذا الله يقول عن كفار قريش عندما ذكر عبادتهم لغير الله قالوا قال الله عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهم ما عبدوهم بمعنى انهم ينفعون يضرون استقلالا وانما جعلوه لمنزلة السبب الذي يقربنا الله. ومع ذلك قال الله فيهم قل يا ايها كافرون لا اعبد ما تعبدون فسماهم كفار وسمى عبادته عبادة باطلة وقال الله تعالى وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله اي جعلوا اللات والعزى ومناة ودا وسواع ويغوث وكل من عمل من دون الله اجعله بمنزلة الشفعاء ومع ذلك كفرهم ربنا سبحانه وتعالى. فهذه الدعوة التي يقول فيها لا مانع من ذلك شرعا وعقلا هي دعوة باطلة ما ذكرت قبل قليل هو يتكثر بالعبارات التي تروج على ظعاف العقول وعلى السفهاء الذين الذين يقبلون مثل هذا الكلام الرقيق الا من قرأ كتاب ربنا ونظر في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم علم ان هذه الدعوة دعوة باطلة وان هؤلاء القوم الذين يحتجون هذه العقول الفاسدة ان عقول فاسدة عقول آآ ضاحلة ليست عقول صريحة ولم يعتمدوا على نقود صحيحة بل هي قائمة على الخرافات وعلى الدجل وعلى اقوال باطلة الى ان قال واما الاسباب العادية فانها قد تجب وقد تستحب وقد تباح وقد تكره وليس الكلام فيها بمعنى هل فعل الاسباب فعل الاسباب هذي مسألة اخرى اه في الاسباب مسألة اخرى وكما قيل ان ترك الاسباب قدح في العقل والاعتماد الاسباب قدح في التوكل. فنفعل الاسباب ونعتمد على الله فهذا هو التوحيد. ان تفعل سببا انه سبب وتتوكل على الله عز وجل فترك الاسباب قدح في العقل والاعتماد عليها قدح في التوكل وفعل الاسباب الله هو التوحيد الذي امر به ربنا سبحانه وتعالى وفعل الاسباب منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ومنها ما هو محرم ومنها ما هو مكروه على حسب على حسب نوع الساب الذي يفعله العبد. وليس المقام او معرفة وبيان الاسباب انما المقام هو الرد على هذا العراقي في دعواه التي ادعاها في تجويد الشرك بالله عز وجل. ثم قال بعد له قول العراق ومن اقر بالكرامة باذن الله لم يجد بدا من اعتراف بجواز ذلك. بمعنى من اقر بالكرامة واهل السنة مقرون بكرامات الاولياء. ولا يختلف عن السنة ففي ذلك لكن لا يعني اقرارنا بالكرامة ان نجوز عبادة غير الله عز وجل. ولا يسمى دعاءك الاموات. وسؤالك اياه وما يحصل ما يحصل بعد ذلك من تخبط الشياطين ان يحصل نوع استجابة لك ان ذلك كرامة. وانما يكون ذلك ما ذكر شيخ الاسلام في اقتضائه انه قد يقع اتفاقا استجابة الدعاء عند قبور هؤلاء الاموات ومما قام في قلب الداعي من من الانكسار والذل والخضوع ولعظيم حاجته لما طلبه فقد يحصل الاستجابة ويظن ذلك انما استجاب الله لابساب بسبب هذا الميت او بسبب ان الله انه دعا عند قبر هذا الميت بل قد يدعو غير الله عز وجل ويحصل له ما دعا به ويكون ذلك استدراجا وامتحانا ليزيد ضلالا وعتوا. نسأل الله العافية والسلامة. وهذا من مكر الله عز وجل به. ولذا قال شيخ الاسلام ان هذا الذي يحصل قد يحصل عرضا قد يحصل اتفاقا قد يحصل احيانا لمن دعا غير الله ان يستجاب دعاؤه ولكن اكثر من يدعو الله عز وجل واكثر من يقع له استجابة هم من؟ هم اهل التوحيد اهل التوحيد هم الذين اذا دعوا حصلهم تفريج الكربات وكشف الملمات وقل من دعا من دعا الله عز وجل بدعوة الا واستجيب الا واستجيب له وهذا قصصه كثيرة جدا. اما هؤلاء عباد القبور وهم زرافات ووحدان يقفون عند قبور هؤلاء الذين يعبدون الله يدعون فكثيرا كثيرا كثيرا وانما يذكر لو استجيب لواحد بعد الواحد. اما المصلون من اهل التوحيد وهم يدعون رجل اذا سألت من استجيب له دعاءه تجد ان اكثرهم يقول قد استجيب لي قد استجيب لي دعائي. لكن هذا قد يحصل قد يحصل زيادة في الفتنة وزيادة بالمكر بهم نسأل الله العافية والسلامة. وليس حصول الاجابة دليل على على صحة فعلهم على صحة بفعلهم او على تجويزه. وهذا العراقي اراد ان ان يقول بهذه الدعوة ان ما يحصل ما يحصل من دعاء الاموات واستجابة دعاء انها من كراماتهم واننا اعتقدنا الكرامة فيهم وان الله عز وجل يجيب لاجله كانت كان ذلك كرامة لهم. كان ذلك كرامة لهم. فاذا كنت تؤمن كرامة فيلزمك ان تقرر ان دعاء الاموات لا بأس به. وهذا تقرير باطل ودعوة باطلة وليس المقام في مقام الكرمات ان يقصد بهذا وانما كرامات الاولياء هي ما يفعله الله عز وجل عند عند حاجة الولي لشيء ما وليس المعنى ان الكرامة تجري للانسان بعد موته. فالكرامة انما تجري على يد الحي على يد الحي اما الميت فلا تجد على يديه كرامات لا تجعل عليه كرامات وولذا يقال ان الكرامة فاعلها ربنا سبحانه وتعالى من باب تثبيت الولي وزيادة ايمانه وقضاء حاجته هذا لا يخالف لا يخالف به احد من اهل السنة. ولا يعني ايضا الكرام ان يفعل شيئا من خصائص ربنا سبحانه وتعالى يعني لا يفعل شيئا هو من خصائص الله عز وجل فيرى انه يدعى ويستغاث به ويسأل من دون الله عز وجل. لكن قد يجري على الولي ان له انه يشرب سما فلا يضره يشرب سما فلا يضره كما حصل لخالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه. وقد يمشي على الماء ولا يبل الماء اسفل نعاله كرامة من الله عز وجل له. وتجد ان هؤلاء الذين اجرى الله على ايديهم الكرامة كلهم انما اكرموا لي بصدق ولايتهم ولصدق ايمانهم واخلاصهم يقول الشيخ ومن عندما قال آآ قال هذا العراقي ومن اقر بالكرامة وانها باذن الله لم يجد بدا من اعتراب جواز ذلك. يقال له بل البد والسعة واليسر بالقول بانه لا يستغاث بالمخلوق. لا يستغاث بالمخلوق فيما يختص بالخالق اي لا يسأل المخلوق في ما هو من خصائص الخالق. فلا يسأل المخلوق ان يغفر الذنوب او يكشف الكروب او يزيل الهموم. لان هذا لا اللبن الا الله سبحانه وتعالى. فاذا سألت غير الله وحصل كذا فقد اشركت بالله عز وجل وكان ما حصلك بعد شركك هو من باب المكر والاستدراج من باب المكر والاستدراج لا من باب ان تلك كرامة لذلك الميت الذي دعوته وسألته بل هو استدراج بك وآآ ابتلاء لك نسأل الله العافية والسلامة ولو كان المخلوق قد ثبت له من الكرامة ما ثبت فالكرامة فعل الله لا فعل غيره. والمستغاث والله لا غيره. المستغاث هو الله لا غيره ولم يكن الصحابة رضي الله تعالى يستغيثون يستغيثون يسألون من ظهرت له كرامة. يعني حتى لو ظهرت لفلان كرامة لا يعني ظهور الكرامة على يديه انه يسأل ويستغاث من دون الله عز وجل بل يبقى ان هذا كرامة له اظهر الله جل وعلا يده من باب من باب صدق ولايته وصدق ايمانه واخلاصه ولعظيم حاجته وليقال قال الذهبي رحمه الله اذا اذا احتاج الولي اذا احتاج اليه لشيء فان الله يجعل به ذلك شيء حتى لو احتاج ان يزيله جنب مكانه لازاله الله عز وجل له كرامة له. وانما هذا يكون باي شيء لحاجة تقود بذلك الولي ليظهر فيها صدق دعوته او صدق اه ايمانه فهذا يحصل كما حصل لبعض من من نعاصره الان انه انه اه نزل بقرية وقال ان بك حتى تدعو الله الذي هو ربك ان ينزل علينا المطر يقول والا قد اجدب سبع سنوات يقول فتوضأت وصليت ركعتين ثم اخذت واتضرع لربي سبحانه وتعالى وابتهل اليه واسأله وعلى صدق ان ان ينزل المطر من باب نصرة دينه ومن باب اعلاء توحيده وكلمته يقول ما ان دعوت وسألت الله وتضرعت له الا وقد تراكب هذا السحاب وكانت الارض وكانت السماء صحوا لا يرى قزعة في السماء. فتراكب السحاب ثم ثم امطر مطرا شديدا حتى امنوا جميعا وشهدوا ان لا اله الا الله فهذه كرامة اجراها الله على يدي لحاجته لينصر الله عز وجل به دينه لكن لا يعني اظهار الكرامة عليه ان نجعل لهذا الذي اكرم شيئا من خصائص الالهية او شيء من خصائص روبية فالكرامة شيء والاستغاث ودعاء الاموات والاستغفار بالاموات ودعاءهم شيء اخر يقول هنا ولم يكن الصحابة يستغيثون ويسألون من ظهرت له كرامة او حصلت له خارقة من الخوارق فهذا الكلام الذي قال العراقي جهل مركب يليق بقائله. اما قوله والاخبار النبوية قد عاضدت والاثار قد ساعدته هذه ايضا دعوة كاذبة وكل يدعي وصل ليلة وليلة لا تقلب ذلك. فاين هذه الادلة والنصوص؟ تزعم انها تساعدك وانها تسعدك وانها تعضد ما تذكر من الباطل. بل الادلة بل الادلة من الشرع ومن العقل ومن الفطرة ايضا جميعها وكلها تنافي ما قلته من الباطن فنصوص الكتاب والسنة جميعا تدعو الى توحيد الله وافراده بالعبادة. الى ان قال واما قول من جعل الله فيه قدرة كاسبة. من جعل الله فيه قدرة كاسبة للفعل مع اعتقادي ان الله هو الخالق كيف يمتنع عليه طلبوا ذلك الشيء منه يعني بمعنى اذا كان الله جعل ان ننزل هذا القول الذي يقوله على عباد القبور على عباد على عباد اللات والعزى. اذا جعل الله في اللات هو رجل صالح جعل الله فيه قدرة كاسبة على قول العراقي كاسبة للفعل مع اعتقادي ابو لهب وابو جهل ان الفاعل هو الله وان النافع الضار هو الله كيف يمتنع ان يطلب من اللات هذا الشيء؟ هذا قول العراقي هذا هو قول العراقي بمعنى ان الذين عبدوا اللات والعزى ودعوه من دون الله يعتقدون فيهم ان الله جعل فيهم قدرة كاسبة وان الفاعل حقيقة والله ليس في ذلك ما يمنع. وان بذلك مصيبون وان فعلهم هذا لا لا حرج فيه ولا شك ان هذا التقرير تقرير الكفري وتقرير باطل ومقرره قد كفر بالله العظيم وقرر الشرك الذي اي نهى عنه جميع الرسل والانبياء فجوابه ان الله عز وجل لم يجعل عبادي قدرة على ما يختص به بمعنى العبد له قدرة ولكن قدرته قدرتهم مقدرة بما يناسبه. واما احياء الموتى وكشف المرظ وادخال الجنة وما هو من خصائص الله فلا عليه الا ربنا سبحانه وتعالى قد قد يستطيع الانسان ان يسقيك ماء ان يعطيك مالا ان يفعلك شيئا من من الامور التي يستطيع العبد فيها ومع ذلك يشترط ايضا انه في حال حياته وكونه حاضرا. اما ان كان ميتا فسؤالك وطلبك هذه الاشياء منه ايضا من الشرك الاكبر بل لو تأتي الى ميت ويقول اسقني ماء وتطلب الماء منه نقول لك كفرت بالله واشركت بالله لان الميت لا يملك ما تدعوه وتطلبه منه الى ان قال فجواب ان الله عز وجل لم يجعل عبادة للعباد قدرة على ما يختص به من الاغاثة المطلقة. واما واما الاغاثة للاسباب العادية وما هو في في طوق البشر وقدرة فهذا ليس الكلام فيه والاموات لا قدرة له البتة. الاموات لا قدرة لهم على الاسباب العادية وما يطلب من الحي الحاضر بمعنى ان وهذه قاعدة ان الاموات لا يملكون من اسباب شيء. الاموات لا يملكون من اسباب شيء لا عادية ولا غير عادية. فالميت قد انقطع عمله وانقطع انقطعت حياته حتى ولو قلنا ان الشهداء احياء عند ربهم وان الانبياء احياء في قبورهم فحياتهم هذه حياة برزخية لا يعني انهم يجيبون الدعوات ولا يسمعون آآ ولا يسمعون آآ خطاب من خاطبهم بل كما ذكرت قبل قليل ان النبي انما يرد او ترد عليه روحه متى؟ اذا سلم عليه عند قبره اذا سلم عليه عند قبره فان الله يرد عليه روحه حتى يرد عليه السلام على لما صححه شيخ الاسلام ابن تيمية اما من سلم عليه نائيا او خارج الحجرة فان النبي يبلغ سلامه ولا ترد عليه ولا ترد عليه روحه فهذا فهذا الذي زعمه العراقي هو تجويز للشرك بالله عز وجل. ثم قال ايضا مبينا ان الحي ان الميت لا يملك شيئا قال الله تعالى وما يستوي الاحياء ولا الاموات. وقد يجعل الله للعبد قدرة على بعض الاشياء ويمنع من سؤاله وطلبه في الحديث. بمعنى ان الشريعة جاءت ايضا بدم السؤال. والنبي قال من يبايعني على الا يشرك بالله على من يبايعني على الا يسأل الناس شيئا وله الجنة. وقال لابن عباس اذا سألت فاسأل فاسأل الله. مع ان هؤلاء قد يملكون بعظ بعظ التي بعظ يستطيعون فعله ومع ذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم ان نسأل ان نسأل ان نسأل غير الله عز وجل اذا سألت فاسأل الله سبحانه وتعالى. ولذا قال الشيخ وقد يجعل الله للعبد قدرة على بعض الاشياء ويمنع من سؤاله وطلبه كما جاء في الحديث الصحيح من سأل اموال الناس تكثرا فانما يسأل جمر جهنم فليستقل وليستكثر. ومن ومن والسائل يأتي يوم القيامة وليس في وجهه نزعة لحم بمعنى انه يأتي عظام ليس له ليس له لحم في وجهه من من ذل المسألة نسأل الله العافية والسلامة. اذا اه فهذا الذي اذا كان هذا فيما يقطع المخلوق فكيف فيما لا يقطع الله؟ اذا كانت المسألة مذمومة فيما يقنع المخلوق فكيف بمسألتي في شيء لا يقدر الا ربنا سبحانه وتعالى؟ فليس كل من ملك شيئا يجوز سؤاله ليس كل لك شيئا يجوز سؤاله واما آآ ما يتعلق بمغفرة الذنوب وآآ احياء الاموات وكشف الضر ورفع البلاء وما شابه ذلك هذا من خصائص ربنا سبحانه وتعالى ولا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. الى ان قال قال وكون الله قد قرب انبيائه ورسله واوجب على العباد برهم وتعظيما لا يقتضي ذلك ان يستغاث بهم. نعم نعزر ونوقر ونجل ونحب رسل الله رسل ربنا سبحانه وتعالى نحب رسل رسل الله عز وجل ونحبهم ونجلهم ولكن لا ندعوهم ونستغيث بهم وانما ندعوا الله اسأل الله عز وجل وحقيقة المحبة والتعزير واتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وان نفعل ما ما يأمرنا به ونترك ما نهانا عنه والتعظيم اللائق بمناصبهم ليس من هذا الجنس بل تعظيمهم محبتهم وطاعتهم وتعزيرهم وتوقيرهم والاقتداء بهديهم والاخذ بما جاءوا به وعباد القبور تأمل تركوا هذا التعظيم كله. تركوا تعذيرهم وتوقيرهم واتباع سنتهم وطاعتهم واتباع هديهم واخذ بالتعظيم ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عن الانبياء. لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فعبدوهم من دون الله عز وجل واشركوا بالله عز واشركوا بهم مع ربهم سبحانه وتعالى. فاتخذوهم فاتخذوهم اندادا واتخذوهم اوثانا وعبدوهم من دون الله عز وجل. فالنبي يقول لذلك الرجل اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده. وقال يستغاث بي وانما يستغاث بالله كلها من باب حماية وسد حماية جناب التوحيد وسد الوسائل التي تقدح فيه قال واما قوله وقد خلق الله فيه قوة كاسبة فان اراد القوة القوة الكاسبة هذه تتعلق ان كان حيا فكل واحد منا فيه قوة فيه قوة تناسبه على قدره وليس له قوة تفوق ما قد ما جعلها الله فيه. فالقوة الكاسبة ان يرفع قيل يستطيع رفعه ان يحمل شيء يستطيع حمله لكن لا يقال فيه قوة كاسبة انه يحمل جبلا او انه يحمل سفينة هذه ليست ليست عنده فاذا كان المخلوق ليس له القوة التي يستطيع ان يحمل صخرة ثقيلة فكيف يظن في ان يجعله من القوة ما هو من خصائص ربنا سبحانه وتعالى فهذا العراق يقول والله قد خلق في قوة كاسبة لاي شيء حتى ان تعتقد انك انه يستطيع ان ينفعك يستطيع ان ان يحصل مطلوبك وان يأتي بما تستغيث به فهذه الدعوة كاذبة ودعوة باطلة فالمخلوق ليس له من قوة الا ما تناسبه وهي من الاسباب العادية. اما بعد موته فليس له من القوة الكاسبة شيء. ويكون بموت انقطع انقطع كل شيء كان في الدنيا معه. انما يبقى انما يبقى بعد ذلك روحه اذا كان من غير الانبياء ويبقى جسده اذا كان ماء من الانبياء مع روحه. قال فان اراد القوة العادية لبشر الانسانية فليس النزاع في هذا وان اراد ما يعتقد عباد القبور في في معبوداتهم من الصالحين وغيرهم وان لهم قدرة على اجابة المضطر واغاثة الملهوف وقضاء حوائج السائب فهذا شرك في الروبية. لم يبلغه شرك المشركين من اهل الجاهلية بل هو قول غلاة المشركين الذين يرون يأتي انتصروا تدبيره كما يقول ذلك عباد القبور من من غلاة المتصوفة الا يجعلوا لهذا الكون يجعل لهذا الكون اقطابا تدبره واغواثا ايضا تدبره ويجعل هناك اربعة اقطاب وسبعة اغواث وكذلك يجعلون اربعين وتدا واربعين بدلا وثلاث مئة وتد وهكذا يتصرفون في هذا الكون. فهم اشرك روبية واشرك ايضا بالالهية قال وان اراد انهم يدعون ويسألون انهم يدعون وان اراد انهم يدعون ويسألون ويشترى بهم والله يعطي لاجلهم فهذا هو قول الجاهلية اذا قال انهم يدعون ويسألون ويستغاث بهم وهم لا يفعلون الحقيقة وانما الفاعل هو الله عدنا الى اول مسألة وهي ان هذه الدعوة هذه الحجة هي حجة من؟ حجة مشرك العرب وكفار قريش. فانهم كما قال الله عنهم ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفا. فهذا ما كان يفعله الكفار قريش والله كفرهم بل كذلك النصارى كان يدعونا يدعونا آآ مريم يقولون لها يا والدة الاله اشفعي لنا الى الاله يا والي الله اشفع لنا لله وهذا كفر بالاجماع قال فهم طلبوا منها الشفاعة والجاه ليس الا. طلبوا منها الشفاعة والجاه ليس الا وهذا من كفرهم وشركهم مع ما هم عليه من القوم في عيسى في عيسى وامه وقد نقل الشاب لطيف على هذا القرآن ان هذا من الشرك الاكبر باجماع باجماع اهل العلم. بمعنى ان الذي يقول يا والدة الاله اشفعي لنا كفر بذلك من جهة طلب الشفاعة من غير من طلب الشفاعة التي لا يقبل الا الله عز وجل ومن جهة ومن جهة انهم جعلوا عيسى الها وجعلوه ابنا لله الجد قال فان كان العراقي اراد هذا الثاني فهو شرك غليظ وقد تقدم له التصريح بذلك وعبارته ولا شك ان العراقي يقرر هذا الشرك ويجوزه بل يراه مستحبا. ويرى ان بلغ فيه آآ ان بلغ منه النكير. يرى ان ذلك مغفور لان فاعله اما مجتهد او مخطئ او متأول. والمخطئ والمتأول والمجتهد يعني جميع هؤلاء عنده اما مثاب واما مغفور له فهو يرى ان الشرك فاعله اما مثاب واما مغفور له الاجتهاد وتأويله وخطأه قالوا واما كون الاولياء والصالحين في حال مماتهم كحال حياتهم اي ان الصالحين والاولياء في حال ممات كحال حياة من يدعون او يدعون قالوا اما قول الاولياء والصالحين في حال حياتهم في حال مماتهم كحال حياتهم يدعون لمن قصدهم اذا اعتقدت ان الميت يدعوك اذا قصدته ويدعو لك اذا قصدته ويتسببون في انقاذك اذا قصدتهم فهذا هذا شرك من من جهة الروبية. لماذا؟ لانه اعتقد ان هذا الميت يعلم ما في ضميره. ويطلع على ما يخفيه فانك اذا اعتقدت ان الميت اذا اتيته يعلم ما هي حاجتك فقد جعلت فيه شيئا من الروبية. لان الغيب لا يعلمه الا من؟ الا الله. قل لا يعلم في السماوات والارض الغيب الا الله. فمن اعتقد في ميت انه يعلم الغيب هو مشرك بالله الشرك الاكبر من جهة ربوبيته فاذا كان يعتقد ان الاولياء الذين هم اموات وهؤلاء الصالحون الاموات اذا اتيتهم فانهم يعلمون حاجتك ويدعون لك ويتسببون في انقاذك فقد كفرت بالله وان خاطبتهم وقلت ادعوا الله لي وآآ اكشفوا آآ اسألوا الله لي. نقول خطابك ودعاؤك لهم بهذا الدعاء هو ايضا من الشرك الاكبر لانه لا فرق عندنا بين ان تقول لهم اشفعوا لي وبين ان تقول ادعوا لي فهذا طلب وهذا طلب وكلاهما من الشرك الاكبر ثم ذكر ما يحتج به هؤلاء تحتج بقصة العتب وهو رجل لو اتى الى آآ قصة ما لك وهي قصة مكذوبة باطلة قصة العتب هذه قصة باطلة مكذوبة على مالك رحمه الله تعالى ولا تصح لا حجة فيها البتة ولا حجة البتة لان هذا الرجل رجل اعرابي لا يعرف وانه اتى وسلم وقال يا من يعني واخذ يستغل النبي وسلم نقول هذا من الشرك الاكبر وهذا وهذه القصة قصة باطلة لا حجة فيها. قال وخبر العتب قد تقدم الكلام فيه وان فاعل ذلك اعرابي ليس ممن يقتدى به ويحتج بقوله. وان كان بعض المتأخرين اهتج بحكاية الاعرابي فهو احتجاج مدخول وقد نازع من هو اقدم منهم. واجل من الاكابر الفحول وهي قصة باطلة اكذوبة. وقصة العتب ايضا ليست هي في باب الاستوديو من باب التوسل ايضا وهذا امر محرم ولا يجوز وقد مرت بنا سابقا وهي التي يقول فيها يا من بالقاع اه اعظمه طبت وطاب من طيبهن آآ قصيدة طويلة يقولها نراجعها ان شاء الله عندك احضرها اللي كان عندك فيه رقم او وقول العراق بقوله فاستغاثوا الذي من شيعته على الذي من عدوه فان قال قائل هذا في الحي وله قدرة قلنا لا يجوز نسبة الافعال الى احد يقول العراقي في تجويد الاستغاثة بغير الله اخذ بقصة موسى. فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. فوكزه فاغاده اقالة فان قال قائل هذا في الحي وله قدرة قلنا لا يجوز نسبة الافعال لاحد حي او ميت لا يجوز نسبة افعال احد حي او ميت على انه الفاعل استقلالا من دون الله اين الشبهة يقول كما ان ذلك الاسرائيلي استغاث بموسى وطلب الغوث منه فاغاثه موسى فهذا يدل على جواز الاستغاثة مطلقا يعني بمعنى انه لا فرق بين الحي والميت. لماذا قال لان الحي لا يملك لا يملك النفع استقلالا وانما هو سبب كذلك ايضا يقال الميت انه لا يملك انك استقلالا فانه ايضا سبب. وهذه حجة باطلة وشبهة داحضة فان الاستغاثة التي وقعت من ذلك اسرائيل موسى انما هي استغاث لما يقدر عليه موسى عليه السلام وقد ذكرنا ان من شروط الاستغاثة بالحي ان يكون حيا وان يكون حاضرا وان يكون فيما يقدر عليه. اما ان كان مما هو من خصائص الله فان طلب الغوث منه ايضا يكون من الشرك الاكبر واما الميت فليس يملك شيئا لا ليس بحي وليس بحاظر وليس له استطاعة ولا قدرة على شيء فاما مسألة ان هذا سبب وهذا السبب نقول نعم من اعتقد ان المخلوق ينفع ويضر استقلال دون الله عز وجل فهذا شكر بية وهذا لا ينازع فيه احد وليس هذا محل نزاعنا وليس هذا محل خلافنا بيننا وبين هذا القبوري العراقي وانما محل النزاح وفي تجويز دعاء الاموات والاستغاثة بالاموات. اما طلب الغوث من الحي وطلب الاستغاثة من هو قادم للاحياء فهذه لها شروط وهي جائزة وهذا لا خلاف بين اهل العلم واما الاستغاثة التي تطلب من الاموات فهذا هو الشرك الاكبر الذي بينه ربنا سبحانه وتعالى. يقول الشاب لطيف فهذا الكلام اورده العراقي بناء على ان النزاع في دعوى الاستقلال لانه نازعه مسألة دعوة الاستقلال وان منازعك في صرف عبادة لغير الله عز وجل وسؤال غير الله. وبزعمه انه اذا لم يعتقد الاستقلال في الاسباب العادية كغيرها ودعاء الابوات والغائبين عنده اذا لم يعتقد الاستقلال هذه دعوة كررها مرارا وتكرارا واحتج بها والدعوة تحتاج الى دليل ولا تصلح دليلا ان هذه الدعوة اصلا دعوة باطلة فكيف تحتج بدعوى نبطلها لك يعني اذا اردت ان تحتج تحتج باي شيء بدليل. اما ان تحتج على باطلك بدعواك فهذا احتجاج باطل قال اسفن من الدعوة الضالة الكاذبة الخاطئة. والله سبحانه وتعالى حكى استغاثة المخلوق للحي بالمخلوق فيما يقضي عليه من نصرته من نصر على عدوه هذا جائز لا نزاع فيه وقال تعالى فاستغاثوا الذي من شاهته على الذي من عدوه بمعنى ان الاسراء طلب من موسى ان يغيثه على هذا على هذا القطبي القبطي الذي اراد قتال فوكس موسى فقضى عليه الى ان قالوا بالجملة فالنزاع في غير مسألة وانما هو في دعاء الاموات والغائبين. وان لم يستقل بذلك المطلوب من دون الله. وقول العراق وقد جعل الله الاغاثة في غيره اي جعل الله الاغاثة في غيره هذا كما قال الشيخ قول ركيك فاسد المعنى فان الله لن يجعل الاغاثة في غيره بل هو المغيث على الاطلاق. المغيث على الاطلاق هو الله. وليس هناك احد يغيث الا باذن الله عز وجل ويشترط لمن اغاث غيره ان يكون حيا حاضرا قادرا. والذي اذنه بالاستغاثة هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى حقيقة هو الله عز وجل هو قال وانما وانما جعل عبادي عملا وكسبا في فرد في فرد جزئي مما يستطيع العبد ويكون في قدرته وعبارة العراق في غاية البشاعة وقوله فلهذا دفن النبي صلى الله عليه وسلم الاغاثة كما تقدم حيث قال انه لا يستغاث بي فليس النفي لما ذكروا العراقي فان المخاطبين يعلمون ان الله خالق افعال العباد وقولي هذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم الاغاثة كما تقدم حديث آآ الذي مر بنا بحيث وفيه ضعف فليس النفي بما ذكر العراقي فان المخاطبين يعلمون ان الله خالق افعال عباده. عندما يقال انه لا يستغاث بي يبين لحماية لكمال التوحيد وسد الوسائل والذراع الموصلة الى الشرك. فاراد وسلم ان يعلقهم بالله سبحانه وتعالى وانما نفى الاستغاثة صيانة للتوحيد وحماية وحماية له وصيانة لجنابه. كما قال لمن قال له انت سيدنا وابن سيدنا؟ قال السيد الله انما نعم فقولوا عبد الله ورسوله ولو كان كما زعم العراق لنفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل فعل وكل قول صدر منه. لانه لا يفعله استقلالا. قال الله تعالى والله وما تعملون فالله اثبت افعال العباد وان العباد يفعلونها حقيقة وان العبادة لهم مشية واختيار. وان خالق تلك الافعال هو الله سبحانه وتعالى. وانما ان يقال ان العبد لا يفعل على عقيدة من على عقيدة الجبرية القائلين بان العبد لا يخلق بان العبد ان العبد ليس له آآ خلق وانما اليس له اخت ولا مشيئة وانه مجبر على افعاله او على قول القدري القائلين بان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وان الله ليس بخالق لافعال العباد. وهذه مقولة كفرية اختلف بما في كفر قائلها على قولين منهم من يكفرهم بهذا القول. ومنهم من يضللهم ويبدعوهم بهذا القول لان يثبتون ان الله خالق كل شيء ولكن ينفون خلق الله في جهة افعال العبادة على وجه الخصوص بدعوى بدعوى العدل انه كيف يخلقها ويعذبهم على خلقه وهذا له مقام اخر قنا الذي يعنينا هنا ان الشيخ ابطل حجج هذا العراقي ثم سيأتي بعد ذلك على ادلته دليلا دليلا دليلا دليلا فيبطل ادلته كلها. وسيأتي من ادلته يا ايها الذين اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وزعم ان الوسيلة اي شيء التقرب الى الاولياء والصالحين بدعائهم حتى يشفعوا له عند الله عز وجل فهذا ايضا دعوة وجدته ان عربي مات النبي اي نعم هذا حديث اعرابي يكمل اني اصبت ببصري فادعو الله لي هذا حديث آآ ابي امامة سهل بن حنيف وهذا قيد قصة الاعرابي. قصة العتمي هو رجل في عهد في زمن مالك اتى الى قبره صلى الله عليه وسلم واخذ يعني يسأله ويطلب الحاجة منه فقال لكن القصة وهل هو طلب مباشرة او طلب او طلب التوسل به وهي قصة باطلة تصح لان قصة العتب من باب التوسل وهو لو قرأ هذه الاية الاعرابي قرأ الاية وما ارسلنا من رسول ليطاع به ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك ما استغفروا الله واستغفر لهم الرسول لرجوا الله توابا رحيما فاتى هذا لهذا العتبي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ انني جئت مستغفرا تائبا اني جئت مستغفرا تائبا آآ فقال يا خير من دفنت بالقاع عظمه فطاب من طيبهن القاع والاكم نفسي الفداء اللي قبل انت ساكنه فيه العفاف فيه الجود والكرم ثم انصرف يقول ثم انصرف الاعرابي يقول وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك الى ربي. هذه قصة العتب لقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك الى ربي ثم انشأ يقول يا خير من دفنت بالقاع اعظمه فطاب من طيبهن القاع والاكم نفس الفداء لقبر انت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الاعرابي يقول فغلبتني عيني. يقول ذلك العتبي. غلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الاعرابي فبشره ان الله قد غفر له بس ان الله قد غفر له. هذه قصة وحكاية مكذوبة باطلة ولا حجة فيها ولا حجة فيها فهذا هذا مجهول في قصة يتداولها مجاهيل ونسبته الى مالك ابطلها ايضا يعني في قصة مالك مع جعفر مع جعفر اه مع ابي جعفر مع ابي جعفر ابي ابي منصور اه ابو جعفر المنصور ابو جعفر المنصور الذي هو العباسي له قصة ايضا شبيهة بهذا فهذه القصة باطلة هذه القصة باطلة فالقصة التي ذكرها هذه قصة العتبي هي قصة باطلة لا يصلح لها اسناد ولا يحتج بها. وان لم يحتج بها عباد القبور الذين يجوزون الاستغاثة بغير الله عز وجل فقد ذكر قد ذكر القصة البيهقي في شعب الايمان فذكر باسناده وقال حدثنا يزيد الرقاش عن عن محمد ابن رواح ابن يزيد البصري حدثنا ابو حرب الهلالي قال حج اعرابي فلما جاء لباب المسجد وسلم اناخ راح فعقلها ثم دخل المسجد حتى اتى القبر وقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بابي انت وامي يا رسول الله جئتك مثقلا بالذنوب والخطايا مستشفي عبدك على ربك لانه قال في محكم كتابي ولو انهم ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغنى من الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم. واما بعد موته فلا يؤتى قبره يطلب منه المغفرة الى ان قال آآ الى ان القالة هذه قال شيخ الاسلام على هذه العبارة ولقد ولهذا استحب طائفة من متأخر الفقهاء من اصحاب الشاب واحمد مثل ذاك واحتجوا بهذه الحكاية التي لا يثبت فيها حكم شرعي لا سيما في مثل هذا الامر الذي لو كان مشروعا مندوبا لكان الصحابة والتابعون وتابعوهم اعلم به واعمل به من غيرهم بل قضاء حاجة مثل هذا الاعرابي وامثال لها اسباب قد بسط في غير هذا الموضع. وليس كل من قضيت حاجته بسبب يقتضي يكون السبب مشروعا. ليس كل من قدرة الحياة بسبب ان يكون السبب مشروعا مأمورا به فقد كان وسلم يسأل في حياته المسألة فيعطيها لا يرد سائلا وتكون المسألة محرمة في حق السائل. هذا كلام شيخ الاسلام في اقتضاء الصراط المستقيم. اذا قصة العتب هي قصة باطلة لا يصح لها اسناد وهي اه ولا ولا حجة فيه وانما يحتج بها من من من شرب قلبه واشرب قلبه الكفر والضلالة نسأل الله العافية والسلامة فنسأل الله ان يميت على التوحيد وان يبعثنا عليه وان يجنبنا اسباب الشرك مداخله والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد هذا كتاب منهاج التأسيس والتقديس في الردع والمبطل داوود بن جبديس جزاك الله خير اللهم امين اعوذ بالله من الشيطان