بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين قال الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب الايمان. والمقصود هنا ذكر اصل جامع. تنبني عليه معرفة النصوص ورد ما ورد ما تنازع فيه الكتاب والسنة فان الناس كثر نزاعهم في مواضع في مسمى الايمان والاسلام لكثرة ذكرهما وكثرة كلام الناس فيهما والاسم كلما كثر التكلم فيه به مطلقا ومقيدا بقيد ومقيد بقيد بقيد اخر في موضع اخر. كان هذا سببا لاشتباه بعظ ما بعظ معناه. ثم كلما كثر سماع كثر من يشتبه عليه ذلك. ومن اسباب ذلك ان يسمع بعض الناس بعض موارده ولا يسمع بعضه. ويكون ما سمعه مقيدا بقيد اوجب اختصاصه بمعنى. فيظن معناه وفي سائر موارده كذلك. فمن اتسع علمه حتى عرف مواقع الاستعمال عامة وعلم مأخذ الشبه اعطى كل ذي حق حقه. وعلم ان خير الكلام كلام وانه لا بيان اتم من بيانه وان ما اجمع عليه المسلمون من دينهم الذي يحتاجون اليه اضعاف اضعاف ما تنازعوا فيه. فالمسلمون سنيهم وبدعيهم متفقون على وجوب الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. ومتفقون على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج. ومتفقون على ان من اطاع الله فانه يدخل الجنة ولا يعذب. وعلى ان من لم يؤمن بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر. وامثال هذه الامور التي هي اصول الدين وقواعد الايمان التي اتفق عليها ايها المنتسبون الى الاسلام والايمان فتنازعهم بعد هذا في بعض احكام الوعيد او بعض معاني بعض الاسماء امر خفيف بالنسبة الى ما اتفقوا عليه. مع ان المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الامة معروفون ببدعة. مشهود عليهم بالضلالة. ليس لهم في الامة لسان صدق ولا قبول عام. كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم. وانما تنازعوا اهل العلم والسنة في في امور دقيقة تخفى على اكثر الناس. ولكن يجب رد ما تنازع فيه الى الله ورسوله والرد الى الله ورسوله في مسألة الاسلام والايمان يوجب ان كلا من الاسمين وان كانا مسماه واجبا لا يستحق احد الجنة الا بان يكون مؤمنا. مسلما. فالحق في ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل فجعل الدين اهله ثلاث طبقات اولها الاسلام واوسطها الايمان واعلاها الاحسان ومن وصل الى العليا فقد وصل الى التي تليها فالمحسن مؤمن والمؤمن مسلم. واما المسلم فلا يجب ان يكون مؤمنا. وهكذا جاء القرآن فجعل الامة على هذه الاصناف الثلاثة. قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم منهم سادكم بالخيرات باذن الله فلا يجد بمعنى لا يلزم. لا يلزم من هذه العبارة ان يكون من معنى من المسلم المسلم مأمور ان يكون مؤمن. ويجب ان يكون مؤمنا لكن قوله فلا يجب ان يكون لا لا يجب بان نثبت له الاسلام ان نثبت معه الوجوب هنا ليس على المكلف بمعنى الذي هو عندما يقول هذا مسلم لا يجب اذا قلت انه مسلم يجب عليه يقول انه مؤمن. واضح؟ فلا يلزم اذا سميت مسلم ان يكون معه الايمان الكامل. لكنه سليمان. ايه. نحكي معه سليمان. لكن فلا يجب ان هناك فرق. المسلم يجب ان يكون ولا ما يجب؟ يجب ان يكون مؤمنا. ويجب ان يحقق من الواجب. لكن عندما اصف شخص بانه مسلم لا يلزم من ذاك ولا يجب علي ان اصف بينه مؤمن. لماذا؟ الا اذا حقق الايمان الواجب لا يجب من جهة الوصف. شخص مجهول. شخص يقول هذا مسلم. شخص واعرف انه يركب الكبائر. ما يجوز ان يقول ما يلزم ان يقول انه مسلم او الجو وحش يا صاحبي. قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير. فالمسلم الذي لم يقم لم يقم بواجب الايمان هو الظالم لنفسه. والمقتصد هو المؤمن المطلق الذي ادى الواجب وترك المحرم. والسابق بالخيرات هو المحسن الذي عبد الله كانه يراه وقد ذكر الله سبحانه وتقسيم الناس في المعاد الى هذه الثلاثة في سورة الواقعة والمطففين وهل اتى؟ وذكر الكفار ايضا واما هنا فجعل التقسيم للمصطفين من عباده. فقال ابو سليمان ما اكثر ما يغبط الناس في هذه المسألة. فاما الزهري فقال الاسلام الكلمة والايمان والعمل. واحتج بالاية وذهب غيره الى ان الاسلام والايمان شيء واحد. فاحتج بقوله فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. قال الخطابي وقد تكلم رجلان من اهل العلم وصار كل واحد منهم الى قوله واحد من هذين. ورد الاخر منهما على قدم وصنف عليه كتابا يبلغ عدد اوراقه المائتين. قال الخطابي والصحيح من ذلك ان يقيد الكلام في هذا. ولا يطلق. وذلك ان المسلم قد يكون مؤمنا في بعض الاحوال ولا يكون مؤمنا في بعضها. والمؤمن مسلم في جميع الاحوال. وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة. واذا حملت الامر على هذا استقام لك الايات واعتدل القول فيها واعتدل القول فيها ولم يختلف شيئا منها. قال شيخ الاسلام قلت رجلان اللذان اشار اليهم الخطابي اظن احدهما وهو السابق محمد ابن فانه الذي علمته بسط الكلام في ان الاسلام والايمان شيء واحد من اهل السنة والحديث. وما علمت لغيره قبله بسطا في هذا الامر. في هذا او قال ما علمت لغيره قبله بسطا في هذا والاخر الذي رد عليه اظنه لكن لم اقف على رده والذي اختاره الخطابي هو قول ما فرق بينهما كابي محمد بن زيد بن عبد الرحمن بن المهدي وهو قوله ثم السقف هنا في سقط قال ثم اكمل العبارة كان هناك الرجل الذي اضله اما ان يكون سقطا من جهة الطبع واما ان يكون بيضه شيخ الاسلام ليرجع اليه فما رجع اليه. جزاك الله خير قال وهو قول احمد بن حنبل وغيره وغيره ولا علمت احدا من المتقدمين خالف هؤلاء فجعل نفس الاسلام نفس الايمان. ولهذا كان عامة اهل السنة على هذا الذي قال قاله هؤلاء كما ذكر كما ذكر الخطابي وكذلك ذكر ابو قاسم التيمي الاصبهاني وابنه محمد شارح مسلم وغيرهما ان المختار عند اهل السنة انه لا يطلق على السارق وزان اسمه مؤمن كما دل عليه النص. وقد ذكر الخطابي في شرح البخاري كلاما يقتضي تلازمهما مع افتراق اسميهما. وذكرها البغاوي في شرح السنة وقال قد جعل النبي صلى الله عليه وسلم اسما لما ظهر من الاعمال. وجعل الايمان اسما لما بطن من الاعتقاد وليس ذلك لان الاعمال ليست من الايمان وليس ذلك لان الاعمال ليست من الايمان او التصديق بالقلب ليس من الاسلام بل ذلك تفصيل تفصيل لجملة هي كلها شيء واحد وجماعها الدين ولذلك قال صلى الله الله عليه وسلم هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم. والتصديق والعمل يتناولهما اسم الاسلام والايمان جميعا. يدل عليه قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى ورضيت ولكم الاسلام دينا وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. فبين ان الدين الذي رضي ويقبله من عباده هو الاسلام ولا يكون الدين في محل الرضا والقبول الا بانضمام التنسيق الى العمل قال شيخ الاسلام قلت تفريق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وان اقتضى ان اللعن هو الاحسان والاحسان يتضمن الايمان والايمان يتضمن الاسلام فلا يدل على العكس ولو قدر انه دل على التلازم فهو صريح بانه يسمى هذا ليس مسمى هذا. لكن التحقيق ان الدلالة تختلف بالتجريد والاقتران كما قد بيناه. ومن ففهم هذا انحلت عنه اشكالات كثيرة في كثير من المواضع حاد عنها طوائف. مسألة الايمان وغيرها وما ذكره من ان الدين لا يكون في محل الرضا والقبول الا بانضمام التصديق الى العمل يدل على انه لابد مع العمل من الايمان. فهذا يدل على وجوب الايمان مطلقا. لكن لا يدل على ان العمل الذي هو الدين ليس اسمه اسلاما. واذا الايمان شرطا في قبوره لم يلزم يكون ملازما له ولو ولو كان ملازما له لم يلزم ان يكون جزءا جزءا مسماه. وقال عمرو بن الصلاح قوله صلى الله عليه وسلم الاسلام انتشد ان لا اله الا الله الى اخره. والايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره. قال هذا بيان لاصل الايمان وهو الباطن وبيان لاصل الاسلام وهو الاستسلام والانقياد الظاهر وحكم الاسلام في الظاهر يثبت بالشهادتين. وانما اضاف اليهما الاربع لكونه اظهر شعائر الاسلام ومعظمها ومعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لا يشعر بحل قيد قيادي او انحلاله. ثم ان اسم الايمان يتناول ما فسر به الاسلام في هذا الحديث وسائر الطاعات لكونها ثمرات التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان. ومقومات ومقومات ومتممات وحافظات له. ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وفج عبد القيس بشهادتين والصلاة والزكاة والصوم واعطاء الخمس من المغنم. ولهذا لا يقع اسم المؤمن المطلق على من ارتكب كبيرة او ترك فريضة لان اسم الكامل يقع على الكامل على الكامل منه. ولا يستعمل في الناقص ظاهرا الا بقيد. ولذلك ولذلك جاز اطلاق نفيه عنه في قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني هو مؤمن واسم الاسلام يتناول ايضا ما هو اصل الايمان وهو التصديق ويتناول اصل الطاعات فان ذلك كله استسلام. قال فخرج مما ذكرناه وحققناه ان الاسلام والايمان يجتمعان محترقان وان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة. قال فهذا تحقيق واف بالتوفيق بين متفرقات النصوص الواردة بالايمان والاسلام التي طالما فرط فيها الخائضون وما حققناه من ذلك موافق لمذاهب جماهير العلماء من اهل الحديث وغيرهم. فيقال هذا الذي ذكره رحمه الله فيه من من الموافقة لما لقد بين من اقوال من اقوال الائمة وما دل عليه الكتاب والسنة ما يظهر به ان الجمهور يقولون كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وقوله ان الحديث ذكر فيه وقوله ان الحديث ذكر في ذكر فيه اصل الايمان واصل الاسلام قد يورد عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاب الايمان والاسلام بما هو من جنس الجواب بالحد عن المحدود. فيكون ما ذكروا مطابقا لهما لا لاصلهما فقط. فالايمان هو الايمان بما ذكره باطنا وظاهرا لكن ما ذكره الايمان يتضمن الاسلام كما ان الاحسان تضمن الايمان. وقول القائل اصل الاستسلام هو الاسلام الظاهر فالاسلام هو الاستسلام لله والنكياد له ظاهرا وباطنا. فهذا هو دين الذي ارتضاه الله كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ومن اسلم بظاهره دون باطنه فهو منافق يقبل ظاهره فانه لم يؤمر ان يشق عن فانه لم فانه لم يؤمر ان يشق عن قلوب الناس وايضا فاذا كان الاسلام يتناول التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان فيلزم ان يكون كل مسلم مؤمنا. وهو خلاف ما نقل عن الجمهور ولكن لابد في الاسلام من تصديق يحصل به اصل الايمان والا لم يثب عليه فيكون حينئذ مسلما مؤمنا. فلابد ان يتبين المسلم الذي ليس بمؤمن ودخوله في الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وقوله الاسلام هو الاركان الخمسة لا يعني بها من الذهاب الى اخلاص لله بل مع النفاق. بل المراد من فعلها كما امر بها باطل وذكر وذكر الخمسة انها هي الاسلام لانها هي العبادات المحضة التي تجب لله تعالى على كل عبد مطيق لها. وما سواها اما واجب على الكفاية لمصلحة اذا حصلت سقط الوجوب واما من حقوق الناس واما من حقوق الناس بعضهم على بعض وان كان فيها قربة ونحو ذلك. وتلك تابعة لهذه كما قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وافضل الاسلام ان تطعم الطعام بئس السلام على من عرفت ومن لم تعرف. ونحو ذلك فهذه الخمس هي الاركان والمباني كما في الايمان. وقول قائل طاعات ثمرات التصديق الباطن يراد به شيئان يراد بها انها لوازم لها فمتى ووجد الايمان الباطن وجدت. وهذا مذهب السلف واهل السنة. ويراد به ان الباطن قد يكون سببا وقد يكون الايمان الباطن تاما كاملا وهي لم توجد. وهذا قول المرجية من الجهمية وغيرهم. وقد ذكرنا فيما تقدم انهم غلطوا في ثلاثة اوجه. احدها ظنهم ان الايمان الذي في القلب يكون تاما بدون العمل الذي في القلب تصديقا بلا عمل للقلب كمحبة الله وخشيته وخوفه والتوكل عليه والشوق الى لقائه والثاني ظنوا ان الايمان الذي في القلب يكون تاما بدون العمل ظاهر وهذا يقول في جميع الموجيات. والثالث قول من وقولهم كل من كفره الشارع فانما كفره بانتفاء تصديق القلب بالرب تبارك وتعالى وكثير من لا يميزون بين مذاهب السلفية والجهمية لاختلاط هذا بكلام كثير منهم ممن هو في باطنه يرى رأي الجهمية والمرجية في الايمان وهو معظم وهو ومعظم قال وهو معظم للسلف واهل الحديث فيظن انه يجمع بينهما او يجمع بين كلام امثاله وكلام السلف. قال ابو عبد الله محمد بن نصر المروزي وقال طائفة ثالثة هم الجمهور الاعظم من اهل السنة والجماعة واصحاب الحديث. الايمان الذي دعا الله العباد اليه وافترضه عليهم وهو الاسلام الذي جعله دينا وارتضاه لعباده ودعاهم اليه وهو ضد الكفر الذي سخطه فقال ولا يرضى لعباده الكفر. وقال ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. وقال فمن شرح الله صدره بالاسلام فهو على نور ربك فمدح الله في الاسلام بمثل ما مدح به الايمان وجعله باسم ثناء وتزكية. فاخبر ان من اسلم فهو على نور من ربه وهدى واخبر ان دينه الذي ارتضاه وما ارتضاه فقد احب ممتدحة الا ترى ان انبياء الله ورسله ورسله رغبوا رغبوا فيه رغبوا فيه اليه وسألوه اياهم فقال ابراهيم واسماعيل ربنا واجعلنا لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وقال يوسف توفني مسلما والحقني بالصالحين وقال وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم وقال وقل للذين اوتوا وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم وان اسلموا فقد اهتدوا. وقال في موضع اخر قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق الاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن لهم مسلمون. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فحكم الله بان من اسلم فقد اهتدى ومن امن فقد اهتدى فسوى بينهما. قال وقد ذكرنا تمام الحجة في ان الاسلام هو الايمان وانهما لا يفترقان ولا يتباينان في موضع غير في موضع غير هذا كرهنا اعادته في هذا الموضع كراهة التطبيل والتكذير. غير انا سنذكر من الحجة ما لم نذكره في غير هذا الموضع. ونبين خطأ تأويلهم والحجج التي التي احتجوا بها من الكتاب والاخبار على التفريق بين الاسلام والايمان. قال شيخ الاسلام قلت مقصود محمد بن نصر المرزي رحمه الله ان المسلم الممدوح والمؤمن الممدوح وان المذموم ناقص والايمان وان كل مؤمن فهو مسلم وكل مسلم فلابد ان يكون معه ايمان وهذا صحيح. وهو متفق عليه المقصود ايضا ان من اطلق عليه الاسلام اطلق عليه ايمانه هذا فيه نزاع والمقصود ان مسمى احدهما هو المسمى الاخر وهذا لا يعرف عن احد من السلف. ويقيلهما متلازمان فالمتلازمان لا يجب ان يكون مسمى هذا هو مسمى هذا وهو وهو لم ينقل عن احد من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا ائمة الاسلام المشهورين انهم قال مسمى الاسلام هو مسمى الايمان كما نصر. بل ولا عرفت ان احدا قال ذلك من السلف ولكن المشهور عن الجماعة من السلف والخلف ان المؤمن مستحق لوعد الله هو المسلم المستحق لوعد الله. فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم. وهذا متفق على معناه بين السلف والخلف بل وبين فرق الامة كلهم يقولون ان المؤمن الذي وعد بالجنة لابد ان يكون مسلما. والمسلم الذي وعد بالجنة لابد ان يكون مؤمنا وكل من يدخل الجنة بلا عذاب الاولين والاخرين هو مؤمن مسلم. ثمان اهل السنة لا يقولون الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة معهم بعد ذلك. وانما النزاع في اطلاق الاسم فالنقول متواترة السلف بان الايمان قول وعمل ولم ينقل عنهم شيء بذلك في الاسلام. ولكن لما كان الجمهور الاعظم يقولون ان الاسلام هو الدين كله. ليس هو الكلمة فقط خلاف خلاف ظاهر ما نقل عن الزهري فكانوا يقولون ان الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك من الافعال المأمور بها هي من الاسلام كما هي من الايمان ظن انهم يجعلون شيئا واحدا اليس كذلك فان الايمان مستلزم للاسلام باتفاقهم وليس اذا كان الاسلام داخلا فيه يلزم ان يكون هو اياه. واما الاسلام فليس معه دليل على انه يستلزم عند الاطلاق ولكن هل يستلزم الايمان الواجب او كمال الايمان فيه نزاع؟ وليس معه دليل على انه مستلزم للايمان ولكن الانبياء الذين وصفهم الله بالاسلام كلهم كانوا وقد وصفهم الله بالايمان ولو لم يذكر ذاك عنهم فنحن نعلم قطعا ان الانبياء كلهم مؤمنون. وكذلك السابقون الاولون كانوا مسلمين مؤمنين. ولو ان الاسلام يستلزم الايمان الواجب فغاية فغاية فغاية ما يقال انهما متلازمان فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم وهذا صحيح اذا اريد ان كل مسلم يدخل الجنة معه الايمان الواجب وهو متفق متفق عليه اذا اريد ان يكون مسلم يثاب على عبادته فلابد ان يكون معه اصل الايمان فما من مسلم الا وهو مؤمن وان لم يكن هو الايمان الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عن من لا يحب لاخيه ما لا يحب لنفسه وعن من يفعل الكبائر وعن الاعرابي وغيرهم. فاذا قيل ان الاسلام والايمان التام متلازمان لم يلزم ان يكون احدهما هو الاخر كالروح والبدن فلا يوجد عندنا روح الا مع البدن ولا يوجد بدن حي الا مع الروح وليس احدهما الاخر فالايمان كالروح فانه قائم بالروح متصل ببدن والاسلام كالبدن ولا يكون البدن حيا الا مع الروح بمعنى انهما متلازمان لا ان لا ان مسمى احدهما هو المسمى الاخر واسلام المنافقين كبدن الميت جسد بلا روح فما من بدن حي الا وفيه روح ولكن الارواح متنوعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجندة فما تعرف منها التلف وما تناكر منها اختلف ليس كل من صلى ببدنه يكون قلبه منورا بذكر الله والخشوع وفهم القرآن. وان كانت صلاته يثاب عليها ويسقط عنها عنه الفر في احكام وهكذا الاسلام والظاهر بمنزلة الصلاة الظاهرة وايمانه بمنزلة ما يكون في القلب حين الصلاة من المعرفة بالله والخشوع وتدبر القرآن فكل من خشع قلبه خشعت جوارحه ولا ينعكس ولهذا قيل اياكم وخشوع النفاق وهو ان يكون الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. فاذا صلح القلب صلح الجسد كله وليس اذا اذا وليس اذا كان الجسد في عبادة قائدا بحقائقها. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى والمقصود هنا عندما ذكر الخلافة بين اهل السنة والخلاف بين اهل السنة وغيرهم من اهل البدع. لانه الخلاف داخل في دائرة اهل السنة. وهناك خلاف مع غير اهل السنة. اما الخلاف الدائر بين اهل السنة فهو في مسمى الايمان والاسلام هل هما شيء واحد؟ او هما متغايران وايضا من الخلاف ايضا هل يسمى تارك الامور الواجبة مسلما او يسمى فاسقا او يسمى مؤمن ناقص الايمان هذا الخلاف بين اهل السنة. اما مع غير اهل السنة فهناك من يكفر صاحب الكبيرة وهناك من يصف صاحب الكأنه المؤمن الايمان الكامل التام. هذا الخلاف الخارجي. اذا الخلاف داخل اورقة اهل السنة وخلاف خارج اورقة اهل السنة مع اهل البدع والضلال. قال الشيخ المقصود هنا ذكر اصل جامع. تنبني عليه معرفة ورد ما ورد ما تنازع ما تنازع به الناس الى الكتاب والسنة. فان الناس كثرت نزاعهم في مواضع في مسمى الايمان والاسلام من جهته هل الايمان هو الاسلام؟ او الاسلام شيء والايمان شيء. لكثرة ذكرهما وكثرة كلام الناس فيهما. والاسم كلما كثر التكلف فيه فتكلم به مطلقا ومقيدا بقيد ومقيدا بقيد اخر. مطلقا مقيدا بقيد ومقيد بقيد اخر في موضع اخر كان هذا سببا للاشتباه. اشتباه بعظ معناه ثم كلما كثر وسماعه كثر من يشتبه عليه كان كثر من يشتبه عليه ذلك. ومن اسباب ذلك ان يسمع بعض الناس بعض موارده ولا يسمع بعضها ما سمعه مقيدا بقيد اوجب اختصاصه معنى فيظن معناه في سائل وكذلك. فمن اتسع علمه فهذا ليس خاصة بل يعني بمعنى ان الالفاظ التي يكثر ايرادها بالكتاب والسنة تأتي مطلقة وتأتي مقيدة وتأتي في موضع موصوفة بوصف وتأتي في موضع اخر موصول بوصف اخر او مقيدة بقيد اخر. فعندما يأتي شخص وعلمه قليل ويقرأ او يمر على موضع بقيد يظن ان الاسلام بهذا يظن ان هذه المسألة هي كذلك بهذا القيد. ولكن عندما يجمع النصوص وينظر الى القيود الاخرى التي جيئت واطلقت على هذا بعينه يقيد بقيود اخرى يمكن ان يفرق بين كل قيد وقيد وبين كل مسألة ومسألة. وهذا يكون على حسب اتساع علم الشخص فمثلا عندما يأتي شخص في مسألة فقهية ويقول مثلا من مس لك فليتوظأ يقول هذا دليل عليه شيء على ان مسجد الذكر ناقض مطلقا. وهذا ما بلغ فيحكم بما بلغه لكن عندما يأتي اخر ويقول هناك حديث اخر وهو هل هو الا بضعة منك؟ فهذا عندما نظر الى هنا ونظر الى هناك جمع الاحاديث فمن من يرى ان هذا مطلق او هذا مقيد منه يرى ان هذا ناسخ وهذا منسوخ من يرى ان هذا على الاصل وهذا رافع ومنهم من يرى ان ذلك على الاستحباب ليس الوجوب بسبب موارد اختلاف الموارد. فهنا قال ناقض وهنا قال هل هو الا بضعة منك؟ كذلك هنا الاسلام فسر مرة باركان الاسلام الخمس وفسر مرة بانه اطعام الطعام وطيب واطعام الطعام وقرء السلام. وفسر الاسلام ايضا بامور الايمان وفسر الامام بامور الاسلام. فعندما يقرأ هذا اللصوص من لا يتسع علمه وقد يفسر الاسلام بالايمان وقد يفسر الايمان بالاسلام على هذا التعريف لكن من نظر الى النصوص الكثيرة لا يزني ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن. فدفع عنه النبي صلى الله عليه وسلم الامام وهناك اثبته الامام لابد ان يجمع بينه باي شيء. ان المراد هناك اصله وهنا المراد به كماله الواجب بهذا تجتمع تجتمع النصوص فيريد رحمه وتعالى ان ان هذا الاطلاقات الكثيرة هي التي اسببت هي تتسبب بالاشتباه عند كثير من اهل العلم. اما عند عامة الناس او عند منتصب متنصفي العلم. او عند من يعني لم يتسع علمه لهذه الموارد كلها. فيقول هنا فيظن معناه في سائر موارده كذلك. يعني متى ما اطلق الاسلام يظله ان المراد به الايمان هكذا. كذلك من اتسع علمه حتى عرف مواقع الاستعمال عامة وعلم ما اخذ مآخذ الشبه اعطى كل بحق حقه وعلم ان خير الكلام كلام الله. وانه لا بيان اتم من بيانه صلى الله عليه وسلم وان ما اجمع المسلمين من دينه الذي يحتاجون اليه اضعاف اضعاف يتنازع فيه. بمعنى وهذي فائدة وقاعدة انا لا نجعل مسائل الاختلاف التي تقع بين السنة. ان هي الاكثر وهي الشائعة ونبني عليها الفراق والاختلاف والنزاع لاجل هذه المسائل تختلف فيها. ولكن ننظر على ما اتفقوا عليه لا شك ان السنة اتفقوا في في وفي اكثر وفي اغلب مسائل الدين واصوله وان وقع خلاف وقع في مسائل يسيرة. فلا تترك تلك الاصول لهذه لهذه الخلافات. ولا تهمل على هذه الخلافات بل هناك من يبني يعني هناك من يفاصل ويفارق اخوانه واهل السنة بسبب مسألة من مسائل الدين ويعادي فيها ويبغض فيها ويوالي فيها بينما لا ينظر الى الاصول التي اتفق عليها واجتمعوا فيها واجمع على انهم هم متفقون عليها كالصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بل اضعاف مضاعفة كثيرة كلهم مجمعون متفقون عليها. فهو لا ينظر لهذا وانما ينظر لمسألة وقع فيها الاختلاف. وهذا لا شك انه قصور من في فهمه تشدد وغلوا من فاعله. يقول فالمسلمون سنيهم وبدعيهم وهنا البدع لابد ان تقيد بدعة ببدعة غير مكفرة. البدعة غير المكفرة اما البدع المكفرة فانهم فانهم يعني الخلاف معهم خلاف اخر. فالمسلمون سني وبدعي ومتفقون على وجوب الايمان بالله. وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. ومتفقون عليه شيء على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج والمتفق اذا اطاع الله ورسوله دخل فانه يدخل الجنة. ولا يعذب وعلى من على ان من لا يؤمن لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم انه كافر. وامثال هذه الامور التي هي اصول الدين وقواعد الامام التي اتفق عليها المنتسبون للاسلام. والامام فتنازعوا بعد هذا في بعض احكام الوعد او الوعد في احكام بعض احكام الوعيد او بعض معاني بعض الاسماء امر خفيف بالنسبة الى ما اتفقوا عليه لان المخالف للحق البين من الكتاب والسنة وعند جمهور اهل العلم معروفون بالبدعة البخاري الحق البين معروف عند نفسه شيء دعوة انك مبتدعة مشهود عليهم بالضلالة ليس لهم في الامة لسان صدق ولا قبول عام ولا قبول العام كالخوارج والروافض القدرية ونحوهم. وهنا يحتمل الروافض الروافض غير الغالية. لان الروافض الغالية الذين يؤلهون غير الله عز وجل ويعبدونه فهؤلاء لا يدخل المسمى المؤمنين كذلك الجهمية الغالية لا يدخل مسمى المسلمين وهم كفار لكن الخوارج والروافض الذين رفضوا من جهة التفضيل تفضيل علي علي الصديق وانه اولى بالخلافة فهؤلاء بدعتهم ليست مكفرة وانما هي بدعة مفسقة يضللون بها. والقدرية ايضا ينقسم الى هناك من يكفر بمذهبه وهناك من لا يكفر. فنفاة العلم كفر بالاجماع. وايضا اه القدرية الغالية كافرة. يقول وان انما تنازع اهل العلم والسنة في امور دقيقة تخفى على اكثر الناس. ولكن يجب رد ما تنازع فيه الى الله ورسوله والرد الى الله ورسوله في مسألة الاسلام والايمان يوجب ان كلا من الاسمين وان كان مسماه واجبا لا يستحق احد الجنة الا بان يكون مؤمن لا يستحق الجنة الا ان يجمع الوصفين. لا يمكن ان يدخل الجنة باحد الوصفين دون الاخر. لان كل مؤمن حتما يكون بص لي ولا ولا يدخل الجنة وهو مسلم الا اذا كان معه الايمان. فالحق في ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام جعل الدين واهله ثلاث طبقات جعل الدين واهله ثلاث طبقات. طبقة الاسلام وطبقة الايمان وطبقة الاحسان. في مراتب الدين في حديث جبريل عليه السلام عندما قال اخبرني عن الاسلام ففسره له واخبرني عن الاسلام فسره له واخبرني عن الاسلام فسره له فهذه ثلاث طبقات وقال في خاتم الحديث يعلمكم نورا اتاكم يعلمكم نور دينكم فاجعلها كلها من الدين. وهكذا جاء القرآن فجعلوا على هذه الاصناف الثلاثة وهي الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات هم هذه الثلاث هي نفس المراتب الثلاثة لحي جبريل عليه السلام الضامن نفسه المسلم والمقتصد هو المؤمن والسابق الخيرات ومن؟ المحسن هو المحسن. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من العباد. وهذا الاصطفاء خاص بمن؟ هذا التقسيم خاص لمن؟ هذا التقسيم خاص باهل الاسلام ولا يدخل فيه الناس انما هو خاص بالمسلمين اهل الحق الذين اصطفاهم الله عز وجل وفي هذه بشارة ان الظال نفسه ايضا ممن استطاع الله ان الظالم نفسه ممن اصطفاه الله وان ارتكب الكبائر لانه مصطفى باي شيء بان ادخله الاسلام وانتسب الى الاسلام فهذا اصطفاء وان كان هناك من هو اعظم منه وهو المؤمن وهناك من هو اعظم وهو المحسن. فالقرآن قسم الناس قسم المسلمين ثلاث اقسام والسنة قسمته ايضا الى ثلاثة اقصر. قال في الموسم الذي لم يقم بواجب الايمان هو الظالم نفسه الواجب اللي هو ايش؟ ان يأتي بالايمان الواجب وهو ان يفعل ما امر به ويترك ما نهي عنه. هذا هو الايمان الواجب. فمن فعل شيئا من المحرمات او ترك الواجبات لم يبلغ درجة المغتصب السابق. الذي ادى الواجب يقول فالغسل الذي لم يقم بواجب الايمان هو لنفسه والمقتصد هو المؤمن المطلق الذي فعل ما امر به وترك ما نهي عنه وترك المحرم والسابق بالخيرات هو المؤمن التام الايمان الذي حقق كماله الواجب وكماله المستحب لان الايمان له كمال كمال واجب وكمال مستحب فساق الخيرات والمحسن الذي عبد الله كانه يراه فان لم يكن يراه فانه فان لم يمكن يراه فان الله يراه واضح؟ وقال ايضا وقد ذكر الله سبحانه تقسيم الناس في الميعاد الى هذه الثلاثة في سورة الواقعة اصحاب اليمين اصحاب الشمال والسابقون السابقون اولئك المقربون. وذكر ايضا في سورة المطففين الذين هم ذي سجين والذين كتاب الله في عليين وذكر الكفار ايضا ذكر الكفار ايضا واما هنا فجعل التقسيم فقط لاي شيء للمصطفين في سورة الواقعة قسم اهل الايمان وقسم اصحاب النار اصحاب الشمال هم اصحاب النار وقال سليمان الخطابي وهو حمد بن محمد بن ابراهيم الخطاب الشافعي قال رحمه والله ما اكثر ما يغبط الناس بهذه المسألة فاما الزهري فقال قولا لا يعلم يعني اذا تفرد به. فقال الزهري رحمه تعالى الاسلام الكلمة. والايمان العمل الاسلام الكلمة والايمان العمل واحتج بالاية واحتج بالاية وذهب غيره الى ان الاسلام والايمان شيء واحد. اذا هذا خلاف بين اهل السنة. الاسلام هو القول والاسلام والايمان هو العمل. وذهب غيره الى ان الايمان والاسلام شيء واحد تج بقوله فاخرجنا من كان فيه من المؤمنين ثم قال فما وجدنا فيها غير بيت للمسلمين فبعد ايش؟ انهم الذين اخرجوا لكن الذي يقول التغاير يقول فاخرج من كان فيها المؤمنين وهم المؤمن من اتباع لوط. فما وجدنا في غير المسلمين دخل في هذه الاية حتى زوجه التي كانت تظهر الاسلام والموافقة كانت تظهر الاسلام والموافقة وتخفي عداوتها للوط عليه السلام. فافاد ان المسلم هو من يظهر اسم الاسلام من يظهر اسم الاسلام؟ قال الخطابي وقد تكلم رجلان من اهل العلم وصار كل واحد منهما الى قول في واحد من هذين ورد ورد الاخر ورد الاخر منهما على المتقدم رد الاخر الاخر ورد الاخر منهما ورد الاخرة بالنوع المتقدم وصنف عليه كتابا يبلغ عدد اوراقه المئتين. قال الخطابي الاول كما قال بيأتي مع انه محمد قال الخطابي والصحيح من ذلك ان يقيد الكلام في هذا ولا يطلق وذلك ان المسلم قد يكون مؤمنا في بعض الاحوال ولا يكون في بعضها والمؤمن مسلم في جميع الاحوال. هذا هو قول الجمهور ان ان كل مؤمن مسلم في جميع الاحوال لكن لا يكون مؤمنا في جميع الاحوال لكنه لابد ان يكون معه اصل الايمان. واذا حملت الامر على هذا استقام لك تأويل الايات واعتدل القول فيها ولم يختلف شيء منها. قال قلت يقول شيخ الاسلام والرجلان الذين اشار اللذان اشار اليهما الخطابي احد محمد البروازي فانه الذي علمته بسط الكلام في هذه المسألة لان الاسلام والايمان شيء واحد من اهل السنة يعني هو الذي كان ينصر هذا القول ويدافع آآ ويدافع ويدافع عنه. ان الايمان والاسلام شيء واحد. وهذه من قول من؟ محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وقول ايضا سفيان وقول جمع اهل العلم قال وما علمت لغيره قبله بسطا في هذا والاخر الذي رد عليه هنا سقط قال قال اظنه فيحتاج النظر من هذا الذي رد على محمد في كتاب الايمان؟ قال لكن لم اقف على رده الذي اظنه يقول لم اقف على ذلك وهذا اذا كان شخص لم يقف على رده فهو يمين من باب انه لم يره ولم ولم يوجد. قال والذي اختاروا الخطابي هو قول من فرق بينهما كابي جعفر وحمال بن زيد وعبدالرحمن بن مهدي وهو قول احمد وغيره ولا علمت احدا من المتقدمين خالف هؤلاء هذه النقل اجماع ولا علمت احدا من المتقدمين خالف هؤلاء فجعل نفس الاسلام نفس الايمان. ولهذا كان عامة اهل السنة على هذا الذي قاله هؤلاء كما ذكره الخطابي. اذا الاسلام يقول ولا اعلم احدا من اهل السنة جعل الايمان والاسلام شيئا واحد ان مسمى هذا هو مسمى هذا ليس هناك من يقول ذلك. ولا ولا كانت السنة على ان هذا الذي قاله هو هؤلاء ذكروا هذا الذي ذكر الخطابي هو قول جمهور اهل وكذا ذكر ابو القاسم يسمى ابو القاسم الاصبهاني الملقب بقوام السنة كتابه له المحجة وله كتب كثيرة اما الابقاء بقوام السنة اسمهم اسماعيل ابن محمد ابن الفضل ابن علي الطلحي نسبة لابي لطلحة بيت الله رضي الله تعالى عنه. وكذا ابنه محمد ابن محمد ابو عبد الله محمد ابن قوام السنة ابن اسماعيل ابن عبد الله ابن محمد الطلحي. قال وكان ابن محمد مسلم وغيرهما ان المختار عند اهل السنة انه لا يطلق على السارق والزاني اسم المؤمن كما دل عليه النص الذي ذهب اليه مان ايظا احمد بن حنبل واسحاق وذهب اليه عامة اهل السنة انه ارتكب الكبيرة يسمى مؤمن وانما الخلاف هل يسمى فاسق او يسمى او يسمى ناقص الايمان او يسمى مسلما. وقد ذكر الخطابي في شرح البخاري كلاما يقتضي تلازمهما مع افتراق اسميهما وذكر البغوي في شرح السنة فقال قد جعل النبي وسلم الاسلام اسما لما ظهر من الاعمال وجعل الايمان اسما لما بطل الاعتقاد وهذا ليس على اطلاقه بل سمي العمل الظاهرا ايمانا. سمي العمل الظاهر من الايمان وسمي العمل الباطن ايضا من الايمان. قول هنا الاسلام قسما لما ظهر من الامان وجعل الايمان اسما لما بطن. وان كان الاصل فالايمان هو ما خفي. والاسلام الاصل فيه ما ظهر. ومع ذلك يطلق الايمان على الخفي وعلى الظاهر ايضا. قال وليس ذلك النعمان ليس بالايمان او التصديق بالقلب ليس بالاسلام. بل ذلك يقول بل ذلك لجملتك هي لجملة هي كلها شيء واحد وجماعها الدين ولهذا قال وسلم هذا جميل جاءكم يعلمكم دينكم فتصديق القلب الاسلام وعمل الجوارح ايضا من الايمان. قوله تعالى يقول آآ يدل على قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام الا الدين عند الله الاسلام اي الدين الذي يرتضيه ويريده ويحبه ربنا واي شيء هو دين الاسلام. ويدخل في هذا الاسلام كل ما امر الله به عز وجل من امور الايمان ومن امور الاسلام. قال ورضيت لكم الاسلام دينا وقومي ابتغي الاسلام دي فليكمل منه. فبين ان الذي ان الدين الذي رضيه ويقبله من عباده والاسلام ولا الدين في محل الرضا والقبول لا به شيء الا بانضمام التصديق الى العمل. فالاسلام الذي يرتضيه ربنا والذي لا يقبل غيره هو الاسلام التام الذي يكون الايمان التام بيكون معه الايمان التام. يقول شيخ الاسلام قلت التفريق قلت تفريق النبي صلى الله عليه وسلم فيها جبريل وان اقتضى ان الاحسان والاحسان يتضمن الايمان والايمان يتضمن الاسلام فلا يدل على العكس. وهذا يعني هل يدل عند الاسلام والايمان والاحسان؟ بالاجماع ان الاحسان يدل على الايمان يدل على الاحسان يدل على الاحسان على الايمان ويدل ايضا على الاسلام فكل محسن مؤمن مسلم وكل مؤمن مسلم ولا يلزم العكس لا نقول ان كل مسلم مؤمن ولا نقول لكل مسلم محسن. وان كان المسلم مأمور ان يكون له اصل الايمان واصل الاحسان لابد يكون معه اصل الايمان واصل الاحسان حتى يصح اسلام حتى يصح اسلامه. يقول الايمان في الاسلام فلا يدل على نفسه ولو قدر وانه دل على التلازم فهو صريح بان مسمى هذا ليس مسمى هذا وهذا محل اجماع. لا نقول ان اسم الاسلام هو اسم الايمان لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى اما جهة اللفظ فواضح الاسلام من الميم والسين واللام والميم والايمان من احرفه فهذا من جهة اللفظ لا لا قال ابدا كذلك يقال ايضا ومن جهة المعنى الاسلام معناه اللغوي غير معنى الايمان فهذا له معنى وهذا له معنى وبالحقيقة ايضا علموا الاسلام ايضا متغايران. وهذا الذي اراد التحقيق قال لكن التحقيق ان الدنا تختلف ولو قدر انه دل على التلازم فهو صريح بان مسمى هذا ليس مسمى هذا. لكن التحقيق ان الدلالة تختلف والاقتراب عندما يطلق الاسلام مجردة وعندما يطلق الايمان مجردة وعندما يطلق الايمان مقترنا بغيره وعندما يطلق الاسلام مقترنا بغيره كما قد بيناه سابقا يقول ومن فهم هذا انحلت عنه اشكالات كثيرة عندما يقول يا ايها المسلمون دخل فيه من؟ المؤمنون عندما نقول يا ايها المؤمنون دخل فيه ايضا دخل فيه من معه اصل الامام من جهة الخطاب. لكن عندما يقول لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه من يحب لنفسه خرج ابن سمى الايمان من خرج من من خالف ذلك. عندما نقول الزاني ليس المؤمن خرج الزناة المسمى الايمان المطلق وهكذا قال آآ مسألة يقول آآ انحلت اشكالات كثيرة في كثير من مواضع الحاجة عنها طوائف مسألة الامام وغيرها وما ذكر من الندين لا يكون في محل الرضا والقبول الا بانضمام التصديق للعمل يدل على انه لابد مع العمل من الامام هذا يدل على وجوب الايمان مطلقا لكن لا يدل على ان العمل الذي هو الدين ليس اسمه اسلاما. واذا كان الايمان شرطا في قبوله لم يلزمني يكون ملازما وان كان واذا كان لمن شرطا في قبوله لم يلزم ان يكون ملازما له ولو كان ملازما له لم يزل يكون جزء سماه يعني حتى لو كان الايمان من لوازم الاسلام لا ينزل لا يدل ذاك على انه هو مسمى مسمى الاسلام. او اذا كان الامام شرط في قبول الاسلام الذي هو شرط في قبول الاسلام الذي هو العمل الذي هو الدين ليس اسمه اسلاما. واذا كان لمن شرطا في قبوله لم يلزم ان يكون ملازما له ولو كان ملازما لو لم يدركون جزء مسبح به. هل يلزم المسلم ان يكون هل يلزم المسلم ان يكون مؤمنا ليس بلازم حلقوا لكل مسلم لازم يكون مؤمنا ويلزم من جهة انه يكلف بهذا اللزوم ومكلف لكن هل هل هذا التكليف موجود؟ قد نجد مسلم ولكن ليس معه الامام الكامل وهذا واقع موجود موجود؟ موجود. اذا قوله وليس بلازم من جهة انه لا يلزم من اطلاق وصف الاسلام ان يكون في الايمان وان كان هو مخاطب وملزم ومكلف بان يكون مؤمنا كامل الايمان لكن ليس هذا ليس هذا بلازم عندما نطلق النص في الاسلام ان يكون اسم الامام. وايضا هو ليس جزء مسماه فليس الاسلام هو نفس الايمان من جهة المسمى. فهم متغايران كما ذكرنا. قال ثم ذكر قول ابي عبد الصلاح تعالى وقوله هو قول اهل السنة في هذه المسألة ووافق جمهور السلف في هذه المسألة الاسلام ان تشهد لا اله الا الله الى اخره ان تؤمن بالله اي ذكر اركان الاسلام الخمسة ففسرها بالاسلام. وذكر اركان الايمان الستة فسرها بالايمان. قال هذا بيان لاصل الايمان وهو التصديق الباطل وبيان لاصل الاسلام وهو الاستسلام والانقياد الظاهر. وحكم الاسلام الظاهر يثبت الشهادتين. وانما اضاف اليها الاربع لكونها اظهر شعائر الاسلام ومعظمها ومعظمها او معظمها وبقيامه وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بحل قيد قيد انقياده او انحلاله ثم ان اسم الايمان يتناول ما فسر به الاسلام. يعني الايمان اللي فسر به يتناول ايضا اسم ان بل لا يكون مؤمنا حتى يكون معه النطق بالشهادتين وسائل الطاعات لكونها ثمرات التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان. يعني هنا يقول ان الطاعات كلها هي التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان ومقومات ومتممات وحافظات الله. ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان في حديث وقت عبد قيس بالشهادة والصلاة والزكاة والصوم لان عنده واعطاء الخمس لانها هي ثمرة ثمرة الايمان لان الاعمال الظاهرة فهي ثمرة الايمان ولهذا لا يقع اسم المول المطلق على من ارتكب كبيرة او ترك فريضة لان اسم الشيء الكامل يقع على الكامل منه اسم الذي هو المؤمن الايمان لا يقلل من على من حقق كمال الايمان ولا الناقص ظاهرا الا بقيد وهو ناقص ناقص ايمان او اه مؤمن بالمؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته مثل هذا القيم. ولذلك يقول جاز اطلاق في علم قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن واسم الاسلام يتناول ايضا ما هو اصل الايمان وهو التصديق ويتناول ايضا اصل الطاعات فان ذا كله اسلام قال فخرج مما ذكرنا وحققناه ان الاسلام والايمان يجتمعان ويفترقان. اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمع فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم ولا يلزم ان يكون كل مسلم مؤمن. فاذا قلنا مؤمن فهو مسلم من باب اولى. واذا قلنا مسلم فلابد ان يكون معه اصل الايمان لكن لا يلزم ان يكون متصل بوصف الايمان المطلق. وليس كل مسلم مؤمن فقال فهذا تحقيق وافي بالتوفيق بين المتفرقات النصوص الواردة وفي في الايمان والاسلام التي طالما غلط فيها الخائضون وما اتق الله من ذاك وموافق مذهب جميل. هذا كلام ابن ابي عمر ابن الصلاح. قال فيقال هذا الذي ذكره رحمه الله فيه من لما قد بين من اقوال الائمة وما دل عليه الكتاب والسنة ما يظهر به ان الجمهور يقولون كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم وقوله ان ذكر فيه اصل الايمان واصل الاسلام قد يورد عليه يعني مما يشكل عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاب عن الايمان والاسلام بما هو من جنس من جنس الجواب. بمعنى من جنس الجواب بالحد على المحدود. يعني ما هو الايمان؟ فسر الايمان؟ حده لنا؟ فحد الاسلام باعمال الظاهر وحد الايمان باعمال الايمان الباطلة. قال فيكون ما ذكر مطابقا لهما لا لاصلهما. يعني لابد ان يكون يقول مطابقا لهما لا لاصلهما فقط. فالايمان هو الايمان بما ذكره باطلا وظاهرا. لكن ما ذكر تضمن الاسلام كما ان الاحسان تضمن الايمان. وقول القائل اصل الاستسلام والاسلام الظاهر فالاسلام هو الاستسلام لله والانقياد ظاهرا وباطن فهذا هو دين الاسلام الذي ارتضى. اذا ما هو دين الاسلام؟ هو الانقياد لله ظاهرا وباطنا. فالاسلام الذي لا يقبله لا يقبله الله عز وجل دينا يوم القيامة والاسلام الذي يكون فيه المسلم انقادا ظاهرا وباطنا واذا انقى الظاهر باطن ايش يكون؟ حقق الابل وحقق الاسلام. وهذا اذا قيل يمدح حده فهو الاسلام المطلق. الذي يرتضيه ربنا يرتديه لتمام انقياد واستسلام فضة والباطل. فهذا الذي وعد بالجنة. قال وايضا فانه قال بعد ذلك فهذا هو دين الاسلام الذي ارتضاه الله كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ومن اسلم ظاهري دون باطله فهو منافق. يقبل ظاهره فهؤلاء يقبل ظاهره فانه لم يؤمر ان يشق عن قلوب الناس. هذا الذي اظهر الاسلام يقبل في الظاهر لكنه في الاخرة منافق في الدرك الاسم من النار. وايضا فاذا كان يتناول التصديق الباطن الذي هو اصل الايمان فيلزم ان يكون كل مسلم مؤمن وهو خلاف ما نقل للجمهور. اذا قيل يقول فاذا كان الاسلام يتناول التصديق الباطل الذي واصل فيلزم ان يكون كل مسلم مؤمن ان نقول ليس هو اسمه لكن يقال ايش؟ كل مسلم مؤمن من جهة ان معه اصل الايمان. قال وهو خلاف ولكن لابد في الاسلام من تصديق يحصل به اصل الايمان. والا لم والا لم يثب عليه. الاسلام الذي الذي يوجب دخول الجنة ويمنع من دخول النار اي اسلام؟ والاسلام الذي معه اصل الايمان. فيكون حينئذ مؤمنا مسلمون فلابد ان يتبين ان المسلم الذي يقول فلابد ان يتبين المسلم الذي ليس بمؤمن هو دخول في الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وقوله الاسلام واركانه الخمسة لا يعني به من اداها بلا اخلاص يعني الاسلام والركان خمسة من؟ اداها باخلاص وصدق وقوى، وحقق شروط القبول. اما اذا ادى هذا الركاء الخمسة وهو يؤديها بلا اخلاص ولا تصديق ولا يقين فانه المدافع والمدافع بالضبط الاسفل من النار. بل مراده من فعلها من من فعل كما امر بها باطنا وظاهرا. وذكر الخمس هنا هي الاسلام وذكر الخمسون هي الاسلام لان هي العبادات المحضة التي تجب لله تعالى على كل عبد مطيق لها. يعني هذه الاركان الخمسة تجب على كل مكلف ولا تسقط عن اي مكلف الصلاة والزكاة والحج تجب على كل مكلف وجد فيه شروطها فالزكاة الشروط والاسلام له الحج له شروط والصيام له شروط. فمتى ما وجد في الشروط في المكلف وجبت عليه هذا الركاء الخمسة. اما الصلاة فتجب على كل من معه عقله بقوة الشاي التي تجب على كل مكلف ايضا. ولذلك كان امر امر الصلاة اعظم واكد الامر بقية اركان الاسلام الخمسة. لان الصلاة تاركها يكفر مطلقا بخلاف الصيام والحج والزكاة ففيها خلاف بين اهل السنة. قال ويقول هنا ايضا وما سواها اما واجب على الكفاية لمصلحة اذا ما حصلت سقط الوجوب واما من حقوق الناس بعض على بعض وان كان فيها قربة ونحو ذلك. وتلك تابعة لها كما قال المسلم من سلب المسلمون من يده من لسانه ويده وقال الافضل اسلام من ان تطعم الطعام وتقرأ وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف او تقرأ السلام على من عرفت من لم فهذه الخمس هي الاركان العبادية كما في الايمان. قوله والطاعات ثمرات التصديق الباطل يراد بها شيئان. يراد بها شيئان يراد بها انها لوازم له فمتى وجد الايمان الباطن وجدت وهذا مذهب السلف واهل السنة. ان الايمان الباطل لازمه اي شيء العمل الصالح في الظاهر هذا لازم متى وجد الايمان الباطن وجدت وهذا مذهب السلف واهل السنة. ويراد بها ايضا ويراد بها ايضا ان الايمان الباطن قد يكون سببا وقد يكون الايمان الباطن تاما كاملا هذا الذي الاحتمال الثاني يراد به ان الايمان الباطن قد يكون سببا وقد يكون الايمان الباطن تاما كاملا وهي لم توجد هذا هو قول المرجئة ان الايمان الباطن يكون الانسان في وجود الاعمال لكن لا يلزم من وجود الاعمال ان يكون ناقصا. لا يلزم من وجود الاعمال او من عدم وجود الاعمال ان يكون الايمان الباطن ناقص. بل يرون ان الايمان الباطل كامل تاما وان لم توجد الاعمال الظاهرة وهذا كقول من المرجئة وقد ذكرنا يقول غلطهم ثلاث وجوه ذكر ان غلط المرجية هنا من ذات وجه الوجه الاول ظنوا ان الايمان في القلب يكون تاما بدون العمل. بدون عمل وهؤلاء وهؤلاء كفرة. الذي يرى ان الايمان هو مجرد ان الايمان لان الايمان ليس له لان الايمان هو هو التصديق او المعرفة دون عمل فهؤلاء هم غلاة المرجئة اخرجوا عمل واخرج عمل القلوب يعني حتى عمل القلوب لم يدخلوها في مسمى الايمان يعني انما انما انما قصروا الايمان على على القوم على قول القلب وهو اعتقاده. واما اعمال القلوب كالاخلاص والمحبة والخشية والرعب والرغبة وما شابه فلم يدخل مسمى الايمان. وهؤلاء الذين اخرجوا اعمالكم بمسمى الايمان كفر عند اهل السنة. هؤلاء ظنوا ان الايمان الذي بالقلب يكون تاما بدون العمل الذي القلب. تصديق بلا عمل القلب كمحبة الله وخشيته وخوض التوكل عليه والشوق الى لقائه. رحمك الله. الثاني ظلهم ان الايمان الذي في القلب يكون تام بدون العمل افضل وهذا يقوم به جميع المرجئة وهذا القول مخالف لاجماع السلف مخالف لاجماع السلف وقد اجمع السلف ان مخرج ولان ان بخري جنس العمل يسمى الايمان انه انه كاذب. والثالث قولهم كل من كفره الشارع فانما كفره وبانتفاء تصديق القلب بالرب يعني قاصر الكفر باي شيء بالتكذيب والجحود. يعني قالوا كل من كفره الشارع انما كفر ليس لاجل ترك وانما كفر لانه اما مكذب واما جاحد. اما اما كفر بسبب انتفاع تصديق القلب بالرب تبارك وتعالى وكثير من المتأخرين لا يميزون بين مذاهب السلف واقوال المرجئة. وهذا تجده كثير الان ان ليس بالاعمال يعني من الناس من لا يكفر بالعمل لا يكفر بالعمل مطلقا وهذا قول من؟ قول المرجئة قول الجهمية اما اهل السنة فرودا بالاقوال ويكفرون بالاعمال ويكفرون ايضا بالاعتقادات. قالوا كل الاستهزاء الان عمل ليس بعمل قال هو كبر لكن ليس لاجل وعمل وانما لاجل انه لم يستهزأ الا باجل ايش؟ ان قلبه مكذب وانه ليس مصدق. اتوا مثلا الى الى مثلا موالاة الاعداء قالوا هذه ليست كفر اذا كان يجد دنيا لا يكفي لماذا؟ لان هذا عمل اذا والاهم اذا والاهم نجد دين كان كفرا من اجل ايش؟ عله ما والاه قبله وغير مصدق لدين الله عز وجل. فرد الكفر اي شيء الى التكذيب لان الايمان عندهم هو ايش؟ التصديق. فلا ينتفي الايمان الا الدفاعي ما يقابله واتباعه هو ايش؟ ان ينتمي التصديق. فاذا وجد ما يقابله ما يقابل تصديق اي شيء هو التكريم. فاذا وجد التكذيب كفر واذا لم يوجد تكذيب فليس بكافر. وهذا لا شك انه قول باطل. بل يكفر الانسان بالكلمة يقولها كما قال اولئك قد كفرت كما قال سبحانه وتعالى عن اولئك الذين لا تعتذروا قد كفرتم بعد اثبت له الايمان فرهم سبحانه وتعالى. فلا قد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم. فكفرهم ايضا سبحانه وتعالى بهذه الكلمة. فسابوا الله يكفر وساب الرسول يكفر بل من احل الخمر يكفر من احل الخمر يكفر ومن احل الزنا يكفر وان كان مؤمنا بالله مصدقا له ومصدقا لرسوله. قال بعد ذلك قال ابو عبد الله محمد المروزي وقالت طائفة ثالثة وهو الجمهور الاعظم من اهل السنة والجماعة واصحاب الحديث الايمان الذي دعا الله العباد وافترض عليهم هو الاسلام. الذي جعله دينا وارتضاه لعباده. هذا مذهب يحمل نصره ايش؟ ان الايمان اسلام نسمع له بواحد وان الايمان هو الاسلام والاسلام هو الايمان. وهو ضد الكفر الذي سخط فقال تعالى ولا يرضى لعباده وقال رضيت لكم الاسلام دينا والاسلام الذي ارتضاه واي شيء بل حققه ظاهرا وباطنا وهو الذي اتى بالايمان الكامل واتى بالاسلام الكامل ايضا من يرد الله ان يهدي يشرح صدر الاسلام تبين افمن شرح الله صدر الاسلام فهو من ربه وذكرياته فمدح الله الاسلام بمثل ما مدح به الامام وجعله اسم ثناء وتزكية اخبر ان مدرسه واعلنون من ربي وهدى. واخبر انه دينه الذي ارتضاه وارتضاه فقد احبه وامتدحه. الا ترى ان انبياء الله ورسله رغبوا اليه او رغبوا فيه وسألوه اياه فقال ابراهيم ربنا واجعلنا مسلمين لك وقال يوسف وتوفني مسلما قال ووصى بها ابراهيم ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. والمراد بالاسلام هنا الذي اراده ابراهيم ورضيه واوصى اولاده الاسلام الذي يكون انقيادا ظاهرا منقادا فيه ظاهر وباطنا. وقال الذين وقل للذين اوتوا الكتاب ااسلمتم بين الصفقات اهتدوا وذاك الادلة التي تدل على امتداح الاسلام. قال وقد ذكرنا تمام الحجة في ان الاسلام والايمان وانهما لا يفترقان ولا يتباينان في موضع غير هذا. فكرهنا اعادته في هذا. هذا كلام من؟ محمد يقول شيخ الاسلام قلت مقصود ناصر المروزي ان المسلم ممدوح هو المؤمن ممدوح. وان المذموم الناقص الاسلام والايمان وان الممدود هو ناقص الاسلام والايمان. وان كل مسلم وكل مسلم فلابد ان يكون معه ايمان وهذا صحيح من جهة الاصل. كل مؤمن لابد يكون معه الاسلام. وهذا لزاما وايضا كل مسلم لابد يكون معه الايمان وهذا لزاما ولا يمكن ان يكون مؤمنا بدون اسلام ولا يمكن ان يكون مسلم بلا بلا ايمان. لكن هل يطلق هذا على هذا؟ اما اطلاق الاسلام على المؤمن فهذا لا خلاف فيه ولا لزعجه ان نقول للمؤمن انت مسلم هذا لا خلاف فيه لكن هل نطلق اسم الايمان على من هو مسلم وهو مرتكب كل الكبائر هذا الذي اهل السنة فيه يختلفون الصحيح انه لا يسمى لا يسمى ومقصوده يقول هنا ان مسمى احدهما هو مسمى يقول شيخ الاسلام وهذا لا يعرف عن احد من السلف هذي فائدة ان الايمان والاسلام لا يعرف ان احدا من اهل العلم يقال ان الاسلام مسماه مسمى الايمان. وان الامام سماه ان الامام والاسلام سماه واحد. بل هم. البخاري يقول ليس يقول الاسلام في الايات ليس هو الايمان. انما هو الاستسلام الذي هو الاسلام اسلام المنافقين. واضح؟ اذا كان ليس على الحقيقة. البخاري يقول الاسلام شيء والايمان شيء لكن معناهما ان معناهما واحد لكن ما احد يقول ان معنى ان اسم الاسلام هو اسم الايمان وان معنى الايمان هو معنى الاسلام واضح فالبخاري يذهب الى انه يذهب الى ان الاسلام والايمان معناهما واحد من جهة ان كل مؤمن مسلم وان كل مسلم مؤمن لكن جمهور السلف وهو الصحيح ان الايمان والاسلام بينهما تغادر فليس كل مسلم مؤمن ليس كل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم قالوا المقصود انه سمى احدهم المسمى الاخر وهذا لا يعرف عن احد من السلف وكان شيخ سعد السلف ومن قبل المتقدمين يعني من المتقدمين العلم ما كان احد يقول ان ان مسمى الايمان هو مسمى الاسلام. المقصود من يعني لا بحب الاصل. متقدم متقدم متقدم رحمه الله لكن ليس من يعني ليس من القرون الاولى. وهذا يعرف عند احد من السلف وان قيل له متلازمان فالمتلازمان لا يجب ان يكون مسمى هذا ومسمى هذا وهو لم ينقل عن احد من الصحابة التابعين وهذا المراد بالسلف الصحابة التابعين لا يعرف عند احد الصحابة التابعين انه قال ان الامام معناهما واحد او انهما شيء واحد. عنده قال مسمى الاسلام مسمى الايمان كما نصر بل ولا عرفت ان احدا قال ولكن المشروع الجماعي من السلف والخلل ان المول مستحق لوعد الله هو المسلم المستحق لوعد الله. فكل مسلم مؤمن وكل من مسلم وهذا وقل على بعده بين السلف كل مسلم مؤمن من جهته معه اصل الايمان الذي يثاب عليه. وكل مسلم هذا واضح. وهذا لا خلاف بين السلف والخلف. قال بل وبين فرق الامة كلهم يقولون للمؤمن الذي وعد بالجنة لابد ان يكون مسلما. والمسلم الذي وعد بالجنة لابد ان يكون ايضا مؤمنة وكل من يدخل الجنة بلا عذاب هو الذي معه الاسلام والايمان. ثم ان اهل السنة يقولون الذين يخرجوا من النار ويدخلون الجنة معهم بعض ذلك وانما النزاع في اطلاق الاسم هذا وقته هذا وجه النزاع هل يطلق على الفاسق اسم الايمان هل يطلق على مرتكب الكبيرة اسم الايمان؟ هذا الذي فيه النزاع. فالنقول متوات على السلف بان الايمان قول وعمل ولم ينقى عنهم شيء من ذلك في الاسلام ولكن لما كان الجمهور الاعظم يقولون ان الاسلام هو الدين كله ليس هو الكلمة فقط يقول هذا هو مذهب السلف ان الاسلام هو ايش هو الدين كله وهنا كان يا شيخ منبه على فائدة وهي ان قول الزهري ان الايمان ان الاسلام هو الكلمة الظاهرة انه مما تفرد الزهري رحمه الله تعالى. واما عامة السلف يرون الاسلام هو ايش؟ هو الدين كله. فدخل في الاسلام الايمان والاحسان لانه داخل مسمى فيقول ولما كان الجمهور الاعظم يقولون ان الاسلام هو الدين كله ليس هو الكلمة فقط خلاف ظاهر ما نقع الزهري فكان يقولون ان الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك من الافعال ابدأوا بها بهي بالاسلام كما هي بالايمان. ظنا انه ظن انهم يجعلون شيئا واحدا وليس كذلك فان الايمان مستلزم الاسلام باتفاق وليس اذا كان الاسلام الدائم فيه يلزم ان يكون هو اياه واما الاسلام فليس واما الاسلام فليس معه دليل انه يستلزم الايمان عند الاطلاق ولكن هل يستلزم الامام الواجب او كمال الايمان فيه نزاع ليس معه دليل على انه يستلزم الايمان ولكن الانبياء الذين وصفوا الله بالاسلام كلهم كانوا مؤمنين كم بل. وقد وصل الله بالايمان اذا المثل يقول هل الخلاف وانتزاعه اسم الابادة؟ هل يطلق او لا يطلق؟ وجمهور السلف لا يطلقون اسم الايمان الا على من اتى بالواجبات وترك المحرمات. وكانوا يسمون الاعمال كلها اسلام وايمان يقولون ان الزكاة والصيام والحج كلها هي الاسلام. كما هي ايضا من الامام. فلما اطلقوا الايمان على هذه الاعمال على على الاسلام تلبس الاعمال ظنوا انهم يجعلونها شيئا واحدا وهذا ليس بصحيح بل يروا ان هذا كله ايمانا واسلام كما قال البخاري بابنا الايمان الصلاة باب الايمان الصيام باب للصلاة من الايمان الزكاة فجعل الاعمال ايضا داخل مسمى الامام. قال وليس فان الايمان مستد بالاسلام بلا خلاف وليس اذا كان الاسلام داخلا فيه يلزم ان يكون هو اياه. الاسلام داخل مسمى الرواية وهو داخل؟ داخل بالاجماع كل مؤمن مسلم لكن عندما يقول هو داخل هل يلزم الدخول ان يكون هو مسمى الامام؟ لا يلزم ولا يقول بذلك احد. الا من قال يعني حتى حتى من جهة لا يقول احد ان اسم الاسلام هو اسم الايمان. لا من جهة اللفظ ولا من جهة لا من جهة الامل معنا منهم من يرى ان الامام والاسلام شيء واحد وذكر ذلك ونصره محمد نصر. قال واما الاسلام فليس معه دليل على انه يستلزم الايمان عند الاطلاق. الاسلام المطلق يقول ليس معه دليل انه يستلم المال عند الاطلاق لكن هل يستلزم الواجب او كمال الايمان فيه نزاع؟ والصح اذا قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا او كما قال قال ان الدين عند الله الاسلام فلا شك ان المراد بان دين الله سوى الاعمال هو الانقياد الله والباطل. فاذا كان هو المعنى دخل فيه مال في هذا المسبح يدخل اسم الامام في اسم الاسلام في قوله تعالى ان ومن يبتغي غيري فليقبل ان الدين عند الله الاسلام. المراد بدين الله عز وجل هو امور هو الامور الباطنة والظاهرة من جهة الانقياد الظاهر الباطن دخل فيه الايمان ودخل فيه الاسلام. ثم يقول وايضا هذا ليس فيه ليس فيه دليل وانما فيه نزاع وليس معه دليل على ان مستلزم الايمان ولكن الانبياء هنا قيد خاص ان الانبياء الذين ذكر الله عز وجل في إبراهيم وتوفى لي مسلما الا وانتم مسلمون. هؤلاء الانبياء الذين بالاسلام كانوا ايضا محققين لكمال الايمان الواجب. واضح؟ فنحن نعلم قطع الانبياء كلهم مؤمنون وكذلك السابقون الاولون كانوا مسلمين مؤمنين. اذا القول محمد الناصر احتجاجه بالايات اللي ذكرها الاسلام دينا ولا وقوله يشرح صدر الاسلام وقوله ربنا واجعلنا مسلمين لك المراد في هذه الايات والانقياد الكامل الظاء والباطل. فاذا كان هو الانقياد الظاهر دخل فيه الايمان ودخل فيه الاسلام. وكل اسلام مدح اصحابه فانما يمدحون به شيء لتحقيقه بالانقياد الكامل التام فدخل فيه الايمان ودخل به الاسلام مع انه لا يوجد في القرآن ولا في السنة تعليق الثواب بمطلق اسم الاسلام. انما علق الثواب باي شيء باسم الايمان. نقف على هذا والله تعالى اعلم وهو قوله ولو قدر للانسان ان يستسلم اقف على هذه الكلمة والله اعلم كيف من جهة ما في اشكال اليمنية واخص من جهة اهلي واهل القريب واعم من جهة معناه ان كل مسلم ان كل محسن مؤمن ومسلم. عندما يقول فلان محسن المحسنون كما قال اولئك الوصف السابق لي شيء ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. فهم قلة. هذا من جهة الوصف وخاص من جهة الوصف وعم من جهة يعني اه شمولة لهذا اللفظ لفظ الحديث يعني كل محسن مسلم ومؤمن وهم قلة من جهة الوجود