الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتاب الايمان الكبير قال ومعلوم انه لم يرد ان هذه الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب لما قد اخبر في غير موضع انه لابد من ايمان القلب فعلم ان هذه مع ايمان القلب هو الايمان وفي المسند عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام علانية والايمان في القلب اخرجه الامام احمد من طريق علي بن مسعدة عن قتادة عن انس رضي الله تعالى عنه وعلي بن مسعدة الباهلي تكل به اهل العلم فكما ممن يخطئ وهو مع كثرة مع خطأه قليل الرواية وينفرد بما لا يتابع عليه وقليل الرواية اذا كانت رؤيته قليلة ويخطئ فان هذا يعد تعد نكارة ويكون حديثه اقرب الى الضعف ومع ذلك فقد حسن هذا الحديث غير واحد من اهل العلم فالحديث يدل على ان الاسلام علانية والايمان في القلب وشيخ الاسلام رحمه الله تعالى اراد بهذه العبارات ان يبين لك خطأ من قصر الايمان على القلب وحده او قصره على اللسان وحده او قصره على الجوارح وحده وهذا خطأ لان الايمان جاء في لغة الشارع متغايرا مرة ياتي ذكر الايمان متعلقا بالقلب ومرة يأتي الايمان متعلقا باعمال الجوارح ومرة يأتي الايمان متعلقا بقول اللسان فاذا كان الايمان يأتي على هذه الاعضاء على القلب واللسان والجوارح افاد ان الايمان مركب من هذه من هذه الاعضاء الثلاثة مركب من ثلاث امور مركب من قول القلب وعمله من قول اللسان ومن عمل الجوارح وهذا الذي اراده شيخ الاسلام عندما ساق الاحاديث التي تدل على ان الايمان قد يطلق ويراد به الاسلام وقد يطلق الاسلام ويراد به الايمان وان قول من قال ان الاسلام والايمان مترادفان وان لا فرق بينهم انه مخطئ وان من قال ايضا ان الايمان هو تصديق القلب او قال هو معرفته هو ايضا. وان اصاب شيئا من الحق الا انه اخطأ في قصر اسم الايمان على هذا معنى وحده وايضا خط من قال ان الايمان متعلق بجميع اعمال الجوارح. وان من ترك شيئا من اعمال الجوارح كفر اخطأ لان غالبا ينافي ما جاء في الاحاديث الكثيرة اثبات الايمان مع وقوع العبد في شيء من الكبائر وبين هنا ان الاسلام يراد به علانية والايمان يرى بالقلب والعكس ايضا ان الايمان قد يطلق ويراد به عمل الجوارح وقد يطلق الاسلام يراد به اعمال القلوب ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم حديث النعمان بشير الذي في الصحيحين ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب اذا القلب هو اصل الاعمال وهو اساسه وجميع الاعمال تعود الى اصل القلب لانه لا ينطق الانسان بشيء الا وقد اعتقده قبل ذلك بقلبه ولا يمكن ان يعمل عملا الا وقلبه مقر به ومصدق به ويريد بهذا العمل وجه ربه سبحانه وتعالى فمرد الاعمال جميعها الى الى القلب فاذا صلح القلب اذا صلح القلب وعبر القلب بالايمان الصادق بالايمان الحقيقي وهو اقراره وتصديقه واعتقاده الصحيح وعمله الموافق لما يريده الله عز وجل اذا حصل الايمان الحقيقي في القلب حصل الايمان ايضا في اللسان وحصل الايمان ايضا في الجوارح ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد ولا يعني هذا لا يعني هذا ان الايمان متعلق بالقلب وحده. وانه يمكن ان يسمى مؤمنا وان خلت جوارحه وخلا لسانه من الايمان او من القول بما يجب عليه فان هذا لم يقصده نبينا صلى الله عليه وسلم وما اراده وانما المراد ان العمل الظاهر والعمل الباطن بينهما تلازم ان العمل الباطل الظاهر متلازمان فاذا صلح الباطن صلح الظاهر لزاما ولا يلزم من صلاح الظاهر صلاح الباطل الا اذا كان عمله في الظاهر صادقا فاما من صدق باطله صدق ظاهره. ومن صدق ظاهره لله عز وجل وكان مخلصا في عمله الظاهر ايضا دل ذلك على صلاح على صلاح قلبه فالاعمال الظاهرة والباطنة متلازمة فايمان القلوب مستلزم قول اللسان والايمان الذي يتعلق باللسان وايمان القلوب متعلق ومستلزم ايضا ايمان الجوارح فهو مرتبط بعضه ببعض قال فمن صلح قلبه صلح جسده قطعا. من صلح قلبه صلح جسده قطعا بخلاف العكس لماذا؟ لان من الناس من يظهر صلاح العمل وقلبه منطوي على الفساد كحال المنافقين ولذا قلنا ان من كان عمله خالصا لله وصادقا في اعماله مريدا بها وجه الله عز وجل فان العامان فان الاعمال الصادقة الظاهرة لا تصدر الا الا بالقلب المؤمن. اما اذا اظهرها وقالها وهو منافق كاذب فلا يلزم من ذلك صلاح القلب لكن اذا صلح القلب لزاما سيصلح الظاهر فاذا رأينا من هو فاسد في ظاهره جزمنا وقطعنا ان في ايمان قلبه خلل ان في قلبه خلل وانه ليس صادق في ايمانه من جهة تحقيقه التحقيق الذي كلف به ثم ذكر رحمه الله تعالى مقولة لسفيان ابن عيينة آآ ذكر فيها ان العلماء فيما مضى وسفيان ادرك ادرك التابعين ادرك عمرو دينار وادرك ايوب وادرك آآ الزهري وادرك جمعا من اهل العلم يقول كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم الى بعض بهؤلاء الكلمات وما احسنها وما احسنها وما اجمل هذه الكلمات قال من اصلح سريرته اصلح الله علاريته ومن اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس ومن عمل لاخرته كفاه الله امر دنياه هذا الحديث رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الاخلاص من طريق من رواه معقل ابن عبيد الله الجزري ورواه همدان السري ايضا ووكيع كل من طريق عون ابن عبد الله ابن عتبة اي جاء هذا القول من طريق من طريق من كلام عمر ابن عبد الله ابن عتبة ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من كلام معقل ابن عبيد الله الجزري وكلاهما من التابعين ونسب ايضا الى سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى. لكن الموجود هو انه من الذي جاءت به الدنيا وجاء آآ في كتاب الزهد لهناد ووكيع جاء من قول معقل ابن عبد الله ابن عبيد الله ومن كلام عون ابن عبد الله ابن عتب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه واما ابن مفلح فذكره ذكر ابن مفلح من كلام لسفيان من كلام سفيان بن عيينة وعزاه لابن ابي الدنيا في كتاب الاخلاص ولعل هذا سبق لسان هو من قول عبيد الله من قول عاصم بن عبيد الله وليس بالقوسين ومع ذلك الذي يعنينا هنا هو هذه الكلمات ويريد بهذا شيخ الاسلام وكذلك الائمة قبله يريدون ان الايمان يستلز بعضه بعضا. وان الاعمال الظاهرة والباطنة متلازمان فصلاح الباطن هو دليل على صلاح الظاهر وانه لا يمكن يسمى مؤمنا في باطنه وهو في ظاهره مخالف لذلك الا ان يكون تم عذر يمنع من ظهور ويمنع من اظهار الاعمال الصالحة كأن يكون بين قوم يخاف ان اظهر عمله قتلوه فهذا يخرج من الاصل والا من قال انا مؤمن بقلبي ولم يتبع ذلك بقول ولا عمل فهو كاذب ولا يسمى ولا يسمى مؤمن يقول شيخ الاسلام فعلم ان القلب اذا اذا صلح بالايمان صلح الجسد بالاسلام وهذا يدل عليه شيخ الاسلام ايش بهذه العبارة اذا صلح القلب بالايمان صالح الجسد بالاسلام. فرق لماذا لاننا ذكرنا ان الايمان يتعلق باعمال الباطن والاسلام يتعلق به اعمال الظاهر هذا الاصل ان الاسلام علانية والايمان في البطن والايمان في الباطن فقال رحمه الله فعلم ان القلب اذا صلح بالايمان صلح الجسد بالاسلام وهو من والاسلام من الايمان والاسلام من الايمان لماذا قال اسلام الايمان عندما قال ما الايمان فسر الايمان باي شيء باركان الاسلام فافاد ان الايمان ان فافاد ان الاسلام هو ايظا من الايمان لانه لم يسلم ويستسلم لله عز وجل الا من الا من جهة اقراره وتصديقه واعتقاده وايمانه بربه سبحانه وتعالى يقول آآ ثم ذكر آآ انه قال هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم فجعل الدين مركب من الاسلام والايمان والاحسان فتبين ان ديننا يجمع الثلاثة لكن هو درجات هو درجات مسلم ثم مؤمن ثم محسن. كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد منهم سابق بالخيرات باذن الله. فالسابق المحسن والمقتصد المؤمن والظالم والظالم لنفسه هو الذي حقق اصل الايمان والاسلام واخل بكمال الايمان الواجب والمقتصد والسالك لهما يدخل الجنة بلا عقوبة. المقتصد والسابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقبة. لماذا؟ لان المحسن هو الذي سبق بالخيرات والمقتصد هو الذي اتى بالواجبات وترك المنكرات فهو ناج لا محالة واما الظالم نفسه فهو الذي فعل ما يبقيه في دائرة الاسلام لكنه اخل بشيء من الاوامر ووقع في شيء من النواهي وهو الذي تحت مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء غفر له بخلاف الظالم نفسه وهكذا من اتى بالاسلام الظاهر مع تصديق القلب لكن لم يقم لم يقم بما يجب عن الايمان الباطن فانه معرض للوعيد كما سيأتي ان شاء الله. واما الاحسان فهو اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه. الاحسان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه فهو عم لانه يشمل الاسلام ويشمل الايمان يشملهما جميعا واخص من جهة اهله واصحابه ان اهله قليلون السابقون السابقون اولئك المقربون ثلة من قليل فاهله قليل اهله قليل فهو اعم من جهة من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه من الاسلام والعكس ايضا يقال في الاسلام الاسلام اوسع من جهة اهله اوسع من جهة اهله فاهله كثير يسمى الاسلام واما من جهة من يحقق الاسلام الذي الذي يجمع الايمان والاحسان فهم ايضا قليلة اما من يعني من جهة نفسه الاسلام اوسع اوسع من جهة من جهة من جهة اهله اوسع واما من جهة دخول فيه ومن من جهة من جهة دخول غيره فلا فليس بام يعني هو اضيقهم من جهة من جهة نفسه واوسعهم من جهة اهله والاحسان اوسعهم من جهة نفسه واخصهم من جهة اصحابه واهله وكما ذكرت ان الايمان ان الاحسان والاسلام هما دائرتان من جهة الدخول من جهة الدخول اوسعها دائرة الاحسان ومن جهة الخروج اوسعها دائرة الاسلام ثم قال فالاحسان يدخل به الايمان والايمان يدخل به الاسلام والمحسن اخص من المؤمنين والمؤمن اخص من المسلمين. وهكذا كما يقال في الرسالة والنبوة. فالنبوة في الرسالة والرسالة اعم من جهة نفسها واخص من جهة اهلها انما هو الفرق بين الاسلام وبين الرسالة والنبوة؟ قال الرسالة اعم من جهة نفسها واخص من جهة اصحابها اعم من جهة نفسها لماذا؟ لان كل رسول نبي واخص من جهة اصحابها ان الرسل بالنسبة للانبياء عددهم قليل والنبوة النبوة من جهة من جهة اصحابها اعم واوسع فهي تعم كثير تعم الرسوة تعم من لم من لم يكن رسولا فهي اعم من جهة ان النبوة تشمل النبوة تشمل يدخل فيها الرسل ويدخل فيها ايضا غير المرسل لكن من جهة نفسها فهي دون الرسالة فهي اخص واظح فالنبوة داخلت في الرسالة والرسالة اعم من جهة نفسها واخص من جهة اهله فكل فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. فالانبياء عم الانبياء والنبوة نفسها جزء من الرسالة. الانبياء نعم لماذا لان الذي يدخل تحت مظاة النبوة اي ما اكثر؟ النبوة ولا الرسالة؟ الذي يدخل تحت النبوة اكثر مما يدخل تحت مظلة الرسالة فالانبياء عموا النبوة نفسها جزء من الرسالة بالرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة فانها لا تتناول الرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الاسلام والايمان وهذا الذي يريده شيخ الاسلام ان الايمان والاسلام بينهما بينهما تلازم وبينهم عموم وخصوص فالاسلام اعم من وجه والايمان عم من وجه اخر والاسلام اخص والايمان اخص الاسلام اعم من جهة ايش من جهة اصحابه واهله والايمان اخص من جهة اصحابه واهله واضح هذا من جهة اما اما من جهة نفس الايمان فالايمان اعم لان كل مؤمن يدخل تحته المسلم ولا يدخل تحت الاسلام الايمان المطلق يدخل تحت مطلق الايمان لكن لا يدخل تحته الايمان المطلق قال وفي قال والنبي فسر الاسلام والايمان بما اجاب كما يجاب عن المحدود بالحد. اذا قيل ما كذا؟ قيل كذا وكذا كما في الحديث الصحيح لما قيل ما الغيبة قال ذكرك اخاك بما يكره وكما قال في الكبر قال بطر الحق وغمط الناس فالنبي اذا فسر الاسلام والايمان عرفه على على طريقة الحدود فحد كلا منهما بما يحده فقال فعرف الاسلام بانه اعمال الاسلام الظاهرة والايمان باعماله الباطنة يقول وسنذكر ان شاء الله تعالى سبب تنوع اجوبته. لماذا؟ لانه غاير النبي مرة لما سئل من الايمان فسره بالاسلام. مرة فلما سلم الايمان قال من امنه الناس على دماءهم واموالهم. ومرة عن الاسلام ففسره بالاركان الخمسة ومرة سوف قال افضل الاسلام اطعام الطعام واقراء السلام واطعام الطعام واقراء سلب تعرف وعلى من لم تعرف. قال من سلم من المسلم من لسانه ويده. وقال المسلم من سلم المسلم من لسانه من الاسلام؟ قال ما المسلم؟ قال من سلم المسلم من لساني ويده فهنا يقول الشيخ زمزم ساذكر ان شاء الله سبب هذا التنوع في الاجوبة وكلها حق كلها حق وكل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تعيين الاسلام فهو حق ومن عرف الامام فهو حق لان هذا يدخل في هذا والايمان الاسلامي يدخل في الايمان وايضا ان ان كل مسلم لابد ان يكون معه اصل اصل الاعمال الباطلة التي هي التي تتعلق بالقلب والمقصود ان قوله بني الاسلام على خمس كقوله الاسلام هو الخمس. لا فرق بين ذلك. كما ذكر فيها جبريل فان الامر المركب من اجزاء تكون الهيئة الاجتماعية فيه مبنية على تلك الاجزاء. ومركبة منها. فالاسلام مبني على هذه الاركان الخمسة وهي ماهيته وهي ايضا ماهيته وسنبين ان شاء الله اختصاص هذه الخمس بكونها هي الاسلام اي الاسلام الظاهر لان من لم يحقق هذه الاعمال الظاهرة يكون قد اختل اسلامه قد اختل اسلامه وخاصة اذا ترك الصلاة فانه ينتقض اسلامه من اصله وبهذا يعرف المسلم من غيره يعرف المسلم باداء الاعمال الظاهرة وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج اذا اداها المسلم سمي هذا مسلم لان امور الباطن لا يعلمها الا من الا الله سبحانه وتعالى. وعليها بني الاسلام ولما خص في ذلك دون غيرها من الواجبات وقد فسر الايمان او قد فسر الايمان في حديث وفد عبد قيس بما فسر الاسلام هنا لكنه لم يذكر فيه الحج وهو متفق ويقال امركم بالايمان بالله وحده. هل تدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله رسوله اعلم قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا خمس ما او خمسا من المغنم وقد جاء يقول وجاء في بعض طرقه الايمان بالله واشهد ان لا اله الا الله وحديث وفد عبد القيس جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد وجاء ايضا من حديث ابن عباس رضي الله تعالى على عد. وفي رواية قال امركم باربع وانهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقد فسر في احد شعب الايمان الايمان بهذا فقال الايمان بضع وستون شعبة او بضع وسبعون شعبة اصح ستون اصح من سبعين افظلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. تلاحظ هنا انه فسر الايمان بشعبه كلها. وان الشعب هذه منها ما يتعلق باعمال القلوب ومنها تتعلق بقول اللسان ومنها ما يتعلق باعمال الجوارح. فسمى هذا كله من الايمان. فدل ان الاسلام مداخل مسمى الايمان من جهة ان من اسلم فهو عمل بشيء من امور الايمان فمن اقام الصلاة واتى الزكاة وصام رمضان وحج بيت الله الحرام يسمى يسمى فعل شيء من امور الايمان لان متعلق بالقلب واللسة والجوارح وجميع الاعمال الظاهرة والباطنة داخلة في مسمى الايمان هذا دخول الاسلام في الايمان جميع الالعاب التي يعملها العبد هي داخلة في مسمى الايمان. ولذا جاء في حديث ابي هريرة الايمان بضع وستون شعبة فاسعلاها كلمة التوحيد وهي قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهو عمل فسمى هذا كله ايمان فافاد ان الايمان هو جميع الاعمال جميع الاعمال التي يعملها العبد اعمال القلوب او اعمال الجوارح او قول القلب وهو اعتقاده او قول اللسان ان هذا كله داخل المسمى واذا ذهب الانسان هذا المعنى فهم ان الايمان يشمل جميع الاعمال حتى الاحسان يدخل في مسمى الايمان حتى الاحسان يدخل بمسمى الايمان لان الاحسان اما ان يكون عملا قلبيا واما ان يكون عملا عملا عمل الجوارح عمل القلب هو اعتقاد وان انه ان الله يراه وهذا متعلق بعمل القلب وهو من الايمان او ان آآ ان يعمل آآ ويسابق في الخيرات فيأتي من كل امل باعلى درجاته من من الصلاة يأتي بالنوافل المطلقة والنوافل المرتبة من الزكاة الصدقة يأتي باعلاها ايضا فهذا محسن ومحسن وهو ايضا بعمله باحسانه داخل في مسمى الايمان وثبت عنه يقول وثبت من وجوه متعدية انه قال الحياء شعبة من الايمان جاء ذلك في حديث سعد ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعظم قال لا قال دعه فان الحياء من الايمان فان الحياء من الايمان وجاء في حديث ابي هريرة الايمان والحياء شعبة من ايمان مع ان الحياء هو عمل هو عمل انقباض في القلب يعني العمل يتعلق يتعلق بالقلب ويتعلق ايضا بالجوارح وسمى ذلك كله من الايمان والحياء كما كما ذكر العلم الحياء هو خلق يحملك على ان تؤدي لكل ذي حق حقه ولا تقصر في حق كل ذي حق ثم قال رحمه تعالى وقال ايضا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين هذا يتعلق باي شيء يتعلق باعمال القلوب. وقال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن قيل من قال الذي لا يأمن جاره بوائقه الذي لا يأمن جاره بوائقه وان شئت قلت الذي لا يأمن جاره بوائقه. وقال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وذلك من الايمان فان لم يستطع فبلسانه وذلك للايمان. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان اي ليس وراء ذلك عمل يدخل بمسمى الايمان ليس وراء ذاك في درجات الانكار عامل يدخل مسمى الايمان يعني الانكار باليد عمل يدخل في مسمى الايمان الانكار باللسان عمل يدخل بمسمى الايمان. انكار القلب عمل يدخل مسمى الايمان. هل هناك عمل؟ هل هناك بعد هذه الدرجات؟ عمل يدخل مسمى الايمان لا يوجد حتى بالسل والتقسيم لا يمكن ان تجد امرا رابعا يدل على ان عامله يدخل بمسمى الايمان. الا ما يقابل ذلك وهو الرضا او الفعل والرضا منافيا والرضا منا في الاعمال المؤمنين. اذا قول من رأى منكم منكرا فليعبده فان لم يصل بلسانك فان لم يصل بقلب فهذاك اظعف الايمان ان ما سبق ذكره من الانكار باليد والانكار باللسان والانكار بالقلب كله داخل مسمى داخل مسمى اعمال اعمال الايمان يسمى الايمان وليس وراء ذلك من الايمان شيء. اما اما من يفهم من هذا انه يكفر من لم ينكر من من لم يقع في قلبه الانكار انه كافر لان النبي نفى عن مسمى الايمان فهذا هذا ليس بصحيح ولا يقوله احد من اهل العلم وانما المراد ان مراتب الانكار التي تدخل مسمى الايمان هي ثلاث مراتب الانكار باليد الانكار باللسان الانكار بالقلب وليس بعد ذلك عمل يدخل في مسمى الامام من جهة من جهة الانكار ثم قال رحمه الله تعالى وقال ما بعث الله من نبي الا كان في امته قوم يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انه يخلو من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك الايمان حبة خردل. هذا الحديث تفرد به مسلم وقد اعله الامام احمد بالنكار وقال انه منكر وانكار رحمة الله ليس لاجل اسناده وانما لاجل متنه لانه ينافي في رأيه رحمه وتعالى ينافي الصبر على ظلم الولاة وعلى جور الائمة والصحيح ان الحديث اسناده صحيح ومتنه ايضا صحيح لا نكارة فيه والمراد بالانكار يجاهدهم بيده والانكار هو الانكار باليد. في حديث ابن مسعود الذي في مسلم هو نفس حديث ابن سعيد الذي فيه مسلم. الا ان في حديث سعيد قال عبر عبر باليد بالانكار انكر بيده وعبر ابن مسعود بقوله من جاهدهم فالمجاهدة هي الانكار فالمجاهدة هو ان يبذل وسعه في انكار المنكر وتغييره فيبذله بان ينكر بيده او ينكر او يجاهدهم بلسانه او يجاهدهم بقلبه وليس وراء ذاك الايمان حبة خردل كما قلنا اي ليس وراء ذلك اي ليس وراء هذه المراتب الثلاثة حبة خردة من الايمان بمعنى اي ليس هناك عمل رابع او مرتبة رابعة تدخل في مسمى الايمان بعد هذه الثلاث. واضح هذا ليس هناك يقول لا شخص انا ساعمل عملا انكر عليهم وهو من يقول ليس هناك وراء هذه اما ان تنكر اما ان تنكر بيدك وهذا اعلاه لمن استطاع دونها بلسانه وذلك دونه ولمن استطاع واقلها واظعف ومن جهة اعمال ايمان من جهة الانكار هو انكار القلب وانكار القلب وكراهيته لهذا المنكر ثم قال وكذلك في افراد مسلم في افراد قوله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم كل ربط لا تدخل الجنة حتى تؤمن ولا تؤمنوا حتى تحابوا الى المحبة بان ايش من الايمان المحبة في الله ايضا من الايمان وهي عمل قلبي ثم قال الا ادلكم على شيء فعلتموه تحاببتم وما كان سببا لشيء فهو في حكم ذلك الشيء فافاد ايظا ان افشاء السلام ايظا داخل مسمى الايمان لانه سببه فما كان سبب وجود شيء كان منه كذلك. قال اذا فتحاببتم افشوا السلام بينكم فافاد ان المحبة من الايمان وان ان افشاء السلام ايضا من الايمان وهي اعمال هذا قول باللسان وهذا عمل بالقلب وقال في الحديث المتفق عليه من رواية ابي هريرة حيث حديث الذي نفسه لا يدخل الجنة هو حديث العلاء العلاء ابن عبد الرحمن عن ابي علي بن هريرة قال وفي الحديث متفق عليه في حديث ابي هريرة لا يزني بالزاري حديث ابي هريرة روي عن ابن عباس عن ابي هريرة يرويه من حديث ابن عباس عن ابي هريرة انه قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني جاء من حديث ابي هريرة وجاء من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا يسرق السارق حين يسرق ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب النهب يرفع الناس يرفع الناس اليها فيها ابصارهم وهو مؤمن وهذا من تعظيم هذه النهب وليس وليس قيدها وانما هو من تعظيم هذا النهب وانها اعظم مما ينتهب في اختلاس او فيما او ينتهب دون ان يعلم الناس به فهذا الحديث هذا الحديث نفى مسمى الايمان. نفى مسمى الايمان. والنفي هنا هل هو نفي الايمان المطلق؟ او نفي مطلق الايمان؟ هو النفي هنا الايمان المطلق وليس نفي لمطلق وليس ما في مطلق الايمان وهذا الحي هو الذي احتج به من قال ان الايمان مركب وانه بانتفاء بعظه ينتفي ينتفي اصله وهو قول الخواجة المعتزلة فقالوا من زنا فقد انتفى ايمانه من اصل ان النبي سيقول لا يزد الزاني حين يزني وهو مؤمن اي لا يمكن ان يزني وهو مؤمن فاذا وقع في الزنا انتفى ايمانه قلبي وقد جارح ابن عباس ان العبد اذا زنا انتزع ارتفع ايمانه وكان فوقه كالظلة فان نزع وتاب رجع اليه ايمانه وان لم ينزع لم يرجع اليه ايمانه. والذي يرتفع هنا هو كمال الايمان الواجب. لان بمجرد ان يقع في الزنا ينتقص وينتفي ايمانه والمنفي هنا هو كمال الايمان الواجب وليس كمال الايمان المستعجل لا يعرف في لسان الشارع نافية الايمان الا في الواجب. لا يعرف انه نفي كمال الايمان المستحب ابدا في لسان الشارع. وانما كل ما جاء فيه لا لا يؤمن لا يؤمن لك الايمان فالمراد به نفي كمال الايمان الواجب وليس نفي كمال الايمان المستحب. فيقول شيخ الاسلام هنا قال اسم الايمان هنا ام دخل وقفنا على اسم الايمان تارة يذكر مفردا غير مقرون باسم الاسلام نقف على هذا والله اعلم