الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتاب الايمان الكبير مبينا ان الايمان قد يبقى اصله وان كان صاحبه مخالفا لكثير من امور الايمان وان الايمان يتفاوت وان الناس يتفاوتون وان الايمان هناك ايمان حقيقي هو الذي حقق امور الايمان واتى بكمالها الواجب وهناك من يأتي باصله ولم يأتي بكماله الواجب فقال رحمه الله تعالى في اولئك الذين لم يمتحنوا رحمه الله تعالى ان المؤمن انما يتبين حاله مع الامتحان والاختبار وان كثيرا من المسلمين الذين معهم اصل الايمان دون تحقيق كماله انه اذا امتحنوا او اختبروا او اختبروا لحصلهم من الاختتان ما الله به عليم يقولي هذا يكرو في هؤلاء الذين ايمانهم ضعيف ولم يأتوا بكمال الواجب ولهذا يكثر في هؤلاء ترك الفرائض وانتهاك المحارم وهؤلاء من الذين قالوا امنا هم يقولون نحن مؤمنون ونحن امنا لكن يقال لهم كما قال الله لاولاد قل لم لاكم قولوا اسلمنا اي لم يتحقق الايمان الكامل في قلوبكم. اي الايمان المطلق الذي اهلهم المؤمنون حقا فان هذا هو الايمان الذي الذي اذا اطلق في كتاب الله تعالى كما دل عليه قيام السنة ولهذا قال تعالى يقول فان هذا هو الايمان اذا فان هذا هو الايمان اذا اطلق في كتاب الله اذا جاء الايمان المطلق كتاب ده فانما يراد به اي ايمان الايمان المطلق الايمان الكامل الايمان الذي هو على الحقيقة الذي اتى بكماله كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ومع وتوضيح ذلك ان الايمان في القرآن والسنة اذا جاء على وجه المدح فلا يراد به الا الكمال الواجب اذا جاء على وجه المدح او على وجه ذكر الثواب والوعد فانما يراد به الايمان الكامل الايمان المطلق كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم بهم في سبيل الله قوله انما المؤمنون اي الايمان المطلق الكامل الذي حقق كماله الواجب. قال فلم يحصل لهم الريب عند المحن التي تقلقل التي تقلل الايمان والتي تقلل الايمان او تقلقل تقلقل الايمان اي اي تخلخله وتضطرئ ويضطرب القلب الايمان معه التي تقلقل الايمان بالقلوب والريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب بخلاف الشك فانه لا يكن الا في العلم ولهذا لا يوصف باليقين الا من اطمئن قلبه علما وعملا. وهذه فائدة يقول يقول والريب انما يكون في اي شيء يكون في علم القلب وفي عمله في العلم والعمل في العلم والعمل بخلاف الشك لا يكلفه شيء الا في العلم قيل له لهذا لا يوصف باليقين الا من اطمئن قلبه علما وعملا والا فاذا كان عالم الحق ولكن ولكن المصيبة او الخوف اورثه جزعا عظيما لم يكن صاحب يقين. قال تعالى هنالك ابتلي المؤمن وزلزلوا زلزالا شديدا. قال وكثيرا ما تعرض للمؤمن شعبة وكثيرا ما ما تعري المؤمن شعبة من شعب النفاق ثم يتوب ثم يتوب الله عليه وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر. التي يضيق بها صدره كما قال كما قالت الصحابة رضي الله تعالى عنهم يا رسول الله ان احد كان لا يجد في نفسه مالا ما لم يخر من السماء من مالا يخر من السماء والارض احب اليه من ان يتكلم به قال ذاك صريح الامام قوله ذاك صريح الايمان اي هذه علامته وهذه دلالته ان هذا مما يصفي الايمان ويمحضه ويخلصه. فاذا وقع في قلبك هذا الامر فانت دليل اي شيء على انك على انك مؤمن وانك وان ايمانك صافي لان صاحب الايمان غير الصافي يتغلغل اليه مثل هذه الشبهات وفي رواية ما يتعاظم ان يتكلم ومعنى ذاك صريح الايمان ليس هو الشك وانما هو اي شيء ما وقع في قلبه الخوف يعني ذاك صريح الايمان المراد به ما وقع في قلبك من الخوف وكونك ان تكون فحمة او ان تسقط من السماء احب اليك هذا هو صريح الايمان. وليس المعنى ان الشك صريح الايمان المعرفة وقع من القلب ما وقع من القلب الى الخوف والوجن هو صريح الايمان. وفي رواية انه قال الحمد لله الذي رد كيده الوسوسة. اي حصول الوساوس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو صريح الايمان. اذا الكراهة الدفع هي صريح الايمان وليست الوسواس لان المدافع الكاره المدافع بمنزلة من في منزلة المجاهدة فكما ان الجهاد من الايمان كذلك ايضا يقال وكذلك يقال ايضا كراهية هذا كراهية هذه الوساوس ودفعها وكونه يتمنى ان يكون حمحمة او يسقط من السماء الارض هي ايضا دلائل شيء على صريح الإمام والصريح والخالص كاللبن الصريح وانما صار صريحا لما لماذا صار صريحا؟ لما كرهوا تلك ودفعوها وتمنوا انهم انهم يتفحم ولا يقولون مثل هذا دل لك عليه شيء على صفاء ايمانهم وخلوص ايمانهم ثم قال لابد لعامة الخلق من هذه الوساوس من الناس من يجيبها فيصبر فمن الناس من يجيبها فيصير كافرا. نسأل الله العافية والسلامة ومن الناس من يجيب فيصير منافقا ومنهم من قد غمر قلبه من قد غمر قلبه قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها الا اذا طلب الدين. من الناس من قلبه مغمور بالشهوات والشبهات فلا يحس بهذه الفتن الا اذا رجع الى الدين وطلب الدين ماذا يحصل له تأتيها للشبهات ولذلك تجد بعض الناس الان يقول انا ما شفت هالشبهات لما استقمت ولما التزمت بهذا نقول لانك كنت في غمرة الشهوات والشبهات لا تبالي بمثل هذه الامور. فلما اقبلت على الدين واقبلت على على الاخذ بالدين اتت كثير اتتك تلك الوساوس واحتجت الى اي شيء الى ايمان يدفعها يقول فانما ولهذا يعلو الناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرظ لهم اذا لم يصلوا وهذا حاصل وكما قيل ما يفعل الشيطان بالبيت الخربقين اليهود لا يوسوسون. قال ابن عباس ما يفعل الشيطان بالبيت الخرب فالذي لا يصلي لا تيه الوساوس والذي يصلي تأتيه الوساوس لان الشيطان يكثر تعرض العبد اذا اراد الانابة الى ربه والتقرب اليه والاتصال به. فلهذا يعظ المصلين ما لا يعرظ لغيره. ويعرظ لخاصة اهل العلم والدين اكثر مما يعرظ العامة ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم لانه لم يسلك شرع الله ومنهاجه بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه يقول ما ليس عند لماذا عند غيرهم؟ لان غيرهم لان غيرهم لم يسلك شرع الله اصلا ولا منهاجه بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه وهذا مطلوب الشيطان. الشيطان مطلوب من هذا انه يغفل وينشغل عن ذكر الله. فاذا اقبل على طاعة الله اتته الوساوس من كل وجه بخلاف المتوجهين الى ربهم بالعلم والعبادة فان عدوهم يطلب صدهم عن الله تعالى ان الشيطان لكم عدو مبين ان شيطانكم عدو فاتخذوه عدوا ولهذا امر قارئ القرآن ماذا؟ ان يستعيذ بالله مع ان الاستعاذة تكون متى؟ قبل القراءة من الشيطان الرجيم فان قراءة الوجه الماء به تورث القلب الايمان العظيم وتزيده يقينا وطمأنينة وشفاء قال تعالى قال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خساؤه. نزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقال تعالى هذا بيان الناس هدى وهدى وموعظة للمتقين. هذا بيان الناس وهدى وموعظة للمتقين. وقال تعالى للمتقين قال وهذا وهذا مما يجده كل من من نفسه فالشيطان يريد بوسوسته ماذا؟ ان يشغل القلب عن الانتفاع بالقرآن. فامر الله القارئ قبل القراءة ان يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى اذا قرأ القرآن انتفع بالقرآن وكان القرآن له شفاء وهدى. فاستفاء شرع وسن وتأكد ان يقول قبل قراءته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلا يشغله الشيطان عن معاني القرآن وما فيه من الخير العظيم قالت فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له صداع الذين من ربهم يتوكلون. قال فان المستعيذ المس بالله مستجير به ناج اليه مستغيث به من الشيطان فالعائذ بغيره مستجير به فاذا عاد العبد بربه كان مستجيرا بالمتوكل عليه فيعيذه الله من الشيطان ويجيره منه ولذا قال تعالى ادفع بالتي هي احسن ادفع بالتي هي احسن فان الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ثم قال وفي الصحيحين عن النبي قال اني لاعلم كلمة لو قالها انما حصل شيء من الشجار المطعم انه حصل شيء بين بين الصحابة فقال فاني لا اعلم كلمة لو قالها هذا ذهب عن الذي الذي به وهو قوله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حيث انه غضب واحمرت وجنتاه فقال لو قالها لذهب الذي به فامر سبحانه بالاستعاذة عند طلب العبد الخير لئلا يعوقوا الشيطان. هنا فائدة انك اذا اردت طريق خير او اردت ان تسلك باب خير فاستعذ بالله قبل سلوكك ذلك الطريق. لماذا لكي تنال خيرات الطريق كاملة فان الشيطان سيعرض لك في طريقك ليصدك عن ذلك الخير فكما انه من باب من باب القياس كما انه يشرع الاستعاذة عند قراءة القرآن قد يقال يشرع ايضا الاستعاذة عند كل عمل صالح. تريد ان تدخله ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا يعرض لك الشيطان بصدك عنه ثم قال وعندما يقول هنا وعندما يرظى من الشر يدفع عنه عند ارادة العبد للحسنات قال هنا فامر سبحانه بالاستعاذة عند رب العبد الخير لئلا يعوقه الشيطان عنه. وعندما وعندما وعندما ما وعندما يعرض عليه من الشر يدفعه عند ايراد العبد الحسنات بالحسنات وعندما يأمر الشيطان بالسيئات ويقول وسلم لا يزال الشيطان يأتي ويقول من خلق كذا وكذا وكذا حتى يقول من خلق الله فان وجد فليستعذ بالله لينتهي فامر بالاستعاذة عندما يطلب الشيطان ان يوقع في شر او يمنع من خير كما يفعل العدو مع عدوه وكلما كان الانسان اعظم رغبة في العلم والعبادة واقدر على ذلك من غيره بحيث تكون قوته على ذلك اقوى ورغبته وارادته في ذلك اتم كان ما يحصل له ان سلمه الله من الشيطان اعظم وكان ما يفتن به ان تمكن منه الشيطان اعظم. ولهذا قال الشعبي كل امة علماؤها شراؤها. كل امة علماؤها شرارها الا من؟ الا امة محمد. يعني الامم اليهود الان من من شر امتهم احبارهم ومن شر النصارى قساوسة ورهبانهم. ومن شر المجوس عبادهم وصلحاء عبادهم ورؤساؤهم فكل امة شرها علماء الا هذه الامة فخيرها علماؤها الا المسلمين فان علمائهم خيارهم واهل السنة في الاسلام كاهل الاسلام في الملل وذلك ان كل امة وذلك ان كل امة غير المسلمين فهم ضالون وانما يظلهم وانما يظلهم علماؤهم. فيقال ايضا ان كل طائفة مبتدعة فشرهم هما علمائهم. يعني كل طائفة ضالة يعني الجهمية من شرهم رؤساء الجهمية الاشاعر شرهم رؤساء الاشاعر وهكذا فعلماؤهم شرارهم والمسوا على هدى وانما الهدى بعلمائهم فعلماؤهم خيار وكذلك اهل السنة ائمتهم خيار الامة وائمة اهل البدع اضر على الامة من اهل الذنوب. ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج ونهى عن قتال الولاة الظلمة. يقول امر بقتل الخوارج او بقتل الخوارج ونهى عن قتال الولاة الظلمة واولئك لهم نعمة في العلم والعبادة فصار يعرض لهم من الوساوسة تظلهم وهم يظنون يظنون يظنون هدى فيطيعونها الا يعرض لغيرهم ومن ومن سلم من ذلك منهم كان من ائمة المتقين مصابيح الهدى وينابيع العلم كما قال ابن مسعود لاصحابه كونوا ينابيع العلم مصابيح حكمة سرج الليل جدد القلوب جدد القلوب اي الطرق جدد القلوب بمعنى طرق القلوب احلاس البيوت خلقاد الثياب تعرفون في اهل السماء وتخفون على اهل الارض. رواه الدارمي رحمه تعالى في سننه والبيهقي ايضا وابن ابي الدنيا. خلاصة هذا المبحث ان شيخ الاسلام يريد ان يبين في هذا ان الايمان ان الايمان ان الايمان يكمن وينقص يزيد وينقص وان الناس في الايمان منهم من يحقق اصله ومنهم من يحقق كماله الواجب وان الايمان يطلق في كتاب الله يطلق على وجه على وجه المدح والثواب فيراد به الايمان المطلق وان الايمان الذي الذي نفاه الله عز وجل عن الاعراب الذين قالوا امنا انه الايمان الذي يمدح صاحبه ولا يمدح ذلك الا من حقق الايمان المطلق وان المنى ذكر ايضا ان ان المنافق قد يسبق نفاقه ايمان وقد يسبق وقد يسبق نفاقه كفر بالله عز وجل. وان عامة الناس عامة الناس الذين آآ غرقوا في شهواتهم او غرقوا في متاع هذه الدنيا ان معهم اصل الايمان وان سلموا من الامتحان والبلاء ان سلموا من الامتحان والابتلاء فانهم يموتون مؤمنين واما اذا امتحنوا او ابتلوا فهم اما من يصير مرتدا واما ان يصير مؤمنا ثابتا الايمان. ولذلك من رحمة الله بالامة ان الابتلاء انما يكون على قدر على قدر الدين عندما يبتلى الرجل على قدر دينه. فكلما كان في دين صلابة كلما شدد عليه. والا لو امتحن الناس جميعا تصار في ذلك فتنة لعامة الامة اكثر الناس. ولذلك تلاحظ الان ان اكثر من يفتن همز هم اهل اهل الدين اهل الدين الذي الذي اما يكون عنده عبادة واما يكون عنده علم اما يكون عنده فقه في دين الله عز وجل يحصل البلاء ما لا يحصل لعوان المسلمين عوام المسلمين هم يعني اه لا يعرض لا يعظم البلاء ما لا يعرض لغيره مما يعظم البلاء الذي يعرض العلماء ويعرض ايضا الصادقين في مالهم وهذا من رحمة الله عز وجل لان هؤلاء لو امتحنوا تترتب على ذلك الامتحان شر كبير بهم نسأل الله العافية والسلامة. ولذلك في اخر الزمان عندما يخرج الدجال يتبعه خلق كثير هذه فتنة كما جاء في حديث عتبة ابن او حديث عند مسلم ان الله عز وجل ما خلق فتنة اعظم منذ ان خلق السماوات الى قيام الساعة اعظم من فتنة الدجال اعظم من فتنة الدجال ويلحقه ويتابعه خلق كثير لان معه لان معه الدنيا ولان الذين اتبعوه لم يكن مع من الايمان ما يدفعهم من اتباع الدجال ولكن يأتي المؤمن الصادق عند فتنة الدجال يقول انك انت الدجال الذي حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم فيقتله ثم يحييه فيقول الملك يقول انت الدجال ما ازددت بك الا بصيرة فلا يسلط عليه باذاك ولا يسلط على فلا يسلط على مسلم. اذا هذا المؤمن الذي كان معه ايمان وعلم ثبت عند امتحانه. واما غيره فانه نسأل الله السلامة ينجرف وراء الدولة صلى الله عليه وسلم من سمع به تعوم الناس فلينأى فلينعذ فان الرجل يأتيه وانه يظن فما يزال بحتى يتبعه نسأل الله العافية والسلامة. فهو يريد بهذا الفصل ان الامام يذهب كله ويأتي ويبقى ويبقى قد يبقى اصله وقد يذهب كله وقد يأتي اه به صاحبه على وجه الكمال والله تعالى اعلم