بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامع من قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الرد على من قال الايمان خصلة من خصال الاسلام. قال رحمه الله تعالى قال الذين نصروا مذهب جهل في الايمان من المتأخرين كالقاضي ابي بكر هذا لفظه فان قال قائل وما الاسلام عندكم؟ قيل له الاسلام الانقياد والاستسلام. فكل طاعة قاد العبد بها لربه واستسلم فيها لامره يا اسلام والايمان خصبة من خصال الاسلام وكل ايمان الاسلام وليس كل اسلام ايمانا. فان قال فلما قلتم ان معنى الاسلام ما وصفتم قيل لاجل قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فنهى عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام. وانما اراد بما اثبت له الانقياد والاستسلام ومنه والقوا اليكم السلم. وكل من استسلم لشيء فقد اسلم. وان كان اكثر ما يستعمل وان كان اكثر وما يستعمل ذلك في المستسلم لله ولنبيه. قال شيخ الاسلام قلت وهذا الذي ذكروه مع بطلانه ومخالفته للكتاب والسنة هو تناقض. فانهم جعلوا الايمان خصلة من خصال الاسلام فالطاعات كلها اسلام وليس فيها ايمان الا التصديق. والموتية وان قالوا ان الايمان يتضمن الاسلام فهم يقولون الايمان هو تصديق القلب واللسان. واما الجهمية فيجعلونه تصديق القلب. فلا تكون الشهادتان ولا الصلاة ولا ولا الزكاة ولا غيرهن من الايمان. وقد تقدم ما بينه الله ورسوله من ان الاسلام داخل في الايمان فلا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون مسلما. كما ان الايمان داخل في الاحسان فلا يكون محسنا حتى يكون مؤمنا. واما التناقض فانهم اذا قالوا الايمان خصلة من خصال الاسلام كان من اتى بالايمان انما اتى بخصلة من خصال الاسلام لا بالاسلام الواجب فلا يكون مسلما حتى يأتي بالاسلام كله كما لا يكون عندهم مؤمن حتى يأتي بالايمان كله والا فمن اتى ببعض الايمان عندهم لا يكون مؤمنا ولا فيه شيء من الايمان. فكذلك يجب ان يقول في الاسلام. وقد قالوا كل ايمان اسلام. وليس كل اسلام ايمانا. وهذا ان ارادوا به ان الا ايمان هو الاسلام الذي امر الله به ناقض قولهم. ان الايمان خصلة من خصاله فجعلوا الايمان بعظه ولم يجعلوه اياه. وان قالوا كل ايمان فهو هو اسلام اي هو طاعة لله وهو جزء من الاسلام الواجب وهذا مرادهم. قيل لهم فعلى هذا يكون الاسلام متعددا بتعدد الطاعات. وتكون الشهادتان وحدهما اسلاما والصلاة وحدها اسلاما والزكاة اسلاما بل كل درهم تعطيه للفقير اسلاما وكل سجدة اسلاما وكل يوم ان تصومه اسلاما وكل تسبيحة تسبحها في الصلاة او غيرها اسلاما. ثم المسلم ان كان لا يكون مسلما الا بفعل كل ما سميتموه اسلاما ان يكون الفساق ليس ليسوا مسلمين مع كونهم مؤمنين. فجعلتم المؤمنين الكاملين ايمان عندكم ليسوا مسلمين وهذا شر من الكرامية ويلزم ان الفساق من اهل القبلة ليسوا مسلمين. وهذا شر من قول الخوارج والمعتزلة وغيرهم. بل وان يكون من ترك التطوعات ليس مسلما اذا اذ كانت التطوعات طاعة لله اي ان جعلتم كل طاعة فرضا او نفلا اسلاما. ثم هذا خلاف ما احتجزتم به من قوله للاعراب لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فاثبت لهم الاسلام دون الايمان. وايضا فاخراجكم الفساق من اسم الاسلام نخرجتموهم اعظم شناعة من اخراج من اسم الايمان ووقعتم في اعظم ما عدتموه عن المعتزلة فان الكتاب والسنة ينفيان عنهم اسم الايمان اعظم اعظم مما ينفيان اسم الاسلام واسم الايمان في الكتاب والسنة اعظم. وان قلتم بل كل من فعل طاعة سمي مسلما لزم ان يكون من فعل طاعة من الطاعات ولم يتكلم بالشهادتين مسلما. ومن صدق بقلبه ولم يتكلم بلسانه ان يكون مسلما عندكم. لان الايمان عندكم اسلام. فمن اتى به فقد اتى بالاسلام. فيكون مسلما عندكم من تكلم بالشهادتين ولا اتى بشيء من الاعمال واحتجاجكم بقوله قالت الاعراب امنا قل لم قل لم تؤمن ولكن قولوا اسلمنا قلتم نفى عنه الايمان واثبت لهم الاسلام فيقال هذه الاية حجة عليكم لانه لما اثبت لهم الاسلام مع انتفاء الامام دل ذلك على ان الايمان ليس بجزء من تنام اذا لو كان بعض علماء كانوا مسلمين ان لم يأتوا به وان قلتم اردنا بقولنا اثبت لهم الاسلام اي اسلاما ما فان فان كل طاعة من الاسلام اسلام عندنا لزمكم ما تقدم من ان يكون صوم يوم اسلاما وصدقة ذو الدرهم اسلاما وامثال ذلك. وهم يقولون كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن قالوا هذا من حيث الاطلاق والا فالتفصيل ما ذكرناه من ان الايمان خصلة من خصال الاسلام والدين وليس هو جميع الاسلام والدين فان الاسلام هو الاستسلام لله بفعل كل طاعة وقعت موافقة للامر. والايمان اعظم خصلة من خصال الاسلام. واسم الاسلام شامل لكل طاعة انقاد بها العبد من ايمان وتصديق وفرض سواه ونفل غير انه لا يصلح التقرب بفعل ما عدا الايمان من الطاعات دون تقديم فعل الايمان. قالوا الدين مأخوذ من التدين وهو قريب وهو قريب من الاسلام في المعنى فيقال لهم اذا كان هذا قولكم فقولكم كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن يناقض هذا فان المسلم هو المطيع لله ولا تصح الطاعة من احد الا مع الايمان. فيمتنع ان يكون احد فعل شيئا من الاسلام الا وهو مؤمن. ولو كان ذلك ادنى الطاعات. فيجب ان يكون كل مؤمنة سواء اريد بالاسلام فعل جميع الطاعات او فعل واحدة منها. وذلك لا يصح كله الا مع الايمان. وحينئذ فالاية حجة عليكم لا لكم. ثم قولكم كل مؤمن مسلم ان كنتم تريدون بالايمان تصديق القلب فقط. فيلزم ان يكون الرجل مسلما ولو لم يتكلم بالشهادتين ولا اتى بشيء من الاعمال المأمورة وهذا مما يعلم بطلانه بالظرورة من من دين الاسلام. بل عامة اليهود والنصارى يعلمون ان الرجل لا يكون مسلما حتى يأتي بالشهادتين او ما يقوم مقام وقولكم كل مؤمن مسلم لا يريد انه اتى بالشهادتين ولا بشيء من المباني الخمس بل اتى بما هو طاعة وتلك طاعة باطنة وليس هذا المسلم المعروف في الكتاب والسنة ولا عند الائمة الاولين والاخرين. ثم استدللتم بالاية والاعراب انما اتوا الاسلام ظاهر نطقوا فيه شهادتين سواء كانوا صادقين او كاذبين. فاثبت الله لهم الاسلام دون الايمان. فيظن من لا يعرف حقيقة الامر ان هذا هو قول السلفي الذي عليه الكتاب والسنة من ان كل من ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة وبينهما من التباين اعظم مما بين قول السلف وقول المعتزلة في الايمان والاسلام فان قبل المعتزلة بالايمان والاسلام اقرب من قول الجهمية بكثير. ولكن قولهم في تخليد اهل القبلة ابعدوا عن قول السلف قول الجهمية والمتأخرون الذين نصروا قول جهم في مسألة الايمان يظهرون قول السلف بهذا وفي الاستثناء. وفي انتفاء الايمان الذي في القلب حيث حيث نفاه ونحو ذلك وذلك كله موافق للسلف في مجرد اللفظ. والا فقولهم في غاية المباينة لقول السلف ليس في الاقوال ابعد عن السلف منه. وقول المعتزلة والخوارج في اسم الايمان والاسلام اقرب الى قول السلف من قول الجهمية. لكن المعتزلة والخوارج يقولون بتخليد العصاة. وهذا ابعد عن قول السلف من كل قول. فهم في الاسم وابعد في الحكم والجهمية وان كانوا في قولهم بان الفساق لا يخلدون اقرب في الحكم الى السلف. فقولهم في مسمى الاسلام والايمان وحقيقتهما من كل قول عن الكتاب والسنة. وفيه من مناقضة العقل والشرع واللغة ما لا يوجد مثله لغيرهم القلب. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى فصل في الرد على من قال الايمان خصلة من خصال الاسلام ثم قال قال الذي نصروا مذهب جهل في الايمان من المتأخرين كالقاضي ابي بكر البغلاني وهذا لفظ فان قال قائل وما الاسلام عندكم؟ قيل له الاسلام الانقياد. والاستسلام فكل طاعة ان قال العبد بها لربه واستسلم فيها لامره فهي اسلام والايمان خصلة والايمان خصلة من خصال الاسلام وكل ايمان اسلام وليس كل اسلام ايمانا فان قال فلما قلتم ان معنى الاسلام ما وصفتم قيل لاجل قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فنفى عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام. وانما اراد بما اثبته الانقياد والاستسلام ومنه قوله تعالى والقوا اليكم السلم وكل من استسلم لشيء فقد اسلم. وان كان اكثر ما يستعمل لكسلم لله ولنبيه بنبيه قال هنا بمعنى ان الشبهة انه جعل ان الايمان خصلة من خصال الاسلام. وان الاسلام يشمل الانقياد لجميع الاعمال وعلى هذا على هذا يكون الاسلام اكمل من الايمان وان الايمان جزء من الاسلام وهذا خلاف ما عليه اهل السنة وخلاف ما ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة فقد احتج بقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لمت ولكن قولوا اسلمنا فالله الذي نفاهنا نفى الاكمل واثبت واثبت ما هو واثبت آآ ايمانا ناقصا. فانما قال ربنا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا من باب ان لهم الاسلام وانهم اسلموا ونطقوا بالشهادتين وفعلوا ما يثبت اسلامه لكن لم يحققوا الايمان الذي يوصفون به انهم مؤمنون الايمان المطلق معهم اصل الايمان لكن ليس معهم مطلق الايمان. يقول شيخ الاسلام وهذا الذي ذكره مع بطلانه اول شنه قول باطل ومخالفتي للكتاب والسنة هو تناقض هنيئ باطل ومخالف وهو ايضا تناقض فانهم جعلوا الايمان خصلة من خصال الاسلام الطاعات كلها اسلام وليس فيها ايمان الا التصديق. اذا ما هو الايمان عندهم؟ هو التصديق وجعلوا جميع الطاعات هي الاسلام والايمان فقط هو التصديق فعلى هذا يكون الايمان جزء من الاسلام فيقول ليس فيها ايمان الا التصديق والمرجم وان قالوا ان الايمان يتضمن الاسلام فهم يقول الايمان هو تصديق القلب واللسان واما الجهمية فيجعلونه وتصديقا للقلب فلا تكون الشهادتان ولا الصلاة ولا الزكاة ولا الصيام ولا غيرهن من الايمان وقد تقدم تقول قد تقدم ما بينه الله ورسوله من ان الاسلام داخل في الايمان فلا يقول الرجل مؤمنا حتى يكون مسلما. كما ان الامام داخل في الاحسان فلا يكون محسنا حتى يكون مؤمنا. بمعنى ان الاسلام ان الاسلام دائرة اوسع من دائرة الايمان ودائرة الايمان دائرة اوسع من دائرة الاحسان فمن دخل في دائرة الاحسان كان لزاما قد دخل قبل ذلك في دائرة الاسلام والايمان. ولا يلزم في من دخل دائرة الاسلام ان يكون دخلا دائرة الايمان ومن باب اولى لا يكون دخلا بدائرة الاحسان فيقول هنا من ان الاسلام داخل في الايمان بمعنى داخل الايمان ان من آآ حقق الايمان فهو مسلم. من حقق الاحسان فهو مؤمن مسلم وليس العكس ليس العكس من جهة الايمان المطلق والا من جهة اصل الايمان فان كل مسلم معه اصل الايمان وكل مسلم معه اصل الاحسان. لكن من جهة الاحسان مطلق والايمان المطلق لا يسمى المسلم مؤمنا الى مطلقة الا اذا حقق الايمان. فاذا دخل في دائرة الايمان حكمنا لزاما انه مسلم واذا دخل في دائرة الاحسان وسوصفناه بان محسن وصفناه من باب اولى انه مؤمن مسلم هذا من باب من باب ان الايمان اوسع وان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن وهو معنى هنا شيء الامام المطلق. قال واما التناقض فانهم اذا قالوا الايمان خصلة من خصال الاسلام كان من اتى الايمان انما اتى بخصلة يقول وش معنى عندهم الايمان؟ الايمان هو اي شيء؟ التصديق. وهو يقول ان الايمان خصلة من خصال الاسلام اصبح الايمان بمنزلة بمنزلة اي عمل تعمله فيقول فاذا اتى من اتى بالايمان انما اتى بخصلة من خصال الاسلام لا بالاسلام. اتى بخصلة ولم يأتي بالاسلام كله. والجمهور يقول يا اهل السنة من اتى بالايمان اتى بالاسلام كاملا اما هؤلاء فيقولون ان من اتى بالايمان ان من اتى بالايمان فقد اتى بخصلة من خصال الاسلام. فعلى هذا لا يلزم وان اتى بالايمان ان يكون ان يكون اتي بجميع امور الاسلام. كما لا يكون عندهم مؤمنا حتى يأتي بالايمان يقول هنا لا بالاسلام الواجب جميعا فلا يكون مسلما حتى يأتي بالاسلام كله. كما لا يكون عندهم مؤمنا حتى يأتي بالايمان كله. والا فمن اتى ببعض الايمان عندهم لا يكون مؤمنا ولا في شبل الايمان فكذلك يجب ان يقولوا في الاسلام وقد قالوا كل ايمان اسلام وليس ككل اسلام ايمان وهذا ان ارادوا به ان كل ايمان والاسلام الذي امر الله به ناقض قولهم ان الايمان خصلة من خصال من قيسالي فجعلوا الايمان بعضه ولم يجعلوه اياه. جعلوا الايمان بعض الاسلام والاصل والاصل ان الايمان هو كل الاسلام وزيادة لكل الاسلام وزيادة. هم عكسوا فجعل الايمان جزء وخصلة من الاسلام. فقد يكون مؤمنا وليس محققا الاسلام الكامل وليس من حق الاسلام كله. وعلى هذا على هذا يلزم ان يكون الفاسق ليس ليس بمؤمن وليس بمسلم لماذا؟ لانه لم يأتي ليلزمهم ان الفاسق لا يسمى مسلم لانه لم يأتي بخصال الاسلام كله وان كان معه الامام. فاصبح الاسلام عندهم اكمل من الايمان وهذا تناق بل هم هم بهذا اشد من الخوارج. لماذا؟ لان الخوارج كفروه بالكبائر وهؤلاء لكفروه بكل بانه لم يأتي بالاسلام كله فلا يسمى فلا يسمى مسلم كما سيأتيه. قال هنا ويقال كل ايمان فهو اسلام اي هو طاعة طاعة لله عز وجل وهو جزء من الاسلام الواجب وهذا مراد قيل هم فعلى هذا يكون الاسلام متعددا بتعدد الطاعات اذا قلنا على قولكم ان الاسلام هو كل طاعة اصبح الاسلام متعدي بتعدد الطاعات. فالصلاة اسلام والزكاة اسلام اصبح متعدد بتعدد الطاعات وتكون الشهادتان وحدهما اسلاما والصلاة وحدها اسلاما والزكاة اسلام بل كل درهم تعطيه للفقير يسمى اسلاما وكل سجدة تسمى اسلاما. ثم قال ثم الوسواس وان كان لا يكون المسلم الا بفعل كل ما سميتموه اسلاما ان كان المسلم لا يسمى مسلما الا بفعل كل ما سميته مسلما اسلاما فانه لو ترك جزءا من هذا الاسلام لم يسمى لم يسمى مسلما عندكم وان سميتموه مؤمن يسمونه مؤمنا لكن لا يسمونه مسلم لماذا؟ لان المسلم عنده الذي يأتي بالاسلام كله واما الايمان فهو ان يأتي بالتصديق ان كان هو العلم والايمان والمعرفة او العلم والمعرفة او كان التصديق على قول الاشاعرة. ثم المسلم ان كان يكون المسلم الا بفعل كل ما سميتموه اسلاما لزم ان يكون الفساق ليسوا مسلمين. لماذا لانهم تركوا شيئا من الاسلام واذا تركوا شيء من الاسلام لم يأتوا بالاسلام كاملا فلا يسمى مسلم على قولكم مع كونهم عندكم مؤمنين فجعلتم المؤمنين الكامل الايمان عندكم ليسوا بمسلمين وهذا شر من قول الكرامية. انتم وصفتم الايمان واي شيء هو التصديق وعنده الفاسق ان ايمانه كامل ومع ذلك تقول هو مؤمن هو كامل الايمان لكن ليس بمسلم. هل في تناقض اعظم من هذا؟ يسميه مؤمن كامل ايمان لكنه ليس بمسلم. متى يكون يسمى مسلم اذا اتى بامور الاسلام كلها وهذا شر من قولك الرامية ويلزم ان الفساق من اهل القبلة ليسوا مسلمين وهذا شر من قول الخوارج المعتزلة بل وان كون من ترك التطوعات ليس مسلما. اذا قلنا اذا كانت طاعة الله ان جعلتم كل طاعة فرضا او نفلا اسلاما ثم هذا خلاف ما احتجتم به من قوله للاعراب لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فاثبت لهم الاسلام دون الايمان. انتم لك يعني انتم عكستم الله في سورة العرب ماذا اثبت لهم اثبت لهم الاسلام انتم قلتوا ليسوا مسلمين واثبته الايمان عكستم مراد الله عز وجل فالله يقول لم لكن قولوا اسلمنا. فاثبت لهم الاسلام دون الايمان وايضا فاخراجكم من اسم الاسلام ان اخرجتموهم اعظم شناعة من اخراجهم من اسم الايمان. يعني انتم عندما اخرجتم الفساق من اسم الاسلام هو اعظم شناعة واشد من اخراج المسمى الايمان فاننا وان سلبناهم اسم الايمان يبقى معهم اصله واسم الاسلام يبقى. اما انتم اذا نفيتم اسم الاسلام عنهم فليبق معهم اي شيء فانتم من التناقض انكم تثبتون لفساق الملة الايمان الكامل وتسلبونهم مسمى الاسلام وانهم من المسلمين يقول فوقعت في اعظم ما على المعتزلة فان الكتاب والسنة ينفيان عنهم اسم الايمان اعظم مما ينفي عن اسم الاسلام ولا ان الله نفى الاسلام عن مسلم لا ينفع الا عن من لا ينفي الله الاسلام الا عن كافر لكن الامام جاء نفي عن غير واحد من لا يملي احدكم حتى حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه نفع بالايمان. لا يؤمن احدكم والله لا يؤمن الله من لا يأمن جاره بوائق لك الايمان عن الذي لا يأمن جاره لكن هل جاء ليس بمسلم لم يأت الا بنقد من فالله والسنة فكذب الكتاب والسنة نفيا مسمى الايمان عن كثير من الاعمال التي يفعل التي يتركها او يفعلها المسلم وان قلتم بل كل من فعل طاعة سمي مسلما لزم ان يكون من فعل طاعة من الطاعات ولم يتكلم بالشهادتين تسمى مسلم يعني حتى اذا قلنا ان كل عمل وكل طاعة هي اسلام شو يلزمك عن هذا القول الباطل؟ ان من ترك الشهادتين وصلى يسمى بانه اتى الاسلام فيسمى مسلم عندكم ولم يتكلم شي مسلما ومن صدق بقلبه ولم يتكلم بلسانه بلسانه ان يكون مسلما عندكم لان الايمان عندكم اسلام من لان الايمان عندكم خصنا بالخصال الاسلام فبمجرد ان يصدق يكون اتى بخصلة من خصال الاسلام فيكون بذلك اتى بشيء من الاسلام قال فمن اتى لي فقد اتى بالاسلام فيكون مسلما عندكم من تكلم بالشهادتين ولا اتى بشيء من الاعمال. واحتجاجكم بقوله تعالى قالت الاعراب امنا قلتم نفى عنهم الايمان واثبتهم الاسلام فيقال هذه الاية حجة عليكم لانه لما اثبت لهم الاسلام مع انتفاء الايمان دل ذلك على ان الايمان ليس بجزء من الاسلام ليس وانما هو كل الاسلام قال اذ لو كان بعظه لما كانوا مسلمين ان لم يأتوا به. يقول وفي هذا حجة لانه لما اثبت لهم الاسلام مع انتفاء الايمان دل ذلك على ان الايمان ليس بجزء من الاسلام. اذ لو كان الايمان بعظ الاسلام ونفاه عنهم لما كانوا مسلمين ان لم يأتوا به. وان قلتم اردنا بقولنا اثبت لهم الاسلام اي اسلاما ما فان كل عهد الاسلام اسلاما عندنا لزمكم ما تقدم ان الايمان ايضا هو اسلام فيلزمك يكون ايضا انه ليس مسلما لم يأتي بخصلة من خصال الاسلام من ان يكون صوم يوم صوم يوم اسلام. وصدقة درهم اسلام وامثال ذاك وهم يقولون كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن. قالوا هذا من حيث الاطلاق. والا فالتفصيل يقول وان زعموا انهم يقولون هم يقول هذا القول وهم يقولون كل مؤمن مسلم كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن عليه هذا الكلام هذا كلام من؟ يوافق كلام اهل السنة. لكن قل وهم قالوا هذا من حيث الاطلاق والا في التفصيل ما ذكرناه قبل وليس هذا كلامهم بل هم يقولون ان الايمان خصلة من خصال الاسلام وانه وقال له يسمى مؤمن كامل ايمان وليس وليس معه بالاسلام شيء بخلاف اهل السنة فيقول اذا ثبت انه مؤمن فالاسلام ثابت له قبل ذلك يقول والا في التفصيل ما ذكرناه من ان الايمان خصلة من خصال الاسلام والدين وليس وجميع الاسلام والدين فان الاسلام هو الاستسلام لله بفعل كل طاعة وقع موافقة للامر والايمان اعظم خصلة من خصال الاسلام واسم الاسلام شامل لكل طاعة انقاد بها العبد لله من ايمان وتصديق وفرض سوى سوء سواه وفرض ونفل غير انه لا يصلح التقرب بفعل ما عدا الايمان من الطاعات دون تقديم فعل الايمان قالوا والدين مأخوذ من التدين وهو قريب من الاسلام في المعنى فيقال له اذا كان هذا قولكم فقولكم كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم يناقض هذا. اذا قلتم ان كل مؤمن مسلم ليس كل مسلم مؤمن هذا القول يناقض تأصيلكم وتفصيلكم اذا كرروها قبل انه لابد ان يأتي بجميع الطاعات حتى يسمى مسلما وانه يسمى مؤمن بمجرد ان يصدق وان الفاسق الملي هو كامل الايمان وليس معه اسم الاسلام. هذا تناقض لا يقبل. فيقال اذا كان هذا قولكم فقولكم كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم يناقض هذا. فان المسلم هو اطيعوا لله ولا تصحوا الطاعة من احد الا مع الامام فيمتنع ان يكون احد فعل شيء من الاسلام الا وهو مؤمن. ولو كان ذلك ادنى الطعام فيجب ان يكون كل مسلم مؤمن سواء اريد بالاسلام فعل جميع الطاعات او فعل واحدة منها وذلك لا يصح كله الا مع الايمان وحين فالاية حجة عليكم لا لكم. ثم قولكم بمعنى اذا اثبتنا ان العمل لا يقبل الا بالايمان فان الاسلام ايضا لا يقبل الا به شيء الا بالايمان فاذا لم يكن في القلب ايمان فليس هناك اسلام يقبل ولا يصح. وعلى هذا يقول كل من اثبتنا له الايمان فاننا نثبته للاسلام من باب اولى. من باب اولى ولا يلزم الاثبات الاسلام ان نثبت له اسم الايمان المطلق لكن نبقي له اسم اصل الايمان. كل مسلم لابد ان يكون مع اصل الايمان ومن دخل في دائرة الايمان دخل قبل ذلك في دائرة الاسلام. ثم قولكم كل مؤمن مسلم ان كنتم تريدون بالايمان تصديق القلب فقط فيلزم ان يكون الرجل مسلما ولو لم يتكلم بالشهادتين. ولا اتى بشمل الاعمال المأمور بها. وهذا مما يعلم بطلانه من دين الاسلام بل عامة اليهود والنصارى يعلمون ان الرجل لا يكون مسلما حتى يأتي بالشهادتين او ما يقوم مقامهما وقولكم كل مؤمن مسلم لا يريدون انه اتى بالشهادتين ولا بشيء من المباني الخمس بل اتى بما هو طاعة وتلك طاعة باطلة وليس هذا وليس هذا هو المسلم المعروف في الكتاب والسنة يعني يلزمكم ان كل مسلم ان بمجرد التصديق ان يصدق بقلبه يكون ايش يكون مؤمن حتى ولو لم ينطق الشهادتين وهذا يخالط ما عليه عامة الخلق وليس بس فقط المسلمين حتى اليهود والنصارى يعلمون ان المسلم لا يسمى مسلم لمتى؟ الا اذا نطق الشهادتين واتى بمباني مباني الاسلام الخمس فالعامة اليهود والنصارى يعلم ان الرجل لا يكون مسلما حتى يأتي بالشهادتين. واما او ما يقوم مقامهما وقولكم كل مؤمن مسلم لا يريدون انه اتى بالشهادتين ولا الخمس بل اتى بما هو طاعة وتلك طاعة باطلة التصديق طاعة باطلة يسمى بذلك ايضا يسمى اتى بخصلة من خصال الاسلام وليس هذا هو المسلم المعروف في الكتاب والسنة ولا عند الائمة الاولين والاخرين ثم استدلتم بالاية والاعراب انما اتوا باسلام ظاهر نطقوا فيه بالشهادتين سواء كانوا صادقين او كاذبين فاثبت الله لهم الاسلام دون الايمان. فيظن من لا يعرف حقيقة الامر ان هذا هو قوله السلف الذي الذي دل عليه الكتاب والسنة من ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم وليس كل مسلم وبينه من الكبائر اعظم الجاهل عندما يسمع قولهم ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن يظن ان هذا هو قول من قول السلف وعدة تفصيل المعرفة يعرف ان قولهم ابعد ما يكون من مذهب اهل السنة الجماعة فلا تغرك المباني حتى تعرف الا تغرك الالفاظ حتى تعرف فقال له علي فيظن من لا يعرف حقيقة الامر ان هذا هو قول السلف الذي دل عليه الكتاب والسنة من ان كل مسلم وليس كل مسلمون وبينه من التباين اعظم من اعظم ما بين لقول السلف وقول المعتزلة في الايمان والاسلام. فان قول المعتزلة في والاسلام اقرب من قول الجهمية. يقول قول المعتزلة والخوارج في اقرب لاهل السنة من قول الجهمية في مسمى لان المعتزل يوافقوننا في القلب وفي القول ويزعني ويزيدون علينا في الاعمال بافرادها. اما سن يوافقونهم الا في مسألة واحدة من المسألة ان الامل يشترط الاتيان باصله ولا ولا يشترط التهاب بجميع افراده هم يقولون لا بد ان يأتي بجميع افراد العمل حتى يسمى مؤمن ولو ترك بعض افراد العمل الواجب سمي بذلك كافرة. اما الجهمية فيقولون ماذا؟ بمجرد ان يقع في قلبه المعرفة فهو مؤمن كامل الايمان دونهم من يقول الايمان هو التصديق فانه كامل ولذلك يقول ابراهيم وغيره من السلف ان مذهب المرجئة شر من مذهب الازارقة وخطره على الامة اشد الخطر اللي هي خطر الازارقة والخوارج قال ولكن قولهم في تخليد اهل القبلة ابعد عن قول السلف من قول الجهمية هني يعني هؤلاء ابعد من وجه والمرجية ابعد والجهمية ابعد وجه المرج الجهمية ابعد من جهة حقيقة الايمان والجهل والمعتزل ابعد من جهة تخليد الفاسق في نار جهنم. قال فالمتأخرون الذي نصروا قول جهنم في مسألة الايمان يظهرون قول السلف في بهذا وبالاستثناء يظهرون قول السلف ما هو قول السلف في هذه الاية؟ ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن لكن عندك تقصد النظر هم ابعد ما يكونوا ايضا في الاستثناء بيقول انا مؤمن ان شاء الله يقصد بذلك اي شيء. الموافاة وهل هو هل هو مراد عن السنة هذه فقط؟ بالاستثناء؟ مراد اهل السنة باستثناء من جهة العمل ومن جهة من جهة العمل الذي هو الكمال ومن جهة المال من جهة الوفاة ايظا من جهة الموافاة اما هؤلاء فيقصدون بالايمان بقول ان شاء الله في الايمان هو فقط اي شيء الموافاة انه يموت على هذا الايمان قال فالمتأخرون الى ان قال وفي الاستثناء وفي انتفاء الايمان الذي في القلب حيث نفاه القرآن ونحوه يقول حتى انه يقول اذا كفر الله عز وجل احدا ممن كفر باي عمل فان تكفير مبني لاي شيء مبني على انه لم يكن في قلب من الايمان لم يكن قلب الباري شيء. اذا مرد الكفر عند الجهمية واي شيء هو نفي المعرفة او العلم او التصديق من القلب. ولا يوجد عمل يكفر به الاب مع وجود اصل الايمان في القلب وهذا قول الجهمية قالوا في انتفاء الايمان الذي في القلب حيث نفاه القرآن ونحو ذاك وذلك كله موافق للسلف في مجرد اللغو يقول هؤلاء يوافقون السد المجرد اللفظ والا فقول في غاية قول السلف ليس في الاقوال ابعد عن السلف منه. ثم قال وقول المعتزلة والخوارج والكرابية في اسم الايمان والاسلام اقرب الى قول السلف من قول الجهمية لكن المعتمر الخوارج ابعد ما يكونون في اي شيء بتخليد العصاة وهذا ابعد عن قوله من كل قول فهم اقرن في الاسم وابعد في الحكم المعتز والخوارج اقرب بالاسم وابعد في الحكم. يعني هم يحكمون على العصاة بالتخفيف. واما من جهة اسم الايمان له قول وعمل هم اقرب الى اهل السنة. والمرجئة الجهمية اقرب من جهة الحكم وابعد من جهة انس بعكس الخوارج والمعتزلة والكرابية اقرب الى السنة في اسم الايمان وابعد ما يكون في اسم في من جهة الحكم والعكمة الجهمية عكس ذلك والجأوا ان كانوا في قول بان الفساق لا لا يخلدون اقرب في الحكم الى السلف. فقوله في مسمى الاسلام والايمان وحقيقته ابعد من كل قول عن الكتاب وفيه من مناقضة العقل والشرع واللغة ما لا يوجد مثله لغيرهم فهم في تخبط وفي تناقض عجيب وهذا لا شك لا يحصل تناقض هذا التخبط الا لمن اراد ان يضرب كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم برأيه وعقله فيحصل بذلك هذا الخلط وهذا الاضطراب نقف على الايمان المطلق مستلزم للاعمال وهذا يعني عبارة دقيقة الايمان المطلق لانه مطلق هناك فرق بين الايمان المطلق ومطلق الايمان. الايمان المطلق يستلزم ان يأتي بالعمل والمطلق الايمان يستلزم ان يأتي باصله. لا بمعنى الايمان يطلق؟ نعم. يقف على هذا الصحن يقع من الاحسان اعم من جهات عمومية واخص من جهته. لا شك انه اذا قلنا الاحسان هو الاتقان هو ان يحسن في كل عمل بل وولياء ان يأتي لكل عمل على وجه كماله فان الاحسان اوسعها دائرة هذا من جهة العموم الاحسان هو ان يحسن في كل عمل امر به والاحسان هو ان يأتي بالعمل على كماله. اذا قلت بالاسلام فالاحسان بالاسلام ان تأتي على وجه كماله اذا كنت امرت بالايمان ان تأتي على وجهك مالك فاذا كان محسن في الاسلام والايمان فهو يسمى ادرك السورة هذا هو الحساب فالاحسان هو الذي يفعل الطاعات الواجبات المستحبات ويترك المحرمات والمكروهات. الذي يفعل هذا الفعل ايش يكون؟ اتى بالاسلام والايمان واتى بالايمان المطلق واتى بالاسلام