بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا لان من اصله الاستثناء في الايمان. لانه لا يعلم انه مؤذن لجميع ما امره الله به فهو مثل قوله انا انا تقي انا ولي الله كما يذكر في كما يذكر في موضعه وهذا لا يمنع ترك الاستثناء اذا اراد اني مصدق فانه يجزم بما في قلبه من التصديق ولا يدفن بانه ممتثل من كل ما امر به وكما يجزم بانه يحب الله ورسوله فانه يبغض الكفر ونحو ذلك مما يعلم انه في قلبه. وكذلك كيدا راضي بانه مؤمن في الظاهر فلا يمنع ان يجزم بما هو معلوم له. وانما يكره وانما يكرهه ما وانما يكره ما كرهه سائر العلماء من قول المرجية يقولون الايمان شيء متماثل في جميع في جميع اهله. مثل كون كل انسان له رأس فيقول احدهما انا مؤمن وانا مؤمن عند الله ونحو ذلك. كما يقول الانسان لي راس حقا وانا لي رأس في علم الله حقا. فمن جزم به على هذا الوجه فقد اخرج الاعمال الباطنة والظاهرة عنه. وهذا من القول وزور عند الصحابة والتابعين. ومن اتبعهم من سائر المسلمين وللناس في مسألة الاستثناء كلام يذكر في موضعه. والمقصود هنا ان هنا قولين متطرفين قول من يقول الاسلام مجرد الكلمة والاعمال الظاهرة ليست داخلة في مسمى الاسلام وقول من يقول مسمى الاسلام والايمان واحد وكلاهما قول ضعيف مخالف لحديث جبريل وسائر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لما نصر محمد بن نصر المروزي القول الثاني لم يكن معه حجة على صحته ولكن احتج بما يبطل بما يبطل به القول الاول. فاحتج بقوله في قصة بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. قال فدل ذلك على ان الاسلام هو الايمان. فيقال بل يدل على نقيض ذلك. لان القوم لما يقولوا اسلمنا بل قالوا امنا والله امرهم ان يقولوا اسلمنا ثم ذكر تسميتهم باسلام فقال بل الله يمنوا عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. في قولكم امنا ولو كان الاسلام هو الايمان لم لم يحتج ان يقول ان كنتم صادقين فانهم صادقون في قولهم اسلمنا مع انهم لم يقولوا ولكن الله قال يمنون عليك نسلم قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم اي يمنون عليك ما فعلوه من الاسلام فالله تعالى سمى فعلهم اسلاما وليس بذلك ما يدل على انهم سم وليس في ذلك ما يدل على انهم سموه اسلاما وانما قالوا امنا ثم اخبر ان المنة تقع بالهداية الى الايمان فاما الاسلام الذي لا ايمان معه فكان الناس يفعلون خوفا من السيف فلا منة لهم بفعله واذا يمن الله عليهم بالايمان كان ذلك كاسلام المنافقين فلا يقبله الله منهم. فاما اذا كان صادق فاذا فاما اذا كانوا صادقين في قومهم امنا. فالله هو عليهم بهذا الايمان وما يدخل فيه من الاسلام. وهو سبحانه نفى عنه بالايمان اولا وهنا علق من انة الله به على صدقهم. فدل على جواز على جواز صدق وقد قيل انهم صاروا صادقين بعد ذلك ويقال المعلق بشرط لا يستلزم وجود ذلك الشرط ويقال لانه لانه كان معهم ايمان ايمان ما لكن ما هو الايمان الذي وصفه ثانيا بل معه بل معهم شعبة من الامام. قال محمد بن نصر وقال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. الاية وقال ان الدين عند الله فسمى اقام الصلاة وايتاء الزكاة دينا قيما وسمى الدين اسلاما. فمن لم يؤدي الزكاة فقد ترك من الدين القيم الذي اخبر الله اخبر الله انه عنده الدين وهو بعضا قالوا قد جاء قال وقد جاء معينا هذه الطائفة التي فرقت بين الاسلام والايمان على ان الايمان قول وعمل وان الصلاة من الايمان وقد سماهم الله دينا. واخبرنا الدين عند الله واخبرنا الدين عنده والاسلام. فقد سمى الله الاسلام بما سمى به الايمان وسمى الايمان بما سمى به الاسلام وبمثل ذلك جاءت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن زعم ان الاسلام هو الاقرار وان العمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة. ولا فرق بينه وبين المرجى اذ زعمت ان الامام اقرار بالعمل فيقال اما قوله ان الله جعل الصلاة والزكاة من الدين والدين عنده والاسلام فهذا كلام حسن موافق لحديث جبريل ورده على من جعل العمل خارجا من الاسلام كلام حسن. واما قوله ان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام بما سمى به الامام فليس كذلك. فان الله انما قال ان الدين عند الله الاسلام ولم يقل قط ان الدين عند الله الايمان ولكن هذا الدين من الايمان. وليس اذا كان منه يكون هو اياه. فان الايمان اصله من معرفة القلب وتصديقه وقوله والعمل تابع هذا العلم والتصديق ملازم له ولا يكون العبد مؤمن الا بهما. واما الاسلام فهو عمل محض مع قول. والعلم والتصديق ليس جزء ليس جزء مسماه لكن يلزمه جنس التصديق فلا يكون عملا الا بعلم لكن لا يستلزم الايمان المفصل الذي بينه الله ورسوله. كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم ارتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا على ربهم يتوكلون وسائل النصوص التي تنفي الايمان عن من لم يتصف بما ذكره. فان كثيرا من المسلمين مسلما باطن وظاهر ومعهم تصديق مجمل. ولم يتصل بهذا الايمان والله تعالى قال ومن ينتهي غير الاسلام دينا وقال ورضيت لكم الاسلام دينا. ولم يقل ومن يبتغي غير الاسلام علما ومعرفة وتصديقا وايمانا. ولا قال رضيت لكم اسلاما تصديقا وعلما فان الاسلام من جنس الدين والعمل والطاعة والانقاد والخضوع. فمن ابتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. والايمان طمأنينة ويقين. اصله علم وتصديق ومعرفة والدين تابع له يقال امنت بالله واسلمت لله. قال موسى يا قوم ان كنتم امنت بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. ولو كان مسماهما واحدة كان هذا تكبيرا. وكذلك قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. كما قال والصادقين والصابرين والخاشعين. فالمؤمن متصل بهذا كله بهذا كله. لكن هذه الاسماء لا لا تطابق الايمان في العموم والخصوص. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حكمت. كما في الصحيحين انه كان يقول ذلك اذا قام من الليل وثبت في صحيح مسلم وغيره انه كان يقول في سجوده اللهم لك سجدت سجدت وبك امنت ولك اسلمت وفي الركوع يقول لك ركعت ولك اسلمت وبك امنت ولما بين النبي صلى الله عليه وسلم خاصة كلا منهما قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم ومعلوم ان تنام من ظلم انسان غير غير كونه مؤمنا مأمونا على الدم والمال فان هذا اعلى. والمأمون يسلم الناس من ظلمه وليس من سلموا من ظلمه يكون مأمون عنده من قال محمد بن نصر فمن زعم ان الاسلام هو الاقرار وان العمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة وهذا صحيح. فان النصوص كلها تدل على ان الاعمال من الاسلام قال ولا فرق بينه وبين المرجية اذ زعمت ان الايمان اكراما بلا عمل. فيقال بل بينهما فرق وذلك ان هؤلاء الذين قالوا من اهل السنة كالزهري ومن وافقهم يقولون الاعمال داخلة في الايمان والاسلام عندهم جزء من الايمان والايمان عندهم اكمل وهذا موافق للكتاب والسنة ويقولون الناس يتباطلون في الايمان وهذا موافق للكتاب والسنة والمرجية يقولون الايمان بعض الاسلام والاسلام افضل يقولون ايمان الناس متساوين في ايمان الصحافة اي فايمان الصحابة وافجر الناس سواء. ويقولون لا يكن مع احد بعظ الايمان دون بعظ وهذا مخالف للكتاب والسنة. وقد اجاب عن هذا السؤال كما قالوا في احدى روايتيه ان الاسلام هو الكلمة. قال الزهري فانه تارة يوافق من قال ذلك وتارة لا يوافقه. بل بل يذكر ما دل عليه الكتاب والسنة من ان الاسلام غير الايمان. فلما اجاب بقول الزهري قال له الميموني قلت يا ابا عبدالله تفرق بين الاسلام والامام؟ قال نعم. قلت باي شيء تحتاج؟ قال عامة الاحاديث تدل على هذا. ثم فقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق يسرق وهو مؤمن. وقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قلوا اسلمنا. قلت له فتذهب الى ظاهر الكتاب مع السنن؟ قال نعم. قلت فاذا كانت المرجية تقول ان ان الاسلام هو القول. قال هم يصورون يصيرون هذا كله واحدا ويجعلونه مسلما ومؤمنا شيئا واحدا اذا على ايمان جبريل ومستكمل الايمان قلت فمن ها هنا حجتنا عليهم؟ قال نعم. فقد اجاب احمد بانهم يجعلون الفاسق مؤمنا مستكمل الايمان على جبريل. واما قوله يجعلونه مسلما ومؤمنا شيئا واحدا فهذا قول من يقول الدين والايمان شيء واحد واحد. فالاسلام هو الدين فيجعلون الاسلام والايمان شيئا واحدا وهذا القول قول المرجى فيما يذكره كثير من الائمة كالشافعي وابي عبيد وغيرهما. ومع هؤلاء يناظرون فالمعروف من كلام المرجية. الفرق بين لفظ الدين ما الفرق بين الاسلام والايمان؟ ويقولون الاسلام وبعضهم ايمان وبعضه اعمال. والاعمال منها فرض ونفر ولكن كلام السلف كان فيما يظهر لهم ويصل اليهم من كلام اهل البدع كما تجدهم كما تجدهم في الجهمية اما يحكون عنهم ان الله في كل مكان وهذا قول طائفة منهم كالنجارية وهو قول عوامهم وعبادهم واما جمهور الظالم من الجهلية والمعتزلة والضرارية وغيرهم. فانهم يقولون هو لا داخل العالم ولا خارجه ولا خارجه ولا هو فوق ولا هو فوق العالم وكذلك كلامهم في القادرية يحكون عنهم انكار العلم والكتابة وهؤلاء هم القدرية الذين قال ابن عمر فيهم اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم انهم برء مني وهم الذين كانوا يقولون ان الله امر العباد ونهاهم وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه. ولا من يدخل الجنة ممن يدخل النار حتى فعلوا ذلك. فعلمه بعد فعلمه بعد ما فعلوه لهذا قال والامر انف اي مستأنف يقال روض انف اذا كانت وافرة لم ترعى قبل ذلك. يعني ان يعني انه مستأنف العلم بالسعيد والشقي ويبتدي ذلك من غير ان يكون قد تقدم بذلك علم ولا كتاب فلا يكون العمل على ما قد قدر فيحتذي به حذو القدر بل هو امر مستأنف مبتدع والواحد من الناس اذا اراد يعمل عملا قدره في نفسه ما يريد عمله ثم عمله كما قدر كما قدر في نفسه. وربما اظهر ما قدره في الخارج بصورته. فيسمى هذا التقدير الذي من نفسه خلق خلقا ومنه قول الشاعر قال احسن الله اليك ويسمى هذا التقدير الذي في النفس خلقه يعني قالوا يسمى هذا التقدير قال يسمى هذا التقدير الذي في النفس خلقا ومنه قول الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفرين يقول اذا قدرت اذا قدرت امرا امضيته اذا قدرت امرا امضيته وانفذته بخلاف ما بخلاف غيرك فانه عاجز عن امظاء ما يقدره قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر هو سبحانه يعلم قبل ان يخلق الاشياء كلما سيكون وهو يخلق بمشيئته فهو يعلمه ويريده. وعلمه وارادته قائم بنفسه قد يتكلم به ويخبر به كما في قوله لاننا جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. وقال ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى. وقال تعالى ولقد سبقت كلمتك كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون. وقال تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه. ولولا كلمة سبقت من ربك لقوظي بينهم هو سبحانه كتب ما يقدره فيما يكتبه فيه. كما قال الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. قال ابن عباس رضي الله عنهما ان الله خلق الخلق وعلم ما هم عاملون ثم قال لعلمه كن كتابا. فكان كتابا ثم انزل تصديق ذلك في قوله الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. وقال ولقد كتبنا في من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. وقال يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اولو الكتاب. وقال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قال وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ثم سبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون. فالملائكة قد علمت ما يفعل بنو ادم من الفساد وسفك الدماء. فكيف لا يعلمه الله سواء على علموه باعلام الله فيكون هو اعلم بما علمهم اياه كما قال اكثر المفسرين او قالوه بالقياس على من كان قبلهم. كما قاله طائفة منهم او بغير ذلك والله اعلم بما سيكون من مخلوقاته الذين الذين لا علم لهم الا ما علمهم وما اوحاه الى انبيائه وغيرهم مما سيكون هو اعلم به منهم. فانهم يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وايضا فانه قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قبل ان يأمرهم بالسجود لادم وقبل ان يمتنع ابليس. وقبل ان ينهى ادم عن اكله عن من اجره قبل ان يأكل منها ويكون اكله سبب سبب اهباطه الى الارض. فقد علم الله سبحانه انه سيستخلفه مع امره له ولابليس بما يعلم انهما انهما يخالف فيه ويكون الخلاف سببا سبب امره لهما بالاحباط للارض والاستخلاف في الارض. وهذا يبين انه علم ما سيكون منهما من من مخالفة الامر فان ابليس امتنع من السجود لادم وابغضه فصار عدوه او وسوس له حتى يأكل من الشجرة فيذنب ادم ايضا فانه قد تآلى انهم فقد تألم قال قال فانه قد تألى قال فانه قد تألى انه ليغوينهم اجمعين وقد سأل الانظار الى يوم يبعثون فهو حريص على اغواء ادم ودقيقته بكل ما امكنه لكن ادم تلقى من ربه كلمات فتاب عليه واجتباه ربه وهداه بتوبته. فصار لبني ادم سبيل الى نجاة وسعادته مما يوقعهم الشيطان فيه بالاغواء وهو التوبة. قال تعالى ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وقدر الله قد احاط بهذا كله قبل ان يكون ابليس اصر على الذنب واحتج بالقدر. وسأل الانذار ليهلك ليهلك غيره. وادم تاب واناب وقال هو وزوجته وزوجته ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فتاب الله عليه فاجتباه وهداه وانزله في الارض ليعمل في بطاعته. ليرفع الله بذلك درجاته ويكون دخوله الجنة بعد هذا اكمل مما كان. فمن اذنب من اولاد ادم فاقتدى بابيه ادم في التوبة كان سعيدا. واذا تاب وآمن وعمل صالحا بدل الله سيئاته حسنات وكان بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة كسائر اولياء الله المتقين ومن تبع منهم ابليس فاصر على الذنب واحتج بالقدر واراد ان ان يغوي غيره كان من الذين قال فيهم لامننا جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. والمقصود هنا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى في مسألة في كتابه الايمان قال وهذا لان من اصله اي من اصل ويحمد الاستثناء عندما ذكر سؤال المرموذي انه قال لابي عبد الله قال نقول نحن المؤمنون؟ فقال نقول نحن المسلمون. قلت لابي عبد يقول انا مؤمنون؟ قال لا ولكن نقول انا مسلمون. هذا القول عن الامام احمد رحمه الله تعالى ان وصف الانسان نفسه بالايمان المطلق هذا فيه تزكية للنفس. وذلك ان العبد لا يعلم على اي حال يصير حاله والى اي حال يصير. ولان من وصف نفسه بالايمان المطلق فقد شهد نفسه بالجنة. والجنة لا يعلمها لا يعلو يدخلها الا الله سبحانه وتعالى. والانسان لا يدري على اي حال يموت. ايموت على الاسلام والايمان؟ ام يموت على النفاق والردة نسأل الله العافية والسلامة. يقول شيخ الاسلام على قول ابي عبد الله هذا وهذا لان من اصله الاستثناء في الايمان بمن هو قول عامة اهل السنة فهم يرون الاستثناء في الايمان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله وانما قال في هذا المرجئة فالمرجأة لا يرون الاستثناء. لان الايمان عنده لا يتبعض ولا يتجزأ وهو شيء واحد. فاذا استثنى كان شك شك يبطل ايمانه. فشيخ الاسلام يبين ان اصل الامام احمد انه يستثني وعلنا بعد الاستثناء هنا قال لانه لا يعلم لماذا نستثني؟ اولا لان الانسان لا يعلم هل هو مؤدي لجميع اذا امره الله به لان الايمان الايمان وصي الانسان نفسه بالايمان انه ادى جميع ما امر الله به وترك جميع ما نهاه الله عز وجل ولا نهاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. فالاستثناء يكون من جهات الامل. اي انني لا ادري. هل حال اتيت بكل ما امر الله به ورسوله؟ هل تركت كل ما امر كل ما نهى الله عنه ورسوله فهذا من جهة العمل لانه لا يعلم انه مؤدي لجميع ما امر الله به فهو مثل قوله انا بر انا هذا ولي لله عز وجل كما يذكر في موضعه. وهذا لا يمنع ترك الاستثناء اذا اراد اني مصدق. اما اذا قال اني مصدق فجاز يقول انا مؤمن اي مقر منقاد لله عز وجل. فانه يلزم بما في قلبه من التصديق. ولا يجزم بانه يمتثل لكل ما امر به وكما يلزم يحب الله ورسوله فانه يبغض الكفر ونحو ذلك. عندما تسأل تحب الله تقول نعم. ولا تقول ان شاء الله. تقول نعم احب الله. تحب الرسول؟ تقول يحب الرسول انت مسلم تقول انا مسلم ولا تستثني. اذا اذا اراد بالايمان اصله تقول انا مؤمن اذا اراد بالايمان اصله وهو اقرارك وتصديق بكل ما قلت اقول نعم انا مؤمن من هذا المعنى. اما من جهة كماله وما يؤول اليه حالك فانك تعلق ذلك باي شيء؟ بالتزكية بالاستثناء تعلق ذلك بالاستثناء تقول ان شاء الله لا نؤمن اي اموت على الايمان ان شاء الله اني مؤمن قد اتيت بما امر الله به وتركت الله عنه رسوله. ايضا ان شاء الله انا مؤمن على قول ان الانسان لا يزكي نفسه قال بعد ذلك ونحو ذات ما يعلن انه في قلبه اذا اراد بانه مؤمن في الظاهر فلا يمنع ان يجزم به. اذا شيخ الاسلام يجوز ان يقول المؤمن بلا استثناء في حالة يجود شيخ الاسلام القول والجزم بانه مؤمن دون استثناء في حالة الحالة الاولى اذا اراد بذلك اصله اذا اراد بذلك اصل الايمان يقول انا مؤمن مصدق مقر فلا يستثني. كذلك ايضا اذا اراد بان المؤمن في الظاهر ان من اهل الايمان الذين عصبت دماؤهم وعصمت اموالهم. فلا يمنع ان يجزي بما هو معلوم. وانما يكره وانما يكره ما كرهه سائر العلماء من قول المرجى اذ يقولون الايمان شيء متماثل في جميع اهله مثل كون كل انسان له رأس. رأس الانسان متماثل. كل انسان له رأس. في الاصل وان كان هناك قد يكون هناك فروخ من الحجم من جهة اللون ومن جهة لكنهم كلهم يشتركون في مسمى الرأس. كذلك المرجى يقولون ان جميع الخلق جميع من امن يشتركون في هذا الايمان ولا تفاضل بينهم في هذا الايمان لا تفاضل بينهم في هذا الايمان. يقولون انا مؤمن حقا وعلى ما ارد الله ونحو ذلك كما يقول الانسان لي رأس الحق وانا لي رأس في علم الله. كما اني اقول لي رأس كافل انا مؤمن وكما يقولون عند الله كذلك يقول لي رأس كما في علم الله عز وجل. وهذا قياس فاسد قياس فاسد وقياس باطل يقول هنا تمجزنا به على هذا الوجه من جزا بهذا ان الناس متماثلون وان حقق الايمان المطلق فقد اخرج مالا باطنة والظاهرة عنه. وهذا منكر من القول وزورا عند الصحابة والتابعين ومن تبعهم نساء المسلمين بالاجماع ان هذا القول وقد كثر شيخ الاسلام من اخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان. من اخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان هو كافر. قال والمقصود ان هنا ان هنا قولين متطرفين ذكرهما وحب الناصر المروزي رحمه الله تعالى. القول الاول الذي قال ان الاسلام هو الكلمة وان الاعمال لا تدخل فيه. هذا قول باطل. والقول الثاني من زعم ان الاسلام والايمان شيء واحد الواحد. يقول شيخ الاسلام وهنا قول وهنا اي ان هنا قولين متطرفين. قول من يقول الاسلام مجرد الكلمة كما ينسب الزهري. ونقل عن احمد ايضا لكن حمل عليه شيء على ابتدائه وليس على على مآله وتكميله والاعمال الظاهر ليست داخل مسمى الاسلام. وقول من يقول مسمى الاسلام الايمان واحد وكلاهما وكلاهما المسمى هو واحد والايمان واحد. مسمى الاسلام والايمان واحد وكلاهما كلا القولين ضعيف المخالف لحي جبريل. اين وجه المخالفة ان النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فسره بالكلمة والاعمال. اشهد ان لا اله الا الله واقام الصوت على الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. هذا فسر به الاسلام. ولما فسر الايمان فسره باركانه الستة. فهذا الحديث يرد على الطائفتين جميعا. يرد على من قال الاسلام والقول لانه ذكر عن قوله شيء العمل ويرد على من قال ان الاسلام والايمان معناه واحد حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم غاير بينهما فسمى هذا اسلام ذاك ايمان. قال ولهذا لما نصر محمد نصر المروزي القول الثاني الذي ذهب اليه وان الامام الاسلام معناهما واحد لم يكن له حجة على صحة قوله ولكن احتج بما يبطل قول مخالفه واحتج بما يبطل قول مخالفه ان الاعمال داخل مسمى فظن بهذا فظن رحمه الله تعالى انه ان ما ابطل به قول المخالف يقوي قوله هو ونسي ان هناك ثالث وهو الصواب فهو من قول من؟ قول جمهور اهل السنة ان الاسلام والايمان متظاهران متلازمان متغايران متلازمان فلابد لكل مسلم ان يقوم على رأس الايمان ولابد لكل مؤمن ان يكون معه واصل الاسلام بل لزاما من معه الايمان لا بد يكون معه الاسلام. بل قد يكون معه الاسلام وليس معه كمال الايمان. يعني اذا قل له مسلم فمعنى ذاك اذا كان السمع الحقيقة لان الاسلام اسلامان اسلام للحقيقة واسلام جهة القول والاستسلام من باب حفظ النفس من السيف وحفظ المال فهذا اسلامه اسلام قول وليس اسلام حقيقة. اما الاسلام الذي الاسلام الحقيقي فلابد ان يكون معه اصل الايمان يتاب عليه يوم القيامة. اما من كان مؤمنا فمن باب اولى ان يكون مسلما. من باب ان يكون مسلما. واضح؟ اذا هو ذكر قولين وابطل القول وابطل القول الاول وما ابطله هو الحق والصواب ما ابطل يعني ما الحجة التي ابطل بها القول الاول حجج قوية تبطل قول البخاري لكنه بابطال قول المخالف جعل ذلك الابطال دليل اي شيء لقوله وانه الصوم. والصحيح انه ابطل قول البخاري لكنه ليس ففي قوله حجة لصحة قوله وهذا وهذا من قصر الخلاف في مسألتين ونسي القول الثالث مثلا قد يجعل ما يبطل به قولا مخالفة ترجيحا لقوله وليس بصحيح وليس بصحيح قال هنا لم يكن معه حجة على صحته ولكن احتج بما يبطل به القول بني قول قوم الاسلام هو الكريم والاعمال ليس ذاك مسمى الاسلام فاحتج في قوله احتج على ابطال القول الاول بقوله تعالى في قصة الاعراب عندما قالوا بل الله يمن عليكم ان هداكم الايمان كنتم صادقين. قالت الاعراب قولوا اسلمنا ولما يدخل الامام في قلوبكم قال فدل ذلك على ان الاسلام هو الايمان فيقال بل يدل على نقيض ذلك لان القوم لم يقولوا اسلمنا وانما قالوا امنا واضح؟ هو لم رد محمد صلى الله عليه شيء على المخالفين ان وحدها لا قالت الاعراب ابدا قل لم تكن قولوا وسلم. وهذه الايظا يرد بها على قوله ولماذا؟ لان لو كان الاسلام الا معناه هو واحد لما قال الله عز وجل لا تقولوا لا تقولوا لكن قولوا اسلمنا. اذ لو كان المعنى واحد لصح قوله اسلمنا بمعنى امنا. فعندما تغاير الله بين القولين وبين الوصفين افادنا ان الايمان والاسلام متغايران وان من ادعى الاسلام ليس لا يلزم القدرة على جالسة لكل مؤمنا فعندي اصل قول ان العرب قالت امنا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فهذا القول يبطل قول محمد نصر ومن وافقه لانه لو كان الامام الاسلام معناه واحد نصل لما قال الله عز وجل يعني هم قالوا الاسلام حقيقة هم اسلموا حقيقة لكنهم ترقوا في هذه الوصفة اخذوا وصفة لم يبلغوه وهو وصف الايمان. قال فدل ذلك على ان الاسلام هو الايمان فيقال بل يدل على الاخير ذلك لان القوم لم يقولوا اسلمنا. بل قالوا امنا. والله امرهم قال يقولوا اسلمنا. هم ما قالوا بالله ماذا قالوا؟ امنا. فانكر الله قولهم فقال قولوا اسلم. لو قالوا اسلمنا وقال الله لا تقول اسلمنا لاصبح هذا فيه ايش اشكال لكن لما قالوا اسلمنا قالوا امنا رد الله قوله فامرهم ان يقولوا اسلمنا. ومع انه عندما قالوا امنا معهم اصل الايمان لكنهم لم يبلغوا كمال الايمان الذي يمدحون به. والله امره يقول ثم ذكر تسميته بالاسلام فقال بل الله عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. اي في قولكم امنا الله هو الذي هداكم لهذا المل الذي هو اصله. ولو كان الاسلام هو الايمان لم يحتج ان يقول ان كنتم صادقين لانهم اذا كان الامام والاسلام معنى واحد فبقولهم اسلمنا صادقون فاصبحوا مؤمنين على محمد رسول الله فانهم صادقون في قولهم اسلمنا مع انهم لم يقولوا ولكن الله قال يمنون عليك ان اسلموا قل لا تملوا فلي اسلام بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. اي يبنون عليك ما فعلوه من الاسلام. فالله تعالى سمى فعله اسلاما ليس في ذلك ويدل على انهم سموه اسلاما. هم الله سمى فعلهم اسلام لانهم سموا انفسهم. هم كانوا سموا انفسهم ايش؟ بالمؤمنين. وانما قالوا امنا ثم اخبر ان المنة تقع بالهداية الى الايمان الذي هو اصله ما يتعلق بالقلب من التصديق والاقرار هذا الذي امتن الله به عليهم لان ثمرة التصديق قرار والدخول في الاسلام بنطق الشهادتين واتيان باركانه الخمسة لان الامام تأمل الاسلام الذي لا ايمان معه فهذا اسلام من؟ اسلام المنافقين فكان الناس يفعلون خوفا من السيف فلا منة لهم بفعله كانه اذا منوا على الله انهم فعلوا شيء هم صادقون في فعله فقال نحن اسلمنا بلا قتال كانت منتهم انهم امنوا بلا قتال فقال يمنون عليك ان اسلم قل لا تمنوا علي اسلام ولله يمن عليكم ان هداكم الامام ولو كان اسلاما ليس الحقيقة لما كان فيه ملة فافاد ان منته تدل عليه شيء انهم كانوا صادقين في دعوى اسلامهم وايمانهم في دعوى الاسلام لكنهم لم يبلغوا لم يبلغ الايمان الذي يمدح اصحابه. ولذا قال تعالى قالت الاول ولما يدخل الايمان في قلوبهم. اي ان وقوله لما هدت منه شيء انكم قاربتم لم تفعلوا ما كنتم ستصلون يعني بمعنى يعني لم نفي لكنه لم يفعل لكن ولما يدل على مقاربة الفعل مقاربة الوصف الذي وصف نفسه به كانه يقول ولما اي انكم قاربتم الدخول في الامام وقاربتوا ان تكونوا المؤمنين لكن الان لستم لستم بهذا يعني لستم بهذا الوصف فهو يقال لما لمن قارب الشيء ولم يدخله. ولكنه سيدخله ثم قال هنا بعد ذلك كان لك اسلام ناطق ما زال يقبله الله منه تاما اذا كانوا صادقين في طلابنا فالله المن عليهم بهذا الايمان وما يدخل فيه من الاسلام وهو سبحانه وتعالى بالايمان اولا وهنا علق منة الله به على صدقهم فدل على وقد قيل انهم صاروا صادقين بعد ذلك يقال المعلق بشرط لا يستلزم وجود ذلك الشرط لا يستلزم ذلك الشرط ويقال لانه كان معه ايمان ماء لكن ما هو الايمان الذي وصفه ثانيا؟ بل معه شعب من الايمان. هناك ايمان اثبته الله. وهناك ايمان نفاه الله. الذي اثبته هو كلنا فيها عقوق وكمالنا. قال محمد صلى الله عليه وقال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال ان الدين عند الله الاسلام. اذا محرص يفسر ان الاسلام هو العمل وان العمل داخل مسمى الاسلام لان الله قال وما امروا عندما قال وذلك دين القيمة وصف الله ذلك الدين القيم وذكر منها الامام اعمل فلابد ان نقيم ذلك دين القيم فوصف الزكاة فوصف اقام الصلاتان زكاة اي شيء وبيت الله ذلك الدين القيم ثم قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام. يقول محمد فافاد ان الاعمال ان الاعمال داخلة في الاسلام. النعمة داخل الاسلام. واذا كانت داخل فهي فهو الايمان يقول الشيخ فسمى اقامة الصلاة وايتاء الزكاة دينا قيما وسمى الدين اسلاما. من لم يؤدي الزكاة فقد ترك من الدين القيم. الذي اخبر الله انه عنده الدين الدين وهو الاسلام بعضه قال وقد جاء معينا وقد جاء معينا هذه التي فرق بين الاسلام والايمان على ان الايمان قوله عمل وان والزكاة من الايمان وقد سماها الله وقد سماهم الله دينا واخبر ان الدين عنده الاسلام فهذي الحجة يحتج ان الامام سمع له وحدة وجه الدلالة ان الله عندما ذكر وما امروا الا ليعبدوا الله ويقيموا الصلاة الزكاة وذلك دين واضح؟ قال في اية اخرى ان الدين عند الله الاسلام. اذا اصبح هذه الاعمال هي هي الدين هي الاسلام. وهذه الاعمال من الايمان فاذا كانت من الاعمال اصبح دول الاسلام شيء واحد. ثم قال وقد جاء بعير يعني معينا هذه الطائفة التي فرقت بين الاسلام والايمان. هو لا يرد على ابن فارغ فقالوا على ان لمن القول وعمل وان الصلاة الزكاة بالايمان. وقد سماها الله دينا وسمى الدين اسلام فهي ايضا فهي ايش؟ فهي اسلام. واذا قال في اسلام فهي الايمان ايضا. واخواتي عنده الاسلام فقد سمى والله الاسلام بما سمى به الايمان وسمى الايمان ما سمى به الاسلام بمثل ذلك جاءت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن زاح مجلس الاسلام هو الاقرار وان نعمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة ولا لا فرق بينه وبين المرجى اذا اذ زعمت ان الايمان اقرار بلا عمل فيقال هذا كلام من الان محمد نصر بنغازي هذا كلام فيقال يقول شخص نرد عليه فيقال اما قوله ان الله تعالى جعل الصلاة والزكاة للدين والدين عنده هو الاسلام فهذا حق. الله جعل الصلاة والزكاة بالدين وجعل الدين عنده الاسلام فهذا حق فهذا كلام حسن موافق لحج النبي عليه السلام. ورده على من جاء العمل بالاسلام كلام حسن. وهذا ايضا حق واما قوله ان الله سمى الاسلام سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام فهذا فليس كذلك فان الله انما قال ان الدين عند الله الاسلام. هل سمى الاسلام هنا ايمانا؟ وهل وصف الاسلام هنا بانه ايمانا؟ لا. ولم يقل قط ان الدين عند الله الايمان ولكن هذا الدين من الايمان. ان الدين عند الله الاسلام الاسلام من الايمان الاسلام من الايمان. واضح؟ وليس اذا كان منه يكون هو. عندما يكون الشيء. مم من هنا يكون ذلك الشيء هو هو نفس الشيء التمرة من النخلة هل يلزم كل التمرة هي النخل؟ لا يلزم هي من لكن ليست هي النخلة فان كان الاسلام من الايمان لا يعني ان يكون الاسلام هو الايمان بل هو من الايمان لكن ليس هو الايمان هو ليس اذا كان منه يكون هو اياه. فان الايمان اصله معرفة القلب وتصديقه وزد عليه اقراره قوله لان القلب له عمل وله قول. فقوله التصديق والاقرار وكل ما يتعلق باعتقاده. وعمله كل ما يتعلق بتحركه كالخشية الخشوع والتوكل والانابة والحب والاخلاص كل هذا تسمى اعمال القلوب واقواله هو كل ما يعتقده من تصديق واقرار وما يترتب عليه من طيب وقوله والعمل تابع لهذا العمل والعمل تابع لهذا العلم. اذا اذا استقر الاقرار والتصديق في القلب وش يترتب على ذلك اعمال القلوب واعمال ايضا الجوارح. يعني الاعمال كلها افضاها الباطنة مترتب عليه شيء على قول القلب. فاذا اعتقد القلب اذا اعتقد القلب وصدق واقر تحركت القلوب تحركت القلوب باعمالها والجوارح باعمالها وفق ذلك التصديق وفق ذلك اعتقاد في القلب. قال والعمل تابع لهذا العلم. والتصديق ملازم له. ولا يكون العبد مؤمنا الا بهما. العلم والعمل لا يسموه الا بالعلم والعمل. واما الاسلام فهو عمل محض عمل محض مع قول مع قول. اذا الاسلام هو عمل محن لانه ايش؟ هو الاعمال الظاهرة. ولذلك المنافق المنافق قد يتلبس باسم الاسلام ولا لا؟ انه يكون مسلم يسمى انه مسلم اذا اظهر اذا اظهر الاسلام ينطق بالشهادتين يصلي مع المسلمين يحج يصوم يزكي نقول هو مسلم لكنه في حقيقته في لان الايمان ليس معه. فهو يسمى مسلم من جهة انه اتى بالاعمال الظاهرة فلا يلزم من الاسلام لا يلزم الى الاسلام الظاهر وجود التصديق والاقرار في القلب. العلم لا يلزم للاسلام الظاهر وجود وجود ايش؟ وجود قول القلب الذي هو تصديق واقراره فقد يظهر الاسلام ويتكلم اسلامه باكبر اعداء الاسلام لكم المنافقين. كما عبد الله بن ابي بن سلول كان يصلي وكان يجاهد على النبي صلى الله عليه وسلم هو في الدرك الاسفل من النار لكفره. اذا واما الاسلام فهو عمل النحر اي ليس فيه عمل ظاهر. وعمل هو عمل محض معقول. ينطق الشهادتين. يأتي بارك لاركان الاسلام الظاهرة. والعلم والتصديق ليس جزء مسماه العلم التصديق ليس جزء مسمى الاسلام لكن اذا كان اسلامه صادق وحقيقي لزمه جنس التصديق يلزمه يكون معه جنس التصديق والا كان على وجه الاستسلام فلا يكون عامل الا بعلم لكن لا يستلزم الايمان المفصل. يعني حتى لو كان معه حتى ولو كان معه اصل التصديق اصل التصديق لا يلزم احد الاصل ان يكون معه تفاصيل هذا الايمان. اي ليس مع كمال الايمان كما هو حال اكثر المسلمين الاسلام اعمال الظاهرة وينطق الشهادتين ومعه اصل الايمان في قلبه لكن ليس معه كماله وتفاصيله التي يحمد بها كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاه باموال وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون وقوله وفي مدح المدح للمؤمنين انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى رب ما توكلوا لا يقول كثير من المسلمين القرآن اسمع كذا ولا يلين قلبه ولا يخشى. وسائل النصوص التي تنفي الايمان عن من لم يتصف بما ذكره فان ربنا مش مسلم باطل وظاهرة ومعه تصديق مجمل ولم يتصل بهذا الايمان والله تعالى يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه هذا بل ابتغى دين غير الاسلام والاسلام جزء من الايمان من ابتغى دينا لم يقبل منه يوم القيامة. وقال رضيت لكم الاسلام دينا ولم يقل من يبتغي غير الاسلام علما ومعرفة وتصديقا وايمانا ولا قال رأيت لكم الاسلام تصديقا وعلما فان الاسلام من جنس الدين والعمل الطاعة والانقياد فمن انتهى غير الاسلام دين فلن يقبل منه والايمان والطمأنينة ويقين اصل اصله علم وتصديق ومعرفة ومعرفة والدين تابع له يقول ان الاسلام حر للدين. والدين كله من من الايمان. الاسلام الاسلام جزء من الايمان. والدين يشمل الاسلام ويشمل الايمان ويشمل الاحسان الاحسان. فكل مسلم كل مسلم لا بد يكون معه اصل الايمان اذا اراد ان اذا اراد ان ينجو باسلامه ويقبل الاسلام يوم القيامة. اما من لم يكن معه اصل الايمان فان هذا يكون اسلامه على حية الاستسلام وليس الحقيقة فالله لا يرضى يوم القيامة الا بالاسلام الحقيقي. ولا يقبل من الدين الا الاسلام الحقيقي. اما دعوى الاسلام فلا تقبل الا في الدنيا. اما في الاخرة فلا يقول الله عز وجل الا ما ينفع. ومع ذلك ان الدين الذي يرتضيه ربنا هو دين الاسلام الذي هو يقوم على الاعمال الظاهرة ويقوم ايضا على اصله في قلبه من التصديق والاقرار والقيام يقول ولم يقل ومن يبتغي غير الاسلام علما ومعرفة لماذا؟ لان اهل العلم ليست متعلقة بالاسلام متعلقة بايش؟ بالايمان وتصديقا وايمانا قال رضيت واياكم الاسلام تصديقا وعلما فان الاسلام من جنس الدين والعمل والطاعة والانقياد والخضوع فان الاسلام من الديني والعمل والطاعة والانقياد والخضوع من ابتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه والايمان طمأنينة ويقين اصله علم وتصديق معرفة ومعرفة والدين تابع له يعني اصل اصل الايمان هو ايش؟ الطمأنينة والتصديق والمعرفة والدين تابع له الدين تابع لهذا التصديق وتابع لهذا الاقراء والطمأنينة وتابع لهذه المعرفة. يقال امنت بالله واسلمت لله. امنت بالله لماذا ايش؟ بالتصديق والمعرفة والانقياد. ويقال اسلمت لله لانه يظهر الخضوع والذل لله سبحانه وتعالى والقيادة له. قال يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقال فلو كان مسماهما واحد كان هذا واضح الدلالة يا قومي ان كنتم امنتم بالله امنت بالله فعليه توكلوا ثم قال ان كنتم مسلمين. اذا كان ركان الاسلام معنا هو الايمان لاصبح تكرار وقال في ولاية وقالت الاية فقال ان قلتم امنتم بالله يتعلق بايش بما في القلب من التصديق والانقياد والاقرار فتوكلوا فعليه توكلوا ثم قال ان كنتم مسلمين في الظاهر في ظاهر اعمالكم كل المسلمين فاجمعوا بين الامرين ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والود. فلو كان معنى واحد ليش يكررها؟ اصبح هناك فرض كما قال والصادقين والصابر الخاشعين. وان كان ان والمؤمنات الا قال والصادقين والصادقات والقانتين والقانتات افاد ان كل مسم من هذه الاسماء العشرة متفرد بوصف قد لا يشاركه غيره. قد يكون المؤمن معه الايمان معه الايمان لكن ليس من الذاكرين كثيرا. قد يكون معه ويكون معه التصديق لكن ليس من المتصدقين. قد يكون معه الايمان وليس من الخاشعين. واضح؟ هذا فالمؤمن المختص بهذا كله لكن هذه الاسماء لا تطابق الايمان في العموم. يعني الايمان من حقق الايمان الكامل لابد يكون متصل بهذه الصفات العشر كلها. من كونه صادقا خاشعا صائما ذاكرا مصليا وما شابه ذلك وكان ليقول من باب التفريق اللهم لك اسلمت وتلاحظ انه دام يعد الاسلام باله لك التي اياه تدل على اي شيء على الخضوع والانقياد والاستسلام بخلاف الايمان يتعلق بايش وبك ابد لانه يتعلق بايش؟ التصديق والمعرفة والاقرار. وعليك توكلت واليك النبت تفرق بين الاسلام وفرق بين الايمان كما قال الحديث الاخر اللهم انك سجدت اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت ففرق ايضا بين الايمان وبين الاسلام فكل هذه الادلة تدل عليه شيء على ما ذهب اليه عامة اهل السنة الى ان الايمان والاسلام متغيران وان الاسلام يدل على شيء والايمان يدل وانه اذا اطلق الايمان اذا خاطب ربنا يا ايها الذين امنوا دخل في ذلك ايضا من معه اصل هذا الايمان فدخل المسلمون واذا قال يا ايها المسلمون دخل من باب اولى المؤمن لان كل مسلم كل مسلم على الحقيقة لابد ان يكون معه الايمان لابد ان يكون مؤمنا. واضح؟ لابد ان يكون فاذا قال يا ايها الذين امنوا دخل المسلمون ولذا قال يا ايها المسلمون دخل المؤمن باب من باب ايضا لانهم يدخلوا هنا النوم لابد يكون معه اصل الايمان هنا كما قال هنا قال ولما بين النبي صلى الله عليه وسلم خاصة كل منهما قال المسلم من سلم المسلم من لسانه بيده والمؤمن من امنه الناس على دماء وموت هنا فرط المسلم والمولد. المسلم من سلب المسلم من لسانه ويده. اي لا يظنهم. ولا يأخذ ولا يتعدى عليه. والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم الاول ظلم ظاهر والثاني يحتاج الى ايش؟ انه يأمن ما يخافه فهو يتألق هذا هو الغلو الذي تأمله ولا تخافه. المسلم هو ان يسلم الناس من الاذى الظاهر وهو الاذى الظاهر الذي فيه ضرب او فيه اكتب ومعلوما ان الظلم والمعلوم معلوم ان السلامة من ظلم الانسان غير كونه مأمون فقد تسلم من ضمنه الظاهر لكن لا تسلم من ظلمه الباطن من الناس من لا يستطيع ان يظلمك ظاهرا لجنده وخوفه لكن قد يستطع ان يخون لك ويغدو بك بضعفه وجبنه. واضح؟ فلا يلزم من ظلم الانسان غير كونه مأمون على الدم والمال. فان هذا اعلى والمأمون يسلم الناس من ظلمه وليس من سلب من ظلمه يكون مأمونا عندهم. المأمون يسلم الناس من ظلمه. الذي الذي يأمن الناس يأمنه الناس على دماء اموالهم هم من باب اولى يسلمون من ظلمه الظاهر لكن الذي الذي يسلمون من ظلمه الظاهر قد لا يكون مأمون من جهة باطل. قال محمد نصر من زعم ان الاسلام هو الاقرار وان العمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة وهذا حق. هذا الكلام الذي يقوله محمدا هنا حق. من زعم ان الاسلام هو الاقرار فقط على قول الزهري والكلمة وعلى قول احمد الكلمة ابتداء وان العمل ليس داخل تنفيه مع ان هذا القول لا يقول احد اهل السنة. العمل ليس هناك مسمى الاسلام لا يقوله احد من اهل السنة. والعمل ليس داخل فيه فقد خالف نفسه. وهذا صحيح فان النصوص كلها تدل عليه شيء على ان الاعمال بالاسلام ولا فرق بينه وبين المرجية اذا انزعمت الايمان اقرار بلا عمل. يقول محمد يقول محمد بن ناصر من من اخرج الاعمال مسمى الاسلام فهو والمرجى سواء لا فرق بينه وبين المرجى حتى الزهري عندما قال الاسلام والكلمة لا يعني ان المجلس الداخلي في مسمى الاسلام وان الاعمال الظاهرة لا تدخل مسمى الاسلام قال يقول شيخ الاسلام فيقال بينهما فرق وذلك ان هؤلاء الذين قالوه من اهل السنة فكالزهر ومن وافق طول الامام داخل داخلة يقول الاعمام داخل الايمان والاسلام عنده جزء من الايمان. نقف على هذا ونأتي عليه ان شاء الله في الوقت اخره الله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد