بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى وهذا دين الله الذي لا يقبل من احد دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين. ولا تكون عبادته مع ارسال الرسل الينا الا بما امرت به رسله. لا بما ذلك فان ضد ذلك معصية. وقد ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم. فلا يكون مسلما الا من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله الكلمة بها يدخل الانسان في الاسلام. فمن قال الاسلام الكلمة واراد هذا فقد صدق. ثم لابد من التزام ما امر به الرسول من الاعمال الظاهرة كما بان خمس. ومن تركها من ذلك شيئا نقص اسلامه بقدر ما نقص من ذلك. كما في الحديث من انتقص منهن شيئا فهو سهم الاسلام تركه. وهذه الاعمال اذا عملها الانسان مخلصا لله تعالى فانه يثيبه عليها ولا يكون ذلك الا مع اقراره بقلبه انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فيكون معه من الايمان هذا الاقرار وهذا الاقرار لا يستلزم ان يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب ولا ان يكون مجاهدا ولا ولا سير ما يتميز به المؤمن عن المسلم الذي ليس بمؤمن وخلق كثير من المسلمين باطن وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه من الايمان ولم يصلوا الى اليقين والجهاد. فهؤلاء يثابون على اسلامهم واقرارهم بالرسول مجملا. وقد لا يعرفون انه جاء بكتاب وقد لا يعرفون انه جاءه ملك. ولا انه اخبر بكذا. واذا لم يبلغهم ان الرسول اخبر بذلك لم يكن الاطار المفصل المفصل به لكن لابد من الاقرار بانه رسول الله وانه صادق في كل ما يخبر به عن الله. ثم الايمان الذي يمتاز به فيه تفصيل وفيه طمأنينة طمأنينة ويقين فهذا متميز بصفته وقدره في الكمية والكيفية. فان اولئك معهم من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وتفصيل المعاد والقدر ما الا يعرفه هؤلاء وايضا ففي قلوبهم من اليقين والثبات ولزوم التصديق لقلوبهم ما ليس مع هؤلاء. فاولئك هم المؤمنون حقا. وكل مؤمن مؤمن لابد ان يكون مسلما فان الايمان يستلزم الاعمال وليس كل مسلم مسلم مؤمنة هذا الايمان المطلق. لان الاستسلام لله والعمل له لا يتوقف على هذا الايمان هذا الفرق يجده الانسان في من نفسه ويعرفه من غيره فعامة الناس اذا اسلموا بعد كفر او ولدوا على الاسلام والتزموا شرائعه وكانوا من اهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم ايمان مجمل ولكن دخول دخول حقيقة الايمان الى قلوبهم انما يحصل شيئا فشيئا. ان اعطاهم الله ذلك. والا فكثير من الناس لا لا يصلون الى لا يصلون لا الى اليقين ولا الى الجهاد ولو شككوا لشكوا ولو امروا بالجهاد لما جاهدوا. وليسوا كفارا ولا منافقين بل بل ليس عندهم من علم القلب ومعرفة في ويقين ما يدرأ الريب ولا عندهم من قوة الحب لله ولرسوله ما يقدمونه على الاهل والمال وهؤلاء ان عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة وان ابتلوا بما يورد شبهات توجب ريبهم فان لم يمنحهم الله فان لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب والا صاروا مرتابين وانتقلوا الى نوع من النفاق. وكذلك اذا تعين عليهم الجهاد ولم يجاهدوا كانوا من اهل الوعيد. ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اسلم عامة اهلها. فلما جاءته المحنة والابتلاء نافق من نافق فلو مات هؤلاء قبل الامتحان لماتوا على الاسلام ودخلوا الجنة ولم يكونوا من المؤمنين حقا. الذين ابتلوا فظهر صدقهم. قال تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا انهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وقال تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبير من الطيب وقال ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين. ولهذا ذم الله المنافقين بانهم دخلوا في الايمان ثم خرجوا منه بقوله تعالى والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اتخذوا ايمانهم جملة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون. ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. وقال في الاية الاخرى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. ولئن سألتم ما يقولون ما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ان اعفوا عن طائفة منكم معذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. فقد امره ان يقول لهم قد كفرتم بعد ايمانكم. وقول من يقول عن مثل هذه الايات انهم كفروا بعد ايمانهم بلسان مع كفرهم اولا بقلوبهم لا يصح لان الايمان باللسان مع كفر القلب قد قارنه الكفر. فلا يقال قد كفرتم بعد ايمانكم فانهم لم يزالوا كافرين في نفس الامر. وان اريد انكم اظهرتم الكفر بعدي اظهاركم فهم لم يظهروا للناس الا فهم لم يظهروا للناس الا لخواصهم وهم مع خواصهم ما زالوا هكذا بل لما نافقوا وحذر ان حذروا ان تنزل ان قال بل لما نافقوا وحذروا ان تنزل سورة اي ما في قلوبهم من النفاق وتكلموا بالاستهزاء صاروا كافرين بعد ايمانهم. ولا يدل اللفظ على انهم ما زالوا منافقين. وقد قال تعالى يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين مغلوبات عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا. وما نقموا الا نغناهم الله ورسوله من فضله وان يتوبوا يك خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة. وما لهم في الارض من ولي ولا نصير. فهنا قال وكفروا بعد اسلامهم فهذا الاسلام قد يكون من جنس اسلام الاعراب فيكون قوله بعد ايمانكم وبعد اسلامهم سواء وقد يكونون ما زالوا منافقين فلم يكن لهم حال كان معهم فيها من الايمان شيء لكونهم الكفر والردة ولهذا دعاهم الى التوبة فقال فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا بعد التوبة عن التوبة يعذبهم الله عذاب اليم في الدنيا والاخرة وهذا انما هو لمن اثر الكفر فيجاهده الرسول باقامة الحد والعقوبة. ولهذا ذكر هذا في سياق قوله جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. ولهذا قال في تمامها ومال في الارض من ولي ولا نصير. وهؤلاء الصنف الذين كفروا بعد اسلامهم غير الذين كفروا بعد ايمانهم ان هؤلاء حلفوا بالله ما قالوا وقد قالوا كلمة الكفر التي التي كفروا بها بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وهو يدل على انهم سعوا في ذلك فلم يصلوا الى مقصودهم انه لم يقل هموا بما لم يفعلوا لكن بما لم ينالوا. فصدر منهم قول وفعل. قال تعالى وان سألتهم ليقولون انما كنا نخوض ونلعب. فاعترفوا واعتذروا. ولهذا قيل لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم الا نافعا طائفة منكم يعذب طائفة فانهم كانوا مجرمين. فدل على انهم لم يكونوا عند انفسهم قد اتوا كفرا. بل ظنوا ان ذلك ليس بكفر فبين ان الاستهزاء بالله واياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد ايمانه. فدل على انهم كانوا عندهم ايمان ضعيف. ففعلوا هذا المحرم الذين الذي عرفوا انه محرم ولكن لم يظنوه كفرا وكان كفرا كفروا به. فانهم لم يعتقدوا جوازه وهكذا قال غير واحد من السلف في صفة المنافقين. الذين ضرب لهم المثل في سورة البقرة انهم ابصروا ثم عموا وعرفوا ثم انكروا وامنوا ثم كفروا. وكذلك قال قتادة ومجاهد ضرب المثل لاقبالهم على المؤمنين ضرب المثل لاقبالهم على المؤمنين وسماعهم ما جاء به الرسول وذهاب نورهم. قال مثلا كمثل الذين استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون الى ما كانوا عليه. واما قول من قال المراد بالنور ما حصل في الدنيا من حقن دمائهم واموالهم فاذا ماتوا سلبوا ذلك كما سلب صاحب النور ضوءه فلفظ الاية يدل على خلاف ذلك فانه قال وتركهم في ظلماته لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون ويوم القيامة يكونون في العذاب كما قال تعالى يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظروا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا وضرب بينهم بسور له باب باطن وفيه الرحمة وظاهر من قبله العذاب ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم الاية. وقد قال غير واحد من السلف ان المنافق يعطى يوم القيامة نورا ثم يطفى لهذا قال تعالى يوم لا يخفي الله النبي والذين امنوا معه نور يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا. قال المفسرون اذا رأى المؤمنون نور المنافقون يطفى سألوا الله يتم لهم نورهم ويبلغهم به الجنة. قال ابن عباس ليس احد من المسلمين الا يعطى نورا يوم القيامة فاما المنافق فيطفأ نوره. واما المؤمن فيشفق مما رأى من اطفاء النور المنافق فهو يقول ربنا اتمم لنا نورا واغفر لنا وهو كما قال فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة وابي سعيد وهو ثابت من وجوه اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم من حديث جابر ومعروف من حديث ابن مسعود وهو اطولها ومن حديث ابي موسى في الحديث الطويل الذي يذكر فيه انه ينادي يوم القيامة لتتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر والقمر ويتبع ومن كان يعبد الطواغيت والطواغيت وتبقى هذه الامة فيها منافقوها فيأتيهم الله في صورة غير السورة التي يعرفون. فيقول انا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك وهذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول انا ربكم فيقولون اانت ربنا فيتبعونه وفي رواية فيكشف عن ساقه وفي رواية فيقول هل بينكم وبينه اية فتعرفونه بها؟ فيقولون نعم في كشف عن ساقه فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه الا اوذي له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد نفاقا ورياء الا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما اراد ان يسجد خر على قفاه فتبقى ظهور مثل صيصي البقر فيرفعون رؤوسهم بين نورهم بين ايديهم وبايمانهم ويطفئ نور المنافقين فيقولون ذرونا نقتبس من نوركم. فبين ان المنافقين يحشرون مع المؤمنين في الظاهر كما كانوا معهم في الدنيا ثم وقت الحقيقة هؤلاء يسجدون لربهم واولئك لا يتمكنون من السجود فانهم لم يسجدوا في الدنيا له بل قصدوا الرياء للناس وجزاء في الاخرة ومن جنس العمل في الدنيا ولهذا اعطوا نورا ثم طفئ لانهم في الدنيا دخلوا في الايمان ثم خرجوا منه. ولهذا ضرب الله لهم المثل بذلك وهذا المثل هو لمن كان فيهم امن ثم كفروا هؤلاء الذين يعطون في الاخرة نورا ثم يطفى. ولهذا قال فهم لا يرجعون اي ولهذا قال فهم لا يرجعون الى الاسلام في الباطن وقال قتادة ومقاتل لا يرجعون عن ظلال وقال السدي لا يرجعون الى الاسلام يعني في الباطن والا فهم يظهرونه هذا المثل انما يكون في الدنيا وهذا المثل مضروب لبعضهم وهم الذين امنوا ثم كفروا واما الذين لم يزالوا منافقين فضرب لهم المثل الاخر وهو قوله او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبر. وهذا اصح القولين فان المفسرين اختلفوا هل المثل مضروبان لهم كلهم او هذا المثل لبعضهم على قولهم. والثاني هو الصواب انه قال او كصيب وانما يثبت به احد الامرين. فدل ذلك على انه فدل ذلك على انه مثلهم هذا وهذا فانهم لا يخرجون عن عن المثلين بل بعضهم يشبه هذا وبعضهم يشبه هذا ولو كانوا كلهم يشبهون المثلين لم الى لم يذكر او بل يذكر الوالد العاطفة وقول من قال او ها هنا للتأخير كقول المجالس الحسن او ابن سيرين ليس بشيء. لان التأخير يكون في الامر والطلب لا يكون في الخبر وكذلك قول من قال او معنى الواو او لتشكيك المخاطبين او الابهام عليهم ليس بشيء فان الله يريد بالامثال البيان والتفهيم لا يريد التشكيك والابهام والمقصود المؤمنين حالهم ويدل على ذلك انه قال في المثل الاول صم بكم العمر. وقال في الثاني يجعلون اصابعهم في اذان من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق طفوا ابصارهم كلما اظالهم ومشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير. فبين في المثل الثاني انهم يسمعون ويبصرون ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم وفي الاول كانوا يبصرون ثم صاروا في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي. وفي الثاني اذا اضاء لهم البرق مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا فلهم حالان حال ضياء وحال ظلام والاولون بقوا في الظلمة فالاول حال من كان في ضوء فصار في ظلمه الثاني حال من لم يستقلاه في ضوء ولا في ظلمة بل تختلف هذه الاحوال التي توجب مقامه واسترابته. يبين هذا انه سبحانه ظرب للكفار ايضا مثلين بحرف او فقال والذين كفروا كسراب بقيعة يحسبه ضمان مال حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب او كظلمات في بحر لجي نفشاه موج من فوقه موج من سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. فالاول مثل الكفر الذي يحسب فالاول مثل الكفر الذي يحسبه صاحبه انه على حق وهو على باطل. كمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فانه لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم. ولهذا فلهذا مثل مثل بسراب بقيعة والثاني مثل الكفر الذي لا يعتقد صاحبه شيئا بل هو في ظلمات بعضها فوق بعض من عظم جهله لم يكن معه اعتقاد هو على حق بل لم يزل جاهلا ظالم وفي ظلمات متراكمة وايضا فقد يكون المنافق والكافر تارة متصفا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقرر شيخ الاسلام في هذه الورقات التفريق بين الاسلام والايمان وان الاسلام يأتي بمعنى القول او يأتي بمعنى الكلمة والايمان ياتي بمعنى الاقرار وان الاسلام والايمان متلازمان فلابد لكل مسلم ان يكون معه اصل الايمان ولابد لكل مؤمن ان يكون معه اصل الاسلام وان الاسلام يجوز الاستثناء فيه اذا كان اذا كان يتعلق بالعمل واما اذا كان يتعلق بالقول فلا استثناء فيه على استثناء المعنى النطق بالشهادتين فلا يقول انا مسلم بهذا المعنى وانما يجوز الاستثناء اذا كان الاسلام اذا كان الاسلام بمعنى العمل الذي يتبع النطق وهو الاتيان باركان الاسلام الخمسة. اما اذا كان متعلقا بالكلمة فلا استثناء فيه يقول شيخ الاسلام هنا وهذا دين الله الذي لا يقبل الله من احد دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين ولا تكون عبادته مع ارساله الينا الا بما الا بما امرت به رسله لا بما يضاد ذلك اي ان دين الله الذي يقبل يوم القيامة هو دين الاسلام ودين الاسلام والدين العام الذي بعث الله به رسله اجمعين واطلاق الاسلام يراد بهما قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يقبل الله قبل بعثته الا الاسلام العام ويراد به بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام الخاص فلا يقبل الله عز وجل بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة الا الاسلام الخاص الذي هو دين الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقوله ومن يبتغي غير الاسلام فلن يقبل منه هذا يراد به يراد به المعدين يراد بالاسلام العام قبل البعثة ويراد به الاسلام الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا دين الله ثم قال لا لما يضاد دفع فان ضد ذلك معصية. وقد ختم الله عز وجل الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا يكون مسلما الا من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. وهذه هي الكلمة التي لا يجوز للمسلم ان يقول ان هذه الكلمة التي معنى الاسلام التي لا يجوز ان يقول ان شاء الله انا مسلم ويقصد بهذا نطقه بالشهادتين فهذا لا يقول فيه ان شاء الله وانما يقول مسلم اقطع قال وهذه الكلمة بها يدخل الانسان في الاسلام فمن قال الاسلام الكلمة واراد هذا فقد صدق. اذا اراد اذا قال ان الاسلام هو الكلمة به النطق بالشهادتين ودخوله في دائرة الاسلام نقول صدقت هذا هو الاسلام. ثم لابد مع نطقه بالشهادتين لابد الالتزام باي شيء بما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الاعمال الطاهرة وهي بقية الاركان الخمسة اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت كالمباني الخمس من ترك من ذلك شيئا من تركوا ذاك الشيء نقص اسلامه بقدر ما نقص. وهذا الترك هذا الترك منه ما يكون تركه ناقضا للاسلام مبطلا له ومنه ما يكون تركه ما يكون تركه نقصا في الاسلام وتفسيقا وفجورا لكنه يبقى في دائرة الاسلام. فالذي يكفر به تارك احد المباني الخمس ان الشهادتان يعني ترك الشهادتين هذا كفر بالاجماع. من ترك الشهادتين كفر باجماع المسلمين وانتقض اسلامه ولم يبقى له اسلام لان اذا قلنا الاسلام هو الكلمة فقد ذهب اسلامه بتكذيبه بهذه وكفره بهذه الكلمة. وان قلنا ان الاسلام بالشهادتين وقتها واتى بالعناء بالشهادتين فان من الاعمال ما هو ما هو تركه كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في آآ بينه وبين بين الشرك والكفر ترك الصلاة. وقال النبي العهد الذي بيني وبينهم الصلاة واجمع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم انه ما من شيء من الاعمال ترك كفر الا الصلاة فتارك الصلاة تركا كليا ايضا يوصى بانه كافر بالله عز وجل. قال من انتقص منهن شيئا فهو سهم الاسلام تركه. اذا انتقص من انتقص من جهة الصلاة فلم يأتي بها على شروطها واركانها نقول انتقصت سهما سهم الاسلام. اتيت ولم تأتي بالصيام انتقصت سهم من سهم الاسلام لم تحج انتقدت سهم سهم الاسلام اذا كان واجبا. ثم قال وهذه الاعمال اذا عمل الانسان مخلصا لله تعالى فانه يثيبه عليها. ولا يكون وهذه فائدة ولا يكون ذلك الا مع اقرار بمعنى لابد ان يكون الناطق بالشهادتين الاتي بالاركان المباني الخمس لابد يكون اي شيء لابد ان يكون معه اقرار وتصديق في قلبه وهو اصل وهو اصل الايمان. بقلبه انه لا اله الا له وانه هو الخالق الرازق وان محمد رسول الله فلو قال لا فلو قال نطق بالشهادتين ولم ينبئن الله ولي اله لم ينفعه نطقه وان نطق بالشهادتين وقال الرسول ليس بنبي لم ينفعه نطقه فلابد يكون مع النقي شيء يكون معه يكون معه الاقرار المتعلق باي شيء بالقلب. فاصبح عندنا الان ان الايمان والاسلام متلازما. فان نطق لا بد مع نطقه يكون هناك اقرار. ان يكون هناك اقرار تصديق فيكون معنى الايمان هذا الاقرار وهذا الاقرار لا يستلزم هذي فائدة وهذا الاقرار لا يستر ان يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب لانه فقط مع اقر ان محمد رسول الله واقر ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى لكن مع ذلك لا يحتمل هذا الايمان الذي في قلبه ان يكون مجاهدا في سبيل الله لا يحتمل انه اذا عرضت عليه شبهة ان يردها ويدفعها بل قد يقبل الشبهة ويرتد عن دينه لان ايمانه لم يكن ذلك لمن الذي يجعله يرد الشبهات ويمنع الشهوات ويسابق بالخيرات فايمان وان كان اصل اليقين معه يبقى ان ايمانه لم يكن الايمان الذي الذي هو الايمان المطلق الذي يستطيع معه ان يجاهد ويسابق الخيرات. ولذلك ينبه شيخ الاسلام هنا على مسألة لا يستلزم هذا الايمان الاقرار الا يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب. يعني بمعنى يكون معه يقين لكنه قد يكون هناك شيء من الريب والشك لا يكون ولا ان يكون مجاهدا بل قد يكون معه الايمان الذي هو الاقرار ولا يجاهد في سبيل الله بل لا يرى بل لا يستطيع ان يجاهد لضعف بضعف ايمانه ولا سائر ما يتميز به المؤمن عن المسلم الذي ليس بمؤمن. فهنا الى وجه المفارقة بين المسلم والايمان هو اي شيء بالعمل الذي يعقب الاسلام. فالمؤمن يجاهد والمسلم قد لا يستطيع ان يجاهد. المؤمن قد يبذل ماله ويتصدق في سبيل الله باموال كثيرة والمسلم لا يستطيع ذاك ضعف الايمان في قلبه. المؤمن يأتيه الشبهات فيدفعها لعظيم يقينه في قلبه. والمسلم تأتيه الشبهات وان كان معه اصل الايمان لا يستطيع دفع هذه الشبهات وهذا هو حال عامة المسلمين عامة المسلمين عليه شيء على انهم ولدوا على الاسلام واقروا بمبادئ الايمان والاسلام لكن لو ترم الشبهات لحصل من الريب والشك ما قد يخرجهم من ذات الاسلام كما هو حاصل الان في شأن ترى في شباب المسلمين وفي بنساء المسلمين ترى انهم فقط عرفوا الاسلام بالميراث عرفوا الاسلام بالميراث يؤمن ان انه لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويقر بذلك في قلبه لكن بمجرد ان تعرض له الشبهات عليه الشكوك تجد ان في ايمانه نسأل الله العافية والسلامة تردد تجد بعضهم يسأل اسئلة تدل على عدم يقينه وايمانه وايمانه الصادق وانما هو معه اصل وهذا الاصل يحتاج اليه شيء الى ترسيخ وتثبيت فاذا عرضت له الشبهات قد يذهب هذا الايمان ويلحد ويكفر نسأل الله العافية والسلامة. يقال هنا ولا سلمت من مؤمن ثم قال الذي ليس الذي ليس مؤمن وخلق كثير من المسلمين باطلا وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه اي لازم انه يشهد ان الله ورسوله ولازمه انه يحب الله ويحب رسوله ويطيع الله ورسوله هذي لوازم الايمان ولم يصلوا الى اليقين والجهاد فهؤلاء يثابون على اسلامهم الذي هو النطق والاقرار والاتيان بمبادئ الاسلام الخمسة واقرار بالرسول مجملا. وقد لا يعرفون وهذا حاصل. قد لا يعرفون انه جاء بكتاب لو جاء بكتاب وقد لا يعرفون ايضا انه انه جاءه ملك انه جاءه ملك يقول يوم ان محمد رسول الله لكن لا ادري هل جاء لو سألته جاءه جبريل يقول بعضك لا ادري من جبريل هذا ولا اعرف ذلك سألت احدهم قلت اذكر لي اركان الاسلام قال اربعة عشر ركنا وذكر اركان الصلاة وسألت اخر قلت ما هو اسم نبيك؟ قال لا اعرفه لا يعرف اسم محمد صلى الله عليه وسلم لا يعرفها يقول انا اؤمن ان هناك نبي لكن لا اعرف اسمه هذي مصيبة لما وهو شاب من ابناء المسلمين. فيقول ان عامة هؤلاء يكون عنده الايمان الظاهر الباطن. لكن هذا لا يصل به اليقين لا يصل به هذا الايمان الى ان يجاهد في سبيل الله بل يقول هؤلاء يثابون على اسلامهم واقرارهم بالرسول مجملا لانه لا يعرف تفاصيل ما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف حقيقة من جاه من الملائكة. لا يعرف الكتاب الذي جاء به وما هي اول سورة نزلت عليه؟ وما هي اخر سورة؟ وما هي وما هي شريعته؟ وما هي احكام شريعة لا يعرف ذلك وانما يعرف فقط انه محمد رسول الله وانه رسول العائلة الى الثقلين وانا اؤمن به ان رسول الله وقر انه رسول قال ايضا آآ قال واذا لم يبلغهم ان الرسول اخذ واذا قال بعد ذلك ولا انه اخبر بكذا وكذا من شريعتي لا يعلم انه اخبر مثلا بمسائل كثيرة من احكام الدين واذا لم يبلغهم ان الرسول اخبر بذلك بمعنى انهم جهال لا يعرفون ذلك. لم يكن عليهم الاقرار المفصل. من يلزم القرار المفصل؟ الاقرار المفصل يلزم من؟ يلزم العالم كلما ازداد الانسان علما الزم الاقرار بتفاصيل ما علمه. اما الجاهل العامي الذي يؤمن اجمالا ولم يبلغه تفاصيل الشريعة يؤمر باي شيء ان يؤمن بما بلغه فقط. اما الذي لم يبلغه فعليه ان كان جاء يتعلم ان كان لا يستطيع فلا يلزمن الايمان الا الا ما هو عرفة ثم قال بل به لكن لا بد من الاقرار بانه رسول الله وانه صادق في كل ما يخبر به عن الله ثم الايمان الذي يمتاز به الذي يمتاز به فيه قيل وفيه الايمان الذي يمتاز به اي الايمان الذي يمدح اصحابه ويثاب اصحابه عليه ولهم الامن المطلق في الدنيا والاخرة منهم هو فيه تفصيل فيه تفصيل اي فيه معرفة بتفاصيل كثيرة من احكام الشريعة. تفاصيل كثيرة بمعرفة ما يتعلق بالله. تفاصيل كثيرة ما يتعلق باسماء الله وصفاته. تفاصيل كثيرة ما يتعلق بالامام باليوم الاخر القدر الرسل بالملائكة بالانبياء كل هذا يتعلق بالتفاصيل. كلما زاد العبد ايمانا ومعرفة وعلما زاد اقرارا وايمان بهذه التفاصيل وفيه طمأنينة هذا الايمان الذي يمدح اصحابه فيه طمأنينة ويقين بخلاف الذي معه اصل الايمان ومعه الاسلام لا تجد عنده هذه الطمأنينة وتلحق هذا في المنتسبي للاسلام ممن تعوا لهم الشكوك والشبهات المؤمن الذي اطمئن قلبه وامتلى يقينه لا لا يرفع به تلك الشبهات هاتي رأسه ويدفعه مباشرة اما الذي ايمانه ضعيف ولم يبلغ به اليقين هذا المبلغ تجد ان الشبه تأتي به تأتي عليه وتكون في قلبه يعني يكون لها اثر في قلبه عظيم قد يصل به الحال الى الارتداد عن دين الاسلام نسأل الله العافية والسلامة. قال فان اولئك يقول فهذا متميز بصفته وقدره في الكمية والكيفية من جهة كمية الايمان الذي في قلبه وكيفية الايمان هو متميز فان اولئك من الايمان بالله وملائكته وقت رسله وتفصيل المعاد والقدر ما لا يعرفه اولئك الذين معهم اسم الاسلام. قال وايضا ففي قلوب اهل الايمان الذين تميزوا بهذا الايمان المطلق في قلوبهم من اليقين والثبات ولزوم التصديق اليس في قلوب هؤلاء؟ وهذا يريد اي شيء يا شيخ الاسلام؟ يريد ان يبين ان هناك فرق بين الاسلام والايمان ان هناك فرق بين الاسلام والايمان وانه ليس كما يقول اولئك ان الايمان والاسلام معناهما واحد وانهما سواء فان الاختلاف ظاهر يراه الانسان من نفسه ويراه ايضا من غيره قال ما ليس معهم واولئك هم المؤمنون حقا وكل مؤمن لابد ان يكون مسلما. فان فان الايمان الاعمال وليس كل مسلم مؤمنا هذا الايمان المطلق. لكن كل مسلم لا بد يكون معه اصل لمن الذي هو الاقرار. لان الاستسلام والعمل والعمل له لا يتوقف على هذا الايمان الخاص وهذا الفرق يجده الانسان من نفسه ويعرف من غيره فعامة الناس هذا حال اكثر الناس. فعامة الناس اذا اسلموا بعد كفر يعني اسلموا بعد كفر او ولدوا على الاسلام والتزموا شرائعه وكانوا من اهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم ايمان مجمل ولكن دخول حقيقة ايمان الى قلوبهم انما يحصل ايش شيئا فشيئا ولذلك الذين قالوا العرب قالوا امنا ماذا قال الله عز وجل؟ قال قولوا اسلموا لا تقولوا امنا لان الايمان الذي الذي امتدحوا اصحابه ويسارع اصحابه بطاعة الله ويجاهدوا سبيلا لم تبلغوا حقيقته الى الان قال وهذا عامة وهذا اسلام عامة الناس اذا اسلموا بعد كفر او ولدوا على الاسلام والتزموا شرائعه وكانوا من اهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم ايمان مجمل ولكن دخول ولكن دخول حقيقة الايمان الى قلوبهم انما يحصل شيئا فشيئا. ان اعطاهم الله ذلك والا فكثير من الناس لا يصلون الى اليقين ولا الى الجهاد ولو شككوا ولو شككوا لشكوا ولو امروا الجهاد لما جاهدوا وليسوا كفارا ولا منافقين هم مسلمون لك ليسوا كفارا لماذا؟ لم يكفروا وليس منافقين لانهم ايضا صادقين في ايمانهم بل ليس عندهم من علم القلب ومعرفته ويقيني ما يدرأ الريب اي انهم هم عندهم الان عنده عنده اقرار باليقين لكن بمجرد ان تأتي الشبهات ماذا يحصل؟ يحصل الريب والتوعاء والتردد نسأل الله العافية والسلامة لان الايمان الذي في قلبه لم يبلغ الدرجة التي التي تؤمنه من اي شيء من الزيغ ومن الانجراف خلف هذه الشبهات ويقال ولو شككوا لشكوا. ولو امروا بالجهاد ما جاهدوا. ولو امروا ايضا بالنفقة ما انفقوا وهم ليسوا كفارا وليسوا منافقين بل ليس عندهم علم القلب ومعرفته ويقيني ما يدرأ الريب ولا عندهم من قوة الحب لله ورسوله ما يقدمونه على الاهل والمال. ولذلك نجد كثير من الناس الان يقدم محابه نفسه على محاب من؟ على محاب الله. ويقدم محاب ولده وولده على محاب ولده وزوجه وماله على محاب الله فترى من يأكل الحرام رغبة في المال وترى من يترك الطاعات حرظا حرص عليه شيء على زوجها الا تغضب او على ولده الا يذهب وهكذا وهؤلاء يقولوا تأمل وهؤلاء ان عوفوا وهذا فضل الله عز وجل ان عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة هؤلاء ان ماتوا على حالهم هذا لم يجاهدوا ولم يفعلوا شيء لكن معهم اصل الاسلام والايمان ان عوفوا من المحن لم يمتحنهم ربنا وماتوا دخلوا في الجنة لماذا؟ لانهم لان معه الاسلام ومع اصل الايمان وما وان ابتلوا بما يورد عليهم الشبهات توجب ريبهم فان لم ينعم الله عليه بما يزيل الريب والا صاروا مرتابين وانتقلوا الى نوم النفاق وهذا الذي نسمعه الان من كثرة من يقول الحد فلان والحد فلان لانه اصلا ليس مع ذاك الايمان الذي يدفى يدفع هذه الشبهات ما تدفعش فهؤلاء الذين عصموا الله عوفوا وماتوا على اسلامهم كما يقال عوان المسلمين ماتوا على فطرتهم وعلى دينهم فدخلوا الجنة بهذه بهذه واما الذين امتحنهم الله عز وابتلاهم بمثل هذه الشبهات وان الانسان اصلا هو الذي هو الذي يعرض نفسه للبلاء كما ولكنكم فتنتم انفسكم خاصة بهذي الازمنة الذي يطلق بصره وسمعه في المرئيات والمسموعات من القنوات التي تنشر الفساد وتنشر الرذيلة وتنشر الشبهات هؤلاء قد فتنوا انفسهم ولذلك نرى في هذا الزمان من من الشكوك والقدح شريعة الاسلام في دين الله ما لم يكن في في الازمنة المتقدمة ولا في الاجيال التي قبلنا قالوا وماتوا قال وان ابتلي بما يورد عليه من الشبهات توجب ريبهم فان لم فان لم ينعم الله عليه بما يزيل الريب والا صاروا مرتابين قالوا الى نوع من النفاق وكذلك اذا تعين عليهم الجهاد ولم يجاهدوا كانوا من اهل الوعيد. ولهذا لما قدم النبي المدينة اسلم عامة اهلها. فلما جاءت المحنة اسلم عامة المدينة لكن لما جات المحنة والابتلاء ماذا حصل؟ نافق من نافق فلو مات هؤلاء قبل الامتحان ايش صار؟ ماتوا على الاسلام وماتوا وهم معافين من هذه المحنة ودخلوا الجنة ولم يكون من المؤمنين حقا الذين ابتلوا فظهر صدقهم قال الله تعالى الف لام ميم حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ام انهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وذكر الله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب. اذا الامتحان والابتلاء تميز الصادق من الكاذب والخبيث من الطيب. وكما قال تعالى في حال اولئك الذين قد يكون معهم الاسلام الذي هو الكلمة واصل الاقرار حالك ما قال من الناس من يعبد الله على حق اثبت اي شيء انه يعبد الله لك عبادة عليه شيء على شك على حرف بمعنى اذا وافقه اذا وافقه الدين هواه ومراده قال نعم الدين. وبقي عليه وحرص عليه. وان اصابته مثل هذا هو الامتحان انقلب على وجهه خسر والاخرة. ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير هذا الذي عوفي. اطمئن به اطمأن لي وان اصابته فتنة هذا الذي امتحن انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين. ولذلك نجد لو يبتلى المسلمون الان بمحنة عظيمة محنة تميز الصائم الكاذب لحصي شيء لحصل ان لا تجد من من ينجو من هذا الامتحان الا الا القليل الناد واما عامة الناس فينجرفون خلف شبهاتهم حتى الدجة اذا خرج اذا خرج الدجال يخرج على اناس معهم الاصل الكلمة اللي هو الاسلام ومعهم ومعهم اصل الاقرار ولذلك تجد ان الدجال يتبعه خلق كثير يتبعه خلق كثير حتى ان الواحد من من المؤمنين اذا اذا رأى مثلك ربط اهله هو وزوجه الا تتبع الدجال لما معه من الفتن من جهة الدنيا ومن جهة الشبهات والشهوات فيتبع خلق كثير لانهم اتردون الدنيا على الاخرة واثر الحاضر على الاجل ثم قال رحمه الله تعالى ولهذا ذم الله المنافقين لانهم دخلوا في الايمان ثم خرجوا منه. هنا شيخ الاسلام يرى ان المنافقين دخلوا في الاسلام وامنوا لكنهم لما دخلوا وافتلوا وامتحنوا ابتلوا ماذا حصل؟ رجعوا الى الى الى عدم الايمان وبقوا ينافقون دخلوا في الايمان ثم خرجوا من قوله تعالى والله يشهد ان المنافقين كاذبون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم سواء ما كانوا يعملون وقال ايضا يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل احت قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم يقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هنا يا شيخ اي شي على ان الله وصفهم بالايمان. واما قول من يقول انهم كفروا بعد ايمانهم. بعد ايمان ابن سالم الامام الذي نذكره ان هو ايمان اللسان ليس بصحيح لماذا لان المؤمن بلسانه دون قلبه لا يقال بعد ايمانك لانه هو كافر قبل ذلك. فيطيب فكيف يقال لو كفرتم كفرتم وهو كافر اصلا وانما المعنى انكم امنتم حقيقة الذي هو الايمان الذي هو الاقرار وان بكم مع كمال الايمان ولا حقيقة الايمان الذي يمنعه من هذه الامور المنكرة ونطقه بالشهادتين بقي انه لم يكمل الايمان الذي يمنعه من هذه المنكرات قال قال انهم كفروا بعد ايمان يقول فان قال قائل اه انهم كفروا بعد ايمانهم بلسان مع كفرهم او لا اولا بقلوبهم لا يصح. نقول لا يصح هذا التوجيه لماذا؟ لان الايمان باللسان مع كفر القلب قد قد قارن الكفر قبل ذلك الذي يؤذي بلسانه وهو كافر قبل ذاك هل يفارقه الكفر؟ لا يبقى كافر حتى ولو نطق باللسان انه مؤمن فلا يقال قد كفرتم بعد ايمانكم لانه هو كافر قبل ذاك فكيف فكيف يصوم الكفر ثم يقول بعد ايمانه؟ فانهم لم يزالوا كافر نفس لهم. فان قال قائل فانهم لم يزالوا كافرين في نفس الامر. وان اريد ان انكم اظهرتم الكفر بعد اظهار الايمان فهم لم يظهروا الكفر. لماذا؟ وانما اظهروا هذا لمن؟ لخاصتهم فقط. هؤلاء الثلاثة اجتمعوا فقال بعظهم بعض ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا عند اللقاء ويقصد بذلك من؟ محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فكفروا بهذا القول استهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم فهم هل اظهروا هذا القول لجميع الناس؟ وانما هو في فئة خاصة فكيف يقول انهم اظهروا الكفر؟ هم لم يظهروا الكفر وانما الذي يظهر اي شيء هذا الاستهزاء الذي نقض ايمانه وهل الايمان السابق الموجود عندهم؟ هل الايمان الكامل؟ او مجرد اصل الايمان الذي هو الاقرار؟ كان معهم الاقرار ومعهم والشهادتين لكن ليس معه الامام الذي يدفع الشبهات ويدفع الشهوات. فهذا المرظ الذي في قلوبهم بمجرد ان جاءت هذه اخرج هذه الكلمة بينت حالهم واظهرت نفاقهم وهي قالوا ما كنا؟ قال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ما قصدنا الكفر يا رسول الله وما الكفر وانما نريد اي شيء ان نقطع عنا عناء الطريق عناء السفر. قال لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فهم اذا لم يقصدوا ان يكفروا بالله عز وجل وهذا دليل على اي شيء على ان قصد الكفر ليس شرطا في الكفر قصد الكفر ليس شرطا في الكفر بل اذا فعل الانسان كفرا قاصدا بل اياك قاصدا اياه من جهة المعنى او من جهة اللفظ فانه يكفر ولو لم يقصد ان يكون كافرا بل لو قيل لا يتصورن احدا يريد الكفر لما بعد لما بعد هذا القول عن عن عن اجماع بين العلماء انه لا يمكن ان يوجد شخص يقصد كل من كفر لا يقصد ان يكفر بالله عز وجل قال فيدل هذا انهم كفروا بعد يمينا هناك امام سابق فخرجوا آآ بهذا الاستهزاء من هذا الايمان وكفروا بالله عز وجل ثم قال اني اعفوا عن طائفة نعذب طائفة الذي لم توبوا الذين الذي لم يتوبوا بقوا على نفاقهم واظهروا الان اي شيء الايمان الذي هو اللسان وابطلوا الكفر فاصبح منافقين. اما الذي تاب صدق ورجع الى الله عز وجل فهذا رجع الى الايمان وبات مؤمنا واما قوله تعالى يحلفون بالله ما قالوا لقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامه. هنا هناك قال ايمانهم هنا قال اسلامهم. هنا يقول شيخ الاسلام ان كان فهذا الاسلام ذكر الله في كتابه يحتمل اي شيء ان هو الايمان الذي ايضا ذكر في حال هؤلاء المنافقين في هؤلاء الذين استهزأوا فيكون المعنى ان اسلام هؤلاء وايمانهم هؤلاء هو بمعنى بمعنى سواء فلا فرق لان هذا معه الكلمة وكل من معه وكل من معه كلمة الاسلام لابد ان يكون معرضا الاقرار فيكون مؤمن بهذا المعنى وهنا عبر بالاسلام وهناك عبر بالايمان فلا فرق. سواء يقول فيكون سواء اه يقول اه فهذا الاسلام قد يكون من جنس اسلام الاعراب الذين قالوا قالت الاعراب وامنا قل لم تؤلاكم قولوا اسلمنا هذا هو جنس اسلام العرب انهم قالوا منا اي الايمان الكامل الذي يمدحون به ما بلغوه لكن معهم اصل الاسلام والاقرار فيقول الايمان والاسلام هنا ايش؟ سواء ولا فرق بينهما وقد يكونون ما زالوا منافقين ما زالوا منافقين فلم يكن لهم حال لم يكن لهم حال كان معهم فيه من الايمان لم يكن لهم حال كان معهم فيه من الايمان شيء لكونهم اظهروا الكفر والردة ولهذا دعاهم الى التوبة قال فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما. اذا اه القول الثاني ان يكون بعد اسلامهم اي انهم كانوا كانوا يظهرون الاسلام الذي هو النطق باللسان دون حقيقته ويكون بذلك آآ يعني آآ مناد يكون بهذا آآ يكون بهذا منافقين فامر بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل قال وهذا انما هو لمن اظهر الكفر فيجاهده الرسول صلى الله عليه وسلم باقامة الحد والعقوبة. ولهذا ذكر ولهذا ذكر في هذا ذكر هذا في سياق قوله الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. ولهذا قال ابن تمام وما لهم في الارض من ولي ولا نصب. هؤلاء وهؤلاء الصفة الذين كفروا بعد الاسلام غير الذين كفروا وبعد ايمانهم. اذا هناك هناك ايش؟ ذكرا بالايمان الذي يدل عليه شيء ان معهم الايمان الحقيقي الايمان الحقيقي الذي هو ايش؟ اصله وليس كماله قال فان هؤلاء حلفوا بالله ما قالوا وقد قالوا كلمة الكفر التي كفروا بها بعد اسلامه. وهم وهموا بما لم ينالوا وهو يدل على انهم سعوا في ذلك الم يصل الى مقصودهم اي فعلوا وسعوا وطلبوا ان ان آآ ان يضروا سلم فلم يصلوا الى مطلوبهم. فانه لم يقل همه بل فيما لم بيفعلوا لكن بما لم ينالوا هموا بما لم يستطيعوا ان يصلوا اليه. هذا معنى بما لم ينالوا. فصدر منهم قولا فصدر منهم قول وفعل قال الله تعالى ولئن سألتم ليقولن ما كنا نخوض ونلعب. فاعترفوا واعتذروا ولهذا قيل لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعف عن طائفة. فدل ان على انهم لم يكونوا عند انفسهم قد قد اتوا كفرا. بل ظنوا ان ذلك ليس بكفر. فبين ان استهزاء بالله واياته كفر يكفر به صاحبه بعد ايمانه فدل على انه كان عندهم ايمان ضعيف ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا انه محرم ولكن يضلوه كفرا وكان كفرا كفروا به فانهم لم يعتقدوا جوازه وهكذا قال غير واحد من اهل العلم والسلف في صلة المنافقين الذين ضرب فله المثل في سورة البقرة انهم ابصروا ثم عموا. وعرفوا ثم انكروا وامنوا ثم كفروا. وكذلك قال قتادة بمعنى ان المنافقين الذين آآ الذين وصفوا الله في القرآن انهم عرفوا ثم انكروا وابصر ثم عموا وامنوا ثم كفروا اي دخل الامام سمعوا الحق وقبلته قلوبهم لكن لعظيم رغبتهم في الدنيا وطمعهم في وتحقيق مآربهم كفروا مع علمهم ان الحق ما قاله محمد صلى الله عليه وسلم لكن الدنيا غلبت عليهم. كما ذكر الله في ذلك كمثالا لهم مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم اذهب الى ارجل اذا هذه الاية اذا قال واما قول من قال المراد بالنور هنا ما حصد الدنيا من حقن دماء واموال يذاكرون كانوا يقولون ان هناك هناك اه قول السلف ان الامام الذي دخل في قول الايمان الذي الحقيقي الذي هو الاقرار وصدقوا ثم بعد ذلك كفروا ونافقوا والقول الاخر انهم لم يؤمنوا اصلا وان النور الذي اضاء لهم هو ما عصم الله به دماءهم واموال الدنيا والا حقيقة لم يدخل ايمانه يقول الشيخ سليم يقول لا هم دخل الايمان في قلوبهم وعرفوا وانكروا عرف ثم انكروا وهدوا ثم عموا وامنوا ثم كفروا. يقول الشيخ فان فاذا ماتوا سلبوا ذلك للضوء كما سلب اصحاب النار كما سلب اصحاب النار وفلف لفظ الاية يدل على خلاف ذلك. يقول الافضل يدل عليه شيء على خلافه لذلك قال تعالى وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون. ويوم القيامة يكونون في العذاب كما قال تعالى يوم يقول المنافق والمنافقات الذين امنوا انظروا الى اقترس من دونك وقيل ارجعوا وراك فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وما من قبل العذاب ينادونه الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم. وقد قال غيره عن السلف ان المنافق يعطى يوم القيامة نورا ثم يطفأ ولهذا قال تعالى يدعو المؤمن يوم القيامة ربنا اتمم لنا نورنا اهل الايمان يدعون الله في عرصات القيامة ان يتمم الله لماذا؟ لانهم يرون ان اهل النفاق اعطوا نورا ثم طفي نورهم فاذا رأوا ذلك لاحقهم من الخوف والهلع الشيء العظيم يقول ربنا اتمم لنا نور المعنى اتمه لنا حتى نتجاوز هذه القنطرة وحتى ندخل الجنة قال تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديه وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا. قالوا فسرون اذا رأى المؤمنون نور المنافقين يطفى سألوا الله ان يتم لهم نورهم ويبلغهم به الجنة. قال ابن عباس ليس احد من المسلمين الا يعطى نورا يوم القيامة. فاما المنافق فيطفأ نوره واما المؤمن فيشفق مما رأى من اطفاء نوره فهو يقول ربنا اتمم لنا واغفر لنا وهو كما قال وقد في الصحيح ذكر حديث ابي هريرة وابي سعيد وكذلك مسعود كلها تدل على ان الله في عرفة لتتبع كل امة ما كانت تعبد. فيتبع من كان يعبد عيسى يصوره صوت المسيح من كان يعبد الشمس من كان يعبد القبر من كان يعبد الطواغيت. وتبقى هذه مهدي من بمنافقيها تبقى الامة ومعها منافقوها فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفونها التي يعرفون. فيقول الرب فيقول ما لها الايمان؟ نعوذ بالله منك بل نحن هنا حتى يأتينا ربنا فيقول هل بينك وبينه علامة؟ فيقول نعم في كشف الله عن ساقه اي يكشف عن صفة ساقه سبحانه وتعالى فيسجد له كل من كان يرسل له لله مخلصا ويبقى المنافق ظهره كالطبق لا يستطيع ان ينحني ثم يأتي بالصبح يقول انا ربكم فيقول نعم انت ربنا فيتبعونه. فيكشف عن ساقه وفيقول هل بينك وبينه؟ فيقول نعم في كشف عن ساق فلا يبقى من كارس من تلقاء نفسه الا اذن بالسجود ولا يبقى من كان يسجد نفاقا وريال الا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما اراد ان يسجد خر على وقفاه فتبقى ظهوره مثل صياص البقر اي مثل القرون لا لا تنثني ولا تنكسر. فتبين يقول فبين ان المنافقون قيل يحشرون مع المؤمن في الظاهر كما كانوا معهم في الدنيا. يعني كما انهم كانوا في الدنيا يظهرون الايمان ايضا يوم القيامة يحشرون بالظاهر فاذا كانت تمايز طفئ نور المنافقين طفي نور المنافقين وبقي نور المؤمنين وسجد المؤمنون وامتنع وان امتنع المنافق من السجود كانوا معه في الدنيا في وقت الحقيقة يقول كانوا في الدنيا ثم ثم وقت الحقيقة هؤلاء سيسجدون لربهم واولئك لا يتمكنون من السجود فانهم فانهم لم يسروا الدنيا بل قصدوا الرياء للناس. والجزاء في الاخرة من جنس العمل. كما لاحظ كما انهم كانوا يسجدون في دنيا رياء لم ينفعهم ذلك السجود فلا يصل السجود يوم القيامة. ومن كان يسجد لله مخلصا سجد في عرصات القيامة لله عز وجل. وكما انه كان له نور وهو معرفة قد يكون ناطقا. قد يكون فصيحا قد يكون عنده من العلم ما عنده وهو منافق هذا النور كان معه في الدنيا وكان يرى الناس انه مؤمن وصالح. فاذا كان يوم القيامة اعطي ايضا مثل ذلك النور. لكن عند الحقيقة وعند حاجته له ماذا يكون يذهب النور ويترك في ظلمات ثم هم مع هذه الظلمات صموا البكم العميون فهم فهم لا يرجعوا لاي شيء لا يرجعوا الى الايمان لانه بعد العرس بعد القيام هل في ايمان ببعد القيامة ليس هناك رجوع ليؤمن المنافق قال وهذا المثل هو لمن كان فيهم امن ثم كفر. هذا لمن امن ثم كفر. وهؤلاء الذي يعطون في الاخرة نورا ثم يطفأ. واذا قال تعالى فهم لا يرجعون الى الاسلام الباطل وقال لا يرجع عن ظلامهم وقال لا يرجعوا الى الاسلام يعني في الباطن والا فهم يظهرونه وهذا المثل انما يكون الدنيا مثلا مضروب ببعضهم وهم الذين امنوا ثم كفروا اما الذين لم يزالوا منافقين ذكر الله لهم مثالا اخر يعني شخص يرى الان ان المثالين الذي في سورة الذين في سورة البقرة هما لطائفتين منافقين. المثال الاول لمن امن ثم كفر. والمثال الاخر لمن كان واستمر في كفره لكنه اظهر الايمان او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبقر. قال وهذا اصح القولين فالمفسرون اختلفوا هل المثلان مضروبان لهم كلهم او هذا المثل لبعضهما على قولين والصحيح انه الثاني لقوله او كصيب وانما يثبت هذا يثبت به احد الامرين فدل ذلك على انه لانهم على انهم مثلهم هذا ان مثلهم هذا وهذا على ان مثلهم هذا وهذا فانهم لا يخرجون عن المثلين بل بعظهم يشبه هذا وبعظ الاسبوع هذا ولو كانوا كلهم يشبهون المثلين لم يذكر او بمعنى ان طائفة منهم على هذا الوصف وطائفة منهم على هذا الوصف الطائفة الاولى الذين امنوا ثم كفروا. الطائفة الثانية انه انما انما كان الوحي عليهم اي شيء فيه فيه فيه او فيه ظلمات ورعد وبطة ولا يرى من الحق الا اي شيء الا ما يخوفه ولا يأنس بما فيه من الايمان لان آآ المؤمن عندما يقرأ نصوص الوحي ويقرأ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويقع ويعرف احكام الشريعة ينظر الثمرة المترتبة على هذا الامام وينظر والى ثمرة الوعد الذي وعد الله عز وجل به. اما المنافق فلا يظمن هذه النصوص لاي شيء الا الوعيد والشبهات وما يخالف شهوته فهو لا يؤمن به فهو ولا يؤمن به فحاله كحال من رأى المطر المطر عندما يراه الناس من الناس من لا يرى فيه الا اي شيء الا الظلمات والرعد والبرق فهذا حظ من المطر اما المؤمن ماذا؟ عن عامة الناس يرون المطر يفرح به لماذا؟ لما وراءه من اي شيء من صيان الاودية ومن انبات الكلى والعشق ومما يحصل به من ثمرة للدروع والثمار فهذا يرى كذا وهذا يرى كذا. فالمنافق ايظا لا يرى من الوحي الا هذه الظلمات والرعد والبرق وما فيه من من ما يخالف هواه وما يخالف شهوته نسأل الله العافية والسلامة. وقوله يدل عليه شيء على التغاير وليس على التخيير واما قول من يقول انها للتخييل كقول المجالس الحسنة والمسلمين ليس بشيء لان التأخير يكون فيه شيء يكون يكون في الامر والطلب لا في الاخبار في الخبر لذلك قال اذا اخبر الله بخبر وغاير باو فان المعنى انهما قصتان وانهما خبران. اما اذا كان على وجه الامر والطلب فهو عليه شيء مثل عندما امرك اشرب مسلا اشرب ماء او قهوة. انت ايش؟ مخير هذا او هذا. لكن عندما اخبرك بخبر اقول جاء فلان مع ان مثل يعني جاء فتنة ثم قل او فلان فهو ايش؟ هل يدعو له واحد؟ يدعو على اثنين فلان او فلان اخر يعني صنف اخر فيكون هنا المعنى للمغايرة وليس للتخييل وقولوا من قال او هنا للتخيير كقول فهذا ليس بشيء لان يتقين ما يكون في الامر والطلب لا يكون في الخبر. وكذلك قول من قال او المعنى الواو اي و فليس بشيء ايضا فان الله يريد بالامثال اي شيء ما يريد الله بالامثال يريد البيان والايضاح والتفهيم وليس يريد به الغاز التشكيك والابهام الالغاز وتلك الامثال لماذا نضربها؟ لعلهم يعقلون لعلهم يعني يحصل يحصل التعقل ويحصل التفكر والايضاح والبيان فهذا مقصود الامثال. اذا نقف على قول والمقصود تفهمه من حالهم. ويدل على ذلك ان انه قال المثل صم مكمل الام وبالتالي قال يجعلون اصابعهم في اذان فرق بين هؤلاء يجعلون وسط ايش؟ سم بكم عمي وفي الثاني قال يجعلون اصابع لماذا لانهم لا يريدون يسمعوا الحق ولا يقبلون فهم كفرة قبل ذلك والله اعلم لنقب على قوله والمقصود تفهيم المؤمنين والله اعلم