بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل للرد على من قال الايمان مجرد التصديق. قال رحمه الله تعالى وابو الحسن الاشعري نصر قول جهل في الايمان مع ان مع انه نصر المشهور عن اهل السنة من انه يستثني في الايمان فيقول انا مؤمن ان شاء الله. لانه نصر مذهب اهل السنة في انه لا يذكر احد من اهل القبلة ولا يخرجون وتقبل فيهم الشفاعة ونحو ذلك. وهو دائما ينصر في المسائل التي هي النزاع من اهل الحديث وغيرهم. قول اهل الحديث لكنه لم يكن خبيرا بمآخذهم فينصره على ما يراه هو من الاصول التي تلقاها عن غيرهم. فيقع بذلك من التناقض ما ينكره هؤلاء وهؤلاء. كما فعل في مسألة الايمان. ونصر فيها قول جهم ما نصر للاستثناء ولهذا خالفه كثير من اصحابه في الاستثناء كما سنذكر ما اخذه في ذلك. واتبعوا اكثر اصحابه على نصر قول جهم في ذلك ومن لم يقف الا على كتب الكلام ولم يعرف ما قاله السلف وائمة السنة في هذا الباب فيظن ان ما ذكروه هو قول اهل السنة وهو قول وهو قول لم يقله احد من ائمة السنة بل قد كفر احمد بن حنبل وكيع وغيرهما من قال بقول جهم في الايمان الذي نصره ابو الحسن وهو عندهم شر من قول المرجية ولهذا صار من يعظم الشافعي من الزيدية والمعتزلة ونحوهم يطعن في كثير ممن ينتسب اليه. يقولون الشافعي لم يكن فيلسوفا ولا مرجية. وهؤلاء فلاسفة اشعرية مرجية. وغرضهم ذم الارجاء. ونحن نذكر عمدتهم لكونه مشهور عند كثير من المتأخرين المنتسبين الى السنة. قال القاضي ابو بكر ابو بكر في التمهيد فان قالوا فخبرونا ما الايمان عندكم. قيل الايمان هو التصديق بالله وهو العلم والتصديق والتصديق يوجد بالقلب فان قال فما الدليل على ما قلتم؟ قيل اجماع اهل اللغة قاطبة على ان الايمان قبل نزول القرآن وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو التصديق لا يعرفون في اللغة ايمان غير ذلك. ويدل على ذلك قوله تعالى وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا. ومنه قولهم فلان يؤمن بالشفاعة. وفلان لا يؤمن بعذاب قبر اي لا يصدق بذلك فوجب ان الامام في الشريعة هو الايمان المعروف في اللغة لان الله ما ما غير اللسان العربي ولا قلبه ولا قلبه. ولو فعل ذلك ولو فعل ذلك لتواترت الاخبار الاخبار بفعله وتوفرت دواعي الامة على نقله. ولغلب اظهاره على كتمانه. وفي علمنا بانه لم لم يفعل ذلك بل اقرار اسماء الاشياء تخاطب باسره باسره على ما كان. دليل ان الايمان بالشريعة هو الايمان اللغوي ومما يبين ذلك قوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه قولوا انا جعلنا انا جعلناه قرآنا عربيا. فاخبر انه انزل القرآن بلغة العرب وسمى الاسماء بمسمياتهم. ولا وجه للعدول بهذه الايات عن ظواهرها بحجة لا سيما لا سيما مع القول بالعموم. وحصول التوقيف على ان القرآن نزل بلغتهم ودل على ان ما قلناه من الايمان ما وصفناه دون ما سواه من سائر الطاعات من النوافل والمفروضات هذا لفظه. وهذا عمدة من نصر قول الجهمية في مسألة الايمان وللجمهور من اهل السنة وغيرهم عن هذه عن هذا اجود احدها قول من ينازعه في ان الايمان في اللغة مرادف للتصديق ويقول هو بمعنى الاقرار وغيره. والثاني قول من يقول وان كان في اللغة هو التفصيل فالتصديق يكون بالقلب واللسان وسائر الجوارح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والفرج يصدق ذلك او يكذبه. والثالث ان يقال ليس هو مطلق التصديق بل هو تصديق خاص مقيد بقيود اتصل اللفظ بها. وليس هذا نقل لللفظ ولا تغييرا له. فان الله لم يأمرنا بايمان مطلق بل بايمان خاص و فهو بينه. والرابع ان يقال وان كان هو التصديق فالتصديق التام القائم بالقلب مستلزم لما وجب من اعمال القلب وجوارحه. فان هذه لوازم الايمان التام وانتفاء لازم دليل على انتفاء الملزوم ونقول ان هذه اللوازم تدخل في مسمى اللفظ تارة وتخرج عنه اخرى. الخامس قول من يقول ان اللفظ باق على معناه في ولكن ولكن الشارع زاد فيه احكاما. السادس قول من يقول ان الشارع استعمله في معناه في معناه المجازي. فهو حقيقة شرعية مجاز لغوي السابع قول من يقول انه من قول فهذه سبعة اقوال. الاول قول من ينازع في ان معناه في اللغة التصديق ويقول ليس هو التصديق بل بمعنى الاقرار وغيره يجمعها اهل اللغة قاطبة على ان الامام قبل نزول القرآن هو التفصيل. فيقال له من نقل هذا الاجماع؟ ومن اين يعلم هذا الاجماع؟ وفي اي كتاب ذكر هذا الاجماع. الثاني ان يقال اتعني باهل اللغة نقلتها كابي عمرو والاصمعي والاصمعي والخليل ونحوهم او المتكلمين بها. فان عانيت الاول فهؤلاء لا ينقلون كل ما كان قبل الاسلام باسناد وانما ينقلون ما سمعوه من العرب في زمانهم وما سمعوه في دواوين الشعر وكلام العرب وغير ذلك باسناد ولا نعلم فيما نقلوه لفظا لفظ الايمان فظلا عن عن ان يكونوا اجمعوا عليه. وان عانيت المتكلمين بهذا اللفظ قبل الاسلام فهؤلاء لم نشهدهم ولا نقل لنا احد عنهم ذلك. الثالث انه لا يعرف عن هؤلاء جميعهم انهم قالوا الايمان الايمان في اللغة هو التصديق. بل ولا عن بعضهم. وان قدر انه قاله واحد او اثنان فليس هذا يا جماعة. الرابع ان يقال هؤلاء لا ينقلون عن عرب انهم قالوا معنى هذا اللفظ كذا وكذا. وانما ينقلون الكلام المسموع من العرب وانه يفهم منه كذا وكذا وحينئذ فلو قدر انهم نقلوا كلاما عن العرب يفهم منه ان الايمان هو التفصيل لم يكن ذلك ابلغ من نقل المسلمين كافة للقرآن عن النبي صلى الله وسلم واذا كان مع ذلك قد يظن قد يظن بعظهم انه اريد به معنى ولم يرده فظن هؤلاء ذلك فيما ينقلونها عن العرب او لا انه لو قدر انهم قالوا هذا فهم احاد لا يثبت بنقلهم التواتر والتواتر من شرط من شرط استواء الطرفين والواسطة. واين التواتر الموجود عن العرب قاطبة قبل نزول القرآن انهم كانوا لا يعرفون للايمان معنى غير التصديق. فان قيل هذا يقدح يقدح في العلم باللغة قبل نزول القرآن قيل فليكن ونحن لا حاجة بنا مع بيان الرسول لما بعثه الله به من القرآن ان نعرف اللغة قبل نزول القرآن. والقرآن نزل بلغة قريش والذين خطبوا به كانوا عربا. وقد فهموا ما اريد به وهم الصحابة ثم الصحابة بلغوا اللفظ القرآن ومعناه الى التابعين حتى انتهى الينا. فلم يبقى بنا حاجة الى ان الى ان تتواتر عندنا تلك اللغة معا منبر من غير طريق تواتر القرآن. لكن لما تواتر القرآن لفظا ومعنى وعرفنا انه نزل بلغتهم عرفنا انه كان في لغتهم لفظ لفظ السماء والارض والنهار والشمس والقمر ونحو ذلك على ما هو معناه في القرآن. والا فلو كلفنا نقلا متواترا لاحاد هذه الالفاظ من غير القرآن لتعذر علينا ذلك بجميع الالفاظ. لا سيما اذا كان المطلوب ان جميع العرب كانت تريد باللفظ هذا المعنى فان هذا يتعذر العلم به والعلم بمعاني القرآن ليس موقوف على شيء من ذلك بل الصحابة بلغوا معاني القرآن كما بلغوا كما بلغوا لفظه وقدرنا ان قوما سمعوا كلاما اعجميا وترجموه لنا بلغتهم لم نحتاج الى معرفة اللغة التي خطبوا بها اولا. السادس انه لم لم يذكر شاهدا من كلام العرب على ما ادعه عليهم وانما استدل من غير القرآن بقول الناس فلان يؤمن بالشفاعة وفلان يؤمن بالجنة والنار وفلان يؤمن بعذاب القبر وفلان لا يؤمن بذلك ومعلوم ان هذا ليس من الفاظ العرب قبل نزول القرآن. بل هو مما تكلم الناس به بعد عصر الصحابة. لما صار من الناس اهل البدع يكذبون بالشفاعة وعذاب القبر وموادهم ومرادهم بذلك ومرادهم بقوله فلان يؤمن بالجنة والنار وفلان لا يؤمن بذلك. والقائل لذلك وان كان تفصيل القلب داخلا في مراده فليس مراده وحده بل مراده التصديق بالقلب واللسان فان مجرد فان مجرد تصديق القلب بدون اللسان لا يعلم لا يعلم حتى لا يعلم لا يعلم حتى حتى يخبر به عنه. السابع ان يقال من قال ذلك فليس مراد التصديق بما يرجى ويخاف بدون بدون خوف ولا رجاء. بل يصدق بعذاب في القبر ويخافه ويصدق بالشفاعة ويرجوها والا فلو صدق بانه يعذب في قبره ولم يكن في قلبه خوفا خوفا من ذلك اصلا لم يسموه مؤمنا به كما انهم لا يسمون مؤمنا بالجنة والنار الا من رجا الجنة وخاف النار دون المعرض دون المعرض عن ذلك بالكلية مع علمه بانه حق. كما لا يسمون ابليس مؤمن بالله وان كان مصدقا بوجوده وربوبيته ولا يسمون فرعون مؤمنا وان كان عالما بان الله بعثه موسى وانه هو الذي انزل الايات وقد استيقن وقد استيقن فيها انفسهم مع جحدهم لها بالسنتهم ولا يسمون اليهود مؤمنين بالقرآن والرسول وان كانوا يعرفون انه حق كما يعرفون ابناءهم. فلا يوجد قط في كلام العرب ان من علم وجود شيء مما يخاف ويرجى ويجب حبه وتعظيمه. وهو مع ذلك لا يحبه ولا يعظمه ولا يخافه ولا يرجوه بل يجحد به بل به ويكذب بلسانه انهم يقولون هو مؤمن. بل ولو عرفوا بقلبه وكذب به بلسانه لم يقوله مصدق به. ولو صدق به مع العمل بخلاف مقتضى لم يقول هو مؤمن به فلا يوجد في كلام العرب شاهد واحد يدل على ما ادعوه. وقوله وما انت وما انت بمؤمن لنا قد تكلمنا عليه في غير هذا الموضع فان هذا استدلال بالقرآن وليس في الاية ما يدل على ان المصدق ان المصدق ان المصدق مرادف للمؤمن فان صحة هذا المعنى باحد اللفظين لا يدل على انه مرادف للاخر كما بسطناه في موضعه. الوجه الثامن قوله لا يعرفون في اللغة ايمانا غير ذلك من اين له هذا النفي الذي لا تمكن الاحاطة به بل هو قول بلا علم. التاسع قول من يقول اصل الايمان مأخوذ من الامر كما ستأتي اقوالهم ان شاء الله وقد نقلوا في اللغة الايمان بغير هذا المعنى كما قالوا الشيخ ابو البيان في قول الوجه العاشر انه لو فرض ان الايمان في اللغة التصديق فمعلوم ان الايمان ليس هو التصديق بكل بشيء بل بشيء مخصوص وهو ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وحينئذ فيكون الامام في كلام الشارع اخص من الامام في اللغات. ومعلوم ان الخاص ينضم اليه قيود لا توجد في جميع الانف كالحيوان اذا اخذ بعض انواعه وهو الانسان كان فيه المعنى العام ومعنى اختص به وذلك المجموع ليس هو المعنى العام فالتصديق الذي هو الايمان ادنى احواله ان يكون نوعا من التصديق العام. فلا يكون مطابقا له في العموم والخصوص من غير تغيير اللسان ولا قلبه ولا قلبه من غير تغيير اللسان ولا قلبه. بل يكون الايمان في كلام الشارع مؤلفا من العام والخاص كالانسان الموصوف بانه حيوان وانه ناطق الوجه الحادي عشر ان القرآن ليس فيه ليس فيه ذكر ايمان مطلق غير مفسر بل لفظ الايمان فيه اما مقيد واما مطلق مفسر كقوله يؤمنون بالغيب وقوله فما امن لموسى الا ذرية من قومه والمطلق المفسر كقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكرت الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون ويحوي ذلك وقوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وامثال هذه الايات وكل ايمان مطلق في القرآن فقد يبين فيه انه لا يكون الرجل مؤمنا الا بالعمل مع التصديق. وقد بين في القرآن ان الايمان لابد فيه من عمل مع التفصيل كما ذكر مثل ذلك في اسم الصلاة والزكاة والصيام والحج. فهي قيل تلك الاسماء باقية ولكن ضم والى المسمى اعمالا في الحكم لا في الاسم كما يقول القاضي ابو يعلى وغيره قيل ان كان هذا صحيحا قيل مثله في الايمان. وقد اورد هذا السؤال وقد اورد هذا السؤال لبعضهم ثم لم يجب عنه ثم لم يوجب عنه بجواب صحيح. بل زعم ان القرآن لم يذكر فيه ذلك. وليس كذلك بل القرآن والسنة مملوءان بما يدل على ان رجل لا يثبت له حكم الايمان الا بالعمل مع وهذا في القرآن اكثر بكثير من معنى الصلاة والزكاة فان فان تلك انما فسرتها السنة والايمان معناه الكتاب والسنة واجماع السلف. الثاني عشر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى في رده وفي تبيينه وتقريره لمسألة الايمان وحقيقة الايمان قال رحمه الله تعالى صفحة كم؟ وايضا فليس لفظ الايمان؟ هم. قال رحمه الله تعالى وايضا فليس لفظ الايمان في دلالته على ما للمأمور بها بدون لفظ الصلاة والصيام والزكاة والحج في دلالة على الصلاة الشرعية والصيام الشرعي والحج الشرعي سواء قيل ان الشارع نقله او اراد الحكم دون الاسم او اراد الاسم وتصرف في تصرف اهل العرف او خاطب بالاسم مقيدا لا مطلقا. بمعنى هذا يريد رحمه الله تعالى ان لغة القرآن تأتي معنى يزيد على المعنى الذي يتكلم بها اللغة كلفظ الصلاة والزكاة والحج فان لها في اللغة معاني. وهو اصل المعنى كالصلاة اصلها باللغة الدعاء والحج اصله في اللغة القصد مع التكرار والتعظيم والزكاة ايضا اصلها النماء والزيادة والتطهر فكذلك اذا لفظ الايمان قد يكون له معنى في اللغة وله معنى في الشرع فلا بد ان نفهم لغة الشارع حتى حتى نعرف كيف خاطبنا ربنا سبحانه وتعالى وكيف بلغ رسوله صلى الله عليه وسلم يقول هنا فان قيل الصلاة والحج ونحوه لو ترك بعضها بطلت بخلاف الايمان فانه لا يبطل عند الصحابة واهل السنة والجماعة بمجرد الذنب قيل ان اريد البطلان انه لا تبرأ الذمة منه كلها فكذلك الايمان الواجب وبمعنى كانه يقول اذا كان الامام اذا كان الامام يتبعظ ذكاء لمن يتبعظ فان آآ فان قيل الصلاة والحج ونحوهما لو ترك بعضها بطلت لو ترك بعظ الحج او بعظ آآ الصلاة بطلت هذا يختلف وقياس الصلاة على الايمان او قياس اركان الحج على الايمان قد يكون قد يكون صحيحا اذا قلنا اذا ذهب شيء من اركان الايمان فالايمان قائل ايضا على القول والعمل والاعتقاد فلو ترك شيء من اركان العمل او لو ترك شيء من اركان الايمان بطل ايمانه كذلك ايظا لو ترك شنو من اركان الحج بطل حجه؟ نقول هذا صحيح. لا اشكال في ذلك كذلك الصلاة لها اركان فلو ترك ركن من اركان الصلاة متعمدا بطلت صلاته واما وكذلك ترك شمل الامام متعمدا بطل ايمانه اما اذا ترك شيء من احاد من احاد اركان الايمان. بمعنى ترك احاد العمل او احد شيء احاد شيء من من الاعتقاد او احاد شيء من القول فعلى حسب ما ترك يكون حكمه يكون حكمه. فيقول الشقي اريد بالبطلان انه لا تبرأ الذمة منها كلها. فكذلك الايمان الواجب اذا ترك منه شيئا لم تبرأ الذمة منه كله. بمعنى ان المسلم لو ترك شيء من الواجبات فانه يحاسب على ما ترك وقد يعاقب على ما ترك كذلك من ترك شيء من الصلاة من واجباتها فان ذمته لا تبرأ من جهة انه لا يعاقب عليها. فقد يترك شيء من واجبات الصلاة وتصح صلاته ولكنه يعاقب على ما ترك من واجبات اذا كان متعمدا وان قلنا انها باطلة ولم يعد الصلاة فهو ايضا متوعد باي شيء لانه يعاقب على ما ترك ولا تبرأ عند الله عز وجل بهذا الفعل فكذلك الايمان الواجب اذا ترك اذا ترك منه شيئا لم تبرأ الذمة منه كله وان ولد به وجوب الاعادة فهذا ليس على الاطلاق. فان بالحج واجبات اذا تركها لم يعد بل تجبى بدم. وكذلك الصلاة عند اكثر العلماء اما اذا ترك سهوا او مطلقا وجبة الاعادة فانما تجب انما تجب اذا امكنت الاعادة والا فما تعذرت اعادته يبقى مطالبا بك الجمعة ونحوها من باب القياس هو فقط من باب القياس واذا اريد بذلك انه لا يثاب على ما فعل وليس كاذب القد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته انه اذا لم يتمها يثاب على ما فعل ولا يكن منزلة من لم يصلي وفي عدة احاديث ان الرجل ان الفراة تكمل يوم تكمل يوم من النوافل. فاذا كانت الفرائض فاذا كانت الفرائض مجبورة بثواب النوافل دل على انه يعتد لها بما فعل منها فكذلك الايمان اذا ترك منه شيئا كان عليه فعله ان كان محرما ان كان محرما تاب منه يقول يجب كان عليه فعله ان كان محرما تاب منه وان كان واجبا فعله فاذا لم يفعله لم تبرأ ذمته ويبقى انه تحت ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له فيشبه الايمان بالصلاة والزكاة من هذا الوجه. فمن ترك مثلا ركن من اركان الصلاة بطلت صلاته ولم ولم تبرأ ذمته بها ومن ترك شيء من واجبات الايمان لم تبرأ ذمته ايضا. ويعاقب على ما ترك ان كان فعلا آآ في امتثاله يعاقب على ترك الفعل وان كان محرما يعاقب على تجاوزه المحرم الذي وقع فيه ثم قال رحمه الله تعالى اذا هذا وجه الشبه بين اذا اذا اذا سلمنا بهذا اي بالشبه بين الصلاة والزكاة والحج والايمان وان انه لا الزم من ذهاب بعظ الايمان ان يذهب الايمان كله كما انه لا يلزم من ذهاب بعظ واجبات الحج ان يبطل الحج. وان الانسان لا يثاب على ما عمل من اعمال الحج وبقية في شرائع الاسلام فقد يثاب على ما فعل ويعاقب على ما ترك. وقد يبطل العمل كله وتبرأ ولا تبرأ الذمة حتى يأتي به. وقد تبرأ الذمة ويعاقب على ما ترك اذا اذا تعذرت اذا تعذرت الاعادة او يكون هناك ما يجبره كسوء السهو بالصلاة وكالفدية في الحج وكذلك تأتي النوافل مكملة لما انقصه من الفرائض. قال وقد عدلت المرجى في هذا الاصل عن عن بيان الكتاب والسنة. واقوال والتابعين لهم باحسان واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوا بفهمهم بفهمهم اللغة. وهذه طريقة اهل البدع ولهذا يقول الامام احمد اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس. والواجب على المسلم في مقام فالاعتقاد وفي مقام وفي مقام التشريع ان يعتمد على كتاب الله اولا ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثانيا ثم بعد ذلك اجماع صحابة واجماع الامة ثالثا كذلك ايضا ان ان لا يتجاوز الكتاب والسنة والاجماع واما اهل البدع فانهم اقاموا دينهم على الاراء وعلى الاقسة وعلى التأويل وخالفوا الكتاب والسنة فهم له مخالفون مختلفون فيه معارضون له قال وشيخ الاسلام ولهذا تجد المعتزلة والمرجئة والرافضة وغيرهم من اهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم ومات اوله من اللغة ولهذا تجدهم لا يعتمدون على احاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وائمة المسلمين فلا يعتمد الا على فلا يعتمدون لا على سنة ولا على اجماع السلف واثارهم وانما يعتمدون على العقل واللغة. ولذلك عندهم ان ان القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية. فعندهم العقل مقدم على العقل ويغيرون ويحرفون نصوص الكتاب والسنة بزعمهم اذا خالفت في العقل كما يظنون ذلك وكما ذكرنا سابقا ليس بين العقل والنقل اي اي تعارض واي اختلاف. ولا يوجد نص صريح ولا يوجد نص صحيح يخالف عقلا صريحا وان وجد فاما لضعف العقل واما لضعف النقل اما ان يصح النقل ويكون العقل صريحا لا يمكن ان ان يعارض بينهما ولذا قال امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى متحديا ان يأتي احد ان يأتي احد له بنص يعارض العقل ان يعارض العقل فلا يمكن ذلك وقد الف شيخ الاسلام كتابا وعظيم واسعا سماه كتاب درء التعارض بين العقل والنقل فهؤلاء تصوروا اشياء بعقولهم لحالة افكارهم وزبالة اذهانهم اعرضوا بها نصوص الكتاب والسنة قال وانما يعتمدون على كتب او انما يعتمدون على كتب الادب وكتب الكلام التي وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة ايضا. انما يأخذ من ما في كتب الفلاسفة وكتب الادب لغة واما القرآن والحديث والاثار فلا يلتفتون اليها. هؤلاء يعارظون عن نصوص يعرضون عن نصوص الانبياء اذ هي عندهم لا لا تريد العلم الذي يفيد العلم اي شيء القواطع العقلية واما القواطع النقلية فهي محل ظن ومحل شك ثم قال رحمه الله تعالى واذا تدبرت حججهم وجدت دعاوى لا يقوم عليها دليل فيقول القوق القاضي ابو بكر باقيلان نصر قول جه في مسألة الايمان متابعة لابي الحسن الاشعري. وكذلك اكثر اصحابه وهذا هو قول الاشاعرة ان الايمان هو التصديق ان الايمان هو التصديق وان كان قول الجهم ان الايمان والمعرفة فيشتريكان ان مرد الايمان للقلب اشتراكهما ان مرد الايمان للقلب ولا تعلق له لا بالقول ولا بالجوارح هذا ما رد قول الاشاعرة وقول الجهمية ان الايمان يقوم على القلب وقد اختلفت الاشاعرة هل اعمال القلوب داخل مسمى الايمان او غير داخله فمنهم من يدخلها ومتاخر الاشاعرة يخرجون ايضا اعمال القلوب من مسمى الايمان. فهو كالباقلان وهو رأس من رؤوس الاشاعرة نصر قول آآ قول ابي الحسن الاشعري في ان الايمان هو التصديق واما باتقان فهم ابو العباس القلانسي وابو علي الثقفي وابو عبدالله بن مجاهد شيخ القاضي ابو العباس القرارسي هو احمد بن عبد الرحمن بن خالد القلابلسي الرازي آآ من معاصري ابي الحسن الاشعري لا من تلاميذه اي من الناس من من آآ من اقرانه وهو من العلماء الكبار لكنه كان على معتقد غير صحيح واما ابو علي الثقفي فهو محمد بن عبد الوهاب من ولد من ولد الحجاج الثقفي. الحجاج الثقفي كان اماما في اكثر علوم الشرع مقدما في كل فن منه يقول ذلك ابو عبد الرحمن السلمي توفي سنة بعد ثلاث مئة وثمانية وعشرين واما ابو عبدالله المجاهد فهو محمد ابن احمد ابن محمد ابن يعقوب ابن مجاهد ابو عبد الله المتكلم صاحب ابي الحسن الاشعري وهو من اهل البصرة سكن سكن وكان آآ وله كتب وله كتب حساب الاصول وذكر لنا غير واحد من شيوخنا يقول ذلك الطيب ابو بكر محمد الطيب كان الستر حسب التدين جميل الطريقة وكان ابو بكر البرقاني يثني عليه ثناء حسنا. ابو بكر البرقاني وهو من تلاميذ الدارقطني قال فانهم نصروا تام ابو العباس القلالسي وابو علي الثقي وابو عبد الله المجاهد شيخ القاضي وصاحب الحسن فانهم نصروا مذهب السلف وابن كلاب نفسه والحسين بن فضل البجلي ونحوهما كلاب وعبد الله بن جبنا كلاب القطان ابو محمد البصري وهو اول من اوجد عبارة القرآن حكاية او عبارة عن كلام الله عز وجل فكان يلقب كلابا لانه كان يجر الخصم الى نفس بيانه وبلاغته كانه معه كلاب يجر الخصوم اليه بقوة حجته يقولون والتصديق والقول اذا ذهب ابو العباس القلالسي وابو علي الثقفي وابو عبدالله بن مجاهد وهو قول ابن كلاب ايضا ان الايمان والتصديق والقول خلافا لمتقدم الاشاعرا الا هو فقط التصديق انه هو قول هو التصديق فقط. والقول جميعا اه يقول هو التصديق والقول جميعا. موافقة لمن لما قال من فقهاء الكوفيين كحماد سليمان ومن ومن اتبعه مثل ابي حنيفة وغيره. اه مذهب ابي حنيفة وقبل وحي بن حماد بن سليمان رحمهم الله تعالى كان مذهبهم هو ان الايمان هو التصديق والقول وان الاعمال مكملة للايمان الاعمال مكملة للايمان اذا الاشاعرة منهم من يذهب على طريقة الفقهاء ومنهم من يذهب على طريقة ابي الحسن الاشعري وهو ان الايمان اما ان يكون والتصديق فقط واما ان يكون هو التصديق والقول معا واما ان يكون التصديق والقول والعمل والعمل ليس شرطا وليس شرطا في صحته وانما شرط في كماله يقول الشيخ وابو الحسن الاشعري نصر قول جهل في الايمان يعني وهذا من تخبط ابي الحسن الاشعري رحمه الله تعالى انه عندما اتى الى الايمان نصر قول الجهم وهو ان الامام متعلق بالقلب فقط. ثم اتى الى مسألة الاستثناء فنصر قول اصحاب الحديث. ولا شك ان من قال بقول جهم لا يقول بقول اصحاب الحديث ان الايمان ان الايمان يجوز فيه الاستثناء لانه اذا جوز الاستثناء افاد ان له كمال افاد انه كمال وانه يزيد وينقص. اما الجهم ابو الحسن الاشعري على على موافقة الجهم يلزمه ان يكون الايمان عنده شيئا واحد وانه ان الايمان عنده شيء واحد لا يتبعظ ولا يزيد ولا ينقص. فهنا حصل شيء من التناقض يوافق في اصله ويخالفه في مسألة الاستثناء. يقول شيخ الاسلام وهذا بسبب انه لم يكن على دراية وعلى علم بمأخذ اهل الحديث في هذا التأصيل وانما كان يأخذ بقول حديث محبة لهم ونصرة لهم. ولذلك عندما انتقل من مذهب الاشاعرة واراد ان يوافق اهل السنة نقل معه شيء من الاصول الفاسدة التي بقيت في بقيت معه رحمه الله لانه في كتاب الابانة وافق اهل السنة في مسائل كثيرة ومع ذلك لما وافقهم بقي فيه شيء من اللوثات الاقوال الباطلة التي آآ تأصلت عنده ولم يعرف لها مخرجا يقول الشيخ يقول مع ان نص مع ان نص يقول وابو الحسن الاشعري نصر قول جهل في الايمان مع انه نصر المشهور مع اهل السنة من انه يستثنى في الايمان من انه يستثني الايمان ويقول انا مؤمن ان شاء الله. لانه نصر مذهب السنة في انه لا يكفر احد او لا يكفر احد من اهل القبلة. ولا يخلدون في النار وتقبل فيهم الشفاعة ونحو ذلك وهو دائما يقول الشيخ وهو دام ينصر في مسألة التي فيها النزاع بين اهل الحديث وغيرهم قول اهل الحديث لكنه لم يكن خبيرا بمأخذهم فينصره على ما يراه ومن الاصول التي تلقاها عن غيرهم. فيقع في ذلك من التناقض ما ينكره هؤلاء وهؤلاء كما فعل في مسألة الايمان ونصر فيها قول جهم مع نصره الاستثناء ولهذا خالفه كثير من اصحابه في الاستثناء كما سنذكر ما اخذه في ذلك وتتبع اكثر اصحابه على نصر قول جهم في ذلك. اذا ابو الحسن الاشعري اه حصل عنده شيء من التناقض فهو ينصر اه قول جهم في اه مسألة ان الايمان متعلق بالقلب ثم يعود وينصر مذهب اهل السنة في مسألة ان الايمان يجوز فيه الاستثناء يجوز الاستثناء كما انه ايضا نصر مذهب اهل السنة في انه لا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب او لا يكفر احد من القبلة بالقبلة ولا يخلدون في النار وتقبل فيهم الشفاعة ونحو ذلك تقبل الشفاعة واذا قبلت الشفاعة فانهم يدخلون يدخلون النار بذنوبهم واذا كان دخول النار بالذنوب افاد ان ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان لانها لانه اذا عذب اذا عذب دليل على اي شيء على انه مطالب ومكلف به ان يؤمن به ويعمل به فعنده شيء من التناقض رحمه الله تعالى ثم قال ولم يعرف ما قاله السلف وائمة السنة في هذا الباب فيظن ان ما ذكروه هو قول اهل السنة وهو قول لم يقله احد من ائمة السنة فهذا يقول ذكر مسألة وهي مسألة ومن لم يقف على كتب ومن لم يقف ومن لم يقف الا على كتب الكلام لم يعرف ما قاله السلف وائمة السنة في هذا الباب فيظن ان ما ذكره هؤلاء المتكلمون انه هو قول اهل السنة وهو قول لم يقله احد من ائمة السنة بل قد كفر احمد بن حنبل وكيع وغيره من قال بقول جهد الايمان ان لمنوي شيء المعرفة فقط الذي نصره ابو الحسن الاشعري وهو عندهم شر من قول المرجية ولهذا صار من يعظم يقول ولهذا صار من يعظم الشافعي من والمعتز ونحوهم يطعن في كثير مما ينتسب ممن ينتسب اليه ويقولون الشافعي لم يكن فيلسوفا ولا مرجيا وهؤلاء فلاسفة اشعرية وغرض ذم الارجاء ونحن نذكر عمدتهم لكونهم لكونه مشهورا عند كثير متأخرين والمنتسبين الى السنة. بمعنى ان كثير منتسبين الى المذاهب الاربعة هم على مذهب الاشعري. وهم يقولون بقوله ويجهلون مأخذه في ذلك وانما والتقليد والشافعي رحمه الله تعالى الذي ينتسب اليه ينتسب اكثر الاشاعرة هو الشافعي من ابرأ الناس من هذا القول وهو على معتقد اهل السنة مع ان الايمان قول وعمل الا ان هؤلاء الذين تشبعوا من من كتب اهل الكلام وكان عمدتهم في النقل على مذهب اهل الكلام لا ويجهلون كلام كلام ائمة اهل السنة وكلام الصحابة يظنون اذا قرأوا في كتب اهل الكلام وسمعوا من مشايخهم من اهل الكلام وقالوا هذا مذهب اهل السنة ان هذا هو مذهب الصحابة ومذهب الائمة بعدهم وما علم هؤلاء ان الصحابة ومن جامع من التابعين واتباعهم هم ابعد الناس عن هذه الاقوال الباطلة قال القاضي ابو بكر باقلان بالتمهيد الان دخل في مسألة تعريف الايمان فان قالوا يقول القاظي فان قالوا فاخبرونا او فخبرونا ما الايمان عندكم؟ ما الايمان عندكم؟ قيل الايمان والتصديق بالله وهو العلم والتصديق يوجد والعلم والتصديق يوجد بالقلب فان قال فما الدليل على ذلك؟ فما الدليل على ما قلتم؟ قيل اجماع اهل اللغة اجماع اهل اللغة قاطبة على ان الايمان قبل نزول القرآن وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو التصديق. لا يعرفون في اللغة ايمانا غير ذلك. ويدل على ذلك قوله تعالى وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا ومنه قولهم فلان يؤمن بالشفاعة وفلان لا يؤمن بعذاب القبر اي لا يصدق بذلك. فوجب ان الايمان الشريعة هو الايمان المعروف في اللغة لان الله ما غير اللسان العرب ولا قلبه ولو فعل ذلك تواترت الاخبار بفعله وتوفرت الدواعي اي وهو تظافرت الدواعي وتظافرت دواعي الامة على نقله وتوفرت دواعي الامة على نقلي ولغلب اظهاره على كتمانه وفي علمنا من لم يفعل ذلك بل اقرار اسماء الاشياء والتخاطب آآ والتخاطب باسره على ما كان دليل اه على ما كان دليل على ان الايمان في الشريعة هو الايمان اللغوي ومما يبين ذلك قوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه هذه حجة الباقلان ومن اراد ان ينصر قوله من الاشاعرة ان الايمان هو التصديق وحجته في ذلك او دليله اولا زعم الاجماع. زعم اجماع اهل اللغة على ان الايمان بمعنى التصديق. هذا حجته واحتج يحتج بان القرآن نزل بلغة العرب وان اجماع اللغة على ان الايمان والتصديق واحتجز بقوله تعالى وما انت بمؤمن لنا وان وانه لو كان المعنى قد نقل من لغة العرب الى لغة اخرى لتظافرت الهمم وتوفرت دواعي الامة نقله ولغلب اظهاره على كتمانه فهو يحتج اولا بالاجماع الذي زعمه ويحتج بقوله تعالى وما انت بمؤمن لنا ويحتج ايضا ان الله فارسل كل رسول بلسان قومه وان لغة العرب في ذلك هي ان الايمان والتصديق وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا انزل القرآن بلغة العرب وسمى الاسماء بمسمياتهم ولا وجه للعدول بهذه الايات عن ظواهرها بغير حجة لا سيما مع القول بالعموم وحصول التوقف وحصول التوقيف على ان القرآن نزل بلغتهم فدل على ما قلناه من ان الايمان ما وصفناه دون ما سواه من سائر الطاعات. هذا حجة الاشاعرة وحجة رأس من رؤوسهم وهو ابو بكر الباقلان في كتاب التمهيد قال الشيخ وهذا عمدة من نصر قول الجهمية في بن سليمان وللجمهور من اهل السنة عدة اجوبة هناك اجوبة على هذا القول. اذا الشبهة ان لغة العرب ان لمن هو التصديق والشبهة الثانية ان القرآن نزل بلغة وان اجماع اللغة على ان الايمان هو اي شيء هو التصديق ولو كان غير ذلك لبينه الله عز وجل. جواب اهل السنة اولا قال القول الاول اولا ان الايمان باللغة مرادف للتصديق ويقول هو معنى الاقرار وغيره. يقول ينازع يقول ليس صحيحا ان الايمان في اللغة هو معنى التصديق او مراده التصديق ليس هو باللغة مرادف للتصديق ويقول هو بمعنى الاقرار وغيره. اذا لا نسلم لك ان الايمان في لغة العرب هو بمعنى مراد للتصديق. بل هو يأتي بمعنى الاقرار ويأتي بمعنى غيره ايضا الثاني قول من يقول وان كان في اللغة هو التصديق لو سلمنا لك ان الايمان هو التصديق في اللغة فان التصديق لا يكون فقط بالقلب بل يكون التصديق باللسان ويكون التصديق ايضا بالجوارح كما في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه الذي رواه عن ابي هريرة وهو قوله والفرج يصدق ذلك ويكذب فنسب التصديق والتكذيب لاي شيء الى الفرظ فافاد ان الجوارح ايضا تصدق وتكذب فهذا يظل يعني نرد قولك بهذا يعني انه يعني قولكم ان الامام والتصديق فقط نقول وان سلمنا له التصديق فليس التصديق مقصورا ومقصورا على تصديق القلب بل يدخل بتصديق القول ويدخل ايضا تصديق الجوارح. الثالث ان يقال ليس مطلق التصديق بل هو تصديق خاص. مقيد بقيود بقيود اتصل له بها وليس هذا نقل اللفظ ولا تغييره. يقول يعني نقول ليس هو مطلق التصديق اليس الايمان هو مطلق التصديق بل هو تصديق خاص متعلق بشيء خاص مقيد بقيوده اتصل اللفظ بها وليس هذا نقلا لللفظ ولا تغييرا له فان الله لم يأمرنا بايمان مطلق بل بايمان خاص وصف وبينه. اذا الايمان الخاص الذي وصفه الذين امنوا وعملوا الصالحات. الذين انما انما المؤمنون الذين الله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا. فافاد ان الايمان لم يأتي مطلقا في القرآن وانما جاء مقيدا مفسرا. وتفسيره انما يكون اعمل او يكون مقيدا بعمل من الاعمال الصالحة اذا لا يسلم لك ان الايمان هو هو التصديق. الرابع ان يقال وان كان هو التصديق فالتصديق التام اذا قلنا ان هو التصديق فالتصديق التام القاب القلب مستلزما لما وجب من اعمال القلب والجوارح ايضا هذا الجواب من السنة انه لو لكم جدلا والاصل ان الاصل في باب المناظرة ان يؤتى الى الاصل الذي اقره وينقذ من اصله. فهؤلاء كأنهم جاروه في المسألة قال نسلم لك ان الامام والتصديق ثم ارادوا ان يحموا التصديق على المعنى الذي يريده اهل السنة فمنهم من قال ان كما ذكر في القول الاول ان التصديق ليس قل بالقلب بل قد يكون التصديق ايضا بالجوع فهذا يسلم يقول هو التصديق معناه الايمان ومعنى التصديق لكن ليس التصديق خاصا للقلب باليدف ايضا في الجوارح والاقوال فيقول فيبقيه على معناه السابق. ايضا من يقول ان مثلا يقول القول الثاني آآ يقول انه ليس لا نسم لك ان ان التصدير ان الايمان والتصديق بل يأتي معنا ايضا الاقرار وغيره. الرابع اللي ذكر هنا الخامس قول من يقول ان لفظ باق على معناه باللغة ولكن الشارع يقول نسلم لك ان معناه التصديق لكن الشارع زاد في التصديق احكاما وهي الاعمال والاقوال السابع قول من يقول انه من قول اي ان ان الايمان في لغة العرب الذي هو التصديق سابقا جاء في الشريعة فنقله اليه شيء الى الاقرار الانقياد مع الاعمال الصالحة فجعله فسلم له الاصل وخالفه وخالفه بالتقرير يقول شف هذي سبعة اقوال ولكن شيخ الاسلام هنا ينظر عندما اتى على القول الاول قال اولا قول من يناز فان معنى اللغة التصديق ويقول ليس التصد ليس هو التصديق بل معنى بل بمعنى الاقامة وغيره وهذا الذي ركبه شيخ الاسلام ان الايمان معناه في اللغة هو الاقرار وليس معناه وليس معناه التصديق. وان كان من معانيه ايضا يأتي من معانيه التصديق بشرط ان يكون المخبر به مما يشاهد لان الايمان انما انما يكون مرادفا للتصديق اذا كان مشاهدا لتخبر به. اما اذا كان غيبيا فلا يعبر عنه بالتصديق انما يعبر عنه باي شيء بالايمان. تقول طلعت الشمس تقول صدقت. تقول صدقت. لكن يقول صدقت امنت بعذاب القبر ما تقول امنت وانما تقول ما تقول صدقت وانما تقول امنت به لانه امرا لانه امر غيبي فالغيب هو الذي يؤتمن عليه في ناس في قول امنت ولا يقال له صدقت لان الصدق متعلق بما تشاهده وتراه سيأتي هذا المعنى معنا في كلام شيخ الاسلام قال اولا قوله اجماع اللغة قاطبة على ان الايمان قبل نزول القرآن هو التسبيح يقال له من من نقل هذا الاجماع اعطني من اين لك هذا الاجماع ان الايمان في اللغة قبل نزول القرآن كان بمعنى التصديق. اذا لا تي شي يا شيخ اسلام اتى لدليله فقال اثبت لنا هذا الدليل انت الان تزعم ان الايمان معناه التصديق وان هذا عليه اجماع هاللغة فاذكر لي عشرة من اهل اللغة يقول ان الايمان هو قال فيقال لهم من نقل هذا الاجماع؟ ومن اين يعلم هذا الاجماع؟ وفي اي كتاب ذكر هذا الاجماع؟ من نقله؟ ومن قاله؟ ومن اين علمت؟ وفي اي كتاب قرأت ان هذا الاجماع موجود هذا اولا ثاني يقال اتعني باهل اللغة نقلتها؟ من تعني باهل لغة الناقل لها او او الذي نطق بها فان كنت تقصد يقول نقلتها كابي عمرو كابي عمرو والاصمعي والخليل وغيرهم ونحوهم او المتكلمين بها فان عانيت الاول فهؤلاء لا ينقلون كل ما كان قبل الاسلام لو اردت بنقل الاجماع او او اردت باهل اللغة انهم الناقلون للغة كابر عمرو ابن علاء وكذلك الاصمعي والخليل ابن احمد ونحو من من ائمة اهل اللغة او فان هؤلاء لم ينقلوا كل شيء قبل نزول القرآن. وانما نقلوا ما بلغهم وما تكلموا به في وقتهم فان عانيت الاول الذين هم الناقلين فهؤلاء لا ينقلون كل ما كان قبل الاسلام باسناد باسناد وانما ينقلون قط ما سمعوه من العرب في زمانهم وما سمعوه في دواوين الشعر وكلام العرب وغير ذلك بالاسناد. ولا نعلم فيما نقلوه لفظ الايمان فضلا عن ان يكون اجمعوا عليه. ولم نرى فيما نقلوه وهؤلاء الائمة كابي عمرو والخليل وغيرهم من ائمة اهل اللغة انهم نقلوا في دواوينهم يتعلق بمعنى الايمان وبمعنى التصديق فضلا ان يكونوا اجمعوا عليه. وان عانيت المتكلمين بها بهذا اللفظ قبل الاسلام فهؤلاء لم نشهدهم. ولا ولا نقلنا ولا نقلنا احد عنهم ذلك ان كنت تعني المتكلمين باللغة قبل نزول القرآن فهؤلاء لم نشهدهم ولم ينقل لنا احد عنهم لكن لم ينقل احد عنهم انهم كانوا يعرف نفسه الايمان بانه بانه التصديق وان الامام اطلب التصديق عندهم. الثالث انه لا يعرف عن هؤلاء جميعهم انهم قالوا الايمان في اللغة والتصديق بل ولا عن بعضهم. وان قدر انه قاله واحد او واثنان فليس هذا اجماعا اذا انت لا يزعم ايش يزعم الباقي اللاني؟ اجماعه للغة قاطبة يقول الشيخ فيقول فيقول انه لا يعرف عن هؤلاء اي عن نقلة اللغة كابي عمرو ابن علاء والخليل وكذلك الاصمعي وائمة اللغة ان احدا منهم قال ان الايمان باللغة والتصديق ولا عن بعضهم يعني لا نقل لا عن واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ولا عن وان قدر انه انه قاله واحد او اثنان فهل هذا يجمع فليس ذا لهذا اجماعا. الرابع ان يقال هؤلاء لا لا ينقلون العرب. لا ينقل العرب انهم قالوا معنا هذا اللفظ كذا وكذا وانما ينقلون الكلام المسموع من العرب وان وانه يكره منه كذا وكذا يعني حتى هؤلاء الذي نقل لغة العرب ونقلوا كلام العرب لنا لا يقول عند نقله انهم يعنون بهذا اللفظ يعني العرب العرب كانت تقول ان الامام والتصديق او ان هذا معناه كذا وانما ينقلون كلامهم على سياقه بمعنى يقول انت مثلا وما انت من يعني مثلا ينقل اي كلام في الايمان امنت امنت بالله وامنت برسوله مثلا او امنت بخبر يخبره احد فيأتي هذا الناقل وينقل عبارته هذه ثم يفسر معنى الايمان هو على حسب ما يعرفه ليس على على كلامهم على كلام المتكلمين الذين الذين تكلموا به. وان انما ينقلون الكلام المسموم عرب. يقرأ قصيدة وفيها لفظ الايمان مثلا فيأتي الناقل ويقول معنى الايمان عندهم بما يراه هو انه بمعنى بهذا المعنى وانه يفهم منه كذا وكذا. وحينئذ فلو قدر انهم نقلوا كلاما عن العرب يفهم منه ان الايمان والتصديق لم يكن ذلك ابلغ من نقل المسلمين كافة للقرآن النبي صلى الله عليه وسلم كافي القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان بعد ذلك قد واذا كان مع ذلك قد يظن بعضهم انه بمعنى ولم يرده ولم يرده فظن هؤلاء ذلك فيما فيما يلقون العرب او لا؟ يقول اذا كان هؤلاء الذين نقلوا العرب ما سمعوه ثم فسروا على حسب ما يعتقدون فان اعظم من ذلك يقول اه ان لمن هو التصديق لم يكن ذلك ابلغ من نقل المسلمين كافة للقرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم. واذا كان مع ذلك منقول لا بالتواتر انقلها بالتواتر ومع ذلك قد يظن بعضهم انه اريد به معنى ولم يرده ولم يرده يحصل خطأ في القرى اللي هو متواتر ومعلوم معناه يحصل الغلط فكيف بما نقل لنا من كلام العرب او مما سمع من كلام العرب ولم يفسر معناه اصلا حتى يمكن ان نقول هو الحق الذي اراده ان ان المعنى الذي هو الذي ذكرته انت. فظن هؤلاء ذلك فيما فيما ينقلوه فيما ينقل العرب اولى والخامس الخامس يقول انه لو قدر انهم قالوا هذا. لو قدر ان هؤلاء الناقلين انهم قالوا هذا بمعنى قالوا ان الايمان هو التصديق. قال فهم احاد لا يثبت بنقلهم التواتر والتواتر من شرطه استواء الطرفين والواسطة واين التوات الموجود؟ ان يكون متوات من اوله ومتواتر ايضا في اخره والواصل ايضا في ذلك يقول واين التواتر الموجود على العرب؟ قاطبة قبل نزول القرآن انهم كانوا لا يعرفون لا يعرفون للايمان معنى غير التصديق. فان قيل هذا يقدح في العلم باللغة قبل نزول القرآن قيل فليكن لو قال ان الذي يقدح في اللغة قيل فليكن ونحن لا حاجة ونحن لا حاجة بنا مع بيان الرسول صلى الله لما بعثه الله باب من القرآن ان نعرف اللغة قبل نزول القرآن. ليس لنا حاجة ان نعرف لغة العرب قبل نزول القرآن لان الذي الذي يعنينا بمعرفة لغة العرب هو معرفته حال نزول حال نزول القرآن. اما قبل ذلك فلا يعنينا ان نعرف ما تكلم العرب وما ارادته العرب لان القرى عندما نزل زميل لسان نزل بلسان قريش الذي كان في ذلك الوقت يتكلم به اهل قريش ويتخاطبون به فنزل القرآن بلغة بلسانهم وبلغتهم. فان قيل هذا يقول قل فليكن ونحن لا حاجة بنا مع بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله بإبن القرآن ان نعرف اللغة قبل نزول القرآن والقرآن نزل بلغة قريش والذين خوطبوا به كانوا عربا. وقد فهموا ما اريد به وهم الصحابة. ثم الصحابة بلغوا والقرآن ومعناه الى التابعين حتى انتهى الينا فلم يبق بنا حاجة الى ان تتواتر عندنا تلك اللغة من غير طريق التواتر في القرآن يكفينا ان اللغة تتواتر لنا من طريق القرآن فالقرآن لنا متواتر متوات الى يومنا هذا والقرى المتواتر هو نزل بلغة العرب فما كان في القرآن هو لغة العرب الفصيحة وهو الذي تكلمت به قريش ونحن ونحن نخاطب بهذه اللغة المأمورون اعتقادي معناها قال لكن لما تواتروا فلم يبق بنا حاجة الى الى ان تتواتر عندنا تلك اللغة من غير طريق من غير طريق تواتي القرآن لكن لما تواتر القرآن لفظا ومعنى وعرفنا انه نزل بلغتهم عرفنا انه كان في لغتهم لفظ السماء والارض والليل والنهار والشمس والقمر ونحو ذلك على ما هو معناه في القرآن والا فلو كلفنا نقلا متواترا لاحاد الالفاظ لو قال قائل ما معنى السبب في لغة العرب؟ قبل القرآن؟ نقول نقول لو اردنا ان لو لو اردنا ان نطلب التواتر في معناه عند العرب قبل قبل القرآن ما استطعنا ان نأتي به لو قيل ائت لنا بالفاظ على العرب متواترة انهم كانوا قبل نزول القرآن يفسرون السماء بهذه. يقول الان ما استطعنا ان ندرك لكنه لما تواتر القرآن ان السماوات هذه السبع التي فوقنا والارض كذلك وهو نزل لغة قريش ولغة قريش كانت هي لغة العرب فان معناها عند العرب هذا المعنى يقول لتعذر علينا ذاك في جميع الالفاظ لا سيما اذا كان المطلوب ان جميع العرب كانت تريد اللفظ هذا المعنى فان هذا تعذر العلم به والعلم معاني القرآن ليس موقوف على شيء من ذلك بل الصحابة بلغوا معاني القرآن كما بلغوا لفظه ولو قدرنا ان قوما سمعوا كلاما اعجميا وترجموه لنا بلغتهم لم نحتج الى معرفة اللغة التي يخوض بها اولا. واضح؟ ولو ان لو ان لو قدرنا ان قوما سمعوا كلاما اعجميا وترجموه لنا بلغتهم اي بلغة هؤلاء لم نحتج الى معرفة اللغة التي خوط بها اولا لان لا يعيده اي شيء ان نفهم المعنى وان ندرك المراد قال السادس وهذا محل انه لم يذكر شاهدا ولا واحدة من كلام العرب على ان ما ادعاه عليهم يقول اين اعطني شاهد واحد ان الايمان في لغة العرب قبل نزول القرآن انه معنى التصديق. وانما استدل بغير القرآن بقول الناس فلان يؤمن بالشفاعة وفلان يؤمن الجنة والنار وفلان يؤمن بالعذاب القبر وفلان يؤمن لا يؤمن بذلك ومعلوم ان هذا ليس من الفاظ العرب قبل نزول القرآن لماذا؟ لان قبل القرآن لا تعرف مثل مثل القبر وعذابه والجنة والنار لا تعرف ذلك العرب قبل نزول القرآن وانما عرفت العرب ذلك بعد ان نزل القرآن قيل يقول آآ بل هو مما تكلم الناس به بعد عصر الصحابة لما صار من الناس اهل البدع يكذبون بالشفاعة وعذاب القبر مراد بذلك ومراد بقوله فلان يؤمن بالجنة والنار. وفلان لا يؤمن بذلك. والقائل لذلك وان كان تصديق القلب داخلا في مراده فليس فمراده ذلك وحده لانه وان قلنا ان قوله مؤمن بالجنة يدخل ايضا معنى التصديق لكن هل هو التصديق كله؟ هل هو معنى الايمان المراد بالتصديق من كل وجه نقول لا بل فليس ذلك مراده وحده بل مراده التصديق بالقلب والتصديق واللسان وكذلك ايضا ان يتبع بالعمل الذي يدل انه مصدقا بهذي الجنة مؤمنا بها. فلو قال قائل انا مؤمن بالله عز وجل ومؤمن بوجود الجنة والنار. ابليس يؤمن بالجنة والنار وما يؤمن يؤمن. لكن هل نفع ايمان هذا؟ يقول لا ينفعه لانه لم يؤمن الامام الحقيقي السابع نقف على قوله السابع نقف على السابع ونأتي عليه ان شاء الله غدا باذن الله شيخ الاسلام له كلام هنا يقول رحمه الله تعالى قال اي الايمان ليس مراده للتصديق بالمعنى فان كل مخبر عن مشاهدة او غيب يقاله في اللغة صدقت كما يقال كذبت من قال السماء فوقنا قيل وصدق كما يقال كذب. واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر على الغائب لم يوجد في الكلام ان من اخبر عن مشاهدة كقول طلعت الشمس وغربت انه يقول امنا كما يقال صدقناه انما الايمان يتعلق باي شيء بالامور الغيبية ولهذا المحدثون والشهود ونحوهم يقال لهم صدقناهم وما يقال امنا لهم. فان الايمان مشتق من الامن فان في خبر يؤتمن عليه المخبر كالامر الغائب الذي يؤمن عليه المخبر ولهذا لم يوجد قط في القرآن وغيره لفظة امنة له الا في هذا النوع الا فيما فيما هو غائب عنه ويؤتمن في خبره امن له بمعنى انه آآ يعني اقر له بما اخبر به صدقه بهذا الامر الذي غاب عنه وقال ايضا ان لفظ الايمان باللغة لم يقابل بالتكذيب هذا وجه ثاني. وانما يقابل ايش في لفظ الامام يقابل بالكفر لا يقابل هل نقول الايمان يقابله التكذيب واللي يقابله يقابله الكفر لفظ يبلغه لم يقابل تكذيب وانما يقابل بالكفر. بالكفر وما شابه ذلك. فلو كان الامام معناه تصديق وش كان يقابله ايش يقابله؟ التكذيب. فلما نظرنا الى الايمان وانه وان الايمان يقابله يقابله في الضد. الكفر افاد ان الايمان ليس هو التصديق فقط لان الكفر ايضا ليس هو التكذيب فقط. فاذا كان يقول لم يقام التكذيب كلفظ التصديق فانه من فانه من المعلوم في اللغة ان كل مخبر يقال وصدقت او كذبت يقال صدقناه ولا او كذب ولا قال لكل امنا له وكذبناه ولا يقال انت مؤمن له او مكذبا له بل المعروف في مقابلة الايمان لفظ الكفر يقال هو مؤمن او كافر. والكفر لا يختص بالتكذيب. الكفر يختص بالتكذيب يكون بالتكذيب ويكون ايضا بالجحود ويكون ايضا بالاستهزاء ويكون ايضا للكبر بالتكبر يكون ايضا بالنفاق يكون ايضا بالقول يكون ايضا بالعمل وما شابه ذلك هذا كلامي شيء من كلامي رحمه الله تعالى فلان قال ولو فسر الايمان بالاقرار لكان اجود. فنقول الايمان الاقرار ولا اقرار الا بتصديق فنقول اقر به كما نقول امن به. واقر له كما نقول امن له وهذا هو اقرب الذي يرجعه شيخ الاسلام ان الايمان يأتي بمعنى الاقرار المستلزم للانقياد. وان الايمان مرادته للاقرار اقوى من مرادفته للتصديق وهذا الواجب التصديق سنقف على هذا وان يتكلم على بقيتها ان شاء الله فيما سيأتي