بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فالوعد بالجنة والرحمة في الاخرة وبالسلامة من العذاب علق باسم الايمان المطلق. والمقيد بالعمل الصالح ونحو ذلك وهذا كما تقدم ان مطلق يدخل فيه فعل ما امر الله به ورسوله ولم يعلق باسم الاسلام فلو كان من اتى بالايمان بما يقدر عليه وعجز عن معرفة تفاصيله قد يسمى مسلما لا المؤمن لكان من اهل الجنة وكانت الجنة يستحقها من يسمى مسلما. وان لم يسمى مؤمنا وليس الامر كذلك بل الجنة لم تعلق الا باسم الايمان. وهذا ايضا مما استدل به من قال مما استدل به من قال انه ليس كل مسلم من المؤمنين الموعودين بالجنة. اذا لو كان الامر كذلك كان وعد الجنة معلقا باسم الاسلام كما علق باسم الامام وكما علق باسم التقوى واسم البر. في مثل قوله ان المتقين في جنات ونهر. وقوله ان الابرار لفي نعيم. وباسم اولياء الله كقوله الا ان اولياء الله لخوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا كانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. فلما لم يجري اسم الاسلام هذا المجرى علم ان مسماه ليس ملازما لمسمى الايمان كما يلازمه اسم البر والتقوى واولياء الله. وان اسم الاسلام يتناول من هو من اهل الوعيد وان كان الله يثيبه على طاعته. مثل ان يكون في قلبه ايمان ونفاق يستحق به العذاب. فهذا يعاقبه الله ولا يخلده في النار لان في قلبه مثقال ذرة او اكثر من او اكثر من مثقال ذرة من ايمان وهكذا سائر اهل الكبائر ايمانهم ناقص واذا كان في قلب احدهم شعبة نفاق عوقب بها اذا لم يعفو الله عنه ولم يخلد في النار فهؤلاء مسلمون وليسوا ومعهم ايمان لكن معهم ايضا ما يخالف الايمان من نفاق ولم تكن فلم تكن تسميتهم مؤمنين باولى من تسمية المنافقين. لا سيما ان كانوا لكفر اقرب للايمان وهؤلاء يدخلون في اسم الايمان في احكام الدنيا كما يدخل المنافق المحظي واولى. لان هؤلاء معهم ايمان يدخلون به في خطاب الله بي يا ايها الذين امنوا. لان امر لهم بما ينفعهم ونهي لهم عما يضرهم. وهم محتاجون الى ذلك ثمان الايمان الذي معهم ان اقتضى شمول لفظ الخطاب لهم فلا كلام. والا فريسوا باسوأ من المنافق المحض وذلك المنافق يخاطب بهذه الاعمال وتنفعه في الدنيا ويحشر بها مع المؤمنين يوم القيامة. ويتميز بها عن سائر المنن يوم القيامة كما تميز عنهم بها في الدنيا لكن وقت الحقيقة يظرب بينهم بسور له باب باطن فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكن انكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا ما اواكم النار هي مولاكم وبئس وقد قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من نار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله اجرا عظيما. فاذا عمل العبد صالحا لله فهذا هو الاسلام الذي هو دين الله. ويكون معه من الايمان ما يحشر به مع المؤمنين يوم القيامة. ثم ان كان معه من الذنوب ما يعذب به عذب واخرج من النار. اذا كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان وان كان معه نفاق. ولهذا قال تعالى في هؤلاء فاولئك مع المؤمنين سوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما فلم يقل انهم مؤمنون بمجرد هذا اذ لم يذكر الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بل هم معهم وانما ذكر العمل الصالح واخلاصه لله فقال فاولئك مع المؤمنين فيكون لهم حكمهم. وقد بين تفاضل المؤمنين في مواضع اخر وانه من اتى بالايمان الواجب استحق الثواب من كان فيه شعبة نفاق واتى بالكبائر فذاك من اهل الوعيد. وايمانه ينفعه الله به ويخرجه به من النار ولو انه مثقال حبة خضر لكن لا يستحق به الاسم المطلق المعلق به وعد الجنة بلا عذاب. فتمام هذا ان الناس قد يكون فيهم من معه شعبة من شعب الايمان. وشعبة من شعب الكفر او النفاق ويسمى مسلما كما نص عليه احمد وتمام هذا ان الانسان قد يكون فيه شعبة من شعب الايمان وشعبة من شعب النفاق وقد يكون مسلما وفيه كفر دون الكفر الذي ينقل عن الاسلام بالكلية كما قال الصحابة ابن عباس وغيره كما قال الصحابة ابن عباس وغيره كفر دون كفر وهذا قول عامة السلف وهو الذي نص عليه احمد وغيره ممن قال في السارق ونحويهم ممن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه ليس بمؤمن. انه يقال لهم مسلمون لا مؤمنون. واستدلوا بالقرآن والسنة على نفي اسم الايمان مع اثبات اسم الاسلام بان الرجل قد يكون مسلما ومعه كفر لا لا ينقل عني الملة بل كفر دون كفر كما قال ابن عباس واصحابه في قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قالوا كفر لا ينقل عن علم الله وكفر دون كفر وفسق دون فسق وظلم دون ظلم. وهذا ايضا مما استشهد به البخاري في صحيحه في كتاب الايمان. مما استشهد به البخاري في صحيحه فان كتاب الايمان الذي افتتح به الصحيح قرر مذهب اهل السنة والجماعة وظمنه الرد على المرجية فانه كان من القائمين بنصر السنة والجماعة مذهب الصحابة والتابعين له باحسان. وقد اتفق العلماء على ان اسم المسلمين في الظاهر يجري على المنافقين. لانه مستسلم مظاهرا. واتوا بما اتوا من الاعمال الظاهرة بالصلاة الظاهرة والزكاة الظاهرة والحج الظاهر والجهاد الظاهر. كما كان النبي يجري عليهم احكام الاسلام الظاهر. واتفقوا على انه من لم يكن معه شيء من الامام فهو كما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وفيها درك ودرك. قال ابو الحسين ابن فارس الجنة درجات والنار دركات. قال الظحاك الدرج اذا كان بعظها فوق بعظ والدرك اذا كان بعظها اسفل من بعظ فصار المظهرون للاسلام بعظهم في اعلى درجة في الجنة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال في الحديث الصحيح اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل يقول ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة. وقوله صلى الله عليه وسلم وارجو ان اكون مثل قولي اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بحدوده. ولا ريب انه اخشى الامة لله واعلمهم بحدوده. وكذلك قوله اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا وقوله اني لارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة وامثال هذه وكان يستدل بها احمد وغيره على الاستثناء في الايمان كما نذكره في موضعه. والمقصود ان خير المؤمنين في اعلى درجات الجنة والمنافقون في الدرك الاسفل من النار وان كانوا في الدنيا مسلمين ظاهرين تجري عليهم احكام الاسلام الظاهرة ومن كان فيه ايمان ونفاق يسمى مسلما. اذ ليس هو دون المنافق المحظوظ واذا كان نفاقه اغلبه لم يستحق اسم الايمان بل اسم المنافق احق به. فانما فيه بياض وسواد وسواد واكثر من بياضه هو باسم الاسود احق منه باسم الابيض. كما قال تعالى هم الكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. واما اذا كان ايمانه اغلب ومعه نفاق يستحق به الوعيد لم يكن ايضا من المؤمنين الموعودين بالجنة. وهذي وهذا حجة وهذا بما ذكره محمد ابن نصر عن احمد ولم اره انا فيما بلغني من كلام احمد ولا ذكره الخلال ونحوه. وقال محمد بن نصر وحكى غير هؤلاء عن احمد انه قال من اتى هذه الاربع الزنا والسرقة وشرب الخمر والنهبة التي يرفع الناس فيها ابصارهم اليه او مثلهن او فوقهن فهو مسلم ولا اسميه مؤمنا. ومن اتى كبائر نسميه مؤمنا ناقص الايمان فان صاحب هذا القول يقول لما نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان نفيته عنه كما نفاه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول لم ينفه عن الا عن صاحب كبيرة والا فالمؤمن الذي يفعل الصغيرة هي مكفرة عنه بفعله الحسنات واجتنابه الكبائر لكنه ناقص الايمان عمن اجتنب صغاير فمن اتى بالايمان الواجب ولكن خلطه بسيئة كفرت عنه بغيرها. ونقصت بذلك درجة عن من لم يأت بذلك. واما الذين نفى عنهم الرسول الايمان نفيه كما نفاه فننفيه كما نفاه الرسول واولئك وان كان معهم التصديق واصل الايمان فقد تركوا منه ما استحقوا لاجله سلب الايمان. وقد يجتمع في العبد نفاق وايمان وكفر وايمان فالايمان المطلق عند هؤلاء ما كان صاحبه مستحقا للوعد بالجنة. وطوائف اهل الاهواء من الخوارج والمعتزلة والجاهمية والمرجية كراميهم وغير كراميهم يقولون انه لا يستمع في العبد ايمانا ونفاقا. ومنهم من يدعي الاجماع على ذلك وقد ذكره ابو الحسن في بعض كتبه الاجماع على ذلك ومن هنا غلطوا فيه وخالفوا فيه الكتاب والسنة واثار الصحابة والتابعين لهم باحسان مع مع مخالفة صريح معقول. بل الخوارج والمعتزلة طردوا هذا الاصل الفاسد. وقالوا لا يجتمع في الشخص الواحد طاعة يستحق بها الثواب ومعصية يستحق بها العقاب. ولا يكون الشخص الواحد محمودا من وجه مذموما من وجه ولا محبوب مدعو له من وجه مسخوطا ملعونا من وجه ولا يتصور ان الشخص الواحد يدخل الجنة والنار جميعا عندهم بل من دخل احداهما لم يدخل الاخرى عندهم ولهذا انكروا خروج احد من النار او الشفاعة في احد من اهل النار وحكى حكي عن غاية المرجية النوم وافقوهم على هذا الاصل. لكن هؤلاء قالوا ان ان اهل الكبائر يدخلون الجنة ولا يدخلون النار مقابلة لاولئك. واما اهل السنة الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر طوائف المسلمين من اهل الحديث والفقهاء واهل الكلام من مرجئة الفقهاء والكرامية والكلابية والاشعرية والشيعة مرجئهم وغير فيقولون ان الشخص الواحد قد يعذبه الله بالنار ثم يدخله الجنة كما نطقت بذلك الاحاديث الصحيحة. وهذا الشخص الذي له سيئات عذب بها ولو دخل بها الجنة ولهم معصية وطاعة باتفاق فان هؤلاء الطوائف لم يتنازعوا في حكمه لكن تنازعوا في اسمه فقالت المرجية جهميتهم وغير جهميتهم هم هم مؤمنون هو مؤمن كامل الايمان. واهل السنة والجماعة على انه مؤمن ناقص الايمان. ولولا ذلك لما لما عذب كما انه ناقص البر والتقوى المسلمين وهل يطلق عليه اسم مؤمن؟ هذا فيه القولان والصحيح التفصيل. فاذا سئل عن احكام الدنيا كعتقه في الكفارة قيل هو مؤمن. وكذلك اذا سئل عن دخوله في خطاب واما اذا سئل عن حكمه في الاخرة قيل ليس هذا النوع من المؤمنين الموعودين بالجنة بل معه ايمان يمنعه الخلود في النار ويدخل به الجنة بعد ان يعذب في النار اذ لم يغفر الله له ذنوبه ولهذا قال من قال هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او مؤمن ناقص الايمان. والذين لا يسمونه مؤمنا من اهل السنة ومن المعتزلة يقولون اسم الفسوق ينافي اسم الايمان لقوله بئس الاسم والفسوق بعد الايمان وقوله افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق فسوق وقتاله كفر وعلى هذا الاصل في بعض الناس يكون معه شعبة من شعب الكفر ومعه ومعه ايمان ايضا. وعلى هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسمية كثير من الذنوب كفرا مع ان صاحبها قد يكون معه اكثر من مثقال ذرة من ايمان فلا يخلد في النار كقوله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقوله لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم نقاب بعض وهذا مستفيض عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح من غير وجه فانه امر في حجة الوداع ان ينادى به في الناس فقد سمى من يضرب بعضهم رقاب بعضهم بلا حق كفارا وسمى هذا الفعل كفرا ومع هذا فقد قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تفيء الى امر الله فان فائت واصلح بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة. فبين ان هؤلاء لم يخرجوا من الايمان بكلية ولكن فيهم ما هو كفر وهي هذه الخصلة. كما قال بعض الصحابة كفر دون كفر وكذلك قوله من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما. وقد سماه اخاه حين حين القول. وقد اخبر ان احدهما باء بها لو خرج احدهما عن الاسلام بالكلية لم يكن اخاه بل فيه كفر. وكذلك قول في الحديث الصحيح ليس من رجل ادعى لغير ابيه وهو يعلم الا كفر. وفي حديث اخر كفر بالله من تبرأ من نسب وان دق وكان من القرآن الذي نسخ لفظه لا ترغبوا عن ابائكم فان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم. فان حق الوالدين مقرون بحق الله في مثل قولي ان اشكر لي ولوالديك الي المصير. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. فالوالد اصله الذي منه خلق. والولد من كسبه كما قال ما اغنى عنه ما له وما كسب. فالجحد لهما شعبة من شعب الكفر. فانه جحد لما منه خلقه ربه. فقد جحد خلق الرب وقد كان في لغة من قبلنا يسمى الرب ابى. فكان فيه كفر بالله من هذا الوجه. ولكن ليس هذا كمن جحد الخالق بالكلية. وسنتكلم ان شاء الله على سائر الاحاديث بسم الله صبحك يا منديل ست مئة واثنين واربعين. ست مئة واثنين واربعين. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقرر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل اتماما لما سبق ذكره وتأصيله ان الاسلام والايمان انه متغايران متلازمان. وشيخ الاسلام عندما ذكر اقوال اهل السنة في هذه المسألة وذكر ان منهم من يسمي صاحب الكبيرة فاسق ويسلبه اسم الايمان ولا يطلق عليه اسم الايمان واما صاحب واما صاحب الصغائر المصر عليها فانه يسمى مؤمن ناقص الايمان. هذا جاء عن احمد. ومنهم من يرى انه يدخل بمسمى الامام من جهة اصله ويدخل في مسمى الاسلام ايضا. واما الايمان المطلق فلا يطلق الا على من حقق الايمان الواجب الايمان الواجب هو ان يمتثل ما امر به ويترك ويترك ما نهي عنه. وكل من فعل ما نهي عنه او ترك ما امر به فانه ما يسمى مؤمنا عند الاطلاق. لانه متلبس بشيء مما يمنع هذا الاسم. وشيخ الاسلام يبين هنا ان ذكرى النعيم ترتيب الثواب من جنة ونعيم انه متعلق باسم الايمان لا باسم الاسلام. ولم يأتي في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان الله علق الثواب على الاسلام او علق دخول الجنة على الاسلام وانما علق دخول الجنة بالايمان والتقوى والبر شابه ذاك التي هي من من معاني الايمان ومن تحقيق آآ الايمان الواجب. يقولون في الوعد بالجنة والرحمة في الاخرة بالسلام العذاب علق باسم الايمان المطلق. والمقيد الاسم المطلق هو الايمان. والمقيد مثل بعض اسماء الايمان كالبر والتقوى هذا هو هذا المقيد او بعمل صالح. او بعمل صالح من الاعمال التي يترتب عليها دخول الجنة. ثلاثون خصلة ادناها منيحة العنز من اتى الواحد منا دخل الجنة هذا رتب عليه شيء على عمل صالح اثقل ما يوضع في مزارعنا يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق هذا عمل صالح وهذا كما تقدم ان المطلق يدخل فيه فعل ما امر الله به ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله قال ولم يعلق باسم الاسلام فلو كان من اتى من الايمان ما يقدر عليه وعجز عن معرفة تفاصيله قد قد يسمى مسلما وهذا على قول من؟ على قول القطار المكي حيث ان الاب حيث ان ابا طالب مكي قال من يسمى المسلم من عجز عن فعل الواجب وان كان عجزه يعذر به يسمى مؤمن والصحيح انه يسمى مؤمن لان ما تركه من الواجبات لا يسمى تركا لانه عاجز عن والعاجز معذور العاجز معذور فالذي فالذي مات قبل ان يصلي يعني مع جزمه وعزمه على الصلاة لا يسمى لا يسمى مسلم يسمى مؤمن لانه اتى بما امر الله به ولم يترك ما امره الله. والظابط في هذا ان كل من فعل ما امر به او ما وترك ما ينهى عنه فانه يسمى مبين. وهذا الذي عجز عن فعل المأمور وترك المحظور يبقى في اسم الايمان ولا ينقوله مسلما على قول قول ابن ابي طالب لك لان تركه لم يكن بوسعه ولم يكن بما يكلف به. قال هنا وان لم قال هدى قد ولا قد يسمى مسلم ولا يسمى ولا كان لكان من اهل الجنة وكانت الجنة يستحقها ايضا من يسمى مسلما وان لم يسمم وليس الامر كذلك يقول ليس الامر كذلك وانما هذا الذي فعل فعل ما امر به وترك ما نهى عن ما نهي عنه ولم يأت واجباتي كلها لعدم لعدم بلوغها مثلا او لعجزه فان هذا وان لم يفعلها يسمى مؤمن لانه لم يتركها عنادا ولم يتركها جاء لي مخالفة وانما تركها من جهة عجزه وعدم علمه فيكون تركه لها من باب من باب الاعذار انه معذور انه معذور بهذا الترك فيسمى مؤمنا وينال الثواب على ذاك عليه شيء على ايمان الذي كلف به. فقد يكون كلف الايمان فقط بنطق الشهادتين ولم يعلم غير ذلك فنسميه مؤمنا بنطقه الشهالتين حيث انه يكون في بلد نائي مثلا عن بلاد المسلمين او في حمادية بعيدة او حديث عهد باسلام ولم يعرف الاسلام الا الشهادتين نطق بهما. لو كان بين المسلمين لم يسمه مؤمنا. لكن حيث انه بين الكفار ولا يعرف الا هاتين الكلمتين حكمنا عليه بالايمان ونقول يدخل الجنة بايمانه لانه اتى بما كلف به ولم يترك شيء مما امر به لم يترك شيئا لماذا لم يتركه؟ لانه لو لو بلغه لفعل لكنه ترك باي شيء تركه من جهة عجزه وعدم قدرته فيقول هنا وهذا ايضا مما وليس له كذا بل الجنة لم تعلق وهذه فائدة الا باسم الايمان. النبي علق الثواب في الجنة الا بسن الايمان. وهذا ايضا ما استدل به من قال ان انه ليس كل مسلم للمؤمنين انه ليس كل مسلم من المؤمنين الموعد بالجنة اذ لو كان امرك ذلك لكان وعد الجنة معلقا باسم الاسلام كما علق باسم الايمان. وكما علق باسم التقوى واسم البر بمثل قوله تعالى للمتقين في جنات ونهر وقوله ان الابرار في نعيم وباسم اولياء الله كما جاء في قوله الا ان اولياء الله لا يقبلون ولا يحزنون. الذين لو كانوا باياته يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك والفوز العظيم. فلم قال فلما لم يجلس في الاسلام هذا المجرى علم ان مسماه ليس ملازمة لمسمى الايمان. اذا ليس الاسلام ملازم. يعني بمعنى مرادف. مرادف مسمى الايمان. كما يلازم اسم البر اسمه البر والتقويم لازم اسم الايمان ملازمة لان كل مؤمن كل بار مؤمن وكل تقي مؤمن والمراد التقوى هنا التقوى اللي تحمله على فعل الوالي المحرم واما التقوى العامة لان كل كل مسلم معه جزء من التقوى حتى المسلم معه جزء من التقوى لكن التقوى التي عرفت الا بربه شيء التقوى التي تراد باسم الايمان البر ايضا يراد به البر الذي يراد الاسم الايمان. قال وان اسم الاسلام يتناول هو من اهل الوعيد وان كان الله يثيب على طاعته مثل ان يكون في قلبه ايمان ونفاق يستحق به العذاب فهذا يعاقبه الله ولا يخلده في النار لان في قلبه مثقال ذرة او اكثر من مثقال ذرة من مثقال ذرة ايمان. يعني بمعنى ان هذا المسلم الذي وقع في شيء من الكبائر اه اتصل بي شيء من صفات المنافقين الا انه في دائرة الاسلام لم يخرج منها هذا لا بد ان يدخل الجنة لان النار يخرج ممن كان في قلبه ثقال بالايمان وهذا في قلبه مثقال ذرة ايمان. وانما تنتفي الذرة ولا يبقى منها شيء. اذا كان هناك ما ينافي الامام الاصلي وهو الكفر لله عز وجل فاذا وجد الكفر لم يبق هناك ايمان ولم يبق شيء من اجزائه لا ذرة ولا خردلة ولا اصغر ولا اكبر من ذلك قال وهكذا سائر الكبائر وهكذا سائر اهل الكبائر. ايمانهم ناقص. اذا واذا كان بقلب احدهم شعبة نفاق عوقب بها اذا شاء الله له ذلك. اذا شاء الله ان يعاقبه عاقبه. اذا بعفو الله عنه. ولم يخلد في النار. لماذا؟ لان هناك ما يمنع خلود وهو اصل الاسلام والايمان الذي معه. فهؤلاء وليسوا مؤمنين ومعهم ايمان لكن معهم ايضا ما يخالف الامام النفاق فلم تكن تسميتهم مؤمن باولى من تسميتهم منافقين واذا كما ذكر محمد النصر المروزي ان الفسق فسقان فسق يخرج من الملة وفسق لا يخرج من الملة. وان اصحاب الكبائر يسمون فساق ولا يسمون مؤمنين بهذا المعنى. واضح؟ يقول هذا ايضا ماذا قال النصر وجعل قولا من اقوال الامام احمد. قال لا سيما ان كانوا للكفر اقرب منهم للايمان. وهؤلاء يدخلون في اسم الايمان في احكام الدنيا في احكام الدنيا كما يدخل المنافق المحض واولى لان هؤلاء معهم ايمان يدخلون به في خطاب خطاب الله تعالى يا ايها الذين امنوا يدخل فيه المسلمون لان معهم جزء من لان معهم اصل الايمان فكل مسلم معه اصل الايمان فيدخل في خطاب يا ايها الذين لكن في الاخرة هل يدخل في هذا لا يدخلون لان الاهل متعلقة باي شيء بالجزاء. والعقاب والجزاء لا يناله الا من الا المؤمنون والعقاب لا يناله المؤمنون المؤمن لا يعاقب المؤمن الذي اتى بالايمان الواجب لا يعاقب يوم القيامة. انما الذي يعاقب المسلم انما الذي يعاقب المسلم الذي مع وصل الامام وليس الايمان الواجب. واذا قال تعالى ان اولياء الله الذين امنوا وكانوا يتقون. فالمؤمنون المتقون لا خوف عليهم ولا هم وانما الخوف والحزن على من؟ على المسلم الذي ارتكب الكبائر وترك الواجبات وفيه شعبة بن شعب النفاق نسأل الله العافية والسلامة قال سيما كانوا للكفر اقرب منهم لبن كما ذكرنا يقول لان لان هؤلاء معهم ما يدخلون به في خطاب قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لان ذلك امر لهم بما ينفعهم ونهي لهم عما يضرهم وهم محتاجون الى ذلك ثمان الايمان الذي معهم ان اقتضى شمول لفظ الخطاب لهم فلا كلام والا والا فليسوا باسوأ حال من المنافق المحروم. يدخل في الخطاب لان معهم جزء من الايمان واو يكون معهم يعني هم حتى المنافق المحض يدخل في مسمى لماذا؟ لانه يظهر يظهر الايمان المنافق المحض يدخل بقوله يا ايها الذين امنوا وهو مخاطب هذا الخطاب لانه يظهر الايمان فنكلفه ونلزمه شيء ان يمتثل امر الله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. فكيف لمن معه الايمان الحقيقي اصل الايمان حقيقة فهو داخل خطاب من باب من باب اولى. قال وذلك للمنافق يخاطب بهذه الاعمال في الدنيا ويحشر بها مع المؤمنين يوم القيامة يحشر هنا ويحشر بها مع المؤمنين يوم القيامة لكن متى يتفرقون؟ عندما عندما تكون هناك علامة يعرف بها المؤمن الصادقون ربهم فعندئذ تعود ظهورهم كالطبق لا تنثني فيتميز المنافق من كما قال تعالى انه يضرب بينهم بسور له باء باطله فيه الرحمة للمؤمنين وظاهره من قبل المنافقين فيه وظاهر من قبل عذاب ينادونهم ينادي المنافقون المؤمنين الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم في الدنيا اي فتنوا انفسكم الدنيا وتربصتم تكتب واغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور. فاليوم له فدية هي مولاك بئس المصير. وكما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسود من النار ولن تجد لهم نصيرا. قال فاذا عمل العبد صالحا لله فهذا هو الاسلام الذي هو دين الله. ويقول معه من الايمان ما يحشر به مع المؤمنين يوم القيامة. ثم ان كان معه من الذنوب ما يعذبه عذب واخرج من النار. اذا كان في قلبه ثقال حبة خرد من وان كان معه رفاق ولهذا قال تعالى فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. فلم قل انهم مؤمنون وانما قال فاولئك مع المؤمنين. قال الله عز وجل فاولئك معا ولم يقل ولم يقل مؤمنين بل فيه شعبة نفاق او فيه نفاق يكون وسوف يؤذي الله المؤمنين اجرا عظيما فلم يقل انهم مؤمنون بمجرد هذا اذ لم يذكر الايمان بالله وملائكته اكتبوا رسله بل هم معهم وانما ذكر العمل الصالح لو ذكر الايمان الذي هو الامام الملائكة لدخل حتى المسلم في هذا المعهد لكن لما ذاك العمل الصالح قال فاولئك مع المؤمنين بمحبتهم او ما او بمشابهتهم. قال وقالت فاولئك من المؤمنين ولهم حكمهم في الدنيا. وقد بين تفاضل في مواضع اخر وانه من اتى وان من اتى بالايمان الواجب استحق الثواب. ومن كان به النفاق واتى بالكبائر فذاك من اهل الوعيد ايمانه ينفعه اهل الوعيد ينفعه اي شيء ينفعهم اصل الايمان بمنعه من اي شيء من الخلود في النار. ويخرجه به من النار ولو انه مثقال ولو انه مثقال حبة لكن لا يستحق به الاسم المطلق. اي اي اسم؟ الايمان المطلق. المعلق به وعد الجنة بلا عذاب وتمام هذا ان الناس قد يكون فيهم من معه شعبة من شعب الايمان وشعبة من شعب الكفر او النفاق ويسمى مسلم لمن كما نص عليه احمد. اي انه يسمي من كان معه هذا يسمى ايش؟ مسلم ولا يسميه ولا يسميه مؤمن. اصحاب الكبائر الزاني والذي يسرق والذي يشرب الخمر والذي يذهب يسميه احمد فاسقا ولا يسميه مؤمنا. قال وتمام هذا ان الانسان قد يكون فيه شعب من شعب الايمان وقد يكون مسلما وفيه كفر دون الكل الذي يعني قال وتام هذا ان الانسان قد يكون فيه شعبة من شعب الايمان وشعبة من شعب النفاق وقد يكون مسلما وفيه كفر دون كفر. الكفر الذي دون الكفر الذي ينقل عن الملة او ينقل عن الاسلام بالكلية كما قال الصحابة ابن عباس وغيره في مسألة الحكم بما انزل الله قال كفر دون كفر وهذا قول عامة السلف وهو الذي نص عليه احمد وغيره ممن قال في السارق والشارب ونحوهم ممن قال النبي وسلم انه ليس بمؤمن انه انه يقال هم مسلمون هنا لا مؤمنون واستدلوا بالقرآن والسنة على نفي اسم الايمان مع اثبات اسم الاسلام. وبان الرجل قد يكون مسلما ومعه كفر مع الكفر اي كفر لا ينقل عن الملة بل كفر دون كفر كما قال ابن عباس في قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك الكافرون قال كفر لا ينقل عن الملة وكفر دون كفر وفسق دون فسق وظلم دون ظلم. وهذا ايضا مما استشري البخاري في صحيحه انه في كتاب الايمان فقال فيه انه استشهد بهذه الاية ان الكفر شعب قرر مذهب اهل السنة والجماعة وضمنه الرد على المرجئة فانه كان من القائمين بنصر السنة رحمه الله مذهب الصحابة والتابع باحسان. على كل حال يقول شيخ الاسلام يبين ان صاحب الكبيرة ومن معه شعبة نفاق او شعبة كفر انه لا يسمى ما يسمى مسلما وفرقهن من جهة الخطاب في الدنيا ومن جهة معيته معية المؤمنين في القيامة فيدخلون في خطاب المؤمنين هؤلاء الفسقة يا ايها الذين امنوا في خطاب في خطاب الدنيا يا ايها الذين امنوا يدخل في حتى اصحاب الكبيرة واصحاب واصحاب الفسق واصحاب الفجور لان مخاطبون بهذا الخطاب لما فيه منفعتهم او ما فيه دفع مضرتهم. وايضا يدخلون يوم القيامة عندما يكون مع المؤمنين مع المؤمنين ثم يتمايزون يتمايزون اما ان سيكون منافقا نفاقا في خلة نار جهنم واما ان يكون مما يكون صاحبة كبيرة في شاء الله لو ان يعذب في النار ثم يخلص من النار فيدخل الجنة بما معه من اصل الايمان. قال وقد اتفق العلماء على ان المسلمين في الظاهر يجري على المنافقين. لانهم استسلموا ظاهرا. المنافق مسمى مسلم. معاملة المسلمين حتى يظهر كفره بالله عز وجل. واتوا بما اتوا به من اعمال ظاهرة بالصلاة الضاء والزكاة الظاء والحج الظاهر وهذا في منافقي قد يكون في منافقي الزمان الذي في الازمنة الاولى والزمنة السابقة. اما منافقوا هذا الزمان فلا يظلم الاسلام فلا يظهرون من اسم الاسلام شيء بل يصرحون بكفرهم ويصرحون بزندقتهم ويصرحون بكفرهم. فقد يكون هذا في حال المنافقين انهم يظهرون اعمال الاسلام لتسلم لهم دماؤهم وتسلم لهم رئاستهم. قال هنا كما كان النبي يجري عليهم احكام الاسلام الظاهرة واتفقوا على انهم واتفقوا اي اتفق اهل العلم على انه من لم يكن معه شيء من ايمان فهو كما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسود النار اي ان المنافق الذي ليس معهم شيء من الايمان هناك النفاق نفاقان نفاق يعني لا يخرج من الملة ونفاق يخرج من الملة. اما النفاق الذي يخرج من الملة فاصحابه في الدرك الاسود من النار خالدين في للابد. واما واما النفاق الذي لا في ملة فاصحابه حكم اصحاب الكبائر. يعذبون ما شاء الله يعذبون في النار ثم يخرجون الى الجنة اي شيء لما معهم من اصل الايمان. قال ابو الحسين ابن فارس الجنة درجات والنار دركات وقال الضحاك الدرج او الدرج اذا كان بعضه فوق بعض يسمى درج. والدرك اذا كان بعضه اسفل من بعض. على كل حال قال فصار المظهر للاسلام بعضهم في اعلى درجة في الجنة فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح واذا سمعت المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم سلوا الله لي الوسيلة فذكر انه اعلن الجوال ارجو ان يكون وارجو ان اكون هو. ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ارجو وهذا يدل يستدل به من قال جواز الاستثناء في الايمان وانه يستثني. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو اخشى الناس واتقى الناس ومعه قال واني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم وهو الذي قال هنا ايضا ان ان لا تحل آآ انه قال وارجو انها لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو وان اكون انا ذاك العبد وهو هو صلى الله عليه وسلم ذلك العبد الذي سينال الوسيلة فليس هناك خلق من خلق الله اعظم واكرم وافضل عند الله من محمد صلى الله عليه وسلم قال ولا ريب انه اخشى الامة واعلمها بالله صلى الله عليه وسلم وكذلك عندما قال اختبأت دعوة شفاعة امتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله مع انها حقا ستنام لكنها شيء الاستثناء النبي صلى الله عليه وسلم استثنى وقد استدل احد بهذه الاحاديث على جواز الاستثناء وكما ذكرنا سابقا ان الاستثناء يجوز في فئة يعني يعني من مذهب السنة انهم يجوزون استثناء من جهة المآل ومن جهة الكمال. ومن جهة عدم تزكية النفس واما من جهة اصله فلا يجوزون الاستثناء. فالنبي هنا قال واني ارجو فهي نائلة ان شاء الله مع انها تحقيقا لا تعليقا ان شفاعته ستنال سينالها كل كل موحد ممن يعني من اهل الكبائر. في خروجهم من النار او منع دخوله. ثم قال وامثال هذه النصوص وكان وكان يدل بها احمد وغيره على الاستثناد والمقصود يقول شيخ الاسلام والمقصود ان خير المؤمنين وهو من؟ محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى درجات الجنة والمنافقون في الدرك الاسود من النار وان كان في الدنيا مسلمين ظاهرا تجري عليهم احكام الاسلام الظاهرة بل من كان فيه ايمان ونفاق يسمى مسلما اذ ليس ودون المنافق يقول يعني الذي فيه نفاق وفيه شعبة كفر ليست وخذ ملة ونفاق ليس ملة يسمى يسمى مسلما. اولى من المنافق المحض. يعني المنافق المحض الذي ليس بقلبه ايمان وليس بقلبه من ايمان يسميها العلم بالاتفاق ايش؟ يسميه مسلم فمن باب اولى عند اهل العلم يعني كأننا نقول اذا كان المنافق المحظوظ يسمى مسلما باتباع العلماء فاهل العلم يجمعون من باب اولى على ان الفاسق المي يسمى يسمى مسلم. واضح قالوا اذا كان نفاق اغلب لم يستحق اسم الامام بل اسم المنافق احق به فان ما فيه بياض وسواد وسواد اكثر من بياضه يسمى اسود هو باسم الاسود احق منه باسم الابيض كما قال تعالى هم للكفر يومئذ اقرب منهم للامام. واما اذا كان ايمانه اغلب رفاق يستحق به الوعيد لم يكن ايضا من المؤمنين الموعودين بالجنة. وهذا حجة لما ذكر محمد ناصر عن احمد وهو قوله وليقول شيخ الاسلام ولم اره عندما لم اقف على هذا النقل وقد نقله من محمد ناصر المروزي في كتابه لم اره انا فيما بلغ من كلام احمد لا ولا ذكره الخلال ونحوه وقال محمد نصر وحكى غير هؤلاء عن احمد انه قال من اتى هذه الاربعة الزنا سرقة وشرب الخب والنهبة التي يرفع الناس بها او الى ان قال فهو فهو مسلم ولا اسميه مؤمنا. من اتى دون الكبائر يسميه مؤمنا ناقص الايمان فان صاحب هذا القول يقول لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم عنه الايمان نفيت عنه كما نفاه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم النبي نفى الايمان عن الزاني ونفى الايمان عن الفاء الشارب ونفى الايمان عن السارق ونفى الايمان عن النهب. يقول انا انفي عنه اسم الايمان كما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم فاسميه ماذا؟ له اما ان يسميه مسلما واما ان يسميه فاسقا. يا مسلم يا فاسق وكذلك ايضا الذي لم يرتكب كبير لكن دوش صغائر التركيب الصغير مصر عليها فانه يسمى مؤمن ناقص الايمان وهناك من يرى ان المؤمن الذي يرتكب مما يستحق به الوعيد انه لا يسمى مؤمنا لما الذي يثاب عليه يوم القيامة؟ يعني الامام الذي الموعود لا يسمى لماذا؟ لان ان هناك ما يمنع من ثوابه مباشرة لان المؤمن المؤمن الكامل ايمان هو الذي وعد بالجنة مباشرة اما الذي ارتكب الكبائر وقع شي من المعاصي التي توجب عذابه فانا نسميه مسلما لانه لو كان مؤمنا لكان ماذا؟ لدخل الجنة مباشرة فلما كان هناك ما يمنع من دخوله سلب اسم الايمان وبقي اسم الاسلام في حقه. والذي يعني نقول في هذا الفساق فساق الملة قالوا في هؤلاء انهم يدخلون في خطاب المؤمنين في اسماء الدنيا وفي احكامها ويعني في اسماء الدنيا يا ايها الذين امنوا يخاطب بهذا جميع المسلمين ويراد بهم من معه الإيمان الكامل ومن معه اصل ومن معه اصل الإيمان. قال وبعد ذلك والرسول لم ينفه الا عن صاحب كبيرة والا فالمؤمن الذي يفعل الصغيرة هي مكفرة عنه باي شيء بفعله الحسنات واجتناب الكبائر لكنه ناقص الايمان وهذه فائدة ان اجتناب الكبائر مكفر للسيئات بمجرد ان تجتنب الكبائر يكفر الله عز وجل عنك الصغائر. فاذا جمعت مع الكبائر فعل الحسنات فعل فعل الصالحات كفرت ايضا من وجه اخر. لكنه ناقص الايمان عمن يعني هناك قسمان قسم اجتنب هناك قسمان قسم اجتنب الصغائر وقسم وقع بالصغائر. الذي وقع في الصغائر يسمى ايش؟ ناقص الايمان قال فمن اتى بالايمان الواجب ولكن خلقه بسيئات كفرت عنه بغيرها ونقصت بذلك الرجل عمن لم يأتي بذلك واما الذي دفع عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فنفيك ما تنام فيه كما نفاه صلى الله عليه وسلم واولئك وان كانوا معنى التصديق واصل الايمان فقد تركوا منه ما استحقوا لاجله سلبا الايمان وقد يجتمع في العبد نفاق وايمان وكفر وايمان فالايمان المطلق عند هؤلاء ما كان مستحقا للوعد بالجنة وذكر طوائف اهل اهل الاهواء. اذا شيخ الاسلام كانه يقرب هذه المسألة ان الايمان المطلق لا يطلق الا على من هو اتى بالواجب وترك المحرم هذا وهو الذي وعد بالجنة وكل من كان مؤمن للامام المطلق فانه عود بدخول الجنة ابتداء وابدا واما من وقع في كبيرة فانه لا يسمى مؤمنا وانما يسمى مسلما وذلك لان متوعد به شيء متوعد على كبيرته بالنار. فلا فلا يسمى مسلما مؤمنا لان لو كان مؤمنا لاستوجب دخول الجنة ابتداء. قال وطوائف اهل الاهواء من الخوارج والمعتزل والجهمي والمرجة كالراميهم وغير كرامين يقولون انه لا يجتمع في العبد ايمان نفاق. هذا يعني كانه قعدك قاعدة. هؤلاء سبب اختلاف اي شيء؟ جميعها الهواء سواء قلنا انه مرجئة او خوارج او معتزلة او كرابية او غيرهم يقول لا يمكن ان يجتمع في العبد امام ونفاق ومنهم من يدعي الاجماع على ذلك. وقد ذكر ابو الحسن الاشعري في بعض كتبه الاجماع على ذلك. ان كان الحسن نقل انه لا يسمى مؤمن لا يشتغل في عبد من قلب عبد ايمان ونفاق. ولا ولا اسلام وكفر. ومنها ومن هنا غلطوا فيه وخالفوا فيه الكتاب والسنة اثار الصحابة والتابعين لهم باحسان مع مخالفة صريح المعقول بل الخوال المعتزلة طردوا هذا الاصل الفاسد وقالوا لا يشتمل شخص الواحد طاعة يستحق بها الثواب ومعصية يستحق بها العقاب. ولا يجتمع طاعة ومعصية لا يجتمع وهذا مناقض للنقل ومناقب ايضا للعقل ولا يكون الشخص الواحد محمودا بالوجه مذموم الوجه ولا محبوبا مدعوا له بالوجه مسخوطة ملعون بالوجه ولا يتصور ان الشخص الواحد يدخل الجنة والنار جميعا عنده بل من دخل احدهم من دخل احداهما لم يدخل الاخرى ولهذا انكروا خروج احد من النار. المعتز والخوارج يقول من دخل النار؟ دخول الابدية. ما في ما في شي يسمى يدخل ويخرج ولا يجتمع العبد نعيم وعذاب عند المرجئة لا يشتم في لا يجتمع في العبد نعيم وعذاب وعند الخوف لا يشتم في العبد نعيما وعذابا قال وحكي عن لغات مرجان قلنا موافقة من هذا الاصل لكن هؤلاء قالوا ان اهل الكبائر يدخلون الجنة ولا يدخلون الجنة ولا يدخلنهم مقابلة لاولئك. قال لهؤلاء وحكي عن غالية المرجية مثل الخوارج. قول الخوارج اللي يمتنع من من معه جزء من الايمان فانه لا يدخل النار ابدا لكن قالوا ماذا قالوا؟ قال ان اهل الكبائر يدخلون الجنة ولا يدخلون النار مقابلة لاولئك لهؤلاء لهؤلاء يقول لا يمكن ان يجتمع جنة ونار كما قالت المرجية المعتزلة قال يدخل النار والمرجة قالوا الجنة ابدا ما في ما يمر بدار وين ادخل له؟ واما اهل السنة والجماعة فماذا قالوا؟ قد يشتفي العبد ايمانه ايمان للنفاق وقد يجتمع فيه ايمان وكفر اي ليس الذي لا ينقل عن الملة وقد يجتمع العبد طاعة ومعصية وقد يحمد ويذم يحمد على شيء ويذم على شيء ولا تناقض في ذلك فيه نعيم وعذاب فينعم وينعم وقتا ويعذب وقتا اخر. بمعنى انه يعذب ثم يلحم لانه ليس بعد النعيم عذاب. لكن قد يكون بعد العذاب ضعيف الى ان قال وهذا واما اهل السنة والجماعة والصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر المسلمين من اهل الحديث والفقهاء اهل الكلام المرجئة الفقهاء خاصة مرجئة الفقهاء. والكرابية والكلاب والاشعة والشيعة مرجئهم وغير مرجئهم فيقولون ان الشخص الواحد قد يعذبه الله بالنار ثم يدخله الجنة اذا ادخاله في هذا الاصل من؟ ولاة المرجئة والخوارج والمعتزلة. اما اما بقية اهل الاهواء برجية الفقهاء والكرابية والكلابية والاشعرية والشيعة وغير فيقول ان الشخص الواحد قد يعذبه الله في النار ثم يدخله الجنة. كما كما نطقت بذات الاحاديث الصحيحة وهذا الشخص الذي له سيئات عذب بها وله حسنات دخل بها الجنة وله معصية وطاعة باتفاق. فانها قالت لم يتنازل في حكمه لكن تنازعوا في اسمه. فقالت الجحبي وغير جهمي هو مؤمن لان معرف الامام باي شيء بانه التصديق او المعرفة. قال هذا المؤمن كاذبا. واهل السنة والجماعة على ان مؤمن ناقص الايمان. ولولا ذلك لما عذب. اذا ما هو الفرق بين بين هؤلاء وهؤلاء؟ ان هؤلاء قالوا ومؤمن كان الايمان وهذا مناقض لو كانت هذه المبادئ يترتب على ذلك دخول الجنة لو كان مؤمنا كامل الايمان لاستحق الوعد ولم ولم يلحقوا وعيد. اما فقالوا هو مؤمن ناقص الايمان. ولولا ذلك هي لولا نقص ايمانه لما عذب. عذب باي شيء بنقص ايمانه قالوا هل يطلق عليه اسم المؤمن؟ هذا فيه هذا فيه القولان والصحيح التفصيل. فاذا سئل عن احكام الدنيا كعتقه يجزئ في رقبة المؤمنة يدخل فيها المسلم حتى المسلم يدخل لو قال الانسان عليه عتق رقبة وجد عبدا مسلما يرتكب الكبائر يدخل ما يدخل يقول ندخل في هذا الخطاب قيل هو مؤمن قيل وكذلك اذا سعى لدخوله في خطاب المؤمنين قال والصحيح التفصيل فاذا سئل الاحكام الدنيا كعتقه في الكفارة. قيل هو مؤمن وكذلك اذا سئل عن دخوله قيل كذلك. واما اذا سئل عن حكم الاخرة فليس هذا من من نوع المؤمنين الموعودين بالجنة. واضح؟ الشيخ حسين يفصل بين اسماء الدنيا واحكامها وبين اسماء الاخرة واحكامها. بل معه ايمان يمنح الخلود في ويدخل به الجنة بعد ان يعذب في النار. ان لم يغفر ان لم يغفر الله له ذنوبه. ولهذا قال من قال هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرتي او مؤمن ناقص الايمان. والذين لا يسمون مؤمنا من اهل السنة يقول هو فاسق. وهذا قول اخر ذكرناه احمد ان نسميه ماذا يسميه فاسخ ويسميه مؤمنا. واما صاحب الصلاة يسميه ناقص الايمان. فهذه مسألة يعني آآ يعني الخلاف فيها لا يضر لا يضر. لماذا؟ لم يتفقون وان سميناه فاسقا انه ما له الى الجنة. يتفقون سواء سمينا ناقص الايمان او فاسقا فانه فانهم يتفقون على ان مآله الجنة وانه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه ان شاء غفر له وانما الخلاف في اسمه في هل يسمى مؤمن ناقص ايمان او يسمى او يسمى فاسق؟ الذين قالوا الفسق قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم نكى عنه اسم الايمان فلا نسميه بشيء كفاه الله علي قال اسم الفسوق ينادي اسم الايمان لقوله تعالى باسم بئس الاسم الفسوق بئس الاسم الفسوق بعد الايمان من فسوقه بعد الايمان وقوله افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا. وقال في الامام مسلم فسوق وقتاله كفر. وعلى هذا الاصل بعض الناس يكون معه شعبة من شعب الكفر ومعه ايمان ايضا. وعلى هذا ورد في تلبية كثير من الذنوب كفرا. اي سماها كفرا لكن ليس كفرا يخرج من الملة كما قال وسلم لا ترجوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وكما قال وسلم من من اه من ينتسب من غير مواليه قال كفر بالله بل انتسب من تبر من نسب وان دق كفر بالله من تبرأ من نسب وان دق. والاحاديث هذا كثيرة مثل فسوق فسوق وقتاله كفر. وايضا اربعة من الكفر لك منها النياحة والطعم الانساب والفخر بالاحساب وما شابه ذلك ايضا من قال يا اخي كاد قد باء بها احدهما اي باء ذنب الكفر اي بذنب التكفير. قال وهذا مستفر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مستفيض عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح من غير وجه فانه امر في حجة الوداع ان ينادي ان ينادى به بالناس اي لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فقال تعالى لعله سماه مؤمنين كما قال تعالى وان طائفوا فاصلحوا بينهم فسماهم مؤمنين والنبي قال لا تنجو بعدي كفارا فافاد الكفرة هذي هي كفر كفر لا يخرج من الملة. فبين انها لم يخرج من الامام بالكلية ولكن فيهم ما هو كفر قل وها وهي هذه الخصلة كما قال بعض الصحابة كفر دون كفر في مسألة الحكم بغير ما انزل الله وهذا الكفر الذي لا يبلغ من الله فاذا كان الحكم بغيره عز الله استحلالا او تفضيلا او تبديلا كان كفر هنا مخرج من الملة. اما اذا كان في مسائل مع انه يرى حكم الله وشرع وهو القائل لكن لو حكى بغضبه انزل الله وبدل حكم الله في بعض المسائل اي بدلها ليس على التشريع وانما حكم بغير ما انزل الله فهذا هذا كفر دون كفر وهي كبيرة من كبائر الذنوب. وهكذا قال ايضا في قوله ليس ليس بالرجل ادعى لغير ابيه وهو يعلم الا كفر اي كفر بمعنى جحد وانكر حق والده. فان حق الوالدين مطلوب بحق الله بمثل قوله تعالى ان اشكر لي ولوالديك ولوالديك الي المصير فالوالد اصله الذي منه خلق والولد من كسبه. فعندما قال فعندما تبرأ من ابيه كفر نعمة ابيه علي كفر لعبة ابيه عليه الى ان قال اه اذا هذا وجه الكفر انه يسمى كفر نعمة يسمى كفر جحود اي جحد شيئا من الحق الذي عليه لكن ليس هو الكفر الذي يخرج من الملة. فافاد بهذا ان المسلم قد يكون معه شعبة من شعب الكفر وقد يكون معه شعبة من شعب النفاق ومع ذلك يبقى عنده اسمه مسلم يسمى مسلمة ولكن الوعد الوعد بدخول الجنة انما يناله المؤمنون الكمل. اما هؤلاء من من فسقة الملة من اصحاب الكبائر فانهم فانهم اه يرجى له يعني فان هؤلاء يخاف عليهم من العذاب والعقاب ويقطع بان مآلهم الى الجنة. يقال فيهم تحت مشيئة الله ان شاء عذب ومن شاء غفر لهم وبالاجماع ان جنس اصحاب الكرب يدخلون النار بالاجماع ان جنس اصحاب الكبائر يدخلون النار لكن اعيادهم لا يقطع بمعين وانما يقال امره الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له. على هذا نقول الزناة في النار الزناة في النار شراب الخمر اين هما؟ اين هم؟ في النار. اه اكل الربا في النار. نقول هذا ونقطع به جزما من جهة الجنس. لكن من جهة الاعياد لا نحكوا على معين انه انه في النار لكن هؤلاء وان دخلوا النار جنسا فان مآلهم الى الجنة بما او من التوحيد ومعه بالاصل الايمان نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد