بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصلا قال وزيادة الايمان الذي امر الله به والذي يكون من عباده المؤمنين يعرف من وجوه. احدها الاجمال والتفصيل فيما امروا به انه ان وجب على جميع الخلق الايمان بالله ورسوله ووجب على كل امة التزام ما يأمر به رسولهم مجملا. ومعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله. ولا يجب على كل عبد من الايمان المفصل مما اخبر به الرسول ما يجب على من بلغه غيره. فمن عرف القرآن والسنن ومعانيها لزمه من الايمان المفصل بذلك ما يلزم غيره ولو امن الرجل بالله وبالرسول باطن وظاهرا ثم مات قبل ان يعرف شرائع الدين مات مؤمنا بما وجب عليهم من الايمان وليس ما وجب عليه ولا ما وقع عنه ايماني من عرف الشرائع فامن بها وعمل بها. بل ايمان هذا اكمل وجوبا ووقوعا. فان ما فان ما وجب عليه من الايمان اكمل وما وقع منه اكمل وقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اي في التشريع بالامر والنهي ليس المراد ان كل واحد من الامة وجب عليه ما يجب على سائر الامة وانه فعل ذلك بل في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف النساء بانهن ناقصات عقل ودين. جعل نقصان عقلها ان شهادة امرأتين شهادة رجل واحد. ونقصان دينها انها اذا حاضت لا تصوم ولا تصلي وهذا النقصان ليس نقص مما امرت به. فلا تعاقبوا على هذا النقصان لكن من لكن من امر بالصلاة والصوم ففعل لو كان دين كاملا بالنسبة لهذه الناقصة الدين. الوجه الثاني الاجمال والتفصيل فيما وقع منهم. ومن امن بما جاء به الرسول مطلقا فلم يكذبه قط. لكن اعرض عن معرفته امري ونهيه وخبره وطلب وطلب العلم الواجب عليه فلم يعلم الواجب عليه ولم يأمنه بل اتبع هواه. واخر طلب واخر طلب واخر طلب علم ما امر به فعمل به واخر طلب علمه فعلمه وامن به ولم يعمل به وان اشتركوا في اللجوم لكن من طلب علم التفصيل وعمل به فايمانه اكمل به. فهؤلاء ممن عرف ما يجب عليه والتزمه واقر به. لكنه لم يعمل بذلك كله. وهذا المقر بما جاء به الرسول ثم تره بذنبه الخائف من عقوبة ربه على ترك العمل اكمل ايمانا ممن لم يطلب ممن لم يطلب معرفة ما امر به الرسول ولا عمل بذلك ولا هو خائف ان يعاقب بل هو في غفلة عن تفصيل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع انه مقر بنبوته باطلا وظاهرا. فكلما علم القلب وما اخبر به الرسول فصدقه وما امر به التزمت كان ذلك زيادة في ايمانه على من لم يحصل له ذلك. وان كان معه التزام عام واقرار عام. وكذلك من عرف اسماء الله ومعانيها فامن بها كان ايمانه واكمل ممن لم يعرف تلك الاسماء بل امن بها ايمانا مجملا او عرف بعضها. وكلما ازداد الانسان معرفة باسماء الله وصفاته واياته كان ايمانه به اكمل الثالث ان العلم والتصديق نفسه يكون بعضه اقوى من بعض. واثبت او ابعد عن الشك والريب وهذا امر وهذا امر يشهده كل كل احد نفسه. كما ان الحس الظاهرة بالشيء الواحد مثل رؤية الناس للهلال. وان اشتركوا فيها فبعضهم تكون رؤيته اتم من من بعض. وكذلك سماع الصوت الواحد وشم الرائحة وذوق النوع الواحد من الطعام فكذلك معرفة القلب وتصديقه يتفاضل اعظم من ذلك من وجوه متعددة. والمعاني التي يؤمن بها من معاني اسماء الرب وكلامه الناس في معرفتها اعظم من تفاضلهم في معرفة غيرها. الرابع ان التصديق المستلزم لعمل القلب اكمل من التصديق الذي لا يستلزم عمله. فالعلم الذي به صاحبه اكمل من العلم الذي لا يعمل به. وان كان شخصان يعلمان ان الله حق ورسوله حق والجنة حق والنار حق. وهذا علمه اوجب له محبة الله وخشية والرغبة في الجنة والهرب من النار والاخر علمه لم يجب ذلك فعلم الاول اكمل فان قسوة المسبب دل على على فان قوة المسبب المسبب بدل على قوة السبب وهذه الامور نشأت عن العلم. فالعلم المحبوب يستلزم طلبه والعلم بالمخوف يستلزم الهرب منه. فاذا لم يحصل اللازم دل على على ضعف الملزوم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة فان موسى لما اخبره ربه ان قومه عبدوا عجل لم يلق لم يلق الالواح. فلما رآهم قد عبدوه القاها وليس يشكي موسى بخبر الله لكن المخبر وان جزم بصدق المخبر فقد لا يتصور لا يتصور المخبر به في نفسه كما يتصوره اذا عاينه بل يكون قلبه مشغولا عن تصور المخبر به وان كان مصدقا به ومعلوما انه عند المعاينة يحصل له من تصور المخبر به ما لم يكن عند المخبر فهذا التصديق اكمل من ذلك التصديق. الخامس ان اعمال القلوب مثل محبة الله ورسوله وخشية الله تعالى ورجائه ونحو ذلك. هي كلها من الايمان. كما دل على ذلك الكتاب والسنة اتفاق السلف وهذه يتفاضل الناس فيها تفاضل عظيما. السادس ان الاعمال الظاهرة مع الباطنة هي ايضا من الايمان. والناس يتفاضلون فيها سابع ذكر الانسان بقلبه ما امره الله به واستحضاره لذلك بحيث لا يكون غافلا عنه. اكمل ممن صدق به وغفل عنه. فان الغفلة تظاد كمال العلم والتصديق ذكر والاستحضار يكمل العلم واليقين. ولهذا قال عمير بن حبيب من الصحابة اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك قيادته واذا غفلنا ونسينا وظيعنا فذلك نقصانا وهو كذلك. وكان معاذ بن جبل يقول لاصحابه اجلسوا بنا ساعة نؤمن. قال تعالى ولا تطعم من اغفلنا قلبه عن ذكره واتبع هواه وقال تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وقال تعالى سيتذكر من يخشى ويتجنبها الاشقاء ثم كلما تذكر الانسان ما عرفه قبل ذلك وعمل به حصل له معرفة شيء اخر لم يكن عرفه قبل ذلك وعرف من معاني اسماء الله واياته ما لم يكن عرفه قبل ذلك كما في الاثر من عمل بما علم ورثه الله علم من لم يعلم وهذا امر تجده في نفسه كل كل مؤمن وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت. قال تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وذلك انها انها تزيدهم علم ما لم يكون قبل ذلك علموه وتزيدهم عملا بذلك العلم وتزيدهم تذكرا لما كانوا نسوه وعملا بتلك التذكرة وكذلك ما يشاهده العباد في الايات هو في الافاق في انفسهم. قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. اي ان القرآن حق. ثم قال تعالى او لم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد فان الله شهيد في القرآن بما اخبر به فامن به المؤمن ثم اراهم في الافاق وفي انفسهم من الايات ما يدل على مثل ما اخبر به في القرآن. فبينت لهم هذه الايات ان القرآن مع ما كان قد حصل له قبل ذلك. وقال تعالى افلم ينظر الى السماء فقم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟ والارض مددناها والقينا فيها رواسي او انبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب. فالايات المخلوقة والمتلوة فيها تبصرة وفيها تذكرة. تبصرة من العمى وتذكرة من الغفلة يبصر من لم يكن عرفة حتى يعرف ويذكر من عرف ونسي والانسان يقرأ السورة مرات حتى سورة الفاتحة ويظهر له في اثناء الحال من معانيه ما لم يكن خطر له قبل ذلك حتى كأنه تلك الساعة نزلت. فيؤمن بتلك المعاني زاد علمه وعمله وهذا موجود في كل من قرأ القرآن بتدبر بخلاف من قرأه مع الغفلة عنه ثم كلما فعل شيئا مما امر به استحظر انه امر به فصدق الامر فحصل له في تلك الساعة من التصديق في قلبه ما كان غافلا عنه وان لم يكن مكذبا منكرا. الوجه الثامن ان الانسان قد يكون مكذبا ومنكرا لامور لا يعلم ان الرسول اخبر بها او امر بها ولو علم ذلك لم يكذب ولم ينكر بل قلبه جازم بانه لا يخبر الا بصدق ولا يأمر الا بحق ثم يسمع الاية او الحديث او يتدبر وذلك او يفسر له معناه او يظهر له ذلك بوجه من الوجوه فيصدق بما كان مكذبا به ويعرف ما كان ويعرف ما كان منكرا هذا تصديق جديد وايمان جديد ازداد به ايمانه ولم يكن قبل ذلك كافرا بل جاهلا. وهذا وان اشبه المجمل والمفصل لكون قلبه سليم عن تكذيب وتصديق لشيء تفاصيل وعن معرفة وانكار لشيء من ذلك فيأتيه التفصيل بعد الاجمال على قلب ساذج واما كثير من الناس بل من اهل العلوم والعبادات فيقوم بقلوبهم من التوصيل امور كثيرة تخالف ما جاء به الرسول وهم لا يعرفون انها تخالف. فاذا عرفوا رجعوا وكل من ابتدع في الدين قولا اخطأ فيه او عمل عملا اخطأ وفيه وهو مؤمن بالرسول او عرف ما قاله او امن به لم يعدل عنه هو من هذا الباب. وكل مبتدع قصده متابعة الرسول فهو من هذا الباب فمن علم ما جاء به الرسول وعمل به اكمل ممن اخطأ ذلك ومن علم الصواب بعد الخطأ وعمل به فهو اكمل ممن لم يكن كذلك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الفصل يتعلق بما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من الاوجه الدالة على ان الايمان يزيد وينقص اي كانه يقول لك او يريد ان يبينك ان هناك ادلة كثيرة تدل على ان الايمان يزيد وينقص. وذكر ثمانية وجوه كلها تدل على ان الايمان يزيد واذا زاد فانه بعد زيادته يكون قبل ذلك ناقصا. وكذلك ايضا يكون ناقصا ثم يزيد فيقول هنا وازيات الايمان الذي امر الله به. والذي يكون من والذي يكون من عباده المؤمنين يعرف بالوجوه. هذه الزيادة بالوجوه. كيف تعرف ان ايمانك زاد؟ بعض هذه الوجوه منها قال احدها الاجمال والتفصيل فيما امروا به فانه وان وجب على جميع الخلق الايمان بالله ورسوله ووجب ووجب على كل على كل على كل الامة او على كل آآ امة الالتزام بما يأمر به رسولهم مجملا فمعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله. بمعنى الوجه الاول الاجمال والتفصيل فاول ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعث باي شيء قولوا لا اله الا الله تفلحون ولم بقية الشرائع وكان الممتثل لامر وسلم في ذلك الوقت اتى بالايمان متى بالايمان الذي كلف به ثم جاءت الشريعة بعد ذلك شيئا فشيئا وكلما ازداد العبد طاعة بما علم من الشريعة ازداد ايمانا. بمعنى ان الذي كان مؤمنا في الزمن الاول كان ايمانه بالنسبة له كاملة ومن علم على ذلك زيادة على ما علم الاول كان ايمانه اكمل كان ايمانه اكمل لانه ازداد علما وازداد عملا هذا من اوجه ان الايمان يزيد. ان الوجه الاول الاجمال والتفصيل في الشرائع فيما امروا به من جهة اول الشريعة ومن جهة بعدة كمالها وانتهاء دعوة الرسول لما لما امر به وبعث به قال فانه يقول آآ تبعونا فمعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله. ولا يجب على كل عبد من الايمان مفصل مما اخطأ به الرسول ما يجب على من بلغ من بناه غيره فمن عرف القراب السنن العالم الذي حفظ القرآن وحفظ السنة وعرف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا ليس حالك حال العامي الذي لا يفقه القرآن ولا يفقه السنة بل لا يحضر القرآن الا سورة الفاتحة وبعض سور من سور عجز من جزء عم فليس ايمان هذا كايمان كايماني هذا فهذا كلما ازداد علما بكتاب الله وازداد علما بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ازداد ايمانه وهذا ايضا من الاوجه الدالة عليه شيء على ان هذا ايمانه زائد وذاك ايمانه ناقص فلا يقال ان ايمان بكر الصديق كايمان الحجاج كايمان الحجاج يقول فمن عرف القرآن والسنة ومعاليها لزمنا الايمان المفصل بذلك ما لا يلزم غيره كالعالم يلزمنا الايمان ما لا يلزم العامي والعالم الذي يعرف اسماء الله وصفات الله عز وجل يلزمه من الايمان بهذه المعاني ما لا يلزم العامي حيث ان العامي لا يدرك هذه المعاني بل قد لا يعلمها اصلا حتى يؤمن بها بخلاف الذي علم فانه كلما ازداد علما كلما ازداد ايمان وهذا اوجه من اوجه الزيادة حيث انه اذا زاد علمه زاد ايمانه. هذا وجه من اوجه الزيادة قال هنا لازم ان يفصل بذلك ما لا يلزم غيره ولو امن الرجل بالله وبالرسول باطلا وظاهرا. ثم مات قبل ان يعرف الدين مات مؤمنا لو ان انسان امن بالله والرسول ظاهرا وباطنا ثم مات قبل ان يعرف الشريعة الاسلامية لم يعرف صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج لكنه اخبر بان بان الرسول صلى الله عليه وسلم نبي وتليت عليه الاية الدالة على نبوتي فقال اشهد ان لا اله الا الله رسول الله ومات بعد نقول مات مؤمنا ولا يسمى نوبات غير مؤمن بل نقول مات مؤمنا اتى بالايمان الذي في الذي يجب عليه بما وجب من الايمان وليس ما وجب عليه ولا ما وقع عنه يقول وليس ما وجب عليه الذي مات هذا ولا ما وقع من العمل مثل امام من عرف الشرائع يعني هذا الرجل مثلا نصراني ناطقة بالشهادتين ومات واخر نطق بالشهادتين واتى بالشرائع وعمل بما امر بما امر به. نقول ايمان هذا اكمل من ايمانه مع ان هذا اتى بالايمان الذي اتى بالايمان الذي وجب عليه والذي اتى بالزيادة ايمانه زاد لما فعل من الشرع ويقول وليس ما وجب عليه هذا الذي مات وجب على الامام بندخل الشهادتين ولا ما وقع عنه من العمل وهو ايمانه باطل ان الله الهه والرسول رسوله متل ايمان من عرف الشرائع فامن بها وعمل بها بل ايمان هذا اكمل وجوبا ووقوعا وجوبا من جهة ما تعلمه ووجب عليه علمه. بمعنى الذي هذا الذي مات بعد ان يدخل الشاهد لو بقي حيا شيء ماذا يلزم الايمان؟ يجب فالذي بقي مع ذلك وجب عليه الايمان بالشرع فهو من جهة اكمل وجوبا من جهة العلم واكملوا ايضا من جهة الوقوع الوقوع واي شيء اي عمله اي انه صلى وصام وزكى وفعل فانما وجب عن الامام اكمل وما منه ايضا اكمل هذا وهذا الوجه قال وقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اي في التشريع بمعنى ان الذين ماتوا في اول الاسلام لا نقول ان دينهم ليس ليس ايمانهم بكامل بل اتوا بالايمان الذي اوجبه الله عز وجل عليهم. اما قول اليوم واكملت لكم دينكم فالمراد به من جهة التشريع. الامر والنهي وليس المراد ان كل واحد من الامة وجب عليه ما يجب على سائر الامة. لا يجب على من لا يجد على من مات في اول البعثة من ما آآ مثل ما وجب على من؟ مات بعد لنزول سورة العصر مثل سورة النصر فهؤلاء كلهن الايمان ما لم يكلف به اولئك. واضح؟ فلا يقول قائل يلزم هؤلاء ان يأتي بهذا كله فهذا معنى قوله وليس المراد ان كل واحد من الامة وجب عليه ما يجب على سائر الامة وان وانه فعل ذلك بل في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف النساء بانهن ناقصات عقل ودين جعل نقصان عقلها ان شهادة امرأتين شهادة رجل. ونقصان دينها انها اذا حاضت لا تصوم ولا تصلي. وهذا النقصان ليس هو نقص فامرت به هل هي هل هي تركت شيء لم تترك شيء من امورته لكن ولا تعاقب عليه. فلا تعاقب هذا النقصان لكن من امر بالصلاة والصوم هذي فائدة المرأة التي لا تحيض وتصلي وتصوم اكمل المرة التي تحيض ولا تصلي وتصوم مع ان هذه لا تعاقب وتثار ايضا على تركها الصلاة في وقت حيضها لكن هذه التي تصلي وتصوم اكمل من جهة من انتهت من الامر فما فعلته من الطاعة لكن من امر بالصلاة والصوم ففعله كان دينا ففعله كان دينه كاملا. ففعل لكن من امر الصوم ففعله كان دينه كامل بالنسبة الى هذه التي لا تصلي ولا تصوم حال حيضها. اذا هذا هو الوجه الاول. الوجه الثاني قال الاجمال والتفصيل فيما وقع منهم فمن امن مما جاء به الرسول مطلقا فلم يكذبه قط. لكن اعرض عن معرفة امره ونهيه. وخبره قسم الناس ثلاثة اقسام القسم الاول امن بالله ورسوله مطلقا ولم يكذب اي لم يأت بناقض يركض اسلامه وايمانه لكنه اعرض عن معرفة وعن معرفة نهيه ومع المعرفة خبره لكنه معه اصل الايمان والاسلام. هذا ايش الان؟ مؤمن الذي معه الذي معه اصل الايمان لكنه مقصر اثم ناقص الايمان بتركه اتعلم ما امر به وتعلم ما نهي عنه. هذا القسم الاول فالقسم الثاني اه قال هنا لكن اعرض عن معرفة امره ونهيه وخبره وطلب وطلب العلم الواجب عليه. فلم يعلم الواجب عليه ولم يعمله بل اتبع هذا القسم الاول واخر طلب طلب علم ما امر به فعمل به وطلب العلم وعلم علم وعلم يعني طلب علم ما امر به مع ايمانه وعمل بهذا العلم. واخر طلب علمه فعلمه وامن به ولكن لم يعمل به الان كم تقصرون القسم الاول معه اصل الايمان وهو ناقص الايمان بتركه. القسم الثاني افضل من الاول لماذا؟ لانه علم لكنه لم يلتزم وعدم التزامي ليس تكذيبا ولا عناية ولا استكمال لكن تهاونا وكسلا فهذا اكمل ايمانا من الاول. فكلما ازداد الانسان اذا اذا اذا حصل ايمان فهذا مؤمن اذا حصل مع الامام زيادة وهي العلم فهذا اكمل من الذي قبله. اذا اتبع الايمان والعلم بالعمل فهو اكمل للذي اوجه ايضا من اوجه ثانيا فالذي يعلم فالذي يكون على علم بشريعة الله اكمل ايمانا من الجاهل بشريعة الله والذي يكون على علم شريعة الله ويعمل مقتضى الشريعة اكمل ايمان الذي يعلم ولا ولا يعمل هذا ايضا من اوجه الزيادة قال فلان وان اشتركوا في الوجوب. اي وجوب؟ وجوب؟ الايمان. ووجوب ايضا؟ التعلم ووجوب العمل. لكن هذا ترك وهذا العلم قال عبد لكن الطلبة علم التفصيل وعمل به فايمانه اكمل به وهذا كما نقول كلما ازداد المسلم علما واتبع ذلك العلم بالعمل فايمانه اكمل من الجاهل وايمان وايمان العالم العامل اكمل من ايمان العالم غير العامل فكلما ازداد علما بتفاصيل الشريعة وعمل بها فايمانه اكمل وهذا من اوجه زيادة الايمان اذا اردت ان تعرف هل الامام جاء يزيد ولا فض الاحوال هؤلاء الناس هل هذا ايمانك ايماني هذا؟ الذي امن بالله ورسوله لكنه لم يتعلم ولم يلتزم ولا يفعل شيء هل ايمانك ايمان من علم وامن؟ وهل الايمان من علم وامن كايمان من علم وامن وعمل؟ لا شك انه ان اكمله الايمان الذي علم وعمل وامل يقول لكنه لم يبذل ذلك قل وهذا المقر بما جاء به الرسول المعترف بذنبه الخائف من عقوبة ربه على ترك العمل اكمل ايمانا ممن لم يطلب معرفة ما امر به من معرفة ما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غير ذلك. ولا هو خائف ان يعاقب بل هو في غفلة عن تفصيل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع انه موقن بنبوته باطل وظاهرة ايضا حتى الذي يعلم بتفاصيل الشريعة ويترك ما امر الله به خوفه من العقوبة وخوف من ترك العمل مع انه تارك العمل اكمل ايمان الذي لا غافل لا يدري ان هناك امر وان هناك نهي لان خوف او هذا اي شيء خوفه امام. وما دام القلب فيه خوف من العقوق فهذا يدل عليه شيء على انه حال خوف يزيد يزيد بخلاف الغافل لان من الناس من يترك الاوامر ويقع في الدواة هو لا يخاف بل وفي غفلة عما امر الله به وغفلة عما نهى الله عز وجل عنه فكلما علم القلب ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فصدقه هذا امام علي بصدق هذه الباب وما امر به فالتزم هذا ايضا زيادة في الايمان. كان ذلك زيادة في ماله على من لم يحصل له ذلك ممن من امن ولم يعلم له اصل الايمان لكنه ليس فيه زيادة. من امن وعلم حصل الايمان وحصل زيادة به شيء بالعلم من امن وعلم وعمل حصل الزيادة في العلم والعمل. قال وكذلك من عرف اسماء الله ومعاليها فامن بها كان ايمانه اكمل ممن لا يعرف ذلك. الذي يعرف اسماء الله وصفات الله هل هو مثل ايمان من لا يعرف اسماء الله وصفاته؟ كلما ازداد الانسان معرفة بالله عز وجل كلما ازداد ايمانه قال بل آآ بل امن بها ايمانا مجملا. ولا شك ان الذي يؤمن بتفاصيل معاني اسماء الله اكمل امام الذي يؤمن بها مجملا بالتفاصيل حتى الشريعة الذي يؤمن باحكام الشريعة مفصلة اكمل ايمان الذي يعلمها مجملة لان العوام يعلمون الشريعة اي شيء اجمالا لكن العالم وطالب العلم يعلمها بالتفصيل فهذا اكمل ايمانا ثم قال وكلما ازداد الانسان معرفة باسماء الله وصفاته حصل له اي شيء زاد ايمانه كان به ايمانه او كان ايمانه بها اكمل. الوجه الثالث ان العلم والتصديق الذي يكون في القلب ايضا شف العلم والتصديق نفسه يكون بعضه اقوى من بعض الناس في التصديق هل في درجة واحدة بل في حواسهم هل هم في درجة واحدة؟ فلان يشم وفلان يشم ومع ذلك يتفاوتون في في قوة وفي حاسة الشم ولا يتذوق وهو يتذوق وهم يتفاوتوا ايضا في في قوة الذوق بل في الامور الظاهرة ايضا يتفاوتون قال كذلك ايضا العلم والتصديق نفسه يكون بعض. واثبت وابعد عن الشك والريب. وهذا امر يشهده كل احد من نفسه. كما ان الحس الظاهرة بالشيء الواحد مثل رؤية الناس للهلال واحدة ليست واحدة. يرى الناس جهة الهلال يراها فلان ولا يراها فلان مع انهم كلهم عندهم مسألة البصر لكن هذا اقوى وذاك اضعف. قال مثلا وان اشتركوا فيها فبعضهم تكون رؤيته اتم من بعض. قد يرى هذا ويرى هذا ويكون الراعي ايضا بعضهما اقوى رؤية من بعض فهذا يراه كاملا وهذا يراه شيئا من نوره وكذلك سماع الصوت الواحد وشم الرائحة الواحدة وذوق النوع الواحد من الطعام فكذلك ايضا معرفة القلب وتصديقه يتفاضل اعظم من ذلك فليس تصديق ابو بكر الصديق كتصديق من هو دونه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. عندما جاء وقال عندما قاله ابو جهل اتدري ماذا قال صاحبه؟ قال ما قال؟ قال انه قال اسري بي الى الاقصى وعرج ثم رجع قال ان كان ان كان قال ذلك فهو صادق ما تردد بخلاف غيره من الصحابة حصل لهم نوع ايش؟ نوع من الشك فهذا يدل على اي شيء على ان الصدق والعلم في القلب ايضا يتفاوت والمعاني التي يؤويها من معاني اسماء الرب وكلامه يتفادى الناس في معرفتها قد يدرك الانسان من صفة من صفات الله عالمان يتفقان في معرفة صيغة الله يدرك هذا منها معاني لا يدركها الاخر. ويكون اي شيء على قدر على قدر التدبر والتأمل في صفات الله عز وجل والخشية والعلم. قال الرابع من الاوجه ان التصديق المستلزم بيعمل القلب اكمل من التصديق الذي لا يستلزم عمله فالعلم الذي يعمل به صاحبه اكمل من العلم الذي لا يعمل به واذا كان شخصان يعلمان ان الله حق ورسوله حق والجنة حق. لان ان الله حق ورسوله حق. والجنة حق والنار حق وهذا علمه اوجب له محبة الله اوجب له محبة الله وخشيته والرغبة في الجنة والهرب من النار والاخر علمه لم يوجد ذلك وهذا يتفاوت ترى بعض العلماء يعلم ان يعرف هذه الاشياء لكن قد يتجرع الوقوع فيما حرم الله عز وجل والاخر تحمل هذه المعنى شيء على الرغبة فيما عند فيما عند الله من النعيم والخوف من عذابه وسخطه قال والاخر علمه لم يوجب ذلك. فعلمه الاول اكمل وهذا تفاوت الناس فيه وهذا امره ظاهر ويعني اثنان يشتركان في معرفة ايات الوعيد وايات وايات الوعد واحد الوعيد وحيث الوعد هذا تعظ تلك الايات والاخر لا يحرك لها قلبه. فالذي تحرك قلبه وازداد خشية زاد ايش ايمانه اكمل من الايمان الذي لم يتحرك لها قلبه. فعلم اول اكمل فان قوة المسبب دل على قوة السبب. وهذه الامور نشأت على العلم فالعلم المحبوب يستلزم اي شيء طلبه وطلبوا والعلم بالمخوف يستلزم الهرب الهرب منه. فاذا لم يحصل اللازم دل على ضعف الملزوم اذا انت اذا احببت الله عز وجل ماذا يلزمك ان تطلبه وتسعى الى الى لقائه والى العبد ما يرضيه حتى يحصل له حتى يحصل لك منه الرضا. واذا علمت ان النار عذابها شديد او او ماذا ماذا يلزم من هذا العلم الخوف من الوقوع فيها فيلزمك اي شيء الهرب والعمل ما يجنبك اياه فاذا لم يحصل ذلك كان علمك لم يعص لم يحصل به المقصد او لم يحسبه اللازم الذي آآ الذي الذي يدل الذي دل عليه ذلك العلم او ذلك الخوف دل على ضعف ليس الخبر كالمعاينة فان موسى ابن عباس رضي الله تعالى عنه في اسناده لا بأس بحسب ان ابن عباس قال قال ليس الخبر كالمعايرة. موسى عليه السلام عندما اخبره هارون عندما الله عز وجل اخبره ان قومه عبدوا العجل بعده والالواح في يده اذا القاها لما قال لكن لما رآهم القى الالواح واخذ برأس اخي يجره اليه. مع ان الذي اخبره من ربنا سبحانه وتعالى لكن الخبر ليس كان ليس الخمر كالمعاينة عندما تقضى بشيء ليس تصديقك ويقينك كما تعاينه. قال هدى ليس وليس لك لشك موسى في خبر الله. ولكن المخبر وان ولكن المخبر وان جاز بصدق المخبر جزم لا شك فيه فقد لا يتصور المخبر به في نفسه كما يتصور دعاية له انت الان تصدق ان هذا يعني يأتيك فلان من الناس خبرت اصدقه لكن لا تتصور المخبر به الا اذا عاينته الا اذا عيرته يقع ما لا يقع له اخبرك فلان من الناس. قال فلا فقد لا يتصور المخبر به في نفسك ما يتصوره اذا عايره بل يكون قلبه مشغولا عن اول المخبر به وان كان مصدقا بي ومعلوم انه عند المعاناة يحصل له من التصور المخبر به ما لم يكن عند المقبل فهذا التصديق اكمل من ذاك تصديق الذي عاير هل هو تصديق كالذي اخبر مثل ما يسمى الان عندنا يقين وعندنا عين اليقين عندنا حق اليقين نحن نوطن هنا كجنة واذا رأينا الجيش ازددنا يقينا واذا دخلنا الجنة ازددنا يقينا فيقينا. فهذا معنى يرحمك الله فيك. هذا معنى الخبر ليس ليس كالمعين الخامس ان اعمال القلوب ايضا تتفاوت من جهة المحبة ومن جهة الخشية من جهة الرغبة من جهة الرهبة. كل هذه تتفاوت فمحبة ولا من الناس لله ليس كمحبة فلان لله عز وجل وليس وليس محبة وسلم كمحبة احاد الخلق فاكمل الناس حبا لله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم. ومحبة ابو بكر الصديق محبة ابو بكر الصديق لرسوله لربنا سبحانه وتعالى ليست كمحبة لله عز وجل فالناس يتفاوتون في المحبة والخشية والرغبة وهذا يدل ايضا يدل عليه شيء على ان الايمان يتفاضل ويزيد السادس ان الاعمال الظاهرة مع الباطنة هي ايضا من الايمان والناس يتفظلون هذا يقوم الليل وذاك لا يقوم هذا يصوم وذاك لا يصوم. اذا هؤلاء في الباطن الظاهر يتفاوظوا يتفاوتون من جهة زيادة كذلك في الباطل ايظا ولا يقول القائل ان السكير من الكل الذي يشرب الخمور ويزني ويفعل الاشياء هذه ان ايمانك ايمان القوام الصوام الذي يقوم الليل يصوم النهار. بل حتى القائمين لليل والصائمين يتفاوتون من جهة طريقة قيام وطريقة سيرهم. السابع اه يقول ذكر الانسان بقلبه ما امره الله به واستحضاره لذلك بحيث لا يكون غافل عنه اخمن ممن صدق به وغفل عنه. الذي يستحضر اوامر الله ويذكرها بقلبه اعظم من الذي علي بها ولا يستحضرها فالذي يستحوذ عند عند لقاء الوضوء يا ايها الذين قمتوا الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ويستحوا مع ذلك اكمل ايمانا ممن يقوم وهو غافل عن هذا المعنى وعن هذا الاستحضار الذي يقوم يصلي ويستجيب لامر الله عز وجل ويستحضر الاية الدالة على وجوب الصلاة اعظم الايمان الذي يقول يصلي دون استحضار فذكر اللسان بقلب ما امره الله به واستحضار ذلك بحيث لا يكون غاب عنه اكمل ممن صدق به وغفل عنه. فان الغفلة ضاد كمال العلم. فانما تضاد كمال والتصديق والذكر والاستحضار يكمل العلم واليقين قال عمير ابن حبيب رضي الله تعالى عنه اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحنا تلك زيادته واذا كلنا ونسينا وظيعنا فلكن نقصانه. وهو كذلك وكان معاذ جبل يقول اجلسوا بنا ساعة نؤمن وقد مر بنا هذه الافة كما قال تعالى ولا اغفلنا قلبه الى الغفلة تنافي كمال الايمان وكمال العلم ثم كلم ثم قال ثم كلما تذكر الانسان ما عرفه قبل ذلك وعمل به حصل معرفة شيء اخر لم يكن عرفه قبل ذلك. وعرض معاني اسماء له ايات ما لم يقل عرفه قبل ذكر في الاثر من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. فكلما كلما استحضر الانسان اوامر الله وسلم. واستحضر عند عمله اورثه الله عز وجل علما لم يكن يعلمه قبل ذلك وهذا امر يجده في نفسه كل مؤمن. وفي الصحيح مثل الذي يذكر ربه الذي لا يذكره كمثل الحي والميت وكذلك قال الوداع كان لا تزيدهم علم ما لم يكونوا قبل ذاك علموه. وتزيدهم عملا اذا كما قال تعالى اذا تليت عليهم اياته واذا تليت فزادتهم ايمانا وعلى ربهم توكلون. ثم قال قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق. وفي انفسهم حتى يتبع له الحق. فرؤية الايات في الافاق وفي الانفس تزيد تزيد الايمان وتزيد اليقين. اي ان القرآن حق ثم قال تعالى اولم يف بربك انه على كل شيء شهيد. فان الله شهيد في القراب ما اخبر به. فامن المؤمن ثم اراهم في الافاق وفي انفسهم من الايات ما يدل على مثل ما اخبر به في القرآن فبينت لهم هذه الايات ان القرآن حق مع كان قد حصلهم قبل ان تأتي الايات تزيد ايمانهم بالقرآن وانه حق من الله عز وجل. وقال تعالى افلم ينظر السمع فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج والارض مددناها والقينا فيها رواسي اي النظر في هذه الايات يزيدك اي شيء يزيدك ايمانا بالله عز وجل وان القرآن حق وان الرسول حق وان الله هو الخالق الاله الحق سبحانه وتعالى قال بل ايات المخلوقة بالايات المخلوقة السماوات والارض والمتلوة التي هي كلام الله فيها تبصرة وفيها تذكرة تبصرة من العمى وتذكرة من الغفلة فيبص من لم يكن عارف حتى يعرف ويذكر من عرف ونسي والانسان يقرأ السورة السورة مرات حتى سورة الفاتحة ويظهر في اثناء الحال من معاليها ما لم يكن خطر له قبل ذلك. وهذا واقع انت كلما قرأت سورة ورددت وتدبرتها زادك الله من العلم اللي فيها ما لم تكن تعلمه قبل ذلك ويفتح الله عليك من المعاني ما لا تحسنه قبل قبل ذلك. يقول ويظهر له باثناء الحال معانيه فيها ما لم يكن خطر له قبل حتى كأن تلك الساعة نزلت وهذا يحصل لبعض الناس يقول كأنني اول مرة اسمع هذه الاية ولكن عندما قد يكون قلبه اقبل وانشرح وفتح الله له من المعاني ما لم يحسنه قبل الذبح عند قراءتها كانها اول مرة يسمعها كانه اول مرة يسمعها وخاصة اذا كان هناك ما يناسب ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم عندما عندما قيل قد مات عندما صليت وسلم كان بعض الصحابة ينكر يقولون فكأنما اول مرة تسمع انك ميت وانهم ميتون. يعني عمر بن الخطاب كان يعرفها قل لا لكنه متى؟ لما وقعت لما وقعت بعد خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يقول كأني اول مرة اسمعوا هذه الاية فهذا ايضا من اوجى زيادة الايمان يقول الشيخ وهذا موجود في كل من قرأ القرآن بتدبر بخلاف من قرأه مع الغفلة عنه فاذا قرأت القرآن بتدبر فتح الله عليك من معاليه ما لا يفتعن من قرأه وهو لاهي غافل. ثم كلما فعل شيء مما مما هو به استحظى انه امر به فصدق الامر. فحصل في تلك الساعة من التصديق في قلب ما كان غافلا وهذا يدل عليه شيء عن على ان المسلم كلما امتثل امرا يستحظر الامر الذي امر به اذا صليت تحظر امراض الامر بالصلاة اذا توضأت فاستحظ الامر بالوضوء. اذا تصدقت استحظي الامر بالصدقة الزكاة وما شابه ذلك. الوجه الاخير الثالث الثابت قال ان الانسان قد يكون مكذبا ومنكرا بامور لا يعلم ان الرسول اخبر بها. بمعنى يأتي شخص جاهل فيكذب الاخبار وسلم. او ينكر شيئا من الشريعة ومثله يعذر بجهله كهذه حال انكاره هو لا يكفر يعدى به شيء في جهله. لكن اذا اذا علم انه حق وصدق ماذا يكون حاله؟ نقول زاد ايمانه بتصديقه. فقبل ايمانه وتصديقه نقول هو يعني لا يأثم ولا يعاقب لجهله لكنه بعد علمه وتصديقه ازداد ايمانه. يقول هنا ان الانسان قد يكون مكذبا ومنكرا لامور لا يعلم ان الرسول اخبر بها. وامر بها ولو علم ذلك لم يكذب ولم يركب بالقلب هو الجهاز بانه لا يقبل الا بصدق ولا يأمن بحق ثم يسمع الاية والحديث او يتدبر ذاك او او يفسر له معناه او يظهر له ذلك بوجه الوجوب فيصدق بما كان مكذبا. يصدق كان مكذبا به ويعرف ما كان منكرا له وهذا تصديق جديد وايمان جديد ماذا حصل به؟ ازداد به ايمانه ومن لم يكن قبله وان وان لم يكن قال وان لم يكن قبل ذلك كافرا بل جاء هذا فيه شيء فيما دون فيما دون اصل الدين. يعني لو ان الانسان انكر الصلاة وجوبها وهو في مثل بلد يعني لم يبلغه الاسلام. تقول لا يكفر لكن اذا علم بوجوبه ماذا يزيد يزيد ايمانه ويزيد تصديقه وهذا وان اشبه فصل لكون قلبه سليما عن تكذيب تصديق تصديق لشيء من التفاصيل وعن معرفة وانكار لشيء لذلك فيأتيه التفصيل بعد الاجمال على قلب ساذج. واما كثير من الناس بل من اهل العلوم والعبادات فيقوم بقلوب من التفصيل امور كثيرة تخالط ما جاء به الرسول وسلم وهم لا يعرفون ان كحال بعض المتصوفة وكحال بعض العباد وكحال بعض آآ العلماء الذي يفتون وتخالف الشبه وهو لا يدري مثل هؤلاء يعذر لجهلهم لكنهم اذا عرفوا الحق رجعوا وتابوا وصدقوا وانابوا وهم لا يعرفوا انها تخالف فاذا عرفوا رجعوا وكل من ابتدع في الدين قولا اخطأ فيه او عمل او عمل عملا اخطأ فيه وهموم الرسول او عرف ما قاله وامن به ولم لم يعدل عنه ومن هذا الباب وهذه فيما يعني بمعنى كأن شخص يجعل لك قاعدة في المبتدع الذي يخالف الشريعة وهو لا يدري وهذا لمن؟ لم تبلغه الحجة او لم تقم عليه الحجة. اما من قامت عليه الحجة بلغته الحجة ولم يبقى له شبهة فانه لا يعذر بمثل هذا ولا يؤجر بل يكون اثما ضالا. وكل من ابتدع في الدين قولا من ابتدع قول في الدين وهو يقصد به الخير او عمل عملا يقصد به الخير ولم يبلغه ان هذا ان هذا القول او هذا العمل باطل او عرف ما قال من باطل فانه فانه لا يأثم ولا يعاقب ولا يضلل ولا يفسق ولكن نقول قول هذا خطأ وعمل هذا خطأ قال وكل مبتدع قصد متابعة الرسول فهو من هذا الباب فمن علم جاري الرسول وعمل به اكمل ممن اخطأ ذلك الذي ضل بقول فابتدع او عمل عملا فابتدع فهو جاهل مثله يعذر بجاهله بحاله من جهة الايمان انقصه من حال من علم الحق وعمل به. وقال الحق ونطق ونطق به. ومن علم الصواب عند الخطأ وعمل به فهو واكمل ممن لم يكن كذلك يعني قسم الناس بهذا اقسام. القسم الاول لم قال قولا باطلا ولم يرجع عنه وقسم قال قولا باطلا ورجعا وتاليا الله عز وجل وقسم قال الحق وعمل به القصص ان لم يقل الباطل ولم يعل الباطل وانما قال الحق عمل. ايهما اكمل؟ اكملهم الذي قال الحق عمه. القسم الثاني الذي دونه الذي ترك الباطل ورجع الحق وترك القول الباطل ورجع الى الصواب. القسم الثالث الذي هو انقصهم من بقي على باطله وان لم يعاقب ويأثم لكنه ايمان ليس كريمات من رجع ومن اصاب والله تعالى اعلم. هذه اوجه ثمانية ذكر شيخ الاسلام تدل على ان الايمان يزيد وينقص لعب