بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب الايمان وبسبب الكلام في مسألة الايمان تنازع الناس هل في اللغة اسماء شرعية؟ نقلها الشاعر عن مسماه في اللغة او انها باقية شرعي على ما كانت عليه في اللغة لكن الشارع زاد في احكامه لا في معنى الاسماء. وهكذا قالوا في اسم الصلاة والزكاة والصيام والحج. انها باقية في كلام الشارع على معناها اللغوي. لكن زاد في احكامها مقصودهم ان الايمان هو مجرد تصديق وذلك يحصل بالقلب واللسان وذهبت طائفة ثالثة الا ان الشارع تصرف فيها تصرف اهل العرف. فهي بالنسبة الى اللغة مجاز وبالنسبة الى عرف الشارع حقيقة والتحقيق ان الشارع لم ينقلها ولم يغيرها. ولكن استعمال ولكن استعملها مقيدة لا مطلقة كما يستعمل نظائرها نظائرها كقوله ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فذكر حجا خاصا وهو حج البيت وكذلك قوله فمن حج بيته او اعتمر. فلم يكن لفظ الحج متناولا لكل قصد بل لقصد مخصوص دل عليه اللفظ نفسه من غير تغيير اللغة والشاعر اذا قال واشهد من واشهد من عوف حلولا كثيرة يحجون سب الزبرقن الزبرقان المزعفر. كان متكلما باللغة القبطية لفظ لفظه بحج سب الزبرقني المزعفر. ومعلوم ان ذلك الحج المخصوص دلت عليه الاظافة فكذلك الحج المخصوص الذي امر الله به دلت عليه والتعريف باللام فاذا قيل الحج فرظ عليك كانت لام العهد تبين انه حج البيت وكذلك الزكاة هي اسم لما تزكو به النفس. وزكاة النفس زيادة خيرها ذهاب شرها والاحسان الى الناس من اعظم ما تزكو به النفس. كما قال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. وكذلك ترك الفواحش مما تزكو به قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. واصل زكاتها بالتوحيد واخلاص الدين لله. قال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون وهي عند المفسرين التوحيد. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مقدار الواجب وسماها الزكاة المفروضة. فصار لفظ الزكاة اذا عرف باللام ينصرف اليها لاجل العهد ومن الاسماء ما يكون من اهل العرف نقادوه وينسبون ذلك الى الشارع مثل لفظ التيمم فان الله تعالى قال فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه فلفظ التيمم استعمل في معناه المعروف اللغة فانه امر فلفظ التيمم استعمل في معناه المعروف في اللغة فانه امر بتيمم الصعيد ثم ثم امر بمسح الوجه والايدي منه وصار لفظ التيمم في عرف الفقهاء يدخل وفي هذا المسح وليس وليس هو لغة الشارع بل الشارع فرق بين تيمم الصعيد وبين المسح الذي يكون بعده ولفظ الايمان امر به مقيدا بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وكذلك لفظ الاسلام بالاستسلام لله رب العالمين وكذلك لفظ الكفر المقيدا. ولكن لفظ النفاق قد قيل انه لم تكن العرب تكلمت به. لكنه مأخوذ من فان نفقة يشبه خرجا ومنه نفقة الدابة اذا ماتت ومنه نفقاء الربوع والنفق في الارض قال تعالى فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض فالمنافق هو الذي الذي خرج من الايمان باطلا بعد دخوله فيه بظاهرة وقيد النفاق بانه نفاق من الامام. ومن الناس من يسمي من خرج عن طاعة الملك منافقا عليه. لكن النفاق الذي في القرآن هو والنفاق على الرسول فخطاب الله ورسوله للناس بهذه الاسماء كخطاب الناس بغيرها. وهو خطاب مقيد خاص لا مطلق يحتمل انواعه. وقد بين الرسول تلك اسمه دل عليها فلا يقال انها منقولة ولا انه زيد ولا انه زيد ولا انه زيد في الحكم دون الاسم بل الاسم انما استعمل على وجه يختص به بمراد لم لم يستعمل مطلقا وهو انما قال اقيموا الصلاة بعد ان عرفهم الصلاة المأمورة المأمور بها فكان التعريف منصرفا الى الصلاة التي يعرفونها. لم لم يرد لفظ الصلاة وهم لا يعرفون معناها. ولهذا كل من قال في لفظ الصلاة انه عام للمعنى اللغوي او انه مجمل لتردده بين المعنى اللغوي والشرعي ونحو ذلك فاقوال ضعيفة. فان هذا اللفظ انما ورد خبرا او امرا. فالخبر قوله ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى؟ وسورة اقرأ من اول ما نزل من القرآن. وكان بعض الكفار اما ابو جهل او غيره قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقال لان رأيته يصلي لو ظن عنقه فلما رأه رأى من الهول ما اوجب نقوصه على عقبيه. فاذا قيل ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى فقد علمت علمت تلك الصلاة الواقعة بلا اجمال في اللفظ ولا عموم. ثم انه لما فرضت الصلوات الخمس ليلة المعراج اقام النبي صلى الله عليه وسلم لهم الصلوات بمواقيتها صبيحة ذلك اليوم. وكان جبريل يؤم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون اتمون بالنبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل لهم اقيموا الصلاة عرفوا انها تلك الصلاة. وقيل انها قبل ذلك كانت لها له صلاتان طرفي النهار فكانت ايضا معروفة فلم يخاطبوا باسم من هذه الاسماء الا ومسماها معلوم عندهم فلا اجمال في ذلك ولا يتناول كل كل ما يسمى حجا ودعاء وصوما فان هذا انما يكون اذا كان اللفظ مطلقا وذلك لم يرد. وكذلك الايمان والاسلام وقد كان معنى ذلك عندهم من اظهر الامور. وانما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وهم يسمعون وقال هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ليبينا لهم كمال هذه الاسماء وحقائقها التي ينبغي ان تقصد لئلا الا يقتصروا على ادنى مسمياتها وهذا كما في الحديث الصحيح انه قال ليس المسكين هذا الطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يفطن له فيتصدق وعليه ولا يسأل الناس فهم كانوا يعرفون المسكين وانه محتاج وكان ذلك مشهورا عندهم فمن يظهر حاجته بالسؤال فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي يظهر حاجته والناس يعطونه تزول مسكنته باعطاء الناس لهم. والسؤال له بمنزلة الحرفة. وهو ان كان مسكينا يستحق من الزكاة اذا لم يعطى من غيرها كفايته. فهو اذا وجد من يعطيه كفايته لم يبق مسكينا وانما المسكين المحتاج الذي لا يسأل ولا يعرف ويعطى فهذا هو الذي يجب ان يقدم في العطاء فانه مسكينا قطعا وذاك كانته تندفع بعطاء من يسأله. وكذلك قول الاسلام هو الخمس. يريد ان هذا كله واجب داخل في الاسلام فليس للانسان ان يكفي ان يكتفي بالاقرار بالشهادتين. وكذلك الايمان يجب وان يكون على هذا الوجه المفصل لا يكتفي به بالامام المجمل. ولهذا وصف الاسلام بهذا. وقد اتفق المسلمون على انه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر. واما الاعمال الاربعة اختلفوا في تكفير تاركها ونحن اذا قلنا ان اهل السنة متفقون على انه لا يكفر بالذنب فانما نريد به المعاصي كالزينة والشرب واما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور وعن احمد في ذلك النزاع واحدى الروايات عنه انه كفر من ترك انه يكفر من ترك واحدة منها وهو اختيار ابي بكر وطائفة من اصحاب مالك كابنه حبيب وعنه رواية ثانية لا يكفر الا بترك الصلاة والزكاة فقط لا يكفر الا بترك الصلاة والزكاة فقط. ورواية ثالثة لا يكفر او لا يكفر الا بترك الصلاة والزكاة اذا قاتل الامام عليها ورابعة لا يكفر الا بترك الصلاة وخامسة لا يكفر بترك شيء منهن. وهذه اقوال معروفة للسلف كما قال الحكم لابن عتيبة ابن عتيبة من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر ومن ترك حج متعمدا فقد كفر. ومن ترك صوم رمضان متعمدا فقد كفر. وقال سعيد ابن جبير من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر بالله ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر بالله ومن ترك صوم رمضان متعمدا فقد كفر بالله. وقال الظحاك لا ترفع الصلاة الا بزكاة. قال عبد الله بن مسعود من اقام الصلاة ولم يؤتي الزكاة فلا صلاة رواهن اسد بن موسى وقال عبد الله بن عوف من شرب الخمر ممسيا اصبح مشركا ومن شربه مصبحا امسى مشركا فقيل لابراهيم الناخعي كيف ذلك؟ قال لانه اترك الصلاة قال ابو عبد الله الاخنس في كتابه من شرب المسكر فقد فقد تعرض لترك الصلاة ومن ترك الصلاة فقد خرج من الامام. ومما يوضح ذلك ان جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن والايمان والاحسان كان في اخر الامر بعد فرض الحج. والحج انما فرض سنة تسع او عشر. وقد اتفق الناس على انه لم يفرض قبل ست من الهجرة. ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر الناس بالايمان ولم يبين لهم معناه الا ذلك الوقت بل كانوا يعرفون اصل معناه وهذه المسائل لبسطها موضع اخر. والمقصود هنا ان من نفى عنه الرسول اسم الايمان او الاسلام فلابد ان يكون قد ترك بعض الواجبات فيه وان بقي بعضها. ولهذا كان الصحابة والسلف يقولون انه يكون في العبد ايمان ونفاق. قال ابو داوود من السجستاني حدثنا احمد بن حنبل عن شقيق عن ابي المقدام عن ابي يحيى قال سئل حذيفة عن المنافق قال الذي يعرف الاسلام ولا يعمل به. وقال ابو داوود حدثنا عثمان ابن ابي شيبة حدثنا الجليل عن الاعمش عن عمرو ابن مرة عن ابي البختري عن حذيفة قال القلوب اربعة قلب اغلف فذلك قلب الكافر قلب مصفح وذلك قلب منافق وقلب اجرد فيه سراج مزهر فذلك قلب المؤمن قلب فيه ايمان ونفاق فمثل الايمان فيه كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل النفاق مثل قرحة يمدها قيح ودم فايهما غلب عليه غلب مرفوعا وهو في المسند مرفوعا. وهذا الذي قال قاله حذيفة يدل عليه قوله تعالى هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. فقد كان قبل ذلك فيهم مغلوب فلما كان يوم احد غلب نفاق فصاروا الى الكفر اقرب. وروى عبدالله ابن مبارك عن عوف ابن جميلة عن عبد الله ابن ابن هند عن علي ابن ابي طالب قال ان الايمان يبدو نمضة بيضاء في القلب. وكلما ازداد العبد ايمان ازداد القلب بياضا حتى اذا استكمل الايمان ابيض القلب كله. وان النفاق يبدو لمضة سوداء في القلب فكلما ازداد العبد نفاقا ازداد القلب سواده حتى اذا اسكن العبد النفاق اسود القلب وايم الله لو اشتققتم عن قلب المؤمن لوجدتموه ابيض ولو شققتم عن قلبه ينافق الكافر لوجدتموه اسود وقال ابن مسعود الغناء نفاق القلب كما كما ينبت كما ينبت الماء البقر. كما ينبت الماء البقل رواه احمد وغيره. وهذا كثير بكلام السلف يبينون ان القلب قد يكون فيه ايمان النفاق والكتاب والسنة يد يدلان على ذلك. فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر شعب الايمان وذكر شعب النفاق وقال من كانت فيه شعبة منهن كانت فيه شعبة من النفاق حتى يدعها. وتلك قد يكون معها كثير من شعب الايمان. ولهذا قال ويخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فعلم ان من ان من كان معه من الايمان اقل القليل لم يخلد في النار. وان من كان معه كثير من النفاق فهو يعذب في النار على قدر ما معه من ذلك ثم يخرج من النار. وعلى هذا فقوله للاعراب لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم نفى حقيقة دخول الايمان في قلوبهم وذلك لا يمنع ان يكون معهم شعبة منه. كما نفاه عن الزاني والسارق ومن لا يجب ومن لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ومن لا من جاره بوائقه وغير ذلك كما تقدم ذكره فان في القرآن والحديث ممن نفي عنه الايمان لترك بعظ الواجبات شيء كثير. وحينئذ فنقول من قال ابن السلف اسلمنا اي استسلمنا خوف السيف وقول من قال هو الاسلام الجميع صحيح. فان هذا انما ارادوا الدخول في الاسلام والاسلام الظاهر يدخل فيه المنافقون. فيدخل فيه من كان في قلبه مال ونفاق لقد علم انه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان بخلاف المنافق المحض الذي قلبه كله اسود فهذا هو الذي يكون في الدرك الاسفل من النار. ولهذا كان الصحابة هذا كان الصحابة يخشون النفاق على انفسهم ولم يخافوا التكذيب بالله ورسوله فان المؤمن يعلم من نفسه انه لا يكذب الله ورسوله يقينا وهذا مستند من قال انا مؤمن حقا فانه اراد بذلك ما يعلمه من نفسه فان التصديق الجازم ولكن الايمان ليس مجرد التصديق بل لا بد من اعمال قلبية تستلزم اعمالا ظاهرة كما تقدم فحب فحب الله ورسول من الامام ما حب ما امر الله به وبغض ما نهى عنهم هذا من اخص الامور بالايمان. ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث ان من ان من سرته حسنته وساءته سيئته سيئته فهو مؤمن. فهذا فهذا يحب الحسنة ويفرح بها ويبغض ويبغض السيئة ويسوءه فعلها. وان فعل عنها بشهوة غلبه وهذا الحب والبغض من خصائص الامام. ومعلوم ان الزاني حين يزني انما يزني لحب نفسه لذلك الفعل. فلو قام بقلبه خشية الله التي تقهر الشهوة او حب والله للذي يغلبها لم يزني. ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. فمن كان مخلصا لله حق الاخلاص لم يزني وانما يزني لخلوه عن ذلك. وهذا هو الايمان الذي ينزع منه ينزع منه. لم ينزع منه نفس التصديق. ولهذا قيل هو مسلم وليس بمن. فان المسلم المستحق للثواب لابد ان يكون مصدقا والا كان منافقا. لكن ليس كان ليس لكن ليس كل من صدق قام بقلبه من الاحوال الايمانية الواجبة مثل كمال محبة الله ورسوله سوريا ومثل خشية الله والاخلاص له في الاعمال والتوكل عليه بل يكون الرجل مصدقا بما جاء به الرسول ومع ذلك يراي باعماله. ويكون اهله وماله احب اليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله وقد خوطب بهذا المؤمنون في اخر الامر في سورة براءة فقيل لهم ان كان اباكم ابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم اموال اقترفتموها تجارة تخشون كسادها وما مساكن وترضون احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. ومعلوم ان كثيرا من المسلمين او اكثرهم بهذه الصفة وقد ثبت انه لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون الله رسوله احب اليه مما سواهما. وانما المؤمن من لم من لم يرتب. وجاهد بماله ونفسه في سبيل الله ان لم تقم في قلبه الاحوال الواجبة في الايمان فهو الذي نفى عنه الرسول فهو الذي نفى عنه الرسول الايمان وان كان معه التصديق. والتصديق من الايمان ولابد ان يكون معي التصديق شيء من حب الله وخشية الله والا فالتصديق الذي لا يكون معه شيء من ذلك ليس ايماني البتة. بل هو كتصديق فرعون واليهود وابليس هذا هو الذي انكره السلف على الجهمية قال الحميدي سمعت وكيعا يقول اهل السنة يقولون الايمان قول وعمل والمرجئة يقولون الايمان قوم والجهمية يقولون الايمان معرفة وفي رواية اخرى عنه وهذا كفر. قال محمد ابن عمر الكلابي سمعت وكيعا يقول الجهمية شر من القدرية. قال وقال وكيع المرجية الذين يقولون الاقرار والعمل ومن قال هذا فقد هلك ومن قال النية تجزئ عن العمل فهو كفر. وهو قول جهم وكذلك قال احمد بن حنبل. ولهذا كان القوم ان الايمان قول وعمل عند اهل عند اهل السنة من شعائر السنة. وحكى غير واحد بالاجماع على ذلك وقد ذكرنا عن الشافعي رضي الله عنهما ذكرهم لاجماع ذلك على ذلك قوله في الام. وكان الاجماع الصحابة والتابعين من بعدهم ومن ادركناهم يقولون ان الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة الا بالاخر. وذكر ابن ابي حاتم في مناقبه سمعت حرملة يقول اجتمع حفص للفرد ومصبان الاباظي عند الشافعي في دار الجروي فتناظر معه في الايمان فاحتج مصنعان في الزيادة والنقصان وخالفه حفص الفرض فحمى الشافعي ايوا تقلد المسألة على ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص فطحن حفصا الفرد وقطعه. وروى ابو عمر الطلمنكي وروى ابو عمر قال وروى ابو عمر الطلمنكي باسناد معروف عن موسى ابن هارون الحمال قال املى عليما اسحاق ابن الرهاوية ان الامام قوم وعمل يزيد وينقص لا شك كان ذلك كما وصفنا وانما عقلنا هذه وانما عقلنا هذه وانما عقلنا هذا برواية الصحيح والاثار العامة المحكمة واحاد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وثم على ذلك وكذلك بعض التابعين من اهل العلم على شيء واحد لا يختلفون فيه. وكذلك بعهد الاوزاعي بالشام وسفيان الثوري بالعراق ومالك بن انس بالحجاز ومعمر باليمن على ما فسرنا وبينا ان الايمان قول وعمل ويزيد وينقص. يزيد وينقص وقال اسحاق من ترك الصلاة متعمدا حتى ذهب وقت الظهر الى المغرب. والمغرب الى نصف الليل فان انه كافر بالله العظيم يستتاب ثلاثة ايام فان لم يرجع وقال تركها لا يكون كفرا. ضربت عنقه يعني تاركها تاركها وقائل وقائل ذلك اما اذا صلى وقال ذلك فهذه مسألة اجتهاد. قال واتبعوا على ما وصفنا من بعدهم من عصرنا هذا اهل العلم. الا من بين الجماعة واتبع الاهواء المختلفة فاولئك قوم لا يعبد الله بهم لما لما باينوا الجماعة. قال ابو عبيد القاسم بن سلام الامام وله كتاب مصنف الامام قال هذه تسمية من كان يقول الامام قوم وعمل يزيد وينقص من اهل مكة عبيد ابن عمير الليثي عطاء بن ابي رباح المجاهد بن جبر وابن ابي مليكة عمرو ابن دينار ابن ابي نجيه عن عبيد الله بن عمر عبدالله بن عمر بن عثمان عبدالملك بن ابن عبد الله العطار عبد الله بن رجاء ومن اهل المدينة محمد ابن شهاب بن الزهري ربيعة بن عبد الرحمن ابو حازم من الاعرج سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن يحيى بن من انصار هشام ابن عروة ابن الزبير عبيد الله ابن عمر العمري مالك ابن محمد ابن ابي زيد سليمان ابن بلاد عبد العزيز ابن عبد الله يعني الماجي شون عبد العزيز ابن ابي حازم ومن اهل اليمن طاووس وهبة المنبه معمر ابن راشد عبد الرزاق بن همام ومن اهل مصر والشام مكحول الاوزاعي سيدنا عبدالعزيز زويد بن مسلم يونس بن يزيد الايلي. يزيدنا بحبيبنا مزيد من شريح سعيد بن ابي ايوب ليث ابن سعد عبيد الله بن ابي جعفر بن معاوية بن صالح حلوى بن شرط وشريح عبدالله بن وهب وممن سكن العواصم وغيرها من الجزيرة ميمون ابن مهران يحيى ابن عبد الكريم معقل ابن عبيد الله عبيد الله ابن عمرو الرقي عبد الكريم ابن مالك معافى ابن عمران محمد ابن سلمة الحراني ابو اسحاق الفزاري مخلد ابن الحسين علي ابن بكار يوسف ابن اسباط عطاء ابن مسلم محمد ابن كثير الهيثم ابن جميل. ومن اهل الكوفة علقمة الاسود يزيد ابو وائل سعيد ابن جبير الربيع ابن خيثم. عامر الشعبي ابراهيم الناخي الحكم العتيبة طلحة المصرف منصور بن معتمر سهل بن كهيد مغيرة الظب عطاء بنسائي واسماعيل ابي خالد وابو حيان يحيى بن سعيد سليمان المهران النعمش يزيد نبي زياد سفيان بن سعيد الثوري سفيان الغينة الفضيل بن عياض ابو المقدم ثابت ابن عجلان ابن شبرمة ابن ابي ليلى زهير شريك ابن عبد الله الحسن ابن صالح حفص ابو بكر ابن عياش ابو الاحوص جراح عبد الله بن نمير ابو اسامة عبد الله بن ادريس زيد ابن حباب الحسين بن علي الجعفري محمد بن بشر العبدي يحيى بن ادم ومحمد ومحمد ويعلى وعمر بنو عبيد ومن اهل البصرة الحسن نبي الحسن محمد ابن سيرين قتادة ابن دعامة بك ابن عبد الله المزني ايوب السختياني يونس ابن عبيد عبد الله ابن عون سليمان التيمي هشام غسان هشام دستواي شعبة بن حجاج حماد بن سلمة حماد بن زيد ابو الاشهب يزيد ابن ابراهيم ابو عوانة وهيد ابن خالد عبد الحوارث ابن ابن عبد الوارث ابن سعيد معتمر ابن الامام التيمي يحيى ابن سعيد القطان عبدالرحمن المهدي بشر ابن المفضل يزيد ابن زريع المؤمل ابن اسماعيل خالد من حالة معاذ ابن معاذ ابو عبدالرحمن المقري ومن اهل واسط الهشيم ابن بشير خالد بن عبد الله ابن عاصم يزيد ابن هارون صالح ابن عمر عاصم ابن علي ومن اهل المشرق الضحاك ابن مزاحم ابو جمرة ناصر ابن عمران عبد الله ابن مبارك الناظر بن شمير جرير جرير ابن عبد الحميد قال ابو عبيد هؤلاء جميعا يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقص وهو قول السنة وهو قول اهل السنة المعمول به عندنا قال شيخ الاسلام قلت ذكر من الكوفيين من قال ذلك قال قال ذكر من من الكوفي من قال ذلك اكثر ممن ذكر من غيره قال ذكر من الكوفيين من قال ذلك اكثر ممن ذكر من غيرهم لان الارجاع في اهل الكوفة كان اولا فيهم اكثر وكان اول من قاله حماد ابن ابي سليمان فاحتاج علماؤها ان يظهروا انكار ذلك فكثر منهم من قال ذلك كما ان التجهم وتعطيل الصفات لما ابتداء حدوثه من خراسان كثر من علماء خرسان ذلك الوقت من الانكار على الجهمية ما لم يوجد قط لم لمن لم تكن هذه البدعة في بلده ولا سمع بها كما جاء في حديث ان لله عند كل بدعة كادوا بها الاسلام واهله من يتكلم بعلامات الاسلام فاغتنموا تلك المجالس فان الرحمة تنزل على اهلها او كما قال واذا كان من قول السلف ان الانسان يكون فيه ايمان ونفاق فكذلك في قولهم انه يكون فيه ايمان وكبر ليس هو الكفر الذي ينقل عن الملة كما قال ابن عباس واصحابه في قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله اليكم الكافرون قالوا كفروا كفرا لا ينقل عن الملة وقد اتبعوا على ذلك احمد بن حنبل وغيره من ائمة السنة. قال الامام محمد بن ناصر المروزي في كتاب الصلاة اختلف الناس في تفسير حديث جبريل من هذا قال طائفة من اصحابنا قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وما ذكر معه وما ذكر معه وما ذكر معه كلام جامع مختصر له غور. وقد وهمت المرجية في تفسيره فتأولوه على غير تأويله. على تأويله قلة معرفة منهم بلسان العرب وغور كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قد اعطي جوامع كلمة وفاتحة وفواتحه واختصر له الحديث واختصر له الحديث اختصارا. اما قول الامام ان تؤمن فانه توب فان فان توحده اما قول الايمان ان تؤمن بالله فان توحده وتصدق به بالقلب واللسان وتخضع له ولامره باعطاء العزم للاداء لما امر. مجانبا الاستنكاف والاستكبار والمعاندة لو فعلت ذلك لزمت محابه لزمت محابه واجتنبت مساخطه. واما قوله وملائكته فان تؤمن بما سمى الله لك منه في كتابه وتؤمن بالله ملائكة وتؤمن بان لله ملائكة سواهم لا يعرف باسمائهم وعددهم الا الذي خلقهم. واما قوله وكتبه فان تؤمن بما سمى الله من كتبه بكتابه والانجيل والزبور خاصة وتؤمن بان لله سوى ذلك كتب انزلها انزلها على انبيائه لا يعرف اسماؤها وعددها الا الذي انزلها. وتؤمن بالفرقان وايمانك به غير ايمانك بسائر الكتب ايمانك بغيره من الكتب اقرارك به بالقلب ولسان ايمانك بالفرقان اقرارك به واتباعك بما فيه. واما قوله ورسله فان تؤمن بما سمى الله في كتابه تبصري وتؤمن بان بان الله سواهم بان وتؤمن بان الله سواهم واتومن الله سواهم رسلا وانبياء لا يعلم اسمائهم الا الذي ارسلهم. وتؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وايمانك به غير ايمانك بان الله سواهم رسلا او بان لله سواهم رسلا بان لله. احسنت. وتؤمن بان بان لله سواه ارسل. احذف الالف المقدمة هذه لفظ الجلالة يكون معنا بان لله سواهم رسلا وانبياء. قالوا اما قوله ورسله فان تؤمن بهم بما سمى الله في كتابه من رسله وتؤمن بان لله سواهم رسلا وانبياء لا يعلم اسمائهم الا الذي ارسلهم وتؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وايمانك به غير ايمانك بسير الرسل وايمانك ايمانك بسير الرسل اقرارك بهم وايمانك بمحمد اقرارك وتصديقك اياه دائما على ما جاء به. فاذا اتبعت ما جاء به اديت الفرائض واحللت الحلال وحرمت الحرام. ووقفت عند الشبهات وسارعت بالخيرات. واما قوله واليوم الاخر فانتم بالبعث بعد الموت والحساب والميزان والثواب والعقاب والجنة والنار. وبكل ما وصف الله به يوم القيامة. واما قوله وتؤمن بقدر خيره وشره. فان تؤمن بهن ما اصابك لم يكن ليخطيك وما اخطأت اذا لم يكن ليصيبك ولا تقل او كان كذا لم يكن كذا ولولا كذا وكذا لم يكن كذا وكذا قال فهذا هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل في آآ مواصلة كلامه في حقيقة الايمان وما المراد بالايمان عند اهل السنة قال وبسبب الكراهية مسألة الايمان تنازع الناس تنازع الناس هل في اللغة اسماء شرعية نقلها الشارع المسماها في اللغة هذا قول او انها باقية في الشرع على ما كانت عليه باللغة هذا قول ثاني او ان شا زاد في احكامها لا في معنى الاسماء اي هل السؤال هنا تنازع الناس هل في اللغة اسماء شرعية اسماء شرعية نقل الشارع لمسماها اللغوي الى مسمى شرعي جديد فاتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى. هل يوجد هذا في الاسماء الشرعية بمعنى الصلاة لها معنى شرعي ولها معنى لغوي هل الشارع نقل نقل هذا الاسم الشرعي من معناه اللغوي الى معنى شرعي جديد هذا قول وهناك من قال هي باقية على اصلها والذي رجحه شيخ الاسلام ان الشاب لم ينقلها وقال وذهبت طائفة الى ان نشأ تصرف يتصرف اهل العرف فبالنسبة الى اللغة مجازا وبالنسبة الى عرف الشارع حقيقة الحقيقة الشرعية ورجح شيخ الاسلام في هذه المسألة ان الشاب لم ينقلها اي ان المعنى لفظ اللغوي والمعنى اللغوي لم يسلبه الشارع اللفظ والمعنى. وانما هذا الاطلاق انما هذا الاطلاق قيده ولكن استعملها مقيدة لا مطلقة فالحج مثلا في اللغة اصله قصد من تعظم قصد من تعظم قصده مع التعظيم هذا هذا اصله واصبح قيده الشارع بالحج الى بيت الله الحرام الحج الى بيت الله الحرام ولذا عندما يسأل المسلم احججت انت؟ لا يفهم غير هذا المعنى انك احججت بيت الله الحرام وقصدته معظما كذلك لفظ التيمم مثلا اصله في اللغة قصد الارض وقصد الصعيد وهو في وهو ايضا في الشرع بهذا المعنى الا انه مخصوص مقيد اي شيء بقصد الاضمنية رفع الحدث عند عدم وجود او عدم القدرة على الماء فذكر هنا شيخ الاسلام امثلة تبين ان الشارع في الالفاظ اللغوية التي تكلم بها ربنا سبحانه وتعالى ونطق بها الشارع في في شرعه انه لم يسلبها المعنى اللغوي وانما قيدها وخصها فذكر قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا تعريفه من جهة اللغة هو القصد والتعظيم القصد مع التعظيم ليس كل قاصدا حاجا وانما يقال اذا قصد شيئا معظما يسمى حجه فذكر حجا خاصا مقيدا وهو الحج الى بيت الله الحرام في وقت مخصوص على صفة مخصوصة هل نقل الاسم للغوي الى الشرعي؟ هو نفسه لكن قيد به شيء بهذه الصفة فلم يكن لفظ الحج متناول كل قصد. ليس هو الحج في اللغة مطلق وفي الشرع مقيد هذا معنى ان الشاهد اتى به مقيدا ولم يأتي بمطلقا عندما تقول حججت المدينة بمعنى قصدت المدينة حججت الشاب معنى قصدت الشاب فهو في اللغة مطلقا وفي الشرع مقيدا فاذا جاء له خشوع الحج لم ينصرف الى المعنى اللغوي المطلق وانما الى المعن اللغوي المقيد وهو حج بيت الله الحرام النقل انه غير غير الاسم والمعنى يعني اخذ الاسم وغير المعنى فاصبح معنى اخر غير المعنى اللغوي هذا غير صحيح والمعنى باقي لكن الشارع ماذا فعل؟ قيد قيد مثل الصلاة اصله في اللغة الدعاء ثم ثم خصها الشارع في لغة القرآن باي شيء بالصلاة التي تفتتح بالتكبير وتختم التسليم وهي ايضا مشتملة بمعنى الدعاء واضح لك رأف يقول فلم يكن لفظ الحج متى بكل قصد بل لقصد مخصوص دل عليه اللفظ دل عليه اللفظ نفسه من غير تغيير اللغة والشاعر اذا قال واشهد من عوف حلولا كثيرة يحجون سب الزبرقان المزعفر يحجون ايش؟ بمعنى يقصدون يقصدون هذا معنى يحجون وليس المراد هنا الحج الشرعي وانما قصده القصد لهذا الرجل السبي وسب الزبرقان الصحيح انه يراد به رجل قال له الزبرقان وكان هذا يسبه ويشتمه المخبل السعدي كان يسبه لاجل لم يزوجه اخته لم يزوجه اخته فاخذ يسبه والمراد بالسب هنا اي شيء استهوا اي يقصدون است الزبرقان المزعفران انه قد وضع عليه الزعفران ومنهم يقول ان ان مقصود العمامة ولكن العمامة بعيد لماذا لانه اراد الامامة كان مدحا له وهو يريد اي شيء يريد سبه وذمه قال قال شيخنا كان متكلم اللغة وقد قيد لفظه بحج سب الزبرقان اي حتى هنا الشاعر ماذا قيدا الحج هنا بسب بحجة يسب الزبرقاني المزعفرة ومعلوم ان ذلك الحج المقصود دلت عليه الاظافة ولكن نقول الالفاظ المطلقة يدل على تخصيص اي شيء الاظافة عندما تقول غلام يشمل اي غلام لكن تقول غلام زيد قيدته بزيد كذلك عندما قال يحجون لو قال يحجون لافاد اي شيء انهم يقصدون قصدا مطلقا لكن لما اظاف الحج الى سبل الزبرقان افادنا بذلك ثم قال رحمه الله تعالى مثل الزكاة ايضا فيقال فكذلك الحج المخصوص الذي امر الله بدلت عليه الاظافة او التعريف باللام فاذا قيل الحج فرض عليك كانت لام العهد هنا الالف لام هنا تبين انه حج البيت وكذلك الزكاة تصف اللغة النماء والزيادة وما تزكوا به النفس. وزكاة النفس زيادة خيرها وذهاب شرها والاحسان للناس من اعظم ما تزكوا به النفس. اذا المعنى متقارب وان كان المعنى الشرعي هني شيء وبذل المال للفقراء مساكين. ومعناه اللغوي متناسب معه ان ببذل خير الناس ودفع اه الشر عنهم ايضا مما تزكو به النفوس وتطيب فالله يقول هنا خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. التزكية هنا بمعنى؟ اللون. تطهرهم وتطيبهم عن اللغوي. وهي خذ من اموالهم هي الزكاة بمعنى الشرعي وثم ذكر ايضا وكذلك ترك الفواحش مما تزكو به. قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا واصل زكاتها بالتوحيد واخلاص الدين لله قال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة بمعنى انهم لا يوحدون الله عز وجل ولا يزكون انفسهم بتوحيد وعبادتهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم في لغة الشارع مقدار الزكاة الواجبة وسماها الزكاة المفروضة فصار لفظ الزكاة اذا عرف بالالف واللام اصبح للعهد اي عهد عهد الزكاة التي في عهد الشارع وهي الذي بشروطها واركانها وصفتها اذا عرف باللام ينصرف اليه لاجل العهد ومن الاسماء ما يكون اهل العرب ومن الاسماء ما يقول اهل العرف نقلوه وينسبونك الى الشعر مثل لفظ التيمم فان الله تعالى قال فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوه فامسحوا بوجه ايديكم منه فلفظ التيمم استعمل في معناه المعروف في اللغة فانه امر امر بتيمم الصعيد ثم امر بمسح الوجوه والايادي فانه صار لفظ يوما في عرف الفقهاء يدخل فيه هذا المسح وليسوا لغة الشارع. الفقهاء عرفوا الشيء باثره الذي هو الضرب لكن اي شي معناه اللغوي الشرعي وقصد الارض اوقفت الصعيد والاستعمال الذي استعمله الفقهاء يراد به اليد والوجه اليد والوجه والصحيح ان المراد هو قصد الارظ او الصعيد بضرب الكفين عليه فادخل الفقهاء في ذلك لفظ المسح وليس ولغة الشارع بل الشارع فرق بين التيمم والصعيد وبين المس لا يكون بعده كذلك لفظ الايمان وهذا هو الشد. اذكر ذكر لنا امثلة الحج والزكاة وذكر التيمم وذكر اه وهناك اشياء كثيرة ايظا تدخل في هذا المعنى ثم اراد بهذا كله توطئة لي شيء ان الايمان ايضا هو لفظ لغوي من جهة اصله وشرعي ايضا من جهة من جهة تكلم الشارع به ولا يقال ان الايمان الذي في عرف اهل اللغة هو نفس ما الذي في في بلسان الشارع بل يقال ان الايمان الذي في لغة العرب وان كان من معانيه الاقرار والتصديق ليس والايمان الذي في لسان الشارع حيث انه اراد بالايمان هنا اوسع من الايمان اللغوي فيقول امر يقول ولفظ الايمان امر به مقيدا بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وكذلك لفظ الاسلام الاستسلام لله رب العالمين كان لفظ الكفر مقيدا ولكن لفظ النفاق قيل انه لفظ محدث لم تعرفه العرب لم تكن العرب تكلمت به لكنه مأخوذ من كلامهم ايضا لكن لم يكن في كلامهم منافق لم يكن في كلام منافق وانما في كلامهم نفق نفق بمعنى نفق ونفقد كلمة هذا منافق لم يكن لم يكن في لغة العرب وانما هو لفظ جاء مع لغة الشارع جاء مع لغة الشارع لم تكن العرب تكلمت به لكنه مأخوذ ايضا من اي شيء من كلام العرب. لماذا؟ لان العرب تقول نافق الربوع النافق حق ماذا لان له مدخل خفي ومخرج خفي يدخل معه ويخرج مع مخرج خفي. وسمي النفق نفقا لماذا؟ لانه لا يرى في الظاء وانما يكون في باطن الارض فاخذ الشامي هذا المعنى اللغوي ان المناخ الذي يظهر شيئا ويبطن خلافه فكذلك نفق اليروع لا يرى له مخرجا فهو يخرج به من الارض فيأتي بمخرج لا يعرف لكن ما هو من كلام نفق يشبه خرج نفقة يشبه خرج ومنه نفقة الدابة اذا ماتت ومنه نافق الربوع وهو مدخله ومخرج والنفق في الارض فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض. هذا ايضا من المعاني اللغوية ومعناه ايضا في الشارع مثل الذي في المعنى اللغوي في المنافق والذي خرج من الايمان وهو معنى نفقة اذا خرج ونفقة اذا هلك واضح؟ يقول فمعناه من جهة اللغة المنافق لما سمي منافقا لانه خرج من الايمان وايضا باطنا بعد دخوله ظاهرا فهو فيه ان الخروج من مكان لا يرى مكان من خروج لا يرى وقيد النفاق بانه نفاق من الايمان ومن قيد بان وقيد النفاق بانه نفاق من الايمان ومن الناس من يسمي الخرج على طاعة الملك منافقا عليه لكن النفاق الذي في القرآن هو النفاق على على الرسول صلى الله عليه وسلم فخطاب الله ورسول الناس بهذه الاسماء كخطاب الناس بغيره وهو خطاب مقيد خاص لا مطلق يحتمل انواعه وقيد النفاق النفاق نفاقان النفاق الاعتقادي ونفاق عملي. والنفاق العملي يبقى صاحبه في دائرة الايمان هو قول نفاق من الايمان بمعنى انه منافق يبقى في مسمى في اسم الايمان وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الخصائص والاسم دل عليها فلا يقال انها منقولة ولا انه زيد في الحكم دون الاسم بل الاسم انما استعمل وجه يختص بمراد الشارع بمعنى ان هذه الالفاظ لم تنقل ولم تسلب ولم يزاد فيها وانما اطلقت في لسان الشارع بقيد بقيد وصفة مخصوصة وفي اللغة اطلقت باطلاق عام قال هنا انما استعمل على وجه يختص مراد الشام لم يستعمل مطلقا وهو انما قال اقيموا الصلاة بعد ان عرفهم الصلاة المأمور بها. بعد ان الصلاة المأمور بها وقول اقيموا الصلاة. اللام هنا ايش؟ اللام العهد اليه شيء بالصلاة التي علمهن علمه الله عز وجل اياه وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم اياها فكان التعريف الالف واللام هنا منصف لاي شيء منصرف الى الصلاة التي يعرفونها ولا يقول قال الامراء بالصلاة هنا الدعاء الذي هو في لغتهم لان خطاب الشارع هنا علمهم الصلاة وبين لهم ثم خاطبهم بقول واقيموا الصلاة فلا يقول قائل ان الله مر بدعائه لان لان صلاة اللغة هي ايش؟ الدعاء وانما المراد هنا ان الصلاة التي امر الله بقامتها هي الصلاة التي في عرف الشام في لسان الشارع وهي بمعنى التي التسليم. كذلك الايمان لا يقول قائل ان الايمان هو التصديق الذي في اصل اللغة وانما يحمل الايمان عليه شيء على المعنى الذي الله اياه في كتابه وعلمهم اياه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فينصرف الى المعنى الشرعي ولا ينصرف الى المعنى ولا ينصب الى اصل المعنى اللغوي وان كان هو مشتركان من جهة ان هذا يطلق مطلقا وهذا يطلق على صفة وقيد مخصص قال لم يرد قال لم يرد في الصلاة وهما وقال والتاني منصرف الى الصلاة التي يعرفونها لم يرد لفظ الصلاة وهم لا معناها ولهذا كل من قال في لفظ الصلاة انه عام للمعنى اللغوي او انه مجمل لتردده بين المعنى واللغة الشرعي فاقوالهم ضعيفة. بل الصلاة هنا عند اهل عند اهل التحقيق وعند المعنى صحيح لا تنصرف الا لشيء واحد وهي الصلاة المعهودة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقول قائل انه عام المعنى اللغوي والمعنى الشرعي بل هي خاصة بالمعنى الشرعي ولا هي مترددة بين المعنى اللغوي والشرعي وانما هي خاصة باي شيء بالمعنى الشرعي قال فان هذا اللفظ انما ورد خبرا او امرا فالخبر كقوله تعالى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى المراد بالصلاة اي شيء الصلاة الشرعية التي امر بها ربنا سبحانه وتعالى وسورة اخرى يقول وهذا يدل على شيء من الصلاة هنا هي الصلاة المعهودة وسورة اقرأ من اول ما ينزل القرآن وكان مع الكفار اما ابو جهل او غيره قد نهى النبي عن الصلاة وقال ان رأيته يصلي لاطأن عنقه فلما رأوا ساجدا رأى من من الهول ما اوجب نكوس على عقبيه فقوله اذا رأيت الذي ينهي عبده اذا صلى فقد علمت تلك الصلاة الواقعة بلا اجمال في اللفظ ولا عموم بل هي الصلاة المعهودة المعروفة وهي التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم عند بيتي عند بيت الله الحرام والا الدعاء اذا قلنا الدعاء لم يستطع احد ان يمنعه من يدعو لان الدعاء يكون سرا ويكون جهرا. ومن دعا سرا لم يعد ولم يمنعه كفار قريش من ذلك حتى امره وبكى لانه اذا قرأ الا يجهر بقراءته حتى لا يشوش عليهم او لا يفتن او لا يفتن نسائهم فدل هذا ان المراد بالصلاة في عرف الشرع هي الصلاة المعهودة المعروفة وليس المعنى قال له وهذا من باب شيخ السمي يريد بهذا اي شيء من باب ان يطرد في هذه المسألة وان الالفاظ الشرعية لا تحمل الا على ما ارادها الا على اراد الشارع به على ما اراد به الشارع ثم ذكر انه لما فرض الصلوات الخمس ليلة المعراج اقام النبي صلى الله عليه وسلم لهم الصلوات بمواقيتها صبيحة ذلك اليوم وذكر انه بين لهم الصلاة باركانها وواجباتها وصفتها وهيئتها واوقاتها وعرفوا ان هي تلك الصلاة التي امر الله به بقوله واقيموا الصلاة اي التي امرك النبي صلى الله عليه وسلم باقامتها ووصفها لكم بينها لكم وعرفكم اوقاتها فهذه هي الصلاة التي امرنا باقامتها وليس المراد هنا ان نقول المعنى اللغوي العام وهي معنى اقيموا الدعاء هذا ليس هو المعنى في هذه الاية فكانت ايضا معروفة لم يخاض باسمه من هذه الاسماء الا ومسماه لم يخاطب وهذه فائدة لم يخاطب باسم الاسماء الا ومسماه معروف في اذهانهم ومعروف عند ومعروف عندهم معلوم عندهم فلا اجمال في ذلك ولا تردد ولا يتناول كل ما يسمى حجا ودعاء وصوما فان لا هذا انما يكون اذا كان اللفظ مطلقا وذاك من الرد. هل الالفاظ الشرعية جاءت مطلقة؟ او جاءت مقيدة جاءت مقيدة على صفة مخصوصة كان بينها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقول قائل ان قوله للناس حج البيت انه هل هو القصد المطلق ليس هذا؟ لان الشاعر قيده على الصفة المخصوصة لبيت الله الحرام. ولا يقال الزكاة هو ان ان ان يزكي نفسه وينويها لان الزكاة جاءت ايضا واقيموا الصلاة الزكاة. انراد به اي شيء هو ندافعو اه حق المال قال وكذلك الايمان والاسلام لا يحمى على المعنى اللغوي المطلق وانما يحمل على المعنى الذي اراده ربنا في كتابه واراده رسوله صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا يرد على جميع المرجية الذي يفسر الايمان بالمعرفة او بالتصديق ان هذا ليس هو لغة الشارع وليس هذا الذي اراده ربنا في كتابه او اراده رسولنا صلى الله عليه وسلم وان هذا المعنى الايمان والاسلام عرفه الصحابة رضي الله تعالى عندما امر الله به وبين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الايمان ومعنى الاسلام وبينه ربنا في كتابه ايضا اعظم بيان واوضحه واجلاه وقد كان معنى ذلك اي معروفا عندهم من اظهر الامور. وانما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وهم يسمعون وقال هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم يبين لهم كمال كمال هذه الاسماء اي سؤال جبريل ليس ليس لجهل بمعنى الايمان والاسلام وانما انما يشير اراد كمال هذه الاسماء كمال هذه الاسماء وحقيقتها وكيف يحققها الانسان على وجه الكمال وحقائقها التي ينبغي ان تقصد لان لا يقتصر على ادنى مسمياتها. وهذا كالحديث الصحيح ليس المسكين الذي ليس مسكين هذا الطواف الذي ترده لقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان وهل هذه وهل هو مسكون ليس بمسكين ومسكين لكن ليس هذا المسكين الذي هو له المسكنة المطلقة. وان كان يسمى مسكين ولكن المسكين الذي لا يجد غنى غنى يغنيه ولا يفط له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس الحافا. الاول مسكين وهذا اشد حاجة مسكنة لا يعني انه قيل ليس المسك النفي المطلق وانما النفي معنى ان هناك من اولى به بهذا الاسم وهو حقيقة المسكنة هو الذي لا غنى يغنيه ولا يفطر له ولا يسأل الناس. اما الذي يسأل الناس فيجد ما يغنيه ويجد من يطعمه فهم كانوا يعرفون المسكين وانه المحتاج وكان ذلك مشهورا عندهم في من يظهر حاجته بالسؤال اذا هم يعرفون ان هذا هو المسكين لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد اي شيء اراد ان ينبههم على مسكين اشد مسكنة مثل ليس الرق فيكم عندما قال من الرقوا فيكم؟ قال الرقوب الذي لم ليس له ولد. قال الرقوب كل الرقوب الذي لم يقدم لولده شيء. فهو اراد معنى وهو ثابت عندهم ان الرقوب الذي لا يولد له. فاراد النبي ان يبين اعظم من هو اشد من هذا الوصف الذي لم يمت له من اولاده شيء فهم كانوا يعرفوا المسكين ولكن النبي اراد من ان ان يبين لهم مسكينا خاصا وهو المسكين الذي لا يسأل ولا يتفطن له ثم قال رحمه الله تعالى قاوينما المسكين الذي المحتاج الذي لا يسأل ولا يعرف فيعطى فهذا هو الذي يجب ان يقدم في العطاء فانه مسكين قطعا وذاك مسكنته تندفع بعطاء الناس اليه لعطاء من يسأله وكذلك قوله الاسلام هو الخمس يريد ان هذا كله واجب داخل الاسلام فليس فليس للانسان ان يكتسب الاقرار بالشهادتين لان الاسلام فسره النبي بالاركان الاركان الخمسة لا يقول قائل اكتب الشهادتين فكن مسلم. بل نقول يجب عليك ان تأتي ببقية الاركان الخمسة قال وكذلك الايمان يجب ان يكون على هذا الوجه المفصل لا يكتبه بالايمان المجمل ولهذا وصف الاسلام بهذا وقد اتفق المسلمون على انه الماء من لم يأتي بالشهادتين فهو كافر. المباني الخمس والاصول. اما الشهادة اما الشهادتان اه من لم يأت بها فهو كاف بالاجماع واما بقية المباني الخمس او الاعمال الاربعة فاختلفوا في تكفير تاركها وقول الشيخ يقيد شيخ الاسلام ونحن اذا قلنا اهل السنة متفقون انه لا يكفر بذنب انما يريد اي شيء المعاصي والذنوب المعاصي المعاصي زنا والشرب وليس معنى ذلك ان تارك الصلاة لا يدخل يدخل في هذا المعنى فلا نقول عندما نقول لا يكفر اهل السنة بذنب لا يدخل في هذا القول تارك الصلاة ويدخل فيه تارك الزكاة ويدخل فيه تارك الحج ولا تارك ولا تارك الصيام. فان اهل السنة منهم من يكفر بترك هذه المباني الخمس حتى عد اسحاق بن رهوية ان من لم يكفر بهذه المباني الخمسة انه مرجع ذكر اسحاق ان من لم يكفر بهذه المباني الخمس انه مرجع انه مرجع وان كان هذا منه ليس من الغلو الا اذا كان يريد بذلك جميع هذه الاعمال انه لم من لم يكفر العمل فهو مرجئ لا شك في ذلك لكن من لم يكفر بهذه المباني الخمس فاهل السنة يختلفون في ذلك على اقوال منهم من يكفر بهذه المباني كلها ومنهم من يكفر بالزكاة والصلاة ومنهم من يكفر بالصلاة دون الزكاة ومنهم من يكفر بالصلاة والزكاة اذا قات عليها. ومنهم من لا يكفر بشيء من ذلك. كما سيأتي هنا. وذكر ان هناك نزاع مشهور عند عن احمد نزاع عند حتى احمد له اربع روايات في هذه المسألة انه يكفل من ترك اي واحد من هذه المباني الخمس اي يعني ترك الصيام يكفر ترك الزكاة يكفر ترك الحج يكفر ترك الصلاة يكفر. الثانية لا يكون الا بترك الصلاة والزكاة فقط. الثالثة لا يكن الا بترك الصلاة والزكاة اذا قاتل اذا قاتل الامام عليها يعني امر قاتل يكفر الرابع لا يكفر الا بترك وهذه الرابعة هي نفس هي نفس الثانية لكن يعني نفس الرابعة لكن بترك الصلاة وخامسة لا لا يكفر بترك شيء منهن. ومعنى لا يكفر شيء بترك منهن لا بد ان يأتي ايضا بشيء من العمل الذي يختص به المسلم عندما يقول احمد لا يكفر بشيء يعني لا يكفر بترك شيء منهن المراد هذه المباني الخمسة فقط والا كما نعلم ان تارك العمل او تارك جنس العمل كافر باجماع اهل السنة تارك جنس العمل كافر والعمل اي شيء العمل الذي يختص باهل الاسلام يعني بمعنى لو ان انسان يصل يصل ارحامه ويبر والديه يقول ليس هذا خاصا باهل الاسلام فلا بد ان يأتي بعمل يختص به المسلمون يختص به المسلمون. فاذا لم يأت بالاعمال فانه يقف عند اهل العلم بالاجماع قال وهذه اقوال معروفة لك الخلاف في ذلك. وقاله الحكم من ترك الصلاة فقد كفر. ومن ترك الزمن متعمدا فقد كفر. ومن ترك الحج متعمدا فقد كفر. ونقل ايضا عن سعيد ونقل عن اسحاق احمد وقال الظحاك لا ترفع الصلاة الا بالزكاة وقال الصلاة بالزكاة فلا صلاة له وهذا معروف عن السلف وجاء ايضا ان الصحابة اجمعوا ان ما من شيء من الاعمال ترك كفر لا ما من شيء من الاعمال تركه كفر الا الصلاة وقال عبد الله بن عمر من شامخ ممسيا اصبح مشركا ومن شرب مصبحا امسى مشركا فقير كيف ذاك؟ قال لانه يترك الصلاة بمعنى انه فيكون بذلك وقع في الكفر او الشرك والحديث في هذا حديث من شرب الخمر مصبحا ظل مشركا وان ساكن لم تقل الصلاة هذا حديث آآ ما تكاد ليس ليس مرفوعا وانما من قول عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه ويحمل عليه شيء انه كأنه كفارة بترك الصلاة ثم قال رحمه الله تعالى ذكر اسناد الاعمش عن المرة عن ابي البختري عن حذيفة قال القلوب اربعة اي موقوفا عليه رحمه الله رأى وروي مرفوع ولا يصح قال قلب اغلف فذاك قلب الكافر وقلب مصفح وهي قلب المنافق وقلب اجرد فيه سراج يزهر فذاك قلب نور وقلب فيه ماء ونفاق فمثل الايمان فيه كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل نفاق مثل قرحة يمدها قيح ودم فايهما غلب عليه غلب هذا حديث اسناده موقوف على ابي البخت وهو آآ لم يسمع لم يسمع بالبختري من حذيفة رضي الله تعالى عنه فيبقى في اسناده انقطاع وهو معناه الصحيح هذا اه معناه صحيح. فقد كان يقول بعد ذلك ورواه عبد المبارك عن عوف ابن ابي جميل الاعرابي يعني بالله بن عمرو بن ابي هند الجملي. عن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال ان الايمان يبدو لمضة باضاءة القلب. فكلما ازداد العبد ايمانا ازداد القلب بياضا. حتى اذا استكمل ايمان ابيض القلب كله وان النفاق يبدو لمضة ومراد ان النفاق في القلب يبدأ ثم يكبر والايمان يبدأ صغيرا في القلب ثم يكبر حتى يملأه نورا ويقينا وهكذا المؤمن عمل صالح زاد ايمانه وكلما عمل معصية نقص ايمانه كما قال مسعود النفاق الغنى في ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل كما ينبت الماء البقل وهذا ثابت عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ثم ذكر ايضا وهكذا من كلام السلف يبينون ان القلب قد يكون فيه مال ونفاق. والكتاب والسنة يدل على ذلك فان ذكر شعب الايمان وذكر شعبا اتفاق وقال من كانت في شبه منهن كانت فيه شعبة من النفاق حتى يدعى وتلك الشعبة قد يكون معها كثير من الايمان. ولهذا قال ويخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان وهذا يرد على شيء على ان لمن ليس هو مجرد التصديق وانما الايمان معه انه العمل ايضا لان الشعب تكون من الاعمال وكذلك المؤمن ثلاث مؤمن يكون مع تصديقه عمل ولا يسمى مؤمن الا اذا كان معه عمل. فعلم ان ان من كان معه من الايمان اقل القليل لم يخلد في النار اقل قليل الذي يكون فيه ثبات اسلامهم وان من كان معه كثير من النفاق فهو يعذب في النار على قدم معه من ذلك ثم ثم يخرج من النار وعلى هذا فقوله للاعرابي او قول الاعراب لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم نفي حقيقة دخول الايمان في قلوبهم اي كمال الايمان وحقيقة الذي ارادها الله عز وجل لم تدخل وانما وان دخل اصله لكن كماله حقيقته لم يدخل وذلك لا يمنع ان يكون معهم شيء من شعب الايمان وهو اصله وهو التصديق والاقرار لكنهم لم يبلغوا الايمان الحقيقي الذي يمدح صاحبه ويدخل الجنة صاحبه كما نفاه عن الزاني والسارق من لا يحب لاخيه ما يحب نفسه اي ان هؤلاء نفي عنهم الايمان الحقيقي والايمان الكامل وحينئذ فنقول من قام السلف اسلمنا اي استسلمنا خوف السيف وقول من قال هو الاسلام هو الاسلام الجميع صحيح فان هذا انما اراد الدخول في الاسلام والاسلام ظاهر يدخل فيه المنافقون فيدخل فيه من كان في قلبه ايمان ونفاق يعني بمعنى يريد الشيخ ان يجمع بين اقوال السلف الذين قالوا ان الاسلام هو معنى الاستسلام او معنى الاسلام الصحيح قال كلاهما كلاهما محق فالذين قالوا ان الاسلام هو الاستسلام بمعنى الخوف من القتل والسيف فهم صدقوا لانهم اسلم اسلمن بمعنى اظهروا ما يعصم دماء واموالهم وان كان ذلك مع الخوف فيسمى مسلم على ذلك. والذين قال هو الاسلام الصحيح ارادوا ايضا ان معه اصل التصديق قصد التصديق وانه صدق حقيقة فان هذا انما اراد الدخول في الاسلام والاسلام الظاهر يدخل فيه المنافقون فيدخل فيه من كان في قلبه ايمان ونفاق وقد علم انه من النار من كان في قلبه ثقال ذرة من ايمان بخلاف المنافق المحض الذي قلبه كله اسود فهذا هو الذي يكون في الدرك الاسفل من النار. ولهذا كان الصحابة يخشون النفاق على انفسهم ولم يخافوا التكذيب لله وهذا دليل اي شيء ان النفاق الذي كان يخاف الصحابة النفاق العمل وليس النفاق الاعتقادي واضح؟ هنا يقيد شخص اسلام ان النفاق الذي كان يخشاه الصحابة هو النفاق الذي معه ايمان كانت حديث كالكذب اذا حدث والخلف اذا وعد وليس التكذيب لله ورسوله فهذا لم يكن لم يكن في ذلك عمر قول عمر هذا كانوا اسم المنافقين ليس النفاق الاعتقادي ولكن خشي ان يكون ممن ذكر لكون لكذبة او لقول وحاشاه رضي الله تعالى عنه. ولهذا كان الصحابة يخشون النفاق على انفسهم ولم يخافوا تحبيبة لله ورسوله فان المؤمن يعلم النفس انه لا يكذب الله ورسوله يقينا. يقينا وهذا يوضح آآ بطلاننا قال ان عمر كان يد كان يشك في ايمانه. نقول هذا كذب وهذا افتراء وتنقص لامير ابن الخطاب وانما عمر رضي الله تعالى عنه كان بهذا انه خشية ان يكون يتكلم بكلام يعني ينقص ايمانه ويكون فيه نوع من النفاق حتى قال حذيفة رضي الله تعالى عنه عندما ذكر ان منهم من يدخل الخليفة ويكلمه بشيء واذا خرج قال بخلافة قال كنا نعد هذا نفاقا مع انه كان يقول شيء يقولونك عند الامير عند الامام من باب اي شيء من باب مداراته من باب مداهنته قال كنا نعد هذا نفاقا فكان النفاق عندما يقول شيئا ويفعل خلافه قال وهذا مسلم من قال انا مؤمن حقا فان اراد بذلك ما يعلم النفس من التصديق الجازم ولكن الايمان ليس مجرد تصديق بل لابد من اعمال قلبية اذا من يقول وقال وهذا مستند من قال انا مؤمن حقا من قالها نقول له نقول ليس هو ليس الامام فقط هو التصديق وليس هو الاقرار فقط لكن الامام مركب من ايش من اعمال القلوب ومن اعمال الجوارح. فلا يمكن ان تقول انوم الحق وانت لا تدري هل حققت اعمال القلوب الكاملة؟ وهل حققت اعمال الجوارح الكاملة ولذلك يقول اهل العلم اننا انه يقول انا مؤمن ان شاء الله. قال فان اراد بذلك قال فان وراء بذلك ما يعلم النفس من التصديق الجازم ولكن الجواب عليه ان نقول له ليس ليس لمجرد التصديق فقط بل لا بد من اعمال قلبية تستلزم اعمالا ظاهرة كما تقدم. فحب الله ورسوله وحب ما امر الله به وبغض ما نهى عنه. هذا ايضا من اخص الامور من اخص الامور بالايمان. ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدة احاديث من سرته حسنته من سرته حسنته وساءته سيئته وساءته سيئته فهو مؤمن. فهذا يحب الحسنة ويفرح بها ويبغض السيء ويسوء ويسوءه فعلها. وان فعلها بشهوة غالبا وهذا الحب والبغض من خصائص المؤمنين ومن خصائص الايمان. ومعلوم ان الزاني حين يزني انما يزني لحب نفسه لذلك الفعل. فلو قام بقلبه خشية الله لم تقهر لو قام في قلبه خشية الله فلو قام بقلبه خشية الله التي تقهر الشهوة وحب الله الذي يغلبها لم يزن. ولهذا قال تعالى عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء فحشاء انه من عبادنا المخلصين. فمن كان مخلصا لله حق الاخلاص لم يزد وانما يزني لخلوه عن ذلك. خلو كماله وحقيقته وان كان معه وان كان معه اصل الايمان لكن لما ظعف الايمان في قلبه وظعف حب الله في قلبه وظعفت خشية الله في قلبه وهي من اعمال القلوب ترتب على ذاك اي شيء الوقوع الوقوع في الزنا والوقوع في المعاصي وهذا هو الايمان الذي ينزع منه يعني وهذا الايمان الذي ينزع منه هو الايمان الحقيقي الكامل ينزع من الزاني الذي ينزع منه لم ينزع منه نفس التصديق ولهذا قيل هو مسلم وليس مؤمن فان المسلم مستحقا للثواب لابد ان يكون مصدقا والا كان الذي ليس معه اصل الاسلام شكو منافق الذي يظهر الاسلام وليس معه اصله سمي منافقا والذي لا يظهر اسلامي سمي كافرا لكن ليس كل من صدق ليس كل من صدق بقام بقلبه ليس كل من صدق بقلبه الاحوال الايمانية الواجب مثل كمال محبة الله ورسوله ومثل خشية الله والاخلاص. في العمل والتوكل عليه بل يكون الرجل مصدقا بما جاء به الرسول ومع ذلك يرائي باعماله هذا حاصل. يكون معه صدق ويقين لكن فيه نوع مرظه والرياء ويكون اهله ويكون اهل ماله احب اليه من الله ورسوله بل يكون من الناس من يحب الله ورسوله لكن حب اهله في قلبه اعظم محبة الله ورسوله وحب ولده في قلبه اعظم محبة الله ورسوله. ويكون اهله ومال واحبنا من الله ورسوله جاهد سبيله وقد خوطب هذا يؤمنون في اخر الامر في سورة براءة ان كان اباؤكم وابنائكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. لا يهدي القوم الفاسقون. ومعلوم يقول ان كثير من المسلمين بهذه الصفة هل يكون الكفار بهذا الشيء يكون ايمانهم ناقص وسلبوا الايمان الحقيقي وكانوا في دائرة الاسلام لان معهم التصديق والاقرار اظهار الشرائع الاسلامي الظاهرة ثم قال وقد ثبت الا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما الايمان الحقيقي الكامل حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما وانما المؤمن من لم يرد من لم يرتب فيقال واحب مما مما وانما المؤمن من لم يرتب من لم يرتب من لم يرتب وجاهد بماله ونفسي في سبيل الله. فمن لم تقم بقلبه الاحوال الواجبة في الايمان فهو الذي فهو الذي نفي عنه الرسول فوالذي نفعله الرسول ايمان وان كان معه التصديق والتصديق من الايمان ولابد ان يكون مع التصديق شيء من حب الله وخشية الله والا بالتصديق الذي لا يكون معه شيء من ذلك ليس ايمانا البتة بل وكتصديق فرعون واليهود وابليس وهذا وهذا هو الذي انكره السلف الذي لو قيل ان لمجرد تصديق وهذا لا يقوله السلف توقيف السنة كان هذا معناه ان جميع من صدق بنبوة محمد هو مسلم وجميع من صدق بالرسل هو مسلم. فابليس على هذا يكون يكون مسلما لانه مصدق وفرعون ايضا كان مصدق ولكن منعه الكبر والعناد واليهود ايضا يعلمون محمد رسوله صدقوا ذاك لكن منعهم الكبر والحسد وهذا الذي انكره سمع الجهمية القائل الحميدي سمعت وكيعا يقول اهل السنة يقول الامام قول وعمل والمرجئة يقولون الايمان قول والجهم يقول ايمان المعرفة وفي رواية الله قال وهذا كفر. لا شك وقد اجمع السلف على ان من اخرج اعمال القلوب من سمى الايمان فهو كافر واجمع ايضا على ان من اخرج اعمالا من اخرج اعمال من من لم يعمل من لم يعمل شيئا من الجوارح فانه كافر هناك فرق بين من لا يدخل عمله مسمى الايمان وبين من يترك العمل كله اهل السنة مجمعون على ان مسمى الايمان. ومجمعون ايضا على ان تارك العمل ليس بمؤمن وهل وهل يلزم من قوله ان العمل انما ليس ليس داخل ايمان هل يلزم منه انه يكون تارك العمل؟ يلزم لو قال قائل الاعمال ليست داخل مسمى الايمان هل يلزم من ذلك القول ان ان لا يعمل قل لا يلزم ولذلك ذكرنا سابقا ان هؤلاء مرجعة الفقهاء خاصة يرون اه من متقدمي مرجئة الفقهاء يرون ان الذي يفعل المحرمات ويترك الواجبات انه متوعد بوعيد متوعد بالعذاب وانه يعاقبه الله عز وجل لكن هم يرون انه يعاقب ويرون انه يعذب وان كانوا لا يرونه داخل مسمى الايمان. اذا هناك فرق بين من لا يعمل وبين من لا يرى العمل داخل مسمى الايمان فالاول فالاول يفسق ويبدع والثاني يكفر واضح الفرق؟ يعني الذي لا يعمل يشك الحكمة؟ كافر. والذي لا يرى العمل داخل مسمى الايمان هذا لا لا يكفر لكنه يبدع ويفسق واضح التفريق لان حمام يسميها مثلا وابو حنيفة وهؤلاء يرون الاعمال ليست داخل مسمى الايمان من جهة الاسم لكن من جهة العمل يرون انه يعذب ويعاقب لكن لو ان انسان ترك العمل كله نقول هذا ليس مؤمن بل هو كافر بالله فلا ترازم فلا تلازم بين المسألتين لا نقول لا يلزم من ان من قال ان العمل ليس داخل مسمى لمن انه كافر لا نقول ذلك وانما نقول تارك العمل كافر والذي يرى ذلك يكون قوله قول المرجئة وقوله ظال ومبتدع هذا قول قول ضال او قول باطل وقائله بهذا انه خرج عن مسمى اهل السنة بهذا الاسم. اليك ولو كان ولو كان فعله يخالف قوله كيف نقول هذا قول باطل هو اصل افعالهم تخالف اقوالهم يعني مثل يعني منهم من يرى ان الايمان ان الاعمال لا تسمى الايمان لكنه تجد من اعبد الناس واصلح الناس واتقى الناس مصعب بن كتاب كان وراء وجهه كورقة المصحف من عبادة وصلاحه لكن كما يرى العمل داخل مسمى الايمان يذكر هذا. حمام بن سليمان كان من اعبد اهل زمانه من اكثر العبادة وابو حنيفة كان قواما صواما ولا يرى الاعمال داخله تسمى الايمان من جهة الاسم. يعني من جهة الايمان ايش معنى عنده؟ هو القول والتصديق فقط لكن اعمال لا تنهو مسمى الايمان لان الله غاير بينه وبين الامام الذين امنوا وعملوا الصالحات اذا هناك فرق بين من لا يرى العمل داخل مسمى الايمان وبين من لا يعمل شيئا فالذي لا يعمل شيئا لا يسمى مسلم والذي لا يراها يسمى قول هذا باطل وقول هذا ظال وقوله هنا مخالف للسنة قال ولهذا كان توفيق قال وهذا كفر قال محمد ابن عمرو الكلابي سمعت وكيعا يقول الجهمي شرب القدرية قال وقال وكيع المرجئ الذين يقولون الاقرار يرجع للعمل ومن قال هذا فقد هلك ومن قال النية تجزع العمل فهو من قال النية تجزئ عن العمل فهو كفر الذي يقول التصديق فقط يكفي واعمال القلوب ليس بالايمان هذا كافر وهو قول جهم وكذلك قال احمد ابن حنبل ولهذا كان قول ولهذا كان القول ان الايمان قول عمل عند اهل السنة من شعائر السنة وحكى غير واحد الاجماع على ذاك منه الشافعي والاوزاعي وغيره وشيخ نقله الاجماع على ان الايمان هو قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وكان يقول وذكر الشافعي وعزاهن قال في كتاب الام وليس هو في كتاب الام وانما ذكر في المبسوط تذكروا ابن القيم ومن كلام الشافعي قال الشافعي وكان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن ادركناهم يقولون ان الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة الا بالاخر هذا هو قول الشافعي ويدل على الاجماع الذي نقل عن السلف رحمه الله تعالى للاعمال داخل مسمى الايمان. نقف على قوله وذكر ابن ابي حاتم بمناقبه تقف على هذا والله اعلم