بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل بيان ان الاعمال من لزوم الايمان. قال رحمه الله وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة مغايرة مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم. الذي ذكر لهما والمغايرة على مراتب. اعلاها ان يكون متباينين احدهما هو الاخر ولا جزءه ولا يعرف لزوم لزومه له كقوله خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ونحو ذلك وقوله وجبريل وقوله وانزل التوراة والانجيل. من قبل هدى للناس وانزل الفرقان وهذا هو الغالب. ويليه ان يكون بينهما لزوم كقوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وقولي ومن يشاق في الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين. وقوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله. بين من كفر بالله فقد كفر وبهذا كله فالمعطوف لازم للمعطوف عليه وفي الاية التي قبلها المعطوف عليه لازم فانه من يشاغط الرسول من بعد ما تبين له الهدى فقد اتبع غيره سبيل المؤمنين. وفي الثاني نزاع. فقوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. هما متلازمان. فان من لبس الحق بالباطل فجعله ملبوسا به خاف من الحق بقدر ما ظهر من الباطل. فصار ملبوسا ومن كتم الحق احتاج ان يقيم موضعه باطلا فيلبس الحق بالباطل. ولهذا كان كل من كتم من اهل الكتاب ما انزل الله فلا بد ان يظهر باطلا. وهكذا اهل البدع لا تجد احدا ترك بعظ السنة التي يجب التصديق بها. والعمل الا وقد الا وقد وقع في بدعة ولا تجد صاحب بدعة الا ترك شيئا من السنة. كما جاء في الحديث ما ابتدع قوم بدعة الا ترك من السنة مثلها. رواه الامام احمد. وقال تعالى ونسوا حظه فنسوا حظه مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. فلما تركوا حظا مما ذكروا به اعترضوا بغيره فوقعت بينهم العداوة والبغضاء. وقال تعالى ومن يعش مع ذكر الرحمن المقيظ والشيطان فهو له قرين. اي عن الذكر الذي انزله الرحمن. وقال تعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكره فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم قيامة اعمى. وقال اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دون اولياء. قليلا ما تذكرون. فامر فامر باتباع يعي ما انزل ونهى عما يضاد ذلك وهو اتباع اولياء من دونه. فمن لم يتبع احدهما اتبع الاخر ولهذا قال ويتبع غير سبيل المؤمنين. قال العلماء من لم يكن متبعا سبيله من كان متبعا غير سبيلهم فاستدلوا بذلك على ان اتباع سبيلهم واجب فليس لاحد ان يخرج عما اجمع عليه. وكذلك من لم يفعل للمأمور فعل بعض المحظور ومن فعل المحظور لم يفعل جميع المأمور فلا يمكن الانسان ان يفعل جميع ما امر به مع فعله ببعض ما حظر. ولا يمكنه ترك كل ما حظر مع تركه لبعظ ما امر فان ترك ما حظر من جملة ما امر به فهو مأمور. ومن المحظور ترك المأمور. فكل ما شغله عن الواجب فهو محرم. وكل ما لا ينكر فعل الواجب الواجب الا به فعليه فعله. كان لفظ الامر اذا اطلق لتناول النهي واذا قيد بالنهي كان النهي نظير ما تقدم. واذا قال تعالى عن الملائكة لا يعصون الله ما دخل في ذلك انه اذا نهاهم عن شيء اجتنبوه. واما قوله ويفعلون ما يؤمرون فقد قيل لا يتعدون ما امروا به. وقيل يفعلون وفي وقته لا يقدمونه ولا يؤخرونه وقد يقال هو لم يقل ولا يفعلون الا ما يؤمرون. بل هذا دل عليه قوله لا يسبقون بالقول وهم بامره يعملون. وقد لا يعصون ما امرهم به في الماضي ويفعلون ما يؤمرون في المستقبل. وقد يقال هذه الاية خبر عما سيكون. ليس ما امروا به هنا ماضيا بل الجميع مستقبل انه قال قوا انفسكم واهليكم نارا وما يتقي به انما يكون مستقبلا. وقد يقال ترك المأمور تارة يكون لمعصية الامر وتارة يكون لعزم اذا كان قادرا مريدا لزم وجود المأمور المقدور فقوله لا يعصون لا يمتنعون عن الطاعة وقوله ويفعلون ما يؤمرون اي هم قادرون على ذلك لا يعجزون عن شيء منه بل يفعلون يفعلونه كله فيلزم وجود كل كل ما امروا به. وقد يكون في ضمن ذلك انهم لا يفعلون الا المأمور به كما يقول القائل انا افعل ما امرت به ان يفعله ولا اتعداه الى زيادة ولا نقصان. وايضا قوله لا يعصون الله ما امرهم ان كان نهاهم عن فعل اخر. كان ذلك من امره. وان كان لم ينهاهم لم يكونوا مذمومين بفعل ما لم ينهوا عنه. والمقصود ان لفظ الامر اذا اطلق اذا اطلق تناول النهي ومنه قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم اي اصحاب الامر ومن كان صاحب الامر كان صاحب النهي ووجبت طاعته في هذا وهذا. فالنهي داخل في الامر وقد قال موسى للخضر ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا. قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا. وهذا نهي له عن السؤال حتى يحدث له منه ذكرا. ولما خلق السفينة قال له موسى اخرقتها لتغرق؟ قال لتغرق اهلها؟ لقد جئت شيئا امرا. فسأله قبل احداث الذكر وقال في الغلام اقتلت نفسا ذكية بغير نفس قد جئت شيئا نكرا فسأله قبل احداث الذكر فقال في الجدار لو شئت لاتخذت عليه اجرا. وهذا سؤال من جهة المعنى فان السؤال والطلب قد يكون بصلة الشرطي كما تقول لو نزلت عندنا لاكرمناك. وان بت الليلة عندنا احسنت الينا. ومنه قول ادم ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تكن لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقول نوح ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم. والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. ومثله كثير ولهذا قال موسى ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني فدل على انه سأله الثلاثة قبل ان يحدث له الذكر. وهذا معصية لنهيه وقد دخل في قوله ولا اعصي لك امرا. فدل على ان عاصي النهي عاصم الامر ومنه قوله تعالى الا له الخلق والامر وقد دخل النهي في الامر ومنه قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره وقوله وما لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. فانه فان نهيه داخل في ذلك. وقد تنازع الفقهاء في قول الرجل لامرأته مع اذا عصيت امري فانت طالق. اذا نهاها فعصته هل يكون ذلك داخلا داخلا في امره؟ على قولين. قيل لا يدخل لان حقيقة النهي غير حقيقة فقيل يدخل لان ذلك يفهم منه في العرف معصية الامر والنهي. وهذا هو الصواب. لان ما ذكر في العرف هو حقيقة في اللغة والشرع. فان الامر المطلق من كل متكلم اذا قيل اطع امر فلان او فلان يطيع امر فلان او لا يعصي امره فانه يدخل فيه النهي. لان النهي امر بترك المنهي عنه. ولهذا قال سبحانه ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. ولم يقل لا تكتموا الحق فلم ينهوا فلم ينه عن كل منهما لتلازمهما وليست واو الجمع التي يسميها الكوفيون واو الصرف. كما قد يظنه بعضهم فانه كان يكون المعنى. لا تجمع بينهما فيكون احدهما وحده غير منهي عنه وايضا فتلك انما تجيء اذا ظهر الفرق كقوله ولما يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. وقولي او يوبقهن بما كسبوا ويعفو عن كثير. ويعلم الذين يجادلون في اياتنا مال من محيص ومن عطف الملزوم قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول والامر منكم فاذا فانها فان نهاهم اذا فانهم اذا اطاعوا الرسول فقد اطاعوا الله كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله واذا اطاع الله من بلغته رسالة محمد فانه لابد ان يطيع فانه لا طاعة لله الا بطاعته. والثالث عطف بعض الشيء عليه. كقوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوله واذ اخذنا من النبيين ميثاقا ومنك قوم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وقوله من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وقوله واورثكم ارضهم وديارهم اموالهم ارضا لم تطأوها والرابع والشي على شي لاختلاف الصفتين. كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى. وقوله الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. وقد جاء في الشعر ما ذكر انه عطف لاختلاف اللفظ فقط كقوله والفى قولها كذبا ومينا. ومن الناس من يدعي ان مثل هذا جاء في كتاب الله كما يذكرونه في قوله شرعة ومنهاجا وهذا غلط. ومثل هذا لا يجيء في القرآني ولا في كلام فصيح وغاية ما ما يذكر الناس اختلاف معنى اللفظ كما ادعى بعضهم ان ان من هذا قوله الا حبذا هند وارض بها هند وهند وهند اتى من دونها النأي والبعد. فزعموا انهما بمعنى واحد. واستشهدوا بذلك على ما ادعوه من ان الشرعة هي المنهاج. فقال المخالفون النائي اعم من البعد. وان النائي كما قل بعده او كثر فكانه مثل المفارقة. والبعد انما يستعمل فيما كثرت مسافة مفارقته وقد قال تعالى وهم ينهون عنه وينهون عنه وهم مذمومون على مجانبة والتنحي عنه سواء كانوا كانوا قريبين او بعيدين وليس كلهم كان بعيدا لاسيما عند من يكون نزلت في ابي طالب وقد قال النابغة والنؤيا كالحوض بالمظلومة للجلد. والمراد به ما يحفظ حول خيمة لينزل فيه الماء ولا يدخل الخيمة اي صار كالحوظ فهو مجانب للخيمة ليس بعيدا منها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام فصل بيان ان الاعمال من لوازم الايمان ان الاعمال من لوازم الايمان. وتعبيره بان الاعمام لوازم الايمان هناك من يعبر بان الاعمال شرط من شروط على هذا يقع خلاف هل الاعمال شرط من شروط الايمان او هي من لوازمه؟ وهذا الاختلاف في هذا الاصطلاح اذا كان المعنى واحد والدلالة واحدة والمراد واحد فلا مشاحة بالاصطلاح او قلنا ان العمل لوازم الايمان او قلنا ان العمل من ماهية الايمان ومن شروطه. والاصح والاقرأ والاصح في هذا ان العمل من ماهية الايمان اي من اركانه من اركان الايمان. فالعمل جزء لا يتجزأ من الايمان حقق عمل القلب وقول القلب ولم يحقق قول اللسان فليس بمؤمن. من حقق قول القلب وعمله وحقق قول اللسان لم يحقق عمل القلب عمل الجوارح فليس بمؤمن. فشيخ الاسلام هنا يرى ان يذكر ان ان الاعمال من لوازم الايمان فاذا وجد الايمان في القلب ونطق به اللسان فمن لوازم ذلك العمل. سواء قلنا عمل الجوارح او عمل القلوب. ثم ذكر ان العطف في كتاب الله عطف الشيء على الشيء في القرآن وسائل الكلام يقتضي اما المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما الذي ذكر لهم والمغاية على مراتب. يقول هنا وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر العرب يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه. مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما والمغامرة على مراتب المغايرة على مراتب. الاصل انه يدل على اي شيء على المغايرة. اذا اذا عطف شيء على شيء فان العطف يقتضي المغرر. لا يمكن ان يعطف شيء على نفسه. لا يمكن ان يعطف شيء على نفسه. تقول جاء محمد ومحمد وهو وهو نفسه لا يمكن هذا بلغة العرب ولا ايضا في كلام الله الجد اذا الاصل في العطف هو المغايرة. الاصل في العطف هو المغايرة. والمغايرة على اربع مراتب على اربع مراتب لا يعني نفهم اولا ان العطف يقتضي المغايرة. لكن هل معنى اقتضاء المغايرة انه خارج عن مسمى الايمان؟ هذا سيأتي المرتبة الاولى ان يقتضي العطف ان تكون المغايرة ان تكون المغايرة على تباين احل عليها ان يكون المتعاطفين متباينين. يعني يكون المعطوف على المعطوف متباين. خلق السماوات والارض. هل من جنس الارض اذا بينهم اي شيء بينهما تباين كلي فبينهما تباين كلي اذا المرتبة الاولى وهي اعلاها من جهة التغاير ان يكون ان يكون المتعاطفان بينهما تباين. ليس احدهما الاخر ليس احدهما والاخر ولا جزء ولا جزء اه ولا يعرف ولا يعرف لزومه اي لا يكون لازما له ولا جزءا له وبل هو شيء اخر غير المعطوف عليه لقوله تعالى خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ونحو ذلك قوله جبريل وميكال. لا يقول قائل ان جبريل هو ميكال ولا ان ميكال هو جبريل فقوله جبريل وميكال يدل عليه شيء على التباين ان جبريل شيء وميكال شيء كذلك قوله تعالى وانزل التوراة والانجيل فليست الانجيل جزءا من التوراة ولا بعضا منه ولا لازما له وانما هي مباينة له كذلك يقول هذا اذا هذه المرتبة الاولى المرتبة الثانية ان يكون بينهما لزوم ان يلزم من احدهما الاخر. كقوله تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتبوا الحق لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق. فقول ولا تلبسوا الحق الباطل اي لا تخلطوا الحق بالباطل ولا تكتم الحق لان من كتم الحق قد لبس من يلزم من كتم الحق اي شيء التلبيس. لان من لبس الحق بالباطل ترك شيئا من الحق. الذي الذي يلبس الحق بالباطل لزاما يكون قد ترك شيئا من الحق كقوله تعالى من يشاقق الرسول من بعدي ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين لزاما ايضا ان من ان من ان من لم يتبع الهدى فقد اتبع غير سبيل المؤمنين. فيلزم من اتباع الهدى ان يتبع سبيل المؤمنين كقول ايظا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله نقول بمجرد ذكر الله كفر بلوازم هذه كلها. فيكون هنا من لم يكن الله وملائكته كتبه ورسله العطف هنا ايش؟ هو من باب من باب عطف الشيء على على ما يلزم منه. فعندما يقول الله ومن يكفر بالله يدخل في هذا تكذيب الملائكة الرسل الكتب. فيكون عطف الشيء على لازمه. اذا ان يكون بينهما لزوم فيلزم من الكفر بالله الكفر بالملائكة والكتب والرسل. ولا يمكن ان يتصور ان ان يكفر بالله ويؤمن الملائكة والكتب والرسل. لا يمكن ان يتصور هذا من احد لانه بمجرد ان يكفر بالله يكون كفره يكون ايضا كافرا بملائكة الله ورسله. يقول شيخ اسلام فان من كفر بالله فقد كفر بهذا كله. اذا الواو هنا واو ايش؟ هي على التغاير لكن بين المتغايرين شيء بينهما لزوم الاول بينهما تباين الثاني بينهما نجوم وايضا يقول وفي الاية قبل المعطوف عليه لازم فان من يشاقق الرسول من بعد فقد اتبع غير سبيل المؤمنين. وفي الثاني نزاع وهو قوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتبوا الحق وانتم تعلمون. قال هما متلازمان فان من لبس الحق او من لبس الحق الباطل فجعله به خفيا للحق بقدر ما ظهر من الباطن فصار ملبوسا ومن كتم الحق احتاج ان يقيم موضعه هذه قاعدة كل من ترك شيء من الحق فقد اقام شيئا من الباطل وكل من ترك شيء من السنة فقد اقام مقامها شيئا من البدعة وكل من ترك شيء من طاعة الله فقد اقام مكانها شيئا من معصية الله عز وجل. فلا يمكن ان يكون فاعلا تاركا للطاعة ولا يكون واقعا في المعصية. بمجرد ان تترك الطاعة التي تجب عليك ماذا يكون تقول عصيت وبمجرد ان تقع في المعصية وتفعل المعصية تكون قد خالفت الطاعة قال وهكذا اهل البدع لا تجد احدا ترك بعض السنة التي يجب التصديق بها والعمل الا وقع في بدعة. ولذلك قال يعني ما تركت سنة الا اقيمت بدعة. حتى تهدم السنن البدع وكل من احيا سنة فقد هدم ايضا ما يقابلها من البدع. وقد قال تعالى يقول هنا كما جاء في الحديث ما ابتدع قوم بدعة الا تركوا من السنة مثلها. هذا وان كان اسناده ضعيف لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان معناه صحيح الا ان معناه صحيح فانما تركت ما ابتدع قوم بدعة الا وتركوا من السنة مثلها. عند مجرد ان تفعل بدعة تكون قد قد امت سنة واحييت بدعة. وقد قال تعالى تنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء فلما تركوا الحظ مما ذكروا به اعتاظوا بغيره لان من ترك الحق ايش يلزم يأخذ الباطل لزاما من ترك الحق اخذ الباطل. ومن ترك الباطل اخذ اخذ الحق فوقعت بينهم العداوة والبغضاء وقال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو وله قريب من يعش نقيض له شيء فهو له قرين ايضا بمجرد ان تعشوا عن ذكر الله فان الشيطان يكون قرينك وهذا من اللازم ترك ترك طاعة الله ومن يعش عن ذكر الله اي من يغفل ويترك ذكر الله عز وجل يقيض له شيطان فيكون قرينه ذلك الشيطان لاعراظه عن ذكر الله عز وجل. كما قال تعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. اذا مفهومه ان من ترك الهدى فقد ضل وشقي. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشر يوم القيامة اعمى. ايضا من لزم ذكر الله من لزم ذكره فان له معيشة هنية طيبة وكما قال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبع من دوني اولياء قليلا ما تذكرون فاتباع ما انزل من ربنا دليل يلزمه ماذا يلزم؟ ترك اتباع غيره واتباع غيره لازمه ترك اتباع هدى الله هدى هدى الله او ترك ما انزل ما انزل الله. قال فامر باتباع ما انزل ونهى عما يضاد ذاك وهو اتباع اولياء من دونه. فمن لم يتبع اتبع الاخر ولهذا قال تعالى ويتبع غير سبيل المؤمنين. قال العلماء من لم يكن مبتغ من لم يكن متبعا سبيلهم كان متبعا غير سبيلهم. فاستدلوا ذلك على ان اتباع سبيلهم واجب. فليس لاحد يخرج عما اجمع عليه. قال وكذلك من لم يفعل المأمور اذا اذا ترك المسلم شيئا من المأمور به فقد فعل بعض المحظور يلزم بمجرد ان يترك الطاعة يلزم من ذلك فعل المعصية وبمجرد فعل المعصية يلزم من ذلك ترك الطاعة ومن فعل المحظور لم يفعل جميع المأمور فلا يمكن لانسان ان يفعل جميع ما امر به مع فعله لبعض ما حضر عنه. ولا يمكن ترك كل ما ما حظر من معتركه لبعض ما لا يمكن ان يقول تركت المحظور كله وهو يفعل وهو يترك شيء من الطاعة لان بترك شيء من الطاعة فوقع في المحظور والذي يترك شيئا من المأمور به يكون فعل شيئا من المحظور والعكس صحيح الى ان قال مثل قول الضب قال ايضا آآ كذلك ايضا لا يعصون الله ما امرهم دخل في ذلك اذا نهاهم عن شيء اجتنبوه واما قوله ويفعلون ما يؤمرون فقد قيل لا يتعدون لا يتعدون ما امر ما امروا به وقيل يفعلونه في وقته ولا يقدمونه ولا يؤخرونه قال يقول هنا ولهذا كان لفظ الامر اذا اطلق يتناول يتناول النهي واذا قيد بالنهي كان النهي نظير ما تقدم فاذا قال تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون جمع بين الفعل وبين الترك لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. فقول لا يعصوا الله ما امرهم اي لا يعصون الله عز وجل في اي امر يأمره. اي امر يأمرهم به سبحانه وتعالى ومع ذلك اذا امروا فعلوا وبادروا وسارعوا في طاعة الله عز وجل فهم جمع بين وصفين ترك معصية الله عز وجل والمسار المسابقة في طاعة الله عز وجل والا لازم ترك المعصية اي شيء فعل المأمور لكن تأكيد ويفعلون ما يؤمر به كما قال هنا لا لا لا يؤخرونه بل يفعل بوقته ولا يقدمونه ولا يؤخروا بل يفعلوا في الوقت الذي امروا به ويسارعون فيه. وقد يقال هو لم يقل ولا يفعلون الا لا ما يؤمرون بل هذا دل دل عليه قوله لا يسبقون بالقول وهم بامره يعملون. وقد قيل لا يعصون ما امرهم به في الماضي ويفعلون ما يؤمر به المستقبل معنى لا يعصوا الله ما امرهم قالوا هذا في الماضي ويفعلون ما يأمر به كان في شيء ويفعل ما به في المستقبل ويفعل ما يؤمرون وفي المستقبل. وقيل ايضا لا يعصوا الله ما امرهم اي لا يعصوا الله في جميع ما يأمرهم به ويسابقون ويسارعون في فعل المأمور اذا امروا وايضا وقد يقال هذه الاية خبر عما سيكون ليس ما امر به هنا ماضيا بل الجميع مستقبل فانه قال قوا انفسكم واهليكم وما يتقي به انما يكون مستقبلا. ثم قال وقد يقال ترك المأمور تارة يكون لمعصية لمعصية الامر وتارة يكون لعجزه فاذا كان قادرا مريدا لزم وجود المأمور المقدور. فقوله لا يعصون اي لا يمتنعون عن الطاعة. نعم اي يقول لا ينفع الطاعة عن الطاعة وقول ويفعل ما امرون اي هم قادرون على ذلك لا يعجزون عن شيء. فقد يقال ترك المأمور تارة يكون لمعصية الامر وتارة يكون لعجز المأمور اما يكون معصية للامر او عجز للمأمور فاذا كان قادرا مريدا لزم وجود المأمور به اذا كان قادرا غير عاجز ومريدا للفعل ماذا يكون تيفعل الطاعة ولا يتخلف فقول لا يعصون اي لا يمتنعون من الطاعة وقول ويفعلون ما يؤمرون اي هم قادرون على ذلك لا يعجزون. اذا يقول المراد انهم لا يعصون الله عز وجل يعني مخالفة لامره مخالفة للامر ويفعلون ما يؤمرون اي هم قادرون ايضا على الفعل فاثبت لهم القدرة على الفعل واثبت مرادة الطاعة وترك المعصية بل يفعل بل يفعلونه كل فيلزم فيلزم وجود كل ما ما امروا به وقد يكون في ظل ذلك انهم لا يفعلون الا المأمور به. كما يقول القائل انا افعل ما امرت ما امرت به اي افعله. ولا تعداو الى زيادة ولا نقصان. انا افعل ما امرت به اي افعل ولا اتعداه الى زيادة ولا نقصان. وايضا فقوله لا يعصون الله ما فهم ان كان لهم عن فعل اخر كان ذلك من امره وان كان لم ينههم لم يكونوا مذمومين بفعل ما لم ينهوا عنه لا يا رسول الله ما امرهم ان كان نهاهم عن فعل اخر كان ذلك من امره وان كان لم ينهاهم لم يكونوا مذمومين بفعل ما لم ينهوا عنه يعني بمعنى ان الانسان اذا فعل فعلا لم ينه عنه فانه لا يذم على ذلك الفعل وانما يذم اذا امر بتركه ووقع فيه. اما اذا امر بالطاعة ولم ينه عن الفعل الذي فعله لا يكون بذلك واقعا بالنهي ولا يكون ايضا تاركا للمأمور. يقول هنا والمقصود ان لفظ الامر اذا اطلق تناول النهي. تناول النهي. بمجرد ان اامرك بالقيام ماذا تفهم؟ انهاك عن يعني الامر يفيد ايش؟ يعني هذا في مسألة اصولية يفهم ان الامر نفي الضد وهل ينفي جميع اكداده؟ او ضد الذي يقابله منع لمعنى هل اذا اذا قلت لك قم هل يعني ذاك انك لا تجلس ولا تضجع ولا تنام او يفهم منه ضد عكس القيام. منهم من يرى اننا بمجرد ان امرك بالقيام هو الصحيح انا انهاك عن جميع اضداده. انهاك عن جميع اضداده. فاذا قلت قلت لك قم فوقعت فعلت خلاف القيام حتى لو اضطجعت او جلست يكون بذلك اي شيء تكون عاصي. لكن اذا قلت لك لا تقعد لا تقعد هنا يكون مقابله شيئا يعني يكون مقابل القعود يعني مقابل القعود القيام ويقابل ايضا الاضطجاع فاذا فعلت احد الامرين لا اقول لك عاصيا. بمجرد ان افعل قيام انا ما قعدت. وعندما اكون لا لا تقعد بمعنى الا ان يعرف بقرينة اللفظ او بعرف الله المتكلم انه اذا قال لا تقعد فمن باب اولى يكون من باب نحر الخطاب اني انهاك ايضا عن اي شيء عن ما هو اشد وهو ايش؟ الاضطجاع ام من كان مقصوده القعود لذاته جاز ان يفعل المأمور القيام وان يفعل ايضا الاضطجاع ولا يكون في ذلك واقعا في النهي فهنا يقول شيخ الاسلام في هذا الكلام اللي ذكره ان لفظ الامر اذا اطلق تناول النهي ومنه قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم اي اصحاب الامر. ومن كان صاحب الامر كان صاحب النهي. ووجبت طاعته في هذا وهذا فالنهي داخل في الامر وقال موسى للخضر ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا. فالله امر قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولي الامر هنا يراد بهم العلماء ويراد بهم ايضا الامراء وقوله واولي الامر افاد شيخ الاسلام هنا ان الذي ان الذي يأمر هو الذي ينهى ايضا فاذا كانت طاعته واجبة في في المأمور به فكذلك طاعته واجبة فيما نهى فيما نهى عنه وكما قال اه في قصة الخضر مع موسى ستجدني ان شاء الله ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا. وهذا نهي له عن السؤال حتى يحدث له منه ذكرا. ولما خرق السبيل قاله موسى اخر وقتها لتغرق اهلها وقد يجي الان وقع في النهي. موسى الان خالف الامر وهو قوله لا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا فسأله قبل احداث الذكر وقال في الغلام اقتلت نفسا زكية؟ وقال في الجدار لو شئت لاتخذت عليه اجرا وهذا سواء من جهة المعنى فان السؤال والطلب قد يكون بصيغة الشر من الان ولماذا؟ ما قال لماذا؟ وانما قال لو شئت اتخذت عليه اجرا. لكنه بهذا بهذه الطريقة اصبح ايش؟ اصبح معنى اعتراض ويقول وهذا سؤال من جهة المعنى فان السوء الطلب قد يكون بصيغة الشرط كما كما تقول لو نزلت عندنا لاكرمناك وان بت الليلة عندنا احسنت احسنت الينا ومنه قول ادم ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا نكون الخاسرين. وقول نوح ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم وقوله ان سألتك عن شيء بعده فلا تصاحبني فدل على انه سأل سأله الثلاثة من قبل ان يحدث له الذكرى وهذه معصية نهي فالاول سأل لماذا قال اخرقت لتغرق اهل استفهام اخرقت وهو استفهام ايش؟ استفهام كاري ينكر عليه الخرق. والثاني يظل استفهام قتلت نفسا بغير نفس الثالث يرحمك الله. خرج بمخرجه شيء. السؤال. لو شئت ان محل الشرط لو شئت شاركته واخذت اعذاك اجر ومع ذاك يكون وقع في النهي سواء في الاستفهام الانكاري او في او فيما السؤال الذي خرج على وجه الشرط وهذا سواء من جهة المعنى يقول هذا سؤال من جهة ما فانه سأل ومن جهة ما لو شئت لاتخذت عليه اجرا. بمعنى لو فعلت هذا الفعل على اجر لكان لك ذلك فهو اعتراض يدل على انه وقع في النهي الى ان قال رحمه الله تعالى اه يقول فدل انه سأله الثلاثة قبل ان يحدث له الذكر وهذه معصية لنهي وقد قال في وقد دخل في قوله ولا اعصي لك امرا. اذا عصى ولا ما عصى عصى امر الخضر عصى عصاه ودل انه اه لم لم يكمل رحم الله موسى لو صبر لو صبر لاحدث لنا منه عجبا فدل على ان العاصي النهي عاصي للامر. لانه عصى قال عندما قال لا تسألني لا تسأل عن شي حتى احدث لك وقال ايضا ولا اعصي لك امرا فسمى الامر ايش؟ هو النهي. والان امرنا ها نهاه ومع ذاك سماه سماه عاصي لانه عصى امره والا يسأله عن شيء فدل على ان عاصي النهي هذي فائدة فدل على ان عاصي النهي عاص بالامر لو قال ما هو الدليل لنا في كتاب الله قصة الخضر مع موسى انه قال لا اعصي لك امرا ثم نهاه وكان بمخالفة النهي ضحى عاصيا للامر اذا هذا هو الذي عليه جمهور اهل العلم ومنه قوله تعالى الا له الخلق والامر. وقد دخل النهي في الامر قد دخل هما امران اما خلق واما امر الخلق هو خلقه والامر هو ما يتعلق بكلامه فاذا قال له الخلق والامر اي انه يدخل في اي شيء يدخل اي شيء من الامرين ها يدخل في الخلق ولا بالامر الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين. هنا خلق هنا امر. الخلق مخلوق لله عز وجل والامر هو كلامه نهي الله يدخل في اي شيء بالامر فهذا دليل ايضا اخر ما هو الدليل على انه يدخل الامر؟ يقول الله ذكر الخلق وذكر الامر والنهي لا يخرج الا لا يدخل في المخلوق لانه من كلام الله عز وجل. فدخل عليه شيء دخل في الامر فافاد ايظا ان النهي يسمى يسمى امر قال بعد ذلك ومنه قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره هل هذا مقصور فقط فيما يأمر به او فيما ينهى عنه يشمل الجميع النبي يأمرك او ينهاك الله يحذرك فيقول فليحذر الذي يخالفون عن امره فخرج الامر ايضا دل ان الامر يدخل في ايضا مع النهي ما نهى عنه وقوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم من امرهم بمعنى اذا قظى سواء امر او نهى. ثم ذكر مسألة فقهية وهي قوله واذا وتنازع الفقهاء في الرجل اذا قال لامرأته ان عصيت امري فانت اذا عصيتي امري فانت طالق اذا نهاها فعصته واضح؟ فقال ان عصيتي امري فانت ثم قال لا تشربي مثلا عصيرا وشربت الصحيح الذي عليه جمهور انها تكون بذلك عاصية لامره هناك من الفقهاء من يقول ان الامر ان النهي غير الامر فلا تكون بذلك عاصية لامره لكن هذا الصحيح انها على قولين قيل لا يدخل لان حفظ النهي غير حقيقة الامر. وقيل يدخل لانذاك يفهم منه في العرف معصية الامر والنهي معصية الام والنبي وهذا هو الصواب لان ما ذكر في العرف هو حقيقة باللغة والشر فان الامر المطلق فان الامر المطلق من كل متكلم اذا قيل اطع امر فلان او فلانا يطيع امر فلان ولا يعصي امره فانه يدخل فيه النهي لان الناهي لان الناهي امر بترك المنهي عنه فلهذا قال تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. ولم يقل لا تكتبوا الحق لا تكتم الحق فلم ينه عن كل عن كل تلازمهما يعني قال ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتم الحق وانتم تعلمون. ولم يقل لا تلبسوا الحق الباطل لا تكتبوا الحق يعني اختصر ولم يقل لا تكتموا الحق وانما قال لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا بمعنى ايش ان كتم الحق ملازم ولازم لاي شيء للبس الحق للباطل فلم ينه عن كل منهما لتلازمهما وليست هذه واو الجمع التي يسميها الكوفيون واو الصرف. كما قد يظنه بعضهم فانه كان يكون فانه كان يكون المعنى لا تجمع بينهما فيكون احدهما وحده غير منهي عنه بمعنى ما يسمى واو واو المعية واو المعية يعني مثل مثل ما نسمع دائما لا تأكل لا تشرب لا تأكل السمك لتشرب وتشرب اللبن اذا كانت الواو المعيشة يكون معنا لا تجمع بينهما فافادت انك لك ان تشرب اللبن وحده ولك ان تأكل السمك وحده. هذا اذا قلنا الواو واو المعية فهو ليقول ليست الواو هنا هي الواو الجمع التي تسمى واو المعية فيمنع فقط من يكون النهي متعلق ان تجمع بينهما فلك ان تلبس الحق الباطل او تكتم الحق وحدة واما ان تجمع بينهم فهو المحرم وهذا ليس ليست هذه الواو كما قد يظو بعضهم فانه كان فانه كان يكون المعنى لا تجمع بينه فيكون احدهما وحده غير منهي عنه هذا باطل. قال وايظا فتلك انما اذا ظهر الفرق كقوله ولما يعلم الله الذين ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين وهو اذا يعلم الله الذين جاهدوا ويعلم ايضا الصابرين. وقوله او يبقي ما كثر ويعفو عن كثير. ويعلم الذين يجاهد في اياته ما لهم من محيص. وقوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فانه اذا اطاعوا الرسول فقد اطاعوا الله كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله واذا اطاع الله من من اه بلغته رسالة محمد فانه لابد ان يطيع الرسول فانه لا طاعة لله الا بطاعته. هذا لازم. اذا القسم الثاني اي شيء عطف العطف الشي عطف الشي على الشي مع التلازم بينهما انه المرتبة الاولى بالتغاير التباين الثانية عطف المتلازمين عطف المتلازمين المرتبة الثالثة عطف بعض الشيء عليه عطف بعض الشيء عليه وهو ان يعطف الشيء على يعطف بعض الشيء على اصله مثل قوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. الصلاة الوسطى ايش الان؟ هي جزء من الصلوات هي جزء وبعض الصلوات. ولا يقول قائل انها خارج عن مسمى الصلوات وكقوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم موسى وعيسى نقول هم هؤلاء داخل بمسمى النبي اذا الانبياء الذين اخذ الله الميثاق عليهم منهم ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ونوح مثل قول من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال كان هنا الواو ايش هنا؟ واو تدل على التغاير لكن من باب عطف الشيء على بعضه من باب عطف الشيء او ما يسمى عطف بعض الشيء عليه ومثل قوله تعالى واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارض لم تطأها والديار داخل مسمى الارض والاموال داخل ايضا في مسمى لتدخل في سمى ايضا ما اورثه. اذا ارضهم وديارهم واموالهم متلازمة من باب عطف الشيء على بعضه الرابع النوع الرابع عطف الشيء على الشيء باختلاف الصفتين. عطف الشيء على الشيء اختلاف الصفتين فقوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فقوله الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقهم فالايمان بالغيب شيء والاقامة الصلاة شيء اخر والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فالايمان بما انزل محمد شيء ولمن نزل على الانبياء قبل ايضا شيء اخر ومثل قول ومن الناس من يدعي ان ان مثل هذا جاء في كتاب الله كما يذكرونه في قوله شرعة ومنهاجا هنا ذكر في خطأ في سقط ولا لا؟ يقول والقى قولها كذبا ومينا يعني هل هناك فرق بين الكذب والميم؟ اصل البيت؟ البيت هذا له وقددت الاديم لرهيفيه قدت يراه يشيهي والبيت العادي ابن زيد يقول يقول وقدت لا وقددتي وقددتي الاديم لراهشيه وقددت الاديم لراهشيه و الف آآ قولها كذبا ومينا يقول هذا البيت قاله في جذيمة بنت الابرش الابرش عندما عندما قطعة الزباء بنت سريح راهشي وهما عرقان في باطن الذراعين الزبة هذه ملكت وقطعت آآ من من من جذيبة بن الابرش قطعت راهشيه وقدت الاديم لراهشيه هذه من راهشينهما عرقان يكون في باطن الذراعين وكان جذيمة هذا ملكا عظيما وهي لها قصة طويلة عندما دعته ان يتزوج بها وذهب اليها فلما ذهب اليها ليتزوجها كان معه عمرو وهو من من دهاة من دهاة العرب فقال لا تذهب ثم لما اصر قال ما تفعل وامره ان يأخذ ناقة له كانت لا تسبق فقال ان فاذهب بها فقال والله لا اركب انما اركب دابة وما افعل حتى اتى وقاتلته الزباء وهرب وهرب هذا الرجل وطلب ثأر جذيمة حتى قتل الزباء وقال وهي التي قتلت وقالت بيدك لا بيدي لا بيدك هي عندما يعني وضعت سما في لها فلما حست الموت شربته هذه الزباء هي التي آآ قتلت جزيب الابرش قال عندما قال الزباب بنت شليح راهجيه وهما عرقان في باطن الذراعين وكانت وكان جنيب ملكا عظيما ينزل الانبار والحيرة وقتل ابا الزباء وغلب على ملكه والتجأت الزباء الى اطراف مملكتها وكان يغير على ملوك الطوائف حتى غلبهم على كثير من بلادهم هذه هي قصة فهو يقول هنا والفى قولها كذبا ومينا. اي يعني كذب قولها كذب وخداع وقد جاء في الشاب ما ذاك انه عطف عطف اختلاف اللفظ فقط عطف لاختلاف اللفظ فقط والا المين يكون معانيه شيء الكذب فيكون من باب اختلاف اللفظ ليس من باب اختلاف المعنى ومن الناس من يدعي ان مثل هذا جاء في كتاب الله ان شيخ الاسلام الان يقول ان عطف الشيخ هنا على الشيء هو من باب عطف اللفظ المغاير لللفظ واما من جهة المعنى فهما معناهما واحد فالميل كذب والكذب ايضا كذب. فهما وان اختلفا في اللفظ يتفقان من جهة من جهة المعنى. قال ومن الناس وهذا الذي ينكر شيخ الاسلام ومن من الناس من يدعي ان مثل هذا اي ان يأتي نفظان معناهما واحد وهما يعني بمعنى الالفاظ المترادفة وشيخ الاسلام ينكر وجود المترادفين في القرآن بل شيخ الاسلام يرى انه لا يوجد لفظان مترادفان معناهما من كل وجه واحد لا بد ان يكون اللفظ المترادف ان يكون في احد اللفظين زيادة معنى ليس في الاخر. فيقول ليس السيف المهند معناهما واحد من جهة من جهة صفتهما فالسيف له معنى والمهند له معناها وهما يصبان في معن واحد وهو اسم اسم السيف فيقول كذلك ايضا ان الكذب والمين وان اتفقا في مجمل المعنى وهو الكذب الا ان بينهما اي شيء زيادة معنى فالمهني قد يكون فيه هو كذب معه شيء من الخداع شيء من الخداع بخلاف الكذب فهو قد يكون صريحا قالوا من الناس من يدعي ان مثل هذا جاء في كتاب الله كما يذكرونه في قوله شرعة ومنهاجا. والشرع هو الشريعة والمنهاج هو الطريق يقول هنا وهذا غلط. هذا غلط. ومثل هذا لا يجوز في القرآن ولا في كلام فصيح. وهذا ما ذكرت ان الاسلام ينكر المترادف الذي يكون معناه واحد من كل وجه وغاية ما يذكر الناس اختلاف معنى اللفظ كما ادعى بعظهم ان هذا ان من هذا قوله الا حبذا هند وارضا بها هند وهند اتى من دونها الناء والبعد. ودعموا انه بمعنى واحد واستشهدوا بذلك على ما ادعوه من ان الشبعة هي المنهاج. فقال فقال البخاري لهم النائي اعم من البعد واضح ولا عندما قال النائي والبعد هل النائي والبعد معناهما واحد قد يشتركان في اصل المعنى ويختلفان من جهة صفاته. فقال هنا فزعموا انهما بمعنى واحد واستو بذلك على ما ادعوه من الشرعة هي المنهاج فقال المخالف لهم النائي اعم من البعد. فان الناء كلما قل بعده او كثر كان كانه مثل مثل المفارقة كأنه مثل المفارقة والبعد انما فيما كثرت مسافته مسافة مفارقته وقد قال تعالى وهم ينهون عنه يقول هنا بمعنى النائي اعم من البعد فان النائي كلما قل بعده او كثر فان الناء كلما قل بعده كثر كانه مثل المفارقة يعني سواء كان بعيد او قريب هو بمعنى المفارقة والبعد عنما يصنع فيه شيء في المسافة البعيدة لا يستعمل في القريب اذا النعي قد يكون بينك وبينه امتار وهو نائم عنك صح لكن لا تقولوا بعيدا لمن هو بعيد عنك بالمسافة وهذا كاذب عليه يقول واذا قال تعالى وهم ينهون عنه وينهون عنه. فافاد ان النائي او النأي والبعد انهم وان اشتركا في معنى المفارقة الا انهم يختلفان من جهة من جهة معنى اخر وهو ان الناء قد ينأى عنك وهو قريب منك. واما البعيد لا يكون بعيد الا وهو بعيد عنك بالمسافة اذا هذا وجه الفرض فكأنه قال في هند انها وهذا وهند اتى من دونها النائي والبعد فهي بعيدة مسافة ولو كانت قريبة لك انت ايضا نائية واضح؟ هذا معنى قصر شيخ الاسلام. قال هنا فيما كان وقد قال تعالى وهم ينهون عنه وينهون عنه وهم مذمومون على مجانبته والتنحي عنه وعمه اين كان كان ملاصقا له ابو طالب كان مع انه كان ينهى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه ويحميه وكان مع ذلك اي شيء كان يمنع عنه وهو يدافع يعني ينهى عنه وينهى عنه اي انه بعيد مفارق لما هو عليه من الحق والايمان. فافاد هنا ان النأي بمعنى المفارقة. واما البعد فيكون مفارقة ويكون ايضا معه زيادة المسافة. قال وهم مذمومون على مجانبته والتنحي عنه سواء كانوا قريبين او بعيدين. وليس كلهم كان بعيدا عنه. لا سيما عند من يقول نزلت في ابي طالب وقد قال النابغة قال هنا وكالخوض بالمظلومة الجلد والمرض به ده كان دوقي؟ ايه نعم. وكان الحوض والنوم كالحوض بالمظلومة الجلد والوعد ما يحفر حول الخيمة لينزل فيه الماء ولا يدخل الخيمة اي صار كالحوظ فهو مجاربا للخيمة ليس بعيدا عنها. النائي هو بمعنى والنوء كالحوظ بالمظلومة كالحوظ بالمظلومة الجلد فهو قريب ولكنه يفارق للخيمة فهو مجهل الخيبة ليس بعيدا منها. على كل حال هو ذكر اربعة اقسام ذكر اربعة اقسام في ان الواو تأتي المغايرة وان اعلاها طبقة اي شيء التي تأتي المغايرة المتباينة والثاني ان يأتي الواو المغايرة المتلازمة. والثالث ان تكون باب عطف الشيء على بعضه. والرابع ان يكون عطف الشيء على الشيء اطفي الشيء على الشيء ومثل ما ذكر هنا آآ مثل ما ذكر سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى الذين يقيمون الصلاة؟ قال صفتين مم لن يقال والذي والذي قدر فهدى الواو هنا هل هي هل هي من باب عطف الشيء على الشيء او من باب عطف اللازم من لوازمه قال سبح الذي خلق فسوى هو الذي والذي قدر فهدى. فالخلق فالخلق غير التقدير. الخلق غير التقدير فالتقدير هو يعني الذي يقدر الشيء لانت تخلق ما تفري وبعض القوم يفري ثم لا يخلق الفري هو الخلق وهو انه يقدر الشيء ويهيئه ثم بعد يخلقه والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى. الذي يشكل ان الرابع قد يكون مقارب لاي شيء للاول ومقارب الاول لكن هنا يقول كأنه يكون هو شيء واحد لكن بينه اختلاف من جهة الصفة. يعني عقد الشيء على الشيء المختلفين في الصفتين مثل اخذت سيفا ومهندا واضح؟ السيف يطلق على المهدد وهو يطلق عليه لكن عندما قال اخذت تسوي مهند افاد ان السيف له صفتان لو انه سيف صلب وان مهند من جهة اي شيء من جهة الهند واضح؟ ليس كل سيف جاء من الهند فاذا قلت مهندا فانك كافدت اي شي انه اشتري او اخذ من جهة الهند فوصفته بصفتين. فيكون من باب عطف الشيئين الذي بينهما اطفي الصفة على الصفات مثل هنا قوله الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة. الغيب لين الغيب ويقيمون الصلاة فاقام الصلاة ايضا صفة من الايمان داخل مسمى لماذا؟ لانه لن يقيم الصلاة الا الذي امن الا الذي امن بالغيب ومثله ايضا قوله والذين يؤمنوا بما انزلك وما انزل من قبلك فالذي يؤمن بما انزل محمد ايضا يلزم ان يؤمن بما انزل على الذي من قبله الرابع هذا هو قريب من الاول لكن يفارقه انه يكون له معنى واحد يختلفان في الصفة مثلا فجمعت بين مثل ما ذكر اهل البيت والفى قولها كذبا وبينا. هل الواو لم نعطي من المؤمنين وعن العطف نقول من باب عطف الشيء على الشيء المتفقان في اختلاف الصفتين والا الكذب والميل معناهما متقارب لكن حيث ان الميل الميت فيه شيء في زيادة وصف عطفه عليه وليس هذا من باب عطف المترادفات يعني لا نقول ان هذا من باب عطف المترادفات وليس هناك مترادفان يتفقان من جهة يتفقان من كل وجه في المعنى وفي الصفة. بل لا بد ان يكون في احد المترادفين معنى غير فيه صفة او زيادة معنى ليس في المعنى الاخر. فالحسام والمهند ما يسمى ايظا السيف كذلك اسماء كثيرة السيف كل اسم يدل على معنى غير المعنى الاخر. مثل قول ايضا النائي والبعد ان تعبر بالله فلان نائي تقصد به اي شيء؟ انه بعيد. وتقول بعيد فاذا جمعت بينهما فلان نائي وبعد نقول ليس من باب التراث فانما هو هو مفارق لي وهو ايضا مع ذلك بعيد واضح ومثل عندما قال في في وصف هذه انها نائية وانها كالحوظ للمظلومة الجلدي انها انها كالحوض لكنها نائية عنا ايضا بمجانبتها الخيمة هذا ما يتعلق بمسألة يعني عطف الايمان على اي شيء على العمل عندما قال الذين امنوا وعملوا الصالحات من اي الانواع الاربعة يدخل؟ الذين امنوا وعملوا الصالحات. نعم يدخل الباب اللازم ويستطيع ان تدخل ايضا في ايش مما بيعطش على بعضه ان يدخل من جهتين يدخل من باب عطف من باب عطف الملزوم اللازم على على ملازمه ويدخل ايضا من باب عطف الشئ على بعضه فالعمل هو شيء من بعظ الايمان. وهو ايظا من لوازم الايمان. لكن هل هو متباين؟ نقول لا. هل هو من باب عطف الصفتين متشابهتين؟ نقول لا ايضا لان هذا شيء هذا هذا العمل يتعلق بعمل القلب والجوارح والايمان او الايمان يشمل تصديق القلب ويشمل يشمل القول قلب عمله ويشمل قول اللسان وعمل الجوارح. يأتي معنا في ان الايمان اذا اطلق تناول اعمال القلب والجوارح الله اعلم. واطال فقط يبين ان الواو هنا ليست هي للمغايرة المتباينة عنوان في البداية. هم. في اشكال. فهو؟ ليس المكان ان شاء الله. هم. نقال الاعمال باللوازم ايه؟ فصل البيان من اللي بوب هذا التمويل؟ الكوبا؟ ممكن يكون عندك لا يرى اللوازم انا ذكرت الخلاف بين العلم في مسألة هل هل الاعمال من لوازم الايمان او من ماهيته فاذا كان ميب عندكم فاصبحت هذي التبويبات ليست من كلامي ليست من كلام شيخ الاسلام والواجب على الواجب او الناشر ان يبين هذا. يجب عليه ان يقول فصل ويقع ويضع هذا هذا الكلام انه من قبل نفسه ولا ينسب الى شيخ الاسلام ابن تيمية. الاصل ان الكتاب هذا لمن شيخ الاسلام فقول بيان الاعمال من لوازم الايمان ذكرت ان هذا محل اصطلاح واختلاف. هل العمل من لوازم الايمان او من ماهية الايمان؟ والصحيح انه من ماهيته وليس من لوازمه. وان سلمنا وافاد افاد الاصطلاح المعنى الذي نريده بمعنى انه لا يصح الايمان الا بالعمل وسماه لازما نقول لا مشاحة بالاصطلاح هذا هو المعنى