بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدين والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصل ومما ومما ينبغي ان يعلم ان الالفاظ الموجودة في القرآن والحديث اذا عرف تفسيرها وما اريد بها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك الاستدلال باقوال اهل اللغة ولا غيرهم. ولهذا قال الفقهاء الاسماء ثلاثة انواع نوع يعرف حده بالشرع. كالصلاة والزكاة ونوع يعرف حده باللغة كالشمس قمر ونوع يعرف حده بالعرف كلفظ القبظ ولفظ المعروف في قوله وعاشروهن بالمعروف ونحو ذلك. وروي عن ابن عن ابن عباس انه قال تفسير القرآن على اربعة تفسير تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله من ادعى علمه فهو كاذب فاسم الصلاة والزكاة والصيام والحج ونحو ذلك قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ما يراد بها في كلام الله ورسوله وكذلك لفظ الخمر وغيرها ومن يعرف معناها فلو اراد احد ان يفسرها بغير ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه. واما الكلام في اشتقاقها ووجه دلالتها فذاك من جنس علم البيان وتعليل الاحكام هو زيادة في العلم وبيان حكمة الفاظ القرآن لكن معرفة المراد بها لا يتوقف على هذا. واسم الايمان والاسلام والنفاق والكفر هي اعظم من هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد بين المراد بهذه الالفاظ بيانا لا يحتاج معه للاستدلال على ذلك بالاشتقاق وشواهد استعمال العرب ونحو ذلك. فلهذا يجب الرجوع في مسميات هذا الاسماء الى بيان الله ورسوله فانه شاف كاف بل معاني هذه الاسماء معلومة من حيث الجملة للخاصة والعامة. بل كل من تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى ايمان علم بالاضطرار انه مخالف للرسول ويعلم بالاضطرار ان طاعة الله ورسوله من تمام الايمان وانه لم يمكن لم يمكن ان يجعل وانه لم يكن يجعل كل من اذنب ذنبا كافرا ويعلم انه لو قدر ان قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم نحن نؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ونقر بالسنتنا بالشهادتين الا انا لا نطيعك في شيء مما امرت به ونهيت عنه فلا نصلي ولا نصوم ولا نحج ولا نحج ولا نصدق الحديث ولا نؤدي الامانة ولا نفي بالعهد ولا نصل الرحم ولا نفعل شيء من الخير الذي امرت به ونشرب الخمر وننهي حلاوة المحارم الزينة الظاهر ونقتل ما قدرنا عليه من اصحابك وامتك ونأخذ اموالهم بل نقتلك ايضا ونقاتلك مع هل كان يتوهم عاقل ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم انتم المؤمنون كامل الايمان وانتم من اهل شفاعتي يوم القيامة يرجى لكم الا يدخل احد منكم النار بل كل مسلم يعلم الاضطرار انه يقول لهم انتم اكثر الناس مما جئت به ويضرب رقابهم ان لم يتوبوا من ذلك وكذلك كل مسلم يعلم ان شارب الخمر والزاني والقاذف والسارق لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يجعلهم مرتدين يجب قتلهم. بل القرآن والنقل المتواتر عنه يبين ان هؤلاء لهم عقوبات غير عقوبة مرتدة عن الاسلام. كما ذكر الله في القرآن جلد القاذف والزاني وقطع السايق وهذا متواتر مع النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانوا مرتدين لقتلهم. فكلا القولين مما يعلم فساده بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم. واهل البدع انما دخل عليهم من الداخل. لانهم اعرضوا عن هذه عن هذه الطريق وصاروا وصاروا يبنون دين الاسلام على مقدمات يظنون صحتها اما في دلالة الالفاظ واما في المعاني المعقولة ولا يتأملون بعين الله ورسوله وكل مقدمات تخالف بيان الله ورسوله فانها تكون ولهذا تكلم احمد في رسالة معروف الرد على من يتمسك بما يظهر له من اقوام من غير استدلال ببيان الرسول والصحابة والتابعين وكذلك ذكر في رسالته الى ابي عبد الرحمن الجوزجاني في الرد على المرجئة. وهذه طريقة سائر سائر ائمة المسلمين لا يعدلون عن بيان الرسول اذا وجدوا الى ذلك سبيلا ومن عدل عن سبيلهم وقع في البدع التي مضمونها انهم يقولون على الله ورسوله ما لا يعلم او غير الحق وهذا مما حرمه الله ورسوله وقال تعالى في الشيطان انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا والله ما لا تعلمون. وقال تعالى الم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب الا ان لا يقولوا على الله الا الحق. وهذا من تفسير القرآن بالرأي الذي جاء في الحديث من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار مثال ذلك ان المرجية لما عدوا عن معرفة كلام الله ورسوله اخذوا يتكلمون في مسمى الايمان والاسلام وغيرهما بطرق ابتدعوها. مثل ان يقولوا الايمان في اللغة هو التصديق. والرسول انما خاطب الناس بلغة العرب لم يغيرها. فيكون المراد بالايمان التصديق ثم قالوا والتصديق انما يكون بالقلب واللسان او بالقلب فالاعمال ليست من الايمان ثم عمدتهم في ان الايمان هو التصديق قوله وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا فيقال لهم اسم الايمان قد تكرر ذكره في القرآن والحديث اكثر من ذكر سائر الالفاظ واصل الدين وبه يخرج الناس من الظلمات الى النور ويفرق بين السعداء والاشقياء. ومن يوالي ومن يعادي والدين كله تابع لهذا وكل مسلم محتاج الى معرفة ذلك. افيجوز ان يكون الرسول قد اهمل بيان هذا كله ووكله ووكله الى هاتين المقدمتين. ومعلوم ان الشاهد الذي استشهدوا به على ان الايمان والتصديق انه من اقوال. ونقل معنى الايمان متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من تواتر لفظ الكلمات. فان الايمان يحتاج الى معرفته جميع الامة فينقلونه. بخلاف كلمة من سورة فاكثر المؤمنين لم يكونوا يحفظون هذه فلا يجوز ان يجعل بيان اصل الدين مبنيا على مثل هذه المقدمات ولهذا كثر النزاع والاضطراب بين الذين عدلوا عن صراط الله المستقيم وسلكوا السبل وصاروا من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة ومن الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم بينات فهذا كلام عام مطلق ثم يقال هاتان المقدمتان كلاهما ممنوعة. فمن الذي قال ان لفظ الامام المراد في لفظ التصديق؟ وهب ان المعنى يصح اذا استعمل في هذا الموضع. فلما قلت انه يجوب فلما قلت انه يوجب الترادف ولو قلت ما انت بمسلم لنا ما انت بمؤمن لنا اصح المعنى لكن لما قلت؟ ان هذا هو المراد بلفظ مؤمن. واذا قال الله اقيموا الصلاة ولو قال القائل اتموا الصلاة ولازموا صلاح التزموا الصلاة افعلوا الصلاة كان المعنى صحيحا لكن لا يدل هذا على معنى اقيموا فكون اللفظ يرادف اللفظ يراد دلالته يراد دلالته على ذلك ثم يقال ليس هو مرادفا له وذلك من وجوه احدها ان يقال للمخبر اذا صدقته صدقه ولا يقول امنة ولا امن به بل يقال امن له كما قال تعالى امن له لوط وقال فما امن لموسى الا ذرية من قومه وقال فرعون امنتم له قبل ان لكم وقال لنوح ايؤمن لك واتبعك الارظ نون؟ وقال تعالى قل اذن قل خير لكم يؤمن بالله ويؤمن بالمؤمنين. وقالوا ان يؤمن لبشرين مثلنا وقومهم اننا عابدون. وقال وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون. فان قيل فقد يقال ما انت بمصدق قيل اللام تدخل على ما يتعدى بنفسه اذا ضعف عمله اما بتأخيره او بكونه اسم فاعل او مصدر او باجتماعهما فيقال فلان يعبد الله ويتقيك ثم اذا ذكر باسم الفاعل قيل هو عابد لربه متق لربه خائف لربه وكذلك تقول فلا فلان يرهب الله ثم تقول هو راهب لربه واذا ذكرت الفعل واخرته تكون تقويه باللام كقول وفي نسخته هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون. وقد قال وقد قال فاياي فارهبون فعداه بنفسه وهناك ذكر اللام. فان هنا قوله فاياي تم من قولي فلي وقوله هنالك لربهم اتم اتم من قوله ربهم فان الظمير منفصل منصوب اكمل من ظمير جرب الباء. وهناك اسم ظاهر فتقويته باللام اولى واتم من تجريده. ومن هذا ومن هذا قوله وان كنتم للرؤية تعبرون. ويقال عبرت عبرت قال ويقال عبرت رؤياه وكذلك قوله وانهم لنا لغائضون وانما يقال غضته لا يقال غضت له ومثله كثير. فيقول القائل ما انت بمصدق لنا ادخل فيه اللام لكوني اسم فاعل والا فانما يقال صدقته لا يقال صدقت له ولو ذكروا الفعل لقالوا ما صدقتنا وهذا بخلاف لفظ الايمان. فانه ادى الى الظمير باللام دائما لا يقال امنته قط. وانما يقال امنت له كما يقال اقررته له. فكان تفسيره بلفظ الاقرار اقرب من تفسيره بلفظ التصديق. مع ان بينهما فرقان الثاني انه ليس مرادفا للفظ التصديق في المعنى. فان كل مقبل عن مشاهدة او غائب يقال له في اللغة صدقت. كما يقال كذبت. فمن قال السماء فوقنا قيل وصدق كما يقال كذب وما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر عن غائب. لم يوجد في الكلام ان من اخبر عن مشاهدة كقوله طلعت الشمس وغربت ان يقال امنة كما يقول صدقناه ولهذا المحدثون والشهود ونحوهم يقال صدقناهم وما يقال امنا لهم. فان الايمان مشتق من الامن فانما يستعمل في خبر يؤتمن مخبر كالامر الغائب الذي يؤتمن عليه المخبر. ولهذا لم يوجد قطف في القرآن وغيره اللفظ امن له. الا في هذا النوع. والاثنان اذا اشتركا في معرفة الشيء يقال صدقة صدق احدهما صاحبه ولا يقال امن له لانه لم يكن غائبا عنه ائتمنه عليه. ولهذا قال فامن له لوط. انؤمن لبشرين مثلنا امنتم يؤمن يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. فيصدقهم فيما اخبروا به مما غاب عنه وهو مأمون عنده على ذلك واللفظ متظمن معنى التصديق معنى الاهمان والامانة. كما يدل عليه استعمال واشتقاق ولهذا قالوا وما انت بمؤمن لنا. اي لا تقر بخبرنا ولا تثق بنا ولا تطمئن الينا ولو كنا صادقين لانهم لم يكونوا عنده ممن يؤتمنوا على ذلك فلو صدقوا لم يأمن لهم الثالث ان لفظ الايمان في اللغة لم يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق فانه من المعلوم في اللغة ان كل مخبر يقال له صدقت او كذبت ويقال صدقناه وكذبناه ولا يقال لكل المخبرين امنا له وكذبناه ولا يقال انت مؤمن له او مكذب له بل المعروف في المقابلة الايمان لفظ الكفر. يقال هو مؤمن او كافر والكفر لا يختص تكذيب بل لو قال انا اعلم انك صادق لكن لاتبعك بل اعاديك وابغضك واخالفك ولا اوافقك فكان كفره اعظم. فلما كان الكفر المقابل للايمان ليس هو والتكذيب فقط علم ان الايمان ليس هو التصديق فقط بل اذا كان الكفر يكون تكريبا ويكون مخالفة ومعاداة وامتعانا وامتناعا بلا تكريم فلا بد ان يكون الايمان تصديقا مع موافقة وموالاة في هذا اللايك في مجرد التصديق فيكون الاسلام جزء مسمى فيكون الاسلام جزء جزء مسمى فيكون الاسلام جزء مسمى الايمان كما كان الامتناع من مع التسليق وجزء مسمى الكفر فيجب ان يكون كل مؤمن مسلما مقادا للامر وهذا هو العمل. فان قيل فالرسول صلى الله عليه وسلم فسر الايمان بما يؤمن به. قيل فالرسول ذكر ما يؤمن به لم يذكر ما لم يذكر ما يؤمن له وهو نفسه يجب ان يؤمن به ويؤمن له فالايمان به من حيث ثبوته غيب عنا غيب عنا اخبار واخبرنا به وليس كل غيب امنا به علينا ان نطيعه. واما ما يجب من الايمان له فهو الذي يوجب طاعته. والرسول يجب الايمان به وله. فينبغي ان يعرف هذا وايضا فان طاعته طاعة لله. وطاعة الله من تمام الايمان به. الرابع ان من الناس من يقول الايمان اصله في اللغة من الامن. الذي هو ضد فامن اي صار داخلا في الايمان وانشدوا. واما المقدمة الثانية نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومما ينبغي ان يعلم ان الالفاظ الموجودة في القرآن والحديث اذا عرف تفسيرها وما اريد بها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك الى الاستدلال باقوال اهل اللغة وهذه قاعدة انه اذا جاء البيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث حدث به او لاية فسرها فلا يعارض بيانه باي شيء غيره. لا يعارض بيان النبي صلى الله عليه وسلم لا بكلام اهل اللغة ولا بكلام الرجال اذا فسر كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ومنازعة منازعة الرسول صلى الله عليه وسلم في بيانه ومن التقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم ومن المعارضة التي تذم ويذل صاحبها ومن سار اليها فاذا جاء اللفظ مبينا عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجز لنا ان نعارض هذا البيان ببيان اخر لا يجوز لم يجوز لنا ان نعارض هذا ببيان اخر بل نقتصر على ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون هناك من المعاني ما لا يخالف ولا يعارض لكنه زيادة في المبنى والمعنى. مثل هذا لا بأس به من باب تقوية الحجة والا ان يعارض بيان النبي صلى الله عليه وسلم ببيان اخر فهذا من ابطل الباطل وهذا الذي اراده شيخ الاسلام بهذه القاعدة وهي قاعدة ان بيان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعارض باي شيء اخر فكلمة الايمان فسرها النبي صلى الله عليه وسلم وبينها فلا يعارض تفسيره وبيانه بما عليه اهل اللغة فيقال ان اللغة تقول كذا والرسول يقول كذا بمجرد ان يبين النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الشرعي للكلمة سواء حديثا او قرآنا فلا يجوز لمسلم ان يسلبها ذلك المعنى ويلبسها معنى اخر غير المعنى الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ان اهل اللغة ان الفقهاء يحتاج يقول اذا قال هنا قال اذا عرف نفسه لا اريد بها لم يحتج في ذلك الى الاستدلال باقوال اهل اللغة ولا غيره. ثم قالوا لهذا قال الفقهاء الاسماء ثلاث انواع دوع يعرف حده بالشرع يعرف حده بالشرط ونوع يعرف حده باللغة ونوع يعرف حده بالعرف كما عرف بالشرع فلا يفسر بغير الشرع. مثلا الصلاة والزكاة فسرت في الشرع بخلاف ما هي في اللغة فلا يقول قائل ان الصلاة معناها هي الدعاء ان ادعو فقط. انا اذا دعوت ووقفت بيد الله عز وجل فلا نصلي ولا يصلي الصلوات الخمس تقول هذا لم يحقق عبودية الله التي امر بها. كذلك لو قال ان الزكاة معناها النمى والزيادة قال امي ما لي ازيده ولا اخرج زكاته نقول لم تحققه الزكاة التي امر الله عز وجل بها. لماذا لان هذا لفظ شرعي فسره النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف حده ولا يعرف تفسيره الا من طريق الشرع من فسر بغير الشرع فقد ظل وزاد النوع الاخر ما يعرف حد باللغة وهذا في اكثر في اكثر شيء في اي شيء في الاسماء كالليل والنهار والشمس والقمر وما شابه ذلك الا اذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين حده مثل الشمس حدها تعرض اي شيء ان هذا هذا الكوكب المضيء الذي من نار يعرف هل به جهة؟ من جهة اللغة والشرع يظل لم يخالف القدر ايضا يعرف من جهة اللغة. السماوات ايضا تعرض من جهة اللغة انما علاك وارتفع. ولا ايظا ترنها هذي السماوات السبع فهذه الالفاظ تعرف بحد اللغة ولوع يعرف بحد يعرف حده بالعرف وهذا مسائل كثيرة جاء اطلاقها في كتاب الله وفي السنة وحدها حدة بالعرف مثل بلفظة القبظ القبض يختلف من العرف الى عرف واضح؟ في لفظ القبظ ولفظ المعروف. القبظ مثلا اذا باع بيعا فقبظه القبض يختلف من شيء الى شيء فقضوا السيارة هو مثلا اخذها والانتقال بها قبض الارض هو ان يخلي صاحبها بينه وبين من اشتراه هذا يسمى قبضها فهو يختلف من تحد اليه شيء الى العرف السفر مثلا ما حده منهم من يحده في الايام ومنهم من يحده في المسافة ومنهم من يحد بالعرف يقول كل ما سماه الناس ارسل انتهى سفر مثل عاشروهن بالمعروف العرف يختلف من بلد الى بلد فيؤخذ بلد بعرف هؤلاء ويؤخذ البلد الاخر بعرف هؤلاء فكل ما كان معروفا في بلد فان المرأة عاش بعرف ذلك البلد فلا نعاش امرأة بعرفنا وهي في عرف بخلاف هذا العرف او يعني مثلا لو جاء لو جاء رجل وتزوج امرأة من غير بلاده فيعاشره المعروف الذي يعرف في بلده بشرط الا يكون هذا العرفا لشرع الله عز وجل ما دام لا يخالف فان اللعاة تكون معروفة على حسب ما يتعارف عليه اهل البلد قال بعد ذلك وروي ابن عباس انه قال ذكرنا هذا الاثر عن ابن عباس جاب طريق ابي الزنادي عن ابن عباس وجاء ايضا من طريق الثوري بلعباس وكلاهما لم يسمع من ابن عباس وفيه ان القرآن يعرف تفسير الاربعة اوجه. تفسير القرآن لو اي رف تفسير تعرف العرب تعرفه العرب من كلامها. يعرف بلغة العرب الليل النهار الشمس القمر الدابة هذي تعرف بلغة العرب يعرف العرب بلغتها وتفسير لا يعذر احد بجهالته اللي كل يعرفه وهذا تصوف ايضا ما ذكرت الا وقال واحد من الليل هل يعلم يجهل الليل؟ يجهل النهار وايضا الصلاة الصلاة معلومة الى الدين بالضرورة. فلا يقول وحدنا لا ادم الصلاة لان هذا امر معلوم من الدين بالضرورة فلا يعذر احد بجاهلته بمجرد ان يقرأ القرآن واقيموا الصلاة يلزمه ان يصلي فلا يعذر بجهادته وتفسير يعلمه العلماء وهذا مسائل كثيرة ومن تفسير مما يعرفه العلماء مثلا الكلالة من مراد بالكلالة ما المراد ايضا بالقرب ما المراد ايضا في قول لا يعلم تأويله الا الله مثل هذه الايات التي يعلمها العلماء فقط ومسائل مسائل الربا ومسائل القمار هذه لا يعلمها الا العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله وهذا يتعلق بامرين دلال وهو اما من جهة الكيفيات لصفات الله عز وجل ومن جهة الحقائق التي تؤول اليها اخباره صلى الله سبحانه وتعالى حقيقة الخبر لا يعلم تأويل اللبن الا الله وكيفية الصفات لا يعلم تأويلها الا الله عز وجل فهذا علم من ادعاه فهو كاذب ثم قرر شيخ الاسلام قال فاسم الصلاة والزكاة والصيام والحج ونحو ذلك قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ما يراد بها في كلام الله ورسوله بينها بفعله وبينها بقوله بين الصلاة انه صلى الصلاة التي امر بها وبين الحج بان حج وامر الناس بالحج وامر بالزكاة تبين انصبتها وما يجب فيه الزكاة وكذلك لفظ الخمر له في اللغة معنى وله في الشرع معنى والذي يعمل به هو الحقيقة الشرعية والحقيقة الاولى الحقيقة اللغوية نقول الحقيقة اللغوية ولذا دخل الخلط على على اهل الرأي عندما قصروا الخمر عليه شيء على العنب فقالوا ما عداه لا يسمى خمرا الا اذا اسكر الا اذا اسكر واما النبي صلى الله عليه وسلم فسمى كلما خامر العقل فهو كل ما اسكن خالد فهو خمر قليلة او كثيرة قالوا من هنا يعرف ومن هنا يعرف معناها فلو اراد احد ان يفسر بغير ما بين لم يقبل منه واما الكلام في اشتقاقها اشتقاق هذه الالفاظ وهذه الكلمات وجلالتها فذاك من جنس علم البيان يعني مثلا لو قال واحد ما اشتقاق الصلاة هل هي اصل من الدعاء او من صلوي التي هي اللاتي ان في جنبي في جنبي الانسان؟ هذا مسألة اخرى لكن المراد بمعناها الشرعي ما المراد المعنى؟ هي الصلاة ذات الركوع والخشوع ما المراد بالزكاة لها معنى شرعي فلا اما من جهة الاشتقاق ومعرفة اشتقاقها ومعانيها هذا مسألة اخرى وتعليم الاحكام هو زيادة في العلم وبيان حكمة وبيان حكمة الفاظ القرآن ثم قال اني ارى الان دخل في المقدمة واراد ان يقرر في المقدمة الاخرى. اذا عرفنا ان الالفاظ منها ما هو شرعي ومنها ما يعرف حد باللغة ومنها ما يعرف حده بالعرف فمن الالفاظ التي لا التي عرف النبي صلى الله عليه وسلم حدها وبينه صلى الله عليه وسلم اسم الايمان والاسلام فليسنا بحاجة الى ان نفسر الايمان والاسلام باي شيء بتفسير اهل اللغة وان الايمان والتصديق. ولذلك عندما عندما بنى هؤلاء المبتدعة تفسيرهم للايمان على مبدأ اللغة دخلوا في خلط عظيم وهو اي شيء ان من صدق وهو مؤمن وانه لا يكفر الا بمناقضة هذا التصديق ومناقضة شيء التكذيب فقصروا الكفر عليه شيء على اي شيء؟ على التكذيب فكل من لم يكذب فهو مؤمن ولو فعل ما فعل المكفرات ما دام انه يصدق فهو مؤمن وقالوا ايضا ان التصديق شيء واحد لا يزيد ولا ينقص لا يزيد وينقص فمن حقق التصديق فله كمال الايمان. وان فعل ما فعل. لان الايمان هو اي شيء هو التصديق فدخل بهذا الخط من جهة المعنى اللغوي فقالوا ان معنى اللوق عن الايمان في اللغة هو التصديق والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان في في سنته وفسره ايضا في طريقته صلى الله عليه وسلم وفي سيرته فعندما سئل ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتب رسول اليوم الاخر قد خلق من شره. وقد مر بنا مسائل كثيرة واحاديث كثيرة فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم من الايمان بلى منها الناس على دماؤهم واموالهم. الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. الايمان ان آآ كما قال هناك وان يضيع ايمانكم هي مواضع كثيرة ذكرناها قبل ان النبي فسر الايمان ببعض الاعمال. فسر الايمان ببعض الاعمال فاذا كان تفسير الامام لبعض الاعمال افاد الايمان هو العمل ويدخل فيه ايضا سواء اعمال القلوب او اعمال الجوارح ويدخل ايضا القول لان الايمان ايضا يدخل فيه الكلمة فيقول له واسم الايمان والاسلام والنفاق والكون لا هي اعظم هي اعظم من هذا كله. اعظم من مسألة يعني هذه الامور ذكرتها هي اعظم لان الله بينها في كتابه وبينها النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم قد بين المراد بين الالفاظ بيانا لا يحتاج معه او لا يحتاج الى استدلال على ذلك الاشتقاق وشواهد استعمال العرب ونحو ذلك فلهذا يجب الرجوع في مسميات هذه الاسماء اليه شيء الى بيان الله ورسوله فانه شاف كافر كالمآلئ هذه الاسماء معلومة من حيث الجملة الخاصة والعامة معلوم من حيث الجملة الخاصة العامة. عندما يقال فلان مؤمن لا يفهم لا يفهم العامي الا انه من يصلي ويصوم ويزكي ويفعل الاعمال الصلاة لا يفهم العامي الا وانه صدق طيب بمجرد يقول فلان مؤمن يسبق الذهن باي شيء من الايمان انه امين ومصلي وصائم وقائم وفاعل الطاعات وتاكل المعاصي مسلما بهذا بل كل من تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الايمان علي بالاضطرار ان بخاري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلم بالاضطرار ان طاعة الله ورسوله من كلام الايمان وانه لم يكن يجعل كل من اه كل من اذنب ذنبا كافرا. اذا الخوارج عندما اخذوا اسم الايمان انه انه شيء كلي ايضا لا لا يتجزأ ولا يتبعظ قالوا من فعل كبيرا كبائر الذنوب فقد نقض ايمانه وكفر والمرج عندما قال شيء الواحد يتبعظ قطر لمنعه شيء عن التصديق ولم يدخلوا في مسمى الاعمال ولا غيرها قال هنا يقول ويعلن انه لو قدر هذه مسألة يعني تقديرية عقلية لو قدر يعني من باب الزام المرجئة لو قدر ان قوما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله نحن نؤمن ما جئتنا به نؤمن انك رسول الله ونؤمن بما جئت به من الحق لكننا من غير شك ونقر بالسنتنا بالشهادتين ونشهد بالشهادتين الا انا لا نطيعك في شيء مما امرت به ونهيت عنه فلا نصلي ولا نصوم ولا نحج ولا ولا اه نصدق ولا نصدق الحديث فلا تخدق الحديث ولا تصدق الحديث. ولا نؤدي الامانة ولا نفي بالعهد ولا ولا نصل الرحم. ولا نفعل شيء من الخير الذي امرت به ويشرب الخمر وننكح المؤذوات المحارم بالزنا الظاهر ونقتل من قدرنا عليه من اصحابه امتك ونأخذ اموالهم بل نقتلك ايضا نقتلك ايظا ونقاتلك باعدائك هل كان يتوهم عاقل؟ هل يتوهم عاقل ان هذا مؤمن وهذا الذي يقول نعم انتم تريدون الحق لان هؤلاء على قول من يلزم هذا القول؟ يلزم وجهه اذا كان منه الايمان والتصديق والمعرفة بمجرد ان يقول اصدق انك رسول الله واصدق مما جئت به فانا مؤمن ولو فعلت ما فعلت يقول هل يتصور حال هذا الرجل هل يقول النبي صلى الله عليه وسلم له انت مؤمن؟ نعم. بل لقال انت من اكثر خلق الله وقتله النبي صلى الله عليه وسلم لكفره قال بل يقول بل يقول انتم اكثر الناس بما جئت به ويضرب رقابهم ان لم يتب من ذلك قال وكذلك كل مسلم يعلم ان شارب الخمر والزاني والقارف والسارق لم يكن النبي وسلم يجعلهم مرتدين يجب قتلهم. اذا لم يجعل هؤلاء مرتدين كقول الخوارج ولم يجعل اولئك مؤمنين كقول المرجية. بل كفر اولئك وابقى اولئك. كفر ولاة كفرهم وابقى اولئك في الاسلام قال بل القرآن النقل متواتر جعله يبين لهؤلاء له العقوبات غير عقوبة مرتدة عن الاسلام. كما ذكر الله ذلك القرآن جد القاذف والزاري جد القاذف والزاري وقطع السارق وقوله والسارق سيقطع ايديه لا يدل عليه شيء على ان هناك عقوبة وحد لهذا السائق فيبقى انه مسلم لم يكفر بهذه السرقة. لو كان اذ لو كان كفرا لماذا كان حكمه؟ القتل ومد لدينه فاقتلوه. فلما انزل على السائق قطع اليد وعلى الزاني ان كان محصنا الرجل ان كان غير محصن الجلد وعلى القاذف الجلد ثمانين جلدة افادنا انهم لم يخرجوا من دائرة الاسلام ثم قال ايضا ولو كان مرتدين لقتلهم فكلا القولين مما يعلم فساد الاضطراب من دين واهل البدع انما دخل عليهم الداخل لانهم اعرضوا عن هذا الطريق. اي طريق كيان النبي صلى الله عليه وسلم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا يبالون وصاروا يبنون دين الاسلام على مقدمات يظنون صحتها اما في دلالة الالفاظ واما في المعاني المعقولة. يبنون اصولهم على دلالات يعتقدون صحتها ومقدماته ضمن صحتها اما في اما في بداية الالفاظ واما في المعاني المعقولة يتأملون بيان الله ورسوله وكل مقدمات تخالف بيان الله ورسوله فانها تكون ضلالا ووبالا على ولهذا تكلم الامام احمد في رسالته المعروف في الرد على من يتمسك بما بما يظهر له للقرآن تم برسالة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم رد فيها على من احتج بالقرآن على من احتج في القرآن برد السنة وفيه دعاء وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا الكتاب رد فيه الامام احمد على من احتج بظاهر القرآن في معارضة سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير استدلال بيان الرسول والصحابة والتابعين. اذا لابد ان يرجع الانسان في فهم الفاظ القرآن والسنة الى من شيء الى كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه الى كلام الصحابة وبيانهم رضي الله تعالى عنهم الى ائمة التابعين ايضا اذا نجد ذلك عند الصحابة وكذلك لك برسالته الى ابي عبد الرحيم الجوزجاني في الرد على المرجية وكان ابوه مرجعا ابو عبد الرحيم هذا كان مرجعا. فرد في رسالة له على المرجئة سيذكرها شيخ الاسلام بعد ذلك. ثم قال رحمه الله هذه طريقة سائر ولاة المسلمين لا يعدلون عن بيان النبي صلى الله عليه وسلم وجدوا لا يعدلون عن بيان الرسول اذا وجدوا الى ذلك سبيلا ومن عدل عن سبيله وقع في الى علتي مضمونها هل يقول على الله ورسوله لا ما لا يعلم او غير الحق وهل ما حرم هذا مما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا بعد ذلك وان هذا وان هذا سببه هي شيء سببه اتباع الهوى والجهل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وايضا طاعة للشيطان لانه الذي يأمر اتباعه ان يعرضوا عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في وصف الشيطان انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وكما قال تعالى في اخذه الميثاق على العلماء الم يخالف ميثاق الم يخالف ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ثم قال مثال ذلك في ان المرجئة مثال لكن من فسر القرآن برأيه مثال ان نرجى لما بعد مع معرفة كلام الله ورسوله اخذ يتكلم في مسمى الايمان والاسلام وغير بطرق ابتدعوها مثل ان يقول الامام في اللغة والتصدير والرسول لما خاطب الناس لغة العرب المقدمة الايمان هو التصديق هذا اولا والنبي يخاطب الناس باي شيء بلغة العرب فلا بد ان يكون الايمان المعنى الذي اراد ان يسوي معنا الذي اراده الذي جاء في يوم في العرب. فيقول الامام العلوي شيء التصديق وقالوا والتصديق انما يكون بالقلب واللسان او بالقلب فالاعمال ليست بالايمان في شيء واضح مقدمات؟ قالوا ان لان الايمان في اللغة هو التصديق. وان النبي جاء يخاطب الامة بلغة العرب فلابد ان يكون معناه الذي اراد النبي هو معنى اللغة او ان الايمان هو التصديق فاذا كان له التصديق فالتصق متعلق بالقلب فقط او متعلق بالقلب واللسان والامل لا دخلها في مسمى الايمان لان الايمان الاعمال لا تصدق وهذا ايضا حتى هذا التقرير نقول هو ليس بصحيح فان الاعمال ايضا تصدق دليله والفرج يصدق ذلك او يكذبه فالفرج ان يصدق وهو عمل فايضا هذا القول ليس بصحيح لكن بدأوا هذا الاصل فاخرج مسمى الامام فاخرج مسمى الايمان بهذا التقعيد الفاسد والا لو فسر الامام ببيان النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم صاروا الى هذا القول الباطل والاصل الفاسد الذي بنوا عليه اصولا فاسدة اصول فاسدة حتى جرأوا الناس على ارتكاب المحرمات على ترك الواجبات فيقال له اسم الايمان تكرر في القرآن اكثر في القرآن والسنة اكثر من ذكر سائر الالفاظ وهو اصل الدين وبه يخرج الناس من الظلمات الى النور ويفرق بين السعداء والاشقياء وبني والي من يعاني وللدين كله تابع لهذا وكل مسلم محتاج الى معرفة ذلك افيجوز ان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم قد اهمل بيان هذا كله. يعني الرسول تركها لغة العرب في هذا المعنى. الذي امتلأ القرآن والسنة بذكره وهو الذي بين لنا اننا اذا اردنا الخلاء ان نقول عند دخولنا اياه اللهم لك الحمد والخبائث. وعلمنا اذا ذهبنا الى الغائط ان نأخذ على ثلاثة احجار ايبين لنا مثل هذه المسائل ويترك الذي تكرر ذكره في القرآن وفي السنة وهو وهو الاصل الاصيل والركن الركين الذي هو الفارق بين المسلم والكافر وبين من نعاني ومن نوالي ثم النبي يتركنا دون بيان له هذا من ابطل الباطل بل النبي صلى الله عليه وسلم بين الايمان اعظم بيان وضحه اعظم ايضاح صلى الله عليه وسلم ثم يقول وقد اهمل بيان هذا كله وكلوا الى هاتين المقدمتين اي المقدمة الاولى؟ ان الامام باللغة هو التصديق. المقدمة الثانية ان النبي بلسان العرب فيكون الامام معناهم عنده هو التصديق هذه مقدمة يعني هل هل معرفة الايمان يحتاج لهذه المقدمتين؟ نعم. عندما تقرأ في سنة النبي صلى الله عليه وسلم بل فسر لو قالت لهم الايمان قال شكر الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة تؤدي الخمس من المغرب ففسر الامام في الصلاة فسرها فسرها بالصلاة وفسرها باداء الزكاة وفسرها ايضا بان تؤدوا خمس ما غلبتم وايضا تصوم الشهادتين عندما ذكر الايمان وفسر الايمان ايضا بانه ان تب الله اولئك كتب الرسل اليوم له قد خير شرا فسمى هنا الايمان هذا ايمان وسمى ذاك ايمان وايضا في ادلة اخرى كثيرة بين الامام انه يدخل فيه الصلاة ويدخل فيه الزكاة وفيه الصيام فكل هذا من الايمان. ثم قال رحمه الله تعالى ومعلوم ان الشاهد الذي تستشهد به على ان من التصديق انه من القرآن ولقي مع الامام متواتر ونقل مع الايمان المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من تواتر لفظ الكلمة. فان الايمان يحتاج الى معرفة فان الايمان يحتاج الى معرفته جميع الامة فينقلونه بخلاف كلمة كلمة من سورة فاكثروا من لم يكونوا يحفظوا هذه السورة فلا يجوز اي اي سورة وما انت بمؤمن لبى قالوا وهذا يحتج باي شيء بهذه الاية ان مع الامام هو هو التصديق فليحتجوا بهذه الاية على ان الامام معناه التصديق ومعلومة ان الشاهد الشاهد هو الاية اللي استشهدوا به على ان الامام تصديق انه من القرآن يعني لا نقطع لا نشك ان قوله وما انت بمؤمن للقرآن وان الله تكلم به والا وانه اه حق ثم قال ونقلوا معنى الايمان ونقل ونقل عن الايمان متواتر ونقل مع الامام متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من تواتر لفظة الكلمة فان الايمان يحتاج الى معرفته جميع الامة بخلاف هذه الكلمة استشهدوا بها قد يكون اكثر الناس لا يحفظها حتى من الصحابة ان كان لا يحفظ هذه الكلمة. فكيف يفسر الامام بهذه الكلمة فحسب والذي قد فسر بينها اعظم بيان صلى الله عليه وسلم فان الايمان يحتاج الى معرفة الجميع فان الامام يحتاج الى معرفته جميع جميع الامة فينقله بخلاف كلمة كلمة من سورة فاكثر المؤمنين لم يكونوا يحفظوا يحفظون الصورة فلا يجوز ان يجعل بيان اصل الدين مبنيا على مثل هذه المقدمات ولهذا كثر النزاع والاضطراب بين الذين عدلوا عن عن صراط الله المستقيم وسلكوا سبيل السبل وصاروا الى الذين فرقوا دين وكانوا شيعا ومن الذي تفرقوا واختلفوا من بعد ما جويلات فهذا كلام المطلق ثم يقال هاتان المقدمتان كلاب اللون كلاه مملوعة. فمن الذي قال؟ هذا اولا من باب نقض هذه القاعدة. ناقض هذه المقدمة. من قال ان ان الايمان مراد في لفظ التصديق من قال ان الايمان مرادف للفظ التصديق اذا اول شي بدك عن شيخ الاسلام ابطل هذه المقدمة من اصلها من قال لكم ان الايمان مرادف للفظ التصديق؟ هذا حب هذا ولد وهب ان المعنى يصح اذا استعمل في هذا الموضع. اننا سلمنا لك ان لفظ الايمان يصح ان يكون معه للتصديق في هذا الموضع. هل يلزم منه ان بمعنى التوصية في كل موضع واضح؟ هب انا سلمنا لك ان قوله ما انت بمعلن لنا بمعنى وما انت مصدق لنا هب اننا سلمك ان هذا معنى الايمان في هذه الاية. هل يلزم من هذا هل يلزم من هذا التسليم ان يكون معنى الايمان في كل موضع من كتاب الله هو نفس المعنى؟ نقول لا وشيخ شيخ شيخ الاسلام لا يرى ان هذا معنى الايمان ليس معنى تصديق الاية وانما يرى بمعنى اي شيء مع الاقرار وما لنا اي انت بمقر وليس معناها بمصدق لنا لكن تجوزا وتنازلا مع الخصم هب اننا سلمنا لك فلا يلزم من تسليمنا في هذه اللغة انه بمعنى التصديق ان يكون هو معناه في كل موضع من كتاب الله عز وجل قال فلما قلت انه يوجب الترابف لما قلتها لماذا؟ هنا وان يكون لمن؟ من من معانيه انه من معانيه انه يكون التصديق فلما قلت يكون مرادفا للايمان في كل وجه اذا قلت ذلك يقول ولو قلت ما انت بمسلم لنا ما انت بمؤمن لنا صح فما انت بمسلم بلاء ما انت بمؤمن لنا صح المعنى ايضا. لكن لما قلت ان هذا هو المراد بلفظ المؤمن. ان هذا هو المراد بلفظ مؤمن واذا قال الله تعالى واقيموا الصلاة واذا قال الله واقيموا الصلاة ولو قال قائل اتموا الصلاة ولازموا الصلاة التزموا الصلاة افعلوا الصلاة. كان المعنى صحيحا لكن لا يدل لا يدل هذا على ذات المعنى. وشيخ الاسلام يرى بنفي التراجع المطلق وليس هناك لفظ مترادف من كل وجه قد يكون ترى في بعض الوجوه لكن ليس مرادفا له بكل وجه وان كل وان كل كلمتين دلتا على معنى واحد لا يلزم منه الدلالات على الماء الواحد ان تكون مترادفة من كل وجه. هي مثلا عندما نقول حسام ومهدد يدل على اي شيء بلاستيك لا يلزم من هذه الدلالة ان يكون الحساب المهند مترادفا من كل وجه بل في بل في الحساب معنى ليس في معنى المهند ليس معنى المهند فالمهند نسبة لاي شيء للهند والحساب شيء الى حسمه وقطعه. فافاد هذا معنى لم يفيد هناك وهما في الدلالة تدلان على معنى واحد. فيقول هب انه من اين لك ان ان الايمان والتصديق مترادفان من كل وجه ايضا فقوله اقيموا الصلاة واتوا الزكاة والتزموا الصلاة ولازموا الصلاة مكانوا الصلاة هو كلها تدل على معنى واحد لكن هل هي كلها تدل على نفس المعنى لا هناك تغايب فيكون له فيكون لك يرادف اللفظ يراد دلالته على ذلك ثم يقال ليس له ليس هو مرادف له ذاك الوجوه اولا هب اننا سلمنا المرادف فلا يلزم منه التراث في كل وجه هذا اننا قلنا ان لمن هو في هذه الاية فلا يلزم ان يكون مرادفا له من كل وجه في جميع الايات. ثانيا يقول ليس هو مرادف الجواب الثاني هو ليس مرادفا له ابدا هو يقول ليس مرادفا للتصديق من عدة اوجه ذكر هنا اربعة اوجه الوجه الاول لانه يقال المخبر اذا اخبرك خبر الاسلام ماذا تقول؟ يقال انه اذا صدقته اذا صدقته قال صدقه يقال لو اخبروا الخبر قالوا فلان لو اخبرك انسان بخبر قال وهذا المخبر صدق يقال صدقه قال قوله فصدقه ولا يقال له امن ابدا ما يقول فلو كان يرادف لا جاز ان يقول صدقه وامنه. فلما لم يصح ان تقول صدقه ان تقول امنوا ما كان صدقه. دل عليه شيء على ان هناك تغاير بين المعنيين بين المعنيين ولا امن به ولا يقال امن به بل يقال امن له امن له. كما قال تعالى فامن له لوط فامن له لوط وقال فما كما امن لموسى الا ذرية من قوله. وقال فرعون امنتم له قبل ان اذا لكم فقال لنوح وقالوا لنوح انؤمن لك واتبعك الارذل لولا ويقرأ الايات التي فيها التعدي الى ثم قال فان قيل فقد يقال ما انت بمصدق لنا مات قيل اللام اللام هذه تدخل على ما يتعدى بنفسه اذا ضعف عمله. الاصل ان المتعدي بنفسه القوي لا يحتاج الى لام وانما يدخل الباب عليه في حالة واحدة في حالة ايش ضعفه والضعف مما يكون ان يكون متأخرا مما نكون مصدرا اما ان يكون اسم فاعل اما يقول ضربته اعطيته تقول اعطيت له ايش؟ اعطيته تقول اعطيت له يعني مثلا ضربته لا تقول ضربت له لان ليس هناك ليس هناك حاجة فيقال هنا اللام تدخل على ما يتعدى بنفسه اذا ضعف عمله اما بتأخيره او بكونه اسمه فاعل او مصدر او باجتماعهما فيقال فلان يعبد الله ويخاف ويتقيه فلان ليعبدوا الله ويخافوه ويتقي ثم اذا ذكر باسم الفاعل قيل ايش يقول؟ عندما تقول فلان يعبد الله يتقي يتقي يتقي ربه يعبد ربه اشكال في اشكال لكن اذا قلت عابد عابد اصبح ايش؟ اسم فاعل عابد وش يحتاج؟ عابد بربه ففيه ضعف فاتعبت وادخل ايش الله عليها؟ تقوية لهذا المتعدي فسمي عابد لربه وانما اذا كان غير غير اذا كان فعلا يعبد ربه يتقي ربه لا يحتاج الى بعدم قوته بتعديته ثم ثم اذا ذكر اسماعيل قيل هو عبد ربه متقي ربه خائف من ربي وكذاك تقول فلان يرهب الله ثم تقول هو راهب لربه فلان يرهب الله ثم يقول هو راهب لربه يرهب الله فعل يرهب الله. لكن عندما تقول اسم فاعل راهب تقول ايش؟ راهب لربه فتدخل لا لتقوية اي شيء تعدي تقوية التعدي التي اضعفتها اضعفها اسم الفاعل كان اذا تأخر اذا اخرت الفعل مثل قوله تعالى وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون. فلما فلما اخر الفعل احتاج ان يقدم عليه شيء لربهم هم يرون من لو لو كان لو كان الفعل متقدم على متقدم على من يرهب مثل يرهبون من؟ ربهم. يحتاج يقول لربهم لكن لما تأخر العامل الفعل عن عن متعلقه ماذا قال؟ لربهم شيء الاختصاص والقصر على ان الخوف لا يكون الا لربه شيخ الا قوله ولا انتم الا لا؟ ان هنا ليس الا الا قول مصدق لنا انما دخل في الله هنا لعلة وهي علة ايش انه ضعيف انه ضعيف فاحتاج من باب التعد اي شيء ان يقال ان يدخل النبي عليه. ولا تكون هنا بمعنى وما انت بمؤمن لنا. فنقول هنا انها نفس هذه لان هناك وما انتم لنا بمعنى قل وانت بمقر لنا لان الشخص لم يرى ان الايمان معناه الاقرار اقرب من معنى التصديق. وان كان التصديق من الايمان. ذكرنا سابقا ان التصديق والاقرار ايضا من التصديق. لكن من جهة المعنى نقول ايمان مركب من التصديق والاقرار ومن القول ومن العمل فهو مركب من هذه الامور كلها وقد قال فاياي فارهبون تعداه بنفسه وهناك ذكر اللام فان هنا قوله اتم قوله لربه لذلك قلنا مثلا من باب انه لا يلزم من قوله وما انت من صدق مثل ما قال هنا بل قيل ما انت مصدق لنا لا يلزم منها ان يكون معنا وما انت مؤمن لنا لان دخول لا هنا من بابه شيء لضعف لضعف الفعل المتعدي فاحتاج ان يدخل عليه الله ثم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى هذا الوجه الاول اذا الوجه الاول انه لا يرادفه فليس هو معنى التصديق وانه معنى الاقرار يقول هنا يقولها شيخ الاسلام ما انت مصدق فيقول القائل ما انت مصدق لنا ادخل فيه اللام لكونه اسم فاعل تصدق اسمه فعل والا فانه يقال صدقته. لا يقال صدقت له. وانما يقول فلان صدقت قل ماذا؟ صدقته. لكن اذا ادخلت كان اسمه فاعل تقول ايش؟ صدقت الاليم صدق صدق مصدق مصدق له مصدق انت مصدق له. لكن انت بتقول انت تريد ايش؟ تقول صدقت مباشرة فلا تحتاج الى ان تدخل الباب عليك قال هنا يرحمك الله ولو ذكروا الفعل قالوا لا صدقت له او ما صدقت له وهذا بخلاف تطليمات لو تعدى الى الطبيب اللام دائما اي شيء لا يقال امنته قط وانما يقال امنت له. كما يقال اقررت له. هل يأتي ان تقول امنته هادي الصورة حيت وقع لو قال فلان صدقتوا كل عام صدقته لكن تقول امنته؟ تقول لا. تقول امنت له مات ابو صدقت لماذا لان الايمان هو معنى الاقرار وليس بمعنى التفطير فلو كان معنى التصديق لجهاز ان تقول امنت كما تقول صدقته واضح؟ فيقول لا يقال صدقت له ولو ولو ذكروا الفعل لقالوا ما صدقتنا وهذا بخلاف لفظ الايمان فانه تعدى الى الظمير فانه تعدى الى الظم بالله دائما لا يقال قط ابدا لا يقال امنتم وانما يقال امنت له كما يقال اقررت له. فكان تفسير بلفظ الاقرار اقرب من تفسير بلفظ التصديق. لعل بينهم ايضا بين الاقرار و الايمان ايضا بينهما فرق ثم قال الثاني الوجه الثاني من من من اوجه عدم التراضي بين التصديق والايمان انه ليس مراد بلفظ التصديق في المعدة. هذا من جهة اللفظ وهذا من جهة المعنى. فمعنى التصديق شيء ومع الايمان شيء اخر. فان كل مخبر هل نشاهد او غيب يقاله في اللغة؟ صدقت كما يقال كذبت اذا اخبرت الانسان عن امر مشاهد او ابو الغائب تقول له صدقت اذا صدقته واما لفظ الايمان فلا يقال فيه شيء الا فيما هو خالد لا يقال واحد الشمس طالعة تقول ابدت امنت ايش؟ اني امنت ان صدقت وانما تقول اقررت لا يتبعني الاقرار فالايمان لم يكن اي شيء على امر غيبي. تؤمن بما يقوله هناك هناك بعث تقول امنت بالله ورسوله امنت بالله وامنت بهذا فهو يكون بعد ان الايمان يتعلق بالامور الغيبية والتصديق يتعلق المشاهدة والغيبية ايضا من قال كما كما يقال كثبان قال السماء فوقنا قيل له صدق. هم. من قال السماء فوق طين ايش؟ صدق. كما يقال كذب. واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا بالخبر على الغائب الى وقال واحد السماء فوقنا قال ابد ما يناسب وليس هذا مقامه وانما يقول ايش صدقت السماء فوقنا لكن اذا قال فوق السماء عرش ربنا نقول ايش؟ امنت بذلك. امنت بذلك ثم قال واما لفظية فلا يسعن في الخبر الغائب لم يوجد في كلامي ان من اخبر عن مشاهدة كقوله طلعت الشمس وغربت ان يقال امناه كما يقال صدقناه ولهذا المحدثون والشهود ونحن قالوا يقال صدقناهم وما يقال امنا لهم فان الايمان مشتق من الامن بايش؟ ضد الخوف الامن من باب انك امنته وامنته لعله امين على ما اخبرك به فكان كان معنا ان انك تؤمنه على ذلك فانه يستعمل في خبر من؟ في خبر يؤتمن عليه المخبر. في خبر يؤتمن عليه المقبل ابتلاء كالامر الغائب الذي يؤتمن عليه البخل هذا لم يوجد قط في القرآن وغير لفظ امنا له الا في هذا النوع وهو في قول لوط له لوط لانه طلع لي قرار والاثنان اذا اشتركا في معرفة الشيء يقال صدق احدهما صاحبه ولا يقال امن له لانه لم يكن غائبا عنه ائتمنه عليه. ولهذا قال فامنه لوط كأن لوط ايش؟ اخبر بايش لان اللي باخده بشي اخبر بشي غائب ولا اخ بشيء غاب له رسول ولا هو نبي فهو يخبر بشيء فقال له لوط اي اقر بما اخبر به انؤل بشرين مثلنا باي شيء بدون بما يخطر به من الغيظ. امنتم له اي بما اخبركم من امور الغيب يؤمن بالله فيصدقه فيما اخبروا به مما غاب عنه وهو مأمون عنده على ذلك فاللغم متضمن معنى التصديق ومعنى الائتمان والامانة هذا لفظ الايمان متضمن معنى التصديق والائتمان والامانة. كما يدل عليه الاستعمال والاشتقاق ولهذا قال وما انت بمؤمن لنا اي لا تقر بخبرنا ولا تثق به ولا تطمئن اليه ولو كنا صادقين. يعني انت لا لا تؤمن بنا اي لا ولا تثق ولا تطمئن ولو كنا صادقين لانهم لم يكونوا عنده لانهم لم يكونوا عنده ممن يؤتمن ممن يؤتمن على ذلك فلو صدقوا فلو صدقوا لم يأمن له فلو صدقوا او فلو صدقوا لم يأمن لهم. هذا معنى الوجه الثاني النبوغات من جهة المعدة فليس معنى التصديق ومعنى الايمان من جهة المعنى فالتصديق له معنى والايمان له معنى فالتصيغ يتعلق بالمشاهد والغائب والايمان لا يكون الا بشيء تيكون كامل له نوط بمعنى لما اخبر به من المغيبات. ولا يقال صدق لانه يخبر بشيء قائد ثم قال الثالث نقف على الثالث والله تعالى اعلم