بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى وقد صار الناس في مسمى الاسلام على ثلاثة اقوال. قيل هو الايمان وهما اسمان لمسمى واحد. وقيل هو الكلمة. وهذان القولان لهما وجه سنذكره. لكن ابتداء هو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاسلام والايمان. ففسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالايمان بالاصول الخمسة. فليس لنا اذا جمعنا بين الاسلام والايمان ان نجيب بغير ما اجاب به النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا افيد اسم الايمان فانه يتضمن الاسلام. واذا افرد الاسلام فقد يكون مع الاسلام مؤمنا بلا نزاع. وهذا هو الواجب ولا وهل يكون مسلما ولا يقال له مؤمن قد تقدم الكلام فيه. وكذلك هل يستلزم الاسلام الاسلام للايمان؟ هذا فيه النزاع المذكور وسنبينه. والوعد الذي في القوام بالجنة وبالنجاة من عذاب انما هو معلق باسم الايمان واما اسم الاسلام مجردا فما علق به في القرآن دخول الجنة. لكنه فرضه واخبر انه دينه الذي لا يقبل من احد سواه وبالاسلام بعث الله جميع النبيين قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه وفي الاخرة من الخاسرين. وقال ان الدين عند الله الاسلام وقال نوح يا قوم ان كان كبر عليكم وتذكيره بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكون امركم عليكم ثم اقضوا الي ولا تنضرون. فان توليتم فما سألتكم من اجر ان الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقد اخبر انه لم ينج من العذاب الا المؤمنين فقال قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا ما سمع الا من سبق عليهم قول من امن. وما امن معه الا قليل. وقال واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. وقال نوح وما انا بطارد الذين امنوا. وكذلك اخبر عن ابراهيم ان دينه الاسلام. فقال تعالى وان يرغب عن ملة ابراهيم الا من سكه نفسه وقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له رب واسع قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقالوا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله ومحسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا. وبمجموع هذين الوصفين علق السعادة فقال بلى من اسلم وجهه لله ومحسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كما علقه بالايمان باليوم الاخر والعمل الصالح في قوله ان الذي امنوا والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وهذا يدل على ان الاسلام الذي هو اخلاص الدين لله مع الاحسان وهو العمل الصالح الذي امر الله به هو هو الايمان المقوم بالعمل الصالح متلازمان. فان الوعد على الوصفين ووعد واحد هو الثواب. وانتفاء العقاب وانتفاء العقاب فان انتفاء الخوف علة تقتضي انتفاء ما يخافه ولهذا قال ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لم يقل لا يخافون فهم لا خوف عليهم وان كانوا يخافون الله. ونفى عنهم ان يحزنون لان الحزن انما يكون على ماض. فهم لا بحال لا في القبر ولا في عرصات القيامة بخلاف الخوف فانه قد يحصل لهم قبل دخول الجنة ولا خوف عليهم في الباطن كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. واما الاسلام المطلق المجرد فريس في كتاب الله تعليق دخول الجنة به كما في كتاب الله تعليق دخول الجنة بالايمان المطلق المجرد. كقوله يسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. وقال وبشر الذين امنوا ان لهم قدما صدقا عند ربهم وقد وصفهم الخليل ومن اتبعه بالايمان كقوله فامن له لوط ووصفه بذلك فقال باي الفريقين احق بالامن كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه ووصفه باعلى طبقات الايمان وهو افضل البرية بعد محمد صلى الله عليه وسلم والخليل انما دعا بالرزق للمؤمنين خاصة وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وقال واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. بعد قوله فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم ان يفتنهم. وقال الى موسى واخيه تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. وقد ذكرنا البشرى المطلقة للمسلمين في قوله ونزلنا عليك الكتاب تجالا لكل شيء هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وقد وصف الله السحرة بالاسلام والايمان معا فقالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون. وقال وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا وقالوا انا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا ان كنا اول المؤمنين. وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. ووصف الله وانبياء بني اسرائيل بالاسلام في قوله انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والانبياء كلهم مؤمنون. ووصف الحواريين بالايمان فقال تعالى واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. وقال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بان مسلمون وحقيقة الفرق ان الاسلام دين والدين مصدر دان يدين دينا اذا خضع وذل ودين الاسلام الذي ارتضاه الله وبعث به رسله هو الاستسلام لله وحده فاصله في القلب هو الخضوع لله وحده بعبادته وحده دون ما سواه. فمن عبده هو عبد معه الها اخر لم يكن مسلما. ومن لم يعبده بل استكبر عن عبادته لم يكن مسلما. والاسلام هو الاستسلام لله وهو الخضوع له والعبودية له هكذا قال قال اهل اللغة اسلم الرجل اذا استسلم فالاسلام في الاصل من باب العمل عمل القلب وجوارحه. واما الايمان فاصله تصديق واكرام ومعرفة فهو من باب قول القلب المتظمن عمل القلب والاصل فيه التصديق. والعمل تابع له فلهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بايمان القلب وبخضوعه. وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله يفسر الاسلام باستسلام مخصوص هو المباني الخمس. وهكذا في سائر كلامه صلى الله عليه وسلم يفسر الايمان بذلك النوع ويفسر الاسلام لهذا وذلك النوع اعلى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب. فان الاعمال الظاهرة يراها الناس واما ما في القلب من تصديق ومعرفة وحب خشية ورجاء فهذا باطن لكن له لوازم قد تدل عليه واللازم لا يدل الا الا اذا كان ملزوما فلهذا كان من لوازمه ما يفعله المؤمن والمنافق فقه لا يدل. ففي حديث عبد الله بن عمرو عن ابي هريرة جميعا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم ففسر المسلم بامر ظاهر هو سلامة الناس منه وفسر المؤمن بامن باطن هو ان يأمنوه على دمائهم واموالهم. وهذه الصفة اعلى من تلك فان من كان مؤمنا سلم الناس منه وليس كل من سلموا منه يكون مأمونا فقد يترك اذاهم وهم لا يأمنون اليه خوفا ان يكون ترك اذاهم برغبة ورهبة. لا لايمان في قلبه وفي حديث عبيد ابن عمير عن عمرو ابن ان عن عمرو ابن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجله ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال اطعام الطعام ودين الكلام. قال فما الايمان؟ قال السماحة والصبر. فاطعام طعمي عمل ظاهر يفعله الانسان لمقاصد متعددة وكذلك لين الكلام واما السماحة والصبر فخلقان في النفس. قال تعالى وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. وهذا اعلى من ذاك هو ان يكون صبارا شكورا فيه سماحة بالرحمة للانسان وصبر على المكاره. وهذا ضد الذي خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا فان ذلك ليس فيه سماحة عند النعمة ولا صبر عند المصيبة. وتمام الحديث اي الاسلام افضل؟ قال من سلم من سلم المسلمون من لسانه ويده قال يا رسول الله ايه المؤمنين اكمل ايمانا؟ قال احسنهم خلقا. قالوا يا رسول الله اي القتل اشرف؟ قال من اريق دمه وعقر جواده. قال يا رسول الله فاي الجهاد افضل؟ قال الذين جاهدوا باموالهم انفسهم في سبيل قال يا رسول الله اي الصدقة افضل؟ قال جهد مقل. قال يا رسول الله فاي الصلاة افضل؟ قال طول القنوت. قال يا رسول الله فاي الهجرة افضل وقال من هجر السوء وهذا محفوظ عن عبيد بن عمير تارة يروى موسى وتارة يروى مسندا. وفي رواية اي الساعات افضل؟ قال جوف الليل الغابر. وقوله افضل الايمان سماحة وصبر يروى من وجه اخر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا في سائر الحديث انما يفسر الاسلام بالاستسلام لله بالقلب مع الاعمال الظاهرة. كما في الحديث الذي رواه احمد عن باز عن باز بن حكيم عن ابيه عن جده انه قال والله يا رسول الله ما اتيتك حتى حلفت عدد اصابعي هذه ان لا اتيك فبالذي بعثت لك بالحق ما بعثك ما بعثك به؟ قال الاسلام. قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله وان توجه وجهك الى الله. وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة اخواني نصيران لا يقبل الله من عبد اشرك بعد اسلامه. وفي رواية قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم على مسلم محرم وفي لفظ تقول اسلمت نفسي لله وخليت وجهي اليه. وروى محمد بن ناصر من حديث خالد بن معدان عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للاسلام صوا ومنارا كمنار من ذلك ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتسلم على بني ادم اذا لقيتهم فاذا فان ردوا عليك ردت عليك عليهم الملائكة وان لم يردوا عليك ردت عليك الملائكة ولعنتهم ان سكت عنهم وتسليمك على اهل بيتك اذا دخلت عليهم فمن انتقض منهن شيئا فهو سهم في الاسلام ومن تركهن فقد نبذ الاسلام وراء ظهره. وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. قال مجاهد وقتادة نزلت في المسلمين امر بالدخول في شرائع الاسلام كلها. وهذا لا ينافي قول من قال نزلت في من اسلم من اهل الكتاب او في من لم يسلم. لان هؤلاء كلهم مأمورون ايضا بذلك والجمهور يقولون في السلم اي في الاسلام الطائفة هو الطاعة وكلاهما مأثور عن ابن عباس وكلاهما حق فان الاسلام والطاعة كما تقدم انه من باب الاعمال واما قوله كافة فقد قيل المراد كلكم وقيل المراد وقيل المراد به ادخلوا في الاسلام جميعا وهذا هو الصحيح فان الانسان لا يؤمر بعمل غيره وانما يؤمر بما يقدر عليه وقوله ادخلوا خطاب لهم كلهم في فقوله كافة ان يريد بهم مجتمعين لزم ان يترك الانسان الاسلام حتى يسلم غيره فلا يكون اسلام مأمورا به الا بشرط موافق فقط الغيب لو كالجمعة وهذا لا يقوله مسلم وان يريد به كافة ان يدخلوا جميعكم فكل اوامر القرآن كقوله امنوا بالله ورسوله واقيموا الصلاة واتوا الزكاة كلها من هذا الباب. وما قيل فيه كافة وقوله تعالى وقاتلوا المشركين كافة اي قاتلوهم كلهم لا تدعوا مشركا حتى تقتلوه. فانها انزلت بعد نبذ العهود ليس مواد قاتلهم مجتمعين او جميعكم. فان هذا لا يجب بل يقال بحسب المصلحة والجهاد فرض على الكفاية. فاذا كانت فرائض الاعيان لم يؤكد لم يؤكد المأمورين فيها بكافة فكيف يؤكد بذلك في فروض الكبار وانما المقصود تعميم المقاتلين وقوله كما يقاتلونكم كافة فيه احتمالان. والمقصود ان الله امر بالدخول في جميع الاسلام كما دل عليه هذا الحديث فكل ما كان من الاسلام وجب الدخول فيه فان كان واجبا على الاعيان لزمه فعله وان كان واجبا عليه الكفاية اعتقد وجوبهم وعزم عليه اذا تعين او اخذ بالفضل ففعلها وان كان مستحبا اعتقد حسنه واحب فعله. وفي حديث جرير ان رجلا قال يا رسول الله صف لي الاسلام. قال تشهد ان لا اله الا الله وتقر بما جاء من عند الله وتقيم الصلاة وتتي وتصوم رمضان وتحج البيت. قال اقررت في قصة طويلة فيها انه وقع فيه اخاقيق جرذان. وانه قتل وكان جائعا وملكان يدسان في في شقه من ثمار الجنة. فقوله وتقر بما جاء من عند الله هو الاقرار بان محمدا محمدا رسول الله. فانه هو الذي جاء بذلك الحديث الذي يرويه ابو سليمان الداراني حديث الوفد الذين قالوا نحن المؤمنون قال فما علامة ايمانكم؟ قالوا خمس عشرة خصلة خمس امرتنا رسلك ان نعمل بهن انه خمس امرتنا رسلك ان نؤمن بهن وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها في الاسلام الا ان تكره منها شيئا. قال فما الخمس التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟ قالوا ان نشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت قال وما الخمس التي امرتكم ان تؤمنوا بها؟ قالوا امرتنا ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال اما الخمس التي تخلفتم بها في الجاهلية وثبتم عليها في الاسلام قالوا الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة وقال النبي صلى الله عليه وسلم علماء حكماء كادوا من صدقهم ان يكونوا انبياء. وقال صلى الله عليه وسلم وان ازيدكم خمسا قال وان ازيدكم خمسا تتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزيلون وعنه منتقلون واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقلمون وفيه تخلدون فقد فرقوا فقد فرقوا بين الخمسة التي يعمل بها فجعلوها الاسلام. والخمسة التي يؤمن بها فجعلوها الايمان. وجميع الاحاديث المأثورة عن صلى الله عليه وسلم تدل على مثل هذا وفي الحديث الذي رواه احمد بن رواه احمد من حديث ايوب عن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اسلم تسلم قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله ويسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان قال ومن الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت. قال فاي الايمان افظل؟ قال الهجرة وقال وما الهجرة؟ قال ان تهجروا السوء. قال فاي الهجرة؟ افظل؟ قال الجهاد؟ قالوا وما الجهاد؟ قال ان تجاهد الكفار. اذا لقيتهم ولا تغل ولا تجبن. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عملان هما افضل الاعمال الا من عمل بمثلهما قالها ثلاثا حجة مبرورة او عمرة. وقولهما افضل الاعمال اي بعد الجهاد لقوله ثم عملان ففي هذا الحديث جعل الايمان خصوصا في الاسلام والاسلام اعم منه كما جعل الهجرة خصوصا في الايمان والايمان واعم منه اعم منها وجعل خصوصا من الهجرة والهجرة اعم منه فالاسلام ان تعبد الله وحده لا شريك له مخلصا له الدين. وهذا دين الله الذي لا يقبل من احد دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين. ولا تكون عبادته مع ارسال الرسل الينا الا بما امرت به رسله لا بما يضاد ذلك فان ضد ذلك معصية. وقد ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا يكون مسلما الا من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وهذه الكلمة بها يدخل الانسان في الاسلام. فمن قال الاسلام الكلمة واراد هذا فقد صدق ثم لابد لابد من التزام امر به الرسول من الاعمال الظاهرة كالمباني الخمس ومن ترك من ذلك شيء نقص اسلامه بقدر ما نقص من ذلك كما في الحديث من انتقص منهن شيئا فهو سهم للاسلام تركه وهذه الاعمال اذا عملها الانسان مخلصا لله تعالى فانه يثيبه عليها ولا يكون ذلك الا مع اقراره بقلبه انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فيكون معه من الايمان بهذا الاطلاق وهذا الاقرار لا يستلزم ان يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب ولا ولا ان يكون مجاهدا ولا سائر ما يتميز به المؤمن عن المسلم الذي ليس وخلق كثير من المسلمين باطن وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه من الايمان. ولم يصلوا الى اليقين والجهاد. فهؤلاء يثابون على اسلامهم واقرارهم الرسول مجملا وقد لا يعرفون انه جاء بكتاب وقد لا يعرفون انه جاءه ملك ولا انه ولا انه اخبر بكذا واذا لم يبلغهم ان الرسول اخبر بذلك فلم يكن عليه من الاطار المفصل به لكن لابد من الاقرار بانه رسول الله وانه صادق في كل ما يخبر به عن الله. قفال ثم الى ايمانه نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى قوله والمعتزلة؟ ايه نعم. قوله والمعتزلة. المعتزلة سموا بذلك في اعتزال من نسب ما النسب من نسبوا اليه وهو واصل بن عطاء المعتزلي بن عطاء هذا كان يجلس للحسن البصري فلما سأل الحسن البصري عن مسألة في الايمان عن مسألة وهي عن صاحب الكثيرة عن صاحب الكبيرة. فقال الحسن هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فقال واصل هو ليس بمؤمن وليس بكافر وانما في منزلة منزلتين ثم اعتزل ثم اعتزل فقال الحسن اعتزل نواصل فنسبوا اليه ونسي وسمي بالمعتزلة الاعتزال واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري رحمه رحمه الله تعالى قال والمعتزلة ينفون عنه اسم الايمان بالكلية واسم الاسلام ايضا. ويقولون ليس معه شيء من الايمان والاسلام ويقول ننزله منزلة بين منزلتين وهذا عندهم من؟ من وقع في كبيرة من وقع في كبيرة فانه عند المعتزلة لا لا يعطى اسم الايمان ولا يعطى اسم الاسلام وانما يكون عندهم في منزلة بين المنزلتين ويؤول امره الى الخلود في النار طب يقولون انه يخرج النار لا يخرج الا بالشفاعة وهذا هو الذي انكر عليهم والا لو نفوا مطلق الاسم واثبتوا معه شيء من الايمان يخرج من النار لم يكن مبتدعة. يقول شيخ الاسلام لو نفوا عنه اسم الايمان المطلق وتركوا امره في الاخرة ان كانوا يخرجوا من النار بالشفاعة لما كانوا بذلك مخالفين لم يكن مبتدعا وكل اهل السنة متفقون على انه قد انه قد سلب منه كمال الايمان الواجب. فزال بعض ايمانه الواجب لكن لكنه من اهل الوعيد وانما ينادي ذاك من يقول الايمان لا يتبعظ من الجهمية المرجئة والمرجئة فيقولون انه كامل الايمان. فالذي ينفي اطلاق الاسم يقول الاسم المطلق مقرون بالمدح واستحقاق الثواب كقولنا متق وبر وعلى صراط وعلى الصراط المستقيم فاذا كان الفاسق لا تطلق لهذه الاسماء فكذلك اسم الايمان واما الدخول في الخطاب فلان المخاطب باسم مال كل من معه شيء منه لانه امر لهم فمعاصيهم لا تسقط عنهم فمعاصيهم لا تسقط عنهم الامر. اذا يريد بهذا ان المعتزلة بمجرد المعصية والكبيرة اخرجوه من مسمى الايمان المطلق ولم يبقوا معه شيئا من الايمان. اما اهل السنة فاخرجوه من الايمان المطلق وابقوا معه شيئا من الايمان. واما المرجئة فقالوا ان الايمان الكامل والايمان المطلق هو باق معه فهو الممدوح به لان هذه الذنوب لا تضره هذه الذنوب لا تضره بالنسبة لايمانه وتصديقه ثم قالوا اما ما ذكره احمد في الاسلام فاتبع فيه الزهري حيث قال فكانوا يرون الاسلام الكلمة والايمان العمل وهذا قد ذكرناه سابقا ان الزهري يرى ان الاسلام هو الكلمة وان الايمان والعمل. ولا شك ان الاسلام والايمان منه ما هو عمل ومنه ما هو كلمة فالايمان يدخل فيه الكلمة ويدخل فيه العمل والاسلام يدخل فيه الكلمة ويدخل فيه ايضا العمل قال في حساب ابن وقاص رضي الله تعالى عنه وهذا على وجهين فانه قد يراد به الكلمة بتوابعها من الاعمال الظاهرة وهذا هو الاسلام الكلمة بتوابعها وتوابعها كما ذكر كما ذكر عندما سئل عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وهذه كلمة. وان محمدا رسول الله وهذه كلمة وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهذه اعمال وان كانت الكلمة ايضا لها عمل حيث ان شهادته لابد لها من مقتضى ومعنى من نطق بالشهادتين دون ان يحقق مقتضاها وان يأتي معناها فان اسلامه لا ينفعه. ثم قال هنا وقد يراد به الكلمة فقط من غير فعل الواجبات الظاهرة وليس هذا هو الذي يقول وقد يراد به الكلمة فقط من غير فعل الواجبات الظاهر وليس هذا هو الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام لكن قد يقال اسلام الاعراب كان من هذا فيقال الاعرابي وغيرهم كانوا اذا اسلموا عهد النبي وسلم الزم الاعمال الظاهرة الصلاة والزكاة والصيام والحج ولم يكن احد يترك مجرد ولم يكن احد يترك مجرد الكلمة بل كان من اظهر المعصية يعاقب عليها قاله احمد وان كان ان كان اراد في هذه الرواية ان الاسلام هو الشهادتان فقط فكل من قال فهو مسلم فهذا فهذه احدى الروايات يعني كل من نطق بالشهادتين فانه مسلم لكن بعد ذلك يلزم بتوابعها فان اتى بتوابعها فهو المسلم وان لم يأتي بها فلا اسلام له. وعلى هذا نقول من نطق بالشهادتين ومات فهو مسلم ومن نطق بالشهادتين ولم يأتي بتوابعها ولم يأتي بلوازمها ولم يحقق معناها فانه ليس ليس بمسلم قال هذه احد الروايات والرواية الاخرى لا يكون مسلما حتى يأتي بها ويصلي فاذا لم يصلي كان كافرا حصر التكفير به شيء بترك الصلاة. الثالثة انه كافر بترك الزكاة. عند احمد رواية انه يكفر بترك الزكاة وبترك الصلاة. الرابعة لأنه يقضي ترك الزكاة في حالة مقاتلة الامام له ومدافعته فاذا دافع وقاتل اصبح ترك للزكاة ترك استحلال لوجوبها. وامتناعا لوجوب فيكفر وعنه انه لو قال انا اوديها ولا ادفع للامام لم يكن الامام ان يقتل وكذلك عن رواية اخرى انه يك بترك الصيام والحج. اذا يقول شيخ الاسلام ان الامام احمد له في من نطق بالشهادتين انه مسلم بمجرد نطق الشهادتين. الثانية لابد ان يكون معه الصلاة. الثالثة لابد ان يكون معه مع الصلاة الزكاة الرابعة التفريق بين من منع الزكاة فقاتل وبين من لم يقاتل. التفريق بين من منع الزكاة ان يؤديها للامام وبين من يؤديها هو بنفسه الخامس ان من ترك احد المباني الخمس فهو كافر. وهذا هو القول هذا هو قول اسحاق حتى ان اسحاق ابن راهوية نسب نسب القائل بعدم التكفير بالمباني الخمسة انه من اهل الارجاء. اسحاق يرى ان من لم يكفر بالمباني الخمس فهو مرجع. وهذا ليس ليس بصحيح ان من لم يكفر بهذه الخمس انه مرجع فان جمعا فان جماعة من السلف لم يكفروا بترك الزكاة ولا الصيام ولا الحج قالوا معلوم انه على القول بكفر تارك المباني يمتنع ان يكون الاسلام مجرد الكلمة. يمتنع هذا هو قول عامة آآ العلماء انه لابد مع الكلمة ان يأتي بشيء من العمل. وكما ذكر غير اهل الاجماع ان الايمان هو القول والعمل. فلو كان القول يكفي لا اصبح هذا هو قول المرجئة واهل السنة مجمعون على ان ان الايمان يلزم معه العمل. ومن قال انا مؤمن ولم يعمل فليس فليس وتارك العمل الذي يصح به اسلامه تكون كافرا فقول ومعلوم ان انه على القول بكفر تارك المباني يمتنع ان يكون الاسلام مجرد المراد انه اذا اتى بالكلمة دخل في الاسلام ابتداء وهذا صحيح بنطق للشهادتين يدخل الاسلام اتفاقا فانه يشهد له فانه يشهد له بالاسلام ولا يشهد له بالايمان الذي في القلب ولا يستثنى في هذا الاسلام لانه امر مشهور. لا يقول ان شاء الله انا مسلم بل يقطع لانه يتعلق باي شيء بدخوله في الاسلام فيقول اشهد ان لا يا رسول الله فليقل ان شاء الله وانما يقطع بذلك لان لان استثناء هنا يدل عليه شيء على الشك والريب ومن شك ورابى ولحق الريب في اصل الاسلام فليس بمسلم لكن الاسلام الذي هو اداء الخمس كما امر به كما امر به يقبل الاستثناء. ان يقول ان شاء الله انني مسلم في تأدية ما امر الله عز وجل به فالاسلام الذي لا يستثنى فيه الشهادتان باللسان فقط فانها لا تزيد ولا تنقص. فلا استثناء فيها. اذا هذا تقييد مفيد ان الاستثناء في الاسلام يجوز فيما زاد فيما زاد على فيما في المباني الخمس وما زاد واما في النطق الشهالتين فلا يجوز ان يقول ان شاء الله بل ينطق بهما ويقول اشهد ان رسول الله ولا يقول ان شاء الله فقد ذكرنا انه اذا كان المراد اصل الاسلام فلا يستثني وان اراد اعمال الاسلام فان الاستثناء يدخل كما يدخل في الايمان ثم قال وقد صار الناس في الاسلام على ثلاث اقوال. القول الاول ان الاسلام لانه قيل هو الايمان. الاسلام هو الايمان وهو مسماه لمسمى واحد وهذا قول البخاري وهو قوله محمد ناصر المروزي غير واحد وقيل والكلمة وقيل هو الكلمة والاسلام هو والايمان هو العمل. وهذا قاله الزهري. والقول الثالث يقول وقيل والكريم وزادان من قولان لهما وجه سنذكره لكن التحقيق بارتداد وهذا توقفه رحمه تعالى في مع النصوص قال لكن التحقيق ابتداء وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل عن الاسلام والايمان ماذا فسره فسر الاسلام بمبانيه الخمس وفسر الامام باركانه الست عندما تسأل عن الاسلام تفسره بما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وعندما تسعى الايمان تفسره ايضا بما فسره النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله لما سأل اسمه الايمان فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالاصول الخمسة او الستة يعني رواية لانه جاء دون ذكر القدر وجاء بذكر القدر فليس لنا اذا جمعنا بين الاسلام والايمان ان نجيب بغير ما اجابه النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا افرد اسم الايمان فانه يتضمن الاسلام. وكما ذكرنا سابقا ان الاسلام والايمان لفظان متغايران يفترقان ويجتمعان. اذا اذا افترقا واذا افترقا اجتمع فاذا اطلق الاسلام وحده دخل فيه الايمان واذا اطلق الايمان وحده دخل فيه الاسلام واذا واذا جمع بينهما كان الاسلام له معنى والايمان له معنى واما اذا افرد اسم الايمان فليتضمن الاسلام واذا افرد واذا افرد الاسلام فقد يكون مع الاسلام مؤمنا بلا نزاع. وهذا هو الواجب. وهل يكون مسلما وهذا هو الواجب وهل يكون المسلم ولا يقال له مؤمن؟ قد تقدم والصحيح قلنا ايش ان كل مسلم لا بد يكون معه اصل الايمان ومن كان مسلما دون ان يكون معه اصل من فليس اسلامه الحقيقة وانما هو عليه شيء على الاستسلام. الاسلام الذي هو على الحقيقة لابد ان يكون معه اصل الايمان فمن خلا اصل فمن خلا اصل الامام من قلبه فهذا ليس بمسلم. وان كان مسلما بالنسبة في الظاهر لنا اذا نطقوا الشهادتين من جهة عصمة دمه وماله ويكون في منزلة المنافق. اما المسلم الذي نطق بالشهادتين حقيقة فلابد ان يكون معه اصل الايمان. ثم قال هذا فيه النزاع المذكور قال وكذلك ليستلزم الاسلام للايمان هذا فيه النزاع المذكور سنبينه والوعي الذي بالقرآن بالجنة والنجاة من العذاب هو معلق باسم الايمان واما اسم الاسلام مجردا كما علق به في القرآن دخول الجنة لكنه فرضه واخبر انه دينه. وهذه فائدة ان الله عز وجل لم يرتب دخول الجنة على الاسلام وانما وانما رتب دخول الجنة باي شيء بالايمان قال والوعد الذي في القرآن بالجنة وبالنجاة من عذاب انما هو معلق باسم الايمان وليس باسم الاسلام. واما اسم الاسلام مجردا فما علق به في القرآن دخول الجنة لكنه فروة اي فرض الاسلام والدخول في الاسلام ادخلوا في السلم كافة ومدح وقال هو دينه ان الدين عند الله الاسلام وبالاسلام بعث الله جميع النبيين كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. هذا هو الاسلام العام الذي بعث الله به جميع النبيين والمرسلين وهو الاستسلام لله عز وجل بتوحيده والانقياد له بطاعته والبراءة من الشرك واهله وقال تعالى ان الدين عند الله الاسلام فهذا هو الاسلام العام الذي جاء به جميع الرسل والانبياء وهي دعوة نوح عليه السلام ودعوة هود وصالح كلهم دعوا الى تحقيق عبادة الله عز وجل والاستسلام لهم قال قال نوح عليه السلام وامرت ان اكون من المسلمين اذا نوح عليه السلام امر ان يكون من المسلمين وهو الذي استسلم من قاد لله عز وجل وايضا اخبر انه عندما حمل معه من حمل انه قال قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول ومن امن وما امن معه الا قليل فاثبت ايضا اسمى الايمان الذي تعلقت به النجاة والفلاح. ثم قال ايضا ومن يرغب عن ملة ابراهيم لمن سفه نفسه لا ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة الصالحين اذ قاله ربه اسلم قال اسلمت رب العالمين. وكذلك ايضا قال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن وكما قال تعالى في مدح آآ في كما علقه بالامام لولاه فقال ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قال شيخ الاسلام وهذا يدل على ان الاسلام الذي هو اخلاص الدين لله مع الاحسان هو العمل الصالح ان الاسلام الذي هو اخلاص الدين لله مع الاحسان هو العمل الصالح بلا من اسلم وجهه لله وهو محسن. اذا ما المراد بالاسلام هنا؟ هو اخلاص الدين لله عز وجل وعدم اشراك مع وعدم اشراك غيره معه. وهو العمل الصالح وهو توحيده وتحقيق العبادة له وهو الايمان قال وهو العمل الصالح الذي امر الله به وهو العمل الصالح الذي امر الله به هو الايمان هو والايمان المقرون بالعمل الصالح متلازما فان الوعد على الوصفين وعد واحد وهو الثواب وانتفاء العقاب فان انتفاء الخوف علة تقتضي انتفاء ما يخافه ولهذا قال ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لم يقل لا يخافون فهم فهم لا خوف عليهم وان كانوا يخافون وان كانوا يخافون الله يقول لم يقل لا يخافون لماذا لان خوفهم من الله موجود وانما قال لا خوف عليهم من من العذاب والعقاب وان وجد الخوف في قلوبهم اي هذا الخوف الذي يستوجب خوف من من عذاب الله ومن عقاب الله هذا لا يلحقهم لا خوف عليهم ان يلحقهم ذلك العذاب الوعيد ولا هم يحزنون ايضا قال وان كانوا يخافون الله ونفى عنهم من يحزن لان الحزن انما يكون على ماظ فهم لا يحزنون بحال لا في القبر لا في القبر ولا في عرصات القيامة بخلاف الخوف فانه قد يحصل لهم قبل دخول الجنة. ولا خوف عليهم في الباطن كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من الذين امنوا وكانوا يتقون. قالوا اما الاسلام المطلق المجرد اي الذي لم الذي لم يقرن باحسان ولم يقرن بعمل صالح ولم يقرن بغيره قال فليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة به الاسلام المطلق دون ان يقرن بالاحسان ودون ان يقرن بالعمل الصالح فهذا لم يترتب عليه تعليق دخول الجنة كما في كتاب الله تعالى تعليق دخول الجنة بالايمان المطلق المجرد كقوله سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. الايمان المطلق. وعدهم باي شيء؟ بالجنة التي هي عرض السماوات والارض. وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق ومثل وقد وصف الخليل يقول هنا وقد وصف ومن مع من افتى بالايمان كقوله فامنه لوط ووصى بذلك فقال فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانا بظلم ولكنه الامن وهم مهتدون. ووصوا بي على طبقات من وهو افضل البرية بعد محمد صلى الله عليه وسلم والخليل انما دعا بالرزق للمؤمنين قال وارزق اهله من الثماط من امن منهم بالله واليوم الاخر. وقال واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وقال موسى يا قوم انتم امنتم بالله بعديه توكل كنتم مسلمين بعد قول فما امن مسلم الا ذرية من قوم على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم. على الى غيرها من الايات تدل عليه شيء تدل على ان الايمان المطلق جاء ومرتب عليه الوعد بالثواب والجنة وقد جاء عن الانبياء انهم امروا قومهم بالاسلام وامروا قومهم بالايمان ورتبوا الثواب عليه شيء على الايمان وتحقيقه قال وقد وصف الله السحرة بالاسلام والايمان معا فقالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون ثم قال وقالوا وما تبقى منا الا ان امنا بايات ربنا مما جاءت لما جاءتنا كل هذا يثبت اي شيء الايمان وقالت الاية الاخرى وتوفنا مسلمين. فدعا ايضا ان يتوفاهم الله عز وجل عليه شيء على الاسلام مع انهم امنوا. وكما قال تعالى في وصف بني اسرائيل يحكوا بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا فذكر الاسلام ايضا وهذا كله يريد اي شيء ان الله ذكر اسم الاسلام وذكر اسم الايمان مدح الله عز وجل به اهله. آآ قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون. اذا اثبت الايمان لهم اثبت ايضا الاسلام ثم قال شيخ الاسلام وحقيقة الفرق ان الاسلام دين والدين مصدر دان يدين دينا اذا خضع وذل. ودين الاسلام الذي ارتضاه الله وبعث به رسله والاستسلام لله. اذا قولهم واشهد بان مسلمون وما جاء من بالاسلام هو استسلامهم التام وخضوعهم التام لله عز وجل وهو الذي يديننا الله عز وجل به فلا يشركون معه غيره سبحانه وتعالى ولا يسمى مسلما الا اذا حقق توحيد الله وحده. واما اذا استسلم لله وغيره فليس هذا بمسلم فمن عبد وعبد معه الها اخر لم يكن مسلما. ومن لم يعبده كان مستكبرا ولا يسمى ايضا مسلما. وانما الاسلام واي شيء هو التسلاب لله والخضوع له والعبودية له فاذا لم فاذا لم يخلص العبودية له فليس بمسلم واذا لم يذل ويخضع له فهو متكبر وليس بمسندا الاسلام ما جمع العبودية لله مع الخضوع والذل. واما الايمان فاصله فاصله فاصله تصديق واقرار. اصله تصديق واقرار ومعرفة ومن باب قول القلب المتضمن ومن باب قول القلب وقول القلب اي شيء قول القلب هو اعتقاده يقول واما الايمان اذا اصل الاسلام هو اي شيء اصل الاسلام الذل والخضوع واخلاص العبودية لله هذا اصل الاسلام. الذل والخضوع واخلاص لعباد الله. اما اصل الايمان فاصله التصديق والاقرار والمعرفة فهو من باب قول القلب قول القلب واي شيء اعتقاده المتضمن عمل القلب والاصل فيه التصديق الاصل فيه التصديق والعمل والعمل تابع له. ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بايمان القلب وبخضوعه وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. كل هذه الابتعاد عن اي شيء على الاقرار. يعتقد الايمان بالله الاقرار والتصديق والملائكة ايضا ينبغي عليه شيء على الاعتقاد وهو الاقرار والتصديق واليوم الاخر كذلك ينبني على التصديق والاقرار وفسر الاسلام باستسلام مخصوصه المباني الخمس وهو الصلاة والخضوع والصلاة والزكاة والصيام وكلها تدل على اي شيء على خضوع وذل واستجابة لاوامر الله عز وجل. قال وهكذا في سائر كلامه صلى الله يفسر الامام بذلك النوع يفسر الاسلام بهذا وذلك بهذا وذلك وذلك النوع اعلى ولهذا قال وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب اي الاسلام هو ما يظهر والايمان ما استبطل القلوب. والحديث اسناده ضعيف قال فان الاعمال الظاهرة يراها الناس واما ما في القلب من تصديق ومعرفة وحب وخشية ورجاء فهذا باطل. من الاسلام هو العمل الظاهر واما الايمان فمتعلق باي شيء بالعمل الباطن وان كان العمل الظاهر ايضا داخل مسمى الايمان داخل المسمى الايمان وهو ايضا من الايمان واما ما في القلب من تصديق ومعرفة وحب وخشية ورجا فهذا باطل لكن له لوازم. وهذا قصده التلاذ بين الظاهر والباطن. فاذا وجد في قل التصديق والاقرار والمحبة والخشية والرجاء لازم ذلك اي شيء ان تتحرك الجوارح بطاعة الله عز وجل فتوجد الصلاة وتوجد الزكاة وتوجد ويوجد الصيام ويجلى الامر بالمعروف والنهي عن النهي عن المنكر ولا يلزم من وجود هذه الاشياء وجود الايمان في القلب فاما اذا وجد الايمان فلازم ان يوجد توابعه الظاهرة يعبر عن هذا شيخ الاسلام بتلازم الظاهر والباطل. فالباطل يلزم انه صلاح الضوء ودليله الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد قال ففي حديث عبد الله ابن عمر ابي هريرة قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. هذا العمل ظاهر. سلم المسلم من لسانه ويده اي في ظاهره لا والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم بمعنى الامن هنا اي شيء من جهة الائتمان انهم يأمنونه ويأتمنونه على الا يغدر بهم ولا يخونهم. وهو ايضا من الامن الذي هو ضد الخوف اي لا يخافون منه ويعلمون انه مؤمن يمنعه ايمانه من الخيانة والغدر وهذا امر لاي شيء امر باطل بخلاف بخلاف السابر للسان واليد هذا امر ظاهر ولهذا يقول اه يقول هنا فسر المسلم بامر ظاهر وهو سلامة الناس منه وفسر المؤمن بامر باطل وان يأمنوه على دمائهم واموالهم حتى ولو كانوا لا يرونه. حتى لو كان لا يراه هم يأمنونه لان هناك ما يمنعه من خيانتهم وهذه الصفة اعلى من تلك فان من كان مأمونا سلم الناس منه لان من كان مأمونا ان يخون الناس في خفاهم فهو فهو فهو اشد امنا لهم في حال في حال ظهور ذلك اي بمعنى اذا كان يأمنونه في الباطن فمن باب اولى يأمنونه الظاهر قال وليس كل من سلي منه يكون مأمونا. وهذه فائدة كما ذكرنا لا يلزم من صلاح الظاهر صلاح الباطن. ولا يلزم من كون الناس سلم ان يأمنوه من جهة باطنه. فقد يسلم الناس من هذا الرجل في ظاهره لكنه يتتبع عوراتهم فيسرقهم ويخونهم ولا يأمنوا على دمائهم على اموال فهو ان كان مظهر الاسلام لكن الايمان عنه كنت فيه قال خوفا ان يكون تركه يقول يقول آآ فقد يترك ادابهم لا يأمنون اليه خوف يكون ترك اذاهم لرغبة ورهبة لا لايمان في قلبه اما رغبة او وهذا حال كثير من الناس. قال وفي حي عبيد بن عميد عن عمرو ابن عبسة عن النبي ان رجلا قال ما الاسلام؟ قال اطعام الطعام ولي الكلام كل هذا عمل ظاهر. قال فما الايمان قال السماحة السماحة والصبر السماحة والصبر فيطاب الطعام قال عمل ظاهر يفعله الانسان لمقاصد متعددة وكذلك لين الكلام. واما السماح والصبر فخلقان في النفس. اي باطنة باطنان لان الصبر امر باطني يصبر ويحتسب ويصبر ويمنع نفسه من الجزع والسخط من اظهار غظبه فخلقها وكذلك السباحة يكون سمحا فهذا خلق في نفسي وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحبة وحديث عبيد هذا فيه اضطراب كثير جاء من طرق كثيرة جاء عن عبيد عن عن عبد الله بن حبشي وجاء عن عبيد بن من عن ابيه عن جده وجعل بينه وبين مرسلا وجاء عن عبيد ابن عمير عن ابن عبسة والحديث فيه كلام طويل وفيه ضعف. وقد صححه العراقي رحمه الله تعالى لكن فيه اضطراب كثير قال وهذا اعلى من ذاك وهو ان يكون صبارا شكورا فيه سماحة بالرحمة للانسان ثم قال وتمام الذكر تمام الحديث فاي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسان يده قالوا ايوب اكمل؟ قال احسنهم خلق اي امر ايش؟ باطني قيل اي القتل اه اشرف؟ قال من اريق دمه وعقر جواده فاي الجهاد افضل؟ قال الذين جاهدوا باموالهم وانفسهم سبيل الله. قالت الله فايظل؟ قال الجهد المقل؟ قال فيصاب؟ قال طول القنوت. قال قال من هجر السوء وهذا محفوظ على ما بينه وبين عتارة يروى مرسلا وتارة يروى مسندا وفي رواية قال جوف الليل الغابر. كما ذكرت الحديث فيه اضطراب في اسناده قوله افظل الايمان يروي يروى بوجه اخر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه رواه ابن ابي شيبة في مصنفه وكذلك المرض في تعامل قيد الصلاة واسناده حسن ان الايمان افضل الايمان السماحة والصبر. قال وهكذا في سائل احاديث انما يفسر الاسلام بالاستسلام لله بالقلب مع الاعمال الظاهرة. كما المعروف الذي رواه احمد الحكيم عن ابيه عن جده قال قالوا والله يا رسول الله والله يا رسول الله ما اتيتك حتى حلفت عدد اصابعي الا اتيك فالذي بعثك بالحق فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به؟ قال الاسلام. قال وما الاسلام قال ان تسلب قلبك لله ان تسلم اي تخضع وتذل وتسلم قلبك لله عز وجل. وان توجه وجهك الى الله لا تقصد غيره. وان تحقق عبوديته وحده الا تشرك به معه غيره فافاد هذا ان المشرك ليس بمسلم وان من اشرك مع الله غيره فلم يحقق الاسلام الذي امر الله به. اذا الاسلام هو تحقيق العبودية لله وحده. بالذل والخضوع والانكسار له قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله وان توجه وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة مفروضة. هذه اعمال الله ثم قال اخوان نصيران اي انهم لا يتفارقان لا يقبل الله من عبد اشرك بعد اسلامه جار زيادة او يفارق بلاد المشركين او يفارق المشركين وفي هذا الحديث انه قال لا يقبل الله من عبد اشرك بعد اسلامه. اي اذا وهذا حمله بعضهم ان من اسلم ودخل في الاسلام ثم اشرك فان الله لا يقبل منه بعد ذلك كامل ولا شك ان من اشرك بعد اسلامه فان الله لا يقول العمل حتى حتى يتوب وهناك من يحمل حيث على وعيد شديد ان من كفر بعد اسلامه اشرك بعد توحيده ان الله يحجبه التوبة ولا يتوب. وجاء في رواية اخوان لا يقبل الله بالعبد نشر عليه اسلام او يفارق او يفارق المشركين فقيد هذا ان الله لا يقبل من مشرك عمل بعد اسلامه حتى يفارق المشركين وهذا وجه لكن في تفصيل في في مفارقة المشركين. قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم على مسلم محرم. وفي لفظ تقول اسلمت نفسي لله وخليت وجهي اي فوضت امري وجهي وجهته لله لجدة. ثم روى من طريق خادم ابي هريرة وباسناد انقطاع فان خالد لم يسمع لابي هريرة بل جاء في رواية عن رجل عن ابي هريرة ذكر ذلك القاسم آآ قاسم سلات قال قال وسلم ان الاسلام سوى صور اي علام سوى هو العلامة كانوا يضعونه بالاحجار منصوبة في الجبال وفي الفيافي هذا الصواء والعلامة ومنارا كمنار الطريق ثم فسر ذلك وقال ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا وهذا هو اصل الاسلام هو تحقيق العبودية لله ثم ذكر الاعمال الظاهرة وهي اقامة صلاتان الزكاة وصوم رمضان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه كلها اعمال ظاهرة وتسلم على بني ادم اذا لقيتهم مع ان هذه اللفظ ايها الاكارم لما يسلم على من بني ادم المراد به من؟ اهل الاسلام. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تبدوا اهل الكتاب بالسلام. والحديث كما ذكرت في علة الانقطاع وعلى كل حال يحمل قول وتسابر يا ادم ان هذا العام يراد به الخصوص وهم وهم المسلمون. فاذا ردوا عليك ردت عليك وعليهم ملائكة وان لم يردوا عليك ردت عليك الملائكة ولعنتهم. قال اذا وعيد شديد فيه نكارة الملائكة لهم عدم الرد ان سكت ان سكت عنهم وتسليمك على اهل بيتك اذا دخلت عليه فمن فمن انتقص منهن شيء فهو سهم بالاسلام تركه ومن تركهن فقد نبذ اسلام ورأضة لا شك ان من نبذ التوحيد فهو كافر من نبذ من ترك العمل فليس بمسلم. ثم قال قال تعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين ادخلوا في السن كافة قال ابو جو قتادة نزلت المسلمين يأمرهم بالدخول في شرائع الاسلام كلها وهذا لا ينافي قول من قال نزل فيمن اسلم من اهل الكتاب او في من اسلم في من لم يسلم لان هؤلاء كلهم مأمورون ايضا بذلك والجمهور يقولون في السلم اي في الاسلام وقال الطيف والطاعة وكيف مأثور عن ابن عباس وكلام الحق فان الاسلام والطاعة. كما تقدم انه من باب الاعمال واما قوله كافة فقد قيل المراد ادخلوا كلكم وقيل المراد به وقيل المراد به ادخل الاسلام جميعا. وكلاهما صحيح. كلاهما صحيح. فالله امرنا بدخوله في الاسلام جميعا. وامر ايضا نأخذ بالاسلام ولا نأخذ بعظا ونترك بعظا فان الانسان يؤمر بعمل فان الانسان لا يؤمر بعمل غيره وانما يؤمر بما يقدر عليه وقوله ادخلوا خطاب لهم كل فقوله كافة ان ولد بهم مجتمعين لزم ان ان يترك الانسان الاسلام حتى يسلم غيره هذا باطل فلا يكون الاسلام مأمور الا بالشروط موافقة الغير له كالجمعة وهذا لا يقوله مسلم. وان اذا به كافة ادخلوا جميعكم فكلهم القرآن كذلك وهذا ما في لا اشكال فيه. والصحيح كافة اي خذوا بالاسلام كافة. ولا تتركوا شيئا منه والترك هنا اما ترك جحود لامر واجب فهذا كفر او ترك آآ ترك فعل باعتقاد وجوبه هذه معصية وذنب كما قال تعالى اوقات المشركين كافة اي جميع الكفار اي قاتلوهم كلهم لا تدع مشركا حتى تقاتلوه فانا نازل بها بعد نادي بعد نبذ العهود ليس المراد قاتلوهم مجتمعين او جميعكم فان هذا لا يجب بل يقاتلون بحسن المصلحة والجهاد فرض على الكفاية ثم قال فاذا كانت فراغ للعيان لم لم يؤكد فاذا كانت فرائض الاعيان لم يؤكد المأمورين فيها بكافة فكيف يؤكد بذلك في فروض الكفاية واذا المقصود تعميم المقاتلين وقوله تعميم المقاتلين وقولي كما يقاتلونكم كافة والمقصود بهذا استطراج وادخل هذه استطرادا. ان قوله ادخلوا بالاسلام كاف يحتوي عليين بمعنى اي شيء ايدخل بسلام كافة ايدخلوا جميعكم في الاسلام وهذا حق فالناس كلهم مخاطبون ومأمورون بالدخول بالاسلام والمعنى الاخر ادخلوا كلكم في جميع الاسلام فلا تأخذوا بعظا وتتركوا بعظا. والمقصود ان الله امر بالدخول في جميع الاسلام كما دل على هذا الحديث كل من كان بالاسلام وجب الدخول فيه. فكل ما كان بالاسلام الدخول فيه فان كان واجبا على الاعيان لزمه فعله وان كان واجبا الكفاية اعتقد وجوبه ما كان واجب على العيان شيلزمه؟ فعله وما كان واجب الكفاية لزمه اعتقاد وجوبه واضح؟ وجب اعتقاده وجوبه وعزم على عليه اذا تعين او اخذ بالفضل ففعله. يعني يخيئ يجب اعتقاله للجميع مثلا نقول مثل مفروض الكفائية شيء الجهاد واجبة ان تجاهد. تقول يجب ان تعتقد وجوب فاذا كان فرض كفاية او الصلاة على الميت فرض كفاية فلابد ان تقول ان تعتقد وجوب الصلاة على الميت تأخذ بالفضل وتعتقد ان متى متى يليك تؤديها او تأخذ الفظل فتؤديها قبل ان تتعين عليك ثم ذكر ايضا الحنجري ان الرجل قال صف لي الاسلام قال تشهد ان لا اله الا الله وتقر بما جاء به من عند الله وتقيم وتقيم يقول اه تشهد لا اله الا الله وتقر بما جاء من عند الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال في اقررت ولك الحليب باسناده في اسناده ضعف يقول فلو وقع في اخاه في قد اخاه دقيقة جذاب اي بمعنى حفرة جرذان فقتل فانكسر ومات وانه قتل وكان جائعا وملكان يدسان في شدقه من ثمار الجنة. هذا الرجل اقر وامن وان لم يفعله وان لمذا لعدم وجود المهلك. اما لو اعطي مهلة ولم يفعل لم ينفعه اقراره فلابد مع الاقرار من العمل لكن هذا الرجل اقر على صحته وهو ضعيف اقر ومات ولم يصل لله سجدة. فاقرار هنا هو الاسلام الذي كلف به وينجو به عند الله عز وجل والاقتراب بان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث الذي يرويه ابو سليمان الدراري ذكر حديث الوفود قالوا نحن المؤمنون فما علامة ايمانك؟ قالوا خمس عشرة خمسة عشر خصلة وهذا حديث لا يصح لا يصح حديث منكر لكن فيه من الفوائد قال خمس امرتنا رسلك ان نعمل بهن وخمس امرتنا رسلا نؤمن بهن وخمس تخلقن بها في الجاهلية خمس وخمس ونحن عليها بالاسلام الا ان تكره منها شيئا وتخالف فنتركها فما الخمس التي امرتكم؟ قال فما الخمس التي فما الخمس التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها قالوا ادشنا الى الله محمد رسول الله وتقيم الصلاة والزكاة وصوم رمضان وتحج البيت هذا هو الاسلام الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالاسلام. قوما الخمس التي امرك ان تؤمن بها التفريق اللطيف الاسلام فسر الخمسة امرن بها هي ايش؟ الاسلام والاعمال الظاهرة وفرقا وخمسة نعتقده ونؤمن بها وهي الاعمال الباطنة فهنا قال نؤمن وهنا قالوا نعمل وما الخمس التي امرتم؟ امرتكم ان تؤمنوا بها؟ قالوا الايمان بالله ولا يكتب ثم قال ايضا وما الخمس التي تخلقتم بالجاهلية بالجاهلية وثبتم عن الاسلام قالوا الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشمال بالاعداء خمس علماء حكماء كادوا من صدقهم ان يكونوا انبياء وان كان حيث معناه صحيح والفاظه صحيحة لكن الخبر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ولا انزل خمسا خمسا لا تتم لكم فتتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تناتوا بشيء انتم عنه غدا تزولون وعنهم انتقلون واتقوا الله الذي لا اله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون تقدمون فيه تخلدون والحديث كما ذكرت منكر لكن الشاهد فرق بين الخمسة يعمل بها وهي الاسلام والخمس التي يؤمن بها وهي اركان وهي اركان الايمان. ثم رواه حديث ضعيف ايضا ان ان ابا قال له اسلم تسلم قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله ويسلم لسانك ويدك. قال فان الاسلام؟ قال الايمان. قال ومن الايمان هنا جعل الايمان من اي شيء من الاسلام وهو يدل عليه شيء على ان الاسلام يشمل الايمان ايضا والايمان ايضا يشمل الاسلام ايضا. قال لمن قال ان تؤمن بالله وملائكته وهذا هو اصل الايمان الذي هو جزء من الاسلام. اصل الايمان الذي هو جزء من شيء هو اركان الايمان الخمسة. وذكر الهجرة وذكر الجهاد وذكر ما يدل على ان الاسلام والايمان لهم معنيان وادنى الاسلام يراد به العمل ولما يراد به ان الاسلام يراد به الكلمة والاعمال الظاهرة والايمان يراد بالتصديق والاقرار المتعلق باعمال القلوب واعتقاد القلوب. ومع ذلك هم متلازمان فلا يصح اسلامه الا بايمانه ولا يصح ايمانه الا باسلامه. قال الى ان قال وهذا دين الله الذي لا يقبل من احد دينا غيره نقف على قوله وهذا دين الذي لا يقبل من احد دينا غيره والله اعلم