الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وشيخنا ولوالدينا وللساميين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الثاني انه اذا قيل ان الشارع خاطب الناس بلغة العرب فانما خاطبهم بلغتهم المعروفة. وقد جرى عرفهم ان ان الاسم يكون مطلقا وعاما. ثم يدخل فيه قيد اخص من معناه كما يقولون ذهب الى القاضي والوالي والامير يريدون شخصا معينا يعرفونه دلت عليه اللام مع معرفتهم به وهذا الاسم في اللغة اسمه جنس لا يدل على خصوص شخص وامثال ذلك. كذلك الايمان والصلاة والزكاة انما خاطبهم بهذه الاسماء بلام التعريف. وقد عرفهم قبل كذلك ان المراد الايمان الذي صفته كذا وكذا. والدعاء الذي صفته كذا وكذا. فبتقدير ان يكون في لغتهم التصديق فانه قد يبين ان اني لا اكتفي بتصديق القلب واللسان فضلا عن تصديق القلب وحده. بل لا بد بل لا بد ان يعمل بموجب ذلك التصديق. كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وفي قوله صلى الله عليه وسلم لا تؤمنون حتى تكونوا كذا. وفي قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. وفي قوله ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليهم ما اتخذوهم اولياء. ومثل هذا كثير في الكتاب والسنة كقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. وقوله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. وامثال ذلك. فقد بين لهم ان التصديق كالذي لا يكون الرجل مؤمنا الا به هو ان يكون تصفيقا على هذا الوجه. وهذا بين في القرآن والسنة من غير تغيير للغة ولا نقل ولا نقل لها. الثالث عشر ان يقال بل نقل وغيرت. قوله لو فعل لتواتر. قيل نعم. وقد تواتر انه اراد بالصلاة والزكاة والصيام والحج معانيها المعروفة واراد بالايمان ما بينه بكتابه وسنة رسوله من ان العبد لا يكن مؤمنا الا به. كقوله انما المؤمنون وهذا متوازن في القرآن والسنن ومتواتر ايضا انه لم يكن يحكم لاحد بحكم الايمان الا ان يؤدي الفرائض. ومتواتر عنه انه اخبر انه من مات مؤمن دخل الجنة ولم يعذب. وان وان الفساق لا يستحقون ذلك بل هم معرضون للعذاب. وقد تواتر عنه من معاني اسم الايمان واحكامه من لم ما لم يتواتر عنه في غيره. فاي فاي دكتور ابلغ من هذا وقد توفرت الدواء على نقل ذلك واظهاره ولله الحمد. ولا يقدر احد ان ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلا يناقض هذا. لكن اخبر وانه يخرج منها من كان معه شيء من الايمان ولم يقل ان المؤمن يدخلها. ولا قال ان الفساق مؤمنون. لكن ادخلهم في مسمى الامام في مواضع كان ادخل المنافقين في اسم الايمان في مواضع مع القيود. واما الاسم المطلق الذي وعد اهله بالجنة فلم يدخل فلم يدخل فيه الى هؤلاء ولا هؤلاء الوجه الرابع عشر قوله ولا وجه للعدول بالايات التي تدل على انه عربي عن ظاهرها. فيقال له الايات التي فسرت الايات التي فسرت المؤمن وسلبت الايمان عمن لم يعمل اصلحوا وابينوا واكثروا من هذه الايات. ثم اذا دلت على انه عربي فما ذكر لا يخرجه عن كون عن كونه عربيا هذا لما خاطبهم بلفظ الصلاة والحج وغير ذلك لم يقولوا هذا ليس بعربي بل خاطبهم باسم المنافقين. وقد ذكر اهل اللغة ان هذا الاسم لم يكن لم يكن يعرف بالجاهلية ولم يقولوا انه ليس بعربي لان المنافق مشتق من نفقة اذا خرج فاذا كان اللفظ مشتقا من لغتهم وقد تصرف به المتكلم به كما جرت عادتهم في لغتهم لم يخرج ذلك عن كونه عربيا. الوجه الخامس عشر انه لو فرض ان هذه الالفاظ ليست عربية فليس تخصيص عموم هذه الالفاظ باعظم باعظم من اخراج لفظ الايمان عما دل عليه الكتاب والسنة واجماع السلف. فان النصوص التي تنفي الايمان عمن لا يحب الله ورسوله ولا يخاف الله ولا يتقيه ولا يعمل شيئا من الواجب ولا يترك شيئا من المحرم كثيرة صريحة. فاذا قدر انها عارضها اية كان تخصيص اللفظ القليل نعم اولى من رد النصوص الكثيرة الصريحة. السادس عشر ان هؤلاء واقفة في الفاظ العموم لا يقولون بعمومها. والسلف يقولون الرسول وقفنا على معاني الايمان وبينها لنا وعلمنا مراده منه بالاطيار. وعلمنا من مراده علما ضروريا ان من قيل انه صدق. ولم يتكلم بلسانه ايماني مع قدرته على ذلك ولا صلى ولا صام ولا حب الله ورسوله ولا خاف الله بل كان مبغضا للرسول معاديا له يقاتله ان هذا ليس بمؤمن. كما تعلمنا ان الكفار من المشركين واهل الكتاب الذين كانوا يعلمون يعلمون انه رسول الله وفعلوا ذلك معه كانوا عنده كفارا لا مؤمنين. فهذا معلوم عندنا بالاضطرار اكثر من علمنا بان القرآن كله ليس فيه لفظ لفظ غير عربي فلو قدر التعارض لكان تقديم ذلك العلم الضروري اولى. فان قالوا من علم ان الرسول كفره وعلم انتفاء التصديق من قلبه. قيل لهم هذه مكابرة. ان ارادوا انهم كانوا شاكين مرتابين. واما واما ان عنيت تصديق الذي لم يحصل ما هو عمل فهو ناقض كالمعدوم فهذا صحيح ثم انما يثبت اذا ثبت ان الامام مجرد تصديق القلب وعلمه وذاك وذاك انما يثبت بعد تسليم هذه المقدمات التي منها هذا فلا تثبت الدعوة بالدعوة مع كفر صاحبها. ثم قال قد علمنا بالاضطرار ان اليهود وغيرهم كانوا يعرفون ان محمدا رسول الله. وكانوا يحكموا بكفرهم. فقد علمنا من دينه ضرورة انه يكفر الشخص مع ثبوت التصديق بنبوته في القلب. اذا لم يعمل بهذا التصديق بحيث يحبه ويعظمه لما جاء به ومما يعارضون به ان يقال هذا الذي ذكرتموه ان كان صحيحا فهو ادل على قول المرجية بل على قول الكرامية منه على قولكم وذلك ان الايمان اذا كان هو التصديق كما ذكرتم فالتصديق نوع من انواع الكلام. فاستعمال لفظ الكلام والقول ونحو ذلك في المعنى واللفظ بل في اللفظ الدال على معنى على المعنى اكثر في اللغة من استعماله في المعنى المجرد عن اللفظ. بل لا يوجد قط اطلاق اسم الكلام ولا انواعه كالخبر او التصديق والتكذيب والامر والنهي على مجرد من غير شيء يقترن به من عبارة ولا اشارة ولا غيرهما. وانما يستعمل مقيدا. واذا كان الله انما انزل القرآن بلغة العرب فهي لا تعرف التصديق والتكذيب بغيرهما من الاقوال الا ما كان معنى ولفظا او لفظا يدل على معنى. ولهذا لم لم يجعل الله احدا مصدقا للرسل بمجرد العلم والتصديق الذي في قلوبهم حتى يصدقوهم بالسنتهم ولا يوجد في كلام العرب اي يقال فلان صدق فلان او كذبه اذا كان يعلم بقلبه انه صادق او كاذب ولم يتكلم بذلك كما لا يقال امرهم او نهاهم اذا قام بقلبه طلب مجرد عما يقترن به من لفظ او اشارة او نحوهما. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس وقال ان الله يخرج من امره ما شاء وان مما احدث وان مما احدث ان لا تكلموا بالصلاة. اتفق العلماء العلماء على انه اذا تكلم في الصلاة عامدا لغير مصلحتها بطلت صلاته. واتفقوا كلهم على ان من يقوم بالقلب من تصديق على ان ما يقوم بالقلب من تصديق من تصديق بامور دنيوية وطلب لا يبطل لا يبطل الصلاة. وانما يبطلها التكلم بذلك. فعلم اتفاق المسلمين على ان هذا ليس بكلام وايضا ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تجاوز للامة عما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به او تعمل به. فقد اخبر ان الله عفا عن حديث النفس الا ان تتكلم ففرق بين حديث النفس وبين الكلام. واخبر انه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به. والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء. فعلم ان هذا هو الكلام في اللغة لان الشارع كما قرر انما خاطبنا بلغة العرب. وايضا ففي السنن ان معاذا قال له يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال وهل والناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. فبين ان الكلام انما هو ما يكون باللسان. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيب على كل شيء ما خلا الله باطل. وفي الصحيحين عنه انه قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في ميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وقد قال الله تعالى وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع كلمات في القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر رواه مسلم. فقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ومثل هذا كثير. وفي الجملة حيث ذكر الله في كتابه عن احد من الخلق من الانبياء او اتباعهم او مكذبيهم انهم قالوا ويقولون. وذلك قولهم امثال ذلك فانما يعني به المعنى مع اللفظ. فهذا اللفظ وما تصرف منه من فعل ماظ ومضارع وامر. ومصدر واسم واسم فاعل من لفظ القول والكلام انما انما يعرف في القرآن والسنة وسائل كلام العرب. اذا كان لفظا ومعنى. وكذلك انواعه كالتصديق والتكذيب والامر والنهي وغير ذلك. وهذا مما لا يمكن احدا جحده فانه اكثر من ان يحصى. ولم يكن في مسمى الكلام نزاع نزاع بين الصحابة والتابعين لهم باحسان وتابعيهم لا من اهل السنة ولا من اهل البدعة بل اول من عرف في الاسلام انه جعل مسمى الكلام المعنى فقط هو عبد الله ابن سعيد ابن كلاب وهو متأخر في زمن محنة احمد بن حنبل وقد انكر ذلك عليه علماء السنة وعلماء البدعة فيمتنع ان يكون الكلام الذي هو اظهر صفات بني ادم كما قال تعالى فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون ولفظه لا تحصى وجوه وجوهه كثرة لم يعرفه احد من الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى جاء من قال فيه قولا لم يسبقه اليه احد من المسلمين ولا غيرهم. فان قالوا فقد قال الله تعالى ويقولون في وقال واذكر ربك في نفسك في نفسك تضرعا وخيفة ونحو ذلك قف على فعلهم قالوا او في الجملة. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى رادا على قول رحمك الله على ابي بكر الباقلاني في قوله ان الايمان هو التصديق وان ذلك ما دلت عليه لغة العرب والذي نزل به القرآن وانه لم ينقل ولم يغير ولننقل لتواتر نقله. اخذ يبطل هذا القول باوجه كثيرة رحمك الله. قال السابعا يقال اي من هذه الاوجه. قال السابع ان يقال من قال ذلك فليس مراده التصديق بما يرجى ويخاف بدون خوف ولا رجاء مراده التصديق بما يرجى ويخاف بدون خوف ولا رجاء بل يصدق بعذاب القبر ويخافه ويصدق بالشفاعة ويرجوها بمعنى اننا اذا سلمنا ان الايمان هو التصديق فلا يسمى التصديق ايمانا الا اذا رجا ما ما يرجوه وخاف ما يخافه ولو كان مصدقا بلا رجا وبلا خوف لم يسمى ذلك ايمانا فالذي يؤمن بعذاب القبر من ايمانه ان يخاف هذا العذاب من يؤمن بعذاب النار لابد ايضا ان يخاف عذاب النار ولو قدر ان رجل قال انا اؤمن بالجنة واؤمن بالنار واؤمن بعذاب القبر ثم بعد ذلك هو لا يعمل ما ينجيه من عذاب الله ولا ما يقربه من رحمة الله ولا ما يسلم من عذاب القبر لما سمي ذلك ايمانا. اذا لابد ان يكون مع الايمان العمل لابد ان يكون مع الايمان العمل الايمان لا يسمى ايمان اذا كان معه عمل يدل على ذلك فلو سلمنا ان الايمان والتصديق فلا بد ان يكون هذا التصديق ما يدل على تصديقك قال والا فلو صدق بانه يعذب في قبره ولم يكن في قلبه خوف من ذلك اصلا لم يسموه مؤمنا. لو قدر انه قال مؤمن ولم يقع في قلبه خوف يسمى بذلك مؤمنا كما انهم لا يسمون مؤمنا بالجنة والنار الا من رجا الجنة وخاف النار دون المعرض عن ذلك بالكلية مع علمه بانه حق كما لا يسمون ابليس مؤمنا هل يسمي احد من اهل العلم ابليس مؤمنا مع انه كان مصدقا بالجنة ومصدقا بالنار ومصدقا بوجود الله ويعرف ان الله هو الاله الخالق الرازق ومع ذلك لم ينطق احد لا من اهل السنة ولا من غيرهم ان ابليس مؤمنا. وان كان من اهل العلم من يلزم الجهمية على تعريف الايمان والمعرفة ان ابليس على ذلك مؤمن كانه مؤمن لانكم تقولون الامام المعرفة وابليس من اعرف الخلق بربه سبحانه وتعالى ومع ذلك انتم لا تسمونه مؤمنا وهذا محل اجماع ان من عرف الحق ولم يعمل به لا يسمى مؤمن. ومن عرف الجنة ولم يعمل لاجلها وعرف النار ولم ولم يهرب منها وعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتبعه فانه لا يسمى لا يسمى مؤمن قال ولا يسمون فرعون مؤمنا وان كان عالما ويلزمهم على هذا ايش يلزمن فرعون مؤمن وان كان بان الله بعث موسى وانه هو الذي انزل الايات وقد استيقنت وقد استيقنت بها انفسهم وهذا ذكر ابن القيم في نونيته عندما ذكر الايمان ذكر ان من لازم قولهم ان ان يدخل في تعريف الايمان عندهم ابليس وفرعون وعباد وعباد الصلبان ولوط وشيعة الشيطان ادخل هنا كلهم قال هذا هؤلاء جميعا يدخلون بمسمى الايمان لانهم يعرفون الله ويقرون برؤيته قال ولا يسمون اليهود مؤمنين بالقرآن والرسول وان كانوا يعرفون انه حق كما يعرفون ابناءهم فلا يوجد قط في كلام العرب ان من علي بوجود شيء من علم بوجود شيء او صدقه مما يخاف ويرجو ويجب حبه وتعظيمه معنا لكن لا يحب ولا يعظم ولا لا يخاف ولا يرجوه بل يجحد به ويكذب به بلسانه انهم يقولون هو مؤمن. بل ولو عرفوا بقلبه وكذب بلسانه انهم يقولون انهم يقولون هو مؤمن بل ولو عرف بقلبه وكذب لم يقل هو مصدق ولو صدق به مع العمل بخلاف مقتضاه لم يقوله مؤمن فلا يوجد في كلام العرب شاهد واحد يدل على ما ادعوه واما قوله تعالى وما انت بمؤمن لنا يقول ذكر انه قد تكلمنا عليها في غير هذا الموضع فان هذا استدلال بالقرآن ليس في الاية ما يدل على ان المصدق مرادف للمؤمن. فان صحة المعنى باحد اللفظ لا يدل على انه مراد في الاخر. كما بسطناه في موضعه بمعنى انا وين سلمنا؟ انه قال وانت بمؤمن لنا اي بمصدق لا يكون مرادفا له من كل وجه وان كان يدخل في معنى الايمان التصديق ايضا لكن لا يكون ذلك مرادفا له من كل وجه. وقد بين شيخ الاسلام هنا ان قولا ما انت بمؤمن لنا يحتمل انه ايضا انما انت بمقر لنا وما انت بمصدق لنا فيقول معنى بمعنى انك مؤتمننا على ما اخبرناك به على ما اخبرناك به. وذلك ان اخوة يوسف لما اخبروا اباهم ان الذئب اكل اخاه اليوسف قال وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. وقد ذكرنا ان لان ان الايمان يراد في اي شيء هو بامر مغيب الاخبار بامر مغيب فيحتاج ان يكون هنا وما انت بمؤمن لنا اي بمؤتمننا على على هذا القول بمؤتمننا على هذا القول ومقر لنا به فليس المعنى انك وما انت مصدق لنا وان كان يدخل لكن لا نقول هو بمعنى لا نقول ان الايمان هو بمعنى التصديق وانه مرادف له من كل وجه بل يدخل هنا ايضا وما انت بمؤتمننا على هذا على هذا القول. وما انت بمقر لنا بما اخبرناك به. فهذا يدخل كله في معنى الايمان فتخصيصه بالتصديق فقط هذا تخصيص بلا مخصص وايضا عندما خصصتم هذا انزلتم معنى الايمان الذي جاء به الشارع على هذا المعنى فقط وهو التصديق والشارع انما عندما تكلم عن الايمان في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لم يذكر لمن هو التصديق وانما ذكر الايمان بانه العمل والقول وادخل في ذلك جميع الاعمال الصالحة فلا بد عندما ان نطلق الايمان ان نسميه بما سماه الشارع وبما عرفه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا الوجه السابع الثامن قوله لا يعرفون في اللغة ايمان غير ذلك. يقول لا يعرف في اللغة ايمان غير التصديق من اين له هذا النبي؟ يقول الشيخ من اين لك هذا النفي؟ الذي لا تمكن الاحاطة به بل هو قول بلا علم. ولا يمكن لاحد ان يقول انهم لا في اللغة ايمانا غير ذلك. نقول من اين لك هذا القول؟ وهذا الادعاء الذي لا يمكن ان يحيط به الله نبي. الذي يوحى اليه بوحي فان هذا القول قول بلا علم ودعوى بلا برهان دعوة بلا برهان وهو قول باطل. فان الايمان يطلق ويراد به الائتمان ويطلق لا يرى بهما ما يؤتمن عليه المخبر ويطلق ويراد به الاقرار. كل هذه المعاني الايمان واصله ايضا من الامن وهو ضد الخوف من الامن وهو ضد الخوف فكأنك عندما تقول انا مؤمن اي كانك امنت وذهب خوفك بهذا الايمان قول والتاسع قول من يقول اصل الايمان مأخوذ من الامن كما ستأتي اقوالهم ان شاء الله وقد نقوا في لغة وقد نقلوا في اللغة الايمان بغير هذا كما قاله الشيخ ابو البيان في قوله ابو البيان هذا هو واحد اه قال فيه هو الشيخ الامام القدوة محمد بن محفوظ السلمي الحوراني الدمشقي الشافعي اللغوي شيخ الفقراء البيانية على الطريقة البيانية الظاهرية وطريقة صوفية اه على الطريقة البياني على شيخ الفقراء البيانية نهجا باثبات لاهجة او لهجة باثبات الصفات منافرا لذوي الكلام داما للنفاة وكان له مناظرات مع المبتدعة مع من ذلك ما جرى بينه وبين الامين ابن تيم الاشعري في مساجد كلام الله تعالى فقاله البيان ويحك الحنان اذا قيلهم ما الدليل على ان القرآن بحرف وصوت؟ قالوا قال الله كذا وقال الرسول كذا وسردوا الايات والاخبار عن ذلك وانتم اذا لكم ما الدليل على ان القرآن معن القائم بالنفس؟ قلتم قال الاخطل الكلام في الفؤاد. ثم قال له ايش هذا الاخطل؟ نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت الشعر من قوله وتركتم الكتاب والسنة رحمه الله تعالى هذا يقول من؟ ابو البيان الامام محمد ابن محفوظ السلمي يحتج على الاشاعرة يقول الحنابلة اذا اذا ما الدليل على ان القرآن القرآن ان الله يتكلم بصوت وحرف قالوا قال الله كذا وذكروا الايات الدالة. وانتم يا معشر الاشاعرة ومعشر متكلم اذا قيل لكم ما الدليل؟ استدلتم بقول الاخطر النصراني ان ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل مع ان هذا البيت ايضا بيت لا يوجد في ديوان الاخطر وان الموجود فيه وقوله ان البيان في الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل والامر الثاني انه نصراني خبيث كافر فلا يحتج بما قاله. قال بعد ذاك الوجه الحادي عشر قال بعد ذاك الوجه العاشر انه لو فرض ان الايمان في اللغة التصديق لو سلمنا لكم جدلا ان الايمان التصديق فمعلوم معلوم ان الايمان ليس هو التصديق بكل شيء بل بشيء مخصوص وهو ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وحينئذ فيكون الامام في كلام الشارع اخص من الايمان في اللغة. ومعلوم ان الخاص ينضم اليه قيود لا توجد في جميع العام. كالحيوان اذا اخذ بعض الواعي وهو الانسان كان فيه المعنى العام ومعنى اختص به وذلك المجلس هو المعنى العام فالتصديق الذي هو الايمان ادنى احواله ان يكون نوعا من التصديق العام فلا يكون مطابقا له في العموم والخصوص من غير تغيير اللسان ولا قلبه. بمعنى كانه يقول لو سلمنا ان الامام التصديق فان الايمان فان لو قلنا الايمان في اللغة هو التصديق فمعلوم ان الايمان الذي هو التصديق عندكم ليس هو الايمان بكل شيء وليس هو تصديق كل شيء وانما تصديق اي شيء تصديق مخصوص بما جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم عن ربه او تكلم او جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فاصبح هذا التخصيص العام التصديق العام يراد به شيء خاص يراد به شيء خاص واذا كان العام يراد بشيء خاص فكذلك الخاص قد يراد به شيء اشياء مخصصة اخرى وقيود تدل على ان الايمان بهذا المعنى كما فسر هنا قال وان يطلق عليه شيء يطلع اسم جنس يطلق على انواع يدخل في ذلك الانسان. فعندما يراد بالحيوان الانسان خصص للعام بهذا بهذا النوع ونوع الانسان ليس كنوع غيره من الحيوانات ليس كغيره من الحيوانات لا اسما ولا معنى. فكما ان الايمان العام يراد به تصديق خاص كذلك التصديق الخاص لابد يكون معه قرائن تدل انه هو الامام الذي اراد به الشرع وهو العمل والقول فهو يقول هنا ومعلوم ان الخاص ينضم اليه قيود لا توجد في جميع العالم. كالحيوان اذا اذا اخذ بعض انواعه او اخذ بعض انواعه وهو الانسان كان فيه المعنى العام ومعنى اختص به وذلك المجموع الذي اختص بالانسان واختص بالمعنى العام ليس هو الحيوان الذي المراد في اللفظ العام لانه حيوان مخصوص فلا يكون مطابقا له في العموم الخصوص من غير تغيير اللسان ولا قلب بل يكون الايمان في كلام الشارع مؤلفا وهذا هو المراد ان يكون الكلام الايمان في لغة الشارع مؤلف من اصله الذي في اللغة ومن القوى التي اضافها الشارع واضح؟ يعني الايمان في الشارع اخذ اخذ اصل مثلا من اللغة انه التصديق. ثم زاد عليه وزاد عليه قيود. فادخل بالتصديق تصديق القلب وتصديق اللسان وتصديق الجوارح وتصديق يكون بالعمل الصالح فالف تعريف الايمان كما قال هنا بل يكون الايمان في كلام الشرع مؤلفا من العام اي شيء؟ بمعنى التصديق العامل اللي هو للتصديق والخاص بما اضاف اليه من ان العمل داخل مسمى الايمان والقول داخل مسمى الايمان. فاذا كان كذلك فلا حجة لكم ان الايمان هو التصديق فحسب لان لانكم وان سلمنا لكم هذا جدلا فان الايمان الذي هو التصديق هو في المعنى العام. واما المعنى الخاص فزاد فيه الشارع ما ليس في المعنى ما ليس ليس في المال العام. الوجه الحادي عشر ان القرآن ليس فيه ذكر ايمان مطلق غير مفسر. ليس في كتاب الله ايمان مطلق. الايمان كذا او المؤمن كذا وانما لابد ان يفسره او يقيده ممن ياتي فسر واما ان يأتي مقيدا ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته فسره باي شيء بهذه الامور ما الايمان قال وتؤدي خمس ما غنمتم. هذا في الشريعة في السنة. انما المؤمن الذي نام الله ورسوله ثم لم يرتاب وجاه اموالهم وانفسهم فذكر في مسمى الايمان اعمالا كثيرة جعلها من تعريف الايمان. اذا الايمان في لغة القرآن يفسر باعمال تدخل في اعمال القلوب وقول وقول اللسان واعمال الجوارح يقول فلم يذكر في كتابه وهذه فائدة انه لم يأتي في القرآن ذكر الايمان مطلق. انما جاء اما مفسرا واما مقيدا مفسرا بل له اما من اما مقيد واما اما مطلق مقيد واما مطلق مفسر فالمقيد كقوله تعالى يؤمنون بالغيب يتقيدوا باي شيء؟ الايمان بالغيب. وقوله فما امن لموسى الا ذرية من قومه. خص الايمان هنا بايمان بموسى مطلق المفسر مثل قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وقوله انما والذين ذكروا وجلت قلوبهم وقوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا هذا هو الايمان ثم ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون اولئك هم الصادقون في دعوى الايمان. اذا فسر الايمان بان ايمان بالله ورسوله وانهم لم يقع في قلوبهم شك وجاهدوا باموالهم وهذا بذل الاموال وهو فعل وجاهدوا بانفسهم وهذا ايضا فعل مما يدل على ان الايمان من العمل ومن القول مثل قول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا ونفى الايمان وقيدوا باي شيء فسره ان يؤمن بما ان ان يحكموك فيما شجر بينهم. فافاد ايضا ان الايمان الذي الذي يبقى هو ان يحكم شرع الله عز وجل ارضى بحكم الله سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك وامثال هذه الايات وكل وكل ايمان مطلق وكل ايمان مطلق في القرآن فقد يبين فقد يبين فيه الا يكون الرجل مؤمنا الا لا بالعمل مع التصديق اي ليس هناك ايمان مطلق الا ويقيد الا ليكون مقيدي شيء بالعمل مع التصديق فقد بين في القرآن لمن لابد فيه من عمل مع التصديق كما ذكر مثل ذاك في اسم الصلاة والزكاة والصيام والحج. قيل تلك الاسماء فان قيل تلك الاسماء باقية ولكن ضم الى المسمى اعمالا في الحكم لا في الاسم كما يقوله القاضي ابو يعلى وغيره قيل ان كان هذا صحيحا قيل مثله في وقد اورد هذا السؤال وقد اورد هذا السؤال لبعضهم ثم لم يجمع ثم لم يجب عنه بجواب بل زعم ان القرآن لم يذكر فيه ذلك وليس كذلك بل القرآن والسنة مملوءان بما يدل على ان الرجل لا يثبت له حكم الايمان الا بالعمل ولا يمكن لاحد ان يذكر اسم الايمان او مدح الايمان بلا عمل. لا يوجد في القرآن لفظ الايمان الا مقرونا او مدحا الا مقرونا باي شيء اما مفسر او اما بتقييد او بتفسير ويدخل معه العمل فالقاضي ابو يعلى شبهته يقول القاضي على القول الذي يقول القاضي بيعلى قيل ان كان هذا صحيحا كما يقول القاضي كما يقول القاضي ابو يعلى انه ان هذا الايمان ضم اليه الصلاة والزكاة ضمت اليه اسماء واعمال في الحكم لا في الاسم يعني الصلاة تبقى اعلى اسمها لكن زيد فيها اعمال واحكام واما الاسم يتغير. قيل هنا ان كان هذا صحيحا قيل مثله في الايمان. فالايمان كذلك زيد فيه قيود وشروط تدل على ان هذا هو الايمان الذي اراده الشارع وهو العمل والقول وقد اورد هذا السؤال لبعضهم يعني كأن هناك من اورد السؤال هذا فلم يجب بجواب صحيح بل زعم ان القرآن لم يذكر فيه ذلك وهذا ليس بصحيح بل القرآن والسنة مملوءان بقرن الايمان بالعمل بما يدل على ان الرجل لا يثم بما يدل على ان الرجل لا يثبت له حكم الايمان الا بالعمل مع التصديق. وهذا في القرآن اكثر بكثير من معنى الصلاة والزكاة فان تلك انما فسرتها السنة والايمان بين معناه الكتاب والسنة واجماع انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتبوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. فالله سبحانه وتعالى ذكر المؤمنون ذكر صفاتهم التي التي امتدحوا بها. ولم يذكر الايمان مطلقا وامتدح وامتدح ذلك المطلق وانما يذكره مفسرا ويمتدح ذلك الذي بهذا الوصف. الثاني عشر انه اذا قيل ان الشارع خاطب الناس بلغة العرب فانما خاطبهم بلغتهم المعروفة وقد جرى عرفهم ان الاسم يكون مطلقا وعاما ثم يدخل فيه قيد فيه قيد الاخص من معنى كما يقولون ذهب الى القاضي عندما يقول الحين انا اقول لكم ذهب الى القاضي هذا ايش؟ العموم الا ليراد بها قاضي يعني الف لم تكن للعهد لان الالف الالف واللام ممن تكون بالتعريف واما ان تكون ان تكون للعموم واما ان تكون الاسم الجنسي يدل على تعريف التعريف باسم الجنس اما ان يراد بها الالف اللام هنا للمعهود الذكري اما الذهني او الذكري. فهون عندما يقول ذهبت للقاضي والقاضي مشهور اسمه في هذا البلد بفلان من الناس بمجرد ان يقول القاضي لا تقلنا انك تشكي عليك المعنى وانما تفهم مباشرة ان القاضي هو فلان من الناس. عندما يقول هل ذبحت هل هل ذهبت الى سماحة الشيخ في حياة الشيخ ابن باز عندما يقال له سماحة الشيخ من من يطلق على من؟ على الشيخ ابن باز هكذا يقول فكذلك هنا ان الله عز وجل عندما خاطبنا اه بالايمان خاطب بلغة يعرفها المخاطبون. فيقول اذا قيل ان الشارع خاطب الناس بلغة العرب فانما خاطبهم بلغتهم المعروفة وقد جرى في عرفهم وقد جرى في وقد جرى عرفهم ان الاسم يكون مطلقا وعاما ثم يدخل فيه قيد خاص. بمعنى يكون اسم مطلق وعام ثم يدخل فيه قيد الاخص يعرف به يعرف به المقصود بهذا التخصيص كما يقولون ذهب الى القاضي والوالي والامير يريدون شخصا معينا يعرفونه دلت عليه اللام مع معرفتهم به وهذا الاسم باللغة اسمه جنس لا يدل على الخصوص لا يدل على خصوص شخص وامثال ذلك كثير. فكذلك الايمان والصلاة والزكاة انما خاطهم بها انما بهذه الاسماء بلام التعريف بمعنى الصلاة المعهودة. لكن لو قلت انا لو قال قائل الصلاة لغة العرب هي الدعاء. والله يقول يا اقيموا الصلاة اقيموا الدعاء. نقول هل هذا يفهم من لغة العرب التي نزل بها القرآن؟ فهم الصحابة ان المراد الصلاة هي الصلاة المفتتة بالتكبير المختتمة بالتسليم. من اين اخذ ذلك؟ من القيد الذي الذي قيدت به اللام هنا الصلاة المعهودة التي فسرها النبي صلى الله عليه وسلم هي التي امرتم بتأديته. لو قال قائل الله يقول واتوا الزكاة ايتاء الزكاة معنى الزكاة هو ان اطهر نفسي وانمي وازكيها من المعاصي والذنوب. نقول ليست زكاة هذا هو المعنى في القرآن. وانما الزكاة اللام اللام هنا هي اللام المعهودة التي عرفها المخاطب ان المراد بها وان يؤدي زكاة ما له بشروطها احكامها قال وقد عرفهم قبلك ان المراد ان المراد الامام كذلك هنا يقول كما قلنا في الصلاة والزكاة يقال ايضا في الايمان ان الايمان الذي امر الله عز وجل به يعني الذين امنوا امنوا يكون مع اي شيء الايمان المعهود المعروف وهو الايمان الذي يكون معه وتصديق واعتقاد تصديق وقول وعمل وانه هو الايمان الذي خاطبنا الله به وامر الله عز وجل ان ان نأتي به يوم نلقاه. اما تصديق فحسب فهذا لم يكن في لغة لم يكن في لغة القرآن ولا في لغة النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد قال بعد ذلك وقد عرفهم قبل ذلك ان المراد الايمان الذي صفته كذا وكذا والدعاء الذي صفته كذا وكذا. في بيت فبتقدير ان يكون في لغة تصديق لو سلمنا ان ان الايمان اصله التصديق فان الشارع خصه خصه بخصائص يعرف به ان الواد به وما كان معه قول وعمل وقد بينا انه فانه قد يبين انه لا يكتفي بتصديق القلب واللسان فضلا عن تصديق القلب وحده بل لا بد بعمل موجب لذلك التصديق كما لقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ثم لو ارتابوا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وفي قوله صلى الله عليه وسلم لا تؤمنوا حتى تكونوا كذا وفي قولها اعوذ بالله واليوم الاخر حتى يوادون من حاد الله ورسوله ويحادون يؤدون من حاد الله ورسوله لا تجد قوما يمل الله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله. وفي قوله ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء. اذا الذي يتخذ الكفار اولياء ويوالي اعداء الله ويوالي من حاد الله ورسوله فقد نفى الله عن الايمان. اذا هناك ايمان اراده الله منا وهو ان لا نوالي من حاد الله ورسوله ان الامام الذي اراد ان لا الا نتخذ الكفار اولياء. قال ومثل هذا كثير في الكتاب والسنة. كقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني حين يزني وهو مؤمن اذا الزاني الذي يزني قد انتفى عنه الايمان والمنفي من الايمان اما ان يكون منفي من اصله واما ان يكون منفي من كماله الواجب. فافاد ان الايمان الذي خاطبنا به ربنا سبحانه وتعالى هو الايمان الذي يحمد عليه صاحبه الذي يجتنب الزنا ويجتنب المحرمات والكبائر. وقول لا يؤمن من لا يأمن جار بوائقه كذلك ايضا. فقد بين لهم ان لو كان الايمان هو التصديق فقط لما كان في ذكر الاشياء ما يناسب اسم الايمان لان الايمان هو التصوير مصدق فكيف تنفي عني الايمان وانا مصدق بما اخبرتني به فهذا يدل على ان نفي الايمان لان الايمان الذي هو الذي امر به ربنا سبحانه وتعالى ليس مقصور على التصديق بل لابد ان يكون معه قول عمل من اين؟ لانه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فافاد انه اذا زنا فليس بمؤمن والسارق اذا سرق ليس مؤمن فافاد ان لمن ليس محصورا تصديقي فحسب بل هناك ما يزيد علي وهو العمل قال الثالث عشر ان يقال بل نقل وغير بل نقل وغير من يرد على من؟ الباقل ايش يقول؟ يقول ولو كان ايمان بغير معنى التصديق لنقل وغير ولم يعرف ولم يعرف انه نقل ولو نقل ويغير لنقل الينا يقول الباقلاني فنقل الينا بالتواتر. يقول شيخ الاسلام بل نقل وغير. يقول هنا بل نقل وغير. قوله ان يقال بل نقل وغير الذي ينفيه هو قوله لو فعل لتواتر قيل نعم وقد تواتر. اذا هو الشيخ سيبطل وجهه. وش يقول هناك؟ في اول ما ذكر؟ قال ولو نقل لو نقل لتظافرت النقول بتغييره ولا ولا نقل ولا نقل بالاجماع فلم ولنقل. فلما لم ينقل عرفنا انه بالاجماع لم ينقل الباقلان عندما قال ان الايمان بقي على معناه في اللغة في لغة العرب وهو التصديق وانه لم ينقل ولم يغير بمعناه السابق فبقي على معناه ولو نقل او غير لنقل الينا بالتواتر. واضح؟ وحيث انه لم ينقل فافاد انه لم يبدل ولم يغير. فيقول شيخ الاسلام بل انه اولا نرده من جهتين اولا بل نقل وغير هذا اولا وثانيا ونقله وتغييره نقل باي شيء بالتواتر بالتواد كما قيل. قيل وقد تواتر انه انه اراد بالصلاة والزكاة والصيام والحج معانيه المعروف. وليس المعنى الذي اصله في اللغة. فالصلاة معناها اللغة اي شي الدعاء وفي الزكاة في اللغة باللغة النماء والحج معناه في اللغة الحج القصد والصيام في اللغة الامساك فغير الشارع معناها من المعنى اللغوي السابق وجعلها بمعنى معنى اخر وهو معنى الصيام الامساك بنية من طلوع الفجر الى غروب الشمس الصلاة مفتتحة فقد غير وهذا مليء في كتاب الله عز وجل ان تغيرت هذه الالفاظ من المعنى السابق الى معنى غير غير معروف وانما في ازيد فيه ما ما قيد بلفظ الشارع قال واراد بالايمان حتى الايمان التي تقول واراد بالايمان ما بينه بكتاب وسنة رسوله من ان العبد لا يكون الا بعد الا به اذا غير لفظ الصلاة وغير لفظ الزكاة وغير لفظ الصيام وغير ايظا لفظ الامام اذا سلمنا اذا سلمنا جدلا ان الايمان اللغة ايش الشيخ هو الشيخ ماذا فعل؟ اتى الى اول شيء عندما ونسف هذا ليس بصحيح. لكن هب اننا تنازلنا معك وسلمنا لك انه بمعنى التصديق فاخذ ينقض هذا فاخذ يقول وان كان التصديق فان فان الشعر غير هذا وبدله وافاد ان الامام بلغة وما كان مشتملا على العمل وعلى القول وعلى التصديق الذي هو اعتقاد القلب وهذا متواتر في القرآن والسنن ومتوات ايضا انه لم يكن يحكم لاحد بحكم الايمان الا ان يؤدي الفرائض انه من مات مؤمنا دخل الجنة ولم يعذب وان الفساق لا يستحقون ذلك بل هم معرضون للعذاب فقد توات من معاني اسم الايمان واحكام ما لم يتواتعنوا في غيره فاي تواة ابلغ من هذا؟ وصدق رحمه الله تعالى تواترت النصوص من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان الايمان مفسر بالاعمال والاقوال الصالحة قولوا امنا وهذا قول قولوا امنا هل هو قول العمل؟ قولوا امنا هو قول اللسان انه مؤمن بالله عز وجل فافاد لان الايمان ايضا قول انما وقال صلى الله وقال الله سبحانه وتعالى انما المؤمن الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادته ايمان على ربه يتوكلون وجل القلوب هو عمل قلبي وكذلك على ربه من قلبي. فانما انما المؤمن الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يجاهدوا باموالهم وانفسهم جهاد باموال وانفس هذا من عمل من العمل. وما كان الله ليضيع ايمانك وفسر الصلاة ايمان وغيرها من الايات الدالة على ان الايمان يراد به العمل ويراد به القول ويراد به ايضا ما يتعلق بالقلب قال ايضا وقد توفرت الدواعي على نقل ذلك واظهار ولله الحمد. هو يقول لو كان ماذا قال باقي اللاني فتوافرت الدواعي على نقله ولم ينقل. فيقول بل توافرت الدواء على نقل ذلك واظهاره ولله الحمد وقد نقل اي قد نقلوا هذا المعنى واجمعوا على نقله ولا يقدر احد ان ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلا يناقض هذا. لا يستطيع احد ان ينقل نقل يناقض هاي المعنى. لكن اخبر انه يخرج منها من كان معه شيء من الايمان ولم يقل ان المؤمن يدخلها ولا قال ان الفساق مؤمنون. النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال حبة ولم يقل ان المؤمن يدخلها المهم يدخل النار وانما قال من في قلبه اذا المؤمن الالف واللام اللي هي الالف والاطلاق والمؤمن المطلق لا يدخل النار البتة وانما يدخلها من في قلبه ذرة من ايمان او ليس في قلب الايمان شيء ولا قال ان الفساق مؤمنون. هل جاء في نص ان الفساق مؤمنون؟ لما قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن لا يشرح من فنى عن الفساق اسم الايمان المطلق وابقى لهم مطلق الايمان الذي هو يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان هذا يصدق على من؟ على الفسقة وعلى الفجرة. لكن ادخله في مسمى الايمان في مواضع كما ادخل المنافقين في اسم الايمان في مواظع قال الوجه الرابع عشر قوله قاله واما الاسم المطلق الذي وعد اهل الجنة وعد اهله بالجنة فلم يدخل فيه لا هؤلاء ولا هؤلاء. الوجه الرابع عشر قول ولا وجه للعدول بالاتي تدل على انه عربي عن ظاهرها يقول هذا قول الباقلاني ولا وجه العدول مراد بالايات تدل على انه عربي عن ظاهر فيقال له الايات التي التي فسرت المؤمن وسلبت الايمان عمن لم يعمل اصلح وابين واكثر من هذه الايات ثم اذا دلت على انه عربي ثم ان دلت ان ثم اذا دلت على انه عربي فما ذكر فما ذكر لا يخرجه عن كونه عربيا. يعني بمعنى حتى لو قلنا بل هو القول والعمل لم يخرج ذلك عن مسمى انه عربي وان وانه بلسان عربي مبين ولهذا لما خاطب بلفظ الصلاة والحج وكانت على غير المعنى المعهود لهم؟ هل قالوا هذا ليس بعربي وكانوا وكانوا وكانوا يحرصون ان في القرآن شيئا يعاب به او او يستنقص به ومع ذلك ما استطاعوا. فلو كان هذا الكلام الذي هو الصلاة والزكاة والصيام وهو غير معهود لهم بمعانيه التي يعرفونها لقالوا هذا ليس بعربي ولكن بعروبيتهم وفصاحتهم ومعرفتهم العربية لم يردوا ذلك انه ليسوا اقل بل اثبتوا انه عربي وان المتكلم بالعربية صرفه على معنى يريده ومع لم يخرج من كونه لم يخرج عن كونه عربيا واضح مثل لفظ النفاق النفاق يقول لا يعرف ان العرب تكلمت فيه سابقا النفاق لا يعرف ان العرب تكلمت بمعنى النفاق الذي هو هذا منافق انما هو لفظ لفظ الاسلامي ليس لفظ العراق جاهلي انما ولفظ اسلامي ومع ذلك لما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم عرفت العرب معناه من معنى ايش؟ ان النفق اصلا النفاق مع شي من النافق النفق الذي يكون في باطن الارض الذي لا يراه احد فاخذ الشارع من هذا المعنى اللغوي ان المناخ هو الذي يظهر الاسلام يبطن الكفاة وله مدخل له مدخل غير مخرجه له مدخل غير مخرجه فالعرب سلت لذلك ولم تقل ان هذا اللفظ ليس بعربي لان معناه عربي. فالشارع جعله بمعنى جعله على على بقيود وخصوصا سمى به من كان على هذا الوصف قال هنا بل خاطب باسم المنافقين وقد ذكر اهل اللغة ان هذا الاسم لم يكن يعرف في الجهل ولم يقولوا انه ليس بعربي لان المنافق مشتق من نفقة اذا خرج فاذا كان اللفظ اشتق من لغتهم وقد تصرف فيه المتكلم به كما جرت عادتهم في لغتهم لم يخرج ذلك عن كونه عربيا الوجه الخامس عشر انه لو فرض ان هذه الالفاظ ليست عربية فليس تخصيص عموم هذه الالفاظ باعظم من اخراج لفظ الايمان عما دل عليه الكتاب والسنة. يقول لو سلمنا ان هذا اللفظ ليس بعربي وان هذه الالفاظ وان هذا المعنى الذي اردناه ليس بعربي فليس يعني فعلكم انتم اعظم من ادخال هذا اللفظ العربية وش فعلهم؟ انهم انهم سموا الايمان بمعنى التصديق ولا يأخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بان الايمان هو القائم على هذه الاوصاف وعلى هذه الصفات. يقول فليس تخصيص عموم هذا اللفظ باعظم من اخراج لفظ الايمان عما دل عليه الكتاب والسنة. نحن نقول انت تقول انكم خصصتم اللفظ العربي وآآ فليس تخصيص عموم هذا اللفظ اللفظ العربي خصصتوه بهذا المعنى الذي اردتموه. نقول لهم وفعلكم انتم اعظم باخراج الايمان الذي دل عليه الكتاب والسنة من مسمى الايمان يعني انتم اخرجتم ماذا فعلتم؟ اخرجتم ما دل على الكتاب والسنة واجماع السلف على ان الايمان هو قول وعمل ومع لم تجعلوا هذا ايمانا فما نفيتموه انتم اعظم مما نحن ادخلناه او خصصناه فليس تخصيص عموم هذه الالفاظ باعظم من اخراج لفظ الايمان عما دل عليه الكتاب والسنة واجماع فان النصوص التي تنفي عن من لا يحب الله ورسوله ولا يخاف الله ولا يتقيه ولا يعمل شيئا من الواجب ولا يترك شيئا محرم كثيرة صريحة فاذا قدر انها عارضة انها عارضها اية كان تخصيص اللفظ القليل العام اولى من رد النصوص الكثيرة الصريحة كان تخصيص اللفظ القليل العام ان نخص ان يقول ما يعني مثلا لو انه قال انه الامام نخصص هذا يخصص هذا مثلا انه انه خاص بانه يضم اليه قرائن اخرى حتى يسمى المعنى الصحيح. يقول ليس باولى يقول ليس باولى من رد النصوص الكثيرة الصريحة الدال عليه شيء على ان الايمان هو هو القول والعمل الذي نفى الله عز وجل عن من لم يأتي بالعمل انه مؤمن وعن من لم يرضى بحكم الله انه مؤمن وعن من لم وان من وان من شرب الخمر ليس بمؤمن وهكذا السادس عشر ان هؤلاء واقفة في واقفة في الفاظ العيون واقفة في الفاظ العموم لا يقولون بعمومها والسلف يقولون الرسول وقطر على معاني الايمان وبينه لنا وقفنا على معالي الامام وبينه لنا وعلمنا مرادى وعلمنا مراده منه بالاضطراب وعلمنا من مراده علما ضروريا ان من قيل له ان من قيل انه صدق ولم يتكلم بلسانه بالايمان مع قدرته على ذاك ولا صلى ولا صام ولا احب الله ورسوله ولا خاف الله بل كان مبغضا للرسول معاديا له يقاتله ان هذا ليس بمؤمن هذا يقول ان هؤلاء واقفة في في الفاظ العموم بمعنى لا يقوم بعمومها والسلف يقولون الرسول وقفنا على معاني الامام يقول انتم انتم هؤلاء لا تعملون العموم بمعنى انكم لا تجعلوا الايمان والتصديق وتعمون به كل من صدق انه مؤمن قالها ان هؤلاء واقفة في الفاظ العموم لا يقولون بعمومها والسلف يقولون الرسول وقفنا على معاني الايمان وبينه لنا وعلمنا مراده منه وعلمنا وعلمنا مراده منه بالاضطراب وعلمنا من مراده علما ضروريا ان من قيل انه صدق وصف بانه صدق وعلى قولهم ماذا يقول لصدق ان مؤمن لكنه لم يتكلم بهذا بانه مؤمن لم يتكلم ولم يقل انا مؤمن. وانما صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه مع قدرته على الكلام ولا صلى ولا صام ولا احب الله ولا رسوله ولا خاف الله بل مع ذلك كان ايش مبغضا لله ومبغضا لرسوله معاديا له يقاتله بالاجماع ان هذا ايش؟ كافر ولا يسمى مؤمن قد نقل شيخ الاسلام في الفتاوى ان من كان هذا حاله انه من اكفر خلق الله عز وجل ولا يقول قال ان هذا ان هذا ليس كما قد علمنا ان الكفار المشركين واهل الكتاب الذي كانوا يعلمون يعلمون انه رسول الله وفعلوا ذلك كانوا عنده كفارا لا هذا معلوم عندنا بالاضطرار اكثر من علمنا بان القرآن كله ليس فيه لفظ غير عربي فلو قدر التعارض لكان تقديم ذلك العلم الضروري او لا؟ لو قلنا انه اذا قلتم ان الايمان هو ان الايمان نقلتموه الى معنى غير المعنى الذي اراد في اللغة. وكانت وكان هذا ادخاله في القرآن ما ليس بعربي ليقول لكان يقول هنا لو لو قدر هذا لكان تقديم ذلك العلم الضروري الذي في نفوسنا على الايمان بهذا المعنى اولى من ان نقول ان في القرآن لفظ غير عربي ومع ذلك نقول القرآن كله ومع عروبيته لم يدل على المعنى الذي قصدتموه انتم. واضح فان قالوا من من آآ من علم او من علم ان من علم ان الرسول كفره علم انتفاء التصديق من قلبه. قيل هم هذه مكابرة هذه ان ارادوا انهم كانوا شاكين مرتابين واما ان عني ان عني التصديق الذي لم يحصل معه عمل فهو ناقض لناقص كالمعدوم فهذا صحيح. يقول يقول يقولون هنا فان قالوا من علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كفره علم انتفاء التصديق من قلبه وهذا يقول الجهمية الان. يقول الجهمية ان كل من كفر فان مرد كفريه شيء الى التكذيب والى الجحود. وان الاعمال والاقوال هذه ليست بذاتها مكفرة وانما هي علامة وامارة على تكذيب القلب وعلى جحوده فهنا يقول يقول شيخ الاسلام فان يقولهم من علم ان الرسول كفره ايش يكون الجواب عندهم؟ يقول علم انتفاء التصديق من قلبه. يقول شيخ الاسلام هنا هذه مكابرة ان وهو على وجهين ان ارادوا ان هؤلاء الذين كفروا انهم كانوا شاكين مرتابين واما الارادة انهم كانوا شاكين مرتابين وهذا لا يسمى ليسوا لم يكونوا صادقين اصلا واما ان واما ان عني التصديق الذي لم يحصل معه عمل فهو ناقص كالمعدوم فهذا صحيح ثم انما يثبت اذا ثبت الامام مجرد تصديق القلب وعلمه وذاك انما يتبع تسليم هذه المقدمات لمن هذا فلا تثبت الدعوة بالدعوة مع كفر صاحبها. يقول لو لكم هذي مكابرة ان ارادوا انهم كانوا شاكين مرتابين ومع ذلك انتم سميتم هؤلاء سميتموهم مؤمنين انتم عندكم المؤمن الشاكم المرتب هذا مؤمن. واما ان عني ان عني التصديق الذي لم يحصل معه عمل. ان عني التصديق لا يحصل عمل فهو ناقص كالمعدوم. الايمان الذي لم يحصل عمل فهو تصوم كالمعدوم فهذا صحيح. اذا قلتم علم انتفاع التصديق من قلبه نقول له حالتان اما ان يكون الشاك مرتاب هذا ايش هذا كافر واما ان يكون المعنى انه امن بقلبه ولكن لم يكن معه عمل فسمي كافر ايضا لان لان فاقد العمل للايمان كالعادم للايمان فهو فهو ناقص كالمعدوم فهذا صحيح. الوجه الثاني هو الصحيح لماذا؟ لان الشاك مرتب هذا كافي لا اشكال فيه لكن معنى الذي يتفق مع مذهب اهل السنة انهم كفروا لانهم صدقوا ولم يعملوا فلما خلا تصديقه من العمل كان كان ترك العمل دليل على كفرهم وعدم ايمانهم. ثم انما يثبت اذا ثبت الايمان ثم يثبت اذا هبت انما مجرد تصديق تصديق القلب وعلمه وذاك انما يثبت بعد تسليم هذه المقدمات التي منها هذا فلا يعني لو سلمنا لكم ذلك اللي هو التصديق لسلم لك لكن احنا لا نسلم لكم هذه الدعوة من اصلها. فالايمان ليس مقصور على على تصديق القلب. بل الامام متعلق بالقلب واللسان والجوارح. فقول ثم انما يثبت اذا ثبت ان الايمان مجرد تصديق القلب وعلمه وذاك انما يثبت بعد تسليم هذه المقدمات ونحن لا نسلم لا نسلم لكم ذلك من لا يسلم لا يسلم لكم ذلك. التي التي منها هذا فلا تثبت الدعوة بالدعوة مع كفر صاحبها ثم يقال قد علمنا بالاضطرار ان اليهود وغيرهم كانوا يعرفون ان محمدا رسول الله وكان يحكم بكفرهم فقد علمنا من من دينه ضرورة انه انه يكفر يكفر الشخص مع ثبوت التصديق بنبوته انه يكفر الشخص مع ثبوت التصديق بنبوته في القلب. واذا اذ لم يعمل بهذا التصديق بحيث يحب ويعظمه ويسلم لما جاء به. يقول يرد على اليهود قالوا ايش الان؟ قال لهؤلاء اولا كانوا شاكين مرتابين. اليهود يعلمون ان محمد رسول الله. ويصدقون برسالته. لكن يقول ماذا؟ ليس لنا انما هو انما هو للاميين فعلى مذهبكم يكون اليهود ايش تكون مؤمنين. لماذا الرجل كفرهم لانهم لم يأتوا بالايمان الذي اراده الله عز وجل واراده فلو كان الايمان هو مجرد تصديق وانه بتصديقهم ان محمد رسول يشم لا سم مؤمنين ونفعهم ذلك الايمان. فلما علمنا بالاضطرار ان الله كفرهم وان الرسول كفرهم مع انهم كانوا مع انهم كانوا مصدقين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم افادنا ان لمن ليس هو التصديق فحسبا لابد ان يكون معه عمل يصدق ذلك الايمان واما واما يعار بها ان يقال هذا الذي ذكرتموه ان كان صحيحا فهو ادل على قول المرجئة بل على قول الكرامية منه على قولكم وذلك ان الايمان اذا كان هو التصديق كما ذكرتم فالتصديق نوع من انواع الكلام فاستعمال لفظ الكلام والقول ونحو ذلك في معنى في المعنى واللفظ بل في اللفظ الدال على المعنى اكثر في اللغة من استعماله في المعنى المجرد عن اللفظ. بل لا يوجد قط اطلاق اسم الكلام ولا انواعك الخبرات او التصديق والتكذيب والامر والنهي على مجرد المعنى من غير شيء يقترب به من عبارة ولا ولا اشارة ولا وانما يستعمل مقيد واذا كان الله انما انزل القرآن بلغة العرب فهي لا تعرف التصديق والتكذيب غيرها من الاقوال الا ما كان معنى ولفظا او لفظا يدل على معنى ولهذا لم يجعل الله احدا مصدق الرسل بمجرد العلم والتصديق الذي في قلوبهم حتى يصدقوهم بالسنتهم. يقول معنى كلامه يقال ان هذا اللي ذكرتموه ان كان صحيحا فهو ادل على قول المرجئة الذي يقول لمن هو التصديق والقول الايمان هو يدخل المرجة مع الايمان التصديق ايش؟ يزيدون قول فهو اصدق لهم بل على قول الكرام الذي يقول لمن هو ايش؟ القول فقط هؤلاء الذي يردهم شيخ الاسلام هم من الاشاعر الذي يقولون من هو ايش؟ التصديق فقط اما المرجئة بعدهم فهم يقول لمن هو التصديق والقول الكرام يقول لماذا هو ايش؟ القول. يقول هذا يجعل على طريقة هؤلاء لانه وذاك لمن اذا كان والتصدير كما ذكرتم فالتصديق نوع من انواع الكلام. فاستعمال لفظ الكلام والقول ونحو ذلك في المعنى واللفظ. بل في اللفظ الدال اما ان يستعمل التصديق في اللفظ والمعنى معا او يستعمل في اللفظ وحده. اما ان يكون معنى ولا يكون معه لفظ ولا يكون معه عمل فلا يسمى فيسمى تصديقا ولا يوجد قط اطلاق اسم الكلام ولا انواع كالخبر يقول هنا بل لا يوجد قط اطلاق اسم الكلام ولا انواع كالخبط او التصديق او التكذيب والامر على مجرد المعنى. ان لا يأتي هذا امر او نهي او تصديق على مجرد المعنى حتى يكون معه شيء من العبارة قم امر هذا امر هل الامر معنى لو قال واحد امر لا يمكن ان يكون امرا ايش؟ اذا الا اذا كان به قول او اشراق قم هكذا فهمت منه القيام لكن لو قال امر دون ان يكون معه معن او اشارة لم يسمى هذا لم يسمى امر قال ولا ولا غيرهم وانما يستعمل مقيدا واذا كان الله انزل القرآن بلغة العرب فهي لا تعرف التصديق والتكذيب وغيرها من الاقوال الا ما كان معنى ولفظا او لفظ يدل على معنى ولهذا لم يجعل الله احدا مصدق الرسل بمجرد العلم والتصديق الذي حتى يصدقوهم كما قال حتى قولوا لا اله الا الله لو قال اليهودي انا امنت قال الايمان في قلبي ومصدق نقول لا ينفعك حتى تقول اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله كما كما لا يقال اه يقول ولا يوجد في كلام العرب ان يقال فلان صدق فلان او كذبه اذا كان يعلم بقلبه انه صادق او كاذب ولم بذلك لا يقول لو ان فلان يصدق فلان بقلبه ولم يقل هو صادق هل يعلم وهل يمكن ان يقول هذا صدقه؟ لا يمكن ان نقول صدقه الا اذا قال بلسانه وصادق. ولا يمكن ان نقول كذاب ولا اذا قام بلسانه هو كاذب كما لا يقال امره او نهاه اذا قام بقلبه لو قام الانسان بقلبه طلب يعني انا وقع في قلبي الان انني اقول لفلان امرته بامر في قلبي هل يسمى امر حتى ايش؟ حتى انطق حتى انطق اذا اقول لا يسمى امر حتى يكون معه لفظ او اشارة يقول آآ اذا قام بقلبه طلب مجرد عما به من لفظ واشارة او او نحوه ولما قال وسلم ان صلاتنا هذه لا يصل فيها شيء من كلام الناس وقال ان الله يحلف بامر ما شاء وان مما احدث ان لا تكلوا بالصلاة. اتفق العلماء على انه اذا تكلم الصلاة عامدا لغير مصلحتها بطلت صلاته واتفقوا كلهم على ان ما يقوم بالقلب من التصديق بامور دنيوية وطلب وطلب لا لا يبطل الصلاة يعني لو الانسان في الصلاة الان تكلم بقلبه تبطل صلاته بالاكمالات اذا لا يسمى لا يسمى كلام حتى ايش؟ يتكلم وانما يبطل ذلك فعلم اتفاق على ان هذا ليس بكلام حتى يتلفظ او او يشير. حتى الاشارة لا تبطل الصلاة لو اشار بالاشارة فهمنا المراد لكنه لا يسمى كلاما اه ثم نقف على قوله وان الله ايضا ففي الصحيحين تجاوز عن امتي انفسها ولم تكن له تعمل فقد اخبر ان الله عفى عن حديث النفس الا ان تتكلم ففرق بين حفظ النفس وبين الكلام واخبر انه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به. والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء. فعلم ان هذا هو الكلام في اللغة. لان الشاة كما وقرر انما خاطب بلغة العرب وايضا في السنن ان معاذ قال له يا رسول الله وانا لمؤاخذ ما نقول او بما يتكلم فقال وهل يكب الناس في النار على وجوه او او وهل يكب الناس في النار على وجوب الله او قال على مناخرهم لا حصائد السنتهم تبينا الكلام انما هو من هو ما يكون باللسان وفي الصحيح الا اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد على كل شيء على كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل اه على كل حال ذكر هنا كلمتان نقف على قوله نأتي على ما في مسألة الكلام اريد فقط بهذا انه انه الكامل لا يسمى كامل اذا كان معه الا اذا كان معه آآ الا اذا كان معه تلفظ وانه بدون تلفظ لا يسمى لا يسمى كلام مثل قوله تعالى ويلذي الذي قال اتخذ الله ولدا مالهم بما كبرت كلمة سمى ذلك كلمة حيث تكلموا وقالوا. وفي الصحيح قال افضل الكلام بعد القرآن اربع كلمات سبحان الله والحمد لله والله اكبر. وقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. ومثل هذا كثير. ثم نقف في الجملة حيث ذكر الله في كتاب الخلق والانبياء يعني بمعنى هو يقول اذا ذكر الله في قوله يقولوا لو قالوا فان في اي شيء المعنى واللفظ ولا يقول قائلهم يقولون بما انه اراد ما في قلوبهم فهذا يريد ان الايمان ايضا ليس هو مجرد التصديق بل هو معنى يراد به اصله ويراد به ايضا آآ الذي يقيد به من القول والعمل اه نقف على قوله في الجملة حيث حيث ذكر او حيث ذكر الله في كتابه الله اعلم