بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا فصل وقد اثبت الله في القرآن اسلاما بلا ايمان في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله الرسول لا يردكم من اعمالكم شيئا. وقد ثبت في الصحيحين عن سعد ابن ابي وقاص قال اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهط وفي رواية قاسى ما قسم قسما وترك فيهم من لم يعطه وهو اعجبهم الي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او مسلما. اقولها ثلاثا ويرددها علي رسول الله صلى الله ثلاثة ثم قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه مخافة ان يكبه الله في على وجهه في النار. وفي رواية فضرب بين عنقي وكتفي وقال اقتالي هذا الاسلام الذي نفى الله عن اهله دخول الايمان في قلوبهم هل هو اسلام يثاب عليه؟ ام هو من جنس اسلام المنافقين؟ فيه قولان مشهوران للسلف الخلف احدهما انه اسلام يثابون عليه ويخرجه من الكفر والنفاق وهذا مروي عن الحسن وابن سيرين وابراهيم النخعي وابي جعفر الباقر وهو قول حماد بن زيد واحمد بن حنبل وسهل بن عبد الله التستري وابي طالب المكي وكثير من اهل الحديث والسنة والحقائق. قال احمد بن حنبل حدثنا مؤمل بن اسماعيل عن حماد ابن زيد قال سمعت هشاما يقول كان الحسن ومحمد يقول ان مسلم ويهابان مؤمن وقال احمد ابن حنبل حدثنا ابو سلمة الخزاعي قال قال مالك وشريك وابو بكر ابن عياش وعبدالعزيز ابن ابي ابن ابي سلمة وحماد ابن سلمة وحماد ابن زيد الايمان بالمعرفة والاقرار والعمل الا ان حماد بن زيد يفرق بين الاسلام والايمان. يجعل الايمان خاصا والاسلام عامة. والقول الثاني ان هذا الاسلام هو الاستسلام خوفاء السبي وخوف السبي والقتل مثل اسلام المنافقين. قالوا وهؤلاء كفار فان الايمان لم يدخل في قلوبهم. ومن لم يدخل الايمان في قلبه فهو كافر. وهذا البخاري ومحمد بن ناصر المروزي. والسلف مختلفون في ذلك. قال محمد بن نصر حدثنا اسحاق انباءنا جرير عن عن مغيرة. قال اتيت ابراهيم النخيل فقلت ان رجلا رجلا خاصمني يقال له سعيد العنبري. فقال ابراهيم ليس بالعنبري ولكنه زبيدي قوله قالت الاعراب امنا قل لم تؤمن ولكن قولوا اسلمنا فقال هو الاستسلام فقال ابراهيم لا هو الاستسلام. هو الاسلام. وقال حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا سفيان عن مجاهد قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. قال استسلمنا خوف السبي والقتل ولكن هذا منقطع سفيان لم يدرك مجاهد والذين قالوا ان هذا الاسلام هو كاسلام المنافقين لا يثاوون عليه. قالوا ان الله نفى عنهم الايمان ومن نفي عنه الايمان فهو كافر وقال هؤلاء الاسلام هو الايمان وكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم. ومن جعل الفساق مسلمين غير مؤمنين لزمه والا يجعلهم داخلين في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة وفي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وامثال ذلك فانهم انما دعوا باسم الايمان لا باسم الاسلام فمن لم يكن من لم يدخل في ذلك وجواب هذا ان يقال الذين قالوا من السلف انهم خرجوا من الايمان الى الاسلام لم يقولوا انه لم يبق معهم من الايمان شيء. بل هذا قول الخوارج والمعتزلة له اهل السنة الذين قالوا هذا يقولون الفساق يخرجون من النار بالشفاعة وان معهم ايمان يخرجون به من النار لكن لا يطلق عليهم اسم الامام الا ان الايمان المطلق هو الذي يستحقه صاحبه الثواب ودخل الجنة وهؤلاء ليسوا من اهله وهم يدخلون في الخطاب بالايمان لان الخطاب بذلك هو لمن دخل في الايمان وان لم يستكمله فانه انما خوطب ليفعل يفعل تمام الامام فكيف يكون قد اتمه قبل الخطاب؟ والا كنا قد تبينا ان هذا المأمور من الايمان قبل الخطاب. وانما صار من الايمان بعد ان امروا به فالخطاب بي ايها الذين امنوا غير قوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم ونظائرها فان الخطاب بي يا ايها الذين امنوا اولا يدخل فيه من اظهر الايمان وان كان منافقا في الباطن يدخل فيه من في الظاهر فكيف لا يدخل فيه من لم منافقا وان لم يكن من المؤمنين حقا وحقيقته ان ان من لم يكن من المؤمنين حقا يقال فيه انه مسلم. ومعه امام يمنعه الخلود في النار وهذا متفق عليه بين بين اهل السنة لكن هل يطلق عليه اسم الايمان؟ هذا هو الذي تنازع فيه. فقيل يقال مسلم ولا يقال مؤمن. وقيل بل يقال مؤمن. والتحقيق ان يقال انه مؤمن ناقص الايمان مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولا يعطى اسم الايمان المطلق فان الكتاب والسنة نفيا عنه الاسم المطلق. واسم الايمان يتناوله فيما امر الله به فيما امر الله به ورسوله لان ذلك ايجاب عليه وتحريم عليه وهو لازم له كما يلزمه غيره. وانما الكلام في اسم المدح المطلق وعلى هذا فالخطاب بالايمان يدخل وفيه ثلاث طوائف يدخل فيه المؤمن حقا ويدخل فيه المنافق في احكامه الظاهرة وان كانوا في الاخرة في الدرك الاسفل من النار وهو في الباطن وهو في الباطن ينفي عنه الاسلام والايمان. وفي الظاهر يثبت له الاسلام والايمان الظاهر. ويدخل فيه الذين اسلموا وان لم تدخل حقيقة الايمان في قلوبهم. لكن معهم جزء جزء من من الايمان والاسلام يثابون عليه. ثم قد يكونون مفرطين فيما فرض عليهم وليس معهم من الكبائر ما يعاقبون عليه كاهل الكبائر. لكن يعاقبون على ترك المفروظات وهؤلاء الاعرابي المنكورين في الاية وغيرهم فانهم قالوا امنا من غير قيام منهم بما امروا به باطلا وظاهرا. فلا دخلت فلا دخلت حقيقة الايمان في قلوبهم ولا جاهدوا في سبيل الله وقد كان دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم الى الجهاد وقد وقد يكونون من اهل كبائر المعرضين للوعيد كالذين يصلون ويزكون ويجاهدون ويأتون الكبائر وهؤلاء لا يخرجون من الاسلام بل مسلمون ولكن بينهم نزاع لفظي. هل يقال انهم مؤمنون؟ كما سنذكره ان شاء الله. واما الخوارج والمعتزلة فيخرجونهم من اسم الايمان والاسلام فان الايمان والاسلام عندهم واحد فاذا خرجوا عندهم من الايمان خرجوا من الاسلام لكن الخوارج تقول هم كفار والمعتزلة تقول لا مسلمون ولا كفار منزلة بين المنزلتين والدليل على ان الاسلام المذكور في الاية هو اسلام يثابون عليه وانهم ليسوا منافقين انه قال قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما ولما يدخل الايمان في قلوبكم. ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا. فدل على انهم اذا اطاعوا الله ورسوله هذا الاسلام اجرهم الله على الطاعة والمنافق عمله حارط في الاخرة. وايضا فانه وصفهم بخلاف صفات المنافقين فان المنافقين وصفهم بكفر في قلوبهم وانهم يبطنون خلاف ما يظهرون كما قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم اللهم رضى الايات. وقال واذا اذا جاءك المنافقون قال نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. فالمنافقون يصفهم يصفهم في القرآن بالكذب وانهم يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم وبان في قلوبهم من الكفر ما يعاقبون عليه. وهؤلاء لم يصفهم بشيء من ذلك لكن لما ادعوا الايمان قال قال للرسول قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا. ونفي الايمان المطلق لا يستلزم ان كونوا منافقين كما في قوله يسألونك عن الانفاق وهي الانفاق لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله وان كنتم مؤمنين. ثم قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا تولت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة مما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. ومعلوم انه ليس من لم يكن كذلك يكون منافقا من اهل الدرك الاسفل من النار بل لا يكون قد اتى بالايمان الواجب. فنفى نفي عنه كما ينفى سائر الاسماء عمن ترك بعض ما يجب عليك فكذلك الاعراب لم يأتوا بالايمان الواجب. فنفي عنهم لذلك وان كانوا مسلمين معهم من الايمان ما يثابون عليه. وهذا حال اكثر في الاسلام ابتداء بل حال اكثر من لم يعرف حقائق الايمان. فان الرجل اذا قتل حتى اسلم كما كان الكفار يقاتلون حتى يسلموا. او اسلم بعد الاسر او سمع بالاسلام فجاء فاسلم فانه مسلم ملتزم طاعة الرسول ولم تدخل الى قلبه المعرفة بحقائق الايمان. فان هذا انما يحصل لمن تيسرت له اسباب ذلك. اما بفهم القرآن واما بمباشرة اهل الايمان والاقتداء بما يصدر عنه من الاقوال والاعمال. واما بهداية خاصة ان الله يهديه بها. والانسان قد يظهر له مما قد يظهر له من محاسن الاسلام ما يدعوه الى الدخول فيه. وان كان قد ولد عليه وتربى بين اهله فانه يحبه. فقد ظهر له بعض محاسنه وبعض مساوئ الكفار وكثير من هؤلاء قد يرتاب اذا سمع اذا سمع الشبه القادحة فيه ولا يجاهد في سبيل الله فليس هو داخلا في قوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا وانفسهم في سبيل الله وليس هو منافقا في الباطن مظمرا للكفر فلا هو من المؤمنين حقا ولا هو من المنافقين وله ايضا من اصحاب الكبائر بل يأتي بالطاعات الظاهرة ولا يأتي بحقائق الايمان التي يكون بها من المؤمنين حقا. فهذا معه ايمان وليس هو من المؤمنين حقا. ويثاب على ما فعل من الطاعات. ولهذا قال تعالى ولكن قولوا اسلمنا. ولهذا قال يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم من هداكم للايمان ان كنتم صادقين. يعني في قولكم ومن يقول ان كنتم صادقين فالله يمن عليكم ان هداكم للايمان وهذا يقتضي انهم قد يكونون صادقين في قولهم امنا ثم صدقهم اما ان يرادوا به اتصابهم بانهم امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. واما ان يرادوا به انهم لم يكونوا كالمنافقين بل معهم ايمان ولم وان لم يكن لهم ان يدعوا مطلق الايمان وهذا اشبه والله اعلم. لان النسوة الممتحنات قال فيهن وان علمتمهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. ولا نفي الريب عنهن في المستقبل ولان الله انما كذب المنافقين ولم يكذب غيرهم وهؤلاء لم يكذبهم ولكن قال لم تؤمنوا كما قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. وهؤلاء ليسوا ليسوا منافقين وسياق الاية يدل على ان الله ذمهم لكونهم منوا باسلامهم لجهلهم وجفائهم واظهروا ما في انفسهم مع علم الله به فان الله تعالى قال قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض فلو لم يكن في قلوبهم شيء من الدين لم يكونوا يعلمون يعلمون الله بدينهم فان الاسلام الظاهرة يعرفه كل احد. ودخلت الباب في قولها تعلمون الله بدينكم لانه ضمن معنى لانه ضمن معنى يخبرونا كأنه قال اتخبرونه وتحدثونه بدينكم؟ وهو يعلم ما في السماوات وما في الارض وسياق لا يهددن الذين اخبروا به الله هو ما ذكر الله عنه من قولهم امنا فانهم اخبروا عما في قلوبهم. وقد ذكر المفسرون انه لما نزلت هاتان الايتان اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلفون انهم مؤمنون وصادقون فنزل وتعالى قل اتعلمون الله بدينكم وهذا يدل على انهم كانوا صادقين اولا في دخولهم في الدين. لانه لم يتجدد لهم بعد نزول الاية جهاد حتى يدخلوا به في الاية. انما ما هو كلام قالوه وهو سبحانه قال ولما يدخل الايمان في قلوبكم لما ينفي به ما ينفع او ينفي به قال ولما ينفي به ما يقرب حصوله ويحصل غالبا كقوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم وقال وقد قال السدي نزلت هذه الاية في اعرابي مزينة وجهينة واسلم واشجع وغفار وهم الذين ذكرهم الله في سورة الفتح وكانوا يقولون امنا بالله ليأمنوا على انفسهم فلما استنفروا الى الحديبية تخلفوا فنزلت فيهم هذه الايات. وعن مقاتل كانت منازلهم بين مكة والمدينة وكانوا اذا مرت بهم سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا امنا ليأمنوا على دمائهم واموالهم فلما فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحدية استنفرهم فلم فلم ينفروا معه. وقال مجاهد نزلت في اعرابي بني اسد بن خزيمة وصف غيره حالهم فقال فقدموا المدينة في سنة في سنة مجربة فاظهروا الاسلام ولم يكونوا مؤمنين وافسدوا طرق المدينة بالعذرات واغلوا اسعارهم كانوا يمنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون اتيناك بالاثقال والعيال فنزلت فيهم هذه الاية وقد قال قتادة في قوله يمنون عليك ان اسلم قل لا تمن علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم لايمان ان كنتم صادقين. قال من نوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين جاؤوا؟ فقالوا انا اسلمنا بغير قتال. لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان قال الله لنبيه يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم من هداكم للايمان. وقال مقاتل ابن حيان هم اعراب بني اسد ابن خزيمة قالوا يا رسول الله اتيناك بغير كتاب وتركنا العشائر والاموال وكل قبيلة من العرب قاتلتك. حتى دخلوا كرها في الاسلام فلنا بذلك عليك حق فانزل الله تعالى يوم النون عليك ان اسلم وقل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان كنتم صادقين فله بذلك المن عليكم انزلوا الله ولا تبطلوا اعمالكم. ويقال من الكبائر التي ختمت بنار بنار كل موجبة من ركبها ومات عليها ما لم يتب منها وهذا كله يبين النوم لم يكونوا كفارا في الباطن ولا كانوا قد دخلوا فيما يجب من ايمان. وسورة الحجرات قد ذكرت هذه الاصناف وقال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يأكلون. ولم يصفهم بكفر ولا نفاق. لكن هؤلاء يخشى عليهم الكفر والنفاق. ولهذا ارتد بعضهم لانهم لم يخالطوا الايمان بشاشة قلوبهم قال بعد ذلك يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنب فتبينوا. الاية وهذه الاية نزلت في الوليد ابن عقبة وكان قد كذب فيما اخبر. قال المفسرون نزلت هذه الاية في الوليد ابن عقبة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم وقد كانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فصار بعض بعض الطريق ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انهم منعوا الصدقة وارادوا قتلهم. فضرب فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث اليهم فنزلت هذه الاية وهذه القصة معروفة من وجوه كثيرة ثم قال تعالى في تمامها واعلموا ان فيكم رسول الله صلى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطعكم في كثير من الامر لعنتم وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فينبغيت احداهما على الاخرى ثم نهاهم على عنان يسخر بعضهم ببعض وعن اللمز والتنافس بالالقاب وقال بئس الاسم الفسوق بعد الايمان وقد قيل معناه لا لا تسميه فاسقا ولا كافرا بعد ايمانه وهذا ضعيف. بل المراد بئس الاسم ان تكونوا فساقا بعد ايمانكم. كما قال تعالى في الذي كذبة ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فسماه فاسقا. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سباب المسلم في السوق وقتاله كفر يقول فاذا ساببتم المسلم وسخرتم منه ولمزتموه واستحققتم ان تسموا فساقا. وقد قال في اية القذف ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون يقول فاذا اتيتم بهذه الامور التي تستحقون بها ان تسموا فساقا كنتم قد استحققتم اسم اسم الفسوق بعد الايمان. والا فهم في تنابزهم ما كانوا يقولون فاسق كافر فان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وبعضهم يلقب بعضا. وقد قال طائفة المفسرين في هذه الاية لا تسميه بعد الاسلام بدينه قبل الاسلام. كقوله لليهود اذا اسلم يا يهودي وهذا مروي عن ابن عباس وطائفة من التابعين كالحسني وسعيد ابن جبير وعطاء الخرساني والقرضي وقارئ عكرمة وقول الرجل يا كافر يا منافق وقال عبدالرحمن بن زيد هو تسمية رجل بالاعمال كقوله يا زاني يا سارق يا فاسق وفي تفسير العوف عن ابن عباس قال هو تعيير التائب بسيئة كان قد عملها ومعلوم ان اسم الكفر واليهودية والزاني والسارق وغير ذلك من السيئات ليست هي اسم الفاسق. فعلم ان قوله بئس الاسم الفسوق لم يرد به تسمية المسبوب باسم الفاسق فان تسميته كافرا اعظم. بل ان الساب يصير فاسقا فاسقا لقوله سباب المسلم فسوق. وقتاله كفر ثم قال ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون فجعلهم ظالمين اذا هم يتوبوا بذلك وان كانوا يدخلون في اسم المؤمنين ثم ذكر النهي عن الغيبة ثم ذكر النهي عن التفاخر بالاحساب وقال ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ثم ذكر قول الاعراب امنا فالسورة تنهى عن هذه المعاصي والذنوب التي فيها تعد عن الرسول وعلى المؤمنين. فالاعرابي المذكورون فالاعراب المذكورون فيها من جنس المنافقين واهل السباب الفسوق والمنادين من وراء الحجرات وامثالهم ليسوا من المنافقين. ولهذا قال المفسرون انهم الذين استنفروا عام الحديبية. واولئك وان كانوا من اهل كبائر فلم يكون في الباطن كفارا منافقين. قال ابن اسحاق لما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم العمرة عمرة الحديبية استنفر من حول المدينة من اهل البوادي والاعراب ليخرجوا معه خوفا من قومه ان ان يعرضوا له ان يعرضوا له بحرب او بصد. فتثاقل عنه كثير منهم. فهم الذين انا الله بقوله سيقول لك المخلفون من اعرابي شغلتنا اموالنا واهدونا فاستغفر اي ادعوا الله ان يغفر لنا تخلفنا عنك. يقولون بالسنة ما ليس في قلوبهم اي ما يبالون استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم. وهذا حال الفاسق الذي لا يبالي الذنب والمنافقون قال فيهم واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لبوا رؤوسهم ورأيتم يصدونهم المستكبرون سواء عليه ما استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ولم يقل مثل هذا في في هؤلاء الاعراب. بل الاية دليل على انهم لو صدقوا في طلب الاستغفار نفعهم استغفار الرسول لهم. ثم قال ستدعون الى قوم او لباس تقاتلوهم او يسلمون فان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما فوعدهم الله بالثواب على طاعة الداعي الى الجهاد وتوعدهم بالتولي عن طاعته. وهذا كخطاب امثالهم من اهل الذنوب والكبائر بخلاف من هو كافر في الباطن فانه لا يستحق الثواب بمجرد طاعة الامر حتى يؤمن اولا. ووعيده ليس على مجرد توليه عن الطاعة للجهاد فان كفره اعظم من هذا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقد اثبت الله عز وجل في القرآن اسلاما بلا ايمان في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين المسلم والمؤمن في قصة سعد وفي قصد الغنائم عندما قال اعطى النبي صلى الله وترك رجلا هو من اعجبهم الى سابق قاس فقال يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فاني اراه من؟ قال او مسلما. ففرق بين اسم الايمان واسم الاسلام فهذا الاسلام الذي نفاه الله عن اهله فهذا الاسلام الذي نكى الله عن اهله دخول الايمان لانه ذكر الاعراب الذين قالوا امنا فنفى الله هذا الايمان الذي ادعوه واثبت لهم الاسلام فهل المراد بالاسلام هنا الاسلام الذي هو بمعنى انه على وجه الاستسلام من باب عصمة الدم والمال كاسلام المنافقين اهو اسلام حقيقي يثاب عليه الداخل فيه وهذا خلاف بين اهل السنة وهي احد المساجد اختلاف اهل السنة وهي هل الاسلام والايمان مترادفان او متغايران؟ هل الاسلام والايمان مترادفان او متغايرات الى معنى مترادفان ان الاسلام يدلان على معنى واحد وان كل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم ولا فرق بينهما وهذا يذكر عن البخاري وتعالى ويذكر عن محمد ابن ناصر المروزي ايضا او يكون ان المعنى ان الاسلام والايمان متغيران فالاسلام يدل على شيء والايمان يدل على شيء اخر احتج اهل العلم بايات في هذه روايات في هذا في هذا في هذه المسألة فمنهم من احتج على ان الاسلام والايمان واحد لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تبئنا قولوا اسلمنا فقالوا ان الاسلام المنفي ان لمن في هنا اما ثبت او ان الاسلام الذي اثبت لهم هنا هو الاسلام للمعنى اسلام المنافقين ان اسلمتم اسلام المنافقين الذين لا يثابون على اسلام النماء وانما اسلام باب عصمة انفسهم ودمائهم واموالهم والا فان الاسلام والايمان معناهما واحد وكل مؤمن مسلم وكل مسلم مؤمن. هذا احتج بمن قال ان الاسلام والايمان معناه هو واحد وهو قول البخاري. ذكر هنا شيخ الاسلام قال فهذا الاسلام الذي نفى الله عن اهل دخول الايمان في قلوبهم هل هو الاسلام؟ هل هو اسلام يتابون عليه هل هو من جنس اسلام المنافقين على قولين لاهل السنة؟ على قولين لاهل السنة قال فيه قولان مشهوران للسلف والخلف احدهم هنا وهو قول جمهور اهل السنة وهو الصحيح والراجح انه اسلام يثابون عليه ويخرجهم من دائرة الكفر الى دائرة الاسلام من النفاق الى الايمان يخرجهم من الكون النفاق وهذا هو قول جمهور السلف. جاء ذلك عن الحسن البصري وعن ابن سيرين وعن ابراهيم النخعي وعن ابي جعفر الباقر هو قول حماد بن زيد واحمد بن حنبل وسابع بناء التسلي وهو قول جمهور اهل السنة وقول عامة اهل الحديث ان الاسلام والايمان متغايران وان الاسلام الذي اثبته الله عز وجل للاعراب هو اسلام حقيقي يثابون عليه ويخرجهم من دائرة الكفر والنفاق وذكر احمد باسناد عن مؤمل ابن اسماعيل وان كان فيه اضافة عن حماد بن زيد قال سمعت هشاما وابن حسان يقول كان الحسن ابن سيرين يقول ان مسلم ويهابان مؤمن وقولهم مسلم بمعنى ان معه اصل الايمان. وانه يثاب على هذا الاسلام ويخرجه من دائرة الكفر والنفاق وهذا يدل على انهم يغايرون بين الاسلام والايمان. وقوله يهابون هو دليل على اي شيء على التفريط لانه يثبت له الاسلام لكن لا يثبت له الايمان وقال احمد حدثنا اسامة الخزاعي قال قال مالك وشريك وابو بكر بن عياش وعبدالعزيز بن ابي سلمى جشوم وحماد بن سلمى بن زيد الايمان المعرفة والاقرار والعمل الايمان المعرفة والاقرار والعمل الا ان حزيت يفرق يفرق بين يفرق بين سليمان يجعل الايمان خاصا والاسلام عاما. وهذا هو قول الجمهور وهو الصحيح ان الاسلام متغايرا وان الاسلام الذي جاء في قصة الاعراب قالوا عندما قالوا امنا آآ فنفى الله هذا الايمان وقال قولوا اسلمنا الاسلام الذي اثبته الله له هو اسلام حقيقي يثابون عليه القول الثاني وهو قول البخاري وقول محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى ان الاسلام الذي جاء في هذه الاية هو الاستسلام من باب اي شيء من باب حفظ النفس والمال وهو كاسلام المنافقين وهذا الاسلام الذي نطقوا به وادعوا انهم اسلموا لم يخرجوا من دائرة الكفر ولا من دائرة النفاق فهم وان تسموا بالمسلمين فهم يبقون في حكم الكفار قال رحمه الله والسرت مثل ما قال قال محمد نصر حد اسحاق الدال الجليل المغيرة قال اتيتنا بالنخعي فقلت ان رجلا خاصني قاله سعيد العنبري فقال اضراب ليس بالعنبري وانما زبيدي قوله قالت الاعراب امنا قل لم تؤمن لكن قل اسلمنا قال هو الاستسلام فقال ابراهيم هو الاء هو الاسلام هذا يذكره محمد المروزي في كتابه وهو قوله وانما ذكر تعظيم قدر الصلاة ذكرى فرأى من هذه الاثار والاسناد الاسناد هنا رواه جلع المغيرة المقسم عن إبراهيم واسناده واسناده جيد اسناده جيد ورجاله ثقات وقوله هنا سعيد العبري فهذا ليس له في القصة اي فهد لكنه ذكر وقال استطراد انه ليس بعنبر وانما هو وانما هو زبيدي فكأن السائل يقول خاصمني رجل فقال ان قوله تعالى قالت الاعراب امنا انه ان الاسلام الذي ذكر هنا هو الاستسلام وليس فقال ابراهيم لا هو هل الاسلام فافاد انه هو الاسلام الذي يخرج من دائرة الكفر والنفاق الى دائرة الاسلام؟ وانه الذي يثاب عليه. ثم روى من طريق محمد يوسف حتى سفيان مجاهد سفيان ابو جهاد هذا القول الثاني قالت الاعراب امنا قل لم تهب لكن قولوا اسلمنا قال استسلمنا خوف السر والقتل وهذا عن مجاهد لا يصح فان سفيان الثوري لم يسمع من مجاهد رحمه الله تعالى وكما قال شيخ الاسلام ولكن هذا منقطع وكأنه سيريد ماذا يقول؟ يريد ان قول السلف من المتقدمين كلهم على ان الاسلام الذي ذكره الله في كتابه والاسلام الذي يثاب عليه اهله ولم يكن على الاستسلام الذي هو اسلام المنافقين ثم قرر شيخ الاسلام الادلة الدالة على ان الاسلام لذكر الله هو الاسلام الذي يثاب عليه اهله. والذين قالوا ان هذا الاسلام هو هو كاسلام المنافقين لا يثابون عليه قالوا لان الله نفى عنه الايمان. ما حجة ما قال ما حجة من قال ان الاسلام في الاية هو الاستسلام وليس الاسلام قالوا ان الله نفع عنه الايمان ونفي الايمان يقتضي شيء نفي الاصل ونفي الكمال. عندما نفى الله عز وجل نفى الايمان باصله وكماله فاذا كان نفي الايمان يدل على نفي الاصل الكمال افاد ان الاسلام يذكر هو الى اي شيء هو الاستسلام او اسلام المنافقين وقد نفع الايمان فهو كافر. وقال هؤلاء الاسلام والايمان وكل مسلم مؤمن وكل مسلم. هذا الذي يقول لا ترادف لا تغاير بين لا تغاير بين الاسلام والايمان وان الاسلام والايمان مترادفان اي معناهما واحد وان الاسلام الذي في هذه الاية لا يدل على التغاير وانما يدل على ان الاسلام هنا اسلام نافقين ثم قال ومن جعل الفساق مسلمين غير مؤمنين لازما لا يجعلهم داخلين في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة يقول من حجة هؤلاء الذين يقولون ايضا ان الاسلام اليوم مترادفان وان الفساق لا يأخذ مسمى بالايمان يلزمه وهذا لازم غير صحيح الا يدخل الفساق في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمت الى الصلاة وقوله تعالى يا ايها الذين يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وامثال ذلك مما يخاطب الله به عموم المؤمنين. هل يدخل في الفساق ولا يدخلون؟ يدخلون بالاجماع. يدخلون بالاجماع. عندما يقول يا ايها الذين اذا قمت الى الصلاة دخل الفساق بالاجماع دخل الفساق ايضا بالاجماع لا خلاف بين اهل العلم في ذلك وانما يخالف في هذا من؟ الخوارج ليكفرون اصحاب الكبائر فهل هذه الحجة صحيحة لمن قال لا لا تغار بين سؤل مال نقول ليس بصحيحة بان نفي الايمان الذي في الاية ليس نفي الاصل وانما نفي الايمان الواجب كما ذكرنا سابقا ان الايمان اذا اطلق الايمان المطلق مطلق الايمان. فالمنفي من اي شيء الاسم المطلق وليس مطلق الاسم. فنفى الايمان الذي كمال الايمان الواجب قوله تعالى ولكن قولوا اسلمنا المراد آآ عندما دفى الله لم تؤمن ولكن لم تؤمنوا المراد بالنفي هنا نفي الايمان الذي الذي يعني الايمان الذي هو كمال الايمان كمال الايمان الواجب. الذي يقتضي الجهاد ونصرة الدين فهم اسلموا قال هو ثواب الاسلام لكن لم يبلغ الايمان المبلغ الذي يجعلهم يجاهدون في سبيل الله وينصرون محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في قتاله تخلف عنه هؤلاء الذين قالوا امنا فلو كان مؤمنين لما تخلفوا عن النبي الله عليه وسلم فيقول امثال فانهم انما دعوا باسم الايمان لا باسم الاسلام. فمن لم يكن مؤمنا تقول البخاري وكذلك حرص المروزي ومن يقول بقولهما لو كان الايمان والاسلام متغيران ماذا يلزم من ذلك لما دخل الفساق في اسم عندما دخل من من هو فاسق ومن هو متسمي بالاسلام فقط لما دخل في هذا الخطاب ويجيب الجمهور على اي شيء على هذه الحجة بقولهم الذي نفي هنا الايمان كمال الايمان الواجب وليس اصل الايمان وكل مسلم معه كل مسلم معه اصل ايمان ولا يصح اسلامه الا باصل ايمانه فالمنفي هنا الكمال الايمان الواجب. يقول الشيخ وجواب هذا ليقال هذا الجواب الذين قالوا من السلف فانهم خرجوا من الايمان الاسلام لم يقولوا لم يقولوا هذه الفائدة انه لم يبقى بعد لم يبقى معهم من الايمان شيء هل الذين قالوا خرج من الامام؟ هل قالوا لم يبقى معهم الامام شيء؟ لم يقولوا ذلك بل هذا قول الخوارج والمعتزلة القائلين بان الايمان شيء واحد اذا ذهب بعضه ذهب كله. فالسلف عندما نفوا الايمان عن هؤلاء الفساق لم يخرجوا من الاسلام وانما نفوا عنه اي شيء الاسم المطلق ونفوا عنه كمال الايمان الواجب واهل السنة الذين قالوا هذا يقول الفساق يخرجون من النار بالشفاعة كما قال وسلم فيخرج فيقول الله اخرج لنا من في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاثبت ان هناك ذرة من الايمان تخرجهم من النار فلو كان يعني لو كان على قول الاوائل ان ديوان الاسلام معناه هو واحد وان نفي الايمان يقتضي نفيه كله لما صح ان يكون من هؤلاء شيء من الايمان يقول الفساق يخرجون من النار بالشفاعة وان معهم ايمانا يخرجون به من النار لكن لا يطلق عليهم اسم الايمان المطلق المؤمنون الاسم المطلق لا يطلق على هؤلاء الفساق وانما يدخلون متى اذا ذكر الايمان وحده يا ايها الذين امنوا دخل في هذا الاسم المطلق كل من معه شيء من الايمان ولو كان يسيرا. اما اذا الامام الاسلام فان الايمان اذا اجتمع الاسماء اريد به الذي اتى بكمال مال واجب واريد بالاسلام الذي معه اصل الايمان اما اذا تفرق وذكر الايمان وحده وذكر الاسلام وحده دخل فيه دخل في خطاب امير المسلمين ودخل في خطاب المسلمين المؤمنين ايضا يقول وانما يقول لكن لا يطلق عليهم اسم الامام لان الايمان المطلق الايمان المطلق هذا الذي يستحق صاحبه الثواب ودخول الجنة ولا يعاقب الذي تحقق او حقق ان ان ينادى باسم الامام المطلق هذا الذي استحق الثواب ودخول الجنة وليسوا وسلم من عذاب الله عز وجل فكل من كان محققا الايمان الواجب فانه سيدخل الجنة ويسلم من النار وينال الثواب قال وهؤلاء ليسوا من اهلي. من هم؟ الفساق وهم يدخلون في الخطاب بالايمان لان الخطاب بذاك هو لمن دخل في الايمان وان لم يستكمله يا ايها الذين امنوا دخل في هذا الخطاب من دخل في الايمان ولم يأت بكمال الواجب ودخل فيه من اتى بكمال الوجه ودخل ايضا من اتى بكماله المستحب وهكذا. فقوله يا ايها الذين امنوا يدخل فيه كل من حقق جزءا من الايمان فان وانما خوطب ليفعل تمام الايمان فكيف يكون قد اتمه قبل الخطاب؟ يا ايها الذي اذا قمت الى الصلاة الان هو يخاطبني شيء باتمام فاذا كان لا يدخل فيه الا من اتم ايمانه لم يدخل هذا في الخطاب والا كنا قد تبينا هذا المأمور من الايمان قبل الخطاب وانما صار من الايمان بعد ان امروا به فالخطاب يا ايها الذين امنوا غير قوله انما مؤمنون وقلت فرق يا ايها الذين امنوا هل هو مثل انما المؤمنون هنا يصف اهل الايمان الكامل. وهنا يخاطب من معه جزء من الايمان حتى يكمل ويتمم ايمانه فيقول فالخطاب بقوله يا ايها الذين امنوا ليس كقوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموال انفسهم ولا ظاهرة فان الخطاب يا ايها الذين امنوا اولا يدخل فيمن اظهر الايمان وان كان منافقا الخطاب. يا ايها الذين امنوا يدخل فيه كل من يدخل فيه ثلاث طوائف. الذي معه اصل الايمان والذي معه كمال الايمان والذي يدعي الايمان الظاهر. الذي يدعي الايمان الظاهر. حتى المنافق الذي يدعي الايمان الظاهر يدخل في هذا الخطاب لانه يدعي انه مؤمن لكنه في الباطن كافر وفي الاخرة كافر خالد نار جهنم قال وان كان منافقا في الباطل يدخل فيه في الظاهر فكيف لا يدخل فيمن لم يكن منافقا؟ يقول اذا كان خطاب قوله اذا كان قوله تعالى اذا كان قوله تعالى يا ايها الذين امنوا يدخل فيه المنافق لماذا يدخل ليش ليش يدخلوا الى الفقيه ايها الذين امنوا؟ لانه يظهر الايمان يخاطب بما اظهر فكيف لا يدخل من ليس بقلبه نفاق؟ فهو من باب من باب اولى. وحقيقته ان من لم يكن من المؤمنين حقا يقال فيه انه مسلم ومعه امام وهذا ما ذكرناه سابقا ان كل ان كل مسلم لابد ان يكون معه اصل الايمان ولا يصح اسلامه الا باصل ايمانه. وان كل وان من معه اصل الايمان لابد ان يكون معه ايضا اصل الاسلام ومعه ايمان يمنع من الخلود في النار وهذا متفق عليه بين اهل السنة لكن هل يطلق عليه اسم الايمان؟ هذا هو الذي تنازع فيه فقيل يقال مسلم ولا يقال مؤمن الذين لا يفرقون ايش يقول؟ يقال هو مؤمن مسلم. ولا يفرقون يقال له مسلم ولا يقاله مؤمن. وقيل بل يقال مؤمن والتحقيق ان يقال هو مؤمن ناقص الايمان مؤمن ناقص الايمان. مؤمن بايمانه فاسق لكبيرته ولا يعطى اسم الايمان المطلق فان الكتاب والسنة نفي نفيا عنه الاسم المطلق قسم الايمان تناولوا فيما امر الله به ورسوله لان ذلك ايجاب عليه وتحريم عليه وهو لازم له كما يلزمه غيره وانما الكلام في اي شيء في اسم المدح المطلق عندما انما المؤمنون الذين ما يدخل فيه تدخل به الذين حققوا الايمان الواجب ولا يدخل فيه الفساق واضح؟ لكن عندما يخاطر بامر يخاطب به جميع من كان معه جزء من الايمان لانما المؤمنون اي الايمان المطلق هم هم الذين يمدحون يدخلون بهذا المدح والفاسق الذي ارتكب الكبير ووقع في الزنا والفواحش لا يدخل في هذا المدح وليس بهذا الاسم المطلق لكن يدخله متى في حال الخطاب الامري والنهي يقول شيخ الاسلام وعلى هذا فالخطاب بالايمان يدخل في ثلاث طوائف الطائفة الاولى المؤمن حقا. المؤمن الذي استكمل ايمان الواجب ويدخل به المنافق من جهته شيء انه يظهر الامام فيخاطب ما اظهره المنافق في احكامه الظاهر وان كان في الاخرة في الدرك اسمه النار وهو في الباطن ينفع الاسلام والايمان. وفي الظاهر يثبت له الاسلام والايمان الظاهر ويدخل فيه الذين اسلموا وان لم تدخل حقيقة الايمان في قلوبهم. اسلموا اسلاما حقيقيا وامن محمد صلى الله عليه وسلم. لكن لم يحققوا الايمان الحقيقي الذي منهم على ترك المعاصي والذنوب وفعل الواجبات فهم يفعلون الكبائر ويقعون في المعاصي لكن معهم جزء الايمان والاسلام يثابون عليه ثم قد يكون ثم قد يكونون مفرطين فيما فرض عليهم وليس وليس مع من الكبائر ما يعاقبون عليه كاهل الكبائر. لكن يعاقبون على المفروظات وهذا حاصل من الناس من لا يقع في كبيرة لكنه يترك الواجبات والفرائض فيعاقب عليه شيء على ترك ما امر به ولا يعاقب على ما نهي عنه وهؤلاء كالاعراب المذكورين في الايات فانهم قالوا امنا من غير قيام منهم بما امروا به باطل وظاهرة. امر بالجهاد ولم يجاهد فاي ايمان تدعيه وانت لم تجاهد في سبيل الله عز وجل عندما استنفر الجهاد لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا نحن اسلمنا بلا قتال ونحن الذين قالوا امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فالايمان الذي يقتضي المسارعة في فعل المفروظات وترك المحرمات ليس ليس عندك وان كان عندكم اصله وهو تصديق وسلم والاقرار بنبوته والاقرار بالوهية الله عز وجل قال فلا دخلت حقيقة الايمان في قلوبهم ولا جاهدوا في سبيل الله وقد كان دعوة سلم الى الجهاد وقد يكونون من اهل الكبائر. اذا الذي لا يكون سببا في اسم ما يطلق طائفتان الا تارك الفرائض واما مرتكب الكبائر. فهؤلاء لا يدخلوا لو تركوا ما اوجب الله عليهم. وهؤلاء لا يدخلنهم تركوا لانهم فعلوا ما حرم الله عليهم. فهذا لا يسمى مؤمن الايمان المطلق وهذا لا يسمى الايمان المطلق فالذين يصلون ويزكون ويجاهدون ويأتون الكبائر وهؤلاء لا يخرجون الاسلام بل هم مسلمون لكن بينهم نزاع لفظي. هل يقال لهم مؤمنون كما سيذكره ان شاء الله والصحيح انهم يقال مؤمن بايمانه فاسق بكبيره. واما الخوارج والمعتزلة فيخرجونهم من اسم الدين والاسلام فان الاسلام عندهم واحد. معنى واحد ايش انه لا يتجزأ اما ان تأخذه كله طيب ما ان تسلب كله. اما يكون معك ايمان ومعك آآ وتسلب بعضه فهذا ليس عند الخارج معتزلة فاذا خرجوا عنده من الايمان خرج من الاسلام. لكنها تقول الخوارج تقول هم كفار والمعتزقون ايش؟ في منزلة بين المنزلتين ليس بمسلم وليس بكافر وانما وهذه المنزلة لا دليل فلا يعرف ما هذا ما هو اسمه هذا الرجل عند المعتزلة. يقول هو في منزل بين المنزلتين وفي الاخرة ومن اهل النار على ان الاسلام المذكور في الاية هو اسلام يثابون عليه. الاسلام الذي ذكر في الاية واي اسلام؟ الاسلام الذي ثابوا عليه الله كما قال البخاري انه على وجه الاستسلام وانما واسلام يثابون عليه فانه قال قالت الاعراب امنا قل لم تبوا لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا فدل على فدال عليه شيء دل على انهم اذا اطاعوا الله ورسوله مع هذا الاسلام اي شيء اجرهم الله عز وجل على الطاعة والبنات قبله حابط تقول واحد من الادلة ان الاسلام هنا هو الاسلام الذي يثاب عليه صاحبه وان وان معه من الايمان شيئا ان الله عز وجل علق الحكم عليه شيء قال وان تطيعوا الله ورسوله شيصير وش يصير اجر؟ لا يلتكم من اعمالكم شيئا اي بمعنى يثيبكم ويأجركم على طاعتكم المنافق لو اطاع الله ورسوله وهو منافق هل يثاب اذا لا يسيقت قالت الاعرابي ابدا قل لم تؤمن ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله اذا هناك اثبت اسلام وعلق الاجر عليه شيء على الطاعة على طاعة الله ورسوله. والملاق ولو اطاع الله ورسوله ظاهرا لم يثب ولم يؤجر على طاعته. فافاد ان تعليق الطاعة بان الاثارة تعليق لهذا الطاعة دل على ان الاسلام اللي ذكر الله في الاية هو اسلام يثابون عليه وليس هو اسلام المنافقين وايضا فان وصفوا بخلاف صفات المنافقين وش مسمي يقال؟ الادلة الدالة او الاوجه التي تدل على ان الاسلام مذكور في الاية ليس هو اسلام المنافقين وانما هو اسلام حقيقي يثاب عليه صاحبه. الوجه الاول عرفناه ان نعلق الاجر على الامتثال. والكاء اللي هناك لو امتثلنا يؤجر. الوجه الثاني ان وصل بخلاف صفات المنافقين فان المنافقين وصفوا بكفر في قلوبهم وانهم يبطلون خلاف ما يظهرون. كما قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله واليوم وما هم دي مؤمنين يخادعون الله الذين امنوا ما يخدعون الا انفسهم لا يشعرون والى قوله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسول الله يشهد المنافق الكاذبون فالمنافقون يصلون القرآن بالكذب وان لم يقول ما ليس في قلوبهم وكفره الله الجد بخلاف لكن لما قال قل لم تؤمنوا لكن قولوا اسلم لم يقل كذبتم ولم يقل لم يدخل ولم يقل لكم كفار ولم يقل آآ كاذبون ولا يوصف به صفات من قال لا تقولوا امنا ولكن قولوا اسلمنا فنفل اسم المطلق واثبت لهم الاسلام ولم ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يدخل الايمان يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله. ونفي الايمان المطلق لا تستلزم ان يكون ان يكونوا منافقين. ونفي الايمان المطلق لا يستلزم ان يكونوا منافقين كما في قوله تعالى يسألونك عن الانفال. قل الانفال الرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله كنتم مؤمنين ثم قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. الايات. ومعلوم انه انه ليس من لم يكن كذلك لو ان انسان لم يجد لم يعني يوجا القلب اذا تليت عن الايات هلا قل هو كافر شخص تليت عليه الايات ولم يوجد قلبه تقول هذا هذه يعني قسوة في القلب لكن ليس لا يقال انه منافق ولا يقال انه كافر ولا ينسبه اسم الاسلام والايمان والذي يكون والذي يقولون الصائمون ينفقون لو انه لم لم ينفق وترك بعض الصلوات لا يسميه ايضا كافل على القدي ترك آآ الاتمام الصوتيان بها وقال اولئك هم المؤمنون حقا ولا شك ان دون هؤلاء ما يدل على ان هناك ما يدل على قوله اولئك الحق ان هناك من هو مؤمن لكن ليس بدرجة هؤلاء ولم يحققوا التحقيق الكامل الكامل ومعلوم انه ليس من لم يكن كذلك يكون منافقا من اهل الدرك الاسفل من النار. بل قد بل لا يكون قد اتى بالايمان الواجب فنفع له كما فنفي عنه كما ينفى كما ينفع سائر الاسماء عمن ترك بعض ما يجب عليه فكذلك الاعراب لم يأتوا لمن الواجب فنفي عنهم لذلك وان كانوا مسلمين معهم من الايمان ما يثابون عليه حال اكثر الداخلين في الاسلام ابتداء بل حال اكرم لم يعرف حقائق الايمان فان الرجل اذا قوتل حتى اسلم كما كان الكفار يقاتلون حتى يسلموا او استبعد الاسر او سمع الاسلام فجاء فاسلم فانه فان مسلم ملتزم بطاعة الرسول ولم تدخل الى قلبه المعرف بحقائق الايمان فان فان ما يحصل لمن تيسر له اسباب العلم اسباب ذلك اما بهم القرآن ومباشرة اهل الايمان والاقتداء بما يصدر عنهم. من الاقوال والاعمال وان بهداية خاصة من الله يهديه بها الانسان قد يظهر له النحاس الاسلام ما يدعوه الى الدخول فيه وان كان قد ولد عليه وتربى بين اهله فانه يحبه فقد ظهر له بعض محاسن بعض وان كان قد ولد عليه يوجد من وجد عليه وتربع بين اهله فانه يحبه وقد ظهر له بعض محاسنه وبعض الكفار وكثير من هؤلاء قد يرتاب اذا شبع الشبه القادحة فيه ولا يجاهد في سبيل الله فليس هو داخل في قوله انما المؤمنون الذين من الله ورسوله ثم لم يرتابوا وليس منافقا في الباطن بمعنى وان لم وان لم يدخل في الوصف المطلق والايمان المطلق فلا يلزم من عليه دخوله انه يدخل في وصف الكفر والنفاق. فهناك منزلا منزلة بين الكبل بين كمال الايمان وبين النفاق والكبرى هي ما يسمى بناقص الايمان لان الناس في ايمانهم اما ليأتي بكمال الواجب اما ليأتي باصله واما ان يذهب الايمان كله من قلبه. فمن كان معه اصلي ما يسمى مؤمن يثاب على ايمان الذي في قلبه. ولكن لا يعطى اسم الايمان المطلق وانما يطلق وانما يطلق اي مطلق الايمان ثم قال ايضا ولهذا قال تعالى ولكن قولوا اسلمنا. ثم قال يمنون عليك ان اسلم قل لا تمنوا علي اسلام بل الله يمن عليكم هل هداكم لمن؟ هيدا من اوجه كان لي يقول ان نفعل لماذا ما قال بل الله يمن عليك من هداك اي شيء اي امام الذي الذي من الله عليهم به وهو قد نفى هناك الذي هو اصل الايمان هنا الايمان الذي الذي امتن الله عليهم به هو اصل الايمان لانه قال لا تقولوا الايمان قول الايمان هناك ثم اثبت هنا ولكن بل الله يدل عليك من هداكم للايمان ان كنتم صادقين. فهدى اثبت انه هداه للايمان وقبلها نفى. فلابد ان يكون ايش؟ جمع المن في شيء والمثبت شيء اخر. واضح؟ فالمن في هناك اي شيء الايمان المطلق. والمثبت هنا اصل اصل من هذا ايضا من اوجه ان المراد الاسلام هنا والاسلام الذي يثاب عليه صاحب يعلي في قول كلام الله. يقول ان كنتم صادقين فالله يمن عليكم من هداكم الايمان يقتضي انه قد يكون صادقين في قولهم امنا. ثم صدقهم ثم صدقهم اما ان يراد به اتصال بانهم ابلة ورسول ثم لم يرتابوا وجاهد باموال وانفسهم فسبيل واياكم الصادقون واما ان يراد به انهم لم يكونوا ثقيل بل معه ايمان وان لم يكن لهم وان لم يكن لهم يدعوا مطلق الايمان. يعني انكر الله عليهم قوله امنا وهو ايش؟ يفيد اي شيء الاسم قلت له اطلب فاعاد الله عليهم ان يطلقوا على انفسهم الاسم المطلق مع انهم لم يأتوا بما يوجب ذلك وما يحقق لهم ذلك وانما اثبت لهم ما يناسبه هو الاسلام وهذا والله يقول هو هذا والله اعلم لان يقول ايضا وان لم يكن له آآ ان يدع مطلقا وهذا اشبه والله اعلم. لان النسوة الممتحنات قالت فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. ولا يمكن دفن الريب عنهن في المستقبل. ولان الله انما كذب المنافقين ولم يكذب ولم يكذب وهؤلاء لم يكذبوا لكن قال لم تؤمنوا لم يقل انتم كذبتم انما قال لم تؤمنوا فافاد ان هناك ايمان موجود عندهم وهو اصله كما قال الرسول دائما احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقول هذه الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يؤمن لا يأمن جاره فوائقه هؤلاء ليسوا بالاجماع منافقين بالاجماع ليسوا منافقين. ثم قوى سياقنا يدل على ان الله ذمهم لكونهم منوا باسلامهم لجهلهم وجفائهم واظهروها واظهروا ما في انفسهم بعلم الله به. فان الله تعالى قال قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات الله بكل شيء عليم. فلو لم يكن في قلوبهم شيء من الدين لم يكونوا يعلمون ان الله لم يكن لم يكونوا يعلمون الله في دينهم فان الاسلام الله يعرفه كل احد. يقول وهذا ايضا من اوجه ان الاسلام هنا هو الاسلام الحقيقي فالذي تابعني صاحبه ان ان الله قال اتعني عندما قال تعالى ولا تعلمون الله بدينكم والله يعلم بالسماء والارض. فلو كان الاسلام هو الظاهر ليس في اي قيس بقلوبهم ايمان يعلمه الله عز وجل فالله يعلم ما في قلوبكم من الايمان فافاد اي شيء ان هناك ايمان في قلوب يعلمه يعلمه الله وتعالى. قال فلو لم يكن في قلوبك من الدين لم يكونوا يقولوا اعلمون. لم يكن لم يكن يعلمون الله بدين فان الاسلام الظاهر يعرفه كل احد ودخلت الباب في قوله اتعلمون الله بدينكم لانه ظلم ممن لانه ضمن معنا يخبرون ويحدثونك انه قال اتخبرونه يحدثون بدينك وهو يعلم باب السما والارض الاية. من قولهم وسياق يدل على ان الذي اخبر به اخبر به الله عز وجل هو ما ذكره الله عنهم بقولهم امنا فانما اخبروا عما في القلوب فالله يعلم ما في قلوبنا للايمان قد ذكر المفسرون في تفسير الاية فيمن نزلت يقول اتى اه اتى المصلى فقال فقال ان المؤمنون الصادقون فقال الله تعالى ولا تعلمون الله بدينكم وهذا يدل على انهم كانوا صادقين اولا في دخولهم بالدين لانه لم يتجدد له بعد نزول الجهاد حتى يدخلوا به في الاية. يعني الادلة انهم قال له لما قالوا امنا ونفى الله قوله وقال قولوا لما يدخلون في قلوبكم اه لم يجدد الاسلام من قبله مرة اخرى. فلو كانوا على الاستسلام يؤمن به شيء من تجديد الاسلام والايمان. وان لهم باي شيء امر بطاعة الله ورسوله شيء بالجهاد في سبيله. والجهاد في سبيل طاعة لا تقول ممن لا تقبل الا بالمسلمين فلو كان اسلامنا الاستسلام ليس على الاسلام الحقيقي لامر به شيء بتجديد النطق للشهادة كالمنافق اذا اسلم ماذا يفعل؟ يجدد اسلامه بالشهادتين بالجديد فقال لم يتجدد له بعد نزول اية الجهاد حتى يدخل به في الايمان. في الاية انما هو كلام قالوه وهو سبحانه قال ولما يدخل الايمان في قلوبكم. ثم قال ايها الادلة لفظ لماء لمرشد عليه شيء يدل على على نفي الحال مع مع قرب وقوعه. يعني نفي شيء مع قرب وقوعه فهي به الحال لكن لا يديه مطلقا لا ينفيه ابدا وانما ينفي في الحال مع توقع ومقاربة وقوع الشيء الذي نفاه. فهنا لا تقال ولما ولما يدخل الايمان في معنى ايش؟ انه قاربتموه ولكن لم يدخل في الاعلان يعني انتم الان قاربتم الدخول فيه ولم تدخلوا فيه ولم يدخلوا فيه الان لكن قاربتم الدخول فيه ولذلك قال شيخ الاسلام ولفظ لما ينفى ينفي به ما يقرب حصوله ويحصل غالبا. يعني ينفي ما ما يقرب حصوله ويحصل كما قال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا ان تدخلوا الجنة؟ ولما يعلم الله الذي جاهد منكم؟ اي ان الله عز وجل يعلم انه سيعلم منكم المجاهدين وان منكم من سيجاهد في سبيل الله عز وجل وقد قال السدي نزلت في مزينة وجهينة واسلم واشجع وغفار هم اللي ذكره الله عز وجل في سورة الفتح وكانوا يقولون امنا بالله ليؤمنوا على انفسهم فلما استنفروا في الحديبية تخلف نزلة هذه الاية فانهم امنوا لكن لما استنفروا لم ينفروا فنفى الله عن الاباء الذي الجهاد في سبيله وعن مقاتل قال كانت منازل بين مكة وكان اذا مرت بهم سلية النبي صلى الله عليه وسلم قالوا امنا ليأمنوا على دماءهم واموالهم فلما سار وسلم الى الحنين استنفرهم فلم ينفروا فنفى الله عز وجل الايمان الذي يقتضيه يقتضي الجهاد في الله فقال ابو جهاد نزل في اعراب بني اسد فقال قد المدينة في في سنة مجدبة فاظهروا الاسلام ولم يكونوا مؤمنين الامام الكامل وافسد طرق المدينة بالعاذورات واغلوا اسعارا وكان وسلم يقول اتيناك بالاثقال العيال تنزلت فيهم هذه الاية وقالت قتادة في قوله يمنون عليك الاسلم اه قال من سلم حين جاءوا فقالوا انا اسلم بغير قتال لم نقاتل كما قاتلك كما قاتلتك بنو فلان وبنو فلان فقال الله لنبيه يمنون عليك نسأل قل الله قل قل لا تملوا علي اسلاما لله يمن عليكم ان هداكم للايمان وذكر قول مقاتل ومثل الذي قبله وقال اهل بني اسد بني خزيمة انه اسد بغير قتال وترك للعشرة والاموال وذكر ايضا اه انها نزلت اه فيها ثم قال الله سبحانه وتعالى فلو بذلك الملة عليكم وفيهم انزل الله ولا تبطلوا اعمالكم. اي شيء بطال الاعمال هنا بالعجب والرياء وما شافوا يقال يقال ويقابل الكفالة التي ختمت بنار كل موجبة من الكبائر التي ختمت بنار كل موجبت من من ركبها ومات عليها من لم يتب منها. هذا استطرادا عندك مكالمة فيها تعليق ولا عندك بتعملها كبائر لا تطعن قدها يقول ولا يقال من الكبائر التي ختمت بدار لماذا الكلام التي توجب لصاحبها دخول النار ثم قالوا هذا كله يبين انهم لم يكونوا كفارا في الباطل ولا كانوا قد دخلوا فيما يجب من الايمان وسورة الحجرات قد ذكرت هذه الاصناف. فقال تعالى ان الذين ينادونك من رؤى الحجاج فهم لا يعقلون ولم يصب الكفر الى النفاق لكن هؤلاء يخشى عليهم الكفر نفاق ولهذا اشتد بعضهم لانهم لم يخاطب الامام بشاشة قلوبهم وقد وقال ذلك يا ايها الذين جاءكم انفاسكم بلبك تبينوا وهذه نزلة الوليد ابن عقبة وكان قد كذب كذب فيما اخبر وبمعنى ان الاية كلها جاءت في الاداب وفي ترك كثير من المعاصي والذنوب المتعلقة باللسان والمتعلقة بالقلب من سوء الظن ومن الغيبة ومن التلامذ التنابز بالالقاب من فالسورة سورة اداب لما يتعلق باللسان والجوارح والقلب ايضا اه ثم ذكر ايضا واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم من عنتم وقالت وان اقتتلوا فاصلح بينهم فان بغت احداله فقاتلوا التي تبغي ثم نوى ان يسخر بعضهم من بعض وعن اللمز والتنازل والالقاب ثم قال بئس الاسم الفسوق بعد الايمان اي بئس اي اي ان هذه الاسماء وهذا التلامذ التنابز هو من اسباب الفسق ان يفسق اللامس واللامز ويسمى فاسقا بهذه بهذه آآ بهذه الصفات كما قال المسلم فسوق وقتاله وقتاله كفر قال في الصحيحين ذكر الحديث على كل حال واراد بهذا اي شيء اراد ان يبين ان الاسلام الذي في الاية هو الاسلام الذي يثاب عليه صاحبه وليس هو الاسلام الذي يكون على وجه التلال ويكون كاستسلام للمنافقين وانما هو استسلام حقيقي. وهو يؤيد هو اسلام حقيقي. وهو اه يثاب عليه فاعله ويكون معه جزء من الايمان فكل مسلم معه اصل الايمان وكل مؤمن معه اصل الاسلام والاسلام والايمان متغايران متغايرا اذا اجتمع الى متغايران اذا اجتمعا ومتلازمان اذا افترقا ومتلازمان اذا افترقا او شئت او شئت قلت متغايران اذا افترقا مترادفان اذا اذا اذا متغير اذا اجتمع مترادفان اذا تفرقا فاذا قلت يا ايها الذين امنوا دخل فيه المؤمن والمسلمون واذا قلت يا ايها الذين امنوا يا ايها المسلمون اصبح الخطاب للمسلمين بطائفة والا ما يراد به طائفة اخرى. نقف على هذا وهو قول قاد وقد قال طالب الاية لا تسميه بعد الاسلام بدينه والله تعالى اعلم سلام عليكم صفحة كم؟ اربع مئة وتسعين قالوا اما ان يراد به انه لم يكونوا كالمنافقين. بل معهم ايمان وان لم يكن لهم ان يدعوا نطق الايمان ولا الايمان المطلق. قال هنا جنبنا هنا واما ان يرى لم يكونوا كالمنافقين بل معهم ايمان وان لم يكن لهم وان لم يكن لهم يدعوا مطلق الايمان مطلق الايمان. الايمان المطلق. وان لم يكن لهم ان يدعوا الايمان المطلق. فهذا اصح وقد يكون لي امراضه لا تدعوا ذلك. آآ لكن الاعتراف وانهم كانوا يدعوا الايمان المطلق وهذا اشبه والله اعلم