بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الايمان الكبير والناس في الايمان والاسلام على ثلاث مراتب ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات في المسلم ظاهرا وباطن اذا كان ظالما لنفسه فلا بد ان يكون معه ايمان. ولكن لم يأتي بالواجب ولا ينعكس وكذلك في الاخر. وسيأتي ان شاء الله. والايات التي احتج بها محمد بن نصر تدل على وجوب الاسلام انه دين الله وان الله يحبه ويرضاه وانه ليس له دين غيره. وهذا كله حق. لكن ليس في هذا ما يدل على انه هو الايمان. بل ولا يدل على انه بمجرد الاسلام يكون الرجل من اهل الجنة. كما ذكروا في حجة القول الاول فان الله وعد المؤمنين بالجنة في غير اية. ولم يذكر هذا الوعد باسم الاسلام وحينئذ فمدحه وايجابه ومحبة الله له تدل على دخوله في الايمان. وانه بعظ منه وهذا متفق عليه بين اهل السنة كلهم يقولون كل مؤمن مسلم وكل من اتى بالايمان الواجب فقد اتى الاسلام الواجب لكن النزاع في العكس. وهذا كما ان الصلاة يحبه الله ويأمر ويأمر بها ويوجبها ويثني عليها. وعلى اهلها بغير موضع ثم لم يدل ذلك على ان مسمى الصلاة يسمى الامام بل الصلاة تدخل في الايمان فكل مؤمن مصلي. ولا يلزم ان يكون كل من صلى واتى الكبائر مؤمنا. وجميع ما ذكره من الحجة عن النبي صلى الله عليه وسلم فان فيها التفريق بين مسمى الايمان والاسلام اذا ذكرا جميعا. كما في حديث جبريل وغيره وفيها ايضا ان ان اسم الايمان اذا اطلق دخل فيه الاسلام. قال ابو عبد الله ابن حامد في كتابه المصنف في اصول الدين قد ذكرنا ان الايمان قول وعمل فاما الاسلام فكلام احمد يحتمي روايتين احداهما انه كليمان والثانية انه قول بلا عمل وهو نصه في رواية اسماعيل ابن سعيد قال والصحيح ان المذهب رواية رواية واحدة انهم قوم وعمل ويحتمل قوله ان الاسلام قول يريد به انه لا يجب فيه ما يجب في الايمان من العمل المشروط فيه لان الصلاة ليست من شرطه. اذ نص عنه انه لا يكفر بتركه الصلاة. قال وقد قضينا ان الاسلام والايمان اسمان بمعنى ذي معنيين اختلاف الفقهاء وقد ذكر قبل ذلك ان الاسلام والايمان اسمان لمعنيين مختلفين. وبه قال مالك وشريك وحماد بن زيد بالتفرقة بين الاسلام والايمان. قال وقال الشافعي واصحاب ابي حنيفة انهما اسمان معناهما واحد. قالوا ويفيد هذا ان الايمان قد تنتفي عنه تسميته مع بقاء الاسلام عليه. وهو باتيان الكبائر التي ذكرت خبر فيخرج عن تسمية الايمان الا انه مسلم. فاذا تاب من ذلك عاد الى ما كان عليه من الايمان. ولا تنتفي عنه تسمية الايمان بارتكاب الصغائر من الذنوب. بل الاسم باق ثم ذكر ادلة ذلك ولكن ما ذكروا فيه ادلة كثيرة على ما يقول. الاسلام مجرد الكلمة فان الادلة الكثيرة تدل على ان الاعمال من الاسلام. بل النصوص تدل على ذلك فمن قال ان ان الاعمال الظاهرة المأمورة بها ليس من الاسلام فقوله باطل. بخلاف التصديق الذي في القلب فان هذا ليس في النصوص ما يدل على انه من اسلام بل هو من الايمان وانما الاسلام والدين كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بان يسلم وجهه وقلبه لله فاخلاص الدين لله اسلام وهذا يدل وهذا غير التصديق ذلك جنس عمل القلب وهذا من جنس علم القلب. واحمد بن حنبل وان كان قد قال في هذا الموضع ان الاسلام هو الكلمة. فقد قال في موضع اخر ان الاعمال من الاسلام وهو وهو اتبع هنا الزهري رحمه الله فان كان مراد من قال ذلك انه بالكلمة يدخل في الاسلام ولم يأتي بتمام الاسلام هذا قريب. وان كان المراد ان نؤتى بجميع الاسلام وان لم يعمل فهذا غلط قطعا. وقد انكر احمد هذا الجواب وهو قول من قال يطلق عليه الاسلام وان لم يعمل متابعة لحديث جبريل فكان ينبغي ان يذكر قول احمد جميعه. قال اسماعيل ابن سعيد سألت سألت احمد في الاسلام والامام فقال الايمان قول وعمل والاسلام والاقرار وقال وسألت واحمد عمن قال في الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم اذ سألوا عن الاسلام فاذا فعلت ذلك فانا مسلم فقال نعم فقال قائل وان لم يفعل الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو مسلم ايضا فقال هذا معاند للحديث. فقد جعل احمد من من جعله مسلما اذا لم يأتي بالخمس معاندا للحديث مع قوله ان الاسلام فدل ذلك على ان ذاك اول الدخول في الاسلام. وانه لا يكون قائما بالاسلام الواجب حتى يأتي بالخمس. واطلاق الاسم المشروط مشروط بها فانه ذم من لم يتبع حديث جبريل وايضا هو في اكثر اجوبته يكفر من لم يأتي بالصلاة. بل وبغيره من المباني والكافر لا يكون مسلما باتفاق المسلمين فعلم انه لم يرد ان الاسلام هو مجرد القول بلا عمل. وان قدر انه اراد ذلك فهذا يكون انه لا يكفر بترك شيء من المباني الاربعة. واكثر الروايات الروايات عنه بخلاف ذلك والذين لا يكفرون من ترك هذه المباني يجعلونه يجعلونها من الاسلام. كالشافعي ومالك وابي حنيفة وغيرهم فكيف لا يجعلها احمد من الاسلام وقوله في دخولها في الاسلام اقوى من قول غيره وقد روي عنه انه جعل حديث سعد معارضا لحديث عمر ورجح حديث سعد قال الحسن ابن علي سألت احمد حنبل عن الايمان اوكد او الاسلام قال جاء حديث عمر هذا وحديث سعد احب الي كأنه فهم ان حديث عمر يدل على ان الاعمال هي مسمى الاسلام فيكون مسماها افضل وحديث سعد يدل على ان مسمى الايمان افضل. ولكن حديث عمر لم يذكر الاسلام الا الاعمال الظاهرة فقط. وهذه لا تكون ايمان الا مع الايمان الذي في القلب بالله وملائكته وكتبه ورسله فيكون حينئذ بعض الامام. فيكون مسمى الايمان افضل كما دل عليه حديث سعد. فلا منافاة بين الحديثين. واما تفريق احمد بين الاسلام والامام فكان يقول تارة وتارة وتارة يحكي الخلاف ولا يلزم به. وكان اذا قرن بينهما تارة يقول اسلام الكلمة وتارة لا يقول ذلك كذلك التكفير بترك المباني كان تارة يكفر بها حتى يغضب. وتارة لا يكفر بها. قال الميموني قلت يا ابا عبد الله تفرق بين الاسلام والايمان؟ قال نعم. قلت باي شيء قال عامة الاحاديث تدل على هذا ثم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق حين يسرق وهو مؤمن وقال الله تعالى قالت الاعراب امنا لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. قال وحماد بن زيد يفرق بين الاسلام والايمان. قال وحدثنا ابو سلمة الخزاعي. قال قال مالك وشريك وذكر قومه وقول حماد بن زيد فرقا بين والايمان قال احمد قال لي رجل لو لم يجيئنا في الايمان الا هذا لكان حسنا. قلت لابي عبدالله فتذهب الى ظاهر الكتاب مع السنن قال نعم قلت فاذا كانت المرجية يقولون ان الاسلام هو القول. قال هم يصيرون هذا كله واحدا ويجعلونه مسلما ومؤمنا شيئا واحدا على ايمان جبريل ساكن الايمان قلت فمن ها هنا حجتنا عليهم؟ قال نعم. وقد ذكر هنا الفرق الفرق مطلقا واحتجاجه بالنصوص. وقال صالح بن احمد الى ابي عن الاسلام والايمان قال قال ابن ابي ذئب الاسلام قول والايمان العمل. قيل له ما تقول انت؟ قال الاسلام غير الايمان وذكر حديث سعد. وقول النبي الله عليه وسلم فهو في هذا الحديث لم لم يختر قول من قال الاسلام قول بل اجاب بان الاسلام غير غير الايمان كما دل عليه الحديث الصحيح مع القرآن. وقال حنبل حدثنا ابو عبد الله بحديث بريدة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم اذا خرجوا الى المقابر ان يقول قائلهم السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون الحديث. قال وسمعت ابا عبدالله ان يقول في هذا الحديث حجة على من قال الايمان قول. فمن قال ان انا مؤمن فقد خالف قوله من المؤمنين والمسلمين فبين ان فبين فبين المؤمن من المسلم. ورد على ورد على من قال انا من مستكمل الايمان وقوله وانا ان شاء الله بكم لاحقون وهو يعلم انه ميت يشد قول من قال انا مؤمن ان شاء الله بالاستثناء في هذا الموضع. وقال ابو سألت ابي عبد الله قلت قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن قال قد تأولوها فاما عطاء فقال يتنحى عنه وقال طاووس اذا فعل ذلك زال عنه الايمان. وروي عن الحسن قال ان رجع راجعه الايمان. وقد قيل يخرج من الايمان الاسلام ولا يخرج من الاسلام. وروى هذه المسألة فان مسأل ابي الحارث يرويها صالح ايضا. وصالح سأل اباه عن هذه القصة فقال فيها هكذا يروى عن ابي جعفر قال لا يزني الزاني حين يزني ومؤمن قال يخرج من الايمان للاسلام فالايمان مقصور في الاسلام فاذا زنا خرج من الايمان الاسلام قال الزهري يعني لما لما روى حديث سعد او او مسلم فنرى ان الاسلام والكلمة والايمان للعمل قال احمد وهو حديث متأول والله اعلم. لقد ذكر اقوال التابعين ولم وذلك والله اعلم لان جميع ما قالوه حق. وهو يوافق على ذلك كله. كما قد ذكر في مواضع اخرى انه يخرج من الايمان والاسلام ونحو ذلك. واحمد امثاله السلف لا يريدون بلفظ التأويل صرف اللفظ عن ظاهره بل التأويل عندهم مثل التفسير وبيان ما يؤول اليه اللفظ كقول عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. والا فمن ذكره والا فما ذكره التابعون لا يخالف ظاهر الحديث بل يوافقه. وقول احمد تأوله ان يفسر اي يفسر معناه. وان كان ذلك يوافق ظاهره لئلا يظن مبتدع ان معناه انه صار كافرا لا ايمان معه بحال كما تقول الخوارج فان الحديث لا يدل على هذا. والذي نفى والذي نفى عن هؤلاء الايمان كان يجعلهم مسلمين لا يجعلهم مؤمنين. قال المروذي قيل لابي عبد الله نقول نحن المؤمنون فقال نقول نحن المسلمون. قلت لابي عبد الله نقول انا مؤمنون. قال لا ولكن نقول انا مسلمون. وهذا ان من اصله الاستثناء في الايمان لانه لا يعلم انه لانه لا يعلم انه مؤذن لجميع ما امره الله به. فهو مثل قولي انا بر انا تقي انا ولي انا ولي الله كما يذكر في كما يذكر في موضعه وهذا لا يمنع ترك الاستثناء اذا اراد اني مصدق فانه يجزم بما في قلبه من التصديق ولا يجزم بانه ممتثل لكل ما امر به وكما يلزم بانه يحب الله ورسوله فانه يبغض فانه يبغض الكفر ونحو ذلك مما يعلم انه في قلبه وكذلك اذا رضي بانه مؤمن في الظاهر فلا يمنع ان يجزم بما هو معلوم له وانما يكره ما كره سائر العلماء من قول مور جاهز يقولون لي ما شيء متماثل في جميع اهله. مثل كون مثل كون كل انسان له رأس فيقول احدهم انا مؤمن حقا وانا مؤمن عند الله ونحو ذلك. كما يقول الانسان لي رأس حقا وانا لي رأس في علم الله حقا. فمن جزم به على هذا الوجه فقد اخرج الاعمال الباطنة والظاهرة عنه وهذا منكر من القول وزور عند الصحابة والتابعين. ومن اتبعهم من سائر المسلمين وللناس في مسألة الاستثناء كلام يذكر في موضعه والمقصود هنا ان هنا قولين متطرفين قول من يقول الاسلام مجرد الكلمة والاعمال الظاهرة ليست داخلة في مسمى الاسلام وقول من يقول مسمى الاسلام والايمان واحد وكلاهما قول ضعيف مخالف لحديث جبريل وسائر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لما نصر محمد بن نصر القول الثاني لم يكن معه حجة على صحته ولكن احتج بما بما يبطل به القول الاول. واحتج بقوله في قصة الاعراب بل الله بل الله يمن عليكم من هداكم لايمان ان كنتم صادقين. قال فدل ذلك على ان الاسلام هو الايمان. فيقال بل يدل على نقيض ذلك لان القوم لم يقولوا اسلمنا. بل قالوا امنا والله امرهم ان يقولوا والله امرهم وان يقولوا اسلمنا ثم ذكر تسميتهم بالاسلام فقال بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان كنتم صادقين. في قولكم امنا ولو كان الاسلام هو الايمان لم يحتج ان يقول ان كنتم صادقين فانهم صادقون في قولهم اسلمنا مع انهم لم يقولوا ولكن الله قال يمنون عليك على اسلامكم لا تمنوا علي اسلامكم بالله يمن اي يمنون عليك ما فعلوه من الاسلام فالله تعالى سمى فعلهم اسلاما وليس في ذلك ما يدل على انهم سموه اسلاما. وانما قالوا امنا ثم اخبرنا المنة تقع الى الامام فاما الاسلام الذي لا ايمان معه فكان الناس يفعلون خوفا من السيف. فلا منة لهم بفعله واذا لم يمن الله عليهم بالايمان كان ذلك كاسلام المنافقين فلا يقبله الله منهم فاما اذا كانوا صادقين في قولهم امنا فالله هو المان عليهم بهذا الايمان وما يدخل فيه من الاسلام. وهو سبحانه نفى عنهم الايمان اولا. وهنا علق منة منة الله به على صدقهم فدل على جواز على جواز صدقهم صدقهم. وقد قيل انهم صاروا صادقين بعد ذلك ويقال المعلق بشرط لا يستلزم وجود ذلك الشرط ويقال لانه كان معهم ايمان ما لكن ما هو الايمان الذي وصفه ثانيا؟ بل معهم شعبة من الايمان. قال محمد بن نصر وقال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الاية. وقال ان الدين عند الله الاسلام. وسمى اقام الصلاة وايتاء الزكاة دينا قيما وسمى الدين اسلاما. فمن لم يؤدي الزكاة فقد ترك من الدين القيم الذي اخبر الله انه عنده والدين هو وهو الاسلام بعضا. قال وقد جاء معينا معينا هذه الطائفة التي فرقت بين الاسلام والايمان على ان الايمان قول وعمل وان الصلاة والزكاة من الايمان قد سماها الله دينا. واخبر ان الدين عنده الاسلام فقد سمى الله الاسلام بما سمى به الايمان وسمى بما سمى به الاسلام وبمثل ذلك جاءت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن زعم ان الاسلام هو الاقرار وان العمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة ولا فرق بينه وبين من المرجية اذ زعمت ان الايمان اكرام بلا عمل. فيقال اما قوله ان الله جعل الصلاة والزكاة من الدين والدين عنده والاسلام. فهذا كلام حسن موافق لحديث جبريل ردوا على من جعل العمل خارجا من الاسلام كلام حسن. واما قوله ان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام بما سمى به الامام فليس كذلك. فان الله انما قال ان الدين عند الله الاسلام ولم يقل قط ان الدين عند الله الايمان. ولكن هذا الدين من الايمان وليس اذا كان منه يكون هو اياه. فان الايمان اصله معرفة القلب وتصديقه قوله والعمل تابع لهذا العلم والتصديق ملازم له ولا يكون العبد مؤمن الا بهما. واما الاسلام فهو عمل محض مع قول. والعلم والتصديق ليس جزء ليس جزء مسماه لكن يلزمه جنس التصديق ولا يكون عملا الا بعلم لكن لا يستلزم الايمان المفصل الذي بينه الله ورسوله كما قال تعالى انما انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اولئك هم الصادقون. وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا عن ربهم يتوكلون. وسائر النصوص التي تنفي الايمان عمن لم يتصل بما ذكره. فان كثيرا من المسلمين مسلما باطن وظاهرا ومعه تصديق مجمل ولم يتصل بهذا الايمان والله تعالى قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه قال ورضيت لكم الاسلام دينا ولم يقل ومن يبتغي غير الاسلام علما ومعرفة وتصديقا وايمانا ولقد رضيت لكم الاسلام تصديقا وعلما فان الاسلام من جنس الدين والعمل والطاعة والانقياد والخضوع فمن ابتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الايمان طمأنينة ثم يقين اصله علم وتصديق ومعرفة والدين تابع له. يقال امنت بالله واسلمت لله. قال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فلو كان مسماهما واحدا كان هذا تكريرا. وكذلك قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات كما قال والصادقين والصابرين فالمؤمن متصف بهذا كله. لكن هذا لكن هذه الاسماء لا تطابق الايمان في العموم والخصوص. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت بك خاصمت واليك حكمت كما ثبت في الصحيحين انه كان يقول ذلك اذا قام من الليل وثبت في صحيح مسلم وغيره انه كان يقول في سجوده اللهم اذا سجدت اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت وفي الركوع يقول لك ركعت ولك اسلمت وبك امنت ولما بين النبي صلى الله عليه وسلم خاصة كلا منهما قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم. ومعلوم ان السلامة من ظلم الانسان غير كونه مأمونا على الدم والمال فان هذا اعلى والمأمون يسلم والمأمون يسلم الناس من ظلمه وليس من من سلموا من ظلمه يكون مأمونا عندهم. قال محمد بن نصر فمن زعم ان الاسلام هو وان العمل ليس منه. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ولو قدر ان الاسلام الزم الايمان الواجب فغاية ما يقال انه متلازمان وكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم. وهذا حق وهذا صحيح. اذا اريد ان كل مسلم يدخل الجنة معه الايمان الواجب. وهو متفق عليه اذا اريد ان كل مسلم وعلى عبادته فلابد ان يكون معه اصل الايمان. فما من مسلم الا وهو مؤمن وان لم يكن هو الايمان الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عن من لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه وعن من يفعل الكبائر وعن الاعراض وغيرهم. فاذا قيل ان الاسلام والايمان التام متلازمان ان يلزم ان يكون احدهما الاخر. على قولنا على قول اهل السنة ان الايمان والاسلام متلازمان. ولا يلزم من القول ان يكون الاسلام والايمان وسماهما واحد ومعناهما واحد. فاهل السنة متفقون على ان كل مؤمن مسلم ولا يلزم من كونه مسلم ان يكون مؤمنا. ويشترطون بثوابه ونجاته ان يكون اصل الايمان معه ايمان يمنعه من يمنعه من الخلود في النار. او يمنعه من الايمان يوجب له دخول الجنة واذا خلا قلبه من الايمان فهذا اسلامه اسلاما ظاهر. كاسلام المنافقين وهذا في الاخرة في الدرك الاسفل الى النار اما المسلم الصادق فلابد ان يكون معه امام. واما المؤمن فهو مسلم من باب اولى الى ان قال رحمه الله تعالى فان قيل ان الاسلام والايمان متلازمان لم يلزم ان يكون احدهما والاخر كالروح والبدن. مثال جميل مثل بالروح والبدن وشبه الروح بالايمان والبدن بالاسلام. فلا يوجد روح الا معبدا. ولا يوجد حي الا مع الروح وليست البدن هي الروح وليست الروح هي البدن. كما قال وليس احد هو الاخر فالايمان كالروح فان فانه قائم فيقول فالايمان كالروح فانه قائم بالروح ومتصل البدن والاسلام كالبدن ولا يكون البدن حيا الا الا اذا كان الا اذا كان معه روح. فاذا خلا الاسلام من روحه لم ينفع صاحبه يوم القيامة. بمعنى متلازم لا ان مسمى احد هو مسمى الاخر. وهذا يريد ان يبين ان الاسلام والايمان كالروح والجسد. متلازمان فلا يمكن ان توجد ان يوجد ان توجد روح بلا جسد ولا ولا يمكن ان يكون جسد الحي بلا روح حتى يكون الجسد منتفع به لابد ان تكون هناك روح تحركه. واذا كانت روح وليس هناك بدن فلا ينتفع بهذا الروح لعدم الوجود محلها الذي تنتفع به. قال لان مسمى احدهم سمى الاخر واسلام المنافق كبدا الميت كبد الميت اسلام منافق كبد الميت الذي لا ينتفع لا ينتفع ببدنه كجسد بلا روح تمام البدن الحي الا وفيه روح ولكن الارواح متنوعة. والارواح جنود مجلدة. فكما ان هذه الابدان التي تحلها الارواح ارواحها مختلفة كذلك مدعي الاسلام ايمانهم مختلف منهم من حقق من الايمان كماله ومنهم من حقق الايمان اصله والناس في ذلك يتفاوتون. قال بعد ذلك وليس كل من صلى ببدنه يكون قلبه منورا بذكر الله والخشوع وفهم القرآن وان كانت صلاته يثاب عليها ويسقط عنه الفرض في احكام الدنيا فهكذا الاسلام ايضا المصلي الذي يصلي من جهة حركات بدنه وانحنائه وسجوده وقراءته تبرأ ذمته عند الله اي وتبرأ عهدته من هذه الصلاة. اما الاثابة على ذلك وعظيم اجر هذه الصلاة انما يكون باي شيء بروحها هو الخشوع والاتيان بواجبات واركانها التامة. فمن كان يحرك بدنه دون ان يكون هناك خشوع ويكون القلب مدورا بذكر الله وفهم القوى تدبره فهذا تمرى ذمته وتسقط عهدته ويكون ادى الفرض الذي يلزمه لكنه لا يثاب الا اذا حقق حقيقة الصلاة. قال والايمان بمنزلة يقول فهكذا الاسلام الظالم بمنزلة الصلاة الظاهرة والايمان بمنزلة ما يكون في القلب حين الصلاة. اذا صلى بخشوع وفهم للقرآن وتدبر كان هذا معه هذا هو الامام. واذا دون ان يكون هناك خشوع ولا تدبر ولا فهم كان هذا هو الاسلام. فكل من خشع قلبه خشعت جوارحه ليس العكس بمعنى لا يلزم من ان تخشع الجوارح يكون القلب خاشع. اما اذا خشع القلب خشعت الجوارح. ولهذا قيل اياكم وخشوع النفاق كما قال ذاك ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه اياكم وخشوع النفاق وهو ان يكون الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. ثم قال رحمه الله تعالى والناس في الايمان والاسلام على ثلاث مراتب. وهؤلاء هم المصطفون من عباد الله عز وجل. وقسم الناس هنا اي اهل الاسلام الناس الذين قسوا شيخ الاسلام هنا هم اهل الاسلام قال والناس بالايمان على ثلاث مراتب ظالم نفسه ومقتصد وسابق بالخيرات. فالمسلم الذي انقاد ظاهره وباطنه او المسلم ظاهره وباطنة اذا كان ظالم نفسه فلابد ان يكون معه ايمان ومتى خلا قلبنا الايمان فليس فليس مسلم بل هو كافر. ولكن لم يأت بالواجب اي واجبه ان امتثل الاوامر ويترك النواهي فاذا لم فاذا كان معه اصل اذا كان معه اصل الايمان وهو مسلم فهذا الذي يسمى نفسه كفاعل الكبائر وتارك الواجبات التي يتوعد عليها بالعذاب. قال وكذلك في في الاخر وكذلك بالاخر اي بمعنى الايمان فكل مؤمن مسلم ولا ينعكس كل مؤمن مسلم ولا ينعكس ولا ينعكس بمعنى انه لا يلزم من كونه ان يكون مؤمنا ثم ذكر شيخ الاسلام ما احتج به محمد نصر المروزي في ان الايمان والاسلام شيء واحد وانه لا فرق بينهما واحتج بادلة عامة لا تدل على ان مسمى الايمان هو مسمى الاسلام. ولا تدل ايضا على ان الاسلام والايمان معناهما واحد. فالات التي تتدلى بها مثل قوله تعالى ان عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه كل هذه الايات ليس فيها دلالة على ان الايمان هو الاسلام ولا ان ولا ان الاسلام هو الايمان لكن الاصل ان الدين الذي يقبله ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة هو الاسلام. ولا يقبل الله اسلام عبده الا اذا كان معه ايمان. لان الاسلام هو الاستسلام والانقياد التام الظاهر والباطن ولا شك ان من انقاد ظاهره وباطله لابد ان يكون معه الايمان الذي يحمد به ويثاب عليه. اما اذا كان اسلامه فقط اسلاما ظاهر ولم ينقد باطله فهذا هو حال المنافقين الذي هم في الدرك الاسفل من النار. يقول الشيخ عصام الاتي احتج بها محمد نصر المروزي. ومحمد نصر تدل على وجوب الاسلام حق تدل على ان الله لا يقبل من الاديان الا الاسلام وان الدين الذي يرضاه ربنا هو الاسلام وانه دين الله وان الله يحبه ويرضاه وانه ليس له له دين غيره وهذا كله حق لكن ليس في هذا ما يدل على ان هو الايمان. ليس بهذه الادلة لتستدل بها محمد ناصر على ان الاسلام هو الايمان وان هو معناه وانه حقيقته بل ولا يدل على انه بمجرد الاسلام يكون الرجل من اهل الجنة لا يدل على ذلك حتى يحقق الاسلام التام الذي وظاه الباطل فيكون معه الايمان التام ايضا بذلك. كما ذكروا في في حجة القول الاول فان الله وعد مننا بالجنة في غير اية. ولم يذكر هذا الوعد باسم الاسلام ابدا. لم يذكر الله عز وجل الوعد بالجنة باسم الاسلام. وانما ذكر الله هو الوعد الجنة اما على اسم الايمان المطلق او على وصف من صفات المؤمنين كالتقوى وكالبر والاحسان هؤلاء هم الذين علقت بهم طلقت بهم الجنة. اما الاسلام مجرد فلم يأتي لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ان الله رتب على اسم الاسلام ثوابا اخرويا او سواء او زعيما آآ اخرويا وانما النعيم والثواب متعلق باي شيء متعلق بالايمان. يقول ولم يذكر هذا الوعد باسم الاسلام وحينئذ فمدحه وايجابه ومحبة الله له تدل على دخوله بالايمان. واذا كان العلم يرون ان الاسلام جزء من الايمان جزء من الايمان وليس وليس هو مسماه وليس هذا الجزء ان يكون مسمى الايمان. عندما نقول الاسلام من الايمان لا يعني ذلك ان الاسلام هو الامام. بل نقول الاسلام جزء من الايمان من كان مؤمنا فقد اتى بالاسلام من باب فقد اتى بالاسلام وحققه. قال وانه بعظ منه وهذا متفق عليه بين اهل السنة كله والتلقى بين اهل السنة كلهم يقولون كل مؤمن مسلم وكل من اتى بالايمان الواجب فقد اتى بالاسلام الواجب. لكن النزاع بالعكس العكس هو اي شيء هل يقال في من هو مسلم انه مؤمن؟ وهل يجوز ان يسمي المسلم باسم الايمان؟ هذا الذي نزاع الذي وقد ذكر كلام الامام احمد في ذلك وذكر كلام اهل العلم رحمه الله تعالى ذكر الخلاف بين اهل السنة في هذه المسألة ورجح ان الايمان والاسلام بعدها هو واحد وان الايمان ان الاسلام يطلق على اسم الايمان والايمان يطلق على اسم الاسلام قال وهكذا وهذا كما ان الصلاة يحبها الله ويأمر بها ويوجبها ويثني عليها وعلى اهلها في غير موضع لم ثم لم يدل ذلك على ان مسمى الصلاة مسمى الايمان لم يدل ذلك على ان مسمى الصلاة مسمى لمن؟ بل الصلاة تدخل الامام كما قال تعالى يعني الله عز وجل سمى سمى الصلاة المسمى في قوله تعالى وما كان الله ان يضيع ايمانكم فجعل الصلاة من الايمان لا ان الصلاة هي الايمان كله ليست هي الصلاة هي الايمان كله ولكنها جزء جزء من الايمان وعلى هذا يقال كل المصلي وليس كل مصلي وليس كل مصلي مؤمن قد يصلي المصلي وهو ليس من المؤمنين ولا ينزل يكون كل من لو اتى الكبائر مؤمنا وهذا محل اتفاق بين اهل السنة ان صاحب الكبيرة صاحب الكبيرة لا يسمى المؤمن التام الايمان قال وجميع ما ذكر في من الحجة على النبي صلى الله عليه وسلم فان فيها التفريق بين مسمى الايمان والاسلام. اذ اذا اذا ذكرا جميعا كما فيها جبريل عليه السلام عندما فسر الايمان فسر الاسلام فدل هذا عليه شيء على التغاير بين الايمان والاسلام. وادلة التفريط بينهما كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه سلم ثم ذكر شيخ الاسلام كنبة ابي عبد الله بن حامد الحنبلي الفقيه شارح اه صاحب اه شارح الخرقي وشارح غيره قال ابو عبد الله بن حامد في كتاب المصنف في اصول الدين. قد ذكرنا ان الايمان قول وعمل. فاما الاسلام فكلام احمد يحتمل روايتين. من هنا يقول احتمال ان كلامه يحتوي الروايتين. الرواية الاولى ان الاسلام كالايمان ام نهاك الايمان؟ ان على قول من؟ محمد ناصر المروزي. والثانية انه قول بلا عمل وهو في رواية اسماعيل بن سعيد قال والصحيح ان المذهب قال انه قول وعمل ويحتمل قوله ان الاسلام قول يريد انه لا يجب فيه ما يجب في الايمان من العمل المشروط فيه لان الصلاة ليست من شرطه اذ النص عنه انه لا يكفر وانه لا يكفر انه لا يكفر بترك الصلاة وهذا عن اه من ابي حامد سيرد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية ابين ان هذا القول الذي نقل ليس بصحيح ليس هذا الذي نقله ابن حامد ابن عبد الله ابن عبد الله ابن حامد ليس بصحيح فان الخلان ذكر ثلاثين نصا عن عن الامام احمد في في جامعه في تكفير تارك الصلاة ذكر ثلاثين نصا في تكفير تارك الصلاة. قال وقد قضينا ان الاسلام والايمان اسمان لمعنيين وذكرنا اختلاف الفقهاء وقد ذكرنا وقد ذكر قبل ذلك ان الاسلام والايمان اسمان لمعنيين مختلفين وبه قالمان والشريك وحماد بن زيد بالتفرقة قال وقال اصحاب الشافعي واصحاب حديثه انهم اسمان معناهما واحد قال يفيد هذا ان الايمان قد تنتفي عنه مع بقاء الاسلام عليه. وهو باتيان الكبائر التي ذكرت في الخبر التي ذكر الخبر فيخرج عن تسمية الايمان الى انه مسلم اذا ثابت ذاك عاد الى ما كان عليه من الايمان ولا تمتنع عن تسمية الايمان بارتكاب الصلاة من الذنوب بل الاسم باقي عليه ثم ذكر ادلة ذلك ولكن ما ذكره فيه ادلة كثيرة على من يقول ان فيه ادلة كثيرة على من يقول الاسلام مجرد الكلمة. فان فان الادلة التي تدل على ان الاعمال من الاسلام بل النصوص كلها تدل على ذلك من قال ان الاعمال الظاهرة المأمور بها ليس بالاسلام فقوله باطل هذا كلام شيخ الاسلام الان بعد ما انهى كلام ابي عبد الله بن حامد بين ان ان ابن حامد ذكر ادلة كثيرة تدل على ان الاعمال من الاسلام. قال على ان الاسلام جرى الكلمة فان الادلة التي تدل عليه شيء تدل النصوص الكثيرة على ان الاعمال من الاسلام بل النصوص كلها تدل على ذلك فمن قال ان الاعمال الظاهرة ليست بالاسلام ليس الاسلام فهذا قوله باطل قول باطل لان هذا العمل الاعمال الظاهرية بالاسلام والله عندما والنبي صلى الله عليه وسلم اذا فسر الاسلام فسره باركانه الخبز باريه العظام قال بخلاف التصديق الذي في القلب فان هذا ليس بالنصوص ما يدل على انه بالاسلام. وان كان اصله يعني الاسلام الظاهر هو ان يعمل الاعمال التي تثبت اسلامه وينقاد ظاهرا حتى حتى يسلم حتى يسلم من وعد من من وعيد الدنيا لان هناك احكام متعلقة واحكام متعلقة بالاخرة. فاذا اظهر الاعمال الصالحة كالصلاة والصيام واظهر اعمال الاسلام. فانه يسلم من وعيد الدنيا. فيكون ويعصمه هذا العمل من من اقامة حكم الله فيه. فاما اذا كان قلبه خال من ذلك التصديق فانه فانه يقوم للمنافقين ويكون وعيده في الاخرة انه في الدرك الاسفل من نار جهنم. يقول شيخ الاسلام فقوله بخلاف التصديق الذي في القلب فان هذا ليس بالنصوص اي نصوص الاسلام ما يدل على انه بالاسلام على انه بالاسلام ان لم يأتي الاسلام بوصف ان التصديق منه بل هو من الايمان وانما الاسلام الدين الاسلام هو الدين الكامل ويدخل في ذلك ايضا جميع امور الدين سواء الظاهرة او الباطنة قال كما كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم بان يسلم وجهه وقلبه لله. فاخلاص دين الله اسلام. وهذا غير التصديق ذاك من جنس عمل القلب وهذا من جنس عمل وهذا من جنس علم القلب. الشيخ سيفرق ان هناك عمل قلب وهناك علم قلب. وعلم القلب هو ايش؟ هو قوله واعتقاد فيجعل اعمال القلوب داخلة في مسمى داخل مسمى الاسلام واما واما اقوال القلوب فهي داخل مسمى الايمان لان ينبني عليه شيء على الاعتقاد. قال واحمد بن حنبل وان كان قد قال في هذا الموضع ان الاسلام هو الكلمة فقد قال في موضع اخر ان الاعمال من الاسلام وهو اتبع هنا الزهري. الزهري كما سبق فيما رواه عبد الرزاق وغيره عن معمر عن الزهري انه كان يقول الاسلام الكلمة والايمان العمل الاسلام الكلمة والقيمان العمل واسناده اسناده صحيح اسناده صحيح. وقد لك عبد الرزاق وذكر عبد الله بن احمد ايضا. وقد ذكر هذا الزهري في حديث سعد عندما قال او مؤمن هو قال او مسلما قال الزهري كانوا يرون قال قال الزهري الاسلام الكلمة والايمان العمل ثم قال هنا يقول هنا قال وهو اتبع هنا وهو اتبع وهو اتبع هنا اتبع هنا الزهري عندما قال الزهري ان الاسلام الكلمة. فان كان مراد من قال ذاك ان انه بالكلمة يدخل الاسلام ولم يأت بتمام الاسلام فهذا قريب. يقول هذا امر واسع قال انه بمجرد نتقن الشهادتين يكون اتى بالاسلام. ولم يتمه ولم يأت بتمام لان تمام الاسلام هي شيء. بقية الاركان. قال هذا ويتوسع فيه وان كان مراده ان ان وان كان مراده انه اتى بجميع الاسلام بمجرد قوله لا اله الا الله فهذا باطل فهذا باطل ولم يرده الامام احمد وليس هذا بقول احمد كما سيبينه شيخ الاسلام. قال وان لم يعمل فهذا غلط قطعا بل قد انكر احمد هذا الجواب وهو قول من قال يطلق عليه الاسلام وان لم يعمل. قال سئل احمد يطلق على الاسلام والا بعمل وان لم يعبد جبريل فقال قال يطلق عليه الاسلام وان لم يعمل؟ فقال لا اي انه لا بد ان يأتي بالعمل. يقول الاسلام هنا وهو قول من قال يطلق عليه الاسلام وان لم يعمل متابعة يا جبريل فكان ينبغي ان يذكر قول احمد جميعه عندما سئل عن هذه المسألة قال لا يسمى مسلم حتى يأتي حتى يأتي ببقية حي جبريل الاقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قال اسماعيل بن سعيد الشهرنجي سألت احمد في الاسلام والايمان. فقال الامام قول وعمل والاسلام الاقرار. وقال وسألت احمد عن من قال في الذي قال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم اذا سأل الاسلام قال فاذا فعلت ذلك. كان مسلم؟ قال نعم. فقال قائل وان لم يفعل الذي قال جبريل عليه السلام؟ قال فهو مسلم ايضا. فقال هذا معارض للحديث بمعنى انه لم يقبل قال فاجعله عالدا للحديث ليس بمسلم. اي ان الشيخ احمد عندما سئل في رواية اسماعيل بن سعيد الشاربي قال سألت احمد في الاسلام قال قول وعمل والاسلام الاقرار. وقال وسألت احمد عن من قال في الذي قال جبريل عندما قال ما الاسلام؟ فذكر اركان الاسلام. اذ ساروا الاسلام فادى فاذا فعلت ذلك. فانا مسلم؟ قال نعم. اذا فعل الاركان الخمس فهو مسلم قال فقال قائل وان لم يفعل الذي قال جبريل الم يأتي ببقية الاركان انما ناطق الشهادتين ولم يأتي بها قال هذا معاذ هذا معارض قال هذا ليس ليس بمسلم فقد جعل من جعل مسلما اذا لم يأت بالخمس معاني الحديث اي من سمى هذا مسلما سماه ماذا؟ معاندا للحديث مع قوله ان الاسلام الاقرار. فدللت عليه شيء على ان ذاك اول الدخول. وهذا وعلى هذا يرد على ابي عبد الله بن حامد عندما قال احمد قال الايمان هو الكلمة. فهذا لم يقله احمد وانما بين احمد انه لابد ان يأتي بالكلمة ويأتي لبقية اركان الاسلام. واذا قال شيخ الاسلام ان كان الابتداء فقريب عنده قال الاسلام وانه لم يتم الاسلام فيقال هذا مما يتوسع فيه ويتساهل فيه. اما اذا قال ان بمجرد قول الله في رسول الله انه اتى بالاسلام جميعا فهذا باطل. ان لابد لمن اتى الاسلام تماما ان يأتي برقية الاركان. الخمسة قال والدخول اسلام فدل ذاك على ان ذاك اول الدخول في الاسلام. وانه لا يكون القائد الاسلامي الواجب حتى يأتي بالخمس واطلاق الاسم مشروط واطلاق الاسم تاما مطلقا مشروط اي شيء للاتيان بالاركان الخمسة فانه فانه ذم اللي بتبع حياة جبريل وايضا فهو في اكثر اجوبته يكفر من لم يأتي بالصلاة بل كما ذكرت ذكر الخلاد ثلاثين رواية احمد بتكفير تارك الصلاة مع انه يقول هنا قال ضحى بأي شيء لم يكفر تارك الصلاة وهذه ليس بصحيح احمد الصحيح احمد وان كان في رواية لكن المحفوظ احمد لو يكفر تارك الصلاة اذا ترك تركا مطلقا. قال هنا وايضا فهو في اكثر اجوبة يكفر من لم يأت بالصلاة بل وبغير بال وهي رواية ان من ترك الصيام كافرا ومن ترك الحج كافرا ومن ترك الزكاة فهو كافر. والكافر لا يكون مسلما باتفاق المسلمين. فعلم انه لم يرد ان الاسلام مجرد القول بلا عمل وهذا باتفاق اهل السنة لابد للمسلم ان يأتي ببقية اركان الاسلام حتى يسمى مسلما وان وان قدر ان انه اراد ذلك فهذا يكون انه لا يكفر بترك بترك الشيء المبارك الاربعة واكثر الرواية عنه بخلاف ذلك والذين لا يكفرون من تركها المباني يجعلون بالاسلام كالشافعي ومالك وابي حنيفة وغيرهم فكيف لا يجعل احمد من الاسلام؟ يعني حتى الذي لا يكفر تارك الصلاة شو يجعلون اجعلون هذه الاعمال المباني الخمسة من من الاسلام. فكيف ينسب لاحمد انه لم يجعل ذلك من الاسلام وهو الذي يكفر تارك الصلاة. قول وقوله في دخول الاسلام وقوله في دخولها في الاسلام اقوى من قول غيره وقد روي عنه انه جعل في السعد معاذ بن حية عمر ورجع حديث سعد اي ان شيخ الاسلام يرى ان الامام احمد يرى ان حديث سعد اقوى من حديث عمر. وان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سعد ففرق بين الاسلام الامام قال او مسلما عندما قال يا سيدي اراه مؤمنا قال او مسلما لا تسميه مؤمنا وانما هو مسلم. وهذا يدل على الصلاة دلالة صريحة على انه سمى الامام مغاير بمسمى الاسلام وانه ليس اسمهما واحد. قال حسن بن علي الحمراني سألت احمد بن حنبل عن الامام اوكد آآ سألت احمد بن حنبل علي بال هاو كدوب الاسلام قال جاء حديث عمر هذا وجاء وحيث سعد احب اليه. جاء احد عمر هذا وجاحد حديث سعد احب الي بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين الاسلام والابادة. كانه فهم ان حديث عمر يدل على ان الاعمال هي مسمى الاسلام فيكون مسلما افضل يكون مسماه افضل. وحديث سعد يدل على ان مسمى الايمان افضل. ولكن حديث لم يذكر الاسلام الا الاعمال الظاهرة فقط وهذا لا تكون وهذه لا تكون ايمان الا مع الايمان الذي في القلب بالله وملائكته وكتبه ورسله فيكون حين من بعض الايمان فيقول المسمى الايمان افضل كما دل عليه حديث سعد فلا منافاة بين الحديثين هذا جمع من؟ شيخ الاسلام يقول كانه فهم ان حديث عمر يدل على ان الاعمال هي مسمى الاسلام فيكون مسماه افضل من الامام وحديث سعد يدل عليه شيء على ان مسمى الايمان افضل. ولكن حديث عمر لم يذكر الاسلام لم يذكر الاسلام الا الاعمال او الا الاعمال الضارة فقط. وهذا لا تكون وهذه لا تكون ايمانا الا باي شيء الا مع تصديق الا بعد بلد في القلب بالله وملائكته وكتب الرسل يقول حينئذ بعض الايمان فيكون مسمى الايمان يقضي وهذا حق بمعنى ان حديث عمر يدل ايضا على ان الايمان افضل لماذا لانه لا يسمى مسلما ان اتى بالعمل الضار حتى يكون معه الايمان حتى يكون معه الامام. فاذا لم يكن معه الايمان لم يسمى لم يسمى مسلما ينجو باسلامه عند الله يوم القيامة ويدخل الجنة. ها؟ لا يتعارض. نقول لا يتعارض. فيكون مسمى الايمان افضل كما دل عليه سعد الدبقال او او مسلمة عندما فرق بين بين المسلم والمؤمن. ثم قال واما تفريق احمد بين الاسلام فكان يقول تارة وتارة يحكي الخلاف ولا يجزم. اي احمد له عدة روايات رواية يقول هذا القول وتارة يقول القول الاخر وتاركا يحكي الخلاف بين اهل السنة ولا يجزم به. وكان اذا قرن بينهما تارة يقول الاسلام الكلمة وتارة لا يقول ذلك وكذلك التكفير بيننا بترك المباني كان تارة يكفر بها حتى يغضب وتارة لا يكفر بها. قال الميموني قلت يا ابا عبد الله تفرق بين الاسلام والايمان؟ قال نعم قلت باي شيء تحتج؟ قال عامة الاحاديث تدل على هذا ثم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسبق السارق حين يسرق وهو مؤمن قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا لكن قولوا اسلمنا فالله قال قولوا اسلمنا ولم يقل لهم قوة ولم ونفى عنهم مسمى الايمان دعوا الايمان فلافى الله من هذا الدعاء والاسم المطلق ولكن قولوا اسلمنا. قال حماد بن زيد يفرق بين الاسلام والايمان. قال وحدثنا ابو الخزاعي قال قال مالك وشريك وذكر قوله وقول حماد فرق بين الاسلام والايمان قال احمد قال يا رجل لو لم يجئنا في الايمان لهذا كان حسنا لو لم جاي من التفريقة هذا بين هؤلاء الائمة لكان حسن. قلت لعبدالله فتذهب الى ظهر الكتاب مع السنن. قال نعم. قلت فاذا كانت المرجية يقولون ان الاسلام القول قال هم يسيئون؟ قال اه ان الاسلام هو القول. قال هم يسيرون هذا كله واحد ويجعلونه مسلما مؤمنا شيئا واحدا على ايمان جبريل ومستكمل الايمان قلت من ها هنا حجة العلم؟ قال نعم. اي ان المرجة يقولون هم يصيرونها كلها. اي يقول ايمان الاسلام هو ويقول لي بل هو ايش؟ ايضا التصديق ويجعلون المسمى واحد والمعنى واحد ويجعلون المؤمن المسلم شيئا واحدا وان ايمانه على لجبريل وهو مستكمل الايمان فهذه حجته عليه كما ذكر ذلك الخلال في في السنة. فقد ذكر الميمون عن اي شيء الفرق مطلقا واحتجام النصوص. وقال صاحب الاحمد سئل ابي عن الاسلام والايمان قال قال ابن ابي ذر الاسلام القول والايمان العمل كلاهما قال الاسلام غير الايمان وذكر حديث سعد. هذا الرواية الثانية رواه من؟ صالح ابن احمد ابن حنبل. انه فرق ايضا بين الاسلام والامام فهو في هذا الحديث لم يختر قول من قال الاسلام القومي. كما ذكر الشيخ اسلام ان الاسلام والاعمال كلها. وان الاسلام والدين كله هذا هو كلاب وان الاسلام فسره النبي صلى الله عليه وسلم فسره بالقول وبالاعمال الظاهرة. ثم قال بل اجاب الامام احمد بان الاسلام غير الايمان كما دل عليه الحديث الصحيح مع القرآن وقال حبل حدثنا ابو عبد الله بحديث بريدة كان يعلم اذا خرج المقابر قولوا قائل يقول قائل السلام عليكم اهل الديار من المؤمن والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. هنا فرق بين الذي اهل القبور قسموا الى قسمين. مسلمين ولو كانوا بسماهما واحد لاكتفى باحدهما دون الاخر قال وسمعت بعبدالله يقول هذا الحديث حجة على من قال الايمان قول فمن قال انا مؤمن فقد خالف قوله فقد خالف قول والمسلمين. فبين فبين المؤمن المسلم ورد على من قال انا مؤمن مستكمل الايمان وقوله وانا ان شابه لاحقونه وهو يعلو ميت قول من قال انا مؤمن ان شاء الله. يقول الامام احمد هنا ان ملكنا الحديث قال وهذا حجة على من قال من يقول لمن هو القول؟ هذا قوله باطل ليس بصحيح. فمن قال انا مؤمن فقد خالف قوله من المؤمنين. لان النبي قال السلام على المؤمنين والمسلمين وجعل الايمان شيء وجعل الاسلام شيء مع ان هم يقولون الاسلام ايش؟ الاسلام هو القوم فكيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم السلام على امور المسلمين وانتم تقولون الايمان هو القول لو كان هو القول لكان هو الاسلام شيء. شيء واحد. تفرق النبي صلى الله عليه وسلم فبطل قول من قال الايمان هو القول قول فمن قال المرء فقد خالف قوله من المؤمنين والمسلمين فبين تبين المؤمن المسلم ورد على من قال ورد على من قال يرد من قال انا مستكمل الايمان لمن اين وجد؟ حيث فرقا بينهم فلو كان مستكمل لما كان هناك وجه تفريق بين الايمان والاسلام. وقوله ان شاء الله يدل على جواز الاستثناء في الامام مع انه حتما سيموت قال ان شاء الله بكم لاحقون. وقال ابو الحارث سألت ابا عبد الله قلت قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربون قال قد تأولوه فاما عطاء فقال يتنحله الايمان وكذا قال طاووس وكذا قال الحسن بمعنى ان الايمان المطلق والايمان الكامل الواجب الكمال الواجب قد ارتفع بهذا الزنا. فان تاب وصدق بتوبته رجع اليه ايمانه وقد قيل يخرج من الايمان الاسلام ولا يخرج من الاسلام وهذا مجمع عليه بين اهل السنة ان اصحاب الكبائر واصحاب آآ لهذه الكبائر التي بترك واجب او فعل محرم يعاقب عليه يوم القيامة فاعلها ينزع منه اسم الايمان ويبقى له له اسم الاسلام واختلف اهل السنة هل يسمى فاسقا او يسمى مسلما او يسمى مؤمنا؟ ناقص ايمانا. والصحيح ان انه يسمى عند احمد له عند احمد روايتان روى بتفسيقه وانه يسمى فاسق والرواية الاخرى انه يسمى مسلما وهو ناقص الايمان هذه المسألة صالح فان مسار الحارث يرويها صالح ايضا وصالح سأل اباه عن هذه القصة فقال في هكذا يروي او هكذا يروى عن ابي جعفر قال لا يزني الزاني حين يزني المؤمن قال يخرج من الايمان الى الاسلام. فالايمان مقصور في الاسلام فاذا زنا خرج من الايمان الاسلام قال مقصود بمعنى محاط بالاسلام الايمان مقصور اي محاط بالاسلام. فاذا زاد خرج من الايمان الى دائرة الاسلام. قال قال الزهري يعني لما نروح لسعد او مسلمة فنرى ان الاسلام الكلمة والايمان قال احمد وهو حديث متأول والله متأول لماذا كما ذكره كما ذكر الاسلام اول ما ذكر قال متأول بمعنى ان الكلمة اي ابتداء الدخول وانه اتى بجزء منه. واما انه يسمى هذا الاسلام كله او تاما فهذا ليس بصحيح. ثم فقد ذكر اقوال التابعين ولم يرجح شيئا لان جميع ما قالوه حق وهو يوافق على وهو يوافق على ذلك كله كما قد ذكر في مواضع اخر انه يخلو الايمان الاسلام ونحو ذاك واحمد وامثال ابن الساف لا يريدون بلفظ التأويل صرف اللفظ عن ظاهره التأويل عندهم مثل التفسير وبيان ما يؤول اليه اللفظ لان التأويل في في اصطلاح الاصوليين هو صرف اللفظ عن ظاهره وهذا ليس مراد عند احمد ولا عند السلف وانما التاون دام يحتمل اما التفسير واما حقيقة الشيء وما يؤول اليه. فهذا هو التفسير فيقول احمد متأول اي مفسر لا بد ان يعني قوله للاسلام الكلمة لابد يفسر الكلمة ايش؟ ان يأتي ايضا ببقية اركان الاسلام الخمسة يقول يقول هنا نتأول القرآن والا فما لك والتابعون لا يخالف ظاهر الحيث بل يوافق وقول احمد يتأوله اي يفسر معناه ان كان ذاك وافقوا ظاهره لان لا يضل مبتدع ان معناه انه صار كافرا لا ايمان معه بحال كما تقول الخوارج فان الحيض لا يدل على هذا والذي نفع عن هؤلاء الايمان كان يجعل المسلمين لا يجعلهم مؤمنين. قال المروذي قيل لابي عبد الله نقول نحن المؤمنون. فقال نقول نحن المسلمون. قلت عبد الله لقنا مؤمنون؟ قال لا ولكن نقول انا مسلمون. بمعنى اننا نقول مؤمنون ان شاء الله هذا على وجه الاستثناء. اما ان نقول مؤمن دون استثناء هذا فيه نوع تزكية وفيه ايضا آآ اخبار بانهم من اهل الجنة لان كل مؤمن من اهل الجنة فلا يزكي الانسان نفسه وقال مؤمن وانما يقول انا مسلم. لان الاسلام هو انه عمل باعمال الاسلام الظاهرة وانقاد ظاهرا لربه وهو كافر قاد لباطله ولكن اذا اراد يقول انا مؤمن ان شاء الله نقف على قوله وهذا لان من اصله الاستثناء في الايمان لانه لا يعلم انه مدي ما امره الله به هذا سيأتي معنا بمساجد استثناء والله تعالى اعلم