بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتعالى وهذا كخطاب امثاله من اهل الذنوب والكبائر بخلاف من هو كافر في الباطن. فانه لا يستحق الثواب بمجرد طاعة الامر حتى يؤمن اولا. ووعيده ليس مجرد توليه عن الطاعة في الجهاد فان كفره اعظم من هذا. فهذا كله يدل على ان هؤلاء من فساق ملة فان الفسق يكون تارة بترك الفرائض وتارة بفعل المحرمات وهؤلاء لما تركوا ما فرض الله عليهم من الجهاد وحصل عندهم نوع من الريب الذي اظعف ايمانهم لم يكونوا من الصادقين الذين وصفهم وان كانوا صادقين بانهم في الباطن متدين بدين الاسلام. وقول المفسرين لم يكونوا مؤمنين نفي لما نفاه الله عنهم من الايمان. كما نفاه عن الزاني والسارق والشارب وعمن لا يأمن جاره بوائقه. وعن من لا يحب لاخيه من الخير ما يحب لنفسه وعن من لا يجيب الى حكم الله ورسوله وامثال هؤلاء. وقد يحتج وقد يحتج على ذلك بقوله وقد يحتج على ذلك بقوله بئس الاسم والفسوق بعد كما قال سباب المسلم فسوق وقتال كفر. فذم من استبدل اسمه الفسوق بعد الايمان فدل على ان الفاسق لا يسمى مؤمنا. فدل ذلك على ان هؤلاء الاعراب من جنس اهل الكبائر من جنس المنافقين. واما ما واما ما نقل من انهم اسلموا خوف القتل والسبي. وهكذا كان اسلام غير المهاجرين والانصار اسلموا رغبة ورهبة كاسلام الطلقاء من قريش بعد ان قهرهم النبي صلى الله عليه وسلم واسلام المؤلفة قلوبهم. واسلام واسلام مؤلفة قلوبهم من هؤلاء ومن اهل نجد وليس كل كل من اسلم لرغبة او رهبة كانوا من المنافقين. الذين هم في الدرك الاسفل من النار بل يدخلون في الاسلام والطاعة وليس في قلوبهم تكذيب ومعاداة للرسول. ولا استنارت قلوبهم بنور الايمان ولا استبصروا فيه وهؤلاء قد يحسن اسلام اسلام احدهم فيصير من المؤمنين كاكثر الطلقاء. وقد يبقى من فساق الملة ومنهم من يصير منافقا مرتابا. اذا قال لهم منكر ونكير تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. وقد تقدم قول من قال انهم اسلموا بغير قتال فهؤلاء كانوا احسن اسلاما من غيرهم وان الله انما ذمهم بكونهم منوا بالاسلام وانزل فيهم ولا تبطلوا اعمالكم انهم من جنس اهل الكبائر. وايضا قوله ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما انما ينفى بها ما ينتظر ويكون الحصول مترقبا. كقوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم لعلم الصابرين. وقوله ام حسبتم ان تدخلون الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم فقوله ولما يدخل الايمان في قلوبكم يدل على ان دخول الايمان منتظر منهم. فان الذي يدخل في الاسلام ابتداء لا يكون قد حصل في قلبه الايمان لكنه يحصل فيما بعد. كما في الحديث كان الرجل يسلم اول النهار رغبة في الدنيا فلا يجيء اخر النهار الا والاسلام احب اليه مما طلعت عليه الشمس. ولهذا كان عامة الذين اسلموا رغبة ورهبة دخل الايمان في قلوبهم بعد ذلك وقوله ولكن قولوا اسلمنا امر لهم بان يقولوا ذلك والمنافق لا يؤمر بشيء ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيء والمنافق لا تنفعه طاعة الله ورسوله حتى يؤمن اولا. وهذه الاية مما احتج به احمد بن حنبل وغيره على انه يستثنى في الايمان دون الاسلام. وان اصحاب الكبائر يخرجون من الايمان بالاسلام. قال الميموني سألت احمد بن حنبل عن رأيه في انا مؤمن ان شاء الله فقال اقول مؤمن ان شاء الله. واقول مسلم ولا استثني. قال قلت لاحمد تفرق بين الاسلام فقال لي نعم فقلت له باي شيء تحتاج؟ قال لي قالت الاعرابة منا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وذكر اشياء. وقال الشالنجي سألت احمد عمن قال انا مؤمن عند من طريق الاحكام والمواريث ولا اعلم ما انا عند الله قال ليس بمرجي. وقال ابو ايوب بن سليمان بن داوود الهاشمي استثناء جائز. ومن قال انا مؤمن حقا ولم يقل عند الله ولم يستثني فذلك عندي جائزة وليس وبه قال ابو خيثمة وابن ابي شيبة. وذكر الشالنجي انه سأل احمد بن حنبل عن المصر على الكبائر يطلبها بجهده. اي يطرد الذنب اي يطلب الذنب بجهده الا انه لم يترك الصلاة والزكاة والصوم هذا يكون مصرا من كانت هذه حاله قال هو مصيب مثل قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يخرج من الايمان ويقع في الاسلام ومن النحو ومن نحو قوله ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو ومن نحو قول ابن عباس في قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. فقلت له ما هذا الكفر؟ قال كفر لا ينقل عن الملة مثل الايمان بعضه دون بعض. فكذلك كفر يجيء من ذلك امر لا يختلف فيه. وقال ابن ابي شيبة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن لا يكون مستكمل الايمان يكون ناقصا من ايمانه. قال الشاذ المجيد وسألت احمد عن الامام الاسلام فقالوا ايمان قوم وعمل والاسلام اقرار. قال وبه قول ابو خيثمة وقال ابن ابي شيبة لا يكون اسلام الا بايمان ولا ايمان الا باسلام واذا كان على قاطبة فقال قد قبلت الايمان فهو داخل في الاسلام. واذا قال قد قبلت الاسلام فهو داخل في الايمان. وقال محمد بن نصر المروزي وحكى غير هؤلاء اي انه سأل احمد بن حنبل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فقال من اتى هذه الاربعة او مثلهن او فوقهن فهو مسلم ولا اسميه مؤمنا ومن اتى دون ذلك يريد دون الكبائر اسميه مؤمنا ناقص الايمان. قلت قال قلت احمد بن حنبل كان يقول تارة بهذا الفرق وتارة كان يذكر الاختلاف ويتوقف وهو المتأخر عنه قال ابو بكر اثرا في السنة سمعت ابا عبد الله يسأل عن استثناء في الايمان ما تقول فيه فقال اما انا اما انا فلا اعيبه اي من الناس من يعيبه قال ابو عبد الله اذا كان يقول ان الامام قوم وعمل يزيد وينقص فاستثنى مخافة واحتياطا. ليس كمن يقول على الشك انما يستثنى للعمل. قال ابو عبد الله قال الله تعالى لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء يا الله اي اي ان هذا استثناء بغير شك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في اهل القبور وانا ان شاء الله بكم لاحقون. اي لم يكن يشك في هذا. وقد استثناه وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم وعليها تبعث ان شاء الله. يعني من القبر وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان اكون اخشاكم لله. قال هذا كله تقوية للاستثناء في الايمان. قلت عبد الله وكأنك لا ترى بأسا ان ان لا يستثنى. فقال اذا كان ممن يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص فهو اسهل عندي. ثم قال ابو عبد الله ان قوما تضعف قلوبهم عن هناك التعجب منهم وسمعت ابا عبدالله وقيل له شبابة اي شيء تقول فيه؟ فقال شبابة كان يدعي الارجاع. قال وحكي عن شبابك قول اخبث من هذه الاقاويل ما سمعته عن احد بمثله قال ابو عبد الله قال شبابه اذا قال فقد عمل بلسانه كما يقولون فاذا قال فقد عمل بجارحته اي بلسانه حين تكلم به ثم قال قال ابو عبد لا هذا قول خبيث ما سمعت احدا يقول به ولا بلغني. قيل لابي عبد الله كنت كتبت كنت كتبت عن شبابه عن شبابك شيئا. فقال نعم كنت كتبت وعنهم قديما يسيرا قبل ان نعلم انه يقول بهذا قلت لابي عبد الله كتبت عنه بعد؟ قال لا ولا حرفا. قيل لابي عبد الله يزعمون ان سفيان كان يذهب الى استثنائي في الامام فقال هذا مذهب ابو سفيان المعروف به الاستثناء قلت لابي عبد الله من يرويه عن سفيان؟ فقال كل من حكى عن سفيان في هذا حكاية كان يستثني قال وقال وكيع عن سفيان الناس عندنا مؤمنون في الاحكام والمواريث ولا ندري ما هم عند الله قلت لابي عبد الله فانت باي شيء تقول؟ فقال نحن نذهب الى الاستثناء. قلت لابي عبد الله فاما اذا قال انا انا مسلم فلا يستثني. فقال نعم لا يستثني اذا قال انا قلت لابي عبد الله اقول هذا مسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لساني ويده وانا اعلم انه لا يسلم الناس منهم فذكر حديث معمر عن الزهري فنرى ان الاسلام الكلمة والايمان قال ابو عبد الله حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قيل لابي عبد الله فنقول لمن يزيد وينقص؟ فقال حديث النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ذلك. فذكر قوله اخرجوا من النار من كان في قلب مثقال قال كذا. اخرجوا من من كان في قلبه مثقال كذا فهو يدل على ذلك. وذكر عند عند ابي عبد الله عيسى الاحمر وقوله في الارجاء فقال نعم. وذلك خبيث القول. وقال ابو حدثنا مؤمل حدثنا حماد بن زيد سمعت هشاما يقول كان الحسن ومحمد يقولان مسلم ويهابان مؤمن قلت لابي عبد الله رواه غير سويد قال ما علمت بذلك وسمعت ابا عبد الله يقول الايمان قول وعمل. قلت لابي عبد الله فالحديث الذي يروى اعتقه فانه مؤمنة قال ليست كل احد يقول انها مؤمنة. يقولون اعتقها قالوا سمعه سمعه من هذا الشيخ هلال ابن علي لا يقول فانها مؤمنة. وقد قال بعضهم بانها مؤمنة فهي حين تقر بذلك فحكمها حكم المؤمنة هذا معناه قلت لابي عبد الله تفرق بين الايمان والاسلام فقال قد اختلف الناس فيه وكان حماد بن زيم زعموا يفرق بين الايمان والاسلام قيل لهم من المرجئة؟ قال يقولون الايمان قول بلا عمل قلته فاحمد بن حنبل لم يرد قط انه سلب جميع الايمان فلم يبقى معه منه شيء. كما تقوله الخوارج والمعتزلة فانه صرح بغير موضع بان اهل الكبائر معهم ايمان يخرجون به من النار. واحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. وليس هذا قوله ولا قول احد من ائمة اهل السنة بل كلهم متفقون على ان الفساق الذين ليسوا منافقين معهم شيء من الايمان يخرجون به من نار هو الفارق بينهم وبين الكفار والمنافقين. لكن اذا كان معه بعظ الايمان لم يلزم من يدخل في الاسم الاسم المطلق الممدوح. وصاحب الشرع قد نفى الاسم الاسم عن هؤلاء فقال لا يزني لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. وقال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه من خير ما يحب لنفسه وقال لا يؤمن جوابه بوائقه واقسم على ذلك مرات. وقال المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمعتزلة ينفون عنه اسم الامام الكلية هو اسم الاسلام ايضا ويقولون ليس معه شيء من الايمان والاسلام ويقولون ننزله منزلة بين منزلتين فهم يقولون انه يخلد في النار ويخرج منها بالشفاعة وهذا هو الذي انكر عليهم ولو ان ولو والا لو نفوا مطلق الاسم واثبتوا معه شيئا من الايمان يخرج به من النار لم يكون مبتدعا. وكل اهل السنة متفقون على انه قد سلب كمال الايمان الواجب. وزال بعض ايمانه الواجب لكنه من اهل الوعيد وانه ينازع في ذلك من يقول وانما ينازع في ذلك من يقول الايمان لا بعض من الجهمية والمرجية فيقولون انه كامل الايمان فالذي ينفي اطلاق الاسم يقول الاسم المطلق مقرون بالمدح واستحقاق الثواب كقولنا متق وبر وعلى الصراط المستقيم. فاذا كان الفاسق لا تطلق عليه هذه الاسماء فكذلك اسم الايمان. واما دخوله في الخطاب بل ان المخاطب باسم الايمان كل من معه شيء منه لانه لانه امر لانه امر لهم. فمعاصيهم لا لا تسقط عنهم لا تسقط عنهم الامر. واما ما ذكره احمد في الاسلام دعا فيه الزهري حيث قال فكانوا يرون الاسلام الكلمة وايمان العمل في حديث سعد بن ابي قاسم وهذا على وجهين فانه قد يراد به الكلمة بتوابعها من الاعمال الظاهرة وهذا هو الاسلام الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وقد يراد به الكلمة فقط من غير فعل الواجبات الظاهرة وليس هذا هو الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم اسلام لكن قد يقال اسلام الاعراب كان من هذا فيقال الاعراب وغيرهم كانوا اذا اسلموا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم الزموا بالاعمال الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج. ولم يكن احد يترك يترك بمجرد الكلمة. بل كان من اظهر المعصية يعاقب عليها. واحمد اذا ان كان اراد وفي هذه الرواية ان الاسلام هو الشهادتان فقط فكل من قال فهو مسلم فهذه احدى الروايات عنه والرواية الاخرى لا يكون مسلما حتى يأتي بها ويصلي فاذا لم يصل كان كافرا. والثالث انه كافر بترك الزكاة ايضا. والرابعة انه يكفر بترك الزكاة اذا قاتل الامام عليها دون ما اذا لم يقاتله انه لو قال انا اؤديها ولا ادفعها الى الامام لم يكن للامام ان يقتله. وكذلك عنه رواية انه يكفر بترك الصيام والحج اذا عزم انه لا يحج ابدا ومعلوم انه على القول بكفر تارك المباني يمتنع ان يكون الاسلام مجرد الكلمة. بل المراد انه اذا اتى بالكلمة دخل في الاسلام وهذا صحيح. فانه يشهد له بالاسلام فانه يشهد بالاسلام ولا يشهد له بالايمان الذي في القلب ولا ولا يستثنى ولا يستثنى في هذا الاسلام لانه امر مشهور لكن الاسلام الذي هو اداء كما امر به يقبل الاستثناء. فالاسلام الذي فالاسلام الذي لا يستثنى فيه الشهادتان باللسان فقط فانها لا تزيد ولا تنقص. فلا استثناء فيها. نعم الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا وقد قال قائل المفسرين قال رحمه الله تعالى وقد قال طائفة من المفسرين في هذه الاية لا تسميه بعد الاسلام بدينه قبل الاسلام كقوله لليهودي اذا اسلم يا يهودي. هل على تفسير ولا تنابزوا بالالقاب ففسر التنابز بالالقاب وتسميتهم باديان ابنته قبل الاسلام والقول الاخر عند المفسرين ان المراد هو ما يقع من التعاير بينهم سواء بالدين او بغيره كما يقال كانوا يعرفون ببعض اسمائهم فكان النبي صلى الله عليه يسميه بتلك الاسماء يظن انه اسمه وهو اسم يعير به امر الله عز وجل بعدم التنابز وان لا يذكر الانسان الا باسمه الذي الذي يحبه ويرضاه ولا يجوز ان يسمى باسم يكرهه الا في مقام الاضطرار وهو مقام التعريف عند الجهل به اما مع العلم فلا يجوز المسلم ان يسمى باسم يكرهه او لا يحبه فقوله بئس الاسم الفسوق افاد ان هذا التنابز من الفسوق وان سباب المسلم ايضا من الفسوق فهذا كله ينافي كمال الايمان الواجب فقال ابونا هي اسم الفاسق فعلم ان قوله بئس من اسم الفسوق لم يرى بتسمية المسموم باسم الفاسق فان تسميته كافر اعظم بل ان بل ان الساب يصير بل فهو الصحيح بل ان الشاب يصير فاسقا لقوله بهذا لقوله في هذا التنابز. لقوله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق قتاله كفر قالوا من لم يتب من هذا السباب فاولئك هم فالظالمون فجعلهم ظالمين لم يتوبوا من ذلك. وان كانوا يدخلون في اسم المؤمنين ثم ذكر النهي عن الغيبة ثم ذكر النهي عن اتفاق الاحزاب. وقال ان اكرمكم عند الله اتقاكم ثم ذكر قول الاعرابي امنا فالسورة كلها بداعي شيء عن النهي عن كثير من المعاصي فكما ان الله نهى عن الغيبة ونهى عن التنابز ونهى عن التفاخر منها ايضا ان يقول المسلم امنا على وجه التزكية وعلى وجه ان التفاخر بهذا الايمان الذي لم يحقق لم يحقق كماله. فقال الله فقالت الاعرابي قل لا تقولوا امنا ولكن اسلمنا فعاد عليهم قولهم انهم قالوا امنا وان الواجب ليقول اسلمنا لان الايمان الذي الذي الذي آآ يستوجب المسابقة والمسارعة في طاعة الله عز وجل لم تبلغوه بعد. وكيف وكيف تدعوا له وانتم قد تخلفتم عن شيء من الواجبات والجهاد في سبيل الله عز وجل وطاعة الله ورسوله ولا يلزم من نفي الايمان عنهم انهم ليسوا بمسلمين فاثبت لهم الاسلام واثبت لهم اصل الايمان ونفى الايمان الكامل الذي الذي ادعوه وزعموا انهم انهم على هذا الوصف فذمهم الله بذلك وقال لا تقولوا امنا ولكن قولوا اسلمنا. قالت سورة عن هذه المعاصي والذنوب التي فيها تعدي على الرسول وعلى المؤمنين والاعراب المذكورون فيها من جنس من جنس فالارض يذكرونا فيها من جنس المنافقين واهل السبال في السوق والمنادي من وراء الحجرات وامثاله ليسوا من المنافقين ولهذا قال المفسرون انهم الذين استنفروا عام الحديب واولئك وان كانوا من اهل الكبائر فلم يكونوا في الباطل كفارا منافقين. اذا السورة كلها تتكلم عليه شيء تتكلم عن من وقع في كثير من المحرمات ومن ومن وقع في من الذنوب والمعاصي وهؤلاء كلهم يدخلوا في مسمى الايمان. قالوا ابن اسحاق لما اراد وسلم العمرة عبرة الحديبية استنفر من حول المدينة. من اهل البوادي اعراب ليخرجوا معه خوفا من قومه ان يرجوه بحرب او بصد. فتثاقل عنه كثير منهم فهم الذين على الله بقوله سيقول لك البخلاء والعرب شغلتنا اموالنا واهلنا تستغفر لنا ايدعو الله ان يغفر لنا تخلفنا عنك؟ يقول ما ليس في قلوبهم اي اي ما يبالون استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم هذا حال الفاسق الذي لا يبالي بالذنب والمنافقون قال فيهم واذا قيل تعالوا يستغفر لكم الصلاة نوروا مستكبرون سواء عليهم استغفرت او لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم. ولم يقل مثل هذا في هؤلاء الاعراب. لان هؤلاء معهم اب واولئك ليس معهم الاسلام فالمنافق لا فالمنافق سواء استأثرت له او لم تستغفر له فان الله لن يغفر له وايضا لو قيل تعالى قالوا لو رؤوسهم وصدوا ولم يريدوا ان تستغرب بخلاف هؤلاء العرب هم الذين قالوا فاستغفر لنا طلبوا فافاد هذا ايضا انه انهم من اهل الاسلام الحقيقي وليسوا من المنافقين قال وهذا كخطاب امثالهم من اهل الذنوب والكبائر. كل هذا يريد اي شيء يا شيخ الاسلام؟ يريد ان يبين ان ما نفاه الله عنهم من الايمان هو الايمان الكامل. وان الذي اثبته لهم هو الاسلام الحقيقي وليس الاسلام الذي على وجه الاستسلام كاستسلام كاسلام المنافقين وانما حال كحال من ترك الفرائض وترك بعض الواجبات فانه يعاب على تركه ولا يسلب الايمان بهذا الترك ولا يسلب الايمان بهذا الترك وقول المفسر لم يكن مؤمنا نفي لما نفاه الله عليهم من الايمان كما نفاه عن الزاني والسبب. قال بعضهم ليس لم يكن مؤمنين ليس المراد نفي الامام الكلي وانما الامام الذي نفاه الله عز وجل. ونفي الايمان لا يستلزم منه نفي اصل الايمان. فالله نفع للزاني نفع للزاني شيء. النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ونفع للسارق ونفع للشارب الخمر. كل هؤلاء نفع لهم اسم الايمان. لا يزني الزاني حين يزني هما منهم. لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. كل هذا يدل على اي شيء على ان المنفي ان منفي الايمان ليس اصله وانما المنفي هو كماله ثم قال بعد ذلك وعمن لا يجيب الى حكم الله ورسوله وامثال هؤلاء وقد يحتج وقد يحتج عليها بقوله تعالى بئس الاسم الفسوق بعد الايمان كما قال سباب المسلم فسوق وقتال كفر فلذم من استبدل اسم الفسوق بعد الايمان فدل على ان الفاسق لا يسمى مؤمن بئس الاسم الفسوق لمن؟ اي بئس ان تكون ان تسمى فاسقا بعد ان كنت مؤمنا. فاذا زكاك الله بالايمان وتلبست بلباس الايمان فلا فهذا اللباس بالفسق لان الفاسق لا يطلق عليه اسم الامام المطلق وان يطلق عليه مطلق الايمان فيقول بئس الاسم الفسوق بعد الايمان اي بئس من تبدل الايمان في الفسق والفجور. قالوا اما ما نقل من انهم اسلموا خوف القتل والسبي فهذا حق. يقول حق اسلموا ابتدال يعني اسلموا وهم رغبة ورهبة. فكان اسلامهم حقيقي واصدق الرسول وسلم وامنوا به لكن كان شيء على الخوف من ان يقتلوا او ان اسمه ولم يكن اسلامهم فقط من اجل من اجل ان يستسلموا ويأمنوا على انفسهم انما هو اسلام حقيقي كان سببه كما قال صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة اناس يقادون الى الجنة بالسلام فهكذا كان اسلام غير المهاجرون والانصار اسلموا رغبة ورهبة كاسلام الطلقاء من قريش دخلوا بالاسلام لكن الاسلام كان شيء بعد فتح مكة واخذهم اسلموا وهم يعني في ذل وهوان لكن يستغيث كان كان صادقا ولم يكن على اسلام المنافقين يقول شيخ الاسلام وليس كل من اسلم لرغبة او رهبة كان من المنافقين لديهم في الدرك لاسماء النار بل يدخل في الاسلام والطاعة وليس في قلوب تكذيب ومعاداة دخلت في الطاعة وصدقوا دخلوا في الاسلام والطاعة وليس في قلوبهم تكريم بخلاف منافق الملاقي يدخل في الطاعة يدخل الطاعة والاسلام في قلبه التكذيب. واضح والمعاداة للرسول. اما هؤلاء الذين اسلموا رغبة ورهبة واسلموا خوف القتل وآآ السبي. اسلموا وفي قلوبهم الطاعة وليس التكريم والمودة وليس المعاداة ليست الا التكذيب ليس له تكذيب ولا استنارت قلوبهم اي لم يكن لم تكن قلوبهم مستنيرة كاستنارة في قلوب المهاجر الانصار ولم تكن يبقى معادية كقلوب المنافقين. فمعهم حق ومعهم نقص معهم حق من الاسلام الحقيقي ومعهم ايضا نقص من ترك الواجبات وترك الطاعة التي امر الله عز وجل بها على وجه الكمال قال وقد يبقى من فساق بالله ثم قال وهؤلاء قد يحصل اسلام احدهم قد يحصل بمعنى اذا دخل الاسلام واطاع واحب الاسلام قد يستنير قلبه زاد ايمانه حتى يبلغ من الايمان الدرجات العالية. وقد يكون منهم من ينقص ايمانه حتى يكون من الفساق الفجرة حتى قد يبلغ بعضهم به اي حال هل يكون للمنافقين؟ بل قد يرتد على لسانك كما ارتد اكثر الاعراب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. قالوا قد تقدم قول من قال انهم اسلموا بغير فهؤلاء كانوا احسن اسلام غيرهم. وان الله ذمهم لكونهم منوا بالاسلام وانزل فيهم ولا تبطلوا اعمالكم. وابطال العمل يكون به شيء بالمن وبالعجب بالمن والعجب وبالرياء فمبطلات الاعمال الرياء العمل والعجب يبطل العمل وان يمن بعمله ايضا يبطل العمل. وايضا قوله ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل ما في قلوبكم لما يقول هذه لم لم ينفي لم ولم يدخل وانما قال لم ولما انما ينفى بها ما ينتظر لو قال لم يدخل نفي دون ان يكون هناك انتظار لكن لما قال لما افاد ان المراد النفي لما ان الذي تدعونه هو قريب منكم وينتظر منكم ينتظر منكم اي ما يقارب وقوعه وينتظر به. انما ينفى به ما ينتظر ويكون حصوله ترقبا كقوله تعالى ام حسبت ان تدخل الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم اي ينتظركم الجهاد ويرتقبه منكم سبحانه وتعالى ويعلم الصابرين. وقولهم حسبنا ان يدخل الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم اي قريب سيقع بكم مثلما وقع مثل اولئك ثم قال يدل على ان دخول الايمان منتظر منهم. فان الذي يدخل الاسلام ابتداء لا يكون قد حصل لقلبه الايمان لكنه يحصل فيما بعد. الذي ليس من اسلم حديثا كمن عرف الشريعة وعرف الدين وعرف امور الايمان فهذا ايمان واكمل واسلامه اعظم. بخلاف الذي كتب حديثا هو يسلم الان وهو صادق في اسلامه لكن ليس ايمانك ايمان من سبقه بالعلم والعمل. ومع ذلك ينتظر بهذا المسلم اي شيء ان يزداد ايمان يتعلم حتى يكون ايمانك ايماني من سبقه من الصادقين يقول هنا كان يقول في الحديث كان الرجل يسلم اول النهار رغبة في الدنيا فلا يجيء اخر النهار الا والاسلام احب اليه مما طلعت عليه الشمس ولهذا كان عامة الذين اسلموا رغبة ورهبة دخل الايمان في قلوب بعد ذلك وقوله ولكن قولوا اسلمنا امر لهم بان يقولوا ذلك هناك لا يؤمر بشيء لماذا لا يؤمنون؟ لان الناس يدعي اصلا الاسلام ويدعي الايمان قبلها وانما امره الله بقول ولكن قولوا اسلمنا اي لم تبلغوا الايمان المطلق ولم تبلغ كمال الايمان. ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله. وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان المناخ لم يكن كفر من جهة انه لم يجاهد في سبيل الله وانما كفر باي من اي شيء من جهة التكذيب. فهؤلاء لو كان لو كان استسلام على النفاق لما امر بان يجاهدوا لان اه قبل اذا كانوا به شيء ان يحققوا الاسلام الذي امروا به. ولكن قولوا اسلمنا ثم قال وان تطيعوا الله ورسوله لا يذكرون شيئا. والمدافق لا تنفعه طاعة الله ورسوله حتى يؤمن اولا وهذه الاية مما احتج بها احمد وغيره على انه يستثنى في الامام مسل الاستثناء في الامام اختلف فيها اهل السنة فهناك من يرى الاستثناء هناك من لا يرى والذي عليه عامة اهل السنة انه يستثنى في الامام اهل السنة على على جواز الاستثناء في الايمان. والذين منعوا من الاستثناء ارادوا به الاصل. ارادوا به اصل الايمان. والذين اجازوا وارادوا به الاستثناء من جهة العمل ومن جهة من جهة المآل ومن جهة ومن جهة الكباب. يعني الاستثناء يكون يعني انا مؤمن ان شاء الله من جهة انني اعمل بكل ما امر الله به من جهة انني اموت على الاسلام من جهة انني حققت كماله وهذا الذي عليه جماهير واهل السنة ان الاستثناء يجوز يجوز على وجه على وجه طلب الكمال وعلى وجه العمل وعلى وجه المآل والخاتمة وعلى وجه ظن انه لا يزكي لا يزكي نفسه بقوله انا مؤمن فقال هنا الميموني سألت احمد في قراءة المؤمن شاة قال اقول المؤمن ان شاء الله واقول مسلم ولا استثنيه. لفظ الاسلام هنا آآ قال اقول مسلم يستثني اذا اراد بذلك الشهادتين فحق ان من قال ان شاء الله لانه يقطع ويجزم بنطقه بالشهادتين وانه مؤمن ومصدق بما بما اقتضتهما هاتين الكلمتين لكن كما ذكرنا سابق الاسلام ايضا له كمال يعني الاسلام الناس فيه يختلفون. فالنبي يقول آآ عندما ذكر اسلام قال المسلم الذي حقق الاسلام من هو تنسلم للمسلم من لسانه ويده وليس كل المسلمين على هذه الصفة. فيجوز ان يقول انا مسلم ان شاء الله على وجه كمال الاسلام. واما على القول باللسان فيقول انا مسلم ولا يستثني فلا استثناء انما يقول فيما يتفاضل فالاستفادة ان يكون في بيت يا فاضل وفيما يعني اه من جهة المآل. وهذا يتعلق بالاسلام الكامل ويتعلق ايضا بالايمان الكامل قال بأي شيء تحتج؟ قال بقوله تعالى قالت الأعراب امنا قل لابتونا فقولوا اسلمنا. فغاير الله بين الايمان وبين الاسلام. فالايمان يراد به هنا الايمان المطلق هنا هو الذي يراد به الذي معه اصل الايمان اصل الايمان والذي معه العمل. واول كلمة. قال الشامدي وهو اسماء الوسائل دي ربنا سبحانه وتعالى قال عن من قال انا مؤمن عند نفسي من طريق الاحكام والمواريث ولا يعلم ما انا عند الله قال ليس بمرجع هل هذا مرجع؟ قال ليس لان المرجئة لا يرون الاستثناء البتة لا يرون الاستغفار البتة ويقول من استثنى فقد كفر لان الاستثناء شك وريب والاستثناء والشك هو ينافي ينافي التصديق والايمان عندهم هو التصديق. اذا قال ان شاء الله نقظ استثناؤه تصديقه هذا قول باطل وقال ابو داوود ابو ايو الهاشمي سليمان ابن داوود الاستثناء جائز. ومن قال انا مؤمن حقا ولم يقل عند الله ولم فلا عندي جاز وليس مرجع وبه قال مخيم ابن بشيبة. وذكر الشارنجة ايضا عن احمد بن حنبل عن المصن عن الكبائر يطلبها بجهد اي يطلب الذنب بجهده الا انه لم يترك الصلاة الزكاة هل يكون مصرا من كانت هذه الحالة؟ قال هو مصر مثل قوله لا يذني الزاني حين يزني وهو مؤمن. بمعنى ان النصر على فعل الكبائر وهو وهو مسلوب اسم الايمان المطلق ثم قال ويقع في الاسلام من ومن نحو قوله ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن. ومن نحو قول ابن عباس في قوم لم يحكم بما انزل الله فاولئك قال فقلت له ما هذا؟ قال الكفر فقلت ما هذا الكفر؟ قال كفر لا ينقل عن الملة قلت قال كفر لا يقبل من الله. مثل الايمان بعظه دون بعظ فكذلك حتى يجي من ذلك امر لا اعترف فيه. هنا احمد يقول ابن عباس لم يحكم بما انزل لكم الكافرون فقلت لهم ما هذا الكفر؟ قال كفر لا ينقل عن الملة وهو ايضا قول ابن عباس يا ابن عباس انه قال ذلك ايضا قال هو كفر لا يقع الملة وهو في مسألة من حكى بغير ما انزل الله لشهوة او لحظ من حظوظ نفسه اما لشهوة او لماله وطبعا في رئاسة ولم يستحل ذاك ولم يجوزه ان يفضله ولم يبدل فانه يبقى كبيرة من كبائر الذنوب تعد الكفر. وقال ابن ابي شيبة لا يزني الزاني. قال لا يكم استكمل الايمان يكون ناقصا مني وهذا محل. وهذا هو وهذا الذي عليه اهل السنة. ان الزاني شارب الخمر والمرتكب الكبائر ان ايمانه المنتبه هو كمال الايمان الواجب ويبقى معه اصل الايمان ودليل ذلك اخرج من النار من كان في قلب مثقال محبة من خردل من ايمان مثقال ذرة من ايمان وهؤلاء معهم اصل الايمان. وقال النبي شيبة لا يكون الاسلام النبي ايمان وهذا لا يقول اسلام الا بايمان ولا يكون ايمان الا باسلام. كما ذكرنا بالامس انه يستلزم يستلزم الاسلام وجود اي شيء وجود اصل الايمان تستلزم وجود الايمان وجود اصل الاسلام. وهما متلازمان متلازمان تلازما تاما. واذا كان على المخاطب اذا كان المخاطبة فقال قد قبلت الامام فهو داخل الاسلام. اذا قال يا ايها الذين امنوا دخل فيه المسلمون. واذا قال ايها المسلمون دخل فيه المؤمن واذا جمع الاسلام والايمان فان الاسلام له معنى والايمان له معنى كما ذكرنا ان الاسلام اذا اجتمع تفرقا واذا افترقا ايش تبي؟ وقال محمد ناصر المروزي وحكى ظله عن احمد ان عن قوله ان عن قوله لا يزني الزاني فقال من اتى هذه الاربعة مثلهن او فوقهن فهو مسلم ولا اسميه مؤمنا. النفي هنا هو نفي الايمان المطلق وليس نفي الايمان وليس نفي الايمان كله قلت واحد قلت واحد بن حنبل كان يقول تارة بهذا الفرق وتارة كان يذكر الاختلاف ويجمعنا ان نحمد له قولان مرة يقول لا اسم مؤمن لا اسميه مؤمنا وقل هو مسلم وتارة يقول هو مؤمن ناقص الايمان. احمد له رايتان. مرة يسميه مؤمن ناقص الايمان ومرة يسميه مسلم ولا يقول انه مؤمن بمن وقع في الكمال تلك الكبائر خاصة الزنا والخمر السرقة وما شابهها قال بكر الاثر في السنة سمعت بعبدالله يسأل عن الاستفتاء في الايمان ما تقول فيه؟ قال اما انا فلا اعيبه اي من الناس من اي فلا اي من الناس من يعيبه. قال ابو عبد الله اي هناك من يعيب الاستثناء وهناك من لا يعيبه واحمد ممن لا يعيب الاستثناء. قال ابو عبد الله اذا كان يقول ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص فاستثنى مخافة واحتياطا ليس كما يقولون على الشك بمعنى استثناء هنا هو على وجه انه لم يحط كماله ولم ولم يأتي من عملي كله ولا يدري عليه حال يموت. واما من كان استثناء على الشك فلا ادري ان مؤمن او غير مؤمن فهذا كافر بالله عز وجل وقد ذكر الامام احمد ان مثل هذه الاستثناء مثل ما قال الله تعالى لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امن مع ان الله علم انهم سيدخلون حتما. علم الله فاستثنى بعلمه بذلك. اي ان هذا استثناء ولا يلزم الاستثناء. الشك في دخولهم بل هم داخلون حتما وكما قال وانا ان شاء الله بكم لاحقون. يعلم الجميع ان كل واحد منا سيموت وليس هناك شك في ذلك وقد استثنى وذكر قوله وسلم وعليها نبعث وعليها تبعث ان شاء الله يعني القبر وذكر قول وسلم اني لارجو ان اكون اخشاكم لله ارجو وهذا نوع من انواع ايش الاستثناء حيث انني قال واني لارجو ان اكون اخشاكم فاكاد ان النبي صلى الله عليه وسلم استثنى. هنا استثنى وسلم انه اخشانا لله عز وجل وهو كذلك قلت يا ابي عبد الله وكانك لا ترى بأسا الا يستثنى فقال اذا كان من يقول الامام قول وعمل يزيد وينقص فهو اسهل عندي. ثم قال ابو عبد الله ان قوما تضعف القلوب عن الاستثناء ترك التعجب منه ثم سمعت ابن عبد الله يقول وقيل ان شبابة النسوان يقول فيه قال فيه؟ فقال شبابه كان يدعي الارجاء قال وحكى قول خبيث اخبث من هذه الاقوال. يقول وحكي عن شبابه قول اخ من هذا اللقاء اخبث بهذه الاقاويل. ما سمعت عن احد بمثله قالوا عبد الله قال شبابه اذا قال ماذا يقول؟ اذا قال فقد عمل جعل القول امل واذا حرك لسانه فقد تحركت جوارحه فجعل الامام كله يرجع الى شيء الى القول. يقول فهو عامل عمل لسانه وعملت جوارحه فاذا قال فقد عمل في جارحته اي بلسان بلسان حين يتكلم به ثم قال ابو عبد الله هذا قول خبيث ما سمعت احدا يقول به ولا بلغني قيل كنت كتبت عشرين؟ قال نعم كنت كتبت عنه قديما شيئا يسيرا ثم قالوا بعد ذلك لم اكتب عنه ولا حرف. قيل لعبدالله يزعمون ان سفيان كان يذهب الى استثناء في الامام فقال هذا مذهب سفيان وذكر ان الذي حكى عنه ذلك وكيع ان سفيان كان يستثني ويقول الناس عندنا مؤمن في الاحكام والمواليد ولا ندري ما هم عند الله وهذا معنى الاستثناء في الايمان قلت لابي عبد الله ماذا تقول؟ او باي شيء تقول؟ قال نحن نذهب الى الاستثناء فقلت لابي عبدالله تأبى اذا قال لمسلم فلا يستثني فقال نعم لا يستثني اذا قال انا مسلم قلت يا ابي عبد الله اقول هذا مسلم وقد قال وسلم المسلم من سلم المسلم من يده وانا على المولى يسلم الناس منه فذكر حديث معمر الزهري فنرى ان اسلام الكلمة والايمان العمل والصحيح ما قاله الذي استأثر هذا الحديث ان الاسلام ايضا له له كمال وله اصل وان الناس بكمال الاسلام يجوز فيه الاستثناء. اذا يجوز الاستثناء في الامام ويجوز الاستثناء في اي شيء في الاسلام. على اي شيء؟ على وجه تحقيق كماله. اما على تحقيق اصله فلا يجوز الاستثناء احمد قال قول الزهري الاسلام عندما قال قال احمد على قول الزهري الاسلام الكلمة الايمان عمل. فالكلمة هل يشك الانسان في كلمة قالها؟ عندما اقول اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله. هل اشك؟ اذا شككت لست لست مسلم. فيقول على هذه الكلمة لكن الاسلام اعم من ذلك. الاسلام يتعلق بالكلمة ويتعلق باركان الاسلام. الخمسة ويتعلق ايضا بالسلامة من آآ بالسلامة الناس من ابيته فاذا كان الاسلام له كمان فالاستثناء داخل فيه. وكما ان الايمان له كمال نقول ايضا الاسلام له كمال ثم قيل لعبدالله الايمان قال نعم يزيد وينقص وهذا محل اجماع بين اهل السنة الا ان خلاف بين كما ذكرنا سابقا قول مالك وقول من ابن المبارك فمالك ماذا يقول؟ يزيد ولا يقول؟ ينقصه والصحيح يقال ايضا مثل ذلك يزيد وينقص يقول ماذا؟ قال يتفاضل ولا يقول يزيد وينقص وقد ثبت عن باقي انه يقول ايضا يزيد وينقص. فاهل السنة متفقون على ان الايمان يزيد وينقص. وذكر عند ابي عبد الله عيسى الاحمر وقد كان هذا وقوله ارجع فقال نعم وذلك خبيث القول ويقال بعض الاحاديث المؤمل هو باسمها سمعت هشاما يقول كان الحسن محمد يقولان مسلم ويهابان مؤمن اي ان وصف الانسان بالاسلام اهون من وصفه لان الايمان تزكية له وانه اتى بامور الايمان كلها قلت لابي عبد الله رواه غير شوي قال بعدت ذلك وسمعت ابا عبدالله يقول الايمان قول عمل قلت يا عبد الله في الحديث الذي يروى اعتقها فانها مؤمنة قال ليس كل واحد يقولها يقول انها مؤمنة اي انه ولد على لفظ كلمة انها مؤمنة يقول اعتقها يقول اعتقها قال وما لك؟ قال ومالك الشيخ؟ هلال بن علي لا يقول فيها انها مؤمنة وقد قال بعضهم بانها مؤمنة فهي حين فهي حين تقر بذلك فحكم وحكم الأولى ماذا معنى؟ ان هو احمد هو عندما قيل واحتج بهذا الحديث اعتقها فإنها مؤمنة قال ليس كله يقول هذه النفوة اي ان منهم من يقول اعتقها دون الايمان فلا حجة فيه عندئذ. القول الثاني وقال بعضهم قد آآ فهي حين تقر بذاك فحكمها حكم المؤمنات اي عندما اقرت اقرت بان الله في السماء وان محمدا رسول الله فهي معها شيء من الايمان. وقوله ما هي ان نقول هي صحيحة واعتقها فانها مؤمنة اي معها اصل الايمان الاقرار والتصديق ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم قلت لعبدالله تفرق بين الايمان والاسلام؟ قال قد اختلف الناس فيه وكان حمام زيد يقول يفرق له الصحيح الذي عليه جمهور السنة التفريق بين الايمان والاسلام القول الثاني ان الايمان سمعناهما واحد وهما مسميان شيء واحد كما هو قول البخاري وقول محمد نصر البرازيلي قيل له من المرجية؟ قال الذين يقولون الايمان قول بلا عمل يدخل المرجى من؟ القارئ بان الايمان والتصديق الايمان باننا هو المعرفة. الايمان هو القول الايمان هو الايمان هو قول القلب او تصديق القلب وقول اللسان كل هؤلاء يسمون مرجئة. قلت فاحمد بن حنبل قلت كلشي عبد السلام فاحنا بنحب النبي ان انه سلم جميع الايمان انه سلم الجنفين فلم يبقى معه منه شيء. كما تقول الخوارج المعتزلة فانه قد صرح بغير موجة بان اهل الكبائر معهم ايمان يخرجون به من النار وهذا محل اتفاق بين اهل السنة ان اصحاب الكلام معهم من الايمان ما يمنعهم الخلود في النار. وان لم يخرجوا من النار بسبب هذا الايمان الذي تبقى الذي هو معهم وذكر احاديث الخلد قال ليس هذا قوله ولا قول احد من اهل السنة بل كل متفقون على ان الفساق الذي ليسوا منافقين معهم شمل الايمان يخرجون به من النار هو الفارق بينه وبين الكفار والمنافقين. لكن اذا كان معه بعظ الامام لم يلزم ان يدخل الاسم المطلق الممدوح انيس مطلق ايش؟ المؤمنون. انما انما انما المؤمنون هذا الاسم المطلق. وصاحب الشرف قد نفى الاصبع الهوى فقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا وقال لا يمرح لكم حتى يحب لاخيه من نفسه وقال لا يؤمن من لا من جاره فوائقه اقسم على ذلك مرات وقال المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم من لم يحصل ذلك منه فلا يسمى الايمان فلا يسمى المؤمن الايمان المطلق. اذا المنفي هو كمال الايمان وليس المنفي هو اصله. وهذا محل الخلاف بين اهل السنة وبين الخوارج والمعتزلة. فالخوارج بنفي الايمان نفوا الايمان كله وتضاربت الاقوال عند المرجى فقالوا ان العمل الاصلى ليست داخلة في مسمى الايمان فاذا نفي الايمان فهو مراد بنفيه شيء نفي تصديق القلب وعدم ايمانه فاهل السنة جمعوا بين النصوص واعملوها كلها على ان المنفي هو هو كمال ايمان الواجب والمثبت هو اصل هو اصل الايمان والله اعلم ثم قول المعتزلة يقبل على قول المعتزلة. نعم