بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والمقصود تفييم المؤمنين حالهم ويدل على ذلك انه قال في المثل الاول صم بكم العمق. وقال في الثاني يجعلون اصابعهم في اذان من الصواعق حذر الموت والله الكافرين. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قوم لو شاء الله لذهب بسمعهم او ابصارهم ان الله على كل شيء قدير. فبين في المثل الثاني انهم يسمعون ويبصرون ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم وفي الاول كانوا يبصرون ثم صاروا في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي. وفي الثاني اذا اضاء لهم البرق مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا فلهم حنان حال ضياء وحال ظلام والاولون بقوا في الظلمة فالاول حال من كان في ضوء فصار في ظلمة والثاني حال من لم يستق الله في ضوء ولا في ظلمة بل تختلف عليه الاحوال التي توجب مقامه واسترابته. يبين هذا انه سبحانه ضرب للكفار ايضا مثلين بحرف او فقال والذين كفروا اعمال كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. حتى اذا جاءه لم يجده وجد الله عنده فاه حسابه والله سريع الحساب او كظلمات في بحر ذو الجن يغشاهم موج من فوقه موج من فوق سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يضعه لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. فالاول مثل قال فالاول مثل الكفر الذي يحسب صاحبه انه على حق. وهو على باطل كمن زين له سوء عمله رآه حسنا فانه لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم. ولهذا فلهذا مثل بسراب بقيعة. والثاني مثل الكفر الذي لا يعتقد صاحبه شيئا. بل هو في ظلمات بعضها فوق البعض من عظم جهري لم يكن لم يكن معه اعتقاد انه على حق. بل لم يزل جاهلا ضالا في في ظلمات متراكمة. وايضا فقد يكون المنافق والكافر تارة متصلا بهذا الوصف تارة متصلا بهذا الوصف. فيكون التقسيم في المثلين لتنوع الاشخاص ولتنوع احوالهم وبكل حال فليس ما ضرب له هذا المثل هو مماثل لما ضرب له هذا مثلا لاختلاف المثلين صورة ومعنى. ولهذا لم يضرب للايمان الا مثلا واحد. لان الحق واحد فضرب مثله بالنور. واولئك ظرب لهم المثل بضوء لا حقيقة له او بالظلمات المتراكمة وكذلك المنافق يضرب له المثل بمن ابصر ثم عمي او هو مضطرب يسمع ويبصر ما لا ينتفع به فتبين ان من المنافقين من كان امن ثم كفر باطلا وهذا مما استفاض به النقل عند اهل العلم بالحديث والتفسير والسير انه كان رجالا قد امنوا ثم نافقوا وكان يجري ذلك باسباب منها امر القبلة لما حولت الرد عن الايمان لاجل ذلك طائفة وكانت محنة وقال وكانت محنة امتحن الله بها الناس. قال تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع دون مما ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله قال اي اذا حولت والمعنى ان الكعبة هي القبلة التي كان في علمنا ان نجعلها قبلتكم فان الكعبة وحرمها افضل بكثير من بيت المقدس. وهي البيت العتيق وقبلة ابراهيم وغيرهم من الانبياء ولم يأمر الله قط احد ان يصلي الى بيت المقدس لا دام موسى ولا عيسى ولا غيرهما فلم نكن لنجعلها لك قبلة دائمة ولكن جعلناها اولا قبلة لنمتحن بتحويلك عنها الناس ويتبين من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه كان في شرعها هذه الحكمة. وكذلك ايضا لما انهزم المسلمون يوم احد وشج وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته. ارتد طائفة النافقوا قال تعالى ولا لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قوم مثله وتلك الايام نداوله بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمكن الله الذين امنوا ويمحق الكافرين وقال تعالى وما اصابكم يوما جمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله وادفعوا. قالوا لو نعلم كثير ده اللي اتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون. فقوله وليعلم الذين نافقوا ظاهر في من احدث نفاقا هو من لم ينافق ومن نافق ثم جدد نفاقا ثانيا وقوله هم للكفر يومئذ اقرب منهم الايمان ليبين انهم لم يكونوا قبل ذلك اقرب منهم بل اما ان يتساويا واما ان يكون للايمان اقرب وكذلك كان فان ابن ابي لما انخزل عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد خزن معه ثلث الناس قيل كانوا نحو ثلاث مئة وهؤلاء لم يكونوا قبل ذلك كلهم في الباطن اذ لم يكن لهم داع الى النفاق فان ابن ابي كان مظهرا لطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به. وكان كل يوم جمعة يقوم خطيبا في المسجد يأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن ما في قلبه يظهر الا لقليل من الناس ينظهر وكان معظما في معظما في قومه كانوا قد عزموا على ان يتوجهوا ويجعلوه مثلا الملك عليهم يتوجوه قال كانوا قد عزموا على ان يتوجوه ويجعلوه مثل الملك عليهم. فلما جاءت النبوة بطل ذلك قام له الحسد على النفاق والا فلم يكن له قبل ذلك دين يدعو اليه وانما كان ذلك وانما كان هذا في اليهود. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بدينه وقد اظهر الله حسنه ونورهما الت اليه القلوب لا سيما لما نصره الله يوم بدر ونصره على يهود بني قينقاع صار معه الدين والدنيا. وكان المقتضي للايمان في عامة الانصار قائما. وكان كثير منهم يعظم ابن ابي تعظيما كثيرا ويواليه. ولم يكن ابن ابي اظهر مخالفة اظهر مخالفة توجب الامتياز. فلما انخزل يوم احد وقال يدعو رأيي رأيه وبرأي الصبيان او كما قال ان خزن معه خلق كثير. منهم من لم ينافق قبل ذلك. وفي الجملة ففي الاخبار عن من نافق بعد ايمانه ما يطول ذكره هنا. واولئك كانوا وكان معهم ايمان هو الضوء الذي ضرب الله به المثل. فلما ماتوا قبل المحنة والنفاق ماتوا على هذا الاسلام الذي يثابون عليه ولم يكونوا من المؤمنين حقا. الذين امتحنوا فثبتوا على الايمان ولا من حقا الذي ارتدوا عن الايمان بالمحنة وهذا حال كثير من المسلمين في زماننا او اكثرهم اذا ابتلوا بالمحن التي يتظعظع فيها اهل الايمان ينقص ايمان كثير وينافق اكثرهم او منهم ومنهم من يظهر الردة اذا كانوا اذا كان العدو غالبا. وقد رأينا وراء غيرنا من هذا ما فيه عبرة. واذا كانت العافية او كان المسلمون ظاهرين على عدوهم ان كانوا مسلمين وهم مؤمنون بالرسول باطن وظاهر لكن ايمان لا يثبت على لا يثبت لا يثبت على المحنة. ولهذا يكثر في هؤلاء ترك الفرائض وانتهاك وهؤلاء من الذين قالوا امنا فقيل لهم قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اي الايمان المطلق الذين اهلوهم المؤمنون حقا فان هذا هو الايمان الذي اطلق في فان هذا هو الايمان اذا اطلق في ولما يدخل الامام في قلوب ما في اشكال. لما يدخل ان الايمان المطلق ايوه قال اي الايمان المطلق الذين اهله وهم المؤمنون حقا فان هذا هو الايمان اذا اطلق في كتاب الله تعالى كما دل عليه الكتاب والسنة ولهذا قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا اموالهم انفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون فلم يحصل لهم ريب عند المحن التي تقلقل الايمان في القلوب. والريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب. بخلاف الشك فانه لا الا في العلم ولهذا لا يوصف باليقين الا من اطمئن قلبه علما وعملا. والا فاذا كان عالما بالحق ولكن المصيبة خوف اورثه جزعا عظيما. لم يكن صاحب يقين. قال تعالى هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا فكثيرا ما تابوا شعبة من شعب النفاق ثم يتوب الله عليه وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق يدفعه الله عنك والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره كما قالت الصحابة يا رسول الله ان احدنا ليجد في نفس ما الا ان يخر من السماء الى الارض احب الي من ان يتكلم به فقال ذاك صريح الامام. وفي رواية ما يتعاظم ان يتكلم بهم. قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة. اي حصل هذا مع هذه الكراهة الكراهة العظيمة له ودفعه عن عن القلب هو من ودفنه ودفعه عن القلب ودفعه عن هو من صريح الامام كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعوا حتى غلبه فهذا اعظم الجهاد والصريح الخالص كلبني الصريح وانما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس ودفعوها فخلص الايمان فصار صريحا. ولابد لعامة الخلق من هذه الوساوس. فمن الناس من يجيبها فيصير كافرا او منافقا ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها الا اذا طلب الدين فاما ان يصير مؤمنا واما ان يصير منافقا ولهذا يعرظ للناس من الوساوس والصلاة ما لا يعرظ لهم اذا لم يصلوا. لان الشيطان يكثر تعرضه للعبد اذا اراد الانابة الى ربه والتقرب اليه والاتصال به ان هذا يعرض للمصلين ما لا يعرظ لغيرهم ويعرظ لخاصة اهل العلم والدين اكثر مما يعرض للعامة. ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند لانه لم يسلك شرع الله ومنهاجه بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين الى ربهم بالعلم والعبادة فانه وعدوهم يطلب صدهم عن الله قال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. ولهذا امر قارئ ولهذا امر قارئ القرآن ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. فان قراءة على الوجه المأمور به تورث قلب الايمان العظيم وتزيده يقينا وطمأنينة وشفاء. وقال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. فقالت تعال هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. وقال تعالى هدى للمتقين. وقال تعالى فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانهم يستبشرون. وهذا مما يجده كل مؤمن في مؤمن في من نفسه فالشيطان يريد بوسواسه ان يشغل القلب عن الانتفاع بالقرآن. فامر الله القارئ اذا قرأ القرآن ان يستعيذ منه قال تعالى فاذا قرأت فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين امنوا على ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. فان المستعيذ بالله مستجير به لاجئ اليه استغيثهم به من الشيطان فالعائد بغيره مستجير به فاذا عاد العبد بربه كان مستجيرا به متوكلا عليه فيعيذه الله من الشيطان ويجيره منه. ولهذا ولذلك قال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاه الا الذين صبروا وما يلقاه الا ذو حظ عظيم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فامر سبحانه بالاستعاذة عند طلب العبد الخير لئلا يعوقه الشيطان عنه وعند ما يعرض عليه من الشر ليدفعه عنه عند ارادة العدل للحسنات وعندما يأمر الشيطان بالسيئات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الشيطان ياتي احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق الله فمن وجد ذلك فليستغفر بالله ولينتهي. فامر بالاستعاذة عندما فامر بالاستعاذة عندما يطلب الشيطان ان يوقعه في شر او يمنعه من خير كما يفعل العدو مع عدوه. وكل كما كان الانسان اعظم رغبة في العلم والعبادة واقدر على ذلك من خير من غيره بحيث تكون قوته على ذلك اقوى ورغبته وارادته في ذلك اتم كان ما يحصل له ان سلمه الله ان الشيطان يعظم وكان ما يفتتن به ان تمكن منه الشيطان اعظم. ولهذا قال الشعبي كل امة علماؤها شرارها الا المسلمين فان علمائهم خيارهم واهل السنة في الاسلام كاهل الاسلام في الملل. وذلك ان كل امة غير المسلمين فهم ضالون. وانما يظلهم علماؤهم فعلماؤهم شرارهم. والمسلمون على هدى وانما يتبين الهدى بعلمائهم فعلمائهم خيارهم وكذلك اهل السنة ائمة خيار الامة وائمة اهل البدع اضروا على الامة من اهل الذنوب ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل ونهى عن قتال الولاة الظلمة واولئك لهم نهمة في العلم والعبادة فصار يعرض لهم من الوساوس التي تظلهم وهم يظنونها هدى فيطيعونها ما لا ان يعرضوا لغيرهم. ومن سلم من ذلك منهم كان من ائمة المتقين مصابح الهدى. ويا نبيع العلم كما قال ابن مسعود لاصحابه كونوا يانابيع العلم مصابيح الحكمة سرج الليل جدد القلوب البيوت خلقان الثياب تعرف هنا في اهل السماء وتخفون على اهل الارض. الله المستعان. حلو لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى والمقصود والمقصود تفهميم المؤمنين ويدل على ذلك انه قال في المثل الاول صم بكم عمي وقالب الثاني يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف ابصارهم. كلما اضاء لهم مشوا فيه. يقول شيخ الاسلام فبين في المثل الثاني انهم يسمعون ويبصرون ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. وفي الاول كانوا يبصرون ثم صاروا في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي. ومراده تعالى بهذين المثلين وما سيأتي في امثلة الكفار ان المنافقين منهم من كان معه من الايمان اصله ثم ارتد عن الاسلام بنفاقه ومنهم من معه اسم الاسلام استسلاما باللسان لا بحقيقته وبقي على كفره واظهر الاسلام نفاقا ثم ارتد بعد ذلك فمراده رحمه الله تعالى ان اولئك المنافقين الذين نافقوا بعد ذلك كان مبدأ امرهم انهم على ايمان على ايمان ولكن لما امتحنوا وابتلوا في دينهم حملهم ذلك الامتحان الى الارتداد عن الاسلام والنفاق الاعتقادي الاكبر وذكر ايضا هنا قال تبين هذا يبين هذا انه سبحانه ضرب للكفار ايضا مثلين بحرف او فقال تعالى والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا وجد الله عنده. توفاه حسابه والله سريع الحساب. فوفاه حسابه والله سريع الحساب هذا هو المثل الاول المثل الثاني او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. اذا الكفار على قسمين. القسم الاول الكافر الذي يعتقد ويدين ويحسب انه على هدى كاليهودي يرى ان دينه اصح الاديان وان اعتقاده اصح الاعتقاد وانه ناج بذلك فهذا الكافر حاله كمن يبصر يبصر السراب البعيد في ظله ماء فهو كان يظن الذي عليه من الكفر الظن هو ايش؟ هو الهدى والنور فاذا جاء يوم القيامة ابصروا على حقيقته ابصره على حقيقته وعلم انه اي شيء انه انما كان سراب ولم يكن شيئا وعند رؤية وعند رؤية الحق وتبين الحق لا ينفعه ذاك لماذا لانه قد فارق الدنيا ووجد يقول وانما يجد معنى وجد الله اي وجد الحساب والجزاء والعقاب فوفاه حسابه والله سريع الحساب. اذا هذا الذي كان على يظن انه على هدى ويحسب انه على هدى ومثله كمن في صحراء وينظر الى السراب يظنه ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا. القسم الثاني من هو في في ظلمات لا يعرف حقا ولا يعرف باطلا وانما يتخبط في شهواته ويتخبط في هواه لا يتبع لا يتبع اين ننتسب اليه كما يسمى بمن ينتسب للنصارى ولا يعرف النصرانية شيء والى اليهود ولا يعرف ان اليهودي شيء والى الاسلام ولا يعرف الاسلام شيء وانما هو في ظلمات هواه او كظلمات اي حاله كحال من هو في ظلمات وشبه الظلمات انها ظلمة فوق ظلمة فوق ظلمة يا ظلمة البحر وظلمة الموج وظلمة السحاب ظلمات بعضها فوق بعض من شدة الظلمات التي هو فيها لو اخرج يده لم يكد يراه انه لا يميز حقا من باطل ولا يعرف باطلا من حق لان انه في ظلمات الشهوات وفي ظلمات الشبهات ومن لم يجعل له ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. وهذا مثل الكفر الذي لا يعتقد صاحبه شيئا. كثير من الكفار الان لا يعتقدون شيئا تنظر في الكفرة لا يعرف من دينه شيء ولا يعرف اي دين انما هو اهمه وغايته شيء مأكله مشربه منكحه فقط فهو في ظلمات بعظها فوق بعظ شبهه الله عز وجل انه من شدة الظر التي هو فيها لو اخرج يده ما رآها من شدة ظلمات الكفر الذي تتنبأ يتلبس بها نسأل الله السلامة ولا شك ان الشهوات الشهوات لها ظلمة في القلوب والشبهات ايضا لها ظلمة في القلوب ما لم يعصمه ربنا ويؤوى ويشرق في قلبه نور الايمان والهدى. قال وايضا فقد يكون المنافق والكافر تارة متصل بهذا الوصف لانه يحسب انه على هدى ويحسب انه على حق او يكون في شهوات وشبهات لا يعرف حقا ولا ينكر ولا ينكر منكرا وتارة متظهة الوصف يكون التقسيم المثلين لتنوع الاشخاص ولتنوع احوالهم بكل حال فليس ما ضرب له هذا المثل هو مات لما ضرب له ذاك المثل كل الاختلاف المثلين صورة ومعنى. ولهذا لم ولهذا لم يظرب الايمان الا مثل واحد. اهل الكفر يضربون على مثلين النفاق على مثلين اما اهل الايمان فلم يضرب لهم الا مثل واحد لان الحق تتعدد لان الحق واحد بخلاف الباطل فانه متعدد فضرب مثله بالنور واولئك ظرب مثلهم باي شيء لهم مثل بالظوء لا حقيقة له ضوء لا حقيقة له وهو الضوء الذي يراه الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله اضاءت لكن ليس نورا حقيقي انما هو اضاءة والاضاءة تختلف عن النور النور هو الذي ينبعث من اصله الاضاءة انما هي اثر ذلك النون فاهل الايمان معهم النور والمناق معه اثر ذلك النون الذي هو الظياء. فهو يعيش بهذا الظياء ولا يعيش ولا يعيش بالنور. المؤمن يعيش بالنور والمنافق يعيش بالضياء فضرب ثوب النور واولئك ضرب لهم المثل بضوء لا حقيقة له كالسرار بالقيعة. او بالظلمات المتراك وكذلك منافق يضرب له المثل بمن ابصر ثم عمي هذا الذي ارتد ان ابصر ثم عمي او هو مضطرب يعني في في ظلمات وفي تخبط يسمع ويبصر ما لا ينتفع به او كص من السماء هذا المنافق الذي يسمع لكن لا يقبل ويبصر لكن لا يشاهد واما الاول فقد اقبل وامن لكنه بعد امتحان فتنته نافق وارتد عن الاسلام فتبين ان من المنافق من كان امن ثم كبر مثلهم كمثل الذي استوقد فلما اضاءت ما حوله عاش عيسى رأى الايمان واثر الايمان وعاش به ذهب الله بنوره وتركهم في ظلمات الى يقول ابن القيم في هذه لم يقل ذهب نورهم وانما قال ذهب الله فزادت حسرتهم وزاد غبلهم وزادت المصيبة لان لان ذهاب الله ذهاب الله عنهم يذهب معه كل خير يعني قد يذهب انه لك يبقى معهم شيء من لكن بعد ذهاب الله لا يبقى معه من الخير شيء قالوا هذا ثم قال فتبين تتبين ان من المنافق من كان امنا ثم كفر باطلا وهذا مما استفاض به النقل عند اهل العلم الحديث والتفسير والسيرة انه كان رجال قد امنوا ثم مثل مثل ما ذكرنا في قوله تعالى عندما قال الله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فاثبت الله لهم الايمان السابق قال وكان يجري ذلك لاسباب ما هي الاسباب التي حملت هؤلاء ان يرتدوا عن الاسلام؟ منها امر القبلة ابو القبلة لانها فتنة اصابت كثير ممن ينتسب للاسلام في ذلك الوقت اما ان نكون اما اما ان تكون القلة السابقة هي الحق فترك الحق الباطل واما ان نكون على باطل فانتقلنا الى حق فهذا اذا فيه ايش؟ فيه فيه فيه عدم وضوح وعدم ظهور. فكان ذاك فتنة لكثير من المسلمين ممن في ذلك الوقت تدعي لمن؟ لاجلك طائفة فتنة منها امر القبلة لما حولت ارتد عن الايمان لاجلك طائفة وكانت وكانت محنة امتحن الله بها الناس. قال تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول الذي هو مؤمن مالا حقيقيا صادقا ممن ينقلب على قبره الذي هو فقط معه اصل الايمان معه الكلمة الاسلام معه اصل لمن لديه حقيقة الاقرار والانقياد لكن ليس الايمان المطلق الذي الذي يدفع تلك الشبهات ويمنع من الوقوع في هذه الانحرافات ممن ينقلب على عقبيه امن ثم انقلب لماذا؟ لانه لم يقبل هذه المحنة وفتن بها وان كانت هذه القبلة لكبيرة الا لكبيرة الا على الذين هدى الله هي كبيرة وعظيمة لك عند اهل العلم ماذا يفعلون يسلمون ويطيعون ويقولون هو من عند الله فامنا بالله على بصلاتنا الى المسجد الاقصى وايضا الله يوجهنا كيفما شاء سبحانه وتعالى فنحن عبيده نمتثل امره. قال اي اذا حولت والمعنى ان الكعبة هي القبلة التي كانت في علمنا ان على قبلتكم فان الكعبة مسجدها وحرمها افضل بكثير من بيت المقدس وهي البيت العتيق وقبلة ابراهيم وغيره من الانبياء ولم يأمر الله قط هذه فائدة ولم يأمر الله قط احدا ان يصلي الى بيت المقدس لا موسى ولا عيسى ولا غيرهما فلم نكن لنجعلها لك قبلة دائمة ولكن جعلناها اولا قبلة لنمتحن بتحويلك عنها الناس فيتبين من تدعو الرسول يقول لك اختلف العلماء هل جاء نص عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله امره باستقبال المسجد الاقصى؟ لم يأت بذلك نص. ولذلك اختلف العلماء هل هل استقبال النبي صلى الله عليه وسلم القبلة اتباعا باتباعا لاصل التشريع السابق وانه انه يتبع شريعة من قبله حتى يأتيه الوحي بمخالفتها وذاك النبي كان يحب ان يوافق اهل الكتاب ما لم ينه عنه. وهذا قال بجمع العلماء والصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كان من شرع الله له ان يستقبل المسجد الاقصى. وكان ليس على الاطلاق وانما استقبالا مؤقتا. وكان في ذلك فتنة لمن لمن يعني محنة عند تغيير القبلة وتحويلها الى الكعبة. ولذلك يقول الشهد انه لم يعني حتى موسى حتى عيسى حتى الانبياء جميعا لم يكن احد منهم يستقبل المسجد الاقصى تشريعا. وانما استقبالهم له اي شيء. اجتهادا. ان لم يكن تشريع عندما يعني يصلي اهل اهل النصارى الى المسجد الاقصى ويصلي الى ذلك. لم يكن ذاك من شريعة موسى. ولا لم يكن هناك مما شرع الله موسى ولا ذلك مما شرع الله لعيسى وانما اجتهد ذلك من علماؤهم فكانوا يصلون الى جهة المسجد الاقصى ثم قال وكذلك ايضا لما انهزم المسلمون يوم احد وشج وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته ارتد طائفا. ارتد الطائفة الاولى متى عندما حولت القبلة الثاني ايضا في قبل ذلك متى؟ قبل تحويل القبلة عند الاسراء ليلة الاسراء فتن اناس وارتدوا رجع الامام قال كيف يذهب الى يذهب الى الى الى المسجد الاقصى في ليلته ويرجع من ليلته فلم تقبل قلوب لضعف ايمانهم هذا الخبر بخلافك الصديق ومن كان ايمانه مترسخا وثابتا قال اصدقه في خبر السماء ولا اصدقه في خبر لو ذهب الى المسجد الاقصى ورجع لو قال فهو صادق. فسمي الصديق عليه رضوان الله. فهذه فتنة. فتنة اخرى لما رباعيته وشج رأسه وقع في الحفرة قال لو كان نبيا ماذا فعل؟ لعصمه الله كما قيل ايضا انما فقد النبي صلى الله عليه وسلم ناقته قال هو نبي انه كذا وهو لا يدري ان ناقته ان يقول من؟ المنافقون. كيف هو نبي ومع ذلك لا يدري اين ناقته في هذا الشعب؟ فاتاه فاتاه جبريل قال هي في المكان الفلاني. فامر بعصا يذهب ويأتي وهذا من باب ايش؟ من باب ان من في قلبه ريب ان يتثبت وان يبقى الايمان في قلبه ثم قال بعد ذلك قال يوم احد ايضا اه ثم قال ايضا اه قال وكيظا لما انهزم المسلمون يوم احد وشج وجه النبي صوم كسرة بعد ان ارتد طائفة نافقوا قال الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا فليعلم الصادقين المؤمنين ويصطفين باي شيء ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين فكان في اي شيء فيه تمحيص. كما قال ان كان ان كان ان كان محمد قد مات فان الله حي لا يموت. من كان يعبد محمد فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وكما قال في النظر موتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما انطلق وقال ان محمدا قد قتل فقال يعني اوهن ذلك الخبر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال انس رضي الله عنه ابن النظر موتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثل يقول ومن ذلك ايضا قوله تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله والله وليعلم الله بنا وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله وادفعوا قالوا نفاقا لو نعلم قتالا لاتبعناكم لو علموا ما اتبعوهم. لو نعلم اتبعكم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواه ما ليس به قل هو الله اعلم بما يكتمون. وقوله قال ظاهر بمن احدث نفاقا وهو يتناول مال من لم ينافق قبله ومن نافق ثم جد نفاقا ثاني يحتمل الذي كان مؤمنا ثم نافق ويحتمل من كان منافقا فزاد وظهر نفاقه. هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. اذا فيه هناك اي شيء يوجد لكن بعد هذا اصبحوا اقرب للكفر منهم للايمان تبين انهم لم يكونوا قبلك اقرب منهم اقرب منهم بل اما ان يتساويا واما ان يكون الايمان اقرب فلما حصلت الفتنة هذه كانوا للكفر اقرب منهم اقرب منهم للايمان. قال كان ابن آآ وكذا كان فان ابن ابي لما انخزل عن النبي يوم احد ان خزل معه وثلث ثلث الناس ذكر قصص كثيرة تدعو الى شيء على ان هؤلاء كان معهم اسم الايمان الذي هو الاسلام الشهادتين ومعه اصل الايمان لكن لما لم يكن في قلوب الايمان الصادق واليقين باول فتنة حصلت اتبعني اه اربكت قلوبهم وحصل بسبب واربكت القلوب وحصل بسببها الافتتان والارتداد عن دين الله عز وجل الله فابن ابي ايظا الذي حمله على النفاق لم يكن لم يحمله على النفاق تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وانما حمله الحسد حمله كان رئيسا مطاعا حتى ان او كان يريد اي شيء ان يتوجوه ويجعلوه مثل الملك يأمر وينهى. فلما رأى ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ ذلك كله حامله الحسد على ان يكذب الرسول وسلم فخسر الدنيا وخسر الاخرة ولمن خزله يوم احد قال يأخذ برأي الصبيان ويترك رأيي ورأيه لان كان من رأي رسول الله في يوم واحد ماذا يفعل نبقى في المدينة فان جاؤوا قاتلناهم فقال الذي لم يشهد احد بل يا رسول نخرج اليهم نريد ان نقاتلهم يعني بزعم ماذا يريدون؟ انه لما فات اليوم بدر فلنري الله من انفسنا خيرا في احد فنخرج الى هؤلاء الكفار ونقاتلهم فقال النبي فدخل النبي بيته ثم دخل ثم خرج وقد لبس لامته ودرعه فقالوا لعلنا اكرهناك فالامر لك. قال ما كان نبيا اذا لبس نامته حتى ان يضع حتى يقضي الله بينه وبين عدوه. فقال ابي ابن ابي يطيع رأي الصبيان ويترك كرأي ورأيه فانخزل هو ومعه ثلث ثلاث مئة ثلاث مئة هؤلاء ثلاث مئة لم يكونوا كلهم على نفاق لكن اضاعة الايمان الذي كان في قلوبهم ذهب وعبي ذهب مع ابي منهم من لم ينافق قبل ذلك لم ينافق قبل ذلك. يعني انما حصل النفاق متى بعد تركه النبي صلى الله عليه وسلم وانخزاله مع عبد الله ابن ابي ابن عبد الله ابن ابي ابن سلول. على كل حال يقول وفي الجملة فمن الاخبار عن من ما يطول ذكره هنا فاولئك وهذا هو الشاهد كانوا مسلمين. فهو يريد بهذا يريد بهذا التقرير اي شيء ان الاسلام والايمان متغيرات وان المسلم يكون مسلما ومعه اصل الايمان وليس معه الايمان المطلق. وان الايمان المطلق الايمان المطلق هو الذي يترتب عليه الوعد والثواب المطلق فلا يلحقه خوف ولا يلحقه حزن. اما المسلم الذي مع اصل الايمان فهذا قد يلحقه الوعيد وهو تحت مشيئة الا ان شاء الله وان شاء الله غفر له ومآله ان ثبت على هذا الاسلام وان كان ضعيفا باله لاي شيء الى الجنة لان المسلم الظعيف عندما يمتحن عندما يمتحن قال تحمله المحن اي شيء على ترك الاسلام. ولذلك الان في حال المسلمين تجد لو يمدح المسلمون الان لو يمتح المسلمون يعني كثير عوامل خاصة مع هذا مع هذا الحرب المسيسة والمقننة على على حرب على المسلمين. لو لو امتحن المسلمون في دينهم لحاص في ذلك ردة شديدة. نسأل الله العافية والسلامة لانه لا يصبر لمن كان صادقا صادقا موقنا بشرع الله اما الذي ايمان واسلامه ضعيف فانه مع الفتن والمحن يرتد ويرجع عن دينه نسأل الله العافية والسلامة فيريد بهذا ان يبين ان الاسلام والايمان متغايران وان الاسلام الذي ينجو به صاحبه وان كان ظعيفا انه ينجو لكن الاجر المنازل العلية من الجنات لا ينالها الا المؤمنون الا المؤمنون الصادقون. يقول هنا يقول بعد ذلك فاولئك كانوا مسلمين وكان معهم ايمان هو الضوء الذي ضرب الله به المثل. الظوء الذي كان اصلا فلما جاءت الفتنة ذهب الظوء وذهب الله معه سبحانه ذهب الله وذهب ضومعه فلو ماتوا قبل المحنة والنفاق ماذا مات عليه شيء؟ ماتوا على الاسلام والذين اه بسبب الذي يثابون عليه ولم يكونوا من المؤمنين حقا الذين امتحنوا فثبتوا. اللي امتحنوا ثبتوا هذا اجرهم اعظم منزلتهم اعلى وارفع عند الله عز وجل ولا من المنافقين حقا الذين كان النفاق في قلوبهم ولم يدخل ايمان فيكم اصلا اللي يرتد على الايمان بالمحنة وهذا حالك للمسلمين في زماننا يقول هذا حال في زماننا او اكثر اذا ابتلى بالمحن اذا ابتلي بالمحن التي تضعضع فيها اهل الايمان ينقص ايمانهم كثيرا وينافق اكثرهم او كم منهم ومنهم من يظهر الردة اذا كان العدو غالبا. صلى الله عليه وسلم وقد رأينا ورأى غيره من هذا ما فيه عبرة. واذا كانت العافية او كان المسلم له الغلبة عن نظام عدوهم وهم مؤمنون يقول اوكان المسلمون ظاهرا لعدوهم كانوا مسلمين وهم مؤمنوا بالرسول باطل وظاهرا لكن ايمان لا يثبت على المحنة. هذا الايمان لا يثبت مع البحر ومع البلاء ومع الشدة. ولذلك الان نسمع عندما يثير احد الفجرة والفسقة بشبهة تجد يتلقفها كثير من المسلمين ويبدأ يقول صح كلامه صحيح. هذا كلام صحيح لان ايش؟ لم يكن في قلبه اصلا الايمان الذي يدفع هذه الشبهة فبقوله بقوله فقط قل هذا صحيح يكون ايش؟ خرج من الاسلام نسأل الله العافية والسلام اذا كانت شبهة مما يكفر بها معتقدها اولهذا يكثر في هؤلاء ترك الفرائض وانتهاك المحارم وهؤلاء من الذين قالوا امنا فقيل هم قل لم تولاكم قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم. قل اي الايمان المطلق الذي اهلهم المؤمنون حقا فان هذا هو الايمان اذا اطلق بكتاب الله تعالى كما دل على الكتاب والسنة ولهذا قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا الله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في اولئك هم الصادقون اي هؤلاء قلبوا ايمانا صادقا ويقينا ثابتا نقف على قوله فلم يحصل لهم الريب عند المحن والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد