بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الايمان الكبير. قالوا المقصود هنا انه لا يمكن احدا ان ينقل عن العرب. بل ولعان عن وبل ولا عن امة من الامم انه اجتمع جماعة فوضعوا جميع هذه الاسماء الموجودة في اللغة. ثم استعملوها بعض بعد الوضع. وانما المعروف المنقود بالتواتر استعمال هذه الالفاظ فيما عنوه بها من المعاني. فان ادعى المدعين انه يعلم وضعا يتقدم ذلك. فهو مبطل فان هذا لم ينقله احد من الناس يقال نحن نعلم ذلك بالدليل فانه ان لم يكن اصطلاح متقدم لم لم يمكن الاستعمال. قيل ليس الامر كذلك بل نحن نجد ان اخي ليس له كذلك بل نحن نجدنا قيل ليس الامر كذلك بل نحن نجد ان الله يلهم الحيوان من اصوات ما به يعرف مراد بعظ. وقد سمي ذلك منطقا وقولا في قول سليمان. علمنا منطق الطير. وفي قوله قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم. وفي قوله يا جبال اوبي معه والطير وكذلك الادميون فالمولود اذا ظهر منه التمييز سمع ابويه او من يربيه ينطق باللفظ ويشير الى المعنى فصار يفهم ان ذلك الوقت يستعمل في ذلك المعنى اي اراد المتكلم به ذلك المعنى. ثم هذا يسمع لفظا بعد لفظ حتى يعرف لغة القوم الذين نشأ بينهم من غير ان يكونوا قد اصطلحوا معه على وضع متقدم بل ولو اوقفوه على معاني الاسماء. وان كان احيانا قد يسأل عن ما يسمى بعض الاشياء. فيوقف عليها كمن يترجم كمن كما يترجم للرجل اللغة التي لا يعرفها فيوقف على معاني الفاظها. وان باشر اهلها مدة مدة علم ذلك دون توقيف من احدهم نعم قد قد يضع الناس الاسم لما يحدث مما لم يكن من قبلهم يعرفه فيسميه كما يولد لاحدهم ولد فيسميه اسما اما منقولا واما مرتجلا وقد يكون مسمى واحدا لم لم يصطلحوا مع غيره. قد يكون يصلي وقد يكون قال احسن الله اليك قد يكون مسمي واحدا لم يصطلح مع غيرك. وقد يستوون فيما يسمونه وكذلك قد قد يحدث للرجل الة من صناعة او يصنف كتابا او يبني مدينة ونحو ذلك فيسمي ذلك باسم لانه ليس من الاجناس المعروفة. حتى يكون له اسم في اللغة العامة. وقد قال الله الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان. وقال قال وانطقنا الله الذي انطق كل شيء. وقال الذي خلق فسوى الذي قدر وهدى هو سبحانه يلهم الانسان المنطق كما يلهم غيره. هو سبحانه اذا كان قد علم ادم الاسماء كلها وعرض المسميات عن الملائكة كما اخبر ذلك في كتابه فنحن نعلم انه لم يعلم ادم جميع اللغات التي يتكلم بها جميع الناس الى يوم القيامة. وان تلك اللغات اتصلت الى اولاده فلا يتكلمون الا فان دعوة هذا كذب ظاهر فان ادم عليه السلام انما ينقل عنه بنون وقد اغرق الله عام الطوفان جميع ذريته الا من في السفينة واهل السفينة انقطعت الا اولاد نوح ولم يكونوا يتكلمون بجميع ما تكلمت به الامم بعدهم. فان اللغة الواحدة كالفارسية والعربية والرومية والتركية. فيها من الاختلاف والانواع اي ما لا يحصيه الا الله والعرب انفسهم لكل قوم لغات لا يفهمها غيرهم. فكيف يتصور ان ينقل هذا جميعه عن اولئك؟ الذين كانوا في السفينة واولئك واولئك جميعهم لم يكن لهم نسب. وانما وانما النسل لنوح وجميع الناس من اولادهم ثلاثة سام وحام ويافع كما قال الله تعالى واجعلنا ذريته هم الباقين. فلم يجعل باقيا الا ذريته وكما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اولاده ثلاثة. رواه احمد وغيره ومعلوم ان الثلاثة ان الثلاثة لا يمكن ان ينطقوا بهذا كله ويمتنع نقل ذلك عنهم. فان الذين يعرفون هذه اللغة لا يعرفون هذه واذا الناقل ثلاثة فهم قد علموا اولادهم واولادهم علموا اولادهم ولو كان كذلك لاتصلت ونحن نجد بني الاب الواحد يتكلم كل قبيلة بلغة لا تعرفها الاخرى والامر واحد لا يقول انه علم احد لا يقال انه انه علم احد احد ابنيه لغة وابن والاخر لغة فان الاب قد لا يكون الا هو الا ابنان. واللغات في اولاده اضعاف ذلك. والذي اجرى الله عليه عادة بني ادم انهم انما يعلمون اولادهم لغتهم التي يخاطبونها التي يخاطبونهم بها او يخاطبهم بها غيرهم. فاما لغات لم فاما لغات لم يخلق الله من يتكلم بها فلا يعلمونها اولادهم وايضا فانه يوجد يوجد بنو ادم يتكلمون بالفاظ ما سمعوها قط من غيرهم. والعلماء من المفسرين وغيرهم لهم في الاسماء التي علمها الله وادم قولان معروفان عن السلف احدهما انه انما علمه اسماء من يعقل واحتجوا بقوله ثم عرضهم على الملائكة قالوا وهذا الضمير لا يكون الا لمن ومن لا يعقل يقال فيها عرضها ولهذا قال ابو عالية علموا اسماء الملائكة لانه لم يكن حينئذ من يعقد الا الملائكة ولا كان ابليس قد انفصل عني ولا كان له ذرية. وقال عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم علمه اسماء ذريته. وهذا يناسب الحديث الذي رواه الترمذي وصححه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ادم سأل وان يريه صورة الانبياء صور الانبياء من ذريته فرآهم فرأى فيهم من يبص. فقال يا رب من هذا؟ قال ابنك داود. فيكون قد اراه صور ذريته او بعضهم او بعضهم او اسمائهم وهذه اسماء اعلام الاجناس. والثاني ان الله علمه اسماء كل شيء. وهذا هو قول الاكثرين كابن عباس واصحابه قال ابن عباس علمهم حتى الفسوة والفسية والقصعة والقصي والقصيعة اراد اسماء الاعراض والاعيان مكبرها ومصغرها والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حديث الشفاعة ان الناس يقولون يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك واسماء كل شيء وايضا قوله كلها لفظ عام مؤكد فلا يجوز تخصيصه بالدعوة. وقوله ثم عرضهم على الملائكة لانه استمع من يعقل من لا يعقل فغلب من يعقل. كما قال فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على اربع. قال عكرمة علمه اسماء الاجناس الاجناس دون انواعها. كقولك انسان وجن وملك وطاير اطال مقاتل وابن السايب وابن قتيبة علمه اسماء ما خلق في الارض من الدواب والهواء من الطير. ومما يدل على ان هذه اللغات ليست متلقاة عن ادم ان اكثر اللغات ناقصة عن اللغة العربية. ليس عندهم اسماء خاصة للاولاد والبيوت والاصوات وغير ذلك مما يضاف الى الحيوان. بل انما يستعملون في ذلك الاضافة. فلو كان ادم عليه السلام علمها الجميع لعلمهم لعلمها متناسبة وايضا وكل امة ليس لها كتاب ليس في لغتها ايام الاسبوع وانما يوجد في لغتها اسم اليوم والشهر والسنة لان ذلك عرف بالحس والعقل. ووضعت فوضعت له الامم الاسماء. لان التعبير يتبع التصور. واما الاسبوع فلم يعرف الا بالسمع. لم يعرف ان الله خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش الا باخبار الانبياء الذين شرع لهم ان يجتمعوا في الاسبوع يوما يعبدون الله فيه ويحفظون به الاسبوع الاول الذي بدأ الله فيه خلق هذا العالم ففي لغة العرب والعبرانيين ومن تلقى عنهم ومن تلقى عنهم ايام الاسبوع بخلاف الترك ونحوهم فانه ليس في لغتهم ايام الاسبوع لانهم لم يعرفوا وذلك فلم يعبروا عنه. فعلم ان الله الهم النوع الانساني ان يعبر عما يريده ويتصوره ويتصوره بلفظه. وان اول من علم ذلك ابوهم ادم وهم علموا كما علم وان اختلفت اللغات وقد اوحى الله الى موسى وبالعبرانية والى محمد بالعربية والجميع كلام الله. وقد بين الله في ذلك ما اراد من خلقه وامره. وان كانت هذه اللغة ليست الاخرى مع ان العبرانية من اقرب اللغات الى العربية. حتى انها اقرب اليها من لغة بعض العجم الى بعض. فبالجملة نحن ليس اغرضنا اقامة الدليل على عدم ذلك بل يكفينا ان ان يقال هذا غير معلوم وجوده. بدأ الالهام كاف في النطق باللغات من غير مواظعة متقدمة. واذا سمي هذا توقيفا يسمى توقيفا. وحينئذ فمن ادعى وضعا متقدما على استعمال جميع الاجناس وقد قال ما لا علم له به. وانما المعلوم بلا ريب هو الاستعمال ثم هؤلاء يقولون تتميز الحقيقة من المجاز بالاكتفاء باللفظ. فاذا دل بمجرده فهو حقيقة واذا لم يدل الا مع القرينة فهو مجاز. وهذا امر متعلق باستعمال اللفظ في المعنى لا بوضع متقدم. ثم يقال ثانيا هذا التقسيم لا حقيقة له وليس لمن فرق بينهم حد صحيح يميز به بين هذا وهذا وعلم ان هذا التقسيم باطل هو تقسيم من لم يتصور ما يقول بل يتكلم فهم مبتدعة في الشرع. مخالفون للعقل وذلك انهم قالوا الحقيقة اللفظ المستعمل فيما وظع له والمجاز هو المستعمل في غير ما فاحتاجوا الى اثبات الوضع السابق على استعماله وهذا يتعذر. ثم يقسمون الحقيقة الى الى لغو الى لغوية وعرفية واكثرهم يقسموا الى ثلاث لغوية وشرعية وعرفية. فالحقيقة العرفية هي مسار اللفظ دالا فيه على المعنى بالعرف لا باللغة. وذلك المعنى يكون تارة اعم من اللغو وتارة وتارة يكون مباينا له لكن بينهم علاقة استعمل لاجلها. فالاول مثل لفظ الرقبة والرأس ونحوهما. كان يستعمل في العضو مخصوص ثم ثم صار يستعمل في جميع البدن. والثاني مثل لفظ الدابة ونحوها. كانوا يستعملوا في كل ما دب ثم صاروا يستعملوا في عرف بعض الناس في ذوات الاربع وفي عرف بعض الناس في الفرس وفي عرف بعضهم في الحمار. والثالث مثل لفظ الغاية والضعينة والراوية والمزادة. فان الغاية في اللغة هو المكان المنخفض للارض. فلما كانوا ينتابونه لقضاء حوائجهم سموا ما يخرج من انسان باسم محله. والضعين اسم الدابة ثم سموا المرأة التي تركبها باسمها ونظائر ذلك. والمقصود ان هذه الحقيقة العرفية لم تصل حقيقة لجماعة تواطؤ على نقدها ولكن تكلم بها بعض الناس واراد بها ذلك المعنى العرفي. ثم شاع الاستعمال فصارت حقيقة عرفية بهذا الاستعمال ولهذا زاد من زاد منه في حد الحقيقة في اللغة التي بها التخاطب. ثم هم يعلمون ويقولون انه قد يغلب الاستعمال على بعض الالفاظ فيصير المعنى العرفي اشهر اشهر ولا يدل عند الاطلاق الا عليه فتصير الحقيقة الوقفية ناسخة للحقيقة اللغوية. واللفظ مستعمل في هذا الاستعمال الحادث للعرفي. وهو حقيقة من غير ان يكون لما استعمل في ذلك تقدم الوضع فعلم ان تفسير الحقيقة بهذا لا يصح. وان قالوا نعني بما وضع له ما استعملت فيه اولا. فيقال من اين يعلم ان هذه الالفاظ التي كانت العرب تتخاطب فيها عند نزول القرآن من قبله. لم تستعمل قبل ذلك في معنى شيء اخر. واذا لم يعلموا هذا النفي فلا يعلم انها حقيقة. وهذا خلاف ما اتفقوا عليه وايضا فيلزم من هذا ان لا يقطع بشيء من الالفاظ انها وانه حقيقة وهذا لا يقوله عاقل. ثم هؤلاء الذين يقولون هذا نجد احدهم ياتي الى الفاظ لم يعلم الناس استعملت الا مقيدة فينطق بها مجردة عن جميع القيود. ثم يدعي ان ذلك هو حقيقتها من غير ان يعلم انها نطق بها مجردة. ولو وضعت مجردة مثل ان يقولها مثل مثل ان يقول حقيقة العين هو العضو المبصر. ثم سميت بعين شمس والعين النابعة وعين الذهب للمشابهة. لكن اكثرهم يقولون ان هذا من المشترك لا من باب الحقيقة والمجاز فيمثل بغيره مثل مثل لفظ الرأسي يقولون هو حقيقة رأس هو حقيقة في رأس الانسان ثم قالوا رأس الدرب لاوله ورأس العين لمنبعها ورأس القوم لسيدهم ورأس الامر لاوله ورأس الشهر ورأس ورأس الحول. وامثال ذلك على طريق المجاز. وهم لا يجدون قط ان افضل راس استعمل مجردا بل يجدون انهم استعملوا بالقيود في رأس اللسان كقوله تعالى وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى كعبي ونحوه وهذا القيد يمنع ان تدخل في تلك المعاني فاذا قيل رأس العين ورأس الدرب ورأس الناس ورأس الامر فهذا المقيد غير ذلك المقيد الدال ومجموع اللفظ الدال هنا غير مجموع اللفظ الدال هناك لكن في بعض لكن اشترك في بعض اللفظ كاشتراك كل الاسماء المعرفة في لام التعريف. ولو قدر ان الناطق باللغة نطق بلفظ رأس الانسان اولا. لان الانسان يتصور قبل غيره والتعبير اولا هو عما يتصور اولا فالنطق بهذا المضاف اولا. لا يمنع ان ينطق به مضافا الى غيره ثانيا. ولا يكون هذا من المجاز كما في صحيح المضافات. فاذا قيل ابن ادم اولا لم يكن قولنا لم يكن قولنا ابن الفرس وابن الحمار مجازا. وكذلك اذا قيل بنت الانسان لم يكن قولنا بنت وكذلك اذا قيل رأس الانسان اولا لم يكن قولنا رأس الفرس مجازا. وكذلك نساء المضافات اذا قيل يده او رجله. فاذا قيل هو حقيقة فيما اضيف الى حيوان قيل ليس جعل هذا هو الحقيقة باولى من ان يجعل ما اضيف للانسان رأسه. ثم قد يضاف الى ما لا يتصوره اكثر الناس من الحيوانات الصغار التي لم تخطر لا لعامة الناطقين باللغة. واذا قيل انه حقيقة في هذا فلماذا لا يكون حقيقة في رأس الجبل والطريق والعين؟ وكذلك سائر ما يضاف الى الانسان من اعضاء واولاده ومساكنه يضاف مثله الى غيره ويضاف ذلك الى جمادات. فيقول رأس الجبل ورأس العين وخطم الجبل اي انفه وفمه الوادي وبطن الوادي وظهر الجبل وبطن الارض وظهرها ويستعمل مع اللفظ وهو لفظ الظاهر والباطن في امور كثيرة. والمعنى في الجميع ان الظاهر ماء ظهر فتبين والباطن لما بطن فخفي وسمي ظهر الانسان ظهرا لظهوره وبطن الانسان بطنا لبطوله فاذا قيل ان هذه حقيقة وذاك مجاز لم يكن هذا اولى من العكس. وايضا من الاسماء ما تكلم به اهل اللغة مفردة كلفظ الانسان ونحوه. قال ثم قد يستعمل مقيدا بالاضافة لقوله الإنسان العين وعبرة الذراع ونحو ذلك. ايضا من اسماء كلام طويل لكن يضيف على هذا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد استطرد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في مسألة الحقيقة والمجاز. وقد ذكرنا فيما مضى ذكره لهذه المسألة في كتاب الايمان بان غالية المرجئة والمرجة يعتمدون في في اخراج الاعمال يسمى الايمان ان الايمان اذا اطلق حقيقة يراد به التصديق والمعرفة. واذا اطلق الايمان على الاعمال فانه يراد به المجاز اي ان الاعمال تسمى ايمانا مجازا لا حقيقة. فاراد شيخ الاسلام ان يبطل هذه الدعوة من اصلها. فهو ابطل المجاز من جهة اصله وقال انه لا لا يثبت المجاز في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في لغة العرب. وابطل ذلك من جهة انه لابد لمن ادعى المجاز بالالفاظ ان يثبت ان اللفظ اولا استعمل فيما وضع له ثم جاء لفظ اخر فاستعمل في في غير ما وضع له ولا يمكن ان يصير الى هذا الا من ادعى علم ما لا يعلم فان مبادئ اللغة واصل اللغة لا يعلم من وضعها او لا يعلم من وضعها وانما تتابع الناس جيلا بعد جيل كل يجد هذه اللغة فينطق بها ويتكلم بها وقد هذا شيخ الاسلام احسن تقرير على خلاف بين الالتماسات اللغات. هل هي توقيفية او هي آآ او هي غير توقيفية؟ بما انه اجتمع الناس عليها هذه اللغات فشيخ الاسلام يريد بهذا الفصل ان يبطل دعوى المجاز. وان الالفاظ هي حقيقة سواء جاءت مستعملة في فيما استعمل فيه او جاءت آآ في غير ما استعملت له. وذلك ان اطلاق الالفاظ اما ان يأتي مطلقا واما ان يأتي مقيدا. فاذا جاء مقيدا فهو حقيقة فيما قيد له. واذا جاء مطلقا هو انصرف ايضا فيما اطلق له. فعندما تقول رأس الانسان نقول هو حقيقة. وعندما تقول رأس الجبل نقول هو ايضا حقيقة فالرأس يطلق في اللغة على ما علا وارتفع. فكل ما كان عاليا يعني مرتفعا يسمى رأس او ما يجمع الحواس ما يجمع هذا. فقد قال ان الرأس في اللغة اصله هو ما ارتفع وعلا. فكل ما كان عاليا من من من الخلق يسمى رأسا. ولذلك وليقال هذا هو رأس القوم اي انه اعلاهم وارفعهم ويقال هذا رأس الانسان لانه ارفع اعضائه وكان يقال رأس الجبل لانه قمته اعلاه. فهذا من جهة اصلها فلا يقول قائل ان ان رأسه اذا اطلق يراد به حقيقة رأس الانسان واذا اطلق على غير الانسان كان بذلك مجازا فهذه دعوة دعوة بلا دعوة باطلة لا دليل لا دليل عليها فيقول هنا والمقصود هنا انه لا يمكن لا يمكن لانه لا يمكن لاحد ان ينقل عن العرب بل ولعن امة الامم انه اجتمع جماعة فوضعوا جميع هذه الاسماء اي لا يمكن لاحد ان يقول ان هذه اللغات التي بين ايدينا والتي يتكلم بها الناس هي هي بفعل بعض البشر اجتمعوا فوضعوا مثل هذه الاسماء او مثل هذه المعاني جميع الاسماء الموجودة في اللغة وثم استعملوه بعد الوضع وانما المعروف المنقول بالتواتر استعمال الالفاظ فيما عنوه به من المعاني اي استعمل الفاظه هل فيما عنوه من المعاني فان ادعى مدعي انه يعلم وضعا يتقدم ذاك فهو مبطل ان ادعى قال نعلم انها استعملت قبل ذلك في غير هذا نقول هي دعوة مبطلة فان هذا لم ينقله احد من الناس ولا قال نحن اعلم نحن نعلم ذلك بالدليل فانه فانه ان لم يكن اصطلاح متقدم لم يكن لم لم يمكن الاستعمال قيل ليس الامر كذلك بل نحن نجد ان الله يلهم الحيوان من الاصوات ما به يعرف بعضها مراد بعض وقد سمي ذلك منطقا وقولا في قوله تعالى على لسان سليمان اه عندما قال علمنا منطق الطير وقوله تعالى قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم وقوله تعالى يا جبال واو ببعض الطير فهذه آآ اصوات للجبال واصوات للطير يفهمها من خوتي بها قال الادميون فالمولود اذا ظهر منه التمييز سمع ابويه او ممن يربيه ينطق باللفظ ويشير الى المعنى فصار يفهم ان هذا ان هذا اللفظ مستعجل لذلك المعنى ويتربى الولد على هذه المعاني حتى يعرفها. وهذا هو طريقة تعلم اللغات وهو ان الانسان ينشأ على ما يسمع وما يعرف من ابويه وممن يحيط به من جهة الدلالة على من جهة ذات الالفاظ على المعاني فيعرف ان الباب بالاشارة اليه والنطق به ان هذا والباب ويعرف ان الجدار اسمه الجدار من جهة النطق به والاشارة اليه. ويتربى على هذا المعنى. قد يكون هناك اسماء حادثة قد لا يكون نطق بها من قبلنا وهي في اصل مثل من يسمي نفسه اسما لم يسمى به قبل ذلك او يؤلف كتابا ويسميه باسم لم يسمى قبل ذاك هذا يكون قد يكون سلاحا خاصا لكن اصل اللغة قد قد علمها ادم عليه السلام وعلم الله ادم الاسماء كلها ولذلك مسألة تعليم ادم هل علم كل شيء او علم اصول الاشياء واجناسها دون فروعها على خلاف بين اهل المنفل اكثروا على ان ادم علم كل شيء علم كل اسماء كل شيء حتى ذكر آآ ذكر ابن عباس بل لو علم حتى الفسيا والفسوة وما شابه ذلك. ثم قال رحمه الله تعالى يريد ان يبين قال نعم قد يضع الناس الاسم لما يحدث مما لم يكن قبلهم يعرفه فيسميه كما يولد لاحدهم ولدا فيسميه اسما اما منقولا واما مرتجى منقولا اما ان ينقله عن غيره سمعه فسماه من قولا عن غيره واما ان يكون مرتجلا يسميه باسم مرتجلا. وقد يكون المسمى واحد لم يصطلح وقد يكون المسمي. واحد لم يصطلح مع غيره الذي سماه واحد ولم يستمع غيره حتى يقول هذا هذا معنى هذا الشيء وقد يستوون فيما يسمونه وكذا قد يحدث الرجل الة من صناعة او يصنف كتابا او يبني مدينة او نحوه يطلق عليها اسما لم تسمى قبل ذلك فهذا اصطلاح خاص الى ان قال اه حتى يكون له اسم في اللغة العامة. وقد قال الله تعالى الرحمن علم القرآن. خلق الانسان علمه البيان. فهذا من فضل الله عز وجل انه الناس تعلم اللغات التي يحتاجونها. فيكون هنا اللغات من جهة اصلها معلمة لادم عليه السلام. ثم تفرعت في في ذريته الهمهم الله عز وجل ما يحتاجون معرفته من الاسماء والمعاني. فهناك اسماء وهناك معاني قد وجدت لم تعرف قبل ذا قبل هذا الزمان فعلى هذا يكون يكون اصل اللغة معلما لها ادم عليه السلام ثم ما زاد فيها من المعاني وما زاد فيها من الاسماء ومما الهم الله عز وجل به بني ادم من اكملهم الله عز وجل به بني ادم ثم تناقلوا هذه المسميات فيما بينهم. قال وهو سبحانه اذا كان قد علم ادم الاسماء كلها وعرض المسميات عن الملائكة كما اخبر بذلك ربنا في كتابه فنحن نعلم انه لم انه لم يعلم ادم جميع اللغات التي يتكلم بها جميع الناس. لماذا؟ لان ادم عليه السلام لان ادم عليه السلام كان له ذرية. ومن ذريته نوح عليه السلام ونوح عليه السلام كان له ثلاث من اولاده وهم ساموا حام ويافس ومن بقي معه من السفينة وماتوا اما قوم نوح فقد هلكوا جميعا ولم تبقى على وجه الارض حيا الا من كان في هذه السفينة. ولم يبقى من السفينة الا اولاد نوح وهم سام وحام ويافث وكل له اه ذريته فسابه ابو العرب والفرس والروم ويافث ابو الترك وحابب السودان. فهؤلاء هم هم اصل اه اصل ذرية عليه السلام اما غيرهم فكلهم قد هلكوا كلهم قد هلكوا ولم يبقى احد. فعلى هذا نقول الذي بقي من اللغات ما علم ما علم نوح ذريته واذا قال بعض العلم ان ان ذرية نوح عندما تفرقت في الارض تفرقت وتفرقت معها لغات جديدة فكل احدث لغة تكلم بها فالروم لهم لغة تكلموا بها والعرب لهم لغة وفارس لها لغة والترك لهم لغة والسودان لهم لغة. فتفرقت اللغات بين بين ذرية نوح عليه السلام فان ذريته هم الباقون كما قال تعالى وجعلنا ذريتهم هم الباقين فالذين بقوا من نسل ادم عليه السلام هم قوم هم ذرية نوح عليه السلام فقط وعلى هذا اللغة التي بقيت هي لغة نوح وابنائه ثم بعد تفرقت اللغات تفرقت اللغات في في ذرية نوح عليه السلام. كما جاء بحيث حديث سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة ان اولاد نوح ثلاثة ساب وحام ويافث هؤلاء هم اولاد نوح وهم الذين تناسى منهم هؤلاء البشر جميعا تناسوا من هؤلاء الثلاثة. ثم قال ومعلوم انك لا يمكن ان انطق بهذا كله ويمتنع نقل ذلك عنهم فان الذين يعرفون هذه اللغة لا يعرفون هذه واذا بمعنى ان اولادنا عندما تبرعوا وخرجوا من السفينة اصبح لكل منهم لسان ولسانه هذا لا يفهم لسان الاخر ولو كانت معلومة عندهم لنطقوا بها جميعا ولو كانت اللغات معلومة عند ادم عليه السلام لعلم اولاده ذلك كله فعلى هذا نقول هو مما الهم الله عز وجل ذرية ذرية نوح عليه السلام ان يتكلموا بهذه اللغات فشيخ الاسلام يرى ان اصل اللغة مما علم ادم ثم بعد ذلك الهمت البشرية لغاتها التي تحتاج ان تتكلم بها ودلالتها من جهة دلالتها المعاني فالانسان اذا رأى شيئا واخذ يسميه باسم معين وتعارف الناس على ان هذا الشيء هو اسمه كذا كان هذا حقيقة فيه عموما هو الذي يريده شيخ الاسلام بهذا التفصيل الذي اطال فيه واستطرد فيه هو ان يثبت ان مسألة المجاز انها غير حقيقية. وان الالفاظ في ما استعملت فيه ان جاءت ان جاءت مطلقة فهي حقيقة وان جاءت مقيدة ايضا فهي حقيقة. عندما تقول عندما تقول رأس الانسان نقول هو حقيقة في رأس الانسان. وعند تقول رأس الجبل نقول هو ايضا حقيقة في رأس الجبل عندما تقول رأيت رأسا دون دون ان تقيده بشيء فانه يكون من الالفاظ المشتركة يدخل فيها رأس بل يدخل به رأس الانسان يدخل به اشياء كثيرة الا ان يكون هذا مما تعارف الناس من جهة اللغة لان لان الحقيقة اما حقيقة لغوية واما حقيقة شرعية واما حقيقة فاذا تعرف الناس انه اذا قال فلان رأيت دابة انصرفت اي شيء الى مثلا الحمار مثلا هذا معروف فلا يحتاج وان يقيده بقيد لكن لو جاء اللفظ مشتركا مطلقا ولم يكن هناك حقيقة لا شرعية ولغوية يبقى ان هذا محل اشكال حتى يأتي ما يقيده فاذا قيد اصبح حقيقة فيما قيد فيما قيد فيه. اه ويكون اه اذا اطلق يكون من الاشياء الالفاظ المشتركة لا بد من تقييم وهل يمكن قد يشترك في الوجود عندما تقول اللفظ لفظ الوجود لفظ مشترك يشترك بين الخالق والمخلوق ولا يمكن تصور الوجود الا اذا اضفته الى موجود الحقيقي عندما تقول عندما تقول رأيت موجودا لا يمكن ان تنزل هذا الوجود على شخص الا اذا اضفته رأيته موجودا مثل من الانس رأيته موجودا من الجن رأيته موجودا عندما تضيف الوجود لا شيء يكون قائما وموجود الحقيقة. اما اذا لم تضفه فانما وجود ذهني لا يمكن ان تحققه الا بالاضافة فالذي يريده يقول هنا ومعلوم ان الثلاثة لم يمكن ان ينطق ان ينطقوا بهذا كله ويمتنع نقل ذلك عنهم فان الذين يعرفون هذه اللغة لا يعرفون هذه واذا كان الناقل فهم قد علموا اولادهم واولادهم علموا اولادهم لو كانت لاتصلت ونحن نجد بني الاب الواحد بني الاب الواحد يتكلم كل قبيلة منهم بلغة لا تعرفها. الان في مثلا عندما نقول عندما نقول قحطان قحطان ينتسب خلق كثير من القبائل ومع ذلك تختلف بعض لهجاتهم عن بعض وان وهم ابناء ابناء اب واحد كذلك العدنانيون هم يرجعون الى عدنان و كذلك يختلفون في لهجاتهم وفي لغاتهم ويوجد بينهم من يتكلم بلغات لا تعرف فمثلا حمير ومن وحمير تنتسب الى قحطان كبرى هي تتكلم بلغة قد لا يحسنها ابناء عمومتهم من قحطان. مع انهم ابناء رجل واحد. فكيف اذا كانت اذا كانت ابناء عمومة كابناء نوح عليه السلام فانهم تكلم لغات لا يحسن بعضهم تلك اللغة. فلغة الروم لغة ولغة العرب لغة ولغة العجم ايضا اه من من اه من ابناء يافث لهم لغة لا يعقلها هؤلاء ولا هؤلاء قال فايضا فانه يوجد يوجد من بني ادم يتكلمون بالفاظ يوجد بنو ادم يتكلم بالفاظ ما سمعوها قط من غيرهم والعلماء المفسرين وغيرهم لهم في الاسماء التي علمها الله ادم قولان اهل التفسير يقول الاسماء التي علمها الله ادم قولان. القول الاول انه انما علموا اسماء من يعقل اي من يعقل فاخذ بهذا التقييد غير العاقلات فانها لم يعلمها ادم عليه السلام. واحتج بقوله تعالى ثم عرضهم على الملائكة قالوا هذا الضمير لا الا لمن يعقل ثم عرضهم قالوا هذا الضمير عرظهم لا يكون الا لمن يعقل فخرج بهذا التقييد غير غير العاقلات فلم دمها ادم عليه السلام قال وما لا يعقل يقال فيها عرضها. ولا ولا يقال فيها عرظهم. يقول لو كان المراد غير العاقل لقال عرظه. ولهذا قال ابو العالية علمه اسماء الملائكة لانه لم يكن حينئذ من يعقل الا الملائكة ولا كان ابليس قد انفصل عن الملائكة ولا كان له ذرية. فقال عبد الرحمن بن زيد بن اسلم علمه اسماء ذريته هذا يناسب الحديث الذي رواه الترمذي من حديث ابو هريرة ان ادم عندما عرضت عليه ذريته ورأى رجل له ضوء اعجبه قال من هذا؟ قال هذا ابنك داود قال كم قال عمره ستون عاما قال يا ربي زده مني اربعين عاما فلما زاده وحل الاجل قال ان واتى ملك الموت في قبض روحه قبل حين اه حين اه اجله قال بقي من عمر بقي من عمري اربعون يوم قال الست اعطيتها ابنك داود؟ قال لا. قال فجحد فجحدت امته ومن بعدها قيدت بالشهود والبينات. والحيث والحديث لا بأس به عند الترمذي قال والثاني وهو القول الراجح ان الله علمه اسماء كل شيء. علمه اسماء كل شيء وهذا هو قول الاكثرين كابن عباس واصحابه هو الصحيح. قال ابن عباس تعلموا حتى الفسوة الفسية والقصع والقصيعة اراد اسماء الاعراض والاعياد مكبرها ومصغرها واذا علمه الفس والفسيا فانه يدل على انه علمه كل شيء من الاسماء التي يحتاجها آآ ادم وتحتاج ايضا ذريته عليه السلام. وذكر في ذلك ما ثبت الصحيحين انه قال في حديث الشفاعة يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك اسماء الا شيء وعلمك اسماء كل شيء فهذا يدل وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم يدل على ان ادم علم اسماء كل شيء اسماء كل شيء وايضا قوله الاسماء كلها هو تأكيد الاسماء كل ما كل ما له اسم فان الله علمه اياه. وثم اكد ذا بقوله كلها التي تفيد تفيد التأكيد لفظ العام والمؤكد فلا يجوز تخصيصه بالدعوة وهذا هو القول الصحيح ان الله علم ادم الاسماء كلها فهذا لفظ عام وزاد هذا العموم تأتي كيدا بقوله كلها فتخصيصه بالدعوة لا يجوز ثم اعظم ذلك لانه اجتمع من يعقل ومن لا يعقل فغلب فغلب من يعقل عندما قال ثم عارضه مع الملائكة والاصل اذا كان هناك عاقل وغير عاقل ان انه يقدم الاشرف ويخاطب بالاشرف فقال ثم عرظه مع الملائكة تعظيما وتشريفا وتغريبا لحال من عقل لحام العقل ويدخل غير العاقل في هذا الخطاب في هذا الوصف تبعا فغلب من يعق كما قال فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على اربع بمعنى ان هذه دخل فيها ايضا العاقل وغير العاقل وان كان الذي يمشي على رجليه هو الانسان والذي يمشي على بطنه يدخل فيها الانسان ويدخل فيها الدواب ويدخل في على اربع الدواب مع ذلك والانسان قد يمشي على اربع عندما يكون يحبو حبوا فغلب هنا العاقل بكثرة لشرفهم وعظيم منزلتهم. قال عكرمة علمه اسماء هذا القول الثالث. علمه اسماء الاجناس دون انواعها كقولك انس وجن ولكنه لم يعلمه انواع هذه الاجناس وقال مقاتل وابن السائب وابن قتيبة علمه اسماء ما خلق في الارض من الدواب والهوام والطير. والصحيح قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه اسماء كل شيء. قالوا مما يدل على ان هذه اللغات ليست متلقاة عن ادم هو ما قاله ان اكثر اللغات ناقصة. يعني ما هي ما هي الدلالة لان هذه اللغات لم تنقل لنا عن ادم مباشرة وانما هي الهام الهم الله عز وجل بني ادم اه يتعلم هذه الالفاظ وهذه الدلالات على هذه التي يريدون تسميتها بتلك الاسماء. من مما يدل على ذلك ايضا اولا قال اه ليس عندهم اسماء خاصة للاولاد. يقول واما يدل على ان هذه اللغات ليست متلقاة عن ادم ان اكثر اللغات ناقصة. ناقصة لغة العرب واوسع اللغات واشملها معنى ودلالة هي لغة العرب ليس عندهم اسماء خاصة للاولاد والبيوت والاصوات وغيرها مما يضاف الى الحيوان بل انما الاظافة فلو كان ادم عليه السلام علمها الجميع لعلمها لعلمها متناسبة وايظا فكل امة ليس لها كتاب ليس لها ليس بلغتها اي ايام الاسبوع انما ايام الاسبوع هي عند من؟ عند عند من كان اه تبع لنبي ممن اوتي كتابا كاليهود والنصارى كالمسلمين ايضا وانما يوجب لغة غير غير في لغة العجم كالاتراك من شابههم انما يوجد في لغتها اسم اليوم والشهر والسنة يوم وشهر وسنة لكن ليس عندهم ان هذا يوم الاحد وهذا الاثنين وانما تعلموا ذلك ممن جاورهم من اهل الكتاب قال لان ذاك عرف بالحس والعقل فوضعت له الاسماء فوضعت له الامم الاسماء لان التعبير يتبع التصور. واما الاسبوع فلم يعرف الا بالسمع الاسبوع لم يعرف الا بالسمع لم يعرف ان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى قال واما فلم يعرف الا بالسبع لان الله لما يعرف ان الله خلق السماوات والارض وما بينه في ثم استوى على العرش الا باخبار الانبياء الذين شرع لهم ان يجتمعوا في الاسبوع يوما يعبدون الله فيه فاليهود طلبوا هذا اليوم الذي يجتمعون فيه ويعبدون الله فيه اصابوا السبت واخطأوا في الجمعة ارادوا الجمعة فاصابوا السبت والنصارى ارادوا الجمعة فاخطأوا فاصابوا الاحد وهدى الله عز وجل هذه الامة الى يوم الجمعة تفضيلا لهذه الامة وتكريما لها قال الذي بدأ الله فيه خلق هذا ففي لغة العرب والعبرانيين من تلقى عنهم ومن تلقي ومن تلقى عنها ايام الاسبوع بخلاف الترك ونحوهم فانه ليس في لغتهم ايام الاسبوع لانهم لم فلم يعبروا عنه. قال فعلم ان الله الهم النوع الانساني ان يعبر عن لا يريد ويتصوره بلفظه وان اول من علم ذلك ابوهم ادم. اذا هو مسألة الهام مسألة الهام ان الله يلهم اه بني ادم اه ان ان يسموا الاشياء او يتلفظ بالفاظ تدل على معالي ثم بعد ذلك يتعارفون بين ان هذا اللفظ يدل على هذا المعنى ثم يتناقلونها جيلا بعد بعد جيل وهم علموا كما كما علموا وان اختلفت اللغات وقد اوحى الله الى موسى بالعبرانية والى محمد العربية وكل ذلك كلام الله عز وجل وقد بين الله بذلك ما اراد من خلقه وامره وان كانت هذه اللغة ليست الاخرى مع ان العبرانية من اقرب اللغات العربية حتى انها اقرب اليها من لغة بعض العجب الى يقول فبالجملة نحن ليس غرضنا اقامة الدليل على عدم ذلك بل يكفينا ان يقال هذا غير معلوم وجوده. بل الالهام في النطق باللغات من غير مواضعة متقدمة اي الالهام يكفي كافي في وضع اللغات وفي معرفة الدلالات ومن غير مواظعة متقدم من غير مواضع اي انه لم يجتمع طائف من الناس فاجتمعوا قالوا سمي الباب بهذا ونسمي الجدار بهذا وانما هم الهموا ذلك المعنى وعلموا بعضهم بعضا جيلا بعد جيل. قال واذا سمي هذا توقيفا اي ان اللغة توقيف لا حرج يسمى توقيفا. وحينئذ فمن ادعى وظعا قدم على استعمال جميع الاجناس فقد قال ما لا علم له به. اذا اذا علمنا ان الاسماء والالفاظ آآ لم يظع لم يجتمعوا في وضعها ولا يعرف ما وضع اولا في الحقيقة والمجاز فيدل هذا على بطلان دعوة من قال ان هذا اللفظ حقيقة في هذا ومجازا بهذا لانه يحتاج اذا اراد ان يثبت الحقيقة يحتاج الى اي شيء يحتاج ان يثبت المتقدم منها حتى يسميه حقيقة والمتأخر يسميه مجاز وهذا لا يمكن لاحد ان يدعيه او يثبته لان اللغات لان اللغات لان اللغات مبدأها كما ذكرت هو مما علم الله ادم الاسماء كلها. وايضا هو من الالهام الذي الهم الله به بنو ادم ان يتلفظوا بهذه الالفاظ. فلا يمكن ان يقول قائل ان آآ ان الاسد يراد يراد حقيقة في الحيوان المفترس. واذا اطلق على الانسان كان مجازا. لانه اذا اذا اثبت لان الاسد يطلق على الحيوان قبل الانسان فلك ان تدعي ذلك. وانما يقال ان الاسد قد يقال ان الاسد يطلق عليه شيء على الشجاع الجريء. فيسمى كل من بهذا الوصف يسمى اسدا فيطلق على الحيوان حقيقة ويطلق على الانسان ايضا بهذا الوصف ايضا حقيقة. ويعرف ايضا يعرف تهم الالفاظ حقائقها بما يسبق الى الذهن بما يسبق الى الذهن. فعندما تقول رأيت اسدا يسدا يضرب بسيفه حقيقة ينصفني اليه شيء ينصرف ذهنك الى اي شيء الى رجل يقاتل في سبيل الله وعندما تقول رأيت اسدا يفترس غزالا ينصرف ذرة مباشرة الى الى الحيوان الذي يفترس. فهنا نقول الذي الذي يسارع الى الذهن ويبادل الذهن هو الحقيقة. فعندما قارنته بهذه القرينة اصبح حقيقة. وعندما اقرنت القرينة الاخرى اصبح ايضا قه تعالى هذا يقول لا دعوة المجاز دعوة غير صحيحة. قال فعلم قال فبالجملة عندما ذاك قال ثم يقولون هؤلاء ثم يقولون تتميز الحقيقة المجاز بالاكتفاء باللفظ يقول هذا مما يحتج به القائلين بالمجاز قال وهم يقولون تتميز الحقيقة عن المجاز بالاكتفاء باللفظ فاذا دل اللفظ بمجرده هو حقيقة واذا لم يدل الا مع القرين فهو مجاز وهذا امر متعلق باي شيء باستعمال لفظ المعنى لا بالمعنى باستعمال اللفظ في المعنى لا بوضع متقدم يحتاج الى اولا تثبت لنا ان اللفظ اول ما استعمل استعمل في هذا ثم نقل الى غيره في آآ نقل غيره بهذا اللفظ ايضا فهذا وهذا تحكم لا يمكن لاحد ان يثبته. هذا الوجه الاول انهم يقولون الحقيقة آآ هو آآ الاكتئاب اللفظ دون يكون معه قريب فمن كان معه قرين فهو جاهز وما لم يكن معه قرين فهو حقيقة. ثم يقال الجواب الاخر ثم يقال ان هذا التقسيم ان هذا التقسيم لا حقيقة هذا التقسيم لا حقيقة له وليس من فرق بينهما حد صحيح يميز بين هذا وهذا فعلم ان هذا التقسيم باطل وهو تقسيم من لم يتصور ما يقول بل يتكلم بلا علم فهم فهم مبتدعة في الشرع مخالفون للعقل وذلك قالوا الحقيقة اللفظ فيما وضع له والمجاز والمستعان في غير موضعه. فاحتاجوا الى اثبات الوضع السابق على الاستعمال وهذا يتعذر. واضح؟ يقول ثانيا اذا ان هذا اللفظ حقيقة في كذا في هذا يحتاج اي شيء ان يثبت اول ما استعمل فيه اللفظ هل استعمل في هذا او في هذا وهذا يتعذر معرفته فهو تقسيم يخالف الشرع ويخالف العقل ايضا ثم ثم يقسمون الحقيقة الى حقيقة لغوية وعرفية واكثر من قصد حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية. فالحقيقة وفيها ما يتعارف الناس عليها وهي ما صار اللفظ دالا في على المعنى بالعرف لا باللغة وذلك المعنى يكون تارة اعم من اللغوي وتارة اخص وتارة يكون مباينا له لكن بينهما علاقة استعمل لاجلها. فالاول مثلا ان يكون لفظ آآ الحقيقة العرفية اعم من اللغوية لفظ الرقبة لفظ الرقبة يكون مع تارة عم منعم من اللغة وترخص وتيكون مباينا له لكن بين فالاول مثل ناخذ الرقم والرأس ونحوهما كان يستعمل في العضو اول في اللغة يستعمل في العضو وجاء في العرف فيستعمل في جميع البدن اصبح اللغة الحقيقة العفوية هنا اعم الى الحقيقة اللغوية. في اللغة اذا قلنا رقبة لا ينصرف الا الى رقبة الانسان. او الى اي رقبة تكون قائمة. واما في في عرف اللغة في عرف الناس قد يسمى عند العرف الرقبة يراد بها اعتاق رقبة ماذا يراد بها؟ اعتاق نفس كاملة كما قال تعالى اعتاق رقبة فكذلك ايضا الرأس يراد به عند يراد به في في اللغة هو اعلى شيء ومجمع الحواس الخمس ويراد في حقيقة العرف ما هو اشمل من حي يراد به الانسان كاملا. مثل لفظ الدابة الدابة كان يستعمل كل ما يدب على الارض كل ما يدب على الارض ثم صار يستعان في عرف في الحقيقة العرفية وفي عرف بعض الناس انها ذوات وفي بعض الناس الفرس وفي بعضهم الحمار. فعلى هذا اصبح هذا المعنى الاخر وهو ان تكون الحقيقة اللغوية اخص من الحقيقة العرفية اخص اخص من خصم للحقيقة اللغوي. اذا اما ان تكون الحقيقة العرفية اوسع واما ان تكون اخص واما ان تكون مباينة له. ومراده في هذا التفصيل من جهة الحقيقة الفرق بين الحقيقة اللغوية والحقيقة العرفية انه اذا تكلم الناس في بلد قال رأيت دابة فاننا عند النظر في في عرفهم نفهم ان الدابة هي الفرس او الحمار. فنقول هو حقيقة في الفرس والحمار وان كان في اللغة ايضا معناه كل ما يدب على الارض. فلو تكلم قال رأيت دابة قل هو حقيقة فيقول قائل ان هذا مجاز في الفرس بل نقول هو حقيقة في الفرس كما لو قال قالان ركبت دابتي فان دابتهم ورد باي شيء سيارته فهي ايضا الحقيقة ان تسمى دابة لانه يمشي بها. فهذا ايضا كله يسمى حقيقة. قال ومثل لفظ الغائط والظعين والراوية والمزادة فان اللغة فان الغاية في اللغة هو المكان المنخفض. المكان المكان المنخفض. فلما آآ فالحقيقة اللغوية انه المكان المخلوض عند في عرف الناس اصبح الغائط ايش؟ مكان اول ما يخرج من ما يخلو الانسان وسمي غائطا لانه من اراد ان يتغوط ذهب الى المكان المنخفض ذهب الوكالة المنخفض. وسموا ما يخرج الانسان باسم محله اي اي سمي ما يخرج الانسان باسم محله الذي يطلبه من اراد الغائط مثل ما تم البراد يسمى الغائط يسمى العذرة لانه اذا اراد ان يقضي حاجة يذهب الى مكان متسع او مكان منخفض فسمي باسم محله والظعين ايظا هي الدابة التي آآ سموا الدابة التي بالمرأة التي تركبها فسميت الظعينة وهي المرأة سميت دابة بذلك على كل حال مقال والمقصود ان هذه الحقيقة العرفية اه لم تصل حقيقة لجماعة تواطؤوا على نقلها ولكن ولكن تكلم بها بعض الناس واراد بها ذلك المعنى العرفي ثم يقول هل الحقيقة العرفية الحقيقة العرفية؟ هل هي تواطأ الناس عليها؟ وهل هناك اجتمعوا جماعة؟ قال نقول ان هذا هو معناها في العرف وهذا هو معنى اللغة نقول انما هو اشتهر بين من تكلم بهذه الحقيقة انهم تعارفوا فيما بينهم يعني جيلا بعد جيل واشتهر بين افرادهم انه اذا اطلقت الدابة يراد بها دواء يراد بها الفرس او يراد بها الحمار فيقول هنا لم تصل حقيقة لجماعة تواطوا على نقله ولكن تكلم بها بعض الناس واراد بها ذلك المعنى العرفي ثم شاع الاستعمال فصارت حقيقة عرفية بينهم بهذا الاستعمال ولهذا زاد من زاد منهم في حد الحقيقة في اللغة التي بها التخاطب ثم هم يعلم يقولون انه قد يغلب الاستعمال على بعض الالفاظ فيصير معنا العرف اشهر فيها ولا يدل عند الاطلاق الا عليه فتصير الحقيقة العرفية ناسخة للحقيقة اللغوية. بمعنى ان يشتهر الحقيقة العرفية حتى تطغى على الحقيقة اللغوية. فاذا قيل ايهما المجاز؟ قالوا المجاز الحقيقة اللغوية لان الاشهر المعروف عند الناس هي الحقيقة العوفي بل نقول الحقيقة اللغوية هي هي حقيقة والحقيقة ايضا العرفية هي ايضا حقيقة بحسب القرية التي دلت على ذاك فعندما نقول دابة يراد بها حقيقة ما يدب على الارض وانما يقول دابة يراد بها حقيقة الفرس والحمار فكلاهما يصدق عليه اسم الدابة اه والى الى ان قال اه وان قال نعم بما وضع له ما استعملت فيه اولا فيقال من اين يعلم ان هذه الالفاظ التي كانت لم تتخاطب عند نزول القرآن وقبله لم تستعمل قبل ذلك بمعنى في معنى شيء اخر لو قال قائل لو قالوا انما نعني بما وضع بما وضع له ما استعملت فيه اولا فيقال من اين لكم ان هذه الالفاظ لم تستعمل قبل ذلك بمعنى اخر؟ هل يستطيع ان يقول ان هذا هو فقط المعنى؟ قد يكون في من قبلنا يستعمل اللفظ هذا في معلن غير المعنى الذي تكلمنا به او عرفناه نحن واذا لم يعلموا هذا النفي فلا يعلم انها حقيقة وهذا خلاف ما اتفقوا عليه. وايضا فيلزم من هذا ان لا يقطع بشيء من الالفاظ انه حقيقة. وهذا لا يقوله وهذا لا يقوله عاقل اذا سلمنا لكم هذا فيلزمكم انه لا يوجد حقيقة من جهة الالفاظ لا يوجد حق من جهة الالفاظ وهذا يقول من لا عقل له اهذا قول باطل؟ ثم هؤلاء الذي يقولون هذا نجد احدهم يأتي الى الفاظ لم يعلم او لم يعلم انها استعملت الا مقيدة فينطق بها مجردة من جميع القيود ثم يدعي ان ذلك هو حقيقتها من غير ان يعلم ان انها نطق بها مجردة ولا وضعت مجردة مثل ان يقول العين العين هذه لفظ مشترك يشترك بين عين العين المبصرة ويشترك بين العين النابعة وبين عين الشمس وبين عين الذهب وبين اشياء كثيرة فيقول الحقيقة اذا جاءت مجردة ومجازا اذا جاءت مقيدة وهذا تحكم لا دليل عليه فيقول بعضهم يقول اه يقول اه آآ ثم هؤلاء يقول هذا نجد احد يأتي للغاء الى الفاظ لم لم يعلم انها استعملت الا مقيدة فينطق بها مجردة عن جميع القيود ثم اذا اذا اذا نطق بها مجرد عن جميع القيود ان ذلك هو حقيقتها. فيقول العين هو الحقيقة. فاذا قيدتها اصبحت اذا قيدتها قلت عين الانسان او عين الرأس او عين الفرس او عين كذا اصبحت مجاز. ثم من غير ان يعلم انها نطق بها مجردة ولا وضعت مجردة. مثل ان يقول حقيقة العين هو العضو المبسط. ثم سميت به عين الشمس وعين والعين النابعة وعين الذهب للمشابهة. لكن اكثر ما يقولون ان هذا من باب المشترك لا من باب الحقيقة والمجد فمثل فيمثل بغيره مثل لفظ الرأس فيمثل بغيره مثل لفظ الرأس يقول هو حقيقة في رأس الإنسان ثم قالوا رأس الدرب لاوله ورأس العين منبعه ورأس القوم لسيدهم ورأس الامر لاوله وما رأس الشهر ورأس الحول وامثال ذاك على طريق المجد. والصحيح عندما نقول رأس الحول هو حقيقة في رأس الحول. وعندما نقول رأس الشهر هو حقيقة في رأس الشهر. وعندما يقول رأس الانسان هو حقيقة ايضا في رأس الانسان. وعندما يقول قطعت رأسا لا ينصرف بهذا الاطلاق الا على رأس يقطع ولا يقول ولا ولا ينصرف لفهمك ولا لذهنك انك قطعت رأس جبل هذا لا يقوله قائل وانما ذلك بما يتبادر الى الذهن. فانت انت تقول قبلت رأس قبلت رأسا يفهم من ذلك اني قبلت رأسا ممن تحب اما يقرأ رأس والدك او رأس آآ من تحب وتجله. فاذا هو حقيقة حقيقة عند اطلاقه. وحقيقة ايضا عند تقييده. ولا يقال انه واذا قيد اصبح مجازا واذا اطلق اصبح حقيقة او انه حقيقة في لفظ معين ثم ما استعمل في غيره هو مجاز لان لان الحقيقة هو ما يفهم ما يفهم معناه بمجرد لفظه وانت عندما تقول رقيت رأس جبل لا يفهم احد انك رقيت رأس انسان لان هذا هو الحقيقة ولا يقول قائل ان ان هذا مجاز ان هذا مجاز. مثل قوله تعالى قال هنا كقوله تعالى وامسحوا برؤوسكم ونحو هذا القيد عندما اضاف الى نفسه افاد اي شيء ان مراد رأس من؟ رأس رأس الانسان وارجلكم ايضا يراد بها ارجل الانسان. يقول فاذا قيل رأس العين ورأس الدرب ورأس الناس ورأس هذا المقيد غير ذاك المقيد الدال ومجموع اللفظ دال الدال هنا غير مجموع اللفظ الدال هناك لكن اشترك في ببعض اللفظ كاشتراك كل الاسماء المعرفة بلام التعريب. ولو قدر ان الناطق باللغة نطق بلفظ رأس الانسان اولا. لان الانسان يتصور رأسه قبل غيره والتعبير اولا هو عما يتصور اولا فالنطق بهذا المضاف اولا لا يمنع يقول لو سلمنا لكم جدلا ان الرأس اول ما اطلق يراد برأس الانسان لا يمنع ان يطلق مقيدا ويراد به حقيقة في غيره ان يطلق مقيدا ويراد به حقيقة في غيره لا يمنع ان ينطق وبه مضافا الى غيره ثانيا ولا يكون هذا من المجاز كان في سائر المضافات عندما تقول آآ لو سلمنا جدلا قلنا الرأس اول ما استعمل به استعمل اي شيء في الانسان. هل اذا جاء ابو ظاف رأس الجبل يكون مجازا؟ نقول كما انه هناك حقيقة ايضا هو هنا حقيقة. فاستعمل اولا في رأس الانسان واستعمل مضافا في رأس الانسان فكأن شيخ الاسلام يقول ان الالفاظ لها لها حقيقة اذا جاءت مطلقة ولها حقيقة اذا جاءت مضافة مقيدة وفي كل وفي كلا الحالتين هي حقيقة لا مجاز. مثل ان يقال بنت الفرس وبنت المرأة هل هي هل نقول هي حقيقة في بنت المرأة وفي في بنت الفرس نقول لا هي حقيقة هنا حيث اضيفت الى الانسان وهناك ايضا هي حقيقة لانها اضيفت الى الفرس. كذلك رأس الانسان ورأس الدابة رأس الجبل ورأسه هذه كلها حقائق. فان قيل فاذا قيل هو حقيقة فيما يضيفه الحيوان ليس ليس جعل هذا هو الحقيقة باولى من ان يجعل ما اضيف للانسان رأس ثم قد يضاف ما لا يتصور ما لا يتصوره اكثر الناس من الحيوانات لم تخطر بال عامة الناطقين باللغة فاذا قيل انه حقيقة في هذا فلماذا لا يكون حقيقة في رأس الجبل والطريق والعين؟ وكذلك سائر ما يضاف الانسان من اعضائه واولاده ومساكنه كما في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. يقول بعضهم ان هذا من مجاز من المجاز في القرآن ويقول ان الجناح لا يعرف الا باي شيء الا في الطائر. وهو وهو في الانسان مجاز. مؤمنين لكم انكم وجعلتم الجناح خاصا بالطائر فان الجناح يأتي مع اللغة بمعنى الذي ينثني ويتحرك واليد توصف بهذا الوصف لانها تثنى ايضا وتتحرك هو حقيقة الفلطاء وحقيقة ايضا في الانسان. عندما قال واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. يعني جناح الذل هو معنى انك تنكسر وتذل فحيث اضيف الجناح الى الذل اصبح حقيقة وحيث اضيف للطائر اصبح حقيقة وحيث اضيف جناح الطائرة ايضا حقيقة فحسب الاضافة يعرف يعرف المراد بحديث ابي ذر يعرف المراد لكن عندما تقول رأيت جناحا رأيت جناحا فهذا لا يمكن تصوره الا اذا اضفته الى موجود قال وكذلك سائر ما يضاف للانسان من اعضائه واولاده ومساكنه يضاف مثله الى غيره ويضاف ذلك الى الى الجمادات فيقال رأس الجبل رأس العين وخطم الجبل اي انفه وفم الوادي وبطن الوادي وظهر الجبل وهذا كله حقيقة فم الفم الذي ينفتح وسمي فم ثمن لانه ينفتح على الشعاب مثلا وظهره اي اعناه وباطنه اي اسفله كل هذا حق ويسمى باطن الانسان باطن لانه اسفل من اسفل وسمى ظهره انه ظهره ما يسمى اعلاه او خلفه قال والمعنى في الجميع في الجميع ان الله ما ظهر فتبين والباطن يقول المعنى في الجميع يشترك الجميع في هذا المعنى ان الظاهر في الجميع في الانسان وفي الوادي وفي وفي الجبل هو ما ظهر فتبين. والباطن في الجميع ما خفي ما بطن فخفي. وسمي ظهر ظهرا لظهوره. وبطن الانسان بطنا ببطونه. فاذا قيل ان هذا حقيقة وذاك مجاز لم يكن هذا اولى من العكس. اذا قالها احقق الانسان يقول ما هو اولى؟ ان نقول هو حقيقة في الجبل مجاز في الانسان ولا يمكن ان يرد ذلك الا بالتحكم الذي لا دليل عليه. وعلى هذا لا بد ان يقول هو حقيقة الجميع بحسب ما اظاف بحسب ما اضيف اليه. ان قال رأس بطن الانسان فهمنا البطن انه المراد. واذا قال بطن الوادي عرفنا انه اسفله وما قيل منه واذا قال ظهر الوادي عرفنا انه ما ظهر وعلا واذا قال ظهر الانسان بمعنى ما ظهر وبال الى ان قال وايضا من الاسماء تكلم باهل اللغة مفردك يقضي انسان قفلوا على هذا خلاصة القول هو يريد ان يبطل دعوى المجاز وان آآ الدعوة الجهمية بقولهم ان ان الايمان حقيقة يطلق يراد بالتصديق وان الاعمال دخلت مسمى الايمان مجازا انها دعوة باطلة واستطرد رحمه الله تعالى حتى اتى الى اصول اللغة ومبادئ اللغة وان اللغة ليس فيها مجاز ولا ليس بمجاز وكذلك اتى القرآن والسنة وليس فيه واثبت ان ليس في القرآن ولا في السنة ولا اذكار العرب مجاز بمعنى انه استعمل فيه لفظ ليس على حقيقته ولا يراد به حقيقته وهذا الذي نكرهه شيخ الاسلام هو الحق والله اعلم