بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فان قيل فاذا كان الايمان المطلق يتناول جميع ما امر الله به ورسوله. متى ذهب بعض ذلك بطل الايمان فيلزم تكفير اهل الذنوب كما تقول الخوارج او او تخليدهم في النار وسلبهم اسم الايمان بالكلية كما تقول المعتزلة. وكلا هذين القولين شر من قول المرجئة فان المرجئة منهم جماعة من العلماء والعباد المذكورين عند الامة بخير واما الخوارج والمعتزلة فاهل السنة والجماعة من جميع الطوائف مطبقون على ذمهم. قيل اولا ينبغي ان يعرف ان القول الذي لم يوافق للخوارج والمعتزلة والمعتزلة عليه احد من اهل السنة هو القول بتخليد اهل الكبائر في النار. فان هذا القول من البدع المشهورة. وقد اتفق الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين على انه لا يخلد في النار احد ممن في قلبه مثقال ذرة من ايمان. واتفقوا ايضا على ان نبينا صلى الله عليه وسلم يشفع فيمن يأذن الله له الشفاعة فيه من اهل الكبائر من امته. ففي الصحيحين عنه انه قال لكل نبي دعوة مستجابة واني اختبأت دعوة شفاعة لامتي يوم القيامة وهذه الاحاديث مذكورة في مواضعها. وقد نقل بعض الناس عن الصحابة في ذلك خلافا كما روي عن ابن عباس ان القاتل لا توبة له وهذا غلط على الصحابة فانه لم يقل احد منهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع به الكبائر ولا قال انهم يخلدون في النار ولكن ابن عباس في احدى الروايتين عنه قال ان القاتل لا توبة له. وعن احمد ابن حنبل في قبول توبة القاتل روايتان اي ايضا. والنزاع في التوبة غير النزاع في ذلك ان القتل يتعلق به حق ادمي. ولهذا حصل فيه النزاع. واما قول القائل ان الايمان اذا ذهب بعضه ذهب كله فهذا ممنوع. وهذا هو الاصل الذي عنه البدع في الايمان فانهم ظنوا انه متى ذهب بعظه ذهب كله. لم يبقى منه شيء. ثم قالت الخوارج والمعتزلة هو مجموع ما امر الله به ورسوله هو الايمان المطلق كما قال كما قاله اهل الحديث. قالوا فاذا ذهب شيء منه لم يبقى مع صاحبه من الايمان شيء فيخلد في النار. وقالت وقالت المرجئة على اختلاف فرقهم لا لا تذهب الكبائر وترك الواجبات الظاهرة شيئا من الايمان اذ لأو ذهب شيء منه لم يبقى منه شيء فيكون شيئا واحدا يستوي فيه البر والفاجر. ونصوص الرسول واصحابه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه. كقوله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة ولهذا كان اهل السنة والحديث على انهم على انه يتفاضل وجمهورهم يقولون يزيد وينقص ومنهم من يقول يزيد ولا يقول ينقص كما روي عن مالك في احدى الروايتين. ومنهم من يقول يتفاضل كعبدالله ابن المبارك وقد ثبت لفظ والزيادة والنقصان منه عن الصحابة ولم يعرف فيه مخالف من الصحابة. فروى الناس من وجوه كثيرة مشهورة عن حماد ابن سلمة عن ابي جعفر عن جده عمير ابن ابن حبيب قطمي ومن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان يزيد وينقص. قيل له ما زيادة وما نقصان؟ قال اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك زيادته. واذا ونسينا فتلك نقصانا. وروى اسماعيل ابن عياش عن حريز ابن عثمان عن الحارث ابن مخمر عن ابي الدرداء. قال الايمان يزيد وينقص. فقال احمد بن حنبل حدثنا يزيد وحدثنا حريز ابن عثمان قال سمعت اشياخنا او بعض اشياخنا ان ابا ان ابا الدرداء قال ان من فقه العبد ان يتعاهد ايمانه وما منهم ومن فقه العبد ان يعلم ايزداد الايمان ام ينقص؟ وان من فقه الرجل ان يعلم نزغات الشيطان ان تأتيه. وروى اسماعيل ابن عياش عن صفوان عمرو بن عبدالله بن ربيعة الحضرمي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال الايمان يزيد وينقص. وقال احمد ابن حنبل حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا محمد ابن طلحة عن زبيد زين الدين قال كان عمر ابن الخطاب يقول لاصحابه هلموا نزداد ايمانا. فيذكرون الله عز وجل. وقال ابو عبيد في الغريب في حديث علي ان الايمان يبدو لم لم قال ان الايمان يبدو لمضة في القلب كما ازداد كلما ازداد الايمان ازدادت اللمبة. يروى ذلك عن عوف عن عبدالله بن عمرو لابن هند الجملي عن علي قال الاصمعي اللمضة مثل النكتة او نحوها. وقال احمد بن حنبل حدثنا وكيع عن شريك عن هلال عن عبد الله ابن عكيم. قال سمعت ابن مسعود يقول في دعائه اللهم زدنا ايمانا ويقينا وفقها. وروى سفيان الثوري عن جامع ابن شداد عن الاسود بن هلال قال كان معاذ بن جمر يقول يقول رجل يجلس بنا نؤمن ونذكر الله تعالى وروى ابو اليمان حدثنا صفوان عن عن شريح ابن عبيد ان عبد الله ابن رواحة كان يأخذ بيد الرجل من اصحابه فيقول قم بنا نؤمن ساعة فنحن في مجلس ذكر وهذه الزيادة اثبتها الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن كله. وصح عن عمار ابن ياسر انه قال ثلاث من كن فيه فقد استكمل الايمان الانصاف من نفسه والانفاق من الاقطار وبذل السلام للعالم. ذكره البخاري في صحيحه. وقال جند ابن عبد الله وابن عمر وغيرهما تعلمت ان الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا. والاثار في هذه كثيرة. رواها المصنفون في هذا الباب عن الصحابة والتابعين في كتب كثيرة معروفة. قال مالك بن دين نار الايمان يبدو في القلب ضعيفا ضئيلا كالبقلة. فان صاح فان فان صاحبه فان صاحبه تعاهده فسقاه بالعلوم النافعة والاعمال الصالحة واماط عنه الدغل وما يظعفه وما يهنه ويوهنه اوشك ان ينمو ويزداد. ويصير له اصل وفروع وثمرة مضل الى ما لا ينتهي حتى يصير امثال الجبال وان صاحبه اهمله ولم يتعاهده جاءه عنز نتفتها او صبي فذهب بها واكثر عليه الدغل فاضعفها او اهلكها او ايبسها كذلك الايمان. وقال خيثمة بن عبد الرحمن الايمان يسمن في الخصب يهزل ويهزي ويهزل في الجدب فخصبه العمل الصالح وجدبه الذنوب والمعاصي. وقيل لبعض السلف يزداد الايمان وينقص؟ قال نعم يزداد حتى ليصير امثال الجبال وينقص حتى يصير امثال الهباء. وفي حديث حذيفة الصحيح حتى يقال للرجل ما اجلده ما اظرفه ما عقله. وما في قلبه مثقال من خضر من ايمان. وفي حديث اخر الصحيح تعرض الفتن على قلوبك كالحصير عودا عدا. فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين اي ابيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب هواه. وفي حديث السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب كفاية. فانه من الادلة على زيادة الايمان ونقصانه لانه وصفهم بقوة الايمان وزيادته في تلك الخصال. التي تدل على قوة ايمانهم. وتوكلهم على الله في امور كلها. وروى ابو نعيم من طريق الليث من سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن مرفد ابن عبد الله اليزني عن ابن ابي رافع انه سمع رجلا انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال اتحب ان اخبرك بصريح الامام؟ قال نعم. قال اذا اسأت او ظلمت احدا عبدك او امة واحدا من الناس حزنت وساءك ذلك. واذا تصدقت او احسنت استبشرت وسرك ذلك ورواه بعضهم عن يزيد عن من سمع النبي صلى الله عليه وسلم انه سأله عن زيادة الايمان في القلب ونقصانه فذكر نحوه. وقال البزار حدثنا محمد بن ابي الحسن البصري حدثنا هاني بن المتوكل حدثنا عبد الله بن سليمان عن اسحاق عن انس مرفوعا. ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الايمان. خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معصية الله وحلم يرد به جهل الجاهل واربع من الشقاء جمود العين وقساوة القلب وطول الامل والحرص على الدنيا. فالخصال الاولى تدل على زيادة وقوته والاربعة الاخر تدل على ضعفه ونقصانه. وقال ابو يعلى الموصلي حدثنا عبد الله القواريري ويحيى ابن سعيد قال حدثنا يزيد ابن زبير ويحيى ابن سعيد قال حدثنا عوف حدثني عقبة ابن عبد الله المزني قال يزيد في حديثي في مسجد البصرة حدثني رجل قد سماه ونسي عوف اسمه قال كنت في مسجد فيه عمر بن الخطاب فقال لبعض جلسائه كيف سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الاسلام فقال سمعته يقول الاسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بل ثم بازلا ثم بازلا ثم بازلا. نعم. فقال عمر فما بعد البزور للنقصان. كذا ذكره ابو يعلى في مسند عمر وفي مسند هذا الصحابي المبهم ذكره او لا؟ قال سليمان من احسن في ليله كوفي نهاره ومن احسن في نهاره كوفي في ليله والزيادة قد نطق بها القرآن في عدة ايات كقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وهذه زيادة اذا تليت عليهم الايات اي وقت تليت ليس هو تصديق بها عند النزول هذا امر يجده المؤمن اذا تليت عليه الايات زاد في قلبه بفهم القرآن ومعرفة معانيه من علم الايمان ما لم يكن. حتى كانه لم يسمع الاية الا حين اذ ويحصد في قلبي ما الرغبة في الخير والرهبة من الشر ما لم يكن. فزاد علمه بالله ومحبته لطاعته وهذه زيادة الايمان. وقال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا فاخشوهم وزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فهذه الزيادة عند تخويفهم بالعدو لم تكن عند اية نزلت فازدادوا يقين وتوكلا على الله وثباتا على الجهاد وتوحيدا بان لا يخاف المخلوق. بل يخافون الخالق وحده. وقال تعالى واذا ما انزلت سورة منهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. اما الذين فزادتهم ايمانهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم الى رسهم. وهذه الزيادة ليست مجرد التصديق بان الله انزلها بل زادتهم ايمانا بحسب تظاهر فان كانت امرا بالجهاد او غيره ازدادوا رغبة وان كانت نهيا عن شيء انتهوا عنه فكرهوه. ولهذا قال وهم يستبشرون. والاستبشار غير مجرد تصديق وقال تعالى والذين اتيناهم بالكتاب يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضا. والفرح بذلك من زيادة الايمان. قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته كيف بذلك فليفرحوا؟ وقال تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. وقال تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا علتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب وازداد الذين امنوا ايمانا وقال هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وهذه نزلت لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من الحديبية فجعل السكينة موجبة لزيادة الايمان والسكينة طمأنينة في القلب غير علم القلب وتصديقه. ولهذا قال يا ام حنين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جمدا لم تروها. وقال تعالى ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله سكينة عليه وايده بجنود لم تروها ولم يكن قد نزل يوم حنين قرآن ولا يوم الغار. وانما انزل سكينته وطمأنينته من خوف العدو. فلما انزل السكينة في قلوبهم مرجعهم من الحديبية ليزدادوا ايمانا مع ايمان دل على ان الايمان المزيد حال للقلب وصفة له وعمل مثل طمأنينته وسكونه ويقينه. واليقين قد يكون بالعمل والطمأنينة. كما يكون بالعلم والريب المنافي لليقين يكون ريبا في العلم وريبا في طمأنينة القلب. ولهذا جاء في الدعاء المأثور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا جنتكم لليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا وفي حديث الصديق الذي رواه احمد والترمذي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سلوا الله العافية واليقين. فما اعطي احد بعد اليقين شيئا خيرا من العافية فسلوهما الله تعالى فاليقين فاليقين عند المصائب بعد العلم بان الله قدرها سكينة القلب وطمأنينته وتسليمه وهذا من تمام الايمان بالقدر خيره وشره قال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة ويروى عن ابن مسعود هو الرجل تصيبه مصيبة في علم انها من عند الله يرظى ويسلم. وقوله تعالى يهدي قلبه هداه لقلبه وزيادة ايمانه. هو زيادة في ايمانه. كما قال تعالى والذين اهتدوا زادهم زادهم هدى وقال تعالى انهم فتنة امنوا بربهم وزدناهم هدى ولفظ الايمان اكثر مما يذكر في القرآن مقيدا. فلا يكون ذلك اللفظ متناول لجميع ما امر الله به. بل يجعل وموجبا للوازمه وتمام ما امر به. وحينئذ يتناوله الاسم المطلق. قال تعالى امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد اخذ ميثاق ان كنتم مؤمنين هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور. وقال تعالى في اخر السورة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. يؤتكم كفلين رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم. وقد قال بعض المفسرين في الاية الاولى انها خطاب لقريش. وفي الثانية انها خطاب لليهود والنصارى وليس فان الله لم يقل قط للكفار يا ايها الذين امنوا ثم قال بعد ذلك لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. وهذه السورة مدنية لم يخاطب بها المشركين بمكة وقد قال وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد اخذ ميثاقكم ان كنتم مؤمنين. وهذا لا يخاطب به كافر وكفار مكة لم يكن اخذ ميثاقهم وانما اخذ ميثاق المؤمنين ببيعتهم له. فان كل من كان مسلما مهاجرا. كان يبايع النبي صلى الله عليه كما بايعه الانصار ليلة العقبة وانما دعاهم الى تحقيق وانما دعاهم الى تحقيق الايمان وتكميله باداء ما يجب من تمامه باطن وظاهرة كما نسأل الله ان يهدينا الصراط المستقيم في كل لصلاة وان كان قد هدى المؤمنين للاقرار بما جاء به الرسول جملة لكن الهداية المفصلة في جميع ما يقولونه ويفعلون في جميع امورهم لم تحصل وجميعها هذه الهداية الخاصة المفصلة هي من الايمان المأمور به. وبذلك يخرجهم الله من الظلمات الى النور الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل في زيادة الايماء فصل وذكر في هذه الفصل يتعلق ما يتعلق بزيادة الايمان وانتصاره قال فان قيل فاذا كان الايمان المطلق يتناول جميع ما امر الله به ورسوله متى ذهب بعض ذلك بطل الايمان؟ فيلزم فيلزم تكفير اهل الذنوب كما تقوله الخوارج او تخليده في النار وسلبهم اسم الايمان للكلية كما تقوله المعتزلة وكلا هذين القولين شر من قول المرجئة ثم قال فان المرجى منهم جماعة العلماء والعباد المذكورين عند الامة بخير واما الخوارج والمعتزلة فاهل السنة والجماعة من جميع الطاوات مطبقون على ذنبهم. هذه شبهة ذكرها بعض من يذهب الى رأي الارجاء وان قول المرجئة اسعد من قول الخوارج واسعد من قول المعتزلة وانه يلزم اهل السنة يلزم اهل السنة اذا قالوا بزات الايمان ونقصانه وان الايمان يزيد وينقص وان الايمان متفاضل يلزمهم اذا ذهب بعض الايمان انه يذهب كله ولا شك ان هذا القول قول باطل فاهل السنة لا يقولون ذلك وهذا وهذا القول بقول انه يلزم اهل السنة انه اذا ذهب عن الامام ذهب كله هذا قول باطل وليس عليه دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الايمان عند اهل السنة يطلق ويراد به الايمان الكامل ويطلق يراد به اصل الايمان فالذي اذا ذهب ذهب كله واصله. فاذا ذهب اصل الايمان ذهب الايمان كله اما الايمان المطلق وهو جميع امور الايمان فلا يلزم من ذهاب بعضها ان يذهب الايمان كله وادلة هذا كثيرة من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الله سمى المؤمنين الذين يقتتي الذين اقتتلوا كما قال تعالى وان طائفة اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهم مؤمنين بانهم اقتتلوا. ولا شك ان القتال انه امر محرم وانه من امور وانه ليس من امور الايمان. بل هو مما الايمان المطلق ولذلك قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض كافاد ان قتل بعضنا لبعض انه من شعب الكفر انه من شعب الكفر ومع ذلك سماهم الله مؤمنين وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. فافاد ايضا ان الذي اتخذ بعض اعداء الله. اولياء انه انتقص ايمانه ولم ينل الايمان المطلق وان كان معه اصل الايمان ودليل ذلك ان الله قال يا ايها الذين امنوا فاثبت له اصل الايمان ونفي عنه الايمان المطلق فهذه الشبهة لا دليل عليها ولا يلزم اهل السنة هذا اللازم الباطل بل كما قال شيخنا قيل اولا وهذا وجه الرد ينبغي ان يعرف ان القول الذي لم يوافق الخوارج والمعتزلة عليه اولا ينبغي ان يعرف ان القول الذي لم يوافق الخوارج والمعتزلة عليه او لم يوافق الخوارج والمعتزل عليه احد من اهل السنة هو القول بتقييد اهل الكبائر فاهل السنة مجمعون على ان صاحب الكبيرة لا يخلد في نار جهنم وان اصحاب الكبائر مئالهم الى الجنة وقد تواترت الاحاديث الصحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يأمر نبيه ان يخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة مثقال حبة من خردل مثقال ذرة وجاءت في ذلك احاديث كثيرة مما يدل على ان من في قلبه ذرة من ايمان او خردلة من ايمان او شعيرة من ايمان انه يخرج من النار والمراد بالخردل والشعير والذرة اي ما فظل عن اصل الايمان ما فضل من اصل الايمان اي معنى ان معهم اصل الايمان وهو اسمه وهو الاسم وهي الاسم اه مطلق الايمان اسم مطلق الايمان ما دام عندهم اسم مطلق الايمان فانهم يخرجون من النار. واما الذي سلب الايمان كله فهذا الذي يخلد في النار فهذه النصوص تدل على ان اهل السنة مجمعون على ان اصحاب الكمال لا يخلدون في نار جهنم ولا خلاف بين السنة في ذلك وهذا القول الذي قاله الخوارج والمعتزلة لم يوافقهم عليه احد من اهل السنة وهو تخليدها للكبائر فان هذا القول يقول شيخ الاسلام فان هذا القول من الاقوال المبتدعة اي بهذه القبلة البدع المشهورة وقد اتفق الصحابة التابعين باحسان قال انه لا يخلد في النار احد من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. واتفقوا ايضا هذا النقل اجماع اخر ان نبينا صلى الله عليه وسلم يشفع فيمن يأذن الله له بالشفاعة من اهل الكبائر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حديث هريرة لكل نبي دعوة مستو واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وجاء عن ابن مالك رضي الله تعالى عنه وعن عبد الله بن سلمان قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ولا شك ان الشفاعة لا ينالها الا من كان من اهل الايمان. اما الكفار والمشركون فلا تنفعهم شفاعة الشافعين. قد قال بعض الصحابة وقد نقل بعض الناس عن الصحابة في ذلك خلافا كما روي عن ابن عباس ان القائل لا توف ان القاتل توبة له وهذا قطع الصحابة بل ليس بين الصحابة خلاف ان ان اصحاب الكمال يغفر لهم. واما ما نقل ابن عباس ان القاتل ليس له توبة. ليس معنى ذلك انه يخلد في نار جهنم وانه يكفر بقتله وانما المعنى انه يجاز على ذلك لا حتما يجاز على ذلك حتما وانه ليس له توبة هذا المعنى ليس له توبة وليس معنى كلامه ليس له توبة انه يخلد في نار جهنم او انه يكفر بهذا القتل فانه لم يقل احد منهم انني لا يشفع لاهل الكبائر ولا قال انهم يخلدوا النار ولكن ابن عباس قال ان القاتل توبة له. ان القاتل لا توبة كما جاء ذاك عند البخاري من حيث سعد ابن جبير رضي الله تعالى قال قلت للعباس عليم قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ قال لا فتلوت عليه هذه الاية والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزول ومن يفعل ذلك ومن يفعل ذلك يلقى وهذا يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. قال هذه اية مكية نسختها اية مدنية وهذه رواية. رواية عن ابن عباس ان القاتل لا توبة له وليس معنى لا توبة له انه يكفر بهذا القتل وليس معنى لا توبة لها انه يخلد في نار جهنم. وذلك ان القاتل يتعلق به ثلاث حقوق. يتعلق به حق الله عز وجل ويتعلق به حق المقتول ويتعلق به حق الاولياء فحق الاولياء ينالونه في الدنيا اما بالقود واما بالدية. وحق الله عز وجل يكون بالتوبة. ويبقى حق المقتول طول حق المقتول فهذا الذي لا يمكن آآ ان يغفر الا لا يمكن ان يغفر حتى يعطى المقتول حقه فابن عباس اراد ان القاتل توبة له لانه لا يتمكن من اعطاء المقتول حقه الا يوم القيامة ومع ذلك الذي عليه عامة اهل وهو قول ابن عباس في رواية اخرى ان له توبة. وان اه جميع الذنوب يتاونها ويبقى ان حق المقتول يعطيه الله عز وجل يوم القيامة حتى يرضى يعطيه الله عز وجل حتى يرضى وعن احمد بن حنبل يقول في قبول ثوب القاتل روايتان ايضا والنزاع في التوبة غير نزاع في التخريج وهذه فائدة اذا ما هو النزاع الذي وقع فيما روي عن احمد وما عن عباس في مسألة الملقاة ليس له توبة. المراد في في توبته وليس في تخليده وليس في تكفيره فمن يقول ابن عباس يرى ان صاحب ان القاتل يخالف نار جهنم فهذا قول باطل لم يقل ابن عباس وانما الذي جاء ابن عباس انه قال لا توبة له وهو ايضا رواية عن احمد اخذا بما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. والذي عليه عامة العلماء ان قاتلة له توبة لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء. وقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. فدخل في هذا العموم جميع الذنوب صغيرها وكبيرها واما قول القائل ان الايمان اذا ذهب ابوه ذهب كله فهذا ممنوع وهذا هو الاصل الذي تفرعت في البدع هذا الاصل وهذا فائدة هذا الاصل هو الذي تفرعت عنه بدع مبتدعة من الخوارج المعتزلة ومن المرجئة ايضا فهذا الاصل الباطل الفاسد اخذ به الخوارج فكفروا كل من ترك شيء من الايمان واخذت به المرجئة فلفت زيادته ونقصانه حتى لا يلزم بان لها بعضه ذهاب لكله. فيقول شيخ الاسلام هنا اذا ذهب هذا هو الاصل يتفرأ تلوها البدع يقول هذا هو هذا هو الاصل الذي تفرعت عنه البدع في الايمان فانهم ظنوا انه بعض بعضه ذهب كله لم يبقى منه شيء ثم قالت الاخوان المعتزلة هو مجموع هو مجموع ما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو الايمان المطلق كما قال واهل الحديث قالوا فاذا ذهب شيء منه لم يبق مع صاحبه من الايمان شيء فيخلد في النبقات المرجئة على اختلاف فرقهم لا تذهب لا تذهب الكبائر وترك الواجبات ظاهرة شيئا من الايمان لماذا؟ لان الامام عندهم لانهم شيء واحد لا يتبعض ولا يزيد ينقص. فهذا هو الاصل الفاسد. هؤلاء اخذوا به واولئك اخذوا به. واهل السنة اخذوا بان الايمان يتفاضل وان الايمان يزيد وينقص قال هنا فيكون يستوفيه البر والفاجر والنصوص صلى الله عليه وسلم تدل على ذهاب بعضه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه كقوله يخرج من نار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان. اين الدليل؟ قال مثقال ذرة. فادل ان هناك من يكون في قلبه مثقال جبال من الايمان. فلما اثبت ابن انه لم يبقى في من الايمان في قلبه الا قدر الذرة افاد ان الايمان ينقص ينقص حتى يكون في قلب العبد منه قدر الذرة او قدر الشعير او قدر الخردل لو هذا نص صريح وصحيح على ان الايمان ينقص حتى لا يبقى الا هذا القدر وان من المؤمنين من يزيد ايمانه حتى يكون بقدر الجبال العظام الشم في قلبه. قال ولهذا كان اهل السنة على انه يتفاضل على ان الامام يتفاضل وجمهورهم يقولون يزيد وينقص. قوله هذا من من دقيق عبارة شيخ الاسلام ابن تيمية انه فرق بين القوم بالتفاضل وبين القول بالزيادة والنقصان لان هناك من يعبر بعبارة يتفاوض ان المؤمنون ان اهل الايمان او ان المؤمنين يتفاضلون في ايمانه كما قال المبارك وتعالى ونقل عن مالك ايضا انه قال يزيد وسكت عن نقصان. ومراد بالتفاضل حتى لا حتى لا يذكر مسألة النقصان. وهذا قول مرجوح هذا قول مرجوح فان التفاضل اذا كان هذا افضل من هذا فالمفضول دون الفاضل في ايمانه واذا كان دونه كان ايمانه انقص ايضا من ايمان فاضل لكن شهرات ان يعبر بعبارة تجمع اقوال السلف. فابن المبارك نقل عنه قال يتفاضل ومالك نقل عنه قال يزيد ولا ينقص جاء عن مالك وعن المبارك ايضا قوله ان الايمان يزيد وينقص وهذا الذي عليه عامة اهل السنة يقول هنا وجمهوره وهو قول عامة السلف يقولون يزيد وينقص ومنهم من يقول يزيد وينسب ذلك لمالك في رواية والرواية الاخرى عن مالك وهي الصحيحة ونقلها ابن بطة ونقل ايضا آآ اللالكاي والاجرني وغيرهم من اهل العلم نقلوا عن مالك نقلوا عن عبد الرزاق باسناده قال سمعت سفيان ابن عيين وابن جريج ومالك وابن وابن ومعمر وابن ومعمر ابن راشد وسفيان ابن يقولون ان الايمان يزيد وينقص نقل ذلك عبد الرزاق عن مالك انه قال الامام يزيد ينقص فيحتمل لكنه له رايتان. رواية انه يذكر الزيادة دون النقصان ورواية يذكر الازدياد النقصان. واما ما ذكر بمعنى ماذا قال يزيد ولا ينقص؟ لان نصوص الكتاب جاءت كلها يزداد الذين امنوا ايمانا وزادهم الله هدى ولم يأتي في نص الكتاب النقصان لكن لا شك ان مفهوم هذه العبارة انه اذا زاد مفهوم الاية اذا زاد فانه بعد الزيادة يكون قبلها ناقصة وجاء في حديث عائشة وحديث ابن عباس وابن سعيد انه قال نقصان في ذكر النساء انهن ناقصات عقل ودين فافاد ان دينه ايضا ينقص وهذا يدل عليه ايضا على نقصان الايمان. ثم ذكر ايضا ومنهم من يقول يتفاضل التفاظ بمعنى انه ليس هناك نقص فقط الايمان ثابت وهناك من هو افضل لكن لا يلزم من عدم لا يلزم من من كونه فاضل ان الذي المفروض ناقص اللي بلغ الايمان لكن هذا افضل بمعنى انه اتى بالامام الواجب وهذا افضل منه لكن هذا القول مرجوح ثم قال رحمه الله تعالى ومنهم من يقول يتفاضل كعبدالله ابن مبارك وثبت عنه ايضا انه قال بالزيادة والنقصان رحمه الله تعالى جاني ذكر الخلان باسناده عن ابي بكر المرغوذي انه قيل لابي عبدالله احمد بن حنبل اكان مبارك يقول يقول يزيد ولا قال لا فقال كان يقول الايمان يتفاضل وهذا من دقة النقل فقط يقول يتفاوض ولم يقل يزيد ولا ينقص وحتى مالك لم يقل لا ينقص وانما قال يزيد ولم يذكر النقصان لم يكن نقصان جريا على ظاهر نصوص الكتاب والسنة واما عامة اهل السنة ادنى الايمان يزيد وينقص. وذكر ابن جريج عن المبارك انه قال الايمان قول وعمل. والايمان يتفاضل والايمان تفاضل ثم وقد ثبت لفظ الزياء والنقصان منه عن الصحابة او عن الصحابة ولم يعرف فيه مخالف من الصحابة. فروى الناس من وجوه كثيرة عالحمام سلمة عن ابي جعفر عن جده ابي جعفر الرازي عن جده عبيد بن حنبل الخطبي وهو من اصحاب قال الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك زيادته. واذا غفلنا ونسينا فتلك نقصانه. وهذا اسناد لا بأس به وان كان ابو جعفر الخطمي فيه كلام يسير فقد ذكر الحاج وقال صدوق صدوق يخطئ ومثل هذا يقبل منه على انه روى عن جده روى عن جده عمير ابن وهو من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى اسم ابن عياش عن حديث ابن عثمان عن الحارث ابن مخمل عن ابي الدرداء عن انه قال الايمان يزيد وينقص الايمان يزيد وينقص وهذا الاسناد اسناد صحيح اسمه ابن عياش يروي عن حديث وحريز شامي ورواية اسماعيل عن اهل الشام مقبولة وشيوخ حريز كما قال ابو داوود كلهم ثقات كلهم ثقات والحارث بن المحمر ايضا الثقة والثقة واحمد وغيره. وقد سمع للدردات الاسنان صحيحا يروي اسماعيل بن عياش عن حريز وهو شامي عن الحارث بن المخمر وهو ثقة والتقوى احمد وغيره. وقد سمع بالدرداء فابو الدرداء ايضا يقول الامام يزيد وينقص. وذكر ايضا الاحمد ابن حنبل قال احد يزيد ابن حديث ابن عثمان قال سمعت اشياخنا او بعض اشياخنا سمعت اشياخنا او بعض او بعض اشياخنا ان ابا الدرداء قال ان من فقه العبد ان يتعاهد ايمانه. ومن وما نقص منه ومن فقه العبد ان يعلم ايزداد الايمان ام ينقص؟ وانما فقه الرجل ان يعلم نزغات الشيطان ان تأتيه اي من اين؟ تأتيه. وهذا الاسناد اسناد جيد فان حريزة ابن عثمان قال ابو داوود مشايخ حريص كلهم ثقات فعلى هذا يحمد من مشايخه الحاج من مخمر وممن لقب الدرداء ومن الثقات فقول ابي الدرداء هنا ان يتعاهد ايمانه دليل على ان الايمان يزيد وينقص حيث قال وما نقص منه فافاد ان الايمان ينقصه ومن فقه العبد ان يعلم يزداد الايمان ينقص يعني هل زاد ايمانك اليوم ام نقص؟ ولا شك ان يوما لا تزيد فيه ايمانا له انه يوم شؤم ويوم وسوء عليك تنال بركة اليوم بزيادة الايمان فيه وان من فقه الرجل ان يعلم من ان من اين يأتيه او من اين تأتيه نزغات الشيطان. ثم روى اسماع ابن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الله بن ربيعة الحظرمي عن ابي هريرة قال الامام يزيد القصي. اذا ثبت عن ابي الدرداء وثبت عن عن ابي هريرة وثبت عن آآ حبيب الخطبي ايضا لو قال حبيب آآ انه قال ذلك رحمه الله تعالى ان الايمان يزيد عن عمير ابن حزم الخطمي وجاء ايضا عن الخطاب باسناد صحيح كما سيأتي معنا فيما رواه يزيد بن هارون محمد بن طلحة عن الزبيد اليامي عن زر بن حبيش قال كان الخطاب يقول لاصحابه هلموا نزداد ايمانا وجعل ايضا من حديث هلال بن الاسود عن معاذ الجبل انه كان يقول اجلسوا بنا نؤمن اجلس بنا نؤمن آآ نزداد ايمانا ونؤمن ساعة وقد ذكر ذلك البخاري البخاري في صحيحه. فقال ابو عبيد في الغريب في حديث علي ان الايمان يبدو يبدو نبضة نبضة في يبدو لمضة في القلب اي يعني اه له مضيء اه مضيء له ضياء صغير اللفظة وهي النور اليسير كلما ازداد الايمان ازداد ازدادت اللمضة ازدادت اللمضة هذا الحديث ذكره ابو عبيد في الغريب ويروى ايضا قال يروى لك عن عوف عن عبدالله بن عمرو بن هند الجبلي عن علي قال اسمعي اللمضة مثل النكتة او نحوها اي الانارة الصغيرة الضوء الصغير. وهذا اسناد الذي رواه هنا قال عوف وابن ابي جميل اعرابي وعن عبد الله بن عبد المهند الجملي ثقة عن علي رضي الله تعالى عنه جاء في بعض النسخ عن عثمان بن عبد الله عن عمرو بن هند وهذا خطأ ولكن يبقى فيه علة وهي علة الانقطاع بين عبد الله بن هند وسناء بن علي فانه لم يسمع منه. ويبقى ان المعنى صحيح فان الايمان يبدأ صغيرا ثم يكبر مع زيادة مع زيادته وقال احمد ابن حنبل حدثه كيعا شريك عن هلال عن عبد الله ابن عكيم قال سمعت ابن مسعود يقول اللهم زدنا ايمانا ويقينا وفقها وهذا الاسناد يحسب لا بأس به وان كان شريك فيه من الضعف لكن في مثل هذا يقبل الشرك فان الشرك من ائمة اهل السنة ومن اشد الناس على اهل البدع اثر فهذا الاسناد يقبل ويصحح ابن عكيم صحابي صغير لقي ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وروى سفيان عن جابر ابن شداد عن الاسود بن هلال قال كان معاذ يقول اجلس بنا نؤمن نذكر الله تعالى نذكر الله تعالى هذا علقه البخاري وصله ابن آآ ابن ابي شيبة في مصنفه واسناده جيد ورواه باليمان حدين صفوان عن شريح بن عبيدة بن عبدالله بن رواحة كان يأخذ بيد الرجل بالاصل فيقول قم بنا نؤمن ساعة فنحن نجلس ذكر هذا رجال ثقات لكن فيه انقطاع بين شريح بن عبيد وبين عبد الله بن رواحة عبدالله بن رواحة مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ايضا نسيبه من طريقتي سابق عن ابن رواحة وايضا لم يدرك التهم السابق ابن رواح رضي الله تعالى لكن معناه صحيح فقد ثبت ذلك عن معاذ عن ابي الدرداء وجاء عن ابي هريرة رضي الله عنه جاء عن ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال وهل الزيادة اثبتها الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن كله. وصح عن عمار كما عند البخاري معلقا وقال ثلاث من كن فيه فقد استكمل فقد استكمل الايمان وذكر منها الانصاف من نفسه والانفاق مع الاقتار وبذل السلام العالمي. وهو اسناد صحيح رواه ابو اسحاق عن صلة عن عمار الياس رضي الله تعالى عنه وهو اسناد صحيح. ذكر البخاري في صحيحه وهو صحيح كما علق كما جاز للبخاري. وقال جند ابن عبد الله البجلي وابن عمر تعلمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا اي ان الايمان استقر في قلوبهم فجاءت الايات بعد ذلك فزادتهم ايمانا ويقينا. قال والاثار في هذا كثيرة رواها في هذا كثيرة رواها المصنفون في هذا الباب عن الصحابة التابعين في كتب كثيرة معروفة. قال مالك رحمه الله تعالى ابن نواف ابن دينار الايمان يبدو في القلب ضعيفا ضئيلا كالبقلة. فان فان صاحبه صاحبه وتعاهده فان فان صاحبه تعاهد فسقاه يعني بمعنى فان كان صاحبه يتعاهده فسقاه بالعلوم النافعة والاعمال الصالحة واماطه الدغل وما يظعفه ويوهنه اوشك ان ينمو او يزداد ويصله اصله وفروع وثمرة وظل الى ما لا يتناهى حتى يصيروا امثاله حتى يصير امثال الجبال. وان صاحبه اهمله ولم يتعاهده جاء عنز جاءه اه جاءه عبد فلتفتها او صبي نادى بها واكثر واكثر عليه الدغن فاضعفها او اهلكها او لبسها كذلك الايمان كذلك وصدق ومن صدق ما لكم في هذا القول فان الايمان ان اه حافظ عليه ورعاه بالاعمال الصالحة وما يقويه ازداد وان ترك واهمله فقد تأتي عليه الذنوب والمعاصي حتى تذهب الايمان من قلبه. بل حتى يبلغ به الغفلة والراد الى ان يكفر وبالله عز وجل وقال خير بن عبدالرحمن الايمان يسمن في الخصر يسمن في الخصر ويهزل في الجد. فخصمه العمل الصالح وجذبه الذنوب والمعاصي وهل وجده الذنوب والمعاصي وقيل بعض السلف يزداد وينقص؟ قال نعم يزداد حتى يصير امثال الجبال وينقص يصير امثال الهباء والهباء هو الذي يرى في شعاع يرى في شعاع الشمس عندما تشرق الشمس وترى شعاعها ترى يطير في هذا الشعاع شيء الذرات الصغيرة هذا هو الهباء هذا هو الهباء بمعنى انه لا يبقى من الشيء اليسير. وقال حذيفة حتى يقال في حديث حذيفة الذي في البخاري ومسلم حتى يقال ما اجلده ما اظرفه ما اعقله وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان. وهذا في اخر الزمان وبحديثه ايضا عند مسلم تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين وذكر الحديث وفي حديث السبعين الف الذي يدخلون الجنة بغير حساب ذكر من ذلك فانه فانه من اعظم الدليل على زات الايمان واتصاله وهو اين وجه الدلالة في السبعين الف؟ عندما قال لا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فنفي التطير ونفي كذلك الاكتواء والتوكل على الله عز وجل يدل على شيء على كمال ايمانهم في قلوبهم ويدل ايضا ان الناس في ايمان القلوب اختفى وتون. فالذي لا يتطير يدل على عظيم توكله. وكذلك الذي لا لا يكتوي يدل على عظيم ايمانه وكذلك الذي يتوكل على الله عز وجل وهذه من لوازم التوكل ان لا يكتوي والا يتطير والا يسترقي كلها تدل على كمال توكله ومن اكتوى ومن تطير ومن استرقى في في غير المشروع افاد ذلك انه لم يتوكل على الله حق توكله فاذا لم يتوكل على الله حق توكله افاد ان توكله ناقص وان اللي ترك ذاك ايمانه اكمل وتوكله اكمل فتلك الخصال تدل على قوة ايمان وتوكل على الله في امورهم كلها وروى ابو لعيب من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن مرة بن عبدالله اليزني ويقال يزني قوى الغدو ليا الزميل ويقال له الغنم ايضا هرمنا ميراث انه سمع ان يحدثه انه عن الامام فقال اتحب ان اخبرك بصريح الايمان؟ قال نعم قال قال اذا اسأت او ظلمت احدا آآ اذا اذا اسأت او ظلمت احدا عبدك او ابتك او احد من الناس حزنت وساءك ذلك واذا تصدقت او حسنت او احسنت استبشرت وصار كذا بمعنى انه قال اتحب ان تصريح الايمان؟ فصريحه ان تفرح اذا عملت الحسنات وان تحزن ويسوؤك اذا عملت السياف. فاذا كان هذا حالك فانت قد اتيت بصريح الايمان اي بخالصه وبصافيه فهذا دلالة الايمان الصريح والاسناد مرسل فان ابن ابي رافع لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه عندما قال انه سمع رجل حدثه انه صلى الله عليه وسلم دل عليه شيء دل على اتصال وان ابن ابي رافع بيت الله قد سمعه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رواه الحاكم لاسامة وابو نعيم الاصفهاني الصحابة وآآ وابن ابي رافع هو عبدالرحمن عبيد الله لا بأس به. فالاسناد صحيح. وقال البزار حدنا محمد وقال بعضهم عن يزيد عمن سمع انه سأل عن ذلك في القلب ونقصان فذكر نحوه. لكن هذا الاسنان ايضا ضعيف. قال ايضا وقال البزار كان محمد ابن ابي الحسن البصري حدثنا هاني ابن المتوكل عبد الله ابن سليمان عن اسحاق عن انس مرفوعا. ثلاثة من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الايمان قال هنا خلق يعيش به في الناس ورع يحجزه عن معصية الله وحلم يرد به جهل الجاهل وهذا وان كان معناه صحيح لان اسناده ضعيف واربع من الشقاء جمود العين وقساوة القلب وطول الامل والحرص على الدنيا قال الشيخ اسلامة الخصال وتدل على ذات الايمان وقوته والاربعة الاخرى تدل على ظعفي ونقصانه بمعنى ان جمود العين وقساوة القلب وطول الامل والحصار الدنيا هذه مما يدل على ضعف الايمان لكن اسناده ضعيف ثم روى ذكر ايضا قال ابو يعلى الموصلي في مسنده حدثني عبيد عبدالله لعله عبيد الله وليس عبد الله حدثنا عبيد الله القواريري ويحيى بن سعيد قال حدث يزيد ابن زرير ويحيى بن سعيد قال حدثنا عوف حدثني عقبة ابن عبد الله المزني قال يزيد في مسجد البصرة رجل قد سماه ونسي عوف اسمه. ونسي عوف اسمه. قال كنت مدينة في مسجد عمر فقال بعض كيف سمعته يقول في الاسلام؟ قال سمعته يقول الاسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعا ثم سداسا ثم بازلا فقال عمر فما بعد البزول الا النقصان كذا ذكره ابو يعلى في مسند عمر. وهي اسناد وفي مسند الصحابي المبهم يقول هنا وذكر رواية في مسند عمر وفي مسند هذا الصحابي المبهم ذكره او لا وذكره احمد ايضا وابو يعلى وفيه راو لم يسم فيه راو لم يسم فهو الرجل الذي حدثه فهد الرزق قد سماه ونسي عوف اسمه هذا يدل على ضعف الخبر واما معنى حديثي انه بدأ آآ جمعا ثم ثنيا ثم رباعا ثم سداسا ثم بازلا فمعناه هذا ما يدل عليه حديث ان آآ حديث آآ الخلافة ثلاثون على منهاج النبوة ثم يكون ملكا عظوضا ثم ملكا جبريا بمعنى ان الاسلام ارج عزه وقوته في اوله ثم بعد ذلك يضعف يضعف حتى يصبح الاسلام غريب. كما قال صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء وليس المعنى وليس المعنى ان ان الاسلام ينقص ان الاسلام ينقص من جهة ذاته فالاسلام كامل وقد كمله الله عز وجل ولا ينقص ابدا لكن الذي ينقص ما في قلوب يقول المسلمين وما في قلوب المؤمنين. والا الاسلام والايمان قد اكملهم الله عز وجل قال ابو سليمان قال ابو سليمان من احسن في ليله كوفئ في نهاره ومن احسن الى كوفي بليله وهذا يدل على ان الحسنة تقول اختي اختي تقول اختي اختي فاذا احسن الانسان بحسنة كوفي على ذلك بحسنات اخرى. هذا معنى انه اذا احسن زاد وقوفي بزيادته واذا اساء كوفي بنقصانه قال والزيادة قد تطلق به قد نطق بها القرآن في قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم زادته ايمانا الله ذكر الزيادة وهذه الزيادة اذا تليت عليهم الايات اي وقت اي وقت تليت ليس هو تصديق بها عند النزول وهذا امر يجده المول اذا تلت عليه الايات بمعنى ان كل ما تلا المسلم القرآن كلما زاد ايمانه كلما زاد ايمانه وليس المعنى انه تصديق عند نزول القرآن بمعنى انه امر يتجدد في القلوب ويزيد في القلوب كلما ازداد العبد طاعة ومن ذلك قراءة كلام الله عز وجل وقوله تعالى الذين قاله الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فهل الزيادة عند تخويف العدو لم تكن عند اية نزلت فازداد يقينا فازداد يقين وتوكل على الله واثبات على الجهاد وتوحيدا لان لا يخاف المخلوق بل يخافون الخالق فهي لم تكن هناك اية نزلت وانما عندما اخبروا ان كفار قرية قد جمعوا لهم قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فماذا اصابهم بذلك؟ زيادة الايمان فاتابهم ذلك القول زيادة في ايمانهم فزادهم لله وقالوا حسبنا حسبنا الله ونعم الوكيل. ومثل ايضا قوله تعالى واذا ما انزلت السورة منه يقول ايكم زادته هذه ايمانه فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون قال الشيخ ابو هادي الزيادة ليست مجرد التصديق بان الله انزله بل زاد ايمانا بحسب مقتضاها. فان كانت فان كانت امرا بالجهاد او غير ازدادوا رعبا. وان كانت نهيا عن شيء انتهوا عنه. امتثال الامر زيادة في ايمانهم وانتهاء عن المعصية زيادة ايضا في ايمانه فيكون المعنى واذا ما انزلت سورة اي ما اذا انزل حكم او انزل امره او انزل بهي امتثل ان كان امرا وانت وان كان نهيا وزاده بامتثال وانتهائهم زادهم ذلك اي شيء زادهم مالك؟ قال وهم يستبشرون وليس هو غير مجرد تصديق وقال تعالى والذين اتيناهم الكتاب يفرح بما ازليت ومن الاحزاب يمكن بعضا بمعنى انهم كلما تجد عليه كلما تجد الايات فرحوا بذلك وازداد ايمانا. كما قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. وكما قال تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون وكما قال تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا وان وصلنا ملائكة وما جعلنا عدتهن فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. زيادة ايمانهم ان ان ان آآ ان يعلموا ان عدد ان عدد اهل النار تسعة رجلا وهذا ما كان يؤمن به ايضا اهل الكتاب فلما جاء الخبر موافق اهل الكتاب زاد الصحابة ذلك ايمانا وقال تعالى والذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وهذه هذه نزلت لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من ليبيا فجعل السكينة موجبة لزيادة الايمان والسكينة هنا انشراح الصدر ولا شك ان ان الصدر اذا انشرح اقبل على طاعة الله عز وجل اذا اقبل الطاعة زاد الايمان والسكينة طمأنينة القلب هي الطمأنينة في القلب غير علم القلب. طمأنينة في القلب غير علم القلب وتصديقه. ولهذا قال يوم حنين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تره. وقال تعالى ثاني اثنين هنا في الغالب يقول لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم كرم مع ان علم فيقينك انه موجود لكنني زلزلت عليه شيء الطمأنينة في قلوبهم ولم يكن قد نزلوا القرآن ولا يوم الغار. وانما انزل سكينته وطمأنينة من خوف العدو. فلما انزل السكينة في قلوبهم مرجع من يزداد ايمانا مع ايمانهم. دل على ان الايمان المزيد حال للقلب وصفة له عملا مثل طمأنينته وسكونه ويقينه واليقين قد بالعمل والطمأنينة كما يكون بالعلم كما يكون بالعلم. والريب المنافي لليقين يكون ريبا في العلم وريبا في طمأنينة القلب يعني اللي بعده ان اما ان تكون بالعلم قال هدى فقال آآ وعمل مثل الطبل وسكون وسكون ويقين واليقين قد يكون واليقين قد يكون بالعمل يزداد الانسان يقين بالعمل والعلم وقد يكون اتطرق لنا يقول قد يكون بالعمل والطمأنينة كما يكون بالعلم والريب والمنافق والريب المنافي لليقين يكون في العلم ويكون ريبا في العلم ويكون ريبا في طمأنينة القلب ولهذا جاء في الدعاء المأثور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. ومن طاعتك ما تبلغنا به ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاذا كان القلب مطمئنا وكان مع مع طمأنينته عالما بصفات الله وباسمائه كان ذلك زيادة في ايمانه وكمالا في ايمانه قالوا في حديث الصديق الذي رواه احمد الترمذي انه قال سلوا الله لعب اليقين كما اعطي احد بعد اليقين شيئا خيرا واوسع من العافية فسلوا الله تعالى العافية. هذا رواه احمد وكذلك رواه اهل السنن باسناد صحيح باسناد صحيح قال فاليقين بالمصائب بعد العلم بان الله قدرها سكينة القلب وطمأنينته. وتسليمه هذا من تمام الايمان بالقدر خيره كما قال تعالى وما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والامام بالله هنا معناه كما قال علقمة هو ان يعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم. فاذا علم انه من عند الله رزق الطمأنينة فازداد ايمانه بذلك. يهدي قلبه هداه لقلبه وزيادة لقلبه هو زيادة في ايمانه كما قال تعالى الذين اهتدوا زادهم هدى وقال تعالى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى ثم قال شيخ الاسلام ولفظ ولفظ الايمان اكثر ما يذكر في القرآن مقيدا. ولفظ الايمان اكثر ما يذكر في في القرآن مقيدا اي لا يأتي مطلقا فلا يكون ذاك اللفظ متناولا لجميع ما امر الله به بل يجعل موجبا للوازم وتمام ما امر به وحين يتناوله الاسم المطلق. قال تعالى امنوا بالله ورسوله. هنا الامام المقيد بايش بالايمان بالله ورسوله ويلزم الايمان بالله ورسوله الاتيان ببقية شرائع الدين قال امنوا بالله ورسوله وانفق مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير. وكما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اقوى امنوا برسوله يؤتكم وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم. وقد قال بعض المفسرين ان خطاب لقريش وفي الثانية خطاب لليهود والنصارى ليس كذلك. يقول شيخ الاسلام قال بعض المفسرين ان الاية الاولى نزلت في قريش الا خطاب لقريش والثانية خطاب لليهود. مثل القول فالاولى يا ايها الذين بالله ورسوله انفقوا ما جاء مستقلين فيه قال هذه خطاب لقريش والثانية يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا مسؤوليته بالكفلين من رحمته قال هذا خطاب اليهود قاله هذا ليس كلام فان الله لم يقل قتل الكفار يا ايها الذين امنوا فليتقوا الله قط للكفار يا ايها الذين امنوا يقول يا ايها الناس اعبدوا ربكم قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. اما خطابه للمؤمن بقوله انما يراد به اي شيء يراد به اهل الايمان فقوله يا ايها الذين امنوا هو خطاب للمؤمنين فامرهم بتقوى الله وامر رسوله الامام برسوله بمعنى طاعته واتباعه يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم الله غفور رحيم ثم قال وما وقد قال تعالى وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد اخذ ميثاقكم ان كنتم مؤمنون وهذا لا يخاطب به كافر وكفار مكة لم يكن اخذ ميثاقه وانما اخذ ميثاق المؤمنين. وهذا واظح وبين فمما يرد قول هذا القول مما يرد هذا القول ان الله خاطب بقوله يا ايها الذين امنوا والكفار قبل ايمان ميسور ليسوا مؤمنين ولا يقارض لليهود ولا النصارى يا ايها الذين انما يخاطب الله ليؤنس بقوله قل يا اهل الكتاب ولم يخاطبهم ربنا بلفظ الايمان ابيه انما يخاطب الله بلفظ الايمان من حقق الايمان وهم المؤمنون المسلمون قال وانما اخذ ميثاق وانما اخذ ميثاق المؤمنين بيعتهم له في بيعة الرضوان فين فان كل من كان مسلما كان يبايع النبي صلى وهي البيعة المطلقة لكل من كان مهاجرا يبايع النبي صلى الله عليه وسلم من هجرته الى فتح مكة فاما بعد فتح مكة فلم تكن هناك هجرة لم تكن لك في هجرة فانه كانت المبايعة فقط المبايعة باقية واما الهجرة فقد انقطعت بعد فتح مكة كما بيع الانصار ليلة العقبة وانما دعم الى تحقيق الايمان وتكميله باداء ما يجد من من تمامه باطنا وظاهر كما نسأل الله عز وجل ان يهدينا الصراط المستقيم في كل صلاة وان كان قد هدى اللقاء بما جاء به الرسول جملة لكن الهداية المفصلة في جميع ما يفعلون في جميع امورهم لم تحصل. بمعنى ان قولك اهدنا الصراط المستقيم في سبعة عشر مرة في صلاتك تقول كل يوم المراد بذلك تفاصيل الامور والا اصل الهداية التي هي والاقرار والايمان فقد هدانا الله اليه فانت مؤمن مقر بما اخبر الله عز وجل به ومؤمن بذلك. لكنك تقول اهدنا الصراط المستقيم الهداية المفصلة في جميع ما تحتاجه من الاقوال والافعال في جميع امورك صغيرها وكبيرها لا تنفك عنك هالحاجة الى ان يهديك الله عز وجل الى اصلح الامور واسلم في جميع احواله وهي الهداية الخاصة المفصلة هي من الايمان المأمور به. وبذلك يخرجه الله من الظلمات الى النور. خلاصة هذا المبحث في السنة مجمعون ان الايمان يزيد وينقص ومجمعون ايضا ان ذهاب الامام لا يكفر به من ذهب منه الا لا من اه ترك شيء من الايمان الا ان يكون الذي تركه مما ينقض الايمان من اصله. اما ترك كمال الايمان الواجب كالوقوع في الكبائر او ترك ما امر الله عز وجل به من من الواجبات فان ذلك ينقص به الايمان ولا يذهب الايمان كله وهذا يدل على ان الايمان يزيد بالطاعات ويرقصوا بالمعاصي فاصحاب الكبائر ايمانهم ناقص واصحاب الطاعات ايمانهم من جهة اصله كامل ومن جهة كماله المستحب هم ايضا ساعون في تحقيقه ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فنفى عنه اسم الامام المطلق ولم ينفي عنه مطلقا مطلق الايمان قوى الايمان الكامل لا اصل الايمان. ولما سئل عن الايمان قال هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذا حاصل من اصحاب الكبائر معهم هذا معهم حقيقة الايمان وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسل اليوم الاخر وان وقعوا في شيء من الكبائر كالزنا والفواحش والمنكرات سلبوا اسم الايمان المطلق وبقي معهم مطلق الايمان هذا الذي عليه السنة واما ما الزم ما القاه من شبهة في او ما القاه القائل من شبهة في اول هذه هذا الفصل انه يلزم اهل السنة ان يذهب مذهب الخوارج اذا قالوا لما يزيد وينقص نقول هذا اللازم لازم باطل وليس بصحيح فنحن نثبت ان الامام يزيد وينقص وانه اذا ذهب بعضه لا يذهب كله الا ان يأتي بشيء يناقض الايمان من اصله والله اعلم سلام عليكم تفضل. سليمان المذكور تقصد في حديث عمر؟ ليش ان توب الله وملائكته ورسله واليوم الاخر. واصله ايضا تحقيق الشهادتين اشهد ان لا اله الا الله. معناها اسم هي اسباب معناها يعني بقي معه مطلق الايمان بقي معه مطلق الايمان. يعني مطلق الاسم. مطلق الاسم. مطلق الاسم. عند الايمان عندنا الان الايمان المطلق ونطلق الامام مطلق لمن هو الذي يصدق عليها جزء من اجزاء الايمان يعني الجزء الذي هو الاصل فالشعيرة هذه هي جزء من اجزاء الايمان. اذا بقي معه اصل معه شيء من الايمان الذي هو الاصل الاصل موجود الاصل موجود نعم واضح هل ممكن ان يكمل الشخص يكتب واجب على الاطلاق. مالك؟ فلان الصحابة كامل الايمان. لا يا غالي. ابو بكر كامل الايمان. ايش تكمل؟ استكمل. استكمل. استكمل ايمانه الايمان اعماله لا تنتهي. الطاعات لا تنتهي فكل ما ازدادت طاعة كل ما ازددت ايمانا هل يستطيع واحد يأتي على جميع الاعمال؟ لا يستطيع لكن كما قال في حيث استكمل الايمان استكمل الايمان اما الايمان التي يأتي بجميع ان يأتي بجميع امور الايمان حتى الله عز وجل الباطل الله سبحانه وتعالى ليس له حد الايمان حد ينتهي له؟ جت جات الاعمال ليس الاعمال حد الشعب الايمان بوضع ستون شعبة لكن الشعب هذه هل تتباها يعني مثلا من شوية صلة الرحم هل تتناول عن صلة الرحم؟ ان هل في حد ينتهي له ان تصل وتصل وتصل وتصل تبقى لتحتاج الى مثلا الصدقة هل تتلاهى الصدقة كل يوم تتصدق يزيد ايمانك ما في شيء ولذلك يقول لك هل قد يقال يعني اتى بالواجبات والمستحبات كغلباء لكن هناك اكمل من اتى باكثر واضح كان عندي اوسع العرب تطلق السبعين اي شي على كثرة هذي من عبارات العرب انه اذا قالوا السبعين مراد بها الكثرة وليس المراد بها العدد نعم واضح؟ هذا على قول والقول الآخر ان نراد به العدد فيكون محصور في السبعين ومع ذلك يقول السبيل هذه غير محصورة. تفرغ باشياء كثيرة