بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل في الاطلاق والتقييد في لفظة في لفظ المعصية والفسوق والكفر. قال رحمه الله تعالى وكذلك لهم المعصية والفسوق والكفر. فاذا اطلقت المعصية لله ورسوله دخل فيها الكفر والفسوق. كقوله ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. وقال تعالى وتلك عاد جحدوا بايات ربهم عصوا الرسل واتبعوا امر كل جبار عنيد. فاطلق معصيتهم معصيتهم للرسل بانهم عصوا هدى معصية تكذيب لجنس الرسل. فكانت المعصية لجنس الرسل تلك معصية من قال فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء. ومعصية ومعصية من كذب وتولى. قال تعالى لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى. اي كذب وتولى عن طاعة الامر وانما على الخلق ان يصدقوا الرسل فيما اخبروا ويطيعوهم فيما امروا. وكذلك قال في فرعون فكذب وعصى وقال عن جنس الكافر فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. فالتكذيب للخبر والتولي عن الامر. وانما الايمان تصديق الرسل فيما اخبروا وطاعتهم فيما امروا ومنه قوله كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ولفظ التولي بمعنى التولي عن الطاعة مذكور في مواضع من القرآن كقوله ستدعون الى او من اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون. فان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما. وذمه في غير موضع من القرآن من دليل على وجوب طاعة الله ورسوله. وان الامر المطلق يقتضي وجوب الطاعة. وذم وذم المتولي عن الطاعة. كما علق الذنب المعصية في مثل قوله فعصى فرعون الرسول. وقد قيل ان التأبيد لم يذكر في القرآن الا في وعيد الكفار. ولهذا قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فيها من غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. فقال فيمن يجور في المواريث ومن يعصي الله ورسوله يتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب فهنا قيد المعصية بتعدي حدوده فلم يذكرها مطلقة وقال وعصى ادم ربه فغوى فهي معصية خاصة وقال تعالى حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون فاخبر عن معصية واقعة معينة وهي معصية الرماة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث امرهم بلزوم ثغرهم وان رأوا المسلمين قد انتصروا فعصى من عصى منهم هذا الامر وجعل اميرهم يأمرهم لما رأوا الكفار منهزمين واقبل من اقبل منهم على المغانم وكذلك قوله وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان جعل ذلك ثلاث ثلاث مراتب. وقد قال ولا يعصينك في معروف فقيض المعصية ولهذا فسرت بالنياحة قاله ابن عباس. وروي ذلك مرفوعا. وكذلك قال زيد زيد ابن اسلم لا يدع لا يدعنا ويلا ولا يخدشنا وجها ولا ينشرن شعرا ولا يشققن ثوبا. وقال بعضهم هو جميع ما يأمرهم به الرسول من شرائع الاسلام وادلته كما قال ابو سليمان الدمشقي ولفظ الاية عام انهن لا يعصينه في معروف. ومعصيته لا تكون الا في معروف. فانه لا يأمر بمنكر. لكن هذا كما قيل فيه دلالة على ان طاعة اولي الامر انما تلزم في المعروف كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الطاعة في المعروف ونظير هذا قوله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وهو لا يدعو الا الى ذلك. والتقييد هنا لا مفهوم له. فانه لا يقع دعاء بغير ذلك ولا امر ولا امر ولا امر بغير معروف ولا امر بغير معروف وهذا كقوله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردنا تحصنا فانهن اذا لم يردن تحصنا امتنع الاكراه ولكن في هذا بيان الوصف المناسب للحكم. ومنه قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه. انه لا يفلح الكافرون. وقوله النبيين بغير الحق. فالتقييد في جميع هذا للبيان والايضاح. لا لاخراج في وصف في وصف اخر. ولهذا يقول من يقول من النحاة الصفات المعارك للتوضيح لا للتخصيص وفي النكرات للتخصيص يعني في المعارف التي لا تحتاج الى تخصيص. كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى وقوله الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. وقوله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. والصفات اذا تميزت تكون بالتوضيح ايضا ومع هذا فقد عطف المعصية على الكفر والفسوق في قوله وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ومعلوم ان الفاسق عاص ايضا؟ لا قال رحمه الله تعالى فصل في الاطلاق والتقيد ها كله طويل. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكذلك لفظ المعصية والفسوق والكفر. اي انها هذه الالفاظ مقيدة وتطلق مطلقة. والفسوق اذا اطلق مطلقا دخل في الكفر ودخل فيه ما دونه. والكفر ايضا اذا اطلق اذا اطلق منكرا كفرا ودخلت فيه المعاصي واذا عرف ايضا دخلت فيه المعاصي ودخل فيه الذنوب الا ان الكفر المعرف الذي يراد به الكفر الاكبر لابد ان تكون هناك قرية تدل عليه اما لفظ المعصية فهي اوسع وكذلك الفسوق لفظه اوسع. والكفر ايضا يشمل المعرف والمنكر. فقال رحمه الله تعالى فاذا اطلقت المعصية لله ورسوله دخل فيها الكفر والفسوق كقوله ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. فالمعصية هنا لا يأتي خارجي ويقول هذا نص صريح ودليل واضح ان مرتكب المعصية كافر بالله عز وجل وانه خالد في نار جهنم كما قال ربنا سبحانه وتعالى يقول انا احتج بكتاب الله والله يقول ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا وهذا من العموم ومن يعصي الله ورسوله فيدخل فيه الكافر وغير الكافر نقول هنا المراد بقوله تعالى ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم من كانت معصيته مخرجة من دائرة الاسلام ومثل قوله تعالى وتلك عاد جحدوا بايات ربهم وعصوا رسله. واتبعوا امر كل جبار عنيد فقوله تعالى وعصوا رسله لم تكن معصيتهم فقط انهم خالفوا امره وان معصيتهم كانت بتكذيب رسل الله عز وجل اذا قوله تعالى ومن يعص الله ورسوله باجماع اهل السنة ان المراد بذلك هو الكفر هو الكفر. لان قليلة خالدين فيها ابدا تدل على ذلك لان المعاصي وما دون الكفر والشرك فان الله اخبر آآ بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء فافاد ان ما دون الشرك الاكبر انه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء ان شاء عذبه وان شاء غفر واهل السنة مجمعون على ان اصحاب الكباري لا يخلدون في نار جهنم ابد الاباد. اذا قوله تعالى ومن يعصي الله ورسوله هذه تدل على ان المعصية المراد بها هنا الكفر الاكبر والخروج من دائرة الاسلام. لا جميع الذنوب والمعاصي لان هذه من الحجج التي يحتج بها من؟ الخوارج معتزلة يحتجون مثل هذه الايات ان الله يقول ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا يتفقون في المآل ويختلفون في واقع فهم المعتزلة في الواقع يقول هو ليس كافر وانما هو في منزلة بين المنزلتين ومآله الى النار. اما الخوارج فهم اجرى اجرى في الحكم فيقول هو كافر في الدنيا وكافر ايظا في الاخرة. فشيخ سيريد ان يبين ان الالفاظ الشرعية في كتاب الله تأتي مطلقة وتأتي مقيدة ولا يجوز للمسلم ان يحمل المطلق على المقيد دائما اي لا يدخل المطلق الذي يأتي فيه المقيد يأتي فيجعله مقابل للمطلق. يعني مثلا هنا لو اخذنا بظاهر الاية وقلنا ان كل معصية وكل من عصى الله فهو كافر هذا يخالف نصوص كثيرة يخالف نصوصا كثيرة ويخالف اجماعات ويخالف كلام اهل العلم. فلا بد من الجمع بين كلام لله عز وجل وبين كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فقوله هنا ومن يعصي الله ورسوله المراد بالمعصية هنا معصية التكذيب معصية التكذيب لان معصية تكذيب الانبياء والرسل هي المخرجة من دائرة الاسلام وهي المراد هناك وهي المراد من يعصي الله وسيكذب اي يكذب رسل الله عز وجل فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا قال فاطلق معصيته من الرسل بانهم عصوا هودا معصية تكذيب بجنس الرسل فكانت المعصية جنس الرسل كمعصية من قال فكذبنا وقلنا ابن قمامة نزل الله من شيء ومعصية من كذب وتولى قال الله تعالى فيها لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى. كذب بالخبر وتولى عن الطاعة اي كذب الخبر تولى عن طاعة الامر. وانما الواجب على الخلق الواجب على الخلق حتى يسلموا وينجوا من وينجو من عذاب الله عز وجل هو طاعة امر الله عز وجل وتصديق خبر الله. فكما قال اه وكما قال هنا وانما على الخلق ان يصدقوا الرسل فيما اخبروا ويطيعوا فيما امروا وكذلك قال في فرعون فكذب وعصى فكذب وعصى اذا كذب الخبر وعصى امر الرسول وقال عن جنس كفار فلا صدق ولا صلى وضد التصديق التكذيب وضد الصلاة المخالفة وعدم الطاعة ولكن كذب وتولى اذا ما جاء مطلقا ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا المراد به تكذيب الرسل والتولي طاعتهم والتولي عن طاعتهم ثم قال رحمه الله تعالى فالتكليب للخبر والتولي على الامر وانما الايمان تصديق الرسل فيما اخبروا وطاعتهم فيما امروا ومنه قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول يؤخذ من هذا التقرير ايضا ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان. وان التصديق وحده لا يكفي حتى يكون معه طاعة. يعني بمعنى ان الله عز وجل بين بين التصديق والطاعة. كما قارن بين التكذيب والتولي كما قال هنا في قوله تعالى فلا صدق ولا صدق فلا صدق ولا صلى الصدق تصديق يتعلق باي شيء باعمال القلوب. والصلاة تتعلق باعمال الجوارح. فدفى الامرين. فدفى الامرين. اذا لو قال قائل لو صدق ولم يصلي قلنا لا ينفعه لا ينفعه تصديقه حتى يتبع الايمان بالعمل الصالح. على تفصيل في مسألة ترك بعظ العمل او ترك العمل كله. اما ترك الامل كله فانه يكون كافرا الا ان يترك شيئا من العمل يكفر به. وليس عند اهل السنة من الاعمال التي يكفر بها تاركها الا الصلاة اما غير الصلاة على الصحيح اذا تركها تهاوى كسلا فانه لا يكفر. اما اذا ترك جميع الاعمال فانه يسمى يسمى كافر يسمى كافر فهذا معنى يعني يؤخذ من كلام شيخ الاسلام ان الايمان مركب للقول والعمل من قول القلب وعمله ومن عمل ومن عمل اللسان من قول اللسان وعمل الجوارح. ثم قال ولفظ التولي بمعنى التولي عن يعني ما هو معنى التولي؟ التولي يأتي مطلقا ويأتي ايضا خاصة هو اللي خاص كمن يتولى في الغزو كمن يتولى عن الصلاة بعينها مثلا ان يتولى عن بر والديه هذا يسمى تولي خاص. وهناك تولي مطلق بمعنى ان يتولى عن طاعة الله مطلقا. والتولي المطلق ليس هو التولي الخاص. يدخل الخاص في المطلق لكن لا يدخل لا يكون المطلق هو الخاص ولفظ التوالي بمعنى التولي عن الطاعة مذكور في مواضع القرآن. وهو انه يأتي مرة مطلقا ومرة يأتي مقيدا كما قال تعالى ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون. فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا. وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اذا هذا التولي ليس هو التولي المطلق وانما هو تولي في مسألة الجهاد والغزو لهؤلاء القوم. وذمه وذمه وذمه في غير ما من من تولى دليل وذمه في غير موضع من القرآن من تولى دليل على وجوب طاعة الله ورسوله هذا محل اجماع طاعة الله ورسوله واجبة بالاجماع على تفصيل مسألة بمعنى ان الجنس جنس الاوامر وجنس طاعة الله ورسوله هذه واجبة. بعض افراد الطاعة التي يأمر بها ربنا ويأمر بها الرسول قد تكون من الامور المستحبة. قد تكون الامور اه الواجبة قد تكون الامور المحرمة وهكذا. بمعنى انك يأمرك بالمعصية يأمرك بطاعته فترك ذلك معصية. وفعلها واجب قال بعد ذلك وان الامر وان الامر المطلق يقتضي وجوب الطاعة وذم وذم المتولي عن الطاعة كما علق دم المطلق المعصي بمثل قوله تعالى فعصى فرعون رسولا. يعني هنا اطلق المعصية فعصى فرعون الرسول لم يحدد معصية معينة حتى دخل فيها جميع المعاصي التي فعلها فرعون واعظم معصية فعلها انه كذب وتولى. هنا فائدة قال وقد وقد قيل فائدة وقد قيل ان التأبيد اي ذكر التأبيد خالدا فيها ابدا لم يذكر في القرآن الا في وعيد الكفار لم يكن في القرآن في وعيد فاذا جاءت معصية وكان معها خالدين فيها ابدا فان هذا يفيد ان هذا الوعيد متعلق بمن؟ بمن فعل شيئا يكفر به عند الله عز وجل. اما اذا جاء خالدين فيها دون ان يتبع دون ان يتبعها بالتأبيد. فانه يدخل في ايضا اصحاب الكبائر واصحاب الذنوب فذكر تأييدا لذلك قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها لم يذكر ابدا عندما قال خالدة وبعض اهل العلم يرى ان هذه الاية ايضا في من استحل فيمن استحل قتل المؤمن حتى يجعله اذا في نار جهنم لكن نقول هنا ان لاية المسلمين وان الاية في المؤمنين من قتل ممن قتل مؤمنا. ودليل ذلك ان الخلود هنا على الخلو خالدين فيها اي على المكت الطويل على المكث الطويل والعذاب الطويل نسأل الله النجاة والعافية. فالله سبحانه وتعالى توعد قاتل اؤمن بغير حق ان له ان له نار جهنم خالدا فيها. واتبع ذلك بغضبه وغضب عليه ولعنه وهذا يدل عليه شيء على عظيم هذا الذنب وان قاتل المسلم متوعد بهذا الوعيد الشديد اولها انه خالد في نار جهنم والوعيد الاخر غضب الله عليه والوعيد الثالث هو لعن الله له نسأل الله السلامة. واذا جاء في الحديث الصحيح لا يزال الرد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فاعظم ذنب واكبر كبيرة يفعلها المسلم هي ان يقتل مسلما بغير وجه حق. ولذلك على ان اكبر الكبائر هي وقتل هي قتل المؤمن. فهنا قوله ومن يكتمه متعمدا خالدا فيها. فجزاؤه دليل على ان هذا يدخل في لاصحاب الكبائر لانه لو قال خالد فيها ابدا لافاد ذلك اي شيء ان هذا العمل كفر بالله عز وجل يحتج بمثل هذه الاية الخوارج ايضا والمعتزلة وقالوا ان هذا فيها ان صاحب الكبيرة ان صاحب الكبيرة باي شيء موعد باي شيء متوعد متوعد بانه خالدا في جهنم لانه خالد في جهنم والخلود لا يكون الا على على كفر وخلدات الاسلام. لكن نقول هنا ان الله توعده هذا الوعيد بقوله فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما لعظيم جرمه اه كبير لفعله نسأل الله العافية ومما يدل على ان قاتل المؤمن لا يكفر قوله تعالى وان طائف اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهما مؤمنين مع انه يقتل يقتل احدهم الاخر. والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار وسماهما مسلمين. وادلة ذلك كثيرة من كتاب الله ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وايضا قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونه من يشاء يدل ايضا ان على ان قاتل المسلم ما لم يستحل انه تحت مشيئة الله عز وجل الا ان جزاءه ووعيده وعقوبته اذا امضاها الله عز وجل فهي هذه هذه العقوب وهي دخول النار واللعن نسأل الله العافية والسلامة ثم قال ايضا وقال فيمن في من يجور في المواريث ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وله عذاب مهين. وهنا الجور في الحدود واكل اموال واكل اموال الورثة هذا من اعظم الكبائر من اعظم الكبائر واكل اموال الناس بالباطل من اعظم الكبائر فقول ومن يعصي الله ورسوله اي معصية هذه؟ معصية عامة هذا هل هذا معصية؟ مطلقة او معصية خاصة في قولك او من يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. هل المعصية هنا هي المعصية هناك؟ هنا قال ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا وهنا قال ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. الفرق بينهما هناك خالدا ابدا وهنا خالدا فيها خالدا فيها ابد هناك وهنا في قوله خالدا فيها وله عذاب مهين. فالمعصية هناك ليس تأتي المعصية هنا بل هنا مقيدة بقوله بانه تعدى تعدى الحدود وتعدي الحدود هو انه انه جار في قسمة المواريث واخذ ما ليس له. فكان متوعد بهذا الوعيد وواقع في كبيرة من كبائر الذنوب. قال فهنا قيد المعاصي بتعدي الحدود فلم يذكرها مطلقة. هناك قال ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها ابدا. خالدا فيها ابدا. اما هنا فقيدا بتعدي انه يتعدون حدوده قال فهي قال وقال سبحانه وتعالى وعصى ادم ربه فغوى. هل ادم عصى معصية مطلقة او معصية خاصة معصية خاصة وهي اكله من الشجرة فاصبح الاطلاق هنا وعصى ادم ربه فغوى او عصى ادم ربه فغوى انما المراد به اكله من الشجرة وليس هي معصية عامة تشمل جميع ترك ما امر الله او ما نهى الله عنه. وانما هي معصيته فهي معصية خاصة. وقال تعالى حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم عصيتم هنا اطلقها من بعد ما اراكم ما تحبون لكن القرينة ان المعصية هنا به شيء عندما اقبلوا على الغنائم وتركوا الجبل فاخبر عن معصية واقعة معينة وهي معصية الرماة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث امرهم بلزوم ثغرهم. قال وان رأى وان وان رأوا المسلمين انتصروا. هذه اصحاب اه احد عندما نزلوا من الجبل طلبا للغنيمة. فعصى من عصى منهم هذا الامر. فسماهم قال وعصيتم وعصيتم وانما معصية خاصة ومعصية واحدة وهي نزولهم من الجبل لاخذ الغنائم ثم ذكروا قالوا كذا قوله وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. جعل ذاك ثلاث مراتب هذا يدل اي شيء ان المعصية اذا اطلقت في كتاب الله قد يدخل تحتها الكفر يدخل تحتها الكفر. واذا قننت المعصية مع الفسق ومع الكفر افات ان لها معنى غير ذلك فالكفر والمعصية اذا قلنا اه كما قال وكررها اليكم الكفر والفسوق والعصيان اصبح الكفر هنا غير المعصية واصبح المعصية ما دون الكبائر وما دون ما يسمى به المسلم فاسقا ويسمى به كافرا لان الفسوق يطلق على من ارتكب كبيرة واصر عليه يسمى فاس والكافر ارتكب مكفرا واصر اقيمت وكان آآ يعني فعل كفرا ولم يكن له ما يمنع تنزيل الحكم عليه فانه يسمى كافر ايضا. اما المعصية ما دون الكبائر ودون ما يخرج به او ما يخرج به العبد ما يخرج العبد به من الاسلام قال جعل ذاك ثلاث مراتب وقد قال تعالى ولا يعصينك في معروف. المراد هنا في معروف اي آآ المراد معصية هنا معصية اللسان معصية النساء فيما يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد فسرت قوله ولا يثمن فيها النياحة. وليس المراد انهم لا يعصون في كل شيء مع ان النبي صلى الله عليه لا يأمر الا باي شيء لا يأمر الا بالمعروف. وذاك القيد هنا ولا يعصي بالمعروف هو قيد لا لا اه لا اعتبار له وقيد ملغي وقيد لا غير معتبر لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأمر الا الا بالمعروف. فقول ولا يعصينك المعروف هذا القيد لا اعتبار له ولا وجود له. قال فقيد المعصية فقيد المعصية. ولهذا فسرت اللي يقيد الناس باي شيء واللي قيدها ولا يعصينك في معروفه. تقية المعروف مع ان النبي صلى الله عليه وسلم ما يأمر الا بالمعروف ولا يأمر بخلاف المعروف. فقيد المعصية ولهذا فسرت المعفوي شيء الا تنوح الا ينحن النساء. قاله ابن عباس رضي الله تعالى وروي ذاك مرفوعا قال زيد ابن اسلم لا يدع لا لا يدعن ويلا ولا يخدشنا وجها لا يدعون ويلا ولا يخدشن وجها ولا ينشرن شعرا ولا يشققن ثوبا وقد قال بعضهم هو جميع ما يأمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من شرائع الاسلام وادلته كما قال اذا هناك قولان جمهور السلف من المتقدمين يرون ولا يعصينك بالمعروف المراد به هو النياحة وبعض المفسرين يرى ان قولا ولا يعصينك بمعروف يدخل فيه جميع ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من المعروف ومما يأمرهم به ولا شك ان قول ابو سليمان الدمشقي صحيح فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهاهن ان يعصينه في النياحة فهو ايضا نهاهن ان يعصينه في ان يتركن جميع المعاصي وان لا يفعلن اي اي معصية فقول ولا يعصينك بمعروف وان قيدت بالنياحة فتشمل ايضا جميع ما امر به النبي صلى الله عليه الا الا يعصي نساء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك. ولفظ الاية عام وهذا هو شيخ الاسلام يرجح اي شيء الان كانه يبي له قول ابي سليمان الدمشقي ولفظ الاية عام انهن لا يعصينه في معروف ومعصيته لا تكون الا في معروف. فانه لا يأمر صلى الله عليه وسلم لكن هذا كما قيل فيه دلالة على ان طاعة اولي الامر انما تلزم في المعروف كانه يقول ان قوله ولا معروف ان هذا الخطاب وان خرج من النبي صلى الله عليه وسلم فهو اشارة وتنبيه ان غيره لا يطاع الا في المعروف ان غيره لا يطاع الا في المعروف. واما هو صلى الله عليه وسلم فلا يأمر الا بالمعروف وطاعته مطلقة. اما غير ممن ينزل منزلة ولي الامر فان طاعته انما تكون في المعروف كما ثبت في الصحيح انه قال لا انما الطاعة في المعروف هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في الصحيح. قال ونظير هذا قوله قوله تعالى لله والرسول استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم لو قال قائل هذا قيد يدل على ان الرسول اذا امر بشيء ليس فيه حياتنا وليس منفعتنا انا لا نطيع ماذا نقول؟ نقول هذا قيد غير يعتبر ولا ولا فائدة منه وانما هو بمعنى ان الرسول لا يدعك ان الرسول لا يدعوكم اصلا الا لما فيه حياتكم ونجاتكم وفلاح هو لا يدعو الا الى ذلك. والتقيد هنا لا مفهوم له. التقييد هنا لا مفهوم له. فانه لا فانه لا يقع فانه لا يقع او لغير ذلك فانه لا يقع دعاء لغير ذلك ولا امر بغير معروف وهذا كقوله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لو قال قال عندي امرأة عندي جارية تريد تريد الزنا؟ فانا لا اكره هي تريد ذلك؟ هل نقول يجوز ذلك؟ يقول كما قال ولا تكرهوا فتيات على البغاء اذا ارادوا التحصنا نقول وان ارادت ايضا تمنع من تمنع من الزنا. فهذا القيد قيد ملغي ولا آآ يعني غير لا مفهوم له. فانهن اذا لم يردن تحصنا امتنع ايضا الاكراهية. تمنع الجارية من الاكراه سواء ارادت هي او يعني الذي عنده جواريب حرام عليه يأمرهن بالزنا والبغاء الى كارهن. وحرام عليه ايضا اذا اذا امرهن وهن يردن الزنا. فالزنا محرم سواء كانت مريدة او غير مريد. لكن الاثم يكون اعظم اذا اكرهه اكرهها هو وهي كارهة لذلك ولكن هذا في بيان الوصف المناسب للحكم. مثل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهانه به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. لو قال قائل انا عندي برهان ان هذه الاصنام التي يدعوها والاله التي ادعوها تنفعني وتجيبني بهذا القيد انا احتج عليكم به يقول له هذا القيد قيد ما القيد ملغي او قيد لا مفهوم له وان قلنا هذا هو حالنا هذا هو حال الاوثان وهذا هو حال الالة من دون الله. فانما يقول اه لا برهان لمن؟ لا برهان لمن دعاها او سألها. فلا اتي ويقول انا عندي برهان في ذلك اذا دعوتها ببرهان نقول وان كان برهان فهو برهان كاذب برهانه كاذب ولا يوجد برهان على عبادة غير الله عز وجل وانما خرج هذا القيد بمعنى انه لا يوجد لا يوجد لاي عابد لغير الله برهان يحتج به. فهذا يسمى بانه لا مفهوم له وقيد ملغي لا اعتبار به ومثل ويقتل النبيين بغير حق لا يقول قائل انا قتلتهم بحق فكل من قتل نبيا فقد قتله بغير حق وان زعم افذاك فهذه القيود قيود غير معتبرة خلاصة القول في هذا في هذا القول ان الاطلاقات الالفاظ المشتركة التي تأتي بمترادفة وتأتي اه مفردة ان لها عند اطلاق عند افرادها معنى وعند اقترانها بغيرها معنى اخر المعصية لها معنى اذا جاءت مطلقة ولها معنى اذا جاءت مقرونة بغيرها. كما سيأتي معنا في باب الايمان والاسلام ان الايمان اذا جاء مطلقا له معنى واذا جاء بالاسلام اذا جاء مغترب بالايمان له معنى اخر. فعندما قارنا الاسلام عندما قارنا الكفر والفسوق والعصيان اصبح الكفر لها معنى والفسوق له معنا والمعصية لها معنى. وعندما قال ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدة فيها ابدا. دخل في هذا كله اي شيء دخل الكفر ودخل ايضا الفسوق فيقال هنا ان المعصية اذا اطلقت اذا اطلقت دخل فيها الكفر والفسوق وجميع الذنوب. واذا واذا قرنت بالكفر والفسوق افادت معنى غير معنى غير معنى الفسوق. وهو يريد بها شيخ الاسلام ان كما قررنا في هذا في الكفر والمعصية والفسوق قررنا هذا المعنى كذلك سيأتي معنا تقريره في باب ان الامام ايضا له معنيان اذا اطلقا واذا بمثل البر ومثل كما ذكر الرجل الصالح والشهيد والصالح والشهيد والصديق. الصديق يدخل فيه اذا اذا خاطب الصديق اذا قال يا ايها الصديقون دخل فيه كل من انتسب الى الصديقين من الاسلام والمؤمنين. واذا ذكر الصديقية مع مع الشهداء افاد ان الصديق معنى غير معنى الشهادة وكذلك اذا اطلق اذا قرنت بغيرها من المعاني. ثم اخذ يذكر بعض التفريق بين بين اه في التخصيص بين اه بين النكرات والمعرفات لهذا قول اللحات ان الصفات اللي في المعارف الصفات بعد المعارف خالد الكريم يأتي بمعنى التوضيح لكن قلت رجل كريم بمعنى اذا جاء اذا جاءت الصفة بعد معرف اصبح ذلك لتعريف وتوظيح من هو. واذا جاءت بعد نكيرات افادت التخصيص. هذا مسألة نحوية لا الى هنا على كل حال آآ على كل حال هي هي يعني تقعيدات وتقريرات في مسألة الالفاظ المفردة والالفاظ جاءت مفردة وهي جاءت مقترنة بغيرها. وايضا اذا جاء اللفظ مطلقا واذا جاء مقيدا يكون له معنى حال اطلاقه وله معنى حال تقييده والله تعالى اعلم هذا رواه الترمذي قال الترمذي حدثنا عن قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا قال سمعت شعر محوشب. هم. قال حدثتنا ام سلمة الانصارية قالت قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغي ما يصح هذا المعنى الذي لا ينبغي لنا ان نعصيك فيه كمل لا تنحف هذا الحديث ام سلمة هذه هي اسماء اسماء بنت السكن رضي الله تعالى عنها وشهر وشهر هذا هو شهر ابن حوشب رحمه الله تعالى ممن اذا تفرد باصل لا يقبل لا يقبل تفرده المحفوظ في هذا ان المعروف جاء مفسرا من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه من قول بعض المفسرين كزيد وابن اسلم وغيره في الحديث ضعيف. نعم