الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا السامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وفي الجملة حيث ذكر الله في كتابه عن احد من الخلق من الانبياء او اتباعهم او او مكذبيهم انهم قالوا ويقولون وذلك قولهم وامثال ذلك فانما ان يبيه المعلم فهذا اللفظ وما تصرف منه من فعل ماض ومضارع وامر ومصدر واسم فاعل من لفظ القول والكلام ونحوهما انما يعرف في القرآن والسنة وسائر كلام العرب. اذا كان لفظا ومعنى. وكذلك انواعه كالتصديق والتكذيب والامر والنهي وغير ذلك. وهذا مما لا يمكن لا يمكن احدا جحده فانه اكثر من ان يحصى. ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة والتابعين لهم باحسان وتابعيهم لا من اهل السنة ولا من اهل البدعة من اول من عرف في الاسلام انه جعل مسمى الكلام المعنى فقط هو عبد الله ابن سعيد ابن كلاب. وهم متأخرون في زمن محنة احمد بن حنبل. وقد انكر ذلك عليه علماء السنة وعلماء البدعة فيمتنع ان يكون الكلام الذي هو اظهر صفات بني ادم كما قال تعالى ورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون ولفظه لا تحصى وجوه كثرة لم يعرفه احد من الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى جاء من قال فيه قولا لم يسبقه اليه احد من المسلمين ولا غيرهم. فان قالوا فقد قال الله تعالى ويقولون في انفسهم وقال واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ونحو ذلك قيل ان كان المراد انهم قالوه بالسنتهم سرا حجة فيه وهذا هو الذي ذكره المفسرون قالوا كانوا يقولون سام عليك فاذا خرجوا يقولون في انفسهم اي يقولوا بعضهم لبعض لو كان نبيا بقولنا له ما نقول وان قدر انه اريد بذلك انهم قالوه في قلوبهم فهذا قول مفيد بالنفس. مثل قوله عما حدثت به انفسها ولهذا قالوا لولا يعذبنا الله بما نقول فاطلقوا لفظ القول هنا والمراد به ما قالوه بالسنتهم لانه النجوى والتحية التي نهوا عنها كما قال تعالى الم ترى الا الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نوعا ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول. واذا جاءوك حيوك بما لن يحييك به الله. ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله فيما نقول مع ان الاول هو الذي عليه اكثر المفسرين وعليه تدل نظائره فان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله من ذكرني في نفسه ذكرته في ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منه. ليس المراد انه لا يتكلم به بلسانه بل المراد انه ذكر الله بلسانه. وكذلك قوله واذكر ربك في نفسك وخيفة ودون الجهل من قول هو الذكر باللسان والذي يقيد بالنفس لفظ الحديث يقال حديث النفس ولم يوجد عنهم انهم قالوا كلام النفس وقول النفس كما قالوا حديث النفس ولهذا يعبر بلفظ الحديث عن الاحلام التي ترى في المنام. كقول يعقوب عليه السلام ويعلمك من تأويل الاحاديث. وقول يوسف يوسف وعلمتني وعلمتني من تأويل الاحاديث. وتلك في النفس لا تكون باللسان فلفظ الحديث قد يقيد بما في النفس بخلاف لفظ الكلام فانه لم يعرف انه اريد بما في النفس فقط. واما قوله تعالى واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور. فالمراد بالقول الذي تارة يسر به فلا الانسان وتارة يجهر به فيسمعونه كما كما يقال اسر القراءة وجهر بها وصلاة السر وصلاة الجهر. ولهذا لم يقل قوله بالسنتكم او قلوبكم وما في النفس لا يتصور الجهر به وانما يجهر بما في اللسان. وقوله انه عليم بذات الصدور من باب التنبيه. يقول انه يعلم ما في الصدور فكيف لا يعلم القول كما قال في الاية الاخرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. فنبه بذلك على انه يعلم الجهر ويدل على ذلك انه قال واسروا او اجهروا به انه عليم بذات الصدور. ولو اراد بالقول ما في النفس لكونه ذكر علمه بذات الصدور. لم يكن قد ذكر علمه بالنوع الاخر وهو الجهر وان وان قيل نبه قيل بل نبه عن القسمين. وقوله تعالى ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا. قد ذكر هذا في قوله ثلاث بيان سويا. وهناك لم يستثني شيئا. والقصة واحدة. وهذا يدل على ان الاستثناء منقطع والمعنى ايتك الا تكلم الناس لكن ترمز لهم رمزا كنظائره في القرآن وقوله فاوحى اليهم هو الرمز ولو قدر ان الرمز استثناء متصل كان قد دخل في الكلام المقيد بالاستثناء كما في قوله وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء ولا يلزم من ذلك ان يدخل في لفظ الكلام المطلق فليس في لغة القوم اصلا ما يدل على ان ما في النفس يتناوله لفظ لفظ الكلام والقول والقول المطلق فضلا عن التصديق والتكذيب. فعلم ان لم عل فعلم ان من لم يصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى في لغة القوم مؤمنا. كما اتفق على ذلك سلف الامة من الصحابة والتابعين لهم باحسان. وقول عمر رضي الله عنه زورت بنفسي مقالة اردت ان اقولها حجة عليهم. قال ابو عبيد التزوير اصلاح كلامي وتهيئته قال وقال ابو زيد المزور من الكلام المزور من الكلام والمزوق واحد وهو وهو المصلح المحسن قال غيره زورته بنفسي مقالة اي هيأتها لاقولها. فلفظها يدل على انه قدر في نفسه ما يريد ان يقوله ولم ولم يقله. فعلم انه لا قولا الا اذا قيل باللسان وقبل ذلك لم يكن قبل لكن كان مقدرا في النفس يراد ان يقال كما يقدر الانسان بنفسه ان يحج او انه يصلي وانه يسافر الى غير ذلك فيكون لي ما يريده من القول والعمل صورة ذهنية مقدرة في النفس ولكن لا يسمى قولا وعملا الا اذا وجد في الخارج كما انه لا يكون حاجا مصليا الا اذا وجدت هذه الافعال في الخارج. ولهذا كان ما يهم به المرء من الاقوال المحرمة والافعال المحرمة لا تكتب عليه حتى يقوله ويفعله. وما هم به من القول الحسن والعمل الحسن انما يكتب له به حسنة واحدة فاذا صار قولا وفعلا كتب له به عشر حسنات الى سبع مئة وعوقب عليه اذا قال او فعل او فعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به او تعمل. واما البيت الذي يحكى عن الاخطل انه قال ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا فمن الناس من انكر ان يكون هذا من شعره. وقالوا انهم فتشوا في دواوينه فلم يجد فلم يجدوه. وهذا يروى عن محمد ابن خشاب قال بعضهم لفظه ان البيان لفي الفؤاد. ولو احتج محتج في مسألة بحديث اخرجه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا هذا خبر واحد. ويكون مما اتفق العلماء على تصديقه وتلقيه بالقبول. وهذا البيت لم لم يثبت نقله عن عن قائله باسناد صحيح لا واحد ولا اكثر عن من واحد ولا تلقاه اهل العربية بالقبول فكيف يثبت به ادنى شيء من اللغة؟ فضلا عن مسمى الكلام. ثم يقال مسمى الكلام والقول ونحوهما ليس هو مما يحتاج فيه الى قول فان هذا مما تكلم به الاولون والاخرون من اهل اللغة. وعرفوا معناه في لغتهم كما عرف كما عرفوا مسمى الرأس واليد والرجل. وايضا الناطقون باللغة يحتجوا يحتجوا باستعمالهم الالفاظ في معانيها لا بما يذكرونه من الحدود فان اهل اللغة الناطقين لا يقول احد منهم ان الرأس كذا واليد هكذا والكلام كذا واللون كذا بل ينطقون بهذه الالفاظ الدالة الدالة على معانيها فتعرف لغتهم من استعمالهم. فعلم ان الاخطر لم لم لم يرد بهذا ان يذكر مسمى الكلام ولا احد من الشعراء يقصد ذلك البتة. وانما اراد ان كان قال ذلك ما فسره به المفسرون بالشعر اي الكلام من الفؤاد وهو المعنى. فاذا قال الانسان بلسانه ما ليس في قلبه فلا تثق به. وهذا كالاقوال التي ذكرها الله عن المنافقين. ذكر انهم يقولون بالسنة ما ليس في قلوبهم ولهذا قال لا يعجبنك من اثير لفظه حتى يكون مع الكلام اصيلا. ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا نهاوى ان يعجب بقوله الظاهر حتى يعلم ما في قلبه من الاصل. ولهذا قال حتى يكون مع الكلام اصيلا. وقوله مع الكلام دليل على ان اللفظ الظاهر قد سماه كلامك وان لم يعلم قيامه معناه بقلب صاحبه. وهذا حجة عليهم فقد اشتمل شعره على هذا وهذا. بل قوله مع الكلام مطلق وقول ان الكلام لفي الفؤاد اراد به اصله ومعناه والمقصود به واللسان دليل على ذلك. وفي الجملة فمن احتاج الى ان يعرف مسمى الكلام في لغة العرب والفرس والروم والترك اجناس بني ادم بقول شاعر فانه من ابعد الناس عن معرفة طرق العلم. ثم هو من المولدين وليس من الشعراء القدماء وهو نصرانيين نصراني كافر واسمه الاخضر والخطر فساد في الكلام وهو نصراني والنصارى قد اخطأوا في مسمى الكلام فجعلوا المسيح قائم بنفسه ونفس فجعلوا المسيح القائم بنفسه ونفسه كلمة الله. فتبين انه ان كان الايمان باللغة والتصديق والقرآن انما اراد به مجرد التصديق الذي هو قول ولم يسمي العمل تصديقا فليس الصواب الا قول المرجئة. انه اللفظ والمعنى او قول الكرامية انه قول باللسان فقط وان قول اللسان قولا اشهر في اللغة من تسمية معنى في القلب قولا كقوله تعالى يقولون بالسنة ما ليس في قلوبهم وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم المؤمنين وامثال ذلك بخلاف ما في النفس فانه انما يسمى حديثا. والكرامية يقولون المنافق مؤمن ومخلد في النار. لانه امن ظاهرا لا باطن وانما يدخل الجنة من امن ظاهرا وباطنا. قالوا والدليل على شمول الايمان له انه يدخل في الاحكام الدينية المتعلقة باسم الايمان كقوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة ويخاطب يخاطب في الظاهر بالجمعة والطهارة وغير ذلك مما خوطب به الذين امنوا. واما من صدق بقلبه ولم يتكلم بلسانه فانه لا يتعلق به شيء من احكام الايمان لا في الدنيا ولا في الاخرة ولا يدخل في خطاب الله لعباده بقوله يا ايها الذين امنوا فعلم ان قول الكرامية في الايمان من كان باطلا مبتدعا لم يسبقهم اليه احد فقول الجهمية ابطلوا منه. واولئك اقرب الى الاستدلال باللغة والقرآن والعقل من الجهمية. والكرامية توافق والجهمية بان ايمان الناس كلهم سواء ولا يستثنون في الايمان. بل يقولون هو مؤمن حقا لمن اظهر الايمان. واذا كان منافقا فهو مخلد في النار عندهم وان انما يدخل الجنة من امن باطنا وظاهرا. ومن حكى عنهم انهم يقولون المنافق يدخل الجنة فقد كذب عليهم. بل يقولون المنافق مؤمن لان الايمان هو القول الظاهر كما يسميه غيرهم مسلما اذ الاسلام هو الاستسلام الظاهر. ولا ريب ان قول الجهمية افسدوا من قولهم من وجوههم متعددة شرعا ولغة وعقلا واذا قيل قبلك الرمية قول خارج عن اجماع المسلمين قيل وقول الجهم في الايمان قول خارج عن اجماع المسلمين قبله. بل السلف كفروا من يقول بقول جهم في الايمان وقد احتج الناس على الفساد لقولك الرامية بحجج صحيحة والحجج من من جنسها على فساد قول الجهمية اكثر مثل قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم وما هم بمؤمنين. قالوا فقد نفى الله الايمان عن المنافقين. فنقول هذا حق. فان المنافق ليس بمؤمن. وقد ظل من سماه مؤمنا. وكذلك من قام بقلبه علم تصديق هو يجحد الرسول ويعاديه كاليهود وغيرهم سماهم الله كفارا لم يسمهم مؤمنين قط ولا دخلوا في شيء من احكام الايمان. بخلاف المنافق وانهم يدخل في احكام الايمان الظاهرة في الدنيا بل قد نهى الله الايمان عما قال بلسانه وقلبه اذا لم يعمل كما قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. فنفى الايمان عمن سوى هؤلاء. قال تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. والتولي هو تولي عن الطاعة كما قال تعالى ستدعون الى قوم اولي باس شديد تقاتلونهم او يسلمون فان تطيعوا فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم وعذابا اليما. قال تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. وقد قال الله تعالى لا يصلها الا الاشقى الذي كذب وتولى. وكذلك قال موسى وهارون انا لقد اوحي اليهم ان العذاب على من كذب وتولى. وعلم ان التولي ليس هو التكذيب. بل هو التولي عن الطاعة. فان الناس عليهم ان يصدقوا الرسول فيما اخبر ويطيعوه فيما امر وضد التصديق التكذيب وضد الطاعة التولي فلهذا قال فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. وقد قال وقد قال تعالى ويقولون امنا بالله بالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. فنفى الايمان عمن تولى عن العمل وان كان قد اتى بالقول. وقال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستهينوه. وقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ففي القرآن والسنة من نفي الايمان عمن لم يأتي العمل مواضع كثيرة كما نفى فيها الايمان عن المنافق. واما العالم بقلبه مع المعاداة والمخالبة الظاهرة فهذا لم يسمى قط مؤمنا. وعند الجهمية اذا كان العلم في قلبه فهو مؤمن كامل الايمان. ايمانه كايمان النبيين. ولو قال ولو قال وعمل ما عساه ان يقول ويعمل. ولا ولا يتصور عندهم ان ان ينتفي عنه الايمان الا اذا زال ذلك العلم من قلبه. ثم اكثر المتأخرين الذين نصروا قول جهم يقولون بالاستثناء في الايمان ويقولون الايمان في الشرع هو ما ما يوافي به العبد ربه وان كان في اللغة اعم من ذلك فجعلوا في مسألة الاستثناء مسمى الايمان ما ادعوا انه مسمى مسماه في الشرع وعدلوا عن اللغة فهلا فعلوا هذا في الاعمال ودلالة الشرع على ان الاعمال الواجبة من تمام الايمان لا تحصى كثرة بخلاف على انه يسمى ايمانا الا مات الرجل عليه فانه ليس بشرع ما يدل على هذا وهو قول محدث لم يقله احد من السلف لكن هؤلاء ظنوا ان الذين استثنوا في الامام من السلف كان ماخذهم لان هؤلاء وامثالهم لم يكونوا خبيرين بكلام السلف بل ينصرون ما يظهر من اقوالهم بما تلقاه عن المتكلمين من الجهمية ونحوهم من اهل البدع يبقى الظاهر قول السلف والباطن قول الجهمية الذين هم افسدوا الناس مقالة في الايمان. وسنذكر ان شاء الله اقوال السلف في استثناء في الاستثناء في الامام. ولهذا لما لما صار يظهر لبعض اتباع ابي الحسن فساد قول جهنم في الايمان خالفه كثير منهم فمنهم من اتبع سلف اي نعم قال ابو قاسم شرطي انا قلت عند الوجه الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى وبالجملة ذكر الله في كتابه عن احد من الخلق من الانبياء واتباعهم او مكذبيهم انهم قالوا ويقولون وذلك قولهم وامثال ذلك فانما يعني بهم مع اللفظ فهذا اللفظ ما يتسرع منه من فعل ماظ ومضارع وامر ما مصدر واسم فاعل من لفظ من لفظ القول والكلام ونحوه انما يعرف القرآن والسنة وسائل الكلام العربي اذا كان لفظا ومعنى. وكذلك انواعه كالتصديق والتكبير والامر والنهي وغير ذلك. وهذا ما لا يمكن لاحد ما لا يمكن احدا جحده فان اكثر فانه اكثر من يحصى. ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة. بمعنى يقصد رحمه الله تعالى ان ان ما جاء في كتاب الله عز وجل اذا قال قال الله اذا قال الله قولا ونسبوا الى قائله مثل مثل قوله تعالى قال الذين في قال المنافقون المراد به اللفظ والمعنى وليس المراد به المعنى وحده دون اللفظ ولا المراد به ايضا اللفظ المعنى دون ليس المراد المعنى دون اللفظ ولا اللفظ دون المعنى وانما اذا قيل لفظ الكلام فانه يراد به اللفظ والمعنى ليتكلم به المتكلم ثم ذكر شيخ الاسلام ان الكلام المسمى بالكلام النفساني ان هذا هذا الكلام او هذا التعريف او هذا النوع انما هو نوع محدث ولم يعرف في زمن القرون المفضلة القرن الاول الثاني وبين السلف خلاف ان الكلام يراد به اللفظ والمعنى حتى جاء عبدالله بن سعيد بن كلاب واحدث قولا مبتدعا احدث قولا مبتدعا مبتدعا فيه ايضا هذا القول هو قوله بالكلام النفساني وذلك انه جعل الكلام يقوم في الفؤاد وكل هذا من باب تعطيل صفة الكلام لله عز وجل وذلك انهم يزعمون ان صفة الكلام من الاعراض والله منزه عن الاعراض والحوادث ككل ما يتعلق بمشيئة يسمى حدث ويسمى عارض والله منزه عندهم كما زعموا عن الاعراض والحوادث فماذا فعلوا؟ قالوا الكلام هو عبارة عن معنى. قال بنفس الله عز وجل واما هذه الالفاظ التي نقرأها وهذه انما هي حكاية او عبارة عن كلام الله عز وجل وهذا مما ابتدعه الكلاب مما ابتدعه الكلابي في اخر المئة الثالثة او في في عهد الامام احمد رحمه الله تعالى ابتدع مثل هذا القول اي بعد في القرن في بداية القرن الثالث الى نهايته ثم جرى على ذلك الاشاعر يقول الشيخ ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة التابعين لهم باحسان وتابعيهم لا من اهل لا من اهل السنة ولا من خالفهم من المبتدعة من المعتزلة وغيرهم انه جعل مسمى الكلام المعنى فقط فهو اول من وضعه عبد الله بن سعيد بن كلاب وهو متأخر في زمن الامام احمد في زمن محنة الامام احمد وقد انكر عليه ذلك العلماء انت رأي ذلك علماء السنة وعلماء البدعة فيمتنع ان يكون الكلام الذي هو اظهر صفات بني ادم كما قال الله تعالى فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون ولفظه لا تحصى وجوه كثرة لم يعرفه احد من الصحابة والتابعين وتالي حتى جاء من قال فيه قولا لم يسبق اليه احد المسلمين. اذا هذا هو القول المحدث القول المبتدع قول الحادث وهو انه جعل الكلام هو عبارة وحكاية او جعل الكلام هو المعنى القائم في نفس المتكلم وليس هو اللفظ اللي تلفظ به ذلك المتكلم وانما اللفظ دليل ما في النفس دليل ما في النفس وقد احتجوا بقوله تعالى ويقولون في انفسهم وقوله تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة قيل يقول الشيخ الجواب على هذا ان كان المراد انهم قالوا بالسنتهم سرا فلا حجة فيه اذا كان المعنى ويقولون في انفسهم ان المراد في انفسهم بمعنى قالوه سرا ولم يجهروا به فهذا لا اشكال فيه وهذا هو الذي ذكره المفسرون هذا الذي ذكره المفسرون ولم يقولوا ان ابتكروا به في صدورهم او داخل صدورهم. قالوا كانوا يقولون صاغ عليك فاذا خرجوا يقولون في انفسهم ان يقول البعض لبعض لو كان نبيا عذبنا بقولنا له لا نقول وان قدر انه اريد بذلك قالوها في قلوبهم فهذا قول مقيد بالنفس مثل قوله عما حدثت به انفسها ولهذا قال لولا يعذبنا الله بما نقول فاطلقوا لفظ القول هدى ولا شك ان المراد قالوا في انفسهم يقولوا في انفسهم انهم يجهل انهم به فيما بين انفسهم ويقولوا في انفسهم اي لاخوانهم الكفرة الفجرة يقول ذلك سرا والا لو كان في صدورهم كيف يعلم؟ كيف يعلم من خاطبوه بذلك؟ عندما كانوا يقول السام عليك فهم يقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله عز وجل لو يعذب الله بما نقول يقول شيخ الاسلام الجواب الاخر انه اذا اذا سلمنا لكم انهم ان القول انهم يقولون فان فان هنا مقيد بالنفس مثل قوله في الحديث عما حدثت به انفسها ولهذا قالوا لولا يعذبنا الله بما نقول فاطلقوا لفظ القول هنا والمراد بهما قالوا بالسنتهم. لانه النجوى والتحية التي التي نهوا عنها كما قال الله تعالى الم تر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه. الايات. فهو فهو يريد انهم يقولون في انفسهم اي ما تلفظوا به بالسنتهم وهو ما نوع من النجوى وتحيتهم بقوله بقولهم السام عليك يا رسول الله وعليهم السلام واللعنة المعنى الاول هو معنى الاول هو الذي عليه اكثر المفسرين وعليه تدل نظائره فان النبي صلى الله قال قال يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه خيرا منه وليس المراد انه لا يتكلم بها بل المراد انه ذكر الله بلسانه بمعنى اذا ذكرني في نفسه المراد تكلم بلسانه ولكنه كان بينه وبين نفسه ليس هناك من يذكر الله معه ذكره الله عز وجل في نفسه اي اثنى عليه ربنا في نفسه وتكلى به بنفسه سبحانه وتعالى واذا ذكر ذكره الله عز وجل في ملأ خير منهم وكذلك قوله واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهل قول هو الذكر باللسان والذي يقيد بالنفس لفظ الحديث ولذلك يقال الذي يضاف الى النفس والحديث واما القول والكلام فلا يقال تكلمت نفسه الا اذا كان المراد بالكلام هنا الاصرار به يتكلم حقيقة لكنه به ولا يجهر به ولم يوجد ولم يوجد عنهم اي عن العرب انهم قالوا كلام النفس او او قالوا وقول النفس بما قال حديث النفس ولهذا يعبر بلفظ عن الاحلام التي ترى في المنام كقوله تعالى في قول يعقوب ويعلمك من تأويل الاحاديث فسماها احاديث لان مما يحدث به المرء نفسه او او يحدث له في صدره وقول يوسف وقول يوسف عليه السلام من تأويل الاحاديث وتلك في النفس التي لا تكون الا باللسان فلفظ الحديث قد يقيد بما في النفس بخلاف لفظ الكلام فانه لم يعرف انه نريد بهما في النفس قط واما قوله تعالى واسروا قولكم اجهروا به انه عليم بذات الصدور. فالمعنى الاصرار هنا هو ان هو ان يسر به في نفسه يسر به في نفسه ويجهر بها بين قومه فالاصرار هو يتكلم هي حقيقة لكنه يسر بها فعلى كل حال شيخ الاسلام يريد بهذا يريد بهذا ان الايمان ان الايمان لابد ان يكون فيه متكلم ناطق لابد ان يكون فيه ناطقا ناطقا بلسانه ولا يسمى مؤمن حتى يتكلم حتى يتكلم وهو يريد بهذا ان الامام يدخل فيه القول ويدخل فيه العمل وسيدخل فيه ايضا معنا كما سبق ويتعلق بالاعمال القلوب فهذا يقول فالمراد به القول الذي تارة يسر به يسر يسر به فلا يسمعه الانسان وتارة يجهر به فيسمعونه كما كما يقال اسر القراءة وجهر بها وصلاة السر وصلاة الجهر وكل يلزمه ان يتلفظ بلسانه بقراءته ولو ولو قرأ في نفسه دون يتلفظ لم تصح صلاة ولهذا لم يقل قولوه بألسنتكم او بقلوبكم وما في النفس لا يتصور الجهر به اصلا. ان الذي يكون في النفس لا يمكن ان يجهر به الانسان ولا يمكن ان يتكلم به ولا يمكن ان يتصور انه تكلم في تكلم في صدره وجهر به. وقوله انه عليم بذات الصدور من باب التنبيه يعني بقول واسروا قولكم الصدور اي عليم بذات الصدور الذي هو الخافي وما وما تخفونه في صدوركم فان الله يعلمه ومن باب اولى ان يكون يعلم ايضا ما جهرتم به وما اسررتم فكيف لا يعلم القول كما قال في الاية الاخرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله يعلم السر واخفى من السبب الى الذي لم تحدثي نفسك الان ولم تدري به انت فالله يعلمه قبل ان يأتي على بالك. فنبه بذلك انه يعلم الجهر ويدل على قوله واسروا قولكم الجهر انه عليم بذات الصدور فهو ويعلم ما اسررتم به ويعلم ما جهرتم به ويعلم ايضا ما اخفيتم في صدوركم وليس المعنى وليس المعنى ما يقصده هؤلاء انه سم ان انه اعاد الضمير على القول اي قول القولة بالقلب والقول الذي يكون باللسان وانما المعنى واسروا قولكم ما تكلمتم او جهرتم به مع بيان الاسراء والجهر. والثالث وما اخفيتم في صدوركم. قال فلو اراد بالقول ما في النفس لكونه لكونه ذكر علمه بذات الصدور لم يكن فيه قد ذكر علمه بالنوع الاخر وهو الجهر. وان قيل نبه عليه قيل بل نبه على القسمين اي بعلمه بما في فهو يعلم ايضا ما ما تكلم به الانسان سرا وجهرا وقوله تعالى ايتك الا تكلم الناس فهي بالا رمزا الله ذكر انه لا تكلم الناس الا رمزا قد ذكرها في قوله ثلاث ليال سوية وذكر وهناك لم يستثني شيئا يعني الا رمزا في اية في اية ال عمران وفي وفي سورة مريم ثلاث ليال سوية ولم يستثني الرمز هدى وهنا كده ست شهور وهي قصة واحدة وهذا يدل على ان الاستثناء منقطع منقطع اي ان الرجل يدخل المسمى لا يدخل مسمى الكلام لا يدخل مسمى الكلام. فيجوز فلو قال انسان والله لا اتكلم واشار بيده قيل انه ليس كلام كما في الشرع لانه قال ايتك الا تكلم الناس في ايام الله رمزا. فاستثناء رمز اخرجه من مسمى الكلام. وعلى القول انه وانه كذلك مما استثني من هذا العموم قال ويدل على ان الاستثناء من قطع والمعنى ايات ايتك الا تكلم الناس لكن ترمز لهم رمزا كما هو ظاهرا في القرآن وقوله فاوحى اليهم اي اوحى الي به طريقة اي بالرمز اي اي رمز اليهم ان اسكتوا بمعنى هكذا اشار اليهم هكذا قال اسكتوا واني لا اتكلم ولو قدر ان الرمز استثناء متصل ان يدخل في عموم الكلام السابق لان متصل ويكون المستثنى جنس من من بعض الجنس المستثنى منه. واذا قدر كان قد دخل كلام مقيد يعني بمعنى الكلام مقيد بالاستثناء اي انه خرج بالاستثناء لكن الصحيح انه منقطع والرمز لا يدخل في الكلام ثم قال وما لبشر يكلمه الله الا وحيا لا يكلمه الله استثناء هنا الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه فيوحي باذن ما يشاء. ولا يلزم من ذاك ان يدخل في لفظ الكلام المطلق. فليس فليس في لغة اصلا ما يدل على ان ما في النفس يتناول لفظ الكلام. يعني اصلا في لغة العرب لا يدخل ما في النفس بلفظ الكلام اذا قلت تكلم فلان لا يفهم عربي انه انه تكلم في صدره وانما تلفظ وقال قولا سمعه من نقل قوله يقول هنا فعلم ان من لم يصدق بلسانه من لم يصدق بلسانه تصديق اللسان هو ان ينطق بما في قلبه من لم يصدق بلسانه بمعنى لم ينطق بما في القلب من الايمان لا يسمى في لغة القوم مؤمنا الا اذا كان عاجزا فالعاجز له عذره وهذا محل اتفاق بين السلف رحمهم الله تعالى من الصحابة التابعين لهم باحسان. وقول عمر رضي الله تعالى زورت في نفسي مقالة اردت ان اقولها هذا في حديث البخاري وقال تزورت في نفسي زورت في نفسي جاء في رواية حديثا اي مقالة وجابرون حديثا قال تزوجت في نفسي ان اقول حجة عليهم قال ابو عبيد التزوير اصلاح الكلب وتهيئته. اي انضت اني جمعت اخذ جمع افكاره اي اراد ان انه جمع افكاره التي سيلقيها بين يدي ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فهذا معنى التزوير. وليس منه تكلم في نفسه ثم اثم ذلك قال وقال رجل زورت في نفسي مقالة اي هيأتها لاقول فلفظه فلفظها يدل على انه قدر في نفسه ما يريد ان يقوله ولم يقله فعلم انه لا يكون قولا الا اذا قيل اما قبل قولك يسمى حديث نفس ولا يسمى قولا ولا كلاما. فيقول المعنى هيأت بنفسي حديثا وهذه اللفظ الاصح اي زورته وزينته فجمعت افكاري وجمعت ما اريد اتكلم به فلما تكلمني اصبح كلاما وقولا قال ولكن لا يسمى قولا وعمل الا اذا وجد في الخارج كما انه لا يكون حاجا ومصليا الا اذا وجدت من هذه الافعال وفي الخارج. ولهذا كان كان من ما يهم المرء من الاقوال المحرمة والافعال المحرمة لا تكتب عليه حتى يقولها حتى يقولها ويفعلها. حتى يقولها ويفعله وما هم به من القول الحسن والعمل الحسن الحسنة وما هم به من القول الحسن والعمل الحسن انما يكتب له به حسنة واحدة فاذا صار قولا وفعلا كتبت له عشر حسنات هذا ثم احتجوا ايضا بقول الاخطر النصراني وهو قول بيت ينسبونه له ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسانه وانما جعل اللسان الفؤاد دليلا فهذا اولا هذا البيت يقوله الاخطل النصراني وقد اجاب اهل العلم على هذا البيت بعدة اجوبة منها اولا ان هذا البيت ليس موجودا في دواوين الاخطر النصراني. وانما هو يروى عن محمد الخشاب ولفظه ان البيان في الفؤاد. يقول ليس موجودا في كتاب الاخ في في دوار الاخطل وانما موجود في عند ديوان محمد الخشاب ولفظه ان البيان لفي الفؤاد واذا قلنا ان الفؤاد اصبح لا اشكال في هذا البيت ثانيا انه لو احتج محتج بحديث في الصحيحين ولقلتم لقلتم هذا حديث خبر احاد وخبر الاحاد لا يقبل في في العقائد. فكيف تحتجون ببيت شعر لرجل كافر وتجعلونه عمدة لكم وانتم تردون الاحاديث الصحيحة بحجة انها احاد يقول هذا البيت لم يثبت نقله عن قائله باسناد صحيح لا واحد ولا اكثر من واحد ولا تلقاه الاعرابي بالقبول فكيف يثبت به ادنى شيء من اللغة فضلا عن مسمى الكلام ثم يقال مسمى الكلام والقول لهم ليسوا مما يحتاج فيه الى قول شاعر فان مما يتقلب به الاول والاخرون من اهل اللغة وعرفوا معناه في لغتهم كما عرفوا مسمى الرأس كما عرف مسمى الرأس واليد والرجل وايضا في الناطقون باللغة يحتجوا يحتجوا باستعمال الالفاظ في معانيها لا بما يذكرون من الحدود فانها اللغة الناطق لا يأخذ احد منهم ان الرأس كذا واليد كذا والكلام كذا واللون كذا بمعنى انه بمجرد يتكلمون فان السامع العربي يفهم المراد بمجرد كلامه. فاذا قيل الرأس لم ينصف الا معرفة معرفة بس ولا يقول ما هو الرأس وما هو واي شكل الرأس؟ كذلك اذا قال الكلام فهم يفهمون الكلام وما تلفظ به المتكلم وقاله يقول ايضا فعلم ان لم يرد بهذا ان مسمى الكلام ولا احدا من الشعراء يقصد ذلك البتة وانما اراد ان كان قال ذلك ما فسره به المفسرون الشعر اي اصل الكلام من الفؤاد بمعنى ما هو مراد الاخطاء ان سلمنا انه قاله وانه عربي يقبل قوله في العربية يقال ان مراده الكنب ولا شك ان اصل الكلام مبدأه يكون في النفس. حيث الانسان يزور في نفسه كلاما ثم ثم آآ يتكلم اللسان بذلك. وهذا قوله لا من اثير لفظه حتى يكون من الكلام اصيل حتى يكون مع الكلام اصيلا يكون لكلام اصل. يكون ظاهره موافقا بباطنه ان الكلام في الفؤاد مواده اصل الكلام في الفؤاد وليس المعنى ان الكلام في الفؤاد يسمى كلاما وانما اصل الكلام في الفؤاد فجعل اللسان عليه جعل النساء الفؤاد دليلا فهذا معنى كلامي من الاوجه التي يجاب عليها ايضا ان قوله ان قوله ان ان الكلام في الفؤاد اي اصل الكلام وليس المراد ذات الكلام في النفس يسمى كلامه. وبالجملة فمن احتج فمن احتاج الى ان يعرف الى الى ان يعرف مسمى الكلام في لغة العرب. والفرس والروم والتركساء لاجناس بني ادم يقوم بقول شاعر فانه ابعد الناس عن معرفة طرق العلم لو ان تحتاج الانسان ان يعرف مسمى الكلام باللغة في لغة العرب او في لغة الفرس او الروم اي لغة من قول شاعر كان لك من ابعد الناس عن معرفة طرق العلم ثم هو من ايضا من الاوجه هو من المولدين اي ليس بالعلماء ليس بالعرب الذين يحتج بشعرهم اقواله بل هو بيولد فليس من الشعراء القدماء وهو ايضا مع ذلك نصراني كافر وهو في معتقد الكلام من اضل خلق الله عز وجل وايضا اسمه الاخطل والخطل فساد في الكلام وهو نصراني والنصارى قد اخطأ في مسمى الكلام فجعلوا المسيح ابن الله عز وجل بقول انه كان ياكل فكان وهو نفس كلمة الله وهذا لا شك انه من ابطل فكيف يحتج بمثل هذا النصراني الهالك الضال الذي هو ضال في نفسه وهو ايضا ليس من الذي اعتمد عليهم وهو ايضا معتقد من افسد المعتقدات. يقول الشيخ فتبين انه ان كان الامام في اللغة هو التصديق والقرآن انما اراد به مجرد تصديق الذي هو قول ولم يسم العمل تصديقا فليس الصب الا قول المرجة. يقول لو سلمنا فتبين لو ان كان الايمان في اللغة والتصديق القرآن انما اراد به مجرد التصديق الذي هو قول اذ هو قول ولم يسمي العمل تصديقا فليس الصواب الا قول المرجى انه فليس الصواب قول مرجل لماذا؟ لانه يقول انه اللفظ والمعنى او قول الكرامية انه قول اللسان فقط. فان تسمية قول اللسان قولا اشهر في اللغة من تسميته بمعنى القلب قولان. يقول اذا كان لو كان سلمنا بهذا لكان قول المرجئة انه اللفظ والمعنى خلافا يرى انه اللعب دون اللفظ لان هناك من من الى شاعر وش يقولون؟ متكلمون؟ يقول هو المعنى وليس هو اللفظ الكلام ويقول الامام والتقوى تطبيق القلب او قول الكرابية القائلين انه قول باللسان فقط فان تسمية قول اللسان قولا اشهر في اللغة من معنى معنا فلقتك في القلب قولا كقوله تعالى يقولون بالسنة ما ليس في قلوبهم وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله اه وباليوم الاخر وما هم بمؤمن وامثال ذلك بخلاف ما في النفس فانه انما يسمى حديثا والكرامي يقول والمنافق مؤمن وهو مخلد في النار لانه لانه امن ظاهرا لا باطلا وانما يدخل الجنة من امن واغباط وهذا يقال ايضا يرد على من يقول ان الكرامية يجعل المنافق مؤمنا وانه يدخل الجنة وهذا ليس بقول الكرابية الكرامية فقط يخالفون في تعريف الايمان ويرون الامام هو ايش؟ هو القول فاذا قال الانسان اشهد ان رسول الله فهو مؤمن وان كان باطله مخالف لذلك اما مؤمن لكنه في الاخرة ان كان باطل مخالف ظاهر فهو خال مخلل في نار جهنم هذا علم مذهب الكرامية ثم قال ايضا واما من صدق بقلبه ولم يتكلم بلسانه فانه لا يتعلق به شيء من احكام الايمان لا في الدنيا ولا في الاخرة. بمعنى لو انسان تصدق بقلبه ولم يتكلم ولم يعمل لا تقضي حكم لا في الدنيا فلا نحكم عليه بالاسلام ولا بالايمان. بل نقول هو كافر وان كان باطله مصدقا مؤمنا. نقول هو كافر لماذا؟ لان ليس لنا من اعمال الا الظاهر وهذا لم يظهر الا الكفر. ولا في الاخرة لانه لم يأتي بالايمان الذي امر به ربنا سبحانه وتعالى ولا يدخل في خطاب الله لعباده المؤمنين. يا ايها الذين الى امن فعلم ان قول الكرابية في الايمان وان كان باطلا مبتدعا اولى اولى من قول الجهمية قال وقول الجميع ابطل منه واولئك اقرب الى الاستدلال باللغة والقرآن والعقل من الجهمية والكرامية توافق المرج والجهمية ان الامام في ان ايمان الناس كلهم سواء اذا اتفق الكرة مئة والجهمية انه ان الايمان شيء واحد لا يتبعه وان الناس كلهم في اصله سواء ولا يستتر الامام ايضا يوافق الكرامية ذلك المرجئة بل يقولون هو مؤمن حقا لمن اظهر الايمان واذا كان منافا هو مخلل بالنار فانه انما يدخل الجنة من امن باطل ظاهرا ومن حكى عنهم هذا الذي ذكرته يقول من حكى عنهم انهم يقولون المنافق يدخل الجنة فقد كذب عليهم بل يقول المنافق مؤمن بل لان الايمان هو القول الظاهر كما يسمي غير مسلما. اذ الاسلام هو الاستسلام الظاهر ولا ريب ان قول الجهمية افسد من قول من قوله من وجوه متعددة واذا قيل قول الكرامية قول قول الخارج عن جماعة المسلمين قيل وقول جهل في الايمان قول خادع لاجماع المسلمين عن اجماع المسلمين اي قول الكرامة خارج عن اجماع المسلمين نقول ايضا الجهمية قولهم خارج عن اجماع المسلمين قبله بل السلف كفروا من يقول بقول الجهاد وهو قول الجهوي شيء ان لمن هو؟ المعرفة فقط او المعرفة القلبية واهل العلم اجمعوا على كفر من قصر الايمان على ذلك وقد احتج الناس على فساد قولك ربي حجج صحيحة والحجج من من جنسها على فساد قول الجهمية اكثر من قوله اكثر مثل قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا الا لولا ما هم بمؤمنين. فنقول هذا حق فان الوقت ليس بمؤمن. وقد ضل من سماه مؤمنا وكذلك من قام بقلبه علم وتصديقه يجحد الرسول. ويعاديه ويعاديك اليهودي وغيرهم سماهم الله كفارا. يقول اذا قلنا بالاجماع ان قول الكرامية انه باطل فابطل منه ايضا بالاجماع قول الجهمية فاذا كان الكرابية قول باطل لان الله يقول وومن الناس من يقول امنا بالله وما هم يؤمنون فالله على الايمان نقول ايضا ومن قال ان الايمان بالمعرفة ولم يقول ولم يعمل هو ايضا ليس بهم بنص الاية كما قال تعالى ايضا قالت الاعراب امنا قل لم توبوا لكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم. وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم وقوله اه ويقول امنا بالله وبالرسول والطاعة ثم يتولى فريق منهم من بعدك وما هؤلاء في المؤمنين. فهنا نفى الله عز وجل عنهم انه اثبت لهم الايمان ثم نفى عنهم الطاعة فقال ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا امنا بالله وبرسلاته ثم يتولى فريقه بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. والتولي المراد بهن اي شيء ليس نفي التصديق والتكليف وانما التولي هو ترك الطاعة. ترك الامتثال فاذا ادعى الايمان ثم لم يتبع ذلك بالعمل فانه لا يسمى لا يسمى مؤمن كما قال الله الاعراب قل لم تول ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم تطيع الله ورسوله هنا وان ان ان آآ بيان الايمان وحقيقة الايمان هو العمل بما ادعيت بما ادعيت كذلك ثم يتولى فريق منهم اي انهم اعرضوا عن الايمان الذي هو حقيقته وهو العمل. فلما لم فلما لم يطيعوا كانوا بذلك غير مؤمنين كما قال تعالى ستدعون الى قول لباس شديد تقال يسلمون فان تطيعوا يؤتيكم الله اجركم وان تتولوا اي لا تطيعوا فكما قلت يعذبكم عذابا اليما. وقال تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. فالصدق فالتكثير يقابل التصديق والتولي يقابل ترك الطاعة وكذلك قوله لا يصلها الا الاشقى الذي كذب وتولى فالكذب والتكذيب التكذيب المنافي للتصديق والتولي هو المنافي للطاعة ثم قال اذا ذكر الادلة الدالة على ذلك انهم لم يسموا مؤمنين مع انهم ادعوا الايمان وامن القلوب لكن لما لم يسموا لم يسموا مؤمنين لانهم تولوا عن طاعة الله وطاعة رسوله ولذلك نقول من قال انا مؤمن وحقق الايمان بقلبه ونطق بلسانه ولم يعمل بجوارحه فليس بمؤمن لانه بعدم العمل يكون ممن تولى ممن تولى. كذلك الذي قال امنت بقلب ولم ينطق لساني لا يسمى بالاجماع. كذلك من نطق بلسانه ولم يستقر الايمان بقلبه ليس بالاجماع. وكذلك ايضا من ترك العمل ليس ليس بمؤمن بالاجماع بالاجماع ثم قال انما المؤمنون الذين من هم المؤمنون الذين بالله ورسوله ثم واذا كانوا معناهم لم يذهبوا حتى تأذنوه فجع فادخل العمل في مسمى الايمان وحقيقة الايمان انما المؤمن الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما الذين بلغوا ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموال انفسهم اولئك هم الصادقون. فهذا ما عليه اهل السنة ففي القرآن والسنة من نفي الايمان عن من لم يأت بالعمل مواضع كثيرة كما نفى فيها الامام اذا نفى الله الايمان عن تارك العمل ونفى الله الايمان عن المنافق. واما العال بقلبه مع المعاداة والمخالفة الظاهرة فهذا لم يسمى قط مؤمنا يعني انه قد يسمى المنافق مؤمن لكن الجهل عند الجهمية لا يسلب عند يعني على معتقد الجهمية فانه لا يسمى لا يسمى مؤمن. واما العالم بقلبه لو علم الانسان بقلبه وعرف الحق بقلبه فمن تمن امثاله ابليس واليهود ومع ذلك لا يقول قائل ان ابليس مؤمن ولا يقول ان اليهود انهم مؤمنون فالعالم بقلبه مع المعاداة والمخالفة الظاهرة فهذا لم يسمى قط مؤمنا وعند الجهمية اذا كان العلم في قلبه فهو مؤمن كامل الايمان ايمانك ايمان النبيين ولو قال وعمل ما عسى ان يقول ويعمل ولا يتصور عندهم ان ينتفع الايمان الا اذا زال ذاك لين من قلبه وهذا هو لازم قول الجهمية ان ابليس مؤمن وان اليهود على على هذا التعريف مؤمنون وهذا من ابطل الباطل ثم ذكر المسألة الاخيرة ثم اكثر متأخرين الذين وصلوا قول الجهم يقول استثناء في الايمان ويقولون الايمان في الشرع هو ما هو ما يوافي به العبد ربه وان كان في اللغة فجعلوا في مسألة الاستثناء مسمى الايمان من دعوا انه مسماه بالشرع وعادوا عن اللغة. فهلا فعلوا يقول عندما ارادوا يسموا الايمان بالشرع سموا باي شيء ما يوافي العبد عليه ربه ان يموتوا عليه فهذا هو الايمان. واما في اللغة عندهم في اصله قالوا الايمان هو التصديق. فاجازوا الاستثناء في الموافاة ولم يجيزوها ايضا في معنى التصديق. قال مثلا استثناء مسمى الايمان. فادعوا انه سماه في الشرف وعدلوا عن اللغة. يقول الشيخ فهلا فعلوا هذا في الاعمال؟ اي جعلوا ايضا ان الاعمال ايضا من الايمان وادخلوه شرعنا ودلالة الشرع على ان الاعمال من الايمان اكثر من دلالته على ان القول من الايمان قال ودلالة الشرع على ان الاعمال الواجبة من تيار الايمان لا تحصى كان بخلاف ذات على انه لا يسمى ايمانا الا يقول لانه عندما قال لا يسمى مؤمن الا اذا مات على الامام. واما اذا مات على القوى النفاق فانه ليس مؤمن. يقول شيخ الاسلام فاخذ من هذا الامام الشرعي الذي الذي يوافي يوافي به العبد ربه يقول ودلالة الشرع على ان الاعمال الواجبة من تمام الايمان لا تحصى كثرة بخلاف دلالتها على انه لا يسمى ايمانا الا اذا مات الا ما مات الرجل عليه من الامام فانه ليس بالشرع ما يدل على هذا وهو قول محدث لم يقله احد من السلف لكن ولا ضلوا ان الذين استثنوا في الامام من سلف الامة كان هذا مأخذهم لان هؤلاء وامثال لم يكونوا خبيرين بكلام السلف بل ينصرون عندما يذهب الاقوال بما يتلقوه عن المتكلمين بالجهمية ونحوهم من البدع بمعنى انهم يسمعون كلام السلف ثم يحملونه على ما عقلوه من من مشايخهم ورؤساهم الذين يعظمونه من الجهمية. وهم يقول والباطل قال الذي هم افسد الناس ما قائد الايمان وسنذكر ان شاء الله اقوالا بالاستثناء في الايمان ولهذا لما صار يظهر لبعض الاتباع بالحسن فساد قول جهد الايمان خالفه كثير منهم فمنهم من اتبع السلف قال ثم ذكر ما يتعلق بهذه المسألة اذا قوله رحمه الله تعالى في هذا الباب ان ان مسألة استثناء عند متأخرين متأخري آآ الاشاعرة انهم يجوزون استثناء في حالة الوحدة وفي حالة انه ان شاء مؤمن ان اموت على اموت عليما وهذا وجه هذا وجه لكن ليس هذا ليس هذا هو مسمى الايمان الحقيقي فالابادة اطلق يراد به ما في القلب واللسان ويراد ربه ما يتعلق بعمل الجوارح والله اعلم