الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله تعالى فصل قال العراقي الدليل التاسع قوله تعالى ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلمون انت ضوء فتصيبك منه موعظة بوجهه ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا. ذكر المفسرون ان الله تعالى نهى عن قتال الكفار لاجل معه من المستوعبين ولولا هم عذب الله الكفار فوجدوا ذواتهم بركة وحفظ الكفار. قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله وللجواب قال اترى هذه الاية الكريمة من تحريف العراقي والحاده ما اعترى نظائرها فان الاية ما سقت لله كما قال الاحمر. والسياق لبيان حكم قدر قدري في منع المؤمنين من دخول مكة عن وقت عام الحديبية. وان الله لطف للمؤمنين والمؤمنات ممن كان بمكة والذين مع الرسول صلى الله عليه وسلم يمكنني من دخول بيته الحرام في ذلك العام بان لا يطأ من بمكة من المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات. فتصيب اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم منهم معرة والصنيع فهو لطف للمؤمنين والمؤمنات من الفريقين فالدفع بهذا المعنى ذلك قال لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. فلطف الله للمؤمنين لا للكفار بواسطة المؤمنين. قال البغاوي ولولا رجال مؤمنون يعني المستضعفين بمكة لم تعلموهم اي لم تعرفوهم ان تطؤوهم بالقتل وتوقعوا بهم فتصيبكم منهم معرة. قال ابن زيد ثم ابن اسحاق ظلم الدية. وقيل الكفارة لان الله عز وجل اوجب على القاتل المؤمن في دار الحرب. اذا لم يعلم ايمانه الكفارة دون الديان. فقال ان كان من قوم عدو لكم هو مؤمن فتحريب رقبة مؤمنة. وقيل هؤلاء يعيدون لكم ويقولون قتلتم اهل دينكم والمعرة المشقة. يقول لولا ان رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلمن تعلمونهم فتلزمكم دين كفارة او تلحقكم مسبا وجواب لولا لاذن لكم ولكنه حال بينكم وبين ذلك بغير علم منكم. ليدخل الله في رحمة من يشاء فاللام في ليدخل يتعلق ان دل عليه معنى الكلام. يعني حال بينكم وبين دخول مكة ليدخل الله في رحمته في دين الاسلام من يشاء من اهل مكة بعد الصلح قبل ان تدخلوها لو تزينوا اي لو تميزوا اي المؤمنين من الكافرين لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما بالسب والقتل بايديكم. وقال بعض اللي عذبنا جواب جواب لكل من الايتين احدهما لولا رجال. والثاني لو تزينوا ثم يدخل الله برحمته من يشاء يعني المؤمنين والمؤمنات في رحمته اي في جنته. ثم ذكر قول قتادة ان الله يدفع بالمؤمنين عن الكافرين. كما دفع بالمستضعفين المقيمين عن في مكة ومراد قتادة ما تقدم. من ان المقصود دفع المعرة والاثم عن المؤمنين ولم يرد ان الله دفع عن الكافرين لاجل المؤمنين. كما يظن هذا المفتري وعبارة ابن كثير وغيره من المفسرين متقاربة مثل ما ها هنا. ليس فيها ان الله دافع عن الكفار بل فيها ان الله دفع عن المؤمنين اسباب المعرة والاثم ودفع عن المستضعفين المؤمنين بمكة ان يلقاهم المؤمنون بالسيف وهم لا يعلمون. وعلى كل تقدير فالخطأ لازم للعراقيين. ثم لو سلم له ان الله دافع عن الكافرين وانهم المقصودون بالدفع على فهم الفاسد فليس به ما يتمسك به من ان المؤمنين يدعون مع الله يدعون مع الله ويستغاث بهم فيما لا عليه من الله ويتوجه اليهم ويتوجه اليهم بالتعظيم والحب والخضوع والذبح والنذر والخشية والرجاء والاعتكاف عند قبورهم والطواف بها والحلف بها تعظيما لهم كما عليه المشركون عباد الصليب. فان كانت البركة او دفع العذاب الدنيوي بوجود النبي والصالح يبيت مع علي عباد الاصنام والسلطان كما فهمه وهذا الحيوان كما باينة عندي قال كما فهمه هذا الحيوان طالع بوجود النبي والصالح يبيحنا عليه العباد الاصنام والصلبان كما فهمه هذا الحيوان. وينه اخر شي السؤال التاسع فليهد كل مسلم قال فليهن كل مشرك وزندية ما ابداه هذا الظالم والبيان والتحقيق وما احسن قول الله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. ما اوحش ما تلعن الشيطان بني ادم حتى يوهمه انه من العلم والفهم بمكان رفيع. وانه يصلح الابلاغ عن الله والتوفيق. وهو في الحقيقة من من الجهال من الجهالة والسفاهة المكان المضيء وعمله وكسبه عند الله شر عمل وصريح. قال فصل قال العراقي الدليل العاشر قوله تعالى فتلقى ادم من ربه كلمات كيف تاب عليك؟ ذكر المفسرون ان ادم لما اقترب من الخطيئة قال اللهم بحق النبي الذي فرمت اسمه مع اسمك الا ما غفرت لي فغفرت له. قال رحمه الله والجواب ان يقال هذا من نمط ما قبله في الاحتجاج لما ليس بذلك عند العلماء وليس له دليل على المخلوقين. بل هو على نقيض المراد المعترض ادل منه على مطلوبه. والمعترض من خرجهم ولا من رواه ولم يذكر اسنادا ينظر فيه والاقاويل التي لم تثبت عند ائمة الحديث اهل النقد للتصعيد لا ينبغي لطالب العلم لطالب علم ان يحتجوا بها والمشهور عند اهل العلم المفسرين ان هذه الكلمات هي المفسرة بقوله تعالى ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وهذا مروي عن سعيد بن جبير المجاهد وابي العالية الربيع ابن انس والحسن قتادة ومحمد بن كعب القروي وخادم المعدان وعطاء الخرساني وعبد الرحمن بن زيد وعلي بن عباس قال علم شأن الحج وعن عبيد بن عمير انه قال قال ادم يا ربي خطيئتي التي اخطأت شيئا كتبته علي قبل ان تخلقني او شيء ابتدعته من قبل نفسي قالت وان كتبته عليك قبل ان اخلقك قال فكما كتبته علي فاغفره لي. قالت كذلك قول ما تلقى ادم من ربه كلمات. عن ابن عباس قال ادم عليه السلام الم تخلقني قيل له بلى ونفخت ونفخت ونفخت في من روحك قيل له بلى وعطست فقلت يرحمك الله وسبقت وسبقت رحمتك فقلت وعطشت فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك قيل له بلى وكتبت علي ان اعمل هذا قيل له بلى قال فرأيت ان تبت ان تبت هل انت راجع؟ راجع الى الجنة؟ قال نعم. وكذا رواه العوفي وسعيد ابن جبير وسعيد ابن مع وهو الحاكم في مستدركه لابن عباس وروى ابن ابي حاتم حديثا مرفوعا شديدا بهذا. وعن مجاهد قال الكلمات اللهم لا اله الا انت سبحانك وبحمدك ربي اظلمت نفسي فاغفر انك خير الغافرين. اللهم لا اله الا انت سبحانك وبحمدك ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي. انك خير الراحمين. اللهم لا اله الا انت سبحانك وبحمدك ربي اني ظلمت نفسي فتب علي انك انت التواب الرحيم. هذا ما عليه المفسرون لا ما قاله هذا الاحمق. لان كان البعض من لا بصيرة له قد ذكره فالحجة فيما ثبت عن الصحابة وعن سند وائمتها ولا يجوز تفسير القرآن باقوال شاذة او موضوعة لا تثبت عند اهل العلم والحديث وائمة التصحيح والتوجيه ولما هو ابن حميد ابن غازي او الحكاية ولما رأى ابن الرازي الحكاية المنسوبة الى مالك رحمه الله مع ابي جعفر المنصور وفيه انه سأل مالكا فقال يا عبد الله استقيل استقبل له ادعو ام استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قال ولما تصف وتقول ولما تصف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة ابيك ادم عليه السلام الى الله يوم القيامة بل استقبله واستشفع به. فرد الحفاظ على ابن حميد هذه الحكاية وذكر اسناده مدمن منقطع. بالكذب. وقال ابن حمير كثير ملكي ولم يقبل ولم يسمع من مالك شيئا. بل رواية عنه ان قاطعه محمد ابن الرازي. هذا تكلم فيه واحد من الائمة ونسأله بعون من الكذب فقال يعقوب ابن شيبة السندوسي محمد ابن حميد الرازي كثير الملاكين وقال البخاري حديث فيه نظر قال النسائي ليس بثقة فقال الجوزي رديء المذهب غير ثقة وقال فضلك الرازي. نعم قال البقاليش؟ قال وقال فظلك الرازي اني عنه خمسون الف حديث لا احدث عنه حرف وقال ابن الازرق نعم مقفولة قلب حديد دايما قال فقال ابن الازهر سمعته اسحاق ابن رسول يقول اشهد ان محمد ابن خليل ما وابيد ابن اسحاق العطار بين يدي الله انهما وتكلم في غير هؤلاء من وقال فصمت قال عراقي الدليل الحادي عشر قوله تعالى وقال من قبل يستفتحون الذين كفروا. اليهود كانوا يحاربون جيرانهم العرب. فيقولون اللهم بحرمة هذا النبي الذي يبعث في اخر الزمان الا ما نصرتنا عليهم وقد تقدم هذا عن ابن طيب قال رحمه الله والجواب انه قال ان هذا العراقي حديث السير الى كل مكروب او ضعيف والاية قد تكلم عليها ابعدني سلفا وخلفا ولم يذكر ولم يذكر هذا القول احد يعتد به ويرجع اليه في هذا العلم. او في غيره من العلوم وعبارة ابن كثير يقول ولما جاءهم كتاب عند الله يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. يقول تعالى ولما جاءهم يعني اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معه يعني من التواه. وقوله وكانوا من قبله يستفتحون علينا كفروا. اي وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستوصون نناجيه على اعداء من المشركين اذا قاتلوهم. يقولون انه سيبعث نبيا في اخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد واراد كما قال محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة الانصاري عن الشيخ منهم قال فينا والله يوفيهم يعني في الانصاري وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم نزلت هذه القصة ولما جاهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبله يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به قال كنا قد علوناهم دهرا في الجاهلية. ونحن اهل اهل شرك وهم اهل كتاب. فكانوا يقولون ان نبيهم يبعث الان نتبعه. قد اضل زمانهم فنقتلكم معه المعادن وارم. فلما بعث الله رسوله من قريش واتبعناه كفروا به. يقول الله تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كذبوا به فلعنة الله على الكافرين. وقال الظحاك عن ابن عباس بقوي وكانوا من قبله يستمتعون على الذين كفروا يستظهرون. يقولون نحن نحن نعين محمدا عليهم. وليسوا كذلك يكذبون. وقال محمد ابن اسحاق محمد بن ابي محمد اخبرني عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس ان ان يهودا كانوا يستفتحون على على الاوس والخزرج بالرسول صلى الله عليه وسلم قال مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال لهم معاذ ابن جبل وبشر ابن براء ابن معروف وداود ابن سلمة يا معشر اليهود اتقوا الله واسلموا وقد كنتم يفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن اهل شرك. وتخبروننا بانه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلام اكو بني النظير. ما جانا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم فانزل الله في ذلك من قولهم ولما جاءهم كتاب عن الله نصدق الامامهم وكان من قبله الذين كفروا فلما جاءهم معهم كفروا به فلعنة الله الله يجعلك في مقال العوفي عن ابن عباس وكانوا من قبل يقول استغفر الله دخول محمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب. يعني بذلك اهل الكتاب فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ورأوه من غيرهم كفروا به وحسدوه. وقال ابو العالية كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب. يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجد مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم. ولما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بغيرهم كفروا به حسدا للعرب. وهم يعلمون انهم رسول الله فقال الله لما جاءهم ما عرفوا كفروا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. قال تعالى كانوا من قبل يستفتحون الذين كفروا وكانوا يقولون انه سيأتي النبي فلما جاءهم كفروا به وقال مجاهد ولما جاهم ما عرضوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين هم اليهود. وقال في الجلالين ولما جاءهم كتاب عند الله المصدق لما معهم من التوراة وكانوا من قبل مجيئه يستفتحون يستنصرون على الذين كفروا يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث في اخر الزمان. وقال البيظاوي ولما جاءهم كتاب عند يعني القرآن مصدقا لما معه من كتابه وقرأ بالنصب على الحال من كتاب لتخصيصه بالوصفية وجواب لما محذوف دال عليه جواب لما الثانية وكانوا من قبل وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا هل يستنصرون على المشركين ويقولون اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان من عد في التوراة او يفتحون عليهم او يفتحون عليهم ويعرفون ان نبيا يبعث منهم والسيد المبالغة والاشعار بين يسأل ذلك عن نفسه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ لطيف رحمه الله تعالى الدليل التاسع الذي ساقه العراقي قال العراقي الدليل التاسع قوله تعالى ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء. الايات قال العراقي ذكر المفسرون ان الله تعالى نهى عن قتال الكفار لاجل من معهم من المستضعفين ولولاهم لعذبهم الله لعذبهم الله اي عذب الكفار. ففي وجود ذواتهم بركة وحفظ للكفار تأمل وجه الاستدلال وتأمل هذا الدليل الذي ساقه العراقي الذي افلس في حججه ولم يجد ما يحتج به لم يجد ما يحتج به على باطله وضلاله الا ان حمل الايات ما لا تحتمل ونوى نصوصها الى معدن لم يرد في الاية لا من قريب ولا من بعيد فكما قال الشيخ عبداللطيف رحمه الله تعالى قال اعترى هذه الاية الكريمة اعترى هذه الاية الكريمة من تحريف عراقي والحاده مع ثرى نظائرها فان الاية ما سيقت لابنه كما قال الاحمق. وصدق رحمه الله فان فانه ريح حماقته ولهواه ولعظمته ولغلبة جهله حمل الاية ما لا تحتمل والسياق لبيان حكم لبيان حكم قدري في منع المؤمنين من دخول مكة عدوى وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج الى مكة يريد العمرة ومنعه كفار قريش وحصل الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ذكر الله عز وجل ان البادية من دخول اهل الايمان ودخول محمد صلى الله عليه وسلم ومعه من الصحابة مكة علوة واخذها بالقوة والاستيلاء عليها وقتل الكفار هو وجود المؤمنين وجود هؤلاء المؤمنين في مكة فالله يقول ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم بالقتل اي تقتلونهم فيلحقكم بذلك بعرة اي انكم قتلتم اخوانكم من المؤمنين فتتحملون بذلك والكفارة فلاجلها لم يأذن ربنا سبحانه وتعالى ان تفتح في ذلك الوقت مكة علوة حتى يتميز اهل الايمان من الكفار وحتى يعرف اهل الايمان من الكفار وهؤلاء الذين بقوا في مكة هم من المستضعفين من الرجال والنساء. فكانت الاية سيقت رحمة بالمؤمنين الذين في مكة ورحمة بالمؤمنين الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال شيخنا وان الله لطف للمؤمنات لطف للمؤمنين وللمؤمنات ممن كان مكة والذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يمكنهم من الدخول لبلده الحرام. اذا لطفه ربنا سبحانه وتعالى في هذه الاية للمؤمنين الذين في مكة وللمؤمنين الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لكرامة الكفار ولا لرحمة بهم وانما رحمة باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا تلحقهم بذلك بعرة كفارة الاودية وايضا لكي لا يلحق المؤمن بمكة القتلى او الاذى قال لان لا يطأ من المؤمنين والمؤمنات فتصيب فتصيب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم معرة بذلك الوطن وهو القتل والصليع فهو لطف للمؤمنين والمؤمنات من الفريقين فالدفع لهذا المعنى ولذلك قال ربنا لو تزينوا اي لو تميز اهل الايمان من اهل الكفر لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليبا اذا لولا لولا آآ وجود المؤمنين مع الكفار لعذب الله الكفار ولكن ترك عذابهم ليس كرامة للكفار وانما ترك العذاب هنا حتى لا يقتل المؤمن مع الكفار فهو من باب حماية المؤمن لا من باب حماية الكافر فلطف فلطف للمؤمنين لا للكفار بواسطة المؤمنين ذكر قول البغوي رحمه الله قال في قوله تعالى ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات قال يعني المستضعفين من مكة لم تعلموا اي لا تعرفونهم لم تعرفوهم ان تطؤوهم بالقتل وتوقعوا بهم فتصيبكم منهم معرة ان يصيبكم بذلك آآ غرب الدية وقيل الكفارة. قال ابن زيد وهو عبدالرحمن قيل قال ابن زيد قال ابن اسحاق غرم الدية وقيل الكفارة لان الله عز وجل اوجب على قاتل المؤمن في دار الحرب اذا لم يعلم ايمانه اذا لم يعلم ايمانه الكفارة دون الدية قال وقيل لان الله عز وجل اوجب على قاتل المؤمن في دار الحرب اذا لم يعلم ايمانه الكفارة دون الدية فقال فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة اذا كان بين عدو لنا وبين كفار اعداء لنا وقتل وهو بينهم فعلى قاتله الكفارة اذا لم يعلم بايمانه واذا بتقصد قتلى وانما وقع قتله خطأ والمعرة هي المشقة والحرج يقول لولا ان تطأ رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلمونهم فتلزمكم والجواب لولا محذوف تقديره لا اذين لكم يعني لولا وجود هؤلاء لسمح الله لكم واذن لكم بقتال الكفار ولكن المانع هو وجود وجود المؤمنين والمؤمنات مع الكفار. ثم قال يدخل الله في رحمته من يشاء قال فلان في يدخل يتعلق محذوف دل عليه معنى الكلام يعني حال بيني وبينكم ليدخل الله في رحمته من يشاء في دين الاسلام ليدخل الله في رحمته من يشاء اي ممن ممن اراد الله عز وجل ان يسلم من اولئك الكفار من يشاء من اهل مكة بعد الصلح قبل ان تدخلها ولو تزينوا لو تميزوا اي المؤمنين الكافرين لعذبنا الذين كفروا عذابا اليما وقال بعض اهل العلم لعذبنا جواب لكل من الايتين احدهما ولولا رجال والثاني لو تزينوا ثم ليدخل الله في رحمته من يشاء يعني المؤمن المؤمن في رحمته اي في جنته ثم ذكر قول قتادة ان الله يدافع يدافع بالمؤمنين كما دفع عن مشركي مكة ومراد قتادة ما تقدم عن غيره لان المقصود دفع المعرى والاثم على المؤمنين ولم يرد ان الله دفع الكافر لاجل المؤمنين كما يظن هذا المفتري ثم ذكر ان ابن كثير رحمه الله تعالى ايضا ذكر عبارته وغيره وهي ليس في ان الله دفع الكفار بل في ان الله دفع عن المؤمنين اسباب المعرة والاثم ودفع المستضعفين المؤمنين بمكة ان يطأه المؤمن بالسيف وهم لا يعلمون وعلى كل حال يقول فالتقدير على كل على كل تقدير فالخطأ لازم للعراقي ثم لو سلم الان عرفنا ان معنى الاية وتفسيره ليس كما قال هذا العراقي فتفسير الاية يتعلق بلطف الله عز وجل باهل الايمان الذين مع الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم ولطفه ايضا بالمؤمنين والمؤمنات الذين هم في مكة وليس للكفار في هذه الاية ليس لهم اي كرامة هي لكي يدفع الله عنهم العذاب لوجود هؤلاء بينهم وانما رفع العذاب ودفعه انما لاجل لاجل مؤمن المؤمنات ولاجل الا يلحق اهل الايمان معرة بقتل ابن اخوانهم قد يقال بسبب ثالث ان الله عز وجل ايضا قد رفع لما علم بعلمه سبحانه وتعالى ان من اهل مكة من سيسلم وسيؤمن ويكون من اهل من اهل الايمان فلاجل ذاك ايضا اه عقد عقد الصلح ثم قال وعلى كل يقول بعد ذلك الوجه الثاني ثم لو سلم له ان الله دفع الكافرين وانه المقصود بالدفع على فهمه الفاسد فليس فيه ما يتمسك به ان المؤمنين يدعون مع الله ان المؤمنين يدعون مع الله ويستغاث بهم فيما لا يقدر عليه الا الله. اين وجه الدلالة في مسألة الاستغاثة بالاموات ودعاء الاموات. لو سلمنا جدلا وقلنا ان الله دفع عن الكفار بالمؤمنين اين في هذه؟ اين في هذا المعنى؟ انه يجوز ان يدعى المؤمنون من دون الله. ان يدعى من دون الله. وان يستغاث بهم من دون الله عز وجل ليس في هذا اي دلالة لا من قريب ولا من بعيد ويتوجه اليه بالتعظيم قال وذكر امثلة ما يدعو اليه هذا العراقي وهو قوله فاين ما يتمسك به ان المؤمنين يدعون مع الله وان ويستغاث بهم فيما لا يقبل الا الله ويتوجه اليه بالتعظيم والحب والخضوع والذبح والنذر والخشية والرجاء والاعتكاف عند قبورهم والطواف بها والحلف تعظيما لها كما المشركون وعباد الصليب فان كانت البركة او دفع العذاب الدنيوي او دفع العذاب الدنيوي بوجود النبي والصالح يبيح معالي عباد الاصنام والصلبان كما فهموا هذا بمعنى اذا وكان بوجود النبي او وجود الصالح بين قوم مشركين وكفار سبب لدفع العذاب عنهم فليهنأ ان يهنئ فليهنأ كل مشرك وزديق ما ابدأ هذا الظالم من البيع والتحقيق وما احسن قوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة العذاب كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل حتى يروا العذاب الاليم بمعنى بمعنى ان وجود محمد يمنع صلى الله عليه وسلم يبدأ من تعذيب قريش ومشركي العرب لان الرسول معهم ومنهم صلى الله عليه وسلم وهذا من اعظم الكذب والافتراء والوقاية فليهد كل مشرك وزنديق ما ابدى الى الضال من التحقيق وما احسن قوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو كل اية حتى يروا العذاب الاليم. ما اوحش ما تلاعب الشيطان بني ادم حتى حتى يوهمه انه من العلم والفهم بمكان رفيع. وان يصلح للابلاغ عن الله والتوقيع وهو في الحقيقة من الجهالة والسفاد مكان الوضيع وعمله وكسبه عند الله عز وجل شر عمل وصليع رحمه الله تعالى فهذا العراقي بهذا الاستدلال الذي لا وجه له لا وجه له يجوز دعاء الاموات والاستغاثة بهم ودعاء الصالحين والاستغاثة بهم بفهم فهمه من الاية ليس فيها اي دليل على ما اراد. وانما هو الشرك بالله عز وجل والضلال العظيم الذي وقع في هذا عراقي مجوزا عبادة غير الله والاستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى ثم ذكر العراقي ايضا دليل اخر فقال العراقي الدليل العاشر وهو قوله تعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه قال العراقي ذكر المفسرون ان ادم عليه السلام لما اقترف الخطيئة قال اللهم بحق النبي الذي قرنت اسمه مع اسمك الا ما غفرت لي فغفر له والجواب هذه شبهة واستدل بهذه الشبه انه يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ويستغاث بالرجل الصالح. فالجواب على هذه على هذا الاستدلال اولا اما ما ذكره هنا قال ذكر المفسرون فهو يريد بذلك اثرا وحديثا رواه الحاكم الطبراني ورواه جماعة من اهل العلم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان ادم تم اكل من الشجرة قال اللهم اني اسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم بحق محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكره الحاكم في مستدركه من طريقة نسلم عن ابيه عن ابن الخطاب رضي الله تعالى انه قال ذلك. وهذا الاثر هذا الاثر مداره على عباد الرحمن بن زيد بن اسلم وعبدالوهاب بن زيد بن اسلم قال ذافح فيه عندما قال الحاكم صحيح الاسناد قال بل موضوع وعبدالرحمن واه اي متروك الحديث فهو تفرد بهذا الخبر ويعد هذا الخبر من من بواطنه ولذا قال جماعة من العلماء ان هذا الحديث حديث منكر وباطل وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فعبدالرحمن بن زيد اسلم متروك الحديث باتفاق المحدثين معه احمد وابو زرعة وابو حاتم والنسائي والدار قطني وقال ابو حاتم ابن حبان كان يقلب الاخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع البراسوس ويقول فاستحق الترك ذكر ذلك ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فالحديث بداره عليه وهو باطل من جهة من جهة اسناده اما من جهة تفسير الاية فالذي عليه عامة مفسرين على خلاف ما قال هذا العراقي مع انه نسب ذلك الى المفسرين فقال المفسرون والذي عليه اهل التفسير وجماهير المفسرين هو على معنى اخر غير هذا المعنى الذي ذكره ولذا قال الشاب لطيف ولم يعترض والمعتقل رحمه الله هذا من نمط ما قبله بالاحتجاج بما ليس بثابت عند العلماء وليس فيه دليل على المطلوب. هو من جهتين اولا ان الاستدلال باطل. وان ما استدل ايضا باطل فهو من جهة الاستدلال الاستدل به هو استدلال باطل لا ليس هو ما ما هو ليس هو محل النزاع فمحل النزاع باستغاثة الاستغاثة بالاموات ودعائهم والشرك بهم من دون الله عز وجل وليس في هذا الحديث الذي ذكره ان كان موضوعا ليس فيه حجة له على باطله وظلاله. ثانيا ان الاثر الذي ذكره هو اثر متروك عند اهل العلم وهو اثر باطل مداره على ابن زيد ابن اسلم وهو متروك الحديث ومتروك الحديث فقال هذا من نمط ما قبله بالاحتجاج بما ليس بثابت عند العلماء وليس فيه دليل على المطلوب بل هو على نقيض مراد معترض ادل منه منه على مطلوبه والمعترض لم يذكر من خرج هذا الاثر. ولا من رواه ولم يذكر اسناده لينذر فيه والاقاويل التي لم تثبت عند ائمة الحديث اهل النقد تصحيح لا ينبغي لطالب العلم ان يحتج بها. ثم قال والمشهور عند اهل العلم والمفسرين ان هذه الكلمات هي المفسرة بقوله تعالى ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. هذا الذي عليه اكثر اهل تفسير ان هذه هي الكلمات التي علمها الله عز وجل وتلقى علمها علمها ربه علمها الله عز وجل ادم عليه السلام. وروي هذا عن سعيد ومجاهد وبالعالي وربيع. والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرضي. وابن معدان وعطاء الخرساني وجماعة من اهل العلم بل روى روي ايضا عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم الذي احتج به في هذا الحديث. فعبد رب عبد الرحمن بن زيد بن اسلم وهو في التفسير من ائمة التفسير لكنه في الحديث ومتروك الحديث فهو يروي فيما فسر به هذه الكلمات انها ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فهذا الذي رواه عبد الرحمن بنسب في تفسير الاية. ولو كان ذلك عنده صحيحا لذكر ذلك في معنى الايات. وقيل عن ابن عباس علم شأن الحج علم شأن الحج اي اعلموا شأن الحج وهذا فيه نظر وقال عبيد ابن عبيد انه قال قال ربي خطيئتي التي اخطأت شيء كتبته علي قبل ان تخلقني قبل ان تخلقني اول شيء ابتدعته قال خطيئتي التي اخطأت اكل من الشجرة شيء كتبته علي قبل ان تخلقني او شيء ابتدعته من قبل نفسي؟ قال بل كتبت عليك. قبل ان اخلقك. قال فكما كتبته علي فاغفر لي قال فذلك قوله فتلقى ادم من ربه كلمات فتلقى ادم ربه كلمات وتقرأ فتلقى ادم من ربه كلمات وتقرأ ايضا فتلقى ادم من ربه كلمات. عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ادم الم تخلقني بيدك؟ قيل له بلى ونفخت في بالروح؟ قال قيل له بلى وعطست فقلت لي فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبت؟ قيل بلى وكتبت علي ان اعمل هذا؟ قيل بلى. قال افرأيت ان تبت هل انت راجع الى الجنة؟ قال نعم هذا الاثر جاء من قول السدي وهو اصح من قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه جاء الاثر عند الحاج جاء عند الحاكم في حديث ابن عباس وباسناد ضعف وجاء عن السدي باسناد باسناد صحيح والسدي اخذه بلا واسطة يا ابن عباس بمعنى ان السدي رواه عن ابن عباس وهو لم يسمع وهو لبس ابن عباس لكنه جاء موقوفا عليه ايضا وكذا رواه العوفي وسيم الجبير وسعي بن معبد هو سعيد بن عبد الهاشمي روى ابن عباس وعن القاسم ابن ابي فزة وقال ورواه الحاكم استدركي الى ابن عباس وروى ابن ابي حاتم حديثا مرفوعا شبيها بهذا ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا وتفسير هذه الكلمات وعن مجاهد قال الكلمات اللهم لا اله الا انت سبحانك وبحمدك ربي اني ظلمت تنسي فاغفر لي انك خير الغافرين. اللهم لا اله الا انت سبحانك وبحمدك اني ظلمت نفسي فاغفر لي انك خير الراحمين. اللهم لا الا انت سبحانك وبحمدك اني ظلمت نفسي فتب علي انك انت التواب الرحيم. اذا تأمل ويقول ذكر المفسرون التي توفي الالف واللام تفيد اي شيء تفيد الشمول. والعموم انه اي ان هذا هو قول عامة المفسرين وعند النظر في في كلام المفسرين نراهم يقولون بخلاف ما ذكر هذا العراقي وهذا يدل على افتراءه وكذبه يقول الشيخ هذا ما عليه المفسرون لا ما قاله هذا الاحمق فان كان بعضا لا بصيرة له قد ذكر فالحجة عما ثبت عن الصحابة وعن سلف الامة وائمتها ولا يجوز تفسير القرآن باقوال شاذة او موظوعة لا تثبت عند اهل العلم والحيث وائمة التصحيح والترجيح فهذا القول الذي ذكره لا حجة في لا من بعيد ولا من قريب في الاستغاثة بالاموات. ولو سلمنا جدلا ان القصة وقعت لادم وانه قال بحق محمد صلى الله عليه وسلم فهي مسألة اخرى غير مسألتنا. فمسألتنا في الاستغاثة بالاموات ودعائهم من دون الله وطلب الحاجات منهم وتفريج الكربات. اما التوسل النبي صلى الله عليه وسلم وبحق النبي صلى الله عليه وسلم فهي داخلة في باب التوسل الذي لا يحمد. الذي هو غير محمود ومذموم والذي يفعل ذلك لا يكفر ولا ولا يكفر ولا ولا اه يكون مشركا بذلك. وانما على الصحيح من اقوال العلم يكون قد فعل امرا غير محمودا فعل امرا غير محمود اي فعل امر غير محمود واخطأ في قوله ذلك وتوسل بتوسل بدعي لا يجوز فغاية ما يقال في انه لا يجوز واما الذي يريده العراقي والاستغاثة بالاموات ودعائه من دون الله وهذا من الشرك الاكبر المخرج من الملة ثم قال ولما روى ابن حميد الرازي هو محمد ابن حميد الرازي ابو عبد الله وهو من الحفاظ الضعفاء وكان مكثرا في الحديث كان له احاديث كثيرة لكنه كان ممن ترك حديثه واتفق العلماء على تظعيفه. ولما روى ابن حميد الرازي الحكاية المنسوبة الى ذلك هذه قصة ذكرها محمد بن حبيد الرازي عن مالك ان جعفر ان ابا جعفر المنصور سأل مالك يا ابا عبد الله استقبل القبلة وادعو عند عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال استقبل القبلة وادعو ام استقبل رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ومراده ام استقبل فقال مالك في هذه القصة المكذوبة ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة ابيك ادم عليه السلام الى الله يوم القيامة بل استقبلت بل استقبله واستشفع به فهذه فهذه القصة كما قال الشيخ فرد الحفاظ على ابن حميد هذه الحكاية وذكروا ان اسنادها مظلم مظلم منقطع مشتمل على من يتهم بالكذب. وقالوا ابن ابن عبيد كثير المناكير ولم يسمع من ذلك شيئا. اذا هذه القصة قصة باطلة وقصة مكذوبة ولذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال اولا والرد على هذه الحكاية بالوجهين الوجه الاول المطالب بصحة هذه الحكاية وليس معها ولا ولا معبد يدخلها بها وليس معه ولا مع من ينقلها بها اسناد صحيح اي ليس معه اسناد صحيح ولا ضعيف وانما غايته ان يعزوه الى او الى من نقلها منه وكل عالم بالحديث يعلم ان في هذا الكتاب كتاب الشفاء من الاحاديث والاثار ما ليس له اصل ولا يجوز الاعتماد عليه هذا الوجه الاول. الوجه الثاني ان يقال هذه الحكاية كذب بلا ريب بالوجوه. الوجه الاول انها مخالفة لمذهب مالك ومذهب سائر الائمة يقول شيخ الاسلام فان فان الائمة متفقون على من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد الدعاء فانه يستقبل القبلة اي ان للمتفقون على استقبال القبلة عند الدعاء وانما اختلفوا بوقت السلام. هل يستقبل القبر او او يستقبل او يستقبل القبلة. ولذا قال وتنازعوا وقت السلام عليه. هل يستقبل القبلة والقبر على قولين؟ فقال ابو حنيفة استقبل القبلة ايضا وقال غيره يستقبل القبر هذا اولا. اذا العلم متفقون وقت الدعاء يستقبل يستقبل القبلة. ثانيا ان مالكا رحمه الله من قوة متابعته للسنة كره ان يقال زرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما لا يستنيب احد في ثبوته عنه مع ان لفظ مشروع في الجملة في مما جاء في السنة وغيرها فمالك كان من اشد الناس انكارا ان يقول القائل زرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يجوز ويقول لابي جعفر؟ لما تصرف وجهك عنه؟ وهو ينكر على ان يقول زرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه القصة قصة باطلة آآ مكذوبة ليس لمن استدل بها اسناد صحيح. وانما هي مما كذب على ما لك رحمه الله تعالى. ثم قال الشيخ عبد اللطيف ومحمد بن حميد الرازي قد تكلم بغير اهل الائمة ونسبه بعض من الكذب فقال يعقوب من شيبة السدوس محمد ابن حميد الرازي كثير المناكير وقال البخاري حديث فيه نظر وقال ليس بثقة وقال الجوز جاري رديء المذهب غير ثقة وقال فظلك الرازي وقال فظلك الرازي وابو بكر فضل ابن عباس الرازي بفضله آآ يقول عندي عنه خمسون الف حديث لا احدث عنه بحرف. ولذا قال بعض المحدثين من ترك احتاج ان ينزل في عشرة الاف حديث بالعلو من علو اسناده فهو ليس بحجة ولا يؤخذ بحديثه خاصة ان القصة لم يسمعها ابن حميد ابن مالك وانما وذلك لان ابن حميد لم يدرك لم لم يسع من مالك شيئا رحم الله رحمه الله وقال ابن الازهري تبعت اسحاق منصور يقول اشهد على محمد بن حبيد وعبيد بن اسحاق العطار بين يدي الله انهما كاذبان. اذا هذا ابو العمة في ابن حميد. ومع هذا هو ايضا لم يسمع القصة من مالك. فهذه القصة كذب. وهذه القصة مكذوبة وباطلة وهي اما وضع على بالك رحمه الله تعالى الوجه قال تقصد القار العراقي الدليل الحادي عشر وهو اخر دليل استدل بالعراق في هذه الرسالة والا هناك ادلة اخرى لان العراق كتب هذا الكتاب وذكر ادلة كثيرة لكن الذي والذي وجد بخط الشيخ عبد اللطيف انت الى هذا الدليل. قال العراقي الدليل الحادي عشر قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. ذكر المفسرون ان اليهود كانوا يحاربون جيرانهم من مشرك العرب فتقول اللهم بحرمة هذا النبي الذي يبعث في اخر الزمان الا ما نصرتنا عليهم. فيبصرون وقد تقدم هذا على ابن القيم والجواب ان هذا يقول فقد تقدم هذا. قال الشيخ عبد اللطيف والجواب ان هذا العراقي حثيث السير الى كل مكذوب او ضعيف ولاية قد تكلم عليها اهل العلم سلفا وخلفا ولم يذكر هذا القول احد يعتد به ويرجع اليه في هذا العلم او غير وهنا تلحظ ان اهل الباطل دائما يستكثرون بمثل هذه الاقوال. قال المفسرون قال العلماء اتفق العلماء وعند تفتيش لا تجد شيئا من ذلك. وانما هي اطلاقات وعلومات يكذبون فيها من باب من باب اظلال الخلق. من باب اه تحميلها ان يخضعوا ان يخدعوا الجهال من المسلمين قالوا عبارة كثير اي قال ابن كثير في تفسيره في قوله تعالى ولما جاءهم كتاب عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون الذين كفروا قال رحمه الله يقول يقول تعالى ولما جر يعني اليهود كتاب عند الله وهو القرآن الذي الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مصدق لما يعني التوراة وكانوا من قد يستفتحون اي وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه بمعنى اعدائهم من المشرفين اذا قاتلوا فيقولون يقول اليهود انه سيبعث نبي في اخر الزمان نقاتلكم معه. قتل عادي واراد. يعني هذه هي المقولة التي كان يستفتح بها اهل الكتاب على المشركين بان مقولتهم هي سيخرج نبي في اخر الزمان نقاتلكم معه قتل عاد وارم فاين الاستفتاح بان يا ربنا انصرنا بحق محمد او قول اللهم بحرمة محمد الا نصرتنا. فهذا لم لم يقله اولئك من اهل الكتاب. قال محمد ابن اسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن اشياخ ابن قال قال وفينا والله وفيهم يعني في الانصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم نزلت هذه القصة وهي قوله تعالى ولما جاءوا الكتاب عند الله مصدق لما معهم الايات قال كنا قد علوناهم دهرا بالجاهلية. يقول يقول عاصم ابن عمرو ابن قتادة عن اجداده وعن اشياخه من الانصار. قال قد علوناهم ده اي قهرناهم وغلبناهم في الجاهلية ونحن اهل شرك. وهم اهل كتاب فكانوا يقولون ان نبيا يبعث الان نتبعه قد اضل زمانه فنقتلكم معه قتل عاد واراد. فلما بعث الله رسوله من قريش واتبعناه كفروا به. يقول الله تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. وقال الظحاك ابن عباس وكانوا من قبل يستفتحون الذين كفروا. قال يستظهرون يقولون نحن نعيم نحن نعين محمدا عليهم وليسوا كذلك يكذبون. وذكر ابن اسحاق من طريق محمد بن محمد عن عكرة او سامي الجبير عن ابن عباس لقوله ان يهودا كانوا يستفتحون على اوس الخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه فلما الله من العرب كفروا بي وجحدوا ما كانوا يقولون فيه. فقال ابن معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه وبشر البراء بالمعروف وداوود ابن سلمة يا معشر اليهود اتقوا الله واسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن اهل شرك. وتخبرونا بان مبعوث بانه مبعوث. وتصفونه بصفتي. فقال سلام بن مشكم اخبر النظير ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم. فانزل الله في ذلك من قولهم لما جاءهم كتاب من عند الله مصدق ما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. فلعنة الله على الكافرين. اذا هذا هو قولهم انهم كانوا تفتحون بقول سيخرج نبيا في اخر الزمان وقد اظلنا زمانه قد اضلنا زمانه سنقتلكم معه قتل عاد وارم هذا هو قوله وقال العوفي وهو عطية ابن عباس وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا يقول يقولون يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب يعني بذلك اهل الكتاب فلما بعث محمد ورأوه من غيرهم كفروا به وحسدوه. وكذلك قال ابو العالية ايضا انهم كانوا يستفتحون محمد بمعنى انه سيخرج نبي نقاتلكم معه وكانوا يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجد مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمد ورأوه انه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب بل كانوا يقولون ان هذا ليس الذي بشر به داوود فان الذي سيخرج في اخر الزمان هو من ذرية داود وكذبوا في ذلك يهود وانما كانوا حسدا وبغيا منهم ان كان من العرب فلاجد كفروا بي ولم يتبعوه. قال وهم يعلمون انه رسول الله. فقال الله تعالى فلما جاءهم ما عرفوا لعنة الله على الكافرين. وذكر قول قتادة ايضا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا وكانوا يقولون انه سيأتي نبي فلما جاءهم ما عرفوا بكفروا به وقال مجاهد فلما جاءوا ما عرفوا فلما جاءوا ما عرفوا به قال هم اليهود. وذكر صاحب الجلالة وذكر في الجلالين ولما جاوب كتاب عندنا مصدق لما معهم من التوراة والقرآن وكان من قبل وكانوا من قبل مجيئه من قبل مجيئي يستفتحون يستنصرون على الذين كفروا يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث في اخر الزمان. اللهم انصر عليهم بالنبي المبعوث جهاز المعدة اللهم انصرني عليه اذا خرج النبي وقاتلناه وقاتلناه وقاتلناهم معه وذكر قول البيضاوي ايضا قال ولما جاهم كتاب عند الله يعني القرآن مصدق لما معهم من كتابهم وقرأ بالنصب اي مصدقا لما معهم من كتاب لتخصيص بالوصية وجواب وجواب لما محذوف دل عليه جواب اللمة الثانية وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا اي تنصرون على المشركين يقول اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان المنعوت في في التوراة او يفتحون عليهم ويعرفون ان نبيهم يبعث منهم قد قرب زمانه والاشعار والاشعار بان الفاعل يسأل يسأل ذلك عن نفسه. يقول هذا اخر ما كتبه رحمه الله تعالى. فقول البيضاوي وقول صاحب الجلالين هذا الذي قد يقال انه يوافق ما ذكره العراقي انصح ان صح هذا النقل لان قول اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان يحتمل اللهم انصر انه اذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم فانصبنا عليهم فيكون المعنى اننا نقاتل نقاتلهم مع النبي الذي سيخرج في اخر الزمان. وان قيل اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان انه من باب التوسل فلا حجة فيه ايضا. لان اليهود والنصارى ليسوا حجة عند اهل الاسلام. وليست اقوال وافعالهم وهم مكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم بحجة. بل لو كانوا اهل اسلام ولو كانوا اهل دين لم تقبل شريعتهم في شريعتنا حتى تأتي في شرعنا ما يدل على ذلك. فكيف يحتج بقصة ليس لها اسناد. وبأقوال ليس لها خطاب والذي عليه عامة مفسرين انهم كانوا يستفتحون بمعنى سيخرج نبي في اخر الزمان ونقاتلكم معه ونقتلكم كقتل عادل وارم وهذا هو الراجح اللي ذكره الشيخ لطيف وذكروا عن عامة المفسرين ذكروا عامة المفسرين. وليس منهم كان يقول بحق محمد او بجاه محمد و اعلى ما قيل في ذاته اللهم انصرنا بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان المدعون في التوراة او يفتحون عليهم. فهذا هذا القول اللهم انصرنا بنبي اخر الزمان هو من اقوال التي ليس فيها حجة ولا يجوز ان يقلدوا في ذلك ولا ان يتابعوا فليس فهؤلاء قوم كفرة وقوم مشركين لا حجة في اقوالهم ولا في افعالهم الا ان العراقي اراد ان يحتج بهذا القول من هؤلاء من هؤلاء اليهود ومن هؤلاء الكفار ليحيى ليجعله حجة على اهل الاسلام في تجويز الشرك بالله. وفي تجويز الاستغاثة بمحمد صلى الله عليه وسلم. ثالثا ايضا قال لو سلمنا ان ان هذا القول ذكره الصحابة وذكره المفسرون فليس هو محل النزاع ايضا فمحل النزاع انما الاستغاثة بالاموات ودعاءه من دون الله عز وجل وسؤاله بتفريج الكربات وآآ ازالة المهمات وهذا ليس ليس محل النزاع اذا قيل ان التوسل بالنبي ان التوسل بالنبي اللهم انا نسألك بحق محمد او بجاه محمد يقال ان هذا قصارى ما يقال في فاعله انه اخطأ وظل ولم يصب السنة وتوسله هذا توسل مذموم غير محمود وتوسل وتوسل بدعي غير شرعي ويكون وقائله مخطئا في ذلك. واما الذي يسأل محمد صلى الله عليه وسلم ويستغيث من دون الله فهذا قد وقع في الشرك الاكبر المخرج من الملة. فاين هذا من اين هذا؟ بل يقول اللهم اني اسألك بحق محمد او بجاه محمد او بالنبي محمد او ما شابه ذلك بمن يقول يا رسول الله اغثني ويا رسول الله اشفي مريظي هذا اشرك بالله الشرك الاكبر والذي سأل الله بمحمد انما توسل بمحمد صلى الله عليه وسلم وتوسله هذا توسل محرم لا يجوز والعراقي لا يفرق بين التوسل وبين الاستغاثة. ويرى ان الاحتجاج بالتوسل دليل على جواز الاستغاثة بالابوات والاولياء والصالحين. وكما علمت وسمعت ان القصة باطلة. وان آآ اهل التفسير ذكروا خلاف ما ذكره العراقي وان فعل بني اسرائيل ان صح ذلك عنهم فان اقوالهم وافعالهم ليست حجة ليست حجة وليس فيها حجة على اهل الاسلام بل لو فعل ذلك من هم على الدين الصحيح من اليهود والنصارى لم تكن افعالهم حجة حتى يأتي في شرعنا ما يوافق ذلك. بهذا يكون قد ختم هذا الكتاب المبارك العظيم الذي رد فيه على شبه هذا هذا الضال المضل الذي هو داعية من دعاة جهنم نسأل الله والسلامة داوود ابن جرجيس فجزى الله الشيخ لطيف خير الجزاء وجعل هذا الكتاب سببا في رفعته عند ربه سبحانه وتعالى وان يجازيه عنا بما كتب وسطر في هذه في هذه الاوراق ان يجاز عنا خير الجزاء ويعظم له الثواب وان يجمعنا به في زمرة محمد صلى الله عليه وسلم يوم يوم يضل الله عز وجل اهل الايمان في نسأل الله عز وجل ان يجعلنا جميعا منهم وان يحشرنا معه مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في زمرته وتحت لوائه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد رحمه الله