بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال في كتاب الايمان الكبير وقال ابو طالب المكي مباني الاسلام الخمسة يعني الشهادتين والصلوات الخمس والزكاة وصيام شهر رمضان والحج قال واركان الايمان سبعة يعني الخمسة المذكورة في حديث جبريل والايمان بالقدر والايمان بالجنة والنار وكلاهما قد رويت في حديث جبريل كما سنذكر ان شاء الله تعالى. قال والايمان باسماء الله تعالى وصفاته والايمان بكتبه الله وانبيائه والايمان بالملائكة والشياطين. يعني والله اعلم الايمان بالفرق بينهما. فان من الناس من يجعلهما جنسا واحدا لكن تختلف في اختلاف الاعمال كما يختلف الانسان البر والفاجر والايمان بالجنة والنار وانهما قد خلقتا قبل ادم. والايمان بالبعث بعد الموت والايمان بجميع اقدار الله خيرها وشرها وحلوها ومرها. انها من الله قدرا ومشيئة وحكما وان ذلك عدل منه حكمة بالغة استأثر بعلم غيبها ومعنى حقائقها. قال وقد قال قائلون ان الايمان هو الاسلام. وهذا اذهب تفاوت ومقامات هذا يقربون من مذهب المرجية. وقال اخرون ان الاسلام غير الايمان وهؤلاء قد ادخلوا التضاد والتغاير وهذا قريب من قول الاباضية. فهذه مسألة مشكلة تحتاج الى شرح وتفصيل. فمثل الاسلام من الايمان كمثل الشهادتين احداهما من الاخرى المعنى والحكم فشهادة الرسول غير شهادة الوحدانية فهما شيئان في الاعيان فهما شيئان في الاعيان وحداهما مرتبطة بالاخرى في المعنى والحكم كشيء واحد. كذلك الايمان والاسلام احدهما مرتبط بالاخر فهما كشيء واحد لا ايمان بما لمن لا اسلام له ولا اسلام لمن لا ايمان له اذ لا يخلو المسلم من ايمان به يصح اسلامه ولا يخلو المؤمن من الاسلام به يحقق ايمانه من حيث اشترط الله للاعمال الصالحة الايمان. واشترط للايمان الاعمال الصالحة فقال في تحقيق ذلك فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه. وقال في تحقيق الايمان بالعمل ومن يأتيه مؤمن قد الصالحات واولئك لهم الدرجات العلى. فمن كان ظاهر ظاهره اعمال الاسلام ولا يرجع الى عقود الايمان بالغيب فهو منافق نفاقا ينقل عن الملة. ومن كان عقده الايمان بالغيب ولا يعمل باحكام الايمان وشرايع الاسلام هو كافر كفر. لا يثبت معه توحيد. ومن كان مؤمنا بالغيب مما اخبرت به الرسل عن الله عاملا بما امر الله وهو مؤمن مسلم ولولا انه كان ولولا انه كذلك لكان المؤمن يجوز الا يسمى مسلما. ولا جاز ان المسلم لا يسمى مؤمنا بالله. وقد اجمع اهل القبلة على ان كل مؤمن مسلم وكل مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه. قال ومثل الايمان في الاعمال كمثل القلب في الجسم لا ينفك احدهما عن الاخر. لا يكون ذو جسم حي لا قلب له ولا قلب بغير جسم فهما شيئان منفردان وهما في الحكم والمعنى منفصلان ومثلهما ايضا مثل حبة لها ظاهر وباطن وهي واحدة. لا يقال حبتان لتفاوت وصفتهما فكذلك اعمال الاسلام من الاسلام هو ظاهر الايمان. وهو من اعمال الجوارح والايمان باطن الاسلام وهو من اعمال القلوب. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام علانية والايمان في القلب وفي لفظ الايمان سر. فالاسلام اعمال الايمان والايمان عقود الاسلام فلا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بعقد. ومثل ذلك كمثل العمل الظاهر والباطن احدهما مرتبط بصاحبه من اعمال من اعمال القلوب واعمال الجوارح. ومثله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي لا عمل الا بعقد وقصد لان انما تحقيق لشيء ونفي لما سواه. فاثبت بذلك عمل الجوارح من المعاملات وعمل القلوب من النيات. فمثل العمل من الايمان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام الا بهما. لان الشفتين تجمع الحروف. واللسان يظهر الكلام وفي سقوط احدهما بطلان الكلام. وكذلك في سقوط العمل ذهاب الامام ولذلك حين عدد الله نعمه على الانسان بالكلام ذكر الشفتين مع اللسان بقوله الم نجعل له عينين ولسان وشفتين؟ بمعنى الم نجعله متكلما فعبر عن الكلام باللسان والشفتين لانهما مكان له وذكر الشفتين لان الكلام الذي جرت به النعمة لا يتم الا بهما. ومثل الايمان والاسلام ايضا كفسطاط قائم في الارض له ظاهر واطناب وله عمود في باطنه. فالفسطاط مثل الاسلام له اركان من اعمال العلانية والجوارح وهي الاطناب التي تمسك ارجاء الفسطاط والعمود الذي في وسط الفسطاط مثله كالايمان لا قواما للفسطاط الا به فقد احتاج الفسطاط اليها اذ لا قوام له ولا قوة الا بهما كذلك الاسلام في اعمال الجوارح لا قوام له الا بالايمان. والايمان من اعمال القلوب لا نفع له الا بالاسلام وهو صالح بالاعمال. وايضا فان الله قد جعله ضد الاسلام والايمان واحدا فلولا انهما كشيء واحد في الحكم والمعنى ما كان ضدهما واحدا فقال كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم؟ وقال ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون ضدهم الكفر قال وعلى مثل هذا اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام من صنف واحد فقال في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وقال في حديث ابن عباس عن محدث ابي قيس انهم سألوا عن الامام فذكر هذه الاوصاف. فدل بذلك على انه لا ايمان لا ايمان باطلا الا باسلام ظاهر. ولا اسلام ظاهر علانية الا بايمان سر. وان والعمل القرينان لا ينفع احدهما بدون صاحبه. قال فاما تفرقة النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل بين الايمان والاسلام فان ذلك تفصيل اعمال القلوب وعقود وعقودها على ان على ما توجب هذه المعاني التي وصفناها ان تكون عقودا من تفصيل اعمال الجوارح مما يوجب الافعال الظاهرة التي وصفها ان تكون علانية لا ان ذلك يفرق بين الاسلام والايمان في المعنى باختلاف وتواطؤ ليس بي دليل انهما مختلفان في الحكم. قال ويجتمعان في عبد واحد مسلم مؤمن فيكون ما ذكره من عقود القلب وصف وصف قلبه. وما ذكره من العلانية جسمه. قال وايضا فان الامة مجتمعة ان العبد لو امن بجميع ما ذكره من عقول القلب. في حديث جبريل من وصف الايمان ولم يعمل بما ذكروا من وصف الاسلام انه لا يسمى وانه ان عمل بجميع ما وصف به الاسلام ثم لم يعتقد ما وصفه بالايمان انه لا يكون مسلما. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الامة لا تجتمع على ضلالة. قال شيخ الاسلام قلت كانه اراد بذلك اجماع الصحابة ومن اتبعهم. او انه لا يسمى مؤمنا في الاحكام وانه لا يكون مسلما. اذا انكر بعض هذه الاركان او علم ان الرسول اخبر بها ولم يصدقهم او انه لم يرى خلاف اهل الاهواء خلافا. والا فابو طالب كان عارفا باقوالهم وهذا والله اعلم مراده. فانه عقد الفصل الثالث والثلاثين في بيان تفصيل الاسلام والايمان وشرح عقود ومعاملة القلب من مذهب اهل الجماعة وهذا الذي قاله اجود مما قاله كثير من الناس لكن ينازع في شيئين ان المسلم المستحق بالثواب لابد ان يكون معه الايمان بالواجب المفصل المذكور في حديث جبريل. والثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يطلق مؤمنا دون مسلم في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم او او مسلم لكونه ليس من خواص المؤمنين وافضالهم كأنه يقول لكونه ليس من السابقين المقربين بل من مقتصدين الابرار. فهذان مما تنازع فيه جمهور العلماء ويقولون لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل او مسلم. لكونه لم يكن من خواص المؤمنين وافى ظلهم كالسابقين المقربين فان هذا لو كان ذلك كان ينفي الايمان المطلق عن الابرار المقتصدين المتقين الموعدين بالجنة بلا عذاب اذا اذا كانوا من اصحاب اليمين. ولم يكونوا من السابقين والمقربين وليس الامر كذلك بل كل من اصحاب اليمين مع السابقين المقربين. كلهم مؤمنون وموعودون بالجنة بلا عذاب. وكل من كان كذلك فهو مؤمن باتفاق المسلمين من اهل السنة اهل بدع ولو جاز ان ينفي الايمان عن شخص لكون غيره افضل منه ايمانا نفي الايمان عن اكثر اولياء الله المتقين. بل وعن كثير من الانبياء وهذا في غاية الفساد وهذا من جنس من جنس قول من يقول نفي الاسم لنفي نفي الاسم لنفي كماله المستحب. وقد ذكرنا ان مثل هذا لا يوجد في كلام الله ورسوله بل هذا الحديث خص من قيل فيه مسلم وليس بمؤمن فلا بد ان يكون ناقصا عن درجة الاموال المقتصدين اهل الجنة ويكون ايمانه ناقصا عن ايمان هؤلاء كلهم فلا يكون قد اتى بالايمان الذي امر به هؤلاء كله ثمان ثمان ان كان قادرا على ذلك الايمان وترك الواجب كان مستحقا للذنب. وان قدر انه لا يقدر على ذلك الايمان الذي اتصف به هؤلاء كان عاجزا عن مثل ايمانهم. ولا يكون هذا وجب عليهم فهو وان دخل الجنة لا يكون كمن قدر انه امن ايمانا مجملا ومات قبل ان تفصيل الايمان قبل ان يتحقق به ويعمل به شيء منه. فهو يدخل الجنة لكن لا يكون مثل اولئك. لكن قد يقال الابرار اهل اليمين هم ايضا على درجات كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف في كل خير. وقد قال الله تعالى لا يشتب القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهد في سبيل الله باموالهم وانفسهم فظل الله المجاهدين باموال انفسهم عن قاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفظل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما. فدرجة المؤمن القوي في الجنة وان كان كل منهما كمل وان كان كل منهم كمل ما وجب عليه. وقد يريد ابو طالب وغيره لقولهم ليس هذا من خواص المؤمنين هذا المعنى اي ليس ايمانك ايمان من حقق خاصة الايمان سواء كان من او من المقربين. وان لم يكن ترك واجبا لعجزه عنه او لكونه لم يؤمر به. فلا يكون مذموما ولا يمدح مدح اولئك ولا يلزم ان يكون من اولئك المقربين فيقال وهذا ايضا لا ينفي عنه الايمان فيقال هو مسلم لا مؤمن كما يقال ليس بعالم ولا مفتي ولا من اهل الاجتهاد. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه هذا كثير فليس كل من فظل به الفاظل يكون مقدورا لمن دونه. فكذلك من من حقائق الايمان ما لا يقدر عليه كثير من الناس بل ولا اكثرهم. فهؤلاء يدخلون الجنة وان لم يكونوا من تحققوا بحقائق الايمان التي فظل الله بها غيرهم. ولا تركوا واجبا عليهم وان كان واجبا على غيرهم. ولهذا كان من الايمان ما هو من المواهب والفضل من الله انه من جنس العلم والاسلام الظاهر من جنس العمل وقد قال الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم وقال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وقال هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ازدادوا ايمانا مع ايمانهم. ومثل هذه السكينة قد لا تكون مقدورة. ولكن الله يجعل في ذلك في قلبه فظلا منه وجزاء على عمل كما قال ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم اشد تثبيتا واذا لا اتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. كما قال اتقوا اتقوا الله امنوا برسوله يؤتيكم كفرين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به. وكما قال اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ولهذا قيل من عمل بما علم اورثه الله من لم يعلم وهذا الجنس غير مقدور للعباد. وان كان مقدور عليه من الاعمال الظاهرة والباطنة هو ايضا بفضل الله واعانته واقداره لهم. لكن الامور قسمان منهما جنس مقدور لهم لاعانة الله لهم كالقيام والقبود ومنهما جنس غير مقدور لهم. اذا قيل ان الله يعطي من اطاع قوة في قلبه وبدني يكون بها قادر على ما لا لا يقدر عليه غيره فهذا ايضا حق هو من جنس هذا المعنى. قال تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. وقد قال اذ لقيتم وقد قال اذا لقيتم فئة فاثبتوا. فامرهم بالثبات وهذا الثبات يوحي الى الملائكة انهم يفعلون يفعلونه بالمؤمنين. والمقصود انه قد يكون من الايمان ما به بعض الناس ويذم على تركه ولا يذم عليه بعض الناس ممن لا يقدر عليه. ويفضل الله ذاك بهذا الايمان وان لم يكن المفضول ترك واجبا فيقال وكذلك في الاعمال الظاهرة يؤمر القادر على الفعل بما لا يؤمر به العاجز عنهم. ويؤمر بعض الناس بما لا يؤمر به غيره. لكن الاعمال الظاهرة قد يعطى الانسان مثل اجر العامل اذا كان من يؤمن بها ويريدها جهده. ولكن بدنه عاجز كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيح ان في المدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم وادي الا كانوا معكم. قالوا بالمدينة قالوا هم بالمدينة حبسهم العذر. وكما قال تعالى لا يستمع القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بامواتهم وانفسهم. فضل الله المجاهدين باموات انفسهم القاعدين فاستثناء للضرر وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من دعا الى هدى كان له من اجر مثل اجور من اتبعه من غير ان ينقصه من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة ان كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا. وفي حديث ابي كبشة الانماري هما في الاجر سواء وهما في الوزر سواء. رواه الترمذي وصححه ولفظه انما الدنيا باربعة رجل اتاه الله علما ومالا فهو يتقي بذلك الماد ربه ويصل فيه رحمه يعلم لله فيه حقا فهذا بافضل منازل وعبد رزقه علما ولم يرزقه مالا وهو صادق النية يقول لو ان لي مال لعملت بعمل فلان فهو بنيته. فاجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم ارزقه علما يخبط في ماله بغير علم. لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا. فهذا باخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما هو يقول لو انني مالا لعملت فيه بعلم فلان فهو بنيته فوزرهما سواء. في علم ولا بعمل؟ بعمل احسن. ايه. قال فهو يقول لو ان الايمان اللي عملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء. ولفظ ابن ماجه مثل هذه الامة كمثل اربعة نفر. رجل اتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه. ورجل اتاه الله علما ولم يؤتيه مالا. فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الاجر سواء وجمعته الله مالا ولم يؤته علما فهو يختبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته علما ولا مالا وهو يقول لو كان لي مثل مثل مال هذا عملت مثل الذي يعمل فهما في الوزر سواء كالشخصين اذا تماثلا في ايمان القلوب معرفة وتصديقا وحبا وقوة وحالا ومقاما فقد يتماثلان وان كان لاحدهما من اعمال البدن ما يعجز عنه بدن الاخر كما جاء في الاخر ان المؤمن قوته في قلبه وضعفه في جسمه. والمنافق قوته في جسمه وضعفه في قلبه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الشديد بالسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. وقد قال رأيتك اني انزع انزع على قريب. فاخذها ابن ابي قحافة ونزعت ذنوبا او فنزع ذنوبا او ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فاخذها ابن الخطاب واستحالت في يده غربا فلم ارى عبقرين يفري فريه حتى صدر الناس بعطب فذكر ان ابا بكر اضعفه وسواء اراد قصر مدته قصر مدته او اراد ضعفه عن مثل قوة عمر فلا ريب ان ابا بكر اقوى ايمانا من عمر وعمر واقوى عملا منه كما قال ابن مسعود ما زلنا عزة منذ اسلم عمر وقوة الايمان اقوى واكمل من قوة العمل وصاحب الايمان يكتب له اجر عمل غيره وما فعله عمر في سيرته في سيرته مكتوب مكتوب مثله لابي بكر فانه هو الذي استخلفه وفي المسند من وجهين عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم وزن بالامة فرجح. ثم وزن ابو بكر بالامة فرجح ثم وزن عمر بالامة وكان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته يحصل لعمر بسبب ابي بكر من الايمان والعلم ما لم يكن عنده. هو قد دعاه الى ما فعله من خير واعانه عليه بجهده. والمعين على الفعل اذا كان يريده ارادة جازمة كان كفاعله. كما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من جهز غازيا فقد غزى. ومن خلفه في ابيه بخير فقد غزى. وقال من دل على خير فله مثل اجر فاعله. وقال من فطر صائما فله مثل اجر مثل اجره. وقد روى الترمذي من من عزى مصابا فله مثل اجره. وهذا وغيره ما يبين ان الشخصين قد يتماثلان في الاعمال الظاهرة بل يتفاضلان ويكون المفضول فيه فيها افضل عند الله من هذا وهذا وغيره نعم احسن الله اليكم وقفنا ست مئة وتسعطعشر سنة. طيب. قال ابو طالب. ابو طالب. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول لله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيما نقله على فيما نقله عن ابي طالب رحمه الله تعالى مكة صاحب قوت القلوب قال ابو طالب المكي مباني الاسلام الخمسة يعني الشهادتين والصلوات الخمس والزكاة وصيام شهر رمضان والحج قال واركان الايمان سبعة في يعني الخمسة السابقة والايمان بالقدر والايمان بالجنة والنار وكلاهما قد رويت فيه وقد رويت فيها جبريل كما سنذكر ان شاء الله. قال والايمان باسماء الله تعالى وصفاته والايمان بكتب انبيائه والايمان بالملائكة والشياطين الايمان بالفرق ويعني والله اعلم الايمان بالفرق بينهما فان من الناس من يجعلهما جنسا واحدا لكن تختلف باختلاف الاعمال كما يختلف الانسان البر والفاجر والايمان بالجنة والنار وانهما قد وانهما قد خلقتا قبل ادم والامام البعثي بعد الموت والايمان بجميع اقدار الله خيرها وشرها وحلوها وحلوها وحلوها ومرها انها من الله قضاء وقدرا ومشيئة وحكما. وان ذلك عدل منه وحكمة. وحكمة بالغة استأثر بعلم غيبها ومعنى حقائقها حقائقها هذا كلام أبي أبي طالب مكي في قوته قال وقال وقد قال قائلون ان الايمان والاسلام وهذا مذهب وهذا وهذا قد اذهب التفاوت والمقامات وهذا يقرب من مذهب المرجئة. يقول هذا من؟ ابو طالب. ان الايمان والاسلام وهذا قد اذهب التفاوت والمقامات وهذا يقرب من مذهب المرجئة وقال اخرون ان الاسلام غير الايمان وهؤلاء قد ادخلوا التضاد والتغاير وهذا قريب من قول الاباضية قصد قول الخوارج فهذه مسألة مشكلة تحتاج الى شرح وتفصيل. هذا كلام من؟ كلام يطالب المكي وتفصيل فمثل فمثل الاسلام من الايمان كمثل الشهادتين احداهما الاخرى. في المعنى والحكم فشادة الرسول صلى الله عليه وسلم غير شهادة الوحدانية فهما شيئان في الاعيان واحداه مرتبطة بالاخرى بالمعنى والحكم كشيء واحد مرتبطة في المعنى والحكم كشيء واحد كذلك الايمان والاسلام احدهم مرتبط بالاخر فهما كشيء واحد لا ايمان من لا اسلام له ولا اسلام لمن لا ايمان اذ لا يخلو المسلم من ايمان من ايمان به يصح اسلامه ولا يخلو المؤمن اسلاما به يحقق ايمانه من حيث من حيث من حيث اشترط الله للاعمال الصالحة الايمان واشترط الايمان الاعمال الصالحة فقال في تحقيق ذلك من يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وقال في تحقيق الايمان بالعمل من يأتي مؤمنا قد عمل الصالحات فاولئك لهم الدرجات العلى. اذا ابو طالب مكة الان يذكر اختلاف الناس في مسألة الايمان والاسلام. هل هو متغيران او هما مع المترادفان او هما متلازمان متغايران متلازمان مترادفان ومطالب مكي ليس على عقيدة اهل السنة والجماعة جملة وتفصيلا فله من الاقوال الشاذة والمنكرة غفر الله له الى ان قال رحمه الله قال كان ظاهره اعمال الاسلام اذا قال كان ظاهر الاسلام ولا يرجع الى عقود الايمان بالغيب فهو منافق فهو منافق. اذا كان رجل يعمل باعمال الاسلام الظاهرة ولا يرجع الى عقود الايمان في قلبه فهو منافق نفاقا ينقل عن الملة من كان عقده الايمان بالغيب ولا يعمل باحكام الايمان وشرع الاسلام فهو كافر كفرا لا يثبت معه توحيد لانه يريد ان من اظهر الاسلام ولم يكن في قلبه الايمان فهو منافق من اظهر ومن زعم انه مؤمن ولم يظهر الاعمال الصالحة اعمال الاسلام الظاهرة كالصلاة الزكاة والصيام فهو ايضا كافر ومن كان مؤمنا بالغيب مما اخبرت به الرسل عن الله عاملا بما امر الله به فهو مؤمن مسلم ولولا انه كذلك لكان المؤمن يجوز انه لا يسمى مسلما ولا جاز ان المسلم لا يسمى مؤمنا بالله وكلاهما يسمى مؤمن مسلم المؤمن يسمى مؤمن مسلم والمسلم ايضا يجوز ان يسمى بمؤمن اذا كان معه اذا كان معه اصل الايمان ثم قال وقد اجمع اهل القبلة على ان كل مؤمن مسلم وكل مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وهذا هذا النقل الذي قصده كما قال شيخ الاسلام قصد اجماع الصحابة والا ابو طالب مكي يعلم ان هناك من يخالف ويرى ان الايمان ان الايمان شيء والاسلام شيء قال ومثل الايمان في الاعمال كمثل القلب في الجسم لا ينفك احدهما عن الاخر وهذا تشبيه جيد انه شبه الايمان انه شبه الايمان في الاعمال كمثل القلب في الجسم. فلا يمكن ان تتحرك الاجسام دون دون وجود القلب ولا يمكن للقلب يعني لا يمكن للقلب ان يكون موجود الا اذا كان هناك اعمال تترجم ارادته. فقال لا ينفك احد الاخر لا يكون ذو جسم حي لا قلب له. ولا ذو قلب بغير جسم فهما شيئان منفردان وهو في الحكم والمعنى منفصلان ومثلهما كما شبه بالشهادتين الشهادة الشهادتان متغيران من جهة المعنى ومن جهة الحقيقة فانت تشهد ان لا اله الا الله بتوحيد وافرادي نصر الله باي شيء في رسالته وبعثته وشريعته. لكنه من جهة المعن والحكم متلازمة لا يصح ايمان من شهد بالشهادة التوحيد دون ان يشهد بشهادة الرسالة. ولا يصح من شهد الرسالة دون ان يشهد بشهادة التوحيد قال كذلك ايضا الايمان والاسلام انه متلازمان قال ومثلهما ايضا مثل حبة لها ظاهر وباطن وهي واحدة لا يقال حبتان حب لها ظاهر وباطن الباطن له شيء والظاهر له شيء فلا يقال ان حبتان متغيرتان وانما هي حبة واحدة لكل معن لكل لكل وجه منها صفة قال فكذلك اعمال الاسلام والايمان فكان اعمال الاسلام. من الاسلام هو ظاهر هو ظاهر الايمان. ومن اعمال الجوارح والايمان باطن الاسلام وهو من اعمال القلوب. كانه يريد ان الاسلام والايمان هم بمنزلة الحبة التي لها ظاهر وباطن. فظاهر هذه الحب اي شيء اعمال الاسلام. وباطنها احب اعماله شيء اعمال فهو تلازم انه اذا هذه هي حبة واحدة ولها معنى ولها ولها حقيقتان حقيقة ظاهرة وحقيقة باطنة ولا يمكن تكون حقيقة الظاهرة موجودة الا اذا كانت الحقيقة الباطنة موجودة ومتى ما انتبهت الحقيقة الباطنة انتفى انتفت الحقيقة الظاهرة الا ان يكون منافقا نفاقا اعتقاديا وهذا من التشبيه الجيد. قال هنا ايضا وروي ان يسلم لو قال الاسلام علانية والايمان في القلب ذكرنا للحديث فهو حديث لا بأس به وفي اسناد علي بن مسعدة الضعف من حيسان بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال حيث انس ايضا الاسلام الاسلام آآ الاسلام علانية والايمان في القلب وفي اسناده علي بن مسعدة وفيه ضعف. ثم ذكر ايضا فالاسلام اعمال الايمان والايمان عقود الاسلام. الاسلام اعمال الايمان. والايمان عقود الاسلام. فلا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بعقد اي مما يعقد عليه القلب. ومثل ذلك مثل العمل الظاهر والباطن. احد مرتبط بصاحب اعمال القلوب واعمال الجوارح. ومثل قوله انما الاعمال بالنيات اي لا عمل الا ايش؟ الا بعقد فشبه الاعمال الظاهرة انه لابد لها من نية صادقة. ولذلك لو عمل الانسان اي عمل دون ان يكون له نية صادقة لم يسمى ذلك عملا صالحا لانه من شروط العمل الصالح الاخلاص وهي محلها القلب والمتابعة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم قال اي لا عمل الا بعقد وقصد لان انما تحقيق للشيء ونفي لما سواه. فاتلف بذلك عمل الجوارح للمعاملات وعمل القلوب من من النيات تمثل العمل من الايمان كمثل كمثل الشفتين من اللسان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام الا ايش؟ الا بهما لو كان هناك لسان بلا شفتين لا يستطيع ولو كان هناك شفتان بدون لسان لا سيظل ان يتكلم لان الشفتين تجمع الحروف واللسان يظهر الكلام وفي سقوط احدهما بطلان الكلام وكذلك في سقوط العمل ذهاب الايمان ولذلك حين عدد الله نعم على الانسان بالكلام ذكر الشفتين مع اللسان وهذا من حسن كلام ابي طالب مكي رحمه الله. فتشبه الامام الاسلامي بعدة بعدة اه بعدة تشبيهات. التشبيه الاول بالشهادتين التشبيه الثاني بالحبة التي لها باطن وظاهر التشبيه الثالث من جهة العمل يعني ان ان ما تروا هنا وهو اللسان والشفتين اللسان والشفتين قال الم نجعله ناظرا متكلما فعبر عن الكلام باللسان والشفتين؟ لان لانهم مكان لانه مكان له وذكر الشفتين لان الكلام الذي جرت به النعمة لا يتم الا بهما ومثل الايمان والاسلام ايضا هذا المثال الرابع كبسطاط قائم في الارض له ظاهر واطنان وله عمود في باطنه فالبسطاط ومثل الاسلام له اركان من اعمال العلانية. والجوارح وهي الاطناب التي تمسك ارجاء الفسطاط والعمود الذي في وسط الفسطاط مثله كالايمان لا قوام الفسطاط الا به. فقد احتاج الفسطاط اليها اذ لا قوام له ولا قوة الا بهما. بمعنى انه لو كان بسطاط هذا ليس له اطنان هل يثبت لا يثبت ولو كان الفسطاط ليس له عمود لا يثبت كذلك الايمان والاسلام كذلك الاسلام في اعمال الجوارح لا قوم له الا الا بالايمان ولمن هو اوتاد القلوب. والايمان باعمال القلوب لا نفع له الا بالاسلام وهو صالح الاعمال وايضا فان الله قد جعل ضد الاسلام والايمان واحدا. فلولا انهما كشيء واحد في الحكم ما كان ضدهما واحد. اي اي بالادلة بالاسلام والايمان ايضا متلازمان وان بانتفاع احدهما انتفاء الاخر وهذا يتعلق باي شيء يتعلق باصل الايمان واصل الاسلام ان الله سبحانه وتعالى قابل قابل الاسلام بالكفر وقابل لمن؟ بالكفر فجعل ضد الاسلام والايمانية شيء الكفقاء في قوله تعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم كفروا بعد ايمانهم. وفي الاية الاخرى ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. اذا يقابل اسلام الكفر ويقابل الايمان ايضا الكفر ما يسمى كافرا في الاسلام في من في في ضد الاسلام الا اذا كان اصلي ما منتفي عنه. ولا يسمى كاف ايظا في من انتفع الايمان الا اذا انتفع عنه ايضا الاعمال الظاهرة قالوا على مثل هذا اخبر سلم عن الايمان والاسلام من صنف واحد فقال في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وقاله ابن عباس عن وفد ابن قيس عندما سمى الايمان فسر الامام ايضا به شيء بالشهادتين واقام الصلاتاء الزكاة فهنا فسر الايمان بالاسلام فسر الايمان ايضا باركانه وفسر الاسلام بضمه بمماليه الخمس. ثم فسر الايمان بالاسلام مما يدل عليه شيء انه متلازمان متلازمة ولا يعني هذا انه مع تلازمهما انه مترادفان. فالاسلام له معنى والايمان له معنى. وكما شبهه بالحبة لها ظاهر وباطن فباطنها يختلف ويغاير ظاهرها الا ان الا ان كلها تسمى حبة كما ان هذا كله يسمى دين ولا يصح الدين الا بتحقيق الوجه والباطن الذي الذي في هذا الدين ثم قال لا ايمان باطل الا باسلام الظاهر ولا اسلام ظاهر الا ولا اسلام ظاهر علانية الا بايمان سر وان الايمان والعمل قرينان لا ينفع احد بدون صاحبه. وصدق في هذا المعنى ثم قال فاما تفرقة النبي صلى الله عليه وسلم بها جبريل بين الاسلام فان ذلك تفصيل اعمال القلوب وعقوده على ما توجب هذه المعاني التي وصفناها. ما للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال او مسلما عندما قاله مسلم عندما قال رسول الله اني اراه مؤمن قال ومسلم قال ابوك قال ابو طالب مكي وذلك ويقول فاما تفرقة النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل بين الايمان والاسلام فان ذلك تفصيل اعمال القلوب والناس في اعمال القلوب يتفاوتون يتفاوتون او لا يتفاوتون يتفاوتون تفاوت ما بين السماء والارض تفصيل اعمال القلوب وعقود على ما توجب هذه المعنى التي وصفناها ان تكون عقودا من تفصيل اعمال الجوارح مما يوجب الافعال الظاهرة التي وصفها ان تكون على لا ان ذلك يفرق بين الاسلام والايمان. في المعنى باختلاف وتضاد ليس بدليل انهما مختلفان في الحكم. قال ويجتمعان في عبد واحد مسلم مؤمن فيكون ما ذكره من عقود القلب وصفاء قلبي وما ذكره من عنان وصفاء جسمه هذا هو يكون معنا الاسلام. اذا التفريق بين الايمان والاسلام وكالتفريق بين الايمان المطلق ومطلق الايمان. فهذا عندما يقال هذا مؤمن ويعطى الايمان المطلق هو الذي حقق حقق ما يبلغه ما يبلغه انه اتى بالايمان الواجب واتى بما يزيد على ذلك فيسمى المؤمن. واما الذي ترك الواجبات وفعل المحرمات فانه مع فعل المحرمات ترك المحرمات لا ينفى عنه اسم المطلقة وانما يعطى من الايمان ما يصدق لانه مطلق مطلق الاسم وليس الاسم المطلق ثم قال ايضا وايضا فان الامة مجتمعة على ان العبد لو امن بجميع ما ذكره من عقود القلب. في حديث جبريل عليه السلام من وصف الايمان ولم يعمل بما ذكر من وصف الاسلام لو قدر اهل العلم مجمعون لو ان شخص قال امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره لكنه لم يؤمن بما وصف الاسلام. انتشر هل يسمى مؤمن لا يسمى مؤمن انه لا يسمى مؤمنا وانه ان عمل بجميع ما وصى به الاسلام لو ان الانسان شهد الشهادتين واقام الصلاة واتى الزكاة وصام وحج لكنه لم يحقق عقود الامامة هي الاركان الستة لا يسمى ايضا لا يسمى مسلم وقد اخبر ان الامة لا تجتمع على ظلالة. هذا قول ابو قاء ويقول شيخ الاسلام قلت اراد بذلك اي اجماع اجماع الصحابة ومن اتبعه والا او انه لا يسمي مؤمنا او انه لا يسمي في الاحكام وانه لايك مسلم اذا انكر بعض الاركان او علم ان الرسول اخبر بها ولم يصدقه او انه لم يرى خلاف اهل الهواء خلافا. والا فابو طالب كان باقوالهم وهذا والله اعلم مراده فان فان عقد فانه عقد الفصل والثلاثين في بيان تفصيل الاسلام والايمان وشرح عقود عامله يقود معامله وشرح عقود معاملة القلب من مذهب اهل السنة من مذهب اهل الجماعة وهذا الذي قاله اجود مما قاله كثير من الناس لكن ينازع في شيئين كلامه جميل وجيد لكن ينازع في شيئين يذل قصده يقول المراد بالاجماع هنا وان الامة لا تشمل على الضلالة يحتمل اي شيء حتى انه اجماع الصحابة وهذا لا خلاف فيه او انه لا يسمى مؤمنا في الاحكام. لا يسمى مؤمنا بالاحكام وانه لا يكون مسلما اذا انكر بعض هذه الاركان لا يسمى مسلما اذا بعد هذه الاركان لا من جهة تركها. اي بمعنى من اتى بالصلاة وترك وترك الزكاة والصيام يسمى مسلم. وان ترك شيء من اركان الاسلام. لكن متى لا يسمى مسلم اذا انكر بعض الاركان جحد وجوبها كفر بالاجماع. اذا هذا يحمل عليه او علم ان الرسول اخبر بها ولم يصدقه. اي يعني اما ان يكفر من جهة جحوده او يكفر من جهة تكذيبه او انه لا يرى خلاف اهل الهواء خلافه لان الهوى يختم ايش يقولون من هو ايش؟ والتصديق حتى لو لو لم يصلي ولم يصم ولم يزكي يسمى عندهم مؤمن لان الايمان عندهم عندهم التصديق ولا يعاقب ولا يعذب اذا حقق هذا الايمان يقول ينازع في شيئين الشيء الاول ان المسلم المستحق للثواب لابد ان يكون معه الايمان الواجب المفصل المذكور في حي جبيل والثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يطلق مؤمنا دون مسلم في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم لكونه ليس من خواص المؤمنين وافاضلهم انه يقول لكوني ليس من السابقين المقربين بل من المقتصدين الابرار فهذان مما تنازع فيهما جمهور العلماء ويقولون لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل او مسلم لكوني لم يكن من خواص المؤمنين وافاضلهم كالسابقين المقربين فان هذا لو كان كذاك لكان ينفي الايمان المطلق عن الابرار لكان ينفي الايمان المطلق على ابرار المقتصدين المتقين الموعودين بالجنة بلا عذاب اذ اذا كانوا من اصحاب اليمين ولم يكونوا من السابقين والمقربين. يعني يحمل يعني هنا يقول لو كان مرادا بقوله او مسلما ان المعنى لم يكن من المقربين المقتصدين واضح؟ من السابقين المقربين بل من مختصين الابرار لترتب على هذا القول شيء ان ننفي اسم الامام المطلق حتى ممن اتى بالايمان الواجب وانما يسمى المؤمن للماء المطلق هو من هل من المقربين السابقين بالخيرات وهذا ليس بصحيح. بل نقول كل من اتى بما اوجب الله عليه واوجبه عليه رسوله وترك المحرمات تسمى المؤمن وهو الذي يوعد باي شيء هو الموعود بالثواب والنعيم عند الله عز وجل وانما وانما لا يوعد الانسان بذات متى؟ اذا اخل بشيء من الواجبات او فعل شيئا من المحرمات فهذا مما مما مما لا يسلم له قال بالجنة بلا عذاب اذ اذا كان من اصحاب اليمين ولم يكونوا من السابق المقربين وليس الامر كذلك بل كل من بل كل من اصحاب اليمين من اسماع السابقين المقربين كلهم مؤمنون موعودون بالجنة. اذا اصحاب اليمين موعودون بالجنة ليس موعودون موعودون بالجنة. وكذلك السابق كذلك ايضا السابق السابقون موعدنا من باب اولى بالجنة وانما الذي لا لا يترتب عليه الوعد بالجنة هم من الفجرة الفسق وان كان مآلهم الى الجنة اجماعا وكل من كان كذلك فهو مؤمن باتفاق المسلمين من اهل السنة واهل البدع ولو جاز ان ولو جاز ان ينفى ان ينفى الايمان عن شخص لكون غيره افضل منه ايمانا نفي الايمان عن اكثر اولياء الله المتقين. يعني لو جاز ان ننفي الايمان حيث ان هناك من هو اولى منه ايمانا. يعني اذا كان هناك رجل سابق ومطيع ومسابق للخيرات ورجل دودة. اذا قلت هذا هذا ليس مؤمن لنفي الايمان عن جميع عن جميع الاولياء والصالحين بوجود من هو افضل منهم. قال وهذا في غاية الفساد وهذا من جنس قول يقول نفي الاسم لنفي كماله المستحب وهذا ليس بصحيح. احنا قلنا اذا لقي لمن شف يشرك به انما انما يراد بالنفي الايمان الواجب وليس لك الكمال الايمان المستحب وهذا ليس في كتاب الله ان الله نفى الايمان او نفى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان وغدا به نفي الايمان المستحب وقد ذكرنا يقول انها ان مثل هذا لا يوجد في كلام الله ورسوله بل هذا الحديث يقول هذا الحديث خص من قيل فيه مسلم وليس بمؤمن. فلابد ان يكون ناقص عن درجة الابرار المقتصدين. لابد ان يكون ناقصا عن درجة الابرار رصيدين اهل الجنة ويكون ايمانه ناقصا عن ايمان هؤلاء كلهم فلا يكون قد اتى بالايمان الذي امر به هؤلاء كله ثم ثم ان كان قادرا على ذلك الايمان وترك وترك الواجب كان مستحقا للذنب وان قدر انه لا يقدر على ذلك الايمان الذي اتى به هؤلاء كان عاجزا. تارك الايمان له حالتان اما ان يكون تاركا لوم علمه وقدرته عليه واما يكون تاركا له مع عجز وعدم قدرته عليه. الاول يعاب ويعاتب ويعذب والثاني لا يعاب ولا يعذب ولا ولا يعاقب ولكنه ولكنه ايضا لكنه ايضا لا يؤجر على على هذا العمل يعني لو ان انسان اه امن امن واتى بالواجبات وترك المحرمات وفعل كل ما امر به واخر لم يبلغ الاسلام الا الا الشهادتين لم يرغب الاسلام الا الشهادتين والصاد فهو يصلي ولا يعرف غير ذلك وهو عاجز ان يعرف ما امر به نقول هذا الذي العجز هل يعاقب؟ هل يذم؟ هل يعاب؟ لا يعاب لكن هل يؤجر كاجر هذا لا لا يؤجر مثل هذا وانما هذا اجره اعظم عند رجبي شيء بسابق علمه وبسابق عمله وان قدر انه لا يقدر على مثل ذلك هؤلاء كان عاجزا عن مثل ايمانه ولا يكون هذا وجب عليه فهو ان دخل الجنة ان دخل هذا الذي قصر لعجزه وعدم علمه وقدرته لا يكون كمن قدر انه امن ايمانا مجملا ومات قبل ان يعلم تفصيله يقول وان دخل لا يكون فوين دخل الجنة لا يكون كمن قدر انه امن ايمانا مجملا ومات قبل ان يعلم تفصيل الايمان وقبل ان يتحقق به ويعمل بشيء منه فهو يدخل لكن لا مثل اولئك لكن قد يقال الابرار اهل اليمين هم ايضا على درجات. حتى الابرار ايضا على درجات. هناك من هم في درجة عليا وهناك من هو دون دون من هو فوقه. كما في الحديث الصحيح المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. كلاهما سماه مؤمن وكلاهما اطلق عليه اسم الايمان المطلق. لكن هذا اكمل من ذاك واذا قال وفي كل خير وقال تعالى لا يستوي القاعد من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهد في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله وانفسهم على القاعدة مع ان هؤلاء ايش معذورين هؤلاء معذورين. وكل وعد الله الحسنى وفضل الله القاعدين اجرا عظيما. يعني لا يستوي لقاء المؤمنين الذين بغير عذر. الذي بغير عذر يعني هنا قسم القاعدة الى قسمين من قعد بغير عذر ومن قعد بعذر. حتى الذين قعدوا بعذر فضل المجاهد عليهم اجرا عظيما حتى الذي قعد بعذر فضل الله المجاهد بنفسه وماله اجره اعظم من اجل ذلك القادم مع ان ذلك لا يعاب ولا يذم ولا يعاقب لكن ليس اجرك اجر المجاهد في سبيل الله. اما الذي قعد عن الواجب فهو اثم اذا القاعدون قسمان قسم القاعدة بغير عذر وقسم قعد بعذر ومع ذلك المجاهدون هم افضل من الصنفين جميعا افضل من الذي قعد بعذر وافضل من الذي قعد بغير عذر من باب اولى فدرجة المؤمن القوي في الجنة اعلى وان كان كل منهما كل منهما كمل ما وجب عليه وقد يريد ابو طالب مكي وغيره بقول ليس هذا من خواص المؤمنين هذا المعنى بمعنى انه ليس خالصين الذين امنوا وعملوا. امنوا وفعلوا. او الذين يعني آآ خواصهم الذين حققوا الايمان والعمل. بخلاف غير الذي عجز عن تحقيق ما امر به اما لعجزه واما لضعفه فيكون هذا قول معنى قوله لم يكن من خواص المؤمنين الذين وفقوا للايمان والعمل اي ليس ايمانك اماما حقق خاصة الايمان سواء كان من الابرار او من المقربين وان لم يكن وان لم يكن ترك واجبا لعجزه عنه. او لكونه لم يؤمر به فلا يكون مذموما ولا يمدح مدح اولئك ولا يلزم ان يكون من اولئك المقربين. فيقال وهذا ايضا لا ينفي عنه الايمان فيقال هو مسلم لا كما يقال ليس بعالم ولا مفتي ولا من اهل الجهاد ولا من اهل الاجتهاد. وقد قال وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احد ولا نصيبه هل يعاب الانسان انه ليس من صحابي؟ وهل يذم؟ وهل يعاقب؟ نقول لا يعاقب ولا يذب ولا يعاب. لكن منزلته ودرجته ليست الصحة في الصحابة بفضل الله عليهم وتوفيقه لهم درجتهم اعلى من درجة غيره مع انها ليس مقدورنا ولسنا مكلف ان نكون هؤلاء من جهة هذا الشرف وهذا الفضل وهذا فليس كل ما وليت وهذا وهذا كثير فليس كل من فضل كل ما فضل به الفاضل يكون مقدورا لمن دونه. لا يمكن لشخص ان يكون قاد على ما فضل بذلك الفاضل فكذلك من حقائق الايمان ما لا يقدر عليه كثير من الناس بل ولا اكثرهم فهؤلاء يدخلون الجنة وان لم يكن من تحققوا بحقائق الايمان فضل الله بها غيرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومع ان هؤلاء الذين لم يحققوا هذا الفضل لم يتركوا واجبا ولم يفعلوا اثما لكن لا تكن منزلتهم كمنزلة اولئك الذين فضلوا وفضل الله فضل الله يؤتيه من يشاء. قال وان كان واجبا على غيرهم ولهذا كان من الايمان ما هو من واهب والفضل من الله فانه من جنس العلم والاسلام من جنس العلم والاسلام الضامن جنس فانه من جنس العلم. والاسلام الظاهر من جنس العمل. يعني كانه يقول يقول هنا والايمان من الماء ومن المواد فاضل بالمواهب والفظل وشبه الايمان باي شيء بالعلم. هل الناس في العلم سواء؟ يتفاوتون وقد يكون هذا قادر على تحصيل ذاك ليس بقادر على تحصيل كذلك الايمان قد يكون هذا قادر على تحسين كماله وذاك غير قادر كذلك الاسلام الظاهر هو جنس العمل والناس في يتفاوتون. وذكر الادلة على الزيادة ان الله يتفضل على من يشاء من عباده. ومثل هذه ايضا السكينة قد لا تكون مقدورة ولكن الله يجعل ذلك في قلبه فضلا منه وجزاء على عمل سابق. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. ماذا يترتب على هذا العمل؟ اذا فاذا لاتيناهم من لدن اجرا عظيما ولهديناهم صرا صراطا مستقيما وكما قال تعالى اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به وكما قال تعالى اولئك كتب كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ولهذا قيل من عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم. وهذا الجنس غير مقدور العباد وان كان ما يقدر عليه من اعمال الظاهر والباطنة وايضا بفضل الله واعادته واقداره لهم لكن الامور قسمان منهما جنس مقدور لهم من منه ما جنسه مقدور لهم لاعانة الله كالقيام والقعود ومنهما جنس غير مقدور لهم اذا قيل ان الله يعطي من اطاع قوة في قلبه وبدنه يكون بها قاد على ما لا يقدر عليه غيره فهذا ايضا حق وهو من جنس هذا المعنى. اذا الامور قسمانك جنس مقدور عليه ولهم الاعانة من الله عز وجل كالقيام والقعود وجنس غير مقدور لهم وهذا الذي تفضل الله به على من يشاء من عباده ثم قال شو المقصود انه قد يكون من الايمان ما يؤمر به بعض الناس ويذم على تركه ولا يذم عليه بعض الناس ممن لا يقدر عليه ويفظل الله ويفضل الله ذاك بهذا ويفضل الله ذاك في هذا الايمان وان لم يكن المفضول ترك واجبا فيقال وكذلك في الاعمال الظاهرة يؤمر القادر على الفعل كالمجاهد في سبيل الله وكالعاجز. المجاهد يؤجر والعاجز المعذور لا يذم ولا يعاب لكن ليس منزلتك منزلة والذي منع هذا هو الله والذي وفق ذاك هو من؟ هو الله عز وجل. الذي اعطى هذا القدرة هو الله والذي حرم ذلك من القدرة وايضا هو الله سبحانه وتعالى وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فهذا يظل يتعلق حتى الفهم والعلم الذي يكون في القلوب الله يتفضل على الناس على حسب ما في قلوب الايمان ولذلك علي رضي الله تعالى عنه يقول عندما قيل له هل عندكم شيء؟ قال ما عندنا الا ما في هذه القريبة هو فهم يؤتيه الله عز وجل من يشاء كذلك تحريك القلوب بالايمان والاعمال الصالحة الناس فيه ايضا يتفاوتون كما يتفاوتون ايضا في اعمالهم الظاهرة ومنها ما هو مقدور منها ما هو غي ومنها ما هو ليس مقدور لاحد ايليس مقدور لبعض الناس. ثم قال قد يعطى قد يعطى الانسان مثل اجر العامل اذا كان يؤمن بها ويريدها جهده ولكن بدن عاجز كما قال وسلم ان بالمدينة لرجال ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا لكانوا معكم. قالوا قال وهم الذين حبسهم العذر. هذا يعطى به شيء يعطى على همته وارادته وعزمه يعطى على ما في قلبه من الهم والاراء والعزم لكن يفضله ذلك باي شيء على ما عمل بجوارحه. واضح؟ يعني هناك هناك شخصان احدهما ذهب يجاهد في سبيل الله. وعز بقلبه واراد وتحرك قلبه بذلك ثم حرك جوارحه وجاهد واخر منعوا عنده عذر العجز والضعف لكن قلبه تحرك مثل ما تحرك به قلب ذاك فهذا وذاك في القلب من جهة الاجر سواء. وذاك يفضل الاخر من جهة من جهة العمل قال تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاسبين له. ثم قالوا في الصحيحين قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبع من غير ينقص من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من اتبعه من غير ينقص من اوزارهم شيء ثم ذكر عليها بكبش الامار الذي حديث ابي هريرة في صحيح مسلم بل هو في البخاري ومسلم بالبخاري من حيث انس وفي ايضا ومسلم حجاب ابن عبد الله رضي الله تعالى اجمعين وايضا له من حديث ابي هريرة عند مسلم اي ضعف. واما حديث كبش الالماني عند الترمذي رواتب ذي وصححه ولفظ انما الدنيا لاربعة. رجل اتاه الله علما ومالا فهو ينفق في ذلك المال ويصل ينفق ذلك المال عندك ربك الخطأ عندك مربى؟ فهو يرتقي بذلك المال ربه. اي نعم فهو يتقي بذلك مال ربه. فهو الذي فهو يتفه ويتقي في ذلك المال ربه صحيح ويصل فيه رحمه ويعلم ويعلم لله فيه حقا فهذا بافضل منزلتين وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مال فهو صادق النية يقول لو ده الايمان اللي عملته بعمل فلان فهو بنيته وانا ناظر فهو بنيته فاجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولا يرزقه علما اربط في مالي بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا ولا يصل فيه رحمه. ولا يعلم الله فيه حقه فهم فهذا باخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيتي فوزرهما فوزرهما سواء فلهذا يؤزر من جهة النية وذاك يؤزر من جهة النية ومن جهة العمل ثم ذكر حديث ايضا مثل امة كمثل اربعة نفر قد اتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في مال ينفقه في حقه ورجلة الله علما ولن يؤتي ماله فهو يقول لو كان لمثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل الى ان ذكر عدة احاديث في هذا المعنى قال في الاجر سواء ورث الله ما لم يؤتي علما فهو ثم قال وهم في الوزر سواء كالشخصية ثمان وثلاثين في ايمان القلوب معرفة وتصديقا وحبا وقوة وحالا ومقاما فقد يتماثلان وان كان لاحد من الاعمال البدن ما يعجز عنه بدل الاخر هذا هو الضابط قد يتفقان في اعمال القلوب ويتماثى من اعمال القلوب من جهة المحبة والتصديق والقوة وكل ما يتعلق به. لكن يتفارقان في اي شيء يتفاقم الجوك والعكس صحيح قد يتفقان في اعمال الجوارح ويختلفان كما نقول ذهب كما قال ابن القيم ان الرجل ليصلي بجانب الرجل وبينهما ما كان بين الثوب من الخشوع والصدق واليقين. فكما ان التفاظ يحصد القلوب كذلك اللي بيحصل في الابدان والجوارح يقول هنا كما جاء في الاثر ان المؤمن قوته في قلبه وضعفه في جسمه في جسمه. والمنافق قوته في جسمه وضعفه في قلبه الصالحي رواه ابن عيم في الحلية وكذلك في حلية الاودية والبيهقي عن عبيد الله بن شميط قال سمعت ابي يقول ان ان الله جعل قوة في قلبه ولم يجعلها في اعضائه الا ترون ان سيكون ضعيفا يصوم الهواجر ويقوم الليل والشاب يعجز عن ذلك فقد قال الله تعالى المنافقين واذا رأيتهم تعجبك اجسادهم وان يقول تسمع لقولهم ثم ذكر هذا الحديث ثم قال رحمه الله تعالى ويقول الحديث الصحيح ليس الشديد بالسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. وقد قال رأيت كاني وذكر حديث ابي نقف على قولك الشخصين اذا تماثلا والله تعالى اعلم واحكم. خلاصة ما ذكره هنا ان التفاوت تفاوت يكون من جهة الاعمال ومن جهة ومن جهة العقد اي من جهة ما يتعلق القلوب من جهة ما يتعلق بالجوارح وهو اراد فقط ان يخرج كلام ابي طالب مكي اراد ان يخرج كان ابي طالب المكي وان مراده في ذلك ان الايمان الخاص هو ما يتعلق ان الانسان يفعل شيئا والاخر غير غير قادر عليه وان غير القادر لا يعاب ولا يذم وهذا يكون افضل من هذا. ولم يرد ان الايمان لا يطلق الا على الابرار السابقين المقربين وان من دونه لا يسمى ليس مؤمنا. انما اهل السنة يقولون ماذا؟ يطلق الايمان على من؟ على كل من حقق واوجب الله عليه واوجب عليه رسوله صلى الله عليه وسلم فقدرتي على ذلك اما العاجز اذا كان عاجزا عن تحقيق ما اوجبه الله عليه. هل يستمع باسم الايمان المطلق؟ تقول لا يسلم انما يسلم اسم المال المطلق هو الذي كما امره الله به مع قدرته عليه او فعل ما نهي عنه وعدم اكراهي على ذلك فهو فهذا الذي يسلب اسم الايمان المطلق والله اعلم