الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الايمان الكبير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحمد لله نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات في اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه على اله وسلم تسليما كثيرا. اعلم ان الايمان والاسلام يجتمع فيهما الدين كله. وقد كثر كلام الناس في حقيقة الايمان والاسلام. ونزاعهم وقد صنفت في ذلك مجلدات والنزاع في ذلك من حين خرجت الخوارج بين عامة الطوائف. ونحن نذكر ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع ما يستفاد من كلام الله تعالى فيصل المؤمن الى ذلك من نفس كلام الله ورسوله فان هذا هو المقصود فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء فلنذكر من ذلك في ضمن بيان ما يستفاد من كلام الله ورسوله ما يبين ان رد موارد النزاع الى الله والى الرسول خير واحسن تأويلا واحسن عاقبة في الدنيا والاخرة قال رحمه الله تعالى فصل في الفرق بين الاسلام والايمان والاحسان. قال فنقول قد فرق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام بين اما الاسلامي ومسمى الايمان ومسمى الاحسان. فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم قال وتحج وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره والفرق مذكور في حديث عمر الذي انفرد به مسلم وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي اتفق البخاري ومسلم عليه وكلاهما فيه ان جبريل جاءه في صورة انسان اعرابي فسأله وفي حديث عمر انه جاءه في بصورة اعرابي وكذلك فسر الاسلام في حديث ابن عمر المشهور قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. وحديث جبريل يبين ان الاسلام المبني على خمس هو الاسلام نفسه. ليس المبني غير المبني عليه. بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين ثلاث درجات اعلاها الاحسان واوسطها الايمان ويليه الاسلام. فكل محسن مؤمن وكل وكل مؤمن مسلم وليس كل مؤمن محسنا ولا كل مسلم مؤمنا كما سيأتي بيانه ان شاء الله في سائر الاحاديث. كالحديث الذي رواه حماد بن زيد عن ايوب عن ابي خلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اسلم تسلم. قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله. وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك ويدك. قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان. قالوا وما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت. قال فاي الايمان افضل؟ قال قال وما الهجرة؟ قال ان تهجر السوق. قال فاي الهجرة افضل؟ قال الجهاد؟ قال وما الجهاد؟ قال ان تجاهد او تقاتل الكفار اذا لقيتهم ولا تغلل ولا تجبن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عملان هما افضل الاعمال الا من عمل بمثلهما قالها ثلاثا. حجة مبرورة او عمرة رواه احمد ومحمد بن نصر المروزي. ولهذا يذكر هذه المراتب الاربعة فيقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمهاجر من هجر السيئات والمجاهد من جاهد نفسه لله. وهذا مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنه وفضالة ابن عبيد وغيرهما باسناد جيد. وهو في السنن وبعضه في الصحيحين. وقد ثبت عنه من غير وجه انه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم. ومعلوم ان من كان مأمونا على الدماء والاموال كان المسلمون يسلمون من لسانه ويده. ولو سلامتهم منه لما ائتمنوه وكذلك بحديث عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة وفي حديث عبد الله بن عبيد بن عمير ايضا عن ابيه عن جده انه قيل لرسول لله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال اطعام الطعام وطيب الكلام قيل فما الايمان؟ قال السماحة والصبر. قيل فمن افضل المسلمين اسلاما؟ قال من المسلمون من لسانه ويده قيل فمن افضل المؤمنين ايمانا؟ قال احسنهم خلقا. قيل فما افضل الهجرة؟ قال من هجر ما حرم الله عليه؟ قال اي الصلاة افضل قال طول القنوت قال اي الصدقة افضل؟ قال جهد مقل. قال اي الجهاد افضل؟ قال ان تجاهد بمالك ونفسك فيعقر جوادك ويراق دمك قال اي الساعات افضل؟ قال جوف الليل الغابر. ومعلوم ان هذا كله مراتب بعضها فوق بعض. والا فالمهاجر لا بد ان يكون مؤمنا. وكذلك مجاهد ولهذا قال الايمان السماحة والصبر وقال في الاسلام اطعام الطعام وطيب وطيب الكلام والاول مستلزم للثاني. فان من كان خلق السماحة فعل هذا بخلاف الاول. فان الانسان قد يفعل ذلك تخلقا ولا يكون في خلقه سماحة وصبر. وكذلك قال افضل المسلمين من سلم المسلم المسلمون من لسانه ويده. وقال افضل المؤمنين ايمانا الخلق ومعلوم ان هذا يتضمن الاول فمن كان حسن الخلق فعل ذلك. قيل الحسن البصري ما حسن الخلق؟ قال بدر الندى وكف الاذى وطلاقة الوجه فكف الاذى جزء من حسن الخلق. وستأتي الاحاديث الصحيحة بانه جعل الاعمال الظاهرة من الايمان. كقوله الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وقوله لوفد عبد القيس امركم بالايمان بالله وحده. اتدرون ما الايمان؟ اتدرون ما الايمان بالله وحده شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا خمس ما غنمتم. ومعلوم انه لم يرد ان هذه الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب. لما قد اخبر في غير موضع انه لابد من ايمان القلب. فعلم ان هذه مع ايمان القلب هو هو الايمان عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام علانية والايمان في القلب. وقال صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب فمن صلح قلبه صلح جسده قطعا بخلاف العكس. قال سفيان ابن عيينة كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم الى بعض بهؤلاء الكلمات. من اصلح سريعا اصلح الله علانيته ومن اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس. ومن عمل لاخرته كفاه الله امر دنياه. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب وعلم ان القلب اذا صلح بالايمان صلح الجسد بالاسلام. هو من الايمان يدل على ذلك انه قال في حديث جبريل هذا جبريل جاءكم دينكم دينكم وجعل الدين هو الاسلام والايمان والاحسان. وتبين ان ديننا يجمع الثلاثة. لكن هو درجات ثلاث مسلم ثم مؤمن ثم محسن كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. والمقتصد السابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقوبة. بخلاف الظالم لنفسه وهكذا من اتى بالاسلام الظاهر مع تصديق القلب. لكن لم يقم بما بما يجب عليه من الايمان الباطن فانه معرض للوعيد كما سيأتي بيانه ان شاء الله. واما الاحسان فهو اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه من والايمان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه من الاسلام. فالاحسان يدخل فيه الايمان والايمان يدخل فيه الاسلام. والمحسنون اخص من والمؤمنون اخص من المسلمين وهذا كما يقال في الرسالة والنبوة. فالنبوة فالنبوة داخلة في الرسالة والرسالة اعم من جهة نفسها. واخص ومن جهة اهلها فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا فالانبياء عم والنبوة نفسها جزء من الرسالة فرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة فانها لا تتناول الرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الاسلام والايمان بما اجاب به كما يجاب عن المحدود بالحد. اذا قيل ما كذا؟ قيل كذا وكذا. كما في الحديث الصحيح قيل ما الغيبة؟ قال ذكرك اخاك بما يكره. وفي الحديث الاخر الكبر بطل الحق وغمط الناس. وبطل الحق جحده ودفعه. وغمط الناس احتقار وازدرائهم وسنذكر ان شاء الله تعالى سبب تنوع اجوبته وانها كلها حق. ولكن المقصود ان قوله بني الاسلام على خمس كقوله الاسلام هو الخمس كما ذكر في حديث جبريل عليه السلام فان الامر المركب من اجزاء تكون الهيئة الاجتماعية فيه مبنية على تلك الاجزاء ومركبة منها. فالاسلام مبني على هذه الاركان وسنبين ان شاء الله اختصاص هذه الخمس بكونها هي الاسلام وعليها بني الاسلام ولما خصت بذلك دون غيرها من الواجبات وقد الايمان في حديث وفد عبد القيس بما فسر به الاسلام هنا لكنه لم يذكر فيه الحج. وهو متفق عليه فقال امركم بالايمان بالله وحده. هل تدرون الايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا وان تؤدوا خمس ما غنمتم او خمساء من او خمسا من المغنم. وقد روي روي في بعض طرقه الايمان بالله وشهادة ان لا اله الا الله لكن اول اشهر وفي رواية ابي سعيد امركم باربع وانهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقد فسر في حديث شعب الايمان الايمان بهذا او بغيره وقال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة افضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان وثبت عنه من وجوه متعددة انه قال الحياء شعبة من الايمان. من حديث ابن عمر وابن مسعود وعمران ابن حصين. وقال ايضا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولدي ووالدي والناس اجمعين. وقال لا يؤمن احدكم احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه. وقال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه. وذلك اضعف الايمان. وقال ما بعث الله من نبي الا كان في امته قوم يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انه يخلف من بعدهم خلوه يقولون ما لا يفعلون يفعلون ما لا يؤمرون ومن جاهد بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل وهذا من وهذا من افراد مسلم وكذلك في افراد مسلم قول قوله والذي نفسي بيده لا تدخلن الجنة لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم. وقال في الحديث المتفق عليه من رواية ابي هريرة ورواه البخاري من حديث ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب النهبة يرفع الناس اليه فيها ابصار ما هو مؤمن ويقال اسم الايمان تارة يذكر مفردا غير غير نعم قف على الايمان يذكر تارة مفردة توبة مقبولة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا قال اعلم ان الايمان والاسلام. اولا هذا الكتاب كتبه شيخ الاسلام في تحرير وتحقيق معنى الايمان وذلك ان تصانيف شيخ الاسلام ابن تيمية اكثرها يأتي من باب الرد ومن باب الكشف باكر رسائلي فاكثروا رسائله رحمه الله تعالى تأتي من باب الرد على ما على المخالف واذا ستجد الرد على البكري آآ كذلك جميع رسائله كالاخنائية كالاستغاثة آآ كذلك التدبرية كذلك الزركش الى المركشية كذلك جميع ما كتب واكثر ما يكتبه شيخ الاسلام في هذا الباب يكون من باب الرد يكون من باب الرد فقليلة ان تجد لشيخ الاسلام كتابا يصنفه تقريرا او ابتداء وانما اكثر ما يكتبه رحمه الله تعالى هو من باب الرد على وعلى الخصوم. وحيث ان مسألة الايمان كثر فيها النزاع والخلاف. كثر فيها النزاع والخلاف وتشعبت فيها قال الناس خاصة من هو مخالف لمعتقد اهل السنة والجماعة وحيث ان هذه المسألة ايضا هي من اول ما وقع الخلاوة فيها من جهة الاسماء والاحكام فاول بدعة وقعت كانت في هذا المعنى ايضا حيث ان الخوارج عندما اخذوا ايات الوعيد واخذوا احاديث الوعيد فانزلوه على اهل الاسلام وكفروا بها المسلمين وكان ذلك من باب من باب انهم نزعوا الايمان ونقضوه من المسلم بسبب ذنب يرتكبه وذلك ان الايمان عندهم شيء واحد لا يتبعظ ولا يتجزأ اذا ذهب بعظه ذهب كله فهذا ما غلا فيه الخوارج والمعتزلة قابلهم ايضا طائفة اخرى فقالوا ان الايمان هو المعرفة والتصديق وان الايمان لا يتعلق به عمل ولا قول وانما رده فقط الى ما يكون في القلب من التصديق والاقرار. واما ما زاد على ذاك فليس هو من الايمان وانما هو من اما يعبر عنه انه مما يعني يثاب العبد عليه على من يراه زيادة في ايمانه زيادة كمال لا زيادة وجوب وشرط كمان لا شرط وجوب. اذا مسألة الايمان وقع فيها الخلاف قديم وقع فيها الخلاف قديم فاراد شيخ الاسلام ان يكتب هذا الكتاب الواسع الذي اطال فيه النفس رحمه الله تعالى وبين فيه حقيقة الاسلام والايمان الذي جاء في كتاب الله عز وجل. وان لفظ الايمان لفظ شرعي وجاء ذكره في كتاب الله في مواضع كثيرة وجاء ايضا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمه الصحابة ولم يفهم احد من الصحابة ما دل عليه ظاهر الكتاب والسنة ولم يكرهوا ما فهمه الخوارج ولم يفهموا ما فهمه المرجئة والجهمية ممن يرى ان الايمان هو فقط المعرفة او التصديق. وانما كانوا يرون ان الايمان هو ان يجمع فيه بين القول والعمل فيجمع فيه قول القلب واللسان ويجمع فيه ايضا بين عمل القلب والاركان واراد شيخ الاسلام ان يذكر لك النصوص الكثيرة المبينة لمعنى الايمان وكيف جاء سياقه في كتاب الله وجاء ايضا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان اعظم ما يفى به الكلام ان يفهم من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو لا يأتيه الباطل ولا يأتيه ولا يعتريه الخطأ والزلل فكتاب الله معصوم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ايضا معصوم فسيسوق هنا او سيسوق في مقدمة هذا الكتاب النصوص الكثيرة التي جاء فيها ذكر الايمان والاسلام ويجمع بين يجمع بين هذه الاوصاف. يقول رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وابتداء البسملة ابتداء بالبسملة كم مرة معنا انه اقتداء بكتاب الله عز وجل فالله ابتدى كتابه بالبسملة. ونبينا صلى الله عليه وسلم ابتدأ ايضا كتبه بالبسملة. والعلماء والمصنفون ايضا بدأوا كتبهم بالبسملة فابتدأ هذا الكتاب الذي اراد فيه ان يقرر معنى الايمان وان كان الكتاب اصله تقرير الا ايظا نفيه كشف اه عور المخالفين وبيان ظلالهم وبيان مخالفتهم. فهذا الكتاب يعتبر كتابا تقريريا لمسألة عظيمة مسائل الدين وهي مسألة الايمان. بل الدين لا يقوم الا على الدين يقوم على الايمان والاسلام والاحسان. واذا كان كذلك فحري بالمسلم ان يفهم هذا المعنى وان يفهم مراد الله عز وجل ومراد رسوله من هذا الوصف الذي اكثر ربنا من ذكره في كتابه واكثر ايضا منه رسولنا صلى الله عليه وسلم فالله يقول يا ايها الذين امنوا في ايات كثيرة ويصف عباده بصفات يختم بانهم من المؤمنين. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا اصحابه رضي الله تعالى عنهم. فابتدأ بالبسملة وثنى بحمد الله عز وجل تثنيته بالحمدلة رحمه الله تعالى اذا باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم. وايضا آآ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في خطب فانه كان اذا خطب خطب خطبة الحاجة وهي قوله الحمد لله نحمده ونستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فيها يوم الجمعة بخطبة الحاج ويخطب ايضا في كل امر يهمه صلى الله عليه وسلم وثلث بالشهادة لحديث ابي هريرة كل خطبة ليس فيها تشهد فيها كل يد الجذب واسناده جيد. واما حديث الحمد والبسملة فاسانيدها ليست بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال رحمه الله تعالى آآ نشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا فهذه اربعة امور يفعلها المصنفون يبتدون بالاسملة ويثنون بالحمدلة ويثلثون بالشهادة ويربعون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولون اما بعد بعد هذه المقدمة بمعنى انه مهما يأتي من شيء بعد ذلك فهو ما سيأتي الا ان شيخ الاسلام هنا لم يقول اما بعد وانما قال اعلم ان الايمان والاسلام يجتمعان ان الايمان والاسلام يجتمع فيهما الدين كله تجتمع فيهما الدين كله وصدق رحمه الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل ما الاسلام وسئل عن الايمان وسئل عن الاحسان وآآ الايمان الاسلام والاحسان هي مراتب الدين ودرجاته. ولا يخرج الناس ممن ينتسب الى الاسلام من هذه المراتب الثلاثة. لان الناس بين مسلم وكافر. فمن كان كافرا خرج من مسمى الاسلام والايمان والاحسان ومن كان مسلما فلا بد ان يكون في احد هذه المراتب الثلاث فان دخل في مرتبة الاحسان كان داخلا في في مرتبة الايمان ومرتبة الاسلام من باب اولى ومن دخل في مرتبة الايمان كان داخلا في مرتبة الاسلام من باب اولى ولا يلزم ان يكون محسنا اي لا يلزم يكون محسن من جهة تحقيق كمال الاحسان. وانما يكون معه اصل الاحسان لان مراتب الدين الثلاثة هي متعلق بعظهم بعض فالاسلام متعلق بالايمان والايمان متعلق ايضا بالاحسان. فلا بد لكل مؤمن ان يكون معه اصل الاحسان واصل واصلها معه الاسلام ولابد ان يكون لكل مسلم معه اصل الايمان واصل الاحسان فلا يسمى مسلم وهو لا يعتقد انه ان الله فانه اذا اعتق ان الله لا يراه كفر ولا ينتفع باسلامه فلابد لكل مسلم ان يكون معه اصل الايمان وان يكون ايضا معه اصل الاحسان. اما المحسن فلزاما يكون معه الايمان يكون معه يكون معه كمال الايمان ويكون معه ايضا كمال الاسلام لانه حقق اعلى مراتب بالدين وهي مرتبة الاحسان وهذا على قول من يفرق بين مراتب الدين لان مسألة الاسلام والايمان بينهما خلاف بين اهل العلم هل مترادفان او هما متباينان. فمنهم من يرى ان الاسلام ان الاسلام والايمان مترادفان. وان الاسلام والايمان معناهما واحد ولا فرق بينهما الا من جهة اللفظ الا من جهة اللفظ فهذا اسلام من جهة الاستسلام وهذا امام من جهة التصديق والاقرار فمن جهة اللفظ يقول بين اما من جهة الحقيقة فالايمان والاسلام عندهما سواء وهذا يذهب اليه جمع من اهل الحديث ومنهم الامام البخاري رحمه الله تعالى فيرى انه لا فرق بين الاسلام والايمان من جهة المعنى والحقيقة. وقال به جمع من المحدثين وجمع ايضا من الفقهاء وذهب اخرون الى التفريق بين الايمان والاسلام وانهما متباينان ومع تباينهما هما متلازمان هما متباينان ومتلازمان فيلزم من الاسلام الايمان ويلزم من الايمان ايضا ان يلزم من الاسلام الايمان ويلزم من الايمان الاسلام الا انه يلزم من الايمان وجود كامل وجود كمال الاسلام. ويلزم من وجود الاسلام وجود اصل الايمان وجود الاصل الايمان الاسلام يوجب يلزم منه وجود كمال الاسلام والاسلام يعني يلزم منه وجود اصل الايمان فقد يكون مسلم لكن ليس معه الايمان الواجب ليس معه الذي هو كمال الايمان الواجب فيكون مسلم لكنه مرتكب للمحرمات والكبائر نقول هو مسلم مؤمن من جهة ان معه اصل الايمان الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله اليوم له القدر خيره وشره. فلابد لكل مسلم يكون معه هذا الاصل. ومن كفر باحد هذه الاركان الستة فان اسلامه ايضا ينتقض ويبطل فلابد ان يكون مسلم معه اصل الايمان. اما من حقق الايمان فانه سيكون قد اتى على باب الاسلام وكمله. واما من حقق الاحسان فقد ايظا على الايمان من باب اولى واتى من باب على بالاسلام من باب اولى والصحيح الصحيح كما سيأتي ان الاسلام والايمان متباينان متلازمان متلازمان فهو متباينان من جهة الحقيقة والمعنى ومتلازمان من جهة انه يلزم من احدهما الاخر يلزم من احدهما الاخر فهما يجتمعان ويفترقان يجتمعان اذا اذا اذا تفرقا ويفترقان اذا اجتمعا فاذا ذكر وحدة دخل فيه المسلمون. واذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه المؤمنون ايضا وهكذا فيقول رحمه الله تعالى اعلم ان الايمان الاسلامي يجتمع فيهما الدين كله فالدين كله قائم على ثلاث مراتب وهي مرتبة الايمان والاسلام والاحسان ثم قال وقد كثر كلام الناس في حقيقة الايمان والاسلام. اول من جهة حقيقة الايمان وتعريفه. وايضا من جهة الاسلام وحقيقته ان كان الخلاف الاسلامي ليس كالخلاف لمن الا على قول من يفرقهم في مسألة الاسلام هل يزيد او ينقص؟ هل الاسلام يتفاضى الناس فيه؟ هل اسلام يعني آآ هل الاسلام هو بمعنى الايمان؟ او يغايره على ما سيأتي؟ قال ونزاعهم واضطرابهم وقد يقول وقد كثر كلام في حقيقة الايمان والاسلام ونزاعهم واضطرابهم وقد صلبت في ذلك مجلدات والنزاع في ذلك من حين خرجت يعني مبدأ النزاع في مسمى الايمان عندما خرجت الخوارج ومبدأ خروج الخوارج عندما عندما حكم امير ابن عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه اي تولى الخلافة امير ابن عثمان بن عفان واصبح يحابي بعض قرابته ويولي بعض قرابته وحصل من بعض الولاة شيء من المنكرات وعقبة عندما كان والي على الكوفة كان يشرب الخمر ويصلي بالماء ويشرب الخمر ويفعل بعض المنكرات وخرج هناك من من اه خرج اناس على عثمان بن عفان حتى بلغ بهم من خروجهم ان قاتل عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ثم عظمت فتنتهم حتى كفروا المسلمين بالذنوب اي كفروهم عندما ابتدأ تكفيرهم عندما حصل النزاع بين علي ومعاوية وقد كان الخوارج مع علي رضي الله تعالى عنه فحصل الاختلاف فصاروا الى التحاكم فلما رضوا بالتحاكم وكان التحاكم الى كتاب الله عز وجل وكان الحكمين هما ابو موسى من جهة علي وعمرو بن العاص من جهة معاوية ورضي بحكمهما قال كفرت بالله وكفروا كل من رضي بهذا التحاكم ثم ونزلوا عليه قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وقالوا ابى حكم الجاهلية يبون؟ فجعلوا ذلك كله عندما حكم عندما حكم علي رضي الله تعالى عنه ومعاوية حكم ابا موسى وعمرو بن العاص رضي الله تعالى اجمعين. فخرج الخوارج وكفروا عليا وقاتلوه حتى قتلهم علي رضي الله تعالى عنه. اذا مبدأ من جهة الاسم ومن جهة ايضا الحكم. فسموا من ارتكب الكبير انه كافر ركبوا عليه ايضا بالكفر فقالوا ان جميع الاعمال بافرادها شرط من شروط الايمان وان من ارتكب شيئا من آآ النواهي التي حرمها الله عز وجل يكون بارتكابه ذلك خارج من مسمى الايمان ويكون كافرا بالله عز وجل. ثم نشأت آآ اه فئة اخرى يعني اشتقت اشتقت ايضا من من الخوارج وهم المعتزلة فقالوا بامضاء الوعيد وكفروا المسلمين بالكبيرة وقابل هؤلاء قابل الخوارج والمعتزلة قابل المرجئة الجهمية. فالمرجية قالوا ان الايمان هو التصديق. واو قال هو المعرفة فهذا هو مبدأ النزاع. اذا شيخ الاسلام يذكر هنا ان مبدأ النزاع مبدأه عندما خرج الخوان كفروا من حكى بغير ما انزل الله في تحكيم في تحكيم كيمي عمرو وابي موسى رضي الله تعالى عنهما يقول وكان مبدأ ذلك من حين خرج الخواجة بين عامة الطوائف ونحن نذكر ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع ما من كلام الله تعالى. فيصل المؤمن ذلك من نفس كلام الله ورسوله. هذا منهج منهج حكيم ورصين من شيخ الاسلام ابن تيمية في باب التدريس وفي باب التعليم وفي باب التقرير ان يبدأ العالم والمعلم في تعليمه وفي تقريره ان يبدأ بالقول الحق. وان يذكر النصوص الدالة على القول الصواب. ولا يتعرض لخلاف العلماء ولا لنزاعهم حتى يعرف الطالب الحق الذي يلزمه معرفته فشيخ الاسلام قال قبل ان اذكر الخلاف والنزاع وكلام المخالف في هذا الباب انا اسوق لك كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام اهل العلم الدالة على ان على المعنى الحقيقي لمعنى اما الايمان والمعنى الحقيقي لمسمى الاسلام. فاذا فاذا اشرأب قلبك بالحق وامتلأ بمعرفته واصبح مستسلما للحق كما امر الله عز وجل واطمأن قلبك بهذا الحق بعد ذلك نستطيع ان ندخل في معرفة المخالفين معرفة النزاع في هذه المسألة. فان من الخطأ عند التدريس وعند وعند التأصيل ان يبدأ بمسائل الخلاف قبل المسائل المسلم بها. فمنا من طلاب العلم من يحرص على معرفة الخلاف قبل معرفة الصواب والحق والواجب ان يبدأ بمعرفة الحق والمسلم به قبل ان يعرف المتنازع فيه قال ونحن نذكر ما يستفاد من كلام الله. ومن كلام نبينا محمد يقول من كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع ما يستفاد من كلام الله تعالى. فيصل الى ذلك ان يصل الحق من نفس كلام الله ورسوله. فان هذا هو المقصود. المقصود هو ان تعرف الحق بدليله من كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء بل نذكر من ذلك في ضمن بيان ما يستفاد اي نذكر شيء من الخلاف في ظل ما كلام الله ورسوله ما يبين ان ان مرد ان مرد ان رد موارد النزاع الى الله والى رسوله الى الله الى كتابه والى رسوله الى سنته والى الرسول خير واحسن تأويلا واحسن عاقبة في الدنيا والاخرة. فقال فنقول قد فرق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وهذا اول ما يحتاج المسلم ان يعرف ان النصوص الشرعية فرقت بين الايمان وبين الاسلام فرقت بين مسمى الايمان وبين مسمى الاسلام. ولا شك ان بينهما فرق بالاجماع في مسألة لا من جهة الفاظهما. فلفظ الاسلام ليس كلفظ الايمان وكذلك من جهة اللغة من جهة اللغة معنى الاسلام لغة ليس كمعنى الايمان لغة فالاسلام اصل من الاستسلام ومن اصل من الاستسلام والايمان اصله من الامن والائتمان. ويأتي ايضا بمعنى الاقرار والتصديق كل هذا داخل مسمى الايمان من جهة من جهة المعنى اللغوي فهما مختلفان من جهة المعنى اللغوي ومفترقان ايضا مختلفة من جهة الحقيقة والمعنى فيقول قد فرق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام بين مسمى الاسلام ومسمى الايمان ومسمى الاحسان. فقال الاسلام وفسر الاسلام باركان الاسلام الخمسة. وفسر الامام باركان الايمان الستة. وفسر الاحسان بان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. اذا اعطاك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المراتب اعطاك اصل كل مرتبة. فاصل وان تقوم بالاعمال الظاهرة وهي شاعر الاسلام الظاهرة. واصل الايمان ويلاحظ هنا الفرق بين الاسلام والايمان ان اصل الايمان يقوم عليه شيء على فالايمان بالله وملائكته وكتب رسله واليوم الاخر والقدر خير وشره ليست اعمال في اصلها ظاهر وانما هي اعمال في اصلها تقوم الاعتقاد والاقرار بخلاف الصلاة والزكاة والصيام فان اعمال تقوم عليه شيء على الجوارح على الجوارح. رد كل شيء الى الى اصله فالاسلام فسر بالاعمال الظاهرة والايمان فسره بالاعمال الباطنة فالايمان بالله هو اقرار وتصديق وفيه امور كذلك الايمان بملائكته وكتبه ورسله كل قائم عليه شيء على والتصديق وهي امور غيبية امور غيبية تحتاج الى شيء الى ان تأتمن مخبره الى ان تأتمن المخبر بها فانت اذا اذا امنت لشخص فانما تؤمن به عليه شيء على امر غيبي يخبرك به. اما اذا اخبرك بامر المشاهد لا يقال له لا يقال له امنت وانما يقال له بمعنى انك تراه اما اذا اخبرك عن امن غيبي كان ذلك مناسبا لو تقول امنت امنت بما اخبرت لانه امر غيبي لا اراه فانا اؤمن لك فائتمنك على على ما نقلت وذكرت. فشيخ الاسلام هنا يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين الاسلام والايمان وبين ان الاسلام يتعلق به الاركان الخمسة وهي آآ الشهادتين وكذلك آآ الصلاة والزكاة والصيام والحج. ويلاحظ ان الشهادتين داخلة في اي شيء داخلة في عمل القلب وداخلة ايضا في قول اللسان فاقوال اللسان داخلية المسمى الاسلام ومسمى الايمان كما سيأتي بل سيأتي معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الاعمال الباطنة بالاسلام وفسر الاعمال الظاهرة بالايمان كما قال من قال صلى الله عليه وسلم والبخاري باب من قام باب من الايمان قيام ليلة القدر باب من الايمان صوم رمضان باب الايمان اتباع الجن وكل هذا اي شيء؟ كلها اعمال يفعلها المسلم مع ان اعمال الا ان النبي صلى الله دخلها في مسمى الايمان. من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا. من صام رمضان ايمانا واحتسابا فجعلها ايضا من اعمال الايمان. قال والفرق مذكور في حديث عمر الذي انفرد به مسلم. حيث ان مسلم انفرد به دون البخاري وانفراد مسلم ليس في متن الحديث وانما من جهة راويه فان حديث جبريل رواه عمر بن الخطاب ولم يروه البخاري من حيث عمر وانما رواه البخاري ومسلم الحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فهو حديث متفق عليه من جهة متنه عن ابي هريرة متفرد به عن عمر في صحيح مسلم. وكلاهما صحيح البخاري اخرج حديث ابي هريرة ومسلم اخرج حديث ابي هريرة وحديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما جميعا قال الذي انفرد به مسلم وفيه حديث ابي هريرة الذي اتفق عليه البخاري ومسلم وكلاهما فيه ان جبريل جاءه في صورة انسان اعرابي يرى عليه يرى عليه يعني رجل لا يعرف لا يعرف منا احد شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر حتى جلس النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق الحديث فقال اخبرني ما الاسلام؟ اخبرني ما الايمان؟ اخبرني ما الاحسان؟ فبصر الاسلام باركان الاسلام الخمسة وهي مبانيه العظام وهي تقوم على الاعمال الظاهرة واذا جاء بحيث انس طبعا سهل انه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام علانية والايمان والايمان في القلب وهذا حديث حديث الاسماك رظي الله تعالى عنه وفي اسناده علي بن مسعد وفي فيه ضعف الا ان معناه صحيح كما سيأتي قال وحديث جبريل بين وحديث جبريل يبين ان الاسلام من لم يبني على الخمس هو الاسلام نفسه اه هو الاسلام نفسه ليس المبني على غير المبني عليه. يعني الاسلام الذي بني على خمسة اركان هو الاسلام فهو فسر الاسلام باركانه فسر الاسلام باركانه والركن هو الجانب الاقوى من الشيء وهو آآ ويكون الركن هو من ماهية الشيء فعندما قال الاسلام فسر الاسلام باركانه الخمسة. فالاسلام هو هو المبين والموظح في هذا الحديث فليس المبني غير المبني عليه. بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين على ثلاث درجات. وهي ثلاث مراتب اعلاها الاحسان واوسطها الايمان ويليه الاسلام فكل محسن مؤمن لماذا؟ لان من بلغ درجة الاحسان قد دخل قبل ذلك في الايمان وفي الاسلام دخل في الايمان الاسلام ومن قال في درة الايمان دخل في درجة الاحسان ولا يلزم من كونه مسلم ان يكون مؤمنا وان يكون محسنا الا انه يكون مؤمن جهة اصل ومحسب الجهة اصل الاحسان لانك ذكرت ان الاحسان الاحسان متشعب اصل الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ولابد لكل وحد ان يعتقد ان الله يراه من قال ان الله لا يراني لا يسمى لا يسمى مسلم فهو لابد ان يكون معه اصل الاسلام كذلك الايمان كما ذكرته قبل قليل انه لابد لكل مسلم ان يكون معه اصل اصل الايمان. ومتى ما خلى من قلب اصل الايمان فلا يسمى ايضا مسلم. اذا هي هي دوائر هي دوائر دائرة اوسع من دائرة ان شئت قلت اوسع الدوائر دائرة الاحسان وان شئت عكست فقلت مساعد دوائر دائرة الاسلام فاوسع الدوائر من جهة الدخول دائرة الاحسان واوسع من جهة الخروج دائرة الاسلام فمن جهة الخروج يبلغ الانسان ان يخرج من الدين الا بالخروج من دائرة التي هي اكبر الدوائر. واما من جهة الدخول فاوسع الدوائر هي دائرة الاحسان احسن الاحسان انه اذا دخل الاحسان اذا دخل بداية الاحسان دخل في بقية الدوائر تبع ثم قال رحمه الله تعالى ودليل ذلك كالحي الذي رواه حبان ابن زيد عن ايوب ايوب هو ابن ابي تميمة والسختيان عن ابي قلاع عبد الله بن الزرمي عن رجل من اهل الشام عن ابيه قال له اسلم تسلم. قال قال وما الاسلام قال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان. فسر الاسلام بالايمان. قال اي الاسلام افضل؟ قال اذا الاسلام واسع من دخل في الايمان اخذ بمجامع الاسلام كلها اخذ مجامع الاسلام كلها. قال اي فاي الاسلام؟ قال الايمان. قال وما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال فاي الاهمال افضل؟ قال الهجرة. قالوا ما الهجرة؟ قال ان تهجر السوء. قال باي الهجرة افضل قال الجهاد قال وما الجهاد؟ قال ان تجاهد او تقاتل الكفار اذا لقيتهم ولا تغلل ولا تجبن ثم قال عملان هما افضل الاعمال الا من عمل مثلهما قال ثم قال حجة مبرورة او عمرة رواه احمد ومحمد النصر المروزي في تكتاب تعظيم قدر الصلاة وهذا الحديث كما ساقه شيخ الاسلام فيه علة وعلته وعلته جهالة الراوي الذي يروي الذي يروي عنه عبد الله بن الجري فانه مجهول لا يعرف ويبقى ان هذا محله. الشاهدة الحديث الذي لاجلي ساق ساقه شيخ الاسلام انه فسر الاسلام فقال الاسلام ان ان تسلم لله عز وجل ان تسلم بمعنى ان تسلم لخبر الله بالتصديق والاقرار وان تسلم له بالخضوع والذل والانكسار فتقبل وتقبل وتنقاد وتطيع لخبر الله وامره سبحانه وتعالى. ثم سأل قال بل الاسلام قال والمسلم من سلم المسلمون وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. ومسا ان يسلم المسلمون لسيادته قد جاء ذلك في حد الله ابن عمر عند بخاري وبحيث بموسى الاش عند البخاري ايضا مسلم في الصحيحين انه قال المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده المسلم من سلم المسلم من لسانه وجاء في حديث عبد الله بن عمر انه قال المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده والمؤمن من آآ امنه الناس على دمائهم واموالهم كما سيأتي معنا عند الامام احمد قال ثم قال ذلك اه ولهذا ولهذا يذكر هذه المراتب الاربعة فيقول المسلم من سلم المسلم من لسان يده. والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمهاجر من هجر السيئات والمجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل هذا الحديث رواه احمد من حديث عبد الله ابن عمرو ومن فضائل ابن عبيد باسناد باسناد صحيح باسناد صحيح واصله في البخاري ومسلم من حديث عبد الله ابن عمرو الذي فيه المسلم من سلم المسلمون اي الاسلام خير؟ اي الاسلام افظل؟ قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده قال وهذا مروي ان يسلم من حديث عبد الله ابن عمرو وفضالة ابن عبيد وغيرهم باسناد جيد. وفي السنن وبعض في الصحيحين وقد ثبت عنه من غير وجه انه قال المسلم من سلم المسلمون من لسان يده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم. فهذا يدل على ان معنى ان الايمان يظهر منه اي شيء يظهر معناه من جهة الامن. لانه سيأتي معنا او في هذا الكتاب ايضا يعني هل هل الايمان يكون معناه من جهة اللغة التصديق او من جهة او يكون معناه من جهة الاقرار والائتمان. فسيذكر شيخ الاسلام ان ان تعريف الايمان بالتصديق وجعله مرادفا له من كل وجه انه ليس انه ليس بصحيح. لان الايمان يخالف التصديق من عدة اوجه ذكر بعدة من اربعة اوجه كما سيأتي معنا وان الايمان يقوم عليه شيء على الاعتماد على الائتمان فيلاحظ هنا انه قال والمؤمن من امنه الناس عليه شيء على دمائهم اموالهم لو كان الايمان والتصديق لكصدقه الناس على الدماء ومل وانما هو بمعنى الايمان وهو الائتمان ان يأمنه الناس على دمائهم وعلى اموالهم فهذا هو الانسب ان يكون الايمان من الائتمان ومن الاقرار ويكون ايضا من معانيه التصديق يكون التصديق كما سيأتي معنا. قال ومعلوم ان من كان مأمون على الدماء والاموال كان المسلمون يسلمون من باب اولى. اذا امنه الناس على دمائهم واموالهم فانه من باب اولى يسلم الناس من لسانه ويده يعني وصف المسلم باي شيء من سلم المسلمون من لسانه ويده. من لسانه ويده فاذا كان هذا حال مسلم المؤمن اعظم حالا لانه امنه الناس على دمائهم فهو ارتقى درجة ان الناس اصبحوا ائتمنونه على دمائهم واموالهم لا يخافون منه بل هم له بخلاف المسلم هم يأمنون منه انه انه لا يؤذيهم ولا يسبهم هذا المسلم اما المؤمن فهو الذي امنه الناس من جهة الدماء ومن جهة الاموال انه لا ينال اموالهم بسوء ولا ينال ايضا ابدانهم بسوء فهو اعلى درجة والذي يقول شخص او معلوم ان من كان مأموما مأمونا على الدماء والاموال كان المسلمون يسلم اللسان ويده من باب اولى ولولا سلامته لما لما ائتمنوه وكذلك في حديث عبيد ابن عمير عن عمرو ابن عبسة الذي سيأتي معنا وفيه انه الذي فيه حديث عبد الله بن عبيد ايضا عن ابيه عن جده انه قيل وسلم ما الاسلام قال اطعام الطعام وطيب الكلام. قيل فما الايمان؟ قال السماحة والصبر. قيل فما افظل؟ فمن افضل المسلمين؟ قال من سلم المسلمون من لسان يديه قيل فمن افضل المؤمنين؟ قال احسنهم خلقا. قال فما افظل الهجرة؟ قال من هجر ما حرم الله عليه. قال فاي الصلاة قال طول القنوت قال اي الصدقة افضل؟ قال جهد مقل؟ قال اي الجهاد افضل؟ قال ان تجاهد بمالك ونفسك فيعقر ويراق دمك. قال اي الساعات؟ قال جوف الليل الغابر. الحديث جاء من حديث عمرو بن عبسة وجاء ايضا من حديث من حديث من طريق صحابي اخر واسناده واسناده اصح من طريقين من طريق عبدالله بن عبيد بن عمير عن ابيه عن جده وجاء طريق عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه من طريق شهب الحوشب عن عمرو ابن عبسة وجاء ايضا من طريق اخر اصح منهما عند ابي داوود وبمعناه يقول هنا ومعلوم ان هذا كل مراتب بعض ان هذا كل ان هذا كل مراتب بعضها فوق بعض والا فالمهاج لابد ان يكون مؤمنا وكذلك المجاهد ولهذا قال الايمان السماحة والصبر. وقال في الاسلام اطعام الطعام وطيب الكلام والواء والمستلزم للثاني. بمعنى ان من كان من كان اه من كان على سماحة وصبر فانه حتما سيسلم منه الناس من لسان ويده لان مقتضى سماحته لا يؤذي احد. ولما ذكر الايمان ان الافظل ايمان احسنهم خلقا. لا شك ان من حسن الخلق انه يكف اذاه ويبذل نداه. يكف اذاه نداه فان حسن الخلق كما قال ابن مبارك وغيره شيء كلام وجه طليق وكلام لين وكما قال هو بذل الندى وكف الاذى وطلاقة الوجه فكل من كان حسن الخلق فقد سلم المسلم من لسانه ويده فهذا يريد بهذا ان الاسلام والايمان متداخلان متلازمان. ومن حقق مرتبة الايمان فقد حقق قبل ذلك مرتبة الاسلام ومن حقق مرتبة الاحسان فقد حقق قبل ذلك الايمان والاسلام. قالوا معلوم ان هذا كله مراتب بعض وفوق بعض. والا ثم ذكر المهاجر لابد ان يكون مؤمنا وكذلك المجاهد لان اعظم يعني المهاجر لا بد يكون لانه لا لم يهاجر لاجل ان يبحث عن ما يرضي الله عز وجل قال ولهذا قال الايمان والسماحة وقال في الاسلام اطعام الطعام وطيب الكلام والاول مستلزم للثاني فان من كان خلقه السماح فعلى هذا فعل هذا بخلاف الاول فان قد يفعل ذلك تخلقا ولا يكون خلق ولا يكون في خلقه سماحة ولا صبر. يعني من كان سمحا صابرا كان من كان من لزامت من من لوازم ذلك ايش هل يطعم الطعام وان يطيب الكلام لانه سمح لكن لو ان انسان اطاب الطعام وطيب الكلام اطعم الطعام وطاب الكلام. هل يلزم ان يكون سبحا قد يفعل ذلك تخلقا ان يفعله من باب ان يكتسب هذا الخلق. وهو ليس بسمح وليس بصابر. اما اذا كان سمحا صابرا فحتما سيطعم اذا كان سبحا وعنده مال فانه سيطعم واذا كان سمحا وصابر فانه حتما سيطيب سيطيب الكلام وذلك ان سماحته تستلزم ذاك ومن ومن لم يفعل ذلك لا يسمى لا يسمى سمحا. الذي لا يكون طيب طيب الكلام. ولا يطعم الطعام لا يسمى فلان. فلان سمح ويعني ذو سماحة وذو صبر فان من كان خلق السماحة فعلى هذا بخلاف الاول. ثم قال وافضل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ومعلوم ان من كان حسن الخلق لزمن ذلك ان يكف لسانه وان يكف يده عن اذية الناس فان فان من لوازم حسن الخلق ان يكون وقال الحسن عندما سئل ما حسن الخلق؟ قال بذل الندى وكف الاذى وطلاقة الوجه. وجاء ذاك ايضا عن ابن المبارك وجاء عن الامام احمد انه وقال مثل ذلك ايضا. فكف الاذى جزء من جنس جزء من حسن الخلق. وستأتي الاحاديث الصحيحة بان بانه جعل الاعمال الظاهرة من الايمان كقوله الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. اذا يلاحظ في هذه النصوص ان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر الاسلام بالاعمال الظاهرة ويفسر الايمان احيانا بالاعمال الباطلة. ويفسر احيانا الاسلام بالاعمال الباطلة ويفسر الامام احيانا بالاعمال الظاهرة. فافاد هذا فيقول هذا ان هذا فيه تعارض او فيه تناقض بل نقول وهذا يدل على ان الايمان والاسلام متلازمان متلازمان مقترنا وانهما يفترقان يفترقان ويتباينان عند اجتماعهما. اما عندما تقول يا ايها المسلمون ماذا يدخل في هذا الخطاب يدخل فيها يدخل في هذا الخطاب المؤمنون جميعا. وعندما تقول يا ايها المؤمنون يا ايها المؤمنون انت تخاطب الناس جميعا دخل هذا المؤمن الذي حقق كمال الايمان الواجب ويدخل في هذا ايضا المؤمن الذي حقق اصلا الايمان. اما اذا اردت الذين الذين الذين وصف الايمان المطلق خرج خرج من ذلك خرج بذلك المسلمون الذي لم يحققوا الايمان المطلق لان الايمان له اطلاقان مطلق الايمان والايمان المطلق. فما فكل مسلم معه معه مطلق معه اه مطلق ومعه الايمان ومعه مطلق الايمان. وليس كل مسلم معه الايمان المطلق. فمن كان معه الايمان المطلق كان معه معه اه كمال الايمان الواجب. واما من كان معه مطلق الايمان فمعه فقط اي شيء اصل الايمان ومعه الاسلام ففسر وفد عبد قيس امركم بالايمان امركم بالايمان ثم فسر به شيء بالشهادة وايقاف صوتي على الزكاة فبستر هناك الاسلام وهنا فسره بالايمان مما يدل على شيء ان بينهما تلازم وهذا الذي احتج به البخاري وغيره على ان الايمان والاسلام معناه هو واحد لماذا؟ قال لان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان والاسلام بنفس بنفس الشيء فسر الايمان بالاعمال الظاهرة وفسر الايمان ايضا بالاعمال الظاهرة فدل هذا على انهما على انهما بمعنى واحد لا فرق بينهما. ولما جاءوا الى النصوص التي فيها اه قالت الاعراب وامنا قل لم تكن قولوا فاسلمنا قالوا ان هذا ليس على الاسلام ليس على الحقيقة وانما هو عليه شيء على النفاق والاستسلام ولم ولم يكن المسلمين حقيقة. والحقوا بهذا جميع النصوص التي جاء فيها انه قال فاخرجنا من كان فيها فما وجدنا فيه غير بيت من المستفاء قال ان الذين خرجوا هم المؤمنون والذين والذين لم يجدوا الا بيت يظهر الاسلام وهي زوجته وهي منافقة كافر وانما كانت تظهر الطواعية نبي الله عز وجل آآ لوط. فهذا هو الذي عليه البخاري ومن نحل والصحيح ان الايمان والاسلام بينهم وما فرق؟ فالايمان له معنى والاسلام له معنى معنى. ثم قال ومعلوم انه لم يرد ان هذه الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب. يعني هذي الاعمال التي ايمان بالله وحده ثم قال اتدرون ما الايمان بالله وحده يعني ليس معنى الامام بالله وحده هي معنى معنى الايمان من جهة مطابقته شهد ان لا اله الا الله وان شهادة الله وحده لا شريك له واقامة الزكاة وان تؤدي خمس خمس ما غنم لان الايمان بالله يتضمن الايمان بوجوده والايمان بويته والوهيته والايمان باسمائه وصفاته ويدخل تحت هذا تسمى شاة ان لا اله الا الله فان شاة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له يدخل في الايمان بروبيته والايمان بالوهيته ويلزم ايضا بهذا الايمان ان يكون محققا لاسماء مؤمنا باسماء الله وصفاته لكن ليس من الايمان بالله من جهة المطابقة ايقاظ الصلاة. لكن من لوازم الايمان بالله هي شيء قال ايقاظ الصلاة وايتاء الزكاة. فاصبح اليوم بالله اما ان يكون مطابقة واما ان يكون الالتزاما واما ان يكون لان من اقام الصلاة يتضمن ذلك اي شيء ايمانه امام الله. ومن امن بالله يلزمه ان يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. فهذا يدل على ان الايمان والاسلام بينهما تلازم. ومن قال انا مؤمن يقول لا يسمى مؤمن حتى يحقق اركان الاسلام الخمسة. ومن قال انا مسلم لا يسمى مسلم حتى يحقق اركان الايمان الستة وهكذا في بقية الاعمال ولذا يقول آآ ومعلوم انه لم يرد ان الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب لما قد اخبر في غير موضع انه لابد من ايمان القلب فعلم لان هذه مع ايمان القلب هو الايمان يعني هذه الاعمال مع وجود الاقرار والتصديق واعمال القلوب واقوال القلوب اذا وجدت لعبة للظاهرة مع اصلها في القلب سمي هذا ايمانا لكن لو وجد لو وجد مثلا ما في القلب من الاقرار والتصديق ولم يجلع بها الظاهرة تقول هذا ليس ليس بمؤمن لانه فسر الايمان بالاعمال الظاهرة فسر بالاعمال الباطنة فافاد ان الايمان مركب من الاعمال الظاهرة ومن الاعمال الباطنة وايضا فسر الامام بانه اعلاه لاهل وادناه اماطة الاذى اعلاه قول لا اله الا الله فافاد ايظا ان قول الانسان بمسمى الايمان اذا اصبح الايمان بهذه الاحاديث كم مركب؟ مركب ثلاث اشياء من اعمال القلوب واقوالها ومن قول اللسان ومن اعمال الجوارح فلا يسمى مؤمن حتى يحقق هذه الاركان الثلاثة. ومع ان يحققها ليس يحققها على وجه الكمال وانما يحقق فاصل القول هو ان ينطق في الشهادتين واصل الاعمال هو ان يعمل ما ما يبقى معه في دائرة الاسلام. واصل عمل القلب وقوله ان يعتقد ويعمل بقلبه ما يبقيه في دائرة الاسلام في دائرة الاسلام وفي دائرة الايمان. وبين بعد ذلك انه قال الاسلام علانية والايمان بالقلب هذا حديث عند احمد باسناد فيه علي ابن سعدة ومثله روى عن ابن مسعد قتاد عن عن انس وهو ممن يضعف حديثه لكنه ليس بذاك الضعف الشديد فمنهم من يراه اه حسن الحديث ويحتج به كما وافق فيه الثقات قبل وما خالف فيه الثقات رد حديثه ثم قال الا وان من جهة مضغة نقف على قوله آآ ومعلوم انه لم يرد ان هذه الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب الشيخ سامي يريد بهذا اي شيء الان ان الايمان متجزئ على قول القلب واعتقاده وعلى قول اللسان وعلى اعمال الاركان. فالنصوص جاءت بتفسير الايمان بهذه بهذه الامور. تفسيره باعمال القلوب وتفسيره بقول اللسان وتفسيره ايضا باي شيء باعمال الجوارح فاذا كان كذلك لا يسمى ايمان حتى يتحقق معه هذه الامور الثلاثة فينقض فينقض بهذا قول الجهمية وينقض بهذا قول الخوارج باي شيء لا يزني الزاني ينقض بقوله بقول وان طائفة اقتتلوا فسماهم مؤمنين مع اثبات قتالهم وقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر لمن يشاء. اخرج بهذا ابطل بهذه الاية قول الخواجة الذي يكفرون يكفرون بالكبائر ويخلدون فيها في نار جهنم. نقف على هذا والله اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد الجوال ما يسوونه اذا كان ما عنده شيء بالاعمال كما انه لو لم ينطق الشهادتين لا يسمى لا يسمى مؤمن اللسان يقول هذا من جهة يقول الايمان هو القول الايمان هو القول لكن لا يخطأ على الكرامية بزعم ان من قال الله دخل ان من قال الايمان ان من قالها الله فقط دون ان يكون في قلبه من الجنة هذا ليس بصحيح يقولوا انه الايمان هو القول من باب عصبة دم في الدنيا يسمى مؤمن قال له لا يقتل ما دام انه ينطق الشهادتين يسمى مؤمن. اما في الاخرة فيتفقون ان من قالها الله وهو في قلبه مكذب انه خادمه خل نار جهنم. هذا قولهم يعني بعض يقول انهم يقولون الامام هو القول يلزم من ذلك ان المنافقين ان المنافقين على ايمان كامل نقول ليس بصحيح. هم يقولون فقط ان الايمان والقول من جهة ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف جعل جعل المنافقين في دائرة الايمان. فقالوا ان الامام رده الى القلب. كما قال وسلم في حديث اشققت عن قلبه عندما قال لا اله قال الذي قبله النبي صلى الله عليه وسلم ورظى ورظيه منه وين يقول لا اله الا الله فافاد ان قول الله هو والتصديق والايمان فيسمى مؤمن. لكن نقول لو كذب بقلبه ما قال بلسانه كان منافق الدرك الاسفل من النار وماذا اذا جاء ببعض اعمال الفوائد يسمى مؤمن يبقى من داخل مسمى الايمان الا على خلاف في مسألة آآ ما هو الذي ترك وما هو الذي افعال الاعمال لان على الصحيح ان هناك من اعمال ما يكفو به ما يكفر به تاركه مثلا الصلاة تارك الصلاة عند كافر فلو اتى زكاة والصيام والحج وترك الصلاة كفر وهذا هو محل الخلاف بين البعض يقول بعض المرجية يقول يلزمكم انكم اه يلزمكم ان تقولوا ان من لا يكفر بترك الصلاة انه مرجع يقول ليس بصحيح لان اهل السنة متفقون على ان تارك العمل الذي هو من علامات من خصاصة الاسلام هو كافر فعند الشافعي مثلا الذي لا يكفي ترك الصلاة انه ما دام انه يعمل شي من اعمال الاسلام كالزكاة والحج يسمى مسلم. لكن لو ترك عند الشافعي وعند اه مالك ترك جميع الاعمال يسمى كافر فلو صلى يسمى مسلم لو زكى عند لو مثلهن على قوله يقول انه يكفر لو لو آآ شخص زكى وصام وحج لكن لا يصلي يقول على مذهب الجمهور هو ايش؟ مسلم. وعلى مذهب اهل الحديث هو ايش كافر واظح وهم يتفقون يتفقون لو ترك العمل كله انه كافر. المرجي ايش يقولون؟ المرج يقولون ان تارك العمل كله يسمى مؤمن وايمانه وايمانه آآ صحيح ولا يعذب يوم القيامة. قد قد يؤجر ويجازى عليه شيء على زيادة كمال ايمانه وليس على وليس على اه وليس ان الاعمال شرطا في صحة الايمان. قد يؤجر ويكون ايمانه اكمل. لكن عند مرجعية الفقهاء هذا انه اه شخص مثلا يقوم الليل يصوم النهار ويفعل ويفعل يقول هذا اكمل امام من هذا. يرون اكمل من جهة ايش؟ الذي يرى انه ان ايمانه اكمل لان هذا هذه الاعمال ترتن ان هذه الاعمال زيادة في كماله. لكن لو ترك العمل كله يبقى انه مؤمن يسمى مبتلى برج هذا قول المرجئة. مبتدأ بل منهم من يكفر بهذا القول قام يكفل بهذا القول لكنه يقول مبتدع ضال من المرجئة سيدخل في اجماع الصحابة. اجمع لان تارك الصلاة كافر. هم. وسب الاسلام يتضمن اصل الايمان اما الايمان اذا وصل الشخص الى زوجتك ايمان يتضمن الاسلام الواجب الانسان بيزيد وينقص الاسلام يزيد وينقص. فمن حقق الكمال من حق كمال مال واجب اتى على الاسلام كاملا واضح يعني من حقك مالي من الواجب كان قد دخل في كمال الاسلام قبل ذلك. لكن من حقق اصل الايمان قد يكون ما حقق ايضا كمال الاسلام يعني قد يكون الانسان يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم ويفعل لكن لا يسلم الناس من يد الاسلام وليده تقول هذا ايها الاسلام هو ناقص ليس اسلامه كامل واضح؟ واذا الخلاف هل الاسلام يزيد وينقص او لا يزيد القصر نقول كما قلنا ان اللي ما يزيد وينقص كذلك الاسلام يزيد وينقص فيبلغ درجة يبلغ درجة من من نزل دونها كفر واما كماله كمال الاسلام يكن باي شيء بتحقيق كمال الايمان واضح؟ لان نقول ان الايمان والاسلام متداخلا. فجميع الاعمال الصالحة داخلة في المسمى كمال الاسلامي ايضا واضح وكمال الايمان