بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما عبيد المال الذين كان زوره وعبيد الرجال الذين اطاعوهم في معاصي الله فاولئك يعذبون عذاب دون عذابي دون عذاب عذاب عذاب اولئك المشركين اما في عرصات القيامة واما في جهنم ومن احب شيئا دون دون الله عذب به قال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. فالكفر المطلق هو الظلم المطلق. ولهذا لا شفيع لاهله يوم القيامة كما نفى الشفاعة في هذه الاية. وفي قوله وانذرهم يوم العازفة يجوا القلوب لدى الحناجر كاظمين. ما للظالمين من حميم من حميم ولا شفيع يطاع. وقال فكوكبوا فيها هم الغابون وجنود ابليس اجمعون. قالوا هم فيها يختصمون تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين وما اظلنا الا المجرمون. فما من شافعين ولا صديق حميم فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين. وقولوا اذ نسويكم لم يريدوا به انهم جعلوه مساوين لله من كل وجه ان هذا لم يقله لم يقله احد من بني ادم. ولا نقل عن قوم قط من الكفار انهم قالوا ان هذا العالم له خالقان متماهلان. حتى المجوس القائلين الاصلين النور والظلمة متفقون على ان النور خير يستحق ان يعبد ويحمد. وان الظلم اشهد شريرة تستحق ان تذم وتلعن واختلفوا هل الظلم محدثة او قديمة على قولين وبكل حال لم يجعلوها مثل النور من كل وجه. وكذلك مشركوا العرب كانوا متفقين على ان اربابهم لم تشارك الله في خلق السماوات بل كانوا موقنين بان الله وحده خلق السموات والارض وما بينهما كما اخبر الله عنهم بذلك في غير اية كقوله تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون. الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ان الله بكل شيء عليم. ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فاح به الارض من بعد موتها ليقولن الله. قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعقلون. وقال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. الذي جعلكم الارض مهدا وجعلكم فيها سبلا لعلكم تهتدون. والذي نزل من السماء ماء بقدر فاشرنا به بلدة ميتة كذلك تخرجون. والذي خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون. لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا لهم مقرنين. وانا الى ربنا لمنقلبون. وهذه الصفات من كلام الله تعالى ليست من تمام جوابهم فقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. فيقولون لله قل افلا تذكرون. هم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله قل افلا تتقون. ومن بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليهم كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون. وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله اوتكم الساعة غير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما ما تشركون وكذلك قوله االله خير ام ما يشركون؟ امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها مع الله بل هم قوم يعدلون. امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا وجعل لها رواسيا وجعل بين البحرين حاجزا. اإله مع الله اي مع الله فعل هذا وهذا استفهام وانكار وهم مقرون بانه لم يفعل هذا اله غير اخر مع الله. ومن قال من المفسرين ان المراد هل مع الله اله اخر فقد غلط فانهم كانوا يجعلون مع الله الهة اخرى كما قال تعالى ائنكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى قل لا اشهد قال تعالى فما اغنت عنهم اله التي يدعون من دون الله من شيء. قال تعالى عنهم اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. وكانوا معترفين بان الهتهم لم تشارك الله في خلق السماوات والارض ولا خلق شيء بل كانوا يتخذونهم شفعاء ووسائط. كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقال عن صاحب ياسين وماليا لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دونه الهة يردني الرحمن بضر لن تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. وقال تعالى وانذر به الذين يخافون الى ربهم ليس لهم من دون ولي ولا شفيع وقال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيعا فلا تتذكرون. وقال قل ادعوا الذين زعمتم من دون لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فنفى عما سواه كل كل ما يتعلق به مش بيكون ونفى ان يكون لغيره ملك او قسط من الملك. او يكون عونا لله ولم يبق الا الشفاعة. فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال تعالى عني الملائكة ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي تافية يوم القيامة كما نفاها القرآن. واما ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم انه يكون. فاخبر انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا. فاذا سجد وحمد ربه بمحامد يفتحها عليه يقال له اي محمد ارفع رأسك وقلت اسمع وسل تعطى واشفع تشفع فيقول اي ربي امتي فيحد له حدا فيدخله وكذلك في الثانية وكذلك في الثالث وقاله ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الشفاعة هي لاهل الاخلاص باذن الله ليس بمن اشرك بالله ولا تكون الا باذن الله. وحقيقته ان الله هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص والتوحيد. فيغفر لهم بواسطة دعاء الشافعي الذي اذن له ان يشفع ليكرمه بذلك وينال به المقام المحمود الذي يغبطه الذي يغبطه به الاولون والاخرون. صلى الله عليه وسلم. كما كان في الدنيا يستسقي لهم ويدعو لهم وتلك شفيعة منهم لهم كان الله يجيب دعاءه وشفاعته واذا كان كذلك فالظلم ثلاثة انواع فالظلم الذي هو شرك لا شفاعة فيه وظلم الناس بعضهم بعضا لا بد فيه من اعطاء المظلوم حقه حقه لا يسقط المظلوم لا بشفاعة ولا غيرها. ولكن قد يعطى المظلوم من الظالم كما قد يغفر يغفر لظالم لظالم نفسه بالشفاعة. فالظالم المطلق ما ومن شفيع مطاع. واما الموحد فلم يكن مظالما مطلقا بل هو موحد مع ظلمه لنفسه. وهذا انما نفعه في الحقيقة اخلاصه لله فبه صار فبه صار من من اهل الشفاعة. ومقصود القرآن بنفي الشفاعة نفي الشرك. وهو ان احدا لا يعبد الا الله ولا يدعو غيره ولا يسأل غيره ولا يتوكل على غيره لا في شفاعة ولا غيرها. فليس له ان يتوكل على احد في ان يرزقه وان كان الله يأتيه برزقه باسباب. كذلك ليس له ان يتوكل على غير الله في ان يغفر له ويرحمه في الاخرة. وان كان الله ويغفر له ويرحمه باسباب من شفاعة وغيرها. فالشفاعة التي نفاها القرآن مطلقا ما كان فيها شرك وتلك منتفية مطلقا ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع وتلك قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص. فهي من التوحيد ومستحقها اهل التوحيد. واما الظلم مقيد فقد يختص بظلم الانسان نفسه وظلم الناس بعضهم بعضا كقول ادم عليه السلام كقول ادم عليه السلام وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وقال موسى عليه ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي وقوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. لكن قول ادم وموسى اخبارنا عن واقع لا عموم فيه وذلك قد عرف ولله الحمد انه ليس كفرا. واما قوله والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم فهو نكرة في سياق الشرط. يعم كل ما فيه ظلم الانسان نفسه وهو اذا اشرك ثم تاب تاب الله عليه وقد تقدم ان ظلم الانسان لنفسه يدخل فيه كل ذنب كبير او صغير من الاطلاق. قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق فهذا ظلم لنفسه مقرون بغيره. فلا يدخل فيه الشرك الاكبر وفي الصحيحين عن ابن مسعود انه لما انزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اي نادى يظلم نفسه وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم؟ والذين شق ذلك عليهم ظنوا ان الظلم المشروط هو ظلم العبد نفسه. وانه لا يكون الامن والاهتداء الا لمن لم يظلم نفسه. وشق ذلك عليهم فبين النبي صلى الله عليه وسلم لهم ما دلهم على الشرك ظلم في كتاب الله تعالى وحينئذ فلا يحصل الامن والاهتداء الا لمن لم يلبس ايمانه بهذا الظلم ومن لم يلبس ايمانه به كان من اهل الامن والاهتداء كما كان من اهل اهل الاصطفاف قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومن مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك والفضل الكبير. جنات عدن يدخلونها. وهذا لا بان يؤاخذ احدهم احدهم بظلم نفسه اذا لم يتب كما قال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وقال تعالى من يعمل سوءا يجزى به. وقد سأل ابو بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال يا رسول الله واينا لم يعمل سوى فقال يا ابا بكر الست تنصب؟ الست تحزن؟ الست تصيبك اللأواء فذلك ما تجزون به؟ فبين ان المؤمن الذي اذا تاب دخل الجنة قد يجزى بسيئاته في الدنيا بالمصائب التي تصيبه. كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمن كمثل الخامة كمثل الخامة من الزرع تهيئها الرياح تقومها تارة وتميلها اخرى. ومثل المنافق كمثل شجرة الارز لا تزال ثابتا على اصلها حتى يكون انجي عفوا مرة واحدة. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا اذى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. وفي حديث سعد ابن ابي وقاص قلت يا رسول الله اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على حسب دينه ان كان في دينه صلابة زيد في بلائه وان كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الارض وليس عليه خطيئة. رواه احمد والترمذي وغيرهما وقال المرض حطة يحط يحط الخطايا عن صاحبه كما تحط الشجرة اليابسة ورقها والاحاديث في هذا الباب كثيرة. فمن سلم من الظلم الثلاثة كان له الامن التام والاهتداء التام. ومن لم يسلم ولم ومن لم يسلم من ظلمه نفسه كان له الامن والاهتداء مطلقا. بمعنى انه لابد ان يدخل الجنة كما وعد بذلك في الاية الاخرى وقد هداه الى الصراط المستقيم الذي تكون عاقبته فيه الى جنة ويحصل له من نقص الامن والاهتداء بحسب ما نقص من ايمانه بظلمه نفسه ليس مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله انما هو الشرك انه ان من لم يشرك الشرك الاكبر يكون له الامن التام والاهتداء التام فان احاديثه كثيرة مع نصوص القرآن تبين ان اهل الكبائر معرضون للخوف لم يحصل لهم الامن التام والاهتداء التام الذي الذي يكونون به مهتدين الى الصراط المستقيم. صراط صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من غير عذاب يحصل لهم. بل معهم اصل الاهتداء الى هذا الصراط. ومعهم اصل نعمة الله عليهم ولابد لهم من دخول الجنة. وقول النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك ان ان اراد به الشرك الاكبر فمقصوده ان من لم يكن من اهله فهو امن مما وعد به المشركون من عذاب الدنيا والاخرة وهو مهتدي الى ذلك. وان كان مراده جنس الشرك فيقال ظلم العبد نفسه كبخله لحب المال ببعض الواجب. هو شرك اصغر وحبه ما يبغضه الله حتى يكون يقدم هواه على محبة الله شرك اصغر ونحو ذلك. فهذا صاحبه قد فاته من الامن والاهتداء بحسبه. ولهذا كان السلف يدخلون ذنوب في هذا الظلم بهذا الاعتبار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اه نتابع ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في التفريق بين بين الظلم المطلق والظلم المقيد وان الظلم اذا اطلق في كتاب الله عز وجل شمل الكفر وما دونه وان الظلم المقيد اذا جاء مقيدا شمل ما قيد به وهذا من باب التفريق بين الالفاظ وقد وضحنا هذا فيما سبق انتهينا الى قوله رحمه الله تعالى وقد اتفق والمقصود هنا ان الظلم المطلق يتناول الكفر ولا يختص بالكفر. الظلم المطلق يتناول الكفر ولا يختص بالكفر ومعنى ذلك مثل قوله تعالى احشر الذين ظلموا هذا لفظ مطلق ولا يقول قائل ان الحشر يكون للكافرين فقط وان المراد احشروا الذين ظلموا ازواجهم فيدخل في هذا الخطاب الذي يؤمر به ان يحشر اولئك الظالمين يدخل فيه الكفرة وما دون الكفرة الكفرة يدخل من باب اولى وهم الذين يتناوله الخطاب اولا ويدخل في ذلك ايضا كل من عرف بفسق او بفجور فانه يحشره واشكاله هو وازواجه فهذا ما قسى ولا يختص بالكفر بل يتناول ما دونه ايضا. وكل بحسبه كلفظ الذنب. الذنب ايضا يشمل الكفر ويشمل ما دونه فالشرك ذنب والنظر للحرام ذنب والخطيئة يدخل فيها ايضا الكفر فالكفر خطيئة وما دون ذلك من المعاصي ايضا خطيئة والمعصية ايضا خطيئة ويدخل فيها الكفر ويدخل ما دونه فان هذه الالفاظ تتناول الكفر وما دونه فان هذا يقول يتناول الكفر اي الذنب والخطيئة والمعصية يتناول الكفر والفسوق والعصيان. كان في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا. سمى الله سمى النبي صلى الله عليه وسلم جعل الشريك لله عز وجل سماه ذنبا سماه ذنبا. فافاد ان ان الذنب اللفظ المطلق يدخل فيه الكفر وما دونه يدخل وفيه الشرك ايضا وما دونه وذكر ايضا من الذنوب ما هو من الكبائر قال ثم ان تقتل ولدك خشية ان يطع معك ثم ان تزاني بحليل تجارك. فقتل الولد كبيرة والزنا بالحليلة الجار كبيرة وساقها مع الكفر واشتركا جميعا بلفظ الذنب ومثل قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثابا يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا فهذا الوعيد يشمل الكافر ويشمل قاتل النفس ويشمل الزاني ولكل واحد منهم ما يناسبه من الوعيد ويناسبه من الجزاء فالكافر جزاؤه الخلود الابدي في دار جهنم وما دونه من اصحاب الكمال يعذب ما شاء الله له ان يعذب قالوا لكل عمل ولكل عمل قسط منه فلو اشرك ولم يقت ولم يزن كان عذابه دون ذلك. ولو زنا وقتل ولم يشرك كان له من العذاب على كان له من هذا العدد نصيب كما في قوله. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ولم يذكر ابدا وهذا يدل على اي شيء على ان قاتل النفس لا يكفر ولذلك ذكرنا سابقا ان ان لفظ التأبيد يأتي في كتاب الله عز وجل مع الامور المكفرة. واما غير المكفرة فلا يأتي معها لفظ التأبين قال شيخ الاسلام وقد قيل ان لفظ التأبيد لم يجيء الا مع الكفر وقال الله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن الذكر بعد جاءني وكان الشيطان انساني خذولا. فقال فلا ريب ان هذا يتناول الكافر الذي لم يؤذي الرسول ويتناول ايضا ما دون ذا فكل من عصى الرسول صلى الله عليه وسلم سيعض على انامله وسيعض على يديه. فالظالم هنا ويوم يعض الظالم جاء مطلقا فيدخل فيه المشرك ويدخل فيه الكافر ويدخل فيه فاعل الكبيرة ايضا انه يندم وما من ميت الا سيندم ان كان محسنا ندم الا انه لم يزدد وان كان مسيئا ندم انه لم يستعتب ثم قال رحمه الله تعالى فمن خال مخلوقا في خلاف امر الله ورسوله كان له من هذا الوعيد من هذا الوعيد النصير كما قال تعالى فمن خال مخلوق اي اتخذه خليلا واتخذه صاحب كاله من قوله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. فكل خلة يوم القيامة ستكون عذابا على اصحابها. الاخ قلة المتقين الذين اجتمعوا على طاعة الله واجتمعوا على ما احل الله سبحانه وتعالى. وقال تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. قال الفضيل حدثني الليث ابن سعد حدث الليث هنا ليس الليث ابن سعد انما والليث ابن ابي سليم عن مجاهد؟ قال هي المودات التي كانت بينهم لغير الله. الاخلاء يومئذ بعض ما عادوا الا المتقين. وفي قوله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب الاسباب هنا هي المودات التي كانت بينهم لغير الله عز وجل ثم قال فان المخالة حاب وتواد ولهذا قال تعالى المرء على دين خليله فان المتحابين يحب احدهما يحب الاخر بحسب الحب فاذا تبع فاذا اتبع احدهما صاحبه على محبته ما يبغضه الله ورسوله نقص من دينهما بحسب ذلك. الى ان ينتهي الى الشرك ومراده رحمه الله تعالى ان كل من اشترك مع الفجرة والكفرة في صفة من صفاتهم فان له من العذاب قدر ما شراكهم فيه بقدر ما تركهم فيه. فالكفار اتخذوا مع الله الهة اخرى. واحبوا الهتهم كما يحبون الله عز وجل. ومن اهل الاسلام ايضا من من يحب مخلوقا ويحمله حبه على ترك طاعة الله عز وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فله من العذاب بقدر ما قدم من محابه على محاب الله عز وجل ثم قال قال شيخ الاسلام وجاء في الحديث اليس عدلا مني ان ولي كل رجل منكم ما كان يتولاه في الدنيا هذا الحديث آآ ذكره ابن راهوية اخلاء اسحاق ابن راهوية كان في المطالب وكذلك رواه الطبراني وحسنه الحافظ قال هذا اسناد صحيح متصل رجاله ثقات صححه الحافظ ابن حجر. وقد ثبت في الصحيح يقول ليذهب كل قوم الى ما كانوا يعبدون. فمن كان يعبد الشمس ومن كان يعبد القمر ومن كان يعبد الطواغيت فلكل يتبع ما كان يعبد في عرصات القيامة فعابد الشمس تمثل له الشمس وعابد القمر تمثل يمثل له القمر وعابد الطراغيت يمثل له كل طاغوت تنكار يعبده فيتبعه ويمثل النصارى المسيح لليهود عزير فيتبع كل قوم ما كانوا يعبدون تبقى هذه الامة فيها منافقون كما في البخاري ومسلم هذا الحديث كما سيأتي ثم قال واما فهؤلاء قال هؤلاء هم اهل الشرك الاكبر ومع ذلك يدخل ايضا يدخل في ذلك ايضا كل من كل من اتبع هواه او اتبع المال او اتبع اه محبوبه وخله على طاعة الله عز وجل. فكل له من هذا الوعيد اذا على قدر ما ترك وقدم غير الله في طاعة الله عز وجل. ثم قال واما عبيد المال الذين كنزوه وعبيد الرجاء وعبيد الرجال الذين اطاعوا في معاصي الله فاولئك يعذبون عذابا دون عذاب اولئك المشركين. ولا شك ان اهل السنة مجمعون ان عذاب عصاة بني ادم ان عذبوا ليس كعذاب الكفار والمشركين. فدار الموحدين تخبت وتطفأ يطفأ لهبها. ويموت اهلها. اما الكفار فاهلها فيها خالدون لا لا يذوقون فيها موتا ولا حياة ونارهم لا يخبث لها لا يخبت ضوئها ولا ولا تطفو دارها ثم ذكر قال قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة من قرية يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة هو الكافرون هم الظالمون والكافرون الظالمون. فهنا وصف الكفار بانهم الظالمون. والالف واللام ان غاية الظلم هو الكفر بالله عز وجل وكل ما سبب الكفر فان فاعله هو الظالم حقيقة. فان الظلم انواع والظلم درجات والظلم ايضا منازل. فاعظم فاعظم الظلم واعظم آآ يعني واشد الظلم هو ظلم العبد لنفسه بكفره بالله عز وجل هو شركه بالله عز وجل. فالكفر المطلق هو الظلم المطلق. اذا قلنا الكفر المطلق يقابله الظلم المطلق. ولهذا لا شفيع لاهله يوم القيامة كما فقال تعالى واذرهم يوم الازفة اذ القلوب لدى الحناجر كاظم ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. اذا الظالم هنا هم الكفار لان غير الكفار تنفعهم شفاعة الشافعين. اما الكفار فلا تنفعهم الشفاعة الشافعين وليس لهم من حميم ينفعهم في عرصات القيامة. فقوله الكفر المطلق يقابله الظلم المطلق. فهنا فسر قال والكافرون هم الظالمون. اي ان اولى الناس بوصفهم في الظلم هم كل كافر وكل مشرك كما قال تعالى ايضا فكمكبوا فيهم والغاوون وجنود ابليس اجمعون قالوا هم فيها يختصمون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويه برب العالمين وما اضلنا الا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. فنفى الله عز وجل عن هؤلاء الظلمة الشفاعة ونفع ايضا الصديق الحميم وهذا لا يكون الا مع من كفر بالله عز وجل واشرك بالله عز وجل ثم ذكر ايضا اه حال مشرك العرب قبل ان قال في قوله ثم اخذ يفسر قوله تعالى اذ نسويكم لم يريدوا بانهم جعلوهم جعلوهم مساوين الله من كل وجه وهذا يتفق عليه جميع اهل الاديان ويستفق عليه جميع اهل الارض. فما من عابد غير الله عز وجل الا ويجعل معبوده والهه الذي يعبده. دون الله عز وجل فهو يتخذه وسيط او يتخذه شفيع ولا يوجد من يجعل لمعبوده ما لله عز وجل انما يجعل له شيء يصف له شيء من العبادة اذا سألته من خلقك ومن رزق ليقولن ليقولن الله عز وجل لكنهم سووهم التسوية هنا ليست مطلقة وانما التسوية هنا المراد بها التسوية بان جعلوا لهم شيئا من العباد الذي لا يستحقه الا ربنا سبحانه وتعالى واذا قال شيخ الاسلام هدى فان هذا اي التسوية المطلقة فان هذا لم يقله احد من بني ادم ولا نقل عن قوم عن قوم قط من الكفار انهم قالوا ان هذا العالم له خالقان متماثلان حتى المجوس. واعظم من اشرك الربوبية هم المجوس القائلين بان للخلق خالق ان خالق الخير وخالق الشر ومع ذلك مع هذا القول الفاجر الكافر هم يرون ان الخير غالب للشر وان النور غالب للشر فيرى ان الغير ان النور اقوى من الشر. فالقوة والغلبة له. كذلك ايضا كفار العرب ومشركوا العرب كانوا متفقين ايضا على ان الله وخالقهم ورازقهم وان اربابهم لم تشارك الله في خلق السماوات والارض كما قال الله ذلك عنهم. ولان سألتهم من خلق السماوات والارض ليقول وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فالا يؤفكون. وقوله تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. وايضا قوله تعالى قل لمن الارض ومن فيها انتم سيقولون لله قل افلا تذكرون. وقوله قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله واتتكم الساعة غير الله تدعو اذ كنتم صادقين. بل اياه تدعون يكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون وكل هذه الايات التي سيسوقها شيخ الاسلام تبين ان ان مشرك العرب وجميع من اشرك بالله وكفر بالله لم يجعل معبوده الذي عبده بمنزلة بمنزلة الله عز وجل ولا مماثلا له وانما صرف له شيء من العبادة او جعله شيئا من الربوبية شركا بالله عز وجل والا هم في حقيقتهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر. وان الغلبة لله سبحانه وتعالى وانما اتخذوا هؤلاء الالهة اتخذوهم شفعاء ما نعبد الا ليقربونا الى الله زلفى. ثم ثم اخذ يذكر قوله تعالى عندما ذكر امن خلق السماوات والارض ومن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبت به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اله مع الله بل هم قوم يعدلون. وهذا وهذا الاستفهام هو استفهام انكاري. وليس استفهام انهم يجعل انهم انهم اتخذوا الية هم متخذون الهة مع الله والله اخبر انهم جعلوا مع الله الهة اخرى. وانما وانما سؤاله ربنا سبحانه وتعالى هنا. هو سؤال عليه من يفعل هذا غير الله وانتم تقرون ان الذي ينزل الماء من السماء هو الله وان الذي خلق السماوات والارض هو الله وان كل من يفعل هذا هو الله اذا اذا كنتم تقرون بهذا فكيف تتخذون معه الهة اخرى؟ ولذلك خط شيخ الاسلام من قال المفسرين ان المراد هل مع الله اله اخر؟ لان هذا القول اذا قلنا بهذا القول هل مع الله اله اخر؟ هذا هو موجود الحقيقة هو موجود هناك من جعل مع الله الها اخر وانما المراد انتم تقرون بان الله هو الذي يفعل هذه الافعال فهل معه اله يفعل مثل هذا وانتم؟ وانتم تعلمون انه لا يفعل ذلك الا الله سبحانه وتعالى فالله ينكر عليهم اتخاذهم الالهة اتخاذ الالهة وهي لا تملك نفعا ولا تملك ولا تملك ضرا كما قال تعالى اإله مع الله؟ فعل هذا؟ اي هذا هو المعنى؟ اإإله مع الله فعلى هذا؟ الذي ذكر ربنا سبحانه وتعالى وهذا استفهام انكاري وهم مقرون بانه لم يفعل ذلك الا الله سبحانه وتعالى والا ربنا اخبر انهم اتخذوا الهة اخرى كما قال تعالى ائنكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى هم يشهدون مع الله الهة اخرى اي انهم يعبدونها كما قال تعالى فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء. وقوله تعالى اجعل الهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب فكانوا يعبدون اكثر من صنم ويعبدون اكثر من الهة. بل قال الخزاعي عندما كم تعبد؟ قال اعبد سبعا ستة في الارض وواحد في السماء فجعله اكثر من اله يعبده من دون الله عز وجل وقد اخبر الله عز وجل انهم يعبدون ما لا يضرهم وما لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله. وقال ايضا عن صاحب ياسين ومالي لا اعبد الذي فطر واليه ترجعون اتخذوا من دونه الهة يرد الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون وغيرها من الايات فنفى عما سواه كل ما يتعلق به المشركون في قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة. تسمى هذه الاية بالاية الدامغة الاية الدابغة التي ابطلت كل ما يتعلق به المشركون. وليس هو هذه لا يحج على كل من عبد غير الله عز وجل. لان عابد غير الله انما يعبده اما ان ان اما لان كل عابد يعبد غير الله عز وجل فلا يعبد ما يعبد الا لاحد ثلاثة امور. اما انه يجعله شريكا لله عز وجل واما ان يجعله ظهير واما ان يجعله شفيع عند الله عز وجل والله يقول في هذه الاية قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم وما لهم فيهما من شرك نفى نفى الملك نفى الملك في قوله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض فنفى الله او عن عن شركائه الذي اتخذوهم شركاء الذين اتخذوهم شركاء نفى الله عز وجل عنهم ان لهم ملك في هذا الكون فليس لله شريك يملك شيئا من هذا من هذا الكون لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. اذا الذين تدعونهم والذين تعبدونهم والذين ترجونهم لا يملكون مثقال ذرة فاذا كان لا يملك يرى مثقال ذرة لم يملك ما فوق ذاك فنفى عنهم الملك. التعلق الاخر قد تتعلق قد يتعلق المشرك بالهته بكونها انها مظاهرا لله عز وجل مظاهرة فقال وما لهم فيهما من شرك يعني نفى نفى الملك ثم نفى الشراكة وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهر. اذا اما ان يكون مالك واما ان يكون شريك في الملك واما ان يكون ظهير للملك واما ان يكون واما ان يكون شفيع عند الملك. فنفى الله عز وجل الملك ونفى الشراكة ونفذ ونفى ان يكون ظهيرا له ونفى ان يكون شفيعا عنده سبحانه وتعالى. ثم قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا الا لمن اذنه فنفى عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفلك ولغيره ملك او قسط او قسط من الملك او يكون عونا لله ولم يبقى الا الشفاعة فبين لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال تعالى ولا يشفع الا لمن ابتضى وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي ظن المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن الشفاعة المنفية هي شفاعة اهل الشرك وشفاعة اهل الباطل. فالله سبحانه وتعالى فالشفاعة ان تكون للكافرين. ونفى الشفاعة ان تكون للمشركين واثبتها بشرطيها ان يكون الشافعي ممن يؤذن له والمشفوع ممن رضي الله عز وجل ان يشفع له فالشفاعة التي اثبتها الله عز وجل هي هي لاهل الاخلاص. كما جاء في الصحيح انه قال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من لا اله الا الله خالصا من قلبه. حديث ابي هريرة رواه البخاري. فينال الشفاعة يوم القيامة اهل التوحيد اهل الاخلاص وهي ايضا نائلة لهم باذن الله عز وجل بعد ان يشفع الشفعاء. والشفعاء لا يشفعون الا اذا اذن الله لهم فليس احد يبتدأ بالشفاعة قبل ان الله له والشفاعة كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. ثم اخذ يذكر بعد ذلك اه انواع الظل واذا كان كذلك فالظلم ثلاث انواع. فالظلم الذي هو هو شرك لا شفاعة فيه. وظلم الناس بعضهم بعضا لابد فيه من اعطاء المظلوم حقه لا يسقط حق المظلوم ولا ولا بشفاعة ولا بغيرها. ولكن قد يعطى المظلوم من الظالم كما قد يغفر لظالم نفسه بالشفاعة. فالظالم المطلق ما له من شفيع مطاع. واما الموحد فلم يكن ظالما مطلقا. بل هو موحد من ظلمه بل هو موحد مع ظلمه لنفسه. وهذا انما نفع في الحقيقة هذا انما نفع في الحقيقة اخلاص لله عز وجل فبه صار من اهل الشفاعة. قسم الظلم الى انواع الظلم المطلق وهذا وصف الكافرين ووصف المشركين وهؤلاء لا تنفع شفاعة الشافعين. مطلق الظلم ويدخل فيه ما دون ما دون الشرك بالله عز عز وجل ويدخل في الظلم في مطلق الظلم يدخل فيه من ظلم غيره من خلق الله عز وجل من خلق الله عز وجل وكما جاء في الحديث حديث عائشة دواوين ثلاثة ديوان لا يغفر الله منه شيء وديوان لا يترك الله منه شيء وديوان لا يبالي الله به لا يبالي الله عز وجل منه بشيء والحديث ضعيف لكن معناه صحيح. اما الدواء الذي لا يعطى فهو ديوان الظلم الشرك واما الديوان الذي لا يترك الله منه شيء فهو حقوق العباد وحقوق العباد ايضا لا تنفعهم فيها شفاعة الشافعين لا تنفعهم فيها شفاعة الشافعين فليس هناك شفاعة حتى حق هذا عن حق هذا وانما يعطي الله عز وجل المظلوم بقدر اذا اراد الله ان يغفر الظالم اعطى المظلوم بقدر مظلمته حتى يغفر او ليقتص من الظالم فباخذ حسناته او بدفع السيئات من المظلوم على على الظالم فليس هناك ثم دين ولا درهم وانما هي الحسنات والسيئات ثم قالوا مقصود القرآن بنفي الشفاعة هي نفي الشرك لاننا عندما ننفي الشفاعة عن احد فان ذلك بمعنى ان انه مشرك بالله عز وجل فان الشفاعة لا ينالها المشركون ولا يؤذن بها للمشركين. وهو ان احدا لا يعبد الا الله ولا يدعو غيره ولا يسأل غيره ولا يتوكل على غيره لا في شفاعة ولا غيره فليس له ان يتوكل على احد في ان يرزقه وان كان الله يأتي برزقه باسبابه كذلك ليس لو يتوكل على غير الله في ان يغفر له ويرحمه كما انه اذا توكل على غير الله في جلب الارزاق كان ذلك نوع شرك كذلك يتوكل على غير الله بمغفرة الذنوب كان ذلك من الشرك ايضا وان كان الله لا يغفره لا يغفر له. وان كان الله يغفر له ويرحم باسباب من شفاعة وغيره فالشفعة التي نفاها القرآن هي شفاعة المشركين ما كان فيها شرك وتلك منتفية مطلقا ولهذا اثبت الشفاعة باذنه اثبت الشفاعة باذنه المواضع. قال واما الظلم المقيد اذا المطلق اذا ذكر فانه يدخل فيه الكفر وما دونه ويدخل فيه الشرك وما دونه. اما الظلم المطلق المقيد فقد يختص بظلم الانسان نفسه وظلم الناس بعضهم بعضا. كقوله كقول ادم عليه السلام وحواء ربنا ظلمنا انفسنا فهنا ظلم ادم وحواء لانفسهما باي شيء باكلهما من الشجرة فهي معصية وسميا ذلك ايضا ظلما. وكقول موسى عندما قتل النفس التي حرم الله عز وجل ربي اني ظلمت نفسي فاغفر فجعل قتله للنفس نوع ظلم وتاب وتاب الى الله منه. وكذلك في وصف المؤمنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم وكذلك اه بهذا ايضا يدخل فيه كل من عصى الله عز وجل وسواء بظلم نفسه اه الكفر او ما دونه الا انه قوله اذا فعلوا فاحشة خص اه اذا فعلوا فاحشة دخل فيها الفواحش من الزنا وغيره. او ظلموا انفسهم بجميع الذنوب ذكروا الله اي تابوا الى الله عز وجل واستغفروا لذنوبهم. قوله هنا يقول واما قوله تعالى اذا فعلوا فاحشة وظلموا انفسهم هذه نكرة جاءت في سياق الشرط يعم كل ما فيه ظلم الانسان نفسه وهو اذا اشرك ثم تاب تاب الله عليه. وقد تقدم هذا كلام شيخ الاسلام ان ظلم لسان نفسه يدخل فيه كل ذنب كبير وقد ذكرنا انه يدخل فيه الكفر وما دون الكفر ويدخل فيه الشرك وما دون الشرك مثل قوله تعالى مثل قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ضال نفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. فهذا ظلم لنفسه وبغيره اي اي ذكر ضال نفسه وذكر المقتصد وذكر السابق. فاصبح الظالم نفسه هنا هو من هو في دائرة الاسلام لكنه فعل ما يستوجب العقاب له. وذلك انه قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. ولذلك يقول اهل العلم ان هذه الاية من من ارجى الايات عند اهل السنة من ارجى الايات. ومن احب الايات عند اهل الايمان لان الله وصف جميع المسلمين بانه ممن اصطفاهم الله عز وجل فالله يقول ثم اورثنا الكتاب اي اي وجعلنا الكتاب لهؤلاء الاصناف الثلاثة. فدخل في هذه الاية جميع من انتسب الى الاسلام وفي ذات الاسلام فقال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فجعل المسلم مصطفى وجعل المؤمن مصطفى وجعل السابق والمحسن مصطفى فكلهم ممن اصطفاهم الله عز وجل فمنهم ظال نفسي وهو صاحب الكبيرة ومنه المقتصد وهو الذي اتى بالواجبات وترك المحرمات ومنهم السابق بالخيرات الذي فسابق في طاعة الله عز وجل واذا جاء في الصحيحين ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان انه لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال اصحاب رسول الله وسلم يا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما الم تسمع ما قال العبد الصالح يقصد بذلك لقمان الحكيم ان الشرك لظلم عظيم فاعظم الظلم هو الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانا بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ويقول الشيخ والذي شق على والذي والذين شق ذلك عن الظن ان الظلم المشروط هو ظلم العبد لنفسه وانه لا يكون للامن والاهتداء الا لمن لم يظلم نفسه فشق ذلك عليهم ولا شك ان الله عز وجل رتب في هذه الاية الامن والاهتداء. والامن والاهتداء المطلق يناله المؤمن المطلق الامن والاهتداء المطلق يناله المشرك بالله عز وجل الكافر بالله عز وجل. وللعبد بقدر ايمانه من الامن ومن الاهتداء. فكلما كان العبد واطوع لله عز وجل ومحققا لتوحيد الله عز وجل نال من الامن والاهتداء بقدر ايمانه. فالذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم وبظلم اي ظلم كان سواء الشرك او ما دونه فاولئك لهم الامن وهم مهتدون. والامن كما ذكرنا سابقا اما ان يكون الامن المطلق واما ان يكون مطلق الاب. فالذي حقق التوحيد الكامل له له الامن المطلق. والذي ارتكى بعض الكبائر وفعل بعض الذنوب فله مطلق الامن كذلك الاهتداء يقال فيه ما يقال ايضا في الامن فهذا معنى ما هذا ما ذكر هذا ما ما يحمل عليه معنى الاية ولذلك يقول هنا والذين شق ذلك ظنوا ان الظلم المشروط هو ظلم العبد نفسه. وانه لا يكون الامن والاهتداء الا لا يكون الامن والاهتداء المطلق الا لمن؟ لم يظلم نفسه مطلقا ولا شك ان هذا ليس اه بصحيح ولم اه وليس هذا معنى الاية. فشق ذلك عليهم. فبين النبي صلى الله عليه وسلم لهم ما دل ما على ان الشرك ظلم في كتاب الله تعالى. فالذي ينفى عنه الامن المطلق وينفى عنه الاهتداء المطلق هم من؟ هم المشركون. اما المسلمون من الامن والاهتداء بقدر ما معهم من الطاعة والايمان قال وحينئذ فلا يحصل الامن والاهتداء الا لمن لم يلبس ايمانه بهذا الظلم ومن لم يلبس ايمانه به كان من اهل الايمان من امن واهتداء كما كان من اهل الاصطفاف قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فكل من اصطفاهم الله هم اهل الاسلام وكل من كان من الاسلام له من الامن والاهتداء بقدر ما معه من ايمان وقد ذكر حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد سأل ابو بكر الصديق عن ذلك بقوله تعالى من يعمل سوءا يجزى به. قال يا رسول اينا لم يعمل سوءا؟ قال قال يا ابا بكر الست تنصب؟ الست تحزن؟ الست تصيبك اللأواء؟ فذلك ما تجزون به. وهذا حديث رواه احمد وابن حبان واسناده فيه انقطاع بين ابي بكر ابن ابي زهير الثقفي وابو بكر الصديق فيه انقطاع لكن هناك ما يغني عنه ما جاء في صحيح مسلم من حديث محمد ابن قيس المحرم عن ابيه عن ابي هريرة انه لما نزلت هذه الاية من يعمل سوءا يجزى به شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاويه المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها او الشوكة يشاكها. فافاد هذا الحديث ان العبد اذا ظلم نفسه باي ظلم آآ خاصة ما يتعلق ظلم نفسي دون ظلم خلق الله عز وجل فان المصائب والبلايا تكفر ما اقترف من الذنوب والخطايا ما لم تكن كبيرة فان الكبير لا تكفر الا بالتوبة وشبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن بخامة الزرع تفيئها الريح مرة وتقيم مرة وشبه المنافق والفاجر انه كشجرة الارز لا تزال ثابتة على اصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة اي حتى يأخذه الله مرة واحدة فلا يجازى الا بعذاب الله عز وجل اما المؤمن فان المصائب والبلاة تناله تكون كفارة له. وفي الصحيحين انه قال حديث مسعود عائشة ما يصيب من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا اذى حتى الشوكة يشاك الا كفر الله بها من خطاياه وفي حديث عاصم ابن ابي النجود عن عن مصعب ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه انه قال قلت يا رسول الله اي الناس اشد بلاء يوم القيامة اي الناس اشد بلاء؟ قال انبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه او على حسب دينه فان كان في دينه صلابة شدد عليه او زيد في بلائيه وان كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاوي المؤمن حتى يجعله او حتى يمشي على الارض وليس عليه خطيئة وهذا اسناد صحيح اسناد صحيح واحاديث الكفارات كثيرة ان المسلم جميع ما جميع ما يصيبه من البلايا هي كفارة له سواء احتسب او لم يحتسب سواء احتسب واحتسب كل ما يصيب المسلم من من المصائب فهي كفارة له ثم قال شيخ الاسلام فمن سلم من جنس الظلم الثلاثة ظلم الظلم الذي هو الشرك والظلم الذي هو ظلم غير ظلم الخلق وظلم النفس اي بترك الذنوب والمعاصي كان له الامن التام والاهتداء التام. ومن لم يسلم من ظلمه نفسه كان له من الامن والاهتداء مطلقا بمعنى انه لابد ان يدخل الجنة كما وعد بذلك في الايات اخرى وقد هداه الى الصراط المستقيم. ثم قال ختم الباب وليس صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك اي ان من لم يشرك الشركاك ويكون له الامن التام. هذا لا يفهمه اه مسلم. لان ودليل ذلك ان كثيرا من المشركين ممن ينتسب الى الاسلام جاء في الاحاديث الصحيحة انهم يعذبون في النار. فلو كان لهم الامن التام والامن المطلق لما دخل مسلم النار حديث دخول اهل الكبائر النار يدل على ان قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا اولئك لهم الامر المهتدون اي الذين حققوا التوحيد الكابل وحققوا الايمان الكامل والاهتداء الكامل فهؤلاء لهم الامن المطلق في الدنيا والاخرة ولهم الاهتداء التام في الدنيا والاخرة. اما من ينفع له الامن المطلق هم الكفار والمشركون وكذلك من ينفع بالاهتداء المطلق من الكفار المشركون. اما اصحاب الكبائر فهؤلاء معهم من الامن والاهتداء بقدم معهم من الايمان ويعذبون ويعاقبون على تقصيرهم اي بمعنى انه لا يكون له الامر المطلق وان كان مآله ومرده الى مطلق الامن بما ان صاحب صاحب الكبيرة وان عذب امدا فان مرده الى الامن المطلق هو دخول الجنة وكذلك ايضا يقال في الاهتداء وان ظل في طريقه ولم يستقن على طاعة الله في بعض آآ اموره فان مرده الى الاهتداء الى الاهتداء دخول الجنات فهذا ما قصه شيخ سبأ وهو الذي عليه عامة اهل العلم ان ان قوله لم اولئك لهم لم وهم مهتدون ان المراد به من حقق التوحيد الكامل وبالحق الغير كامل. اما من وقع في الكبائر والذنوب فانه اه تبين ان لانه ليس له الامن المطلق وليس له الاهتداء المطلق. كما قال فان احاديثه الكثيرة مع نصوص القرآن تبين ان اهل الكبائر تعرضوا للخوف ولم لم يحصل لهم الا بالتام ولا الاهتداء التام الذي يكون يكون به مهتدين الى الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من غير عذاب يحصل لهم بل معهم بل معهم هذا هو الضابط يعني ما الفرق بين الموحد وبين المشرك؟ ان المشرك ليس ليس مع من الايمان والاهتداء واما الموحد صاحب الكبيرة معه اصل الاهتداء ومعه اصل الامن معه اصل الامن بل معه اصل الاهتداء الى هذا الصراط ومعهم اصل نعمة الله عليهم ولابد لهم من دخول الجنة. وقول النبي انما هو الشرك ان اراد به الشرك الاكبر فمقصوده ان من لم يكن من اهله فهو من فهو فهو امن مما وعد به المشرك من عذاب الدنيا والاخرة وهو مهتدي الى ذلك. وان كان مراده جنس الشرك فيقال ظلم العبد نفسه كبخله لحب المال ببعض ببعض الواجب هو شرك نصر وحب ما يبغضه الله حتى يكون يقدم هوى على محبة الله شرك اصغر. فشيخ الاسلام يرى ان قوله تعالى انما هو الشرك ان المراد بالشرك هنا اما الشرك الاكبر فيكون الخطاب لاهل الايمان انكم لا تعذبون عذاب المشركين ولا تخلدون في النار فان مآلكم الى الامن ومآلكم ايضا الى الاهتداء معكم اصل الامن واصل الاهتداء. وان كان المراد الشرك الاصغر فكل صاحب سواء ممن يقدم محاب غير محاب غير الله على الله وان كان على على على محبة الله فانه وان كان مسلم الا انه وقع في نوع شرك ومن وقع في نوع شرك فانه ليس له الامن المطلق وليس له الامن المطلق ولا الاهتداء المطلق مثل ما ذكرنا في عبيد الدينار والدرهم وعبيد الخميصة والخميلة ومثل ما ذكر ايضا في قوله احشر الذين ظلموا ازواجهم كانوا من دون الله ان عبدة المال وعبدة الرجال فمن عبدة الرجال الذين اتخذوا احبارا ورهبانه اربابا من دون وبلعبة المال الذين عبد ديناره ودرهمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم. على كل حال شيخ الاسلام استطرد في هذا الفصل والا المقصود في كتاب الايمان في باب في باب الالفاظ ان هناك فرق بين اللفظ المطلق واللفظ المقيد وكل هذا مقدمة حتى يأتي على باب الايمان المطلق والايمان المقيد وان الفاظ الشرع في في هذه الالفاظ من باب من باب ان ان يجمع كثرة الحجج ان الشريعة جاءت باطلاق الفاظ تأتي مطلقة وتأتي ان بينهما تغاير عند الاطلاق والتقييد فكذلك ايضا لفظ الاباء لفظ شرعي يتغاير معناه عند ان يأتي مطلقا ويأتي ويأتي مطلقا ويأتي مقيدا عندما يأتي مفردا وعندما يأتي مقرونا بغيره فكل هذا من باب ان يبين لك ان الفاظ الشريعة تأتي على عدة معاني وسيأتي بعد ذلك فصل في الاطلاق والتقييد في لفظ الصلاح والفساد حتى يدخل في مضمون كتابه وهو ما يتعلق بالايمان وهو الفصل الذي بعد هذا في حقيقة الايمان ومعنى ومعنى الايمان وهي وهي مسألة الرد على من قال اطلاق الايمان على الاعمال مجازا هذه هي اه دخول في باب في هذا بمعنى هذا اه الباب او في معنى الكتاب والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد استغفر الله واتوب اليه نعم. اي نعم ايه ده؟ يضاعف لهم العذاب. اذا هؤلاء كلهم يشتركون في هذا الوعيد وكل له من الوعيد بقدر ما ترك من الذنوب. فالمشرك وعيده ابدي وصاحبي الكبير وعيده المؤقت. جزاك الله خير اعيده مؤقت واضح يعذب ما شاء الله لانه يعذب ثم يخرج الى النار ثم يخرج الى الجنة. لا لا لا يلزم. يعني هو يقول لا شك لا شك ان من جمع الثلاث كان عذابه اشد. اذا كان مشرك وزنا وقتل فاذاه اشد. ان كان مشرك ولم يزني ولم يقتل ولم يزني ولم يقتل فعذابه اخف. كذلك الزاني اذا زاد ولم يقتل عذابه اخف. وكذلك القاتل اذا قتل ولم يزني فهذا اذا قتل اذا اذا اشرك اذا قتل وزن واشرك فعذابه يضاعف مضاعفة اشد. يضاعف العذاب ويخلد فيه والقيامة بهذا لا شك ان الكافر الذي يحارب دين الله ويحارب المسلمين ويصد عن سبيل الله ليس كافر لا يتعدى شره نفسه كله يختلف الذين الا يدعي الله لا هو يقتل نفسه ويتحرى الله بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثابا. يضاعف له العذاب ويخلد فيه رهانا. ايه يحصل واللي يقتصر على الله مضاعفة ايش العذاب؟ المضاعفة نحن نقل نقول لا يضاعف هذه اذا اجتمعت معه اكثر من ذنب. لانه الشرك لو فعل شيء يضاعف للعذاب لانه مشرك وفعل ذنب اخر لكن لو ان انسان زنا يعذب بقدر الزنا فاذا جمع مع زناه ذنب اخر يضاعف له العذاب وهو ايش؟ سبب الذنب الاخر لو ان شخص فقط فعل من الكبائر الزنا ولم يفعل كبيرة اخرى نقول يعذب على الزنا لكن لو جمع معه يضاعف للاداب ليس فقط لعذاب الذنب الاخر. شخص يزني ويشرب الخمر وشخص يزني ويشرب الخمر؟ نقول عذاب الذي يزني اشد العذاب الخط الرابع للتضعيف بقدر ما وقعت من الذنوب والكبائر. هذا يزاد العذاب فوق لا يزاد عذابه فللتبعيت هو انه يعذب على كل ذنب يعذب على كل ذنب. فالزاني يعذب على قدر زناه. زنا واشرك وزنا مثلا يقول قتل عذابه اضعف من عذاب هذا لانه جمع بين طبي الذي زنا وقتل واشرك عذابه اشد فيعذب المشرك على شركه ويعذب على قتله ويعذب على زناه ويعذب بل الكافر يعذب على كل واجب تركه في كل واجب يعني كل كل ما امر الله به وامر به كل كافر يعذب بقدر ما ترك من اوامر الله ويعذب على كل ما فعل بمعصية الله عز وجل. واضح؟ هذا من فضل الله عز وجل على اهل الاسلام وذاك الواحد يقول اذا وقع في الذنب لا يكثر اللي وقع في الذنب لا يفعل ذنوبا كثيرا. بعظ الناس عنده قاعدة او عنده وابدأ انك اذا عصيت الله فافعل ما شئت خلاص لا تبالي قل هذا هو الصحيح ان استطعت ان تقرب فقل له ما استطعت. ومثل ما يقول العوام اذا اكلت كذا فاكثر فكثر. واذا يعني فعلت شيئا من الظلم فاكثر نقول هذا باطل وهذه دعوة شيطانية بل نقول يجب على المسلمين اذا فعل الذنب ان يتوب. واذا لم واذا اصر ولم يتب فلا تفعل ولا تتعدى الى غير من الذنوب. حتى لا يكون العذاب اشد عليك يوم القيامة رهيبة شديدة